الاشعار و الخواطر منقولة .. لا اعرف مصدرها للأسف ... و لو اعرف اسم الكاتب لأورد اسمه .. من باب حفظ الحقوق ..
المها النجدية .. صاب توقعها .. لا اعرف كيف خطر على بالها .. لكنها لماحة ^-^ ..
░▒▓░▒▓░▒▓♥ ×♠♣× ☠ + ☠ ×♣♠× ♥▓▒░▓▒░▓▒░
رومــانــســيــة قــلــوب مــتــوحــشــة
الكـــاتــبــة : فــضــاء
_16_
░▒▓░▒▓░▒▓♥ ☀ ♣ ☠ + ☠♣ ☀ ♥▓▒░▓▒░▓▒░
ڪسرت بـ خآطري يومي .. أجيڪ بـ لهفتي محتآج
" عن آلعآلم " تمنّـيتڪ , بـ أحــزآني معي توقـف
تحرّيتڪ ونآديتڪ .. وحــس آلقــلب .. بـ آلإحــرآج !
رجعت وخآطري مڪســور وحزني فوق مآيوصف
خلآص أقــول من قلبي .. أنآ آسف على آلآزعآج
و " آسف " منــــڪ يآقلبي حطـّـيتڪ بهـــ آلموقف ..~
█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█
بشائر
متوسطة الطول ذات بشرة بيضاء .. عيون حادة .. متوسطة الجمال .. لكن شديدة الاناقة ..
لن ترها دون كحل و ماسكارا و شعر مستشور و اظافر مقلمة و مطلية و ازياء غالية .. و رائحة عطرية نفاثة ..
بكل مرآة تمر بها تنظر و تقف لعدة دقائق و قد تنسى نفسها هناك ..
عشقها الابدي العطور .. طاولة تسريحتها متزاحمة بقوارير الروائح العطرة المملوءة..
و بكل مرة تزور السوق لن تعود بدون عبوة جديدة .. عود او ورد أو عطور فرنسية ..
هي حاليا بمنزل والدها ..
بعد طلاقها مكثت فترة بمنزلها و المسجل باسمها حتى ولدت بابنها و الان انتقلت مع خادمتيها و السائق لمنزل والدها ..
قطع روقانها صوت سماعة الباب سألت بفضول زوجة والدها : من ؟
لتجيب الفتاة العشرينية " زوجة والدها " و التي تزوجت رجل بعمر والدها : عبداللطيف .. طليقك ...
وقفت ببطء و هي تنادي أحد خادماتها :.نوارة ... نوااااارة ...
الخادمة فلبينية سمينة قصيرة ..
فيما تحركت بشائر بعجل : عبداللطيف اكيد جاي يشوف عياله ..
دخلت غرفة الاطفال لتنظر لطفل الصغير با الفة عندما دخلت الخادمة : مدام ..
نظرت لها و بأمر : جهزي عبدالملك و وفاء .. و تجهزي راح ترافقينهم ..
نظرت لها الخادمة بعجز و رفض : لكن مدام ..
لتقطعها بتصميم : نوارة .. هو مايبي العيال هو يبي يحرق قلبي و بس .. و انا ما ائتمنه عليهم .. لكن لو انتي معهم ..
تحدثت الخادمة مترددة : مدام هزا مش كوووويس .. اخاف اكووون معاه ..
نظرت لها و برقة : لو اقدر ارسل " دونا " بدالك كنت ارسلتها .. لكن انتي عارفة ليه ما اقدر ارسلها !! .. و ليه تخافين .. معك جوالك .. راح ياخذك لبيت اهله و هناك راح اوصيهم عليك .. لا تخافي .. لكن انتي وصلي الاخبار اول باول ...
يوميا تكلميني .. كل شي بتفصيل نوارة .. و لا تتركي عبدالملك و وفاء و لو ثانية .. و في حال احد من اهله او زوجة اخوه امرك تسوي اي شي ذكريهم من يدفع راتبك و من انتي على كفالته و اللي هو انـــــــــــا .. انتي مربية مرافقة للعيال و بس .. فاهمة ..
قطعها صوت الخادمة الاخرى و هي تدخل بسرعة لتحتضن الطفل الصغير : لااااا .. لا ..
امسكت بها "بشائر " بقوة و هي تنظر لعينيها بغضب : لا تخليني ازعل منك .. هذاك ابوهم ..
لكن الخادمة لم تستسلم و هي تبكي : لا مدام .. حرام .. و الله حرام .. تعطيه .. هو مايحب بيبي ..
بصبر بشائر : دونا .. انتي ماوعدي تسمعين كلمتي .. يا غبية هو ما يبيهم .. و لا هموه .. هو بس يتحجج .. لو رميتهم عليه و قلت ماهموني و لا ابيهم .. بيردهم .. لكن لو شافني متمسكة .. بيستقوى علينا !!
عبداللطيف
وقف مشدوه و هو يرى الخادمة خارجة و هي تحمل طفل و تمسك بيد الطفلة .. و خلفها يجر السائق حقيبتين كبيرتين ..
عاد بسرعة لداخل و هو يكلم والد طليقته " بشائر " : لا يا عم .. انت فهمتني غلط .. انا جيت ازورهم و بس ..
قطعه صوتها من خلف الباب : بتقنعني بانك جاي متوله على شوفة عيالك .. !!
رد بسخط : و عليكم السلام ام عبدالملك ... اكيد عيالي و ابي اشوفهم ..
سخرت : أجل مادامك مشتاق لهم هالكثر خذهم معك ..
بصدمة : أخذهم وين ؟
اجابت و هي تمعن با السخرية : بيت اهلك .. لوين يعني يا عبداللطيف ! .. كنت عارفة انك ما راح تخليهم معي .. لكن معك حق .. ماله داعي ندخل محاكم و غيره .. انا متنازلة عن حضانتهم ..
نفسي ابداء حياة جديدة و اتزوج .. و انت الله يعينك على عيالك .. انت ابوهم و ماظن يصيبهم ضيم معك ..
ثم خرجت .. بعدها بدقائق لحق بها والدها و هو يشجعها بسعادة .. : و الله و عرفتي له .. ايه ارمي عياله عليه .. وش كلفك فيهم .. خليه يعض اصابع الندم على طلاقك ..
ابتسمت لكن بمجرد ان وقع نظرها على الدمية الصغيرة المرمية حتى شعرت بدمعة تشق طريقها بتمرد ...
عبداللطيف ..
خرج من منزل والدها و هو يفكر ان يسافر من هنا الطائف .. لرياض لمنزل شقيقه ..
وصل هناك و هو شبه منهار ..
بمجرد ان قابل اخيه ..
اشتكى بغم : رمت العيال علي .. الولد ماله كم اسبوع مولود يرضع و خلته .. ما عندها قلب .. قلبها حجر .. تقول تبي تتزوج .. تقولها بوجهي ..
واساه اخيه "صلاح " : اذكر الله .. هي تبي تقهرك .. خلها شوي و تجي تطلبك ترجع لها العيال ..
نظر له و بمعرفة و ثقة : انت ما تعرفها يا صلاح . كلمتها بتنفذها... هي تبي تدمرني .. فرقتنا ... ! ثم الحين رمت العيال علي ... اه لو اعرف هذا اخرها كان لي تصرف ثاني ...
قطعه اخيه بغضب : دامك تعرفها ليه تطلقها ؟
اجاب و كأنه على وشك الانفجار : طلقتها اول مرة اول زواجنا بلحظة غضب و تركتها سنة ... ثم رديتها ..ثم الطلقة الثانية اخوها تحداني اطلقها ... و فعلا ارسلت لها ورقة طلاقها .. جلست عند اهلها سنة و خمس اشهر ..ثم رديتها ... الطلقة الثالثة استفزتني ..و طلقتها .. و ندمت .. ندمت قد شعر راس ..
رفع رأسه لأخيه ثم جثى امامه على ركبتيه و هو يمسك بيديه : طلبتك يا صلاح .. طلبتك .. لو تزوجت غيري ذبحته .. لكن انت .. انت تزوجها عشاني شهر .. أو شهرين ثم طلقها .. حللها لي يا اخوي .. مافي غيرك اثق فيه ..
نظر له اخيه بشفقة مختلطة بتقزز من كلماته : هي ماعد تبيك يا عبداللطيف .. ما طلبتك تطلقها و هي تبيك .. خلاص .. دور غيرها و تزوج ..
نظر له عبداللطيف بثقة : قرارها ماهو بيدها يا صلاح .. ابوها الشايب يزوجها بكيفه .. هو اللي زوج اختها من رجال عنده زوجه و عيال " حطام " و بعد طلاقها رجع زوجها رجال عنده زوجه وولد "ابو طلال " و هي اجبرها تتزوجني و هي بزر ..
و لو تقدمت انت بيجبرها تتزوجك ..
همس اخيه : انت قلتها اجبرها و هي بزر .. الحين ماظن أحد يقدر يجبرها .. و كيف يجبرها تتزوج اخو طليقها ..!!
بثقة عبداللطيف : مايهمه من تكون .. المهم رجال بياخذها من بيته .. هو مشغول بنفسه و زوجاته
كان عائد للمنزل ليسلم على والدته .. عندما لاحظ الطفلة الغريبة التي تجلس امام التلفاز .. يعرفها .. رآها قبل هذه المرة .. لكن لا يذكر اين !
في اول وهله تبدو بملامحها الاسيوية غريبة .. تمتلك عينين صغيرتين مسحوبتين وعند ضحكها تغلق تماما ووجه دائري و بشرة مسمرة و شعر اسود شديد النعومة و خفيف ..
تتابع فيلم كرتوني ..
نظر لوالدته التي رحبت به : يا هلا و الله بـــ " لــــــــيــــــــــــــث " ... يعني ما فقدتنا لا انت و لا اخوك ..
رد على والدته مبتسم بعد ان قبل يدها و جلس بجانبها : فقدك .. لكن الشغل كثير ..
نظر لطفلة و سأل : من بنته ؟
لتجيب بفم مائل ناقد : هذي تكون بنت عمك اسمها وفاء .. عمك بعد ما طلق زوجته .. رمت العيال عليه .. و جابهم لهنا ..
نظر لطفلة ب استغراب : ما تشبه عمي عبداللطيف ..
اجابت والدته بزلة لسان : و لا تشبه لا هي و لا اخوها لامها .. مادري منين وارثين ها الملامح ...!
ثم بتدارك : استغفر الله ..
نظر لها للحظة ثم سأل : من تشبه ...
كانت والدته تنظر لطفلة ثم اضافت : مالنا دخل .. الله يستر علينا .. دام عمك راضي ..
اعاد نظره لطفلة مذهول .. يعرف بان عمه تزوج فتاة قبل سبع أو ست سنوات .. لكنه لم يحضرها لرياض سواء مرة واحدة .. ثم استقر تقريبا با الطائف .. و الان هاهو يعود بأبنائه ..
.•°ღ♛ღ༄°•.♛.•°ღ♛ღ༄°•.ღ♛ღ༄°•.♛.•°ღ♛ღ༄°•.
باسل
اتصل ب"خلف " لكن خلف لا يرد .. و هذا غريب .. أعاد الاتصال ..
و لا رد .. طلب من رشا ان ترسل رسالة يطلب فيها الرد عليه .. و نفس الحكاية لا رد ..
بداء يقلق ..
اتصل و بأحد المرات اخطئ با الرقم بسبب ضعف نظره و بدلا من الاتصال على ( خ . م ) اتصل ب ( ابليس )
و بمجرد رد الطرف الاخر انفجر : الووووو .. انت وينك ليه ما ترد يا .. قلقت عليك .. تعال الحين .. لا تروح لمكان ما اقدر الحقك فيه هذا اتفاقنا ..
رد الطرف الاخر : ولـــك بـــعـد عــــيــــــن !!
ثواني حتى استوعب الصوت .. و الذي اضاف بعجرفة إلياس : هذا اسلوب للاعتذار !..لكن اجيك وين !!
ليهمس باسل بملل : من وين طلعت لي ؟
ثم قطع المكالمة .. او هو اعتقد لكن الطرف الاخر مازال يستمع و دون ان يغلق الخط اعطى اخته الهاتف و هو يأمرها : امسحي رقمه .. اعوذ با الله منه .. حتى صوته يرفع الضغط ..
انتظر ليوم كامل .. لكن خلف كما لو كان شخصية من خياله لم تكن موجودة اصلا ...
با اليوم التالي حضر ليث و هو يدعوه للخروج ..
متردد فربما باي لحظة يظهر خلف ...
لذالك اخبر ليث : ليث ماقدر لاني انتظر واحد من الشباب ...
و هو ينظر لعينيه بتساؤل ليث : لو يبيك بيتصل و يقابلك باي مكان ..
رد باسل بقلق : لكنه لا اتصل و لا ارسل .. و هو واعدني .. لكن لو انتظرته يمكن يجي البيت ...
ليث بتبسيط : يمكن مشغول .. يمكن نايم .. او يمكن حصل شيء طارئ لعايلته ..
باسل بنفي و ثقة : خلف طلع من بيت اهله له شهر .. و اهله ما يدرون وينه ...
ليث باستغراب : شكله ما يحتاج احد ؟.. انت ليش خايف عليه ؟
لكن بهذة اللحظة با المجلس دخل رياض يحمل القهوة مرحب با " ليث " و يتبعه دخول ممدوح ...
مخاوف باسل تجسدت امامه و هو يحكي لليث : يمكن صار عليه حادث ... او هو بسجن ...
ركز ممدوح و هو يدخل عرضا با الموضوع دون سابق معرفة با التفاصيل : و ليه ممكن يكون في السجن ؟
صفى باسل حنجرته ثم تحدث "دخول خلف السجن هو شيء وارد " .. ثم ما فعله قد فعله الكثير : لأنه يفحط ...
سأل ليث بسخرية و نظرات قوية : و خلني اضيف .. كان سارق السيارة !
رفع باسل اكتافه و استوى بجلسته الدفاعيه في علامة على عدم قبوله على تهكم ليث : أخذ سيارة جارهم .. و كان راح يرجعها ...
نظرات ليث محرقة .. و ممدوح صامت بذهول و رياض عاجز عن التعليق لكنه سأل بنوع من السخط : و أنت كنت معه ؟ .. لما فحط و سرق ...!
اجاب و هو يرفرف بعينيه باتجاه رياض ببرود : ايه كنت معه ..
ثم اضاف و هو يكلم ليث : ليث ما تقدر تسوي شي .. الرجال اختفى فجأة .. و لا يرد على جواله .. تدور على الاقل باقسام الشرطة ؟
ليث بعدم رضى و هو يخرج هاتفه : طيب انا ممكن ادور عليه .. وش اسمه ثلاثي ..
ادخل رقم و كاد يكلم الطرف الاخر : اسمه خلف ...
باسل و هو يفكر : حتى اسمه ماظنه خلف ...!!
ببطء ليث : كم عمره ؟.. موظف أو يدرس .. أو عاطل لا دراسة و لا وظيفة ؟
باسل بتفكير : امممممم ما قال .. او يمكن قال بس ما اذكر كم عمره بضبط .. لكن اتوقع 19 أو 20 .. اوه تذكرت رقم لوحة سيارته ا ح ب 1234 .. هذي كانت سيارته الددسن موديل 2001 ...
ممدوح بسخرية جافة : هه و صدقته ... 20 لو ما شفته كنت صدقت ... أقول 25 أو 30 .. شايب ماهو بشاب ...
ليث و هو يعيد هاتفه لجيبه و بفضول : كيف تعرفت عليه ؟
باسل و هو يقاوم طيف ابتسامة : حول لرصيد جوالي خمسين ريال با الغلط .. ثم اتصل يطلب اردها و يهددني .. لأنه محولها من جوال امه على جواله .. و رقم جوالي نفس رقم جواله لكن يختلف بأخر رقم بس .. رديت الرصيد له و من بعدها صرنا نتراسل ..
دعيته يدخل شات كنت ادخله باستمرار .. و فعلا سجل باسم ( خ . م ) .. و تعارفنا اكثر .. لكن ما اعتقد هذا اسمه الحقيقي .. و بنظري الضعيف للحين ما عرف كيف ملامحه
ممدوح بثقة : و اكيد عشان يكسب صداقتك اقنعك بقصة حزينة .. انسان مظلوم .. ابوه قاسي عليه .. و امه لاهية عنه ..و العالم كله ضده ..
باسل بتشتت : كيف ؟؟..... لحظة قصدك بأنه كذاب ...!
رياض و هو يقف بغضب : طلبك فلوس ؟ .. أو اعطيته فلوس ؟...
صمت ثم رد بصدق : صرافتي ضاعت .. فأعطيته المبلغ اللي استرديت من المستشفى .. لأنه اشتغل الفترة الماضية بسوق الخضرة .. ما كان معه حتى اجرة غرفة يسكن فيها .. تخيل ينام بسيارته .. و يتسبح بحمامات المساجد .. !!
همس ممدوح : و انت صدقته ؟
بينما صفق ليث يديه ببعض : لعب عليك اخذ فلوسك و لا هو مجنون يرجع يتصل فيك ..
كان الجميع واثق من هذا الاستنتاج إلا هو !!
"باسل " اضاف بجدية : جيتي لرياض بسببه.. و له يد بقعدتي هنا .. خلف .. ما يعرف يجامل و لا يكذب .. وقح و يعطيك كاش بوجهك .. و يمكن يجرحك و يتعمد يضايقك ..
ثم بثقة اكبر : و لا انا غبي ماعرف اميز الصادق من الكذاب ... يمكن خلف مجنون ..و متهور .. لكن ..
اصدر رياض صوت ساخر : و طلع قلبك رهيف .. و ملعبه .. تخرفنت لكن على يد شنب مثلك ..
علق باسل ببرود : هو يعرف نقطة ضعفي !... يعرف اني مستعد اعطيه كل رصيدي اللي با اللبنك ... و يدري اني ما ابيه يردها .. فليه يختفي الحين ... !!!
صمت لكن ما فهم ليث و ممدوح و رياض من المحادثة هو ان هناك حلقة ناقصة .. و كان باسل يبرر انقياده السهل ل "خلف " .. هل خلف يمسك بزلة يهدد بها باسل .. و باسل مستعد لدفع الكثير ليحمي نفسه ..
بنفس ذاك اليوم دعا ليث الجميع لاستراحة عائلته ..
حضر باسل بسيارة مع يعقوب .. و تبعه لاحقا رياض ..
بمجرد دخول باسل احس بضيق و اختناق .. و شعور مزعج ينبهه بان زار هذا المكان قبل هذه المرة ..
الشعور كبر لدرجة معرفته لتفاصيل الاستراحة الصغيرة و التي لم يزرها من قبل..
رعب دفين انتشر بجسده و هو يحاول تهدئة نفسه ..
وقف على عكازيه ليدخل الحمام ..و يغسل وجهه .. محاول لتخفيف التوتر
خرج من الحمام ليقابل شاب يرتدي بنطلون جينز و قميص ابيض مخطط برمادي و شعره يلمع با الجل ...
و رغم نظره الضعيف جميع ملامح الشاب كــــــــــانت واضحة .. بشكل مرعب .. الملامح العادية رآها و كأنها ملطخة با الدم ..
شعور با الغضب و الخوف هاجمه ..
موجة كراهية عصفت به ... معدته الجبانة ايضا انقلبت .. وصدره ضرب بألم حاد ليضع يده فوقه ..
حالة لم يمر بها من قبل ...
تحدث الشاب ملاحظ انفعال باسل : اش ... فيك !!
استند على عكازيه و اكمل طريقه دون ان يرد بكلمه لكن حدسه اخبره ان الشاب السابق سوف يلحق به .. لذا ربما يجب ان يركض ..و لا يوليه ظهره ..
سوف يطعنه .. او يضربه .. أو يقتله ..
سوف يؤذيه ..
يــــغـــــــــدر بـــــه ..
التفت للخلف بلا ارادة ليجد الشاب يقف ..
كاد يرى نفسه قبل هذة المرة يقف امام هذا الشاب البارد .. هذا المشهد مر به من قبل .. نعم مر ..
و شعور الالم و الصدمة و الخوف ضربت بقوة .. ليشعر بعكازيه تنزلق .. ثم يتبعها هو ساقط بقوة و سرعة .....
.•°ღ♛ღ༄°•.♛.•°ღ♛ღ༄°•.ღ♛ღ༄°•.♛.•°ღ♛ღ༄°•.
منتهى
جالسة بغرفتها ككل يوم .. مكثفة لمراقبتها لمنزل الجيران ..
اضطرت لتخلي عن المكيف لفترة طويلة حتى ترهف السمع لنافذة الجيران .. لابد ان تجد الدليل قريبا ..
الوقت ينفذ الجميع بدء بتجهيز للملكة ما عدها ..
الحقير اسامة لم يصدقها .. لكنه سيستسلم عندما تحضر الدليل ..
خادمة المنزل تقابل خادمة الجيران عندما تتقابلان العصر و هما ترميان القمامة ...
و قد عرفت منها ان والدة الفتاة مشغولة بخلافاتها مع والدة زوجها و والد الفتاة يخرج لسهر مع اهله حتى وقت متأخر من الليل ..
و والدة الفتاة تنام بعد صلاة العشاء مباشرة فيما يخرج والدها بهذا الوقت و لا يعود إلا الفجر فهو مدرس و يستمتع بعطلته حاليا ..
و هنا بدأت بحبك خطتها ...
انتظرت حتى اجتمعت العائلة با الصالة " جميع ابناء عمها اسامة و متعب و
احلام و عمها و عمتها "
جلست و هي تتظاهر بفرحتها بملكتها القادمة ..
ثم فتحت الموضوع بطريقة عرضية و هي تدعوا احلام لمشاهدة فلم رعب معها و تتعمد خفض صوتها حتى يحاول متعب استراق السمع
منتهى : تابعي معي ... راح يعرض على الساعة 11 .. و اخاف اشوفه وحدي ...
لترد احلام بنرفزة : وليه تخافين ؟... انتي تخوفين ديرة ..
لتكمل منتهى المحادثة : انتي ملاحظة الحي هادي .. يعني لأنه عطلة و معظم الناس راحت تصيف .. و هذا موسم السراقين .. البيوت فاضيه .. يسرقون البيت و لا من شاف و لا من درى ..
ثم بتملق : لكن الحمدلله احنا عندنا رجال .. المساكين جيراننا ما عندهم احد .. ابوهم يطلع يوميا و لا يرجع إلا الفجر .. يعني تخيلي لو يفكر يسرقهم احد .. بس حريم ..
لتسأل احلام بفضول : و انتي كيف عرفتي ؟
منتهى بثقة : خادمتهم قالت لخادمتنا .. اقول احلام وش رايك نهجم على بيتهم .. و نخوفهم .. يعني نسوي مقلب ..
لتجيبها احلام ضاحكة و هي تجاريها : يا النذلة ههههههه .. و كيف نهجم جدرانهم عالية و عندهم ابواب حديد .. ما تقدرين توصلين ..
اجابت منتهى بصوت مرتفع و هي تحاول غرس فكرة ان يزور متعب الفتاة بهذه الطريقة مادام الجو خالي : هو جدر بيننا و بينهم .. و فيه سلم با الحوش .. كل شي سهل ..
نعم يكلمها .. و لا تستطيع ان تثبت ذالك لكن لو امسكت به و هو هناك لن يستطيع ان ينكر أو يتهرب من الموقف ...
بعدها بيومين عندما لاحظت صوت في الفناء لترى ظل لشخص يرتدي ثوب و متلطم بشماغه .. يحضر السلم ثم يتسلق و يقفز و يختفي الظل عن ناظريها ..
من شدة الصدمة و الفرحة وقفت مجمدة بنافذة و هي لا تعرف ما يجب ان تفعل لاحقا ..
هل تتصل ب "اسامة " !!
أو تتصل بوالد الفتاة الذي حصلت على رقمه مؤخرا ليداهم الاثنين ...
او تيقظ المنزل كامل لتفضح متعب ..
لكن وهي تمسك بهاتفها رأت نفس الرجل الذي دخل للمنزل المجاور بتسلق الجدران يخرج بكل وقاحة من الباب الامامي ...
و ضاعت الفرصة .. فكرت بان ربما لن تتكرر هذه الفرصة جعلها تجلس و هي تكاد تبكي ..
الحقير الخسيس النذل .. لكن اقسمت با المرة القادمة ان تكون فضيحته اكبر مما قد يتصور ..
طوال الفترة اللاحقة لم تكن تنام با الليل .. تنتظر .. و فعلا لم يخيب املها ..
بساعة الواحدة أو اكثر بعد منتصف الليل خرجت أحد سيارات عمها الجديدة من مواقف السيارات " الحقير يتفاخر بسيارة والده و ليس بسيارته القديمة "
لتقف السيارة امام الباب المجاور و يهبط منها " متعب " ببطء يناسب سمنته ..
ليفتح لها الباب ..
و على ضوء الشارع رأت ظهره كان يرتدي شماغ ابيض و ثوب كحلي و رغم المسافة الطويلة بين النافذة و حيث يقف لكنها التقطت لمعت الكبك الكريستال الكبير الخالي من الذوق ..
بتأكيد تهندم امام صديقته الصغيرة .....
دقائق حتى خرجت مسرعة الفتاة لتركب السيارة ...
تمادى لم يعد يريد ان يقابل الفتاة بمنزلها سيأخذها للخارج ..
رفعت جهازها و الذي يحمل شريحة مجهولة اشترتها خصيصا لهذه المهمة لتبدأ با الاتصال ..
و اولا والدة الفتاة بمجرد ان ردت عليها و هي شبه نائمة ايقظتها و هي تحدثها بجدية : اصحي .. دوري بنتك .. و لو اني متأكدة ما تحصليها .. لكن تذكري تحذيري ...
ثم ادخلت رقم والد الفتاة لترسل له " ارجع البيت اهلك بحاجة لك "
و له ان يصدق او لا ....
لاحظت اضواء المنزل المجاور و هي تضاء بعد ان كانت مطفئة با الكامل ...
و بعد ربع ساعة توقفت سيارة والد الفتاة مصدرة ضجة بسبب الفرامل ...
و لم تكن الفتاة قد عادت ..
كسرت الشريحة .. و القتها با القمامة .. ثم اتصلت بشريحها الاساسية با اسامه ليحضر ...
بمجرد حضوره اخبرته بما حدث : و هذا الدليل اللي طلبته .. متعب اخذ بنت الجيران .. و طلع .. انا شفته ... اهلها قالبين الدنيا
ليرد اسامه بغضب متهم : انتي مجنونة .. متعب مستحيل يسويها ..
اكدت و هي تجلس معه با الصالة ترتدي جلابية واسعة بموديل البشت و طرحة و نقاب ..
تشعر بسعادة و مزاج للاحتفال .. منتهى : أجل وينه .. اتصل فيه خله يجي ..
رفع هاتفه و اتصل ليس لأنه يصدقها و لكن ليثبت كذبها .. لكن لا رد ..
اعاد الاتصال و لا رد ..
جلس بعجز بعيداَ عن مكان جلوسها .. و هو يفكر ..
فيما تكلمت لتشحنه هي : قلت لك يكلمها لهم سنة .. و تطل احيانا هي من شباك غرفتها .. البنت صغيرة ..
قطعها بسخط صارخ غير مراعي ان المنزل بأكمله نائم : كيف عرفتي انها هجت معه ..
اكدت بحسم : شفته بعيوني .. و انا مستحيل اتوه عن " الجرذ "
حرك شماغه للخلف بعجز : طيب كيف الحين .... جارنا شفت سياراته برا .. انتي متأكدة متعب ما غيره ؟
هزت رأسها مؤكدة : هو ..
انتظرا حتى صلاة الفجر ثم خرج اسامة لصلاة و هناك لأول مرة لم يشاهد والد الفتاة ..
و هو عائد من المسجد لاحظ ثلاث سيارات بجوار منزل الجيران .. ربما والد الفتاة استدعى بعض اقاربه ليساعدوه في البحث عن الفتاة ...
على الساعة 7 صباحا .. و اسامه يراقب الوضع من سطح المنزل رأى الفتاة و هي تمشي عائدة على قدمها .. الحقير ايا كان فقد رماها و هرب .. ربما لاحظ السيارات بجوار منزلها .. فاختار ان ينجو بحياته
سمع صوت الصراخ با المنزل المجاور فبمجرد دخول الفتاة للفناء استقبلها اقاربها كذئاب متعطشة لتقطيعها ..
سمع صوت صراخها و صوت والدتها و اصوات رجالية اخرى ..
على الساعة 8 و النصف صباحا حضر متعب ...
كان اسامه دخل غرفته ليستحم ثم يفطر في انتظار متعب ليفهم منه ما حدث ..
لكن منتهى اول من شاهد عودة متعب و دخوله للمنزل
بثوب ابيض و من دون شماغ و طاقية و كأن دواعي التأنق انتهت فغير ملابسه ..
ارسلت الخادمة لغرفة اسامة ليفاجئ با الطرق القوي على الباب ..
خرج بسرعة ليجد منتهى تقف با الصالة في مواجهة عنيفة مع متعب سمع صوتها و هي تقذفه بعنف : روح تزوجها .. لاني مستحيل اتزوجك ..
اقترب منها بشده و هو يؤكد : بتزوجك غصب عنك .. ما لك غيري .. ماحد يقدر يمنعني ..
دفعته لكنه لم يهتز أو يبتعد و هي تصرخ : معي اسامه ...
نظر لها متعب من دون تصديق فيما اضافت : قلت لــ اسامه عن فضايحك .. ووعدني .. وعدني ..
متعب : وش وعدك به ؟
عندها تدخل اسامه و هو يسحب اخيه ليبعده عنها : وعدها لو لقت عليك زلة ما تتزوجك ..
نظر لأخيه مشدوه ... فيما سأل اسامه : وين كنت ؟
يغضب متعب و هو يفكر فقط بان احدهم قد يحرمه من منتهى : مالك دخل ..
لترد هي من الخلف و قد تسحبت حتى اصبحت خلف اسامه : سامع اسامه .. ما هو بــ قايل وين كان ..
ثم بشراسة مخاطبة متعب : يا ... حتى ما تراعي حرمة الجار ..
نظر لها مشدوه فيما اعاد اسامه و الذي قارب للانفجار سؤاله : وين كنت يا متعب .. ؟
أجاب و هو ينظر لمنتهى بغل : ليه وش قالت لك .. كنت سهران مع الشباب ..
صرخت : كذاب ..
اجاب و هو ينظر لــ اسامه بثقة : و الله كنت مع الشباب .. و لو ما تصدقني .. اتصل فيهم .. هذي وش قايلة لك عني ؟؟
منتهى بثقة و صوت منخفض تخاطب اسامه : لا تصدقه .. اتصل فيهم .. خلنا نسمع شهادتهم .. او تدري يمكن يكون متفق معهم .. يشهدون معه زور ...
نظر لها اسامه بسخط : اسكتي شوي خليني افهم ..
ناجته بضعف : وعدني .. وعدني .. اسامه .. وربي كذاب .. انا مستعدة احلف على المصحف .. شفته بعيوني ..
و كأن بداء يصدقها سأل من جديد و هو يحاول ايجاد الثغرة ربما حتى يقارن بين ما يقوله و ما يقوله أصدقائه : الى الساعة كم كنت سهران مع الشباب ..
اجاب متعب : الى الساعة وحدة .. أو ثنتين ..
سأل اسامه : وبعدها ؟
أجاب متعب : كنت اتابع فيلم با الاستراحة ..
سأل اسامه : وحدك ؟
اجاب بثقة : ايه وحدي .. الشباب سرو على الساعة 2 .. وش السالفة اسامه ؟
قطعه صوت منتهى : مسكين ما تدري .. طلعتك مع خويتك .. البنت طلعت من البيت الساعة 1 أو اكثر .. الوقت اللي كان يتابع فيه الفيلم الكذبي حقه ..
مشى بثقة متعب و هو يتركهما خلفه : انا تعبان ماني فاضي لهبالك .. و لا اسامه فاضي ..
ليوقفه اسامه : تعال هنا وين رايح ؟
ليلتفت بخفه : اسامه هذي .. مثل امها .. لكن تربيتها بعدين على يدي ..
همست بكل حقد الارض : اولع في نفسي بنار و لا تلمسني .."و هي تستغل تواجد اسامه " : اسامه بيمنعك
نظر لها متعب و بلحظة تهور و غيرة : و الله ما يقدر يمنعني عنك ..
و بثقة و قوة اسامه : لو هي صادقة .. و الله ما تمسها ..
استغلت الوضع : هذي ما هي بأول زلاته يا اسامه .. قبل فترة كنتم بعزيمة كلكم وكنت وحدي با البيت .. لما تأكد ان البيت خالي و كنت بغرفتي .. جا .. دق الباب و ناوي يطقها سوالف معي..
قطعها بثقة بنفس و نظرة مغرورة متعب : كذابة و نص ..
و كأن اسامه ضرب بمضرب سأل : تنكر يا متعب ..
ضحك بسخرية متعب : و انت تصدقها ..
اجاب اسامه و الذي كان موجود بذالك اليوم : ايه اصدقها ..
بغضب و تحدي : من اخرها اسامه.. اطلع منها .. هي لي مهما سويت ..
اشعلت النار و هي تقف با الخلف : يعني تعترف بانك كنت تغازل بنت الجيران .. و قابلتها قبل كذا .. و طلعت معها امس ..
بغضب و سخط اجاب : و لو اعترفت وش بتسوين ....؟
قبل حتى يكمل باغتته اللكمه على وجهه من اسامة الساخط : تعترف .. تعترف بسواد وجهك
تراجعت للخلف فيما اشتبك الاخوان .. لكن الغلبة و دون حتى ادنى جهد كانت لــ اسامه الذي مدد اخيه و كال له اللكمات ..
ثم وقف ليجره من ملابسه و هو يصرخ به : هتكت عرض جار .. انت حتى ما اتمنك على بنت عمك .. اطلع من هنا .. اطلع طلعت روحك ..
جره و متعب يقاوم و هو يصرخ : تكذبني و تصدقها .. كذابة ما سويت شي و لا ادري وش عنه تتكلم ..
لم يمهله و هو يعلن ..
أســــــــــــــامه :ايه اصدقها .. و الله يا متعب لو تنطبق السماء على الارض ما تتزوجها .. دور على وحدة من طينتك .. و ابعد عن بنت عمي ....
نزلت والدته من الطابق الثاني مذهولة و هي تشهد المنظر و احلام ايضا استيقظت مرعوبة ..
فيما كان اسامه قد اسقط شماغه و ازراره مفتوحة و يمسك بمقدمه ثوب اخيه و يجره للخارج ..
والد منتهى ايضا دخل لصالة بسرعة و خوف ليشهد المنظر ... لكن اسامه لم يهتم بأحد اكمل دفع متعب حتى الباب الخارجي ثم رماه و اغلق الباب ....
كانت تفكر با السابق لو تشاجر ابناء عمها " وهذا ابدا لم يحدث لان متعب يحترم اسامه " بأنها لن تهتم " فخار يكسر بعضه " لكن كانت تتمنى لو يضرب متعب اسامه لكن اليوم حدث العكس ...
اخيراَ ارتاحت .. لا زواج و لا ملكه عن قريب ..
كانت صاعدة للأعلى حتى تنام ملئ جفنيها و قد توسطت الدرج عندما دخل لصالة من " يرتدي ثوب كحلي و شماغ ابيض و كبك الكريستال تلمع "
لم ينتبه لها و هو يتلمس شاربه مفكر .. كان " عـــــــــمـــــــــــهـــــــــــا " ابو اسامه
جلست على الدرج مذهولة
.•°ღ♛ღ༄°•.♛.•°ღ♛ღ༄°•.ღ♛ღ༄°•.♛.•°ღ♛ღ༄°•.
مايا
عند الخروج من المنزل ستجد سيارة سعود و عند العودة ستجدها ..
هو حتى عاد ليتملق والدها فيقابله با المسجد ويقبل رأسه و يتحدث معه .. و كأن ما حدث لم يحدث ...
و يتعمد ان يقبل بعزائم والدها با العصر على القهوة ..
حتى على صفحتها على الفيس بوك ترك رسائل و اشعارات .. من دون ان تقرأها اغلقت صفحتها للأبد .. بسببه ..
و الهاتف يرن احيانا .. و لا يرد المتصل ..
هل المغفل المراهق لا يمتلك زوجة و منزل و حياة ليعيشها هناك بشقة التي اخترتها و اثثتها على ذوقي ..
انشغلت با الفترة الاخيرة با العمل با المشغل ..
و كادت تناسي زواجها لو لم يذكرها اخواتها و والدتها مرارا و تكرارا به
ارسلت ليحيى جميع ترتيبات الزواج ..
اختارت قاعة احتفالات اكبر من التي اقيم بها زواج "سعود " و اختارت منظمو حفلات اغلى و افخم مما اختارت مع سعود ..
و هو لم يعترض ..
في الواقع هي لازالت ترسل له كل وقت صلاة رسالة لتذكير .. و ترفقها بدعوة عليه و ليس له ..
.•°ღ♛ღ༄°•.♛.•°ღ♛ღ༄°•.ღ♛ღ༄°•.♛.•°ღ♛ღ༄°•.
عبدالله
اذا كان يتوقع غضب أو دموع أو سخط حتى لو خفيف فهو لم يظهر ..
جواهر و كأنها لم تسمع ما قال ..
هي لم تهتم بما قاله و اعلنه ..
بنفس اليوم بعد ان عاد من الخارج .. وجد العشاء جاهز .. و بعد ان انتهى ..
توقع ان يكون اليوم كسائر الايام ..
با الايام السابقة كل ليلة يدخل الغرفة ليأخذ ملابس ثم يستحم و يغير ثم يصلي الوتر ثم يستلقي لينام و بعده بقليل تأتي جواهر بعد ان تتأكد من نوم والدتها لتنام بجانبه ..
لكن الليلة استلقى و هو ينتظرها .. ثم انتظرها .. ثم خرج ليبحث عنها ليجدها تجلس امام التلفاز .. جلس بجانبها ليتابع ما اخرها عن الانضمام له و هي من محبي النوم باكرا ..
كانت مسرحية !؟ .. كوميدية لكنها لم تكن تضحك ..
دقق في ملابسها ترتدي بنطلون جينز سكيني جينز بلون كحلي غامق و قميص ذو فتحة كبيرة ساقطة عن كتفيها الايسر العاري ..
شعرها مجموع و منسدل على كتفها الايمن .. يبدوا انها حررته لتو ..
يرى من موقعه فقط جانب وجهها عينها الواسعة و اهدابها الطويلة ..
فمها الذي يتكور احيانا .. اخذت احد الخداديات و احتضنتها جاذبة لنظراته لمكان احتضان الخدادية و هي تشدها لصدرها ..
لتستوي بجلستها و هي تطوي قدميها تحتها ...
بعضا من الوقت حتى تململت من جلستها لتنزل قدميها و تسقط الخدادية فوق فخذيها ..
انزل عينيه لتقع على قدميها .. تضع طلاء اظافر بلون وردي فاتح بأظافر قدميها .. و بقدمها اليسرى يوجد خلخال ...
هل تعرف كم تبدو قدمها جميلة ..
اوه حالته بائسة حتى اصبح يتغزل بقدميها ..
رفع عينه بسيطرة جبارة حتى لا ينحني ليتأكد هل الخلخال معلق به جرس !
استوعب لعبتها لتأنق .. متعمدة لاستثارته ..
وقف مبتعد و هو يقرر ان ينام ..
بعد ساعة أو اكثر انضمت له .. بمجرد دخلت لسرير حتى هاجمته بشراسة الرائحة العطرة للوشن الاستحمام ..
تحدث بعنف ساخر : لا تكونين داخلة السرير با الكعب و الفستان ..
لم تفهم سألت : وش تقصد ؟
اجاب بغضب : وش كل ها الشياكة على اخر الليل .. اللي زعلانه من زوجها ما تحاول تفتنه ..
بدقائق كانت ابتعدت عن السرير لتفتح الاباجورة الموضوعة على الكوميدينة : افتنك ؟.. زعلانة ! .. شياكة على اخر الليل !! .. عبدالله اصحى على نفسك .. لا تعطي نفسك اكبر من حجمها .. انا فعلا ما عاد تزعلني كلماتك و لا افعالك .. و لا تاثر فيني .. اتوقع منك كل شي .. اما عن شياكتي فهي طبيعتي احب اتجمل لنفسي .. اذا ما تبيني افتنك غط عيونك ..
قالتها ثم اغلقت الاضاءة و استلقت و هي تعطيه ظهرها استلقى و هو يعطيها ظهره با المقابل .. انتظر اقترابها منه لكن هذا لم يحدث ..
استيقظ على اذان الفجر ليجدها استيقظت لأول مرة قبل ان يستيقظ ..
عند مروره من المطبخ وهو خارج لصلاة با الخارج وجدها تجلس با المطبخ ..
يظهر لم تنام من الامس ....
.•°ღ♛ღ༄°•.♛.•°ღ♛ღ༄°•.ღ♛ღ༄°•.♛.•°ღ♛ღ༄°•.
ارجوان
عرض عليها عمر فكرة ان يدخل شريك اخر با المشروع ..
طرحت الفكرة على جواهر ووافقت شرط ان يسجل كل شيء بأوراق رسمية تثبت حق الكل ..
و من بعد دخول الشريك تيسر كل شيء .. تبا للواسطة و المحسوبية ..
بعدها بفترة اتصل بها عمر ليسألها عن اسم المشغل كانت اتفقت مع الفتيات على تسميته باسم " بشرى "
لكن عمر رد عليها بان الاسم محجوز لمشغل اخر ..
بمكالمة جماعية مع بقية الفتيات اتفقن على مجموعة اسماء لكن جميعها رفضت لأنها اما كانت محجوزة لمشاغل اخرى أو اجنبية ..
و لما عجزن وضعن مسؤولية اختيار الاسم على الشريك الرجالي با المشروع .......
بعد يومين فاجأها عمر بصورة للوحة المعلقة " مـــركــــز جــــوانــــــا " شعرت بان قلبها تعلق بقوة و شدة با المشغل احبته و خطف انفاسها ..
كانت اول من دخل للموقع ايا كان الشريك الاخر و الذي عرفت من عمر بان اسمه هو "ممدوح " فهو صاحب عقل تجاري و يحسب كل صغيرة و كبيرة با المكان ..
اضاف ماكينة خياطة احدث مما اشترته جواهر و اغلى ..
و قد اضاف الكثير لديكور المكان كما انه وسع المكان اكثر مما كان فتحه على المحل المجاور ..
سعيدة و مشغولة .. انغمست با العمل ..
فقد لإرضاء اخيها حسام و الذي اصر على ان تكمل دراسة سجلت با الجامعة تخصص رياضيات ...
بأحد المرات كان " ابو عماد " يوصلها للمشغل و الذي لم يكتمل للان كان يتحدث معها بفخر : تشتغلين با المشغل و تدرسين .. كثير عليك .. لكن اتوقع تقدرين بدون تقصرين في حق دراستك تكملين با المشغل ..اخوانك و هم بعمرك لا شغل و لا دراسة .. انتي اول وحدة منهم تدخلين جامعة ..
ردت ضاحكة : هذا لان هدفي قبل اوصل الثلاثين بإذن الله راح اكون مليوني الاول ...
اجاب بسرحان : مختلفة .. لانك ورثتي ذكاء ابوك ..
شعرت بألم .. لم تكن اول مرة تتساءل عن والدها .. مكانه و احواله و شخصيته .. هي لا تلومه على تركها فهو لا يعرف بوجودها ..
ربما تشعر بفضول لمشاعر قد تمتلكها لو رأته ..
نزلت من السيارة مودعة ل ابو عماد , و هي تتساءل هل ستحب والدها هل سيحبها لو قابلها , هل سيعرفها و هل ستعرفه لو قابلته بزحام هل ممكن ستمر بجانبه دون ان تشعر بشيء ..
هل سيكون فخور كما " ابو عماد " فخور بها ..
هل سيكون غاضب لأنه لم يرها طوال هذه السنوات ..
.•°ღ♛ღ༄°•.♛.•°ღ♛ღ༄°•.ღ♛ღ༄°•.♛.•°ღ♛ღ༄°•.
عطشان يريد ماء .. لكنه خائف من ان يذهب للمطبخ البعيد بهذا الوقت لذالك توجه لغرفة والدته ..
ليفاجأ با المنظر ..
والدته مربوطة بأعمدة السرير دموعها تجري على خدها و هي ساخطة و غاضبة و متألمة مع الوحش .. و الذي هو والده ..
في تلك اللحظة كره والده كرهه بكل خليه من قلبه الصغير ...
استيقظ من نومه مرعوب و هو يشعر بقلبه خائف كما كان الطفل الصغير ..
لكن الان و هو كبير كان متقزز من الكابوس اللعين و الذي يزوره بعد فترة انقطاع طويلة " يـحـيــى "
يذكر بانه صباح اليوم التالي من ذاك المشهد رفض التحرك بعيدا عن والدته ..
و التي كانت تمثل السعادة فقط من اجله ...
هو نفسه لم يسلم من العنف و الاذى لكن على يد جدته والدة والده .. و كأن والده تكفل بتنغيص حياة والدته فيما الجدة تكفلت بتنكيد حياته هو ..
حيث كانت تحرقه أو تجلده بحزام جلدي او تحبسه بغرفة مظلمة ...
كبر و هو يحلم بيوم يكون هو المعذب لكليهما " والده و جدته " ..
لكن جدته توفيت و هو با الابتدائي و والدته طلقت من والده و هو با المتوسط ...
مع انه يحتقر من يؤذي الاخرين إلا انه منهم للأسف ...
منذ طفولته و هو يتلذذ بتعذيب الاخرين .. فبمجرد ان يجد شخص ضعيف حتى يلتصق به و يتفنن بتعذيبه ..
حتى الحيوانات و الطيور لم تستثنى من عقدته ..
ففي طفولته احرق قطه و هي حيه .. و امسك بعصفور بأحد المرات ليطعنه عدة طعنات بدبابيس ثم يتركه ليعاني حتى الموت ..
تفكيره كان يهدده بأنه ربما من الافضل التخلص من مايا الان ..
فهو ربما لا يكتفي بتعذيبها .. ربما تصل للقتل ....
█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█
♠♣ نـــــــــــــهـــــــــــــــــايــــــــــــة ♣♠
يارب وآن جآت لك دعوات مكسوره
آفرد جناح الرّضآ وآجبر خواطرنا
كشّر علينآ الزمان وزآد في جوره
_●_وحنّآ تعبنآ من أولنآ ل آخرنآ_●_
“ سُبْح ـٱنَ آلّڵـہْ وَ بِحَمْدِھ “
♡ عَـدَدَ خَلْقِـہ
♡ وَ رِضَـا نَفْسہ
♡ وَ زِنَۃ عَرْشِـہِ
♡ وَ مِدادَ كَلِماتِہ
.