كاتب الموضوع :
فضاء ..
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: رومانسية قلوب متوحشة
السلام عليكم
مساء الخير
ومساء الشوق للجميع ..
عن الردود ... من لا يستطيع الرد ... هل لي بان اطلب دعوة لي با الغيب...
و لا انسى ان اشكر كل من رد وعلق ... شكرا بحجم السماء ... للجميع ..
سرمدية ... اقربي ... هلا و الله ...
اشتقت لك ...
و الاخت اشتاق اليك توقعك فيه شي قريب جدا .. اذهلتني انتي الوحيدة الي علقت على باسل
اترككم مع البارت ...
░▒▓░▒▓░▒▓☠♣ ☀ ♥ + ☠♣ ☀ ♥▓▒░▓▒░▓▒░
رومــانــســيــة قــلــوب مــتــوحــشــة
الكـــاتــبــة : فــضــاء
_5_
░▒▓░▒▓░▒▓☠♣ ☀ ♥ + ☠♣ ☀ ♥▓▒░▓▒░▓▒░
ما زال بداخلي دمــعــة وجـــرح وصـــرخـــة مكتـــومـة
ما زال الألــــم غـــافـــي وبـــكلـــمة يصحى من نــومــه
هـــدوئي الظـــاهر يخــدع .. هــدوء إنســـانة مصــدومـة .
█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█
خرج ليث دون التبرع با الدم .. ليجد ممدوح بجانب سيارته
إذا هو ايضا لم يتبرع با الدم مثله
سأل ليث : تدرس ممدوح ؟
اجاب ممدوح بطيف ابتسامة : لا ... عاطل ... و أنت ؟
تحدث ليث بمغزى : ادرس ... تخصص انجليزي ... تقدر تقول افهم بعض الكلمات !!
رفع عينيه ممدوح بحده : تقصد كلام الممرضة ..... هي ما كانت متأكدة من اي شي .... بس حزرت بأنه ...
قطعه ليث : انت كنت عارف قبل تتكلم الممرضة .... كنت شاك ؟ ... رديت مباشرة و دافعت ...
نفى بغضب ممدوح : و لا واحد في المية ... و ليه اشك ؟ ... لا صوته و لا ردات فعله ... و لا حتى الشكل العام لجسمه ... معه بطاقة شخصية تثبت بأنه مثلي و مثلك ؟ ...عمره 18 سنه تتوقع لو بنت ما يبين ؟ .. الممرضة الغبية راحت تفسر على كيفها ..
ليث بجدية : .. انا فهمت بس كلمتين ...... Mala و Female .. ذكر و انثى ؟. ... و لاحظت ما في و لا شعره بذقنه !.. ملامحه ناعمة !! هذ ا ونصف وجهه مغطى تحت الشاش و فك اسنانه صغير و انثوي .. حتى بحت صوته قبل يخشنها ... و اذنه فيها علامة حلق !.. صحيح طويل لكن تركيب جسمه ...
قطعه ممدوح بسخط :انت ما قدرت تعطي ترجمة حرفية لكلامها ... و للمعنى ؟ و على اي اساس هي استنتجت ؟؟ و انت ما لاحظت انت حللت على كيفك ...
ثم باقتناع و ثقة : رجال جذاب ... لكنه رجال ... باسل رجال ..... يمكن لأنه خجول و ما تركها تلمسه و يمكن لاحظت شي تافه ... مثلك ... هي استنتجت على كيفها ... اهله معقول ما يعرفون جنسه ؟ يعني لو كان ما هو برجال بيخلونه اهله يتمشى على راحته ..
مشى ليث : جذاب ! ... باسل و هو مليان كدمات جميل .. يمكن كلامك صح و يمكن لا .. و اي اهل تقصد ما شفت احد .. ثقتك مريبة ؟... و تحليلك غريب .. !
امسك بيده ممدوح : كلام الممرضة راح يظل سر بيننا ... او راح يكون لي تصرف ثاني معك ؟
نفض ليث يده : لا تهدد ... باسل مثل اخوي .. مستحيل اضره .. انا اللي مفروض اقول لك هذا الكلام ..
