كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 140 - المرفأ الأخير - اليزابيث غراهام - روايات عبير القديمة
دخلت انتونيا قمرتها ، فوجدت كارول التي سرعان ما حملقت بثياب أنتونيا ، إذ غطى قميص جي المفتوح الصدر أعلى عنقها فسألتها كارول بدهشة:
" من أين اتيت بهذا اللباس يا أنتونيا ؟ يجب أن اعرف "إستعرضت أنتونيا ملابسها بحثا عن ثياب البحر لتلبسها وقت الغداء وقالت لكارول "ولماذا تريدين المعرفة؟".
" لأنني أود أن أعرف مع من تبادلت ملابس سهرتك".
" لا شأن لك بهذا يا كارول".
" أنسيت انني رئيستك ، وأنني مسؤولة عن تصرفاتك على ظهر السفينة؟".
" مسؤولة عن أعمالي المهنية فقط ".
حملقت كارول بوجه انتونيا دقائق معدودة ، ثم عضّت شفتها بندم وقالت :
" أعلم أن لا علاقة لي بعلاقاتك العاطفية ، ولكنني اخشى أن تكوني قد تاثرت بأقوالي ، فقد شجعتك بالأمس ، ولكنني لم أقصد ان تقفزي الى ذراعي براونيلا".
" لا إطمئني يا كارول ، فليس لأحاديثك أي اثر في هذا ، لكنني لا أستطيع كبح جماح نفسي".
" ولكن لم إخترت براونيلا بالذات ؟ كنت أظن أنك ما زلت مشغوفة القلب بزوجك السابق".
" اجل ! وما زلت أحبه بجنون".
منتديات ليلاس
قالت وهي لا تستطيع إخفاء ما يلوح في عينيها .
" إذن كيف تفسرين ما حدث؟".
" آه يا كارول ، هل لك أن تخمني أنه زوجي ".
نفد صبر أنتونيا ، ولم تستطع إخفاء الأمر عن صديقتها.
" ماذا؟".
" لم يطلقني جي ، هل تذكرين تلك الرسالة التي أخبرتك عنها ، والتي إعتقدت انها إحترقت ، كنت أظنها ورقة الطلاق ، لكن جي اكد انه أرسلها ليعلمني أنه غير موافق على طلاقنا".
" أتعنين أنك ما زلت السيدة براونيلا؟".
" لا يا كارول ، إن أسمه جي ستانفورد".
هزّت كارول رأسها وكأنها تذعن للقدر قائلة:
" إذن هل تمت اليه صناعات ستانفورد بصلة ؟ وهل إشترك في هذه الرحلة ليعيدك اليه؟".
" أجل يا كارول".
أجابت أنتونيا وهي نفسها لا تصدق ذلك .
" إذن فالسفينة في طريقها الى ...".
" لا إن جي يدرس أمر شراءها ، ولهذا أحضر غلوريا معه ، لتدرس الأمور الفنية والمادية المتعلقة بها".
" اعتقد أن غلوريا تعمل في إتجاهات أخرى ".
" لا ، لا يوجد بينها وبين جي أية علاقة خاصة مذ تزوجنا ".
" آمل أن لا يكون جي صادقا ، فأنا لا أثق بكلام الرجال".
اجابت أنتونيا واثقة مما تقول:
"إن علاقتي بجي تختلف عن علاقتك بزوجك ، وكلما فكرت بحياتنا ، شعرت أنني كنت أنانية أسبح في عالم الخيال ، كان على جي إنجاز أشياء كثيرة لتحقيق أهدافه ، وكنت بدوري اقيّده بروتين دائم".
" دعيني أنصحك يا حبيبتي "قالت كارول " إن الرجل يهمل زوجته من أجل عمله ، لن يتغير إلا بعد فوات الأوان ".
" لكن الأمر مع جي يختلف يا كارول ، فقد حقّق ما تصبو اليه نفسه".
أجابت كارول وهي تهز كتفيها:
" أتريدين إقناعي بان زوجك الان يبحث عن الإستقرار ، أتمنى أن يكون الأمر كذلك ، ولكن أياك أن تنزعجي إذا انهار هذا التمثال الطيني امام عينيك".
" سأجرب حظي " وقد أيقظت كارول قلقها " رجاء يا كارول لا تخبري أحدا".
" لا لن أخبر أحدا بانك زوجة المع رجل في السفينة".
وعندما اغلقت كارول الباب وراءها ، أخذت أنتونيا تفكر بالأمر... فلكارول نظرة ثاقبة في تقييم الرجال ، لا لن تتأثر انتونيا بآرائها ، إن جي يحبها ، ولقد أثبت لها ذلك بعواطفه الفياضة ليلة أمس ، فالمرء لا يستطيع أن يمثل مشاعر كاذبة لا يلمسها.
نهضت أنتونيا ، وإرتدت ثوبا أبيض اللون خفيفا ، ستقوم بعملها بإخلاص كما كانت تفعل ، وهي تعلم علم اليقين أن مستقبلها هو مع جي.
|