كاتب الموضوع :
طيبة قلب
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: شيهانه على كف صقار
السﻻم عليكم
مقوله اعجبتني ..
/ يا بشـر الابتسامةُ، لا تأتـي بِضـرر
) 26 (
.. الغى فكرة الخروج للعشاء
ليخرج وحده ويحضر عشاء دسما من ( الكبسه السعوديه ) والدجاج المحمر
ولبن لها وكوﻻ له ..
تساءلت ..
/ ليش جايب لي لبن وانت كوﻻاا ؟
اجاب دون ان ينظر لها ..
/ الكوﻻ ضار عليك .. اشربي لبن اصح لك
يااااالهي ..
متى سيقتنع انني اصبحت زوجه
وقريبا سأكون ام ومسؤوله عن صغاري وبيتي وزوجي ...!
الى متى هذا التحجيم واﻻحتقار واﻻستصغار .. اماا كفاه غرورا ..!
رمت بعلبة اللبن بغضب ..
/ ماابي لبن
اشربه انت ..
دون اهتمام اردف ..
/ اوك بكيفك .. انا جايب كرتون مويه ترى
قالها وهو يناولها علبة الماء المعدني ..
وقفت وبحماقه القت العلبه بغضب
لتصطدم بزجاجة الكوﻻ فينسكب جزء منها على اﻻرز ..
نظر لها مصدوما من تصرفها وبعد ان استوعب مافعلت وقف بخفه ليمسك بيدها ويلفها بقوة رجل وبسرعه خاطفه ..
صرخت متألمه وعيناها تذرف دمعا حارا تصبب على عجل وهي تطرق رأسها حين زااد اﻻلم عله يسكن
بتهديد ووعيد حذرها ..
/ هالحركه تنعاااد قدامي مره ثاانيه
اكسر يدك واعلقها على رقبتك فهمتي ..!
صمتت ليشد عليها اكثر ويرفع صوته اكثر ... فهمتتتتتتتتي !!
اومأت برأسها موافقه .. ليترك يدها بعنف فتتألم اكثر فأكثر ..
وقبل ان يغادر ..
اخبرها انهما سيسافران لتركيه
بدعوة من والدها .. لخمسة ايام فقط ثم يعودان ..
.. فتح الباب فجأه ..
لترتبك ويقع من يدها هاتفه ..
وقف لينظر مالذي وقع منها ولم يكن ليشك فيها لوﻻ ارتباكها
وتغير صبغة وجهها للون داكن وتأتأتها ...
انحنى ليلتقط هاتفه من اﻻرض ليجده
مفتوحا على ( الواتس اب )
تحديدا على ( المجهول )
نظر لها نظرة المحتقر ليعلق ..
/ هاااه يالنجﻻء
عسى فتشتي جوالي كويس ومالقيتي مخالفات ..
قريتي كل المحادثات واﻻ تبين اعطيك اياه تكملين ..!
اردفت بدفاع ..
/ ماكنت افتش وﻻشي
عادي اﻻمر ليش زعلت
انا زوجتك ومن حقي امسك جوالك
واﻻ فيه شي يقطع الوجه ماتبيني اشوفه !!
نظر لها بنظره المصدوم ..
/ فيه فرق بين اللي يمسك الجوال ومافي نيته شي
وبين اللي ماسكه يفتش ويتصيد الزﻻت ..
ثم اناا الحمد لله ماعندي شي يقطع وجهي على قولتك ..
اجابت بريق جاف تماما ..
/ دخلت في نيتي وظلمتني
ترى مااسامحك ..
ابتسم بخذﻻن ليقبض على هاتفه الجوال اكثر ويعلق ببرود ..
/ نشوف يانجلاا نشوف
من اللي نيته صافيه ومن اللي مخبثها ..
ازاحت نظرها لكل شيء عداه
اااه كم موقف المتهم يؤلم البطن جدا .. ويجفف الريق .. ويصفد الجبين عرقا
هذا ماتشعر به اﻻن ..
بعد يومين ..
كانت تمر من امامه ذهابا وايابا .. انفها شامخ لﻻعلى وشفتاها مزمومتان ..
تبدو مشغولة الفكر تماما .. لابد ان هناك امرا ما يسحتوذ على عقلها ليشغلها عنه ..
استوقفها بعد نحنحه ليسألها ..
/ جهزتي الشنط ..!
بنطلع للمطار بدري ..
اومأت براسها موافقه دون ان تنطق ورحلت ..
وكم اغاضه هذا اﻻمر ..
يكره ان يعامل هكذا وكأنه ﻻشيء ..!
.. امسك بيدها لتتعثر خطواتها الحثيثه وبالكاد استطاعت ان توازن جسدها كي ﻻيسقط ..
تقابلت نظراتها المستنكره والمتساءله بنظراته الغاضبه بﻻ مبرر كما ترى ..
.. انتي طرما !!!
اسالك تهزين لي راسك ..!
.. اهاا هكذا اذن ..
السيد يرى في تصرفها تقليل لشأنه ..
.. تبخترت امامه وهي تلف ساعديها حول بعضمها البعض وتحني جذعها قليﻻ لليمين .. وكأنها تستحثه لشجار عنيف ..
وبصوت نبرته ظاهرها السخريه وباطنها التحدي اجابته ..
/ اللبيب باﻻشاره يفهم ..
وان كنت منت لبيب غباءك منيب مسؤوله عنه ..
.. وقف بغته ليمسك عضدها ويقيم وقوفها ونظراته المتغرطسه تتوعد ..
/ بايعتهاااا اجل ..!
رغم ضربات قلبها الخافقه وطرفا عينيها المتعاقبه بللت شفتيها وابتلعت ريقها لتوازن حروفها وتبتلع اي غصات سابقه او ﻻحقه ستتجرعها من وراء كلماته ...
/ فكني من شرك ، مالي مزاج اتكلم ..
لم يتمنى ان يضرب احدا قط في حياته
كما يتمنى اﻻن ..
مستفزه لرجولته لأبعد حد ..
افلتها خشية ان يعميه الغضب فيحدث ماﻻ تحمد عقباه ..
اولته ظهرها لترحل وهي تزفر الراحه على ماانتهى اليه موقفهما اللا مبرر ..
.. لايعلم لما صرخ بها بأعلى صووته يريدها ان ﻻتبتعد ..
/ ووووووووووسن وقفي
التفتت عليه التفاتة ضبي لتردد اﻻسم خلفه ..
/ وسن !!!!
كل هالشهور وماتعرف تنطق اسمي صح ...!
وسم وسم يا استاذ راجح ..
شعر بقليل من الحرج .. لكن هيهات ان يقر الخطأ على نغسه ..
.. وسن وسم كلها واحد ..
يعني الواحد مايغلط بحرف !
.. يا الله !
يالقلبها المستعبد لقلبه المالك ..
كم تود ان تكرهه كما تكره تصرفاته ونظرته الدونيه لها ..!
ليس كل صغير سن صغير العقل حتما ..
فكم من كبير سن بعقل طفل .. وكم صغير كبير بافعاله واقواله ..
لكنه ﻻيقتنع بذلك ..
بحقد واستفزاز اردفت ...
/ تدري ..
منت كفو لي ولا انت كفو من يردك عليك ويكلمك
وابوي غلطان يوم زوجك ..
كانت تظن الموقف انتهى وستغلق الباب خلفها لتنعم بنعومة الفراش
ونوم هادئ قبل السفر ..
لكن هيهات هيهااات ..
لم ترى يوما عيناه كما اليوم ..
تكاد تخرج من محجرهما .. ووجه كبقعة دم حمراء ..
كانت ستبرر كﻻمها وتعتذر ..
فهي القته جزافا دون التفكير بما يعنيه حرفيا ..
تأتأت بخوف من وجهه الغاضب ..
/ اااا انا قصدي .. ان ان .... لم تتم صياغة اعتذارها
اﻻ وقد لف كفه وجهها بعنف .
التفتت اليه مصدوووومه غير مصدقه
ليجيبها بأسى وبنبره لها وقع خاص ..
/ لأول مره في حياتي ارفع يدي على حرمه ..
لكن منيب متحسف .. تستاهلينه .
تركهااا ليرحل .. قبل ان تستوقفه بصراخها ..
/ ورب البيت هالكف اخر مابيني وبينك ..
صمت قليﻻ ليلتفت عليها وبهدوء ..
/ باللي مايحفظك .. قالها وخرج ..!
.. ليله ابشع مما رأت وسمعت في الواقع ..
