كاتب الموضوع :
عبير قائد
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائدالفصل ال25 الرواية قمة في التميز
السلام عليكم
مااعتقد اني تأخرت عليكم هالمرة صووح..
بسم الله
شيوخ لاتعترف بالغزل
الفصل السادس والعشرين
***
لم يكن يدرك مايخبئه له الصباح..اتصال ورده من شقيقته تخبره بضرورة المجيئ لشقة قحطان على وجه السرعة قبل حتى أن يذهب لأي مكان.. وفعل.
جلس الى مائدة الافطار التي حضرتها والدته بنفسها وهي تربت على كتفه:
-هياتناول الافطار لدينا الكثير لنقوله.
زم علي شفتيه وهو ينظر لكل تلك الاطباق المرتصة أمامه وهتف باستنكار:
-ولكن أماه ماكل هذا؟؟ انها تكفي لاطعام جيش؟
-احمدالله على نعمه بني.. كما أن أخويك سيأكلون معنا..
ماان قالتها حتى كان قحطان ينضم اليهم بسلام مقتضب وبعده بدقائق كانت فوضى انضمام رعاد وغزل من الخارج كذلك..
تأملت هدية عائلتها بعيون لامعة بالفخر كانت تبدو ضئيلة الى جوار العمالقة الثلاثة وقد جاورت غزل زوجها بحرج من أخويه ببرائة.. كانت تستطيع رؤية سعادة رعاد وزوجته.. تطل من اعينهما.. فيماخيمت الظلال على عيون الباقيين.. قحطــان.. علي.. وحتى سلمى.
تنهدت وقالت :
-كم أتمنى الجوهرة الان فنحن لم نجتمع هكذا منذ فترة طويلة.
اومأ الجميع واضافت سلمى وهي تنظر لقحطان :
-وتنقصنا سيادة كذلك أماه.. هل نسيتي انها من العائلة؟
تركت أمها قطعة الخبز من يدها ونظرت لابنتها بحنق في حين رمقها قحطان بإمعان وهي تواصل:
-انها زوجة أخي وانا اشتاق لوجودها معنا.
-سلمى..
زجرها قحطان.. ولكن بلطف وان كانت عيناه بعيدتان عنه:
-سيادة في البلدة ولم تذهب لمكان حالماتعودين هناك ستجدينها لاداعي لكل هذا.
-نعم ولكن أمي ..
وتركت باقي عبارتها معلقة بينما تخفض عينيها بخجل وضيق وقحطان يقفل الموضوع بحسم متجاهلاً نظرات أخويه الحائرة:
-لن نتكلم بهذه الامور الان ياسلمى.. دعينا نتناول الطعام وننسى كل الامور الاخرى حالياً.
-حاضر..
تمتمت بطاعة وهي تخفي عينيها عن نظرات والدتها العاتبة وعادت الاحاديث تدور بخفة يتصدرها رعاد بحكاياته المختلفة عن الجامعة تشاركه غزل بخجل حتى انقضاء وقت أطول بكثير ممااعتاد الجميع وكان قحطان اول من نهض مغالباً ضحكاته للمواقف التي يقصها رعاد وهو يحمدالله ويقول:
-يالهي رعاد اليس لديك محاضرات تبدأ في التاسعة؟؟
-لابأس أخي.. اليوم استثناء.. سنقضيه هنا مع والدتي وسلمى حتى الليل.
صاحت سلمى بفرح وقفزت تعانقه من الخلف صارخة:
-اااه هذا اخي الحبيييب.. شكرا شكراً..هكذا نقدر ان نخرج انا وغزل للسوق.
جحظت عينا رعاد وتخلص من قبضة اخته القوية وهو يصيح بها بحنق:
-ألن تكفي عن جنونك هذا تكادين تقتلينني.. ثم انكما لن تذهبا وحدكما.
-تعال معنا..
همست غزل بابتسامة لترتبك نظراته وهو يهتف بصوت كساه بالخشونة:
-بالطبع سآتي من سيرافقكما غيري؟؟
زفرت سلمى بضيق وجلست تتحلطم فزجرها رعاد بنظرة غاضبة جعلتها تبتلع انتقاداتها وهي تفكر برحلة السوق التي ستستغرق نصف ساعة على الاكثر مضاف اليها الرحلة بالسيارة.. رعاد كان أسوأ مرافق.. فهو نافذ الصبر ومتذمر..
عاد قحطان حينها وهو ينشف كفيه وانحنى يقبل كفي والدته التي ابتسمت له بحنان ودعت له وهو يودعها للذهاب لعمله الا انها تشبثت به:
-انتظر بني.. هناك مااريد مناقشته مع علي.. وأريدك ان تكون حاضراً.
-بالطبع أمي..
نهض حينها علي بتوتر.. كان لايعرف مالذي تريده والدته بالضبط ولكنه فعلاً قلق..هو لم ينم ليلة أمس ومرهق حتى العظلم ولايزال التشوش يسيطر على حياته ولايزال لايصدق انها قد رحــلت.
أغلقت هدية باب غرفتها عليهم وجلست تشير لهم بالمثل..
-تعرف بني انني ذهبت البارحة لعمل بعض الفحوص الطبية..
كانت توجه الحديث لقحطان الذي عقد حاجبيه بقلق وتسائل ناظراً لعلي:
-نعم ياامي وقد اطمئننا على معظمها ليلة أمس.. هل تخفيان عني شيئ؟
وجه سؤاله الحذر لأخيه الذي هز رأسه نافياً بصدق لتضحك هدية:
-لايابني لاتقلق.. دعني أدخل في الموضوع دون مقدمات..
ثم التفتت لعلي وقالت بوضوح:
-لقد اعجبتني ابنة الراجي ياعلي.. وبصراحة فأنا لاأريدها أن تضيع من بين أيدينا.
رفع قحطان حاجبيه بصمت بينما تسمر علي ينظر لوالدته للحظات قبل ان يهمس متلعثماً:
-ما..مالذي تقصدينه؟؟
-وماذا سيكون.. لقد أمضيت يوم أمس كله في البحث عن تفاصيل حول الفتاة ولم أجد مايعيب ابداً.. وبصراحة ارى أنها مناسبة جداً لك.
شحب وجه علي لللحظات .. ترنيم؟؟ يتزوج ترنيم؟؟ وماذا عن نادين؟؟
هاجمه التساؤل بصوت مذعور بداخله.. ولكن.. شيئ ماردعه وبقوة..
ماذا عن نادين؟؟
نادين رحلت.. رحلت ولن تعود..
خفض وجهه يخفي ملامح العذاب والقسوة التي تتصارع على ملامحه وفي عينيه.. قبض كفيه بقوة.. ترنيم ستكون مناسبة.. أي امرأة ستكون مناسبة لايهم.. وترنيم أفضل من غيرها..
انها أخت صديقه ومن عائلة ممتازة وكل هذا سيقيده كي لايفكر حتى بأذيتها يوماً..
ربما عليه ان يشكر الله على التقاء أمه بها امس.. فالخيار الثاني لأمه كان بالتأكيد لفتاة من بلدته تصغره بسنوات ولاتفقه شيئاً..
لكل هذا وأكثر رفع عينيه لوالدته وبصوت خالٍ من المشاعر قال:
-على البركة أماه..
تنهدت هدية بارتياح ونهضت تعانقه بمحبة وهي تقول:
-بارك الله فيك ياولدي..ان شاءالله ستكون زيجة العمر.
تحشرج صوته ولم يعلق بينما شعر بيد قحطان تربت على كتفه وهو يقول بفرحة:
-مبارك ياعريسنا.. يبدو أن اقتراح الوالدة جاء في مكانه الصحيح.
نظر له علي بحدة لتضحك امه وهي تضمه اليها:
-بل قل ان علي هو الوحيد منكم من يطيعني دون مناقشة.
-ااه ياأم قحطاان سنعود للمووايل القديمة؟؟
هتف قحطان بتهكم فكشرت والدته وعادت تولي اهتمامها بعلي:
-سأتصل اليوم بوالدتها والتي تقرب لي من بعيد.. سنحدد موعد لزيارتهم.. لانريد التأخير.. افكر باقامة العرس مع بداية السنة الجديدة.
لم يعترض علي.. ووافقها قحطان بابتسامة..
وحين خرجوا من الغرفة كانت سلمى مستعدة لاطلاق الزغاريد للفرحة التي تطل من عيني والدتها..والتي أخبرتها بالضبط ماهو رد شقيقها.
***
كانت رحلة التسوق كماتوقعتها سلمى تماماً.. فبعد دخولهما المحل الاول وخروجهما محملتين بالاكياس كان رعاد يتأفف ويتذمر..
-افعلي شيئاً ياغزل..أنا لن أعود للمنزل دون انفاق كل ماامعي من مال وليس قبل هذا ابداً.
كتمت غزل ضحكتهاواقتربت من رعاد الذي كان حقاً وقتها على حافة الانفجار وهو يتبع زوجته وشقيقته المجنونة من محل لأخر في ذلك المركز الضخم وهمست:
-رعاد لايزال الوقت مبكراً..لاتضايق سلمى أرجوك فانت تعرف ماتمر به حالياً.
تنهد رعاد بنفاذ صبر.. كان هذا بالضبط مايصبره.. ويجعله يوافق على هذا الدور السخيف..الا يخيب أملها فقط. لذا زم شفتيه بضيق واومأ بصمت لتعود غزل لقرب سلمى وهي تؤكد لها انه لن يضايقها بعد.. تنهدت باستسلام وهي تعاود النظر الى داخل محلات الثياب المختلفة.. لم تكن تريد ارتداء اي شيئ من ملابسها التي اشترتها هناك في باريس.. لاتريد تذكر شيئ مماحدث هناك.. عبست تحت نقابها ويدها تتسلل لتقبض على خاتمه المعلق في عنقها وهي تهمس لنفسها "ليس كل شيئ"
تنهدت ولفت نظرها ثوب رائع من الحرير الذهبي لتجذب غزل وتدخل لرؤيته عن قرب..
ووقف رعاد على باب المحل كالعادة متجنباً زحام النساء.. غافلاً عن مراقبه الذي وقف ليس بعيداً عنه يترصد تحركاته بعينين حادتين لامعتين .. عيني ذئب شرس وجد ضالته بعد عناء..
كان عليه أن يراها.. والمراقبة التي وضعها على اخوتها اشارت لوجودها معهم.. ولكن يجب أن يتأكد.. يجب ان يرى بعينيه حتى يشفي غليل قلبه..
كان رعاد الأخ الاصغر لقحطان العزب وبرفقته امرأتان.. كلتاهما ارتدت غطائاً كاملاً فلم يتعرف ان كانت واحدة منهما.. تململ في وقوفه وزفر بتوتر..
ثم لمعت عيناه مجدداً وهو يرى الفتاتان تغادران المحل كانت تلك فرصته فرعاد لايزال يقف في الركن القصي ويبدو منشغلاً بهاتفه..
لذا تحرك بصورة سريعة وقبل ان ينتبه له أحد كان يتعمد الاصطدام باحداهن لتقع الاكياس من يدها وهي تشهق وتكاد تقع هي نفسها..
"أسف"
هتف باقتضاب وهو ينحني لجلب الاكياس للفتاة التي جلست رغماً عنها على احدى ركبتيها والاحراج يغرقها وهي تحااول لملمة اغراضها حين سمعت الصوت المقتضب..
كانت ستنهال على رأس الرجل بالشتيمة حالما اصطدم بها وتسبب بكل هذه الفوضى ولكنها تسمرت بفعل صوته لتنظر له بذهول..
"سيف؟؟!!"
همست من اعماقها ولم يتجاوز الصوت شفتيها.. تنظر لوجهه غير مصدقة بينما تغرق عيناه في تأمل عينيها بهيام لم يقدر على اخفاءه..
-انها أنت؟؟
شهقت مستقيمة بذعر وهي تنظر نحو شقيقها الذي كان بلحظة الى جوارها هاتفاً بقلق:
-سلمى هل أنت بخير؟؟
اومأت لاتقوى على حتى النطق بينما استقام سيف بحذر وهو يناول اغراضها لرعاد قائلاً بخشونة لم يتعمدها:
-تفضلي سيدتي..
-كان عليك النظر اين تضع قدميك.
زجره رعاد بقسوة لينظر اليه سيف بغموض بينما تدخلت سلمى باضطراب:
-انا السبب لم أرى أمامي..
تبادل الرجلين النظرات المتحدية للحظات قبل ان تجذب سلمى ذراع رعاد وتهمس بتوسل:
-ارجوك رعاد لنذهب الجميع ينظر الينا.
-هيا..
زجرها بعنف وهو يدفعها امامه لتركض نحو غزل التي راقبتهما من مسافة قريبة لتهتف لها في الحال:
-هل تأذيت؟؟
هزت رأسها بعنف وهي تقول:
-لنذهب للجلوس احتاج لبعض الماء..
جلسا الى طاولة للمشروبات حين دوى صوت الاذان من المكبرات بداخل المركز ليهتف بهما رعاد:
-هل ستكونان بخير؟؟ سأذهب للصلاة ولن أتأخر.
-لاتقلق اذهب وسنبقى هنا حتى تعود..
قالتها غزل ووافقت سلمى بارتباك.. فنهض رعاد يلتحق بالمسجد الملحق.. بينما استغلت سلمى الفرصة ومضت عينيها تبحثان عنه في كل الوجوه..
كان قلبها يرتجف بلاتوقف.. يديها تهتزان حتى اضطرت لاخفائها تحت الطاولة ريقها جاف وعينيها متسعتان تلتهمان الوجوه حولها بحثاً عنه.. حتى وجدته..
كان هناك يقف على الطرف الاخر..بانتظارها..
لم تقدر على المقاومة.. يجب أن تخبره انها تخلصت من فراس يجب أن تخبرها أصبحت حرة,,
نهضت بتوتر وهي تتعذر لغزل بالذهاب للحمام .. ركضت تقريباً حيث رأته ينعطف.. ثم تسمرت بدهشة ترقب الممر الخالي قبل ان تشهق بذعر وهي تشعر بقبضة قاسية تجذبها من ذراعها نحو مصعد داخلي قبل ان يغلق الباب خلفهما ويواجهها بنظرات محمومة:
-اشتقت اليكي..
نظرت له بلهفة.. نسيت كل شيئ وهي تعب من ملامح وجهه الحبيب عيناه القاتمتان ذاك الحاجب المائل بخطورة.. ودت لو تمد يدها فقط وتلامس ماحلمت به لأيام طويلة ولكن.. تراجعت بخشية وهي تتسائل:
-كيف اتيت؟ كيف وجدتني؟
-بحثت عنك في كل مكان كنت سأجن لو لم أركي من جديد سلمى.
همس مقترباً منها.. متناسياً وعوده لنفسه بالتريث..بالابقاء على مسافة تحكمهما ماباله وهو لايرغب سوى بالغاء كل المسافات وغمرها بين ذراعيه لمرة واحدة..
نظراتها تعلقت به لاتقوى على زحزحتها لاتجرؤ على الهرب من احكام سيطرته.. كانت تدرك انه جنون.. حيما نطق اسمها بخفوت حين سمعته منه كما لم يناديها قط من قبل أي أحد تعرفه.. عيناه وكيف اغتمت لدرجة انها أصبحت مخيفة وهو يقترب:
-سلمى لقد اشتقت اليكي..لو تعرفين الى اي حد.
-لا..
همست بخفوت وهي ترفع يدها لتصد اقترابه بضعف.. وقع كفها على صدره.. يساره الخافق بلوعة ليزداد جنوناً بفعل لمستها الخاطفة والتي أرجعتها اليها بسرعة وكأنما قد مسها تيار كهربي ليقبض على كفها بين يديه ويعيدها الى صدره كي تشعر بدقات قلبه التي فاقت حدود المتوقع وهو يقول بيأس:
-ألاتشعرين بماتفعلينه بي؟؟
ربااااه هل ينوي اصابتها بالجنون.. كانت تقاتل لتتخلص من سيطرته على ذاتها كلها ولكنها كانت تفشل بطريقة مخزية..كانت تنجذب اليه كماالفراشة تنجذب الى الضوء غير آبهة باحتراق أجنحتها..
-ارحميني ياسلمــى لم أعد أقدر على الصبر وابتعادك عني يقتلني.
شعرت بدموعها تنهمر من عينيها وهي تهتف بضراعة:
-لاتقل هذا سيف أرجوك.
-اااه..
تأوه بمرارة وهو يغلق عينيه متشبثاً بكفيها وكأنما لايقوى على افلاتها:
-لاتتوسلي لي بهذه الطريقة والا فأنني سأفقد أعصابي..
ثم فتح عينيه بسرعة واستشاط غضبه فيهما وهو يسألها بخشونة:
-هل عدتي اليه؟؟ هل تعيشان معاً؟؟
تفاجأت من تلك الحرقة التي يتكلم بها الغضب المستشيط في عينيه وهو يكاد يحطم أصابعها:
-لا لا .. انا...انا..
-أنت ماذا؟؟
هدر بانزعاج لتهمس بخجل:
-فراس طلقني..
اتسعت عيناه بذهول وهو ينظر اليها ترفع عينيها اليه وتضيف بخجل مس شغاف قلبه:
-أنا حرة الأن ياسيف..
تيبس حلقه وهو ينظر لعينيها.. ماذا يقول.. كيف يسيطر على نفسه وهي تخبره انها حرة..
حرة لتكون له..!!
حرة ليقاتل العالم كله ليحصل عليها.. كانت حرة ليأخذها الأن وفي التو..!!
-تعالي معي..
هتف بلهفة .. وكل مشاعره تصب من كلماته..وكأنما وضع قلبه نفسه في الكلمات لتتسع عيناها هي هذه المرة بالذهول وتتراجع لاارادياً ليقترب محاصراً اياها بين جدار المصعد وصدره الذي كان في سباق لالتقاط الأنفاس :
-تعالي الان لنذهب سنختفي عن العالم كله ولن يعثر علينا أحد.
-لااستطيع..
همست لاهثة لترى السخط في عينيه وهو يعترض:
-بلى تستطيعين.. فقط قولي نعم وسأخذك ولن تندمي.
ربااه مايفعل بها تهوره.. هل يحبها الى هذه الدرجة؟؟ هل يريدها بتلك القوة؟؟ لاتقدر سوى على مجاراته القبول به.. فهو الوحيد الذي خفق له قلبها.. ولكن..
خفضت عينها تهرب من نظراته الملحة.. وفقدت سيطرتها على دموعها لتنهمر على وجنتيها بقوة وهي تهمس:
-لا أستطيع فعل هذا بأخوتـــي..
|