كاتب الموضوع :
فضاء ..
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: رومانسية قلوب متوحشة
░▒▓░▒▓░▒▓♥ ×♠♣× ☠ + ☠ ×♣♠× ♥▓▒░▓▒░▓▒░
رومــانــســيــة قــلــوب مــتــوحــشــة
الكـــاتــبــة : فــضــاء
_24_
░▒▓░▒▓░▒▓♥ ☀ ♣ ☠ + ☠♣ ☀ ♥▓▒░▓▒░▓▒░
ياشينها لَا صُرْتُ تَغْلِي لَكَ .. انسان
....................... ان جاك .. غالِـي .. و ان تَغَـيُّبَ .. ذكـرته
اغَليه واطَرد عنه مــلِيُوَنَّ شَيْطَانُ
....................... و لَوْ زَلَّ فِـي حـَقـي !... دَمَــحَتَّ و عَــذرته
وَ لَا خَانَ مبداه وَنَسَّى كل الاحسَان !!
....................... وَ اللهَ ليبــطي بالرجـَاء مـ ـا انَتـــظرتـه
و حَتَّى البحَر لَوْ فيه لوًلو .. وَ مَرْجَانَ
....................... دامـ̚ـه لَمْــثله مـ ـا ... سـ .ــبَحُت وعَبرتـه
بَعْضُ الذُّنُوبِ اعَدِها { غلطِة اِخوان
....................... ذَنَــبٍ يـضـِايـقــنـي .... وَ ذَنـْبٍ غَـفــرِتـه
و بَعْضُ الْعَرَبِ فِي فَزَعَتِهُ مــثِلْ الامَزِان
........................ لَوْ تَطـــلبه عينه ... " حَشا مــا عَسرتـه "
اتَصدق اني مـن كثر مــابي احَزان
........................ حَتَّى عــدوي لَوْ شَتـْــمَــنِي ../ شـكـرتـه
ياشَينها لَا صَرت مــا .. تِلْمَح الَوان
....................... إلّا ..{ الــظَــلام ̝̚.. لِيَـا رَقَــيْـتُ و حـدرتـه
وياشينها لَا طَاحَ مــن عَيْنَي انسَان
....................... لَوْ حطَني فَوْقَ النُّجُومِ ̝̚‘ احــَتــقــرتـــه ~
█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█
الحصة الاولى رياضيات .. جلس ووضع رأسه على الطاولة بمجرد جلوسه ..
كان اوقف على جنب ثلاثة طلاب .. عندما نظر لباسل و استدعاه ..
وقف باسل بتعب ..و توجه لسبورة بخطى بطيئة ..
لم يكن في افضل حالاته و ابتلع صباح اليوم حبوب طبية سببت له الشعور بنوم و كأنه يمشي و يغطيه الضباب .. وقف و تأمل المسألة لكنه لم يجد الحل ..
و هكذا وقف جانبا ..
عندما حان دوره حسم اختياره ,
نظره ل " ذياب " و الذي حذره بفمه دون صوت مشير الى ( درجات ) ..
لكنه لم يستمع و هو يفتح يده و يختار : ضرب ..
ليرفع الاستاذ " فراس " لأقصى درجة يده المعلق بها العصى ثم تقع على يده ضربات قوية ..
لينتقم لأخيه من الطالب الحقير عديم الاخلاق .. و الذي ظن بكذبه نجى من العقاب ..
من اول ضربة شعر بيده مزقت و نار تشتعل بها ..
تجمدت صرخات الالم و هو يضرب بهذه الطريقة المهينة ..
لكن لا يستطيع التراجع ..
اكمل الاستاذ و هو يتوقع على الاقل انات لا ارادية أو اعتراض ..
بوقت الفسحة لم يقابل ريان .. و خلف كان رده سريع : خل نحرق سيارته ..
رد و هو يدخل يديه المحمرة بجيبه : ليتك ساكت ..
خلف بصوت غاضب : اجل نتلثم و نتحراه بعد المدرسة نضربه .. اقسم با الله يحرم يضرب احد .. او ترى بيقعد لك على الوحدة .. منتظر منك الزلة ..
باسل بصوت هادئ : " امشي عدل يحتار عدوك فيك " ... اخذني اليوم على غفلة ..
و بجدية : ما علينا .. متأكد شفت ريان الصبح .. و الحين ما اشوفه ..
رد خلف بسخرية : احلى فركه .. هو و شلة السعادة .. حتى مبارك حضر الحصة الاولى و الثانية ثم اختفى ..
رد باسل باستغراب : بس ذياب حضر ..
خلف بمعرفة : هذا دافور ..
عقد حاجبيه باسل ليسأل : ذياب الغشاش ؟.. دافور ..
خلف و هو يخرج سواك و يجلس متربع : لا ... دافور .. كان الاول على ثاني علمي العام .. تعرف التركيبة الغريبة ما بين مشاغب و دافور .. هذا ذياب الكل .. الكل و اقصد طلاب و معلمين و ادارة متعاطف معه تعرف ليه ..؟؟
عقد حاجبيه باسل ليسأل : من وين جبت هذا الكلام ؟
خلف ببسمة : سمعت شباب .. و سألت ...
باسل ظل صامت لينطلق خلف و يخبر ببقية ما سمع : ما سألت ليه .. ابوه قبل سبع سنين انقتل .. قاتله بسجن للحين ب انتظار بلوغ القصر سن الرشد .. ذياب و اخوه الاصغر منه .. ما ظن ذياب يعفي .. اكيد يطلب بدم ذباح ابوه .. أو يمكن يطلب ديه..
نظر له باسل دون اهتمام ليكمل خلف : أما مبارك سالفة ثانية .. ابوه اجنبي .. و امه سعودية من عايلة كبيرة لكن كانت معاقة جسديا .... يقولون ابو مبارك بنقالي .. يشتغل بمحل تميس قريب ..
ظل صامت باسل .. ليكمل خلف : يسمونه " مبارك البنقالي " .. معه حق لو صار حاقد على العالم ..
قطعه باسل : اللي يعاير ... ترى ربي يبلاه بعدين ..
خلف بدفاع : انا ما جبت شي من عندي .. هم يقولون ..
باسل ببرود : انت .. مثل الحريم الثرثارات قاعد تنقل الكلام
وقف خلف بسخط .. و هو يتحدث بخفوت : الغلط على ...
بأخر الدوام .. خرج ليجد خلف قد سبقه و غادر ... اوه ربما غضب
جلس ينتظر سيارة رياض و الذي تأخر .. لكنه حضر اخيرا لأخذه ..
سأل باسل رياض : اعطني جوالك اكلم طلال يجي يتغدا معنا ..
ليرد رياض : سافر طلال مر البيت و انت في المدرسة .. ترك لك شوي اغراض ..
شد علي يديه المتألمة بلا شعور و هو يتمتم : ما قال امس ... ودي و لو مرة اودعه ..
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®✒» «✒®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
جواهر
با المدرسة تنهك نفسها في العمل .. مع الحمل و رعاية والدتها و سلطان لا وقت للبكاء ..
لن تكون بيد رجل قوة تحطيم حياتها .. الحياة تستمر با الرغم من الالم و الجراح ..
و هي امرأة قوية .. اقوى من ان تغرق في البؤس لان رجل لم يحبها ..
ثم اذا هو لم يكن يحبها فهناك من يعشقها سواه " والدتها و سلطان و صديقاتها و تلميذاتها "
و هي بعد كل شي راضية عن نفسها ..ناجحة في عملها و غير مقصرة بمنزلها .. و قد تصبح ناجحة تجاريا لان المشغل يعمل بشكل جيد ..
إلا ان غياب ارجوان يؤثر عليه ..
و شريكها يسأل عن الفتاة لكنها هي نفسها لا تعرف سبب غياب ارجوان المفاجئ ؟
عبدالله بسببه كرهت الافلام التاريخية .. و لم تعد تتابعها ..
الرجل الذي يدلل قطة بعين واحدة و يعشق امرأة عيوب الكون بها ..
لا يستحق تحسرها على حبه ..
اليوم كانت مشغولة بقضية اخرى .. منتهى متغيرة .. و مايا لا احد يعرف ما تمر به .. و ارجوان الصغيرة شعلة النشاط مختفية !!
فتحت هاتفها و با الواتس اب وجدت رسالة من ارجوان صاحبة الحالة " أَنَا الاميرة و الْعَذَارَى لِي جُنُودَ ... غَصَبْنَ ع الطَّابُورَ يضرب لي تَحِيهُ .."
فتاة بمثل جمالها يحق لها كتابة هذه الكلمات ..
رسالتها : " خلينا نتقابل اليوم "
ردت مباشرة جواهر و هي تلاحظ ان ارجوان متصلة : OK قابليني في المشغل ..
ردت ارجوان : لا ..
ارجوان : ما اقدر بعيد عن الشقة .. قابليني با المجمع التجاري ###### .. و احتمال نقابل منتهى و مايا ..
الخوف سيطر عليها ارجوان تخبئ شيء .. هل هي في ورطة .. هل حدث شيء !!
ماتت بشرى لكن لن تسمح بان تتعرض اخرى للأذى ..
دخلت لغرفة والدتها لتستأذنها بذهاب لسوق بعد صلاة العشاء .. ثم ل غرفته فهي لم تعد تنام هنا ..فقد تدخل هنا لتنظف و تأخذ ملابسها ..
وجدته ممد فوق السرير .. عبدالله من النوع النشيط و نادرا ما ينام غير ساعات النوم الضرورية .. و هذا ليس وقت نومه !
وقفت امامه و هي تركز نظرها بعيدا عنه : تاخذني لسوق بعد صلاة العشاء ..
رفع رأسه ببطء ليظهر وجهه متعب و ليتحدث بصوت مبحوح من الانفلونزا : اليوم ؟!
ردت بوضوح : اليوم و بعد صلاة العشاء ..
ربما سيرفض بسبب مرضه .
تحدث بتحذير المنخفض الوتيرة : انتي وعدي فضه امس .. !!
نظرت له بتأمل ..
هو لا يفكر بسواها .. و لان فضه هي سبب رفضه اصرت : أمي موجودة تقابلها .. ما لوجودي داعي ..
اعاد رأسه للوسادة : لا .. ما في سوق اليوم .. بكرة ان شاء الله اخذك له ..
ردت ببرود : و إذا قلت اليوم ..
حذر من جديد : جواهر .. اسمعي الكلمة قلت لا يعني لا ..
خرجت من الغرفه مفكرة ... هناك امل في ان تذهب لمقابلة ارجوان في حال حضرت فضه مبكرة و غادرت ..
اتصلت ب " فضه " لتخبرها ببرود : تعالي بعد صلاة المغرب .. لان بعد صلاة العشاء عندي مشوار ضروري ..
و فعلا بعد صلاة المغرب حضرت فضه .. و مع ان جواهر اخبرتها ان بعد صلاة العشاء ستخرج هي لم تغادر .. حتى الساعة 9 ..
جواهر و رغما عنها فكرها اخذها ..
من المهين ان يكون الرجل و الذي من المفترض ان يكون زوجها بدلا من مراعي لمشاعرها هو من يؤذي مشاعرها بكل مرة ..
في كل مرة و بوضوح و تعمد يؤلمها .. لا فعلا هي لا تهتم بقلبه و لكن إلا تستحق بعض الاحترام ..
هل تطلبه بصريح ان لا يذكر اسم المرأة الاخرى ابدا ..
هي فعلا اصبحت تكره معدن الفضه بسببها ..
بعد ان ذهبت فضه اخيرا طلبت عبدالله : اظن ماعندك مانع لو توصلني السوق ..
بطرف عينيه و بغضب لم يحاول اخفائه و هو يلتقط مفاتيحه : تفضلي ..
اخذت سلطان معها فهو مل من البقاء با المنزل .. بينما والدتها ذهبت لنوم مبكرا كالعادة ..
أما عبدالله .. غاضب .. فليغضب .. فلينفجر .. لا يهم .. المهم ان تحصل على ما تريد ..
كما هو حصل على ما يريد دون مرعاه لمشاعرها ...
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®✒» «✒®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
مايا
الجو من دون تواجد يحيى جميل ..
الرقم الذي يتصل باستمرار و دائما بأوقات وقحة اما بساعات متأخرة من الليل او ساعات الصباح الاولى ..
قررت اليوم الرد عليه ..
كانت الساعة 2 بعد منتصف الليل عندما رن هاتفها الجوال بوسط ظلام الغرفة ..
كانت نائمة .. يسكن خصلات شعرها بكرات لشعر ..
امتدت يدها بسرعة للهاتف لترد بصوت ناعس : نعم ؟!
وصل صوته لها : مايا ..
عقدت حاجبيها محاولة التعرف على الصوت : من معي ؟
ليرد عاتب : ما عرفتيني ؟
هذا ليس بصوت والدها و لا يحيى هل تغلق السماعة , اكمل : انا سعود ..
اغمضت عينيها بألم هذا ليس صوت سعود الذي تذكره ... هذا الصوت المتعب الراجف
"مايا " : اظنك قلت قبل كذا " انتهينا " و الحين متصل .. وش تبي ؟
سعود بعد زفرة طويلة : بس بسمع صوتك ..
مايا بغضب : تسمع صوتي ؟.. خاف ربك .. انا حرمة متزوجة و انت رجال متزوج ..
قطعها بقوة : انا تعبان مايا .. تعبان .. فقدتك .. فقدت روحي ..
قطعته : الحين ندمت .. الحين استوعبت بعد ما فات الفوت .. اسمع يا ولد الناس ... انا ما ني لعبة بيدك متى ما ودك تتركها و متى ما ودك ترجع لها
ثم بحقد : لا تتصل على هذا الرقم مرة ثانية .. أو راح اقول لزوجي .. و زوجي ما عنده تفاهم ..
اغلقت الخط .. لتستيقظ احلام الماضي و تطاردها ككابوس ... هو ضايقها على هاتف منزلها بسابق و الان لحق بها ليضايقها على هاتفها المحمول ..
متى سيتوقف .. هل يعتقد انها ممن ممكن ان تخون زوجها حتى لو كانت لا تحبه ..
استيقظت لصلاة الفجر بعد غفوة متقطعة و قررت الغياب عن الجامعة ..
اكملت نومها ايقظها احساسها بتواجد شخص اخر با الغرفة ..
فتحت عينيها لتجده " يحيى " يجلس بجانبها على السرير ..
شخصية صامتة متوحشة و مع ذالك تظهر حضارية لا احد يستطيع ان يخمن الوحشية التي يتمتع يها .
" دراكولا " ...شخص يتمتع بتعذيب الاخرين ..
لن تنسى ابدا ما فعله بها .. و لن تسامحه ابدا بسبب ذالك ..
كراهيته شيء عميق بداخلها ..
اكثر شخص اثر بحياتها سلبا ..
هل يعتقد ان اعذاره الواهية التي نطق بها في الظلمة مقنعة ..
لا هي غير مقنعة و لا مقبولة ..
تتمنى ان يختفي من الوجود .. لا ضير في وفاته بحادث سيارة .. او مرض عضال ..
هل يفكر هو بها بنفس الطريقة هو بتأكيد يكرهها لكن هل يفكر بتخلص منها ..
هي على الاقل عند وفاته سترث الكثير .. لتسافر و تتسوق و تستثمر و تدلل نفسها ..
ربما تضطر لقتله بنفسها .. ستجد خطة .. قتل بذكاء ..
قطعت افكارها الوردية .. يجب ان تتصرف في الموقف الحاضر ..
النهوض بسرعة هي اكثر فكرة سديدة
نحت جانبا الفكرة فقميص نومها الان من تحت الاغطية مرتفع حتى وسطها ..
و لا يوجد فرصة لنهوض دون ان يرى جزء من جسدها ..
تريد ان تصرخ به " اخـــــــــرج "
نظرت له ثم اغتصبت ابتسامة
لم يبتسم .. مد يده .. هل سيؤذيها ..
اغمضت عينيها و تراجعت لأخر السرير .. الان الاضواء تعمل و كل القوى الوحشية تعمل ..
لكنه امسك بأحد البكرات و هو يتأملها ..
سحبها ببطء مسبب لسحب خصلة الشعر .. المها لكنها ثبتت ملامحها ..
نظراته ببطء حارق مرت على وجهها ثم على جسدها المغطى ..
شعرت و كأن جيش من النمل مر با الاماكن التي نظر لها ..
تحتاج لمسحها ... تحتاج لحاجز بينها و بينه .. حاجز مقاوم لنظراته ..
قطع السكون صوت هاتفها .. حركت رأسها ساحبة للخصلة فيما سقطت البكرة بيده معلق بها بضع شعرات ..
بهاتفها رسالة من ارجوان تطلب مقابلتها ..
تنحنحت ثم تحدثت : تاخذني لسوق اليوم ؟
رد و هو يقف : مشغول .. كلمي السواق ..
نظر لها ثم بطلب : لو احيانا تحاولين في امي تطلع معك تغير جو بدل قعدة البيت ..
لوهلة ظلت صامته .. ثم قالت : طلعها انت .. مطاعم أو ..
قطعها : ترفض ..
فكرت ان والدته تكرهها و تعمل على تنكيد عيشتها و لا تدين لها باي جميل ..
ثم من هو .. طلباته غير مقبولة .. همست بكذب : احاول ..
خرج .. و عندها رفعت الاغطية و على وشك الوقوف ..
فتح الباب من جديد .. كان هو يقف و ينظر لها ..
و ما حاولت اخفائه سابقا رآه الان ..
ابتسم بسخرية و عاد لإغلاق الباب ..
لترمي هي بأقصى قوة المخدة على الباب بقهر ...
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®✒» «✒®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
اسامه
الفتاة لا تأكل .. لا تظهر .. لا تعترض ..
و كأن منتهى غير موجودة .. المطبخ و الذي كانت تغزوه لتصنع وجبات كارثة لم تعد تتواجد به إلا نادرا ..
محتجزة لنفسها بغرفتها ..
ربما هو هدوء ما قبل العاصفة ..
بعد ان قرر الجميع ان بخيت ل " احلام " .. توقع ثورة .. ربما كعادتها ستستخدم العنف لتضرب احلام ..
لكنها لم تفعل ؟
عصر اليوم عاد للمنزل و طلب من الخادمة ان تصنع له شاي ..
ربما منتهى فقط في حال حزن و سترضى قريبا با الواقع ..
احلام منذ الان بدأت بتجهيز لزواجها ..
جلس با الصالة فيما اوصلت له الخادمة الشاي ..
وجد متعب يجلس با الصالة و هو يتحدث مع احلام : انتي اخذك لسوق ممكن .. لكن بنت عمك لا ..
همست احلام : بس عمي يقول تجي معنا ..
رد ببرود : اجل اقعدي انتي و هي ..
قطعهما اسامه و هو يتدخل : احلام انا راح اوصلكم ..
صدم برد متعب : و أنا معك ..
نظر له بضيق .. هو رفض توصيلهما الاثنتان و لكن عندما عرض اسامه تدخل و عرض تواجده ..
الفتاة المسكينة إلا يكفي حرمانها من خطيبها ..
متعب يضطهدها ايضا ..
بعد كل هذا الاكتئاب هي تستحق ان تخرج و تتسلى قليلا ..
بعد صلاة المغرب لاحظ انها تنزل الدرج ترتدي عباءة كتف مزررة من الامام .. عندما تمشي تفتح من اسفلها ليظهر بنطلون سكيني رمادي ..
و حذاء بكعب عالي اسود يحيط بقدميها البيضاء الشفافة .
هذا غير انها ترتدي لثمة ..
وقف و امرها : ارجعي البسي نقاب .. و بدلي البنطلون .. البسي بنطلون اسود ... او شي ما يلفت النظر ..
نظرت له بتعب ثم تراجعت و هي تهمس : قول ما في طلعة .. ماله داعي تمشكلني ..
رد بغضب : خلاص تعالي .. اذا ما خفتي من رب الناس كيف تخافين من الناس ...
اخذهما لسوق ..
بطلب من منتهى .. كان مجمع معين ..
انزلهما .. و سينتظرهما هو و متعب با السيارة لا حاجة لوجوده ..
فهما فتاتان تريدان شراء بعض الاغراض دون وجود من يراقب ..
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®✒» «✒®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
باسل
عند وصوله للمنزل لاحظ كيف رشا تستقبل "رياض " بكأس ماء بارد ..
فقط في الفترة الاخيرة تأكد ان من يحاول التقرب من الاخر هي رشا و ليس رياض ..
الامر الذي يضغط على اعصابه .. الفتاة مراهقة معجبة با الشاب الذي يعيش معها تحت نفس السقف ..
اخو منيرة .. الشاب الصالح الوديع ..
كم يكره مثاليته هو و اخته .. منذ متى اصبح يكره المثالية .. لا يعرف ..
اليوم عندما وصل المنزل بطريقة مازحة سبق رياض و اخذ كأس الماء من رشا امام ناظري رياض ..
شرب من الماء القليل و تعمد التنفس با الكأس حتى اخرج بعض الفوقعات ثم اعاده لرياض الذي نظر له بقرف ..
فكر سابقا بما ان رشا متعلقة ب رياض فسيحاول ان يربطها بغيره .. المشكله هي انها صغيرة و ليست بسن زواج ..
هو يفكر كخطابة .. لكن كل شي يهون لعيون اخته الوحيدة ..
افضل زوج لها هو تركي ..
تركي خفيف دم مرح .. و شاب مستقيم و ابن خالها .. و ليس من طرف والدها ..
اشياء كثيرة يجب ان يرتبها بعد ان استعاد صحته ..
من ضمنها مشكلة خالته و خطوبتها من ليث ..
و ليث و ممدوح و علاقتهما بشخص المريض الذي سمعه و الشخص المذنب ..
و مشكلة خلف و تصرفاته المتهورة ..
و ريان و انحرافة و دخوله للمجتمع الشبابي بطريقة جامحة ..
و له فترة لم يدخل الشات ..
ليس و كأن هناك من سيفتقده .. مع انه شخصية ثرثارة با النت بعكس الواقع ..
لاحظ ان رياض اختفي من بعد صلاة المغرب ..
و عندما سأل اخبر : طلع السوق ..
لتخبره رشا بثرثرة : رياض طلع يشتري عطر .. ..
نظر لها فيما اكملت : نفسي لو اقابل ملاك با السوق .. بدل البيت أو المدرسة .. اختها مايا المتزوجة اتفقت تقابل صديقاتها هناك ..
و اخيرا اثير انتباهه : انتي تعرفين بنات الجيران ؟
اجابت بسرعة : ملاك بصفي ...
قطعها و هو يستفسر عن مايا : اختها .. هنا في الرياض ؟ ..
اجابت رشا دون ان تتنبه : ايه في الرياض .. اقولك راح تقابل صديقاتها اليوم بمجمع ..
مايا و صديقاتها .. ربما منتهى و جواهر و ارجوان ..
يريد ان يرى سعود الذي كانت تردد اسمه كتعويذة ..
لن يتركها تراه .. و حتى لو رأته لن تتعرف عليه ..
و ربما هو لا يتعرف عليها و لا يقابلها و لكن الامر يستحق المحاولة ...
اتصل ب " ممدوح " و " ليث " .. و " خلف " الغاضب ..
اول من وصل للباب كان ممدوح و الذي سأل : على وين ؟
اجاب باسل بابتسامه : السوق ..
استقل السيارة مع ممدوح و الذي بداء متضايق من كل شيء .. لكنه وافق الخروج و التمشية قليلا با السوق ..
و مر منزل خلف .. توقع ان " يتغلى " و يتصنع المقاطعه ..
لكنه استقل السيارة و هو يتذمر : ليه باسل يجلس قدام و أنا هنا ..
ليرد ممدوح بجفاف : لو ما عجبك انزل من السيارة ..
و كـأن المزاج النكدي ل ممدوح ارضى خلف الذي جلس و هو يعبث با الخلف : باسل على وين .. عشاي على حسابك اليوم ..
ليرد باسل : العشاء اليوم قطه .. بتساوي بيننا ..
تقدم و هو يحشر نفسه للإمام : نسيت بوكي با البيت .. وش الحل ..
رد باسل و هو يتصنع الغضب : خلاص خلاص..
عندما وصلوا السوق كان ليث قد سبقهم لداخل ..
عندها هبطوا الثلاثة من السيارة ...
و من اكبر بوابات السوق حاولوا الدخول لكن حراس الامن منعهم .. لان اليوم كان يوم للعائلات خاصة ..
و ممنوع دخول الشباب .. خصوصا مجموعات الشباب ..
كيف دخل رياض و ليث ؟
عندها قرروا التفرق و الدخول من بوابات مختلفة و بطرق ملتوية و التقابل بداخل ..
خلف كذب و هو يعلن : اخواتي دخلوا و ينتظروني
و هكذا صدق الشاب المراهق ..
ممدوح وجد طفل صغير كان يمشي متأخر عن والدته ..
ليمسك بيده و هو يدخل خلفها ثم يتخلص من يد الطفل بسرعة بعد ان تجاوز الامن و هو ينادي امه و يعلق بنصيحة : ولدك كان ممكن يضيع .. وش ها الاهمال
نظرت له مذهولة لكنه لم يهتم ..
و هو يرتب شماغه بأناقة ..
باسل .. نزع نظارته ..
و رتب شماغه و وقف مؤدب على جنب ..
حتى مر مجموعة فتيات .. تهامسن و هن يمرن به .. و بعد ان تجاوزنه و دخلن ..
عادت اثنتان ..
لتسأله الطويلة بينهما : ليه ما تدخل ..
رد و هو لا يرى منهما سوا سواد " باسل بمسكنة : ممنوع دخول الشباب ..
تحدثت الاخرى : ادخل معنا ..
دون كلام اخر تقدم الفتاتين و هما تتبعانه عن قرب ..
عندما اقترب من البوابة احدهما اقتربت منه لتصبح بجانبه
دخل ليبتسم لهما و هو يرتدي نظارته : شكرا .. على التوصيلة ..
السوق عبارة عن طابقين .. ينتصف سلم كهربائي ..
با الطابق الثاني مطاعم و كوفي الى جانب محلات التسوق ..
اول من قابله من دون سابق انذار كان ليث ..
دخلا احد المحلات ..ليث كان يبحث عن غلاف لجواله " كفر " كان يبحث بين الاغلفة الرجالية فراري أو بورش ..
بينما جذب انتباه باسل الاشياء الامعة .. البراقة ..
عندما دخل فتاتين ..
رأى نظرات ليث السريعة .. ليرفع نظره و ليقع على يد ناعمة بيضاء بأظافر طويلة فوق المعتاد لامعة ..
ترتدي بأصابعها خاتمين ..
و يغطي وجهها لثمة صغيرة ..
اما الفتاة الاخرى و رغم الكحل السائل و ربما عدسات لاصقة و النقاب إلا انها لا تبلغ وقاحة الاخرى ..
همس بصوت منخفض : استغفر الله ..
..
فقط عندما خرج بداء يفكر ... لون البشرة .. العيون .. الطول .. منتهى .. منتهى .؟؟
اول من قابلها يوم الحادث و هي أول من قابلها الان ..
ثبت مكانه فيما تكلم ليصرف ليث : انا راجع ..
عيون ليث ووقفته لم تكن راضية
تردد و غير راية ... رآها و هي تخرج و قد غطت عينيها ..
قابل خلف و ممدوح و رياض و ليث لكن مزاجه كان معكر ..
دقائق .. و هو يقف عندما شعر بفتاة تنظر له ..
خلف و هو يعلق و يرتب شماغه غير القابل لترتيب : عادي يا شباب البنت ذابت لما لمحتني .. كثيرات يشرقن باسمي ..
قاطعه بغضب راعد باسل : غض نظرك ..
و اقترب منها قبل ان يمسك به ليث بغضب : انت وش قصتك مع البنات ! .. لو صادك ابوها أو اخوها أو زوجها
عرفها قبل ان يرى حتى عينيها .. ارجوان .. رد و هو يلاحظ عدم الوجود الرجالي معها و وقفتها غير الواثقة : اعرفها ..
همس ليث : لا تتورط مع احد من اهلها ..
بينما علق ممدوح و هو يحاول ثنيه : باسل اتركها ..
رد و هو يلتقط نظرات رياض المستنكرة : اعرفها .. و الله اعرفها ..
لاحظ ان رجل مع زوجته و لم يمنعه وجودها من النظر للفتاة الواقفة وحيدة بضياع وسط الذاهبين و العائدين ..
واقفة بحيرة بين المتسوقين ..
همس : ارجوان
هل كانت تهتز .. هل كانت على حافة الانهيار .. ماذا يحدث ..
ارجوان قوية ..
ردت و هي تفتح عينيها على اتساعها : أنت .. أنت ..
ثم اقتربت منه و هي تمعن بملامحه : باسل .. صح باسل ..
رد على عجل : تعالي .. منتهى تنتظرك ..
ردت بتمتمه : راح اكلمها
فتحت حقيبتها لتخرج هاتفها الجوال .. لكن اغراض اخرى تناثرت على الارض .. انحنى ليلتقطها معها
سأل بصوت هادئ واثق : ارجوان انتي بخير ؟؟؟
ردت بصوت مهتز : الحياة حلوة ..
و بحشرجة : توفيت أمي .. لكن الحياة حلوة ..
و بعيون تلمع بدموع : اعيش مع ناس ما تربطني فيهم علاقة .. لكن الحياة حلوة ..
و بهزة كتف ضعيفة : جربت الفقر .. و الفقر بما معنى انام جوعانة عشان لا ازاحم اخواني على عشا ما يكفي .. لكن الحياة حلوة ..
و بكلمات متقطعة : البس اقل من غيري .. و لا عمري شكيت .. و الحياة حلوة ..
بعد صمت و بصوت متقطع : استحي اطلب الرجال اللي رباني مصروف .. لكن الحياة حلوة ..
و بعد صوت باكي : اخوي اللي تربيت معه بنفس البيت .. يشوفني فتنة .. عادي .. يشك فيني .. و لا همني .. و مع ذالك الــحــيـــاة حـلــوة .. و لا هز فيني شعرة
..
بعد صمت همست ارجوان : تعرف وين الطامة اللي ذبحتني .. الرجال اللي .. اللي حلمت ليالي بشوفته .. اللي تمنيت أقابله... قابلته قبل كذا .. و بأبشع موقف .. وقتها اعتقدت انه و كل من معه ماهم بشر .. شياطين على هيئة بشر .. كان يعتقد انه يهتك أعراض بنات الناس .. لكنه كان على وشك هتك عرض بنته ..
تضرعت له باكيه : لمن اشكي .. لمن احكي .. من يقدر يساعدني .. اصلا انا استحي اتكلم .. ابوي .. ابوي .. هو
و بغضب : ليت ما عرفته .. ليت مت قبل اشوفه .. ااااااااه ..
اخرج منديل ورقي من جيبه .. و ناولها .. حاول ان يخفف من انفعالها فلا المكان يسمح و لا الزمان ..
لاحظ ان رياض و ليث و ممدوح و خلف يراقبون عن قرب ..
و هي تمزق المنديل الورقي الذي بيدها : لو اقدر اشيل اسمه من ورى اسمي .. يا ليت لو بيدي اختار ابوي ..
نفس الشعور انتابه .. همس باسل : هونيها و تهون ارجوان ..
ادخلت يدها المرتجفة و المنديل الممزق تحت النقاب لتمسح انفها : كيف اهونها .. بعد خروج حسام و ابوه و اخوه تدري وش اول كلمة قالها لي .. .. قال .. قال ..
لم تستطع الاكمال بسبب شهقات هزت جسدها و لم تكن مهتمة بربط الاحداث كما يهتم ان تفضفض : كان بجح لدرجة قال .. كيف استر عارك .. صار عاري .. عاري انا .. هو العار .. هو .. هو
جميع كلمات المواساة كانت عقيمة .. سأل : ابوك .. ؟؟
ردت بعبرة : ابوي .. واحد من الثلاثة .. هو اللي اخذ جواهر ..
تجمد و هو يحاول التفكير ..
همست و هي تمسك هاتفها الذي رن : هذي مايا .. الو مايا الطابق الاول .... امام الصرافه ..
سأل بتردد : معها زوجها .. سعود ..
ضحكت بسخرية متألمة : سعود .. يووووه انت خبرك قديم .. مايا طلقها سعود .. و تزوجت من واحد من الكلاب اللي اتفقوا مع السواق ..
كانت وصلت مايا ليسألها قبل حتى ان تتعرف عليه : هددك .. كيف وصل لك ؟
همست بفرح : باسل .. تغيرت .. ليه نحفان .. و ليه النظارة ..
صدمته بملاحظتها ليسأل بعد ان عض طرف فمه : هددك .. كيف وصل لك ؟.. اللي صورك .. بس هو الوحيد اللي ساعدني .. هو قال خذهم .. هو اللي اعطاني السلاح و قال
ردت مايا مستغربة : نقصد يحيى .. أنا اللي هددته .. و انا اللي وصلت له ..
بغضب و هو يسألها بعنف : ليه ؟.. مايا .. و سعود .. هذا ما يستاهلك ..
ردت مايا بصوت مختنق :احنا بنات باسل .. راس مالنا سمعتنا .. اذا تلطخت ضاع كل شي .. و أنا تلطخت سمعتي ..
رفع يديه الاثنتين ليمسح وجهه .. لا شيء .. لا شيء مما توقع حدث ..
سأل : و جواهر ؟ .. و منتهى ..
ردت مايا و هي تلاحظ ان ارجوان تبدوا ضعيفة اكثر من اي وقت مضى : جواهر متزوجة .. بعد الحادث بأسابيع تملكت و تزوجت .. صحيح خريج سجون لكنها تقول امورها تمام ..
غطى فمه مذهول : خريج سجون .. و بعد الحادث بأسابيع ..
سأل و هو يبحث بعينيه عنها : و منتهى ؟...
ردت مايا : هذي راح نعرف سالفتها اليوم .. هي متغيرة .. و الله اعلم وش سرها .. عندها اب و عيال عم الله لا يبلانا بمثلهم ..
وقف مذهول .. فيما الاثنتين وقفتا بصمت ..
و هو يعرض المساعدة : محتاجين مساعدة .. لو اقدر اساعد .. لو اقدر ..
ردت ارجوان التي بدأت تشعر با الخجل من انهيارها امامه و من استرجاعها لما مضى بينهما دائما هو يساعد و هي لا تقدر : مشكور و جزاك الله خير .. كفيت ووفيت ..
كرر : انتم مثل اخواتي ..
بقي صامت ثم عرض و هو يبعثر نظراته با المارين : اعطيك رقم جوالي و متى ما كان لكم حاجة لسند .... اتصلوا .. و لو اقدر اساعد و الله ما اقصر ..
همست ارجوان : ما يحتاج ..
كرر و هو يملي الرقم .. لكن ايا منهن لم تتحرك و تخرج هاتفها الجوال لتكتب الرقم ..
تحدث بثقة و هو يلاحظ نظرات ليث و رياض الساخطان : ارجوان ..
عندما نظرت له همس : ارجوان .. كل من شك فيك .. او اذاك .. بياخذ جزاه .. الدنيا سلف و دين و انا اخوك ..
مشى مبتعد عندما سمع مايا تعلق : ليتك كنت اخوي أو ولد عمي ..
شعر برغبة للبكاء .. ربما كان من الافضل لو لم يعرف ما الت اليه امور الفتيات .. ربما لو بقي جاهل لم يكن ليؤلمه الشعور با الذنب كما الان ..
لاحظ فتاة تدخل و معها طفل عرفه هذه جواهر .. و هذا بتأكيد زوجها خريج السجون .. رآها تتركه ..
فيما زوجها ثبت نظراته عليه .. هو معتاد على ان يطيل الناس النظر له فعندما تمتلك ملامح نادرة يطيل الناس النظر اليك ..
حصن نفسه منذ كان صغير ضد الانزعاج من هذا الامر ..
لكن الان كان ساخط .. نظر لزوج جواهر و تحدث بغضب فاجئ الاخرين : مضيع شي يا الحبيب ..
علق خلف بتوتر : باسل ... منت بسهل مواعد و حركات ..
ليث ببرود و هو يطيل النظر : ترى صرنا نلفت النظر ..
لم يرد لكن غضب رياض كان عاصف و هو ينظر له بسخط : حسابك با البيت ..
لم يرد ايضا .. اقترح ممدوح و هو يحس بقدوم الأسوأ : خلونا نخرج ..
لكنه لاحظ منتهى و هي تقف مع الفتاة الاخرى .. لا يستطيع الاقتراب ..
و لم يستطع الابتعاد ..
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®✒» «✒®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
عبدالله
كانت عينيه محمره و صوته المتغير و صداع قوي يضرب ..
هذا غير الم الحنجرة .. و جسده الذي يشعر به مفكك .. جميعها " هدت حيله " ..
و مع ذالك جواهر لم تراعي .. مصرة لذهاب لسوق ..
ماذا ستشتري هذه المدللة الفاسدة .. حقيبة أو حذاء ..
شي لديها منه الكثير و لكن تصر على بعثرة اموالها بتسوق ..
ثم اليست الصباح في المدرسة و عادت منهكة و هي حامل اقل جهد يؤثر عليها و مع ذالك مصرة لذهاب لسوق .. إلا تحتاج بعض الراحة ..
اخذها لسوق .. بعد ان حددت سوق معين ... و لأنها كانت تريد الصعود مباشرة و البدء با الطابق الثاني ..
جلس على احد الكراسي العامة با الطابق الاول و اخبرها و هو يتكتف متلثم بشماغه و مظهره غير مرتب : خذي سلطان معك .. متري السوق براحتك .. انتظرك هنا ...
جواهر لا خوف عليها ..
لاحظ كيف توقفت فجأة و ثبتت عينيها بمكان ..
ماذا رأت ؟ ما المفت لنظر ..؟
مر مجموعة من الشباب من امامه .. كانوا بمنتصف العشرينات إلا احدهم ..
النحيل الجميل الوجه صاحب النظارة و التي ربما هي ل "ستايل " فقط ..
كيف يرافق شاب صغير مثله رجال اكبر في السن و بهذا الوقت اليس لديه مدرسه غدا ..
كم عمره مرحله متوسطه أو ثانوية ..
صغير حتى " لم يخط الشنب بعد " ..
هذا هو النوع الذي ينتهي غالبا بسجن ..
يرافق من هم اكبر بسن .. و يحب ان يغامر مقامر بحياته ..
و كأن نظره لشاب جذب اهتمامه لينظر باتجاه عبدالله ..
لم تكن نظرته ودية صرخ عن بعد : مضيع شي يا الحبيب ..
عبدالله و هو يحول نظره .. يذكر و هو بسنه يتضايق من كل من يحدق به بتمعن ..
لكنه فعلا فكر بنصحه ..
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®✒» «✒®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
اسامه
تأخرتا .. و لم يردا على هاتفهما الجوال ..
سأل متعب عن شيء سمعه : امي تقول طلبتها تدور لك عروس ؟
ليجيب متعب بمراوغة : هذا و انا قلت لها لا تقول لك انت بذات ..
اسامه بنصيحة : يمكن رجعت البيت .. بس ترى عشان امي .. لو بيدي ما ترجع ابد .. بعد سواد وجهك ..
متعب : عشان منتهى .. كيف تصدقها و أنت تدري بانها طالعة على امها ..
اسامه بملل : كل تبن .. لا تسبها ..
نظر له متعب و بتصريح غريب : بكرة الحقيقة تبين .. و تعرف من الصادق و من الكذاب ..
ليقطعه اسامه : اذا كان عينك على منتهى فلا تحلم دام أنا حي ..
رد متعب بجدية : لا خلاص عافتها نفسي .. لو تعطيني و فوقها هدية ما اخذتها .. مصيرها تندم على اللي سوته ..
هل كان هذا تهديد : لو حاولت تأذيها حسابك معي .. لا تحسب لأنك رجعت البيت نسيت اللي سويته ..
متعب بنبرة واثقة : لا تخاف .. ماني بلامسها ..
هل استشف ان متعب ينوي بسوء لها .. لكنه سيقف بطريقه ..
قرر متعب ان يستدعيهما بنفسه و يعرف ما اخرهما ..و لان متعب قرر ذالك رافقه ..
بمجرد ان دخل من البوابة لاحظ مجموعة الشباب الواقفين بتجمع
لكن ما لفت نظره لاحقا هو منتهى التي غطت يدها و عينيها لو لم يتعرف على احلام لم يكن ليعرف من تكون ..
بمجرد ان اقترب سخر : الهيئة عطتك كلمتين خلتك تعدلين حجابك ..
ردت بصوت حيره : فيه من نصحني لكن بأسلوب يختلف عن اسلوبك ..
عما كانت تتحدث ..
سمع صوت متعب يسأل : اسامه .. على يسارك .. ابو ثوب بيج تعرفه ..
نظر له ليلاحظ شاب بنظارة ضخمة .. لكن لم تخفي ..
العيون الواسعة .. و الرموش الكثيفة .. و الفم الرقيق .. و الانف الحاد .. و الحواجب الدقيقة ..
جــمــيــل .. جــذاب .. وســيــم .. مــلــفـــت ....
رآه لكن اين رآه قبل هذه المرة ..
مثل الصدمة تذكر الرسم .. هو .. من رسمته با الورقة ..
هذا الطفل ..
تقدم .. هل حضرت لتقابله ..
هل هي على موعد مع الطفل غير الناضج ..
هل طلبها بطريقة غزليه ان تغطي عينيها حتى لا يراها احد اخر
بسخط تقدم و قبل ان يصل كان احد الشباب الطويل العريض " ليث " قد دفع الشاب و وقف امامه
و رياض سأل بوجه شاك : نعم اخوي ..
حاول السيطرة على غضبه و هو يلاحظ كيف جميع من يحيط بشاب بداء و كأنه جاهز لدفاع عنه : لي تفاهم مع صاحبكم ..
رد احدهم كان بجانب الشاب ممدوح : ليه انت تعرفه ..
رد رياض بحكمه : ما دري لو لاحظت لكنك مسوي زحمة و احنا بسوق و لا اظنك ترضى لنفسك فضايح .. خذ اهلك و تيسر ..
رد بسخط : قابلني خارج المول .
سمع صوت الشاب الصغير بنبرة بريئة و هو يحاول ازاحة الشاب الذي يقف امامه : ليه ؟.. انا ما اعرفك ..
فقد الان تنبه لتهوره و شعر بوجود متعب بجانبه و هو يتأمل الشاب : امش اسامه .. تفاهمنا معها ؟ ..
كاد يمشي بسخط لو لم يسمع صوت الشاب : يا ..
نظر له .. ليتحدث الشاب بصدق من لا يوجد لديه شيء يخفيه : لو تحب تقابلني .. خارج المول و باي وقت .. هذا رقم جوالي ..
و بدا يملي رقم الجوال .. هل هو فهم الموضوع بشكل خاطئ أو تمادى بأفكاره كا العادة .. لا يعرف ..
عندما عاد للفتيات سمع صوت احلام و هي تعلق : كيووت الولد ..
█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█
♠♣ نـــــــــــــهـــــــــــــــــايــــــــــــة ♣♠
يً ربّ كمآ جعَلَت كل نبضًهـ تزيدنًي عمًرا ً فَ أجعَلها تزيدني قربا لك ...
يوم الاحد القادم اللقاء بإذن الله
|