░▒▓░▒▓░▒▓♥ ×♠♣× ☠ + ☠ ×♣♠× ♥▓▒░▓▒░▓▒░
رومــانــســيــة قــلــوب مــتــوحــشــة
الكـــاتــبــة : فــضــاء
_19_
░▒▓░▒▓░▒▓♥ ☀ ♣ ☠ + ☠♣ ☀ ♥▓▒░▓▒░▓▒░
مـا فـات مـات ،
العـفـوْ .. مـا فـات مـا مـات ،
ما فـات كـلّـه عـايـش بخـير فيـني ..
وإلا وش اللـي حـدنـي بـعـض الأوقــات ،
أرمـــي عـلى راحــة يــديـــنــي .. جـــبــيــنـــي
█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█
باسل
متعب .. متعب .. لكن مصمم ان يحسن من حالته ..
با الفترة السابقة لم يتحدث مع رياض ابدا .. و بادله رياض با المثل ..
يشعر ان حالته تحسنت للأفضل .. عينيه بعد ان انتظم با الادوية خف الالم و الاحمرار ..
يبدو ان رغبته للحياة عادت من جديد ..
اضطر لإعطاء خلف جهاز البلايستيشن لبيعه .. ليس و كأنه غالي .. لكن دبر مبلغ مؤقتا لــ " خلف "
قصة خلف .. تضرب على وتر حساس له ..
خلف يمتلك أم .. لكنه لا يحس با النعمة التي فقدها باسل ...
ان يكون لك أم .. تعيش و تتنفس .. هي أمك انت لن تحب احداَ كما تحبك ..
تنصحك بعنف أو برقة .. هي امك و لا يهمها إلا مصلحتك ..
تتفقدك هل اكلت .. هل شربت .. هل تشعر بألم .. بقلبها تعرف قبل ان تشكوا ..
تفتقدك عندما تتأخر .. و تهتم بك عند تواجدك
هي من تفتخر بك عند نجاحك .. و تضع لك الف عذر عند فشلك ..
هي من تصبر على الهم و الذل من اجلك ..
هي الشخص الوحيد الذي يريدك افضل منه ..
تتمنى ان تصل لأفضل مما وصلت هي ..
من المفترض ان يذهب خلف اليوم للبيت .. و يعتذر لها بعد ان ضغط باسل بكل الطرق و الوسائل ..
و هو ينتظر اتصاله حتى يخبره عن سير الامور ..
سمع صوت هاتفه ليرد بسرعة : بشر ..
ليأتيه صوت خلف غاضب : وش ابشر .. تقول الله يكفيني شرك !!
سأل باسل باستغراب : اعتذرت ؟... قلت لها كانت طيش و ما تقصد شي ؟.. حبيت رأسها و يدها ..
قطعه خلف بسخط : جلست اتكلم و اعتذر و با الاخير قالت " الله يكفيني شرك " .. حتى ما دعت لي " الله يصلحك " أو " الله يهديك " تدعي لنفسها ..
سأل باسل بتعجب : و خلتك تقعد في البيت ؟
اجاب خلف : ما قالت .. لكن ما طردتني ..
ابتسم باسل بتفاؤل : طيب انت ليه زعلان .. يعني فرق بين تطردك .. و تسكت ..يعني هي فرحانة برجعتك .. بس خايفة من نيتك ..
قطعه : انا طالع اسهر .. قابلني ..
صرخ به باسل : وش سهره .. الساعة 9 .. و بعد ثلاثة شهور اخيرا رجعت البيت و من أول يوم بتطلع تسهر .. انخمد نام بسريرك .. أو اجلس مع أخواتك ..
ضحك : طيب .. طيب .. ليه معصب ؟
باسل بجفاف : لأنك ترفع الضغط ..
اغلق الخط من خلف .. ليحس بتفاؤل .. الامور بدأت تستقر ..
يريد ان يدخل الحمام و يستحم .. لكن جميع ثيابه متسخة .. حتى بداخل المنزل لا يرتدي إلا ثياب ..
لكنه محتاج للاستحمام .. اليوم هو الجمعة و با العادة لا يعود رياض إلا متأخر لان هذا يوم ذهابه لاستراحة اصدقائه ..
استخرج من احد حقائبه تي شيرت لا يعرف لونه و بنطلون رياضي طويل ..
دخل الحمام ليستحم ليخرج بعد نصف ساعة قضاها مسترخي ..
نشف رأسه ليرمي نفسه فوق السرير .. اخرج علبة السجائر و القداحة ..
اشعل واحدة ...هو ليس مدمن لدخان .. الدخان مثل قطعة شوكولا يأخذها اذا اراد تدليل نفسه فقط ..
قبل هذه المرة اخبره رياض ان لا يدخن با الغرفة لان الرائحة تعلق لكنه ابتسم الان .. يريد ان يعاند رياض ..
لا مانع لديه ان يراه حطام و هو يدخن أو يشم رائحة الدخان بملابسه .. مع انه لم يكن يدخن بطائف
لكنه لن يسمح ابدا ان يشتمها به طلال أو ابو طلال ..
دقائق حتى وصلت لهاتفه رسالة .. ايا كان المرسل فهو لا يعرف حالته الصحية ..
خرج من الغرفة بعد ان اطفى السيجارة
ذهب لغرفة رشا .. طرق الباب فتحت و هي ساخطة ..
ابتسم و هو يطلبها : ممكن تقرين لي الرسالة .. ؟
امسكت با الهاتف ثم و هي تحاول تمثيل الغضب : رقم غير مسجل .. و نص الرسالة " قابلني بكرة "
سأل بصوت متحير : الرقم ..
قرأت الرقم ليتحدث بحيرة : هذا رقم مشعل !.. لكن ليه يبغى يقابلني ؟
ظلت صامته فيما اضاف و هو يخرج قطارة من جيبه و قبل ان يعطيها لتضع له ...
قطعه صوت حنان : رشا صديقتك على التليفووووون ..
ابتعدت عنه مسرعة و هي تتجه لتليفون .. لتتحدث حنان بخجل : تامر على شي باسل ؟
اخرج القطارة : لو مشغولة .. شكرا .. اقدر ادبر نفسي .. لكن لو فاضيه ..ممكن تحطين لي ؟
اخبرته بسرعة : ايه .. فاضيه ..
دخل للمجلس و هي تتبعه : تمدد .. و فتح عينيه .. دقائق حتى وضعت القطرة ..
كان ممد فجأة فكر بملابسه ..
لا لن تلاحظ اي شيء فهو شديد النحول ..
مجموعة عظام بارزة لا اكثر .. صدر مسطح و خصر شديد النحل ..
سألت بصوت هادى : اطلع و اتركك لو حاب تنام .. أو ترتاح ..
اجابها : لا .. إلا اذا مشغولة ..
أجابت سريعا : لا فاضيه ..
كانت اول مرة يجلس وحيد مع احد اخواته سألت بفضول : ليه دايم تلبس ثياب .. شكلك احلى با البدل ..
رد و هو يضع يديه خلف رأسه : ارتاح بثياب اكثر .. لبست بدله لان ثيابي كلها محتاجة غسيل ..
اجابت بسرعة : اغسلها لك .. !؟
أجاب : اقدر اغسلها لكن المشكلة الكوي ...
عرضت بسرعة : اكويها لك ..
ابتسم : اغسلي لي ثوب واحد و اكويه لبكرة
استغلت البسمة لتتحدث معه : من عيوني ..
و بتلقائية : اي احسن الرياض أو الطايف ؟
حرك رأسه حتى يكون باتجاهها ليجيب : الطايف ولدت هناك و درست و كل الناس اللي اعرفهم هناك .. هنا ما عرف إلا واحد او اثنين ..و الجو لا تعليق .. اكيد الطايف احسن ..
فتحت موضوع اخر : أنت تشبه امك ؟
رد بعفويه : لا .. لكن يقولون اشبه جدتي من جهة امي ..
..
جلس ليقطعه صوت رجاء القوي : اففففففففففف دخان ؟
تحدث بنوع من عدم الارتياح : كنت ادخن ..
لتقطعه بغضب و تقريع : يعني ابوي معسل و انت دخان ..
ردد بصدمة : حطام "يشيش " ؟
ضحك بسخرية لا ارادية : و ليه استغرب ..؟
ثم حاول ترقيع كلماته : يعني الموضوع وراثة ..
اجابت رجاء بصوت ثائر : يعقوب .. و بدر الله يرحمه .. لا يدخنون و لا يشيشون .. يعني هذي عادة مكتسبة ..
صمت ليتحدث بشيء من الحيره : بدر الله يرحمه .. كان يغيب با الايام ؟ .. أو يتعاطى ادوية قوية ...
تحدثت رجاء بشجن .: سهراته ب ايام الاجازة لساعة 1 و نصف لا اكثر .. و لا ما يتعاطى ادوية .. كان سليم ليه يستخدم ادوية .. كان يدرس طب .. و يعرف اضرار مثل هذي الاشياء ..
سأل بفضول : لو تذكرين اسماء اصدقائه ؟
اجابت رجاء : كان له كثير اصدقاء .. زملاء دراسة .. أو شباب من الحي .. أو من اقاربنا ..
سأل بتحديد : اعز زملائه وش اسمه ؟.. ممدوح أو ليث ..
لحظة صمت قبل ان تجيب : ممدوح اظن ذكره مرة .. لكن ما ظنه زميله .. هذا ولد الجيران صح ..؟
اجاب بسرعة : ايه هو ..
اجابت بتردد : ما دري .. لكن اظن .. كان يكره ذكره و طاريه .. لا ما كان زميله .. ..
شعر بغرابة وتفكيره ضاع .. عاد للغرفة .. ليجد هاتفه يرن ..
فتح الخط ليجد المتصل تركي : السلام عليكم ..
باسل : و عليكم السلام ..
تركي بمرح : خلاص صرت من اهل الرياض و لا تسال و لا تتصل ..
اجاب بسخرية : من المفروض يتصل في الثاني .. أنا أو انت ؟
ضحك تركي : و هذا انا اتصلت .. كيفك و كيف دنياك ...
اجاب بابتسامة : الحمد لله ..
تركي بتفاعل : إلا ليه يا نذل ما جيت امس ..
سأل باستغراب : اجي وين ؟
تركي : خطوبة خالتي بشاير ...
قطعه باسل بصدمة : انخطبت متى ؟.. مالها كم شهر من تطلقت ..
اجاب تركي باستغراب : يعني انت ما تدري ؟... هذا و الخطيب من معارفك ..
سأل بخفوت : من ؟
تركي : ليث صلاح ..
سأل باسل بنفي : ليث ؟؟... ليث اللي كان معي با المستشفى ؟؟
اجاب تركي : ايه هو .. باسل ..
قطعه باسل : و خالتي وافقت ؟
أجاب : ايه .. امس كانت النظرة الشرعية و ...
الدهشة و الرعب جعلته لا يسمع بقية المكالمة .. جميع ردوده كانت اليه .. حتى اغلق الخط ..
جلس يفكر خالته وليث .. ليث .. هو ليس متأكد للان من ليث لكن لو تقدم .. و هو مريض .. فهناك فحص ما قبل الزواج ..
و عندها يمكن كشف فيروس الايدز ..
لا هو ليس غبي ليخاطر بكشف امره
و لنفترض انه سيزور النتائج .. لا .. لا تصل لهذا الحد و لكن لو وصلت ..
ثم ربما يكون شخص ارتكب ذنب ارهق كاهله و ربما له علاقة بوفاة بدر و ادمانه للمخدرات ..
يجب ان يوقف هذا الزواج ..
نام و هو يفكر .. هو الذي لا يستطيع النوم بغرفة يتواجد بها شخص اخر اصبح يستطيع النوم مع تواجد رياض .. بل انه يفتقده عند تأخره ..
دخل رياض الغرفة ليجد الاضاءة تعمل .. ورائحة الغرفة تفوح با الدخان ..
و هناك على السرير شخص نائم و ظهره له ..
كان نائم على جانبه الايمن .. يرتدي تيشيرت اصفر مرتفع عن ظهر شديد البياض و بنطلون ابيض ..
لكن ألافت لنظر هو الخصر النحيل .. المشابه لخصر فتاة .. !!
نظر له بانزعاج .. ثم تنبه لتكييف البارد جدا .. كيف لم يشعر
غطاه .. ثم تحرك لنوافذ ليفتحها لتهوية الغرفة قليلا ..
عند الصباح سحب باسل نفسه من السرير مجبر ليأخذ الثوب الذي غسلته حنان و كوته با الامس و يرتدي ليصلي
و يعود لينام .. ايقظه صوت جوال يرن باستمرار .. كانت الساعة 9 صباحا ..
و الجوال كان لـــ باسل
رد باسل بين الصحوة و النوم : الووووو ..
ليأتي صوت طلال : انتظرك امام الباب اخرج خلنا نفطر سوا ..
طلال ؟... أمام الباب ؟.... نفطر سوا ؟... طلال با الطائف و هو با الرياض ...
فز بسرعة و هو يسأل برعب : انت وين !
ليجيب طلال : امام الباب ..
غسل وجهه و برعب غسل اسنانه بدقة مرة و اثنان و ثلاثة .. الخوف ان يشتم طلال رائحة الدخان ..
ثم عاد ليوقظ رياض مكره ان يطلب مساعدته لإيصاله للباب ..
و فقط في حال سأل طلال رياض هدد رياض : لو تكلمت مع طلال عن سهري أو الدخان .. أو الصلوات اللي ما صليتها في المسجد .. أنا راح اقول له عن طردتك لي من السيارة .. وصدقني ما راح تعجبك ردة فعله ..
رياض كان نصف نائم مرتدي سروال و فنيلة داخلية و لم يغسل وجهه حتى .. و لم يكن في مزاج لتحدث أو النقاش ..
خرج ليجده فعلا يقف با الخارج بمجرد ان وصل باسل ل طلال انسحب رياض و هو يتعذر : تفضل طلال ..
لكن طلال رفض بأدب : لا تسلم خارجين نفطر بمطعم ..
اقترب منه باسل و هو يحاول ان يرفع نفسه ليطبع قبله على جبهة طلال .. لكن طلال هو من انخفض ليسمح له بذالك ..
بعد ان ركبا السيارة سأل طلال : مرتاح هنا ..
اجاب باسل بسرعة : ايه الحمدلله ..
تحدث طلال بتفسير : عندي كم شغله هنا في الرياض .. و انت على طريقي .. قلت خلني امر اشوف كيف امورك ..
ابتسم باسل كان يعرف ان عذر " عندي كم شغله " هي كذبة ..هو جاء خصيصا له ..
بعد ان تركه غاضب .. لم يرد على مكالماته با البداية ثم اصبح يرد لكن يكاد لا يتحدث معه ..
سأل رياض : كيف زوجة ابوك معك ..؟
اجاب باسل : طيبة .. كلهم طيبين ..
واضح ان الاجابة لم تكن مرضية ل طلال : غصبا عنها تكون طيبة .. لا تسكت لها لو غلطت عليك .. و لو ابوك ما وقف معك .. تعال لبيتك .. البيت اللي كبرت فيه .. و انت تعرف قصدي ..
ابتسم باسل فيما اكمل طلال : بعد اسبوع تبدءا المدرسة .. سجلت؟ .. أو كيف؟ ..
تنحنح باسل ثم اجاب : ما سجلت .. أوراقي في الطايف .. و بعدين كيف ادرس و هذي حالتي !.. طلال انا ما شوف إلا اضواء .. و رجلي ..
قطعه طلال بجدية : حالتك راح تتحسن .. و اوراقك خلها علي .. احولها لك .. لكن اعطني اسم المدرسة اللي راح تدرس فيها ..
صمت ليكمل طلال : بتقعد هنا .. اذا كمل دراسة .. راحت عليك سنة لا تفوت هذي السنة برضه .. تلاحق نفسك .. حرام ذكائك ما تستغله ..
انزل رأسه باسل و هو يستسلم : ابشر ..
اغمض عينيه بسبب الشمس التي ازعجت عينيه .. ليجد نظارة سوداء وضعت فوق عينيه .. كان طلال وضعها ..
هبطا لأحد المطاعم و افطرا ..
ثم خرجا اخبره طلال و هما عائدان : لا تنسى تتصل فيني كل جمعة .. ولو احتجت اي شي اتصل فيني .. و خلك رجال .. لان لو سمعت او جاني علم انك تفحط أو تسربت .. أو مصاحب لك شلة سوء ما هو في صالحك ..
كان تهديد فعال رد باسل بجدية : ابشر ..
فيما اكمل طلال تعليماته : و في المدرسة شد حيلك .. لا تقول هو في الطايف ما يدرى عني .. باتصال مني با المدرسة كل درجاتك عندي ..
حرك رأسه علامة على الموافقة ..
دعاه باسل بمجرد اقترب من المنزل : ادخل استريح شوي ..
رد طلال : رحلتي مغادرة الساعة 11 ..
كانا وصلا للمنزل ثم تذكر باسل ليهمس : لا تنسى وصيتي .. !!
ليرد طلال بعطف : ان شاء الله انت تدفني ما هو العكس ..
رد و هو يهبط متوقع ان طلال سيهبط معه .. أو على الاقل يتأكد بأنه دخل لكنه تركه و ابتعد ..
همس باسل : طيب خلني على الاقل اودعك و لو مرة ..
كانت ابتعدت السيارة
لكن على الاقل الان ضمن رضا طلال ..
طلال لم يعد غاضب منه .. تلمس النظارة الشمسية و هو يبتسم ..
اليوم جميل .. جميل .. يكفي انه تحدث اخيرا بسلاسة مع طلال الغاضب ..
تذكر اليوم ايضا سيقابل مشعل .. متى اخر مرة تحدث أو قابل مشعل قبل سنة أو اكثر في ذاك اليوم المشئوم .. عند وفاة ميثم ..
ثم لم يعد يتصل به ..
ليس لشيء و لكن لان مشعل يميل ل " إلياس " كثيراَ و يدافع عنه باستماتة ..
تألقت ابتسامة و هو يطرق الباب لتفتح له منيرة المستيقظة الوحيدة سلم بمرح : السلام عليكم ..
ردت باستغراب : و عليكم السلام .. صاحبك معك قلطه المجلس ..
رد بابتسامة لم تفارقه : سافر طيارته الساعة 11 ..
ردت : تعال افطر معي
رد ببسمة : مع اني افطرت .. لكن نفسي مفتوحة لو هي ذبيحة اكلتها كلها
ابتسمت الشاب الذي لا يرغب في محادثتها تكلم اليوم و مبتهج ..
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
ارجوان
اليوم بعد ان عادت من المشغل فاجأها خبر ملكة عمر الذي تقدم ليصبح بعد اسابيع ..
عندها اجتمعت مع بقية اخوتها .. سلمان و موسى و ابراهيم و عيسى ..
كان من المفترض ان ينضم حسام لكنه لم يكن متواجد ..
الاجتماع لتحديد الهدية المنتقاة ل "عمر " بمناسبة زواجه ..
اقترح سلمان : عود .. أو قيتار ..
نظرت له بصبر : أنت خلك على جنب .. من سألك وش تبغى لك هدية .. عمر غير عنك ..
دخل بعقلانية ابراهيم : طقم كبك و قلم و مسبحة ..
ردت بتفكير : ممكن .. أو ممكن ساعة فخمة و ماركة ...
عاد سلمان و هو يفكر : هذي اشياء ما راح يستخدمها .. و يمكن ما تعجبه .. لو نشتري شي يستخدمه .. مثل جوال .. بدل جواله القديم ..
نظرت له مصدومة : صادق .. جوال غالي .. و رزة .. بدل جهازه القديم ..
ابراهيم بإصرار : لا .. وش جوال .. بكرة تتغير الموديلات و يحتاج يغيره .. لكن الساعة او الكبك و المسبحة تبقى معه ذكرى ..
ابتسمت و هي تكتب با الورقة : اجل جوال .. و طقم كبك و تبعاته .. و ساعة ...
سأل سلمان بدهشة : عندك فلوس تكفي لها كلها ..
اجابت بابتسامة : ايوه ...
عمر
عائد متأخر ليجد ارجوان تقف مع سلمان يتحدثان و بينهما شيء و بمجرد لمحاه توقفا عن الحديث و خبئا ما كانا ينظران له ...
بعدها بفترة وجد ارجوان تجلس مع سلمان في مكان منزوي و هي تبتسم لشيء قاله
اصبح يلاحظ الحديث الخافت .. و اللقاءات السرية .. الابتسامات المتبادلة .. و الحديث المبطن ..
و عقله بدء ينذره ...؟
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
يحيى
الدخول المفاجئ كان مثل العاصفة ..
والدته يرافقها اخته الكبرى صباح
سألته والدته بغضب : يعني انت صدق متزوج ؟
اجابها و هو يقترب و على وجهه تسكن علامات الندم : من قال لك ؟؟
ردت و هي تنظر بسخط لــ " مايا " : أبوك اتصل على صباح .. وقال ان زواجك كان امس و طلبته يحضر معك .. و أنا اخر من يعلم .. ؟
بترجي : فديتك .. سالفة تافهة .. ادخلي و افهمك .. اصلا لو سألتني قلت لك .. بدل تتعنين مشوار و انتي تعبانه ..
ثم توجه للكرسي المتحرك ليدفعها بينما مشت بجانبه اخته و هي تنظر بفضول للفتاة المتجمدة ..
بمجرد ان استقر با المجلس حتى امر باستهانة الواقفة هناك : تحركي يا .. صلحي شاي و قهوة ..
تحركت مسرعة ثم عادت و هي تحمل كوب ماء ثم غادرت للمطبخ ..
امسكت والدته بكوب الماء و هي تقاوم عدم سكبه بوجه الفتاة ...
مايا
دخلت المطبخ و تعمدت ان تتأخر .. حتى تعطيه الفرصة لتحدث ..
كان الصوت با البداية عالي ثم تدرج لينخفض ..
انهت صنع القهوة و الشاي ثم دخلت للجو المشحون .. سكبت له ولوالدته و لأخته ..
وكأن الغضب هدئ .. المرأتين دخلا للشقة مقتحمين لكنهما الان سكنتا ! ماذا قال تفسير ؟
وقف ليودع الفتاة و التي كانت اخته الكبرى المتزوجة و زوجها ينتظرها با الخارج .. وواضح ان والدته كانت تعيش معها
بعد ان خرجت اخته .. ترك المرأة الجالسة على الكرسي المتحرك ليستدعي مايا ..
اخرج هاتفه ليفتح مقطع فيديو .. لحظات حتى ناولها .. كان مقطع لرجل يُضرب بشكل عنيف ... بتوحش .. بطريقة منزوعة الرحمة ..
وجه الرجل يقطر با الدم .. و اصبح يبكي كفتاة صغيرة بوجهه المهشم .. و يتوسل الرحمة لكن الرجل الذي يضرب كان الة مجردة الاحساس ..
مقطع .. مقزز .. يثير اشمئزاز اي نفس سليمة
ابعدت الجوال .. لكنه لم يتركها
يحيى و هو يمسك با الهاتف و يقربه لوجهها ليريها .. و يقترب ليتحدث بأذنها .. و يتحدث بتهديد : تعالي .. فتحي عينك زين .. تعرفين احد !؟ ..
نعم .. نعم .. تعرف الرجل الذي كان يضرب بطريقة مندفعة و يرتدي بنطلون اسود و قميص اسود مشمر عن ساعديه كان " يحيى " منهمك في ما يفعل ..
با المقطع .. سأل الرجل الذي يصور : وليه تسرق ؟..
ابتعدت و هي تحارب شعور با الصراخ و الركض مبتعدة .. مجنون .. معتوه .. هذا السادي المقزز ..
بينما هو اشار للباب : هذي أمي .. و رضاي معلق برضاها .. لو خايفة على نفسك .. لا تخلينها تشتكي منك .. و أنا أوعدك ما المسك بخير أو شر دامك ماشية صح .. لكن لو .. لو يا مايا ..أظنك تعرفين مصيرك ..
حركت رأسها برعب .. ثم سألت بخفوت : من هذا الرجال ؟.. و أش سوا عشان تسوي فيه كذا ؟..
ثم دون ان تشعر اضافت بجزع منخفض متمتم : يا مجنون كنت تشوته على وجهه .. كسرت اسنانه و يمكن خشمه ..
نظر لحذائه ثم همس : الغبي دمه لمس الجزمه .. اضطرني ابدلها
ثم نظر لها : تأكدي انك راح تذوقين نفس الالم لو شكت امي منك .. و قد اعذر من انذر ...
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
منتهى
الالم بظهرها توزع لباقي جسدها ..
الضعف و الشعور با التعب لازمها ..
اليوم هي خطوبتها .. لكنها بالكاد تحركت من السرير لتغير ملابسها و تغسل شعرها ..
اخبرت اسامه بأنها متعبة و مظهرها لا يعطي انطباع جيد ..
عندما اخبر اسامه العريس بخيت انه لا يمكنه مشاهدة العروس الان ..
ابتسم الشاب الاخر و هو يهون الامر : عادي .. الايام قدام .. و بعدين اهم شي عندي نسبك يا اسامه ..
اقترح بخيت ملكة با القريب لكن منتهى رفضت ..
و ناصرها اسامه .. معلن ان ملكتها بنفس يوم الزواج .. اي با العطلة الصيفية القادمة
بعدها بيومين كانت خطوبة أحلام و بعكس منتهى كان هناك نظره شرعيه عادية ..
و خرجت
احلام مبتهجة تتغنى بوسامة عريسها و خفة دمه و..
لكن العريس لم يحدد وقت الملكة أو الزواج ؟
كانت منتهى تهبط الدرج عندما وجدت اسامه يجلس مع والدته و احلام با الصالة ..
و من المعروف ان بهذا الوقت من الصباح لم تكن منتهى تستيقظ ..
و لأنها لم ترد ان تعكر صفو العائله بمرورها و قطع الاحاديث .. جلست بأعلى الدرج تنتظر تفرقهم .. ثم لأبأس بسماع احاديثهم ..
لتسمع " أم اسامه " و هي تتحدث بسخط : ما دري ليه مازن ما حدد وقت لزواج ؟.. وش ينتظر !
ليرد اسامه بصوت هادئ : بكيفه .. صعبه استعجله ..
لتتحدث أحلام بسخرية : بعكس بخيت .. هذا و هو من جون يشوفها مستعجل على الملكة ..
رد اسامه : هو ما عنده مشكله ... اي عروس تؤدي الغرض .. تعب من العزوبية .. ترى كان ممكن تكونين مكان منتهى .. لأنه تقدم لك هو و مازن .. لكني اخترت لك مازن وقلت ل " بخيت " عندي بنت عم بمنزلة اخت ثانية .. و تقدم لها ..
بسخط احلام : هذا الناقص اخذ بخيت .. خوله تقول لا هي و لا امها رفضوا يخطبون له من شين اخلاقه ..
رد اسامه ببرود : عصبي .. و يوقف على الوحدة .. لكنه رجال و نعم فيه ..
ردت والدته : ايه رجال و نعم فيه .. ينفع تجلس معه ساعة .. ساعتين .. لكن تعيش معه .. تكره حياتك اعوذ با الله خلقة ضيق ..
ضحكت بشفقة على النفس .. منتهى و هي ترمي جبينها على راحت يدها .. كيف نسيت هذا اسامه الذي يحتقرها ..
اختار لأخته الافضل و حول الرجل السيئ لها ..
وقفت و تحركت لغرفتها ..
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
جواهر
بدء دوام المعلمات لكن الطلاب الاسبوع المقبل ..
عبدالله اصبح قليل أو نادر التواجد با المنزل و كأنه يهرب ..
هو حتى لم يعلق على خبر حملها .. هل هو سعيد أو لا .. هل هو مشتاق ليكون له ابناء أو لا ..
ربما هو ليس معترض على الابناء و لكن على الام ...
اليوم ككل يوم بصباح الباكر قبل ان يوصلها لمدرستها يجلس ليفطر مع والدتها ..
تتمنى ان تقول لوالدتها قاطعيه كما هو مقاطع لي و لا يتحدث معي ..
لا تتحدثين معه و لا تبتسمين له .. هذا الرجل سبب بأس ابنتك ..
لكن صباح اليوم مختلف عندما حضر ذكر فضة ؟؟
لم يكن هو من فتح السيرة .. و لكن والدتها .. التي لا تعرف علاقة عبدالله و فضه ..
أم جواهر : فضة .. يمكن اليوم تجي تسلم على .. و تشوف ولدها ..
عبدالله بعد ان كاد يغص بقهوته و هو يرد مرتبك تحت نظرات جواهر : حياها الله باي وقت ..
أكملت والدتها غير شاعرة بنار ابنتها .. و هي تمدح ب فضه : على نياتها .. تقول خايفة اضايقكم .. لكني قلت تعالي انتي من اهل البيت ..ها الضعيفة .. ربي بلاها بزوج ترك الوظيفة و قاعد با البيت معها .. و كل ما طلبته شي قال ما معي فلوس تقول حتى طلبات البيت ياخذها دين .. اخذ ذهبها .. ثم سحب كم الف كانت معها با البنك ..
صمتت جواهر وهي تشعر بان والدتها اعطت فضه مبلغ بعد هذه الشكوى الطويلة ..
رد عبدالله غير قادر على السيطرة على غضبه : خلها ترجع بيت ابوها .. ليه تقعد معه .. الحمدلله للحين ما عندها عيال منه ..
ردت جواهر بتسلية خفية : يقولون " وش جبرك على المر قال اللي امر منه " .. فاهمتها لان حالنا واحد ..
قطعتها والدتها بعدم فهم و لم تسمع المقطع الاخير : وشو يا جواهر .. ارفعي صوتك ..
وقفت و هي تقبل راس والدتها : تأخرنا ... بنمشي ..
لكن عبدالله تعمد ان يسأل والدتها : يمه فضه متى قالت بتجي ؟؟
ردت والدتها : و الله مادري .. ما حددت ..
توجهت للمدرسة و هي تغلي .. و عادت و هي تغلي ..
عادا و حضرت فضة .. و جلس عبدالله بعد ان غادرت مع ابنها يلعب و يتسلى ... مما اثار اعصابها اكثر ...
با الليل جلسا وحيدين امام التلفاز لتتحدث بسخط : أمي ما تدري عنك و عن فضه .. لا تستغلها .. و انت تأخذ اخبار ..
وقفت بسخط و هو يتبعها و ابتسامة عابثة على شفته : ما قلت شي .. غـــرتــي جواهر ؟!
كان وصل باب الغرفة و هي على وشك اغلاق الباب ..حاول منعها بوضع يده على الحافه لكنها اغلقت الباب بأقصى قوة .. لتغلق على اصابعة .. ليفتح فمه بصرخة مكتومة عنيفة .. غير مصدق .. ..
سحب يده بالم و هو يخبرها : كسرتي اصابعي ..
لتجيب من الداخل بعد ان اغلقت الباب با المفتاح : شوف لك مكان ثاني تنام فيه
و تركته خلفها يئن من الم اصابعه
لا يستطيع ان يقنعها بفتح الباب من دون اصدار ضجة .. و ايقاظ والدتها هو اخر ما يحتاجه ..
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
باسل
طوال اليوم يحس بفرحة .. بنشاط .. بتفاؤل .. الحياة فعلا جميلة ..
كان بعد المغرب عندما طلب من يعقوب ان يوصله لمقهى محدد و هناك سيقابل مشعل كما اتفقا ..
وصل جلس و انتظر .. و انتظر .. اخيرا .. اتاه احد عمال المقهى ليخبره ان صديقه ينتظره بسيارته با الخارج ..
خرج مستغرب فيما العامل يدله حتى باب السيارة المفتوح بمجرد استقر و اغلق الباب و تحركت عرف ان من هو معه با السيارة ليس مشعل ....
و لكن "إلياس "
حركت السيارة دلت ان السرعة تجاوزت الحد القانوني .. عداد السرعة اصدر تنبيه ..
ليهمس باسل بحقد : حركاتك ما تتركها ..
رد إلياس بغضب : خلك ساكت لا تستعجل حظك ..
ضحك باسل : اي حظ .. بتذبحني .. صح نسيت انت متخصص با القتل ... لكن با الغدر .. الله يرحم ميثم .. تدري يقولون " مصير القاتل يقتل و لو بعد حين "
توقفت السيارة ليسأل إلياس : عيد الكلام اللي قلته با المستشفى ..
تغاضى باسل عن طلبه ليسأل : مشعل اعطاك جواله ؟.. أو انت سرقته .. أو هددته يصير مصيره نفس مصير ميثم لو ما عطاك ..
شعر با اليد التي احاطت بعنقه : لو ما سكت انت اللي راح تلحقه .. و ربي ..
رد باسل بضحكة مستفزة : لو انت رجال و عند كلمتك سوها ..
هنا كان الصوت الشامت : أنا رجال .. لكن السؤال انت رجال ؟
صمت ليتحدث إلياس ببحة غاضبة : أنا تسألني ؟ .. أنا تقول لي هذا الكلام .. انت تدري بهذاك اليوم لو ما كانت الغرفة مليانة شباب كنت ذبحتك .. لا تبالغ يمكن احبك لكن لحبي حدود ..
رد باسل و هو يتحرك محاول ان يفتح الباب : انت تستاهل قلت لك كذا مرة ابعد عني .. وجودك مزعج .. و لا تقول احبك .. الله ياخذك انت وحبك .. كرهت نفسي بسببك ..
وضع يده على كتفه
فيما جميع محاولات باسل لفتح الباب باءت با الفشل
همس من بين اسنان مطبقة باسل : ارفع يدك .. لــ اكسرها لك ..
رد إلياس و هو يتحرك : بعلمك من فينا الرجال .. على فكرة انت سألتني بهذاك اليوم با المستشفى " وش حكم الشذوذ ؟" .. و قلت لك حرام ..
و هو يقترب : لكن اللي بيننا ما هو شذوذ .. لاني رجال و انتي بنت .. صح بدور !
تركه باسل حتى اقترب ثم بكل سخط وشراسة و عنف انشب اسنانه بمصدر الوقاحة ..
شعر بيد إلياس و هي تمسك بشعره القصير جداَ محاول ابعاده .. لكنه لم يتركه حتى شعر بطعم الدم بفمه كان يحاول انتزاع ما امكنه ..
فتح فمه اخيراَ و هو يسمع انين مشابه للبكاء .. ليتركه .. ثم تحرك محاول ان يغادر السيارة ..
فتح الباب .. ليسقط على ركبه .. تارك لعكازه با السيارة ..
تحرك مبتعد عن السيارة
كان يزحف ثم وقف .. ابتعد و هو يضغط على قدميه المتألمة ..
وصل لمكان فيه نوع من الاضاءة اكيد هذا شارع رئيسي .. أو خط سريع
تقدم محاول ان يوقف سيارة .. عندما احس بذراع قوية تجذبه بعنف للخلف ..
ليرتد مصطدم بجسد .. و ليشعر بهواء سريع جدا مر من امامه و اضواء و صوت بوق سيارة ..
نعم لقد كان على وشك أن يدهس من السيارة التي مرت للتو بسرعتها المجنونة .. و لكن الواقف خلفه انقذه ... !!
█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█
♠♣ نـــــــــــــهـــــــــــــــــايــــــــــــة ♣♠
إذا أحببت شخصا فلا تعصي الله من أجله !
فقلب من أحببت بيد من عصيت ♥!
البارت القادم .. الاحد بإذن الله ...