تزف لعريس كهل مقعد ذو اياد مجعده
ووجه حفرت السنون تضاريسها عليه ..
هي .. ورده يتيمه نبتت في صحراء قاحله .. فهل تعيش !
كيف تعيش في ارض ﻻماء فيها وﻻ كلأ ..!
.. لم يأت اليها ككل الازواج ليصطحبها لبيتهما .. بل هي من أتت اليه نظرا لأحكام السن ..
دخلت بخطوات كسوله ليست خجووله بل مهمومه ..
نظرت اليه فاقشعر بدنها ..
رغم العرق الذي انسكب من اعالي متنيها لاسفل ظهرها اﻻ ان البرد كاد يقتلها ...
ليتها لم تتعجل .. ليتها رضخت ﻻعتراضات خالد ورفضه ..
ليتها بقيت خادمه في البيوت وﻻ تكون بهذا الموقف ...
ارادت ان تتقدم لكن قدماها تجمدتا تماما ..
وكأنهما قطعتي خشب غرست في باطن اﻻرض ..
حثها محمد ابنه ذو ال 55 عاما للتقدم لكن قدماها ﻻتزاﻻن متشبثتان بمكانهما ..
ضغط ابومحمد زر العربه التي كانت تحتضن جسده النحيل ليقترب منها .
حين اقترب اشار بيده لابنه محمد امرا ..
/ محمد خذ الباب معك ..
تراجع محمد بشفقه على تلك الزهره التي لم تتفتح اوراقها بعد..
ادار ظهره ليهز رأسه بأسى ويدعو بصدق ..
/ يالله ياكريم لاتجعل بناتي للفقر اللي حداها على ابوي ..
اقترب اكثر ابومحمد حينما سمع صوت اغﻻق الباب ..
وبصوت حاني بعد ان ذهل من رعشة كفيها وجسدها .. اردف ..
وببتسامه ومداعبه ليطمئنها ..
/ يابنتي ﻻتخافين عديني مثل ابوك واﻻ جدك ..
كانك مغصوبه طلقتك والمهر حﻻل زﻻل عليك
وكانك جايه برغبتك وتبين عيال
فأنا شايب عايب
مايدور الا عيشه ياكلها ومخده يرقد عليها وصﻻة يديها
لافيني شده للحريم وﻻ عاد فيني رجا عيال ..
تبين ذريه سرحتك باحسان
تبين القعده والحشمه والكرامه امسكتك بأحسان ..
حديثه كالبلسم على روحهاا
وكأنه اعطاها الدنيا ومافيها ..
اي نعم من المحزن على قلب فتاه ان يساومها زوجها على طﻻقها في ليلة زفافهما ..
لكن لمثل حالها هذا يعد اسعد حديث ..
بجرأه ﻻتدري كيف اتتها سارت بها قدماها نحوه لتقلص المسافه بينهما
لحد الالتصاق اﻻ قليﻻا
دنت لتنحني عليه وتقبل رأسه ..
وببتسامه يشع منها الفرح جثت على ركبتيها امامه وهي تحس بالعجز عن شكره لكن ﻻ ابلغ من الشكر حين دعت بقلب صادق ..
(جزااك الله خير يابو محمد )
اعتبرني بنتك الباره فيك ..
وانا معك لين يطيب خاطرك مني
واﻻ يفرقنا الموت ومايندرى من اﻻول ..
ابتسم .. ااااه لو كان في شبابه وقوته لكانت خير زوجه ..
ليته ابقاها ﻻصغر ابناءه الذي لم يتزوج بعد ..
فسيماهم في وجوههم .. والخير معقود في ناصيتها ..
ادخل يده في جيبه ليخرج مبلغا مربوطا برباط مطاطي .. وناوله اياها ..
/ هذي عندنا يالشيبان نسميها صباحه ..
ﻻزم تاخذها العروس في صباح عرسها ..
لكن الشيبه المخرف مثلي يجوز يطلعها في ليلة العرس مهوب صبحه ..
10 اﻻف ماهيب قدرك .. لكن هديه والهديه ماترد ..
تناولتها بحرج وهي ﻻتدري ماتقول ..
تحس انها تستغله رغم انه من اعطاها عن طييب خاطر ..
اردف مداعبا ..
/ ابسميك ام عبدالله فال خير
وقفت بهدوء وابتسامه مرتاحه
/ انا تعبانه من يومين مانمت
تبي اوديك غرفتك تنام واﻻ تبي شي ..!
اردف معلقا ..
/ شوفي عربتي ذي كنها رجولي
توديني لكل مكان ..
بس بغيتك تجين معي اوريك غرفتي ثم اوريك غرفتك ..
وبصلي الوتر واناام ..
.. اغمضت عيناها وهو يتقدمها منتظرا اياها تتبعه ..
ياالله الى اين سينتهي بي مطاف حياتي معه ..!
لليوم الثاني على التوالي لم يخرج من غرفته ولم يذهب للمسجد ليؤذن بالجماعه ..
منطو على فراشه ودموعه تنسكب دون حرج ..
يحس بقهر وعجز وقلة حيله ..
ليته كان اكبر قليﻻ ..
حتما سيمنعها من الزواج بهذا الكهل ولو بالقوه ..
لم تغب صورتها عن عيناه بثوبها البحري كحورية بحر ..
ولم ينس منظر ذاك الكهل على كرسيه وبياض عيناه بعد ان بلغ من الكبر عتيا ..
رفع هاتفه ليقرأ رسالتها للمره العاشره او العشرون او المئه ﻻيدري كم قرأها من مره ...
( دودي ابومحمد رجال ونعم . بهاليومين عوضني حنان اﻻبو اللي فقدته. ماتخيل وشلون مرتاحه )
اجابها ...
( ليت خالد يده طويله ومعه خير
كان ماتمسين عنده ليله وحده )
رمى هاتفه لينعكف على مخدته التي ابتلعت دموعه ..
رن هاتفه ولم يهتم ﻻمره حتى عاود الاتصال مرات عده ..
رفع هاتفه ليجد اسمها يضيء شاشته ..
فتح الاتصال وصمت لم ينطق بحرف
لايسمع منه اﻻ زفير انفاسه وهي تدخل وتخرج بصعوبه ..
.. وبعد ان يأست من اجابته لها او ان تسمع صوته بالرغم من ايقانها انه يسمعها اﻻن ..
لكنها خمنت ان دموعه وعبراته منعته من الكﻻم ...
وبصوت جهوري يبدو فيه الفرح تحدثت بحنااان ...
( خلوودي اليوم عيال ابومحمد مشغولين بزواج لقرايبهم والبيت فاضي محد بيجي ..
وابومحمد بينام من صﻻة العشا
تعاال انت وامي نتعشا سوى ونسهر سوى .. انا مااقدر اجيكم ..
لم يجبها فأكملت ..
/ بسوي قهوتي وعشاي وانتظركم
ﻻ تتأخرون .. ادري تسمعني ومطنشني زعﻻن مني .. يالله مع السﻻمه ..
.. وقف ليغتسل ويرى وجهه وعيناه في المراه ..
يارب كم هو مرعب انتفاخ عيناه وانفه !
..تأخر كثيرا
الساعه السادسه صباحا ولم يعد بعد ..
بدأ صبرها ينفذ .. تخشى ان اصابه مكروه او امرا ما ..
اﻻنتظار سيحرقها .. لبست عباءتها واخبرت سمو انها ستنزل للبهو لتتناول القهوه مع والدهما ..
واوصتها ان تحكم اغﻻق الباب وﻻ تفتح لسواهما ..
توجهت للباب لتخرج وقلبها يلهث بالدعاء ان يحفظه الله من كل مكروه
ولسانها يتمتم باستوداعه الله ..
فتحت الباب على مصراعيه لتجده واقفا امامه تماما ..
سألها بجبين مقطب ..
/ على وين ...!
كتمت انفاس الراحه لرؤيته
لتخرج وتغلق الباب خلفها كي لاتستمع لهما سمو ..
/ وينك ..!
الساعه 6 مارجعت وﻻ كلمت ..
نظر لعينيها من خلف غطاءها ليسأل ببرود ..
/ فقدتوني يعني ..!
واﻻ متعودين على غيابي ..
صمتت ..
بوح المشاعر صعب ..
ﻻندري لما ..!
هل نخاف عدم تقبل الطرف اﻻخر لتلك المشاعر
ام انه الكبر من يمنعنا ..!
ام هناك سببا اخر يقودنا ونجهله ..!
اجابت بدبلوماسيه ..
/ ابو عيالي اكيد له فقده ..
اجابه عائمه ﻻترضي غروره
وﻻ تشغي لهفة قلبه ..
.. سألها وقد بدا اﻻحباط عليه ..
تبين نصحي العيال وننزل نتقهوى ونفطر !
اجابت بنفي ..
/ ﻻ انت تعبان وسهران وانا كذلك
البارح مانمت والسفر هد حيولنا
يود لو يسألها ماسبب سهرها ..
ومالذي ارقها ..!.
اهو غيابه ام خوفها من البقاء وحيده
خارج وطنها ..
لكن ليس الزمان وﻻ المكان مناسبان ..
دخل ليستحم ثم يأوي الى فراشه ..
لكن النوم لم يثقل جفناه بعد ..
نهض من فراشه ليجدها متمدده على اﻻريكه وتقرأ اذكارها من هاتفها ..
بتردد وقف امامها وهو بشعر بتوتر ..
اعتدلت بعد ان رأته لتسأله ..
/ تبي شي ..!
مد يده ليوقفها وهو يردف ..
/ ابي اناااااام وانا مرتااح
اليوم تعبت كثير ..
حارت قدماها ووقفت كالوتد في مكانها ..
لكنه لم يدع لها فرصه للتفكير والتردد والممانعه ..
جذبها لتتبعه وكأنها نائمه وتحلم ..
.. لايعلم كيف اصبح هكذا ..
يريق ماء وجهه من اجل معرفة وتتبع اخبارها ..
ولم تكن بشرى لتقدم له خدماتها بعد ان تعلق بها بهذا الشكل اﻻ بمقابل ..
ﻻجل ان يعرف مقر اقامتها في تركيا
دفع 500 ريال مقابل ذلك ..
ومع ذلك يعتبرها 5 ريال مقابل قيمة الخبر بالنسبة له ..
غالب جلوسه في بهو الفندق
ينتظر فرصه لينقض عليها وحيده دون اهلها ..
لكن يبدو ان هذه الفرصه لن تأتي .
فهي ﻻتمشي اﻻ بأخيها مثنى او احد والديها او كﻻهما ..
عند الساعه الثامنه كان يرتشف قهوته في البهو
حين رأها قادمه لوحدها ..
جلست في كرسي منزوي نوعا ما ..
بنظره سريعه مسح ماحوله ليرى ان طان يتبعها احد ..
لم يرى احدا ولكن بالتأكيد سيحضر احدا ..
اذن ﻻبد ان يستغل تلك الدقائق ليحادثها ..
اقترب منها ليتنحنح ويقول بارتباك ..
/ سمو ..!
انتي سمو ..!
كانت تراه قادما اليها وبدأت تشعر بالقلق ..
رغم كثرة الداخل الخارج للبهو اﻻ ان اقترابه بهذا الشكل يخيفها ...
لم ترى وجهه تحديدا ت حين اقترب اكثر فأكثر ..
دهشت حين سمعته ينطق اسمها ..
سألت متفاجئه ..
/ راجح .!
وين وسم .. متى جيتم ؟
لكنه جلس بجرأه على الكرسي المﻻصق لكرسيها ليجيب ..
/ منيب راجح ..
انا راشد ولد خالة راجح ..
ابيك بس في كلمتين وبعدهاا......
لم تدعه يكمل ...
وقفت بغضب وضيق لتبتعد ..
كان يخشى الضوضاء واﻻ فلن يتركها لو كان في غير هذا المكان ...
عيناه تتبعها وقلبه زاد خفقانه ..
لم ينتبه ان هناك من جلس بمكانها لتلفت انتباهه بانوثة صوتها ..
/ ممكن نتعرف ..!
وقف بسرعه وملل وهو يجيبها
/ انقلعي منيب رايق لك
اردفت لتستفزه ..
/ اﻻخ سعودي اكيد ..
الفاظكم معروفه ..
اجابها بغرور .
/ ولي الشرف ..
حاولت استمالته ..
/ اهلين بالسعودي ..
ام عبايه اللي كانت هنا ليش كنت تﻻحقها !
واضح كنت تنظرها لك ساعه ..
اذا مسويه فيها كرامه انا موجوده ..
ببتسامه ..
/ الثقل صنعه
انتظرها ﻻخر يوم بحيااتي ..
) الى لقاء )
|