كاتب الموضوع :
فضاء ..
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: رومانسية قلوب متوحشة
░▒▓░▒▓░▒▓☠♣ ☀ ♥ + ☠♣ ☀ ♥▓▒░▓▒░▓▒░
رومــانــســيــة قــلــوب مــتــوحــشــة
الكـــاتــبــة : فــضــاء
_4_
░▒▓░▒▓░▒▓☠♣ ☀ ♥ + ☠♣ ☀ ♥▓▒░▓▒░▓▒░
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»هذا هو اللي تبيه«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
هذا هو اللي تبيه .. ؟؟ اني ارحل من حياتك
واشعل عيوني بــ ليه..!! بس خلاص ..!!
هذا هو اللي قدرته ..؟وقدرك ربي عليه ..
بذمتك هذا كلام ..؟ اني ارجع من جديد
ارجع افرش كل تعب ..عمري وانام ..
زيــــن لحظــــه..!! ..لااسالوني الناس وينك ..؟
وان دروا ضحكة عيونك ..
عن عيوني سافرت ردت لعينك ..
بذمتك قول ..
وش اقول ..؟ قــــــــــــــــول
الله يــخــرب بــيــت بــيـتك
تـوني يـادوبـي بــديت
بــعــت عـــمـــري واشـتريتك
خـــطوه خـطوه ... واشــتريـــت
توني باطـراف البـــدايـــــــه
مـــدري ..... وشــلــون انـــتـهيـــت ..؟
ياخـــي حــــس ..!!والله عيـــب اللي تبيه ..
اني ارحل من حياتك .. واشعل عيوني بــ ليه ..
شوف ..!! بعثرني احتياجي بالنظـــر ..
شوف ..!!وجهي امتلا منك بــ افــــــــا ..
ماتجي منك ..ولكن يابشر ..
منت اول من طعني بالجفا
ابرك أدفن كل جروحي بالسهر
ولا افكر من ورى قلبك شفا
ول ياقلبك ..!! مايجيب الا القهر ..
ول ياعمرك ..!! ماعرف طعم الوفا ..
والا انا ..!! مثل النهر ابقى نهر ..
من تحوسه ترجع تشوفه صفا ..!!
فيني والله احساس لامنه ظهر ..
يشعل ضلوعك اذا قلبك طفا ..
هذا هو اللي تبيه ..؟!!
وهذا هو اللي قدرته .. وقدرك ربي عليه ..
بذمتك هذا كلام ..؟؟!!اني ارجع من جديد ..
ارجع افرش كل تعب .. عمري وانام ..
وين اروح ..؟؟؟
شـــلون اجيب لقلـــبي المجروح .... روح !!؟
هذا هو اللي تبيه ..!!
█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█
مــــــــايــــــــــا
خرجت لتسوق لأثاث شقتها هي و سعود ... و اوصلت اربع دعوات لحفل زفافها طبعتها حديثا باسمها لصديقاتها .. دعوات لحفل زفافها معنونة ل "جواهر" و ل " ارجوان " و "منتهى " و لأنها لا تعرف منزل "بشرى " فوضعت دعوتها مع جواهر
عادت للمنزل بعد المغرب .... والدتها ذهبت لعصرية في زيارة لأحد نساء الحي و عادت مبكرة ...بقي على الزواج ثلاث اسابيع ..
اتفقت مع "سعود" على قطع المكالمات قبل الزواج بثلاث اسابيع حتى يشتاقا لبعضهما ...
في خلال خروجها لتسوق حجزت طقم كنب مكون من خمس قطع غالي الثمن باسم سعود ... لصالة بشقتها الجديدة متناسق مع السجادة التي اصرت على شرائها من قبل ...
عند وصولها وجدت والدتها تبكي بخفوت ب الصالة .. و تحاول ان تخبئ الدموع .. و لازالت ترتدي عبائتها .. سألتها مايا و هي تلقي بمشترياتها : ماما ليه تبكي ؟
نظرت والدتها لوالدها و بثقة مهزوزة : أبو مايا ..
اختفيا و هما يتحدثا بهمس بغرفتهما ... فيما شغل تفكير مايا " ماذا يمكن ان يبكي والدتها و هي عائدة من زيارة نسائية "
اتصل والدها بوالد سعود .. و حدث استنفار با المنزل ..؟
حضر والد سعود و سعود ... لكن رفضا حتى الدخول للمجلس ...؟
اتجهت لوالدتها عازمة على الحصول على اجابات شافية ... والدتها كانت تقف متجمدة بجوار احد النوافذ التي تطل على الشارع و الذي يقف فيه الرجال حاليا تحاول سماع الحوار ...
سألتها : فيه حاجة حصلت ؟؟ و لها علاقة بموضوع زواجي !!
اجابت والدتها و هي تحاول تمثيل التماسك : أم سعود قابلتها اليوم بعصرية .... و وحدة من الحريم ولدها شرطي ... قابل ابوك لما بلغ عن اختفائك ... و سألتني و ام سعود تسمع ..... و ... و ...
نظرت لوالدتها بدفء و هي تهون الموضوع : ماما ... عادي أهل سعود متفهمين ... خليها علي راح اكلم سعود ... و سعود يكلم اهله ..
انفجرت والدتها بعويل : لا يا "مايا " هذي فضيحة ... و ابو سعود راح يكبرها ... و سعود ما يقدر يوقف بوجهه ... انتي ما شفتي وجه امه اليوم ... قالت كلمة وحدة هدت حيلي ... تقول انتم كذبتوا علينا !.. اعطيتهم بنتي و تقول " كذبتوا علينا " عشان شي صار مو بيدنا ...
قطعتها مايا و هي تحتضنها : كل أهل سعود ضدي من البداية ... لكن سعود معي ... سعود مستحيل يسمع كلام احد ... لا تخافي ...
حاولت تجميع نفسها أم مايا و هي تمسح على شعر مايا : الله يكتب اللي فيه الخير حبيبتي ...
عاد والدها و هو غير مرتاح ....
بعد العشاء جاء اتصال من خالة "مايا" و هي تتحدث مع والدة مايا عن اشاعة بأن الزواج الغي !!
جميع من في المنزل بدء يتأثر و يشكك إلا مايا كانت مستمرة بتجهز ... طــــــــبــــــــــعا واثقة سعود يحبها ...
با اليوم الثاني حضر والدها من المسجد و هو عابس و عندما سأل عن السبب اخبر بأن سعود مر من امامه دون ان يسلم .. اعتذرت بنيابة عنه بتأكيــــــــد هو لم يرى والدها و لذالك لم يسلم ...
في اليوم الثالث ... اتصلت خالتها و التي كانت ذات فاعلية عظمى لو عملت كجاسوس ... ناقلة اشاعة ... بأن والدة سعود قد خطبت له ؟؟
في اليوم الرابع ... و خالتها مرة اخرى و لكن هذة المرة ليست اشاعة ... و لكن من مصادر موثوقة ... بأن سعود خطب أخت "زوج أخته .. وزواجه هو نفس يوم الذي كان من المفترض به زواجها ... و بنفس قصر الافراح ...
و لأول مرة اخذت الامر بجدية ... قلب البيت الذي كان مستعد للفرح لحالة من الصــمـــت البـــائـــس ..
والدتها الوحيدة التى لم تخفي مشاعرها ... كانت حزينة غاضبة . تتلقى اتصالات مساندة من نساء اخريات كن ايضا يردن معرفة سبب تخلي عريس ابنتها قبل ثلاثة اسابيع من الزواج ...
مايا ... اصبح الوضع اشبه با الدوامة ... عاجزة عن الاستيعاب ... غير معقول و غير ممكن ان يتخلى عنها سعود ...
رأت والدها يتحدث بخفوت مع والدتها ....
حاولت الاتصال على سعود لكنه لا يرد على اتصالاتها ...
أخذت عبائتها و تحركت لتأخذ الخبر من مصدرة ... امسكت بها أحد أخواتها "منال" تحاول منعها لكن مايا رفضت ...
فاضطرت منال لمرافقتها لمنزل الجيران ... لمنزل "سعود" ...
منال و هي تحدث اخوتها : حاولوا تغطوا غيابنا ... إذا سألت ماما عنا ... مايا با الحمام ... و أنا نايمة ... اقفلوا الحمام ... و غطي سريري ...
بمجرد خروجها من المنزل لاحظت سيارة "سعود" إذا هو موجود ... طرقت الباب بقوة وكذالك الجرس ...فتحت الباب اخت سعود ...
دخلت مايا دون دعوة ...تحدثت بثقة : وين سعود ؟ ... نادي سعود ... او دليني على مكانه ؟؟
خلال ثواني كان سعود يقف امامها . ..و خلفه والدته ... وبقية اخواته .. حتى الخادمة كانت تتفرج ...
تحدث بصبر و هو يشيح بنظره عنها : مالي كلام معك ... مايا ارجعي البيت ..
مشت بخطوات حتى وصلته وقلبها تشقلب : سعود ... صحيح اللي يقولونه أنت خطبت وحدة ثانية .. قول يكذبون ... زواجنا بعد ايام ...
سألها و هو يعطيها ظهره و كأنه لا يطيق النظر لها : وين كنتي يوم الاربعاء اخر يوم لك با الامتحانات !!!
اجابت بصدق و ابتهال : هذا الموضوع كنت راح اقول لك ... و بتفصيل لكن ..
قطعها و هو يمشي : كـــذابـــة ... لا يا مايا لو ما عرفت من الناس ما كنتي راح تقولين ...
شهقت بصدمة ... تنبهت مجفلة هي جرحت حبيبها باخفائها للحقيقة ... ثم بترجي : يعني انت ما تعرفني .. ما تثق فيني .. اسمعني بس ... ثم احكم ... ما صار شي ...
مغادر للمكان و بقسوة : خلاص انتهينا مايا ...
احست برعشة مملوءة با الخوف تنتفض خلال جسدها .. ركضت و امسكت بثوبه من الخلف بقوة و جرته حتى ينظر لها : كيف انتهينا ... مستحيل ... ما تقدر ... انا احبك .. و انت تحبني .. اقسم با الله احبك ..
وقف مجمد ارتعش فأحست به .. تحدثت بثقة طالما امتلكتها ثقة عاشقة لتقنع قلبه : اعرف اهلك ضدي .. خلنا نــهــرب .. نمشي الحين لشقتنا .. بدون حفل بدون خرابيط ... انا حلالك .. و انت حلالي .. احنا متملكين ... ليه ننتظر كم يوم ... خلنا نترك كل شي ورانا
احست به يرق .. حبيبها الطيب من المستحيل ان يخذلها
دخل صوت أبو سعود بكل كبرياء : الله يستر على بنات المسلمين .. انتي وين اهلك عنك !.. خلي عندك كرامة .. الرجال طلقك .. و متملك أمس و انتي ترمين نفسك عليه !.. اطلعي من هنا قبل اتصل ب أبوك اللي ما عرف يربي ...
نظرت ل"سعود" برعب مزلزل و تخدر .. و توقف العالم : طلقتني ؟؟ ... و متملك على غيري ..
انتفضت بغضب عارم .. مايا : أنـــــــــــت حـــــــــــقــــــــي ... أنـــــــــــت حــــــقــــــي وحــــــــدي ... ملكـــــــــي ... ملــــــــــكي
لا تعرف من كان يجرها من الخلف و يحتضنها و يضع يده على فمها ... و يحاول منعها من الكلام ...
كانت منال تبكي هي ايضا و تهمس بعنفوان : خلاص مايا ... تكفين عشان ابوي .. عشان أمي ...
لم يتحرك سعود .. لم ينطق ... حبــيبها ... فارســها .... ملاكـــها ...
الــدفء بوقت البرد ... الضحـــكة بوقت الحزن ... الامـــان بوقت الخوف ... جميعها مرادفة لاسم "ســـــــــعــــــــود "
روحها هي بكل بساطة سعود ... فكيف تسمح بأن تنتزع منها روحها ...
سقطت على الارض و هي تشعر بأن روحها قد غادرتها ... حياتها انتهت ... احلامها تحطمت ... قلبها كسر .. فرحها حطم .. املــها هشم .. احدهم ادخل يده لصدرها وانتزع قلبها من عروقه ...
ألم حاد ينتشر بجسمها ... وقفت و هي تشير بيديها بعجز ... تحاول شرح حقيقة : راح ترجع لي .. لان مستحيل تلقى احد يحبك كثر ما احبك انا ....
لا تعرف كيف وقفت .. كيف مشت ... و متى وصلت .. و أين ذهبت ...؟
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
باسل
احس بيد دافئة تعيد يده تحت الغطاء .. ثم سمع صوت جميل يرتل القران ...
°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°
رياض
يجلس بجانب سرير المريض يرتل القران ... اصبح الوقت منتصف اليل ... بكرسي صغير بجانب سرير المريض دخل بإغفائه قصيرة و هو جالس بوضعية مزعجة ...
استيقظ بوسطها و هو يسمع حركة ... نظر ليجد باسل يحاول الجلوس .. و يحاول نزع انبوبة الاكسجين ..
سأل بخوف : لحظة .. فيه شي يعورك ... محتاج شي ..
رد عليه باسل بآهات متألمة ... ثم بصوت متقطع بهستيريا : بشرى ... ابوها ينتظرني ... لازم ... مفروض ... اكون هناك من أمس ...
رد رياض و هو يحاول تهدئته : انتظر شوي ... رجلك مكسورة ... و انت ما تشوف ...
و لانه لم يستطع الحركة .. اخذ خيار اخر ... لم يكن بكامل وعيه ربما .. تحت تأثير الادوية المخدرة ... تخبط بغضب باسل : وين طلال ... طلال ...
رياض و هو يحاول فعلا : تبي تكلمه ... انت مسجل اسمه بشريحتك ؟
اجاب باسل بتنفس مضطرب : احفظ رقمه ... ********05
اخرج رياض هاتفه بسرعة والذي شريحة باسل تعمل به و اتصل با الرقم .. دقائق و كان الرقم يرن ولان يد باسل احدها مصابة و الاخرى لا تقل عنها اضطر رياض لتفعيل مكبر الصوت .. رد صوت رجالي : الو ...
تحدث باسل : طــــلال !!
رد الصوت الاخر بغضب : أنت وين ؟ ... أبوي قلب عليك الطائف ؟ ..
اجاب باسل : أظن انا في الرياض ؟
قطعه الصوت الاخر بعاصفة من الكلمات : تظن !! .. وش تسوي في الرياض .. تــســربــت .. ورب البيت اول ما ارجع لي معك كلام يخليك تلعن يوم ..
بروية و نشيج حزين باسل : طلال .. طلال .. أنا سويت حادث .. طلال أنا ما شوف ... ولا احس برجلي .. طلال تعال .. طلاال .. طلال .. كل شي يعورني ..
كان هناك سكوت لفترة .. ثم دون اي تعاطف .. نهره الرجل على الطرف الاخر : لا تبكي و كانك حرمة .. خلك ولو مرة رجال .. اعطني اي احد اكلمه افهم منه السالفه ...
كفكف باسل نشيجه و لكنه لازال متألم : طلال فيه سالفة ثانية .. بنت اسمها بشرى .. رقم ابوها مسجل بشريحة .. ضروري تكلم ابوها و تتفاهم معه .. أمانة طلال لا تنسى ؟
رد طلال بغضب : خلاص .. خلاص ..
اخذ رياض الهاتف و تحدث و هو يحاول كبت استهجان لطرف الاخر : هلا ..
أمر طلال ببساطة : اقفل السبيكر... و اخرج من الغرفة ..
اقفل رياض المكبر و خرج من الغرفة و هو يحاول السيطرة على اعصابه .. سمع اصوات بجانب طلال تصرخ : طلال وش صار ..
تنهد الشخص الاخر "طلال " بصوت مسموع ثم سأل ببساطة : باسل اعمى ؟ .. متى صار الحادث ؟ .. و هو باي مستشفى ؟.. و كيف حالته ان شاء الله العمود الفقري سليم ؟ اوصف لي حالته بكل تفصيل ..
رياض تفاجأ بمدى التغير بصوت و الاهتمام : صار الحادث قبل اسبوع تقريبا .. و هو حاليا بمستشفى ***** ****** ...و لا العمود الفقري سليم ..
فكر بجزء من الثانية ووجد نفسه يذكر الحالة الصحية الحرجة ل باسل كانتقام من متحجر القلب الذي تحدث بدون رحمة مع باسل
رياض : كان عنده نزيف داخلي لكن الحمد لله سيطر عليه لكن للحين فيه صعوبة بتنفس و الكلام متعب ... عنده كسر بركبه اليسار .. و للأسف با الفخذ الايمن كسر عمليته الاسبوع الجاي تركيب شريحة ومسامير .. و كسر بسيط بيده اليسار .. وعينه .. وعينه اممممم .. كان فيها عمليه قبل ثلاث ايام ...
تنفس بعمق الرجل طلال : قبل اسبوع .. !!
فكر رياض من المفترض ان تقول "يا الله و انا انام و اكل و اشرب .. وباسل مرمي بين الحياة والموت با المستشفى ..." لكن فقط " قبل اسبوع " و هل سأكذب عليك يا بطيء الاستيعاب ؟
رياض بسخرية من الطرف الاخر والذي كرهه من قلبه : هو بخير حاليا ... الحمدلله نجا من الموت .. وحالته احسن من غيره ..
همس الطرف الاخر : كيف احسن ؟ ..
فكر رياض ربما يجب ان تقول يا حقير "ليتها فيني و فيها موتي و لا في باسل ..!"
اكمل المكالمة بسؤال عن كيفية الحادث .. و جميع التفاصيل الكبيرة والصغيرة ... ؟؟؟ شكره مطولا .. وطلب منه ان يبقى بجانب باسل حتى حضوره و لمح له بأنه سوف يكافئه على تعاونه ...!
اغلق المكالمة و هو يحس بعصبية فضيعة ... رن الهاتف فجأة و ظهر با الشاشة اسم " إبليس " ينير بصفة متكررة .. تعوذ با الله و فتح الخط صوت خشن لكن انيق : باسل ... مساء الخير ...
رد رياض بوضوح : هلا اخوي
رد الصوت باستنكار : من معي ... من انت ؟ .. وين باسل ؟
اجاب رياض : باسل للأسف ما يقدر يكلمك ... لانه حاليا با المستشفى ... حصل له حادث ..
بخووووف و صوت مهتز : يا ساتر .. تكفى خله يكلمني ... بس كلمه ... كيفه .. كيف ..
طمئنه رياض و هو يلاحظ كيف نفذت الكلمات من الطرف الاخر : هو احسن الحين .. حالته كانت اسوء .. كلها كسور و ...
قطعه الطرف الاخر : أنا جاي .. باي مستشفى ...؟
اجاب رياض : الرياض .. مستشفى ****** ****** ...
اجاب الطرف الاخر بسخط : الرياض .... وش كان يسوي با الرياض ؟
سأل رياض بفضول : ليه انت وين ؟
اجاب الشاب و هو يلهث و من الواضح كان يركض او يرتب بسرعة : في الطائف ...
سأل رياض بارتياح : راح اعلمه عن اتصالك و اكيد راح ينتظر وصولك .. لكن ممكن اسمك لأنك ... غير مسجل بجواله ؟
بسرعة الشاب الاخر : لا ماله داعي تعلمه ...خلها مفاجأة .. اسمي إلياس ...
نصحه رياض : لا تسرع ..
اجاب الشاب وصوت اغلاق باب سيارة .: لا تخاف ..
و اغلق الخط احس بأنه احبه ... الاصدقاء هم من يسرعون للمساعدة دون تفكير .. ان يأتي من الطائف لرياض بر معطل جميع اعماله ومصالحه ليقف بجانب صديقه فور معرفته للخبر حتى صوته فيه لهفه هذا صديقي حقيقي يحتاجه باسل الان ...
نام باسل و لم يستيقظ إلا الفجر و عندها صلى ...
سمع رياض الصوت المبحوح الجميل يكبرو يصلي .. و تسائل كيف للمسمى "طلال " و " ابو باسل" ان لا يتعلقا و يحبا هذا الشاب الصغير و الطيب و الطاهر .. مهما كان و مهما فعل يبقى مجرد طفل ..
انتهى من صلاته و عندها احضرت الممرضة الافطار ... كانت الممرضة تطعم باسل بسرعة و تستعجله في الانتهاء ... ربما لأنها متعبه او لان مناوبتها على وشك الانتهاء و تريد المغادرة ... ايا كان السبب ...
اخذ رياض الملعقة من يدها و اطعم باسل ... عندها وجد يد باسل تسللت بخفة لتمسك بيده و هو يهمس بطيف ابتسامة : خلاص .. الحمد لله شبعت ... مشكور
رد رياض و هو يعطيه الملعقة من جديد : لازم تنهيها ...
عادت اليد تضغط على يده : لا ما اقدر ..
لكن رياض لم يستمع ... قربها من فمه و هو يشجعه : اخر وحدة
لكنها لم تكن الاخيرة ... و عندها اليد الضعيفة قرصت يده : خلاص و الله انفجر ...
ثم سأل : اعذرني ... لكن من أنت ؟ ... وكم لي هنا ؟
قبل ان يجيب لاحظ دخول "ممدوح" و الذي همس بفرحة : قام ... صار يتكلم ... يسمعنا ... كيفك باسل ؟
باسل حاول التعرف على الصوت لكن لم يستطع ...أجاب باسل و هو يكح .. و يتكلم بإجهاد : انا بخير ... من انت ؟
دخل" ليث "و وقف مصدوم لسماعة صوت باسل ...
سأل رياض مصدوم : انتم كيف دخلتم ... ممنوع الزيارة ... و انا قلت راح اقعد عنده حتى العصر ... ليه جايين من الصبح ؟
قطعه ليث : توقعت تعبت و يمكن تحب ترجع البيت ترتاح .. و انا بدالك اجلس معه .. فين المشكلة ..
سأل باسل بألم وكحة وضيق تنفس : ممكن اعرف من انتم ؟
أجاب ممدوح : أنا ممدوح ..... و هذا ليث ... و اللي معك من امس اسمه رياض ... يوم الحادث كنت فاقد للوعي لكن احنا سحبناك من السيارة ... و اخذناك للمستشفى ...
رد باسل و هو يعتقد بأنهم مجرد منقذين عابرين ... اشفقوا عليه ... و هو يحاول محاربة الالم : شكرا يا شباب ... أمس ما دري عن شي .. خالي اكيد الحين وصله خبر الحادث و جاي بطريق .. تسلمون على الوقفة من أمس لليوم اكيد اشغلتكم ..
رد ممدوح ببطء : انت لك في المستشفى ما يقارب اسبوع ...
كح بألم و هو يتلقى الفاجعة اسبوع ... بشرى ... و بشرى .... لم يفكر بشيء اخر سواها ... دعى بصدق ان تكون بخير ..
دخل الطبيب غاضب يأمرهم بعدم الحديث مع المريض و ارهاقه ... و طلب مغادرة الجميع ماعدا واحد ... ثم دخلت ممرضة لتقوم بتنظيف المريض كا المعتاد ...
و عند خروجها حاولت التحدث مع اقربهم للمريض .. و لان لا احد يقرب للمريض متواجد .. كان اقربهم رياض .. و لكنه لم يفهم ما تحاول ايصاله لأنها تتحدث بلغة انجليزية مقطعة ببعض الكلمات العربية ..
و هنا تدخل ممدوح و هو يتحدث معها بلغة انجليزية سلسة ... ايا كان ما قالته الممرضة فهو قد صدم ممدوح و بقي لفترة مجمد و سارح .. و قد فهم ليث ايضا ما قلته فهو قد تلون وجهه با الاحمر و انسحب !!!
ماذا كانت الممرضة تتحدث عنه , سأل ممدوح بنفاذ صبر : وش تقول ؟
رد ممدوح بتلعثم : تقول الحادث اثر على ... على ... كثير اعضاء .. و بذات قدرة التحكم ب الاخراج عند المريض ... يعني يمكن يسويها على نفسه بدون يحس ...
و هو يضع يده على رأسه بضعف رياض : يا رب ... ارحمه يا رب
ثم سأل بغضب : فيه شي ثاني قالته ! .. يعني ...
نصحه ممدوح : لا تسأل الممرضة ؟
اجاب رياض و هو يتحرك : معك حق ... وين الدكتور ؟
طمئنه ممدوح متأخر و هو يتحدث بثقة : هي تقول المشكله مؤقتة ... بعد فترة راح يصير كل شي تمام ..
لكن لماذا شعر ان الامر اكبر من هكذا ... او هو شيء مختلف ... لماذا شعر بأنه يخفي عنه شيء ما !!
عند دخوله مرة اخرى لاحظ اختفاء ممدوح و ليث و كأنهما لا يريدان مواجهة باسل ؟
بعد قليل عاد كلاهما ليث و ممدوح و كأن شيء لم يكن و هنا تراجع رياض عن شكه ....
و قرر العودة للمنزل فلا حاجه لوجوده في حال بقاء الشابين ... و لان أخته تتصل به لتطمئن و لا تعرف اين يكون ... عاد ليطمئنها ...
انسحب ايضا ممدوح ... و بقي ليث ..
نام بهدوء باسل .. و عاد للاستيقاظ ... لم يأكل وجبة الغداء .. كان يتألم و لا يستطيع الحركة فأقل حركة تسبب الالم ... لكن و الشكر للإبر المهدئة عاد لنوم ...
و مرة اخرى لم يحضر احد لزيارة ... حتى العشاء عاد الشخص الموضوع تحت اسم "إبليس" يتصل برياض معلن بأنه قادم لزيارة ...
عندما استفاق باسل مرة اخرى دخل اثنان من الشرطة ... لـ يأخذا اقواله عن الحادث ... و اخبراه بأن من اصطدم به هو المخطئ .. و ايضا وجد بدمه نسبة مرتفعة من المخدرات و قد توفي ... و ايضا هذا الشخص يمتلك اسم والد باسل ... كان اخوه .. بدر !!
مصدوم و مشتت .. مرعوب ... و مضطرب ... لم يعرف هل يشعر با الاسف على نفسه ,, او على اخيه و الذي لم يمهله الوقت لتعرف عليه ... يريد ان يموت لكن الموت فضل اخيه عليه
كان يعاني بصمت .. عندما شعر برائحة يعرفها .. ثم سمع صوت الشباب الثلاثة ممدوح و ليث و رياض ... ثم صوت نشاز ... الصوت النشاز والرائحة
انحنى فوق رأسه شخص لم يكن ليجرؤ ليقترب منه قبل اسبوع ... ثم بفم لزج قبل خديه ... و همس بأذنه : ليتها بعروق قلبي و لا فيك ...!
من بين جميع الناس كان "إلياس" موجود با الغرفة يتمشى بوقاحته المعهودة !!!
الصدمة سمرته حتى لم يعد قادر على تحريك شفتيه والتحدث ...
الظاهر ان "إلياس " قد احضر ورد و شاي و قهوة و حلا ... سحر الجميع بطيبته .. بلباقته ...
سأله و هو يشرب من القهوة الساخنة ممدوح : اسمك إلياس
اجاب إلياس بشيء من الفخر : اختيار الوالد الله يحفظه ... عليه ذوق
ضحك رياض : حلو اسمك .. و في حال ما عجبك ..ما قدرت تختار اسمك لكن تقدر تسمي عيالك ...
سأل ممدوح ببساطة .: وش تحب نسميك ... ابو ...
اجاب إلياس بتفكير ضاحك : ما دري ما فكرت ... وقتها اتفق مع المدام
سأل رياض بابتسامة : وش اكثر اسم تحبه؟
اجاب إلياس بغموض : احب اسم بدور !
بحكمة رياض : اذن اسمك ابو بدور
إلياس بغموض رافض : لا ان شاء الله ما بيها بنتي ...
عندها تحرك لسان باسل و هو يطلب فنجال قهوة .. بمجرد وضعت بيده .. قذفها باتجاه صوت "إلياس " لكن و لان رياض يجلس بجانبه فقد ضربت به هو ... قهوة ساخنة و فنجال من الزجاج تماما بوسط صدره
جميعهم نظروا مذهولين ما عدا شخص واحد ابتسم بارتياح ... إلياس
زئر الشخص المتعب باسل: اخرج يا###.... يا##### .... اخرج ...
رياض بغضب مدمر غير مصدق لبذاءة لسان باسل ... و حركة قذف الفنجال لشخص تعنى لزيارته ... و طردة بوقاحة متناهية ...
لكن باسل لم يتوقف فبيده التى بالكاد كان يحركها ضرب الطاولة ليسقط بوكية الورد الباذخ والذي جلبه إلياس ..
صرخ به رياض و هو يتلمس الحرق الذي اصابه : باسل .. الرجال جاي يتحمد لك بسلامة ... بغض النظر عن اللي كان بينكم .. لو ما يعزك ماتعنى لك ... و ترد له جميله تطرده ..
تحدث بصوت متعب و مبحوح : الله لا يسلمه .. ياخذ قهوته و ورده و يذلف و انا بالف خير ؟
رياض كان يعتقد بانه عندما يزوره احدهم سوف يفرح حتى لو كان عدو .. و عندما تذكر رد فعل طلال صرخ فيه : الرجال مسافر من الطايف تعرف كم من الطايف لرياض 780 كيلو ...و هذا جزاه ؟ ... جايب لك قهوه و بدل تشكره .. تحذفه بقهوته ..
و هو يتحدث بكحه و وجهه احمر بسبب الانفعال باسل : الياس اطلع طلعت روحك .. و جايب قهوة .. مجنون عشان اشرب من شي تجيبه .. اكيد مسمومة ؟
سكتوا جميعا فيما ارتسمت الصدمة على وجه إلياس : وربي لو اعرف هذا تفكيرك فيني .. ما جيت و لا غثيتك .. لكن سو اني ما جيت .. انسى و العذر و السموحة ..
تحدث رياض بانفعال : تدري عرفت الحين ليه ما يزورك احد ؟ .. و لو لا بدر و الله ما اقعد هنا ثانيه ..
سأل باسل بدهشة : وش دخل بدر .. انت تعرفه ؟
اجاب رياض : ايه اعرفه ولد اختي ... الله يرحمه و بغفر له ..
سأل باسل بدهشة : اخو منيرة ؟ ..
ثم بحقد باسل : جاي تشوف ولد اختك وش سوا ؟
الصامت منذ البدء ليث تدخل اخيرا : الحادث قضاء و قدر .. و بدر توفي و ما يجوز عليه الا الرحمه
سأل باسل بخوف : ليث انت تعرف بدر ؟
اجاب ممدوح بسرعة : كلنا نعرف بدر ... الحادث تسبب بكسور لك لكنه تسبب بوفاة بدر .. و اولا و اخيرا انتم اخوان .. حتى بعد وفاته اعطاك جزء منه .. القرنيه .. الله يغفر له و يرحمه .. و اكيد راح تسامحه على شي خارج عن سيطرته
و كأن احدهم قد خانه لم يكونوا هنا من اجله بل من اجل من توفي من يمتلك جزء منه ... من سرق فرصة الموت منه .. و اهداه الم الجسد ليرافق الم الروح ... لم يزره إلا هم
همس بألم يجمع جميع جراحة : هو مات و انا حي مثل الميت .. حتى عيوني اخذها و اعطاني عيونه ..الله لا يسامحه المدمن ...
تلقى الصفعة بغضب من يد رياض ...لم تكن قويه بقدر ما كانت مهينة ...
سمع صوت اندفاع إلياس الغاضب و هو يمسك مقدمة ثوب رياض بغضب : ما هي مرجله تضرب شخص مريض ....
رمى باسل راسه متعب من المشاحنه ..دون ان يرد او يعلق .. غادروا جميعا .. عندما افاق شعر ببلل دافئ تحته .. رفع طرف الغطاء و تلمس ليجد بانه مبلل فعلا شعر بخجل و هو يستدعي الممرضة ..
و لكن احد الرجال الثلاثة رياض , ليث , ممدوح كان متواجد ... هذا الشخص يمتلك رائحة مسك أبيض .. لكنه كان صامت .. استبعد رياض خال بدر فبعد حديثه اليوم من المستحيل ان يعود ..
سمع ضجة .. اللعنه الوضع محرج بما فيه الكفاية لا داعي لكل هذا الاستنفار ...سمع احد الاطباء يذكر بان ما يغرق فيه هــــــــــــو دم
لكنه صدم عندما احس بان جسده بدء يشعر بخمول .. بعدم قدرة على الحركة نادى بخوف : طلال ... طلال .. وينك طلال ليه تأخرت ..
ثم غاب عن الوعي ...؟
بعدها بساعات .. اجتاح المكان بغضب عارم " خـــــــــــال بــــاسل " رجل خمسيني ... تنطق كل خطوة من خطواته با الجبروت ...
استقبله مدير المستشفى شخصيا ...
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
منتهى ...
دخلت للمطبخ بسبب الملل مقررة بأنها سوف تشرف على صنع الغداء ... و انتهاء بأن طبخت هي ..
صنعت عدد من الاطباق جيدة .. و لكن طعم البهارات قوي نوعا ما ...
كانوا جميعا يأكلون بسلام .. امتدح متعب طبخها بكذب مكشوف ...و بدون سابق انذار حضر "المسخ "أسامة و الذي لم يأكل ابدا في المنزل وجبة الغداء بسبب ظروف عمله ..
و بمجرد تذوقه لطعام سأل و هو يكرمش وجهه : من طبخ ؟
اجابت احلام بسرعة : منتهى ...
تذمر و هو يقف لاعن و شاتم : الله لا يبارك فيها ... هذي ناويه تذبحنا .. لا جمال و لا اخلاق و لا ادب و لا دراسة ... و حتى الطبخ ما تعرف ... هذي البلها .. حتى تطبخ بيضة ما تعرف .. لا تخلونها تدخل المطبخ ابدا... وربي تفشلنا بضيوف ...
والدها اكمل اكله دون تعليق و كأن الموضوع لا يخصه .. أما والد اسامة رد غاضب على ملاحظة ابنه بأن من المفترض ان يأكل أو يترك الاكل و يحمدالله و في جميع الحالات مشكورة من بذلت جهدها في الطبخ حتى لو لم يعجبه ..
بنفس اليوم وجدت ملابس بيضاء في الغسالة .. ولان ابناء عمها و عمها من عادتهم غسل ملابسهم با المغسلة اعتقدت بأنها ملابس لوالدها فغسلتها
و عند كويها اكتشفت بأنها لأحد ابناء عمها و مع ذالك اكملت كويها ....
سمعت أسامة و هو يبحث عن ملابسه فدلت الخادمه عليها .. و عندما احضرتها سألها من غسلها و كواها ... و عندما اخبرته بأنها منتهى ... أمرها بإعادة غسلها و كويها الان وحالا !!!
كان يريد توجيه اهانه مقصودة لــ منتهى لكنها لم تفكر حتى با الموضوع ..
فبمجرد وصول دعوة لحضور حفل زفاف مايا و هي مشغولة بتفكير بأي لون تصبغ شعرها .. و ماذا ترتدي .. و ما هي التسريحة المناسبة .. و ما افضل هدية للعروس ...
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
ارجوان
كانت ترتعش من هذا ؟؟ من يكون ؟؟ توقعت شاب صغير طيب و على نياته...دين و أخلاق .. ضعيف شخصية و خجول .. بعمر 23 او 22 سنة اصغر منها فهي ب25 سنة
بعد تخرجها مباشرة .. تقدم لها الكثير من العرسان و لكن لكل منهم عيب .. فمنهم من يمتلك شخصية دكتاتورية و مستهينة با الانثى .. و منهم الاناني و الذي لا يريد ان تكون زوجته افضل منه .. و منهم من اراد اسكانها مع والديه .. و منهم من كان وقح و لا يمتلك سوا شهادة الثانوية و وظيفة بسيطة و تمنى ان يتزوجها ..
و لأنها كانت تتمهل و تخاف التورط و الزواج من من لا يستحقها .. فقدت و رفضت و خسرت الكثير .. ليست نادمة فهي كانت تبحث عن فارس احلام غير متواجد ..
بعد وفاة اخيها اصبحت تبحث عن رجل حقيقي خلوق و دين يتحمل مسئولية والدتها و ولد اخيها لكن جميع من تقدم ... أما بدافع الطمع أو لشفقة سوف تزول مع الوقت ,,
عندما طرحت "أم عبدالله "فكرة ان تتزوج من ولدها و ذكرت صفاته و عمره اقتنعت نوعا ما ..
كان شاب صغير مما يسهل التحكم و السيطرة عليه .. وقد عانى كثيرا بسبب السجن الظالم و بتأكيد يبحث عن الاستقرار
و لم تقتنع حتى سألت والدتها عن ما تعرفه عن ولد ""أم عبدالله " أكدت لها كلام ام عبدالله طيب حنون ومعطاء ضعيف شخصية مما دعم فكرته .. فهي تريده واجهه امام الناس
فلو تزوجت من الرجل الخطأ.. وفكر بأذيتها .. امامه عدة طرق فقد يبعدها عن والدتها و يطمع فيما ورثت من والدها .. او يرفض ان يتحمل مسؤولية ابن اختها ..
بينما عبدالله صغير السن و بدون مستقبل و لن تقبل به اي فتاة .. إذا ستكون ذات فضل عليه بموافقتها لزواج منه ..
و ايضا فكرت ان تشتري له سيارة .. و قد تعطيه وظيفة بإدارة ممتلكاتها و راتب مناسب ...
تفكر كيف تجعله اسير معروفها
و لكن الامور لم تسر كما خططت .. من كان يجلس با المجلس لم يكن شاب و لكن رجل
يجلس بهدوء ... له عينين واسعة حادة .. و تخرج منها اشعة ليزر .. لم يحرك رقبته ابدا كانت عينييه فقط تتبعها .. من تحت اهداب طويلة
النظرة المستبدة التى اعطاها و كأنها حشرة تحت المجهر ارعبتها ... اي ريح لعينة رمت هذا الشخص بطريقها .. لو بيدها لإعادته لسجن بسبب عينيه و جرأتها
هو خارج من السجن كما اخبر خالها بثقة ما هي تهمته؟؟ .. القتل .. الاعتداء .. الاتجار با السلاح ..
كان جسدها يتصبب عرق .. تفكر هي من ورطت نفسها و لا بد ان تخرجها لان من كان يجلس هناك كائن خطر .. رائحة العنجهية و الغطرسة تنبع من جسده ..
حاولت التفكير بمخرج .. اين "أم عبدالله " العجوز الماكرة ..
لابد ان تخبرها ان تجعل ولدها او كائن من كان ان يتراجع عن خطبتها .. لأنها لا تستطيع ان ترفض بعد الان ...
وصلت دعوة لزفاف مايا ... لكنها لم تكن في مود الفرح .. بتوفيق يا مايا ..هذا زواج الاحلام ليس هي و مصيبتها الضخمة ..
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
ارجوان
تحاول تدبير مخرج لمصيبتها .. من اين لها ثمان مائة ريال حتى تعيدها لسلمان ..
سألت مناهل بغضب قبل خروجها من المشغل : غلطتك المقاسات ؟
اجابتها مناهل : الخياطة هي اللي اخذت المقاسات و اكيد هي اللي طلبت يكون انحف من مقاسها عشان تضغط نفسها و تطلع نحيفة ؟ .. غلطتي هي في اني اخترتك و تسببتي لنا بخسارة زبونة مهمة ..
سألتها ارجوان بأمل : طيب اطلبيها تعطيني لو بس ثمان ميه و تاخذ الفستان مع ان بس الخامات كلفتني الف هذا غير شغل اليد ..
ردت مناهل و هي تفتح عينيها على اتساعها بخوف : ليه كرهت نفسي! .. عشان تقطعني .. شفتي وجهها كيف قلب لو بيدها مزقتك انتي و الفستان .. اسأليها بنفسك ؟
بإحباط ارجوان : يعني الحين كيف ؟
قالت مناهل باقتراح : تعالي اشتغلي معنا ..
ردت ارجوان بحماس : اوكي خياطة ... انا اعرف
قطعتها مناهل : خياطة لا .. في المشغل ثلاث خياطات .. كوافيره .. مثلي
ارجوان بسخط : ما عرف .. لا تورطيني معك مستغلة حاجتي للفلوس ؟
بسخط اكبر مناهل و هي تقذفها بعينيها : اورطك .. انا اورطك .. من ورط الثاني .. انا ما اجبرتك على شي .. لا ترمين كل شي علي .. او قصدك الشغل با المشغل ورطة ولا يناسب سموك .. هذي شغله شريفة احسن من قعدتك لا شغله و لا مشغلة ..
اجابت ارجوان معتذرة : انا عادي .. لكن ماما و بابا .. اخاف ماما ترفض او تزعل و بابا يمكن يتحسس .. هذا غير حسام و عمر و عماد ...
اجابت مناهل محركة فمها بسخرية : وينهم خلهم يعطوك الفلوس .. قولي اضيع وقت و اقضي الصيف بدل قعدت البيت ..
وافقت مرغمة ارجوان .. هو فقد شهر تسدد الدين و تخرج من الموضوع .. بعد ترجي و تملق و اقناع وافقت والدتها .. و ببساطة رضي والدها بعد ان اقنعته بأنها تعمل حتى تستمتع و ليس بسبب المال .. لم يعرف حسام و لا عماد و لا عمر ....
بأول يوم لها تعلمت و هي تراقب كيف تستشور و تصبغ و تقص .. اليوم الاول مر ممتع وهي تتعرف على الفتيات الاخريات ..
المشغل لم يكن مزدحم مع العلم بانه من المشاغل المشهورة و المعروفة .. لكن مناهل اكدت ان الازدحام الحقيقي هو الشهر القادم وقت الاحتفالات و الخطوبة و غيرها ..
كان الوضع مقيت .. لكنها مكرهه .. لابد ان تعيد المبلغ بسرعة .. و تعلمت درس قاسي ,... وصلت دعوة لحضور زوج مايا .. تريد الحضور لكن من اين لها ثمن هدية مرضية للعروس ..
*.*.*.
نـــــــــــهــــــــــــاية الـــــــــــــبـــــــــــارت
القصيدة للشاعر المبدع : سالم السيار..
متى أطلق الله لسانك با الدعاء فإعلم أنه يريد أن يعطيك ما تشاء مهما
...عظم مرادك وعظم مطلبك...
|