لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (5) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-06-13, 03:09 PM   المشاركة رقم: 1166
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251576
المشاركات: 1,570
الجنس أنثى
معدل التقييم: الاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالق
نقاط التقييم: 3226

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الاميرة الاسيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائد الفصل الثامن

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بيرررررررررررررررروووووووووووووووووووووووو الرومانسية الرائعة ايه الحلاوة دى الفصول فوق الوصف رائعة بجد يا جميلة انا قرات الفصول كلها لوكشة واحدة عاجبتنى اوووووى ما شاء الله عليكى يا بيرو يا اميرة
الشخصيات كثير حلوة اكثر شخصية قريبة من القلب هى سلمى حبيتها كثير البنوتة دى ولايقة الصورة اوى على الشخصية وانا اصلا بحب توبا فى الاساس ورعاد ياه حبيته كثير للراجل
اما قحطان بقى فبصراحة مش طايقاه لا هو ولا امه وحبيت كثير سيادة
على فكرة انا كمان معزومة على فرح سلومتى حبيبتى مع انى مش راضية عن العريس بس ايه انا هرقص واغنى واعمل شغل بقى فى الفرح الله يا جودعان هو اى فرح ده فرح الغالية
مستنية الفصل بفارغ الصبر بالتوفيق يا جميل

 
 

 

عرض البوم صور الاميرة الاسيرة   رد مع اقتباس
قديم 19-06-13, 03:27 PM   المشاركة رقم: 1167
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد

أميرة الرومانسية


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166710
المشاركات: 13,250
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 38234

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير قائد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائد الفصل الثامن

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم

الفصل بينزل الان عشااني مناوبة ومابقدر اسسهر معااكم

وطبعاً ده بيكون ااخر فصولنا قبل الاستعداد لرحلة رمضاان الشيقة

اتمنى لكم قرااءة ممتعة وتأكدوا اني بحبكم وبحب كل ابطالي

لايرووح فكركم بعيد الشر هنا مووش مني ابدااا

هو الفيس الحبااب .. مالنااش غيره

ههههههههههههههههههههه

مرة أخرى

قراااءة ممتعة

وكل عاام وانتم بخير

ان شاء الله الاسبوعين الجايين برد فيها على كل الردود اللي فاتتني

وان شاء الله ماتزعلون مني عالتقصير

ربي ادرى بالظروف

وشكرااً جزيلاً لكم

وكما ستلاحظووون

في نهاية كل فقرة اننا سننطلق في رحلة جديدة كلياً بعد رمضاان

فكل شخصية سيحصل لها منعطف حاد وجدي في نهاية هذا الفصل الطووووويل


...

قرااءة ممتعة

وكل عاام وانتم بخير ^^

عبير قائد

 
 

 

عرض البوم صور عبير قائد   رد مع اقتباس
قديم 19-06-13, 03:32 PM   المشاركة رقم: 1168
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد

أميرة الرومانسية


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166710
المشاركات: 13,250
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 38234

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير قائد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائد الفصل الثامن

 
دعوه لزيارة موضوعي

شيوخ لاتعترف بالغزل
الفصل التــاسع
***
الليـل في مدينتا يسرق أضواء النهار
الليل في بلدتنا القديمة يشق نهراً من ظلام ..
يغفر زلات النهار .. ويفرش وروداً بلااشواك ..
الليل في قلوبنا قاسٍ .. لايغفر ولايترك الفرصة للسماح..
الليل في عالمنا متقلب .. يخفي من الاسرار الكثير .. ويفضح الكثير الكثيـر !!
الليـل في مدينتا غازٍ .. يسلب القلوب .. ويرميها للذئــاب..
الليل ياحبيبتي .. في مدينتنا قصة لايفهمها .. الا حالك القلــب .. حد السوااد !!
***
مالسـر في ليلة ظلماء لاتبعث في النفس الا الرهبــة ولاتترك الا الحيرة .. مالسر وراء عشقنا للظلام وابتهالنا فيه .. مالسر وراء ان نكتم أنفاسنا رهبــة لجمال شيء اسود قاتم .. مخيف في كثير من الأحيان ؟؟ تنهد بتوتر وعاد يرفع عينيه للسماء القاتمة .. نعم .. مالسر وراء اعجابه بسواد الليــل؟؟!!
نهض بضيق ومضى يدور في غرفته بتوتر .. يشعر بالضيق يجتاحه ولاسبيل لفكاكه منه سوى صحبــة مسلية .. رفع هاتفه يبحث عن احد أصدقاءه .. ولكن ترددت يده وعاد ليضعه في جيبه قبل ان يلتقط مفاتيحه ويغادر الغرفة بسرعة ..
وصل الى سيارته الفيراري وانطلق بها في عتمة الليل ..
كانت باريس تحترق بأضواء الساهرين.. ولكنه لم يكن يأبه بهذا اللهو .. أراد العزلة .. العزلة التي يعشقها حين يكون في أحد مزاجاته المتفجرة .. وهو مايعانيه الأن ..
قاد السيارة مخترقاً الشوارع المزدحمة .. يبحث في عينيه عن لمحة للظـلام .. ولكن المباني العالية وأضواءها الصاخبة .. كانت تشعل حتى الظلام ..
تنهد بحنق وضغط دواسة الوقود بشكل أسرع لتنطلق السيارة المرفهة بصورة مفاجأة للأمام .. وتهاجمه النسمات الليــلية وتبعثر شعره على جبينه ليبدو كفتى عابث لاهٍ .. أصغ من سنينه الثانية والثلاثين بكثير.. وبدأت الطريق تُفضي للطريق السريع .. وزادت سرعته وهو ينطلق عبر المساحات الحرة .. وينظر مبتسماً للسماء التي اكتست ظلامها الرائع من جديد .. قبل أن يفتح غطاء السيارة المتحرك .. ويصبح وكأن رأسه يعانق السماء المظلمة والسرعة تشعل في عروقه نار الحماسة .. والريح ترتطم بوجهه .. صدره وذراعيه .. بطريقة مثيرة .. حتى انه اطلق صرخة انتشاء وهو يسمع الصوت المدوي لسيارته وهي تتجاوز حدود السرعة القانونية ..وتنطلق بحرية دون قيود ..!!
والتي سرعان ماتلاشت وهو يرى الاضواء البراقة التي تلاحقه ..
عض شفتيه بحنق .. والسيارة تخفف من سرعتها حتى تتوقف تماماً لسيارة الشرطة المرورية التي لحقته..
توقفت خلفه .. ونزل منها شرطي ..
حالما واجهه ابتسم بسماجة والشرطي يقول له ببرود:
-اوراقك واوراق السيارة ايها السيد..
لم يحاول الاعتراض كان يعرف انه تجاوز السرعة وكأنما شيطانه اغراه بهذا .. اخرج اوراق السيارة والجواز .. وناولها للشرطي الذي قارن بين صورته في الجواز ووجهه بمصباح صغير جعله يصرخ بألم وهو يخفي عينيه..
-سيــف سـلطان الشيـّب..؟؟
نطق الشرطي الفرنسي الاسم بارتباك ليرى الابتسامة الساخرة تتألق على وجه السيف وهو يومئ ليعود الرجل ويطالع جواز السفر الأمريكي بحذر ويحاول ان يفهم الاسم الغريب مع الاوراق الاغرب .. قبل أن يتراجع ويشير لسيف أن يترجل ..
تنهد بضجر .. نزل من السيارة واتبع ارشادات الشرطي لاختباره للكحول قبل أن يحرر له مخالفة وهو يقول:
-لاتسرع هكذا في المرة القادمة .. سيتم حجز السيارة ايها السيد..
اعاد سيف اوراقه للسيارة بحركة لامبالية قبل أن يرفع يده بتحية ساخرة للشرطي ويقفز لمقعد القيادة بحركة سريعة .. وينطلق بها بنعومة ..
لم تتجاوز سرعته الاعتيادية ولكنها كانت في أقصاها ..
كان عليه أن يعود لأميركا .. لقد سئم البقاء هنا .. كمربية للصغير عزيز ..
امتعض وجهه وهو يشعل اطارات سيارته بالسرعة .. عليه أن يعود بأسرع وقت .. !!
***
ليــلة طويـلة
عـدن
.....
توقفت عن ترتيب الحقيبة ومضت تنظر لها من بعيد وهي تفكر ماذا نسيت... لا لا هي لم تنسى شيئاً.. وضعت الثياب والاغراض الشخصية كلها في مكانها وثوبها الذي ستحضر به الزفاف ايضاً موجود لم يبقى سوى ان تسأل رعاد عن حاجياته..!! لقد مضى الاسبوع كما البرق وهاهما يستعدان للعودة للبلدة في زيارة..خاطفة لحضور زفاف سلمى الذي تم التحضير له بسرعة مهولة دون ان يجدا الوقت للتحضيرات ابداً
