لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (5) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-11-13, 08:47 PM   المشاركة رقم: 2461
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 256634
المشاركات: 605
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الصحراء عضو ذو تقييم عاليهمس الصحراء عضو ذو تقييم عاليهمس الصحراء عضو ذو تقييم عاليهمس الصحراء عضو ذو تقييم عاليهمس الصحراء عضو ذو تقييم عاليهمس الصحراء عضو ذو تقييم عاليهمس الصحراء عضو ذو تقييم عاليهمس الصحراء عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 993

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الصحراء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائد الفصل14 رواية قمة في التميز

 

منتظرين يا قمر على احر من الجمر بس متى الساعه بتوقيت اي بلد وشكرا

 
 

 

عرض البوم صور همس الصحراء   رد مع اقتباس
قديم 10-11-13, 08:48 PM   المشاركة رقم: 2462
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254020
المشاركات: 31
الجنس أنثى
معدل التقييم: aya mahmoud عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 98

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
aya mahmoud غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائد الفصل14 رواية قمة في التميز

 

انا منتظرة عل نار بيرو الله يخليكي بسرعة وخليه مشهد طويل ويكون طبعا بطله قحطان

 
 

 

عرض البوم صور aya mahmoud   رد مع اقتباس
قديم 10-11-13, 08:55 PM   المشاركة رقم: 2463
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد

أميرة الرومانسية


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166710
المشاركات: 13,250
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 38234

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير قائد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائد الفصل14 رواية قمة في التميز

 
دعوه لزيارة موضوعي

بسم الله

طبعاً هذا مو فصل .. هذا بس تصبيرة .. مشهدين اتمنى ينالون اعجابكم من البارت القادم .. بس عشانكم .. لاتسألوني متى بنزل الفصل لأني مني عارفة خخخخخخخخخخخ ..

اتمنى تستمتعوا بالمشاهد :*

...

شيوخ لاتعترف بالغزل
***

يا لهيبتك
عندما تجلس بمحاذاة رغبتك
على مرمى لهفة مني.. و لا تُقْدم
على مرمى قبلة مني.. و لا تفعل
دع الأمنياتِ تستوي على نار خافتة
و ارحل
ثمّ عد.. بذلك القليل أنا أسعد
أو أوصد القلب خلفك
فحيث تمرّ
تنخلع أبواب النساء بعدك
أحلام مسغانمـــي ...
***
وقفت غزل تناظر الفرحة التي تجلت بوضوح على وجه حماتها وسلفتها .. دون ان تحرك ساكناً .. نعم كات سعيدة لتواجدهم معها .. وأكثر كانت سعيدة للأخبار التي حملوها باستيقاظ الشيخ .. ضحكت وتسلت بأخبار العائلة البعيدة .. وفرحت بخبر بقاءهم معها تلك الفترة حتى يصبح الشيخ قادراً على مغادرة المستشفى .. ثم فجأة ودون مقدمات ..
ذهبت السَــكرة .. وجاءت الفكرة !!
أين ستبيتان؟؟
نهضت بآلية ترفع اكواب الشاي وبقايا الحلويات التي اعدتها بمناسبة قدومهما اليها وتركتهما تجلسان مع رعاد وانزوت في المطبخ متشاغلة بغسل الاطباق المتراكمة .. هي لم تفتها نظرة الاستغراب التي اطلقتها نحوها عمتها والجوهرة حالما رأتا كيف تلتزم بغطاء شعرها بوجود رعاد ولكن تهذيبهما الجم منعهما من التعليق او هكذا تعتقد!! تنهدت بتوتر ورغماً عنها بدأت الاطباق باصدار اصوات عالية وهي تحاول ترتيبها بهدوء دون فائدة تذكر .. عضت شفتيها وهي تراقب قطرات الماء تتساقط عن الاطباق ببطئ وشعرت بغصة تحتكمها .. اغمضت عينيها تحاول التفكير .. عبثاً حاولت ولم تقدر.. تريد التفكير والتحليل ابتكار عذر ربما .. ولكن ماهو؟؟ أخذت نفساً عميقاً .. حينها شعرت بمن يدخل الى المطبخ خلفها ..
عرفته من رائحته الزكية .. التفتت اليه تنظر لوجهه المسترخي .. العابق بابتسامة لم يقوى على حبسها ففرحته اليوم كبيرة .. استيقاظ قحطان وقدوم عائلته .. البهجة التي تنشرها امه حين تتواجد حوله وكأنما يعود ليكون ذاك الطفل البريئ الصغير بوجودها !!
استغربوا تأخرها فنهض بحماس يعود بها لسماع اخبار العائلة والبلدة لم يتوقع ان تقابله بتلك النظرة الضائعة والقلقة .. تبخرت ابتسامته وهمس بتوتر انتقل اليه كالعدوة:
-ماذا هناك ياغزل؟؟
-أين ستبيتان؟؟
هتفت دون مواربة وبلامقدمات .. بصوت مرتجف قليلاً .. خائف وقلق.. لتصدمه الحقيقة التي لم يفكر بها قط؟؟ أين ستبيتان ليلتهما فعلاً ؟؟
رأت شحوب وجهه فأدركت انه لم يفكر بالأمر من قبل .. وانه مثلها ادرك وضعهما السخيف لتوه ...
-لايمكن ان ندعهما تبيتان في الصالة فليس بها تكييف .. كما .. انهما ستدركان اننا لا ...
وابتلعت باقي عبارتها بحرج ليخفض عينيه هو بحنق هاجمه رغماً عنه وهتف بخشونة:
-بالطبع لا..
-اذاً ماذا سنفعل رعااد؟؟
همست بضراعة .. تخاف ان تدرك حماتها انها ليست زوجة بمعنى الكلمة لولدها .. حينها لاتعرف ماقد يحدث.. لن تسلم من كلامها وبالتاكيد الجميع سيعرف هناك في البلدة وقد يجبرونها و...
تيبست بذعر للفكرة وهي تنظر له مناشدة بضراعة ليقول بخشونة داعبت حروفه:
-لاتقلقي سأتصرف..
-ماذا تنوي أن تفعل؟؟
تسائلت بيأس ليتنهد بحنق ويهتف بعصبية:
-قلت سأتصرف لاتقلقي..
نظرت له بعجز ليستدير عنها ويهتف بانزعاج:
-تعالي للخارج فلن يفيد هروبك أكثر فهما تسألان عنك.
تنهدت بيأس ورمة الفوطة التي كانت تتشبث بها على الطاولة امامها قبل ان تلحقه وهي تحاول رسم ابتسامة غبية على ملامحها المتشنجة لتخرج وتنظم لأحاديثهم الضاحكة الخفيفة.. والتي لم تنجح ببعث ضحكة حقيقية لنفسها .. ظلت شاردة متوثبة وقلقة .. تراقب عمتها التي لم تكف عن النظر للزوجين بنظرات حادة ومتشككة .. كادت تبكي وهي تحيد بعينيها وتغرزهما ارضاً .. تعرف عمتها .. غم طيبتها ولكن...
-متى سنفرح بخبر حملك ياغزل؟؟
عم الصمت هادراً .. صارخاً بقوة .. معلناً سخريته من زوج الاعين الذي ارتفع بصدمة لهديـة التي سألت سؤالها بحدة .. تنقل ببصرها بينهما .. بين الوجه الرقيق الشاحب والذي خلا من الدماء وبين الرجل المصدوم الذي تصلب فكه وتوسعت عروق جبينه وعنقه تعلن غضبه من السؤال..
-امييي .. لم تمر عدة شهور بعد..
همست الجوهرة بحرج وهي ترى ردة الفعل امامها لتهتف امها بحنق:
-ان سيادة وقحطان تزوجا معهما .. وهاهي ابنة الاجنبية حامل فلمالاتكون غزل؟؟
زاغت عينا غزل وغصت بريقها فلم تقدر حتى على التنفس في حين هدر رعاااد بغضب وقد فاق الامر الاحتمال:
-اماااااه .. الانجاب قدر من الله ونصيب.. لماتقيسين هذا على هذا؟؟
نظرت له بحدة وهتفت بتسلط:
-انا لم انتقص من قدرة الله حاش الله .. كل مافي الأمر ان أحوالكما لم تعجبني.. هناك برود .. اشعر بالقشعريرة وانا بينكما .. لااكاد اشعر انني وسط زوجين جديدين او حتى عائلة محبة..
اتسعت عينا غزل بذعر في حين سيطر رعاد بقوة على مفاجأته من قوة ملاحظة والدته وبديهيتها وهتف:
-ماذا تريدين منا ان نفعل اماااه ..
قالها بسخرية جعلتها تحمر وهو يواصل بخبث:
-انها اسرار زوجية ياامي العزيزة ومشاعري لزوجتي احتويها فقط بقلبي وبيني وبينها وربــي .. فلاتتدخلي ارجوك..
احتقن وجه والدته خجلاً لمعانيه المبطنة .. واسود وجه غزل احراجاً وغضباً .. من نظرات الجوهرة الضاحكة بخبث ونظرات رعاد الماكرة ..
كانت تعرف بأنه لايهدف الا لتهدئة أمه ولكن لم تقدر .. قلبها كان يغلي .. ولم تقدر على القعود معهم صامتة .. نهضت بحدة وهتفت:
-سأتي بالشراب..
راقبها تركض بصمت وقد شعر باحراجها والمها .. ثم التفت لأمه التي راقبته بتركيز .. فتغلب على حنقه من تدخلها السافر في حياته وابتسم ببشاشة امامها محاولاً الحفاظ على اعصابه قدر الامكان... قبل أن ينهض قائلاً:
-سأحضر انا وغزل لكما الغرفة لتنامان فيها امي .. وسننام انا وزوجتي في المكتب..
عقدت امه حاجبيها وصاحت باصرار:
-مستحيل ... سننام انا واختك هناك .. وابقى مع زوجتك في غرفتكما..
-لا امي .. المكتب حار للغاية لم نأتى به بتكييف بعد .. لايجوز.
هتف بحدة لتزم امه شفتيها وتصر بعناد:
-تعرف بأنني لااحتمل التكييف.. ولن اسمح بان تخرج من غرفتك .. سننام هناك وانتهى الامر.
اتسعت عيناه بحدة وهتف:
-ولكن امي؟؟
-انتهى الامر رعاد لاتحاول.
