كاتب الموضوع :
عِتق السنين !
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: يا ليتهن هموم قلبي معازيم تحل وسطه عدة أيام وتروح
أم احمد/ ايه دق عليه .. قليل الخاتمة
محمد/ ابشري يمه بس اهدئي
لتضربه بعكازها/ لا يكثر بربرتك ودق عليه اشوف
محمد/ إن شاء الله ... اخخخ يمه ضربك يعور
أم احمد بغضب/ تستاهل دق عليه ولا تماطل في الكلام
محمد وهو يتصل لـ يجيب بنبرة متعبة/ تريك وينك انت
تركي/ وش تبي انت ...
محمد/ وش فيه صوتك كذا .. انت بخير
تركي بضيق/ ايه وهذاني في طريق جاي من المطار
محمد بتعقيدة حواجب/ انت توك راجع من دبي
تركي/ أي ولا عاد تكثر تحقيق شوي و اوصل ..
محمد/ لحظة امي تبيك
تسحب الهاتف من ولدها لتردف ام احمد بغضب/ انت وينك هايت لك كم يوم ما تتكلم ...
تركي بحنان/ يمه
ام احمد/ توك تذكر ان عندك ام .. انا مدري ليه تحبون تكدرون خاطري وتعذبوني معكم .. ما تعرف تدق علي وتطمني عليك
تركي/ يممممه سامحني يالغالية والله ما كان عندي وقت انشغلت
ام احمد/ الله اكبر .. الحين ما انت فاضي لي .. وشغل اهم من امك وش فيك سكت ما ترد شغل اهم مني يا ولد بطني
تركي بحزن/ لا والله يمه انتِ الاهم ما علي انتِ .. سامحني واعذريني يمه
ام احمد بخوف/ وش فيه صوتك كانه رايح انت تعبان بك شيء .. والله ان صوتك تعبان
تركي/ شوي يمه ووصل عندك وانا بخير لا تقلقين علي ..
،
بعد مرور يومان
في غرفة بثينه ..
صبا كانت تهرول بفرح لتدلف الباب وتسقط عينيها على جلوسها في سريرها والكآبة تحيط ملامح وجهها ...
لتجلس بالقرب منها/ بثينه .. عندي لك خبر حلو
ولكن بثينه في عالم آخر منعزلة عن الناس ..
وكما ان عقلها غاب عنها لتمسك كفيها/ بثينه نتيجة التحاليل طلعت مبروك حبيبتي واخير بنفرح فيك
لتعانقها ولكن بثينه لا تبادلها الاحتضان مغمضة العنين ... ولا تسمع الا هوى نفسها وتتخيل رؤية والديها وحمد ابن عمها .. انها تعيش معهم بسعادة
ابتعدت عنها صبا وهي تشد وجه ابنة عمها/ بثينه فتحي عيونك .. تسمعيني بثينه افتحي عيونك عشان خاطري لا تسوين في نفسك كذا
صبا لم تتحمل كل هذا لـ تنفجر بالبكاء بصوت عالي ... لتفتح عينيها بثينه وكأنما تحتاج لصوت عالي ينتشلها من الغرق في الظلام لتبلع ريقها وتردف بصعوبة/ صبا لا تبكين خليك قوية لا تصرين مثلي انا ما استاهل احد يبكي علي ...
صبا تشهق وهي ترى عينيها الذي اشتاقت لرؤيتها لتعانقها من جديد وتبكي/ لا عاد تعلبين بـ اعصابي تراني ما اتحمل اشوفك بهالشكل عشاني يا بثينه لا تسوين في نفسك كذا إذا مو عشاني عشان امك وعمي الي ما يرضيهم شكلك كذا ...
لتبعد عنها وتمسح دموعها/ مبروك تراك بـ تصرين عروس
لتبتسم بخجل/ يعني التحاليل طلعت
صبا وانفها المحمر/ ايه طلعت .. وام راجح دقت على جدتي ان الملكة السبت
لتجيب بخوف/ السبت ليه احنا أي يوم
صبا/ الاربعاء ما تنلامين جالسة في عالم ثاني .. المهم عاد ما عندك وقت
بثينه/ بس انا ما ابيه
صبا بغضب/ بثينه هو لعب بزراين ساعة تبينه وساعة لااااا .. انتِ كبيرة وما يحتاج اعلمك من صح والخطأ
بثينه بخجل/ انا قصدي ما ابي الملكة قريبة ما يمديني اجهز
لتصرخ بفرح/ يعنــــــــي انتِ موافقة على راجح .. والله اعرف كيف يجيب راسك العنيد .. والوقت يكفينا انت قولي لي وش الي خاطرك فيه انا وحنين وحتى عمتي ساره ما راح نقصر معك بس انتِ آمري
بثينه/ مدري يا صبا لا تسأليني .. بس حنين وعمتي ساره وينهم
صبا/ حنين مشغولة مع الحمل .. ما تدرين انها حامل
لتبتسم/ الا اعرف .. انا اول وحدة عرفت
لـ يدخل فارس وينظر لعيني حنين ويتوعد لها/ اجل انا اول واحد اعرف ها
لتنكس رأسها بخجل حنين ...
فارس/ لا هذه بثينه اللي مالها حس .. والله ان راجح سوى خير ..
تقدمت خطواته حتى يجلس بجوارها ثم قبلها على راسها/ مبروك يا العروس مقدما حتى ما تناشبيني بعدين وتقولين انت آخر من هناني
بثينه/ عمــــي
فارس/ انا قايله الخجل ما يطلع الا عند راجح لكن بوصيه يطلع عينك حتى تبطلين دلعك علينا
بثينه/ عمي فارس لا تقول له .. عمي بـ تفضحني عنده وهو توه ما يعرفني
فارس/ الله يرحم زمن اول .. حتى تكلمني بخجل الحين حشا ماهي بثينه الاولية
بثينه/ عمــــــــــي
ضحك فارس/ خلاص بـ نسكت اخاف تشتكين عنده ثم وش يفكني من عند الدكتور راجح
ليقف مبتعد عن الغرفة .. وتجلس حنين بمكان زوجها
حنين/ أي بثينه وش تبين يكون فستانك تفصيل والا جاهز
حركت شفتيها/ مدري اظن تفصيل مافي وقت ما معي غير يومين
لتهمس صبا/ والفساتين جاهزة حلوة مش بطاله وبعدين اشتري بسيط حتى فستان الزواج يطلع لك طله
بثينه/ انا مابي زواج كبير ابيه عائلي وهذا شرطي ان كان يبيني
صبا/ هذا الي بتجلطني بثينه حبيبتي امه اكيد بتفرح فيه ما اظن بتخليه زواج عائلي
بثينه/ لا تجبريني على شيء ما ابيه ...
حنين بحنان/ صبا خليها بكفيها .. الحين جهزي نفسك عشان نزل السوق ترى عمك فارس ينتظرنا تحت
بثينه/ وانتِ بـ تجين معنا
حنين/ اكيد حبيبتي وهو انا اقدر افوت اختيار فستان صديقتي
بثينه/ لا ما ابيك تروحين معي انتِ حامل واكيد بـ تتعبين اجلسي هنا وعمتي ساره وصبا يكفون و يفون بعد
لتبتسم حين/ على راحتك حبيبتي ... طيب انا اختار لك حركات الكوشة والاشياء البسيطة وش رأيك
بثينه بامتنان/ الله لا يحرمني منكم .. سامحوني ان زعلتكم بدون قصد
حنين بهدوء/ ولو حبيبتي ما بينا هالكلام ..
،
كانت تقصي التفكر في الأسباب .. و ترضى بكل شيء دون مقاومة أو اعتراض ..
كانت معجونة من يأس مبكر, ظهر أول مرةٍ كدمعة مجهولة هبت على وجهها كصقيع لا يشتهيه حتى المضطرم ,,خلت أنها سقطَت من السقف ، فحتى سقوفنا تبكي أحيانا و نحن نبرر لها بكاءها بأنها ترشح مطرًا .. ولكنها كانت تحمل رائحتها ، ملمس حزنها ، ضعفها الذي انعكس عليها حتى جعلها تزول قبل أن أهددها بمنديل .. حينها رضيت ببكاءٍ لم تكن أن تنويه و بررت لنفسها هذا البكاء بأنه ربما سينفض عن الروح غبارها ..
سريعا مرت الايام ... كانت تردد في نفسها " يا رب , بعض الأمنيات حين لا تتحقق تزرعنا كمطر ميت في بطن غيمة سوداء, نتوقُ للسقوط ولكننا لا نقدر , نتوقُ للنهاية و لكن النهايات لا تشملنا بعطاياها و كأنها تريدنا أن نعيش الهزيمة أكثر .
و لكني اليوم أسجدُ لك و في قلبي امتنان حامض لك لأنك لم تستجب لذلك الدعاء الساذج حين رجوتك في كل صلاة أن تجمعني بذلك الرجل و أن أشيد بمعيته البيت الذي رسمتهُ في كل دفاتر الطفولة .
ممتنة لأنك أنقذتني من هزيمة عظمى بأن وهبتني شعورًا مؤقتًا بهزيمة وهمية ستنقلبُ مع الأيام إلى انتصار أجاد التنكر في البدء.
حمدا لك لأني كنتُ سأعيش أضعاف هذه الوحدة لو أنكَ ضممتني و إياه تحت سقف سنتك . فأنا أعرف أن رجلاً مثله لا يصلح لأن يكون شريكًا لأحزاني. ، وفي الآونة الاخيرة .. تصالحت مع نفسها إلى درجة العطف عليها .. شعرت وهي تعالج جروح الامس وكم ان أخطائها أصلحت كل شيء وأفسدتها ..
وهي تقف امام المرآه العظيمة .. وحنين تمسك بـ احمر الشفاه وعلب المكياج وتلطخ به وجهها كيفما اتفقا ... وتضع المشبك على شعرها المجعد بطريقة .. لتلبس فستانها السكري المتساقط على جسدها من دانتيل ناعم وفي ذات الوقت فخم ومفتوح من طرف ساقيها لمنتصف الساق .. شعرت بالخوف من النزول للاسفل .. جلست على الطرف السرير وتقول بنبرة محفوفة بلهاث الخوف/ وش الي سويته يا بثينه .. تـزوجين وامك وابوك تحت الثرى .. آه يمه ليتك عندي ضايعه بدونكم والله اني ضايعه .. يارب ساعدني على فارقهم يارب ارحمهم يارب ...
فتحت الباب ساره/ ها عروستنا ما خلصتِ ترى ما في احد غير عمتك واخواته واهله
حنين/ هي جاهزة يالله بثينه سمي بالله وانزلي ...
نزلت كـ زهرة ربيعية طلتها كما البدر فاتنة جدا ... لم تشعر في زحام الوقت، بيضاء كالعالم المرسوم في عين عمياء لتنزف على انغام قصيدة لتجلس على الاريكة المزينة بـ اقمشة بطريقة كلاسيكية بمساعدة عمتها ساره .. لـ تتقدم أم راجح وهي تذكر الله وتصهر عينيها التي تزينت بها/ مبروك يمه .. جعله زواج مبارك
لتردف بخجل/ الله يبارك فيك خالتي
لتحاول البحث عن يدها وتقبلها ...
ياقوت تبتسم/ مبروك بثينه .. تصدقين عاد ما كنت اعرف انك من نصيب اخوي ..
تصافح ياقوت ووجهها الممتلئ خجل/ الله يبارك فيك ..
مريم/ ما شاء الله تبارك الله .. انا مريومه اخت راجح وآخر العنقود ...
لتردف بثينه/ هلا فيك مريم
في الجهة الاخرى
وهي تضرب بكعبها على الارضية/ شايفه جمالها وتقولين لي انها عادية
لتتنهد بملل/ سهى ترى والله رفعتي ضغطي .. يختي النصيب
سهى بقهر/ راجح كان لي من وانا صغيرة والحين هذه الحيه تأخذه مني باردة مبردة ... ولا بعد وحده ما تشوف
لتنظر لها عليا/ استغفري ربك .. ترى ربي قادر يبليك لا تتشمتين
لتضحك بغبن/ شوفي كيف تدور يد خالتي حتى تسلم عليها يارب لا تلبينا .. بس والله ما اخليها تتهنا العمياء
عليا/ انا تعبت منك ومن فعايلك ...
سهى وهي تصطكك على اسنانها/ على وين رايحه
عليا/ بـ ابارك لها .. بـ اكون احسن منك
سهى/ معك حبيبتي .. تراني انتظرها العمياء من زمان
عليا تهز رأسها بأسف/ ما تتركين حركاتك ...
تشد خطواتها عليا لتمسك كفي بثينه/ مبروك بثينه انا عليا اكون بنت خالة ياقوت ومريم
لتبتسم لها بثيه/ الله يبارك فيك ...
سهى تقدمت وبـ انتقام مسكت كفي بثينه لتضغط بكعبها على قدمها .. لتصدر " آه " تختنق
لتبتسم بانتصار/ اوووه سوري ما انتبهت عليك
ليعتلي ملامح الألم على وجه بثينه..
مسكتها عليا من ذراعها/ انتِ مجنونه كيف تسوين فيها كذا
تضحك سهى/ لسه ما شافت شيء .. والله لوريها نجوم الليل بس تصبر علي
عليا بغضب وترفع بنصرها/ سهى والله كل سوالفك عند ابوي وبعدين شوفي مين يفكك من ابوي .. هذاني حذرتك احترمي نفسك على الاقل
سهى/ انا بعرف هي أختك والا اختي انا
عليا/ بلاش تصرفات طفولية تراك كبيرة على هالسوالف وقد اعذر من انذر وانت حرة
سهى بداخلها " بـ سايرك يا عليا وبتشوفين يا العمياء والله لا كرهك في عيشتك "
يتبعْ ..
|