كاتب الموضوع :
طيبة قلب
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: شيهانه على كف صقار
السلام عليكم
_________
וلثقہ’ه باللہ هي ,
*انَ تبتسم ۈقتَ حزنك ۈتقولَ
. قدّر*اللہ ۈمآ شاء فعل
____________
( 9 )
.. تُحِسُّ بأنَّ جسدهآ ينتفخ منْ الغيض .. تكرهُ انآنيته وسيْطرتِه .. يعْتقِدُ انَّه ملك يأمُر فيُطآع*ونحنُ العبيد التَّآبعين .. هوَ السَّيد وهيَ جآريته ..
.. امسكتْ بمقبض البآب الخلفي وهيَ تُحآسب نفسهآ بتأنيب ..
/ لم هذآ الضُّعف ..!
لِمَ تمنحهُ فُرصةً يستغِلُّهآ ..
حقيْقه هيَ لمْ تمنحه ايَّ فُرصه بلْ هوُ استغلَّ خجلهآ*واحترآمها لهُ امام ابنائه ..
.. اُغلِقَ البآب بهدوء ليقطعَ حبل افكآرهآ .. امسَك بكفهآ باحدى يدآه دونَ انْ ينظُر اليهآ بينمآ يده الاُخرى تفتح البآب الآمامي وهو يدْفعهآ بِرفق اليه ..
.. لو كآنتْ النظرآت تقَتُل لأردته نظرآتهآ الآن .. سحبتْ يدهآ بِعُنف وهي تمتنِع عنْ التَّقدُّم وتتأخَّر قليلآ ..
.. رفع حآجبآه تعجُّبآ منْ ردَّة فِعلهآ .. التفت بكآمل جسده اليهآ لِترى عينآه بوُضوح رغمَ عتْمةِ الشَّآرع البسيطه .. قبضَ على كفِّها بِشِدَّه آلَمتْهآ وبهمس ..
/ خلي العنآد عنك واركبي .. ترآي سآكت حشيمه لك والآمنيب عآجز اردك لحضني مهوب جنبي بس .. ومن زمان بعد.. وهقوتي مانسيتي منهو شرف ..
شيءٌ مآ يتحرك بِعُنف في عروقِهآ .. بدَّّدَت نظرآتهآ منْ حولِهمآ لِترى مُصعب الَّذي يُغلق بآب منزلِ جدَّه ويتقدم لهُمآ بينمآ مثنى يعبث بجواله واخواته في المرتبه الخلفيَّه مُنشغِلآت بنقآش حآد عن الفهد و نجلآء ..
.. بِخُبث آشارت لهُ تُكلمه ..
/ مصعب انتظر بروح معك .. مابيك تسوق بهالليل لحالك ..
ضحك مُعلقآ ولم ينتبه لشيء ..
/ هههه الله يهديك يمه من بعد المسافه ..!
لو امشي على رجولي وصلت قبلكم .. انا بمر شقة أبوي اخذ جوالي منهآ وآجيكم ..
.. علَّق ابيه /
مهوب مثل كل مره تخليها مفتوحه وراك .. قفلها ترا فيها اوراق مهمه ..*توكل ع الله وانا بودي اهلك والحقك ..
.. لم يقل لهآ ايَّ كلمه بل أشآر بعينيه للمقعد الآمامي .. لِتفهم مُراده وتمتثل له .. والضيم يتآكلُهآ منه .. كُلما قررتْ الاَّ تتهآون معه تجد نفسهآ تُقدِّم تنآزلآت مهُوله ..
.. استوى بجآنبهآ ع المقعد الآخر وهو يُمِيل شفتآه ببتسآمه صغيره وشبه التفآته لهآ وهو يُرحب بصوتٍ يحمِل في طيَّآته شوقَ مسآفر لآحضان وطنه ..
/ ياحيا الله بنت عمي .. ع البركه مره ثانيه زواج وسم وعقبال مصعب .. ايه الله يصلحهم هالعيال كبرونا ..هذا انتي عن قريب بتصيرين جدَّه وانا جد الله المستعان ..
.. عاد والله ماعلي منك ولامن بنتك مهوب بكره تقولين مابي يجينا صغيِّر عشان بنتك بتجيب .. انا للحين بصحتي وخيري واجد وابي زود عيال مانيب راد عطا ربي ..
كآن مُسترسلا بحديثه ببسآطه واريحيَّه .. امَّا هيَ فقد حوَّل الغضب والخجل وجنتآهآ لتُفاحتآن حمراوان من خلفِ غِطآئها *..
.. امآلت برأسها قليلآ ناحيته لتهمس بغضب ..
/ شرف استحي ع وجهك عيالك معنا .. وش هالحكي اللي ماله داعي قدامهم .. احترمني يا اخي مثل ما انا محترمتك قدامهم ..
بذآت الهمس..
/ لآ طاح اللي برآسك ابشري باللي تبين .. انا ماعاد بي صبر انتظر .. خلينا ندحر ابليس الليله ونرجع لبعض ووعد منـ ....
ابعدت رأسها لِتُديره جهة الطريق المظلم .. ثم تلتفت له لتُردف بالم ..
/ انا صبرت سنين وسنين وانت شهور وتقول مليت الانتظار ..!
اختصر الطريق علي وعليك ولاتضيع عمرك معي .. لانك منتب محصل غير الانتظار وبس ..توقف امام منزلهم وهو يهُم بالنزول غير مُكترث لمآ تقول .. بل اردف بتحدٍ سآفر ..
/ نشوف من اللي بيحصل اللي يبيه .. وانا ماتعودت اطول صبري على شي الآ وانا ضامن انه بيكون لي ..
.. اغلق بابه ليسبقهم ويغُلق بآب المدخل الرئيسي بـ( الريموت ) الذي يتدلى مع مفآتيحه ..
توجَّه للمجلس وهو يأمُرهآ مبآشره ولم يجعل احدَ ابنآئه وسيطآ بينهمآ .. يجب انْ يُزيل الكُلفه بينهمآ شيئآ فـشيء ..
/ شيهآنه جيبي لي كآس شاهي اخضر وكآس مويه بعد..وانتي سمو جيبي اللاب حقك ..
.. امضى نصف سآعه وهو مُنهمك يبحثُ عن مكآتب معتمده قد توفر له عمآله في تخصصآت عده ..
.. *فـ هو في امسّْ الحآجه لهم فـالعرض أقل من الطلب ويجب ان يسُدَّ هذآ النقص بأسرع وقت ..
.. نظر لوسم الَّتي ترْقُب هآتفها كُلَّ حين بصمت .. وسمُو الَّتي بدأ النوم يُداعب جفنيهآ تنتظر خروج ابيهآ لِتنآم .. ليأمرهمآ .. وهو يقف استعدادآ لخلع ثوبه وتعليقه على البآب *..
/ سمو قومي مٰثنى خليه يطلع فوق ينام ..
وانتي وسم جيبي لي فراش .. مافيني حيل اسوق واسري لشقتي بنام هنا..
.. نظرت لهُ سمُو بآستغراب امآ وسم فقد نسيت الخصآم والزَّعل لتبتسم له ابتسامةً حُلوه وتردف ..
/ من عيوووووني ..
.. غآبت دقآئق لِتُحضر له فِرآشآ مٰعطرآ بالعود ورآئحة الورود ..
بينما سمو استأذنته لتنآم .. فقد بلغ النُّعآس معها مُنتهآه ..
.. استغل والدهآ فُرصة بقائه معهآ لِيُعلِّق على ضربه لهآ واسبآبه
ويستثير عاطفتهآ وجآنب الدِّين فيهآ لِيٰبينَ لهآ فدآحة خطأهآ ..
ويقطعُ عليهآ عهدآ الا تعُود لمآ فعلت .. خجلت منَ حديثه معها ووعدتهُ ان تُحاول انْ تتجاهلهآ ..
ثُمَّ اردفت بُخُبث وهي تتذكَّرُ شيئا مآ ..
/ يبه ماتبي تشوف صور لأُمي بدون غطا ..!
وتراها كلهآ صورعفويَّه .. بتعجبك اكيد ..
.. حكَّ عآرضه بفرحه مكْبُوته ..
/ احم وشلون ..! من مصورها ..! ومتى ..! وين هي فيه الصور ..!
ابتسمت بحمآس وهي تُدني اللاب منه ..
/ هنا لها ملف بصورها .. حافظينه للذكرى .. خاص بصورك وصورهآ ..*
وبعض الصور سويت لهآ دمج وحطيتكم كأنكم مع بعض ..
.. لم ينتبه لآخر مقآلها .. فقد كآن جُلَّ تركيزه مع الملف الجآري فتحه ..
.. ارتبك لرؤية اول صوره ثمَّ اعتدلَ في جلسته وهو يأمرُها بحزم
/ قوومي نامي يالله تأخر الوقت وانا بخلص شغلي وانام ..
وسكري الباب وراك ولاحد يزعجني ترا بصحيكم بكره بدري عشان نفطر سوا ..
اراد انْ يختلي بصُورهآ ويُمتِّع نآظريه بها .. بلآ اعترآض منهآ او غطاء يحول دون مآيُريد انْ يرى ..
.. الصُّورةُ الاولى بملآبس الدَّوام .. بلوزه بيضاء رسميَّه من الكتَّآن الخفيف وايشآرب صغير على الرَّقبه وتنوره رمآديَّه مُرتَّبه ..
وبيدهآ هاتف وتبتسم لِمن يُهآتفها ..
تقائيآ ابتسم معها وكأنهآ كانت تبتسم له ..!
انتقل للصُّورة الاُخرى بعد انْ اطآل تأمُّله للصُّورة الآُولى ليندهش ...!
صوره مُركبَّه بالتأكيد لهُ وهو يحتضِنُ كتِفيها وينظُر للكآميرا ..
بينمآ هيَ تضعُ يدهآ على صدره .. !
والحقيقه انَّ من وضعت يدهآ على صدره هو مُصعب يومَ نجآحِه*
وصُورته هو كآنت ايضا مع مُصعب في احدى دول الخليج ..!
حقآ مبهور كيف تمت تلك الدَّبلجه بتلك الدِّقَّه ..!
اغمض عينآه بِغفوه لِيحْلُم بتلكَ الصُّوره بأنَّها واقِع ..
فـ يُفاجأ بُطرقات مُزعجه تُفسِدُ عليه اجملَ لحظآته ..
فتح عينآه بانزعآج لتَظهر لهُ هي .. كآواقع الآحلام زآغت عينآه وهو يُخيَّل اليه انهآ ستدعوه الآن لِينآم
في حُجرته وبِجوارهآ وبين اولآده ..
.. لكِّن الاحلآم الجميله لآتدُوم .. بل تنقضي بِسُرعة البرق .. وجهت حديثهآ له مُباشره ..
/ شرف الله يعافيك عطني اللاب اللي معك بشتغل عليه ابطبع اوراق اختباراتي عليه ..
خذ هذا لاب وسم اشتغل عليه .. ومشحون وشاحنه معه بعد ..
اخذ يتأملها بخبث .. وهو يستشعر توترهآ ..
/ ماعليه ماقدر اعطيك اياه الليله .. قد بديت شغلي عليه .. بكره هو لك كله ..
اردفت بقلق ..
/ لاا ضروري ابيه .. شوي بس دقايق وارجعه .. منيب مسكره الصفحه حقت شغلك ..
بس في شغله كذا بتاكد منها واعطيك اياه تخص مدرستي وطالباتي وكذا ..
امال شفتيه ويدآه وعينآه تنتقل بين بقيَّة الصور تآره وعلى شخصهآ تارةً اُخرى .. ليجيب ..
/ وش هو هالشغل ..!*
اهااا لايكون قصدك ملف ( امي و ابي مع التحيه ..! )
صمت ألجمهآ فـ اكمل ..
/ اممم عادي شفته كله .. بس لو الصور صدق مهيب فبركه بتطلع احلى .. لازم نعطيهم صور حقيقيه للذكرى ..
ارادت ان تخرُج بسلآم وسكُون فـ الرَّد لآيحضُرهآ الآن .. لكنَّه اكمل قبل ان تخرُج ليُخرسهآ تمامآ ..
/ على فكره .. اخر زرار من عبايتك مآسكرتيه ونص ساقك طالع ..
شكل قميصك قصير عليك .. ترا ما اسمح لك تلبسين كذا قدام عيالي .،
خلاص هم شباب ومايصلح هاللبس قدامهم عيب ..
.. كانت شفتاها ترتجف من الغيض والخجل واتهامه الباطل لهآ .. لتنفعل بسلآطه وهي تلتفت عليه ..
/ خير وش شايفني ..'
تحسبني منحله والا سفيهه والا جاهله عشان البس ملابس مغريه قدام عيالي ..!
انا ماعمرهم شافو علي القصير ولا حتى الكت .. لاتسوي لي فيها واعظ و....
.. قطع استرسالها*ليأخذ منحنى اخر سؤاله ويردف بتلاعب ..
/ اممممم يعني الحين القصير والمغري عندك وقت النوم بس..!
انفلت لسانهآ لتصرخ بقهر ..
/ على تـــــــــبن .....
.. ثوان فقط من الوقت جعلته واقفا امامهآ بغضب .. سألها بحده ..
/ من هو اللي على تبن ...!!!
اجابت بتحد والقهر يُفجِّر دِمائهآ ..
/ انت ....
لم يرد الاساءه بالاسآءه .. بل ردَّ على بذائة لسانها بفعل يده ..
انتزع غطائهآ وطرحتهآ ليرمِيهما بعيدآ ..
وشدَّ عبآئها لِتسقُط تحتَ قدميهآ وجذبهآ اليه من قميصهآ القُطني بحري اللون ..
فـ صرخ بها بحده *هآمسه ..
/ ورب البيت هالسواد لو عآد طلعتي به علي لاخذك معي سنه مايشوفك من يقول ربي الله
لا اهلك ولاعيالك ولاجنس بشر ولاترجعين الا ببزر بين ايديك ..
وخالفي امري وشوفي شرف وش بيسوي ..
لاتدري يداهآ ماذا تُغطي ..!
يداها ام قدماها ام وجهها المتدفق حراره .. ام شعرها المُتبعثر ..!
كآلسَّمكه اخذت تُراوغ تريد الفرار من بين يديه ..
.. افلتهآ بعد انْ خشِي انْ يحصلَ مالآ تُحمدْ عُقبآه .. فـ النفس ضعيفه والمُغرياتُ تجذِبُها كمآ يجذِب النُّور الفرآشات ..
.. هُناك فـ الاعلى تتصبُّبُ عرقآ رغمَ رجفةِ اطرافهآ وجسدهآ ..
.. نظرت لنفسهآ فـ المرآءه وسُرعآنَ مافآضتْ عيناهآ بِـ دَّمع كرستآلي ..
.. اطبقتْ برمشآها لتنَحدِرَ دمعتآن * *سخيَّتآن .. وتتدفَّق معهمآ ذُكريآتٍ من المآضي مؤلمه ..
( المآضي )
.. وقف لِيُقبِّل جبينها بحبور وعيناه تشع نورآ من فرحه ..
/ مبرووك ياالغاليه ربي يتمم لك على خير ..
بضيق اجابت / حمدلله ع النعمه لكن مصعب للحين صغير وانا تعبت بحمله وولادته ..
ويبي له متابعه ومطارد وراه طول الوقت ..
اجابها بمواساه / نعم ربي ماتنرد ومصعب يبي له اخو والا اخت يلعب معهم والله يعظم لك الاجر
لاتشيلين هم مصعب باخذه معي في مشاويري والا بوديه لاهلك اهم شي انتي ارتاحي ولاتشيلين همه ..
.. ونظر لعيناها بصدق .. يمين الله مابي كثرة العيال الا عشانهم منك وانتي امهم .. تلوَّنت وجنتآها ليُزيل بدفء كلماته كُلَّ هم ..
( موقف آخر )
.. كانت أنفاسها تضيق في نُفاسها وضيق يُطبق على صدرها
استدعته والدتهآ علَّهُ يجدُ حلآ لكأبتهآ وحُزنها ..*جاهلة بما يُسمَّى ( اكتئاب نُفاس )*
* .. دنآ منهآ لِيحتضنهآ على صدره الفسيح ويُربت على ظهرهآ .. وهي تبكي ..
نظر لوالدتها بحزم/ خاله جهزو ملابسها بنسافر .. ومصعب بخليه عندكم ..
بانتقاد اردفت ام عقاب / مايصلح ياولدي هي نفاس وش نقول للعرب لاجو يزورونها ..!
نقول راحت مع رجلها ..! واعيباه ..
ابعدها عنه برفق ليمسح على شعرها ويُعلق ..
/ ماهمني احد الا ام مصعب ..اللي بيحكي بيسكت لاتعب ...
اردف بضحك عقاب وهو يسمع اخر حديث شرف /
هههه والله يا ام مصعب انها جايبتك على وجهك ..
بزر تخليك تهون عن مخاوى الرجال ..!
*اثقل يارجال ترا الحرمه لاعطيتها وجه ركبت على ظهرك ..
كان بحديثه المُحرِّض هذا يُريد استثارة والدته واُخته وتغيير مِزاجها السيء ..
.. ضربته والدته ع ظهره وهي تتوعده بعيناها ..
/ قل خير والا كل تراب ..*
ضحك شرف ليعلق ..*
/ جعلني فداها ام مصعب .. هي في كفه وانت وباقي الناس في كفه ..*
تستاهل الغلآ والدلآل ...
توالت مواقف عدَّه على ذاكرتها كانت في جنةِ الدُّنيا معه ..
هزَّت رأسهآ بأسى ..
/ كذااااب منااافق يتلاعب بالالفاظ على هواه ..
خبله اللي تصدق رجال لو قالها انتي في القلب ولاقبلك ولابعدك ..*
اكيد نفس الكلام قاله لفوز ولعشر مثلها ..
صدقت امي يوم تقول الرجال والحرمه يمسي يمنيهآ ويصبح مخليها ..*
.. مسحت دمعها وهي تُقرر انها لن تخرج لهُ ابدا بعد الآن ..
لا بغطاء ولا بدون غطاء .. ستبقى حبيسةَ غرفتها حتى يغادر ..
.. كانَ كـ كرة نار مُشتعله .. يسُبُّ هذا ويشتم ذاك .. ويهدد ويتوعد ..
صبَّ جآم غضبه من ابيه ووالدته ووسم وابيها على من يقع تحت يده من العمآله ..*
من ارض الموقع صرخ بهم ..
/ يـاغبي كيف تتعامل مع الصخره كذا ..!*
ياخي شي طبيعي بتنكسر الريشه مفروض دقيتها مع الجنب اول شي ..
صرخ بالاخر / محمود ارجع على ورى .. وخل الشباب يحطون اشارات تحذير على الموقع*
بسرعه قبل لاتاخذه البلديه علينا مخالفه والا احد يبلغ عنا ..
انهى تعليماته للعٰمال واعطاهُم راحه لتناول الغداء قبل استئناف عملهم من جديد ..
.. وكل مايطمع به بعد هذا السَّفر والعناء هو حمام ساخن وفراشٌ دافيء لينام ..
.. عاد لِلغرفه التي استأجرها بثيابه المُتسخه من الغُبار وبتعبٍ قاتل ..
استحم واستلقى على السرير الوثير بارهاق ..
اخرج هاتفه ليثبِّتَ المُنبه .. ويجعل هاتفه في وضعية عدم اتِّصال ..
تجاهل جميع الرسائل والمكالمات وهو يعيد الهاتف الى جانبه ويُطفيء الضوء ..
منْ شدَّة تعبه وارهاقه فرَّ النوم من عينه .. نظر لساعته الثالثه عصراً ..*
وقت غير مُناسب البتَّه للاتصال ابدا .. لكن لايهُم فـ آخر اهتمآمآته *انْ يُراعي وقتَ راحتهآ ..
حقيقه لم يكن ينوي الاتصال بها ابدآ .. فلاينقُصه ثرثرة طفله على الهاتف ..
لكن والدته قد ارسلت لهُ رقمها تخشى الاَّ يستمر هذا الزواج وتُريد ان تُعلِّقهُ بها ..
.. كانَ سيغلق الهاتف بعد اول ثلاث رنَّات ان لم تُجب ..
.. لكنه سمع خشخشة واصواتآ غريبه ..!*
عقد حاجبيه وصمت لـ يُرهف سمعه علَّه يفهم شيئا ....
وسم بنعاس / مابي غدااا خلوني اناااام ..
واطبقت الهاتف ..!
اعاد الاتصال وبسخريه ..*
/ وش عليك نايمه ومرتاحه وانا اللي بتندبل كبدي فيك ..
اجابت بصوت مُغاير لماقبل قليل ..
/ نعم !
ردَّ باحتقار / نعم الله عليك .. على طول رديتي بدون لاتعرفين من انا ..!
بتردد سألت / راجح ..!
بذآت المِزاج السَّيء / ايه راجح .. لاعاد تردين على اي رقم ماتعرفينه .. فاهمه !
.. ثم انا عندي شغل بالجنوب مدة 4 شهور .. ولازم اتابعه ..
وانا دام ملكت منيب قاعد عزوبي .. ابي احد يخدمني ويلبي طلباتي*
ويهتم لاكلي وشربي وراحتي ..*
عشان كذا بحدد الزواج بعد شهر .. سمعتي ..*
.. شعرت بالنفُور من حديثه .. كلمه على طرف لسآنها منعها الخجل من ان تنطقها ..
ودَّت لو تقول له ( كل هوا ) لكِنَّها بتمثيل اجابت اوامره ..
/ سوري راجح البطاريه البطاااريه خلص شحني .. واغلقت هاتفها عمدا دون ان تودِّعه ..
.. لم يكُن هذا ماتتمناه في اوَّل مُحادثه لهُما .. كغيرها من الفتيات تنتظر الاطراء والغزل والوله ..
اعاد الاتِّصال فورا لكنها اغلقته كُليَّا ..
تشعر بغثيان من نبرة صوته المتغطرسه وحديثه الآمِر ..
احتضنت مخدتهآ وهي تُحادث نفسها ..
/ شكل ذا عقوبتي في كل البساس .. ربي انقذك منه ياسمو ..
مكالمته ماتبشر بالخير .. مدري بكره وش بيسوي بعد !
لكن ياكل هوااا اللي براسي بسويه ..
من جانبه نظر لهآتفه بصدمه ..!
اغلقته ..! ايعقل..!
اعاد الاتصال بغضب .. وبعد النَّغمه الثَّانيه اُغلق تماما ..
رمى بهآتفه بملل ..*
/ هه ماعاد الا هالآفه بتحط لها قدر وكلمه ..!
ياشيخه روحي مصدقه روحك مهمه وبموت عليك ..!
*
*
.. بعد اسبوع وفي صبآحٍ باكر سمائه غائمه ونسمآته عليله كآنت السيارات الأربع تتآبع ..
.. عقاب ووالداه ونجلاء وناصر ونايف *..
وفي الاُخرى شرف وفهد ومُثنى وسمو ووسم ..
وفي الثالثه مُصعب وشيهانه والخآدمه ..
اما السياره الرابعه فهي لأبو عزَّه وزوجته وعبدالعزيز ابنه ..
توجهو جميعآ للمزرعه البعيده التَّابعه لابو عقاب ..
وســيقْتَفيهِم لآحقا محمد وشيخه وابو راجح *..
المزرعه جدآ جميله .. ومتواضعة الامكآنيات ..
تحوي مبنى يضُمُّ مجلسان كبيران للنساء والرجال ..
وصالة طعام .. وغرفتان للضيافه ومطبخ كبير ..
وفي الاعلى غُرف كثيره .. ذات مساحه متوسطه ..
لبناته شيخه وشيهان غرفتان ..
ولعقاب وابنيه غرفه .. وله ولزوجته غرفه ..
اما البقيَّه فينامون بالاسفل ..
كان الجوُ ممتعا ..
والماشيه والارانب والحمام اضافت مُتعةً اُخرى ..
وحقُول القمح ورشَّاشَات المياه سِحرٌ جذَّاب ..
.. كان شرف هو من تكفَّل بالغداء واوكلَ مُهمة الذبح والسَّلخ لًمُصعب والطهي لـ الفهد .. امَّا هُو فقد نصَّب نفسه مشرفا عليهمآ ومُتذوقآ للطعام ..
كانت الشيهان وشيخه ايضا مساعدتان للفهد ..*
وفيما كان متنفذَا لقلب الذَّبيحه وببساطه تكلم ..
/ ام مصعب الله يعافيك عطيني ملاس ..
.. ناولته ايَّاه وقبل ان يُمسكه كانت عينا شرف تقع عليهمآ ..
تناوله منها واعطاه لأخيه .. وقف بجانبها وهو يُعلِّق ..
/ انتبه فهد تراها ثقيله اجي اقلبها معك ..
رد الفهد / افا عليك اشيلها واشيل امها وابوها ...
..تركيز الفهد كان مع مابين يديه اما هو فـ يده تكاد تُهشم اصابعها ..
تجهل سبب مايفعل ..!*
ولكن كل ماتعلمه انَّ الألم فتك بها خصوصا بوجود هذا الخاتم الذَّهبي الذي يُزين اصبعها ..
التفتت اليه مستفسره بنظراتها وبادل دموعها البرَّاقه بنظراتٍ نآريه ..
همس لها ..
/ جعل هاليدين للكسر .. تلولشين بها قدام فهد بلا حيا ..!
*نظرت لهُ مذهوله .. ماذا يقصد ..! وبم يُفكر ..!
هل يُلمِّح الى انَّها تتعمَّد انْ تخرج كفاها امام الفهد ..!
مجنون لامحاله .. او مُعاق فكريا ..
تركته وخرجت ورصيد جِراحه في قلبها يزيد ..
.. بعد العصر خرجن البنات للتنزهه.. والنسوه تحت ظل جدار المنزل ..
تتوسطهن القهوه والشاي
والحلويات والتمر والمعمول
وانواع من الورقيات المُحببه لهُنْ ..
وقف الفهد متأملاا عاقدا لحاجبيه ..
رفع هاتفه ليتصل على وسم او سمو ليسأل بانتقاد ..!
/ هلا سمو من اللي معكم لابسه بنطلون جنز وشرشف احمر ..!!
سمو ونظراتها على نجلاء وبتردد ..
/ هذي خالتي نجلاا ياعمي ..
نفث نفسا حارا ليأمرها .. عطيني اياها ..
بلا مقدمات وضعت الهاتف على اُذن نجلاء ليصله شيئا من اعتراضها ..
بلاسخافه سمو مابي اكلمه .. غصب هو ..!
ليُقاطعها بحدَّه ..
/ ولانيب ميت واكلمك انا ..
بس بغيت اقولك احترمي الرجال اللي انتي في ذمته الحين ..
.. الرجال برا واي واحد بيقوم يمكن يشوفك ..
وانتي خابره نسايب شرف اخوي فيه واخواني فيه ..
البسي عبايه وشي يسترك .. والبناطيل خليها ببيتك مهوب تستعرضين بها قدام الخلق ..
.. يالله اشوف ارجعي ..انا الحين انتظرك لاتعاندين وتخليني اخرب يومك ..
.. اغلق الهاتف واعاده لجيبه ليدُس يداه في جيوب ثوبه ويُميل بوقفته ينتظرها لتتحرك ..
دقائق وهي تُقبل كالخيل الجآمحه تُثير مآحولها منْ غُبار ..
لمعت عيناه بانتصآر ليعتدل في وقفته ويُعلق بصوت هآمس لنفسه وببتسآمه *..
/ اثرها ماتبي الا نفخه بس .. لاترحمها يافهيدان ..
انشب لها على الصغيره قبل الكبيره وبتعدل باذن الله ..
*
.. لمْ يُفكر بأن يراها البتَّه .. يكفي مارأه منهآ سلفاً ..
.. لكنَّه من باب الادب كما وصاه والداه طلب انْ يُسلم على والدتها ويبارك ..
خصوصا انَّه خرج يوم ملاكه ولم يُسلِّم عليها ويبارك لها ..
فالحقيقه كان مُتوترا جدا .. فهو فـ لا يعرف من اين يبدأ السلام وكيف ..!
هل يكتفي بالمصافحه ..!*
ام قُبله على الجبين .. ام سلام من بعيد ...
قرر اخيرا ان يُقبًّل رأسها .. فـ النساء الكبيرات يُفضلِّن من يقبِّل رؤسهن ..
دخل في صالة الطعام الفارغه الا من فرش ذو الوان غامقه ووسائد للمُتكأ باللون البُني ..
تنحنح ليدخُل بتوتر ويتقدمَّه مصعب فقط ..
رفع بصره بعد انْ اقترب من الخيال الماثل امآمه ..*
ارتبك كثيرا ليرتد على عقبه ويخرُج ..
قابله شرف وهو خارج ولحق به مُصعب وتوتر اكثر ..*
مسح جبينه المُتعرِّق وهو يعتذر ..
/ معلش مادريت ان احد من البنات داخل ..
احسب خالتي ام مصعب اللي جوا ..
هم نادوني وقالو ....
قاطعه مصعب وهو ينفجر ضحكا ..
/ ههههه وش فيك ارتعت ..!
ماغير امي بس داخل ووسم بتجي بعد شوي ..
وراك طلعت ماسلمت ..
فتح عينآه مذهولا ...
/ هااه ... امك ..!
بس ذي صغيره .. يعني كذا ...
كان سيصف شكلها ولبآسها ولكنه *صمت ..
.. امسكه شرف بيده وهو يدخُل معه ويرفع صوته معلنا دخولهما ..
.. ايضا هي لم تكن اقل منه توترا وخجلا ..
كانت ستخرج له بعباءه وطرحه ساتره ..
لكن وسم اعترضت واصرت ان تخرج كما هي الآن ..
.. تنوره جنز رماديه وبلوزه بيضاء من القطن ذات اكمام طويله ..
وقليل من الكُحل وحُمرة الشفاه والخُدود ..
وشعرها مسدول خلف ظهرها ونظرات الحياء زادتها جمالا ..
.. تقدَّم راجح وبدلا من انْ يُقبل رأسها كما قرر سلفا ..
قبلها خدا بخد وابتعد بسُرعه .. لايعلم كيف فعل ذلك .. لكنه فعل وانتهى الامر ..
كانت ستجلس وهي تُشير لهُ ان يجلس بالقُرب من ( المركى )*
لكنها فوجئت بشرف وهو يفعل مافعل راجح بعناد ..
وكذلك فعل مُصعب تقليدا لهما وهو يُعلق ..
/ كلن حبك ماعاد الا انا هههههه
زادت حُمرتها ورجفتها وحاولت ان تتجاهل وجود شرف تماما*
.. اما هو حآول تهدئة نبضات قلبه*
وهو يتمنَّى لو كان بغير هذا الوقت والمكآن ..*
اخذَ يرقب نظرات الاعجآب من راجح وهو يرُد على حديث الشيهان له .. ويُمازحها ليزيل توتره وخجله ..
ثوان ودخلت وسم على استحياء ..
امسك راجح ملآمح وجهه حتَّى لاتتقلَّص بِملل ..
ونفسُه تحادثه بـ ( وش جابها ذي )*
وقف بتكاسُل وهو يمُدُّ اطراف اصابعه لهآ ..
الجميع برَّرَ سلآمه البآرد لوسم بالخجل .. ولآ غيره ..
جلستْ بالقُرب منه ولم يُلقي لها بالآ ولم يلتفت ..
فقد اُعجبَ بوالدتها كثيرا ..
فـ هي اقرب ماتُكون للاُخت وليس انْ تكُون اُم ..
ايضا رزينه لبقه جمالها هاديء ..
*جميع مايتمنآه الرُّجُل يجِدُه فيها ..
القى نظره خاطفه عآبسه على الوسم وكتمَ حسرةً في نفسه ..
لآيظُن انها ورثت شيئا من والدتهآ ..عدا المظهر الخدَّاع ..
.. كمْ تمنت انها لمْ تخرُج له .. فتجاهلُه الواضح لهآ يُحرجهآ ويجرحهُآ ..
.. نعم هنُاك مايجذِبُهآ اليه لكنْ غروره وعنجهيَّتِيه تُغيضُهآ ..
.. استأذنت شيهان ليقف معهآ شرف وهو يجذبهآ بيدها للصاله الجانبيه لدورات المياه ..
ويتحدَّث بجديَّه وصدق ..
/ آخر مره تطلعين كذا عند نسيبك ..
البسي شي واسع ولفي على شعرك طرحتك ولاتحطين لا كحل ولاغيره..
ما ابيه يقارن بينك وبين بنتك ..
.. واقترب منهآ ليطوقهآ بذرآعيه بعد انْ جذبته حُمرة خديَّها ..
ابتلعَ ريقه وفي نبرته رجآء ..
/ ابي انآم في غرفتك فوق ..
الشباب بيسهرون للفجر وبيزعجوني مقدر انام تحت ..
تبدَّلت ملآمحها للجدِّيَّه ..
/ كان تبي الغرفه حلال عليك*
لاني بنام تحت مع البنآت ..
ولاتقعد تلمَّح وتوسوس باشياء مالهآ وجود ..
فهد اخوي .. وراجح ولدي .. ورجاءً لاتحرجني قدَّام احد عشآن ما افشلك واحرجك ..
دفعته وابتعدت ..*
اطبقَ قبضته بقهر ..
/ الشرهه ماهيب عليك ... على اللي مسوي فيهآ بيكسبك ويداري خاطرك ..
ولو اجلس انتظر رضاك قعدت العمر كله ..
هانت يآ شيهانه .. فرجٍ قريب بأذن الله ..
.. في المساء حضر ضيُوف شرف ..
ابو عزَّه وزوجته وابنائه ..
لم يمضْ على وصوُلهم سوى سآعه او أقل حتَّى صُدمت شيهآن بمنظر مُفجع ...
عزَّه وشرف مُمسكٌ بعضيدهآ ...!
وكأنما كآن سيُقبّـلها او سيحمِلُها او سيضُمُّها او سيفعل بهآ شيٌ مآ .....!
.. عقدت حآجبيها باستنكآر واحتقآر ... لِتُعلِّق ..
/ حلآل والآ حرام قلة أدب اللي تسوونه في هالمكآن ..
عندك شقه استر حالك فيها وعن الفضآيح ..
لاتطيح من عيون بنآتك وعيون اهلك ..
تركتهم وادارت ظهرهآ وهي ترفع رأسهآ بكبرياء مجروح ..
سقط دمعهآ لِـتمحيْه باطرآف انآملها ..
لم ولن تهتم لنداءته لهآ .. فـ منْ فعلها مره سيفعلُها مرار ..
كآن يخدعهآ لتعوُد له ثم بذآت السِّكين يجرحهآ ..
.. اغلقتْ الباب خلفهآ ليغيب عنهآ صوته ويبقى الالم في صدرهآ ..
.. تلثمت بطرف ( شرشفها ) الاحمر
وهي تجلس في مقعد السَّائق في سيارته التي ركنهآ بالجهه الآخرى
عندما كآن يضع الاغراض في المطبخ ..*
تركها وترجَّل على قدميه ليتوجَّه للرجال تاركآ الباب الخلفي لسيارته مفتوحا ..
.. اخذت تعبث في دُرج السيَّاره وتُقلِّب اوارقه وتُفتَّش كل ماتطالهُ يدها ..
سمعت طرقات على زُجاج النافذه المفتوح للمنتصف ..لتصرخ بتأفف*
/ ووجع وسم شوي بس ..
باقي اللي تحت الـ......
التفتت بخوف عندمآ سمعت صوتآ أجش ...
/ ماشاء الله ..*
تدورين على ابره في سيارتي ..!
نظرت له بدهشه ويدها على قلبهآ ..لتردف ..
/ فهــــــد ...!!!!!!!
______ تابعوني مع الشيهانه وصقآرها _______
|