لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (5) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-09-14, 03:01 PM   المشاركة رقم: 3791
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد

أميرة الرومانسية


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166710
المشاركات: 13,250
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 38234

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير قائد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائدالفصل ال23 الرواية قمة في التميز

 
دعوه لزيارة موضوعي

انا لم أدس لها على طرف.. مالذي قالته عني؟؟
-هي لم تقل شيئاً.. يكفي انها لاتطيق النظر لوجهك والتحدث عنك حتى.
نهض فراس مواجهاً ابيه بعصبية:
-اسمعني بابا.. وافهمني جيداً.. هذا الزواج مشروع فاشل.. يجب أن ينتهي قبل نجن كلينا.
نظر له والده بصدمة.. كان يفكر ربما رأب الصدع بينهما وربما ان يحل مشكلتهما بالتروي.. التفاهم.. اي شيئ سوى مايقوله ولده عن الانفصال..
-انت لن تطلق ابنة عمك..
همسها بوضوح.. بصوت شاحب ولكن واضح وبطيئ لينال من ولده صرخة عصبية وهو يتحرك حوله بغضب:
-لقد زوجتني اياها دون حتى ان تسلني.. كمافعلت مع سيادة ولكنني لااريدها ابي.. لاارغب بتمضية حياتي مع فتاة مثلها..
-ماذا تعني بفتاة مثلها؟؟
-انها قروية.. متخلفة ولاتفهمني..
صاح بحنق ليزفر والده بنفاذ صبر:
-الزواج سيقربكما من بعضكما بني.. عليك ان تصبر ان تتعرف عليها لن تجد من تحافظ على بيتك وتبني اسرتك كإبنــة عمك.
-انا لاأريد أن أكون أسرة.. انا لاأفكر هكذا حالياً.. مااريده هو نجاح ألبومي الغنائي.. أريد الشهرة والنجاح..لا أريد امرأة قروية تتعلق بعنقي حيثما ذهبت.
صاح فراس بغضب.. وانتظر رد أبيه الذي تسمر يناظره بذهول بينما تصاعد من خلفه صوتها هامساً بجمود:
-وأنا لاأريده ايضاً..
التفتا معاً اليها.. كانت تشد اللحاف اليها وتقف تنظر لعمها بثقة مهزوزة وقلب راجف وقد اخترقتها كلمات زوجها كسكين حامٍ مؤلم..
-زواجنا كان خطئاً جسيماً ويجب ان نصلحه عمي..
نقل عمها بصره بينهما.. كان يرى الكثير من الكره.. ليس عدم التفاهم او الاحباط.. كان كرهاً واضحاً..
-عمي ارجووك..
همست ترجوه مقاومة دموعها.. رأت عمها يجلس وقد خانته ساقاه..
-ماذا سيقول ابي؟؟ مالذي سأفسره؟؟
-انت لن تقول شيئاً.. طلقنـــا.. الان.. دعنا نضعهم امام الامر الواقع عمي..
رفع عينيه اليها.. فأضافت بحسم:
-لو عدنا ولانزال متزوجين فلن يوافق أحد على طلاقنا عمااه.. سيغصبونننا على تكملة الزواج سنعيش معاً ولكن تعاستنا ستكون عبئاً ستحمله على كتفيك العمر كله.
نظر لها عمها بعينين ضبابيتين من كثر الدموع:
-ألهذه الدرجة..؟؟!! أجرمت بحقك..؟؟
اندفعت ترتمي تحت قدميه.. تهمس بوجع .. باكية ايام الشقاء الماضية:
-أرجوك عمي.. اتوسل اليك ان تخلصنا من هذا الزواج.. لافائدة ترجو له سوى انه يمزقنا أكثر وأكثر..
-أبي.. لاتحطم حياتنا أكثر.. أناارجوك.
تدخل فراس بصوت مهزوز.. لم يؤذه رغبتها في الخلاص منه فقد كانت تساوي رغبته هو نفسه.. كان يريد أن يعود حراً كماكان.. ان يحلق وحده ليربح حياته ومستقبله القادم.. لايريد ان يقيد الى امرأة لايرغبها حتى..
-ماذا سييقول قحطاان؟؟
همس عمها لتتألق عينيها وتدرك انه قد بدأ يلين.. لتهتف بحماس:
-قحطان سيغضب في البداية.. الكل سيفعل ولكنني انا كفيلة به عمي.. حين أشرح له.. سيتفهم صدقني..
نظر لها بشك.. وهمس بتردد:
-ربما.. ربمايجب ان ننتظر..
-لو انتظرنا فلن يتم الامر.. قحطان وجدي لن يوافقا مهما كان الأمر ومهما شرحنا لهم.
-وهل تظنين شقيقك سيسكت ان عرف بالأمر بعد الطلاق؟؟
-سيكون أمام أمرٍ واقع عمي.. حينها قد لايرضى ولكنه سيكون مجبراً على تقبله.
أسند سالم رأسه الى كفيه حائراً.. مالذي يجب فعله.. مالقرار الذي عليه اتخاذه.. هل يسايرهما أم يكون العاقل الوحيد بينهما ويرفض الانصياع وراء هذا العصيان الذي يرفعانه.. ولكن؟؟!!
مالذي يفكر فيه.. انها حياتهما معاً.. ابنه يعلن رفضه لمثل هذه علاقة والفتاة نفسها تبدو وكأنها تعيش أسود أيام حياتها معه.. ولكن.. ماذا لو كان هناك طفل؟؟ ماذا لو؟؟
-ماذا لو كنتما تنتظران طفلاً؟؟
احتقن وجه سلمى بينما ضحك فراس بسخرية وهتف:
-لاتقلق بابا.. فزواجنا لايزال حبراً على ورق..
نظر اليهما اباه بدهشة ليهز كتفيه ويقول بلامبالاة:
-أخبرتك قبلا أبي.. لاتوجد مشاعر تجمعنا..
-فلنحمد الله على ذلك..
همست سلمى بغيظ لسخريته.. وهي تحمدالله من كل قلبها وتنظر لعمها الذي بدا مشوشاً لبعض لحظات..
-طلقها..
هتف سالم بصوت مهزوز.. لتتألق عينيها بترقب وهي ترتفع لتلاقي عيني فراس الذي أخذ نفساً عميقاً.. ونظر لها للحظات قبل أن يقول بصوت ثابت:
-أنا أسف ياابنة عمي.. أنت طــالق..
اتسعت عينيها بصمت .. سمعت صوت عمها يستغفر بأسى.. قبل ان تهمس:
-انا لست أســفة..
ثم استدار عائدة الى غرفتها.. اغلقت الباب وتركت دموعها تنساب من عينيها بصمت.. تغسل ذلك القهر الذي بدأ يتكون في عمق صدرها وينتشر لتنتفض له أوردتها بقسوة.. أصابعها تتشبث بخاتم ذاك الذي طبع على قلبها بوسم من نار.. وكلها يستجيب لها اشتعالاً.. الان فقط.. ستفكر به دون أن تخشى العقاب.. ستتذكر نظرته اليها.. ابتسامته.. ستتخيل لمسته... وستعيد كلمات الغزل التي امطرها بها دون تأنيب ضمير..
الأن فقط.. ستعترف بحبه من أعماقها..
دون أن تشعر بأنها خائنة.. مُـلامة..
"أحبك.."
همست للعقيق الناري.. واغمضت عينيها.. تعيش خيالها..
***
حين يقتلنا الحنين الى ماضٍ لم نملكه في يوم.. سعادة ظننا انها تحتوينا تظللنا.. واستيقظنا لنجدها مجرد حلم تعاستنا اغتالته بلارحمة..
نهضت متثاقلة تجر قدميها الى النافذة لتطالع الشارع الغارق بالقذارة والفوضى..على الاشمئزاز وجهها حين راقبت احد المراهقين يناظرها من الرصيف المقابل ويغمز لها بوقاحة.. لتشيح عنه بعدها بزفرة حانقة ملول متعبة من كل ماحولها.. لقد سئمت هذه الحياة.. هذه العيشة المنحطة التي انغمست بها للنخاع.. كرهتها حالما تحطم الزجاج الذي كانت تشرف منه على حياة جديدة.. حلم جديد واكتشفت انه مجرد سراب لاتطاله اليد الا ليتبخر ساخراً من غباء عينيها!!
اقتربت من المرآة لتنظر لنفسها بوجه متجهم..
لقد خسرت نصف وزنها.. عظام وجنتيها غائر والهالات السوداء تحت عينيها تكاد تبدو بشعة للناظرين.. حتى عينيها بلونها العاصف اسودت وبدت فاقدة للبريق الذي لطالما ميزها.. بشرتها البيضاء اصبحت باهتة جافة وكأنها ارض جرداء..
"الى متى تقتلين نفسك نادين ويتجاهلك المـــوت بسخرية؟"
اغمضت عينيها بقوة وتجاهلت دموع ارادت شق طريقها عبر وجنتيها بقوة.. سمعت الطرقات الخافتة على باب غرفتها.. القت نظرة على الفراش حيث رقدت شقيقتها الصغرى نائمة بعمق .. ثم التقطت غطاء رأس ووضعته عليها كيفمااتفق واتجهت نحو الباب الذي يفصل حياتها الجديدة عن العالم..
فتحته لفرجة صغيرة ورأت خلفه المرأة صاحبت المنزل حيث استأجرت الغرفة:
-الى متى تنوين الاختباء بالداخل يافتاة.. لقد قارب الوقت الظهيرة ويجب ان تساعدي الفتيات في المطبخ..
اومأت بصمت وعادت تغلق الباب لتستند عليه ودموعها البائسة تنساب عليها متجاهلة قوتها.. هذا ماآل اليه وضعها.. بالكاد ببعض النقود الباقية لها استأجرت هذه الغرفة في منزل بحي حقير تتشارك مع ست فتيات اخريات مقابل اجرة زهيدة بشرط المساعدة في الاعمال المنزلية والطهو..