تنهدت وهي تتذكر مكالمتها الطويلة لسلمى مساء امس وكم كانت الفتاة متوترة وتكاد تبكي من الخوف.. ولكنها حاولت جهدها ان تطمئنها وتشرح لها كيف ان العائلة كلها خلفها ولن يصيبها فراس بمكروه ابداً.. تنهدت ومضت الى النافذة... الساعة تتجاوز العاشرة ورعاد لم يصل بعد انه يتأخر هذه الايام اكثر من اللازم!!! فكرت بضيق صحيح انه يقضي الوقت مع اصدقاءه في المذاكرة وتجهيزات الدروس ولكنه يتأخر فعلاً... وهي تخاف البقاء وحدها... حتى وان كان يقضي كل وقته في المكتبة كان وجوده قربها فقط مايشعرها بالامان...
تنهدت ومضت تمشي عبر الشقة .. لقـد اتفقا مع علي أن يغادروا عند الفجر ..فعلي لديه مناوبة .. وسينتهي في الصباح ولكنه أخذ اذناً بالانصراف مبكراً .. ورعاد كان.. مرتبطاً بامتحان ولم يستطيعا السفر مبكرين ولذا تقرر سفرهما غداً عند الفجر وسيعودا في الفجر التالي مباشرة..
جلست على المجلس تنتظره وهي تقرض اصابعها بتوتر لقد تأخر اكثر من اللازم فعلاً... نهضت تحاول الوصول الى هاتفها حين اوقفها هاجس مزعج... مابالك قلقة وتتصرفين كزوجة لحوح؟؟؟!!
اتركيه ينعم بحريته هو لم يتدخل في امورك قط منذ مجيئكما الى عدن اتركي له بعض المسااحة على الاقل
عاودت جلوسها زافرة بضيق وهي تجيل بصرها في الشقة الفارغة من سواها وكادت تنفجر بالبكاء وهي تشعر بوحدتها اكثر واكثر... فكرت لو كان محمد على قيد الحياة..!! هل كان سيتركها هكذا وحدها طيلة الوقت..!!
اتسعت عيناها بذعر وهي تفكر "انها تقارن رعاد بمحمد رحمه الله؟؟!!"
"استغفرالله العظيم"
تمتمت بحرقة وهي تؤنب نفسها بقسوة...مررة تلو الاخرى...!!
حينها سمعت المفتاح يدور في قفله...نهضت تعدل من طرحتها وتستقبله... كان يحمل العديد من الاوراق المطوية بالاضافة لحاسبه المحمول على كتفه... القى السلام متجهماً كعادته قبل ان يدلف الى الداخل وهي تتبعه بفرحة لوجود من تأنس بانفاسه معا في نفس المكان...
-هل اعد لك الطعام؟
تسائلت بلهفة ليجيب بارهاق:
-لا لقد تناولنا الشطائر شكراً لك غزل..
شعرت بالاحباط وتراجعت وهي تراه يجلس وكأنه ينهار على الكرسي هامساً:
-انا متعب وارايد فقط النوم.
-عليك ان ترتاح لدينا طريق طويل غداً..
همست بحنان ليفتح عينيه المغلقة وينظر الى جمالها الناعم قبل ان يشيح عنها وهو يشعر باعماقه تشتعل لبعدها ولتلك الطرحة التي تخفيها عنه...
-نعم ساخذ حماماً وانام الان ايقظيني قبل الصلاة.
نهض بتثاقل .. لتناديه بتردد:
-رعااد..
التفت لها بصمت .. فتحشرج صوتها وخفضت عينيها بخجل تهرب من عينيه:
-هل أجهز لك حقيبتك؟؟
نظر بحزن ينهشه لرأسها المنحني .. ولكنه لم يعلق .. بل همس بصوت اجش:
-سأجهزها بنفسي .. شكراً لك..
شعرت بانصرافه.. رفعت رأسها تطالع قامته الطويلة تختفي خلف باب مكتبه وهي تكتم تنهيدة اجتاحتها ولاتعرف سببها .. جلست مكانه ومضت تنظر للفراغ .. لماذا يعاملها بهذا الجفاء.. !!
شعرت بحزن يجتاحها .. واستسلمت له ..
أما هو فقد كان يسيطر على بركان!!
جلس على كرسيه وهو يغرق وجهه بين كفيه ..
يااآرب .. خفف عني هذا العذااب..
همس ينااجي ربه بقهر .. لقد كاد كيله أن يطفح,, مر أسبوع واحد فقط وهو يكاد يجن .. يكاد عقله يودي به الى هاوية ولايقدر على انقـاذ نفسه .. انه يغرق شيئاً فشيئاً .. واحساسه بوجودها الى جواره وبعيدة كل البعد عنه لايساعده ابـداً .. تنهد بقوة كاد معها صدره يحترق بالقسوة التي تمزق بها قلبه لسنوات خلت .. اهـٍ منك غزل .. أهـٍ منك وماتفعلينه بي..
فكر بمرارة.. واستلقى بثيابه يطالع السقف.. يحاول ان يهدئ من روع قلبه المجنون .. ولايقدر ..
حتى تغلب عليه تعبه .. ارهاقه .. واغمض عينيه مستسلماً للنوم الذي أشفق على حاله .. واغرقه بطياته بسلام ..
استيقظت حالما تناهى اليها صوت الاذان ..
استقامت جالسة على الفراش وهي تطالع الظلام حولها .. همست بصوت غارق في لذة النوم:
-رعاااد ..!!
تمتمت باسمه بخفوت .. لاتزال في نشوة احلامها ولم تستيقظ تماماً ..
رفعت يديها لتبعد خصلات شعرها السائبة بنعومة عن وجهها وهي تتعوذ من الشيطان وتحاول ان توقظ حواسها المخدرة ..
نهضت عن لافراش وتوجهت الى غرفة المكتب ..
للمرة الأولى توقظه ..
دخلت الغرفة وهالها مااستوعبته .. الغرفة كانت حارة .. خانقة .. ياارب الكون..
اتسعت عينيها بذهول وهي تكتشف بذعر ان الغرفة التي ينام بها منذ اسبوع كامل لاتحتوي على تكييف؟؟!!
نظرت حولها بذعر :..كيف احتمل الحرارة هنا؟؟
كيف بحق الله لم يشتك.. أبداً ..
ابتلعت ريقها .. واقتربت منه .. كان يغط في نوم عميق .. بكامل ثيابه .. العرق يتصفد عن جبينه .. ويغرق شعره .. وقميصه !!
شعرت بالدموع تلسع مآقيها وهي تتخيله .. كل ليلة .. هنا .. وهي تنعم بتكييف بارد ..
كانت غرفتها وغرفة المجلس فقط مكيفة في هذه الشقـة .. ولكن المجلس لم يكن ليقدر على ان ينام بها؟؟ مستحيل .. فكل فرشها مسنود على الخشب .. والقطيفة لن تصلح ابداً ..
احترق قلبها حزناً عليه .. ومدت يدها تهزه برقة:
-رعااد ..
لم يتحرك .. وانما ازدادت عقدة حاجبيه .. والتي سببت زيادة في دقات قلبها وهي تعاود هزه بذات الرقة:
-رعااد استيقظ .. انه الفجر..
تناهى له صوتها ..
كتغريد عصفور الجنـة .. فتح عينيه بتمهل .. كان يشعر بأنه يختنق.. وكأنه وسط نار ملتهبة .. لقد نسي أن يفتح النوافذ.. نام في وسط أتون مشتعل ..
وفتح عينيه ليجد نفسه في الجنــة ..!!
-غــزل ..!!
همس بخفوت .. بصوت يحمل نغمة لم تسمعها قط من قبل .. احمرت وجنتاها حتى كادت تنافس حبات الطماطم الطازجة .. وهي تغرق في سواد عينيه الحاد .. وتذوب في ملامحه المسترخية .. وهو يعود لتمتمة اسمها بصوت خافت .. يحمل رقـة لم تعرفها قط ..
كانت يدها لاتزال تستريح على كتفه ..
وكأنه في الجنــة ..
ابتسم ببلاهة .. لايزال غارقاً في حلمه .. فرغم النار التي كانت تشتعل فيه .. كانت هناك مياه باردة .. تحوطه وتخفف عنه حرارة النار .. كان يعيش أجمل لحظات حياته .. وسط النار؟؟!!
-غــزل !!
عاد يهمس باسمها .. لتتراجع شاهقة ويستيقظ هو بقسوة ..!!
اتسعت عيناه بصدمة وهو يرى ماكانت تخفيه عنه بقايا الحلم الذي اارقه .. الغرفة الخانقة .. والمسافة الهائلة التي تفصله عنها ..
-لقد أذن الفجر ..
همست مخنوقة .. وركضت خارج الغرفة .. تاركة خلفها روحاً جريحة .. تئن بصمت .. وتزهـق ببطئ!!
***
ليــلة طويــلة ..
عــدن ..
لقد تعبت .. جلست منهكة القوى وهي تنظر الى السماء التي ابتدأ نهارها يصطبغ باللون الحالك ..ويكاد يقضي على لمحات النهار كلها ..
كانت أختها تفترش الأرض الى جوارها وتلهوا بالالوان والاوراق الملونة التي جائت بها ..
لقد تعبت حقاً .. لقد سئمت أن تدور وتدور منذ الصباح بحثاً عن عمل.. وهي لاتملك أية مؤهلات .. شهادة الثانوية التي حصلت عليها بصعوبة .. لم تكن تنفع ابداً ..
زمت شفتيها بضيق وهي تدعك جبينها .. النقود التي كانت معها شارفت على النفاذ .. وهي وامها واختها لازلن عالة على خالتها التي بدأت تظهر ضيقها .. ولاتستطيع ان تلومها ..
نهضت لتخرج بضعة الاف وتوجهت لخالتها هامسة:
-تفضلي خالتي.. انها مساهمة مني لمصاريف الشهر..
نظرت خالتها للنقود القليلة وهتفت بحنق:
-وهل يكفي هذا؟؟ نادين .. اننا نصرف الكثير .. الا ترين..
ابتلعت ريقها وهمست:
-سأحصل على النقود خالتي لاتقلقي.. امنحيني الوقت..
-ربما عليك ان تسمعي ماتقوله لك سمر..
قالتها خالتها بحنق لتشحب نادين وتصيح:
-لا .. تعرفين انني لم أعد ارغب بهذه السيرة ابداً ..
-انها سبيلنا الوحيد للعيش.. الاتفهمين ..
ثم اقتربت منها هامسة:
-انت جميلة للغاية نادين .. وهناك الف من يتمنى نظرة واحدة منك .. ستجنين ذهباً يافتاة..
صمت أذنيها عن الكلام وصرخت بعناد:
-لا .. لقد انتهيت من هذا ولن أعود اليه اتفهمين؟؟
شع الحقد والغضب من عيني خالتها وصاحت بها:
-اذاً عليك ان تبحثي أنت وأمك عن مكان جديد .. أنا لست مستعدة أن أخسر نقودي في اعالتكم .. أتفهمين؟
-لابأس خالتي.. سنفعل..
صاحت بحنق وهي تذرف دموعها قبل أن تستدير وتعود لغرفتها حيث وجدت أمها تنظر لها بلوم:
-قلت لك .. قلت لك نادين ان التوبة لن تفيدنا بشيء..
بكت بقهر.. جلست تضم ركبتيها اليها وهي تشهق.. تحاول ان تخرج نفسها وأختها من هذا العالم القاسي.. تحاول ان تلملم بقاياها التي بعثرتها قسوة الزمن .. ولاتقدر.. امر صعب .. ظلام وليل حالك يأسرها ولاتقدر على الفكاك .. كيف لها ان تهرب وتنجو بنفسها .. لاتستطيع ابداً ..
شعرت بأمها الى جوارها تضمها اليها هامسة:
-كوني عاقلة نادين .. ليلة واحدة مع أحد اولئك الأثرياء اللذين يلهثون خلفك .. ستدعمنا لشهر كامل..
نظرت لها باكية وصرخت:
-ثم ماذا؟؟ يرمون بنا كحثالة .. مجرد حثالة يرمون عظامنا للكلاب امي..
تجهم وجه امها وهمست:
-انه قدرنا..
نهضت تصرخ بوحشية:
-لا أمي .. لست مستعدة أن استسلم .. وهذا ليس قدري .. انا لن أقف مكتوفة الايدي واستسلم لواقع يجعلني عبدة لرجل بعد الأخر .. وبعدها ينتهي بي المطاف وحيدة .. مع طفل لااعرف حتى من هو ابوه ..
شحب وجه امها وهي ترمي لها بحقيقتها بقهر .. اشاحت عنها وهي تخفي الكثير بصمت ونادين تصرخ بلاتوقف:

 
 

 

عرض البوم صور عبير قائد   رد مع اقتباس
قديم 19-06-13, 03:34 PM   المشاركة رقم: 1169
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد

أميرة الرومانسية


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166710
المشاركات: 13,250
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 38234

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير قائد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائد الفصل الثامن

 
دعوه لزيارة موضوعي

-أخبرين ايهم هو ابي امي.. أخبريني؟؟ أم انك تريدين مني ان اكون في مكانك بعد عشرين عام.. وحيدة مع طفلة لاتعرف حتى نسبها؟؟
-اصمتي..
هتفت بها بقسوة لتضحك نادين وتشيح عنها هاتفة:
-انت حتى لاتعرفين من هو؟؟ انت لاتدركين مشاعري وانا اعرف انني ابنــة ...
-توقفي..
صرخت امها بشحوب .. ونهضت تواجهها بحدة:
-انت لاتعرفين شيئاًفاصمتي..
-لما لم ترمي بي..
صاحت بحدة .. وواجهتها:
-لما لم تتركيني وحدي في مكان مهمل حتى يجدني احد غيرك .. حتى أكبر وانا اعرف بأني يتيمة .. ولااعرف بأن لي أم مثلك انت و..
وقطع عبارتها الألم الحاد الذي اصاب وجنتها ..
صفعتها؟؟!! نظرت لها بذهول .. لم تضربها امها قط .. كانت قد استكفت من ضرب زوجها لها لتأتي هي الأن؟؟!! نزلت دموعها بقهر .. وركضت بعيداً .. التقطت عبائتها وطرحتها وهي تسرع للخارج ..
متجاهلة صراخ امها ..
خرجت راكضة تخفي وجهها بنقابها بحركات مرتبكة ..
مشت مطولاً .. مطولاً .. كانت تبكي بألم ووجع .. كانت تذرف دموعها بلاقياس ..مشت ومشت حتى شعرت بألم في ساقيها .. ولكنها واصلت المشي .. حتى وصلت الى منزل احدى صديقاتها ..
حين اخذتها الفتاة بعد الترحيبات الضرورية الى غرفتها واغلقت الباب:
-ناديــن مابك؟؟
-انا متعبة ..
همست باكية لتضمها صديقتها بحنان:
-انت من تجلبين التعب لنفسك ..
-سهام توقفي.. ليس انت ايضاً ..
هتفت بحنق لتضمها سهام بقوة اكبر:
-حسناً لن نفتح الموضوع مجدداً .. ولكنني واثقة من قوتك وقرارك بالابتعاد عن عالم امك وعائلتها ممتاز واشجعك عليه ..
-أريد مساعدتك ..
همست نادين لتشجعها سهام فهمست لها:
-أحتاج من يأخذ بيدي لنبتعد سهام.. أحتاج من يشجعني والكل ضدي..
-انا معك نادين .. فكما نجوت من تلك الدائرة قبل أن أخسر نفسي عليك أن تنجي انت..
انسابت دموع نادين وهي ترى رفيقتها التي التقت برجل راائع قبل أن تتلوث بعالم موحل .. وهربت وفازت بنفسها وثقته .. ولكن هي .. هي قد غرقت قبلهن كلهن .. وليس امامها الا الصراع للخروج ..
-لدي خطة .. واحتاج لمساعدتك ..
همست برجاء .. فلمعت السعادة في عيني سهام:
-وأنا معك حبيبتي..
-أحتاج اولاً لأن اجهز نفسي.. ثم سنخرج ..
اومأت لها صديقتها ونادين تبتسم .. انها فرصة للخروج حية مماهي فيه .. وستصارع وتقاتل كل من يقف في طريقها .. حتى لو احتاج الأمر ان تلعب بقذارة ..
انها فرصة للهرب من كل ماهي فيه من اسمال .. وهي ستنجو بنفسها .. والا فأنها ستموت ..
....
ليلة طويلة بحق ..
تنهد بإرهاق وهو ينزل نظارتيه ويغرق في كرسيه .. كيف ستمضي هذه الليــلة ..؟؟!! مملة لأقصى حد رغم الحركة المستمرة .. ولكن ينقصها شيء.. ربما احساسه الداخلي بالرفض لزواج شقيقته غداً .. ربما كان هو السبب ..
تنهد وعاد يضع نظاراته ومضى يوقع على بضعة اوراق امامه حين تهادت الى أنفه تلك الرائحة ..
اغمض عينيه بقوة وهي تصعقه بشده لدرجة انها شلت أصابعه وتركته ساكناً لايتحرك ..
تلك الرائحة التي لم تغادر رأسه .. منذ رأى صاحبتها .. !!
معقــول ..؟؟!! هل عادت ؟؟
رفع رأسه بحدة .. ليغرق في بحر من مشاعر هوجاء .. اتسعت عيناه بذهول وهو يراها .. تقف هناك امامه تضع طرحتها كالعادة باهمال على رأسها وتتفلت خصلات من شعرها امام وجهها .. ذلك الذي يلمع تحت الاضاءة الساطعة .. تتألق عينيها الغريبتان .. وتنظر اليه بابتسامة طاغية ..
شعر بقلبه ينتفض بعنف وهو يراها تدير رؤوس كل الرجال الذين حوله .. كلهم ينظر اليها بنظرات مسعورة لم تجلب لها سوى ابتسامة ساخرة اعتلت شفتيها المثيرتين وهي تقترب منه..
تراجع في مقعده .. حتى استند كلياً على ظهر كرسيه وهي تستند بكفيها على المكتب وتميل اليه :
-مساء الخير..
كان صوتها مبحوحاً .. شقيـاً .. مارس عليه سلطة لم تفعلها سواها .. تاه في النظرات الطاغية وأسرته بلاجهد وهو يحاول أن يهرب بلافائدة .. تنحنح عله يجلي الغصة الماكرة التي استحكمت حنجرته وتمتم بما يشبه التحية لتقابلها ابتسامتها وهي تهمس:
-دعوت بشدة أن أجدك .. أنت بالذات.
اتسعت عيناه وهي تواصل بدلال:
-بعد أن عالجت أمي ذلك اليوم وأنا موقنة أنه لن يعالجني سواك ..
-هل أنت مريضة؟؟
همس بذهول مثير للشفقة جعلها توقن انه سيصبح لعبة بيديها لامحالة .. فاعتدلت في وقوفها وهي تمسك بطنها بتعب :
-كثيراً .. هل تساعدني دكتور؟؟
نهض بعصبية ودلالها يجذب أنظار من حوله وغمزاتهم وضحكاتهم الساخرة ..:
-اذهبي الى سرير الفحص وسآتي اليك ..
اقتربت منه هامسة:
-هل ستساعدني ؟؟
-بالتأكيد ..
همس بصعوبة وهو يحاول الهرب من نظراتها المحكمة .. الا أنها لم تفكه بل تشبثت به بيأس .. هامسة:
-ألن تأتي معي..؟؟!!
تراجع بنظراته بحرج .. ممزوج بارثه من أخلاق أجداده القدام .. حاول التراجع ليسد عليه مكتبه الطريق ويجد نفسه محجوزاً بين المكتب الخشبي وبين أنفاسها المثيرة .. ورائحتها العطرة المغرية .. لايكاد يفصلهما سوى مليمترات بسيطة ..لتجاور شفتيها وجنته وهي تهمس مجدداً:
-ألا يهمك أن تعرف ما ألم بي؟؟
أراد ازاحة نظارتيه فقد تجمعت على جسرها قطرات عرق وكادت تعميه .. ولكنه لم يقدر .. لو تحرك قيد أنمله فسوف يمسها..
-دكتوور..
رفع عينيه باستسلام لغنج مناجتها الهامسة والمغلفة باغراء .. ليغيب بين رقة عينيها الممتزجة بلون البحر والسماء الكثيفة الغيوف .. في مزيج لم يره قط في امرأة كاد أن يصيبه بالاغماء ..
-ألن تكشف على مريضتك دكتور؟؟!!
تسائلت بغنج كاامل يليق بها وبالجمال الذي تتباهى به .. فأراد أن يرد عليها .. بأي شيء عليه أن يرد .. ولكن صوته كان ثقيلاً .. مخدراً برائحتها .. نعومتها .. قربها الصاعق والمميت منه .. كأنما هو حجر يكثم على انفاسه .. حاول أن يأخذ نفساً .. وخرج صوته أخيراً شاحباً:
-استلـ.. استلقي.. على السرير أنستي..
ارتسمت ابتسامة شقية على شفتيها الملونتين بسخاء لتظهر تلك الحلية الناعمة كفص براق يزين احدى اسنانها ناصعة البياض لتضيف لمعان مبهر على ابتسامتها القاتلة .. قبل أن تسأل بخفوت:
-ستلحق بي..
كان صوتها مبحوحاً .. وكانت عيناه مذهولتان بروعة الابتسامة التي شقت قلبه نصفين .. في ضياءها وشقاوتها .. فلم يجب بل ظل ينظر اليها وكأنه مسحور .. ولايقدر على الخروج من دوامة سحرها .. وحملت انفاسه تنهيدة لم يقوى على كبحها لتقابلها بضحكة أضاعت الباقي من عقلانيته .. وتشله من رأسه لأخمص قدميه .. بكل مافي الكلمة من معنى ..قبل أن تستدير عنه وتتجه لسرير الفحص وهي تغمز لرفيقتها الصامتة باستمتاع .. وحال استلقاءها رأته واقفاً في مكانه لايزال تحت تأثيرها الصادم لرجل لم يخرج من قوقعته بعد .. وهي تبتسم بشوق لأيام قادمة ستحمل الكثير من التحدي لاخراجه من القوقعة التي تحصنه .. الى شبكتها .. واحكام الشبكة حوله.. وكصياد محترف رسمت علامات الضعف على وجهها واستلقت .. وهي ترتب كل اوراقها .. للهجوم على الضحية الجديدة ؟؟!!
لحقها فعلاً .. وأغلق ستارة تفصله عمن سواهما وهو يهمس لها:
-مالذي تشكين منه؟؟
نظرت له مبتسمة .. كان فعلاً وسيماً .. لولا السذاجة في عينيه لكان أروع رجل رأته في حياتها .. سمرا وذو شعر قصير جداً .. طويل القامة يفوقها بكثير .. عريض المنكبين والفك .. نظرت اليه بعينين شبه مغمضتين وهمست :
-هنا يؤلمني..
وبكل هدوء أخذت كفه بين يديها تحت انظار عينيه المذهولتين لتضعها على أضلاعها اليسرى فوق نبض قلبها الخافق بجنون ..
جف حلقها وهي تشعر بيده الدافئة بين كفيها الباردتين .. وشعرت بجنون لمسته الخفيفية على جسدها .. قبل أن ينتفض وهو يسحب يده من عليها ناظراُ لها مصعوقاُ لجرأة هذه الفتاة الطاغيـة .. في حين انها تركت يده هي مذعورة لما شعرته ؟؟!!
اشاحت عنه تهرب من نظرته العاصفة .. همس لها من بين اسنانه:
-انت لاتشكين من شيء انستي..
نظرت له بحدة .. كانت عيناه فعلاً عاصفة .. عاصفة غاضبة سمرتها بقوة وهو يهمس محذراً:
-لاتليق هذه الافعال بفتاة شابة مثلك.. أتفهمين .. ؟؟
نهضت بحدة تواجهه.. يبدو انها مخطأة قليلاً.. فكرت بحنق .. فهذا الرجل لم يكن ساذجاً كما كان يبدو عليه..
-انت لاتصدقني؟؟
نظر لها ببرود يحاول اخفاء اختلاجات قلبه المسعورة.. في حين واصلت بحنق :
-انت ايضاً تظنني افتعل الألم ..؟؟
واصلت تمثيلتها .. واعتصرت عينيها لتسقط دموع لطالما اجادت انزالها وهي تهمس:
-ولكنه فعلاً يؤلمني ..
صعقته دموعها .. كحبات اللؤلؤ تتسرب من بحر ثائر.. سقط غطاء شعرها وهي تتوسد ركبتيها وتحيطهما بذراعيها وتبكي بصوت خافت ..
-مالذي يحدث هنا؟؟
سمع الصوت ووجد انها رفيقتها التي تقدمت تحيط كتفيها بقوة هامسة:
-دكتور الن تعطيها علاج ما؟؟
مالذي يقوله لها ؟؟ انه واثق انها ليست متألمة .. لايفهم لما كل هذا التمثيل حقاً ..ولكنه لم يعجبه ان تبكي هكذا .. في صوتها حرقة ادمت قلبه .. وجعلته يرق ويغضب من نفسه للشك بها ..
-سأعطيها حبوباً .. لاتقلقي..
نظرت له من خلف ستار الدموع الكثيف وهمست:
-وماادراك مما اشكو منه؟؟
اجتاحته عينيها مجدداً .. مع خصلاتها الذهبية الناعمة ..
-لاتقلقي.. أنا اجيد عملي واعرف ماتعانينه..
همس هو الأخر وقبل أن تعترض كان يشيح بوجهه ويغادر.. تابعته بحنق.. لم يكن عليه ان يفعل هذا.. لم يكن عليه ان يتركها .. لم يكن عليه ان يفسد خطتها ..
نهضت من السرير وعدلت غطاء رأسها قبل أن تمضي اليه .. حالما وقفت امامه مد لها وصفة طبية وقال بصرامة:
-تناوليها مع الطعام .. وستصبحين بخير..
نظرت للكلمات القليلة قبل أن تهمس برقة:
-حااضر..
رفع لها عينين مندهشتين للخضوع في صوتها ورأى ابتسامة رقيقة تتلاعب بشفتيها .. يريد اللعب .. فلنلعب اذاً .. فكرت بجنون .. واقتربت من المكتب اكثر وهي تهمس:
-اذا ماوعدتني ان هذا العلاج نافع .. فأنت لن ترى وجهي ابداً بعد اليوم..
عقد حاجبيه بتوتر لتضيف بحزن :
-فأنت كما يبدو لاتطيق حتى رؤيتي؟
نهض متوتراً:
-لم اعني هذا..
رفعت له عينين متأملتين .. ليهمس بارتباك:
-انه نافع بالتأكيد ولكني لم أعني أن تذهبي هكذا..
رفعت حاجبيها هامسة:
-أتريد مني البقاء؟؟
عض شفتيه بحنق وهو يفكر بالذي يقوله .. انه مرتبك والكلمات تخرج منه دون ان يسيطر عليها..
-لم اقصد هذا؟؟
-أتريدني أن ارحل اذاً ؟؟
همست بخذلان وهي تخفض وجهها.. لينكر بشدة:
-لا لا لا ..
عادت ترفع عينيها بأمل وهما تشعان بالسعادة ليهمس هو مبهوراً:
-انت .. لا .. لاتذهبي..
اتسعت ابتسامتها وهي تكاد تقفز فرحاً لانها عادت لدائرة اهتمامه وعاد هو لدائرة انبهاره بها ..
-ولكن يجب علي الذهااب ..
نظر لها باستسلام .. فتبسمت وهمست:
-ماذا لو لم يناسبني الدواء؟؟ ماذا لو لم يخف الألم ..؟؟ هل اعود لك غداً؟؟
-لن اكون هنا غداً ..
قالها بخفوت .. فرفعت حاجبيها وهي تعاود الحاحها:
-ربما اتصل بك؟؟
.. ثم مدت يدها اليه هامسة:
-هلا أعطيتني هاتفك دكتور..
عقد حاجبيه ولكنه لم يتردد باعطائها اياه بحركة الية .. ليسمع بعدها نغمة عصرية ويرى ابتسامتها وهي تناوله هاتفه من جديد هامسة:
-احفظه باسـم ناديــن ..
ثم خفضت عينيها لبطاقة الاسم المعلقة على صدره هامسة:
-دكتور عــلي..
وبتلك الابتسامة .. شقت طريقها للخروج ..
جلس منهاراً على كرسيه .. لم يعد يعرف نفسه .. في ساعة هو لم يتردد في كشف نفسها امامها .. وفي اللحظة التالية استسلم كلياً لها ؟؟! مالذي قصدته ممافعلته الأن؟؟ هل يعقل انها اتت اليه خصيصاً؟؟
شعربالعرق يتصفد جبينه .. وريقه يجف .. كانت الليلة مملة .. ولكنها الأن .. شيء اخر بالفعل ...؟؟؟
أخرج هاتفه وراقب رقمها .. قبل أن يحفظه بتردد .. ويكتب اسمها .. الغريب مثلها .. بكل بطئ..
***
ليــلة طويــلة ..
البلدة القديــمة..
.......
أخيراً انتهت التحضيرات .. لقد تعبت كثيراً وحان لها الوقت أن ترتاح ولو قليلاً ..
فتحت باب غرفتها بعد ان اطمئنت أن الطفلين نائميــن وبعمق .. لقد تجاوزت الساعة الواحـدة بعد منتصف الليــل .. وهي تتوق للنوم فغداً سيكون يوماً حافلاً بلا أدنى شك ..
-لقــد تأخرتِ؟؟؟
انتفضت تنظر اليــه ..
كان يتربع على الفراش بكامل ملابسه وتلك البرودة الجديدة عليه .. كان قد سافر مساء البارحة الى عدن دون أن يكلف نفسه عناء اخبارها أين كان ومع من ؟؟!!

 
 

 

عرض البوم صور عبير قائد   رد مع اقتباس
قديم 19-06-13, 03:35 PM   المشاركة رقم: 1170
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد

أميرة الرومانسية


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166710
المشاركات: 13,250
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 38234

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير قائد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائد الفصل الثامن

 
دعوه لزيارة موضوعي

ابتلعت ريقها واستعدت .. لا لا .. لن يضربها اليوم .. ليس وعرس أختها غداً .. ليس وهي ستكون امام الجميع ليروها ..
رفع يده وحرك اصبعه مشيراً لها ان تقترب.. فعلت .. ببطئ .. حتى جلست على ركبتيها .. أمام السرير .. لامس شعرها المعقود خلف رأسها ثم حرره بنعومة .. لينسدل ثائراً على كتفيها .. خفضت عينيها .. تخفي رعبها منه .. اعتدل في جلوسه واقترب منها .. يشتم رائحة شعرها العطرة هامساً:
-شعرك راائع ياجوهرتي..أتعرفين؟؟
خفق قلبها بجنون وهي تحاول الا تصرخ من لمسة يديه عليها بحرية .. شعرت بالألم يجتاح قلبها .. تعرف ماسينتج من هذا .. وتخاف حتى الموت ..
لامست أصابعه ذقنها ورفعت وجهها اليه .. تأمل في ملامحها الخائفة وهمس:
-يعجبني شعرك .. ويعجبني أكثر انه طويل .. ورغم جنونه وثورته جوهرتي .. فهو خانع .. مثلك..
لم ترد .. تعلمت ألا تفعل .. ارتجفت وهي تراه يمد يده للجارور خلفها وشعرت بقلبها يهوي بين ساقيها وهي تحاول ان تفكر بما عساه يخفي لها ..
-ولكن أتعلمين كيف سيكون أجمل وأجمل..
نظرت له مذعورة وهي تتسائل:
-كيف؟؟
ابتسم ببطئ ورفع العلبة التي أخرجها من الجارور .. وهو يقول:
-حين تصبغينه لي ..
شهقت برفض لتقسو عيناه .. ويده التي تقبض على شعرها وهو يقول بحدة:
-مالذي لايعجبك؟؟
هزت رأسها نافية ليعيد بصوت أقسى:
-ستقومين الأن وتصبغين شعرك أتفهمين..
اومأت وهي تحاول ردع دموعها التي اغرقت عينيها .. أفلتها بقرف ورمى لها العلبة لتنظر اليها بعينين زائغتين .. كانت بيضاء دون تعليمات .. حتى لصقة الارشادات منزوعة عنها .. لماذا فعل هذا؟؟
-لا اعرف .. لا أعرف كيف؟؟
همست باكية فنهض بنفاذ صبر وانتزعها من بين يديها وهو يصيح:
-لأأنك حمقاء وغبية .. يجب أن أفعل كل شيء بيدي.. تعااالي..
وجذبها من ذراعها بقسوة ..
كانت أكثر ساعتين عاشتهما ذلاً .. وهو يمارس تسلطه الفج ويعطيها التعليمات لصبغ شعرها كله بلون لاتعرف مايكون .. كانت تجلس تحت شلال الماء تنتظر ظهور اللون الذي ينتظره بفارغ الصبر .. وحين ازال من شعرها كل اثر للمادة .. كان يرفعها من ذراعيها بنفاذ صبر أكبر .. وبدأ يجففه لها بقوة كادت تخرج رأسها من مكانه .. تاوهت بوجع .. وكتمت ألمها وهي تراه يبتعد ليرى ناتج مافعله بها .. وترى تلك الابتسامة ..
تلك الابتسامة التي اوقعت قلبها بين ساقيها ..
لامس خصلات شعرها المبلولة باعجاب .. وهمس:
-كم أنت راائعة ..
شعرت بالخوف يجتاحها وهو يقبض عليها من كتفيها ويقودها الى مرآة الحمام هامساً:
-انظــري الى نفسك جوهرتي.. انظري الى شعرك وكم هو راائع الأن..
وقفت مذهولة للحظات ..
تسمرت عينيها على المشهد امامها وهي غير قادرة على اتمام مشاعرها .. هل تصرخ بوجع ..!!
ام تبكي بانهيار ..
حرااام .. فكرت بقهر .. مايفعله بها حرااام ..
-أليس جميلاً ..
سمعت صوته وشعرت بفمه يقترب من عنقها .. وهو يهمس:
-شعرك الان ككتلة النار جوهرتي ..
شهقت جوهرة بألم .. بقهر امرأة تمارس عليها أعتى مبادئ الظلم .. تأملت شعرها البندقي الجنوني الثائر وقد تحول الى خصلات حمراء بشعة .. لم تعد تشبه اي شيء الا تقليد بشع .. لم يناسبها قط ..
صرخت بمرارة ووجع:
-لماذا فعلت بي هذا؟؟
ادارها نحوه بحركة حادة ورأت في عينيه الغضب العاصف ..همس لها من بين شفتين مطبقتين:
-الم يعجبك؟؟ لطالما اردت امرأة بشعر أحمر .. ثائر .. امرأة نارية مثلها هي ؟؟ ولكنني لم أحظى سوى بأكثر النساء بروداً ..
صرخ وكأنه يبصق بوجهها لتتراجع باكية بعنف وهو يواصل:
-ليأتي أخوك الشيخ القدير ويحصل على كل ماحلمت به .. كنت أعرف انها فاتنة ولكنني لم اتخيل قط ان تكون بكل تلك الروعة ..
وترك كتفيها بقرف وهو يشرد بهيام:
-حين وقفت امام المجلس واعلنت انها لاتوافق على زواج اخيها من سلمى .. رأيت وجهاً كالبدر .. محاط باجمل خصلات نارية رأيتها في حياتي..
وعاد ينظر لزوجته التي تكورت على نفسها باكية بعنف:
-لأعود وأجدك انت .. أنت جوهرة .. باردة .. كقطعة ثلج .. ولكن .. سيــادة..
-توقف ..
صرخت بشحوب .. لينظر لها بعنف وهي تعترض:
-لو سمعك .. لو سمعك قحطااان ..
-اششششش...
صاح بقسوة وهو يقبض على شعرها ويوقفها على ساقيها بوحشية:
-لاتذكريه امامي ابداً .. هو لايقدر على فعل شيء لي.. ابداً لايقدر.. انا حسن العزب الا تفهمين؟؟
بكت بمرارة وألم .. حاولت التخلص منه ولكن بلافائدة:
-يكفي أنني تحملت الزواج منك لسنوات طويلة .. ورغم السنوات .. لم تتغيري بل كل ماحصلت عليه هو زيادة في برودك .. وحماقتك..
-انت تؤلمني..
همست باكية ليفلتها بقرف وازدراء.. ويهمس:
-انت مقرفة جوهرة .. ستظلين هكذا طوال عمرك .. كل محاولاتي لاصلاحك بائت بالفشل..
شهقت بالبكاء .. سمعته ينصرف .. سمعته يغلق الابواب خلفه بقوة ..
افترشت الارض وبكت .. بكل قوتها .. وكل كيانها يصرخ.. يكفي .. يكفي ذلاً .. يكفي استسلاماً تاماً ..
يكفــــي...
***
ليــلة طويلة ..
البلدة القديــمة ..
.....

تأملته بعيون متسعة .. كان رائعاً .. حبست أنفاسها وهي تتلمسه بيديها بفرح .. شيء غريب يجتاحها هذا اليوم لأبسط الأشياء تدمع عينيها ..!!
رفعتهما لامها بفرح وهمست:
-انه جميل ..
ابتسمت أمها وضمتها بقوة هامسة:
-لقد اشترته لك عمتك منذ عام وأحضرته معها حين عادت من السعودية .. كان قلبها يشعر ان زواجك قريب..
نهضت بفرح وأمسكت بالثوب البسيط امام جسدها تهمس:
-هل سيناسبني؟؟
-بالطبع .. جربيه وسنفعل مايلزم ..
هتفت امها بحماس .. لتومئ هي وتركض الى الحمام لتجرب ثوب زفافها ..
حينها سمعت أمها الطرقات على الباب ورأت تلك .. تدخل هاتفة:
-هل بإمكاني رؤية العروس؟؟
لتتوقف بحدة حال وقوع بصرها عليها ..
لقد مر أسبوع .. وقد عملت سيادة مابوسعها لتتحاشى هذه المرأة .. ولكنها الأن تجدها هكذا أمامها ..دون أي أحد ليحاول ان يكون حارساً امام هجومهما المستمر على بعضهما .. تنهدت وتقدمت قائلة:
-مرحباً عمتــي..
نظرت لها هدية بحقد .. كانت متألقة بثوب ناعم من القطن يصل لكاحليها .. وشعرها معقوص أعلى رأسها ويظهر وجهها كله .. بكل بهاءه وجماله .. وطرحتها تتعلق بكتفيها بإهمال ..
-مرحباً بك ..
قالتها دون رغبة حقيقية .. لتشيح سيادة باستعلاء وتتسائل:
-أين سلمى .؟؟
-هناا ..
سمعت الصوت الملهوف لتلتفت بسرعة وتتسع عينيها بدهشة ..
كانت تقف امامها سلمى اخرى ..
بثوب ناعم من الحرير الابيض وكمين من الدانتيل .. وتنورة بغاية الروعة ..
-تبدين جميلة ..
همست سيادة .. لتنطلق السيدة هدية بالأذكار والمعوذات وهي تحيط ابنتها وتقرأ على رأسها بحماس وعينيها تطلقان الشرارات على زوجة بكرها التي تراجعت بدهشة وحملت عينيها حنقها على تلك السيدة وماتفكر به من حماقات .. قبل ان تقتقرب من سلمى وتقول لها:
-سأساعدك في زينة شعرك ووجهك مارأيك ؟؟
اومأت سلمى بسعادة لتتدخل هدية بضيق:
-الجوهرة وفتحية سيساعدنها لاتشغلي بالك انت ..
تجهم وجه سيادة واحتقن .. لتعترض سلمى:
-ولكنني اريد سيادة امي .. ان لها ذوقاً رائعاً ..
ابتسمت سيادة بفرح وغمزت لسلمى التي غمزت لها بالمقابل وهما تسمعان تحلطم هدية والتي صاحت:
-اذا سارعي بنزع الثوب حتى لايتسخ عليك ..
اومأت لها سيادة بالموافقة فركضت لتغيره ..
وهنا واجهتها حماتها بشدة:
-لاتحاولي افساد فرحة ابنتي..
نظرت لها سيادة بشفقة وهمست:
-صدقيني انا لاأحاول .. بالعكس انا اريدها سعيدة واريد السعادة لأخي أيضاً ..
-لايظهر عليك ابداً ..
ظهر الأسف على وجه سيادة وكادت تغادر حين تذكرت ماجائت لأجله .. فانتظرت خروج سلمى التي لم يتأخر وهي تعود حاملة ثوبها بيدها ..
اقتربت منها وهمست لها:
-جئت أخبرك ان الطائرة ستغادر بك وفراس وأبي بعد منتصف الليل مباشرة..
شحب وجه سلمى وارتعدت لتطمئنها سيادة:
-لاتقلقي.. سيكون كل شيء على مايرام .. فقط عديني ان تكوني سعيدة .. ان تحاولي ان تخلقي سعادتك بيدك سلمى .. فلن يحاول احد سواك..
-ماذا تعنين؟؟
تنهدت سيادة وهمست لها :
-لاتجعلي احد يسيطر عليك .. تذكري انك وفراس ستغادران باريس ايضاً .. فلاتجعلي امي تخيفك .. انها متحكمة قليلاً .. ولكنها طيبة القلب.
اومأت سلمى لتتركها سيادة وتتجه للباب وهي تقول:
-لقد اوصيت فراس عليك..
ابتسمت سلمى بخجل .. ظهر واضحاً عليها .. فابتسمت سيادة بأسى لم يظهر لسواها .. وهمست:
-أتمنى فقط ان يدرك هو معنى ماقلته..
وتنهدت وهي تلوح بيدها لسلمى ومضت الى جناحها ..
مشت ببطئ تتذكر ماقالته لأخيها قبل ساعات قليلة .. كان في غرفته وقد طلبت من ابيها ان يأخذها اليه .. وجدته يضع سماعات الاذن على رأسه وغارق حتى أذنيه في عالم أخر ..
هزته بقوة .. حتى انه قفز حال لمسها اياه..
-انصت الي..
صاحت به حالما نزعهما واستمرت:
-اخبرني الى متى تبقى في سلبيتك هذه؟؟
نهض بانزعاج وواجهها بسخرية:
-ألن ينقض علينا زوجك في اي لحظة الأن؟؟
-فراااس .. لاتسخر مني..
صاحت بحنق ووجهها يخذلها ويحمر لذكر ذااك .. لتراه يتنهد ويجلس بائساً يائساً:
-وماذا علي أن أفعل؟؟ .. الأمر ليس بيدي..
-كل أمرك بيدك .. أنت رجل .. قف وأوقف هذه المهزلة .. كلانا نعرف انها لن تستمر..
نظر لها بصمت لتقترب منه هامسة:
-فرااس .. سلمى رقيقة للغاية ولن تتحمل ان تخذلها ..
-انا لن أخذلها ..
هتف بحنق ..لتنظر له باستياء..
-والدي وأخيها وكل رجل اخر في هذه العائلة المعاقة ذهنياً هو من سيخذلها .. الذنب ليس ذنبي..
صرخ بها ونهض يذرع الغرفة بتوتر :
-سيادة انا فقط أريد الخروج من هنا .. أريد العودة لباريس ثم السفر والالتحاق بالفرقة .. انا منقطع تماماً عنهم منذ وصولنا ..
نظرت له بألم :
-انت ستحطمها ..
-أقسم انني لن أفعل..
هتف بأسى واقترب منها :
-ان كان زواجي من تلك الفتاة هو تذكرة خروجي من هنا فأنا سافعل .. ساتزوجها ..
-ستحطم حياتك وتقضي على الفتاة المسكينة ..سلمى لن تتحمل نمط حياتك التي تفكر بها.
-هذا شأنها فهي قد وافقت ..
هتف بعنف لتضحك بمرارة:
-هي لم توافق.. لم يسألها احد حتى .. مجرد ذبيحة اخرى .. تساق الى جزارها..
راقبها اخوها بصمت وهي تنهض وتتجه الى باب غرفته قبل ان يوقفها بسؤاله:
-ألن ترسلي معي شيئاً لأمي وعبدالعزيز؟؟
اخترقها الاسم بقوة .. وكأنه صورة من ماضٍ قديم عليها ان تتذكره الان..
-أخبر أمي بما حدث..
همست..
-وعبدالعزيز..
نظرت لأخيها بشرود وارتجفت .. لاتعرف لما .. ولكنها لم ترد .. بل غادرت بصمت ..
تنهدت سيادة وهي تنهي ذكرى ماحدث مع أخيهاامام باب الغرفة .. ترددت قليلاً قبل أن تدخل دون أن تطرق الباب.. كان هناك ..
ابتلعت ريقها وحاولت التصرف كما اعتادت خلال الاسبوع الماضي .. خلال الهدنة الغريبة التي اجتاحها البرود بينهما .. هو يعود في وقت متأخر من الليل .. وهي تقضي لاوقت في تحضيرات العرس مع شقيقتاه .. تنهدت واغلقت الباب ..
-مساء الخير ..
همست بصوت خافت .. وبدأت رحلتها لغرفتها ..
-انتظـري ..
علا صوته بحدة .. لتتوقف في منتصف الطريق وتبقي له ظهرها المتشنج .. مالذي يريده الأن؟؟ فكرت بتوتر.. سمعت حفيف ملابسه وهو ينهض من على كرسيه .. وشعرت باقترابه منها..
-أين كنتِ؟؟
تسائل بهدوء.. لتجيب بذات الهدوء:
-مع سلمى .. تعرف انها ليلتها الأخيرة بيننا..
قالتها وهي تستدير ببطئ لتواجهه .. من الصعب أن تدير له ظهرها .. كان ذلك أصعب مماتظن .. أخذت نفساً وهي ترى كم كان قريباً منها .. وقعت عينيها على قبة قميصه .. وعلى ذلك الضارب بجنون أسفل عنقه .. لدرجة انها كانت ترغب بمد يدها ووضع اصابعها عليه فقط لتهدئ من روعه ..

 
 

 

عرض البوم صور عبير قائد   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حصريات عبق الرومانسية, روايات عبق رومانسية, شيوخ لا تعترف بالغزل, عبير قائد
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t185816.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 28-08-17 10:22 PM
Untitled document This thread Refback 29-09-16 09:12 AM
Untitled document This thread Refback 03-11-14 03:16 PM
Untitled document This thread Refback 04-09-14 02:34 PM
(ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ط­طµط±ظٹ) ط±ظˆط§ظٹط© "ط´ظٹظˆط® ظ„ط§طھط¹طھط±ظپ ط¨ط§ظ„ط؛ط²ظ„" .. ط¬ط¯ظٹط¯ظٹ … | Bloggy This thread Refback 14-07-14 06:53 AM


الساعة الآن 09:03 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية