كاتب الموضوع :
فضاء ..
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: رومانسية قلوب متوحشة
[COLOR="Black"]
إذا لم تردي بعد القراءة
سوف تشعرين بضرورة الرد ^ ^
░▒▓░▒▓░▒▓♥ ×♠♣× ☠ + ☠ ×♣♠× ♥▓▒░▓▒░▓▒░
رومــانــســيــة قــلــوب مــتــوحــشــة
الكـــاتــبــة : فــضــاء
_15_
░▒▓░▒▓░▒▓♥ ☀ ♣ ☠ + ☠♣ ☀ ♥▓▒░▓▒░▓▒░
يــاخـي اسـأل رفـــيـقــكـ , , مــات او حـي ...
. ................ .ما أجـبـرك تـشـتـاق لـي و تـودنـي ؟
بــــس . . ‘كـلمـني شـوفـنـي مـحـتـاج شـي...!
. ................ .حـتـى الـعـدو اللــي سـبـق و ضــرنــي !!
┈•┈بـيـن حـزه و حـزه يـشـيـك و يـتـطـمـن عـلـي.┈•┈
█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█
عمر
دخل للمنزل بعد يوم عمل شاق
وجد الجميع نائم .. اليوم كان بدوام من الساعة السادسة مساء حتى الساعة السادسة صباحا ..
يشعر بان العرق يتصبب من جسده .. غاية مطلبه هي حمام ..
اخذ بعض الملابس و دخل الحمام .. بعد شاور طويل خرج منتعش و نظيف .. و مستعد لنوم ...
و مع ان غرفتها ليست على طريقه مر بجوارها .. ليسمع صوت شهقات خفيفة .. شعر بان دمه اصبح يفور .. و ان عقله تخبط بجنون ..
فتح الباب بعنف ليجدها تجلس مرتدية لشرشف صلاة فوق سجادتها و تمسك بمصحف ...
و عينيها و ااااه من عينيها دامعة .. و لازال الدمع يلمع فوق خديها ..
وقف متجمد ....... ثم بعجز جلس على الارض ليرتاح ...
وقفت هي بسرعة راكضة باتجاهه و هي تسأل بخوف : عمر اش بك ؟ .. تعبان .. !
اجاب براحة و هو يتأمل محياها : لا بس سمعت صوت بكاء .. و لما فتحت الباب خفت يكون فيك شي ... لكن الحمدلله ..
سألته و هي تهون الامر : يعني وش بيكون فيني ؟
لم يجب .. هل يخبرها بأنه يخاف عليها من اخوته .. من نفسه .. من العالم ..
وقفت تاركه له لتعود وهي تحمل كاس ماء .. ناولته ثم جلست بعيدة عنه و هي تتظاهر بترتيب بعض الاغراض ..
فيما سأل باهتمام : وش مصحيك ؟.. متضايقة من شي ؟
أجابت و هي تتلاعب بطرف الشرشف الطويل و الابيض : لا.. صليت الفجر ثم جلست اقرا قران ..
كان هناك صمت للحظة .. رفع عينيه ليتأملها .. يحاول دائما ان لا يتأملها حتى لا تفضح مشاعره ..
تبدو كشيء طاهر ابيض رفيع و مـحـــرم لـــمـــــــســـــه ..
هم با الوقوف .. عندما لاحظ رعدة بأصابعها ..و عينيها تلمع با الدموع ..
هي فقط .. هي .. من قد يرمي نفسه با النار من اجلها ..
ارجوان القوية .. الشقية لن تبكي لسبب بسيط ..
من ابكاها ..
من سولت له نفسه تكديرها ..
من تجرئ على تعكير مزاجها ..
من تسبب بحمرة خديها و انفها و ارتجاف فمها ..من .. من ..
سأل بسلطة و اندفاع : ارجوان .. لا تقولين ما فيه شي .. فيه .. و ما ني خارج من هنا حتى اعرف .. و هذي قعدة ..
جلس بداخل الغرفة و هو ينظر لعينيها بسلطة في محاولة لدفعها لتحدث ..
لتتحدث بسخط : لو أنا مكانك ... اروح انام .. لان السالفة اللي مضايقتني تغث .. و صدقني راح اوجع راسك
ثم بغضب : .. قهروني .. قهروني ..
سأل و هو يتوعد بداخله بمن قهر " ارجوانته " : غثيني و قوليها .. اسمعك ؟
تحدثت بغضب و هي تنظر لعينيه : تدري كم خسرنا على الماكينات و ايجار المكان .. و رواتب للعاملات .. توقعنا بس كان محتاج وقت قصير عشان نخلص الاجراءات الرسمية من سجل تجاري و رخصه ..
امس بس اكتشفنا ان التصاريح محتاجة وقت .. يعني احتمال شهر او زيادة .. و جواهر رافضة تدخل زوجها با المشروع عشان يعقب على المعاملات و يخلصها من البلدية و الغرفة التجارية .. و مايا ابوها مشغول و منتهى تقول ما عندها اي رجال ممكن يساعدنا .. و أنا !! ..
كمان فيه شروط قبل استخراج الرخصة ما تنطبق على المكان اللي استأجرناه و دفعنا مقدم و غيرنا الديكور .. و عشان نعدل فيه محتاج سيولة .. و من وين يا حسرة الفلوس خلصت .. حاسة نفسي محطمة .. جواهر تقول ما همتها الفلوس لكن اعتقد البنت فعلا ما بقي معها شي ..
و منتهى تقول ندور على شريكة برأس المال .. أو نطلع قرض باسم وحدة فينا ... لكن من وين ؟.. كلنا ندرس و الوحيدة الموظفة فلست .. عاد مايا بايعه الدنيا تقول برصيدها مهرها و راح تدخل فيه ؟... تخيل .. لكني رفض ...
ثم بغضب متقد مع دمعة ساخنة : كنت خايفة .. كنت خايفة يفشل مثل الفستان الزفت .. لكني ما تعلمت الدرس .. انا وحظي المايل .. و كررت الغباء مرة ثانية ..
انا اللي استعجلت جواهر و قلت لازم بهذي العطلة نبتدي المشروع و انا عندي خبرة لمجرد اني اشتغلت في مشغل لفترة بسيطة .. تركنا اهم خطوة لأخر شي توقعناها خطوة بسيطة و سريعة .. ما سئلنا اصحاب خبرة .. ما استفسرنا .. كله بسببي و بسبب تسرعي ..
ثم بتنهيدة و هي تمسح خدها : ماهمني لو كنت وحدي اتسرع و اندم .. لكن البنات وش ذنبهم ..
اجاب و هو ينظر لها و هو عاقد العزم : و لو قلت لك مـحـلولـة ..
نظرت له بشفقة و سألت : و كيف ؟
اجاب بثقة : انتي لا تشيلين هم .. و ما لك إلا اللي يرضيك .. روحي نامي .. و ارتاحي و لا تفكرين ..
اجابت فقط حتى لتخرجه حتى تبقى بمفردها : مشكور ..
أما هو فقد عقد العزم على حل المشكلة .. ابتعد وهو يفكر بعدة حلول ممكنة .. هو جمع مبلغ محترم حتى يشتري سيارة جديدة و يتزوج .. لكن ربما حان وقت صرفه ..
سوف يحقق حلمها حتى لو اضطر لتخلي عن احلامه ..
بعصر نفس اليوم خرج ليحل الموضوع .. اتصل بــ " ممدوح " .. هو نفس الشاب الذي دخل معه في معركة بسببها ..
لكنه لم يبرئ نفسه عندما اتهمته امام الشرطة .. و لم يقل الحقيقة و التي لصالحه .. و هذا رفع من قدره بعيني عمر
لكن بعد خروج الشاب من السجن و برغم كونه مظلوم .. فوجئ به عمر و هو ينتظره خارج مقر عمله ليعتذر منه ..
اعجب با الشاب .. واثق صريح شجاع .. لكنه كدره عندما خطبها ..
يبدو ان الشاب يعتقد ان ارجوان هي اخته .. و هذا خدمه .. رفضه لعدة اسباب .. فــ شاب " ممدوح " يشبه كثيرا والد ارجوان ..
شاب غني مغرور مقتدر .. يعتقد لمجرد اشارة من اصبعه لفتاة مثل ارجوان سوف ترمي نفسها تحت قدميه ..
و بمثل السرعة التي اعجب بها يفقد الاهتمام ليتركها منكوبة وحيدة ..
ثم الطريقة التي تعرف بها عمر مع ممدوح .. ايضا تعتبر نقطة سلبية تحسب عليه ..
قابله بأحد المقاهي .. هو سعيد بعقده الصداقه معه .. فهو قد كسب رجل ثري طيب .. أو هكذا يعتقد ..
فهو من ساعده على استئجار المشغل ..
بعد السلام و الجلوس لفترة فتح الموضوع ..
سأله هو فقط محتاج معلومات : ممدوح دام عندك خبرة با المحلات و المشاريع .. يا ليت لو تساعدني ابي استخراج رخصة مشغل بـ اسرع وقت ..
اجاب ممدوح بفضول : ليه .. واجهتك مشاكل ..؟
أجاب عمر بصراحة : يقولون اصدار رخصة محتاج وقت .. و مطلوب تعديلات با المحل .. هذا غير ان الميزانية المعدة للمشروع تقريبا انتهت ..
ابتسم ممدوح و هو يتلاعب بهاتفه الجوال : شوف انا مستعد اساعدك .. لكن .. و لا تزعل .. المشروع فاشل ؟
جلس بحذر و هو يتذكر ندبها لحظها .. فكيف لو عرفت ان المشروع فاشل و القائل شخص خبير
سأل بتجهم : لاااا الله يوفقك بلاش تتشاءم .. و ليه راح يفشل !
اجاب ممدوح بمناورة : كل شي يدل .. ما فيه خبره و لا تجربة و لا عقول تجارية .. هذا مو لعب .. نصيحتي اترك من البداية ..
عمر بخيبة امل حقيقة : وين اترك !.. تعرف تورطوا و خلاص اشتروا ماكينات الخياطة .. و الخياطات دفعوا راتب ها الشهر و اجراءات التنازل عن التأشيرة قريب ..و دفعوا لك مقدم ايجار للمشغل .. و الديكور تقريبا على وشك ينتهي .. و انت تقول ..
ممدوح بهدوء :يعني تورطوا .. عندي معارف با البلدية و الغرفة التجارية راح يسهلون و يسرعون الامور .. بس ترى محتاج سيولة ..
الموضوع خاسر ماذا لو قلل الخسائر و بحث عن شريك ليدعم المشروع .. و يتحمل الخسائر مناصفة مع الفتيات و تحمل مسؤولية القيام بباقي الاجراءات .. و كان لديه معارف و ثروة ..
طرح الفكرة و هو يفكر بسعادة ارجوان فهو بعد كل شي انقذ المشروع و لو كان بطريقة غير مباشرة .. ان يدفع هو او غيره لا يهم .. المهم ان يكتمل المشروع .. و تقتنع هي ..
هي اصلا لا تهتم بطريقة .. هي متحمسة للفكرة لا للعمل بعد شهر او شهرين سوف تمل و تنسحب .. و عندها تستطيع فهي ليست صاحبة راس مال ..
لتتورط صديقتها المدرسة مع الشريك الاخر ..
تحدث متحمس : وش رأيك لو تدخل شريك با المشروع .. و لك نصف الارباح .. بما ان عندك خبرة و تقدر بمعارفك تخلص الاوراق .. و تكمل الامور ..
تحدث ممدوح بدهشة : انت من جدك اطيح في الحفرة و انا فاتح عيوني .. انا ممكن اعطيك قرض .. أو مبلغ تمشي فيه امورك .. في حال نجح المشروع ترده .. و في حال فشل .. خذ راحتك ترده على مهلك ..
رد بإصرار عمر : لا .. ادخل شريك .. بعدين انت عندك خلفية تجارية تقدر تنجح حتى لو مشروع فاشل ..
نظر له و بعدم اقتناع : لو بدخل شريك .. راح اكون صاحب راس المال الاكبر و المدير العام للمشروع .. ايجار المحل و سكن للعاملات اكيد علي .. و النسبة الكبيرة من الارباح لي ..
هذا التاجر المغفل و الطيب جدا ... رد عمر باستهتار "المشروع خاسر فلما لا يوافق : اتفقنا بس خلني اقنع بقية الشركاء ..
.•°ღ♛ღ༄°•.♛.•°ღ♛ღ༄°•.ღ♛ღ༄°•.♛.•°ღ♛ღ༄°•.
عبدالله
متعب .. مرهق .. مشتت .. استيقظ يحاول معرفة هو اين .. و كم الساعة ..
كان هناك جو بارد لطيف "التكييف " و يغطيه غطاء ناعم دافئ ..
و ينام بجواره امرأة ذات رائحة عطره ..
بسبب استيقاظه المفاجئ اضطربت اهدابها فوق خديها الناصعين و تنهدت لكن لم تستيقظ ..
لا لم يكن بسجن .. الى متى يستيقظ من نومه لا يعرف اين هو ..
كم يجب ان يمر من الزمن قبل ان يذهب هذا الخوف ..
وقف متجه للحمام ليتوضأ و يصلي بجوف الليل كانت الساعة الثالثة فجرا ..
انتهى .. و عاد لسرير ليجدها لازالت نائمة ..
من يرها يظنها بريئة ضعيفة مدللة ..
لكن في الحقيقة هي قوية داهية و ابعد ما تكون عن البراءة ..
في بداية زواجهم رددت و كأنها مسجل " احــبـــك " .. و الان لا تكاد تنظر لعينيه حتى يرى نظرة الكراهية و المكر .. او البرودة ..لماذا لأنه هو من استغلها أولا ..
امرأة بلا قلب ..
بتأكيد امرأة بلا قلب من جردت زوجة اخيها من ارثها ..
يعرف بان اخيها توفي بعد صراع طويل مع المرض .. و يعرف بأنه قد يتوفى بأي لحظة ..
و لذلك ضمن قبل وفاته تحويل جميع ممتلكاته لأخته .. لم يفكر حتى بابنه الصغير ..
حتى " فــضــة " الرقيقة الناعمة لم يعاملها بما يرضى الله .. حسب ما سمعه من الناس ..
ذاك الحقير التافه من حسن حظه توفي .. لو كان حي لكان قتله بيديه ..
و لأنه لم يترك لها ما يعيلها والد فضة ذاك " الطماع الجشع " زوجها للمرة الثانية مرغمة .. من رجل لا يستحق حتى التراب الذي تمشي عليه ..
احيانا يحس بأنه يريد ان يألم " جواهر " حتى يراها تبكي .. و احيانا يراها شخص عادي احب المال و تجاهل مبادئه و ضحى بمثاليته .. و عاش مرتاح
شخص عادي استسلم للإغراء .. مثله تماما استسلم لإغرائها و بقي معها ..
هو لم و لن يحبها .. نعم هي جميلة و مغرية خصوصا عندما تستخدم المكر الانثوي الخالص و تحديدا تلك النظرة التي تجنن و تثير و تتلاعب و تغري ..
كشر .. و هو يذكر نفسه بأنه لو اعطاها ظهره سوف تغرز سكينها به ..
لاحظ با الايام الاخيرة بأنه تتحدث با الهاتف كثير .. و من ما سمعه فهي داخله مشروع ..
محبة المال الطماعة .. لا تستطيع ان تحتفظ با المال دون استثمار .. هي لم تخبره و عذرها عدم ثقتها .. لكن الحقيقة هي خوفها من ان يأخذ اموالها .
ربما هو يكره الكثير من صفاتها .. لكن العيش معها بنفس المنزل ليس بسيئ ..
ثم هو مجرم اكثر منها هي من يجب ان تخاف على نفسها منه و ليس العكس ...
با اليوم التالي .. حضر ضيوف فجأة ..
كانت فضة و ابنها و زوجها ..
استمرت الزيارة دقائق ..
كا العادة فضة كنسيم عليل يهب بسرعة و يغادر .. تاركه ابنها الصغير مع جدته ..
و كا العادة تعرف الواجب و الاصول .. و مستعدة لتضحية من اجل الاخرين .. هاهي تترك ولدها فلذة كبدها الوحيد عند جدته و تحرم نفسها من رأيته ..
بمجرد ان غادرت سمع جواهر و هي تحتضنه و بنفس الوقت متقرفة : وش ها الملابس .. متى اخر مرة غيرت لك ملابسك .. يا ويلي متى اخر مرة غسلت شعرك ..
تلك الغيورة .. شعر با الغضب يستفحل بجسده و هو ينهرها : جـــــواهــــــــر .. !
نظرت له بخوف ثم و كأنها فهمت لتقف ببراءة ماكرة : اوف كل هذا الزعل عشان قلت الحق ..
نظر لها بسخط : اذا كان ملابسه ما تناسب ذوقك .. فهذا ما هو بغلطه و لا غلط امه ..
ابتسمت بمتعة و هي تدفع الطفل برقة باتجاهه : ذوقي ؟.. انا ما اتكلم عن موديل و سعر الملابس انا اتكلم عن النظافة .. انت قرب و شوف .. با الله هذي ام ..
شعر بسخط و بغضب و برغبة لجعلها تبكي : ايه أم ..
ثم صمت .. في محاولة لتهدئة الوضع ..
لكنها لم تكن ترغب هي في التهدئة لتستفزه : تعال سلطان .. الله يرحم ابوك لو دري هذا اخرها ما تزوج و لا خلف ..
رد بسخرية قبل ان يخرج : ليته ولدي .. و لو كان هذا اخرها ..
.•°ღ♛ღ༄°•.♛.•°ღ♛ღ༄°•.ღ♛ღ༄°•.♛.•°ღ♛ღ༄°•.
اسامه
عائد من الخارج يجب ان يغير ملابسه بسرعة و يذهب لزيارة خوله فهو وعدها ..
و هو على وشك الخروج عندما قابل "منتهى " تقف بانتظاره !
ترتدي عباءة و نقاب .. و لا يظهر منها شيء .. لا تظهر يدها ..
ربما صدفة وجدها ... هي لا تنتظره
لكنها صدمته و هي تنادي : اسامة ..
تــــــكـــــــهـــــــرب ..
فجأة اسمه اصبح غريب عليه .. لأول مرة تنطق اسمه بهذه الطريقة ..بـهـدوء .. بـرجــاء .. و بصوت منخفض
في العادة بصراخ و حقد و هي تحاول تمزيق اسمه بدلا منه .. تذكر بان احد الشباب الذين رأوها با المرة السابقة اصبح ملتصق به اكثر ..
و سأله بأحد المرات بطريقة غير مباشرة كم اخت يمتلك .. كاد ان يخبره بأن الفتاة التي رآها ليست اخته .. مسكين ربما يتقدم ليخطب احلام و يفاجأ بأنها ليست الفتاة التي رآها ..
رفع نظره لها ببسمة ساخرة .. ربما لون جلدها ابيض و كأنه مغطى بطحين و لكن لون قلبها اسود من الفحم ..
اسامه : نعم منتهى بغيتي شي ؟
ردت بأدب غريب , منتهى : انت قلت لو اعطيتك عيب في متعب تنكسل ها لزواج ...
فكر كم تبدو لهجتها مختلفة .. يا الله فرق شاسع اللهجة الوديعة مرعبة اكثر من اللهجة العنيفة ! .. الحرباء المتلونة حسب مصلحتها تلون لهجتها ...
رد باختصار : و أنا عند كلمتي ..
هل تظن بأنها كسبته لصفها هل هكذا تكلم اصدقائها ..
هو فعلا خائف على اخيه منها .. ورافض فكرة الزواج .. كيف يتزوج ملاك من شيطان .. حتى لو كان الملاك احمق و يحب الشيطان ...
تحدثت بلؤم .. منتهى : متعب يغازل .. و لا هي اي بنت يغازلها .. بنت الجيران اللي عمرها ما تجاوز 15 أو 14 سنه ..
لا يصدق بأنها وصلت هذا الحد من الانحطاط و اليأس لدرجة التجني على اخيه حتى تتخلص منه ..
سأل و هو يقاوم التهور و خلع عقاله و ضربها : و انتي كيف عرفتي ؟
اجابت بسرعة و هي تحرك يدها ذات الاصابع الطويلة و الاظافر المطلية و المزينة بثلاث خواتم و اسورة فوق الساعة : له سنه .. احيانا يتقابلون .. هي تطل من شباك غرفتها و اللي يقابل شباك غرفتي ..انت اكيد ما عندك خبر لأنهم ما يتجرؤون يتقابلون بحضورك .. لكن لما تكون مو فيه او متأخر .. تعال و شوف القاءات السرية ..و اخرها البارح ..
قطعها يشعر ان غضبه على وشك الانفجار .. مسكين يا متعب .....
اسامه : عندك دليل ؟
فوجئ عندما رى والده ينظر لهما .. كان الوضع غريب هو اسامه يقف مع منتهى .. قطبين متنافرين .. و يتحدثان بصوت منخفض ..
سأل والده : خير .. وش عندها منتهى ؟
كان هجوم سريع على منتهى ..
اجابت بثقة و لا مبالاة : ما في شي ..
لما لم تخبر والدها أو والده .. هل تريد ان تضعه في الواجهة ..فلـــ يكن لها ما تتمنى
تحدث بثقة فهو لم يفعل شيء يستحق ان يخفيه : يبه .. انا وعدت منتهى لو لقت على متعب زلة و قدرت تثبت بـ دليل .. ما تتزوجه ..
نظر له والده و بتحقير لها : نعم .. عيد .. وش زلته ؟..
اكد اسامه بثقة و هو يغادر و يشاطر نظرة الاحتقار لها مع والده : بــدلــيــل .. و والله ما يتزوجها لو فيها موتي ..
رى نظرة الغضب في عينيها لكنه لم يهتم بل وجد نفسه يضرب في مقتل و هو يضيف .. لا يعرف سر هذه الكراهية العميقة و التي تدفعه لتجرح
اسامه : متعب كـثـيـر عـلــيـهــا .. بس شــنــسوي مــتــبــطــرة على النعمة ...
.•°ღ♛ღ༄°•.♛.•°ღ♛ღ༄°•.ღ♛ღ༄°•.♛.•°ღ♛ღ༄°•.
رياض
اعرف بأنه متعب لكن ما سبب نومه با المجلس ..
بعد العشاء كنت اريد تركه قليلا وحده .. ربما يريد ان يتحدث بجواله وحيدا ..
او ربما عندما يراه يعقوب وحيد يتقرب منه و يتحدثان سويا ..
لكني وجدته نائم .. بينما غرفة بدر فارغة .. على الاقل هناك سرير بدلا من النومه على الارض
بمجرد اقتربت همس : طلال
ساعده حتى وقف بصمت .. كان يريد ان يستحم .. المشكلة الجبس المحيط بقدمه و كيف يقف با الحمام ..
دخلت للمطبخ ابحث عن سفره بلاستيك حتى اغطي قدميه و لا يصلها البلل ..
لكني وجدت رشا .. و التي عرضت المساعده .. حسنا هي اخته ايضا ..
و بدلا من السفرة اخذ اكياس القمامة ليدخلها بقدمه ثم بشريط لاصق اغلقها من الاعلى حتى لا يتسرب البلل الى الجبيرة ..
ساعده حتى الحمام ووضع كرسي من البلاستيك با الحمام حتى يستطيع الجلوس و الاستحمام ..
و هو يساعده على الدخول تفاجأ عندما نظر " باسل " بغضب ل " رشا " : انتي وش مصحيك ؟.. حنان نايمة مفروض انتي بعد ..
رمت بمنشفته بغضب و هي مذهولة من هجومه غير المبرر : الغلط على .. اللي حاولت اساعدك ..
فكر رياض " هل لاحظ باسل نظرات اخته ؟.. هل لاحظ افكارها و مشاعرها ؟.. "
بعد ان ادخله عرض عليه مساعدته في خلع ملابسه ثم الخروج .. فكلاهما رجل و لضرورة احكام .. لكن باسل رفض العرض ....
جلس ينتظر بجوار الحمام حتى خرج وهو يكاد يسقط
سنده و هو يتحدث بجديه : اشيلك .. مفروض اشترينا كرسي متحرك ..
اجاب باسل و هو يسند نفسه كليا : ماله داعي ..
لم يوصله للمجلس و لكن لغرفة بدر .. الغرفة نظيفة و مرتبة فلما لا ينام فيها ..
اوصله لها و تركه يتمدد على السرير ثم غطاه .. لم يسأل باسل لمن هذه الغرفة و لكن و لأنه متعب من الحركة تمدد و نام ..
باسل طويل طوله مائة و اثنان و سبعون سنتمتراً .. ربما نحيل لكن من يراه مغطى قد يعتقد بأنه بدر نائم كالعادة بسريره ..
بحزن سببتها الذكريات للغرفة خرج و اغلق الباب ليتركه يرتاح .. خرج و عندما وصل غرفته تذكر بأنه لم يخبر باسل بان سوف يحضر قبل صلاة الفجر ليساعده على الوضوء..
ايضا هناك حبوب من المفترض ان يأخذها كل اربع ساعات لم يأخذها ..
تحرك عائد للغرفة و هو ينبه نفسه ان يعطي التعليمات لأخت باسل حتى تعطيه الادوية في المستقبل فهو ليس متواجد دائما با المنزل ..
عندما وصل للغرفة وجد الغرفة مفتوحة ..
و اخته منيرة تجلس على طرف السرير و هي منخرطة في البكاء متمتمة : بدر .. قلت لك بهذاك اليوم لا تطلع .. ليه ما سمعت كلامي .. قلت لي "ماني مطول " .. لكنك طولت حبيبي ..
جلس خارج الغرفة و هو يسمع صوت بكائها الحزين .. ..
لا يعرف كم بقيت تناجي ابنها المتوفى قبل ان تخرج .. و لم تلحظه .. دخل للغرفة ليجد صوت نشيج منخفض من باسل ..
خرج من دون ان يعطيه ادويته ..
في اليوم التالي يبدو ان باسل بحاله انكار لإصابته و مصر على التصرف بطبيعيه .. فبعد ان توضئ لصلاة الفجر اصر على الصلاة في المسجد ..
و هناك قابل ممدوح .. احس به سعيد لأنه ابن الجيران .... و ايضا كانت له ردت فعل غريبة على احد المصلين " والد مايا " كان متأكد بأنه سبق و قابله ..
و عندما عاد للمنزل رفض النوم بغرفة بدر ..
و لان لابد ان ينام على سرير و احدهم بجانبه حتى بعتني به ..
و يعقوب الاناني تظاهر بعدم معرفته للوضع في حين الفتيات لا يستطعن العناية به لذا تطوع رياض من جديد .. و عرض عليه النوم بغرفته ..
و با المساء ذاك صدمه و هو يخبره بانه سوف يخرج لسهر .. باسل المكسور و الذي لا يستطيع الوقوف لعدة دقائق دون احد يسنده يريد الخروج و السهر ..
طلب رياض من حطام ان يتدخل و يمنعه لكن حطام رد ببساطه : خله .. بعد ما تعوره رجله بيرجع .. و هو كبير ما يحتاج احد يعلمه مصلحته ..
وقف مكتوف اليدين و هو يراه يخرج برفقة ممدوح ليوصله لمكان معين قبل ان يقابل صديقه .. و الذي شك رياض بانه يبتزه ..
لم يعد إلا فجر ذاك اليوم .. و رائحته دخان .. هذا المراهق يتصرف بتهور من دون رادع ..
لم يكن هذا فقط المثير لسخط بنسبة ل " رياض " و لكن ايضا مظهر الشاب الذي اوصل باسل .. و الذي يحمل اسم " خلف " مظهر لا يطمئن ..
فهو ذو شعر طويل قذر مجعد يغطيه بطاقية صفراء ذات اطراف قذرة و شماغه مرمي بإهمال على كتفه .. بشارب سميك و لحية طويلة غير منتظمة و يرتدي ثوب مشمر عن ساعديه ..
سمين و بطول باسل او اقصر قليلا ...
عندما هبط باسل من سيارته و في طريقه للباب سقط على الارض بسبب عكازيه .. اذا توقع هبوط الشاب الاخر من السيارة و مساعدة باسل .. او حتى تعاطف عن بعد فهو مخطئ ..
لان الضحكة الشامته وصلت لجميع سكان الحي و تحدث الشاب "خلف " و مازال يضحك : باسل يا معوق .. ليتني صورتك بس ..
شعر بصدمة لجفاف الكلمات و عدم الذوق بها لكن باسل بدا كما لو كان لم يسمع ..
وقف ثم نظر له و هو يحذره : لا تسرع .. و كلمني .. لا ترسل .. ترى ما شوف و لا اقدر اقرا رسايلك ..
رياض فعلا لم يستطع ان يسكت اكثر و هو يتحدث مع باسل : منت صاحي .. تخرج بحالتك هذي .. و مرافق هالاشكال ..
رد باسل بملل : خلك من اللقافة ..
رياض بغضب و هو يلاحظ القداحة و السجائر : و فوقها تدخن .. انت ممنوع من المشروبات الغازية بسبب عظامك فما بالك بدخان .. اهتم بنفسك ..
رد باسل و هو يخرج سيجارة بجرأة : و من انت عشان تتدخل في اموري ..
رياض بسخط و هو ينتزع السيجارة : أكيد راح اتدخل .. تدهور نفسك و صحتك
كان باسل على وشك الرد عندما دخلت رشا و حنان ..
اقتربت منه حنان بخجل و هي تريه هاتفها .. وضعت با اللواتس اب صورته و الحاله مكتوب "سَـ‘ــلامـتـك يا اغَـــلا اخ بــدًنـيــا "
ابتسم و هو يرد عليها : الله يسلم قلبك ..
ثم سأل رشا التي كانت غاضبة منذ الامس منه .. في محاولة استرضاء : و انتي رشا .. ؟
لتجيب بدلال : لااااا ..
ابتسم و هو يعلق : وليه يعني ؟
اجابت و هي تنظر لــ "رياض " : انا ماحط صورة رجال .. إلا اذا يستاهل
رد دون ان يلاحظ نظرتها و تأفف رياض : يعني انا ما استاهل ؟
قطعه رياض بتكاسل : امش خلنا ننام ..
و كما با الامس نام بغرفة رياض على السرير فيما نام رياض على مرتبة على الارض ..
في صباح اليوم التالي زائر غير متوقع حضر ..
أبـــــــو طــــــلال .. و ايضا خاله "ابو تركي " و تركي ..
حضر و هو يحمل بقية اغراضه من ملابس و عطور و حتى البلاي ستيشن الذي كان يتواجد بغرفته .. ربما لو لم تكن شاشة البلازما كبيرة كان احضرها ..
اول دخول باسل للمجلس و معرفته لضيف الجالس .. انكب يقبل يده و رأسه باحترام
فيما سأله الرجل الكبير : كيفك باسل ؟
ليرد باسل بثقة : بخير الحمد لله
لم يضف الكثير ابو طلال .. ثم تحرك مغادر .. فيما ودعهم جميعا باسل حتى الخارج و تأخر و كلا منهم يتحدث معه على انفراد ..
ثم عاد يمشي ببطء وهو يحمل عدة مفاتيح ..
عندما سأله يعقوب عنها .. اجاب بابتسامه حزينة : ضيعت مفتاح البـــــيـــــت با الحادث .. و اعطاني نسخة ثانية ........
كان يقصد ب البيت " منزل ابو طلال " .. هو منزله الذي عاش به و كبر ..
و الرجل حضر ليؤكد بأنه يستطيع العودة باي وقت و مرحب به للعيش معه ..
بعدها بفترة دخل رياض ليجد باسل يحمل هاتفه و يطلب ان يكتب رسالة نصها
"يــاخـي اسـأل رفـــيـقــكـ , , مــات او حـي...
. ................ .ما أجـبـرك تـشـتـاق لـي و تـودنـي ؟
بــــس . . ‘كـلمـني شـوفـنـي مـحـتـاج شـي...!
. ................ .حـتـى الـعـدو اللــي سـبـق و ضــرنــي !!
┈•┈بـيـن حـزه و حـزه يـشـيـك و يـتـطـمـن عـلـي.┈•┈"
ليسأله رياض بتطفل : لــ طلال ...
ليرد باسل بهمهمة غاضبة : ما هان عليه يجي .. و لا حتى يرد على الجوال لكن اكيد بتوصله الرساله ..
.•°ღ♛ღ༄°•.♛.•°ღ♛ღ༄°•.ღ♛ღ༄°•.♛.•°ღ♛ღ༄°•.
مايا
سعود .. سعود ..
عاد لي .. لكن بعد فوات الاوان ..
هو متزوج .. و انا متملكة و زواجي بعد شهرين ..
لماذا .. لماذا الان .. بعد ان خرجت الامور عن السيطرة ..
لم يصمت الهاتف .. اصبح يرن غالبا .. و عندما يرد احدهم يغلق الخط .. طريقة رخيصة تدل على استهانته بها ..
اخيراً عرف قدرها و شعر بفقدها لكن بعد ان اصبحت محرمة عليه ..
بعد ان احرقت جميع الجسور للعودة..
تحاول فعلا ان لا تفكر بكم هي احبت و اشتاقت و فقدت صوته .. وجوده .. حنانه .. رقته .. حكمته .. عطفه .. روحه ..
هو من تخلى اولا " مايا " .. هو من باع .. اعتز بكرامته و بعثر كرامتها ..
و الان يتظاهر با الندم بعد ان احرق قلبها
لكن لما لا تشعر بسعادة .. لما لا تشعر با الانتصار ..
لأنها خابت ظنونها للمرة الثانية بــ "سعود " هاهو يحاول الاتصال بامرأة متزوجة ..
الان اصبحت اجمل في عينيه عندما اصبحت ملك لغيره ..
لماذا يواصل التقليل من قدر نفسه بعينيها ..
كان عظيم .. نادر .. كبير .. و الان اصبح يخطئ بكثرة و يسقط و يصغر بعينيها ..
هل هو من تغير أو هي من تغير ..
او لم يتغير شيء هذا هو سعود نفسه .. و هي نفسها .. لكن بعد ما حدث انجلت سحابة الحب التي اعمت نظرها عن كبوات سعود ..
█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█
♠♣ نـــــــــــــهـــــــــــــــــايــــــــــــة ♣♠
اس̲̲تغفر اللَّه الذي لا إله إلا هو الحـي القيـوم وأتــوب اليـه عـدد خلقـه ورضـا نفسـه وزنة عرشه ومداد كلماته
|