لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (5) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-06-14, 03:55 PM   المشاركة رقم: 3531
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد

أميرة الرومانسية


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166710
المشاركات: 13,250
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 38234

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير قائد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائدالفصل ال21 الرواية قمة في التميز

 
دعوه لزيارة موضوعي

-جوهرة؟؟
التفتت لأمها بابتسامة قلقة وبادرتها:
-صباح الخير أمي.. كيف نمتي؟؟
-بصعوبة..
تنهدت الجوهرة وهمست لأمها:
-ماما لاتقلقي.. انا واثقة انه مجرد شجار عادي وسيعود كل شيئ الى طبيعته.
-هل تنصتين الى نفسك؟؟ منذ متى كان شقيقك ممن يقومون بهذه الحركات السخيفة؟؟ الأمر اسوأ ممانعرف..
قالتها هدية بحنق ثم نظرت باتجاه جناح السيادة وهمست بحقد:
-انها هي السبب في ابتعاد ولدي هي السبب .. لابد انها فعلت شيئاً لايمكن السكوت عنه؟
-اماااه.. أتظنين ان قحطان سيكتفي بالابتعاد بهذا الشكل لو أن الموضوع خطير؟؟ أنت أدرى بأخي وماقد يفعله.
-ابني لم يعد كماكان...
قالتها بتوتر ثم اضافت بحنق:
-وكله بسبب تلك المخلوقة.. اااه لو اعرف ماحدث في فرنسا؟؟
تنهدت الجوهرة وقالت تحاول التملص من التحقيق الذي تقوده امها :
-سنعرف اامااه.. لابد قحطان سيخبرنا.. والان دعيني اخذ لها هذا الطعام.. علها ترضى بتناوله المسكينة لم تأكل منذ ثلاثة أيام.
تنهدت هدية بأسف وقد تغلب عليها الطابع الامومي وهمست بقلق:
-نعم بنيتي .. لانريد لابنة الناس ان ان تموت جوعاً في منزل الشيخ.. ماذا سيقولون عنا.. ثم انها حامل .. اشرحي لها هذا وان ماتفعله ليس جيداً ليس لها ولالجنينها..
-حاضر امااه.. دعيني اذهب الان..
هتفت الجوهرة زافرة قبل ان تستدير وتتوجه بالصينية التي تحملها لغرفة سيادة..
منذ غادر قحطان الى الله وحده يعلم اين قبل ثلاثة ايام والجميع في حالة قلق.. صحيح انه اتصل بأمه في اليوم التالي يطمئنها عنه ويطلب منها الا تقلق.. وانه في رحلة عمل ضرورية ولن يتأخر ولكن الكل لاحظ ماحدث.. الكل لاحظ انه غادر المنزل وكأنه يهرب من الف شيطان.. الكل لاحظ ماحدث لزوجته التي انهارت بعد رحيله.. الكل الان يعرف انه لايتصل بها.. لايسأل عنها.. وحين بادرت امه لتطمئنه عنها حين اتصل .. كان رده الوحيد هو الصمت قبل ان يغلق الخط بعد تحية مقتضبة..
من بعد رحيله اضربت سيادة عن الطعام.. لم تكن تستطيع تناول اي لقمة.. الغثيان العنيف الذي صاحب حملها.. والألم القاتل الذي نهش روحها.. هما المذنبان الوحيداان..
حين دخلت الجوهرة اليها هذا الصباح كانت كعادتها تفترش سريرها وعينيها شاخصة للنافذة المغلقة ..
تنهدت بحسرة ووضعت مابيدها وهي تصمم انها لن تستسلم الليلة..
ستأكل شيئاً والا أرغمتها..
تقدمت منها وصعدت الى الفراش جارها هاتفة بمرح:
-صباح الخير سوسو.. كيف تصمدين في مواجهة الغثيان الصباحي؟؟ هل تناولتي البسكوت المملح الذي وضعته لك البارحة؟؟
لم تجد رداً .. جابهها صمت عميق.. حتى انفاسها خرجت خفيفة بالكاد غادرت صدرها.. اجتاحت الجوهرة غصة ولكنها حاولت تمالكها وعادت تهتف باثارة:
-ستنسين كل هذا التعب حبيبتي حالما تشعرين بحركته بداخلك.. ستنسيك كل تعب وسهر..
جاوبها الصمت المطبق من جديد فاقتربت تهمس :
-سيادة تكلمي معي ارجوكي الى متى تظلين صامتة هكذا؟؟
لم تجبها.. فقط تكورت حول نفسها وضمت ذراعيها حول بطنها واغمضت عينيها.. حرقة تشعلهما ولم تعد لديها دموع كافية لتغسلهما وتطفئ النار التي تشتعل بهما.. منذ تركها.. منذ هجرها..
ااه يارب الكون ليتها لم ...
اختنقت بغصتها ورغماً عنها تدفقت دموعها غزيرة.. من اين تأتي كل هذه الدموع؟؟ كيف لاتتوقف.. ؟؟ حاولت مسحها ولكنها لم تعد تستطيع حتى رفع يديها.. هي متعبة حتى النخااع...
نشجت بعنف حتى اهتز جسدها كلها.. شعرت بالجوهرة تحيطها بقوة وهي تهدهدها كي تتوقف عن البكاء ولكنها لم تكن تستطيع التوقف.. لم تعرف السبب ولكنها حالما تبدأ بالبكاء فهي لم تكن تقدر على التوقف وجسدها لايتوقف عن الارتجاف.. تشعر وكأنها حيوان صغير مرمي وسط عاصفة هوجاااء..
-استهدي بالله ياسيادة.. أذكري الله ياعزيزتي..
صاحت بها الجوهرة ..وهي تضمها اليها بقوة لتهتف سيادة بألم:
-اتركيني.. اريد ان امووت.. ارجوووكي.. اريد أن أمووووت..
-اعوذبالله من الشيطان الرجيم.. لاتقولي هذا الكلام.. استغفري وكل شيئ سيمضي بخير..
نفضتها الجوهرة بضعف.. وهي تصرخ بصوت بح من كثر البكاء:
-اتركيني لأموووت.. لااريد العيش هكذا لاارييييد..
رفعتها الجوهرة بقوة وهي تهتف بها بقسوة:
-لقد طفح الكيل منك.. انهضي الان..
تمنعت سيادة بضعف فعادت الجوهرة تصيح:
-لاتنكسري سيادة.. لاتنكسري بسبب رجل.. أليست هذه كلمااتك انت؟؟ ألم تقولي ان لارجل يستحق؟؟
هزت سيادة رأسها بوجع فعادت الجوهرة تصر:
-انت كنت السبب الذي تمالكت فيه نفسي.. كلماتك وتشجيعك لي اعطتني القوة سيادة لايجب ان تخسري نفسك لأجل اي رجل.. وبالذات ان كان رجلاً لايهتم بك.. لايعيرك ادنى اهتماماته.. رجل لايشعر بك ولايقدرك.
-انه يكرهنــي..
همست بثقل.. تنظر للجوهرة خلف ستار الدموع وتواصل بصوت مهتز:
-انه يكرهني.. لقد نبذني.. هجرني..
تسمرت الجوهرة تناظرها بذهول وهي تهمس بصوت مزق نياط قلبها من كم الوجع الذي يحمله:
-لقد تركني ياجوهرة.. تركني لأنني أحببته بكل قوتي.. هجرني وتوعد ان ياتي بأخرى كي تقهرني..
-لالالالالا...
هتفت الجوهرة بحدة وهي تسارع لضم سيادة اليها.. تحاول التخفيف من شهقاتها الباكية والتي مست شغاف قلبها بلااستئذان..
-قحطاان لن يفعل هذاا ابدااا..
-انه يفعلها جوهرة.. لقد رحل عن المكان كله.. تركني وابتعد.. انني اخشى عودته .. اخشى ان يعود برفقة امرأة اخرى...
ابتلعت الجوهرة غصتها وسيادة تنظر في عينيها هاتفة بألم:
-أقسم بأنني قد أموت ياجوهرة.. سأموت وقتها ولن اتحمل رؤيته مع أخرى سواي.
