لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-12-12, 11:08 AM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
عاشقة ليلاس



البيانات
التسجيل: Jun 2006
العضوية: 7104
المشاركات: 38,769
الجنس أنثى
معدل التقييم: Eman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 25417

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Eman غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Eman المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 225 - أريد حياتك .. فقط ! - ميشيل ريد (الفصل الثاني)

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة night wishper مشاهدة المشاركة
   بس حبيبتي متى ان شاء الله بتنزلين باقي رواية

هلا نايت ويسبر..
هلة ان شاء الله بنزل الفصل الثالث ..
بتمنى يعجبك..

 
 

 

عرض البوم صور Eman   رد مع اقتباس
قديم 30-12-12, 11:15 AM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
عاشقة ليلاس



البيانات
التسجيل: Jun 2006
العضوية: 7104
المشاركات: 38,769
الجنس أنثى
معدل التقييم: Eman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 25417

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Eman غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Eman المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 225 - أريد حياتك .. فقط ! - ميشيل ريد (الفصل الثاني)

 


الفصل الثالث: امرأة بين نارين

فندقه ..؟ وهزت كارولين رأسها، ثم قالت:
-ولكن هذا أحد مجموعة فنادق "الملاك".
و"مجموعة الملاك" ضخمة.لم تشتهر لما تملكه من فنادق فخمة في أنحاء العالم وحسب، بل لأنها تملك مصالح أكثر أهمية على شكل صفقات واتفاقيات دولية.

رفع رأسه ونظر إليها، فعم قلبها الذعر، ذلك أن "مجموعة الملاك" اقتنت حديثا مصرفا في لندن تتعامل أسرة نيوبري معه كثيرا . . أخيرا ظهرت لها الحقيقة، فهمست :"آه، ياإلهي، هل أنت الذي استدعانا إلى ماربيا من أجل الديون"

لم يُجب ولم يكن بحاجة إلى ذلك فالاثبات مكتوب على وجهه، ولم تستطع هي سوى الوقوف لترى كل صورة نسجتها في خيالها عن لويس فازكيز، تتصدع ببطء ثم تتحطم أمامها حتى لم تعد ترى فيه لويس الحبيب أو حتى لويس المخادع القاسي الذي احتال ليسلب أباها عشرات الألوف من الجنيهات.

همست بضعف:"ماالذي تريده؟"
أخذت تفكر في أن لويس الحاذق المتمرس البارد كالثلج قد ارتفع عاليا في العالم،أما هي وأبوها فانحدرا إلى القاع.

-أريد منك أن تجلسي فليس لدينا وقت كافٍ، والآن بعدما فهمت سبب وجودك هنا فلنبدأ العمل. . . .
العمل ، غمرتها هذه الكلمة بموجة باردة، وعندما تقدمت نحوه على ساقين مرتجفتين لتجلس على كرسي أمامه، جلس لويس وفتح الملف، ثم أخرج منه ورقة دفعها باتجاهها.

-أخبرني إذا كنت توافقين على ماهو مكتوب هنا.
جاهدت لتركز ذهنها فقلبها يكاد يتوقف لثقل ماستراه أمامها، مدت يداً مرتجفة تجذب الورقة ترغم نفسها على القراءة.

كانت قائمة دقيقة للغاية تحصي كل قرش يدينان به، إضافة إلى مبالغ كثيرة،كثيرة لاتعرفها.. لكنها لا تشك في مصدقيتها لأنها ترى أسماء كل الأماكن التي كان أبوها يزورها في لندن مكتوبة أمامها.

الرقم الأخير كان مفزعا إلى حد أنها اقشعرت عند رؤيته، وقالت بصوت خافت :"هل لي بجرعة ماء، من فضلك؟"
نهض لويس بصمت، ثم أحضر لها كأس من ماء فيه ثلج وضعه أمامها، ثم عاد إلى كرسيه، أما هي فرفعت الكوب ترشف منه، وتقول:" لا يمكننا أن ندفع لك دينك هذا..يالويس..ليس كله على كل حال"

-أعلم هذا.
رشفت مزيدا من الماء قبل أن تستطيع المتابعة:"إذا رفضت ملاعبته الليلة، فيسكفي المال الذي ربحه في الكازينو، والمبلغ الذي أملكه لسداد قسم صغير من هذا"
ولكن ليس كله.. أضافت ذلك لنفسها بصمت وكآبة.

-اللعبة المخطط لها..وهذه الديون موضوعان منفصلان، وأنا لا أمزج العمل بالمتعة، كارولين، هل تفهمينني؟
تفهم؟ لا لم تفهم، وصرخت وهي تلقي القائمة عليه.

-ولكن لدينا وسائل ترد بها قسما من هذا المبلغ،يالويس,, وأنت تريد أن تلعب القمار من أجل متعة جهنمية، فأين حس العمل في هذا؟

لم يتنازل لويس بالنظر إلى القائمة التي انزلقت على المكتب لتستقر في حجره بل كا وجهه جامدا وهو يسألها:" من أين حصلت على ذلك المبلغ الخاص بك؟"

-لا شأن لك بهذا.
تمتمت بذلك ثم وقفت وسارت مبتعدة عن المكتب.

-إذا كنت تأخذين من شخص لتدفعي لشخص آخر، فهذا يجعل الدين أسوأ وليس أفضل.

قالت كارهة:"ورثت مالا عن أمي"
-لا ، لم ترثي.
-ماذا؟
والتفتت إليه، ورأت في عينيه علمه بالحقيقة.

-أموال أمك ذهبت منذ سنوات سدادا لدين، وبعد ذلك أمضيت أنت الأعوام القليلة التالية في بيع أملاك الأسرة قسما بعد آخر، حتى لم يتبق لديكم سوى القليل مما يستحق البيع، ثم جاءت فترة هادئة تحسن فيها سلوك أبيك مدة سنتين,, أو هذا ما اعتقدته أنت، وعندما ابتدأ كل شيء مرة أخرى، عدت لفرز قطع أرض واقعة في أطراف مزرعة الأسرة بعتها لرجال أعمال أثرياء كانوا يبحثون عن أماكن يبنون بيوتا للمتقاعدين, لكن المجلس التشريعي منع ذلك أخيرا محافظة على التراث الريفي أو شيء كهذا, فماذا بقي لديك للبيع، كارولين؟ بيت الأجداد، وهو مرهون؟ أم مابقي من ميراث الأسرة.. الذي أصبح ملك المصرف على الورق أقل؟ أو ربما تفكرين في سداد ديني من العمولة التافهة التي تتقاضينها من مصممي الديكور الداخلي في لندن، الذي يطلبون معرفتك بالفنون الجمالية وتذوقها للبحث عن قطع فنية يزينون بها بيوت زبائنهم الأغنياء.

 
 

 

عرض البوم صور Eman   رد مع اقتباس
قديم 30-12-12, 11:19 AM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
عاشقة ليلاس



البيانات
التسجيل: Jun 2006
العضوية: 7104
المشاركات: 38,769
الجنس أنثى
معدل التقييم: Eman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 25417

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Eman غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Eman المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 225 - أريد حياتك .. فقط ! - ميشيل ريد (الفصل الثاني)

 

شعرت وكأنها سحقت على الأرض بمطرقة خشبية، لم تشعر في حياتها قط بمثل هذا الهوان.
-وماذا بعد ذلك، ياكارولين.
وزاد في سحقها بصوته القاسي.
-ماذا بقي لديك ليرضي اي مصرف له عليك دين بحجم ديونك؟ ربما نفسك؟ هل تفكرين في عرض نفسك كمومس لمن يدفع أكثر؟ وبذلك يستمر بابا في مزاولة هوايته المدمن عليها لأنه لا يستطيع منع نفسه؟

-كفى! أقفل فمك . . أقفل فمك!
واختنق صوتها ولم تستطع أن تسمع المزيد، وأخذ وجهها يسحب، ومعنوياتها تتحطم وراحت تحدق ببلادة وعدم فهم لسبب قسوته هذه.

-ماأدراك بكل هذا؟ من أين حصلت على معلوماتك؟ منذ متى وأنت تجمع هذا .. الملف عني؟
وأشارت بيد مرتجفة إلى الملف الذي أمامه.

-يمكن شراء المعلومات في أي وقت وفي أي مكان مادام بالإمكان دفع النقود ثمنا لذلك.

-وهل يعطيك هذا الحق في التجسس على حياتي؟ لماذا يالويس؟ لماذا؟ ماالذي اخطأت به بحقك وجعلك تلاحقني بهذا الشكل؟ أنت الذي استخدمني وجعلنني أتعلق بك.. يوما بعد يوما في الوقت الذي كنت تعمل على المقامرة مع أبي، هل تذكر؟
لكن نضج صوتها بالألم.

قال:"لا أريد الحديث عن ذلك"
ثم وقف فجأة..متوتراً..مثلها..غاضباً..مثلها..ومليئا بالمرارة.. مثلها..

قالت بازدراء بالغ:"آه! عندما وصل الأمر إلى أخظائك، لم تعد تريد التحدث عنها، لكنك سجلت بكل سرور أخطائي وعيوبي..حتى جعلك حقدك تدعوني مومساً"

-أنا جعلت هذه الصفة خياراً لك وليس حقيقة واقعة.

قال ذلك يصحح كلامها لكن الشحوب كسا وجهه فعلمت كارولين أنها مست وترا حساسا في مكان ما من روحه القاسية.

-كلانا يعلم من منا باع نفسه مقابل الذهب، لويس..تعلم أنك سعيت إلي لأتعلق بك حتى أنسى أبي فلا أراقبه!

-حسناً، دعينا ننه هذا الأمر.
واستدار حول المكتب متجها نحوها، أرادن أن تتراجع، لكنها ل تستطع لأنه وقف أمامها والوعيد على ملامحه.

-تظنين أنني بعت نفسي مقابل الذهب منذ سبع سنوات.

أدركت كارولين أنها مست هذا الوتر الحساس فيه، إذ تابع يقول: " فلنر إذن من منا يمكنه الغوص في الأعماق، هذه المرة هاي هي الاتفاقية، كارولين، إما أن تأخذيها أو تدعيها، ابقي عندي الليلة ولك ألا ألعب مع أبيك"

تبقى عنده؟ إنه محظوظ لأنها لم تصفعه! وقالت باشمئزاز: " حسنا، إن لم يكن هذا هو مزج المتعة بالعمل، فماذا يكون؟"

-لا، لا بل هذا يدعى مزج المتعة بالمتعة.
كان يبتسم ، هذا الشيطان الأسود القلب.

-اذهب إلى الجحيم.
وارتدت على عقبيها تبغي الخروج بأسرع ماتستطيع.

فقال لها بسرعة: "ما إن تفتحي الباب، حتى تبطل هذه الاتفاقية"

جمدت خطواتها لكن خفقان قلبها استمر مندفعا! ثم استدارت تواجهه، ولم يكن لويس بحاجة إلى الكلام لكي يعلم بماذا كانت تفكر. وقال ساخرا يهز كتفيه: " لكل شخص ثمن، ياكارولين، وأنا أريد أن أتأكد فقط من ثمنك,, هذا كل شيء . ."

فقالت بصوت خافت :"لن أصفح عنك قط لهذا"

فسألها بنعومة: "هل تحاولين بهذا القول أن تخبريني بأن البقاء معي يؤلمك؟"

استحالت البرودة في جسدها إلى حرارة .. حرارة وضيق .. بعدما استجاب له قلبها قرب بركة السباحة بتلك القوة، لم تعد تستطيع الادعاء بأن البقاء معه يزعجها.

ومض ضوء فجأة على جهاز التخاطب الداخلي على المكتب، فأنقذ كارولين من اضطرارها إلى اتخاذ أسوأ قرار في حياتها.

عاد لويس إلى مكتبه وجلس على كرسيه ثم ضغط زر الجهاز، مجيبا :"نعم؟"
فجاء الصوت العميق نفسه الذي سمعته من باب قاعة بركة السباحة: "حان وقت ذهابنا"
ضاقت عيناه وهو ينظر إلى كارولين مفكرا، غجأة أخذت ترتعش فأسرعت تلتمس الجلوس على أقرب كرسي إليها، تعثرت وهي تتجه نحوها. وأثناء جلوسها كان يقول: " بعد دقيقتين، يافيتو . . "

ثم قطع الاتصال.

 
 

 

عرض البوم صور Eman   رد مع اقتباس
قديم 30-12-12, 11:23 AM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
عاشقة ليلاس



البيانات
التسجيل: Jun 2006
العضوية: 7104
المشاركات: 38,769
الجنس أنثى
معدل التقييم: Eman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 25417

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Eman غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Eman المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 225 - أريد حياتك .. فقط ! - ميشيل ريد (الفصل الثاني)

 


الأحداث والصدمات التي توالت عليها والقلق البالغ حطمها في داخلها، فأخذت تحدق عاجزة في لويس وأدركت أنه كان ينتظر منها النطق بالموافقة.

حولت تظرتها بعيدا، شاعرة بطعنة ألم في صدرها لأنها لم تستطع احتمال النظر إليه والنطق بكلمة الموافقة.
عند ذلك فقط رأتها . . فشهقت قائلة : "آه ياإلهي"

فقد لاحظت للتو صورة العقرب الزاحف على الجدار خلفه، كانت الصورة نابضة بالحياة إلى حد جعلها تتراجع إلى الخلف في كرسيها متجنبة إياه، بحركة غريزية.

-لويس . . هذا شيء شنيع.

قال باسما : "لكنه فعال"

حينئذٍ تذكرت أنه أخبرها يوما بأن أول عمل قام به هو امتلاكه ناديا ليلياً في نيويورك يُسمى -كما قال ساخراً- العقرب وهو نادٍ اشتراه من صديق قديم أرغمه تدهور صحته على التماس حياة أهدأ، وفي غضون سنتين باع لويس بمبلغ ساعده على اتخاذ وجهة جديدة في الحياة. وتذكرت عندما قال لها راضيا حينذاك: "ومنذ ذلك الحين ، لم أشعر بحاجة إلى النظر إلى الخلف"

ويبدو أنه أبقى على هذه العقرب كذكرى حسنة ولحنين ولكن أيمكن أن يكون سبب ذلك شيء غير الحنين؟ هل هو تحذير أن لهذا الرجل الأسمر المجرب جانباً آخر في شخصيته هو أشبه بسم العقرب؟

عادت تنظر إلى لويس فرأته يراقبها بالتواء ساخر في فمه وكأنه يعرف ما تفكر فيه ويسره ذلك، فتمتمت وهي ترتجف: "العقرب يلسع ضحاياه بذكاء واستقامة يالويس وماتعرضه علي لا يدل على ذكاء واستقامة"
-وما أهمية الذكاء والاستقامة لشخصين تجمعهما كل هذه المشاعر القوية المحتدمة.

وابتسم وهو يغلق الملف ويعيده إلى الدرج ثم يقف قائلا:"حسنا . . فلنخرج"
فلنخرج؟ فقالت باحتجاج وحذر: "لكنني لم أوافق بعد على عرضك"

قال وهو يتقدم نحوها: "قرري فيما بعد، ليس لدينا وقت حاليا للكلام في هذا الأمر"

ووجدته يرفعها بحزم لتقف.في هذه اللحظة أدركت أن خياراتها تضاءلت وأن الوقت انتهى، وماهي إلا ثوان حتى رافقها بصمت من الغرفة إلى الخارج حيث العتمة الهادئة الدافئة.

كانت سيارة "بي..أم..دبليو" فخمة تهدر أمام المدخل، فتح لويس الباب الخلفي ثم ساعدها على الدخول قبل أن يدور ويصعد على الناحية الأخرى من السيارة. وما أن انغلق الباب حتى تحركت السيارة يقودها رجل كان مختفيا خلف زجاج غير شفاف.

-إلى أين سنذهب؟
-سترين.

كان الوقت متأخرا، ولكن من خلال نافذة السيارة الجانبية، رأت المنتجع حافلا بالناس المستمتعين بزيارة أحد أماكن ماربيا الأنيقة.
مضت أعوام منذ أن كانت تفعل مثلهم، حين كانت خالية البال، سنوات وسنوات من ضبط النفس ومراقبة ابيها،لأنها كانت تعلم أن لا أحد غيرها سيراقبه.
-إنه بخير، فلا تقلقي عيه.
تمتم لويس بذلك وكأنه يقرأ افكارها.

أطلقت ضحكة هازئة، منذ متى لم تقلق على والدها؟ لقد كان في عنفوانه شابا ضليعا منحلا فلم يغيره الزواج، وإن كانت تظن . . أو ترجو أنه كان مخلصا لأمها.

لا،حدثت نفسها بحزم بأن أباها لم يكن رجلا عابثا، نعم، كان مقامرا محتالا، لكنه أحب أمها، وعندما ماتت فقط، عادت إليه نقاط ضعفه الماضية ناشدا بذلك نسيانها أو هذا ماكان في البداية، على الأقل..أما الآن..؟ ولم تبحث عن جواب لهذا السؤال، لأنها تعرفه.

أخذت السيارة بالصعود نحو فيلا ريفية خاصة، ميزت كارولين المنطقة لأنها تعرف كثيرين ممن يملكون بيوتا صيفية هنا، كان هذا ملعبها، المكان الذي أمضت فيه عطلاتها الصيفية، لاهية خالية البال، بعيدا عن قيود مدرستها الداخلية، كان لديها أصدقاء هنا بقدر ماكان لديها في وطنها حينذاك، أما الآن فلا تكاد تتذكر واحدا منهم، ولايمكنها سوى الارتجاف لذكرى زيارتها الأخيرة المشؤومة إلى ماربيا.

انعطفت السيارة فجأة إلى اليمين داخلة من بوابة مفتوحة صعودا على طريق خاص نحو فيلا خاصة ريفية الطراز بُنيت على سهل مستو يمتد يمينا وشمالا حول مدخل له قنطرة حجرية ادت بهم إلى ساحة.
حالما توقفت السيارة أما مدخل واسع مهيب، خرج لويس منها ودار ليفتح لها الباب لتنزل.

-ماهذا المكان؟
سألته هذا وهي تنظر إلى الجدران البيضاء المغطاة بالنباتات المتسللة التي كانت تحيط بهم الآن، ولكن ماجذب انتباهها حقا كانت السيارات المتوقفة هنا,,السيارات تعني الناس، والناس تعني ...

هتفت مذعورة عندما أمسك بيدها وأخذها إلى الداخل والداً المدخل:
"لويس ماالذي يجري هنا؟"

 
 

 

عرض البوم صور Eman   رد مع اقتباس
قديم 30-12-12, 11:28 AM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
عاشقة ليلاس



البيانات
التسجيل: Jun 2006
العضوية: 7104
المشاركات: 38,769
الجنس أنثى
معدل التقييم: Eman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 25417

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Eman غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Eman المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 225 - أريد حياتك .. فقط ! - ميشيل ريد (الفصل الثالث)

 

قال: "حفلة"
تساءلت كارولين عما إذا فقدت عقلها، ألم يكفه ماأساء إليها في هذه الأمسية حتى يجرها ببساطة إلى حفلة.

قالت رافضة دون أن تتحرك من مكانها: "لا سبيل إلى ذلك لا أريد الذهاب إلى حفلة وخصوصا الذهاب بهذا. . . المنظر"

استدار ينظر إليها، وفجأة التهبت عيناه، وقال بصوت أجش : "تبدين مثيرة"

مثيرة؟ وكادت تضحك عليه، ثم قالت متهكمة: "هذه أحسن كذبة علي حتى الآن. كنت أسبح منذ قليل وشعري أشعث وليس على وجهي أي زينة"

ابتسم قائلا:"أرى هذا . ."

شتت ابتسامته أفكارها، لأن هذا هو لويس الحقيقي القديم، الرجل الذي اعتاد أن يبتسم لها بهذا الشكل قبل سبع سنوات . . في ذلك الوقت كانت مستعدة لقطع لسان أي شخص يحاول أن يخبرها بأنه كان يستغفلها.

أوهنت هذه الذكريات عزيمتها , , وجعلتها ترغب في التخلي عن الحذر وفي مبادلته ابتسامته . . أرادت أن تعود كارولين القديمة، حين كانت الحياة رائعة وكانت تظن نفسها خالية من كل هموم الحياة.

ارتعشت يدها في يده . . كردة فعل لتمنياتها الخفية، فاشتدت أصابعه على يدها وكأنه ظنها تحاول الهرب فحاول منعها.
-لويس . .
قالت هذا ضارعة، مستجيبة لتلك اللمحة من ذلك الرجل الذي عرفته.

كانت كمن ينظر إلى نسيج حي يستحيل إلى حجر: "إذا كنت ستبدأين بالتضرع، فلا تفعلي. ابتعدنا كثيراً عن تلك المرحلة التي كان فعلك هذا ينفعك"

متى كانت تلك المرحلة بالضبط؟ لقد أجفلتها هذه الصفعة الكلامية بشكل لم تزعج نفسها بإخفائه. هل كان ذلك حين تعانقا عند بركة السباحة؟ والتوى فمها ساخرا لهذه الفكرة. لأن الرجل الذي عانقها بعاطفة لامثيل لها، تمالك نفسه بسرعة بالغة وأصبح أقوى من أن يضعف أمام أي شيء . . حتى أمام صوت تلك المرأة الضارعة التي كانت بين ذراعيه حينذاك.

أم في مكتبه عندما ذبحها بكلماته بكل قسوة وكفاءة؟ لم يكن ثمة مجال للضراعة . . لم يكن هناك مجال لأي شيء إلا المرارة والغض والألم و ..

وسألته: "أفهم من هذا أن المفاوضات انتهت؟"

أومأ باختصار: "كل ما أريده منك الآن هو مجرد نعم أو لا لما عرضته عليك"

-أتعني ابتزازك؟
-لا بأس ابتزازي.
وهز كتفيه دون اكتراث لتلاعبها بالألفاظ.

ثم أخذها إلى ردهة واسعة رخامية بمعظمها . . ثم اجتازا ممرين ضيقين إلى اليسار ثم اليمين، افترضت أنهما يصلان بين جناحي الفيلا المنفصلين، لكن لويس أخذها إلى إحدى الغرف بعد الممر الرئيسي مباشرة.وسألته: "لمن هذا المنزل؟ أريد فقط أن أعرف إلى ضيافة من سأسيء بقدومي إلى حفلته بهذا الشكل . . ."
أجاب: "لاحاجة بك إذن إلى التفكير في ذلك، مادمت أنا الذي ستسيئين إليه"

إنها ليلة حافلة بالصدمات، وهذه صدمة أخرى، وتذكرتلويس منذ سبع سنوات وهو يقول لها باسماً، إنه لايعيش في بيت، وإن البيوت بُنيت من أجل الأسرة وهو بلا أسرة. ويومذاك رأت الكآبة في عينيه وهو يقول ذلك، فأدركت أن الأمر يؤلمه في أعماقه.

هذه الذكرى جلبت معها سؤالاً آخر كاد ينسف عقلها نسفاُ، فقالت بصوت مختنق: "هل أنت متزوج الآن"
جعلها جوابه الذي كان قهقهة عالية تغفل عما كانت ستواجه.

أخذ قلبها يخفق بعنف دفعها إلى الشعور بالغثيان، كانت غرفة رائعة، مؤثثة بأجمل ماتمخض عنه الذوق الأسباني.
ولكن لم تكن الغرفة هي التي جعلتها تجمد في مكانها، أو حتى تحويل أكثر من عشرين شخصاً انتباههم إليهما . . بل أناقتهم البالغة التي جعلتها تنكمش متراجعة شبه مختفية خلف لويس، وهي ترفع أصابعها بخجل لتلمس خصلات شعرها الجاف.

لا، لم يملأها رعبهاً إداركها أنها تبدو وكأن لويس أخرجها للتو من البحر كعروس بحر ليحضرها إلى هنا مباشرة من باب التجديد والطرافة، بل مشهد مائدة خضراء تنتظر جاهزة على بعد ثلاث أقدام من حيث تقف، وبجانبها مدير اللعب الرزين الوجه وهو يعد الفيشات المختلفة الألوان وينظمها في أكداس متراصة على المائدة.
-أين هو؟
همست بذلك وقد أدركت حقيقة ماجاء لويس لأجله إلى هنا.

لم يحاول حتى التظاهر بعد فهمه السؤال، فأجاب:"في إحدى غرف النوم، يرتاح قبل ابتداء السهرة"

ابتداء . . أخذت هذه الكلمة تتأرجح أمام حواسها المتجمدة ولم تكد عيناها الزجاجيتان تريان الناس المنتظرين، رغم وقوفعم بصمت وانتظار متوقعين أن يقدمها لويس إليهم.

لكن كارولين لم تشأ أن يقدمها إليهم، فقد شعرت بالغثيان وبتخبط مشاعرها، فهؤلاء ليسوا مقامرين.
حان وقت القرار،الآن قبل أن يسوء الوضع، ودون أن تفكر في ما هي موشكة على عمله، التفتت غليه بثبات ووقفت أمام لويس مباشرة.

همست مسندة وجهها إلى كتفه : "لابأس"

سألها مقطبة جبينه بحيرة: "لابأس بماذا؟"

أجابت وهي تقبض على كمه بأصابعها الباردة بعنف: "لابأس، أقبل عرضك الآن".

** ** ** ** **
تم الفصل الثالث

 
 

 

عرض البوم صور Eman   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, ميشيل ريد, أريد حياتك فقط, احلام, دار الفراشة, michelle reid, روايات مترجمة, روايات أحلام, روايات أحلام المكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبه, روايات رومانسية, the spanish husband
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t183079.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 12-07-16 12:25 AM


الساعة الآن 01:20 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية