لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (5) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-08-13, 10:17 PM   المشاركة رقم: 1506
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد

أميرة الرومانسية


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166710
المشاركات: 13,250
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 38234

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير قائد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائد الفصل العاشر رواية قمة في التميز

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم

انا جيييييييييييييييييت نووووووووووورت البيييييييييييييييييييييييت

هههههههههههههههه

اولاً عارفة انكم بتموتوني عشان الفصل .. هو قصيير عااارفة بس انا بحضركم لفصصل طوووييييييييييييل جداااا الاسبوع الجااي ان شاااااااء الله


فبليز اقبلوا ده مني الان .. اووعدكم .. مش هخيب ظنكم ^^

بسم الله بلاش رغيي

..

شيوخ لاتعترف بالغزل
الفصل الحادي عشر
***
سيقتلني الشوق يوماً .. لدنيا لاتمت لوجودك بصلة ..!!
***
ستمطـر..
نظر للخارج بوجوم .. كانت السماء مظلمة .. وغيوم رمادية تتجمع على رؤوس الجبال الشاهقة .. التمع ضوء مفاجئ ورعدت السماء بقوة .. تنهد وهو يفكر أن الأرض بحاجة للمطر.. عقد حاجبيه ونظر لساعته بتوتر.. تأخروا بالداخل .. وهو ليس في مزاج يتحمل ألأنتظار ولوعته ..
زم شفتيه بغضب .. ولم اللوعة ؟؟ انه فقط قلق .. فهي بعد كل شيء .. زوجته .. ومسؤولة منه ومنظرها الشاحب كاد يطير بصوابه ..
زفر بتوتر ونظر لجده الجالس بلاحراك ينظر لأصابع يديه المستغفرة ..
-مالذي يؤخرهم هكذا .؟..
-تمالك نفسك بني ..
همس جده بروية ليستغفر قحطان من جديد وهو يزرع عينيه بالباب المغلق .. ولولا وجود المرأة الغريبة لكان اقتحم المكان عليهم .. وكأنما استجاب الله لدعوته الباطنة وانفتح بسرعة لتظهر امه وقد تشقق وجهها بالسعادة ترافق المرأة التي تبتسم بثقة هاتفة:
-مبارك ياشيخ .. جعله من مواليد السعادة باذن الله ..
نظر لها قحطان ببلاهة تجلت في عينيه .. وسمع توالي الزغاريد من داخل الغرفة المغلقة .. وسمع ابتهالات جده بسعادة .. وهو يقف كالحمقى يناظرهم ..!!
مالذي يوقولونه ..؟؟
عادت امه بعد ثوانٍ .. تطلق زغاريد الفرح .. الذي يشع من عينيها وهي تهتف:
-مبارك بني .. مبارك ياشيخ العزب ..
مبااارك ..؟؟
-ما.؟؟ مالذي تقولينه امي؟؟
همس بشحوب وهو ينظر لأمه التي ضحكت بسرور:
-مالذي لم تفهمه بني .. انت ستصبح اباً .. سيادة حامل قحطااان .. انها حاامل بني.
...
.....
حااامل ...؟؟؟
حاامل ...
اتسعت عيناه بذهول صرف .. والاصوات كلها حوله تختفي .. والمناظر كلها تختفي .. ويحتل السواد عالمه .. ويسيطر عليه بالكامل ..
زوجته حاامل؟؟
زوجته التي لم يمسها قط .. حااامل ؟؟!!!
تبدلت نظرة الذهول في عينيه .. تبدلت لتعود له صفعات من الماضي القريب .. صفعات استهدفت رجولته بكل وقاحة .. المرأة الخاطئة التي اتخذها زوجة ..الفضيحة التي اراد سترها .. عمه الذي حمله ستر عرض ابنة خاطئة .. وقحة ..
وفوق هذا وذاك .. هي ..
هي بين ذراعيه تناجي عشيقها .. تناجيه بعد أن لعب الشيطان لعبته به هو وانساق الى رغبته فيها ..
كانت حامل؟؟!!
تحمل طفلاً لايمت له بصلة .. ابـن ال......
لايعرف حتى كيف وقف امام والدته بلاحراك .. وهي تضمه وتعلن له بكل فخر فرحتها !!
لم يعرف كيف احتمل أن ينهض جده ويضحك في وجهه ويقبل رأسه معلناً فرحته اللتي لاتقدر بحفيده الجديد .. وليس اي حفيـد..
كان ابن شيخ العزب .. ابن الشيخ قحطاان بنفسه ..
حينها فقط شعر بالغثيان .. شعر برغبته ان يتقياً كل مافي جوفه .. شعر بحرقة تهيج بداخله .. تشتعل وتشتعل .. شعر برغبته بالصراخ .. بالغضب المهول .. شعر برغبته بتحطيم كل ماحوله .. تمزيق من أمامه ..
رأى امه تهمس شيء لجده بخفوت فيضحك العجوز ويتخذ طريقه للخارج هاتفاً:
-اذهبي ياامرأة واعدي غذاءاً متيناً لسيادة .. لا لا ..
توقف ونظر له بحماس وعيناه تتقرقران بالدموع:
-لِ أم محمد .. اليس كذلك بني.. ؟؟
نظر له قحطان بخواء..
خواء لايحمل أية مشاعر وهو يسمع امه التي اجهشت بالبكاء وهي تقول بضراعة:
-نعم قحطان .. انه محمد .. وهو لي بني .. لاأحد له شأن به سواي أتفهم .. منذ الأن .. ابنك محمد هو لي وبعدها انت وزوجتك بامكانكما ان تحظيا بدزينة غيره .. ولكنني اريد محمد بني ..
اكملت عبارتها بالدموع وهي تجلس وكأنما اجهدها البقاء واقفة ..
لينظرلها قحطان بصدمة .. مالذي تقوله .. ؟؟
كيف .. تظن لوهلة انه قد يبقي طفل الحرام ذاك في بيته .. يحمل اسم اخيه .. واسم اجداده ..
هاجت الحرارة بداخله أقوى وأقوى .. شعر بالنار تهب لتشتعل وتريد ان تغادر جسده المحترق بأي طريقة ..
-اتركينا الان امي..
همس بصوت لايعرف من اين جاء به .. صوت لايمت له بصلة .. حتى امه نظرت له بغرابة .. ورؤية وجهه الأسود .. أقنعتها ان تنهض وتتبع الشيخ في خروجه الهادئ..
أما هو .. فقد وقف للحظات طويلة .. ينظر للباب الذي يفصله عن الخاطئة .. عن تلك الزوجة ال.....
اغمض عينيه للحظات طويلة .. فقط يريد استعادة أنفاسه ..
يعرف عنه الهدوء والبرود ..
ولكن حتى جبل الجليد .. ينفجر وتشتعل به النار ان ثار في جوفه بركان ..
والذي كان في جوفه ليس مجرد بركان؟؟ لا .. كان جحيماً .. جحيماً أسود ..جهنم استعرت وظهرت بشفافية خلف جدار عينيه السوداء .. كان أشبه برجل مهمته كانت القتل .. أو اسوأ ..
اقتحم الغرفة لامبالٍ بما تظنه .. رآها تعتدل على الفراش ونظرة هلعة تشع من عينيها المجهدتين .. وكيف لايكون الهلع هو ماتشعر به وهي ترى تفجر الاجرام من عينيه.. منذ سمعت تلك الزغاريد بالخارج وتلك المرأة المتخلفة تبارك لها بحملها بعد أن سألتها بضعة أسئلة خاصة ومحرجة كذبت بمعظمهما واحتقن وجهها للبعض الاخر .. لتعلن بكل صفاقة للجميع انها حامل؟؟!!
نظرت لها بذهول .. وكادت تشهق ضاحكة بجنون وهي تفكر.. هل جنت المرأة؟؟؟؟
همست لها بخشونة:
-أنا لست حاملاً ..
ولكنها نظرت بادراك وهمست :
-لاتخجلي بنيتي .. كل شيء يدل على حملك ..
استندت على الفراش بكلتا يديها وهتفت بعناد:
-قلت لك انني لست حاملاً .. هل ستعرفين أفضل مني؟؟
رفعت المرأة حاجبيها وقالت:
-متى كانت أخر مرة تأتيك دورتك الشهرية؟؟
احتقن وجه سيادة وصاحت بحنق:
-لاشأن لك .. وأخبرتك لست حاملاً .. مستحيل ان أكون حاملاً..
اقتربت حماتها منها وقد ضاقت عينيها هاتفة :
-ولما مستحيل .. انت متزوجة منذ أكثر من شهر..
تأففت سيادة وفكرت .. ماذا تقول لهن؟؟ كيف تبرر ثقتها من عدم حملها وهي تفكر بمافعله زوجها المصون ليلة زفافها .. أتقول انه لم يمسها وان كل تلك الدراما كانت مجرد تمثيل .. اه كم سيسعدها رؤية وجه حماتها وهي تقول لها هذا .. ولكن ..
العواقب كانت مخيفة .. معرفتهم اجمعين بأنه لم يقترب منها ولم يمسها؟؟ ماذا سيفكرون؟؟
اعترى وجهها الخوف وعقلها ينطلق في شتى الاتجاهات .. تفكر وتفكر ..
-ربما ..
همست باستعجال.. ونظرت لوجه حماتها تتصنع البراءة وجهها أحمر من الخجل:
-لااعرف ..
ضحكت المرأة وقالت بثقة:
-انا أعرف .. مبروك ياام الشيخ .. مبارك لكم ..
اتسعت عينا سيادة بذهول وهي تعي مافعلت لتوها .. رأت فرحة هدية وسمعت تلك الزغاريد تنطلق والمرأتان تنطلقا للخارج للبشارة وهي متسمرة في مكانها ..
ربااه ماذا فعلت؟؟
كانت تعرف انها ارتكبت كارثة ولكنها لاتدرك حجمها بعد .. ولكنها أدركته الان وهي تنظر اليه .. الى مارد الجحيم وهو يتقدم نحوها يكاد الدخان الأسود يتصاعد من عينيه ورأسه ..
سارعت بالوقوف على قدميها صارخة بدفاع:
-توقف .. توقف.. اسمعني قبل أن تستخدم يديك ..
نظر لها بجنون .. بحرقة .. تقف .. تقف امامه ولها الجرأة لتبرر .. وتشرح ..
لم يسمع .. لم يرغب أن يسمع .. وسرعان ماسمع صرختها المتألمة وهو يقبض على شعرها بيده بقسوة ويقربها منه هامساً بجنون:
-سأقتلك .. سأقتلك وأدفن معك ابن ذلك...
-اصمت ..
صرخت بهستيريا وهي تتخلص من قبضته المؤلمة لتواجهه بعنفوان ..
كانت تواجهه .. مرة اخرى سيادة العزب كانت تقف امامه بكل شموخها وقوتها ..
ماردان يقفان على النقيض .. وأمامهما حفرة استعرت بالنيران ..
-لاأسمح لك .. لاأسمح لك أن تتهمني هكذا..
نظر لها بسوداوية .. بنظرة لايعقل الا أن ترمها محترقة:
-اسمعني جيداً ياابن عمــي.. ماقالته تلك المرأة ليس صحيحاً .. وأنا لم اوافقها عليه الا لتتركني وشأني..
عقد حاجبيه بتوتر وصوتها يخترق الحجاب الناري عن عقله وهي تواصل بيأس:
-الجميع يظن زواجنا حقيقياً .. لم أملك الجرأة لأن أعترض على ماقالته ليس وأنا لاأملك ان اقول اننا لم ..
وقطعت جملتها بحرج وهي تنظر لوجهه المكفهر ..ثم واصلت بخفوت:
-انا.. انا لست حاملاً وكيف اكون بالله عليك..
اضافت قسمها بيأس.. جعله ينتفض وهو يراها تواجهه بكل عنفوان وقوة:
-وماقالته .. الممرضة؟؟
تسائل بشحوب.. لتهتف يائسة:
-انها لاتفقه اي شيء مجرد حمقاء..
نظر لها بشك .. جعل قلبها ينقبض بقسوة وكادت تبكي بقهر .. هي .. سيادة العزب تقف لتدافع عن شرفها وعفتها للمرة الألف أمام هذا الرجل؟؟ ماذا يجب أن افعل .. فكرت بألم؟؟ كيف تثبت له انها صادقة وانها لم تمس؟؟
-انا لست حاملاً ياقحطان ..
رعفت عينيها اليه وواجهت نظرته المكفهرة بألم وهمست:
-للمرة المليون لم يمسني رجل من قبل ولست مستعدة لأن أدافع أكثر.. .
همست بألم ..ثم اضافت:
-خذني لاجراء فحص طبي ان اردت .. ولكن لاتنظر لي هكذا..
همست بخفوت مخنوق .. تراه ينظر اليها كحشرة .. كشيء قذر لايسوى .. وصرخت بمرارة:
-أنا لست هكذا لما لاتصدقني..
اقترب منها بسرعة جعلتها تشهق مذعورة وهو يقبض على فكها بقسوة:
-اصدقـــك ؟؟!! وكيف اصدقك وأنت لاتخرجين من فمك هذا سوى الأكاذيب؟؟ كيف اصدقك وقد فضحك والدك .. كيف اصدق كذبك وماتزوجتك الا لستر تلك الفضيحة...؟؟
نظرت له بشراسة:
-لقد سئمت تبرير نفسي والدفاع عني امامك .. انت لاتريد ان تصدقني ولم اعد اريدك ان تفعل ..
شعت عيناه بسخرية مجنونة وهو يهمس مقترباً منها بحنق:
-والدليل مناجات عشي...
واختنقت الكلمة في صدره وعيناه تشتعلان بغيـرة مجنونة جعلتها تتراجع بجزع رغم احكامه القبض على فكها وهو يواصل بصوت هادر:
-لاتحاولي الدفاع عن نفسك فقضيتك خاسرة .. ولن تنجحي بخداعي ابداً...
حاولت الفكاك منه وهي تهتف:
-قلت لك قم بماتريد .. سأقوم بالفحوصات اللازمة لأثبت لك ان تلك المرأة مجنونة وخطر على من حولها..
سيطر على ذراعيها بسهولة لتشهق وهو يقربها من صدره بحزم هاتفاً:
-علي اللعنة لو لم افعل .. سأخذك في الصباح لعدن لاجراء الفحوص اللازمة .. واذا ثبت ..
قاطعته بجنون:
-لن يثبت شيء.. سوى غباء تلك المرأة المطلق.. أتسمعني..
أفلتها بحدة وتراجع عنها ..لتتشبث بالجدار خلفها وقد عاودها الدوار والغثيان بصورة أكبر..كانت مريضة ومرهقة .. تريد الراحة ولاشيء سواها .. اغمضت عينيها تريد ان تنجو من تلك الدوامة التي تعيش بها.. تحسست طريقها للفراش وارتمت عليه هامده وهي تهمس بألم:
-انا متعبة ..

 
 

 

عرض البوم صور عبير قائد   رد مع اقتباس
قديم 23-08-13, 10:18 PM   المشاركة رقم: 1507
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد

أميرة الرومانسية


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166710
المشاركات: 13,250
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 38234

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير قائد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائد الفصل العاشر رواية قمة في التميز

 
دعوه لزيارة موضوعي

نظر لها بتوتر .. يكاد يقتلها .. وتتنازعه شفقة وهو يراها مرمية على الفراش بذاك الشكل الذي جعل قلبه يلتوي بطريقة غريبة حتى عنه هو شخصياَ.. تقدم دون تفكير .. رفع ساقيها الى الفراش برفق .. عدل الوسائد تحت رأسها لتواجهه عينيها الذاهلتين ..
-شكراً لك..
همست مخنوقة ليتراجع .. خرج كلياً من الغرفة واغلق الباب خلفه وهو يدعك وجهه بقوة .. منذ متى الضعف ياشيخ؟؟!! فكر بسخرية .. منذ متى ؟؟.. منذ تعرف اليها.. منذ دخلت حياته كإعصار وبعثرت أجندته ومزقت تفاصيله قبلها ..
جلس بفتور ينظر للفراغ امامه .. لما يشعر بالهدوء الأن .. وكأنه عرف حقيقة ذلك الحمل من عينيها.. كانت صادقة ؟؟ فكر بدهشة.. كانت صادقة وهو أدرك ذلك حالما نظر اليها.. تأفف بضيق واستند برأسه الى ذراعيه ,., لو كانت صادقة في دفاعها هذا فهل هي صادقة بكل شيء سواه ؟؟!!
اعتدل بحنق وهو يفكر .. لا .. انها مجرد ممثلة .. تجيد اكتساب الجمهور حين تريد.. ربما .. ربما هي مريضة فعلاً؟؟!!
طرقات متتالية على الباب أخرجته من شروده .. فتحه ليجد والدته تحمل صينية ضخمة عليها اطباق عديدة وهي تهمس:
-أحضرت لك العشاء.. لقد لاحظت سفرة طعامك الغريبة ..
قالتها بمرح غريب عليها وهو يتلقف منها الصينية ويضعها على الطاولة بجواره متنشقاً رائحتها الشهية .. وهو يكتشف جوعه القوي :
-شكراً لك أمااه ..
قالها وهو يقبل رأسها بحنو لتبتسم بفرح وهي تربت على كتفه:
-بارك فيك ياولدي .. انا لاأستطيع ان أصدق ..
رأى الدموع تتألق في عينيها فعبس بتوتر وهمس:
-امي لاتتأملي كثيراً ..
نظرت له بقلق فتنهد مضيفاً بحزم:
-قد تكون الممرضة مخطئة .. لاأعتقد ان سيادة حامل..
نظرت له أمه بصدمة قبل ان تهمس:
-ماذا قلت؟؟ ولكن.. ولكن لماذا؟؟
احاط كتفيها بذراعه وهمس رفيقاً بها:
-انا لااقول بأني متأكد .. ولكنه احتمال امي ولذا أريدك ان تكوني متوقعة لهذا.. غداً سآخذها للمدينة لاجراء الفحوصات اللازمة .. وسنتأكد..
-نعم بالطبع ولكنني واثقة من حملها..
همست أمه بثقة لينظر لها مشفقاً وهو يومئ برأسه بصمت لتسأله:
-لاتنسى ان تطعمها جيداً بني.. يجب أن تأكل لقد أصبحت الفتاة مجرد خيال لم اصدق حين رأيتها.
نظر لها بحدة وهو يرافقها للخارج ..
اغلق الباب واستند عليه..أصبحت حقاً كالخيال.. مجرد امراة شاحبة وقد اختفى كل ذلك السحر والبهااء..اختفى كأن لم يكن.. تنهد وتقدم الى الغرفة حيث كانت قد اخفضت النور وبدا وكأنها تغط في نومها .. همس باسمها .. وللحظات لم ترد..
ولكنه شعر بحركة خفيفة تحت الأغطية فهمس بتوتر:
-تعالي لنأكل..
صمتت للحظات قبل أن تهمس:
-لاأشعر بالجوع..
قبض اصابعه بقوة لصوتها المخنوق وعرف انها كانت تبكي..
اقترب منها وقبض على كتفها بقوة وهو يقول:
-انهضي وتناولي الطعام .. جائت به امي وسيعجبك..
مسحت دموعها بقوة وهي تشعر بالحرارة تجتاحها للمسة يده عليها وهتفت :
-لا اريــد ..
-سيادة انهض والا أجبرتك ..
صاح بعصبية لتتكور على نفسها بقوة وهي تبكي بعنف .. !! هزه بكاءها .. للعمق ..
جلس يجاورها على الفراش وهو يهمس لها:
-توقفي عن هذه الدموع .. لما تبكين الأن؟؟
-لأنني متعبة ..
همست .. تغالب دموعها التي استرسلت على وجنتيها دون توقف منذ سمعت صوته .. ولاتعرف السبب والأن بقربه هذا .. تجتاحها حرارة .. وتشوش يغرق فكرها ولاتعرف السبب .. سمعته يتنهد وبكل قوة .. وحنان فائق يديرها لتواجه عينيه الغارقتين في الظلام:
-أعرف بأنك متعبة ياسيـادة .. ولكن يجب ان تأكلي.. والطعام شهي للغاية .. وهو ساخن ..
همس يغريها لتتوقف دموعها تلقائياً وهي تنظر لوجهه .. وتتوه في تفاصيل رجولته الخشنة التي سببت تعثر دقات قلبها وهو يقبض على كتفيها بقوة ويجبرها تقريباً على الجلوس ومواجهته ..نظر لوجهها المبلل بالدموع ودون ان يقاوم بأطراف اصابعه مسح بقايا الدموع وهو يرى نظرتها الذاهلة هامساً:
-سأستحم وأغير ملابسي .. وأريدك ان تشاركيني العشاء.. انها وصية امي..
ضاقت عينيها بشك تهمس:
-ألم تضع لي سماً أو ماشابه..
اتسعت عيناه بدهشة للحظة قبل أن يقهقه عالياً .. لتتسمر هي متفرسة في ملامح وجهه التي شعت برحابة وبدت مغايرة لمايبدو عليه من قسوة وظلام حين يغضب ..
-لاتقلقي سآكل من كل طبق قبل أن تفعلي أنت .. والأن هيا..
نهض يرفعها معه .. كدمية تناظره بذهول ولاتقوى على مواجهة الرجل الغريب الذي كاد قبل لحظات أن يقتلها .. قادها للطاولة مستندة اليـه .. قبل أن يتراجع الى الحمام ..
تأملت الطعام .. وفكرت.. أي رجل هو هذا؟؟ تشوش ذهنها بقوة ولم تعد تستطيع الفهم؟؟ يربكها حتى العظم!! تصاعدت لها رائحة الطعام الشهية لتصرخ معدتها باعتراض على حرمانها من الطعام لوقت طويل .. فتأوهت وهي تبدأ بتناول الخبز الساخن .. بلهفة جائعة .. وتتجرع من الشاي الدافئ..
حين خرج من حمامه وضع عليه بيجامته واحاط عنقه بمنشفة صغيرة يجفف بها شعره .. وتوقف بابتسامة ينظر لها .. كانت تأكل .. وبشهية لم يرها فيها من قبل.. مست شغاف قلبه .. رغم انكاره وهزه لكتفيه بحنق وهو يقترب متنحنحاً مما سبب اجفالها وتوقفها وهي تنظر له ..
جلس قبالتها وقال بسخرية:
-هل أبقيتي لي شيئاً؟؟
احمرت بخجل وتراجعت في مقعدها ليسارع بالقبض على معصمها هامساً بقوة:
-كنت امزح ياسيــادة ..
خفضت عينيها ليبتسم رغماً عنه ..
تباً لها .. فكر بحيرة .. تقلبه من وضع لآخر .. لايكاد يرسى معها على بر ابداً ..
وهي بالمثل .. تشعر بالاختناق لتواجده قربها .. ولكنها لم تكن غاضبة او متألمة .. بالعكس.. نظرته الثاقبة تلك عليها تثير فيها دفئاً لايوصف.. دفئ غريب يشع من عينيه ويحيطها كلياً .. رغم قسوته فهو لم يقدر على ان يراها متعبة .. متألمة .. لقد مسح دموعها بحق الله..
فكرت بخجل ..
-أنا أصدقك..
همس بتوتر وهو يبتلع مافي فمه من طعام لتنظر له بدهشة .. فأضاف بنبرة هادئة تخفي مابداخله:
-أنا أصدق ماقلته بشأن الحمل..
شعت عينيها بأمل ليضيف:
-ولكننا سنجري الفحوصات كاملة .. حتى نعرف سبب اغمائك وارهاقك المتواصل في الايام الأخيرة.
نظرت له باندهاش للحظات .. رأت تقطيبة حاجبيه وصرامة فكه .. ثم ابتسمت بتلقائية.. لم يعهدها في عينيها قط .. ليبتسم مخفياً ابتسامته في كوب شاي .. فقط للغد .. فكرت بمرارة.. تريد الاحتفاظ بهذا السلام فقط للغد..
***
-ناديــن .. !! الى اين أنت ذاهبة؟؟
ابتعدت نادين عن المرآة تنظر لزينة وجهها المتقنة وجمالها الناعم هامسة:
-سأذهب لزيارة صديقة؟؟
ضحكت خالتها:
-في هذه الساعة؟؟
ابتسمت نادين بخفة واكملت ارتداء عبائتها وطرحتها ونقابها وهي تخرج لتقابلها أمها هاتفة بحنق:
-ألن تذهب للموعد الذي حددته لك؟؟
ارتسم البرود في عينيها وهمست:
-لا أمي .. لن أذهب وقد أخبرتك بهذا قبلاً...
حركت امها رأسها بنفاذ صبر وبدأت بالصراخ لتتجاهلها نادين وتنهي ارتداء حذائها دو الكعب العالي.. ووبحركة من كفها ودعت المرأتين للخارج ..
تعرف انه الليــلة هناك في المشفى .. وهي لن تفوت الفرصة لتراه .. لقد اشتاقت اليه .. لأيام طويـلة مرت لم تره واكتفت بسماع صوته الرزين والذي أصبح يذيب أوصالها على الهاتف فقط .. تنهدت وهي تغادر المنزل بخطوات مسرعة .. ستأخذ سيارة أجرة وتعود بواحدة ولذا فهي لن تتأخر كثيراً ..كان الشارع ساكناً وقد تجاوزت الساعة الثامنة مساءاً..
وقفت على حافة الطريق تنتظر مرور السيارات حين شعرت بتلك الحركة الغريبة خلفها ..
التفتت بسرعة لتتسع عينيها برعب وتتراجع وهي ترى الرجل التي هربت منه لأسابيع يقف مواجهاً لها بشراسة .. ارادت أن تصرخ .. ان تركض عائدة للبيت حيث خرجت ولكنه كان أسرع منها ..
أحاطت ذراعه بوسطها بقوة وامتدت الأخرى تحيط بفمها تمنع عنها الصراخ والاستجداء .. في حين رفعها عن الارض وتراجع بها للخلف مستغلاً خلو الشارع من المارة ..
لم تصدق .. حاولت الافلات منه .. حاولت التراجع والهرب ولكنها لم تقدر .. كان أقوى وأكثر شراسة .. حاولت الهروب ولكنها لم تجني سوى ازدياد القسوة في قبضته وتلك الحشرجة المكتومة من صوته وهو يأمرها بالصمت والا كسر عنقها ..!!
تملكها الهلع .. امتدت يديها ورجليها ترفسانه بلا توقف تحاولان الوصول الى شيء تتمسك به حتى لايجرها معه ولكن هيهات .. الرجل كان قوياً .. وبعنف رمى بها الى سيارة فان متوقفة قريباً منها .. ليرتطم رأسها بالمقعد بالجهة المقابلة ويهاجمها الدوار.. لقوة الضربة قبل أن تشعر بثقل جسمه عليها وهو ينتزع عنها نقابها بعنف لتشهق بألم وهو يقبض على فكها بأصابعه بعنف ويهمس لها بصوت خافت به فحيح:
-أخيراً التقينا مجدداً أيتها الجميلة..
اتسعت عينيها بذعر وحاولت التخلص من ثقله عنها متخبطة تحت ثقله لتكتشف برعب انها مثبتة بلاحول ولاقوة لتشع عينيها بالشراسة تنافس الهلع وتصيح:
-اتركني ايها الوغد .. دعنيييييي..
شعرت بالصفعة الأولى تنزل على صفحة وجهها بقسوة لتسكتها من غير شهقة الم غادرتها وهي تسمعه يصيح بخفوت:
-اصمتي.. اصمتي والا قتلتك في الحال ..
حينها شعرت بنصل السكين يلامس عنقها لتشهق بوجع وهو يضع كفه الكبيرة على فمها ويضغط بقوة مجبراً اياها على الصميت وهو يقترب بوجهه منها لتلامسها انفاسه الوضيعة المقززة :
-ستصمتين نهائياً يانادين .. لقد انتظرت هذه اللحظة طويلاً ...
وضحك مثيراً اشمئزازها ويده تجول بحرية على عنقها ومقدمة صدرها لتهمس باستجداء:
-اتركني.. ارجوك ..
اقترب بوجهه منها هامساً:
-لاتطلبي مني هذا ابداً .. لقد صبرت طويلاً وحان وقتنا معاُ..
شعرت بالغثيان يصيبها وهو يلامسها لتشهق حين شعرت به يرفع عبائتها عنها بسرعة لتحرك ساقيها بعنف وهي تحاول التخلص منه الا انه شدد ضغط السكين على عنقها حتى كادت تقطع لحمها الطري وهي تصرخ متألمة ..ليصيح بها:
-توقفي عن المقاومة ..
-دعني ايها المجنووووووون ..
صاحت برعب حقيقي ليهتف بعنف:
-توقفي نادين .. لن تحرميني ماكنت ستقدمينه للتو لغيري..
-ايها الحقير السافل..
صاحت بألم ليضحك وهو يقترب منها هامساً:
-ألسنا كلنا كذلك ..
فكرت بجنون انها لن تستطيع مقاومته .. كان اضخم منها بكثير.. والصمت حولها يدل على عدم وجود أحد حولها قد ينقذها .. حاولت التفكير بطريقة تخلصها مما هي فيه .. لتبزغ في عقلها فكرة سريعة فصاحت بقهر:
-على الاقل موعدي كان يعدني بعشاء فخم وغرفة لائقة وليس مكان قذر كسيارة قديمة متهالكة على مرمى البصر...
نظر لها بتوتر وهمس:
-وهل ستأتين معي ..؟؟
تحملت نظرته الجشعة وهمست:
-انت أو غيرك .. سواء عندي .. فكر بانها ليلة كاملة .. وبكامل رضاي..
التهبت عيناه برغبة عارمة لما تعده به .. جعلتها تشعر بالغثيان .. وهو يسألها:
-الن تهربي مني؟؟
أشاحت عنه بنظرها وهمست بمرارة:
-الى اين؟؟ فهاقد وجدتني..الى أين قد اهرب بعد؟؟

 
 

 

عرض البوم صور عبير قائد   رد مع اقتباس
قديم 23-08-13, 10:18 PM   المشاركة رقم: 1508
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد

أميرة الرومانسية


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166710
المشاركات: 13,250
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 38234

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير قائد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائد الفصل العاشر رواية قمة في التميز

 
دعوه لزيارة موضوعي

شعرت بضغطه حينها يخف.. لتأخذ نفساً مكتوماً .. وهي تشعر به ينهض من عليها مهدداً:
-اذا مافكرت بالهرب..
وترك تهديده معلقاً لتبتلع ريقها بصعوبة وهي تشعر بالألم في كامل جسدها ووجهها .. اعتدلت في المقعد وهو يتراجع هامساً:
-لاتتحركي .. أتفهمين .. اومأت بتعب وهي تحاول تغطية شعرها الذي انفلت عقاله .. وهي ترى نظرت الجشعة عليها بتوجس.. تراجع ليخرج من الباب وهي تراقبه بحذر وماان اصبح جسده في الخارج حتى تمالكت نفسها وصرخت وهي تدفع جسدها نحوه بقوة ليرتطم بجسده ويسقط معه للأرض ..
سمعت سبابه القذر وشعرت بالألم في جسدها بالكامل وهو يرتطم بالأرض الصلبة .. ولكنها لم تتوقف ابداً لتفكر .. سمعت ارتطامه هو .. وصرخته المرعبة لتجزم انه تاذى وبعنف ..
ولكنها لم تتوقف .. بل نهضت بقوة استحوذتها للفرار منه وركضت .. ركضت ماان لامست اقدامها الأرض.. عينيها متسعتان بذعر .. وهي تسابق الريح لتهرب ..لم تصعد الى بيت خالتها .. لاتريد أن تجازف وتصعد الى هناك .. ركضت وركضت .. وصلت الى شارع عام لاتزال الحياة تدب في اوصاله ورأت نظرات الناس اليها .. الى منظرها المشعث .. الى نظرة الذعر في عينيها .. شعرت بذراع تحيطها فصرخت مذعورة لتجدها امرأة تنظر لها بحنان هامسة:
-بنيتي هل انت بخير؟؟
نظرت لها متسعة العينين لتصيح المرأة مشيرة الى عنقها:
-يالهي أنت تنزفين ؟؟
وبلحظات تجمع الناس حولها .. وبدفعة رقيقة من المرأة كانت تجاورها في سيارة ما .. كانت ترتجف بقوة تنظر للمرأة بذهول ..والمرأة تهدئ من روعها .. وتطمئنها بكلمات رقيـقة ..دفع الدموع الى عينيها وهي لاتصدق نجاتها ..لاتصدق ..
همست شاحبة:
-لااريد الذهاب للمشفى ..
لاتتصور قط ان يراها بهذا الشكل .. ليس هكذا ..
-لاتقلقي سنأخذك الى هناك فقط لنطمئن عليكي بنيتي ....
طمئنتها المرأة بحنان لتهمس باكية:
-لا لا .. لااريد ..
ولكن لم يلتفت أحد لاعتراضها والسيارة تتوقف في المشفى القريب .. لتنظر له بجزع .. وهي تفكر ماذا ستقول له ..؟؟ ماذا ستفسر.. ؟؟!! ولكنها كانت متعبة .. وجرح عنقها يؤلمها بحق.. كانت تحتاج اليه .. تريده ان يكون قربها بأي طريقة .. ولذا .. استسلمت بهدوء.. وانقادت اليه بصمت ..
..
كان يجلس كعادته .. يراجع فحوصات أحد المرضى .. وقلبه يرقص بانتظارها ..
يعرف بأنها قادمة .. وعدها الرقيق أن تمر لرؤيته اليوم بعد انقطاع دام أيام جعله كله في حالة لذيذة من الترقب .. يعمل بنشاط فاق الحد .. لاتفارق ابتسامته شفتيه .. يضحك لاتفه شيء.. وكله شوق لها ..!!
شــوق ؟؟ نعم وكيف ينكر .. يشتاق اليها وبجنون .. تلك الفتاة تتسرب اليه .. بعنفوان وقوة .. وتؤثر عليه كذلك ...
كان قلبه يرقص طرباً حين فتح الباب الزجاجي معلناً وصول مريض جديد .. ليرفع عينيه وتتسع بصمت مشوب بالذعر والصدمة ...
كانت ناديـــن ..
وقفت هناك ..
زائغة العينين .. ممزقة الملابس .. بالكاد تستر صدرها بذراعيها في حين التفت طرحتها حول رأسها باهمال يكشف عن عنقها الدامي .. ووجهها الأحمر ..
لم يعرف كيف تخلص من ذهوله واندفع اليها صارخاً برعب:
-نادين ماذا أصابك؟؟
نظرت له بعينين متسعتين .. رأت النظرة في عينيه .. اللهفة في صوته .. القلق الممتزج بشيء من القوة .. شهقت بالدموع واستسلمت لها وهي ترمي بفسها بين ذراعيه امام الجميع هاتفة:
-انا احتاج اليك علي.. ارجووك ساعدني ..
تصلب بذهول امام مافعلته ..
لم يفهم كيف يتصرف وهو يشعر بجسدها الرقيق يرتطم بعضلات صدره وهي تبكي بهستيرية .. لم يفكر مرتين .. تجاهل نظرات الجميع المصدومة لفعلة الفتاة .. وانحنى يحملها بين ذراعيه بسهولة بالغة .. وتقدم ليضعها على سرير معزول عن البقية وهو ينحني ليلقي نظرة عن قرب الى جرحها صارخاً بمساعده بجلب ادوات طبية للكشف عليها ..
كان الجرح جرح سكين لاريب..
شعر بقبضة تعتصر حلقه وهو يتخيل مامرت به .. هناك من وضع سكيناً على عنقها ..
لامسه بطرف سبابته لتجفل بألم .. فهمس:
-من فعل بك هذا؟؟
أشاحت عنه باكية .. وهنا رأى جانب وجهها .. واتسعت عيناه بذهول.. أثر خمسة اصابع .. ضخمة .. احتلت بشرتها الرقيقة .. وخلفت بعدها اثراً قاسياً .. فمها متورم .. !! ماذا حدث؟؟!!
كانت التساؤلات تملأه ولكنه قدر حالتها المعنوية المحطمة ..
ضمد جرحها بحرفية .. وسجل لها بعض السوائل المهدئة .. قبل ان يقف امامها بانتظار الاجابات...
-ناديــن؟؟
نظرت له من تحت رموشها الكثيفة ولم تتكلم.. فزفر بضيق واقترب الى جوارها أكثر ينظر في عينيها:
-مالذي حدث لك..؟؟
كان الصمت هو جوابها الوحيد ..اشاحت عنه فزفر من جديد وهتف بيأس:
-ناديـن لاتصيبيني بالجنون.. تكلمي من فعل بك هذا .. وسأمزق وجهه ..
نظرت له بدموعها وهمست مخنوقة:
-لاأعرف ان كان حيـاً أو ميتاً ..
اتسعت عيناه بذهول لتهمس بمرارة:
-لقد دفعته على الرصيف واعتقد بأنه قد تاذى..
احمر وجهه بغضب مخيف وهو يهمس:
-من يكون؟؟
تلعثمت حروفها وهمست:
-زوج أمــي..
اتسعت عيناه بذهول لتهمس:
-هو من ضربها ذلك اليوم.. وقد هربنا منه .. وهو وجدني ويريد معرفة مكانها ..
كذبت بسهولة .. فلم يكن امامها سوى الكذب ..
-ابلغوا الشــرطة ..
اتسعت عيناها بذعر وهتفت:
-لا لا .. لانريد اية فضائح أرجوك ياعلي..
ماذا ستقول للشرطة؟؟ كيف ستكون ردة فعله هو ان عرف من الشرطة عنهم؟؟
اشاحت بوجهها وهمست:
-علي ارجوك .. انا اريد العودة ..
-الى أين ستذهبين؟؟
نظرت له باكية وهمست:
-لاأعـرف.. لاأستطيع العودة للبيت فقد يجدني هناك .. وأحتاج لأن أخبر امي..
نظر لدموعها المنسابة بلاتوقف وشعر بحرارة تجتاحه وبقوة .. أخرج هاتفه وناوله اياه :
-اتصلي بها..
التقطت الهاتف بلهفة وضربت الارقام بسرعة لتحادث امها وتشرح لها ماحدث بكلمات قصيرة ومختصرة وهو يراقبها بمشاعر تخبطت بين الحيرة والشفقة .. وبين الغضب لماحدث لها ولصمتها الذي لم يفهمه .. أنهت الاتصال وناولته الهاتف شاكرة ليهمس بصوت كان مظلماً كعينيه:
-كدت تموتيــن الليلة..
شعرت بقبضة قوية تلتف حولها لقوله .. نظرت له بجزع ليهمس:
-لو انحرفت السكين .. لو فقط كانت اعمق لإنش واحد فقط ..
واختنق صوته لقوة مشاعره التي لم يعهدها قبلاً .. ااه يالهي .. اشاح عنها بسرعة يخفي ملامح وجهه التي فضحت ماعاناه من ألم لرؤيتها هكذا..لرؤيتها وقد كادت تواجه الموت؟؟ تباً .. كيف له ان يشرح لها ماعاناه وهو يضمد جرحها ..
-كنت ستفتقدني؟؟
همست بنعومة ليهتز من الداخل ..
-انا أسفة ياعلي.. لم اشأ ان أجرك لهذه المشكلة ..
-مشكلــة؟؟!!
صرخ بحدة وهو يقترب منها ليواجه عينيها الحزينتان.. عينين بلون العشب الأخضر.. تباً.. كانتا تتلونان بجنون .. بين خضرة منعشة .. وعاصفة تنذر بهطول امطارها .. هتف بعنف:
-اتسمين ماأنت فيه مشكلة؟؟ ذلك الرجل كاد يقتلك وأنت ترفضين حتى التبليغ عنه..
أشاحت بوجهها وهي تفكر بما سيكون رده لو قالت بأنها لن تخلص لو قدمت بلاغاً ضد كل رجل تعرض لها .. فالقائمة كانت طويلة .. طويلة بحق..
-أنت لاتفهم .. هناك أمي.. وشقيقتي.. ستتأذيان لو فعلت..
تنهد يحرقة واشاح عنها هامساً:
-انت لاتفعلي سوى ماتريدين أليس كذلك؟!!
نظرت له لاهفة تكاد تذوب بنظرة عينيه الحازمة .. لم تتردد باحاطة معصمه بكفيها برقة هامسة:
-سأفعل كل ماتطلبه مني أنت .. ولكن لاتطلب مني ان ابلغ الشرطة ارجوك.. دع الليــلة تمضي بسلام.
تنهد وهو يشيح عنها ونبضه يتسارع بجنون .. للمسة يدها المنعشة على معصمه .. غصة اختنقت في حلقه وجعلته يتنحن باحراج ووجهه يحمر بخجل جعل داخلها ينتفض بقوة وهي تحمر بالمقابل.. ربما للمرة الأولى في حياتها .. تقابل رجلاً يزرع بداخلها خجلاً .. من خجله هو !!
***
كان الطريق الى المدينة مملاً ..
فكرت بضيق .. لم تتصور في حياتها ان تخرج من تلك البلدة .. وكانت سعادتها تتشقق من بين ملامحها وهي تتجهز لتخرج وهو بانتظارها .. راته يرفع حاجبه المعقوف بتساؤل وهو يراها بتلك الملابس .. سروال من الجينز الأزرق وبلوزة بلون الخوخ وجاكيت برونزي من الجلد حتى ركبتيها .. وعلى رأسها طرحة شفافة ..
-الى أين تظنين نفسك ذاهبة هكذا..؟؟
زمجر بخفوت لتهمس ببراءة:
-معـك ..
شعت عيناه وهمس:
-أين عبائتك ياسيـادة؟؟
عقدت حاجبيها باستنكار ليرفع يده وهو يهمس:
-لاتجيبــي..
..
والأن تنظر لنفسها بحنق ..
ترتدي عبائة تفوق قياسها بمرتين .. وليس هذا فحسب .. بل جلباب اسود يغطيها من راسها ويخفي معالم وجهها .. لاداع ان تتذكر المعركة التي قامت بينهما لتخرج معه بهكذا لباس.. ولكنها فعلت ..
كي تغادر الجحر التي تعيش فيه .. فعلت ..
تنهدت وهي تتحرك بضيق في مقعدها هاتفة بنفاذ صبر:
-متى نصل؟؟
-بعد دقائق..
اجاب بهدوء .. كان يقود السيارة بقوة وفعالية .. سرعة متوسطة ويدين ثابتتين على المقود ..تأملت شعيرات يده القصيرة والتي ظهرت تغطي معصميه .. ولاتعرف لما شعرت بحرارة تجتاحها وهي تتذكر لمساته عليها تلك الليـلة المشؤومة ..
-هل سأظل ارتدي هذا لوقت طويل؟؟
همست تتخلص من افكارها بحنق .. لينظر لها بطرف عينه .. لايزال حانقاً من عنادها لاصراره عليها ارتداء غطاءها الكامل كما اعتادت كل النساء في بلدته ..
-كلما خرجنا ..
زفرت بتوتر وهتفت:
-ولكنه حار .. وليس لائق بالمرة علي..
-سنشتري اخر لك من المدينة .. انها لامي ولهذا فهي واسعة ..
زفرت بحنق .. وفكرت بمرارة.. هي سيــادة العزب.. رائدة الموضة الباريسية .. تضيع بداخل هذا الجلال الاسود..
صمتت عن الكلام وهي ترى السيارة تدخل الى معالم مدنية .. تقترب شيئاً فشيئاُ للحضارة ..
.....
حين وصلا الى المشفى حيث ستجري الفحوص.. تعثرت مرتين بالعبائة الضخمة .. وتعاركت ملايين مع غطاء وجهها وهي تقاوم رغبة همجية في القاءه بعيداً عنها ولكن تخوفها من ردة فعل الوحش الى جوارها تركت رغبتها تلك لاتتجاوز عقلها الباطن ..كان يتقدمها في حين التفت اصابعها كقبضة حديدية حول معصمها .. كان يمشي بسرعة وهي بالكاد تلحقه .. وعدة مرات تتعثر لترتطم بظهره العنيد وتقابل نظرته المشتعلة لتهمس بحنق:
-لاأجيد المشي بهذه الملابس ..
ضاقت عيناه محذراً وهمس بخطورة:
-اخفضي صوتك ..وامشي باعتدال..

 
 

 

عرض البوم صور عبير قائد   رد مع اقتباس
قديم 23-08-13, 10:19 PM   المشاركة رقم: 1509
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد

أميرة الرومانسية


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166710
المشاركات: 13,250
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 38234

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير قائد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائد الفصل العاشر رواية قمة في التميز

 
دعوه لزيارة موضوعي

ارتجفت لنبرته التي تسللت الى اعماقها ودغدغت انوثتها بوحشية لم تعهدها .. شعرت انها يجب ان تقاوم هذه السلطة الذكورية الفجة في كلماته ونبرة صوته ..ونظرته التي حطت من قدرها وأنزلتها لمكانة جارية .. ليس اكثر ..ولكن!! لم تفعل سوى انها جلبت الحرارة لوجنتيها .. حرارة وحمرة جعلتها تخفض عينيها عن بؤرة الغضب في مقلتيه ..
وصلا لبوابة العيادة المختصة النسائية .. وبنظرة تأملت سيـادة العيادة الفاخرة .. والنساء حولها .. تأملت كل واحدة منهن .. ضاقت عينيها وهي تتأمل الحرية في الملابس لبعض النساء وتأملت الرجل الى جوارها وكيف اشاح بوجهه وضاقت عيناه وهو يهمس بخشونة:
-سأنتظرك في الخارج..
تصاعدت بداخلها رغبة شقية لشيء مجنون .. ولم تفلت يده بل تشبثت بها قائلة بضراعة:
-لا لاتتركني وحدي..
زم شفتيه بغضب وجلس الى جوارها بانتظار دورها .. .. ورأت نظرات النساء حولها كانت نظرات فضولية بمعظمها لم يكن هناك سوى قحطان كعنصر غريب لايرفع عينيه عن الأرض ولايفك عقدة حاجبيه ابداً .. شعرت بالابتسامة تغزوها بسخرية .. ونقلت بصرها بين الجميع .. شعرت بالغرابة انها هنا .. خارج السجن ..!!
انتابتها مشاعر كثيرة ... ماذا سيحدث لو هربت منه الأن؟؟
فكرت بتطرف ثم نظرت له جزعة .. رباه لوفعلت سيقتلها بلاشك ..
نظرت للنساء ورات ان اكثر المنقبات حتى انزلن نقابهن .. خصوصية المكان رغم وجوده .. شعرت بالحر ورمقته بطرف عينها قبل أن تنزل النقاب بحذر وتكشف عن وجه كالبدر جذب نظرات النساء اليها بحدة .. وسمعت شهقة اعجاب من مكان ما .. استرعت انتباه قحطان ليلتفت لها هامساً بسخط:
-انزلي غطائك..
زمت شفتيها نظرت له بحنق:
-الجو حار .. وانا مخنوقة .. لايوجد رجل غريب سواك..
نظر في عينيها لتشتعل الزمردتين بنار التحدي وتثير ضربات قلبه بقوة لم يعهدها .. خانته حروفه.. حتى باتت شبه خافتة وهو يهمس من بين اسنانه:
-قلت لك أنزليها قبل أن افعل بنفسي.. ألاترين كيف تنظر لك تلك النساء؟؟
زفرت بضيق وتجهم وجهها وهي تطيعه لانها تعرف جنونه وماقد يفعله..
بعد ساعة كاملة .. جاء دورها اخيراً ..
وبعد نقاش طويل مع الطبيبة التي استمعت شكواها بتأن ونظرة حذرة للغاضب لجوارها .. همست:
-هل تمارسين نشاطاً مرهقاً .. كأعمال المنزل او ماشابه؟؟
نظرت له سيادة بحدة ليشيح بوجهه فنظرت للطبيبة بحذر وهمست:
-ليس كثيراً ..
اومأت الطبيبة وسجلت بضع ملاحظات على ورقة وقالت:
-قومي باجراء هذه الفحوص وسنكتشف السر..
تناولت سيادة الورقة ونظرت لها بحيرة للرموز الطبية ثم سألت :
-هل أدرجت فحصاُ للحمل ؟؟
عقد قحطان حاجبيه وهمس بخشونة:
-لاداعٍ لذلك ..
نظرت له سيادة بدهشة قبل أن تعقد حاجبيها وتنظر للمرأة هاتفة باصرار:
-أريد فحصاً للحمل..
-ولكن لاداع لذلك لايوجد تأخر في دورتك الشهرية وليس كل جرثومة في المعدة حمل سيدتي..
قالت الطبيبة مبتسمة لتصر سيادة:
-ولكنني أرغب بالتأكد .. ليس هناك مشكلة من ذلك ؟؟
-لابالطبع ..
همست الطبيبة بابتسامة متوترة وهي تنقل بصرها بين الاثنين ..
خرجا معاُ لحيث سحب العينة ورأت ان وجهه لايفسر فلم تأبه .. كانت مصرة ألا تدع مجالاً للشك .. ولن تفعل..حين جلست الى مقعد سحب الدم كان الى جوارها .. لم تقم بفحوصات منذ وقت طويل ولاتزال تتذكر الوخز المؤلم .. شعرت به الى جوارها .. يمسك بيدها بينما الأخرى تسلمها طواعية للفتاة التي ابتسمت بخجل وهي ترى اهتمام الرجل بزوجته .. وشعرت سيادة بالسخرية لذلك .. ربما تظنهما عاشقان ..!!
تنهدت وهي تفكر أن الفتاة قد تقفز ذعراً لو علمت بالحقيقية ..
تنهدت بصمت وهي تضغط على كفه بقوة وماان رأت الابرة تشق جلدها حتى شهقت بألم وسارعت لاخفاء رأسها على صدره القريب جداً .. مرغت وجهها في القماش الناعم لقميصه .. شعرت حينها بذراعه تلتف حولها وتقربها اكثر حتى تغلغلت رائحة عطره الدافئة في أنفاسها.. واجتاحتها حرارته بقوة .. لتنسى الألم وهي تغرق في احساس عميق بالحاجة الى أن تدفن نفسها أكثر .. وأكثر ..
رفعت وجهها اليه .. ورأته يناظرها بصدمة .. قبل أن تنفرج شفتاه بسؤال واهٍ:
-أأنت بخير؟؟
اشاحت لتجد الفتاة قد وضعت لاصقاً طبياً على ذراعها مبتسمة :
-انتهينا ..
رفعت ذراعها اليها وفكرت انها لم تشعر بالألم .. نظرت له وهمست مشوشة:
-أنا بخير..
راقبها للحظات وكيف أشاحت عنه قبل أن يسأل الفتاة:
-متى تجهز النتائج:
-بعد ساعتين..
اومأ ليغادرا معاً .. كانت صامتة .. مصدومة من مشاعر غريبة تنتابها .. كإحساس غريب بالأمان برفقته؟؟!! ركبا السيارة وهمست تسأله:
-هل سنذهب الى منزل احد أخويك؟؟
هزرأسه نافياً:
-علي مناوب للظهر .. وكذلك رعاد هو في كليته .. وبصراحة لم اخبر أيهما بقدومنا كي لاأشغله عن واجباته..
-والى أين سنذهب؟؟
-نحن مدعوان للغداء..
قالها بابتسامة .. وقاد السيارة بسرعة وبراعة .. تأملت الطريق المحفوف بالاشجار والذي يطل على شاطئ البحر والذي شقته السيارة بدقائق .. لتتوقف امام بوابة ضخمة سرعان مافُتحت لسيارتهما والطقم خلفها ..
-أين نحن؟؟
تأملت بفضول الحديق الواسعة والمزينة بأشجار النخيل وممرات مرصوفة بالحصى وغيرها بالرمل الابيض الناعم..قال بهدوء:
-منزل صديقي.. سنتناول الغداء ثم نعود لاستلام النتائج..
توقفت السيارة امام بوابة الفيلا الداخليه ونزلا معاً بينما واصل الطقم تقدمه للجهة الداخلية .. وحينها رأت الباب يلُفتح ويشق الرجل الطويل الوسيم الطريق بخطوات سريعة قبل ان يعانق قحطان بحرارة هاتفاً:
-انظروا من لايذكرنا الا وقت الحاجة ..
تبسم قحطان بخفة :
-مقبولة منك ياشيخ ..
ضحك عمرو الشهري بارتياح قبل ان يهمس بخفوت مرحباً بها هي الاخرى مشيراُ لها ان تتقدمهما حيث ستقودها الخادمة للقاء زوجته .. ثم التفت الى صديقه العنيد وربت على كتفه:
-تعال لدي الكثير لأناقشه معك ..
اومأ قحطان .. ورافقه الى مجلس وثير .. وحال تربعهما عليه قال قحطان بسخرية متأملاً عمرو:
-أرى أن الزواج مفيد لك ياصديقي انظر اليك وقد زاد وزنك اضعافً..
اتسعت عينا عمرو وهتف بحنق:
-اضعاااف؟؟ انها مجرد بضعة كيلوات تعوض خسارتي لضعفها وقت اصابتي؟؟
هز قحطان رأسه مداعباً:
-انظر اليك اصبحت كالدببة ..أخبرني ماذا تأكل؟؟
رفع عمرو كفه مخمساً بوجه رفيقه بمرح ليغرق قحطان بالضحك قبل ان يعتدل ويعقد حاجبيه:
-لدي مااقوله لك .. طلب سأطلبه منك ياعمرو..
اعتدل عمرو هو الاخر واشار لعنقه:
-رقبتي يارجل.. قل مالديك..
تنهد قحطان بتوتر قبل أن يبدأ بقص عليه ماسمع وماعرفه...
...
وفي الجهة الأخرى كانت الخادمة تقود سيادة الى غرفة اخرى .. واسعة توزعت اضائتها بشكل ناعم على الجدران المطلية بلون سماوي رحـب ومفروشاتها مزدانة بالنقوش.. الازهار والفراشات .. وسجاد فاخر.. تأملت سيادة كل هذا بانبهار .. قبل ان تقع عينيها على تلك المرأة .. والتي تعرفتها على الفور.. وكيف تنسى .. شفا الشهــري.. كدمية اغراء متحركة ... كلها غنج ودلال.. تقدمت وشعرها الغجري الاسود يتهداى خلفها مرحبة بسيادة بلطف:
-مرحباً بك ياعزيزتي..
ابتسمت لها سيادة بتردد وهي تساعدها لتتخلص من عبائتها وطرحتها والتي اعطتهما مباشرة للخادمةلتعتني بهما في حين همست سيادة:
-بيتك راائع..
اتسعت ابتسامة شفا وقال بفرح:
-انا اخترت كل مفروشاته بنفسي.. كانت اياماً عصيبة ولكن النتيجة مرضية..
-بل هي رائعة..
علقت سيــادة وهي تنزع جاكيتها وتتقدم لتجلس على احدى الكنبات المتناثر في الغرفة اللطيفة التي قالت عنها شفا بابتسامة:
-انها غرفتي الخاصة .. استقبل ضيوفي المقربين مني..
ابتسمت سيادة وهي تجلس بارتياح:
-انها جميلة وحميمية ..
-عمرو يكرهها .. تذكره بعدد المشاوير التي قمنا بها لاختيار اثاثها ..
قالتها ضاحكة وعينيها تشعان بالحب وهي تضيف:
-انه حتى لايقربها ... يزعم ان ساقيه تصرخان باعتراض حالما يفعل..
شاركتها سيادة الضحك وهي تفكر.. أيمكن في يوم ما أن تصل هي وقحطان لهذه الدرجة من العاطفة الصادقة .. وتشع عينيها بكل ذلك الغرام كما تفعل عينا سيادة الان .. تباً ..
انتبهت لنفسها بذعر ..
مالذي تفكر به؟؟ ان تغرم بذلك الرجل الان؟؟
ابتلعت ريقها بينما راقبتها شفا باهتمام .. الفتاة متغيرة .. تشعر وكأن .. نفسها .. مكسورة؟؟
في حين انشغلت سيادة بافكارها الخاصة .. لأول مرة هي وحدها من د\ونه متحررة من قيوده .. بعيداً عن عينيه الثاقبتين .. بعيدة عن سجنه ..
شعرت بالتوتر يجتاحها ..لاتريد التورط بمشاعر نحوه .. ابداً لاتريد .. انها تريد الخروج من حياته .. الانتقام والرحيل عنه للأبد .. تلفتت حولها بشرود .. انها ابعد ماتقدر عليه الان .. انها حرة ولو لساعات قليلة .. فكرت بتوتر..
كيف يمكن ان تستغل هذا.. كيف يمكن ان تهرب .. بعيداً بعيداً عنه ..
امها؟؟!! اه م اشتاقت لإمها؟؟
-أيمكنني استعارة هاتفك..
همست لشفا بخجل.. لتنظر لها شفا بحيرة:
-انا .. انا فقط اشتقت لأمي .. وتعرفين .. تعرفين كيف هي شبكات الاتصال في البلدة .. وبالذات الاتصال الدولي..
نهضت شفا بحماس هاتفة:
-بالطبع حبيبتي اعرف لاداعي ان تفسري.. تفضلي..
وناولتها هاتف فضي اللون تأملته سيادة بذهول.. رباااه .. تستطيع الاتصال بأمها .. رباااه نظرت لشفا غير مصدقة انها اعطتها الهاتف .. في غفلة منه .. في معزل ..
نظرت للهاتف غير مصدقة .. وهمست بشفتين مرتجفتين:
-شكرراً .. شكراً لك..
ضحكت شفا ببساطة وهمست غامزة بعينها:
-سأتركك لتتكلمي براحتك واذهب لأرى ماحل بالغداء..
اومأت لها بشرود وراقبتها تخرج قبل ان تنظر للهاتف بعينين ناديتين .. وقلبها يتخبط بين ضلوعها بلاتوقف.. الهاتف معها الان .. تستطيع الاتصال بأمها.. تستطيع المحاولة ..
وبأصابع ترتجف .. بدأت بطلب الارقام التي تحفظها عن ظهر قلب..
وباتت اللحظات طويلة .. ورنين الهاتف على الطرف الاخر لايتوقف.. لم تفكر .. لم تتوقف.. كانت كغريق يتشبث بوسيلة نجاة وان أغرقها معه ..!!
-الــو ..
سمعت الصوت المميز لتشهق فجأة..
-الو .. الو..
عاد الصوت بعصبية وهي تكتم شهقاتها بيدها وتحاول وقف دموعها التي انهمرت بغزارة تبلل وجنتيها :
-ماما.. ماما..
توقف الصوت من الجهة الاخرى للحظات قبل أن تسمع همساً شاحباً:
-سيادة .. بنيتي..
حينا باتت الشهقات عالية .. والدموع الصامتة اصبحت نشيجاً مؤلماً وهي تنهار ارضاً .. وكل ماحدث لها يعيد تكرار نفسه .. زواجها القسري .. معاملة قحطان المهينة .. تخلي الجميع عنها حتى شقيقها ..!!
كلها هاجمتها بلاحول ولاقوة ..

 
 

 

عرض البوم صور عبير قائد   رد مع اقتباس
قديم 23-08-13, 10:19 PM   المشاركة رقم: 1510
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد

أميرة الرومانسية


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166710
المشاركات: 13,250
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 38234

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير قائد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائد الفصل العاشر رواية قمة في التميز

 
دعوه لزيارة موضوعي

-سيادة حبيبتي اجيبينني .. أهذا انت؟؟
هتفت امها بيأس لتجيب هي صارخة:
-نغم ماما انها انا .. ارجوك امي اخرجيني من هنا اعيديني الى باريس ماما..
غطت ايفا فمها بيدها تكتم شهقة ارتياح مخلوطة بالحقد تجاهه من فعل ذلك بابنتها وهتفت:
- يالهي بنيتي كم اوحشتني.. اششتقت اليك حبيبتي.. اين انت الان؟؟
قالت لها سيادة مرتجفة لتضيف بألم:
-ولكننا سنعود الى البلدة امي .. سنعود في المساء..
-لا لا سيادة لاتتحركي من مكانك سأتصل بأفراد الفنصلية ..
-لا امي .. لاا..
صرخت بهلع وهي تتصور ردة فعل قحطان لو حدث ..
-سيقتلني قحطان امي .. سيقتلني..
همست باكية لتزيد عصبية امها وهي تشتم بكل قذارة قبل ان تصرخ:
-ستخرجين من عندك بنيتي سأخرجك مهما حدث..
-ماذا ستفعلين؟؟
ههمست سيادة باكية لتقول ايفا بقوة:
-سأتحدث مع الرجل الذي حدثته قبلاً .. واعود اليك .. هل تستطيعين الاحتفاظ بهذا الهاتف.؟؟
-فقط لوقت قصير امي..
همست بتوتر لتؤكد لها امها ان هذا لن يستغرق سوى ثوانٍ..
-حسناً حسناً .. لاتتأخري امي..ارجوك لاتتأخري..
-لن افعل .. ثقي بي..
فعلت ذلك .. اغلقت الخط وانتظرت بصبر..
....
-مالذي تقوله؟؟
هتف عمرو بحنق ليزفر قحطان هاتفاً:
-الوغد .. لو وضعت يدي عليه .. سأحطم عنقه ..
-قحطااان .. انت تتحدث عن احد ابناء عمومتك .. لايجب ان تتهمه جزافاً يااخي؟
-ليس جزافاً ..
همس قحطان ليواصل بعدها:
-الكثير من الدلالئل .. والكثير من الشكوك .. ثم كانت تلك الحادثة التي رآها محامينا .. د
اغمض عينيه بتعب حينها واضاف:
-لقد كان واثقاً ممايقوله لي ياعمرو .. ولذا جئت ابتغي منك الحقيقة ..
عقد عمرو حاجبيه وهمس:
-انه شيء عسير على التصديق .. لااقدر ان اصدق ان حسن العزب .. يفعل كل هذا ..
-الوغد انه يخطط لفعل الكثير بعد .. لا اعرف لو وقع بيدي ماقد افعله به؟؟
قبض بقوة على يده وكأنه يبين ماقد يفعله بذاك القذر ليربت عمرو على كتفه ويقول:
-لابأس ياأخي .. سأبحث لك عن كل المعلومات لاتقلق..
-عليك ان تعذرني ياعمرو .. تعرف انني لن استطيع استخدام اياً من رجالي .. فأغلبهم من ابناء عمومتنا .. وقد يبلغه احد ..
-اعرف اخي .. لاتقلق.. والأن تعال لنتناول الغداء..ونفكر جيداً بماعسانا نفعل..
اومأ له قحطان .. ونهض معه .. وعقله يدور بقوة .. حول كل شيء..
...
دخلت شفا الى الغرفة لتجد سيادة تستند على الوسائد بنظرات هائمة في الفضاء حولها .. همست لها ان الغداء جاهز ..وعلى وجبة شهية من الاسماك المقلية همست سيادة :
-أتعرفين مكاناً لبيع العباءات ياشفا؟؟
اومأت لها شفا وهمست بعينين متلهفتين:
-بالطبع .. اعرف الكثير .. اترغبين بالتسوق..؟؟
رسمت نظرات الحسرة باتقان على وجهها وهي تهمس:
-كنت اتمنى ان نبقى لفترة اطول .. اريد التسوق .. ولااعرف كيف اقنع قحطان..؟؟
شعت عينا شفا بحماس:
-ااه سيكون هذا ممتعاً .. سآخذك لأفضل الاسواق ونشتري الكثير من الاشياء.. يجب ان تبقيا في عدن لفترة اطول .. اقنعيه ..
تنهدت سيادة بأمل وهمست:
-أتمنى ..
ثم رفت بعينيها:
-ربما يقدر زوجك ان يساعدني ..
-نعم .. عمرو ..
ثم ضحكت بخبث:
-يستطيع اقناع الحجر انيتحول الى ماء ان اراد .. زوجي وأعرفه .. لاتقلقي..
تنهدت سيادة بارتياح .. اكملت طعامها بشهية .. وبعد لحظات كانت ترافق قحطان بالسيارة عودة للمشفى .. وهي تخفي وعداً من شفا باتصال عمرو بزوجها واقناعه .. وتخفي طلب امها منها .. وخطتها المحكمة .. نظرت له بخفة .. كان اكثر هدوئاً واسترخاءاً ..
وبدأت تحضر ماتريد قوله .. وطريقته ..
وصلا الى المسشفى وبعد ان أخذا الفحوص عادا بها الى مكتب الاختصاصية حيث علا صوت قحطان هادراً:
-ماذا تعنين انها ذهبت؟؟ انها مريضتها وقد كانت هنا ىمنذ قليل..
-انا ااسفـ.. ااسفة .. لقد انصرفت منذ نصف ساعة..
-لايهمني .. اريدها ان تعود في الحال..
خبط على المكتب الصغير بقوة وهو يصرخ لتمسك سيادة بكتفه متلفتة حولهما وقد جذب صوته بعض متفرجين:
-قحطان توقف ..اننا في مشفى ..
حدجها بنظرة قاسية وعاد للفتاة المسكينة والتي بدت مصدومة وهو يقول:
-اتصلي بها ..
-لاأستطيع ..
همست الفتاة متحشرجة ثم اضافت:
-قالت انها لن تأتي حتى الغد انا اسفة ..
شعت نظرته بشراسة وصاح:
-اسمعيني ياصغيرة .. نحن قادمان من مكان بعيد .. وليس من السهل ابدا مجيئنا وذهابنا يومياً ..
لم تتكلم الفتاة المسكينة بل صمتت بذعر لتتدخل سيادة وقد شعت عيناها الزمرديتان بدهاء:
-قحطان تعال .. تعال معي ..
وقبل أن يعترض.. كانت تشده بقوة من ذراعه حتى افلتها منه بحركة حادة وهو يهمس من بين اسنانه:
-مالذي تفعلينه؟؟ هل جننت؟؟
-انت من يتصرف بجنون ..
صاحت بخفوت قبل أن تتسائل:
-ماذا ستجني من الصراخ ولفت الانظار الينا؟؟
-عودة تلك المرأة الى هنا وانتهائنا من هذا المكان.
-لن تعود لقد انتهت ساعات عملها .. نحن تاخرنا لاتلمها على تقصيرنا نحن؟؟
-أتدافعين عنها؟؟
همس بهدوء مخيف لتبتلع قاائله:
-انا فقط اقول الحقيقة ..
تنهد بضيق و:
-والان ماذا؟؟
-نعود غداً ..
قالتها بنعومة ليهمس باستهزاء:
-لن اقود تلط الطريق كلها مجددا فقط لاجل تلك المرأة ..
-لن نعود الطريق..
نظر لها باستغراب لتهمس وهي ترسم في عينيها نظرات التوسل كلها:
-لنبقى هنا ليويمين فقط ياقحطان..
-ماذا؟؟
تسائل باستنكار لتسارع:
-انا لم ارى المدينة قبلاً .. وارريد التسوق قبل عودتي .. كماانه بامكاننا زيارة اخويك غداً وقضاء اليوم معهمها فهو الخميس ولادراسة .. ارجوك فكر ياقحطان .. حتى زوجة عمرو شفا تظن انني سأتمتع بالسوق .. ارجوك وافق.
ظهر التردد في عينيه لتسارع سيادة بصوت مخنوق وقد قررت ان تخاطر بكل شيء:
-ارجوك قحطان .. انا اطلب منك هذا .. للمرة الاولى .. انا اريد البقاء هنا .. ليومين فقط .. سنعود لزيارة الطبيبة .. ونرى اخويك .. واتمتع بالتسوق.. ارجوووك..
تنهد بيأس وهز رأسه موافقاً لتصرخ بفرح وتتعلق بذراعه .. وهي تهرب من عينيها الذاهلتين .. لموقفها فتراجعت محرجة وهي تهمس:
-شكراً لك ..
تلعثمت فنظر لها باستغراب .. كانت محقة .. فهي لم تخرج خارج البلدة .. وهي بحاجة لعبائة وغيرها كي تستطيع التنقل.. كماانه اشتاق لأخويه .. مالذي سيضر لبقائهما يومين كذلك ..
لم يكن يعرف انه بموافقته يخطو الى شرك الخبيثة ايفا .. يخطو برجليه الى الخطة المحكمة التي اعدتها .. بعينين زائغتين من الفرح عادت معه الى السيارة وهو ينطلق بها بهدوء.. ذهنه لايقدر على استيعاب ماتحيكه له من مؤامرة .. وصدرها لايقوى على السيطرة على مافيه من احاسيس..
كانت تقترب من الخروج والهرب ..
كانت تقترب .. وبكل سرعة ..
***
نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور عبير قائد   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حصريات عبق الرومانسية, روايات عبق رومانسية, شيوخ لا تعترف بالغزل, عبير قائد
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t185816.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 28-08-17 10:22 PM
Untitled document This thread Refback 29-09-16 09:12 AM
Untitled document This thread Refback 03-11-14 03:16 PM
Untitled document This thread Refback 04-09-14 02:34 PM
(ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ط­طµط±ظٹ) ط±ظˆط§ظٹط© "ط´ظٹظˆط® ظ„ط§طھط¹طھط±ظپ ط¨ط§ظ„ط؛ط²ظ„" .. ط¬ط¯ظٹط¯ظٹ … | Bloggy This thread Refback 14-07-14 06:53 AM


الساعة الآن 11:21 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية