كاتب الموضوع :
Julianna
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ذكريات وهل الحب ينسى
الفصل السابع
كانت معي مثل النصيب يحدّني مـن كـل صـوب
كانت دروبـي مـن متاهـات الضلـل لظلالهـا
كانت هروبي لا شعـرت إنـي بحاجـة للهـروب
كانت سماي اللي ليا ضاقـت علـيّ ألجـا.. لهـا
مشاعر مختلفة كانت تحتويه بين فرح لرجوعه للوطن وبين مشاعر غامضة ثانية !!
كم مر على غربته؟ سنتين؟ اختار الابتعاد عن كل الي حواليه ما يبي يحترق قلبه مرة ثانية !! كان لازم يبعد وسبحان الله كانت سفرته انه يكمل الماستر في لندن فرصة من ذهب واستغلها والحين بشوف فهالابتعاد كيف بواجه ماضيه ومستقبله !!
مشى متخطي الاجراءات الروتينية في المطار ووصوله للبوابة الخارجية استقبلته موجة حر صيف البلاد مثل العسل على قلبي قال بينه وبين نفسه بعد البرد الي ذبحه بلندن!! اخذ تاكسي لانه كتم زمن رجوعه عن اهله شاف صورته المعكوسة على شباك التاكسي غيرته السنتين زفر بقوة سنتين جبر نفسه على الغربة رغم محاولات امه انه يجي لو بس زيارة ايام لكنه كان يرفض ويتحجج بالدراسة مجاله كان يبهره والحين اكتمل الانبهار مجال النفط عمره ما حس انه ندمان على الاختيار كثر ما ندم على اختيار ثاني بحياته !! شاف عيونه تلمع اختياره الثاني ويمكن الاخير بكون غير وبيتاكد من هالشي!!
قامت من الصبح بحدود الساعة 8 من يوم الجمعة كان عندها مذاكرة لاخر امتحان واخيرا بتخلص دراسة ما تعرف كيف عدت 3 سنين من دون ما تحس !! غسلت وجها ونزلت وهي لابسة البيجاما كان لونها بنفسجي ومرسوم عليها بنوتة باللون الوردي ومخلية شعرها على راحته...راحت للمطبخ تحضر لها نسكافيه علشان تصحصح وهي تراجع مذاكرة امس اغلس مادة خلوها اخر يوم من عادتهم!! اخذت النسكافيه والبيت غرقان بالهدوء اهلها نايمين هالوقت وصلت الصالة لكنها وقفت فجاة !! وهي تتسال من هالشخص؟؟ بس اكيد واحد من اخوانها !! للحين ما اخذت على حامد حطت النسكافيه بدون صوت وقربت تسلم عليه الواضح انه سرحان بصورة ابوهم وصلت قريب منه ولمست كتفه وهي تقول بكل حنان وبحة : صبــــاح الخـــير !!
غمض عيونه من لمسة ايدها ونغمة صوتها داعبت مشاعره واحاسيسه !! اه الحين عرف انه كان ومازال وبيبقى على طول مشتاق لها !! وانه للحظة ما فارقت خياله ينام على صورتها ويبدى يومه وطيفها مخاوي ضله....لف عليها وعيونه فاضحة مشاعر اخرى...لف وعيونه تلتهم اتفه التفاصيل واكبرها !! كبرت وحلوت شو سويتي فيني وانتي ما تدرين؟؟ كانت تبادله النظرات بصدمة فاتحة فمها الجميل وعيونها الرمادية صار لونها باللون الفضي ابتسم لها وهو نفسه ياخذها بحضنه يطحنها بصدره وماحد يحاسبها !!
مستحيل يومي يبتدي بهالشكل !! ممكن احلم؟؟ متى رجع ؟؟ رمشت مرة واثنتين وثلاث وهو بعده مكانه !! من دخله ؟ وكيف ما خبروني ؟ اكيد هذي الشغالة الهبلة الجديدة هين انا اوريها هالخبل شفيه بياكلني وليش جاي من صباح الله !! وانتي تحركي وبعدين معك !! حر ولا برد ؟؟ بعد ببكي قدامه !! يا ربي حرك رجولي !!
لكنه ابتسم لها تكفى لا تبتسم لي !! ورد عليها: صباح الورد ....
صوته ذكرها بمواقف جمعتهم سوى اخرها كان له اثر كبير بنفسها !! ورجعت فيها الذكرى ليوم من الايام قبل سنتين !!
-عرفتي اني بسافر ؟
قامت من مكانها بالحديقة في بيتهم: عرفت ..بالتوفيق ..
ابتسم لها بسمة انسان حزين: الله يوفقك ..
كان عيونه تتكلم بكلام هي في غنى انه تعرفه او حتى تسمعه من اي احد كيف منه هو بالذات ؟؟
تقدمت بتمشي وتخليه كانت هذي عادتها من كم شهر لا شافته خلت المكان الي هو فيه واذا تكلم كانت تلوذ بالصمت وما تشارك !!
نادها بصوت حاول يكون طبيعي رغم انه مذبوح من داخله !! : ذكريات ...
عرقت كفوف ايدها ولفت عليه وهي ساكته...
-انتي تكرهيني ؟؟
انصدمت ما توقعت يسالها هالسؤال؟ زعلت من نفسها اكيد حس انها تكرهه من معاملتها معه لكن هالشي مو بايدها هو السبب!! : لا ما اكرهك ...
-يعني اروح وانا مطمن !!
-مطمن من شو؟
اخذ نفس وهو يشوف وجها كيف بخليها واروح حس قلبه ينعصر من الم الفراق ... لكنه لازم يبتعد يداوي جروحه اذا يبي يبتدي معها حياة جديدة ..
-مطمن عليك ..
اثرت فيها كلماته ومن غير ارادة منها دمعت عيونها...
-تكفين لا تبكي ...
فتحت عيونها وعضت شفتها السفلى...
قرب منها خطوة وتوه ينتبه على شامات ناعمة تزين وجها...رمشت مرتين وتجمدت مكانها...
-انتبهي على نفسك ؟ توعديني ؟
رجعت للواقع وهي تشوفه واقف قدامها بكل رجولته وغموضه ...
توسعت ابتسامته لضحكة بانت فيها اسنانه الناصعة وهو يشوفها كيف مبلمة...
-روحي تغطي الحين تجي امك تغسل شراعي وشراعك ...
شاف الشرار بعيونها وعرف ان طبعها الناري ما فارقها ... لفت عنه وركضت لغرفتها عارف انها ما بتتغطى لانها بتعتكف بغرفتها طول ما هو موجود في بيتها...انتبه على الكوب الواضح انه لها مسكه وشرب منه يتلذذ بطعمه احساس منعش انعش روحه المتعذبة لكن الحين كل شي بيتغير...ما بينتظر دقيقة وحدة تروح من عمره وهو مو معها..
بصوت قريب لقلبه سمع صوتها الحنون يهلي ويرحب فيه: ريـــــــــــــان حمدلله عالسلامــــــــة..
ريان وشوية تانيب ضمير وهو يشوف عمته الي الواضح انها كانت نايمة: الله يسلمك يا الغالية..
قرب منها وباس راسها:سامحيني ،، ما قدرت اصبر وما اسلم عليك..وكان يكذب !!
بالاحرى ما قدر يصبر وما يشوفها بما انه بمكان هو وهي يتنفسون نفس الهواء ...
ذكريات كانت من القهر ترتجف ما اختار احسن من هالوقت الي يقلب فيه كل كيانها ،، مو كافي مادتها سم ووصوله كمل القصة !! كلمت نفسها وهي تشوف كتابها وحطت ايدها على خدها الحين كيف بذاكر !! مالت عليك بس ..لا ونسيت النسكافيه ...قامت ونادت عالشغالة الي ودها تموتها لانها اتضح دخلته البيت وعلى اساس راحت تصحي امها يعني لو حرامي دق الباب بيدخل كانه من اهل البيت وصتها تسوي لها شاي بدل النسكافيه لان الكوفي بس تحبه من ايدها..
بعد ساعة استاذن ريان من عمته بيروح لبيتهم ،،وهو بالسيارة كان مبتسم يرهان انها الحين مثل النار وما عارفة تذاكر الحين عرف سبب قومتها من وقت كان عندها اخر امتحان والله يا ريان ولعبتها صح رجوعه كان بوقت ممتاز ..
بعدها باسبوع يوم جمعة ثاني ...
بيت بو ريان
بوريان مسوي عزيمة كبيرة بمناسبة رجعت ريان وحصوله على الماجستير كان اب مفتخر بولده العود بحضور الاقارب والاصدقاء وناس بعيدة شوي ..
ريان كان يشوف ولده عمته "حامد" الي رجع للبلاد من سنة بعد ما اخذ دكتوراة بطب العيون انتبه ان بنيته تشبهه مع فارق بسيط ،، ضحك على نفسه الحين عرف ليش ذكريات سلمت عليه حسبته اخوها لانه يختلف مع اخوانها الباقيين
كان موجود زوج خالته بو طلال وكان طلال مسافر يقال سياحة مع اصدقاءه ،، كان على نار يبي يتكلم مع محمد
بس الوقت مو مناسب ومحمد كونه ساكن بعيد هالشي ما ساعده لكنه بينفرد فيه في وقت من الاوقات ...
صالة الحريم ..
عايشة وهي تشوف ذكريات تلاعب بنت ميعاد "امل" الي عمرها سنة حايسة بوزها وقالت: اقول تراها بنت اختنا دايما اموله تحسسني العكس ...
ذكريات برفعة حاجب: تغارين عويش ...
-وعــــــــــلـــــــه عويش !! ما لقيتي احسن من هذا تدلليني فيه..
ام محمد: عويش علة على قلب العدو علامك ؟؟ مهبولة انتي !!
عايشة وتوها تدارك ان عمتها قاعدة وصوتها اصلا كان عالي !! حمرت وخضرت والي ساعد الطين بلة البنات يضحكون عليها !!
-جب جب يلا عاد ...
ميعاد وهي توزع بنتها بلعبة تبي تسال ذكريات سؤال: ما قلتيلي شو رديتو على اهل صديقتك ؟
ذكريات سكتت شوي وناظرتها لثواني وهزت كتفها: رفضنا..
بلمت ميعاد وقربت منها: "نا" من يعني ؟ المفروض "ت" !!
-محمد رفض..
-ومحمد شو علاقته بالموضوع؟
-شو علاقته يعني اخوي العود !!
ضيقت ميعاد عيونها والقصة مو راكبة راسها: واذا مو من حقه يرفض او يوافق وانتي شو مكانك من الاعراب مثلا جر ومجرور !!
ضربتها على كتفها: لا وانتي الصادقة فاعل !! تنهدت شوي :انا ما حسيته يناسبني ..
-ليش لانه متدين ؟
ذكريات صدمها الرد: ميعاد تعرفين اني ما افكر هالتفكير واذا متدين هذا مش عيب..
-شو السبب..؟؟
هزت راسها تبي تسكر الموضوع: صليت وما ارتحت لاني بالنهاية مو مرتاحة للشخص وبعدين انتي وراك نازلة تحققين معي خلاص ما هو نصيبي ارتاحي !! قاعدة على قلبك..
ضحكت ميعاد عليها: واحلى قعدة بس بنشوف يا بنت عمتي اخرتها معك !!
بعد ما خلص الغدا في بيت بو ريان اقترح عليهم انهم يقعدون سوى بما ان الكل ولله الحمد مكتملين طبعا هالاقتراح صار بعد ما عرف ان خالتهم روحت !! لا عاد يطيقها ولا يطيق اي شي خاص فيهم ،، ام طلال بعد قصة ريم وريان قطعت اختها مدة كبيرة لكن ام ريان ما قطعتها كانت تزورها رغم الجفا الواضح لكن تضل اختها وما تهون عليها ،، والي غير ام طلال وتنازلت ان تدخل بيت اختها مرة ثانية هو خطبة ريم من ولد صديق لابوها الي برايها هذا رد اعتبار لبنتها !!
مشو الشباب بيغيرون مكانهم وبيرحون للصالة عند عمتهم والبنات... الفرصة الي كان ينتظرها ريان حانت !!
نادى على محمد وقاله يبي في كلمة ...
محمد وهو متوقع شو هي "الكلمة" :امرني بو سيف ..
ريان ضحك عليه: سيف تصدق حلو الاسم.. ما يامر عليك ظالم..
محمد وهو يشوفه محتار باختيار كلماته قال يساعده: بتسالني عن الموضوع اياه ؟
ريان خفق قلبه وحط عينه بعين محمد: اي الموضوع اياه..
محمد وبطبعه المزوحي قال بيلعب عليه يقال يعني بيختبره:تصدق من فترة طلبوها ناس !!
ريان ملامحه تاهت وتهجم وجهه الوسيم:مـــــــــــن؟
محمد بكل برود هز كتفه: على ما اظن اخ صديقتها..
-وبعدين؟
-اعطيتهم خبر انهم يرجعو يطلبوها بعد التخرج !!
ريان حس ان شاحنة داست عليه هذا مهبول ولا شو!! : من جدك انت ؟؟ وانا قبل لا اسافر وصيتك على شو او بالاحرى طلبتك !!
محمد حس بذرة تانيب: قلت يمكن نسيت!! الفراق يغير النفوس !!
-الا ما يغيرني والحين شلون ..بنت عمتي ما حد ياخذها غيري !!
محمد معجب بردت فعل ريان ولو انها شوي مبالغ فيها لكنه حقه رجعت فيه الذكرى قبل سنتين يوم زاره ريان مخصوص في بيته قبل لا يسافر بيومين ...
بعد مقدمات طويلة عريضة ريان قال جوهرته !!
محمد وهو مصدوم: تبي ذكريات ..
-ليش مستغرب؟
ابتسم محمد:بس صدمتني !!
-محمد طلبتك ،، تنتظرني لين ارجع !!
-ليش؟
-شو ليش؟
-ليش ذكريات؟
سكت ريان يسال نفسه نفس السؤال كيف يجاوب على شي هو للحين مو متاكد منه ؟ سفره هو اختبار لمشاعره اذا رجع ومشاعره اقوى بيحارب عشانها واذا اندثرت فبكون شي مؤقت وانتهى !!
رفع عيونه لاخوها حب التفهم الي بطبعه وقاله:لانها غير !!
رجع محمد للواقع وهو يشوف ريان ثاير قدامه ضحك عليه بقو ومسكه من كتوفه: افا عليك بو سيف وصلت عند محمد ومحمد ما يرجع بكلمته !!
ريان ونفسه يدفن محمد: المعنى !!
محمد بلم فيه: اقول ولد خالي خلاص هونا ما عنا بنات للزواج روح دبر امورك اختي ما تبي واحد غلس قال"المعنى"...
ريان وفاض فيه:محمد..
محمد رحمه اخيرا: عين خير ان شالله اختي حبيبتي ما تكون الا لك ..
دخلو محمد وريان للصالة وبما ان ريان كان طاير وما حاس باللي حواليه اول ما دخل سلم على عمته وعينه ادور عليها ما كانت موجودة سال نفسه معقولة ما جت معاهم !! مستحيل !!
قعدو يشربوا شاي وكل واحد يمزح ويضحك جو عائلي بامتياز بيت بو محمد كملت فرحتهم برجعت اخووهم حامد وبو ريان طبعا برجعت ريان...
-السلام عليكم..
كيف المخنوق يكون وفجاة يتنفس !! هذا احساسه الي حسه يوم سمع صوتها رفع عيونه يشوفها كانت لابسة جلابية خفيفة لونها بيج فيها زخرفات ناعمة باللون الذهبي كانت قمر بس قمره هو !!
رد الكل عليها السلام وابوه طبعا اتفرد فيها هين يا بو ريان كل هذا بيتغير انا اوريك !!
قعدت بعدين جنب ميعاد وشاف ان "امل" لاصقة فيها...وهي كل شوي تشوف عايشة اخته وتضحك على شو ما يعرف...؟؟ كانت تتحاشى تجي عينها صوبه من جهة ثانية البنات "عايشة وشهد" متابعين الفلم
شهد:اقول عواشة شوفي اخوك كيف نسفها المسكينة !!
عايشة تكركر: ههههههههههه سكتي واااي والله ريان حركات شوفي شوفي كيف يبتسم يوم تضحك ذكريات...
-اقول عواشة يا ريت ذكريات تكون مرت اخونا احسهم لاقيين على بعض !!
ضربت عايشة شهد على راسها بشويش: انتي ايه الخبلة الزواج يبي اكثر من"لاقيين" مو لبس هو هذا يليق على هذا والسلام ويلا امشي ...
-اوووف حشا انزين اكلتني ...
ميعاد وهي تسمع مساسر خواتها: خير شينا ورينا شاركونا...
شهد:خلك انتي وبنت عمتك بعالمكم الاخر لا وكان ناقصنكم هالمرجوجة ...وكان تقصد "اموله"
ذكريات وهي تبوسها بقو على رقبتها:فديت امولتي انا ^^
اه يا قلبي فديتك انتي واللــــــــــــه ريان يتفداها ...
محمد متابع الوضع بابتسام وسم بسم الله وتكلم:الا ريان خلاص الحين انت جاهز لازم تتزوج !!
الكل سكت وسط ذهول وصدمة الزواج "كلمة" كانت محرمة تنقال لـ ريان بعد الي صار مع ريم لا اراديا اجبرت عينها تشوفه كان مصدوم !! استغربت من اخوها مو طبعه يدخل بشي يخص حد ثاني وشي حساس مثل هالموضوع
بو ريان عجبه الوتر الي يعزف عليه محمد: وانت صاطق وانا خالك لازم نفرح فيك وانا ابوك انت انوي بس...
خفقات قلبها تسارعت كانت تلعب بشعر امل واحساس بالضيق فاجاها تسال نفسها هل نسى ريم نسيان ان ممكن يرتبط بانسانة ثانية ؟؟ وكلامه معها ؟؟ وعينه الي فاضحة اشياء كثير !!
رفعت عينها وتفاجات ان عينه كانت مصوبة عليها يناظرها بحنان لف عنها...
-العروس موجودة ...!!!
ام ريان وام محمد الثنتين توقعوا يكون تزوج بلندن والحين بيصدمهم بالخبر !!
بو ريان نفسه ما توقع ،، ولا خواته الكل كان مصدوم ريان راجع وما شالله كله مفاجات !!
محمد كاتم ضحكته مساكين فجر القنبلة ولازم ريان الحين يمسك زمام الامور ...!!
ام ريان ما تحملت: تكلم قاعد تقطر علينا !!
ريان وتركيزه على ذكريات الي فهمت الحين من هي العروس لا لا يكون انا يا ريان !!
سحب نفس عميق وسم بسم الله وعينه على ذكريات : اذا وافقت طبعا ...ما بلاقي احسن عن ذكريات !!!
البنات شهقو وميعاد انصعقت الا انها كانت يوم من الايام تحس ان في غمووض باخوها تجاه ذكريات لكن سفره هدم هالاحساس لكن الواضح انها غلطانة وبشكل كبير !!
ام ريان اول شي حمدت ربها انه مو متزوج كانت بتكون كارثة وهي تتوقع الاسوء !!
بو ريان بضحكة عريضة وارتياح كبير لولده فعلا ما بيلاقي احسن عن ذكريات الي كان ولا يمكن يفرط فيها لحد غريب !!
ام محمد بحزن شوي على ريان من تجربته السابقة لكن مع امل كبير ان الماضي مات والمستقبل الي بيجمعه مع بنتها بيكون الافضل...
اخوانها وخصوصا عزيز كانو متقبلين الفكرة لان ريان رجال والنعم فيه ،،وطبعا ماتو ضحك على شكل ذكريات لان لو الود ودها تدفن نفسها الحين !!
ذكريات من الاحراج والصدمة حطت "اموله" على الارض وقامت من المكان من دون صوت ،، صدق ما عنده ذرة احساس !!
عزيز وهو يشوف اخته تنسحب ضرب ريان على كتفه: شفت احرجت اختي ما في اسلوب !!
ريان ضحك لكنه كان قاصد هالحركة رد على عزيز: فزت بعنصر المفاجاة ..
حاس عزيز بوزه : بس عنصر المفاجاة قال ...
ريان وجه كلامه لعمته: شرايك عمتي ؟
ام محمد بحنان: الراي راي ذكريات ،، ان شالله خير..
هز راسه وهو حاس باريتاح: ان شالله
طريق الرجعة لبيت ام محمد كانت ذكريات مع اخوها عزيز وطبعا كانت ساكتة احترم هالسكوت وما تكلم معها محمد هو بشوف رايها ،، لكنها قطعت هالسكوت تساله عن تجهيزات عرسه الي كان بعد شهر قبل رمضان..
عزيز: الحمدلله كل شي ماشي اوك "هند" تقريبا خلصت تجهيز ...
هزت راسها:الحمدلله ،، الله يوفقكم ..
ابتسم لها هند صديقة ذكريات رشحتها تقريبا من 7 شهور يوم نوى اخيرا عزيز وناصر انهم يتزوجوا ناصر اختار شريكة حياته وكانت "شيخة" اخت صديقه وعزيز طلب من اخته تشوفله عروس وطبعا اختارت "هند" لانها بنت طيبة وحبوبة..
عزيز بغلاسة: يلا عقبالك شكلك كم شهر وبتلحقينا ^^
صدت عليه بغضب: سخيف..
عزيز مسوي نفسه معصب : ايه عطيتك وجه انا ،، اصغر عيالك انا اخوك العود !!
ذكريات نفسها تبكي: عزيز والي يسلمك خلاص ..
عزيز رحمها: امزح معك ،، ولا تفكري كثير...كل شي بوقته حلو ..
هزت راسها وهي محتارة كيف توصف مشاعرها؟؟ وريان ليش يبيها ؟؟ كانت تقنع نفسها ان نظراته وكلامه تلاعب مش اكثر نظرة مرة ساخرة ومرة حايرة ومرة .....!!! موقفها ابد مو حلو لو تبي ترفض كيف ترفض وهو ولد خالها خالها الي شكله ما صدق ريان يقول يبيها !! فرحته كانت كبيرة وهذا السبب الرئيسي الي خانقها !! بين نارين نار ريان ونار اهلي !! سنتين غاب فيهم عن العين وغاب فيهم عن القلب ... هو يمكن مثل ما هو !! وهي كبرت ونضجت ..وقلبه شمسوي ؟؟ هل نسى ؟؟ يا ربي ساعدني ...
تكلم مع امه والي وضحت انها موافقة لكن الراي بايد ذكريات راح لغرفتها ودق الباب وسمع صوتها شكلها تكلم احد .. مد راسه وشافها تاشر بايدها انه يدخل
-خلاص ميعاد اكلمك بعدين ...اي محمد يبيني ...ان شالله ...خلاص يا بنت الحلال روحي الحين ..تصبحين على خير...
قلبت عيونها دليل على ميعاد طفرتها..ابتسمت بخجل لاخوها
-هلا محمد اقعد ليش واقف..
اختار كرسي من الكرسيين الموجودين بغرفتها واشر لها ان تقعد ..كانت متوترة دليل انها تلعب بطرف بيجامتها..
-شفيها سي ان ان !!
ضحكت بصوت عالي محاولة ناجحة من محمد ان يبدد الجو المتوتر ...: تحقق معي ..
-على موضوع اخوها ؟
رفعت راسها وصارت ملامحها جدية : ايه..وانت على ما اظن جاي لنفس السبب.؟؟
هز راسه: اكيد...شوفي وانا اخوك انا وامي واخواني على ما اظن راينا واضح لكني بقولك ان ريان حاله حال غيره انسي انه ولد خالك..الراي الاول والاخير لك انت لا انا ولا غيري بياثر عليك ،،هذي حياتك وهو بكون شريك فيها ،، عادتك انك تستخيري فـ اقولك استخيري وشوفي بعدها شو تحسين فيه محد بضاغط عليك ،، والي تبيه بيصير..كم ذكريات عندنا ؟؟
غصب عنها ابتسمت والدموع متجمعة بعينها محمد تكلم معها باسلوب ابوها وحنيته مسحت دموعها وهي تشاهق قرب اخوها منها : بس وانا اخوك ما كلمتك عشان تبكين !!
بصوت متقطع من البكى: عــــــ ـ ــارفة ...بس ..
مسح محمد على راسها: بس شو؟
-ما كان ودي ارتبط بحد من اهلي ..
استغرب محمد من كلامها : ليش ؟
نزلت راسها وكرر عليها السؤال بحنية اكثر وقالت: لا سمح الله اذا ضار شي مثل الي صار بين خالتي ام ريان واختها !!
تنهد محمد: يا حبيبتي لا تقارني بينا وبين اي احد انتي تشوفين ان فيه احد مثلنا ؟؟
هزت راسها بـ لاء ..كمل محمد : وخالي وعياله قلوبهم قاسية؟؟ ردت :لاء..وكمل : وريان رجال والنعم فيه ما قول هالكلام ابي اقنعك بشي تراك اختي وانتي تهميني اكثر عنه لكني اقول الحق..
وقف ومسح مرة ثانية على شعرها: انتي لا توسوسين ،، خذي راحتك وفكري ..يلا غسلي وجهك وصلي ركعتين ونامي ..
ابتسمت وهي حاسة براحة كلام محمد مثل البلسم: ان شالله..
سوت مثل ما قالها محمد صلت ودعت لابوها وفكرت شوي بريان معقولة يكون هو نصيبي؟؟ من ريم لي انا ؟؟
تنهدت ومشطت شعرها وهي تشوف انعكاس صورتها وابتسمت لانها تذكرت ريان يوم صبح عليها وقالها "صباح الورد" ...
كلمة ورد غطاها "وافقت"
اسبوع مر وكان عايش بجحيم !! اي جحيم الانتظار كان مخلي الكل متوتر من كثر اسالته ردت ولا لاء ليش كل هالتاخير لكن خلاص اليوم همدت النار الي شاعلة بصدره لو رفضت ؟؟ بيروح ويذبحها مستحيل بعد كل الي مر فيه تروح من ايده !! وهو عاش بعيد عنها سنتين يداوي جروحه ويرجع يبتدي معها حياة خالية من كل جروح..
الجو في بيته كان في حالة جنون خواته المرجوجات نازلين صراخ وضحك مو مصدقات ان ذكريات بتكون مرت اخوهم !! وامه فرحانة مع تحفظ صغير عارف سببه وابوه فرحته اكبر من انها تنوصف وفيصل باركله وقاله انه اخيرا بيتزوج هو بعد !!
رن تلفونها قريب العشا وهي حاسة نفسها تعبانة تلف بالسوق للحين ما اختارت فستان لعرس عزيز والي باقي عليه تقريبا اسبوعين !! بين ملكتها لريان وتجهيزات عرس عزيز ضاعت !! لعبت بالخاتم باصبعها كان "سوليتر" ناعم جدا ،، زفرت بضيق المصممة سوت فيها مقلب الفستان طلع شكله قرف !! اخذته منها ورمته بوجهها وخلته عندها ولانها كانت دافعة نص المبلغ ما دفعت الباقي !!
شافت اسم ريان خزنت رقمه قالت يمكن يتصل وانا مو عارفة الرقم وانقطع الاتصال !! لكن ثواني ورجع يتصل..
ردت بصوت حاولت يكون طبيعي رغم تعبها ولانه اول مرة يتصل فيها
-الو ..
فديت هالصوت وراعيته: هلا والله..كيفك ؟؟
وااه صوته عذاب : الحمدلله بخير ،، وانت كيفك ؟؟
ابتسم اه لو تدرين: انا مـــــــــشتاق ..
ذكريات قلبها دق بقوة وحمرت ناقصة انا لكنها ضلت ساكتة وسالها: وانتــي؟
انتبهت: وانا شو؟
-انتي مشتاقة ؟؟
جريء وربي جريء وين اروح منه: ريــان ..
-لبيــــــه ،، يا حلات اسمي من لسانك ...انتي في البيت ؟؟
حمدت ربها انه غير السيرة: ايه في البيت..
-لقيتي فستان ؟؟
تفاجات من سؤاله اكيد المهبولات قالوله: مين قالك ؟؟
ضحك عليها:من يعني خواتي ..المهم تعالي الصالة..
بهتت ونشف دمه: اي صالة ؟؟
-اي صالة يعني صالة بيتكم...
-شــــــو ؟؟
-اذني يا بنت الناس ،، تعالي ..وسكر التلفون..
هذا مجنون اكيد مجنون انا وين وهو وين راحت للمراية تشوف شكلها كيف ؟؟ وااااه شكلي ما يسر !! باين عليها التعب ،، حطت شوي بودرة على شوية بلشر شافت النتيجة وقالت بس كافي !! اللبس اوووف بس كاني ناقصة انا !!
راحت لخزانتها تفرفر فيها الحين انا شو البس ؟؟ استقرت على بنطلون اسود وقميص ناعم ابيض وزينته بعقد فضي في احجار سودا ،، وشعرها ظفرته وخلته على جنب سمت بسم الله وطلعت !!
-السلام عليكم ..
وقف وهو يشوفها اشتاق لها كانت تعبانة وخجولة وحلوة ،، حسبي عليها المصممة كل هالتعب من ورى راسها !!
رد عليها وهو هيمان بملامحها: وعليكم السلام ،، قرب منها وباس راسها وما فاته اجفالها وارتجافها !!
:وحشتيني !!
لاحظ نبض قلبها المجنون برقبتها وعيونها عليه لثانية وابتسامة مرتبكة على شفتها ..
مسح باصبعه على الدوائر المرسومة بعيونها الحلوة: ليش كل هذا ؟؟
تاتات وهي تحس نفسها بتموت وين امي واخواني يوم ابيهم: شوية تعب ...
ابتسم وهو ماسك ايدها : الي سمعته انك دام في السوق !!
شاف شرارات تملع بعيونها الفضية وكانت تبي تسحب ايديها وما خلاها ضحك: امزح معك ،، ليش التعب والسوق عشان فستان !!
شوفو هذا تقول عرس ولد جيرانا مو اخوي: تراه عرس اخوي !!
سحبها عشان يقعدون وهو لاصق فيها رغم خجلها: عارف عرس اخوك ،، لكن على حساب صحتك اسف انا مو معك..
اخذت نفس وهزت كتفها ونفسها تبكي : ما لقيت شي يعجبني !!
قطع عليهم كلامهم وصول الشغالة مع الشاي والحلويات...حطتهم وراحت وهي تضحك..
صب له شاي وسالها اذا تبي لكنها رفضت ،، ريان كان لابس ثوب / كندورة لونها ابيض وغترة / شماغ لونها احمر
ومسوي لحية خفيفة وعطره يدوخ !! كان شكله يعذب اووف بس مسكها تتامله لكنها لفت راسها على طوول ...
ابتسم بفرح يوم شافها لابسة خاتم زواجهم مسك ايده وباس اصبعها وهي مبهته فيه يا ربي قالها: ثواني وراجع..
اي روح شوي خليني اتنفس هزت راسها وتحسست خدودها حستهم مولعين نار رجع ريان ومعه صندوق متوسط الحجم شكله حلو زين والله ما نسى يجيب هدية بما انها اول زيارة بعد ملكتهم حطه قدامها وسط فضولها..
كتف ايدينه وقالها: افتحيه..
قربت وفتحته وضلت دقائق تناظر الي بداخل الصندوق رفعت عيونها عليه وهي محتارة فيه ولسانها في حالة صمت !!
عطاها ابتسامة حب : ما عاش من يزعل حبيبتي وانا موجود !!
تجمعت دموع بعينها من حنيته وقدرت تقول: كيف؟؟؟ ...
-افا ،، ليه الدموع يا الغلا ..
قرب منها ورفع راسها وباسها بين عيونها: لا تبكي ..وبقولك كيف بكل بساطة رحت للمصممة والحمدلله اني ما دفنتها طلبت منها التصميم والقياسات وسالت خواتي عن اللون الي انتي تبينه رحت لغيرها وكان مصمم وطلع بهالنتيجة ،، مثل ما تبينه او لاء ؟؟
غصت ذكريات مفاجاته كانت كبيرة وعلى قلبها اكبر !! تعنى كل هالعنا علشانها ؟؟ كبر بعينها مشت للصندوق ورفعت الفستان: مثل ما اتمنى واكثر ...
اعطته ضحكة مكافاة على موقفه معها !! سالته: وانت شو رايك فيه ؟؟
رد وهو هيمان فيها : انتي تحلي الفساتين مش العكس !!
ضحكت:تجاملني !!
تنهد:انا بعيد عن المجاملة ،، بس الفستان حلو لان ذوقك حلو ..
قربت منه وطبعت قبلة على خده وعينها تعبر له عن امتنانها: شكرا ريان...
ضلو دقائق عيونهم تعترف باعترافات وامنيات ووعود بالحب ...
**الفستان كان من الشيفون لونه فيروزي مزين بـ دانتيل ناعم مداخل فيه تطريز باللون الفضي ناعم وراقي واسطوري...
الليلة كانت غير ،، ذكريات وريان نامو وقلوبهم عند بعض ...هي ارتاحت من هم الفستان وريان الي فاق كل توقعاتها كان حنون وطيب بجد ريان لاحب يعطيه قلبه وهي بتبادله العطاء بعطاء ...وهو فرحته كان عامرة قلبه ذكريات اميرته وملكته عرف انه اليوم قطع معها نص الطريق لقلبها ...
قولوا لها لـو مـا تـذوب أنـا بخليهـا تـذوب
قولوا لها لو ما عنـت لـي مستعـد اعنـا لهـا
اليا ادمحت لي هالخطا بدمـح لهـا كـل الذنـوب
وإن جابت الحسنة معـي تبشـر بعشـر أمثالهـا
افرش لها صدري وطن واجمع من ضلوعي شعوب
وارقـى لهـا مكانـة محـد قـدر يرقـى لـهـا
|
09-03-13, 11:45 PM
جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
العرض العادي