صرخت به بقوة ليبتلع لسانه ويصمت في حين واصلت هي:
-ستحضر لنا فراشين مناسبين وسنذهب بعد الفجر لزيارة أخيك والاطمئنان عليه ثم نعود الى البلدة اذا كانت الامور بخير ان شاءالله..
قررت بحزم في حين اومأ هو باذعان .. ليس امه من يقدر على الوقوف امامها .. لاتزال هذه المرأة قوية وصارمة .. حتى بعد نضوج ابنائها وتزويجهم.. تنهد ومضى يحضر الفرش الاضافي .. ساعدته غزل دون تعليق وهي لاتدرك كيف دبر الامر .. وهو لم يخبرها..
بعد ساعة كانت غزل تتراجع على وسادتها بهناء.. وهي تحرر شعرها القصير ليحوم حول عنقها بحرية بعد تقييده طوال اليوم .. كانت سعيدة بالترتيب الذي قام به رعاد .. فعمتها والجوهرة تنامان بالمكتب وهو سيفترش الصالة كمايبدو .. وهي هنا .. ابتسمت وتوسدت فراشها تنعم بزخات البرودة القادمة من التكييف وهي تستعد بأذكارها للاستسلام للنوم حين سمعت تلك الطرقات الخفيفة لتنتفض جالسة وهي تتسائل بتوتر:
-مــن؟؟!!
قابلها صمت للحظات قبل ان تشعر بقشعريرة باردة من اخمص قدميها لأطـراف شعرها وهي تسمع الصوت الخشن يرعد باسمه ليجف حلقها وهمست تتسائل:
-ماذا تريـــد؟؟!!
-افتحي الباب..
قال بتوتر.. لتسحب غطائها عليها بسرعة تحيط وجهها به وتقفز الى الباب المغلق لتستند عليه هامسة بخوف:
-ماذا هناك؟؟ مالذي جاء بك؟؟
اسنــد رأسه الى الخشب الثقيل ورغماً عنه .. تباً تبــاً .. رغماً عنه تسللت رائحتها اليه ..
وآآه أآهٍ مافعلته بدقات قلبه المسكينة .. بعثرتها بقسوة .. أمسكت أنفاسه واحتجزتها .. اغلقت رئتيه عن كل ماحولها .. اسرتها بين طيات ضلوعه .. وكأنما أمسكت سوطاً ومضت تجلد به قلبه المجاور لها بلارحمة!!
-افتحي الباب ياغــزل ..
همس بخشونة تسللت لها عبر مسام جلدها كالسُم .. كغاز مسيطر احتكم الدفة ووجه يديها لفتح الرتاج دون اعتراض .. لتقع عينيها في عينيه .. للحظة طويلة عم الصمت والهدوء .. لحظة واحدة قبل ان يقطع هو الجمود الذي نصب خيامه حولهما ويتقدم ..
تراجعت بصمت مشوب بالترقب .. عينين متسعتين ترقبان ولوجه الهادئ .. اغلاقه الباب خلفه بصمت ثم استناده عليه .. عادت عيناه تناظرانها .. دون كلام ..
-مالذي تفعله؟؟
همست بصوت بالكاد يسمع.. ليتنهد مطولاً .. قبل ان يهمس هو الاخر وكأن لامكان للصوت العالي بينهما:
-سأبيت هنا الليــلة..
شحب وجهها .. تراجعت تخفي فمها بكفها تكتم صرخة اعتراض ليسارع هو:
-هذا ماتتوقعه امي وشقيقتي.. ماذا تظنينهما سيقولان لو شاركتهما المكتب ياغزل؟؟
قالها بيأس لتقول بشحوب:
-يمكنك النوم في الصالة؟؟
ضحك بسخرية ودمدم:
-صدقيني ان النوم هو آخر مايخطر ببالي..
شهقت برعب ليسارع:
-لاأشعر بالنعاس ياغزل فلاتفهمي اي شيئ خطأ ..
ناظرته بأنفاس مخطوفة .. ليقول مهدئاً من روعها:
-اذهبي الى فراشك .. سأبقى هنا..
وأشار الى كرسي قريب.. كان ابعد مايكون عن اي راحة قد ترجى.. تراجعت مصممة على عدم الاهتمام.. تحاول اخفاء دقات قلبها الذي كاد يثب من طيات ضلوعها .. تكورت على فراشها تنظر له يجلس على الكرسي القريب ويمد ساقيه الطويلتين.. قبل ان يسد رأسه للخلف..
حينها شعرت بذاك الوجع .. ذنب يهاجمها بقسوة ..
بعد ليالٍ نام بها في الحر والتقشف .. هاهو الان يبيت على كرسي خشبي .. لايمكن ان يسبب له سوى التشنجات العضلية لباقي حياته..؟؟؟ عضت شفتيها وهي تحاول ان تسكت ذاك الصوت ..
"لاتتركيه هكذا ياغزل.. لاتتركي ابن عمك هكذا"
اغمضت عينيها بقوة .. وهي تفكر.. مالذي يمكن ان افعله له؟؟
فكرت بحدة لتخطر ببالها فكرة .. وقبل ان تفكر بها اكثر نهضت وبدت تنفذها ..
شعر بها .. تتحرك خلفه بسرعة .. التفت بدهشة.. كانت ترتب لحاف ضخم على الارض الى جوار السريـر.. تضع به وسائد .. وملائة جديدة..
-ماذا تفعلين؟؟
نظرت له باسمة بارتباك ..
-احضر فراش لك.. لن تستطيع النوم هكذا يارعاد.
همست بخجل ووجنتيها محمرتين .. لايعرف اهو من مجهود نقل اللحاف الضخم ام من.....
ونفض عنه الافكار المجنونة بقسوة قبل ان يتوجه نحوها ويشكرها بامتنان:
-شكراً لك ياغزل.. لقد اتعبت نفسك..
حركت كتفيها بلامعنى قبل أن تعود لسريرها الذي يعلوه مباشرة .. كان فراشه المرتجل قريباً جداً .. وشعر هو بسعادة مطلقة انها لم تقصيه الى طرف الغرفة.. بل أبقته قريباً .. جداً.
-تصبح على خيــر..
همست بخفر .. لتتسع ابتسامته ..ويبادلها التحية ببشاشة .. راقبها وهي ترفع غطاء السرير الى حافة ذقنها .. وشعر بكل ذاته ترتجف .. وجف ريقه وهو يفكر .. مالذي ستكون عليه ردة فعلها الان لو اقترب .. ازاح عنها الغطاء .. ثم غمرها بين ذراعيه..!!
انها زوجته بحق الله .. زوجتــه ؟؟!!
اشاح وجهه بحدة وهو يستغفر بصمت .. لا لا .. ليست زوجته .. انها أمانة في عنقه.. انها غزل محمد .. أخيه محمد...
اسود وجهه بقسوة ماوجهه لمشاعره من لوم وتقريع .. وبكل حدة توجه الى الحمام الملحق بالغرفة .. غسل وجهه واسنانه قبل ان يغير ثيابه الى بيجاما مريحة من القطن .. ترك قميصها واكتفى بالبنطلون وهو يتوجه الى فراشه ويندس فيه دون صوت ..
كانت راقدة تحت الأغطية .. واعية بجنون لكل حركة .. تشعر به حين تسلل ليندس تحت أغطيته واعية لأنفاسه حين بددت سكون الليــل حولها وانتزعت منها طمأنينة اشتاقت لها الأن.. مضت تنظر للفراغ بصمت لاتدرك أنها تحبس أنفاسها بانتظار أنفاسه هو؟؟؟؟
تقلب في مكانه .. من جهة لأخر .. كسمكة على النار .. كتف ذراعيه وزم شفتيه واغلق عينيه بقوة وعناد بحثاُ عن النوم بشتى صوره .. ولم يقدر ..
لايزال يتتبع حركتها العصبية الرقيقة على الفراش اعلاه .. حفيف الأغطية .. زفراتها .. صرير السرير تحت ثقلها .. كلها أشعلت اعصابه وكأنه يرقد على جمر ..
تباً أليست لليلة من نهاية .. همس لذاته بعذااب .. عض شفتيه بقوة يريد ان يشتت تفكيره عن متابعة أدق تحركاتها .. ولم يقدر .. لم يكن امامه سوى الاستسلام ..
تنهد .. وسقطت ذراعاه الى جواره .. يناظر السقف.. هاهي تتنفس من جديد .. اغلق عينيه وكررس كل حواسه لها...
تتنفس بعمق وكأنها تجاهد لالتقاط الهواء .. تتحرك من اليمين الى اليسار وربما العكس ..
..لم يعرف كم ظل يتابعها ..
ساعات ربما حتى سكنت أخيراً .. وأصبحت انفاسها هادئـــة .. منتظمة .. هل نامت أخيراً؟؟!! تسائل.. هل سيهدأ نبض قلبه أخيراً؟؟!! بلع ريقه.. واستسلم لهاجسه بالنهوض .. ووقف كمارد يطل عليها..
كانت نائمة فعلاً .. خفق قلبه بجنون ..
جسدها ملقى في منتصف السرير وقد ركلت عنها الاغطية فظهرت غلالة نومها القطنية الناعمة تنحسر كاشفة عن ساقيها الدقيقتين .. حتى ركبتيها .. يديها معقودتان على بطنها .. يتحرك صدرها مع انفاسها العميقة .. ثم ينحسر خمارها ليكشف عن خصلات شعرها الناعمة والتي تبعثرت حول وجهها الرقيق ..
لم يقدر على منع نفسه .. كان كل جزء منها يركله .. يصفعه .. يقتله ان شئنا التعبير .. وبلارحمة.. كان عليه أن يلمسها .. توسلت اليه أطراف اصابعه ان يطفئ شوقها فقط بلمسة .. لمسة خاطفة لتلك النعومة .. وتجرات لتعصي اوامر عقله المتخبط بجنون .. كعاشق يواجه حُرمة لايمكنه تجاوزها .. ولكنه فعل.. امتدت يده برعونة تلامس وجنتها .. يلامس سخونتها ونعومة بشرتها بخشونته وصقيعها .. ابتلع ريقه بصعوبة .. واصابعه تنزل على طول وجنتها .. تريد شفتيها .. ثمرته المحرمة والتي كادت تطرده من الجنة ..
تململت تحت يديه .. فلم يتحرك .. لم يبتعد بل مال نحوها أكثر .. حتى حاذى وجهه وجهها .. وتهدلت خصلات شعره الطويل نسبياً .. تلامس اطراف وجهها ..
اقترب حتى باتت انفاسها تغادرها اليه.. اختنق من رغبته بها .. من قوة مشاعره .. وكأنها طوق من نار تكبله .. رمشت بعينيها .. فناداها برقة ..
ازعجتها تلك الحرارة.. تكتم انفاسها وتحاصرها .. جاهدت للخروج من تأثير حلمها الغريب .. تأوهت وفتحت عينيها .. لتغرق في عينيه .. بل لتذوب فيهما .. وتسلم للنظرة العميقة والتي سحبتها الى هوة لم تجد لها قرار.. خرج اسمه من بين شفتيها مهزوزاً .. وقبل ان تدرك الفرار.. كان ينحني نحوها .. يغرق شوقه في شفتيها .. ويضع بصمته على ذاتها المذهولة .. يحطم رقتها تحت عضلات صدره الصلب .. يغرقها في رائحته الرجولية .. دفئه الغريب .. واستسلامه قبلها .. لمشاعره المحمومة ؟؟!!
أخذتها المفاجأة .. على حين غرة .. وكجندي وحيد فاجأه العدو وكبله دون حول ولاقوة .. أوقعت أسلحتها واستسلمت للأسـر تهاوت مقاومتها التي فكرت بها لوهلة.. وسقطت ذراعيها الى جوارها كأمـة مطيعة بين يدي سيدها .. تنتظره أن يعود لرشده .. وهو يسلم مقاليد عقله كلها لقلبه .. لم يعد يسيطر عليه عقلــه .. كله أصبح تابعاً لقلبه العنيد .. والذي لن يودي به الا للهاوية ..
استشعر استسلامها .. شعر بها تصبح دمية بين يديه.. احاطها بذراعيه .. قربها لدقات قلبه الهادرة .. حتى ماعاد يعرف اي قلب ينبض .. واي واحد توقف من فرط صدمته .. اعتصرها بين يديه ..يغرق شوق سنوات قضاها بين كبت لمشاعر لايد له فيها .. وبين خيبة وألم .. انها زوجته ..
حقه .. امرأته.. تأوه اسمها بين قبلاته المحمومة .. كم يحبها .. كم يعشقها .. منذ ولدت ونظر لأول مرة في وجهها .. شعر بأنه يطفو ويغرق في سواد عينيها .. وقبل ان يفتح فمه .. كان الكل يهتف ان عروس محمد قد أتت الى الدنيا .. وتقوقع هو .. لايعرف السبب انهم خطبوها لأصغر اخوته وهو أحق ان تكون هذه اللعبة ذات الشعر الاسود له .. كان اخاه الاصغر ينظر لمن حوله بصمت وهو لايدري مايقولون .. وهو يتراجع بصمت وقد كبت مشاعره وحنقه الغاضب تحت ستار العصبية والقسوة ..
كانت ل محمد .. وهو كان كسارق الحلوة .. يتلصص مراقباً لماهو ليس له من بعيد .. يشتم اريج عطرها في كل مكان ويكتمه بداخل ضلوعه خوفاً ان يفقده ..ويفقدها .. يعرف انها لم ولن تكون له ولكن .. ظل هناك في القلب .. مضغة عنيدة تأبى الا ان تغرقه في أحلام وأمنيات ظنها مستحيلة ..
والأن ..
هاهي بين يديه ..
"غــزل"
اااه كم تغزلت باسمها دقات قلبه .. كم ناجتها في وحدته .. كم تقلب على جمر بعدد سكون اسمها بين حنايا الليل .. كم تمزق وهو يراها عروس لأخيه .. وكم كتم مشاعره في اعماقه ... حتى ماعاد يشعر بها .. الا كلفحة برودة حين يمر قرب منزلها .. يرى بضع أثاراها .. يسمع اسمها ..
كانت كشبح يفرض نفسه على حياته .. لايحق له حتى الانفراد باسمها .. ولاترديده بين شفتيه ..فكلما فعل كان يخطئ بحقها ..وحق أخيه وحق نفسه قبلهما .. كان عاشقاً .. ويدفن عشقه تحت التراب ..
ولكنها الان لهُ..
ملكه .. فكيف يصبر القلب العاشق منذ نعومة أظفاره على الصبر..
كيف يصبر .. اراد ان يصرخ بحبها .. أن يهمس الان انه عاشق .. انه مغرم بها .. مهووس بعشقها .. كيف يقول لها انه يهوى انفاسها .. دقات قلبها .. رموش عينيها ..
ثم وحينها .. شعر بتلك الرطوبة تبلل وجنتيها .. وطعم ملوحتها في قبلته لعينيها .. ففتح عينيه ببطئ ليرى وجهها الشاحب .. نظرتها الشاخصة للسقف .. ودموعها التي تجري على وجنتيها دون توقف .. لم يجرؤ على الابتعاد ..لم يقدر ..
عرف مابها .. وعرف مايبكيها .. ولكنه لم يعد رعاد العاشق الصامت بعد الان .. شيء مافي عمقه تغير .. شيء ولده استسلامها له .. جلس معتدلاً .. وجذبها معه .. ليغرقها في حضنه ويغرق وجهها الباكي في تجويف عنقه .. ليشعر بارتجافة انفاسها مع كل نفس يتنشقه .. ويسمع شهقاتها الخافتة بالبكاء .. قبل ان يضمها اليه بقوة وبصمت وكأنه يشاركها العزاء .. على ذاك الجفاء الذي كان بينهما .. فكل شيء الان اختلف ..
فهو تقدم خطوة .. وهي استسلمت خطواات ..
"ششششش"
همس لها بنعومة .. ومع شهقة بكاء أخرى .. أخفض رأسه يقبلها بنعومة .. ويكتم شهقات دموعها .. لم تقاومه ايضاً .. وانفرجت شفتيها .. وهي تستسلم لمشاعره العاتية .. قبل ان يبتعد بارادته .. وينظر لوجهها المسجى على كتفه بانبهار .. وقد انتبه لتوه .. انها في غمرة مشاعرها .. احاطت بذراعيها .. بقوة تتشبث به باحكام .. حينها أدرك انه لم يتقدم خطوة فحسب .. بل قفز قفزة كبرى .. دون ان يحسب لها حساب.. !!!
...
***
***
اعتيادي على غيابك صعب
واعتيادي على حضورك اصعبُ
كم أنا أحبك حتــى
أن نفسي من نفسها تتعجبُ

*نزار

***
لاتعرف متى عشقت ؟؟!!
متى أحبت تلك التفاصيل الصغيرة .. لاتدرك انها ملَّكت قلبها لمقلب القلوب .. فكأنما غربلت مشاعرها وابتدعت غيرها .. ولكنها تدرك انها عاشقة .. أدركت حين غرق في النوم بين ذراعيها ..استسلم لألامه ولمسات يديها واغمض عينيه واستسلم .. ثقلت أنفاسه على صدرها فلم تبتعد .. أحاطته بذراعيها واقتربت اكثر وكانما تعوض غياب سنوات.. اغمضت عينيها واسندت ظهرها للوسائد خلفها بينما استلقى هو بثقله في حضنها نظرت له مطولاً ..وجهه شاحب ومرهق .. عيناه مطبقتان بشدة وحزم وكأنما يرغمها على ذلك .. ابتسمت بخفة وجعلت اصابعها تمسد جانب رأسه ليسترخي أكثر.. تململ في رقاده .. قبل أن يدفن رأسه كلياً في حضنها.. واحدى ذراعيه تحيط بوسطها ..!!
تيبست تناظره بذهول .. انه مكانه.. بين ذراعيها هو مكانه.. تجولت اصابعها بخشية على صفحة وجهه الخشنة .. ذقنه النامية .. وخصلات شعره القصيرة..وتجمعت مشاعرها هناك في جانب صدرها الايسر واحتقنت به ضلوعها .. تكاد تتفجر منها ولاتقدر عليها.. متى تسلل اليها بكل تلك القوة..
متى أصبحت له.. لهذا الجلف .. القحط؟؟
تنهدت وانسابت دموعها بلاحول ولاقوة منها.. انتابتها مشاعر عديدة لم تفهمها وهي ترى دمعتها تسقط لتنساب على وجنته وتبلل شفتيه.. شهقت بخفوت وهي ترى تحرك شفتيه لتلعقا الدمعة بخفة قبل ان يعود لسكونه.. خفق قلبها بعنف.. ومضت تمسح دموعها بسرعة .. لاتعرف مماتخاف.. ربما.. ان ينهض وينظر الى دموعها ويضحك .. او ربما يرمقها بتلك النظرة المشمئزة مجدداً .. او يعود فيتذكر خداعها له.. هروبها منه.. لاتعرف .. هي فقط .. تخاف وتخشى .. أن يضيع منها مجدداً ..!!
اشتدت يديها حوله اكثر.. فقط لتتمتع بقربه الذي لم تذقه الا للحظات معدودة واجتثت منه كنبتة خبيثة!!
مضت تدعوا بصمت .. علها يجاب لها .. ان تبقى معه الى الأبد .. هي لاتريد ان تفكر.. ليس الان وقت التفكير سيادة .. همست لذاتها .. دعي الامور كماهي .. اتركي كل شيء.. ليتولى الله تصريفه ...
أرادت اسناد رأسها على صدره والاجهاش بالبكاء .. تشعر بأنها ضائعة وتريد ان تجد ملاذها .. تشعر بأنها مشتتة .. موزعة بين هذا وذاك.. تتقلب بين أمر وأمر.. تريد أن تريح رأسها على صدره والاستماع لدقات قلبه..تنهدت بشوق .. ومالت بجسدها لتضع وجنتها على صدغه وتغمض عينيها .. بينما تسللت يدها لتضع كفاً على جانب صدره الايسر .. وتحت مداعبات ضربات قلبه الخافق بقوة .. استسلمت للنوم..
....
استيقظ كعادته ..عند أذان الفجــر ..
عادته ولن تتغير سواء كان فاقداً لذاكرته أم لا.. فُتحت عيناه بقوة .. ليطالع المنظر الغريب أمامه.. كان يطالع السقف وضوء النيون الابيض ساطع ..هناك شيء ماغريب عليه..
حينها تململت .. وانتفض هو كالملسوع..
اتسعت عيناه بشدة وهو ينظر لمن تتوسد ذراعه وتتكئ برأسها الى صدره بوداعة.. وكأنه مكانها منذ الازل انتفض عقله بقوة مؤلمة جعلته يغلق عينيه بوجع .. ويمسد رأسه المتعب بحنق.. قبل ان يهدئ من مشاعره المتخبطة بحزم.. انها تلك المرأة .. ابنــة عمه .. زوجته!!
نظر لها بذهول .. زوجتــه!!
لما تبدو الكلمة غريبة عنه الى هذه الدرجة.. لماذا يستعجبها وكأنه لم يتوقعها لتناسب هذه المخلوقة بين يديه.. عقد حاجبيه ومضى يتأمل ملامحها النائمة باستكانة .. كانت جميلة جداً ..
انتفض قلبه .. وجف ريقه وهو يتمعن في وجهها المحاط بسلاسل من اشعة الشمس وقت الغروب .. وتسللت يده لتمسد شعرها بخفة .. وتبعد خصلاته الكثيفة عن وجهها لتظهر ملامحه الفتانة بوضوح .. رقة بشرتها العاجية .. رموشها الداكنة تستكين بارهاق على وجنتيها .. بينما تكنتز شفتيها كثمرتين ناضجتين..
لم يفكر يوماً بالتغزل بامرأة.. ليس لجمالها ولالأخلاقها .. لم يفكر أبداً بالمرأة التي سيتزوج منها يوماً .. لم يشترط الجمال .. الجاذبية .. ابداً .. كان الشكل هو آخر مايفكر به.. اراد امرأة خلوق.. ملتزمة بدينها .. تعطه الاولاد وتسهر على رعايته ورعايتهم .. فقط لاغير.. لم يخلق للغزل .. لما تزوج بامرأة لاتستحق الا شاعراً يتغزل ليل نهار بجمالها ونعومتها ..!!! عقد حاجبيه بقوة .. مالذي يقوله؟؟ ماهذها الهراء الذي يفكر به..
جف حلقه واراد الابتعاد عنها .. بسرعة قبل ان يفقد عقله .. حين فتحت عينيها.. وليتها لم تفعل؟؟!!
اتسعت عيناه هو نفسه بذهول .. وهو يغرق بالزمرد المشتعل .. يغرق بشذرات الذهب المتألقة .. بين جفنين ناعستين .. تألقتا بقوة حال انصهارهما بسواد عينيه .. واندفع اسمه من بين شفتيها كتعويذة سحرية انتشلته من ذهوله ..
رأى اتساع عينيها .. واعتدالها لتشرف عليه .. وتتدلى خصلات شعرها النارية حوله .. وتعزلهما في دوامة مشتعلة ويديها تستندان على صدره بينما تلتصق به بجنون هامسة:
-هل أنت بخير؟؟ هل تشعر بألم؟؟
مالذي تقوله هذه المرأة؟؟ الألم هو ماتفعلينه بي؟؟
فكر برعونة .. قبل أن يقبض على كتفيها بقوة .. وسرعة .. ويرفعها عنه وينهض معها .. لتشهق بذعر وهي تواجه نظرته العاصفة ..
هل تذكر؟؟
فكرت بخوف .. وهي تجلس امامه على ركبتيها وتناظره بعينين متسعتين .. وعيناه تتألقان بنظرة غريبة عنها:
-لقد أذن الفجر ألم تسمعيه؟؟
تدلى فكها بذهول .. وراقبته يفلتها وبخفة ينزل عن الفراش:
-سأتوضى ونصلي معاً ..
راقبته بذهول وهو يغيب خلف باب الحمام.. قبل ان تنظر لنفسها وجلستها الغريبة كتلميذة شقية مذنبة .. تأملت بنطالها وبلوزتها المكرمشة.. وفكرت كيف انتقل رقادها الى بين ذراعيه بتلك الطريقة دون أن تحس وتشعر؟؟
