كاتب الموضوع :
اصــداء الحنين
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: شفاه تطلب الارتواء
الـــبـــارتـــ16
أريد العالم كله يشاركني سعادتي... ما حلمت به سيتحقق.. والشخص الذي رأيت فيه مستقبلي وتمنيته لي سيكون معي وسيربطنا رباط الزواج!.. سأستطيع الارتماء في حضنه والتماس حبه ..والأمان معه ..طارق كم اتلذذ وانا انطق اسمك... احبك بل جننت بك ..في داخلي رغبة جامحة بإقامة حفلة..أجل حفلة باسمينا لأعيش لحظات من أجمل ما تكون ونتوجها بزواجنا واستقرارنا معا للأبد ..ذهبت لرؤية جدتي التي اقترب سفرها..اعتقدت أني سأفاجئها ولكن العكس ..لقد باركت زواجي حتى شعرت أني سأذوب ..دخلت على ندى التي ترتب اغراض جدتي وعلى ثغري ابتسامة اقتربت منها وقلت:ندوش قررت اسوي حفلة
استغربت الأمر فهذه الفتاة افكارها مجنونة مثلها:حفلة شو؟!!
قلت لها بشاعرية ونشوة تفوح منها السعادة:انا وطارق..ندوش خلاص انا وطارق بنتزوج ..متى اتي اجازته عشان نعرس
لا أدري لماذا لم افرح لها.. شعور غريب لا اعلم تفسيره! لربما يكون بسبب تصرفات حوراء الغير متزنة ولكن كيف لــ عمي عيسى يسعى لزواجهما؟!!وكيف لطارق وعمي سالم يوافقان؟!..:انزين ليش ماتأجلين الحفلة لين يرجع ابوي ويدتي من العمرة؟
ابتسمت وبعفوية استنكرتها ندى قالت:عادي بسوي حفلة ثانية..ويمكن ثالثة ورابعة ..اهم شي افرح أنا وحبيبي
مالذي اسمعه اكاد لا أصدق معقول هذه ستتزوج؟!!ولكن كيف؟!! ..هل تعتقد أن الزواج لعبة أو مجرد حفلة!! :حبيبتي المفروض ماتشغلين بالج بالحفلة ..دام تحدد موعد العرس لازم تحضرين له يعني فكري كيف تبين فستان العرس ومتى راح تبدين تجهزين اغراضج وكيف تبين تكون الكوشة يعني فكري بكل اللي يحتاجلة زواجج
عبست فقد أفسدت عليها فرحتها بعض الشيء:اففف ندوش هذا كله بعدين الحين افكر اسوي حفلة
صمتت حين رأت لا فائدة من محادثتها:اوكي سوي اللي تبينه ومبروك مقدما والله يهنيج
ابتسمت حوراء قائلة:الله يبارك فيج عقبالج
,,
تكلمني وفي الروح اشتياق،، تتوق أنفاسي لإحتضان لحظاتي معها... ليس لعبا ولا انسكاب رغبة هوجاء ولكن اقسم أن هذه الفتاة قد أخذت لب فؤادي لحظة رؤيتها..تعانقني اللحظات وأنا أسمع صوتها.. همساتها تمسح على قلبي بأنامل العشق.. متيم بحبها .. اسمها يرويني أود فعلا بمعانقتها ولكن الحرام وحياء النفس سيمنعني.. كم أتعذب بدونها ليست مجرد هوى تشتهيه النفس ولا غريزة مريضة مشوهة ولكن عشق عذب واحتياج ليس مراده ألهو والعبث
ناصر وكلام عاشق يحمله الوله حيث هي:احبج يامن ملكتي القلب والروح ليتني اقدر ايي عندج اسولفج عن عذابي وانتي مب قربي ..غدير
غدير:عيونها وانفاسها وروحها اللي سكنت قلبك
شعر بنشوة حب في ردها:اهواج ودنيتي من دونج مالها طعم اباج دايم معاي تنورين حياتي وتسعدينها
ابتسمت وعيناها لمعتا بفرح:كلي لك يا ناصر وروحي ماتغلى عليك
ناصر:لا تخليني اتهور واروح عند ابوج وقله عطني كنزي اللي عندك
ضحكت بخجل:هههه عن الينان والتهور ماأريد افقدك ابي اكون وياك مب دونك مااريد عيوني تدمع حزن اباها تنزل دموع الفرح لشوفتك وملقاك
ناصر:ويني عنج؟!!..ويني عن كل هالكلام
غدير:هذا مب كلام هذي مشاعري احبك ياناصر لو اقدر صرخت وقلت للعالم انك حبيبي
ناصر :يارباااه !هههه كلامج نساني اليوع والهم ودخلني فحالة عشق معاها تختفي كل متاعبي...
غدير:ياحياتي عساني فداك ي قلبي ..ناصر احبك
ناصر:وانا ماأبا من الدنيا الا انج تكونين قدري
غدير:عاد هذي مهمتك..انت كنت اختياري ودورك تخليني قدرك...حبيبي من جد ماكلت شي؟!!
لاح على وجهه العبوس:غدير خلينا من هالسالفة
غدير بإعتراض:لا هذي سالفتنا الحين..نصور حبيبي لا تكذب علي شو مانعنك انك تاكل؟
تنهد بضيق:ولا شي صارت مشكلة بيني وبين ريل امي وماصرت اروح عندها وأخوي حسيت وجودي يزعج حرمته ..ومفلس ماعندي شي والثلاجة فاضية ..غدير خلينا منها مافيها الا المغثة
بتفكير وفي بالها خطرت فكرة:اممممم..شو مشتهي تاكل؟
ابتسم مستغربا من السؤال الذي أتى في الوقت الغلط:ناوية تعذبيني؟
حركت رأسها نافية ماقال:لا..حبيبي قولي شو نفسك تاكل الحين؟
شعر بسماجة كلامها واستهانة بمشاعره ولكنه أجابها:بيتزا أو ورق عنب
غدير بابتسامة:وبعد ؟
مازال مستغرباً منها:ولا شي
سمعت طرقاً على الباب فأنهت المكالمة بسرعة:حبيبي بكلمك بعدين باي
خبأت الهاتف تحت الوسادة في اللحظة التي دخلت فيها ندى التي كانت تتكلم ولم تنتبه:غدور تعرفين بنت عمج الهبلا شو بتسوي_عبست غدير بعدم فهم_..بتسوي حفلة بمناسبة زواجها
بان عليها التعجب:اي بنت عم؟!!
ندى:حوراء .... خلاص تحدد موعد زواجها هي وطارق بيكون في اجازة طارق السنوية
قالت غدير متعجبة:اونه!!.._ابتسمت وهي تنظر لندى_..عيل لازم تبدين من الحين تسوين رجيم و يمديلج تنزلين كم كيلو قبل العرس ولا مب ناوية تلبسين فستان؟
انزعجت ندى منها:جب وبعدين مب متينة واايد ..طالعي نفسج اعتقد مافي فستان بيثبت على جسمج يا عصا المكنسة
كانت ندى تهم بالمغادرة فإذا غدير تناديها:ندوش وين سايرة؟!!
ندى وقد فتحت الباب نظرت إليها ممسكة بقبضته:بنزل تحت عند يدوتي
غدير:انزين قولي للشغالة تسوي بيتزا وورق عنب
علقت مستنكرة:شو الطاري احيدج ماتحبين ورق العنب
غدير:مب حقي حق ربيعيتي كلت منه مرة والحين مشتهية تاكله قولي للشغالة تسوي كمية كبيرة
ندى:يصير خير
غدير:ندوش شوي وبنزل وياويلج اذا ماقلتيلها _بعد ذهاب ندى اخرجت هاتفها واتصلت_..الو هلا دعوي حبيبتي بطرشلج بيتزا وورق عنب واباج توصلينها لناصر
استغربت دعاء منها:ناصر!! ليش؟
غدير وقد ضايقها حاله:كسر خاطري تخيلي ماعنده حد يسويله شي ياكله
دعاء:خلاص الحين بتصل عليه وبخليه ايي عندنا
غدير:لا دعوي ارجوج اخاف يتضايق او يزعل انا بطرشلج من عندنا وانتي وصليه حقه وبحسب حسابكم بعد من الاكل
دعاء بمبداعبة:يالله يالله شو هالحب؟!!..وانا اقول ليش الاخ ماعاد حد يشوفه
غدير:دعوي خلاص عاد..يالله خليني اسير اشوف الشغالة اذا بدت تسوي ولا لا وبتصل عليج ياللا باي ..
