كاتب الموضوع :
فضاء ..
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: رومانسية قلوب متوحشة
اعتذر بارت سريع حتى لا تتوقف الرواية .. اخذ من ساعات نومي و ساعات استرخائي ..
البارت مكتوب على عجل .. لم يكن بصورة التي ترضيني و لكن لم اكن اريد ان اخيب املكم .. فديتكم انا منتظرين و صابرين علي الله لا يحرمني هذا التواجد السخي ..
ربما ليس بصورة جيدة كما اردته لكن هذا ما سمح به الوقت ..
░▒▓░▒▓░▒▓♥ ×♠♣× ☠ + ☠ ×♣♠× ♥▓▒░▓▒░▓▒░
رومــانــســيــة قــلــوب مــتــوحــشــة
الكـــاتــبــة : فــضــاء
_23_
░▒▓░▒▓░▒▓♥ ☀ ♣ ☠ + ☠♣ ☀ ♥▓▒░▓▒░▓▒░
لَا تُـغـْلِـطُ تُـعـَاتِـبُ حَــدُّ مــو مُــهـْتَــمَّ يُــســْمِــعُ لَـكَ عِــتَــابَ ..
. ................ .لَا عَمَرَكَ تَنَادَّي اللي لَوْ زَلْزَلَ نَدَاكَ الأرض مَا جَاوَبَ جَوَابُ !~...
عِــزِّ نَــفْـسُــكِ لَا يُـهـِيــنـُكَ .. دَارَي فِــي صَــدْرِكَ حَـنِـيـنَـكَ ..
--•-- مـيــن يـسـتـاهــل دَمــوعَكَ / كــَسْـرَتَـكَ / عـُقْــدَةَ جَـبِـيـنـِكَ ؟ --•--
█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█
وقف مع خلف ينتظر سيارة رياض .. لكنه تأخر حتى وصلت سيارة سوداء افالون 2012
باسل ابتسم و هو ينظر لها بفرحة : يــا لــبــيـــه ..
ثم اندفع غير مبالي با المجتمعين امامه ..
هبط من السيارة شاب اقترب منه باسل ثم وقف على اطراف اصابعه ليقبل رأسه : السلام عليكم طلال... متى جيت ...؟
اجاب طلال و هو ينظر للمدرسة بعدم رضا و التي خرج منها عدد مهول من الطلاب
و ينظر بشيء من الفرح المكبوت لشخص الواقف امامه : الحين واصل قلت الحق اخذك و نطلع نتغدى بمطعم .. كلمت رياض و دلني المدرسة .. اركب خل نمشي
طلال لحق به باسل .. ثواني حتى فتح الباب الخلفي ليدخل " خلف " و هو يعلق بثقة : سلام طلال .. لا هنت ارفع تبريد المكيف ..
نظر طلال و باسل للخلف .. هذا المتطفل الواثق ..
وصلوا للمطعم ..
الحديث قليل ..و الجو هادئ .. خلف اخذ راحته و هو يسكب اللبن على الارز و يستمتع با الوجبة ..
سأل طلال متجاهل ل خلف : باسل راجعت التأمينات ؟
رد باسل : نزل بحسابي ثمن اضرار السيارة ..
سأل طلال : راح تشتري سيارة ؟ .. في بالك موديل معين ؟
باسل : لا .. خلها لبعدين للحين ما قدر اسوق ..
سأل طلال فجأة : كلمت إلياس عن قريب ؟
رد باسل و هو يحاول الخروج من الموضوع : لا .. ليه تسأل ؟
طلال : ابو إلياس .. مريض با السكر .. قبل فترة جرحت رجله و للأسف اهملها .. و قبل فترة الجرح التهب و راجع المستشفى و كانت غرغرينا .. و بترت رجله لركبة قبل اسبوع .. و إلياس رافض يرجع للكلية و يترك ابوه في الطايف
باسل بعدم اهتمام : الله يشفيه ..
طلال بإصرار : كلمه .. انصحه .. اخوه يقول عجزت اكلمه و ما نفع .. لكن انت صاحبه يمكن يسمع منك ..
تدخل خلف يسأل باسل : إلياس هو نفسه .. هذاك اللي له دخل بسالفة ..
قطعه بسرعة باسل و هو يكاد يضع يده على فمه : ايه هو ..
طلال باستغراب : السالفة .. ؟.. بينك و بينه مشكلة ؟ .. اذكر يكلمك و تكلمه عادي .. و كان في المستشفى لما حصل لك الحادث ..
باسل بتمويه : لا ما في مشاكل ..
طلال بتكرار : الرجال فزع لك با المستشفى أول ما عرف انك صلحت حادث .. و اقل شي تسويه تكلمه تتحمد لأبوه على السلامه و تنصحه يرجع يدرس و لا يضيع مستقبله ..
باسل بسخط لم يستطع ان يخفيه : بصراحة لو يرجع الطايف ..و يترك الكلية احسن ..
طلال فهم الموضوع بشكل مختلف " باسل غيور من تخرج إلياس من الثانوية و تقديمه با الكلية و قبوله " : انت ممكن تقدم فيها ..
باسل بسرعة : لا اكيد ..
ثم بتبرير : انت ناسي نظري .. و اصابة رجلي و طالبين نسب عالية و قدرات و تحصيلي ..
طلال بتبسيط : و لا يهمك .. باسل انت عبقري و اكيد نسبتك و غيرها عاليه .. و رجلك محتاجة وقت .. أما نظرك بعملية يصير مثل أول و احسن ..
باسل بصراحة : الدكتور يقول لو ثبت على كذا تماما .. لا تنسى زراعة القرنية .. و باي لحظة ممكن انتكس ..
طلال بثقة : ندبر واسطة .. أنا اعرف واحد ..
خلف كان المتحدث بغضب : أظن نتكلم عن الجيش .. واسطة حتى في دخوله .. ما فكرت ان اخوك راح يأخذ مكان شخص مؤهل اكثر .. ما دهور حالنا إلا هذي الواسطات .. طيب انا شسوي و ما عندي واسطة ..
طلال كان مذهول من الجرأة .. نظر ل باسل يتوقع غضب لكن باسل كان يبتسم قبل ان يرد : طلال .. اخر شي افكر فيه هو الجيش .. خلنا في الدراسة و الكتب ..
اوصلهما طلال .. خلف أولا لمنزله ثم باسل ..
موضح انه سيلتقي به في المساء ..
عند وصوله للمنزل هبط طلال ليدعوا رياض و ايضا يعقوب و كذالك حطام لعشاء با الاستراحة ..
و المناسبة مجهولة ..
في وقت صلاة العصر وجد طلال حضر لصلاه ليدعوا معظم الجيران .. من ضمنهم " والد مايا " .. من الصدف الغريبة كان والد مايا هو جار لوالده ..
لم يتعرف عليه والد مايا ربما لأنه نحل كثيرا بعد خروجه من المستشفى و النظارة و سابقا العكازين و هو يحاول دائما التهرب من مقابلته ..
فضولي لمعرفة حالها لكن مايا بتأكيد تزوجت من سعود بعد شهر من الحادث .. و انتقلت مع زوجها .. و لا تريد ان يذكر الشاب الذي قابلته بظروف تفضل نسيانها ..
كذالك طلال دعا "ممدوح " ووالده و ذكر اخ ل " ممدوح " لكنه يتواجد احيانا با الخميس و الجمعة ربما موظف خارج الرياض ..
و دعا " ليث " ..
عندما دخل الاستراحة بعد المغرب كانت مملئه با الرجال ..
والده و يعقوب و رياض حضروا ايضا ..
اتصل با " خلف " و الذي اعلن حضوره .. لان با الامر وليمة عشاء ..
عندما وصل خلف كان بنفس الثوب المجعد كاد يسأله باسل بفضول " انت تنام و تقوم بنفس الثوب .. يا خي ما عندك غيره ."
لكن صوت خلف فاجأه : كل الشباب كاشخين و ثيابهم مغسولة و مكوية ..
ثم اشار لأحدهم : أقول هذا شكله فصل ثوبه خصيصا للعشاء ..
لم يرد باسل .. بينما اكمل خلف : اغير ملابسي من الجمعة للجمعة .. اكيد راح تنتبه و تهزئني عشان اغيره ..
كان يقصد والدته التي تنتبه و تهزئ .. طفل يحاول جذب الانتباه بأبشع الطرق .. باسل بصوت هادئ : ما حد بيروح فيها غيرك .. أنت رجال لو كنت صغير كنت عذرتك .. لكن النظافة الشخصية لك ما هي بلها ..
رد و هو ينظر له خلف : مصيرها تشوفني مبهذل و تقول لي افسخ ثوبك و هاتي اغسله .. ووقتها ارد و اقول الحين انتبهتي و انا لي سنين على حالي هذا .. ووقتها راح تحس بذنب ..
بنظرة ناقدة باسل فيما اكمل خلف : كانت زمان تاخذ ملابسي من غرفتي و تغسلها .. و تشتري لي ملابس .. و قبل اخرج لصلاة الجمعة تعطرني و تبخرني .. لكن الحين حتى ما تلتفت لوجهي .. بس انا أوريك فيها .. اشترت الزفت بنتها عباية بــ 500 ريال قطعتها لها أمس ..
باسل بصدمة : أنت اغبى انسان قابلته .. يا خي كلمها بلين ..
خلف و هو يحرك السواك و الذي لا يفارق فمه بعصبية : العباية ضيقة مخصرة .. و فيها كريستالات .. و ( من راى منكم منكرا فل يغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان )
باسل بسخط : مـنـكـر !! لا تفسر الحديث على كيفك يا مفتي المملكة .. يا ... هذي امك و اختك .. با اللين .. اقنعها .. حاول مرة و ثنتين و ثلاث ..
و لم يعد ليتحدث مع خلف فعلا فقد اعصابه ..
كان بعد صلاة العشاء عندما لاحظ ان كثير من الحضور يعرفهم .. ليث و ممدوح و رياض و يعقوب .. حطام و طلال .. كان الحضور كثير ..
لماذا لم يسأل عن المناسبة الى الان ؟
اقترب منه طلال .. منذ كان صغير كان طلال هو من يعدل شماغه فوق رأسه .. كبر و اصبح لا يحتاج .. لكنه لا يستطيع ان يقول ل طلال " لا شكر لا حاجة لمساعدتك "
و المصيبة ان في كل مرة تكون تغتيرة " كوبرا " و هي لا تليق به .. لكنها قمة الاناقة عند طلال ..
تليق ب " طلال " ذو الوجه الرجالي و الملامح الحادة .. لكن لا تليق به هو و ملامحه الــــ.....
كان يحاول تعديل التغتيرة .. بينما خلف يضحك بمتعة على مظهره
عندما لمح ليث يجلس بأناقة فقرر ان يشاركه المعاناة..
ليث يجلس بسكينه عندما اقترب منه باسل و هو يغير ترتيب شماغه ..
ليث و هو يرى مظهره ليقف
بمجرد ان رأى نفسه با المرأة حتى نظر لباسل بسخط : باسل ..
لكن باسل ابتسم بتهديد : خالتي تحب هذي التغتيرة ..
انزل يده ليث ببطء و هو يبتسم مجبر .. و يجامل .. بينما تصاعد ضحك خلف على مظهر ليث ..
عندما حان وقت العشاء و دخل لمقلط العشاء با الاستراحة وجد الوليمة معدة مفطح الحاشي و مفطحات الخرفان تحيط به ..
طلال اقترب منه و هو يضع يده على كتفه على دخول الرجال و تحدث بصوت جهوري : حياكم الله على العشاء بمناسبة سلامة اخوي باسل .. بعد حادث بصيف و الحمد لله قام بسلامة ..
تجمعت الدموع بعينه .. و لم يستطع حتى ان يرمش حتى لا تتساقط .. و بلا ارادة بحث بعينه عن والده .. ليجده يقف بين المعازيم .. يتحدث مع رياض .. و كأنه لا يمت له بصلة ..
طلال تذكر .. بينما والده لم يفكر حتى ..
جلس بجوار طلال .. و هو يقاوم ان يقف و يقبل رأسه ..
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®✒» «✒®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
عبدالله
صمتها مهيب ..
استيقظت اليوم التالي وكالعادة طلبت منه توصيلها للمدرسة ..
عندما عادت اخبرته بوضوح ..
جواهر وهي تنزع عباءتها : يا ليت لو تمر اليوم .. مكتب استقدام .. و تقدم طلب استقدام خادمة و سواق ..
سألها بحيرة : خادمة و فهمت .. لكن وشهو له سواق ؟
جواهر وهي تضع عينيها بعينيه : ما بيك توصلني ... ما ابي منك شي ..
ببرود رد : راح اقدم شغالة .. لكن سايق لا ..
قطعته ببرود مشابه وهي على وشك ان تخلع بلوزتها امامه كا العادة لولا ان تراجعت بأخر لحظة :راتبه أنا ادفعه ..
نظر لها بتمعن ربما هي لم ترد الليلة الفائتة على زلته بكلمات لكنها بدأت التحرك اليوم و كما يظهر هي لم تنم با الامس تفكر : الراتب اخر همي ..
نظرت له بإصرار : أما تقدم لي .. أو اقدم بنفسي .. ما تفرق كثير عبدالله ..
لم يرد .. الحوار لا نفع منه .. هي سوف تهدئ .. نعم كسابق عندما اخذ ارضها و غيرها .. غضبت ثارت ثم هدئت ..
سمع صوتها بعد صلاة المغرب عندما رن تليفون المنزل لترد .. و يسمع صوت لأول مرة ل " جواهر " صوت التكبر و الضيق ..
جواهر : لا ..
الطرف الاخر : ..................
جواهر : مشغولة .. وقت ثاني فضة ..
الطرف الاخر : ...................
جواهر : أمي تعبانه .. معليش .. لكن ..
الطرف الاخر : ...................
جواهر بصوت ساخر : فضة حبيبتي ... اكيد نفسك تكلمين سلطان ..
الطرف الاخر : .....................
جواهر بفم مائل : اكيد .. اشوفك بكرة ..
و اغلقت السماعة ..
ليسألها و هو يقترب بغضب مكبوت : من كنتي تكلمين ؟
بخفة : اظن سمعت المكالمة .. فضة .. ليه تسأل ؟
رد بهدوء : و ليه كنتي تكلمينها بهذا الاسلوب ؟... وش كانت تقول ؟؟
نظرت له و لوهلة ظنها لن ترد لكنها ردت : قالت راح تجي زيارة اليوم .. سهرة على حسب كلامها .. قلت لها مشغولة ..
اقترب منها بغضب و هو يتحدث : ما شوفك تعبانة .. و لا اظنك مشغولة ..
ردت بثقة : هذا وقت فيلم انتظره من زمان ..
ظل صامت لفترة ..
ثم رفع سماعة الهاتف و هو يحدثها بما يشبه الامر : اتصلي فيها و اعتذري .. أم و طالبة تشوف ولدها و انتي تردينها .. و عذرك فيلم تافه ..
نظرت له بما يشبه عدم التصديق ثم باستهزاء : اكره الرجال اللي يتدخل في امور الحريم ..
اعاد السماعة ورد : لو كنتي تعرفين تتصرفين مثل الخلق و الناس ما تدخلت ..
و هي تمشي لأقرب كنبة لتجلس و تتحدث بترفع : لأنها فضة انت زعلان .. انت على بالك همها ولدها و جاية تزوره .. هي لو يهمها كانت طلبت تكلمه با التليفون لكن هي همها تطلع من بيت زوجها لأي مكان .. و تقضي وقتها با القيل و القال ...
عبدالله بسخط : كثر خيرها تركته مع جدته
ردت ببساطة : أسباب كثيرة خلتها تتركه لكن الاكيد ماهمها جدته .. زوجها رفض وجوده ببيته .. و لأنها ام فــاشـلـة .. هو حتى و هو معها ما تدري عنه ... و عشااااان انا اصرف عليه .... لو هو ولدي ابيع العالم عشانه لكن هي .....
عبدالله و لأول مرة يصرخ بوجهها بغضب : تدرين جواهر اسكتي ..
لتقف هي بقوة : و ليه اسكت .. حز بخاطرك كلامي عنها ..
اندفع باتجاهها و هو يهدد : اسكتي ..
ردت و هي تقترب منه : لا ليه اساكت .. وش بتسوي .. بتطلق ؟! ..
و كأن هذا ليس خيار مطروح ابداَ لم يرد بل تراجع
لكنها كانت بدأت هجومها , بصوت قوي جواهر : أنا احــــــــاول و احـــــــاول و احــــــاول ... نكون زوجين طبيعيين .. و انت تخرب بكل بساطة ..
رد بغضب : زوجين طبيعيين .. ليه يا استاذة جواهر وش اللي ماهو طبيعي ؟
ردت بسخط : طبيعي تدافع عن حرمة ثانية و تطلب مني اعتذر لها .. طبيعي تحتقرني .. طبيعي تكذبني ..
و بصراخ : طبيعي تنام جنبي و تتخيلني انسانة ثانية ..
رد بعد ان اغلق عينيه للحظات ثم فتحها : اخفضي صوتك أمك تسمعك .. و تفكر بيننا شي ..
ضحكت بما يشبه نشيج حزين : بيننا شي .. لا احنا ما بيننا شي .. احنا بيننا كل شي .. خلاص عبدالله أنا تعبت .. خلاص انتهينا .. زواجنا كارثة ..
سأل بثقة : وش ناقصك ؟
ردت بصبر : كثر الله خيرك .. لكن الى هنا و كفاية .. راح اعيش معك تحت نفس السقف .. لان ما ودي ولدي أو بنتي يفقد وجودي أو وجود ابوه .. و لاني وحيدة و قطعت باقي اقاربي بسببك ..
ثم تركته .. منهية للحوار .. قبل ان تضعف و تبكي ..
با الليل فقدها بحث عنها .. ليجدها تجهز لتنام بجوار والدتها و التي لم تعلق .. لكنه سمع في لهجتها جفاف ..
و كما فعل من قبل امسك بها من يدها بقوة و با الاجبار اخذها لغرفتهما ..
اذا توقع جواهر المرحبة فهي لم تكن .. اصرت على عدم اطفاء الانوار و هو يقترب منها ..
لم يكن لها ردة فعل و كأنها نائمة .. في الماضي كانت تبادله المشاعر لكن الان و كأنه بجوار جسد ميت ..
شعر بها و هي تنسحب من جواره .. و تخرج من الغرفة و تغلق الاضواء ..
و بصباح اليوم التالي .. حضرت الافطار له و لوالدتها و لم تجلس .. عندما كاد ان يوصلها اخبرته ان صديقتها و هي مدرسة سوف تصطحبها ..
غاضب .. ساخط .. مملوء بحيرة ..
لماذا تحاول ان لا تعتمد عليه .. لماذا لا تأخذ ما يعطيه لها و هي صامته ..
لماذا تطلبه بما لا يستطيع ..
و هكذا اصبح روتينها اليومي .. لا تأتي له باختيارها يوميا ..
إذا هو لم يجبرها و يحاصرها .. لا تتحدث معه ..
احيانا حتى لا ترد على اسئلته ..
هو محتار و يحارب وحيد .. و لا ينقصه اضافة اعداء لقائمته ..
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®✒» «✒®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
بشائر
سافرت من الطائف لرياض .. مع تركي بعد محاولات اقناع طويلة و بكاء و ترجي لوالدها حتى وافق ليتركها تسافر ..
بشرط ان تطمئن على ابنها و تعود حالا ..
عبدالملك الطفل الذي لم يتجاوز عمره عدة اشهر مريض ..
و خادمتها اختفت .. هي لم تختفي بمحض ارادتها .. و هذا استنتاج هي واثقة تماما بصحته ..
عبداللطيف له يد بذالك ..
وصلها الخبر بعد ان انقطعت اخبار الخادمة .... اخبرها باسل و الذي اوصل له الخبر هو ليث ..
خطوبتها لليث لها فائدة بعد كل شيء ..
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®✒» «✒®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
ارجوان
هي بعيدة عن الجميع بهذا الوقت ..
تسكن بشقة مع حسام .. ضيقة قديمة ذات جدران باهته و هي الشقة الوحيدة التي استطاع حسام تحمل تكاليفها
اخبرها حسام ان والدها سوف يأتي لرؤيتها ..
ارتدت بنطلون .. ثم خلعته .. ثم ارتدت تنوره مقلمة .. ثم خلعتها لترتدي تنوره سادة .. ارتدت قميص بكم قصير ثم خلعته لترتدي قميص ذو كم طويل ..
حاولت جمع شعرها ورفعه ..
لكنه كان قصير جدا و لا يمكن جمعه بربطة واحدة إلا و تفلت معظم الخصلات .. هل سيغضب والدها لأنها ذات شعر قصير ..
هل من شكل معين يجب ان تظهر به الفتاة أمام والدها و الذي يراها لأول مرة ..
ابتسمت بترقب ..
كيف يبدو ؟.. و ما هي ردة فعلة بعد معرفته بوجودها .. و هل لها اخوه و اخوات .. هل هو متزوج .. هل تشبهه ..
وصلوا .. حضرت الشاي و القهوة ..
ثم دخل حسام ليخبرها و هو متوتر : ابوك و جدك و عمك ..
نظرت له بخوف : و.. و .. و كلهم با المجلس ينتظرون ..
اجابها على عجل : ايه .. يا الله خل ندخل ..
امسكت بصينية القهوة و كأنها درع أمامها لتدخل ..
أول من وقع نظرها عليه كان رجل ضخم ذو عارض يتخلله بعض الشيب بثوب ابيض ربما هو والدها ..
لم يكن كبير و لكن منتصف العمر حسن المظهر ذو ساعة لامعة و دبلة بيساره ..
ثم حولت نظرها لرجل اكبر " جدها " صلاح .. رجل متوسط القامة بشارب ابيض تماما و تجاعيد بمعظم ملامحه ..
ثم نظرت لرجل الثالث و عندها .. لصدمة انزلقت الصينية من يديها لو لم يمسك بها بعجل حسام ..
لكن و مع ذالك وقعت بعض فناجيل القهوة لتكسر بصوت مشابه لقلبها المتحطم ..
هذا الحقير قريبها ..
هذا ... هذا .. هذا .....
سألت بصوت خائف : من هذا ؟
ليرد حسام بصاعقة : أبوك ..
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®✒» «✒®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
مايا
أم يحيى با اليوم الذي سافر به ابنها دخلت لغرفتها لتجد بقدرة قادر خاتمها الغالي بين ملابسها ..
و الى الان تأكد انها لم تضعه هناك ..
و عادت لارتدائه و هي مصرة الى الان ان اختفاء الخاتم كان بفعل فاعل و قد عاد لها بسبب ان من سرقه خاف ..
و لكن يبدو ان اصرارها كان لحفظ ماء الوجه لأنها لم تعد تنظر ل " مايا " بنظرة متهمة ...
يحيى لم يكلمها .. و الى الان هي نادمة على لحظة شفقتها عليه ..
مهما كانت اسبابه فهي لا تبرر تصرفاته ..
ليس سبب ..أن يكون مريض و له ماضي سيء ..
كانت ذهبت لسوق بعد ان مرها والدها .. ارسلت ل " يحيى " رسالة لتخبره لا لتستأذنه
دائما عندما تذهب لسوق تحب ان تشتري شيء لوالدتها .. اشياء صغيرة لكن مبهجه " تولة عود أو طرحة ملونة أو اي شيء ..
هذه المرة لاحظت بشعر والدتها بعض الشعرات البيضاء .. و احبت ان تشتري لها صبغة ..
و عندها تذكرت ان أم يحيى أول وصولها كانت ذات شعر مصبوغ و الان الجذور ظهر بها البياض .. لذالك اشترت صبغة لوالدتها ..
و كذالك لوالدة زوجها الحبيب ..
عادت للمنزل و دخلت لغرفة " أم يحيى "
لتجدها تجلس وحيدة دون خادمتها ..
جلست و هي تعرض عليها : يا عمة اشتريت لك حاجة بسيطة .. صبغة شعر .. شريت لامي كمان ..
نظرت لها المرأة المسنة بتعجرف ثم اجابت و هي تنظر لتلفاز : مثل لون شعرك ..
اجابت مايا نافية فشعرها مخصل بأشقر : لا ..
ثم ارتها علبة الصبغة وصورة المرأة الذي يمثل لون شعرها لون الصبغة ..
لكن لام يحيى رأي اخر : هذي نفس صبغة أمك ؟
اجابت مايا بتلقائية : لا .. أمي تحب اللون البني الفاتح .. انتي اخترت لك لون بني غامق ..
أم يحيى بعناد : وش لونه .. اكيد مشتريه لي تقليد و لامك الاصلي ..
مايا بدهشة : لا و الله يا عمة كلها نفس الماركة .. لكن الالوان تختلف ..
أم يحيى : اجل وينه ..
عندما احضرت مايا صبغت والدتها و التي لم توصلها بعد .. اصرت ام يحيى على اللون البني الفاتح ..
و هكذا اضطرت مايا .. لإعطائها ..
لاحظت مايا عندما كانت تصبغ شعر المرأة المسنة بأنه لازال غزير و جميل و تحافظ عليه طويل ..
يبدو انها كانت تستخدم الحناء و لذالك هو بلون احمر ..
بعد ان انتهت ..
و بعد ان استحمت ام يحيى .. ارتدت طرحة خفيفة ..
كانت سعيدة جدا با اللون الجديد ..
هي لم تشكر مايا لهذه الهدية الغير متوقعة ..
و لكن النظرة الراضية في عينيها تكفي ..
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®✒» «✒®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
اسامه
يحضر بخيت .. و يتصل .. و يسأل
هو يحضر تقريبا يوميا .. يسهر .. يضحك .. يتحدث ..
و يلتصق بوالد منتهى ..
و في كل مشوار لوالد منتهى يحضر ليوصله مع ان والد منتهى لم يطلب منه ..
هو يلاحظ سيارة بخيت بصباح عند خروج منتهى من المنزل يراقبها حتى تستقل الحافلة ..
الوضع اصبح لا يحتمل و مزعج ..
كان على وشك المغادرة عندما امسكت به والدته ..
و حدثته : وش رايك في افعال مازن ؟ .. مرضيك ؟..
نظر لها مستغرب ليرد : و الله أنا قلت لأبوي .. لا تصبر عليه .. بنتنا ما هي رخيصة.. و الف غيره يتمناها ..
بمكر والدته : وش رايك في " بخيت " ؟
رد بتعجب : وش دخل سالفة بخيت في مازن ؟
لم ترد والدته .. لكن في اليوم التالي من كلمه كان والده : أنا قلت ل " مازن " ماله زوجه عندنا ..
رد اسامه بينما متعب ووالدته حاضرون : من زمان قلت لك رده .. وش قال ؟
أبو اسامه : و الله و لا اهتم ..
ثم اضاف بهدوء : لكن العوض في خلف ..
سأل باستغراب اسامه : نعم ..
والده بصبر : بخيت نعطيه احلام .. هو مستعجل على الزواج .. و لا شاف منتهى و لا يهمه من هي .. و هو لما خطب خطب احلام اول ..
قطعه بسخط اسامه : هذا يعتبر غش .. الرجال خطب على اساس منتهى بنت عثمان .. و انت بتزوجه احلام عَبَّاس .. بعدين وش رأي احلام .. و منتهى .. و عمي عثمان ؟
والده ببساطه : عثمان يقول هم اخوات .. بعدين احلام اكبر من منتهى .. و منتهى هذا ما هو بنصيبها
نظر لمتعب ليجد النظرة الراضية و السعيدة ..
خرج غاضب هذا مستحيل اساسا احلام سترفض .. بتأكيد سترفض هو سمع رأيها بإذنيه في " بخيت " كشخص من قبل ..
قابلها ليرى مظهرها البائس و يشجعها : دام راسي يشم الهواء لا يهمك احد .. و الله ما يجبرك احد على شي ..
كأنها كانت تقاوم الصمت ثم تحدثت : أنت قلت بخيت خطبني أنا أول .. و انت اللي عرضتها عليه .. اعطيتها الزين و اخترت لي الــ .... و لأنها بنت عمي وافق عليها .. حتى ما همه شكلها ..
سألها بدهشة اسامه : انتي موافقة على بخيت انتي قلتي "هذا الناقص اخذ بخيت .. خوله تقول لا هي و لا امها رفضوا يخطبون له من شين اخلاقه .." و الحين تقولين ؟
اجابت بدمعة : و انت قلت " عصبي .. و يوقف على الوحدة .. لكنه رجال و نعم فيه .." يعني بنت عمك منتهى اغلا مني ..
عقد لسانه .. اي جنون هذا .. هل الان بعد ان رأى الجميع تصرفات بخيت و التي لا تشبهه تماما غيروا رأيهم .. ماذا عن رأي بخيت و رأي منتهى ..
هذه ليست لعبة تبديل الادوار .. هذا زواج و حياة ..
كيف يتلاعبون بمصير الاخرين .. و الاعذار بشعة و غير معقولة .. و لا مستساغة ..
منتهى هل هي تبكي الان في غرفتها .. هل هي ناقمة .. لا يلومها فعلا لا يلومها ..
هل حطموا قلبها .. اي اب هذا الذي لا يدافع عن حق ابنته ..
نعم هو يبغض منتهى .. لكن هذا تجاوز الحد ..
و احلام تلومه .. هو من اختار لها الافضل تلومه ..
مازن الحقير لماذا انسحب .. و لماذا ترضى احلام بسرقة خطيب ابنة عمها ..
يجب ان يخرج من البيت قبل ان يخسر الجميع بسبب غضبه المتفجر الان ..
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®✒» «✒®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
باسل
حضر للمدرسة با الامس سهر لوقت متأخر مع طلال ..
و الان يشعر با التعب ..
الحصة الاولى رياضيات .. جلس ووضع رأسه على الطاولة بمجرد جلوسه ..
الحصة تمثل جلسة تعذيب طويلة تحت اشراف الاستاذ فراس ....
كاد يغفو لو لم يقاطعه صوت الاستاذ و هو يستدعي طلاب للوقوف و الاجابة على مسألة رياضية على السبورة ..
يوقف الطالب و يصر على خروجه من مقعده و المشي حتى السبورة ثم الحل أو عدم الحل ..
أذا حللت عدت لمقعدك .. و أذا لم تحل تقف على جنب
و لمزيد من الاذلال عندما تقف امامه عاجز عن حل المسألة يخيرك مابين الدرجات أو الضرب ..
و غالبا ما يختار الضرب ..
و بهذا هو لا ينتهك القواعد فأنت من اختار ان يضرب ...
طلاب يحاولون تجميع الدرجات فهذه سنة مصيرية و يعتمد عليها المستقبل و معلم بيده عشر درجات له حرية التصرف بها ..
كان اوقف على جنب ثلاثة طلاب .. عندما نظر لباسل و استدعاه ..
وقف باسل بتعب ..و توجه لسبورة بخطى بطيئة ..
لم يكن في افضل حالاته و ابتلع صباح اليوم حبوب سببت له الشعور بنوم و كأنه يمشي و يغطيه الضباب .. وقف و تأمل المسألة لكنه لم يجد الحل ..
و هكذا وقف جانبا ..
ثم اختار الاستاذ ذياب .. و الذي وقف و حل بطريقة نموذجية ..
جعلت الاستاذ فراس يثني عليه
و حان وقت عقاب .. بإمكانه اختيار الدرجات لكن طلال سيغضب ..
احد الطلاب اختار الدرجات و الاخر اختار الضرب ..
و ضرب الاستاذ بباطن اليد ليس مؤلم ..
عندما حان دوره حسم اختياره ,
نظره ل " ذياب " و الذي حذره بفمه دون صوت مشير الى ( درجات ) ..
لكنه لم يستمع و هو يفتح يده و يختار : ضرب ..
ليرفع الاستاذ " فراس " لأقصى درجة يده المعلق بها العصى ثم تقع على يده ضربات قوية ..
لينتقم لأخيه من الطالب الحقير عديم الاخلاق .. و الذي ظن بكذبه نجى من العقاب ..
من اول ضربة شعر بيده مزقت و نار تشتعل بها ..
تجمدت صرخات الالم و هو يضرب بهذه الطريقة المهينة ..
لكن لا يستطيع التراجع ..
اكمل الاستاذ و هو يتوقع على الاقل انات لا ارادية أو اعتراض ..
لكن باسل اكمل ثم عاد الى مقعده ليمر ب " ذياب " الذي علق ببسمة شامته : نصحتك
الطالب الذي بعده اختار بشجاعة : ضرب ..
و بعد أول ضربة كان الاستاذ فراس لازال غاضب .... غير رأيه الطالب : درجات يا استاذ ....
بوقت الفسحة لم يقابل ريان .. و خلف كان رده سريع : خل نحرق سيارته ..
█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█
♠♣ نـــــــــــــهـــــــــــــــــايــــــــــــة ♣♠
اعتذر عن التنزيل الاسبوع القادم .. و ان شاء الله السبت الذي يليه فيه بارت ..
بتوفيق للجميع في الامتحانات ...
أمِدّوا قلوُبكمْ ب سقَاء الذِكر كُلمَا انہَكٺ طعناٺُ الحَياة اوردٺكمّ
|