كاتب الموضوع :
فضاء ..
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: رومانسية قلوب متوحشة
░▒▓░▒▓░▒▓♥ ×♠♣× ☠ + ☠ ×♣♠× ♥▓▒░▓▒░▓▒░
رومــانــســيــة قــلــوب مــتــوحــشــة
الكـــاتــبــة : فــضــاء
_21_
░▒▓░▒▓░▒▓♥ ☀ ♣ ☠ + ☠♣ ☀ ♥▓▒░▓▒░▓▒░
عَـــذْبُ رعاڳ اللهَ يا سَمْحَ الأقبال
رَبَّي عَلَى ڳف الغــلا لڳ وَضَعِنَّي
.×.
إِنَّ رَحَتْ بِثِيابِ الجفا الْبيضَ تَخْتَالُ
رَحْبُ الفضا اللي وَاسِع ٍ مَا وَسَعِنَّي
.×.
غ ــرَيْبُ حَبِّ و شَفَتْ أَنَا منڳ الأهوال
هُــــم ٍ ينزلنــــي .. و هُــــم ٍ رَفِّعِـــنَّي
.×.
بعدڳ يَضُرُّ الْحالُ و يَضِيقُ الْبـــــالُ
و قربـــڳ أَبِدْ طُولَ الدَّهْـرِ مَا نَفِّعِنَّي
.×.
أتبــعڳ رَاحِلَ يا حَبيبَي و نَزَّالَ
حَــبِّ يريـــضني و حَبِّ دفعني
.×.
معڳ إنت دَرْبَ الصَّبِرِ يا صَاحِبَي طَالَ
حَــــظ ٍ يقربـــني , و حَـــظ ٍ مَنّــــــِعِنَّي
.×.
رَاحَ الع ،ـــمَرِّ بَيْنَ التصدد و الإقبال
و مدري وَشِ اللي يا هُوى الْبالُ تَعَنِّي
.×.
طِبَّ لِي , تَطَيُّبَ الْحالُ , يا طَيِّبَ الْفَالِ
و إلّا { تـــڳـــرم } حَبِّ غَيْرَي و دَعِنَّي
.×.
إِمَّا اِسْتَدَارَ الْوَقْتُ مِنْ حالِ لِي حالِ
و إلّا شريـــتـــڳ ڳل مَا قَلَتْ بِعَ ـــنِيِّ
.×.
أَسْقَيْتُ مِنْ مَرِّ الصَّبِرِ زهرَ الآمال
و الْحَظَّ بڳ يا صَاحِبَي مَا جَمِّعِنَّي
.×.
مَا وَاللهُ أَسَمْعَ فيڳ نَاصِحَ و عُذَّالَ
و أَنَا إِنَّ شڳيت الْحالُ محد سَمِّعِنَّي
█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█
رياض
غدا اول يوم سيداوم باسل با المدرسة .. لذالك ذهب لسرير مبكرا ..
كانت الساعة 12 ليلا عندما لحق رياض به لينام ..
و قبل النوم فتح هاتفه على تويتر ..
ثم تفقد الواتس اب .. ثم فتح برنامج حصن المسلم ليقرءا اذكار ما قبل النوم ..
لكن سكون الغرفة اهتز بصوت شهقة .. ثم عم الصمت من جديد .. بعدها بربع ساعة وهو ببداية النوم..
سمع هذيان لــ باسل سريع غير مفهوم .. مع حركة و تقلب ..
فقد لان صوته ارتفع و قد يوقظ جميع من في المنزل .. تدخل لإيقاظه ..
لكن بمجرد ان اقترب حتى امسك به ذاك الممد بقوة جبارة ..
باسل و هو يلهث و فتح عينيه لكنه لم يكن يرى ..
ليردد رياض : أذكر الله .. كابوس .. عين من الله خير .. باسل هذا انا رياض ..
ابعد يديه و هو يتمتم : الله ياخذه .. الله ياخذه ..
لم يسأله عن الكابوس فهو يعرف ان باسل لا يحب سماع صوته و لا التحدث معه
بوسط ظلام الغرفة غطى باسل عينيه بذراعه و هو يتحدث : رياض .. اذا سمعتني مرة ثانية تكفى صحني ..
كان اليوم الاخر عندما استيقظ باسل ارتدى ثوب بني جديد و شماغ مكوي و منشى ... رفض ان يفطر ..
و لأول مرة اقترب من حطام بإرادته ..؟!
واضح بأنه كان يريد ان يقول شيء .. لكنه لم يتحدث
من المفترض ان يوصله يعقوب لمدرسته ..
كان على وشك المغادرة عندما .. حضرت حنان ..
لتقبل رأس والدها و هي ترتدي مريول المدرسة ليفتح والدها محفظته و يخرج مبلغ و يعطيها و هو يبتسم لها : الله الله بدراسة ..
ثم تبعتها رشا ليكرر المنظر ..
كان باسل على وشك الخروج لكنه تنبه .. لاحظ الموقف .. الابتسامات .. المصروف .. و التحذير اللطيف .. ثم صد و اهتز كتفه ..
رياض لاحظ ..
هو أيضا يحتاج مصروف " مبلغ ليفطر بوقت الفسحة " ..
هو يحتاج أب ليخبره ان يجتهد بدراسته ..
نعم باسل كلامه و تصرفاته أكبر من سنه لكنه يظل مجرد مراهق ..
يتعطش لحضور والده ..
بمجرد ان خرج نبه رياض حطام : حطام ليه ما تسأل باسل إذا محتاج شي ..و توصيه على دراسته ؟
أجاب حطام و هو يقف واضع لنظارته التي يرتدي عند القياده بجيبه : ما يحتاج اوصيه ؟؟.. هذا مستقبله و هو يحدده .. ثم ليه اسأله هو محتاج شي ..لو محتاج بيقول ..
اجابه بغيظ : الولد يستحي يطلبك .. اعطه على الاقل 10 أو 15 ريال فسحة ؟
حطام بجديه : شفت محفظته امس متروسه فلوس فئة 50 و 100 ريال يعني ما يحتاج
حثه رياض : ما يمنع تعطيه .. لها طعم ثاني دامها منك ..
لحق رياض بباسل قبل ان يخرج من الفناء لسيارة يعقوب حامل لحقيبته ..
و اخبره : أبوك نسي يعطيك فسحة ..
لم يقل باسل "لا ما يحتاج معي " بل عاد بخطى سريعة لداخل لوالده ..
رآه يقف أمام حطام الذي اخرج محفظته و هو يسأله : كم تحتاج ..
رد باسل بلا مبالاة : اي شيء ..
اخرج حطام ورقة من فئة عشرة ريال , لكن قبيل ان يعطيه قال : ليه أنت ما معك ؟
رد باسل بصوت هادئ : معي ..
ليعيد حطام الورقة لجيبه : ليه ما قلت من البداية ..
.. لا يا حطام .. لااااا
استدار باسل ليخرج .. لحق به رياض لكنه كان صامت بطريقة مؤلمة .. اخرج رياض ورقتين من فئة خمس ريال ..
يستطيع ان يشتري ساندويتش طعمية و عصير و ناوله ليرد و هو يشيح ببصره : معي ..
اجبه و هو يحشرها بجيبه الامامي : معك بس ما ظن مصروفه .. و ماظن بمقصف المدرسة صرف ...
لم يرد خرج و هو لم يضع عينيه بعيني رياض ..
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
باسل
دخل المدرسة بخطى بطيئة و ذهب مباشرة لمكتب الادارة ليقابل الوكيل
رجل مشغول متجهم عابس دائما .. اخبره بانه طالب منتقل و لم يحضر قبل الان بسبب عذر طبي قدمه موقع و مختوم ..
و مع أن با الاوراق موضح مما يشكو الا ان الوكيل رمى الاوراق جانبا و سأل باسل عما حدث بداية با الحادث و كيف حدث و كم بقي في المستشفى
و كل ما اصابه هو و الطرف الاخر .. سأله عن كل شي حتى عن السيارة التي صدم بها ما نوعها و هل اعاد التأمين ثمن الاضرار أو لا ..
و ما حدث لطرف الاخر الذي اصطدم به ..
كان يتحدث بفضول و لا يعرف ان اسألته اثارت ذكريات مؤلمة ..
وأخيرا بعد التحقيق الطويل اخبره الوكيل ان صفه هو ثالث علمي 1 .. و هو الصف الموجود با الطابق الثاني على يسار السلم مباشرة ..
حمل حقيبته من جديد ليجد الطلاب في الوقت الذي كان فيه بمكتب الوكيل خاضع لتحقيق قد دخلوا لصفوف ..
لا وقت لمقابلة خلف و لا ريان ..
دخل الصف ليجد الطلاب بامتحان نظر له المعلم الشاب و هو يتحدث بسخط : متأخر .. اجلس و خذ ورقتك و لا تتوقع راح اعطيك وقت اكثر من غيرك لو سمعت الجرس راح اسحب الورقة .. خل تأخيرك ينفعك ...
جلس فيما ناوله المعلم ورقة .. أوه امتحان رياضيات .. و المعلم الاحمق الم يلاحظ بأنه لأول مرة يحضر ..
لاحقا لاحظ ان المعلم لا يدرس هذا الفصل و لكن فقط حضر ليوزع اوراق الامتحان و يراقب لان المعلم المسئول غائب ..
تلاعب با القلم وهو يفكر بأن يخبر المعلم بانه كان غائب لثلاث اسابيع و نصف الماضية ..
لكن الاسئلة كانت بسيطة .. له طريقة خاصة با الحل لا يكتب خطوات حل المسألة .. يفكر بها بعقله و يكتب مباشرة الحل النهائي فقط ..
و هذا كان يسبب نقص لدرجاته سابقا و اتهامه با الغش بسببها مسبب لتسائل كيف وصل للحل مباشرة دون المرور با الخطوات ..
كان حل جميع الاسئلة عندما مر المدرس بجانبه .. كان للمدرس مؤخرة كبيرة نوعا ما و المسافة بين طاولة باسل و الطالب الاخر صغيرة مما تسبب في ارتجاج طاولته لتقع ورقة الامتحان و كذالك ورقة الطالب المجاور
نظر المعلم لهما بغضب و هو ينحني ليحمل الورقتين ليعطي باسل ورقة فارغة تماما إلا من خطوط تحت بعض الاحرف إذا جمعتها اعطتك جملة مفيدة " لا تتعب نفسك "
وقبل ان يرفع رأسه سمع احد الطلبه و تحديدا الطالب المجاور يكلم المعلم : استاذ .. هذا طالب جديد ..
رد المعلم و هو ينظر لباسل باستغراب : كيف طالب جديد ؟ بدا الترم له شهر تقريبا و أنت اول مرة تداوم ..
رد باسل : بعذر طبي استاذ ..
رد المعلم بفضول و هو يقف الى جواره : ليه سلامات ..
نظر باسل لطالب المجاور ليجده يسجل اسمه على ورقته بكل جرأة فيما رد : بصيف صار علي حادث .. و طلعت منه بكسور و اصابات ثانية ..
الاستاذ و بنفس اسأله الوكيل الفضولية : بداية الصيف ؟..
وين كان الحادث ؟..
انت كنت تسوق و معك ركاب ؟..
وش نوع سيارتك ؟..
انت المخطي أو الطرف الثاني عليه الخطا ؟
اجاب بغيض مذكر نفسه انه لا يستطيع ان يقف و يقلب الطاولة و يرد " تبا لك"
نظر بتمهل لطالب المجاور ليجده يبتسم ثم رمش له بعينيه .. الغمزة المقيتة المثيرة للغثيان طبق الاصل "ألياس "
الان فقط صدق با الاستنساخ كما تم استنساخ النعجة دولي تم استنساخ تصرفات هذا الكائن من " إلياس " ..
لانها نسخة طبق الاصل و خاصة الحركات المستفزة ..
و التركيبة العامة الخارجية .. ..
انتهت الحصة و عندها اعتذر المعلم عن اعطاء الورقة لباسل ..
و باسل لم يطالب بورقته المغتصبة فقط منعا للمشاكل من أول يوم لدوام ..
بقية الحصص مرت بسرعة و هدوء ..
صامت يشعر بصداع ..
با الفسحة خرج للفناء الواسع المحاط با الاشجار ..
الجو منعش و هنا و هناك يقف تجمع من اصدقاء يتحدث أو يمزح أو يأكل ..
بحث عن "ريان " و اخيراَ وجده .. مبتعد يجلس وحيد ..
" خلف "ظهر من العدم و هو من وجد باسل ,,,
وقف متجه لــ" ريان"بينما اعطى خلف " نقود الفسحة " ليذهب يشتري من المقصف المزدحم ..
جلس بجوار ريان و هو يسلم ببساطة : السلام عليكم
ريان قفز مدهش أولا و بعد ان تعرف على باسل جلس ضاحك : و عليكم السلام .. باسل .. بسم الله ارعبتني ..
رد باسم : ليه وين كنت سارح ..
رد ريان و هو يتحدث بسعادة و يده تتحرك بسرعة و تعبير : ليه ما قلت لي راح تسجل هنا لما قلت لك اسم المدرسة , ما توقعتك تسجل هنا قلت بعيدة عن الحي اللي ساكن فيه .. بعدين قلت راح يداوم معي خلف لكن أنت تعبان و راح تفوت السنة هذي ..
رد باسل بجدية : ما كنت واثق .. خفت أأملك ثم ما يصير شي ..و مداوم اليوم و تعبان لدرجة ودي اتسدح هنا و العن خير اي احد يقرب مني .. لكن طلال جالس يزن على راسي .. فداومت اسكته .. و من الحين احسب كم على الخميس و الجمعة ..
كان عاد خلف و هو يحمل سندوتشين رائحة البيض تفوح بقوة و عصيري طبيعيين ...
سأل بصوت متعب باسل : خلف من قال لك تشتري لي بيض ؟.. ما في سندوتش طعمية أو اي شي ثاني ..
رد خلف و هو يتلافى النظر لــ" ريان " : ما في غيره ..و بعدين وش في سندوتش البيض ..
رد باسل مستسلم : اجل أكلها كلها .. لان مالي نفس ..
جلس خلف و هو يرد مرحب با الاقتراح : ما طلبت شي ..
جلس الثلاثة بصمت و بمجرد ان انتهت الفسحة تحركوا للفصول .. ريان بأول ثانوي و خلف بثالث ثانوي أدبي بينما باسل بثالث ثانوي علمي ..
مشى " خلف " الى جوار باسل حتى صفه ليصرح : باسل .. هذا صديقك ما عجبني ..
قطعه باسل : اسمع خلف .. ريان سالفة ما احب نفتحها .. و لو يضايقك خلاص لا تحد نفسك و تجلس معنا ..
نظر له خلف ثم بعتب خفيف : هذا ردك .. يعني اسكت .. أو افارق ..
ثم بتراجع خلف و مزحة : لا بحد نفسي .. أو بخسر من يشتري لي ساندويتش بيض ..
ابتسم باسل : يا مصلحجي ..
خلف و هو يتجه لفصله : هذي الدنيا مصالح ...
كان من اخذه بأخر الدوام هو رياض لأنه على طريقه و هو عائد من عمله ..
بمجرد ان عاد و دون ان يغير ملابسه و لتعد من المرات النادرة جلس مع بقية العائلة للغداء .. ليجلس في مكان عرف بان بدر كان يجلس به سابقا ..
يضايقه ان يحل مكان بدر .. لكنه مجبر ليرضي .. فوجئ عندما سأل عن المدرسة و ليس والده من سأله و لكن منيرة : كيف المدرسة اليوم باسل ..
ليرد مرغم : عادي ..
لن ينسى الموقف الذي حدث اليوم الصباح ..
با الطائف كان يوميا قبل ان يذهب للمدرسة لا يذهب إلا بعد ان يودع أبو طلال و الذي يبقى مستيقظ بعد صلاة الفجر مع انه غير ملزم و قبل ان يذهب باسل يعطيه مبلغ بسيط كفسحة مع انه مطلع على رصيد باسل ..
لكن والده من هو من دمه و لحمه اعطى اخوته أمامه و استخسر بباسل ابتسامة أو وصية أو عشرة ريال .. شعر
شعر ..
شــــــــعـــــــر ..
شــــــــــعــــــــــر بأنه ممتن لابو طلال ..
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
ليث
عائد للمنزل عندما وجد وائل يتراجع بسيارته مغادر للمواقف ليقف بمحاذاة سيارته و هو يحذره : الوحوش فيه !!
بملل و تذمر ليث : من متى ؟
ليجيب وائل : قبل ثواني ..
حرك سيارته و هو يضيف ساخر وائل : أنجو بنفسك ..
الوحوش ثنائي من رجل و امرأة .. جار الله و زوجته ..
يريد ان يغادر لكن يحتاج لملابس ليفر من هنا لوقت طويل .. دخل بخفة و سرعة و هو يتعمد عدم مقابلة أحد الوحوش .......
تعدى منطقة الوحش الرجالي .. ودخل بمنطقة الوحش النسائي ..
يضع عينيه عند موضع قدميه تماما لأنه لو وقع عينه بعينها كما حدث سابقا سيندم ..
لا بتأكيد لا يريد ان يسمع دعوتها المعروفة " الله يهبها بوجهك " و هي بمعنى مقارب ل" مصيبة تصيبك " لكن بلهجة جنوبية ..
خرج من منطقة الخطر وصل لغرفته جمع ملابس و خرج .. و قبل ان يغادر تماما ليقيم با الاستراحة فترة اقامة اخيه و زوجته ..
مر من امام المجلس خباء حقيبته ثم دخل و هو يتظاهر با بصدمة ليسلم على اخيه ثم يغادر ..
دخل : يا هلا و الله .. منورة الرياض جار الله ..
رد اخيه دون تحرك بملامحه : هلا ليث .. كيفك ؟.. و مبرووك على الخطوبة و لو انه متاخر بس ماحبيت ابارك لك با الجوال ..
عذر واهي ربما هو حتى لا يعرف رقم اخيه ..رد ليث و هو يراقب المخرج : الحمدلله تمام .. اسمع مستعجل .. اكيد راح اجلس معك المرة الجاية لكن مواعد شباب ..
قطعه جارالله : يعني زملائك اهم .. قبل شوي وائل طلع متعذر بزملائه و أنت الحين .. بديت افكر انكم تهربون ..
رد ليث مستفز : يعني لو أقعد يهم .. انت شوي جالس هنا و بعد شوي تشتاق و تتركني و تروح ..
نظر لي محتقر : قوم انقلع الغلط علي اللي ماسك فيك .. قلت الرجال خلاص كبر و يستاهل يجلس معي ..
ابتسم ليث مغادر ..
جارالله هو اخيه الاكبر و الذي تعدى سن 45 سنة ..
درس و تخرج و بدء با الانحراف على طريقته لكن على خلاف الجميع هو يتعذر بانه يتزوج على سنة الله ورسوله .. و ليس كبقية اقاربه من جانب والده ..
تزوج أول زواج و كان له ابنه رفض الاعتراف بها أو حتى زيارتها و لو مرة .. ربما هي الان بسن 18 سنه أو أقل ..
ان تسجل باسمه كان مرغم لكن ان يعترف بها أو يتحمل مسؤوليتها لم يستطع احد ارغامه ..
لصراحة حياتها بعيد افضل من اقترابها من والدها المزواج ..
هل سمعت عن عشق دامي .. عشق مرعب .. هذا ما يجمع جارالله مع زوجته الحاليه هيله ..
هيلة هي الزوجة رقم ... لا احد يعرف رقم كم .. بدأت القصة قبل ثمان سنوات ..
عندما توفي زوجها الثاني
امرأة استثنائية ..
..
لم تكن صغيرة بل هي في نهايات الثلاثين و عاقر ..
بشعر غجري و ملامح بارزة من يرى وجهها محال ان ينسها " رآها مرة ليث و بكلماتها و دعواتها عليه و كأنه متعمد جعلته يدفع الثمن غالي لــ يتمنى لو اصيب با العمى "
متمردة و داهية و تتميز با الجنون الغير مسيطر عليه .. متهورة و سريعة الاشتعال ..
لم تكن متعلمة لا تقرأ و لا تكتب هي في الحقيقة لم تخرج من القرية التي ولدت فيها طوال حياتها و رغم زواجها لمرتين ..
امرأة رغم نعومة يديها و لون خديها الوردي و جسدها المتفجر انوثة فهي قادرة على ذبح خروف و سلخة وحيدة و طبخة دون ان يخرب كحلها الاسود السميك ..
مسقط رأسها قرية للان الطريق لها غير مسفلت لوعورته .. سكان محيطها للان يزرعون الارض و يربون الماشية .. الكهرباء وصل قبل سنوات معدودة و يقطع بين فترة و فترة ..
و عند هطول المطر تقطع الطرق بسبب السيول ..
المنازل متباعدة جدا .. هناك تتعلم الفتاة كيف تستخدم بندقية الصيد لتخيف القرود عند اقتربها من الاراضي الزراعية لتخريبها ..
هناك الطبيعة الجميلة العذراء و التي الحضارة تزحف نحوها ببطء شديد ..
تزوجها .. ثم تركته رافضه المغادره معه لرياض .. و لانها أول من تركه طلقها ... بعدها بسنة عاد ليخطب احد قريباتها و بيوم الملكة تفاجئ المعازيم بدخولها لتضرب العروس ..
إذا كان من المفترض ان ينزعج فهو بذالك اليوم قضاه يضحك فيما انسحبت العروس و رفضت الزواج و التعرض لطليقته المجنونة ..
بعدها بفترة لم يعرف حتى صدمه خبر زواجها.. و اكثر من ذالك سفرها و تنازلها عن ما سبب الطلاق بينهما .. مغادرة لقريتها و للمملكة تماما .. حيث تزوجت بشاب اصغر منها و كان با البحرية السعودية و سافرت معه لخارج المملكة ..
بعدها بسنتين طلقت ليعود و يخطب و وافقت .. إذا كان من المفترض ان يعيشا بسلام فهذا لم يحدث ..
فبين فترة و فترة ستسمع اصوات عالية و فضائح معلنة و احقاد منبوشة من تحت الرماد ..
هما حتى لا يتوقفان اكراما للحضور لو اصطدما امام جمهور فلا هي تهتم و لا هو ..
لكن و رغم كل هذا .. فهو من المستحيل ان ينام بعيد عنها .. لوحة سيارته " ه . ي .ل " إذا مرضت سيكون موجود و يقلب الدنيا ..
و إذا هو مرض ستقف معه و لن تفارقه مع انها تتبرم ..
لو هي ذكرت امامه بسوء سيجعلك تبتلع لسانك .. و لو احد ما ذكره ستمزقه بكلماتها هذا اذا لم تستخدم مخالبها ..
هو لن يعترف بانه يحبها و هي كذالك لن تعترف ..
بل هو احيانا يصرح بانه تزوجها : رحمة !!
رحمة ربما لنفسه الخاضعة ..
و هي تصرح انها تزوجته مرغمة .. نعم نفسها العاشقة البائسة ارغمتها ..
على العمووم كما يقول وائل : عشق شيبان ..
غادرنا المنزل لان لو صدفتها بطريقي لن تتركني دون تقطيع .. و لو عرف جارالله ربما اقتلع عيني ..
و كما انها عندما تحدث بينها و بين جارالله مشكلة " و هذا اكيد سيحدث " لن يجتمعا بغرفة و بسرية يحلا مشكلتهما بل هي ستقطعه و تنبش ماضيه الاسود با العلن بينما هو لن يسكت و لن تبقى بريء بعد سماعك لما سيقوله ..
اذن الافضل المغادرة .. اتصلت با المساء بوالدتي حتى اخبرها عن غيابي
لتخبرني ان خادمة اطفال بشائر هربت تاركة للأطفال .. بل ان احد الاطفال اخذته للمستشفى لان حالته جدا سيئة ..؟
سألتها هل اخبروا عمي "عبداللطيف " لتخبرني بانه علم ..
و لاني اردت ان تعرف بشائر اتصلت بباسل لأخبره ..
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
مايا
عادت لرياض الفيلا التي يسكن بها يحيى بعيدة عن الحي الذي تسكن به عائلتها , و رغم سكنها بعيدا عن منزل والديها ..
إلا ان وجودها بنفس المدينة يكفي ..
الفيلا التى يسكن بها يحيى جميلة و راقية واسعة و تحتوي على كامل اسباب الرفاهية ..
فناء واسع مضاف له حدائق ملحق به غرفة لسائق المبنى البديع عبارة عن طابقين .. المطبخ حديث للغاية و الصالون واسع الاضاءة تحفة فنية موزعة بإتقان محترف و الاثاث قطع شديدة الجاذبية موزع بترتيب ..
الفيلا مؤثثة و مرتبة و منسقة لتحقق اقصى درجات الراحة ..
لكن بعيني مايا كان جمال لا يمكن الاستمتاع به في وجود يحيى ..
بمجرد ان وصلت اختارت احد غرف النوم الصغيرة مبتعدة عن الجناح الرئيسي ..
فيما والدته استقرت بغرفة النوم الوحيدة بطابق الاول
بعد ان تعشى خرج ليسهر كعادته .. ثم عاد الفجر و ليس لينام و لكن ليعود لجدة .. وقبل ان يغادر هددها للمرة الثانية ..
و اخيرا خلا الجو من المنغصات .. باتصال دعت والدتها و اخواتها .. اخبرتها احد اخواتها ان احد اخوات سعود طلبت رقمها الجديد ..
و لما لا تعطيها انتهت قصتها مع سعود .. هو متزوج و هي متزوجة باردتهما الحرة افترقا و لا يجب ان يكون هناك حساسية بينها و بين اخوات سعود ..
بفترة غياب يحيى كان والدها هو من يحضر اغراض المنزل من البقالة و غيرها ..
غاب يحيى ثلاثة ايام ثم عاد ليوم ثم غادر لأربع ايام ثم عاد ليغادر لأسبوع ..
و اخبرها ان هكذا سيكون دائما وضعها هي با الرياض و هو بجدة و بين فترة و فترة يقوم بزيارتها ..
في الايام ألاحقة وضع احد موظفيه كسائق لها .. و احضر خادمة لوالدته و هذه الخادمة خاصة بها ..
بحيث لا تغسل و لا تنظف و لا تطبخ ..
اليوم هو اربعاء .. عائدة من جامعتها متعبة و هذا الرقم يتصل بها و لا تعرف من يكون ..
عندها أم يحيى اثارت مشكلة : خاتمي ضاع .. دورته و ما حصلته ..
بحثت عنه مايا و لم تجد له اثر ..
كانت طوال اليوم تزحف باحثة عنه على الارضية أو تحت الاثاث .. حتى با الغرف التي لا تدخلها أم يحيى بحثت ..
فتشت الخادمة و لم تجد شيء .. و لم ترضى ام يحيى بعذر " لم اجده " .. فعندما ترى مايا جلست
سألتها : يا بنت حصلتي الخاتم .. دوريه بغرفتي
لترد مايا بصبر : دورته .. قلبت عليه الدنيا .. ما لقيته ..
لتنهرها المرأة بغضب : لا ما دورتيه .. ارجعي لغرفتي اظني تركته تحت وسادتي ..
و هكذا اشغلتها يوم كامل با البحث عن الخاتم المزعوم , باليوم التالي عندما حضر يحيى و مايا تجلس معه و مع والدته فتحت والدته الموضوع : خاتمي ضاع .. أسأل مرتك وينه ؟
فتحت مايا عينيها على اتساعها هي لم تحسب حساب ان تكون متهمة ..
للحظة لم تكن مصدقة هل تتهمها بسرقة خاتمها البشع الضخم و الذي يدل على انعدام الذوق لم يكن خاتم و لكن اشبه لختم مسطح من الذهب الاصفر ..
وقفت و هي تسأل بعدم استيعاب : تتهميني يا عمة ؟
اجابت المرأة العجوز بشك صريح : الخادمة و فتشتيها .. و ما دورتيه لأنك تعرفين مكانه ..من غيرك بياخذه .. وين راح .. طلع له رجول و هرب ؟
ابدا لم تكن مهتمة بنظرة المرأة لها .. لكن الرعب عصف بصدرها و هي ترفع عينيها ليحيى .. لا .. لا هذا عذر له ليقتلها أو يفعل ما شاء بها مع انه بتأكيد لن يصدق اتهام والدته ..
ردت بسرعة و نظرة خائفة : و الله ما اخذته .. و لا اعرف وينه ..
نظرت ليحيى و هي تنكر : اقسم با الله ما سرقته .. و الله العظيم ما سرقته .. عسى أموت لو كنت كذابة ..
لم يعلق .. و هذا اخافها اكثر .. فكرت و اخيراَ اهتدت الى فكرة لديها بحقيبتها 3000 ريال و هي اكثر من ثمن لذاك الخاتم و ربما اكثر ..
خرجت له و هو يجلس مع والدته و اعطته امامها بعزة نفس : هذي 3000 ريال .. اعتبرها ثمن للخاتم ..
نظرت لوالدته و هي تكمل بعزة نفس : مع ان مالي دخل بضياع خاتمك لكن دامها وصلت لاتهامي ..
امسك بنقود ثم وضعها على الطاولة و لم يتحدث و هذا اخافها اضعاف ..
لم تتجرأ على الابتعاد عن والدته حتى خرج كا العادة ليسهر ..
و عندها استغلت الفرصة لتذهب لغرفتها تستحم و تغير ملابسها و تعود فتنام بغرفة والدته .. لا لن تنام وحيدة و ذاك المجرم يترصد لها ..
كانت با الحمام عندما وجدت نفسها نسيت المنشفة .. فتحت باب الحمام و خرجت .. لتجده متمدد على سريرها با الطول و يضيع يديه خلف رأسه ..
قلبها لم يعد ينبض بصدرها .. ربما توقف .. و ربما قوة نبضاته اخترقت ملابسها ..
وقف بابتسامة و هو يلوح با المفتاح بيده ..
فيما هي تراجعت لتهرب للحمام .. اغلقت الباب و جلست على الارضية مرعوبة ..
هي دقائق حتى عم الظلام المكان ,,
هل اغلق هو الاضاءة حتى يحثها على الخروج ..
لا فمفتاح اضاءة الحمام بداخل الحمام ..
إذا هو اغلق اضاءة الفيلا كاملة حتى يجبرها على الخروج ..
لا تستطيع ان تبقى في الظلام و با الحمام ..
هل ينتظرها با الظلام ليوقع بها العقاب ..
فتحت الباب و خرجت .. ادارت عينيها التى اعتادت الظلام و لم تجد احد با الغرفة ...
مشت حتى السرير ثم جلست ..
لــــــــكــــــــن ..
هناك با الزاوية شيء مظلم معتم ضخم احتل الزاوية ليصدر صوت مرعب ..
جميع شــعــــر جـــســــمـــهــــا وقف و هي تنظر بدهشة منقطعة النظير ..
لتهمس : يـــ. ــــحــــ.ــــيـــ,ــى ؟!
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
ارجوان
قرب موعد ملكة عمر .. لذا انتهت من فستانها و فستان والدتها
و انهت شراء هاتف ل"عمر ".. و كذالك الطقم الكبك كان على ذوقها هي و حسام .. لكن بقي الساعة و التي يقع مسؤولية شرائها على سلمان....
اليوم نقشت يديها يدها اليمين بمثل الخاتم ينتهي بالسورة حول المعصم .. أما بيسارها فحول عضدها بخط رقعة متشابك نقش عند الاقتراب فقط ستعرف بانه اسم عمر
و اليوم طلبت والدتها ان تضع لها زمام حقيقي ..
ترتدي قميص منزلي طويل و له كمين طويلين بلون ابيض و لأنها كانت تغسل الفناء ربطته حول وسطها ليظهر من اسفله بنطلونها البيجاما الوردي المطبع با الورود ..
لم تكن في قمة اناقتها بل هي في اسوء منظر .. قميص ابيض متناقض مع بنطلون وردي مزركش الاطراف ..
لا تعرف من دخل من الباب الامامي .. غطت انفها بيدها و عندما رأت عمر
انزلت يدها و هي تسأله بخجل : ملاحظ شي ؟
تعذب بقلب خالي من الهم ..
تستعرض .. و تقتل
لم يلاحظ سوا الملابس القطنية الرثة و مع ذالك تبدو كنجمة تصور فيديو كليب و تمثل فيه دور خادمة
و حتى يقطع تأمله في الزمام اللعين الذي تربع على انفها : لا تلعبين في الموية .
و تظاهر بعدم رؤيته للشيء ألامع و الجميل
نظرت له بعدم رضا .. كا العادة لم تكن ارجوان ابدا متواضعة واذا لم تطري مظهرها فصمتك افضل .. هل هو أول من شاهد الزمام الجميل .. لماذا يشعر بسعادة هو أول من شاهده ..
وصل من بعده حسام ثم سلمان ... حسام اخبرها انها اجمل من ارتدى زمام ..
و سلمان تظاهر بصدمة ثم غنى :
الزين طاغي فيك وشوله زمام
خلي يلبسه من. زينهم قد حاله
كل المزين لك يصيرون خدام
مثل القمر تجلس نجومه قباله
ياللي مكانك بينهم صار قدام
ياحظ قلب صار قلبك حلاله
ان جيت لك معلن الحب ما انلام
قلبي بلادك وانت صاحب جلاله
ابغي اشوفك شايل او لابس ازمام
ابغى اشوفك جد في اي حاله
شعرت ان غرورها ارضي .. و لان ليس من خلقها التواضع ابدا .. رفعت يدها المنقوشة
ليعلق حسام : كل هذا على ملكة عمر ..
اجابت مبتسمة : اخوي و لازم اكشخ بملكته ..
سأل سلمان : أمي تحنت ؟
اجابته : اكيدددد .. ما شفته و ناقشة باطن كفها ..
علق ضاحك بصوت منخفض : اكيد باطن كفها لانه فوقها ما يبين ..
عاد ليسألها و هو يلاحظ عدم وجود نقش على يدها اليسار : بس محنية با اليمين .. و اليسار ؟
اجابت بسرعة : حتى اليسار .. لكن تحت الملابس
اقترب بفضول : خلني اشوف ..
نظرت ببرود ليرد على مرور عمر : أسف .. أسف .. عيب .. عيب .. بس الحين استوعبت
في اليوم التالي و لأنها ليس لديها وقت لذهاب لسوق ارسل لها سلمان عدة صور للساعات ليستشيرها قبل ان يشتري .. لم تشاهد الصور إلا بوقت متأخر .. لتتصل به و تختار ..
و بنفس اليوم با الليل حضر سلمان للغرفة التي تنام بها ليريها الساعة و كان عمر با المنزل و شاهد دخوله ليتبعه و يستمع للمحادثة ..
سلمان : ليه مارديتي على رسائلي أول ما وصلتك ؟
ردت باعتذار : اسفة و الله شفتها متاخر ..
بغضب : طيب خذي على ذوقي ..كل هذا من ورا الاخ عمر .. وش كل ها الرعب لو عرف .. ..
كانت الساعة هي الساعة التي اختارتها لكنه يريد اغاضتها لتهمس : مشكوووور سلمان .. و الله انت ذوق ..
ارتدتها لتبدو بيدها واسعة ...اضاف : شفتيها و تطمنتي خليني اشوف اللي شريتيه ؟ ..
اخرجت طقم الكبك و هي تريه ليرتدي على ثوبه ابتسمت و هي تهمس : اخلعه..
رد هو و هو يضرب يدها لتبعدها : عيب .. و أنا قلت اخلعي..
خلعت الساعة و هي تقول : هذا انا تركتها
قبل ان تكمل فتح الباب .. دخل عمر .. امسك ب" سلمان " و بدا بضربه ..
صرخت مرعوبة لكن الضرب لم يكن لسلمان فقد بل طال لها ايضا ..
بسبب سقوطها اصطدم رأسها بشيء صلب لتدخل بإغمائه ..
فتحت عينيها لتجد نفسها بغرفة بيضاء ..
مستشفى ... تحركت لتشعر بشيء بجانب رأسها وتحت شعرها يغزها ..
وجدت حسام و الذي اخبرها بصوت هادئ : خياطة ثمان غرز .. ضربتي بطرف طاولة .....
تنفست براحة لتعود ذكرى ككابوس .. ماذا حدث ؟.. و لماذا حدث ؟؟ ..
قطعها صوت حسام من جديد : حجزت لنا بفندق .. لان ما يحتاج تنامين اليوم با المستشفى ..
نظرت له و بعينين مفتوحة استوعبت .. هي لن تعود للمنزل .. لماذا هذا الشعور با الخوف
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
عبدالله
حضر انسبا اخي العزيز "خالد " يشكون لي ضيق حال اخي ..
كان والدهم كبير و محترم لكن احد الابناء صغير و متهور ..
كان حديث والدهم واضح و صريح يريد ان ارد لأخي حقوقه ..
رددت بان ليس له حقوق .. الشاب ثار ثم هاج ..
لم ارد ان ادخل بصدام معه أمام والده فيما اخرجه احد اخوته ..
بعد خروجهم نهائيا دخلت لأجد جواهر تجلس بجانب الباب الفاصل بين مجالس الرجال و المطبخ و تبكي ..
لما كانت تبكي هل هي متألمة .. هل تحتاج الذهاب للمستشفى ..
اقتربت منها لتسألني : وش يبغون ؟
اجبتها : انسبا اخوي .. كانوا بيتوسطون ..
همست : كانوا ثلاثة و أنت واحد ..
لم افهم : ابوهم و عياله ..
ردت و هي ترفع شعرها الذي انساب ليغطي وجهها فيما هي تجلس طاوية لقدميها تحتها و كأنه طفلة صغيرة : سمعت صوتهم عالي .. خفت يضربونك .. و أنت واحد و هم ثلاثة ..
اقترب منها و هي يبتسم : جواهر .. كان ودك لو ضربوني ؟
ردت بسرعة : لا و الله ..
ثم اخرجت هاتفها الجوال و هي تشير له : كنت راح اتصل على خالي .. أو زوجة ولد خالي عشان يجي .. و الله خفت عليك ..
احتضنها و هو يضغط رأسها لكتفه : لا تخافين علي ..
رفعت رأسها و خديها مبللة با الدمع : طلبتك يا عبدالله لا تردني .. تكفى لا تردني ..
همس : جواهر .. اشششششش .. اطلبي بعد ما تهدين ..
ابتعدت عنه و هي تهتز بشهقات : اعطه يا عبدالله اللي يبي .. كم الف طلع عيونك بسببها .. اعطه... أو اخصمها من دينك لي لكن عطه .. خله يفكنا شره .. انا صايرة عايشة برعب ..
عاد لاحتضانها : يا جواهر بيطمع .. و هو نتفني من قبل .. مابقى شي ما ضيعه بعدي ..
لم تفهم ..كررت : اعطه يا عبدالله .. عشاني .. عشان خاطري .. خلك مني عشان ولدنا أو بنتنا .. يطلع و عمه الوحيد مقاطع ابوه عشان وسخ دنيا .. الله معطينا كثير ما بيأثر لو اعطيته ..
اجاب و هو يداعب شعرها مرغم : خلاص .. خلاص .. مالك إلا طيبة الخاطر ..
امسكت يده و هي تنظر له بأمل : صدق بتتصالح معه .. بترد له حقه ..
اجاب بصبر : ماله عندي حق .. لكن راح ارمي له المبلغ اللي عينيه عليه ..
صمتت ثم وقفت بتردد ثم قالت بهدوء : ااااا .. الفيلم راح يبدءا الساعة 9 اليوم لا يفوتك ..
ابتسم مرغم الافلام الطويلة ذات الابطال المتشابهين اصبحت عادة ..
شيء يكره متابعته لكنه لا يستطيع الاعتراض ..
قبل ان يدخل السجن ترك الدراسة بسن مبكر معتمد على نفسه .. دعمه والده بمبلغ ليبدأ .. استهوته التجارة و النقود اكثر من الدراسة .. و كانت أول مغامرة له ب شراء الاراضي ..
يشتري بسعر منخفض و يبيع بعد فترة بسعر اعلى .. لم يكن وحيد كان والده يقدم له النصيحة ..
خاطب و مرضي والدين و شاب مستقيم و سعيد ..
و فجأة يدخل السجن .. لا احد مهما كان ارتكب من اخطاء يتوقع ان يدخل السجن ..
دخوله السجن اوقف الحياة بنسبة له ..
كثر بعد دخولهم لسجن كانت بداية حياة .. يمكنك الدراسة بداخل السجن و مراجعة اخطائك و الندم بقوووة ..
كثر دخلوا السجن و هو تائهون خرجوه مؤهلين و يعرفون اين الصواب من الخطأ ..
اناس بلا مبادئ و لا دين .. بسبب ما يحدث في السجن من اعادة تأهيل يخرج مشبع بروح الكفاح و حافظ للقران كامل ..
لكن هو دخل و خرج خالي الوفاض ..
دخل السجن ثم توقفت الحياة ..
توقف الامل و الفرح و السعادة وراحة البال ..
رفض كل محاولة للمضي قدما ..
شعر فعلا بأنه خسر شيء و لن يستطيع ابدا استعادته ..
لكن الان و هو يجلس بجوار جواهر .. ينظر لها .. يريد ان يكون افضل مما هو ..
من اجلها و من اجله ..
يحتاج فعلا ان يختلي بنفسه للحظه
دخل غرفة النوم .. دار بها ثم فكر بأنه متوضئ .. و الشعور با الضياع يتلاشى عند الوقوف بين يدي الله ...
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
ممدوح
بعصر اليوم قابل باسل : و الذي عندها تلقى اتصال من ليث ..
سأله ممدوح : وش عنده ؟
ليجيبه باسل الجالس على درجات المؤدية لمنزل والده : واحد من عيال خالتي مريض ..
سألته : وش علاقته في خالتك ..
اجاب باسل بلا مبالاة : خطيبها حاليا
صدمة .. كيف قبلت !.. سمعة عائلة ليث غير جيدة ابداَ .. " الخطر " لو كانت اختي لم اكن لأزوجها لأحد هذه العائلة ..
هذا ذكرني بان اسم ارجوان يشابه لاسم هذه العائلة لكن بتأكيد هذا تشابه اسماء لا اكثر ..
ربما هي ليست اخت ل "عمر " من الاب و لكن بتأكيد هي اخته من الام .. أو احد محارمه ..
اليوم و هو يعبر با الصالون وجد سعود و الذي يتخبط في حياته .. يقف على اطلال مايا المتزوجة و غير متقبل نورة البسيطة ..
علق ممدوح ليرفع سعود نظره عن هاتفه : يقولون جدة حلوة ها الوقت من السنة ..
كان يقصد ان مايا بجدة .. صمت سعود بغضب و امسك با الريموت يقلب بين القنوات حتى وقع على قناة تبث اغاني
ليستدعي ممدوح المغادر .. عاد ممدوح لينظر لما استدعي
ليعلق سعود : قلت اكيد بتعجبك .. هذا ذوقك صح ..
كان بشاشة فتاة سوداء البشرة تغني ..
نظر له ممدوح بسخرية : يا صبر الارض .. و الله ما لوم مايا .. و مادري و ش مصبر نووورة ..
بغضب سعود وقف متحدي ليقطع الجو وصول والدهما و هو يستدعي ممدوح لمكتبه ...
ليغادر و هو يبتسم ..
تذكر الموقف مع سعود مما جعله يعبس قبل ان يتنبه هو لم يرها أمس ..
نعم هو ممدوح ..
يجلس با السيارة ينتظر خروجها ككل يوم ..
نظر للمرآة و هو يوقف شعره من الامام .. أخرج قارورة العطر الموضوعة با السيارة ليسكب على قميصه
القميص أبيض مقلم بأسود و البنطلون جينز باهت ..
و الان عندما يحضر عمر لاخذها سيتظاهر با اللقاء عن طريق الصدفة ..
و يهبط من السيارة و يصافحه و يتحدث معه ..
لكنها لم تخرج و لم يحضر عمر ..
فقط احد العاملات خرجت متأخرة لتتصل به و تعطيه المفتاح و ربح اليوم ..
ليعرف ان "أرجوان " و لاول مرة لم تحضر اليوم ؟؟
█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█
♠♣ نـــــــــــــهـــــــــــــــــايــــــــــــة ♣♠
آعمل لِ يرضآ , ﻵ لِ يعطي
فَ إنه - سبحآنه - إذ رضي آعطآ <3 !
|