تراجع ممدوح : اسأله لو تحب تتأكد .. اكيد باسل اعرف بحالته ... لكن ما انصحك بعد الفنجال الطاير اليوم !
نظر له ليث ثم اكمل طريقه ...
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
اجتاح المكان بغضب عارم " خـــــــــــال بــــاسل " رجل خمسيني ...
تنطق كل خطوة من خطواته با الجبروت ...
استقبله مدير المستشفى شخصيا ...
بعدها بدقائق دخل غرفة باسل ...
كان في حالة حرجة ..
بسبب حركته السابقة فتحت الخياطة التي كانت بجانبه الايسر ... و اصبحت تنزف بغزارة ..
خلال دقائق .. كان "خال باسل" يتحكم با الوضع ...
انتظر حتى اسعاف باسل با الدم ثم طلب نقله مباشرة لمستشفى خاص بسيارة اسعاف و اذا استلزم الامر بطائرة ...
ليتلقى العناية ألائقة ...
كان رياض هو المتواجد عندما استيقظ باسل ووجد نفسه مبلل با الدم ...
احساس با الذنب و تعذيب الضمير اجتاحه ... بسبب صفعه باسل ...
لم يستطع الحديث خوف ان يزعج باسل ..
بعد ان اسعف باسل با الدم و هستيريته .. و هو ينادي طلال ..تبرع رياض با الدم ولاحظ اختفاء .. ليث و ممدوح ...
عاد لغرفة باسل ليفجع باستعداد الاطباء لنقل باسل الى مستشفى اخر ... و لاحظ الرجل الخمسيني الوقور و الشاب العشريني ... سأل بتماسك : تقربون ل باسل ؟ ..
نظر له الشاب بتمعن ثم سأل : و أنت من تكون عشان تسأل ؟
اجاب رياض : عفوا لكن حالة باسل ما تسمح ينقل ؟
اجاب الشاب و هو يتجه لرياض : اسمي تركي ... ولد خال باسل .. الاخ من زملاء باسل ...
لم يرد رياض على سؤاله لكن سأل في المقابل : له اسبوع هنا .. ماحد فيكم سأل ...؟
اجاب الشاب تركي : لأنه فجأة اختفى ... و لا توقعنا يمون في الرياض .. و جواله مقفل ... كيف ممكن نوصل له ؟
سأل بنوع من الغضب رياض : و نقله في حالته هذي صحيح ؟
اجاب تركي بصبر : مفروض ننتظر طلال هو على وصول ... لكن كثير نصحونا ننقله لمستشفى خاص ..
سأل رياض : و ينه طلال ....باسل كثير يسأل عنه .. خال باسل او قريبه !..
اجاب تركي ببسمة : ولي امر باسل .. تقريبا ابوه .... لكن ما يجمعهم دم ... يكون ولد زوج أم باسل ... لكن هو اللي تكفل ب باسل و رباه ...
سأل رياض : ليه تأخر ؟ باسل اتصل فيه امس و للحين ما وصل ؟
اجاب تركي : في الطريق أكيد , كان خارج المملكة مع زوجته و اولاده .. هو اللي اتصل في ابوي ..
في هذة اللحظة تقدم إلياس قادم بعد ان تبرع با الدم و تعرف على تركي ....
ليتضح ان إلياس هو معرفة قديمة مع باسل ... كان مصر إلياس ان يبقى و لا يغادر ...
ابتعد رياض ليتصل ب "والد باسل " و يخبره با المستجدات و لكن ندم لاحقا لان والد باسل رد بغضب
رافض نقل باسل و مثير لضجة بسبب تدخل "خال باسل" ..
فتح رياض هاتفه الاخر و الذي تعمل به شريحة باسل ..
ليجد عدة اتصالات من الرقم المسجل تحت مسمى "خ . م "
تردد قبل ان يرد بصوت هادئ : هلا ...
لم يصدر صوت من الطرف الاخر ... عاد و تحدث : الو ...
لكن لم يكن هناك اي رد ... ثم اغلق الخط ...
لم يتصل مرة اخرى و لكن وصلت رسالة ...
" باسل انت وينك انتظرك لي اسبوع "
لم يرد رياض ... عندما يستيقظ باسل سوف يرد ...
تذكر ما حدث بينه و بين باسل فقرر تسليم شريحة باسل ل تركي ...
و عندما شغلها تركي باحد هواتفه بحضور إلياس
علق على الارقام ضاحك بصخب : "ابليس" ... ههههههههاي هذا رقمك إلياس ...
ثم بهدوء : و " الوالد " هذا رقم جدي .. و "تويتي " هذا رقم ميثم الله يرحمه ...؟ من " خ . م" ... و من "ابو بشرى " ؟
سأل بصدمة رياض : الوالد جدك ... مسمي جدك ابوي .. وش مسمي ابوه ؟؟
اجاب تركي دون ان يدرك من يكلم : اي اب ... حطام ... هو اب با الاسم بس ... لو سألت باسل وين ابوك راح يقول ابوي مات .... ما بينهم اتصالات و لا زيارات .. اخر مرة شاف باسل ابوه كان عمره 8 سنوات ...
سأل إلياس بصدمة : ليه هو حي ؟؟ ... وينه طوال هذي السنين ... باسل ساكن مع زوج امه و ابوه حي ؟
اجاب تركي : هنا في الرياض ... متزوج و عنده عيال .. خالتي كانت الزوجة الثانية .. طلقها و لما تزوجت اخذ بنته و ترك باسل ... يمكن لأنه ولد و يقدر يمشي نفسه مع زوج امه بعكس البنت ثم توفت امه و لا سأل فيه ابوه .
رد إلياس : تصدق على بالي متوفي .. حتى اذا احد تكلم عن ابوه ألاحظ وجهه يتغير .. و كنت اتجنب اذكر ابوي قدامه ...
لم يستطع رياض تبرير تصرف حطام ..
قطعه صوت تركي يسأل : ليه سافر لرياض .. اكيد عندك خبر إلياس ... انت معه دايم ..
رد إلياس ب تسأل و نوع من الارتباك : لا ما عندي خبر .
رد تركي : و لا قال لي .. و لا قال لأبوي .. و لا لزوج امه .. و لا حتى ل طلال ...
رياض باستفسار : قائمته فيها خمس ارقام ... معقول شاب طبيعي هذي بس الارقام الموجودة بجواله ..
ببسمة تركي : لصراحة هذي قائمة سوداء ... لو يعزك راح يحفظ رقمك ... عنده ذاكرة رقميه قوووووية ... هي سبب تفوقه بدراسة .... أو يكتبه من دون أسم ...
لم يعلق إلياس ... بعدها بقليل افاق باسل ... وصل والده و رفض نقله في حين اصر خاله ..
كان صراع الاخذ با الثأر ... و اثبات من هو الاقوى
و كان الاقوى هو والده ...
بعدها بقليل دخل تركي و والده ... ليزوراه .. تحدث بصعوبة ...
طلب هاتفه ... و طلب تركي ان يتصل بـ أبو بشرى و يطمئنه بأن الامور سوف تتم كما يريد و لكن ينتظر ...
دون ان يعرف تفاصيل القضية و بحسن نية اتصل تركي لكن من رد اخبره بأن "ابو بشرى " مشغول با المعزين ف "ابنته بشرى " توفت اليوم ...
جميعا يقفون بغرفة باسل .. ابو تركي "خال باسل " , رياض , تركي , إلياس , حطام "ابو باسل " , يعقوب "اخو باسل " ..
عندما اوصل تركي بلا مبالاة الخبر ... قائل : باسل اللي ارسلتني اكلمه عنده عزى لبنته ... و لا يرد على جواله .. اكلمه بعدين ...
لم يسمع باسل صوت والده و هو يتشاجر مع خاله ..
و لا خاله و هو يرد الصاع صاعين ..
و لا حتى صوت إلياس الوقح و هو يخبره بانه تبرع بدم له ..
و لا احس بوجود رياض الذي صفعه او شم رائحة المسك...
و لا شعر با الوجود الاول لأخيه يعقوب المتأفف ...
فقط كلمات بسيطة تدور في مخيلته "عـــــــــزى بشرى .. بشرى تـــــوفــــــــت ... هـــــو خــــذلها .. و هي من دفع الثمن "
ثواني حتى اختنق با الهواء ... ثواني حتى توقف التنفس ... و تباطأت ضربات القلب ...
حضر فريق طبي بسرعة مطالبين بإخلاء الغرفة .. فيما دخل باسل في سبات عميق ...
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
خبر بجريدة الوطن
"مــراهــقـــة تنـــتحر با القـــفز من الطـــابق الثــالث "
جريدة عكاظ
" مريضــة نفســية با الرياض تسقــط من الطـــابق الثــالث "
جريدة الرياض
"التحــقيق بـــوفاة فــتاة با الرياض بعـــد سقـــوطها من الطــابق الثــالث "
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
منتهى
مشغولة في كيف تذهب الى زواج "مايا"
فهي تعرف بأن اسامة لن يسمح لها .. لكن لو استطاعت اقناع أحلام ..
تقربت من أحلام مجبرة .. و بعدها بفترة فاتحت أحلام با الموضوع : تحضرين معي زواج صديقتي
اجابت أحلام رافضة بمتعة : لا .. و ليه احضر زواج ما عرف فيه احد !
منتهى ببسمة مجاملة : العروس صديقتي .. و نفسي اعرفها عليك .. لاني دايم اكلمها عنك .. و لا تنسين الزواج في اكبر قاعات الافراح با الرياض ..و الحفل متعوب عليه .. زواج مختلف .. خلينا نحضر و نستانس ..
أحلام بممانعة خفيفة : ما يهم كل اللي قلتي عليه .. و مع ذالك خليني اشوف
بعدها ردت احلام موافقة .. لأنها سألت والدتها و التي شجعتها على الحضور لعل احد نساء الطبقة الراقية تعجب بها و تخطب لابنها .. كانت واثقة منتهى من الموافقة ..
و با التالي و لان جميع طلبات منتهى مرفوضة .. اخبرت احلام اسامة ان الزواج لصديقتها هي .. و سوف ترافقها منتهى ..
اسامة شاب يبلغ من العمر 30 سنة ... مدير لأحد فروع مصرف .. خطيبته خوله تبلغ من العمر 29 سنة شديدة الجمال و تمتلك شهادة جامعية من خارج المملكة و حاليا موظفة ب احد الجامعات .. مخطوبه ل "اسامة منذ خمس سنوات يحبها بجنون طبعا فهي كاملة جميلة و اخلاق و مؤدبة و متعلمة و طباخة ماهرة و من عائلة معروفة .. و لكن الزواج الى الان لم يحدد موعده .. ..
اما متعب فهو موظف متواضع بأحد الادارات الحكومية .. و قانع بوضعه ..
بعد ان تأكدت منتهى من حضورها لحفل "زفاف مايا" استرخت ... و الاسترخاء ملازم لرسم .. اخذت قلم الرصاص الخاص برسم و كراسة و بدأت برسم ملامح
عندما استغرقت وقت اكثر .. ووضحت الصورة .. كانت ل ..باسل
تذكرت كلماته في مدحها .. اول شخص يمتدحها بصدق و اثر بها عميقا .. اضافت لرسم جناحين .. نعم كان برأيها ملاك ..
دخلت أحلام و رأت الكراسة و فتحتها و كانت صورة باسل ..
صرخت بانفعال : رووووعة ... كأنه حقيقي .. و رغم انه با الرصاص إلا اني احسه ملون .. وااااو.. شخصية حقيقية صح .. من يكون ؟ .. او من خيالك ؟ .. او يشبه احد ..
ردت منتهى و هي تحاول مقاومة انتزاع الكراسة من يدها و طردها من الغرفة : من خيالي ..
احلام و هي تمزق الورقة من الكراسة : ملاك .. رسمتيه بصورة ملاك .. عاادي لو احتفظ با الرسمه صح ؟
ردت منتهى و هي في اشد حالات التحكم با النفس : ليه تستشيريني انتي مزقتيها و خلاص .. مع انها غير مكتملة ..
...
اقسمت بعد ان تعود من زواج مايا سوف تسترجعها او تمزقها ...
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
ارجوان
خارجة من المشغل ..بعد يوم عمل طويل و متعب ..
لحقت بها مناهل و هما ينتظران وصول السيارة و التي سوف تقلهما للمنزل
من المفترض ان يحضر اخوها سلمان ليقلها للمنزل بسيارة والده و لكنه تأخر كا العادة
ليست الوحيدة التي تعمل الى وقت متأخر و في ظروف صعبة واست نفسها عندما لاحظت عامل النظافة ..
مازال يعمل بهذا الوقت و الساعة 10 مساء .. بتأكيد هو عامل نظافة يرتدي ملابس برتقالية تشبه الزى الموحد لعمال النظافة و يغطي رأسه كاب اسود و يلتقط القمامة عن الارض
مناهل بعد ان انتهت من كوب البلاستيك للقهوة و الذي كانت ترتشفه .. قذفت به للأرض .. و نظرت له بجرائه و كأنها تطلب التنظيف اقترب ليلتقط الكوب و يبتعد ..
همست ارجوان : يعني عاجزة انتي تمشين شوي و ترمينه با الزبالة
ردت مناهل بسخط : بلا فلسفة .. هذي شغلته ينظف و ياخذ راتب ..
لم تناقشها ارجوان .. فمناهل غاضبة لحد الفوران
مناهل : ممكن اعرف ليه اعدمتي شعر البنت اليوم ؟
اجابت ارجوان : اعدمته هو كان معدوم وخالص .. قالت قصي المتقصف و انا قصيت المتقصف .. مو ذنبي اذا كان كل شعرها متقصف
بنرفزة مناهل : انت ما قصيتي انتي حلقتي .. طيب خليها على جنب .. و الثانية اللي لعبتي بماكياجها ؟
ردت ارجوان ببراءة : نفس السبب .. هي طلبت .. قالت ابيه كثيف و هذا اللون و كحل ثقيل .. قلت لها ما يناسب بس ما ينفع ..و نفس ما طلبت نفذت و في الاخير ما عجبها
سألت مناهل بسخرية : و الثالثة اللي رفضتي حتى تكملين لها الاستشوار ؟
صرخت ارجوان : هذي تحمد ربها ما ضربتها .. قاعدة تتميلح و تقول من المرة الاولى اللي شفتك فيها و انتي جاذبة انتباهي و لاحظت نظرتك لي عادي قولي اللي في خاطرك .. قلت ما في خاطري شي .. قالت انتي معجبة ..
ثم بانفعال : انا ا.ر.ج.ـــــــــــ.و.ا.ن معجبة .. ليه شاذة ؟ ..
ردت مناهل : لأنها شافت شعرك المحلوق .. و حركاتك و ملابسك .. بلوزتك اليوم كانت شماغ .. يعني معذورة لو ظنتك بوية ؟
ارجوان بشهقة : انا بوية... انا ينقال عني بوية ..
قطعتها مناهل بصبر : وش كان يضرك لو وضحتي لها ببساطة سوء الفهم ؟..
بتغاضي ارجوان عن حديث مناهل السابق و تركيز على ما يعجبها : بلوزتي اليوم اعجبتك ؟ .. من تصميمي و خياطتي .. شماغ اخوي حسام .. مسكين للحين يدور عليه .. ههههه لبسه مرة وحدة و عجبني فاخذته ..حقق مع الكل إلا انا ما توقعني , و للحين يهدد من اخذه ما يدري ان شماغه صار قطعة من نوع اخر .. فصلته بلوزة .. كان في بالي اكثر من تصميم .. لكن ..
قطعتها مناهل و هي تدقق النظر با السيارة الفخمة ..التى توقفت امام البناية و نزل منها شاب مملوح ذو ثوب ابيض ناصع و جاكيت طويل اسود ...
مناهل و قد تغير مزاجها :اويلاه على الشياكه ارحمنا ياعم .. اكيد من اصحاب العمارة ..
ردت ارجوان بفضول : كيف عرفتي ؟ ..
مناهل بسرعة : العمارة خمس طوابق .. الطابق الارضي مشغل نسائي .. و طابقين للحين تتجهز كشقق مفروشة و الطابقين الاخيرة لصاحب العمارة و منتهية .. مستحيل في ها الساعة يكون زائر او موظف .. اذا اكيد من اصحاب العمارة ..
اضافت مناهل بعد فترة : يا ليت لو اتزوج واحد مثله .. مال و منصب .. يحقق كل احلامي .. يا حظها اللي راح تتزوجه .. هذا حلم كل البنات
ردت ارجوان برفض : حلمك لحالك .. انا شخصيا حلمي غير .. و حلمي احققه انا بنفسي .. اكيد التاريخ راح يسطر قصة كفاحي .. المصممة الاكثر نجاح ارجوان .. مصممة عالمية يتهافت عليها المشاهير ..
قطعتها مناهل باستهزاء : ارجوان من سرقت اشمغة اخوانها الى مصممة عالمية .. و من فستان يفشل و معاق الى الاكثر نجاح .. و من كوفيرة الى ..
همست ارجوان : ما سرقت الشماغ استعرته ثم تعذر اعادته .. و الفستان كان روعة لكن ..
قطعتها مناهل للمرة الثانية : اصلا الرجل اللي قبل شوي مستحيل يخطبك ..
بسخط وكبرياء ارجوان : و اساسا انا حتى لو تقدم راح ارفضه .. جوجو ليست للبيع
بعدها بقليل لاحظت عامل البلدية ..كانت يده تنزف من جرح واضح قديم.. و كان يحاول ايقاف النزيف ..
همست ارجوان : مسكين يشتغل في الشمس و البرد ..
ردت مناهل و هي تلمح سيارة اخيها قادمة : يستاهل بس جالس يسمع كلامنا ..
نظرت لها ارجوان : هندي و يتكلم " اوردو " كيف يسمعك و يفهمك .. لو كان الرجال صاحب العمارة يا ترا كنتي قلتي نفس الشي ؟
اجابت مناهل و هي تتجه لسيارة التي تنتظرها تاركة ارجوان خلفها ..: صاحب العمارة فديته اكيد غير ..
وصل سلمان لكن قبل ان تتجه له .. اخرجت حفنة مناديل من حقيبة يدها و وضعتها بجانب العامل ليجفف نزيف الدم ثم اتجهت لسيارة ..
بعد ان غادرت .. العامل جمع المناديل ووضعها بجيبه دون ان يستخدمها وقف و هو مرهق .. مشى بخطوات بطيئة حتى المصعد وصل الطابق الرابع .. و هناك وجد الشاب الانيق
تحدث الشاب الانيق : ممدوح وينك لا حس و لا خبر .. ما رجعت البيت .. ولا اتصلت .. من اسبوع ؟
رد ممدوح و هو يتثاءب : سعود .. تعبان حدي ..خلني انام ؟
اتجه سعود للباب .. فيما قطعه ممدوح بتساؤل : شكلي كأني هندي .. و ملابسي تشبه ملابس عمال البلدية ؟
اجاب سعود بدهشة : لا .. ليه احد قال لك ؟
رد ببسمة بطيئة ممدوح : كنت انظف امام العمارة .. و فيه بنتين يتكلمون بصوت عالي و لا همهم وجودي .. يحسبوني عامل بلدية .. و انا صدقت و مثلت الدور ..
ابتسم سعود : الله يستر من سوالفهم ..
ابتسم اكثر ممدوح : اكتشفت ان البنات ممكن يسرقون اشمغة اخوانهم ..
ضحك سعود : لا عاد .. شماغ .. وش تسوي فيه ؟
ممدوح باستغراب : تفصله بلوزة ! ..
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
منتهى
قرأت الجريدة و عرفت أن المقصود هي بشرى من اختصارات الاسم ومن العمر و السنة الدراسية و من الصورة للعمارة التى توفيت فيها و اكثر الظن والدها هو من تسبب بذالك ..
و ربما هو من دفعها من الطابق الاعلى
اغلقت باب غرفتها و فتحت صمامات الدموع ...
متسائلة .. لماذا احيانا من يفترض ان يكون مصدر الامان هم مصدر الرعب و الخوف !
لكن اين باسل ؟ .. لماذا لم ينقذ بشرى ؟؟ او هل اصابه مكروه هو الاخر ..
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
ما زال بداخلي دمــعــة وجـــرح وصـــرخـــة مكتـــومـة
ما زال الألــــم غـــافـــي وبـــكلـــمة يصحى من نــومــه
هـــدوئي الظـــاهر يخــدع .. هــدوء إنســـانة مصــدومـة .
¸.•°®» «®°•.¸
جواهر
باتصال من المعلمات يخبرنها ان الطالبة التى في الصف الاول ثانوي و اسمها بشرى قد توفيت
فاجعة .. بتأكيد توفيت بسبب الحادث .. لم تستطع النوم .. و لا البكاء .. و لا الاكل
رفضت الذهاب للعزاء
فكيف تذهب لتعزي من قام با القتل
جاء خالها مغير لجميع الخطط معلن ان يوم الاربعاء القادم ..ليس ملكة فقط ولكن زواج على حسب اقتراح عبدالله ...
زواج عائلي صغير .. لم تحتج فهي لم تكن في كامل الاستيعاب ..
في اسوء حالتها الفكرية تم اخذ اهم قرار بحياتها ...!
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
مايا
يتحدث النساء عن الفتاة التى رمت نفسها و توفيت .. بشرى ..
كانت تعتقد بأنها اكثر من تضرر من الحادث مازالت تبكي حلم العمر الضائع لكن يبدو ان هناك من هو اسوء منها و دفع الثمن حياته ..
حلمها المسلوب اصبح صغير بجانب وفاة بشرى
و اصبح للحادث ابعاد اكثر دموية .. اصبحت تفكر با الجميع بعد ان انغمست با الرثاء على النفس و لوم الظروف .. و لعن الاشخاص المسئولين و تمني لو يقعون جميعا في يدها ..
لكنها الان افاقت و تنبهت الى ان حالها افضل من غيرها فوالديها و اخواتها يساندونها ..
من كانت على وشك بيعهم جميعا من اجل رجل تركها بسبب شائعة
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
ارجوان
وصلها الخبر عن طريق احد صديقاتها في المدرسة .. رفضت الذهاب للمشغل ..
رفضت التحدث عن الموضوع .. احست بأن الم ذراعها عاد من جديد ..
لازمت سريرها .. اختفى الكثير من الملابس في المنزل و الجميع يعرف بأنها ارجوان تحاول تفريغ طاقة من الغضب و الحزن و الالم
في صلواتها كانت تدعي لبشرى .. و تدعي على من تسبب بضياع حياة بشرى .. الجميع , السائق و زوجته .. ثم الرجال الثلاثة .. ثم والدها .. ثم المجتمع الذي لم يخلصها من جحيمها
رغم انهن نجون من الذئاب البشرية إلا انهن لم ينجين من مجتمع متخلف ...
█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█
نــــــــــهــــــــــايــــــــــة الـــــــبــــــــــارت
●إذا لم يجد الإنسان شيئاً في الحياة يموت من أجله ، فإنه أغلب الظن لن يجد شيئاً يعيش من أجله
ـ ـ
|