كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
رد: 48- زهرة النار "بقلم زهرة سوداء "الفصل الثامن
4
كان قد بدا التحضير فعليا للتصوير الكاميرات والمؤثرات انتشرت في مكان الجميع يعمل
"جيد هل ارتحت الان "سألها سام عندما أقبلت على القاعة "هيا سنبدأ التصوير في الخارج لقد وصلتك هدية من حاكم الولاية تشجيعا لعملك "
شعرت بالدم يتجمد في عروقها ورعشة ألمت باوصالها عندما تقدم اليها كي جي ملاحظا شحوبها
أمسك يدها التي تحولت لقطعة من الجليد
"اهدئي قال متفهما وضعها هناك رسالة لك "
عندما أمسك الورقة منه كانت أنفاسها تتلاحق بقلق
"مع اجمل التمنيات لك ولمحبينك"
كلمات بسيطة ومختصرة وأوصلت لها الرسالة ببساطة نظرت لكي جي الذي هز راسه "انتبهي برو "زمت شفتها المرتجفة "واضح تماماً كي جي واضح!!"
"هيا عزيزتي لنكمل عملنا لاوقت لنضيعيه لننهي ما جئنا من اجله ونرحل من هنا سريعا "
"كي جي اريد ان يأتي راؤول اتصل به الان "
"ولكن ...."
"فقط افعل ما طلبت رسالتهم واضحة و راؤول يعرف دوره تماماً "قالت بحنق مستسلمة لمصيرها الذي رسموه لها
كان قد بدا سام يخطط lللمشهد
"حسنا برو إليك ما اتفقنا عليه سيشارك الجميع في فيديو I love you ولكن علينا ان نأخذ بعض الصور الخاصة التي اقترحها السيد ريك لتظهر الغرف وألمرفقات والقرية ككل وستبدأ بتصوير السيد ريك مع الحصان هل رأيت هديتك "
"أليس لي رأي في ذلك "اعترضت برو
"عزيزتي انت كما ارى مجهدة لذلك دعي الامر لنا ولكن اذا رغبت بعديل اي شيء سيكون لك ذلك ما بالك برو هذه ليست اول مرة نعمل فيها معا هيا تجهيزي "
وأين السيد ريك "
"قال ان لديه عمل وعندما ينهيه سينضم إلينا "
"حسنا قالت مستسلمة
"هلا خلعتي عنك قناع الضحية هذا برو "لامها كي جي "تعالي لتري هديتك وأريد ان ارى إشراقك حماستك حسنا راؤول سيصل خلال ساعتين ارى انك بدأت تفكير بشكل عقلاني وهذا يسعدني لكن لا اريد ان ارى هذا التجهم "
"سأحاول "قالت بملل
بعد ان غيرت ملابسها الى الجينز والقميص المخطط
"افضل ان يبقى شعرك حرا "اخبرها المصفف وهو يضع القبعة الجلدية ذات الحواف العريضة على راسها
"اممم همهم راضيا عن مظهرها "هكذا انت راعية بقر أصلية "قال ضاحكا
"لست بحاجة للمكياج فقط شيء بسيط اريد ان يكون مظهرك طبيعيا "أوضح سام سعيدا بالنتائج التي رآها
انتقل الجميع الى الإسطبل كان الجميع متحلق حول السياج
تقدمت منهم بينما أظهروا سعادتهم لوجودها وقفت قرب السياج الخشبي حيث أضحى المشهد أمامها واضحا كانت شمس الظهيرة تلتمع منعكسة على قطرات العرق التي تغطي ظهره ملوحة لونه الى ذلك اللون الممزوج بين الأسمر الأحمر بينما أنفاسه متلاحقة تعطي صورته إطارا نابضا بالحياة بينما أمامه مهرا أصيلا لونه الأسود اللامع عكس مزاجه العنيد كم كانا يشبهان بعضهما ينظران بكبرياء وعنفوان وتحدي غير محدود بعناد واجهز بعضهما لم يرغب احدهما بالاستسلام صمم كل منهما ان يكسر عزم الاخر شعرت بالجفاف في فمها كم بدا لها بريا في تلك اللحظة وكم شعرت بقلبها يفيض بحبه كان الغيار يثور تحت وقع حركاتهما العنيفة رفع الحصان قائمتيه الأماميتين في وجهه شعرت بالرعب سيهوي بها على ريك أصدرت صرخت خوف وهي تتمسك بالسياج كانه خشبة خلاصها أغمضت عينا "لاااااا"ولكن الهتاف المشجع جعلها تنتفض وفتحت عينها لتراه يركب ظهره رغم غمغمة الحصان الرافضة محاولاته المتكررة بإسقاطه الا انه ثبت كان قلبها يهوي في كل يحرك الحصان بها مزمجرا سيسقط الان تقول لنفسها واضعة يدها فوق راسها بخوف شعرت باعصابها تنهار تدريجيا تكاد تموت ذعرا يا الهي ان أصابه شيء أغمضت عينها تطلق صراخا جنونيا وصورة واحدة مرسومة في عقلها ريك ساقطا أرضا وذلك الحصان الجامح يدوسه بقدميه وكل شيء يتحول الى اللون الأحمر
"برووو"هتف بها "اهدئي "كان يداه تمسك بمعصميها لتبعد يدها عن عينها
"برو كل شيء بخير عزيزتي افتحي عينيك "بدا الصوت قادما من بعيد لكنه صوته انها تعرفه بنبرته الرقيقة كأنها حلم فتحت عينها بحذر كان أمامها ريك سليما معافا دون تفكير رمت نفسها بين ذراعيه التي استقبلتها بسعادة دافئة كقبلته على جبينها
"كل شيء بخير "اكد لها بابتسامة ودودة بينما الجميع كانوا يهتفون مسرورين
"سيمون هتف سام للمصور "قل لي انك صورت كل هذا "
"ومن البداية "أجابه سيمون ضاحكا
"هذا ما احبه "علق سام بمرح
كان الكون كله بعيدا حتى تلك الأصوات بدت كأنها من عالم اخر كل ما تشعر به هو ضربات قلبه المتلاحقة تحت خدها بشرته الناعمة الحارة ذراعه التي تحتويها كأنها سد أمان يبعدها عن كل شيء اخر ما عداه أبعدها عنه قليلا شعرت بالحرمان وكان عالمها الزجاجي الهش قد تحطم نظرت له بلوعة
"عزيزتي اهدئي لما كل هذا الخوف لقد كان صعبا وارهقني بالفعل لكنه يستحق انه حصانك الجديد لقد ارسله حاكم الولاية فأردت ان اهيئه لك لم أظن ان الامر سيخيفك هكذا "
بدا كانه يتحدث لغة اخرى لا تفهمها نظرت له ببلاهة لم تستوعب الموقف أرهقه هيئه لها حصانها لكن الكلمة السحرية كانت حاكم الولاية هنا انهار كل شيء وعادت للواقع
"هل هذا هو هديتي "قالت تخرج صوتها بصعوبة
"اجل انه جميل لقد افزعتني عندما صرخت كان علي ان اقفز عن ظهره ثم من فوق السياج لأكون معك لم اعلم انك تخافين من تلك المشاهد "
"لقد ظننت انك ستسقط "
ضحك ريك "هل قلقتي علي "قالها بنعومة "ما كان عليك لقد الجمته الم تري ذلك "
"لم انتبه كنت خائفة بالفعل "
"لا تقلقي علي عزيزتي اني معتاد على ذلك "
كان في صوته نبرة تفاخر نبهتها الى انها عليها توخي الحذرليس هذا ما تريده لا تريد ان تكون قريبة منه وهي في موقعها هذه تعزز تقاربهما ابتعدت عنه
"الامر ليس له علاقة بك كنت ساقلق على اي شخص بدا لي الموقف كله مرعبا "
نظر مندهشا للبرودة التي غلفت ردها "حسنا تعالي لتتعرفي حصانك ماذا ستسميه"قال متجاهلا تصرفها المحير لابد انها ما زالت غاضبة منه لكن كل شيء سيتحسن
فكر بحماس بعد ان شعر بها وديعة بين ذراعيه تتمسك به كانه يمثل كل ما تتمنى من هذا العالم
تقدمت خلفه الى ذلك الجامح سيذكرها دائماً به عرفت ذلك برو وهي تنظر في عيني حصانها اللامعة بتعجرف وتسلط
"ساسميه ريتشي"قمة الغباء هي تعلم لكن اي اسم سيظلمه انه هو ريتشارد
"الغنيّ"بعناده بكبريائه بوسامته وحتى بغروره فكرت برو نظر لها وقد أظلمت عيناه بحبور ولمست بها شغفا فقالت "انه مثلك مغرور وعنيد ومتكبر انظر الى عجرفته"أنقذت الموقف بتلك الصفات
ظهرت الدهشة الان على وجهه
"انا...!!لكني لست مغرورا ولا ..."
"آووه أرجوك أعرفك ريك لقد اختبرت ذلك بنفسي "
لا يفهمها هذه المرأة ستصيبه بالجنون كلما اقترب منها خطوة قذفته بعيدا عنها أميالا
فتح فمه ليوضح رأيه لكن تدخل سام أعاق ذلك
"هيا ريك لنكمل علينا ان نأخذ بعض الصور "
"علي ان انهي بعض الاعمال واهيء نفسي التقيكم عند الغداء ثم نكمل "قال منصرفا بينما تابعته عينا برو بنهم حتى ببنطاله الجينز العتيق بدا جذابا كيف ستتحمل ان تكون معه في ذات المكان وتبقي نفسها بعيدة يا الهي مع كل آلامها بسببه الا انها ما تزال تتمزق حنينا له
حمامه الساخن جعله يسترخي بهدوء ماذا يفعل وكلما مرت به انتفضت حواسه عليه كانت معه شعر بها تنصهر داخله تندمج في روحه ولكن ما الذي حدث بعد ذلك وجعلها تعامله ببرود تهاجمه يعلم انه أخطا كثيرا في حقها لكن ما الحل ان كانت لا تسمح له بان يحاول التكفير عن ذلك
خرج من حمامه مفكرا وزم شفتيه بحنق عندما رأى ذلك القميص الذي خلفته لينا ورائها لا يعلم اي قذارة كانت تفكر بها ولكن ذلك ذكره بموعد اتصال محاميه جلس على سريره ونقر هاتفه النقال بسرعة
"ظننتك لن تتصل "عاتبه محاميه وصديقه رون
"حسنا لماذا لم تتصل انت "قال ممازحا
"انت من هو متشوق للأخبار وليس انا "
"إذن ..."
"امممم لست ادري تماماً "
"رووووون لست بمزاجٍ للمزاح "
قهقه رون عاليا "لقد تم لم يبدي السيد تايلور اي اعتراض "
"حقاً !!؟"
"حقاً لقد كان سعيدا بعودة ماله والآن أصبحت المالك الوحيد للمشروع بالطبع الجميع يملك اسمها فيه لكنك المالك الفعلي و لينا الان لن تتمكن من الضغط عليك "
تنهد براحة "شكرًا رون لقد أفرحتني كان وجودها حملا ثقيلا علي "
"والآن قد ارتحت منه ولكن ...ريك اعتقد ان الامر ليس سهلا بالنسبة للينا لا أظن انها يتبتعد بسهولة"
"اعلم لكنها لن تتمكن الان من تهديدي "
"أتمنى ذلك "
5
كان سعيدا لانه تخلص من ذلك الكابوس
لينا لقد كانت كالسيف المسلط على راسه لم تفهم أبدا ان علاقتهما انتهت ولكن عليه الاعتراف انه كان غبيا عندما وافق على ان يقترض من والدها السيولة التي يحتاجها لتمويل المشروع مقابل شاركته بنسبه 51٪منه كان ريك يعتقد انها لن تستغل ذلك وانه سيتمكن من تحرير نفسه من تلك الشراكة قريبا
لكن ان نبقى لينا تهدده بنسف المشروع او الارتباط بها لتضمن حقها
ذلك لم يكن متوقعا مطلقا ومع ذلك اضطر لمجاراتها حتى ينتهي من كل شيء لقد اضطر لبيع بعض ممتلكات الاسرة التي ورثها عن والدته ليتخلص من شراكتها لكن لا باس كل شيء سيتحسن مع انه سيفتقد قصره الريفي له ذكريات سعيدة هناك تنهد باستسلام إنما ذكرياته هنا مع هؤلاء الأشخاص الذين يحبوه اهم وتحقيق أحلامهم هو اكثر ما يشغله
نظرت بحنق لذلك الذي تقدم وضمها بذراعه
"آووه برو كم اشتقت إليك "غمغمت بإجابة غير واضحة بينما نظرات الجميع تسألها من هذا شعرت بالحرج لاضطرارها لفعل هذا لكنها مضطرة
|