نهضت بسرعة وعدلت ثيابها .. زمت شعرها كله خلف رأسها ليتدلى كذيل حصان أصهب .. وانتظرته ليخرج.. وحالما فعل بعد دقائق قال دون أن ينظر اليها:
-سأنتظرك فلاتتأخري ..
اومأت وغابت خلف الباب نفسه .. ليعقد هو حاجبيه بتوتر.. ماذا به.. لما لايعاملها بطريقة عادية.. انها زوجته بحق الله فلما كل هذا الاضطراب وكأنها ليلتهما الاولى؟؟ ولكنها بالفعل كذلك بالنسبة اليه.. فهو لايتذكرها حتى؟؟
تنهد وبدأ يطوي اطراف بنطاله ليعلوا كعبيه .. ثم ارتدى قميصاً نظيفاً وبقي ينتظرها حالما خرجت وقفت تنظر اليه .. اقترب وقال لها بسرعة:
-سنصلي الفجر في جماعة بماانني لااستطيع الخروج للمسجد..
رفعت حاجبيها وتلعثمت:
-لا.. لاأعرف كيف؟؟
زوى بين عينيه وهمس:
-مالذي لاتعرفينه؟؟
رفعت اليه نظرة مذعورة وهمست:
-صلاة الجماعة؟؟
رأت ذاك العرق على جانب صدغه ينبض بقوة ففهمت انه غاضب .. ولكن ملامحه لم تشِ بمدى غضبه ابداً .. على العكس كانت هادئة تماماً وهو يسألها:
-أتصلين فروضك؟؟
ابتلعت ريقها وهزت رأسها مرتين ... مرة بنعم والاخرى بلا .. فتنهد بصبر وهمس:
-وماذا كنت اتوقع.؟؟
-اصليها ولكن..
هتفت تبرر ليزفر بضيق ويهمس:
-نعم نعم .. اعرف ليس بانتظام ..
تجلت نظرة الذنب في عينيها وهمت بالتبرير اكثر ليقول بحدة:
-أتعرفين مانفعله بالولد حين يتجاوز العاشرة ولايصلي؟؟
اتسعت عينيها وهزت رأسها نافية ليضيف بحدة:
-نعلقه من قدميه في احدى اشجار النخيل ونتركه للاطفال الاخرين ليعلموه معنى ترك صلاته..
شهقت بذعر وتخيلت الموقف للحظة ليضيف هو بسخرية:
-وانت اخبريني .. كم تجاوزتي من العمر ؟؟
رفعت عينين دامعتين اليه فتسمر للحظة قبل أن يتراجع بتوتر :
-سأشرح لك بسرعة حتى لاتفوتنا الصلاة وبعدها نتفاهم..
سارعت لوضع عبائتها عليها واستمعت بانصات لشرحه البسيط.. قبل ان تقف خلفه وهو يأمها بالصلاة...!!
وبعد لحظات من انتهائهما .. كانت تناظره بذهول ..
.....
مارست معهُ كل شيئ.. اختبرت كل انواع المشاعر..
ولكنها فقط اليوم صَلَّتْ خلفهُ ..
عشقته قبلاً ..
والان عشقته أكثر .. بذهول منبهر .. وخشوع لايَضِل..!!
سماعه يتلو أآيات ربه بصوت خشن مُرتل أصابها بغصة وكادت تبكي وهي تغرق رغماً عنها في تأمل الكلمات الربانية المتمهلة .. !!
نظر لها من فوق كتفه .. وتسمرت عيناه على الذهول في مقلتيها .. والارتجاف على شفتيها .. ابتلع ريقه بصعوبة.. ثم اشاح عنها ..يعقد حاجبيه ويستغفر بهدوء.. وذاك الصــداع يعاوده.. كيف لايتذكر امرأة مثلها؟؟!! كيــف..؟؟
زم عينيه بقوة ونهض بسرعة .. طوى سجادته وتجاهل تحركها حوله وهو يعود الى فراشه ويقول بصوت مقتضب:
-سأنام..
راقبته بصمت .. كيف أشاح عنها الى الجهة الأخرى وغرق في نومه.. لوكانت امرأة طبيعية في علاقتها بزوجها لاقتربت بكل بساطة وتوسدت كتفه.. وغرقت في النوم.؟.. ولكنها ليست كذلك.. ليست طبيعية ولاشيء بينهما طبيعي..
تنهدت وجلست الى المقعد جوار النافذة وقضت الوقت وهي تطل على الشارع الساكن والذي دبت فيه الحياة ببطئ..
لم تعرف كم انقضى من وقت .. ولكن لابد انها غفت في مرحلة ما.. فحين استيقظت كان النور يغرق الغرفة والشارع دبت فيه الحياة بشكل كبير .. سمعت طرقات على الباب وادركت انها ماأيقظها فنادت بصوت رقيق سامحة لمن يطرق بالدخول وهي تمسح عينيها بطفولة .. لتقاطعها زمجرة عنيفة طالباً ممن كان يطرق ألايدخل حالياً.. و جعلتها تقفز واقفة تنظر باتجاهه.. كيف لم تدرك انه استيقظ مثلها ..
-غطي شعرك ووجهك..
اتسعت عيناها بذهول وهي ترى النظرة الصاعقة العنيفة في عينيه وهي لاتكاد تفهم لينهض من فراشه ويتوجه لها بخطوات غاضبة ويهمس بعنف:
-انت مكشوفة الرأس وتدعين اين كان للدخول؟؟
-أأاا...
حاولت رص كلمات ما ولكن النظرة في عينيه الجمتها فلزمت الصمت بقهر وهو يأمرها بحنق:
-اذهبي للحمام وانتظري هناك الان..
تبلمت ناظرة اليه ليزجرها بقسوة:
-الأن تحركي مابالك..
نهضت بسرعة واستجابت لأمره دون ان تفهم.. سمعت صوت رجولي بعدها في الغرفة ونقاش محتد بين قحطان وبين مهماً كان برفقته وهي تقف كالبلهاء في الحمام .. كانت تريد ان تغضب ان تحتد ان تخرج وتسلط عليه لسانها بكلمتين ولكنها لم تفعل.. فكرت بحنق.. لما يعاملها بهذه الطريقة حتى وهو لايتذكرها .. وكأنها طفلة مشاغبة لابد ان تعاقب يومياً .. لا لا.. عادت تفكر..
انه يغار عليك ياحمقاء.. تغلب ولهها على الحنق وغامت عينيها بنظرة حالمية وهي تفكر..
نعم هو يغاار .. لايريد ان يراها سواه .. تبسمت ببلاهة ثم مضت الى المرآة ووقفت امامها واتسعت عينيها وشكلها المضطرب يظهر لها عبر الزجاج الابيض بطريقة أفزعتها ..
يبدو ان اليومين اللذين قضتهما في السفر والتوتر العصبي قد نالا منها وبقسوة ..
الظلال السوداء شوهت عينيها .. بشرتها شاحبة وباهتة .. حتى شعرها فقد بريقه وأصبح خشناً .. ومنكوشاً .. مطت شفتيها باشمئزاز .. انها تحتاج لحمام دافئ .. وراحة .. حسناً .. فكرت بعزم الراحة ستتأجل .. والحمام بامكانها التصرف والذهاب لزيارة سريعة ل شفا الشهري وهي واثقة ان ماتريده ستلقاه عندها ..
غسلت وجهها وأسنانها وحاولت تسريح شعرها بماتوفر.. قبل أن تقترب من الباب وتحاول استراق السمع .. بعد بضع لحظات سمعت الباب الخارجي يغلق فأدركت انهم غادروا .. رتبت شعرها بيدها وفتحت الباب فرجة صغيرة تنظر خلالها .. ورأته ..
كان يجلس على طرف السرير وقد نزع ضمادة رأسه .. همست:
-هل أخرج الأن؟؟
نظر لها بحدة قبل أن تلين ملامحه ويشير لها ان نعم.. فابتسمت باشراق وتقدمت نحوه .. رأته ينظر لها بامعان فهمست:
-أنا اسفة .. ماكان علي ان ادعوهم للدخول دون التأكد منهم..
نظر لها بعتب .. لم يعرف ماجرى له وهو يراها بذاك الشكل وتسمح لأيٍ كان بالدخول .. شعر وقتها بحريق يشتعل في جنباته ..رأى عينيها المشتعلتين وتلكأت نظرته عليها بشكل مستفز جعلها تحمر خجلاً وتخفض عينيها هرباً منه ليبتسم مرغماً .. ثم يتنحنح ليقول بعدها بحزم:
-سنعود اليوم الى البلدة..
-اليــوم..!!
صاحت متفاجأة وهي ترفع عينيها له باندهاش ليومئ فتعترض:
-ولكن اصابتك؟؟ رأسك.. ذاكرتك؟؟!!
رفع حاجبه بتفكه وقال:
-اذا كان الطبيب نفسه من أذن لي بالخروج, أنت من ستعترضين؟؟
احمر وجهها للمرة المأئة ولكنها لم تتراجع بل تمسكت برأيها وعقدت ذراعيها بعناد:
-ولم لا ربما يريدون التخلص منك فقط؟؟
انفجر ضاحكاً بوجهها لتتسع عينيها مبهورة بكل تلك التغيرات التي انسابت بنعومة على خطوط وجهه المشدودة وغيرتها مائة وثمانون درجة .. كان حقاً يضحك..!!
ابتسمت بتلقائية رداً على ضحكته العميقة .. والتي ارسلت ملايين الشرارت العذبة عبر عروقها بطريقة لم تشعرها قط من قبل..!! ازداد احمرار وجهها وهمست مخنوقة بمشاعر تفوق قوة احتمالها:
-لاتضحك..
حاول السيطرة على ضحكاته ولكنه لم يقدر .. من يرها .. للوهلة الاولى يظنها امرأة غريبة محنكة.. امرأة لاتملك برائة من اي نوع .. ولكن الان .. وهو ينظر لاحمرار وجهها.. لايرى سوى برائة طفلة جزعة على .. ربما والدها !!
نهض يشرف عليها لتتراجع خطوة للوراء ويعترضها هو بذراعه ويقربها خطوتين فتصبح عينيها مزروعة في عينيه وراحة يديها تعانق عضلات صدره المفتول وابتسامة ساحرة تحتل شفتيه وهو يتسائل بنعومة:
-ألهذا الدرجة تظنينني مريضاً شقياً يسعون للتخلص منه؟؟
اتسعت عينيها وهي تغرق في ابتسامة عينيه التي اخذتها لعالم لم تصل له من قبل وهمست:
-لم .. لم أقصــد ..
-ماذا قصدتِ اذاً؟؟
همس باصرار فحاولت الهرب من ابتسامته .. من ذراعيه .. من هالة القوة التي قيدتها بلافكاك الى حصار حضوره الطاغي ولم تقدر .. كله يُكبــلها .. كجنزير غليظ.. استسلمت وهمست تنظر اليه بوله:
-أنا.. أنا فقط خائفــة عليك..
عقد حاجبيه بخفة وارتبكت نظرته وابتسامته وتسائل:
-خائفة؟؟ علي أنا؟؟
اضطربت دقات قلبها بجنون .. حتى لم تعد تقوى على احتمالها وهو يقربها اكثر ويمحو حتى كفيها اللذان فرقا بينهما وتدلتا بطيعــة على جانبيها وهي ترفع رأسها باستسلام وتهمس:
-أنت زوجــي.. بالطبع سأخشى عليك..
"زوجي"!!
يالها من كلمة أثارت فيه مالم يقدر على احتماله .. لما تحتوي حروفها على كل هذه القدرة على الاغواء؟؟!! أخذ نفساً سريعاً أراد به فقط ان يخفف من ارتباكه لتفاجأه تنهيدتها الحارة وهي تذوب بين ذراعيه ليستسلم لفيض مشاعره ودون ارادة منه كان يقترب لينهل من رحيق شفتيها الشهي.. لتستسلم هي الاخرى وترتمي بقوة ضعفها الى قوته الهائلة والتي لم تخذلها يوماً .. تشبثت بكتفيه بيأس ليضمها اليه حتى كادت تختفي بين يديه.. تذكرت اول قبلة لها معه .. وكم تختلف هذه .. تختلف لأنها تريــدها .. تحتاجها .. تاقت اليها منذ ايام طويلة .. احاطت عنقه بذراعيها واقتربت منه أكثر .. ليعمق قبلته أكثر واكثر ..
حتى كاد يشعر بأن روحه ستزهق من فرط قوتها .. شعر بأنها عنيفة .. رغبته بها كانت متطرفة .. وكلما قربها أكثر .. لم يرغب بالبعد عنها قط .. رغبته بها كلما أشبعها .. زادت اشتعالاً ..
ولكنه بشر .. ويحتاج للتنفس .. وكأن ابتعاده عنها كابتعاده عن نفسه .. كانقسامه نصفيـن .. شهق بقوة .. وفك أسرها لتشهق هي متهاوية على صدره .. ويسقط رأسها على عنقه .. بأنفاس حارة متلاحقة .. جعلته يضمها أقوى وكأنها قد تتهاوى تحت قدميــه .. !! وبخفة لم يعرفها عنه رفع وجهها اللاهث اليه ليقع تحت أسر عينيها المغيبتين بالنشوة ويُحنى رأسه دون مقاومة ليغرق في جنون شفتيها .. هذه المرة بعذوبة ورقة .. بتمهل وكأن الكون كله ينتظره .. غيبها العناق كلياً .. وكأنها تطفو على موجة هادئة .. تثور بلحظة وتعود لمسلكها الراسي .. بنعومة .. احاطت ذراعيها بظهره واتكأت عليه تحمله ثقلها فساقيها لو تركت لهما المهمة لتكومت أرضاً بلاخجل ..
ياللهول مايفعله بها هذا الرجل .. بلمسة منه فقط يذيب حتى عظــامها..!!
تنقلت قبلاته على صفحة وجهها بنعومة وجنتيها .. جسر أنفها .. بين عينيها وحتى جفنيها المطبقين .. قبل ان يبتعد ويراقب انفراجهما بأنفاس ثقيلة .. لتطل عليه زمردتيها بشكل يخطف الانفاس ليهمس بثورة مشاعره التي لم تهمد بعد:
-أنت ..أآنتـ...
رفعت حاجبيها .. بأمل .. ليمسك نفسه بلحظة .. ويعقد حاجبيه وهو يتنحنح بقوة ليجلي عن حنجرته ذلك الضعف الذي انتابه ويبعدها عنه بخفة .. هل كان ينوي التغزل بها؟؟؟!!
-قحطاان..
نادته بضعف وقد كسر قلبها ابتعاده الغريب ليهمس بخشونة:
-لنجهز اغراضنا للعودة بعد الظهر ..
شهقت بخفوت ليواصل بحشرجة:
-سأتصل بأخوتي .. لم أعد أطيق هذا المكان ..
تأملت ظهره المبتعد بجمود.. مالذي أصابه .. لما تراجع عنها هكذا وكأنها مرضٌ معدٍ لايطيق الاقتراب منه؟؟ ابتلعت ريقها بصعوبة محملاً بخيبتها العريضة .. وعضت شفتيها بغصة وهي تنفذ ماأمرها به .. بكل سكون..
***


ان شاءالله يكون اعجبكم

موعدنا قريب جداً

وان شاءالله بنزل تكملة هالفصل وبارت هدية مني كماان ^_^

انتظرونا مع الشيوخ

عبير قائــد

 
 

 

عرض البوم صور عبير قائد   رد مع اقتباس
قديم 10-11-13, 08:59 PM   المشاركة رقم: 2464
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد

أميرة الرومانسية


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166710
المشاركات: 13,250
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 38234

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير قائد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائد الفصل14 رواية قمة في التميز

 
دعوه لزيارة موضوعي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 18 والزوار 0) ‏عبير قائد, ‏واحدة من عباد الله, ‏سماالحب, ‏ضحى222, ‏batotye, ‏shahoda, ‏hot star, ‏amiraorabi+, ‏ebru., ‏اين انتي يامسافره, ‏aya mahmoud+, ‏همس الصحراء, ‏دموع الورد 2, ‏فاطمة تتريت, ‏elizabithbenet+, ‏nahe24, ‏yomnah odah, ‏khaouloucha

تم التنزيل ياأحلى قراااء

 
 

 

عرض البوم صور عبير قائد   رد مع اقتباس
قديم 10-11-13, 09:00 PM   المشاركة رقم: 2465
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 256367
المشاركات: 11
الجنس أنثى
معدل التقييم: جودى ناجى عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 39

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جودى ناجى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائد الفصل14 رواية قمة في التميز

 

بجد انا مبسوطة اوى اخيرا وبعد طول انتظار تسلمى يا بيرو

 
 

 

عرض البوم صور جودى ناجى   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حصريات عبق الرومانسية, روايات عبق رومانسية, شيوخ لا تعترف بالغزل, عبير قائد
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t185816.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 28-08-17 10:22 PM
Untitled document This thread Refback 29-09-16 09:12 AM
Untitled document This thread Refback 03-11-14 03:16 PM
Untitled document This thread Refback 04-09-14 02:34 PM
(ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ط­طµط±ظٹ) ط±ظˆط§ظٹط© "ط´ظٹظˆط® ظ„ط§طھط¹طھط±ظپ ط¨ط§ظ„ط؛ط²ظ„" .. ط¬ط¯ظٹط¯ظٹ … | Bloggy This thread Refback 14-07-14 06:53 AM


الساعة الآن 09:14 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية