كاتب الموضوع :
طيبة قلب
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: شيهانه على كف صقار
السﻻم عليكم ..
اخواتي ..
والله والله ﻻاستطيع تحديد وقت للبارت
ليس كسﻻ وﻻاهماﻻ وﻻ قلة اهتمام ..
بل هو جو الكتابه ومشاغلي تفرض علي ذلك ..
احيان اكتب بارت كامل في ساعات قليله من اليوم .. واخرج منه برضى
واحيان اجلس شهر كامل ﻻيستطيع عقلي ان يجمع جمله واحده ..
وحين احاول واكتب .. اجده سخيفا وﻻيستحق القراءه وﻻ النشر فاقوم بمسحه ..
فعذرا حبيباتي ان ارهقتكن بتحديث صفحات الروايه للبحث عن بارت جديد ..
__________
للتذكير /
غدا الخميس ..
كن مع قوافل الصائمين
او ذكر بها غيرك ..
ولك اﻻجر بأذن الله 🌷
__________
( 28 )
.. تركها ورحل ..
لم تستوعب بعد مالفظه لسانه قبل قليل ..
طﻻااق !
طﻻااق !
هل يعني ماقاله فعلا ..!
جثت على ركبتيها لتستوي جالسه
حين ترجم عقلها مايعني ..
ارتعشت كفاها وهي ترتفع لتوقف رعشة شفتاها ..
كيف له ان يطلقها ولم تكمل السنه بعد ..!
ماذا تقول لوالديها ولمن تشتكي ..؟
من سيشمت بها ويفرح لطﻻقها ..!
صديقاتها الﻻتي كانت تتباهى امامهن بهيامه بها وحبه لها ..
وبترفعها عن حبه وطلب قربه ..
ايهن ستكون ساخره وايهن ستكون معزيه وايهن ستفرح حسدا ..
اقاربها .. اﻻهل والجيران .. وكل من يعرفها او سمع بها ..
اتصلت به ..
ستتوسله وتطلب العفو و الصفح
ولو تنازلت عن كبرياءها هذه المره ..
دق لثوان وﻻ مجيب .. ومن ثم اغلق تماما ..
اتصلت باخيها نايف ليحضر
وتركت كل اشياءها لم تأخذها ..
امل بداخلها يمنيها بأن تعود ..
حملت حقيبة يدها وهاتفها وخرجت ..
اتصل بعمه ابو مصعب
ليدعوه لقهوة المساء والعشاء
هو وعائلته هذه الليله ..
كان يترقبها وينتهز فرصة ليختلي بها ..
فهاتفها ﻻتجيب عليه وﻻ ترد على رسائله ..
وﻻوسيلة اتصال بينهما ..
رأها من بعيد قادمه هي واخرى تبدو اختها ومثنى ..
رمقها بنظره ليستشف مزاجها الرائق
وهي تحادث اختها ومثنى غارق في الضحك ..
عقد جبينه وهو يراها تقترب اكثر
وتتجه للكفي هي ومثنى بينما سمو
اتخذت احدى الطاوﻻت القريبه مقرا لها
لتجلس وهي توليه ظهرها ..
اما هو فكان على طاوله تحوطهم هم اﻻربعه ..
هو ومصعب .. وشرف والشيهان ..
اعتذر بلباقه وهو يبتسم
بأنه سيحادث وسم بأمر ما ويعود ..
اتجه لها ولم تلتفت اﻻ حين هاجمها عطره الرجولي بشراسه ..
التفتت بسرعه مربكه حتى اصطدمت به ..
امسك بكفها بقوة وهو يزيد في ضغطه
حتى المته كفه هو ..
انخفض لمستوى اذنها وهو يخشى ان يلحظ احدهم غضبه ..
همس لها ..
/ وﻻ استأذان حتى ..!
والجوال والرسايل طناش ..!!
ابتلعت ريقها وهي تحاول ان تخلص يدها التي شد عليها الخاتم حتى اوسم اصبعها ..
التفتت لتراقب اعين من حولهما
هل يلحظهما احد ام ﻻاا ..
قطع المعركه الصامته بينهما عامل المقهى الوسيم حين حادثها بلغته العربيه وهو يناولها بضع ورقات من المال ..
/ سيدتي .. بقية المال من فضلك
مد يده هو ليتناوله وغضبه يزيد من ذاك العامل الذي اخذ يعرض لها انواع الحلوى التركيه
وتاريخ صنعها في البﻻد واي مدينه اشتهرت بهذا الصنف من الحلوى ..
سأله راجح وهو مقطب الجبين ..
/ تكلم عربي انت ..!
اجابه بفخر وابتسامه ..
/ اجل .. منذ الصغر ..
تعلمت العربيه ﻻقرأ القران واحفظه ..
وكأن حدة غصبه انخفضت من اجابته .. ليردف ..
/ بارك الله فيك ..
نريد هذه وهذه وتلك وتلك ايضا ..
قالها لينهي ثرثرته عن تاريخ تلك الحلويات ..
التفت لوسم ليأمرها ..
/ ارجعي لطاولتك ومثنى يجيب لكم اللي تبون ..
وخوذي القهوه معك ..
وبعد العشا ﻻتروحين ..
انتظريني ابيك ..
وكأنها جبل من حجر اصم ..
لم تنطق ولم تجيب ..
هز يدها بقوه وكأنه يتوعدها ..
الساعه عشر زين ..
سحبت يدها بعد ان الان قبضته
لتعود لسمو وكأن شيئا لم يحدث ..
لتقول بمرح ..
/ وش رايك نتقهوى ونطلع للبحر شوي
واذا جا وقت العشا رجعنا ..
همست لها سمو ..
/ كويس ..
بعد فيه شي ابي اقوله لك ..
شعرت بحماااس لترتشف القهوه الحاره
فتلسع لسانها ..
/ اااح ..
بالله الحين قولي ..
فيني طاقه بعد هالنومه الرايقه
لدرجة ودي اطلع اسبح بالبحر الحين ..
اشارت لها بالصمت ..
فهاهو مثنى قادم بقطع من الكعك والحلوى التركيه الشهيه ..
.. ساعدته ليعتلي سريره من كرسيه المتحرك ..
مددت قدماه .. وجلست بالقرب منهما
وهي تتناول علبة ( الفازلين )
وتدلك يديه واطراف اصابعه ..
وما ان انتهت منهما حتى انخفضت قليﻻ لتمسك بقدميه
وتفعل بهما كما فعلت بيديه ..
بينما هو يستغفر ويذكر الله ويسبحن ..
انتهت لتستقيم واقفه فيشير لها لتدنو منه ..
بادرها بصوته المتذبذب لكبر سنه ..
/ ياام عبدالله ﻻ تقربين مني
انا مرضي معدي وﻻ ابي ابتليك معي ..
ابتسمت له ومشاعر اﻻبوه تنضح من قلبها لقلبه ..
/ جعلني فداك ..
انا اخذ احتياطاتي وهو ماينتقل اﻻ عن طريق السوائل ..
والدكتور نفسه يوم شرحت له وضعي معك
قال مافيه مانع من اﻻختﻻط ..
ابتسم وحاجباه الكثيفان الرماديان يكادان ان يغطيا جزءا من عينيه ليردف ..
/ ام محمد جعلها بالجنه كانت تقول لي كل حين انت ياهالشايب متمسك بالدنيا بيديك ورجليك ..
كلن خذت بعزاه اﻻ انت ..
ههههه وسبحان الله .. خذت انا بعزاها
مع انها اصغر مني ب 15 سنه
ايييييه الله المستعاان .
نظرت له مذهوله ..!
كيف يتكلم عنها بتلك الاريحيه واﻻبتسامه مع كلماتها المسمومه ..!
سألته ..
/ وعادي عندك كﻻمهااا .!
انا اشوفه موب عادي ويوجع القلب ..
مهما كان بينكم من مشاكل تبقى انت
ابوعيالها وبينكم عشرة عمر !
وضع يده المجعد على جبينه وخيالها بين عينيه ..
/ تعودت .. سنين وبنين وحنا على هالحال ..
ﻻهي اللي رضت بحالها ومشت بدنياها
وﻻانا اللي طلقتها وخليتها تشوف نصيبها مع اللي تبيه ..
احبها وﻻا تطيق تسمع صوتي ..
انا اشهد ان حب مقغي بﻻا ووهن ..
رمقته بتأمل ..
سبحان من يؤلف بين القلوب وينفر ..
بلغ من العمر ارذله وﻻزال حديثه عنها عذبا حين تأتي سيرتها ..
استرسل يعدد محاسنها التي ربما ﻻيراها احدا غيره ...
انت تﻻحق سرااب. ..
هكذا قتل احمد احﻻامه واماله .. !.
ليغضب من تلك الكلمات الموجعه لقلبه
وينهر صديقه بحده ..
/ ﻻااا تقول كذا يا احمد ..
كل شي بيد الله ..
بمحاولة اقناع ..
/ ونعم بالله ياراشد ..
ادري كل شي بيده سبحانه ..
بس انت قاعد تضيع وقتك ومالك وصحتك ع الفاضي ..
عايش دور العاشق ومحد جاب خبرك ..
برفض تاام ..
/ ﻻتحاول يااحمد تغير نظرتي لها
واﻻ تثنيني عنها وادور غيرها ..
احمد بعد ان فتر حماسه ..
/ اجل بالطقاق اللي يطقك انت وياها ..
تنتحر .. تحترق .. تغرق باللي مااااايردكم ياالمبزره ..
امسك بيده راشد وهو غارق في ضحكاته
بعد ان رأى احتقان وجه احمد ليعيده للجلوس مجددا ويرد له الدعوات ..
/ قل امييين يابوحميد
يعلني اشوفك خبل تقربع بالقواطي على رقبتك في الشوارع
من حب مزيوووونة حالو بينك وبينها اهلها واهلك ..
لكمه احمد على صدره بغيض ..
/ اهب ياوجهك
تبطي عظم اهوبل في السكيك عشان حرمه ..
نفث راشد نفسا عميقا بالكاد يخرج
ليدعو بصدق ..
/ الله يصبرني ويرزقني قربها ..
دقائق وارتفع صوت صفير هو نغمة رسائله النصيه ..
( حبيبي راشد .. عسى المانع خير
اشتقت لك وقلقت عليك كثير .. طمني عنك لو برساله )..
كانت تلك المها من ضمن عشرات العﻻقات التي اقامها من خﻻل مواقع التواصل التكنولوجي ..
لكن عﻻقته بها كانت منفرده ومميزه وليست عابره ..
يعتبرها صديقه ويكن لها كثيرا من القدر في قلبه..
وتحبه محبه اخ وتشتاق له شوق صديق وتقلق عليك كصغيرها ...
كان تبث له شكواها من ظلم زوجها واهله ..
ومن قسوة اهلها ونبذهم لها ..
ومن غيرة صديقاتها وصدماتها بهن ..
كانت تقحمه رغما عنه في يومياتها حتى اصبح جزءا منها ..
يتابع احداث همومها ويشاركها اﻻمها واحﻻمها ويسدي لها النصح ..
منذ البدايه رسمت له خطوطا حمراء ﻻيتعداها ..
ﻻوصف لجسدها وﻻ صور لشخصها وﻻ يخرج حديثه عن حدود اﻻدب ..
تريده صديق فقط .. كالبحر .. يستمع للشكوى ويبتلعها في بطنه ليسترها ظﻻم قاعه ..
اطول عﻻقه غير شرعيه في حياته ..
رغم انها لم تتعدى الهاتف والرسائل ..
اﻻ انها مهما نمقها وبحث لها عن اعذار تجيزها تبقى محرمه ..
اجاب على رسالتها ...
( صاحب الجوال توفى .. ادعي له بالرحمه .. والرجاء عدم اﻻسال او اﻻتصال )
رد قاس عليها .. ويتكهن ماستكون عليه حالها اﻻن ..
لكن ﻻبد مما ليس منه بد ..
تلك العﻻقات المحرمه ذاق مرارتها اضعافا مضاعفه ..
كل فتاة اوهمها بحبه وبهيامه بها انتقمت لهن تلك السمو ..
سموها اخذت بثأر بنات جنسها من قلبه ..
وكأنها وكلت للدفاع عن قلوبهن جميعا ..
سيقطع كل الحبال العابثه ..
وسيتعلق بحبل الله عل الله يعفو ويصفح عنه
وتكون هي ثمرة توبته بالحﻻل ..
.. ابتعد شرف لمكان قصي وجل اهتمامه ذاك الصوت البغيض
الذي آذى اذنه ليكمل ..
/ اها ..
وبعد هالسنين وش تبي فيني ..!
الوليد بانكسار ..
/ ابي ولدي اللي من صلبي
انا ماجالي ولد غيره ..
شرف بانتقام وقسوه ..
/ ولدك رميته عند باب مسجد ..
الله اعلم كله كلب والا قط خربش وجهه وعيونه واﻻ نمل دخل بأذونه
واﻻ هو حي واﻻ ميت ..!
هم كذا عيال الحرام .. متعه ساعه والضحيه ارواح مالها ذنب
اﻻ ان ابوانهم وامهاتهم هان عليهم الله
فهانو عليه ..
وليد غير مصدق والبكاء خالط صوته المترف ..
/ انا فيني امراض متنقله بجسمي وماعرف الطب يشخصها وﻻ نفع معها دوا ..
تكفى وصلني طريق ولدي ومالك اﻻ اجر ..
شرف وﻻزالت تلك المشاهد النتنه تتراقص امام عينيه ..
/ انا قلت اللي عندي ..
ولدك ماعرف عنه شي ..
وﻻعاد تتصل علي ﻻاوديك في داهيه ..
قطع اﻻتصال وحظر الرقم من قائمة اﻻتصاﻻت ..
ليعود بخطى ثابته والصداع المفاجيء يدير رأسه ليستأذن من راجح ..
/ عن اذنكم ..
بطلع فوق مصدع ..
انتبهو للبنات وجيبوهم معكم ..
قالها هو يمسك بيد الشيهان لتقف معه
اردف راجح ..
/ اوووك بس خل جوالك مفتوح
عشان ادق عليك تنزل تتعشى معنا
واﻻ تحب اطلع عشاكم انت وعمتي فوق ..!
شرف وهو يشير بيده ..
/ خلونا على راحتنا
والعشا ملحوق عليه ..
توجها للمصعد حينها امر راجح مثنى ..
/ روح نادي وسم ..
اشار مثنى لوسم المقابله لهم على طاولة لتأتي اليهم
لكنها اشاحت ببصرها وكأنها لم تراه ..
ذهب اليها ليهز يدها ويخبرها ان راجح يريدها لتجيب ب ( طيب جايه ) ..
لكنها حقيقه وقفت لتمسك بيد سمو وتتجاوزان طاولتهما للخارج ..
حيث حديقة الفندق يليها شاطيء رملي
وبحر رائق يكتض بالناس ..
ناداها مره واخرى وثﻻث واربع
علها لم تسمعه وفي كل مره يرفع صوته قليﻻا ..
حتى ادرك انها تدعي عدم سماعه وتعصي اوامره عيانا بيانا ..
استعاذ بالله ثﻻثا ...
لن يلحق بها اﻵن وهو غاضب ..
سيتريث حتى يهدأ ..
ﻻنه حال غضبه يصبح شخصا آخر ..
بحده وفي آن معا نطق هو ومصعب بذات اﻻمر ..
وكأنها توارد خواطر ..
/ مثنى الحق خواتك ..
ﻻتخليهم لحالهم ...
مثنى بتذمر ولكنه يشعر بالخجل قليﻻ من راجح ..
/ ماعليهم خوف .. برا كله خليجيين
نظر له مصعب بانتقاد ..
/ قم وانت ساكت ..
وقف وهو يدعي بسره على مصعب
فهو يمارس عليه طقوس اﻵخ اﻻكبر في بعض اﻷحيان ...
مرت ساعه ونصف كان مصعب وراجح منغمسان في احاديث العمل حتى الثماله ..
وبينهما الﻻب والنقاش على اوجه ..
حتى فزع اليهما مثنى بوجهه اﻻحمر القااني وهو يزبد بحديث بالكاد فهمو منه مايريد ..
امسك بيد راجح وهو يستحثه على الجري وراجح يستجيب له بكل مااوتي من سرعه يتبعهما مصعب ..
وصلا حيث هما ..
ليرى جسد ملفوف بمﻻءات سوداء بين يدي رجل اجنبي ...
مﻻبسهما مبلله والناس من حوله يثنون عليه ومنهم من يصرخ ب ( تنفس صناعي ) وصوت يناشد ( مستشفى مستشفى ) ...
ليتناولها مصعب الذي افاق من صدمته سريعا ليطرحها ارضا
وينكفيء عليها عله يعيد لجسدها الحياه بتنفس صناعي ..
يدان قويتان دفعتاه بشده ليزيحانه بعد ان كادت ان تﻻمس شفتاه شفتاها ..
بغضب نظر لمن ابعده عن اخته لينقذ حياتها .. حتما سيقتله ..
ليرى راجح وهو ينفخ روحها بأنفاسه ..
ثوان وسعلت بماء لتستفيق من اغماءتها ..
وضعت يدها الواهنه لتغطي بها وجهها
عن تلك الوجوه المتطفله ..
صرخ الرجل الذي انقذها ب ( مستشفى )
واصر ان يرافقهما ليشرح مارأه ..
حيث كان يتابعهما بعينيه قبل ان تبتلعها الموجه وتغيبها عن اختها ..
اقلتهما سياره تابعه للفندق لاقرب مستشفى ..
سمو كانت منهاره تماما ومثنى يبكي
ومصعب اكثرهما تماسكا
يمسح على جبينها ويدعو لها من بين شفتيه ..
اما راجح فقد كانت مﻻمحه جامده ..
يراقب وجهها بصمت ..
يصرخ بالعربيه واﻻنجليزيه معا ب ( حاله اسعافيه .. غرق في البحر ) ...
وضعوها على السرير اﻻبيض لتتناولها ممرضتان تتحدثان عنها بلهجه غير مفهومه له مع طبيبها ...
ويغيبانها خلف اﻻبواب
ضرب على الجدار باعتراض وهو يأمر الطبيب الذي خرج منها للتو ..
/ ارجوك .. عربي او انجليزي لأفهم ..
كيف الوضع اﻻن ...
اجابه الطبيب الاربعيني ..
/ ﻻ عليك .. بصحه جيده ..
فقط ارهاق وتعب بعد ماحدث لها ..
ستمكث الليله هنا وغدا هي لك ..
تستطيع رؤيتها اﻻن ...
..بعد اللقاء الثالث لهما ..
اخبرها بقراره ولها حرية الاختيار ..
/ انا قررت اخطبك رسمي ..
و...
بم تدعه يكمل ..
فقد قاطعت حديثه لتمسك بيده بفرح وتعيد كلامه ..
/ صدق سلمان !
بتخطبني رسمي ..!
جل ماتخشاه ان تكون هي دميه يلهو بها قليﻻ ويرميها حين يجد اﻻفضل ..
لكن هاهو يؤكد سوء ظنها به ..
ويثبت حسن نواياه ..
ابتسم قليﻻ ليردف بثقه وغرور ..
/ لكن قبل مااخطبك راح اكون صريح معك ..
شرطي ﻻتمام الزواج ..
انك تكونين الزوجه الواجهه فقط ...
بحيره تساءلت ..
/ وش تقصد مافهمت ..!
اردف بتوضيح ..
/ يعني انا مملك على بنت عمي
بتكون ام اوﻻدي ..
والمعروفه عند اهلي وجماعتي ..
اما انتي ...
فتكونين معي في سفراتي وروحاتي وجياتي وعزومات العمل ..
وبجيك وقت فراغي ..
ومابي منك اوﻻااد وﻻتخالطين اهلي ..
بأحباط فسرت مراده ..
/ مسيار يعني ..!
بملل اجاب ..
/ مسيار مسفار مدري ايش ..
اللي هو .. اهم شي نقطتين حطيها براسك ..
عياال ﻻااا والف ﻻااا
اهلي وجماعتي مالك عﻻقه فيهم ..
ولك مني اغرقك سفرات وذهب وسياحه
وكل ماتتمنين ..
هااا وش قلتي ..!
انخفض صوتها المرح قبل قليل
لتنظر لعينيه فلا تجد فيهما سوى القسوه والثقه الصارمه ... فتجيب ..
/ عطني فرصه افكر ..
نهض ليضع 500 ريال على الطاوله
ويهم بالمغادره ..
/ مامعك وقت كثير للتفكير ..
بكره القى الجواب واﻻ اعتبري اللي بينا منتهي من اﻻن ...
وقفت معه لتسأله بخيبه ..
/ طيب متى بتجيب اهلك يخطبون ..!
ضحك بسخريه ..
/ هههههه مأمله خير فيني يابشوره
بجي بحالي ..
والملكه والزواج بليله ...
وماابي بهرجه وهوليله ...
اهم شي انتي ..
ابيك حوريه موب عروسه ..
قالها وهو يغمز بعينه ويخرج سريعا ...
جلست لتضع رأسها بين كفيها ..
كيف لها ان تقنع والديها واخيها
بهذا الزواج ..!
هم من عائله عريقه لهم قواعد وقوانين
وعادات وتقاليد ..
ﻻيمكن اختراقها بسهوله ..
وبذات الوقت .. لاتستطيع ان تمضي يومها دون سماع صوته ..!
ماذا تفعل !!
وما السبيل اليه ..!
_____________
( انتهى في رعاية الله .. )
|