كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
رد: 48- زهرة النار "بقلم زهرة سوداء "الفصل الرابع
الفصل الخامس
غادر الكوخ بعد أن اطمأن لنومها يعلم انه يسير في ارض ملغومة لاقترابه منها فهي تمثل كل ما يكره استهتار لامبالاة وأخيرا ادعاءات كيف تستطيع فكر بسخط أن تمثل البراءة والوداعة بتلك الطريقة لولا انه يعرفها ويعرف ما هي عليه بالفعل لصدق كلامها عن التغيير وعدم الخبرة ......كيف تجرا وهو شعر بها بين ذراعيه امرأة كاملة
دخل الإسطبل لتطالعه عيني لينا التي نظرت له بعتاب
"هل نامت مسجونتك"
"لينا ...مهما كانت فهي مسؤوليتي "
"نسيت فانت لابد أن تؤدي واجباتك على أكمل وجه هل هدهتها ل....."
"لينا قاطعها بحزم إياك أن تتجاوزي حدودك "قال بغضب وتركها ليتابع عمله
"سيد ريك هل سنخرج لجمع القطيع "سال الدو
"سنخرج غداً اليوم سنتابع العمل على الحظائر والسياج "
"لما فنخرج اليوم مازال النهار في أوله "
"لا لينا لندع ذلك للغد اليوم أريد أن أكمل العمل هنا "
"بل تريد البقاء لتطمئن عليها "أجابت بسخط
"لينا بالفعل لقد تجاوزت حدود صبري لا اسمح لك أن تكلمني هكذا "
"انا خطيبتك"
"انت لست خطيبتي ...لينا انا من يقرر شكل علاقتنا وإذا اردت لها أن تستمر فكري جيدا قبل أن تتكلمي "
لا يعلم لما بات يشعر أن لينا أصبحت مثل القيد هو لا يرغب بالارتباط أو أن تتطور علاقتهما أكثر وهي تعرف ذلك جيدا لما هذا التملك
خرج من الإسطبل بعد أن ركب حصانه وابتعد يريد أن يكون وحيدا يشعر بان كل شيء مشوش أمامه وهو غير مرتاح لذلك
كان الوقت قبل الغروب عندما استيقظت كانت لوسي هي التي تحدث هذه الحركة حولها
"هل ايقظتك "
"لا لوسي أني بخير هل نمت طويلا "
"انت ناءمة منذ عدة ساعات لقد طلب السيد ريك أن لا نزعجك"
"اين هو. "
"لقد خرج للاسكشاف وأنا شعرت بالقلق عليك لذا أتيت لاطمئن عليك لقد طال نومك ولكن السيد عزى ذلك للمسكن الذي أعطاك إياه الطبيب"
"كيف تشعرين الان "سالتها لوسي
"افضل "اجابت برو مفكرة هل تراه مع لينا
لابد أنها معه الآن لقد تركها وغادر فكر بحنق أليست مسؤوليته كيف يتركها
"يجب ان تآكلي برو نريدك ان تتعافي بسرعة حتى تستطيعي ان تشاركي بجمع القطيع غداً سيغادر السيد ريك والآنسة لينا وباقي الرجال باكراً "
"سأذهب معهم "أكدت برو يكفي ذكر ان لينا ستكون معه لتغضب
"لكن الطبيب أمر ان ترتاحي "قالت بابتسامة مرحة
"انا بخير وسأشارك كم العشاء قالت ناهضة صدمها الألم الذي أحست به
شحب لونها وعضت على شفتها لتكبت الصرخة التي كادت ان تخرجها الما
"آنستي لقد أحضرت لك الطعام هنا أرجوك ارتاحي "
"ولكني بخير "إجابتها بصوت مخنوق
"لو كنت مكانك كنت سارتاح اليوم وأنام جيدا حتى أتمكن من المغادرة معهم صباحا لان السيد ريك ان رأى المك لن يسمح بذلك "
معك حق لوسي قالت برو وهي تتراخى على سريرها
القت لوسي نظرة تفقدية أخيرة على برو التي استلقت في فراشها بعد ان تناولت طعامها ودواء ها بلهفة لانها تريد الشفاء والمغادرة صباحا كما أكدت برو ابتسمت لوسي بشقاوة لقد عرفت ان كلماتها السحرية ستؤدي مفعولها تنهدت وهي تنزل الدرجات قريبا ستدرك حقيقة الأمر
أنها غاضبة لا حزينة أو الاثنان معا لا تعرف لما لم يأتي ليطمئن عليها
انه لا يهتم بما قد يحدث لها فكرت بيأس وتلك الفكرة جعلتها باءسة ولكن لم هي تهتم لمجيءه لم يأتي احد إليها على كل الأحوال لا احد لاحظ وجودها ربما الجميع مرتاح الآن لانها لن تزعجهم شعرت بضيق يجثم على صدرها كالعادة لا يرغب بها وضعت ذراعها على عينها لا تريد ان تفكر هكذا لا تريد لليأس ان يتسلل إلى نفسها
طرقات على باب غرفتها قطعت تفكيرها
أيعقل ان يكون هو
"ادخل "قالت بحماس
"كيف انت الآن "كان ذلك صوت العاملين في المقهى أتوا ليطمئنوا عليها
شعرت بالسعادة لوجودهم أنها شخص مهم بالنسبة لهم أنهم يهتمون لها البعض قدم لها
|