الفتيات كن يتقسمن الى نوعين..
فتيات جامعة جئن من الارياف .. وفتيات هجرن بيوتهن هرباً من بطش اب أو أخ مستبد..
وكانت هي النوع الثالث.. الهاربة من نفســها.!!
ارتدت ثوب منزلي طويل وربطت شعرها بقوة قبل ان تخرج لممارسة عملها اليومي مع الفتيات.. زمت ملامح وجهها متجاهلة التقارب مع الفتيات الاخريات اللاتي كن يتشاركن قصصهن بشكل واضح وبضحكات امتلئت بالمرارة احياناً و المرح في احيان اخرى..
بعدها ساعدت شقيقتها في الاغتسال والتجهيز للمدرسة..
-متى سنذهب لزيارة أمي يانادين؟؟
تسائلت الصغيرة ببرائة.. لتختنق العبرة في حلقها وتجاهلت السؤال اليومي كعادتها:
-عليكي ان تجتهدي في المدرسة ياسارة..اليوم لديك اختبار مهم ويجب ان تنالي علامات جيدة.
-حااضر.. وانت ماذا ستفعلين؟؟
تنهدت بسخرية:
-سأذهب للبحث عن عمل.. النقود التي بحوزتي قاربت على النفاذ.. هيا بنا..
التقطت الصغيرة حقيبتها وارتدت نادين نقابها واسرعتا للخارج بعد أن اغلقت الغرفة بحرص..
حاولتا جهدهما تفادي قاذورات الشارع ولكن محاولتهما لم تجنبهما تجاوز احد القذرين الذين تبعهما مطلقاً العبارات الفجة للتغزل بنادين .. والتي تشبثت بكتفي شقيقتها بحرص وحثتها على المشي.. لم يكن لديها مايكفي من المال لأخذ سيارة اجرة للمدرسة.. لذا فقد كانت الحافلة الصغيرة المكتظة هي السبيل الوحيد.. ولحسن الحظ فقد خلصتها من ذلك اللزج..
وقفت تودع اختها وحالما غابت عن عينيها حتى تنهدت بأسى.. واستدارت تبدأ مشوار طويل متعب.. للبحث عن عمل يبدو فاشلاً منذ البداية قبل ان تبدأه حتى..
-ناديـــــن..
سمعت الصوت المبحوح لتتسمر مكانها.. وتحاول تجاهل ضربات قلبها الهادرة التي صمت أذنيها ونشرت حرارة متقدة الى باقي اجزاء جسدها .. لا لا.. ليس مجدداً ياربي ارجوك..
حركت رأسها بانكار دون ان تلتفت للخلف.. حيث علمت انها ستراه.. ستراه هناك؟؟؟
-نادين انظري الي..
مناشدته التالية سببت رعدة الى اطرافها فتمسكت كفيها ببعضها بقوة وغامت عينيها بدموع حبيسة متجاهلة عد احساسها بساقيها وهي تفكر انها لابد تحلم.. ذاك الحلم الذي حطمه واقعها بقسوة..
-نادين الجميع ينظر الينا..
هتف بحدة ليخرجها من حالة الجمود التي بدت بها وتحرك ليقف قبالتها بأنفاس لاهثة لاهفة للمحة منها.. لقد انتظر منذ باكورة الصباح لرؤيتها تأتي بشقيقتها ولم يكذب الله رجاءه.. وشعر بكل دقة من دقات قلبه تصرخ باسمها حالما ظهرت امامه.. رباااه كم هي ثقيلة على روحه رؤيتها بعيدة عنه بهذا الشكل.. كم هو قاسٍ ان يراها دون ان يكون له الحق بان يناديها بحبيبتي.. او يشعر بها..رباااه ساعدني..
-ماذا تريد مني؟؟
همست مخنوقة.. الا يعرف ان رؤيته بالنسبة لها نوع من انواع العذاب؟؟ الا يدرك انها بالكاد تزيحه من عقلها وتمحو ذكراه في كل ساعة تمر في حياتها.. الا يفهم كم هو صعب عليها ان تعيش وتدرك انها قد خسرته للأبد؟؟
-يجب ان نتكلم..
تلفتت حولها باضطراب تهرب من عينيه في الاساس وتتجنب الوقوع من جديد بالشرك..
-لايجب علينا علي.. لقد انتهينا.. ارجوك دعني وشأني.
نظر اليها .. لايريد ان يزيح عينيه عنها.. لايريد ان يرمش حتى لو فعل.. سيراها بذاك الثوب الاحمر تتراقص لرجل ....
تنحنح بقوة هز رأسه بعنف يطرد الصورة المقززة ثم عاد ينظر لها.. تهرب بعينيها لاتريد ان تراه ام تخشى ماقد تراه في عينيه من احتقار ان فعلت؟؟
-الامر اكبر من هذا نادين..
حاولت النظر اليه ولم تقدر لما لايفهم ان الامر يقوف قدرتها.. ان الامر يتعدى احساسها بالخجل.. ممارآه.. مماعرفه عنها .. يتعداه كله لمشاعرها نحوه.. ومافعله ابتعاده عنها بها وبقلبها المحطم..
-لايوجد اية امور تجمع بيننا.. لاداعي لأن تأتي الي او تبحث عني..
همست بألم ليصرخ:
-لست انا من يبحث عنك.
انتفضت لصوته العالي.. وخفضت رأسها تهرب من عيون الناس التي جلدتهما بلارحمة وسط الشارع ليحتقن وجه علي.. ودون وعي يقبض على ذراعها ويجرها خلفه بحركة سريعة.. حتى وصل الى سيارته التي وضعها على مقربة من المدرسة وهتف بخشونة:
-اصعدي..
التفتت تواجهه دون النظر الى عينيه او وجهه وهتفت بخوف:
-لن اذهب معك لأي مكان..
-نادين لايصح أن نتكلم هنا..
-قلت لك ان لاشيئ يجمعنا لنتكلم عنه لم لاتفهم؟؟
هتفت بعنف وهي تنفض ذراعه الممسكة بكتفها بحرقة..
-لاتمثلي دور الضحية المكلومة معي نادين..
همس بغضب مكتوم.. لم يحرك المها الذي شق عينيها في قلبه ذرة تعاطف وقلبه يختبئ خلف عاصفة غضبه وحقده الكبير عمافعلته به..
-لاأمثل اية أدوار ياعلي.. انا فقط لااريد رؤيتك.لمالاتفهم هذا.
اقترب وهتف لاهثاً:
-صدقي او لاتصدقي.. انا ايضاً لااريد رؤيتك.. ولكنني مرغم على هذا.
تحملت كلماته الموجعة والتي طعنتها بقسوة وحاولت التركيز على ماقاله:
-من يرغمك على رؤيتي ولماذا؟؟
خفض عينيه مستغفراً يحاول ان يهدئ من عصبيته.. من حرقته من الانفعال الشديد الذي اجتاحه بلارحمه وهو يسيطر على ردة فعله امامها:
-قلت بأنني لن أتكلم هنا.. تعالي معي.
حاولت التغاضي عن ارتباكها.. عن مشاعرها وهي تستجيب لدفعة من يده لتصعد سيارته معه تجلس شبه ملاصقة للباب بعيدة عنه.. لم تكن تريد الذهاب معه ولكن.. شيئ ما.. ربما القرب منه.. القرب منه يدفعها لان تشعر بالامان رغم تاريخهما العاصف معاً..
لم يتكلم ابداً.. السيارة التي احتوتهما وبسبب الصمت شعرت بها اقرب لمساحة ملعب كرة قدم وعشرات الياردات تفرق بينهما.. !! التزم الصمت فلم تجرؤ على كسره.. لم يفعل سوى انه اتصل بشخص ما واتفقا للقاء في الحال في مقهى عائلي قريب.. قاد سيارته بسرعة وحرفية بالغة حتى وصل للمكان.. ارادت سؤاله عمن ينتظرهما هناك ولكنها لم تجرؤ.. علي كان بعيداً للغاية.. بعيداً بشكل مرعب.. أجبرها على الصمت والتراجع..
حال ترجلهما من السيارة اقترب الرجل..
تأملته بحيرة وعرفته على الفور.. كان ذلك الطبيب.. من عالج امها؟؟
عقدت حاجبيها لن تنكر خوفها.. وريبتها.. ولكن .. كانت تثق بعلي.. وتعرف انه مهما حدث فهو الى جانبها الان ولن يتركها..
-صباح الخير انستي..
قالها الطبيب بابتسامة عذبة جعلتها تخجل وهي تهرب من عينيه الغريبتين:
-صصـبااح الخير؟؟!!
ردت مهزوزة لتتسع ابتسامته يطمئنها:
-لاتقلقي انستي ادرك ان الامر يبدو مريباً وانك لابد قلقة ومتشككة ولكنني اعدك انه سيكون مفاجأة..
وتردد للحظة يبحث عن التعبير المناسب لوصف الوضع:
-مفاجأة مثيرة.. وسعيدة للغاية..
قالها بابتسامة..قبل ان يشير لها لتتقدمه نحو المقهى.. التفتت لعلي الذي كان يبدو متحفزاً.. وكأنه هو الاخر يرتاب من الوضع كله.. اليس شريكاً بهذا الامر؟؟
ابتلعت ريقها وهمست له:
-تعال معي..
نظر لها بحيرة. بتردد.. لايريد ان يتدخل.. لايريد ان يعود لمكانه في حياتها.. مكان كرهه.. واشمئز منه ولكنها لم تترك له الخيار.. لقد نظرت اليه بتلك العينين العاصفتين وهمست برجاء مخنوق بالبكاء:
-لاتتركني الان ارجوك.
زفر تردده مع الهواء واومأ موافقاً قبل ان يتحركا سوياً نحو المبنى المكون من طابق واحد واسع مطل على البحر..
***
إنّنا نشعر بالأسى على أنفسنا أحياناً ,
ليسَ لأنّنا أسأنا التصرّف ,
بل لأنّنا أحسنّا التصرّف أكثرَ من الّلازم ..
جبران خليل جبران...
.....
انتصفت شمس الصباح.. وحان الوقت لتجهز مع والدتها غداء اليوم.. كانت تنوي مغادرة غرفتها حين رأته يتجه نحوها بخطوات هادئة.. تنهدت بقلق.. هل يجب أن تسأله لم لم يقضي ليلته في جناحه مع زوجته وقضاه بدلاً عن

 
 

 

عرض البوم صور عبير قائد   رد مع اقتباس
قديم 18-09-14, 03:04 PM   المشاركة رقم: 3792
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد

أميرة الرومانسية


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166710
المشاركات: 13,250
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 38234

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير قائد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائدالفصل ال23 الرواية قمة في التميز

 
دعوه لزيارة موضوعي

هذا في جناح أخويه المسافرين؟؟ ولكنها تعرف قحطان .. لن يعطيها عقاد نافع ومشاكله مع زوجته لن تنتهي بهذه البساطة كمايبدو..
-يجب ان نتحدث..
تقدم ليقترب منها بابتسامة حانية.. لترفع عينيها اليه وتبادله الابتسام كعــادة وليس احساس.. فلاتزال قسوته على زوجته تعذبها حتى هي..
-بالطبع..
جلس الى جوارها وتسائل باهتمام:
-لم اتصلتي على الهاتف قبل ايام؟؟
عقدت حاجبيها وخفضت عينيها.. تلعب بطرف طرحتها القطنية..
-ربما يجب ان اسألك انا قحطان..
زوى بين حاجبيه وهي ترفع عينيها اليه وتهمس:
-مالذي يفعله هاتف حسن مع رجل غريب..؟؟
جمدت ملامح وجهه ولم يجبها فابتسمت بسخرية:
-لابأس.. انت تريد الاجابات كالعادة وانا لايحق لي السؤال..
-لم أقل هذا..
هتف بخشونة واضاف:
-مااتريدين معرفته ليس لي ان اقوله لك الان.. ولكنني مستغرب من تفكيرك جوهرة؟؟ مالذي تريدينه من الاتصال بحسن؟؟ بعد كل فعله بك؟؟
هتف باستنكار.. لتناظره بجمود..
-انا لم أكن اتصل بحسن ياقحطان..
انتظر تفسيرها بحنق لتواصل ساخرة:
-اعطني بعض التقدير.. وتذكر بانني لست غبية كماتظنون جميعاً.. انا اعرف انك ماكنت لتعطي زوجي هاتفه وانت تقيده الى مخزن الغلال كحزمة قش بالية..
احتقن وجه قحطان لمنطقها البسيط وتأنيبها المبطن.. وحاول مداراة حنقه قائلاً:
-لم يعد زوجك.. أم انك تفكرين بالعودة اليه بعد كل مافعله؟؟
نظرت اليه بعمق.. تريد ان توصل له مشاعرها التي اندلعت بداخله بكل قوة ولكنها لم تقدر.. كان قحطان العزب.. شيخ قبيلتها.. أخيها الاكبر..
-لاتقلق اخي.. لست هنا لأكسر كلمتك..
ولوت شفتيها هامسة بمرارة:
-أنت زوجتني اياه.. وأنت طلقتني منه..
تراجع قحطان بصدمة.. يعود بذاكرته لسنوات مضت.. حين مضى عقد زواجها كوكيلها الوحيد.. ومضى عقد طلاقها.. قبل اسابيع.. رباااه.. بين ورقتين.. كيف عاشت شقيقته حياتها..؟؟ كيف تحملت كل تلك السنوات؟؟!!
-لم لم تخبريني ياجوهرة.. طيلة تلك الفترة لما لم تفكري ان تخبرينا؟؟
همس لها بألم..لتتراجع هامسة باستغراب:
-أفكــر ؟؟؟؟
تأملها باندهاش لتهز كتفيها وهي ترد بلامبالاة:
-ومنذ متى نفكــر قحطان.. أليس هذا ماتفعلونه بالنيابة عنا نحن النساء هنا.. تفكرون وتقررون عنا؟؟
-مالذي تقولينه؟؟
سأل بريبة.. لتبتسم بهدوء:
-اقول بأننا لانفكر ياابن امي وأبــي.. منذ نعومة اطفالنا ونحن لانفكر.. انا وسلمى.. ليس لأننا اغبياء.. وليس لأننا نفتقد نعمة العقل حاش لله.. ولكننا..
وتمهلت وهي تضيف:
-لم نعتد التفكير.. لم نعتده ابداً..
تراجع بصمت وهي تشرد بخيالها بعيداً وتواصل اخراج مافي قلبها بحرارة:
-حين جائت الي امي لتخبرني انني لن انهي دراسة الثانوية.. لم افكر.. تقبلت الامر تماماً كماتقبلته سلمى بعدي.. كنت اثق بأن هذا هو القرار الوحيد.. لم افكر بصوابه ولابخطأه.. لم أحتج للتفكير.. وحين جائت مرة اخرى لتخبرني ان زواجي من ابن عمي حسن بعد عودته من رحلة العمل الى الصين.. لم أحتج للتفكير كذلك.. لقد اتخذ القرار..
عادت تنظر لوجهه الجامد.. وهمست:
-التفكير لم يكن ضمن أولوياتي قحطان.. كنت أنفذ فقط.. لأنني لم أعرف امرأة في عائلتي فكرت من قبل.. امي.. جدتي..
-لم لم تخبريني انه يضربك..؟؟ لم لم تشتكي لي وأناأخوك؟؟
هتف بحنق لتضحك حتى دمعت عينيها..
-تريدني أن أشتكي زوجي؟؟
تراجع قحطان لتحاول السيطرة على ضحكها ودموعها:
-وصية والدتي وجدتي الاولى.. مايحدث بينك وبين زوجك سر مقدس.. لايخرج ولاحتى بعد موتك.. سر يجمعك به وثالثكما الله سبحانه وتعالى.. وتريد مني أن اخبرك..؟؟!!
قالتها مستنكرة ليهتف:
-لم يكن هذا سراً.. لقد كان حقارة.. كان اجراماً..
رفعت حاجبيها هامسة:
-بالنسبة لي.. لم يكن هناك فرق.. أنا لم اخبر احداً قحطان ولكن لم يكن هناك من حاول حتى ان يعرف..
حملت ملامح وجهه استغرابه فابتسمت بسخرية:
-كنتم ترون جميعاً خوفي منه.. رهبتي.. ابتعادي قدر الامكان عنه حين يكون معي.. رأيتكم كلكم تشيحون بأعينكم وكأنكم مصابون بالعمى..
هتفت ساخطة لتجحظ عيناه ويهب قائلاً بخشونة:
-اتظنينني كنت اعلم مايحدث بينكما؟؟ أكنت تظنينني اعرف بضربه لك وأسكت؟؟
كتفت ذراعيها ونظرت له.. بلوم ربما ولكنها لم تفصح عنه وهو يواصل:
-لقد حطمت يديه حالماعرفت جوهرة.. حطمته بيدي امام اولاد عمومك فقط كي انتقم لك..والان تتهمينني باانني كنت اعرف..؟؟ كيف تقولين هذا؟؟
-كنت ااتي هنا واثار الضرب علي قحطان..
صرخت بألم..
-كنت احاول اخفاء الكدمات وكنت افشل.. وكل واحد كان يواسيني وهو يخترع سبباً للكدمات على هواه.. لو فكرتم فقط.. كمااعتدتم دوماً التفكير عني..
عاد قحطان يجلس الى جوارها وهو يهمس:
-لم اخفيتي عني الامر.. لم لم تصارحينني..
نظرت له بأسى.. رغم محاولته الصادقة فشقيقها لايزال يلومها.. لايزال يظن انها السبب.. انها من تسبب لنفسها بكل هذا بسبب صمتها.. لقد سئمت هذا.. سئمت هذا كله..
-لقد انتهى كل هذا على كل حال..
همست بضعف.. وسيطرت على دمعة ارادت النزول عبر وجنتها لتنفضها بحدة..
-قحطان.. مالذي فعله حسن لتحبسه بتلك الطريقة وتحطم يديه؟؟
نظر لها مصعوقاً..
-الايكفي مافعله بك.. أتظنين انني ساعفو عنه لولا شيئ أخر..
-ربما.. ربما كان هناك..
-ليس هناك ربما..
هتف بعنف لتتسائل ببرائة:
-لم اعطيت هاتفه لشخص اخر اذاً؟؟ لمالم تحطمه او تغلقه؟؟
عقد السؤال لسانه فلم يكن يريد ان يخبرها بحقيقته البشعة بعد.. فعالجها بسؤال:
-لم اتصلتي؟؟
تنهدت تدرك انها لن تنال سوى هذا الغموض..
-انهما الطفلين.. ارادا سماع صوت والدهما.. كنت متيقنة انني سأجد الهاتف مغلقاً او على الاقل سيرن حتى يتوقف دون رد.. تخيل صدمتي حين رد علي ذاك الرجل.. من هو بالمناسبة؟؟
تسائلت لينهض متجاهلاً السؤال..
-لاتتصلي بالرقم.. وامحيه من على هاتفك فلم يعد يعنيك بشيئ..
راقبته بصمت.. وهو يغادر.. وسارعت بلهفة:
-قحطااان..
-ماذا الان؟؟!!
-انا لااريد ان يتكرر ماحدث لي باي شكل من الاشكال لشقيقتي قحطان.
-سلمى؟؟
تسائل متعجباً..
-نعم سلمى.. سلمى التي لم تفكر بأمر زواجها كماحدث معي.. تقبلته واستسلمت له.. والان لانعرف حتى اخبارها.
-سلمى بخير..
-هل رأيتها بعينيك؟؟
-لقد كانت في رحلة مع زوجها حين كناهناك..
قالها مطمئناً قلقها لتهز رأسها بقلق وتهمس:
-انها ليست بخير.. انا اشعر بهذا.. سلمى تعيسة وقد سمعت هذا في صوتها حين اتصلت قبل اسبوع بنا.. اسبوع كامل قحطان.. اسبوع كامل لم نسمع صوتها..
عقد حاجبيه وحاول اخراج الافكار السوداء من رأسه:
-لاتقلقي جوهرة.. سلمى تعيش حياتها بالطول والعرض.. كما ان زوجها ..
-زوجها؟؟!!
هتفت الجوهرة.. قبل ان تهمس له:
-اتعلم شيئاً عن زوجها قحطان.. اتعلم ان الوحيدة التي رفضت زواجهما كانت زوجتك انت.. شقيقته..
عقد حاجبيه باندهاش لتواصل الجوهرة بتوتر:
-هذا يجعلك تتسائل عماتعرفه وتخفيه عن شقيقها اليس كذلك؟؟
زم شفتيه بتوتر لتواصل الجوهرة:
-اشعر بانها تعيسة.. وتعاني.. وأخشى مااخشى ان تتكرر معاناتي منذ البداية..معها هي.
-لن أسمح بهذا.
هدر بعنف لتنظر له شقيقته.. قبل ان يلح عليها تساؤل مرير:
قبل ان يغلق الباب هتفت تناديه ليناظرها بتساؤل:
-فكر بماستقوله للطفلين.. انت من سيتولى الاجابات لكل تساؤلاتهما عن ابيهما اخي..
وأضافت مبتسمة بسخرية:
-لن أبدأ بالتفكير الان يااخي..
نظر لها بحنق قبل ان يومئ برأسه موافقاً ويغادر مغلقاً الباب خلفه..
ويتركها تنظر للفضاء حولها.. وتساؤلها يعظم داخلها.. دون جواب..
***
رمش عيناه بألم.. حتى الضوء الخفيف المتسلل عبر شقوق الخشب للنوافذ المغلقة بإحكام يؤذيه بعد أيام وربما أسابيع قضاها في العتمة!! لايعرف عدد الايام بالضبط.. لقد فقد القدرة على العد منذ تركوه وحده دون أن يتفقدوه ولو لمرة.. لم يكن هناك سوى ذاك العامل العجوز الذي كان يدس له الطعام مرة واحدة فقط في اليوم عبر فتحة طولية في الباب.. كزنزانة قديمة قذرة..
أسند رأسه الى الجدار القاسي.. وتنهد بألم.. جسده لايزال يتعافى من الضرب المبرح الذي لاقاه من أبناء عمومته.. كله يؤلمه ماعدى يده..
نظر اليها.. ملفوفة ببواقي قماش قذر.. لايكاد يشعر بها بعد أن حطمها قحطاان؟؟!!
زمجر بشراسة.. بغيظ.. بحقد دفين.. اغلق عينيه بقوة يتحمل ألمه النفسي ويحاول تخطيه.. ولكنه لم يعد يقدر.. لقد طفح كيله.. لقد أخذوا منه عائلته وعاملوه بقسوة وقذارة كما تعامل كلاب الشوارع.. هذا وهو ابن عمهم.. كيف اتته الجرأة ليفعل هذا..؟؟ ليسيطر على زوجته ويدفعها للابتعاد عنه هكذا؟؟ والادهى من ذلك ان يطلقها منه رغماً عنه؟؟!!
أقسم بأنك ستندم ياقحطاان..
همس لنفسه.. بتوعد يضم ذراعه المهشمة اليه.. ستندم وتخسر كل من تحب قبل ان تركع امامي وتطلب العفو والسماح ياشيخ العزب..
ابتلع ريقه وتنهد.. العرق يتصببه بشدة.. الحمى أصبحت لاتفارقه منذ أيام.. لابد أن الالتهاب يصيب يده.. وجروح جسده..
-عبّــاااااااد..
صرخ بصوت مبحوح.. ينادي الحارس..
سمع صوت قفل الفتحة الضيقة بعد دقائق ظنها ساعات..
-مالذي تريده؟؟
تسائل الرجل بغلظة.. ليهتف بضيق:
-احتاج لطبيب ايها الاوغااد.. سأموت هنا..
ابتسم الرجل مظهراً اسنانه المصفرة وهتف بابتهاج:
-أتظنهم وضعوك هنا للنزهة .. ماتركوك لدي الا لتموت.
ضغط حسن فكه بقوة وهتف من بين أسنان مطبقة وبشدة:
-لاتنسى انك تتكلم مع حسن العزب ايها الوضيع.. انا سيدك وسيد ابائك.. انا سيد قبيلتك ياحمق.. تخيل ماسيفعله جدي الشيخ لو علم انني مت تحت رعايتك؟؟
اضطربت عينا الرجل ليستغلها حسن من فوره ويهتف به:
-أتريده ان يعرف انني طلبت مساعدتك ولم تلبي.. بل تركتني اموت أمامك كالحيوانات..
كان يتنفس بصعوبة ورأى الرجل هذا وزاوله الشك ليطرق حسن الحديد وهو ساخن:
-اننا ابناء عمومة يارجل.. مهماحدث بيننا لن يصل الامر ان يغفروا لغريب تركني أموت دون ان يخبرهم.. وأنت خير من يعرف آل العزب وحميتهم لدمهم..
كان هذا مااقنع الرجل.. انهم عائلة واحدة.. أخوة الدم وماقد يحدث للرجل سيتحمله هو وحده.. ألم يعطوه الطعام يومياً.. لو ارادوه ميتاً لم يكونوا ليتركوه كل هذا الوقت..
-ماذا تريد؟؟
سأل بشحوب لتتألق عينا الحسن ويهتف بقوة:
-اذهب لجدي.. شيخ العزب وليس سواه.. وأخبره عني..أخبره انني مريض للغاية واحتاج لطبيب.
اومأ الرجل باضطراب وسارع بالركض اليهم.. تبسم حينها حسن.. سيخرج من هنا.. وسينتقــم من ذلك الوغد مهما كلفه الأمر..
كان قحطان في طريقه للمزرعة بعد مغادرته غرفة شقيقته.. لاتزال كلماتها تهاجمه بلاتوقف.. لاأحد من نسائهم يفكر؟؟!!
زم شفتيه بغضب من نفسه ومنهم جميعاً.. حين شاهد التجمع الى جوار المستودع .. حيث يُبقي ابن عمه حسن محبوساً.. عقد حاجبيه واسارع نحو الجمع هاتفاً بغلظة:
-مالـــذي يحدث هنا؟؟
التفت اليه الجميع برهبة .. رأى جده يقف وسطهم بصعوبة يحيط به اثنين من أولاد عمه وزوج فتحية..
-لقد نقلنا حسن الى بيت الضيافة ياقحطان.
قالها احدهم فزمجر قحطان بغضب وصرخ:
-كيف تفعلون هذا دون أوامر مني انا..؟؟ من سمح لكم بالتدخل؟؟
-انا أمرت بهذا ياولد.
هتف جده بغضب حقيقي.. لتتسع عينا قحطان ويلزم الصمت تماماً احتراماً للعجوز الذي تقدم اليه بصعوبة متسنداً على عكازه ويد حفيده..
-هل لديك اعتراض على أوامري؟؟
ابتلع ريقه الجاف وقال خافضاً رأسه باحترام:
-ابداً ياجدي.. ولكنني أريد معرفة السبب.
رفع الجد رأسه وقال معاتباً حفيده:
-ليس شيخ العزب من يعطي الاسباب يابني.. سأذهب للاطمئنان على حفيدي الان.. وأريدك أن تأتي معي.. وسنناقش الامر بعدها.
تصلب قحطان في وقوفه ولم يتحرك قيد أنملة وهو يهمس لجده:
-انا لن أذهب لرؤية ذلك الرجل جدي لأني لو فعلت سأقتله حيث يقف..
نظر له جده بحدة ليتراجع عن طريقه ويضيف بتصميم:
-ان أردت الاطمئنان عليه فاذهب برعاية الله.. ولكنني لن أقف معك في هذا.
نظر له جده مطولاً قبل أن يحرك رأسه بأسى :
-ظننتك ذراعي الايمن.. سندي وعصاي..ولكن..
-جدي..
هتف قحطان باعتراض..
-انا سندك وعصاك.. أنا أنت ياجدي.. ولكنني لن أصبر وانا ارى من هدر كرامة أختي حراً.. وأنت خير من يعرفني.
-ان ابن عمك مريض.. وقد أتينا له بالطبيب.. لايزال تحت الحراسة ولكن يجب ان نعتني به أم أنك تريد موته؟؟
هتف جده بقهر.. يكاد يتمزق.. فكل منهما حفيده.. لايستطيع ان ينكر ان قحطان شيئ أخر.. ولكن لايزال لحسن في القلب مكان..
لم يجد قحطان جواب لسؤال جده.. هل يريد موت ابن عمه القذر لمافعله بشقيقته أم أن مافعله به يكفيه كَ انتقام ؟؟

 
 

 

عرض البوم صور عبير قائد   رد مع اقتباس
قديم 18-09-14, 03:06 PM   المشاركة رقم: 3793
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد

أميرة الرومانسية


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166710
المشاركات: 13,250
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 38234

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير قائد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائدالفصل ال23 الرواية قمة في التميز

 
دعوه لزيارة موضوعي

كان يفكر بكلمات الجوهرة عن طفليها.. هل سيتحمل ان يشيروا عليه يوماً ليتهموه بمقتل ابيهما؟؟ ام ان ماعليه فعله هو ترك أمره للسلطات خصوصاً بعد قرب انكشاف امره مع المافيا الصينية؟؟
-سآتي معك ياشيخ.. لقد كنت عصاك ولاأزال.
ثم اقترب ليسند جده الذي نظر له بامتنان.. انه لم يكسر كلمته ولم يحاول تحديه امام الجمع الغفير..
استند عليه ومضى به حيث بيت الضيافة.. وهناك كان بعض الرجال المحيطين بالمكان يحرسونه بعيون يقظة.. دخلا ليجدا الطبيب ينهي تضميد يد حسن المهشمة وهتف بهما:
-الرجل بحاجة للنقل الى المشفى في عدن ياشيخ .. يده بحالة سيئة وأعتقد انه لاسبيل لانقاذها حالياً..
لم يشعر بالاسى.. لم يتأسف عليه لقد استحق هذا وأكثر.. فيما تنهد جده بأسى ودعا له بالشفاء قبل ان يطلب من الطبيب ان يتخذ كل اجراءاته للنقل.. وانهم مستعدون لكل شيئ..
-جدي.. ألاتظن ان بقاءه هنا أفضل..؟؟
قالها قحطان بضيق.. ليصيح جده بعصبية:
-انظر اليه بني.. الا ترى ان حالته سيئة..
نظر قحطان للجسد الغارق بالعرق والدماء.. لن تجتاحه الشفقة تجاه هذا المجرم مهما حدث له.. ولكن جده لايقدر على مشاهدة أحد ابناءه يموت لذا تراجع بصمت وهو يصبر نفسه .. لن يتدخل الان على الاقل..
سيفعل مايرضي جه ولكن بطريقته الخاصة.. سينقل الحسن الى المشفى ولكنه لن يترك له الحبل على الغارب.. سيعد أنفاسه ان اقتضى الامر.. هناك الكثير من الامور ليفسرها وربما وجوده بالقرب من أكرم والشرطة بعدن سيسهل الامر.. سبحان الله من يصرف الامور بحكمه وعلم..
اقترب من جده وهمس له:
-لاتقلق ياجدي.. سأتكفل بكل شيئ.. تعال لنعد الى الديوان.. سأترك للرجال امر النقل وأتدبر أم التوجه معه بنفسي.. ولاتقلق.. سيكون علي بانتظاره وسيتكفل بإيداعه الى أكبر المستشفيات لللعناية به.
-بارك الله فيك ياولدي.. جزاك الله ألف خير.. وقر عينك بذريتك..
قالها جده بصوت مخنوق.. لترتجف عينا قحطان .. هذه المشاعر التي يكنها جده لهم جميعاً.. كم تكلفه من طاقة وقوة..كم تأخذ من صحته وعمره.. وكم تعطيه بالمقابل من همة..ثبات ومحبة لاتقارن من الجميع!!
تنهد وهو يأخذ بيد جده بينما يلقي بأوامره للجميع بتنفيذ مااتفق عليه مع الجد..
***
جلست نادين قلقة.. تنقر على الطاولة الخشبية في المطعم البحري بلاتوقف أصابعها تعزف لحناً يلاعبه التوتر.. تناظر ساعتها بضيق.. ليس لديها وقت لهذا الهراء.. فهي تريد الرحيل..
شعرت بجثوم علي الصامت الى جوارها.. لاتعرف سبب قبوله البقاء.. أهو الفضول ما ادعى.. أم انه شيء أخر؟؟
ابتلعت ريقها.. مالذي يريده ذاك الطبيب منها ياترى؟؟
أرادت الاقتراب من علي.. مد كفها اليه وتركه يبث طمأنينة الى أعصابها المتوترة.. الخائفة.. ولكنها لسبب لاتدركه تراجعت أكثر منكمشة في مقعدها.. خائفة منه هو أكثر.. لايزال الخجل يتحكم بكل تصرفاتها تجاهه.. خجل منه وممافعلته.. خجل ممارأها تفعل..!!
-أسف على تأخرى..
اعتذر الطبيب بلباقة.. رفعت له عينين مذعورتين.. سرعان مااعتراهما الفضول لرؤية المرأة التي ترافقه.. والتي كانت تبدو أكثر منها قلقاً.. كانت تضع نقاباً على وجهها ولكن عينيها كانتا معبرتين للغاية.. لامعتين تلتهمان نادين بالمقابل بفضول أكثر..
نادين من ناحية رأت تلك العينين من قبل.. أين؟؟
-صبااح الخير..
قالت المرأة بصوت عذب..وعينيها لاتفارقان عيني نادين ليرد علي باقتضاب بينما يوسف يعرفهما ببساطة:
-أنسة نادين هذه زوجتي همس.."والتفت لهمس قائلاً بابتسامة مطمئنة" حبيبتي.. هذه نادين التي كلمتك عنها.
راقبت نادين الزوجين بفضول..
كلمها عني؟؟ فكرت بقلق.. مالذي يعرفه عني ليتحدث به مع زوجته؟؟ هل معقول ان علي...؟؟
والتفتت للأخير مذعورة وخائفة..
هل من المعقول انه قد اخبره بشيئ؟؟
رأت علي ينهض باضطراب ويعتذر بتوتر:
-ربما يجب علي الانصراف الان..
لم تتردد بالتشبث بكفه بقوة.. متجاهلة نظرته الصاعقة وهي تتمتم:
-لاتتركني وحدي..
رأت عيناه الرافضة فتوسلت:
-أرجوك علي..
-لاتخافي..
همست المرأة المدعوة همس بنعومة..جعلتها تفلت يد علي وتناظرها بذهول..
اقتربت همس وجلست قبالها هاتفة:
-سيتركاننا معاً.. الاثنان.. فماسنتكلم عنه هو أمر خاص بنا فقط..
عقدت نادين حاجبيها بتوجس..بينما ابتسمت عيناهمس لزوجها هاتفة:
-اتركاننا وحدنا يوسف.. انا ونادين لدينا الكثير لنقوله..
اومأ لها يوسف بابتسامة قبل ان يتوجه لعلي ويحيط بكتفه:
-لما لاأدعوك لشرب فنجان من القهوة.. والفطور يادكتور.. ثم نتوجه لأعمالنا فالنساء ان بدأن بالحديث لاتوجد قوة على الأرض تسكتهن..
تردد علي.. ونظر لظهر نادين التي أشاحت عنه وهي تغرق في عيني المرأة الاخرى وقد نسيت وجوده كمايبدو.. قبل ان يوافق بإيماءة من رأسه ويرافق يوسف..
راقبتهما همس بابتسامة قبل ان تقول:
-لقد طلبت منهم ان يجهزوا غرفة لنا لنبقى على راحتنا لوقت طويل..
زاغت عينا نادين:
-ماذا تريدين مني؟؟
خفضت همس عينيها ثم عادت تنظر اليها وقالت:
-تعالي.. سنكون هناك على انفراد وسنتكلم بكل شيئ..
ونهضت تسبقها للغرفة الصغيرة التي احتوت طاولت من الخشب ومقعدين خشبيين.. تأملت نادين الغرفة .. لقد أتت لهنا مرة أو اثنتين في مرافقة خاصة.. احمر وجهها للذكرى قبل ان تبعدها بخشونة خلف ضباب عقلها وتبقي تركيزها مع المرأة التي اغلقت الباب بعد أن أمرت النادل باحضار كوبين من العصير البارد..
اشارت لها بالجلوس.. وجلست قبالها..
-مالذي تريدينه مني سيدتي؟؟ من تكونين؟؟
رقبتها همس للحظات.. عينيها.. تشبهان عينيها هي..ربماكانت عينا نادين أوسع.. ولكنهما بالتأكيد تشبهان عينيها.. خفق قلبها بعنف.. هل تشبهها هي اذاً؟؟ مدت يدها بخفة لنزع نقابها.. وتراجعت ترى اثر مافعلت على وجه نادين..
راقبتها ناديت باستغراب..
لقد رأها من قبل..من المستحيل الا تكون رأتها من قبل فلامحها كانت مالوفة.. حقاً مألوفة..
-من أنت؟؟ متى التقينا من قبل وأين؟؟
همست بخشونة لتبتسم همس:
-لم نلتقي..على الاقل ليس في الفترة القريبة..
-ولكنني أعرفك..
هتفت نادين لتبتسم همس وتلمع عينيها بالدموع ونادين تصرخ باستغراب:
-رأيتك قبلاً لاتنكري هذا..
ابتلعت همس ريقها وسكتت حين دخل النادل لهما بالعصير.. وبعد خروجه قالت بخفوت:
-عليكي أن تنصتي لي يانادين.. فماسأقوله قد يبدو لكي مجنوناً.. أو ربما ضرباً من الخيال ولكنها الحقيقة التي تأكدت منها أنا وزوجي بطريقة لاتقبل الشك..
-عماتتحدثين؟؟
تسائلت نادين بعصبية لتتنهد همس وتنظر لعينيها مباشرة هاتفة:
-انت.. هي أختي..
رفعت نادين حاجبيها للحظات.. قبل ان تنفجر ضاحكة دون توقف..
رباااه هل جنت هذه المرأة؟؟ أختها؟؟ لو تعرف من تكون نادين ومدى قذارة المستنقع التي جات منه لمافكرت أن تنسب لها مثل هذا الاتهام البشع؟؟ لكانت ركضت ملايين الاميال كي تبعد عنها مجرد الشبهة..
-اعرف ان الامر صادم بالنسبة لكي.. ولكن..
بدأت همس بتوتر لتقاطعها نادين ساخرة:
-اسمعيني جيداً ياهذه. لاأعرف اي لعبة تلعبين.. أو اي نوع من التخيلات تنتابك ولكنني لست بمزاج لأسمع هذا التهريج.. انا لاأعرفك.. وأنت لاتريدين ان تعرفيني.
-اهدئي ودعيني أشرح لك.
قالت همس بهدوء.. لتسرع نادين بعصبية:
-قلت أنك لاتعرفينني فلماتحاولين الاستمرار بهذا الكلام الغريب..
-لأنها الحقيقة..
قالتها همس بصبر.. لتضحك نادين بعصبية.. قبل ان تنهض:
-لااريد الانصات لهذا الكلام الفارغ..
اجلسي ودعينا نتحدث..
-لامجال للحديث بيننا..
صاحت نادين لتنهض همس تعترض طريق خروجها.. عينيها في عيني الفتاة وهي تصــر:
-هناك الكثير.. وسنبدأها بالمرأة التي خطفتك من بيت عائلتك قبل خمسة وعشرون عاماً..
تراجعت نادين بصدمة..
هل فضحها علي أمام ذاك الرجل؟؟
-أتنوين الانصات الي الان؟؟
تراجعت نادين.. خوفها ليس له حدود ولكن فضولها غلبها.. تريد أن تعرفماتريده هذه المرأة منها.. تريد أن تعرف بالتفصيل.. لذا تراجعت بصمت وجلست.. تعقد ذراعيها حولها بقوة تضم حقيبتها وتنظر لهمس التي أخذت نفساً عميقاً.. قبل أن تبدأ حديثها الذي تدربت عليه طيلة الليل.. دون أن ترفع حدة صوتها .. ودون ان تسيطر على دموعها التي انهمرت بلاتوقف على وجنتيها.. ودون ان ترمش بعينيها عن أختها التي لم تعلم قبل ايام فقط أنها تملكها؟؟!!
أما تلك فقد اتسعت عينيها بذهول .. وجمدت نظراتها وهي تستمع لماتقوله لها هذه المرأة الغريبة.. دون أن تقدر على التصديق.. تبلد عقلها فقدت قدرتها على النطق ومضت تناظرها بذهول.. وصمت.
***
وصلت أخيراً..
نظرت للمطار بذهول.. لاتصدق انها قد عادت اخيراً.. لبلدها.. لعائلتها.. انهمرت دموعها بصمت وعمها يقودها نحو سيارة دفع رباعية وهو يأمر السائق بالانطلاق نحو البلدة دون تأخير..
نظرت له بتشوش وهمست:
-متى سنصل؟؟
-لاتقلقي بنيتي.. لن يأخذ الطريق منا وقتاً طويلاً..
جلست الى جواره بينما جلس فراس الى جوار السائق.. وانطلقت السيارة..
تحسست حجابها الذي عادت له حالما وصلت الى الأردن في الليلة الماضية.. وابتسمت بشرود وهي تفتح النافذة لتصفعها الحرارة التي تظلم فصل اسمه الشتاء في عدن.. شعرت بدموعها تعود للانهمار.. فرفعت اصابعها لتحيط بالخاتم الذي تدلى معلقاً حول عنقها بسلسلة ذهبية طويلة لامست دقات قلبها كانت تشعر بأنه معها.. جزء منه يرافقها حيثما ذهبت..
تعلقت عينيها بالطريق الصحراوية التي تأخذها دون ابطاء نحو البلدة.. لم تكن تشعر بالخوف.. بلاعكس كانت تشوقها للعودة لحضن عائلتها أقوى من كل شك ربماكان ليراودها بشأن طلاقها من ابن عمها.. تعرف انها ستواجه غضب الجميع ولكن هذا لم يكن يهمها.. كل ماكان يهمها هو أن تقبع بين ذراعي أمها.. وسط عائلتها .. تهدئ من روعها كلمات جدها الحكيمة وتذوذ عن العالم خلف كتفي أخيها وقوته التي تأسرها..
تنهدت وأسندت ظهرها للمقعد وبدأت تستغفر لتمضية الوقت..
...
وهناك.. في البلدة القديمة..
لم تكلف نفسها عناء النهوض من الفراش حتى.. ولمن تفعل..؟؟!! هو لم يبت ليلته معها.. ولاتعرف أين فعل؟ تحجر ريقها.. تشعر بدوار وغثيانها الصباحي تطور لحد انه يرافقها في كل وقت.. هل تشعر بالخجل مماحدث وهو معها.. لاتعرف؟؟ كل جزء منها مخدر بسبب ماحدث.
مدت يداً ترتعش لتناول كوب من الماء بالليمون احضرته لها الجوهرة قبل ان تذهب لمساعدة أمها في تحضير الغداء.. شربت منه قليلاً كان منعشاً.. رأت قطع البسكوت ولم ترغب بها..
عادت تندس في الفراش تشعر بكل جسدها يرتعش.. تعلم انها لم تأكل منذ غداء البارحة.. ولاتشتهي شيئاً.. سمعت حينها الباب يصفق بقوة فاعتدلت شاهقة وهي تراه يقتحم الغرفة دون حتى أن يلقي السلام..
اتسعت عيناها وهي تراقبه..
كان غاضباً تكاد تقسم انه يشتعل بالغضب.. تراه وقد تقوست كتفاه وزم شفتيه.. وجهه كان أسوداً وزفراته مشتعلة بالنار التي اضطرمت بداخله.. مالذي حدث؟؟
كان قحطان يحاول السيطرة على مشاعره الحانقة بفعل ماحدث في أمر حسن.. ولكن لايقدر على التمثيل أكثر من هذا.. الامر كان يخرج أسوأ مابداخله وهو لايستطيع اخفائه حتى في غرفته.. يحتاج لأن يفرغ مابداخله من غضب.. ومن كان أفضل منها هي ليخرج غضبه عليها..
-الى متى تظلين في الفراش؟؟
اعتدلت تناظره بذهول ليعاود الصراخ بحنق:
-لقد سئمت من دلالك وقلة احترامك للجميع.. متى تنوين التصرف كامرأة حقاً والوقوف مع أمي والجوهرة في مواجهة اعباء هذا المنزل؟؟
-اانت؟؟!.. انااا..
همست بثقل ليزفر بحنق ويصرخ بها:
-لقد سئمت هذا سيادة.. سئمت ان تعاملي الجميع كعبادك المخلصين.. انت زوجتي وهذا لايعفيك من اعباء العمل في المنزل ولايعفيكي من تحمل مسؤلياتك نحو الجميع.
لم تعد تحتمل.. نهضت مقاومة دوارها وصاحت به:
-ماذا عن مسئولياتك انت قحطان؟؟ ماذا عن حقوقي عليك؟؟ لاأحد يحاسبك على عدم الاتيان بها.. لاأحد يحاسبك على اهمالي والابتعاد عني؟؟
-انا لااناقش مشاكلنا الخاصة.. انا اتحدث عن عائلتي.
هتف بعنف لتصرخ:
-وماذا عن عائلتي انا؟؟
-الم تقولي ان لاعائلة لديك بعد الان..؟؟
رد بسخرية قاسية جعلتها تشهق بألم قبل ان تهتف بوجع:
-عائلتي هي انت.. أنت وهذا الطفل الذي يبدو أنه يتفنن بتعذيبي كماتفعل انت.
-انا لم أعذبك ابداً..
دافع عن نفسه لتهتف بسخط:
-ااه حقاً.. لااريد أن اعيد مآسيي الخاصة معك قحطان منذ بداية هذا الزواج حتى الان..
ثم أشاحت عنه هامسة بألم:
-أنت اسوأ من الحسن زوج الجوهرة في كثير من الامور ياابن عمي..
اتسعت عيناه بصدمة.. وكأنها ضغطت زراً فجر كل ثورته في أعماقه.. اقترب منها بلحظة.. قبض على ذراعها بقسوته المعهودة وهزها بعنف هاتفاً:
-ماذا قلتي؟؟
حاولت التخلص من قبضته:
-اتركني..
-كيف تشبهينني بذلك الوغد عديم الضمير..
نظرت له.. عينيها بركة من الدموع.. حمراوتين بفعل قلة النوم زائعتين بفعل الألم.. همست بوجع:
-انظر لنفسك قحطاان .. لكل مافعلته بي ولكل ماتفعله الان..مالفرق بينكما؟؟
اتسعت عيناه بغضب وهتف بوعيد:
-الجوهرة كانت ولاتزال بريئة من كل ذنب فكر به ذاك المريض.. ولكن أنت..
بتر عبارته ليناظرها باشمئزاز جعلها تحترق بنار لم تعد تحتمل.. بكت حينها بمرارة بكت ذارفة دموع مريرة خرجت من اعماقها وهمست:
-انا لو كنت كماتقول..لماكنت أبقيتني حتى الان.. انت تعرف انني أحبك.. وأنني لم أخنك أبداً.. فلاتحاسبني على أشياء حدثت قبل أن أعرفك قحطان.. لاتحاسبني على مافعلته قبلك انت..
جمدت ملامح وجهه ولم يرد بينما هي تهمس:
-منذ جئت هنا.. وأنا حبيسة هذه الجدران.. عيناك لاتفارقني.. هل رأيت مايثير شكوكك بي؟؟ هل خذلتك في يوم؟؟ تحملت تعذيبك واحتقارك تحملت قسوتك تحملت كل الضرب والاهانة.. وبعد كل هذا تثور لأني شبهتك بابن عمك؟؟ اسأل شقيقتك عمافعله بها؟؟ هل يشبه ماكنت تفعله بي؟؟ هل اهانها وجعلها خادمة في منزلها كماجعلت مني؟؟
ابتلع قحطان ريقه وتراجع مفلتاً ذراعها لتهمس بوجع:
-انا لم اعد أحتمل قحطان.. ماتفعله بي لم أعد أحتمل كل هذه القسوة..
-ماذا تنوين ان تفعلي بهذا الخصوص؟؟ تقتلين نفسك؟؟
قال بسخرية يخفي بها ذلك الاحساس المقيت الذي تصاعد بداخله ان كل ماتقوله صواب لتنظر له بعتاب.. داخلها يحتظر.. اهذا مايريده يريد موتها؟؟؟
ابتلعت ريقها بألم وهمست:
-انا لاأحمل وزر نفسي قحطان فقط لاازال احمل طفلك بداخلي..

 
 

 

عرض البوم صور عبير قائد   رد مع اقتباس
قديم 18-09-14, 03:08 PM   المشاركة رقم: 3794
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد

أميرة الرومانسية


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166710
المشاركات: 13,250
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 38234

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير قائد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائدالفصل ال23 الرواية قمة في التميز

 
دعوه لزيارة موضوعي

نظر لها بصمت لتواصل بصوت مخنوق.. لاتكاد تستوعب الفكرة ولكن وقتها بدت وكأنها الحل الوحيد.. الشيئ الوحيد الصواب والذي يمكن ان ينقذها من قسوته وعذابه:
-ربما الرحيل والابتعاد هو الحل الوحيد ياابن عمي..
تغيرت نظرة عينيه الجامدة.. اهتزت للحظات قبل ان تشع ناراً.. وتتسارع أنفاسه وهي تواصل بتخاذل:
-ربما يكون الحل الوحيد لنعيش بسلام.."ونظرت في عينيه هامسة بصوت غارق في الدموع" هي أن نعيش بعيدين عن بعضنا البعض..
لم يعرف اية نار تلك التي اشتعلت بداخله.. نار لم يشعرها من قبل.. لقد سمع هذا الكلام من جده قبلاً.. ولكن منها.. أن يصدر منها هي..؟؟ ان تفجره في وجهه هكذا؟؟ وكأن تنين نفث في اعماقه.. زفر النار من فمه وأنفه.. غابت عيناه في السواد.. وانقضت يداه لتقبض على كتفيها بقسوة شديدة جعلتها تصرخ من الألم وهو ينفث ناره في وجهها بلارحمة:
-على جثتي ياسيــادة.. تريدين الرحيل عني وربما ايجاد رجل اخر؟؟!! على جثتي..
بكت بمرارة وهو يفلتها لتسقط أرضاً.. متهالكة محطمة ولايزال يصرخ.. بكلام لم تفهم معظمه..
-سأقتلك .. اقسم أن اقتلك قبل ان تفكري حتى بالرحيل مرة أخرى..
نظرت اليه من اسفل.. يدور حولها كأسد .. غاضب حانق لايرى أمامه.. لم تعد تحتمل.. تشعر بالخواء.. بأنها خاليه من الداخل.. متعبة حتى النخاع.. توسدت الارض وسدت أذنيها بكفيها.. تسمع تهديداته.. مجرد غوغاء رجل طُعن في كرامته.. لقد تعبت.. منه.. من كرامته..
تعب حبها من احتمال هذه القسوة والجفاء.. تعب من كل هذا..
اغمضت عينيها بقوة.. تكتم صرخاته التي كادت تدمي أذنيها.. لن يسمح لها بالنجاة.. بالرحيل.. لن يسمح لها بالابتعاد..
عادت تفتح عينيها تطالع ضباب.. اسود لايجليه شيئ.. وكأنها وسط غيمة دخانية.. تشعر بحركته وبكلماته التي تلسعها كسوط من نار.. ولاتأبه..لم يعد يخيفها.. لقد قتل خوفها.. قتل احساسها..
"أخرج"
همست .. ولكن همستها لم تصدر عنها.. كانت تتردد داخلها فقط..
حاولت استجماع شجاعتها.. رفعت صوتها..
"أخــرررج"..
ولكنها حتى بعلو صوتها كانت مجرد صرخة تتردد داخلها.. لم تغادرها قط.. انهمرت دموعها .. ترجوها وتتوسل الا تزيد الصدع بينهما.. ألا تمارس ضغوطاً أكثر... ولكن لااااا.. لم تعد تحتمل.. كل هذه القسوة كانت تقتلها..
-أخرررررررج..
صرخت بجنون مشاعر استباح اراقتها.. صرخت من أعماقها لتخرج همسة ضعيفة مهزوزة.. أوقفته مكانه.. ينظر لها بذهول.. متكورة على الارض.. تسد أذنيها عن زعيقه المستمر.. تنتفض بلاسبب.. وتهمس بكلمات لم يسمعها يوماً منها..
-أخرج.. اتركني بحااااااااااالي..
ابتلع ريقه بصعوبة.. لاتزال ناره تشتعل.. ولكن لسبب ما رؤيتها بذاك الشكل لم تفعل سوى اطفاء نيرانه الغاشمة.. "سيادة؟؟!!"
فكر بقلق.. بأنفاس متلاحقة.. اراد الاقتراب منها.. كي يطمئن فقط.. ولكن..
سمع تلك الطلقات النارية المتكررة بالخارج والتي تعلن بوضوح عن شيئ خارج عن المألوف..
توقفت هي عن الانتفاض..وتجمدت مكانها خوفاً.. بينما أسرع قحطان للخارج وقد تغلب حسه المسؤول عن كل ماعداه.. وصل الى الساحة الخارجية ورأى السيارة التي بالكاد توقفت.. عقد حاجبيه بحيرة وهو يرى ترجل تلك الفتاة بالحجاب راكضة نحوه.. متجاهلة فيض الرجال الواقفين بفضول..
-سلمى؟؟؟
هتف بذهول.. لترتمي سلمى بين ذراعيه.. ويحيطها بصورة غريزية مغيباً قدها النحيل عن العيون وهي تنفجر ببكاء محموم.. يقارب الهستيرية..تنتفض بكلام لايفهم منه شيئ.. ومن فوق رأسها رأى ترجل عمه وينفبض قلبه بصورة فورية قبل ان يرى زوجها فراس يترجل هو الأخر بينما يقترب منه الاثنان بخطى سريعة.. أنزل رأسه ليهمس لسلمى:
-أدخلي للمنزل ياصغيرتي..
ارادت ان تعترض.. فحضنه كان دافئاً للغاية..للمرة الأولى منذ زواجها ورحيلها عن بلدتها تشعر بالأمان.. بالراحة والانتماء لوطن.. هو شقيقها.. ولكنها نفذت ماقال.. ركضت باتجاه منزلها..
سارعت عبر الممر الضيق نحو الدار التي تعرف ان نساء العائلة كلهن يجتمعن هناك الان..
رأت أمها تقف بجوار الجوهرة من بعيد.. وبصرخة صغيرة كانت ترتمي بين ذراعيها وتشاركها البكاء والشهقات..
أما قحطان فقد نظر لعمه بقلق والذي عانقه بقوة قبل ان يقول له بتوتر:
-يجب ان نتحدث..
نظر قحطان له بشك.. قبل ان يفطن للسبب..
ابن السلاطين..
-ألهذا عدتم؟؟ ابن السلاطين هو السبب؟؟
قالها بسخرية متشفية ليناظره عمه بعتب قبل ان يتدخل فراس بوقاحة:
-أنت تسببت بدخول عبدالعزيز الى المستشفى بين الحياة والموت بسبب غيرتك الحمقاء.. دون ان تفهم ان غضبه وثورته مبررة فقد كان خطيب شقيقتي قبل ان تتزوجك أنت رغماً عنها,..
عم الصمت حولهما وكأنما كلمات الفتى الصغير اخترقت اسماع الجميع.. حتى والده ناظره بذهول بينما كان قحطان يحدجه بنظرة سوداء جعلته يبتلع باقي ماكان ينوي قوله ويتراجع بخشية فيما قحطان يقترب منه بخطورة ويقبض على تلابيبه بقسوة جعلت الفتى يتجمد وقحطان يهمس له بقسوة:
-لولا علاقة الدم التي تجمعنا ياابن العم.. ولولا والدك الذي يقف معنا وزوجتك التي تكون شقيقتي الصغرى.. لكنت حطمت فمك على ماقلته للتو..
ابتلع فراس ريقه بصعوبة.. وتراجع ليفلته قحطان بضيق ملتفتاً لعمه:
-لمالاندخل لمجلس الشيخ..
وبسرعة نفذ العم يليه فراس الحانق.. وتفرق الجمع بأمر حاد من قحطان.. قبل ان يلحقهما للديوان حيث رأى عمه يقبل رأس أبيه ويده ويفعل فراس المثل.. جلس الجميع وبقي قحطان واقفاً بتحفز,, بينما تطاله عيني العم بخشية وفراس بكراهية.. ليتدخل الجد بسرور غافلٌ عمايدور حوله:
-أين هي حفيدتي سلمى؟؟ اين هي نوارة المنزل؟؟ أين زوجتك ياولد؟؟
نظر فراس لجده باستخفاف ثم نظر لقحطان بسخرية.. واحساس طائش برغبة في الانتقام من هذا الرجل تنتابه.. ليركض خلفها برعونة.. كصبي في الخامسة وهو يعقد ذراعيه على صدره ويهتف بتشفي:
-سلمى لم تعد زوجتي..
رآن الصمت على الجميع.. جده يناظره بذهول.. في حين كان والده يناظر قحطان بذعر ..
أماقحطان فقد تسمرت عيناه على الفتى الصفيق والذي قال ماقاله وهو يجلس بكل أريحية.. يناظره بسخرية.. إلم يكن بحقد.. مالذي قاله؟؟؟
-ماا..ماالذي تقوله بني؟؟؟
همس بها الجد بتخوف.. ليستمر فراس بهوج:
-كماسمعت جدي..
-فراااااااااااااااااس..
صاح والده بشحوب.. يريد ان يوقف ابنه عن الاسترسال بماسيقول ومايمكن ان يودي به وراء الشمس.. ولكن فراس لم يسمع لم يتوقف..
-انا طلقت سلمى قبل ان نصل..
لم يعرف أحدهم كيف تحرك قحطان.. كيف اختفى من مكانه ليظهر فجأة امام فراس.. كيف رفعه من تلابيبه ويدفع به للجدار خلفه بقوة ويواجه عيناه الغارقتين بالجنون وهو يهزه بعنف وكأنه مجد دمية بورسلان خاوية..
-مالذي قلته يا.....؟؟
انت..انت تطلق اختي..؟؟؟
صرخ قحطان بعنف.. وشعر بعمه يقف للتدخل بينهما دون فائدة..كان يريد قتله وقتها..
-انتم أجبرتموننا على هذا الزواج..
صاح فراس بشراسة وهو يقاتل للتخلص من قبضته التي افلتته بصورة مباغته ليسقط أمام قدميه وقحطان يهتف بغلظة:
-ايها الوغد..
والتفت لعمه ينظر للذعر في عينيه ويهتف به بقسوة:
-لقد أمنتك عليها..؟؟
اسقط بين يدي عمه لم يعرف هل يدافع أم يتوسل ام يبرر.. تراجع منكساً رأسه بانهزام لايقوى على رفع عينيه لعيني ابن أخيه.. ليهتف فراس من مكانه على الارض بحنق:
-شقيقتك من طلب الطلااق..
اتسعت عينا قحطان من الصدمة ولم تغادر عيناه عينا عمه الذي هتف بابنه برجاء:
-اصمت يافراس.
-لا لن أصمت.. ربماكانت أكثر شجاعة منا جميعاً لانها دافعت بقوة عما تريد.
صاح فراس متجاهلاً موجة الغضب المنتشرة.. تسارعت انفاس قحطان بثورة.. ومتجاهلاً الجميع اندفع للخارج.. حتى جده الذي جلس غير قادر على الحركة من فرط المفاجأة..
توجه للمنزل حيث وجد شقيقته بين أمها والجوهرة.. تبكي في حضن امها دون توقف..
كانت جدته وفتحية.. وزوجة أحد اعمامه معهم..
اقترب وانتزعها متجاهلاً صرختها الباكية من بين ذراعي أمها ..
أوقفها امامه ونظر لوجهها المنتفخ من أثر البكاء.. نظر لعينيها مطولاً قبل ان يسألها بهدوء خارجي لايشي لحجم الثورة التي تفجرت بداخله:
-هل انت من طلب الطلاق من زوجك؟؟
سمع شهقات الموجودين.. ورأى شقيقته تجفل.. سمع صراخ أمها وهي تولول..
-امااااااه..
صاح بحدة أسكتتها وعاد يقول:
-لاأريد سماع صوت من ايٍ منكن..
ثم عاد يلتفت الى سلمى ويكرر سؤاله بقسوة:
-هل أنت من طلب الطلاق؟؟؟
ابتلعت ريقها.. وخفضت عينيها للحظات قبل أن تتشبث بالخاتم المعلق بقلادتها.. اغمضت عينيها تستجدي القوة.. ثم رفعت عينيها لشقيقها للحظات قبل ان تهمس:
-نعم قحطان.. انا من طلب الطلاق..
وتوقفت للحظة تبحث عن رد فعل في عينيه الجامدتين قبل ان تضيف:
-وقد حصلت عليه..
سمع صوت والدته وهي تصرخ بجنون تلطم خديها..
سمع صرخة جدته وهي تدعوا على الشيطان وتبكي بلاتوقف.. سمع الجوهرة.. فتحية ..
ولكن عيناه لم تفارقا عيني سلمى..
باكية صحيح.. منتفخة.. أآرقة.. نعم ..
ولكنها مصممة.. قوية.. عيني شيخة ابنــة شيـــوخ..
شيــخة قررت مصيرها.. بيديها..
ورغماً عنه طاف عقله بتلك التي تنوي اتخاذ قرار أخر.. وتشتت تفكيره.. !!
تراجع.. أفلت شقيقته وخرج..
تركها تواجه العاصفة بالداخل..
استند بظهره للباب ورفع عينيه للسقف.. يمسد رأسه بكفيه..
الدنيا تتهاوى من حوله وهو بالكاد يمسك بشيئ يحول دون سقوطه.. انهياره.. فالقادم يبدو أسوأ..
بكل تاكيـــد...
***
نهاية الفصل..

*****************************************

 
 

 

عرض البوم صور عبير قائد   رد مع اقتباس
قديم 18-09-14, 06:05 PM   المشاركة رقم: 3795
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2014
العضوية: 267356
المشاركات: 12
الجنس أنثى
معدل التقييم: شوشو الهنديه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 43

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شوشو الهنديه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائدالفصل ال24 الرواية قمة في التميز

 

اه رحمت قحطان مخه ماهو مستوعب هالاحداث تمشي بسرررررعه مررره سياده 😭😭😭مسكينه وسلمى ارتاحت من فرراس اكره مرره بس بالجزء هذا اعجبني صراحته..،،مع قحطان لازم يحس بقيمه اللي عنده ليشش يحاسبها على شيء قديم 😷😷😷وبسسسس احبك بيرووووو

 
 

 

عرض البوم صور شوشو الهنديه   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حصريات عبق الرومانسية, روايات عبق رومانسية, شيوخ لا تعترف بالغزل, عبير قائد
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t185816.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 28-08-17 10:22 PM
Untitled document This thread Refback 29-09-16 09:12 AM
Untitled document This thread Refback 03-11-14 03:16 PM
Untitled document This thread Refback 04-09-14 02:34 PM
(ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ط­طµط±ظٹ) ط±ظˆط§ظٹط© "ط´ظٹظˆط® ظ„ط§طھط¹طھط±ظپ ط¨ط§ظ„ط؛ط²ظ„" .. ط¬ط¯ظٹط¯ظٹ … | Bloggy This thread Refback 14-07-14 06:53 AM


الساعة الآن 12:38 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية