كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1008- المهر المهلك - كاثرين أوكونور - روايات عبير دار النحاس
اكتشفت جيمسي وميرلي انه قصاص ممتاز وجلستا بلا حراك تستمتعان بكل كلمة من كلماته . ميرلي كانت تناقشه من وقت لاخر , في بعض الوقائع فيضطر الى تغيير بعض العبارات .أحست جيمسي أنه أعطاها القليل , مما جعلها متشوقة لمعرفة المزيد عن تاريخ دنكلي واهلها .كان الوقت قبيل منتصف الليل , عندما غادر كاميرون على الرغم من انها شجعته على البقاء ولم تعجب بفكرة ذهابه ليلا , ولكن من دون جدوى . أومأ رأسه شاكرا ودعاها لزيارته .
"عندي الكثير من الاخبار التي سوف تسعدك ."
ووضع يده فوق انفه هامسا :
"سرية ." وخرج .
ابتسمت جيمسي وهي تأوى إلى فراشها , فلقد بدأت عطلتها بالسير نحو الاحسن بعد العناء الذي تكبدته . كانت تفكر مبتهجة , واستغرقت في نوم عميق تحت الاغطية الصوفية السميكة . قرع فاتر على الباب , أيقظ جيمسي من نومها وحطم حلمها الجميل . فركت عينيها وتثاءبت بكسل .
تساءلت بعد لحظة عن السبب الذي ايقظها , ثم تكرر القرع على الباب . جرت نفسها وهي تترنح على السلم الضيق فوجدت الباب غير مغلق باحكام , منقرعا مع كل هبة ريح .
منتديات ليلاس
ارتعدت وهي تقفل الباب . إنها الان مستيقظة ولا يمكن العودة للاستغراق في النوم دون شراب ساخن . جلست الى الطاولة ترتشف فنجانا من الشاي وهي تفكر بالعداء القديم بين آل ستيورات وآل ماكدونالد , عندما سمعت صوتا تعرفه ينادي باسمها . اتسعت حدقتاها واستدارت لتواجه بوجه روس قريبا من الزجاج المقفل . أحست بالغضب , اذ كيف يجرؤ على المجيء وينظر اليها بفضول ؟
وقفت بسرعة واتجهت لتفتح باب المطبخ , ومن دون أن تدرك قسوة العاصفة الثلجية في الخارج , ورغم ذلك لم تبرد أعصابها المتوترة .
"ماذا تعتقد نفسك أنك تلهو به ؟"
سألته بغضب .
"إني أعرف أن الوقت مبكر , ولكني وجدت النور مضاء فقلت إنك لابد مستيقظة , واعتقدت أنك ربما تستمتعين بالذهاب إلى صيد السمك ."
شرح ذلك بهدوء غير واع لغضبها . حملقت به , غير مصدقة .
"الان , والسماء تمطر ؟ إنها تمطر بشدة لابد أنك مجنون ؟"
"ربما , ولكنني ذاهب . فإذا كنت تعلمين شيئا عن صيد السمك فهذا هو انسب وقت ."
اخبرها بكبرياء مصطنعة .
"حسنا , هل ستأتين ؟"
سألها وهي لا تزال غير متأكدة وتنظر الى الظلام والمطر المنهمر في الخارج .
"انها فرصتك للاستمتاع بجمال اسكوتلندا . ان هذه الرحلة هي تعويض عن الغداء ."
أخبرها والتكبر باد في نبرته . اعجبتها الفكرة على الفور , لقد كان يعرف انها ستوافق اذ عزف على الوتر الحساس لديها وهو حبها للطبيعة , انها شديدة التوق لرؤية المناطق الطبيعية , ابتسمت له وأومأت رأسها موافقة . كانت على وشك دعوته للدخول عندما تذكرت ميرلي .
"انتظرني في القاعة ! سأكون جاهزة خلال دقيقتين ."
قالت وهي تسرع الخطى خارج المطبخ . احبت فكرة الذهاب , ولكن لابد من وجود حافز دفعه الى دعوتها . قطبت حاجبيها , مركزة تفكيرها . وبدت لها الفكرة واضحة , إن السبب هو منعها من الاستمرار في البحث عن تاريخ عائلتها .
|