كاتب الموضوع :
Noaaar
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: يا صلاله خبرينا عن قلوباً تهتوينا
(( الجــــزء / الثــــالـث والعشــرين ))
تحترق على نار الموقدْ
تودّعك نظرة , , , , ,
وترحلْ . . . . . .
في المطارات والمحطّات , , ,
حيث العابرون إلى بلدانهم يتوزعون
أفراداً , , , , , وجماعات
يختفي الجميع. . . . . .
. . . . . . . . . . . .
<<. . . وتبقى تلك "النظرة"
شاهدة اللحظة
في انقراضها السريع . . .>>
( ســــيف الــرحبــــي )
( عليا انتظري ..لحظه....عليا ...)
فتحت الباب بعنف والهستيريا تتصاعد في دمي صرخات بدريه خلفي ما هامتني هاللحظه
خلاص ابا انهي كل شي......او على من اضحك انا....باسل هو اللي صنع النهاية ...
اليوم مو لا زم يبقى للزعل مكان، ولا الحديث مع باسل راح يصلح أي شي بحياتي ..
قبل لا اسمع منه الكلمه اللي متأكده اني ما قد سمعت اكره منها في حياتي..خليني انا اطلبها منه...
مو انا قايله اني ما ارح ارتضي بالطعن هالمره، مو انا اللي واعده باسل اني راح ارتضي واوافق بطعن نفسي هالمره
تعديت الباب بخطوات ، غير محسوبه وغير واعيه ، ومن بعدها صدمت في شخص قادم.....
رفعت رأسي..ومن بين دموعي شفت عمي محمد ، بوجه مصدوم ومرتعب ..
امسك ذراعي وقربني منه وقال بصوت حاد :
( ويش صاير هنيه ....)
ثم التفت للورى وقال بصوت عالي:
( يا عيال لاحد منكم يجي للمجلس... )
ومن بعدها رجع يلتفت لي وقال :
( ويش صاير...ليش هالصراخ...تكلمي ..!)
ثم اردف بحده :
( قولي بدريه ضايقتك ، قالت لك شي...تكلمي لا تسكتي كذا )
ثم التفت لبدريه وقال :
( اقسم بالله يا بدريه ، لو انك مزعله عليا ، وقايله لها شي ما يصير لك خير..)
وصلني صوتها المتأثر :
( والله ما قلت لها شي يزعل يا ابويه ..حتى اسألها ..)
قلت له برجاء حار وسط دموعي واناتي :
( طلبتك يا عمي ..انت بموقع ابويه اليوم...)
ثم اردفت بنحيب :
( طلبتك لا تردني ....)
قال وهو ياخذ نفس :
( اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ...ادخلي معي داخل المجلس )
مرت لحظات ما يقطع صمتها الا ضجيج شهقات تصدر مني بين اللحظه والثانيه ...عمي محمد ما قال حرف..
جالس على الكنب جنبي...ومنتظرني لما اهدأ
( ويش صاير ....!) سأل عمي عبدالله وهو داخل
رد عليه عمي محمد بضيق :
( لا تنشدني عن شي.... ..)
بعد نوبة البكاء، وبعد ما خفت وتيرة الشهقات الحابسه للأنفاس...جمعت ايديني فوق بعض حتى استمد بعض القوة وابدد التوتر ....
وبديت اتكلم :
( انا ....ابا......)
لا يمكن والله ما اقدر ....ما اقدر اتخيل اني بعيده ليوم واحد عن باسل...ما اقدر اتخيل اني راح انفصل عنه، قلبي يألمني من مجرد التخيل.....ياارب صبرني....ياارب...
قال عمي عبدالله :
( ويش صاير يا عليا...ويش اللي مزعلك كذا ...)
اخذت نفس عميق، وقلت بارتجاف :
( ابا اتطلق من باسل...)
شهقات اصدرت من الجميع ..وحوقله تبعتها من لسان عمي محمد .....
لكن الإنفعال الأشد كان صادر من ضربة قويه على الباب...
رفعت رأسي....وسقطت عيوني على عيونه....
سعير اشتد بداخلي من نظراته ، نظرة الانكسار اللي بعيونه ، ما غابت عني ، حدتها مثل خنجر يطعن بقلبي مؤلمه لأبعد حدود...
انا ويش قلت ...ليتني صابرة وساكته ولا اشوفه كذا...
ويش الموقف اللي حطيت نفسي وباسل فيه ....
يا الله ليتني ما غلطت...ليتني ما جيت على سيرة الطلاق ...
غمضت عيوني بأسى لما سمعته يقول بحده :
( كنت حاس انه هذا اللي راح يصير يا عليا ...غباء وجهل وتسرع ..قلت لك لا تروحي قبل لا نتفاهم ، قلت لك اصبري وخلينا نتكلم ...لكنك متسرعه ، متسرعه ...وما تختلفي عن غيرك....)
ثم اردف بنفس الحده :
( يا خساره ...والله كنت احسبك اكبر من كذا، عاقله، متزنه .. ...لكن مثلك مثل غيرك ...مثلك مثل غيرك.....)
يلومني......!! يطلب مني وزن تصرفاتي.....!!
لكن بويش اوزنها،،،كيف ابا اراعيها يا باسل...وانا عقلي مات مذبوح على ايد عواطفي لك ....
عقلي انتهى من اجتمعت فيك، حتى ما عاد له اي وجود...صرت انا ومشاعري وبس يا باسل.....
قال عمي عبدالله :
( استهدي بالله يا ابويه استهدي بالله....تعوذ من ابليس...)
لكن وين يلامس الهدوء باسل هالليله....قهر الرجال اللي لأول مره اشوفه...شي مرعب..
حده وتوحش......ما يشابه لإنهيار النساء...احنا دموعنا تخفف عنا....!
نحيبنا يفتّر من نار الحرقة والألم اللي تشتعل فينا...
لكن الرجال كيانهم بأكمله يستعر .....حتى يتحولون لكتلة من لهب......
قال باسل وهو يلتفت ناحية بدريه :
( ما اختلفتي عن بنت عمك..اللي بعد عشرة عمر ، وتضحيات وسنين من العذاب ..)
ضحك بقهر واكمل :
(اكتشفت انها ما عادت تبا تواصل زواجنا........والسبب أنه صار يذكرها بماضيها المشؤوم.....
ولأجل روحها الجديده تتهنى ما همها السنين اللي ضاعت من عمري وانا اراكض وراها
من مستشفى لآخر، ومن دوله لثانيه ، ولا همها عملي اللي تركته عشانها..
فقط اهتمت بسعادتها ، وكل ما يوفر لها الراحه والاستقرار النفسي..... )
بدريه التزمت الصمت ، ونظراتها توجهت للأسفل....
اما عمي محمد فقال بأسى وحزن :
( امسحها بوجهي يا باسل...ما عليك منها ...جاهله ولا تعرف ويش تقول او تعمل ...)
بدريه من دون لا تتكلم ، حركت رأسها بنفي لحديث عمي محمد .....
باسل ما زال واقف....تقدم للأمام ..وقال بجدية :
( لا يا عمي ....انا وبدريه انتهينا ....خلها تشوف حياتها الجديده والله يهنيها ....ما عاد لي فيها خاطر لا كزوجه ولا أم لعيالي مستقبلاً...)
قال عمي عبدالله بصوت عالي :
( باسل لا تستعجل ...انت متضايق ...لا تقول شي باكر تندم عليه ..)
رد عليه باسل بضحكة قهر ثم قال:
( ماشي بحياتي يا ابويه يستاهل اني اندم عليه ، بنات عمي ومثل ما تشوف من مشكله الى ثانيه...ومن عثره الى اخرى ...
الشيب غزا راسي يا ابويه وانا الولد ما عندي ، اشوف ربعي عيالهم طولهم
اما انا فحياتي ما تُعرف هل هي حياة متزوج ولا حياة عزّابي ... )
ثم اردف بجديه :
( لكن هالمعاناة ما راح تستمر ،ابا انهيها خلاص.... )
التفت لجهة عمي محمد وقال له :
( السموحه منك عمي ، ما كنت بيوم مرخص بنت عمي وانت تدري ، لكن هذا طلبها بنفسها،
والحمدلله اولاً واخيراً هذا مكتوب ربي ، وربي مو كاتب تجمعنا ذريه انا وبدريه ...
بدريه طالق وورقة طلاقها راح توصلكم اول ما انهي الإجرائات..)
الهواء انحبس من المجلس....الأكسجين نفذ...يا ثقــل كلمة الطلاق ،
وقع كلمة الطلاق ما يفرق عن سماع وفاة شخص....
ركزت عيوني على بدريه اللي طلعت مباشره بعد جملة باسل...
هل هذا سر برودها ، ما عادت تبا حياة تربطها بباسل....؟؟ كذا بهذي السهوله يا بدريه ....
بعد عشق سنين...بعد ما كدتي تقتلي نفسك لأجل باسل....تطلبي الطلاق منه وتطلقي وتنتهي حياتكم بفراق ابدي....
حسيت بتفاهة في هالموقف، لولا خوفي من انهم يفهموني خطأ ..كنت راح اضحك ..مو فرح للموقف...لا ..!
ولكني اسخر من غرابتنا احنا البشر...دائماً نواجه المواقف بنظرة ابديه مطلقه..
ما نترك أي فسحه حتى يعمرها الأمل والتفاؤل.....!
ندور حول حلقات التملك والزهد المتضاده باستهتار
والنتيجة حلقة فارغه من اللاشيء نتيجة عدم التعقل....!
ليش....؟ هو انتي تحسبين ان هذا الوصف ما ينطبق عليك يا عليا....؟
انتي ما حلّقتي بجناح التملك خلال الشهور الماضيه بحبك للاستحواذ على باسل...!!!
واليوم مو جالسة تحلقين بالجناح الآخر وهو الزهد .....؟
انتي ما زهدتي في باسل ونفيتيه بصورة ابديه عبر طلبك للطلاق.......؟
اصابتني قشعريره من حديث مشاعري لي......!
لكن لا انا ما زهدت في باسل...ولا راح ازهد فيه....
مشاعري تجاهه ترفرف حولي بكامل حيويتها ....ولكن طلبي هو مجرد.....؟
صدمه ، اندفاع، قهر ، ...اغمضت عيوني بألم ..
ويا خوفي يكون غلطه..وثمنها اكبر من اني اقدر على إيفائها ......
شعوري تجاه طلاق باسل وبدريه ما جلب لقلبي أي مشاعر من الراحه،
بالعكس زادت مخاوفي ذلحين...لأني ما ادري ويش ما زال في جعبة باسل.......
ملامح الأب الضعيف المنكسر الخاطر لا يمكن تبعد عن اوصاف عمي محمد لكنه رغم ألمه قال :
( وجهك ابيض يا ولدي ، بالأمس ما بدر منك الا كل خير،
واليوم لا يكلف الله نفساً الا وسعها ، يمكن في طلاقكم الخيره لكم اثنينكم ....)
باسل تقدم وقبّل رأس عمي محمد باحترام.....لكن قبل لا يروح عمي محمد شده له وهمس له بصوت خافت...
لما تصوبت نظرات باسل لجهتي...حركت رأسي برفض.....
لا يا باسل ....لا تدرسني بهذي النظرات ،
ماني بحمل طلاق وانا بهالعمر....
ما عليك من اللي طلبته لا تاخذه بالحسبان ،
لأني ما اقدر اعيش على خيالك وطيفك في وحدتي.....
اعترف اني مو بقوة بدريه في تحملها لموقف مثل هذا بدون لا تنهار ...ولا يوم راح اكون..
بدريه حالها مختلف عني...بدريه معها سند بحياتها ،
تمتلك اب ، تمتلك ام ، بدريه معها اخوان هم سند لها بالحياه ...لكن انا من معي....!
انا قبلت في باسل وحبيته وهو متزوج بدريه ولا اهتمت مشاعري بأنه متزوج...
انا تعلقت فيه حتى يوم اني شفت جلافته اللي ابداً ما كنت متعوده عليها بحياتي....
انا صبرت ايام سفره ، تحاملت على نفسي وانا اشوف اهتمامه في بدريه المريضه،
صبرت وانا اشوف فصول متنوعه من المصاعب اللي قليل يتحملها ، لكني تجاوزتها..
وجزائي أكبر من ان يكون هو الطلاق يا باسل....
نطق باستهزاء :
( ويش عندها بنت العم الصغيره من شكاوى، ويش ناقده علي انتي الثانيه ...؟
لا تكوني تبي مطلق الحريه في حياتك.... تبي الطلاق حتى تسرحي على كيفك...
لا يا عليا لا تحلمي بالطلاق ، ما راح اطلقك...وان كان مو تمسكاً فيك ، و لكنك بنت عمي وفي وجهي ،
وبصراحه انا ما عادني اثق في احد)
صدمة لمشاعري الصادقه ضربة تلقتها من انسان له وسع بالغ من الحضور بين اضلاع القلب..
انا متأكده ان وجهي ما بقى فيه لون لأن الدم انسحب ليرتكز في رأسي مسبب هاله من الضغط النابض بالألم...
انا اكبر من كذا يا باسل....كلامك هو اجرام بحقي...
لكن هل يُلام الرجل المقهور على بذاءة قوله في ساعة مثل هذي الساعه.....؟؟ واللهب ما زال يحيط بجوانبه ...؟؟؟
......
امام عتبات الدرج المؤدي للطابق الثالث وقفت بتوتر ...باسل كان متقدمني في مسيره..
لكنه لما لاحظ اني ما جالسه اصعد الدرج وراه وقف، والتفت لي وقال :
( ليش واقفـــه..؟)
باسل اليوم مختلف ، البرود المختلط بقسوة يذكرني برعبي منه خلال لقاءاتنا الأولى ..
وبشكل متعمد حارمني اي نظرة لطف ، حنان، ممكن انها تهدئ بالي،
وتخفف من الارتجاف المرافق لي في هذي الليله...
ضوق عيونه وقال بحده :
( كملي مسيرك وراي يا عليا، كمليه...)
واردف بسخريه :
(لا تخافي مو جايبك هنيه عشان اذبحك..)
بصوت ضعيف جاوبته :
( اعرف انك جايبني عشان تراويني الأوراق...)
بصوت اتعبه واثقله الندم اردفت :
( بس خلاص والله سمعتك وعرفت...)
وبدموع متناثره واسى مساره فظيع في نفسي قلت :
( أنا آسفه....ما تخيلت ان قصدك كذا...حسبتك تبا ترتاح مني وتبعدني ...)
نزل من الدرج باتجاهي....ومسك ايدي بقوه ...وقال :
( بعد ما صغرتيني بعيونهم يا عليا جاية تتأسفي...اسفك ما يعنيلي شي ذلحين..)
كرهت نفسي على ما بدر مني تجاهه...تمنيت لو ما رحت بيت عمي محمد هالليله....
كان راح يكون الفرق شاسع ، كنت راح اتجنب كل
هالخناجر اللي تطعن بقلبي.....
ادري ان باسل ذلحين يبا ينتقم مني لطلبي الطلاق....
ولاتهامي له قدام اعمامي بأنه يبا يسجلني بالجامعه اللي يحاضر فيها عمي عبدالله حتى يرتاح من مسؤوليتي.....
ولكل ما صدر مني من كلام جرح مشاعره كرجل...
بمحاولة تخلص من قبضته وببكاء قلت :
( مابا اصعد...مابا...الله يخليك باسل لا تعذبني اكثر ...كافي اللي سمعته.....)
ما اتعب نفسه بجدالي..ثنى ايديه حول جسدي ورفع جسدي على كتفه...
بنحيب ورعب صرخت :
( باسل لا ..لا ...الله يخليك ..ما اقدر...)
لكنه ما اهتم في رجائي...ولا صرخاتي الجزعه ...واصل خطواته الى جناحه حيث مكتبه...
اغلق الباب بيده الحره....ونزلني على الأرض..وجذب يدي واكمل خطواته ...
جلس على الكرسي امام طاولة المكتب ، وانا واقفه جنبه...
بعيون ارهقتها الدموع، وصدر اتعبته تبعات البكاء....
وكفي الصغير مقيد بقبضته القويه...
فتح احد الأدراج ، واخرج ذات الملف اللي تصفحته هذا الصباح ...
قلّب الأوراق ، ثم فجأة توقف...التفت لي وقال بابتسامه :
( تدرين لو انك قريتي هالورقه كنتي راح تجنبين نفسك وتجنبيني كل هالمهازل...)
نزع الورقة من وسط الملف وقربها من وجهي وقال بأمر :
( اقريــها يا عليــا )
جامعة فينكس، جامعه امريكية عريقة ومعتمده ..تقدم ميزة التعليم الافتراضي عن بعد،
كل ما تحتاجه هو فقط اجتياز التوفل.....!
رجعت عيوني لباسل بعد ما انهيت قرائتي لمجمل ما ورد في الورقه.....
رجع سحب ورقه بختم رسمي من احد الأدراج
ومثل سابقتها قربها لي حتى اقرأها...
ورقة اعتماد لباسل صادره من ادارة مستشفى الجامعه بمسقط من أجل عمله هناك...!
ملامحي تسائلت باستغراب....باسل راح يرجع للطب ..لكنه راح يترك صلاله.......؟؟؟!!!
وكأنه فهم استغرابي لأنه جاوب :
( هذا اللي كنت مخطط انه يصير يا عليا، نستقر بمسقط ...اشتغل بمستشفى الجامعه..
تواصلي تعليمك عن بعد بالمجال اللي تبيه، وبشرط انه يوفر لك فرصة ، اذا حبيتي تشتغلي في احد القطاعات العامه المحترمه ....)
ثم اردف :
( على فكره، ولا يوم فكرت في حرمانك من تعليمك يا عليا ، لكني كنت متأكد أنه هذي السنه
كنتي محتاجه لتعليم شرعي، والتزام ديني اكثر من حاجتك للعلوم الدنيويه...
لذلك كان من المفترض تأجيل دراستك ...حتى تحصلي على حقك من التربية الدينية والعلوم الشرعيه ...
حتى تستوعبي بنفسك البعد الديني اللي كنتي تعيشيه في السابق ، ومن بعدها تملكي زمام الأمور بنفسك
....واعطيك حريتك...)
تربية ومن ثم حريه .......!! يعني ويش ...؟؟؟؟
سألت برعب :
( يعني ...قصدك....طلاق...؟؟)
قال بتمتمه :
( انتي خليتي كل الجوانب الإيجابيه بحديثي...وما ركزتي الا على السلبي...آآه من الحريم..
انتو كائنات غريبه ...كيف الواحد يقدر يفهمكم...؟؟)
ثم قال بجديه :
( مو انتي اللي طلبتي الطلاق...ويش اللي مخوفنك منه ذلحين...)
يعني بالفعل في باله الطلاق ، وهذا هو قصده ..
نقلته السريعه في الكلام من قسوه الى لين الى حده لها تأثير سيء جداً ...
كأني انتقل من جو ساخن الى جو بارد ومن ثم اعود الى جو ساخن ..بصورة مسقمه .....
خصوصاً ان الطنين اللي برأسي ما خفت حدته
إلى الآن ....ببساطه اعتقد ان احداث اليوم اكبر مني..
الأرض تميد...بزلزلة ظاهريه....وحسيه كذلك......!
عدلت وقفتي وانا احاول اتماسك واحافظ على ثباتي
وانا اشوف كل شي بالأرض يتحرك...
حتى باسل صار يتحرك.......؟؟!
ليش كذا....هذا هو الزلزال....؟؟؟؟؟؟
صرخة باسل بإسمي رنّت بأذني بحدة مزعجه ومؤلمه ومتضخمه في رأسي.....
سحبت ايدي من يده ورفعتها لأذني في محاوله لحجب كل صوت مزعج يتردد
.......
|