,,
مازال كلام تلك المرأة في رأسي لا أدري لماذا لم أرتح لها رغم أني قضيت وقتاً جميلاً في الحفلة .. هل هي شكوكي وعدم ثقتي؟ وما حدث في الماضي مازال يقيدني؟ لكن لا لقد شعرت بخبثها لكنتها نغزاتها كلها أشياء جعلتني أقلق! ..سلمى!..زوجة عبدالعزيز السابقة هذه ايضا بذاتها مشكلة لماذا مدحتها ام خالد ؟ هل كانت تريد أغاضتي فقط؟ ام ماذا؟!..انتبهت للخادمة وهي ترتب صالة الجناح وخرجت لها في داخلي فضول وأسئلة فناديتها:لورين
اقبلت نحوها:نعم مدام
نوره وكـ تمهيد لما ستقول:انتي من متى تشتغلين هنا؟
لورين:انا الهين اكمل اربع سنين ؟
هذا يعني انها كانت موجودة وسلمى هنا هذا مادار في رأس نوره:يعني انتي تعرفين مدام سلمى زوجة عبدالعزيز ؟
كلام لورين زاد من حيرتها:اووه ماما مدام سلمى كان واجد طيب وبابا عبدالعزيز كان يحبها كثير دووم يقول شعر في ماما سلمى يقول واجد كلام حلو وبابا عبدالعزيز كان حزين مرة بعد ماراح ماما سلمى وبابا عبدالعزيز سكر قسم ماما سلمى وفيه كل اغراضها
انصدمت من كلامها واستغربت:يعني القسم هذا ما كان لــ سلمى؟!!
لورين:لا ماما هذا كان لبابا راكان
مازالت متشتتة :ومنو راكان؟!!
فإذا بــ عبدالعزيز الذي قاطعهما بدخوله:السلام عليكم
نوره ولورين:وعليكم السلام
لورين:طيب ماما انا فيه يروح
نوره:اوكي
بعد خروج الخادمة اقترب من الكرسي ورمى شماغه وجلس وهو يفك زر ثوبه العلوي:نوره جهزي الشنط بروح الامارات وبقعد اسبوع هناك وباخذك معي
دنت من الكرسي وجلست قائلة:بس انا مااريد اروح
تعجب من ردها:ليه ماتبين تشوفين اهلك؟!!
نوره:انتوا الحين اهلي
عبدالعزيز:هم بعد اهلك ومن حقهم عليك تزورينهم ..ولا تبينهم يقولون اخذ بنتنا ومنعها عنا؟
غمزت بابتسامة ساخرة:من هالناحية لا تحاتي محد بيلومك
مازال مستنكراً كلامها:ليه تقولين كذا؟!!..وش صاير بينك وبينهم عشان ماتبين تزورينهم؟!!..بس مهما كانت الاسباب يبقون اهلك ولو جارت الدنيا عليك مايبقالك غيرهم
ابتسامة ساخرة اخرى بانت على ثغرها فقالت:الدنيا كانت ارحم عليي منهم
اشعره كلامها بمقدار الغبن الذي تحمله لهم فعبس قائلا:ليه كل هذا؟!!
نوره:متى راح تسافر عشان ارتبلك الشنطة؟
عبدالعزيز وضيق انتابه من أسلوبها:نوره سألتك وجاوبيني وش صار بينك وبين أهلك عشان تكرهينهم؟!!
ركزت نظرها في عينيه وقالت:إذا قلتلي سبب طلاقك لسلمى بقولك ليش؟
استفزه كلامها فقال بغيض وحزم:الليلة بنام في الاستراحة يعني اجي بكرا القى الشنطة جاهزة عشان بسافر بالليل واذا ماتبين تسافرين خلك هنا عنك ماسافرتي
تركها متجها للغرفة وهي لم تجني سوى الضيق من ذاك الجدال...
,,
سأنساه ومعه سأنسى ماحدث ولكن للأسف كلما جئت أنسى ذكرني من حولي بتفاصيل الاحداث لو أخبرتهم هل سيكونون معي أم سيضعون المبررات له ويطلبون مني الغفران والصفح والتغاضي عمَ حدث؟ لا أحد سيفهمني لا أحد سيشعر بمرارة ما مررت به لهذا لن أتكلم ولن أعاتب ولن أصرخ ..
عذايب التي دخلت قبل مها لغرفة مها والتي ستشاركها فيها
عذايب :لو مب خالتي طرفه اصرت علي ايي عندكم كان ماأزعتج
مها بلطافة بانت على وجهها:عذوب لا تخليني أزعل منج جد ..بلعكس راح تونسوني
ابتسمت عذايب:يوم اتي غدير راح ترقد وياج ع السرير وانا برقد تحت
مها بإعتراض:لا انتي وغدير على السرير وانا بفرش تحت
ضحكت عذايب:هههه عيل خلاص السرير لغدير وأنا وانتي نرقد تحت ..المهم خبريني كيف كان شهر العسل؟
ماذا عساي اقول هل اصارحها أم اخفي عنها ما جرى؟.. اقول شيء وأعني به شيء أخر:كان حلو..عشت لحظات من أروع اللحظات في حياتي ومن حلاتها ماأتمنى أي وحدة تعيشها
وسعت عيناها مندهشة:اوفف لهالدرجة؟!!
مها ومازالت مستمرة في ا لتمثيل تتفنن في الكلام :واكثر احسه شي خاص فيني حقي بروحي ما ابى حد يعيشه لأنه شي مميز شي يخليج توصلين فيه لدرجة الأنانية ..
فإذا بالخادمة التي أتت تخبرها أن عادل أتى لرؤيتها لم تستطع قول شيء حتى لا تشك عذايب بأمرها وذهبت لرؤيته ..دخلت للمجلس ومن الجيد أنه لم يكن غيره موجود حتى لا يلحظوا ملامحها التي تغيرت لرؤيته..ألقت السلام ولم يغب عنه غضبها جلست هي مشيحة ببصرها وهو ينظر لها يستنطق صمتها بعينيه ويحلله بلع ريقه وقال:لين متى يا مها؟ اللي صار صار وما أعتقد الزعل والضيق بيغير شي.._اراد اختراق سكوتها ولكن لم تلبي طلبه فأكمل_...مها خلينا نبدا صفحة يديدة وننسى بدال ما نحن يالسين كل واحد منا فمكان..مها نظرت إليه بغضب:شو تباني انسى يا عادل؟!! ..انسى اني انخطفت وانا في شهر العسل اللي كل عروس تستانس فيه الا انا؟!! ..انسى اني في كل ثانية اقول يمكن يسوون فيني شي؟..انسى انك تركتني؟
عادل بتبرير: انتي اللي رحتي ..دخلت اشتريلج ورد طلعت ومالقيتج
قالت بقهر:واهديتني الشوك يا عادل وجرحتني
عادل:الجروح ممكن تطيب
غمزت بابتسامة تهكمية: الا جرحك لي يزداد سمه
عادل:مها
وقفت قائلة:خلني فحالي
تركته وذهبت وهو تملكه الغيظ ومن ثم غادر...
,,
شوقي إليه وافتقادي له دفعني للذهاب إليه والمغامرة برؤيته كنت سأنتظر حتى يسافران ابي وجدتي ولكن ما إن وجدت فرصة للخروج مع السائقة الجديدة "روز" التي احضرها أبي لنا في فترة غيابه ..وكــ سبب اتخذته وهو بعض الاغراض التي تحتاجها جدتي خرجت معي دلال وبعد أن انتهينا طلبت من السائقة ان تتوقف قرب البناية التي بها شقته
دلال:ندوش متأكدة انها هي البناية؟
ندى بتأكيد:هيه هي يالله انزلي
كانت دلال خائفة انهما قد تخطأن العنوان ..وصلتا للشقة ..دلال:الحين اي شقه فيهم شقته؟
ندى وهي تشير للتي على يسارها:هذي
دلال وعلامات القلق واضحة عليها:متاكدة؟
ندى وهي تقترب من وضع يدها على الجرس:بنشوف
ضغطت على الجرس وانتظرتا ولكن لا من مجيب..اعادت المحاولة ..وانتظرتا ومن ثم فتح الباب كان مرتديا بنطال قصير وبلوزة وفي يده كأس عصير ..ما إن فتح الباب حتى قالت ندى:سبراااايز
اتسعت ابتسامته وفتح ذراعه لها:احلى سبرايز
طوقته ندى بذراعيها حول رقبته وقالت:راكان اشتقتلك
راكان:وانتي بعد وحشتيني _نظر لدلال_..شو مابتسلمين علي ؟
اقتربت دلال وعلقت ندى:الاخت خايفة نغلط فالشقة
ابتسم ومن ثم قال:ادخلوا
ندى باعتراض:لا راكان مانقدر نتأخر ولا ترا بيسولونا مشكلة
دلال:خلهم يسافرون وبتلقانا عندك او انت تعال عندنا
راكان:عيل خلوني ابدل وبنزل اوصلكم
وفي لحظة خروجهما من المصعد كانت قد وصلت واتت الشكوك في عقلها وهي تراه يخرج برفقتهما احداهما عن يمينه والاخرى عن يساره لم يلحظوا وجودها صعدت بالمصعد ودخلت للشقة كانت ضي تجلس في الصالة مسترخية على الكنب تشاهد التلفاز
اماني:سلام
ضي:اهلين وعليكم السلام
اماني:ماراح تصدقين شو شفت من شوي_اعطتها انتباهها من غير ان تتكلم_...الجار التقيت وياه عند الفت وياه ثنتين اكيد كانن في شقته
تجهمت وسألتها:كيف اشكالهن؟
اماني:مادققت فيهن كانن لابسات عبي بس باين انهن مب كبار وايد..._زفرت ولاح الضيق على محياها اقتربت من الكنب وجلست على ذراعه:تعبت ياضي خلااص مليت ..ظبية تحاصرني بأسئلتها وانا اتجاهلها والحين راكان اللي مادري من وين طلع لنا...راح اقوله يدور لنا مكان ثاني نعيش فيه وشغل ثاني
نهضت من مكانها واقبلت لها وجلست خلفها ووضعت يدها على يد اماني:احسني الظن يمكن اللي شفتيهم حد من أهله مايحتاي تكبرين السالفة وتشغلين بالج وتكدرين عمرج
الاحت رأسها نحوها مستغربة:معقولة انتي اللي تقولين هالكلام؟!!..اتذكر يوم يينا هنا وقلتلج بروحنا في الطابق قلت احسن وان شاء الله نتم على هالحال والحين اشوف منج العكس
ضي:كل هذا عشان قلتلج احسني الظن؟
صمتت لثانية ثم قالت:لا مب هذا السبب ... معاج حق كان لازم احسن الظن ..بس السبب هو اني ماعدت احس انج تهتمين.. وكأن الموضوع عادي.. ظنيت انج راح تطلبين مني ندور مكان ثاني نعيش فيه
ضي:هو في حاله وحنا في حالنا ومالنا خص فيه
عبست واشاحت بوجهها قائلة:بس انا مليت مافيني اتحمل اكثر اي شي يخليني انفعل وانهار ..
وقفت ووضعت كفها على كتف اماني:لا تكدرين خاطرج وتأقلمي مع الوضع مثل ما أنا تأقلمت الاحت رأسها لها وعينها لا تصدقان وقالت بشك:وانتي صدق تأقلمتي؟
صمتت وفي عينيها نظرة عميقة غير مفهومة قبلت اماني على خدها وقالت:بروح اتسبح اشوفج بعدين
ذهبت ضي وظلت اماني صافنة مكانها ..
,,
تمنيت وجوده حولي .... تمنيت أن اخبره بما يكن في صدري .. تمنيت أن أصارحه هو من بين كل الناس ... كنت هناك اتأمل الارض البيضاء المثلجة وفي داخلي فراغ وزوبعة خامدة... على قدر ما أخشى قربه إتمنى وجوده في هذه اللحظة ... على قدر أني لا أحبذ ان اتكلم معه إلا انني اوده ان يسمعني أين هو هل بالفعل سمعني ذاك المساء وأنا أعترض على تواجده بيننا ولكنه ليس سبب حتى لا يحدثني ..لماذا أفكر به؟ حبه أرهقني ..
ليست هي وحدها من تخشى اقترابه.. هو ايضا يخاف المخاطرة!.. هاهي وحدها تجلس هنا ساقطة بصرها للأرض البيضاء ... فيما تفكر؟ ما لذي يشغل بالها؟ لما تجلس في هذا الجو البارد من غير معطف ثقيل .. هاتان الفتاتان ربطتاني بهما إذا ابتعدت أجد الشوق يجذبني وإذا اقتربت خفت الابتعاد ..في لحظة أشعر أني مسئول عنهما فأندفع من غير تفكير لهما وفي لحظة أخرى أشعر أني مزعج بوجودي لهما محتار أنا مابين البعد والبقاء...وجدت نفسي أقف على مقربة منها :عن تبردين؟
رفعت رأسي هامسة في داخلي متعجبة أي أمنية قد أتت بك إلي: عادي الجو حلو ..كنت أتمشي ويلست
ابتسم سلطان الكلام القليل معها افضل من الصمت يشعر بالفرق بينهما كلتيهما تحملان شيء من الصفات المشتركة ولكن أروى عكس مروى في الكلام:صح الجو حلو بس يمكن يتغير فجأة
وقفت مروى وهي تبحث عن عذر يبعدها عنه:عيل خلنا نسير .._توقفت فجأة وهي تنظر للكلاب التي تجري نحو المنزل فقالت بخوف_..هاذيل كلاب ماريا بس أروى وينها؟!
جرت بخوف وفزع نحو الكلاب التي تنبح تريد من يفتح لها الباب اقتربت اكثر والاحت رأسها نحوي بخوف ودموع تنزل من مقلتيها وهي تمد يدها قائلة:سلطان هذا سكارف اروى!
انتهى
لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 17
قراءة ممتعة^^
مع تحياتي
اصداء الحنين
|