كاتب الموضوع :
Eman
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 225 - أريد حياتك .. فقط ! - ميشيل ريد (الفصل الثامن)
بدأ قلب كارولين يخفق, لكن قبضة لويس اشتدت على يدها , كان معتاداً على قاعات الاستقبال الواسعة .. معتاداً على الوقوف بين الاشياء الرائعة الجمال . لكن الأمر هنا مختلف , فهنا ماضيه يواجه حاضره . حتى هي نفسها , التي عرفت دوماً مكان جذورها , شعرت بمدى اهمية هذه اللحظة بالنسبة اليه.
ومع ذلك, كان صوته هادئاً رقيقاً وهو يلتفت الى الرجل قائلاً:" من انت ؟"
سأله بلهجة الكونت النبيل الأصل , ماجعلها تشعر بالفخر به وهي التي تعرف مايشعر به في داخله.منتديات ليلاس
اجاب الرجل باحترام " انا بيدور , يا سيدي , رئيس الخدم "
لم يبدُ في صوته إدانة للويس كونه ابن فاركيز غير الشرعي. وكان الرجل يتابع قائلاً:" ارجو منكما ان تتبعاني ..."
ثم قادهما على أرض حجرية ملمعة مارين ببذلتين من الدروع و كأنها تحرس السلم . كما كانت هناك قطع فنية منتشرة في كل مكان في الردهة جعلت رأسها يدور وقد استيقظت فيها روح المهنة , وكأنما احس لويس بذلك , فسألها متكاسلاً:" هل هنا مايكفيك من روح المهنة ؟"
- شيء ممتع .
قالت ذلك باسمة وهي تقترب منه عندما فتح بيدرو باباً ضخماً ثم انحنى لهما بأدب يدعوهما الى الدخول :" السيد لويس فازكيز و زوجته"
منتديات ليلاس
اعلن ذلك لمن في الداخل , ولم يفت كارولين ان رئيس الخدم لم يشر الى لويس بقلب الكونت .
وإذا كان لويس لاحظ هذا الإغفال , فهو لم يظهر ذلك . كانت ملامحه مسترخية ويده تمسك بيد كارولين , و خطواته الواسعة تجتاز غرفة الجلوس الرائعة الجمال , حيث تحتل مدفأة ضخمة الجدار بأكمله تقريباً, وهناك وقفت امرأة تنتظر قدومهما .
كانت صغيرة الجسم رشيقة سوداء الشعر والعينين , ترتدي طقماً ذا لون رمادي فضي مظهره الفولاذي يشبه التعبير البادي على وجهها وهي تبادل لويس نظرته الباردة .
مضت لحظة طويلة مخيفة , بعد ان خرج بيدور مغلقاً الباب خلفه , لم ينطق احد اثناءها بكلمة , واخذ الإثنان يتفرسان في بعضهما بعضاً, وكارولين تشاهد ما يحدث حابسة انفاسها .
نطقت المرأة اخيراً:" مرحباً"
اجاب بلهجة رسمية متكلفة :" تشرفنا , يا خالتي.."
وقطبت كارولين حاجبيها وهي تفكر في السبب الذي يجعل لويس يناديها بكلمة خالتي! فمن المؤكد انها زوجة ابيه .
- تبدو شبيهاً بأبيك.
- وانت تشبهين أمي, لكن صحتك افضل بكثير مما كانت عليه صحتها حين رأيتها للمرة الأخيرة .
كان حديثاً تجمد برودته الدم , وكذلك حلاً للغز الذي حيرّ كارولين فهذه المرأة اخت والدته . ولا عجب ان تشتد قبضته على يدها . ما الذي حدث هنا منذ ثلاثين سنة؟
ثأر و ثراء.. تذكرت الآن فجأة ما قاله مرة . وبدأت تفهم ما حدث , واكثرها يدور حول اختين , ورجل واحد , وكل هذا.ريحانة
مسّ وجه المرأة شحوب طفيف . لكن عينيها لم تطرفا , واجابت :" كانت سيرينا شاعرية حمقاء, يا لويس, وانت لن تجعلني اشعر بالذنب لالتقاط ما داست عليه بغباء"
اجفلت كارولين حين كاد لويس يسحق اصابعها , لئلا يتصرف لويس بعنف , قالت له بمرح " قدمني , يا لويس "
مضت لحظة ظنت فيها انه سيتجاهلها , لكنه قال باقتضاب " كارولين , هذه اخت أمي و أرملة أبي, الكونتيسة دي فازكيز "
|