كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
رد: زهرة النار "بقلم زهرة سوداء "الفصل الثاني
تفكيرها هون عليها الوقت وجعلها تنجز العمل سريعا صحيح ان الدمار كبير ولكنها انتهت الترتيب والتنظيف مع ان قواها خائرة ولكن لن تظهر هذا لن تستسلم
جمعت حطام الزجاج في كيس المهملات ظل سقط عليها جعلها ترفع راسها هو ومن يكون غيره تهكمت في نفسها نظرت اليه ثم تابعت عملها ها هو دمها بدا يغلي من جديد
"ارى انك تعلمت الدرس "قال بتكبر
"اعرف متى تكون المعركة خاسرة "اجابت وهي تلهي نفسها بجمع البقايا
"لا تستسلمي بسهوله اليس كذلك "قال باسما "لسانك هذا لا يمكنك مسكه عن الرد "
"لا مع الاسف عندما يستفزني احد اجدني غير قادرة على الصمت
"يستفزك ؟؟يا الهي وماذا تسمين تصرفاتك "
"رد فعل سيد ريك "
"الحوار معك عقيم لا فائدة منك لكني لن استسلم انا ايضا لن تخرجي من هنا الا وانت انسانة اخرى يجب عليك ان تدفعي ثمن افعالك وانا من سيجعلك تسديدين "
فارس العدالة تمتت بحنق
قابضة يدها لتحتوي غضبها دون ان تتنتبه لقطعة الخزف الممسكة بها
"انت سعيد ومستمتع ارى مدى فرحك باذلالي "
"ربما ..لانها الطريقة الوحيدة لجعلك انسانة خلوقة انت فنانة وقدوة للكثير من الفتيات الا يجعلك هذا مسؤولة الا تفكري بانهم قد يقلدونك "
ماذا يظن بها تساءلت واصابعها تان من شدة ضغطها عليها لزوجة حارة احست بها منسابة من بين يديها نظرت متاوهة سقطت قطعة الخزف ملونة بدمائها
"ماذا فعلت "اسرع اليها "ايتها الحمقاء "عنفها التعب والمهانة من كلماته والان الالم قضى على ما تبقى منها
قالت تحاول حبس دموعها "هل ستلومني دائما حتى على هذا "
"ايش اصمتي "قال بلطف لم تعهده تغيرت ملامحه وهو يرى التماع عينيها بدموع الالم
"اهدئي برو ودعيني ارى يديك "اول مرة ينطق اسمها دون ان تشعر باشمئزازه ارتعشت عندما لمست يده يدها
"هل المتك "سالها هزت راسها نافيه غير قادرة على الكلام اخذها الى الحمام المرفق للمكتب غسل يدها لم يكن الجرح عميق لكنه كبير طهره ووضع عليه الضمادة تحرك بحرفنة وهدوء مشاعر مختلفه دارت داخلها لم تفسرها بين الالم والاضطراب والسعادة ...ماذا هل هي سعيدة بلمحة الاهتمام هذه "
"يكفي عمل الان ساحضر لك قفازا مطاطي لترتديه حتى تتمكني من الاغتسال " "
"لا سانهى عملي اولا "اجابت رافضة النظر اليه
"انظري الي "كانت مضطربة حائرة لا تعلم ما الذي يحدث معها
"لا تكوني عنيدة اذهبي لترتاحي وسنتحدث غدا "
"ولكن ..."
"لا نقاش اذهبي الى غرفتك "قال يناولها القفاز
سارت متجهة الى الباب وقفت واستدارت تواجهه "شكرا "قالت مرتبكة رفع حاجبيه مستفسرا
"اعني لاهتمامك بجرحي "
"لا باس تصبحين على خير "
"وانت ايضا "وخرجت قبل ان تخونها قدمها وتستسلم للوقوع استرخت في حمامها تفكر بما مرت به كلمات لوسي طالعتها لم يكن السيد ريك قاسيا ...لم اصدق انه عاد ما الذي جرى له فرحة الجميع بتواجده معهم معاملته لها الان لم يكن ريك الفظ ابدا بدا شخصا لطيفا مع ان وصف لطيف لا ينطبق عليه لكن !! دعك برو من كل هذا ما الذي حدث لك عندما لمس يدك ماذا جرى لما شعرت برغبة بالبكاء الاحتماء به هل حقا كنت انوي الارتماء بين احضانه ...نفضت راسها لا بد انها جنت لا محالة يجب ان تنتبه لردات فعلها الجوع والقهر والتعب هو ما فعل بها ذلك ..الجوع تكاد تموت متى اخر مرة اكلت
دخلت غرفتها رائحة زكية اقتحمت انفها طعام اغمضت عينها مستمعة لابد انه الجوع جعلها تتخيل ولكن عندما فتحتها رات المنضدة الصغيرة وعليها طبق ضم عدة شطائر وكاس حليب دافئ وماء وقرصين دواء
هل يعقل ان ريك هو من احضرها او انه طلب من لوسي لكن لوسي نائمة الان فكرت برو هل تكبد مشقة تحضير الطعام من اجلها تساءلت برو وهي تشعر بالسعادة ...ايتها الحمقاء مابك لقد جرحت وقضيت النهار من دون طعام او ماء وهو مدرك لذلك انه تصرف عادي اي شخص سيفعل هذا .....
نبذت افكارها والتهمت عشائها ونامت من شدة التعب بعد ان اقفلت الابواب امام عقلها عن التفكير باي شيء له علاقة بريك
عند الفجر دخل عليها راها نائمة بهناء وقد اجهزت على كل طعامها تحسس جبينها ليتاكد انها لا تعاني من الحرارة فما مرت به امس كان كثيرا ..... وخرج
في المطبخ تناول قهوته واقفا نظر للوسي
"انتبهي للانسة برو بالامس جرحت يدها اجعليها ترتاح "وغادر
نظرت لوسي في اثره بتنهد ثم نقلت عينها الى هاري الذي هز كتفه ناظرا لباقي الشباب والفتيات الذين يعملون في الفندق
"هيا شباب لدينا عمل " حثهم على الاسراع
اشعة الشمس اللحوحة المسترخية على وجهها جعلتها تستيقظ متكاسلة تمطت في سريرها ثم عقدت حاجبيها لقد اشرقت الشمس لقد تاخرت
قالت محاولة النهوض لكن يدها ابرقت بالم وعضلاتها النحيلة انت
"اخ "قالت بوهن
وجدت الافطار ينتظرها على المنضدة وبسمة من لوسي التي كانت هي من فتح الستائر
"صباح الخير "قالت لها
"صباح الخير ,انا لقد تاخرت عن العمل لابد ان السيد ريك "
"السيد طلب ان ترتاحي اليوم حتى تتحسن يدك قاطعتها "
|