بالنسبة لي

الجندي المجهول شخص ضحى بكل شيء لاجل وطنه حتى بجسده الذي بات بلا معالم وضاعت اشلاؤه وجبلت بتراب وطنه الغالي

مشارك تاكسي

الجندي المجهول
التعريف الاصلي له انه ذلك الجندي صاحب جثة من جثث الكثيرين من الجنود الذين لقوا حتفهم في المعارك لايمكن التعرف عليها
وقد وضع له نصب تذكاري يرمكز لهم او قبر رمزي ايضا


لكن الاسم تعمم من جنود الحرب لجنود كل عمل

وكل عمل هو معركة فيها قائد فذ ومجاهد مغوار يراه الناس فيثنون عليه جهاده ..

وفيها أيضًا فارس خفي .. كان مسانداً في المعركة .. مجاهدًا فأحسن بجهاده

أبلى بلاءاً حسناً .. ولم يره .. ويعرف عنه إلا القليل .. ولم يُذكر اْسمه إلا نادرًا ..

ففي التلفاز من يقف خلف الكاميرات نسميهم جننود مجهولة لا يعرفهم الكثير ولا يتكلم عن اعمالهم التى ربما ادت الى نجاح العمل

الممرضات والممرضين جنود مخفييون ففي العملية الجراحية مثلا لا نذكر الا اسم الطبيب متجاهلين طاقمه الطبي فهم جنود مجهولة

وقس على ذلك
واكبر جندي مجهول في الحياة الاسرية هو

الأب



ذلك الأب الحنون : لكن رجولته ووظيفته التي تملي عليه أن يكون جلدا أمام
أبنائه لم تسمح أن يظهر هذا الحنان .. إلا فيما ندر وما زال يبحث عمن غاب
ويسأل عمن سافر ..ويعطي من يحتاج ..

ذلك الأب المضحي : مع أن التضحية لم تذكر يومًا ما اسمه فهو الجندي المجهول
كما عرفنا .. هو يضحي براحته وصحته من أجل توفيرأسعد العيش لأبنائه وزوجته
فهو لا يشتري إلا بعد شرائهم .. ولا يكتسي إلا بعد كسوتهم .. ولا يهنأ بطعام
إلا بعد إطعاهم ..

ذلك الأب الصبور : الكل يبكي .. الكل يحزن .. الكل يكتئب .. إلا هو يجب أن يكون
جلدٌ أمام المصاعب , لا دموع إلا فيما ندر , ولا بكاء أمام الأبناء مهما كانت الأسباب


ذلك الأب الكريم : فهو يعطي ويعطي ويعطي .. إلى الموت , الكل يطلب منه ,
الكل بعد الله يلجأ إليه .. فى تلبية إحتياجاتهم وعند إسعادهم يكون أسعد الناس ..

ألم نقل الجندي المجهول !!

ذلك الأب هو ذاته الشخص الذي يخرج من منزله لأجل ضيوف زوجته كي ياخذوا راحتهم
فى منزله !! وأين راحته هو ؟ ( ألم نقل مضحى ) ..

ذلك الأب هو ذاته الذى يبنى المنازل من أجل أبنائه يسعدون .. وإذا توفاه الله يجدون موضع فيه يقطنون !

ذلك الأب اعماله كثيرة .. جهاده عظيم ..بسالته نادرة ..( فليتفكر كل منا بأمانة فيما قدمه أبوه له ) ! .

لكن للأسف لم يعد أحدٌ يقدر له قدره !
فإذا علا صوته .. قالوا قد كبر وزادت مشاكله !
وإذا طلب .. قالوا لا عمل له غير الطلبات !
وإذا غضب .. قالوا يرضيه الزمان !
وإذا خرج .. لم يسأل عنه أحد !

وإذا جاءت الهدايا .. كان هو من لا نصيب له ! ( طبعا إلا من رحم ربي) ..

حتى ان الام وضعوا لها يوم احتفالي ( طبعا مع تحفظي لعدم جواز الاحتفال بهذا اليوم) لكن الاب بقى بين رماد النسيان

الله يعافي كل اب كان مثال للجندي الناجح حتى وان كان مجهول
فهو قاتل ببسالة ضد العدوا الحياة بمصاعبها وانشئ ابناء صالحين للدين والمجتمع

فحطت بعيد ادري بس حبيت ابسط الامر ليعرف معنى الجندي المجهول

عوااافي زعيم


برعاية تاكسي ليلاس