حاولت الجوهرة التخفيف عنها.. مسدت وجنتيها وأبعدت خصلات من شعرها وهي تهمس:
-استمعي الي.. قحطان لن يفعل هذا.. لن يقهر ابنة عمه هل جننتي؟؟ جدي لن يسمح له؟؟ لاأحد سيعطيه البركة..
-انه قحطان العزب ياجوهرة.. هل تظنينه سينتظر اذن جدي؟؟
هتفت سيادة باستنكار باكٍ؟؟ لتصمت الجوهرة بتوتر وسيادة تعود لنشيجها:
-سيتركني اتعفن هنا وحدي.. لن يأتي الي ابداً .. سيتركني اموت دون اي رحمة؟؟
-لاتقولي هذا..
همست الجوهرة مواسية لتعاود سيادة استلقائها وهي تهتز بالبكااء تهذي:
-هو قالها .. هو قالها وليس أنااا...
تراجعت الجوهرة بحرقة تخبط كفيها على فخذيها بحسرة.. مالذي فعلته ياأخي؟؟ مالذي فعلته لتحطم زوجتك بهذه الطريقة البشعة؟؟ نظرت لقريبتها بشفقة وهي تتسائل بينها وبين نفسها عن رجال عائلتها.. فزوجها كان مجنوناً والان هاهو شقيقها.. قحطان العزب بجلال قدره يتصرف بهذه الطريقة القذرة.!!
امتلأ قلبها بالاسى.. واقتربت من سيادة تهتف بقوة:
-مالذي تفعلينه برقودك هكذا وكأن لاحول لك ولاقوة.. انهضي ودافعي عن حقوقك..
نظرت لها سيادة بتشوش لتصيح عليها:
-انظري الى نفسك كم تبدين مثيرة للشفقة..تستلقين نائمة طوال اليوم.. تخفين نفسك عن الجميع وكأنك ارتكبت اثماً..
-ااناا..اا.. لم أفعل شيئاً..
-لايبدو لي هذا.. تبدين وكأنك مجرد مذنبة تختبئ بعارها..
نهضت سيادة تصرخ:
-ولكنني لست كذلك..
-اذاً انهضي وعيشي حياتك..وان كان أخي لديه مشكلة بهذا فلاشأن لك انت بعقده الداخلية..
نظرت لها سيادة باندهاش في حين كانت الجوهرة تلهث بقوة وقد استنفذتها تلك الكلمات التي أخرجتها من اعماقها قبل ان تضيف محاولة استعاددة هدوءها:
-ألاتنظرين لنفسك.. ماكنتي قبل أن تأتي هنا؟؟ ألاتذكرين ماكان موقفك من قحطان حال وصولك... لن أنسى ابداً ماقلتيه عنه.. حتى زواجك منه.. كنت ولأخر دقيقة تقاتلين ضده.. كنت شجاعة ياسيادة... كنتي شجاعة وقوية مالذي حدث الان؟؟
همست لها باستنكار لتجيب سيادة دون تردد:
-الأن أنا أحبه.. أحبه بيأس.. أحبه من اعماااق قلبي..ولااستطيع تحمل ابتعاده عني ياجوهرة.
-اذاً قاتلي لاستعادته..لاتتنازلي عنه ابداً ولاتدعيه يبتعد عنك.. انه زوجك وهذا من حقك.
اعتدلت في جلوسها بضعف وهمست تتسائل عمايجب ان تفعل.. فابتسمت الجوهرة بانتصارها الصغير وهتفت:
-تناولي بعض الطعام اولاً.. وحين يقوى عودك أكثر.. سأقول لك ماسنفعل بالتحديد..
نظرت لها سيادة بتوجس.. لاتعرف مالذي يمكن ان تفعله لتستعيد زوجها .. لتعيده وتجعله يصدق ان لااحد لها سواه.. ليس هناك من يحتل قلبها وعقلها الا هذا الصلف القاسي.. ولكنها مستعدة للذهاب للجحيم لتحصل على فرصة واحدة.. فرصة تعيده لها.. وتجعله ينسى فكرة اي امرأة أخرى.. نهائياً..
....
وهناك .. في المدينة.. على بعد لابأس به من الحضارة.. وفي شقة معزولة عن الجميع.. نهض قحطان من فراشه بمزاج متعكر للطرقات المدوية التي نزلت على بابه.. تأفف وهو يسرع لفتحه قبل ان يوقظ كل سكان المبنى المنعزل.. انه يعرف من يكون.. لاأحد يمكن ان يمتلك هذه الجرأة لاقتحام خلوته وبهذه الطريقة سوى شخص واحد فقط..
-صباااح الخير ياشيخ..
تأمل ابتسامة ابن الشهري الكسولة وعصفت عيناه بالحنق وهو يسد عليه الطريق بجسده:
-لاصباح ولاخير.. لماأتيت؟؟ لقد قلت لك بالتحديد انني لاأريد زياراتك المبكرة ياعمرو؟؟
زم عمرو شفتيه وعبس:
-اووف اووف.. انظروا من استيقظ يقاتل ذباب وجهه.. اليس هذا مايقولونه في حالتك يااصديق العمر؟؟
-عمرووو... لاتختبر صبري.. مالذي جاء بك؟؟
لم يجب عمرو بل اتكئ على باب الشقة بسماجة وهو يهمس ببطئ:
-ألن تدعني للدخول؟؟ هل سأبقى واقفاً هنا عيب عليك ياشيخ..
اغمض قحطان عينيه بنفاذ صبر وعاد يفتحهما باستنكار وهو يسمع رفيقه يتسائل بخبث:
-أم انني اقاطع وقتاً خاصاً للشيخ وهناك رفقة أكثر متعة مني معك بالداخل..؟؟
-استغفر الله العظييييم..
صاح قحطان بعصبية وهو يجذبه من ذراعه مشرعاً باب شقته هاتفاً بغضب حقيقي:
-أتعرف عني مثل هذه الامووور؟؟؟
ضحك عمرو ملئ شدقيه وهو يهمس:
-كنت اعرف ان هذا كفيل بادخالي..
شعر بضربة قوية على كتفه ليضحك وهو يبتعد الى داخل الشقة ويتأملها بصمت قبل ان ينظر لقحطان الذي ابتعد الى احد الاركان مخرجاً سيجارة ويشرع بالتدخين بصمت:
-حسناً لابأس بها؟؟ ولكن لما لم تبقى في منزلك؟؟ لما اتيت لهنا؟؟
لم يجبه قحطان بل استمر بنفخ دخانه ليقترب عمرو ويجلس أمامه هاتفاً:
-ألاتريد التحدث معي؟؟ مالأمر الذي يؤرقك ياقحطان؟؟
هرب قحطان منه بعينيه وهز كتفيه بلامبالاة:
-لاشيئ مهم.. جئت أتتبع اموري.. أم نسيت كم من الامور عالقة هنا؟؟
-لالم أنسى.. ولكننا اتفقنا انني من ساتولى الأمور هنا في هذه المرحلة..
رد عليه عمرو بخفوت ثم عاد ليهمس:
-وهذا يعيدنا للسؤال الاول.. مالذي تفعله هنا في هذا الوقت؟؟
تراجع قحطان بظهره وهتف ببرود:
-الامور تسير ببطئ في البلدة.. الشتاء يتركنا دون عمل.. وليس لدي ماافعله هناك حالياً .. فلم أضيع الوقت؟؟
ضاقت عينا عمرو بعد اقتناع فسارع قحطان:
-سأباشر اعمال شركة التصدير التي كان يترأسها حسن.. لدينا الكثير من الاصلاحات للقيام بها والكثير من العقود لإيفائها..
-حسناً .. لابأس يبدو هذا عذراً مقنعاً..
قالها عمرو بمكر ليتجهم قحطان ويصيح بغلظة:
-انا لاأتعذر.. المهم الان انني احتاج لمساعد خبير بأمور التصدير.. وذو ثقة.. طاقم العمل السابق لااستطيع الاعتماد عليه حتى يعطيني اكرم الضوء الأخضر..
-ألم يتصل بك بعد؟؟
-لا لم يفعل وعدني بالمرور لاحقاً لمناقشة بعض الاشياء.. والان هل لديك من استطيع الثقة به؟؟
فكر عمرو للحظة قبل ان يتهلل وجهه ويهمس:
-باالتأكيد.. سيكون الفريق عندك منذ صباح الغد.
-ممتاز.. هل ستبقى لنتغدى معاً.. سيأتي أكرم ونستعيد ذكرى الايام الخوالي في الجيش.
قالها قحطان بابتسامة ليضحك عمرو وينهض مستعجلاً:
-لا لا.. وعدت زوجتي بالغداء معها اليوم وحدنا بعد ذهاب الطفلين الى منزل امي..
تجاهل قحطان غصة لايعرف مصدرها هاجمته وهو يودع صديقه وماقاله يثير في داخله الكثير والكثير من الذكريات التي حارب كي لايقع في فخ الذكريات مجدداً وتضعف قوته التي ابعدته عن سحرها.. وبدأ في العقاب.. ومصر أن يكمله الى النهاية .. لم يمضي الوقت حتى عاد الباب للطرق وهذه المرة كان يعلم من بالتحديد.. فتح بسرعة ليطالعه الشاب الطويل الواقف قباله بابتسامة هادئة هاتفاً:
-حيالله بالشيخ قحطاان..
ابتسم قحطان بوقار ومد يده يسلم على الشاب الذي جذبه في عناق رجولي سريع وهو يربت على كتفه بحميمية:
-منذ متى لم ارك يارجل؟؟
-انت من تختفي علينا ياأكرم.. تفضل بالدخول..
وافسح له الطريق .. وفي الداخل وبعد ان حضر له قحطان فنجان من القهوة السريعة:
-هل سنأكل هنا أم نخرج الى أحد المطاعم؟؟
رفع أكرم يده بالكثير من الأكياس البلاستيكة وقال بابتسامة:
-سبقتك ياشيخ.. تعال وتذوق مااحضرته لأجلك..
جلسا ليتناولا الطعام وافترشا الأرض كالعادة وقحطان يسأله باهتمام:
-والان أخبرني عما توصلت اليه؟؟
ازدرد أكرم طعامه وقال:
-لقد تأكدنا من صلة حسن ابن عمك بالمافيا الصينية قحطان..وتأكدنا من صلته بتهريب الممنوعات الى داخل البلاد..
شعر قحطان بالغضب.. يخالطه احساس كبير بالاسى على ماآل اليه ابن عمه وماتوصل له من انحطاط ..
-وماذا عن تعاملاته الحالية هل هناك من خطر علينا؟؟
-هذا مانبحث عنه ولم نجد له اي خيط بعد.. لاازال انتظ اتصالاً اخر كذاك الذي وصلني قبل اسابيع بشأن تحديد موعد العملية الجديدة ولكن لاششيئ..
ثم ظهر التردد في عينيه قبل ان يحسم قراره ويسأل:
-اسمع قحطان لقد اتصل احدهم قبل ايام بالهاتف.. ولم اعرف من؟؟
عقد قحطان حاجبيه مستغرباً فسارع اكرم:
-انها امرأة.. وانا متأكد انها عرفت انني لم اكن حسن العوب بل هي تفاجأت بي..
نظر له قحطان للحظات قبل ان يهمس:
-ارني الرقم..
أخرج اكرم الهاتف واراه الرقم ليوجم وجه قحطان ويهمس بتوتر:
-انه لزوجته..
رفع اكرم حاجبيه ليضيف قحطان بغضب مكبوت:
-اقصد طليقته.. انها شقيقتي كماتعلم..
اومأ الرجل بصمت ليتسائل قحطان بقلق:
-مالاافهمه هو سبب اتصالها وهي تعرف جيداً انها لن تجد من يجيب.. وليس حسن بالتأكيد..
صمت اكرم ولم يعلق في حين زفر قحطان وهو يتوعد في سره الجوهرة لماتقوم به من افعال طائشة.. ثم نظر الى صديقه وسأله بتوتر اكبر:
-ماذا عن القضية الثانية يااكرم ألاجديد فيها؟؟
تنهد أكرم بحزن وتسائل:
-محمد رحمه الله؟؟
غصة استحكمت قلب الشيخ وصورة اخيه الصغير تهاجم عقله وتثير بداخله كل صور الجزن والألم وهو يومئ لصديقه الذي تنهد:
-ليس بعد قحطان.. لايزال البحث مستمراً.. ولاتيأس من رحمة الله... سنجد قاتل محمد ولن اتوقف عن البحث حتى أجده..
صمت قحطان فالحزن كان أكبر مماتخيله.. حزن يصيبه بالهرم.. وكأنه كبر مئة عام وشاخ.. حزن الظلم.. وحزن ينخر بالرغبة بالثأر.. يعيش وسط دوامة من المآسي ولايعرف متى تنتهي.. فقدان الاخ.. ابن العم.. واخيراً.. فقدان الحبيب..
ابتسم بسخرية.. حبيب؟؟
رفع عينيه ملئها التصميم الى صديقه.. وقال بصبر:
-سأنتظر منك الاخبار اكرم ولن أمل حتى امرغ كفي في دم قاتل اخي الصغير.. وامسح بها حزني وحزن أمي..
***


نرااااكم بعد العيد

كل عااام وانتم بألف خير♥

 
 

 

عرض البوم صور عبير قائد   رد مع اقتباس
قديم 27-06-14, 04:14 PM   المشاركة رقم: 3532
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 257003
المشاركات: 66
الجنس أنثى
معدل التقييم: نانو عبده عضو له عدد لاباس به من النقاطنانو عبده عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 135

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نانو عبده غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائدالفصل ال22 الرواية قمة في التميز

 

كل سنه وانت طيبه يا بيرو . رمضان كريم وان شاء منتظرينك بعد العيد ويكون على الاقل فصلين تعويضا عن الانتظار . هتوحشينا جدا والى اللقاء .

 
 

 

عرض البوم صور نانو عبده   رد مع اقتباس
قديم 27-06-14, 04:33 PM   المشاركة رقم: 3533
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 113384
المشاركات: 885
الجنس أنثى
معدل التقييم: النصف الاخر عضو على طريق الابداعالنصف الاخر عضو على طريق الابداعالنصف الاخر عضو على طريق الابداعالنصف الاخر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 354

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
النصف الاخر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائدالفصل ال22 الرواية قمة في التميز

 

هلا وغلا وكل عام والجميع بخير

الفصل تصبيره لبعد رمضان باذن الله

والحمد الله انه فصل هادي مافيه مفاجاءت خطيره وشكله تمهيد للقادم




الهدوء الذى يسبق العاصفه

 
 

 

عرض البوم صور النصف الاخر   رد مع اقتباس
قديم 27-06-14, 04:39 PM   المشاركة رقم: 3534
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 172931
المشاركات: 1,373
الجنس أنثى
معدل التقييم: سارا سوسو عضو على طريق الابداعسارا سوسو عضو على طريق الابداعسارا سوسو عضو على طريق الابداعسارا سوسو عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 310

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سارا سوسو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائدالفصل ال22 الرواية قمة في التميز

 

اولا كل عام وانت بخير رمضان كريم لك ولكل اسرة منتدى ليلاس
رغم انها تصبيره صغيره بس انا سعيده اني وجدت ولو قسم صغير من الروايه وقد اعجبني موقف سيف بحماية سلمى بس الخوف من السلطات ولي ممكن يعمله
والجوهره ياعيني عليها عجبتني تحالفها مع سيده استلق وعدك قحطان مع انه باين انك بعدك مصممه على تزوج قحطان بس ما تكون العروس من فريق العمل الى رح يبعته عمر ساعيتها رح نعلن عليكي حالت العصيان ونهددك بقيام ثورة الربيع العربي على كل حال ناطرين اول ايام العيد ان شاء المولا شكرااا لالك

 
 

 

عرض البوم صور سارا سوسو   رد مع اقتباس
قديم 27-06-14, 05:02 PM   المشاركة رقم: 3535
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 255031
المشاركات: 101
الجنس أنثى
معدل التقييم: mary haddadi عضو على طريق الابداعmary haddadi عضو على طريق الابداعmary haddadi عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 213

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
mary haddadi غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائدالفصل ال22 الرواية قمة في التميز

 

غاليتي بيروا شكرا على مجهودك لإسعادنا ونحن دائما في انتظارك متى شئت ونقدر ظروفك وطبيعة عملك
دمت في حفظ الله ورعايته
أسأل الله لڪُم فى شهر رمضان ..
حسنات تتڪَاثر وذنوب تتناثر وهموم تتطاير . .
وأن يجعل بسمتڪم سعادة !
وصمتڪم عبادة . . وخاتمتڪم شهادة ’ . . ورزقڪم فى زيادة . .
وبعدد من حج واعتمر أدعو الله أن يتقبل صالح العمل !

 
 

 

عرض البوم صور mary haddadi   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حصريات عبق الرومانسية, روايات عبق رومانسية, شيوخ لا تعترف بالغزل, عبير قائد
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t185816.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 28-08-17 10:22 PM
Untitled document This thread Refback 29-09-16 09:12 AM
Untitled document This thread Refback 03-11-14 03:16 PM
Untitled document This thread Refback 04-09-14 02:34 PM
(ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ط­طµط±ظٹ) ط±ظˆط§ظٹط© "ط´ظٹظˆط® ظ„ط§طھط¹طھط±ظپ ط¨ط§ظ„ط؛ط²ظ„" .. ط¬ط¯ظٹط¯ظٹ … | Bloggy This thread Refback 14-07-14 06:53 AM


الساعة الآن 09:18 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية