السلام عليكم
ربي : فيّ هَذآ آلصٌباحَ ، آفْتحَ لنآ آلخيّر
.. فَيْ ككل الأمورٌ
فَ نَحنُ لا حولْ لَنآ ﯙ لا قُوة ؛
مَنْ ډُﯙنك
•┈صْـبْاح آ̷ل̲خ̲ـــــﯾ̃ر
بنت الاماكن .. تعالي هنا .. بحضنك بقووووووة ..
شكرا لكل الناقلين لرواية و بخاصة .. لمـــــار .. فــــــــــاتن ..
أما .. المها النجدية .. أو اقول لك بعدين ...
زهرة الكرز .. يا هلا اختي .. شكرا على النصيحة .. وجزاكم الله الف خير ...
░▒▓░▒▓░▒▓♥ ×♠♣× ☠ + ☠ ×♣♠× ♥▓▒░▓▒░▓▒░
رومــانــســيــة قــلــوب مــتــوحــشــة
الكـــاتــبــة : فــضــاء
_14_
░▒▓░▒▓░▒▓♥ ☀ ♣ ☠ + ☠♣ ☀ ♥▓▒░▓▒░▓▒░
تدري ۈش آللي مٱلہّا طب ۆ علاج . .
" آلصدمہ اللي دون ذَنب ۈ خطيہ
ۆ تدري ۈش آللي سبب لـّ فگري ٱزعاج . .
" أني ۆفيت لـ نـاسٍ مآ هي . . ۈفيہ ؟
█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█
ارجوان
تحدثت مع حسام و اخبرته بقراري لرفض صديقه ..
لم يعترض هو فقط سأل : كلمك عمر .. أو قال لك شي ..
نفيت بسرعة أنا في غنى عن مشادة بين اخوي بسببي : لا .. ليه ؟
كان يحاول معرفة السبب خلف رفضي : و لا شي .. بس حبيت اعرف .. طيب ليه رافضته !
اجبته بصدق : أنا صغيرة على الزواج و المسؤولية .. و ابي استمتع بدراسة با الجامعة و كذا .. و مابي استعجل ثم اتورط ..
حاول مرة اخرى : الزواج ماهو بمسؤولية وبس .. بغرفة لك لحالك ... و طلعات و مطاعم و أسواق و سفرات ..
كان يحاول ان يغريها .. لكن كلام عمر و الذي يرن بأذنها كان مضاد فعال : أهم شي الدين و الاخلاق .. و ابي واحد كبير با العمر و مجرب الحياة .. صديقك شكله صغير و انا ابي واحد عاقل ثقيل حكيم .. و يعرف كيف يتعامل معي ..
قطعها و هو يظن نفسه عرف طلبها : لا من قال صغير .. و لا هو مجرد .. اكثر واحد عنده خبرة با الحياة هو .. و ما راح تحصلين مثله يعرف للحريم و كيف يكسبهم ..
سألت بصدمة كاذبة : كيف يعني يعرف للحريم .. لا يكون يغازل .. أو كان خاطب أو متزوج ...
تردد ثم بلا مبالاة و كأنه يتكلم عن شيء عابر : حاول يستقر كذا مرة بس ما توفق ..
سألت بدقة : كيف يعني حاول يستقر .. كان خاطب .. يا حبيبي ! ... و بعدين وش صار ؟ .. و ليه ما قلت لي من البداية ..
أجاب بثقة : خطب و تزوج .. و طلق .. ارجوان انتي وش يهمك في ماضيه .. انتي لك الحاضر ..
انتفض جسدها بغضب : كيف يعني .. ماضيه يعكس حاضره .. هذي سواته في الماضي و لا بيتغير .. و ليه يتغير يعني .. هذي زوج المستقبل اللي يناسبني .. و عنده رصيد تجارب تأكد فشله في الحياة ..
وقف مستسلم : كنت ابي لك الخير .. و مثل ما قلت انا اعرف الرجال ما يعيبه شي .. لكن دامك رفضتيه .. ماني بغاصبك ..
بعصر ذاك اليوم فقدت "ابراهيم "
عمر و حسام كانا في العمل .. و سلمان و موسى يلعبان الكرة با الحي .. و عيسى نائم ..
هو كان يخرج متسلل كا العادة من دون احد اخوته الاكبر ليرافقه و من دون حذاء .. صغير لكن لديه فضول للشارع و للبقالة
ارتدت عباءتها بسرعة هو لم يبتعد ستجده امام الباب .. خرجت و هي تبحث عنه .. الحي قديم و فقير و المنازل متقاربة ..
رأته عائد و أحدهم يمسك بيده "الهندي " " عامل النظافة " وضعت يدها على رأسها تحاول السيطرة على سيل الافكار ..
لحظة هو يرتدي ثوب و شماغ و نوعا ما لون بشرته افتح من السابق ..
مربوع الجثة رشيق الحركة .. نوعا ما مملوح .. لكن مرعب ..
هل تنكر بهذا الزى حتى يختطف اخيها وينتقم ؟
كيف عرف منزلها !
رأت عينيه و هي تستقر عليها بسرعة ثم ترك يد اخيها ..
و دفعه من الخلف : قلت لك .. أكيد راح يفقدونك و يخافون .. شوف اختك طلعت تدور عليك ..
امسكت بيد اخيها فاطمأنت مؤقتا .. سألت برهبة : انت وش تسوي هنا ؟
رد بوضوح بصوت عميق رخيم : اقابل عمر ..
و بصوت لعوب : و اكون حواليك !! ..
أحست برجفة و هي تستوعب اللهجة " سعودي " .. سعودي : اللي صار مالي دخل فيه .. الموضوع بينك و بين عمر .. أنا ما طلبتك تتدخل بهذاك اليوم ..
لو استطاعت لحملت موسى السمين و جرت لكنها لن تستطع ..
فيما قال و هو يتظاهر بنظر لشارع و عدم تركيز عينيه عليها : ما تدخلت افزع لـ عمر .. و لا هو اللي اتهمني بتحرش ..؟
و كأنها اكتشفت خططه السرية الشريرة : بتنتقم .. راح اقول لعمر .... أنت ما تخوفني ..
استند على الجدار و نظر لحذائه بتمعن : عشان كذا رفضتي لما تقدمت لك .. متعذرة بدراستك .. و مع ذالك راح انتظرك .. سنه .. سنتين .. اربع .. خمس .. راح انتظرك "جوجو"
حركت رأسها بنفور : مستحيل اتزوجك .. ماني بعايفه روحي
تحرك برشاقة مبتعد ..
و هو يخرج مفاتيح سيارته المرسيدس ليضغط زر صغير و تصدر صوت بفتح الابواب : يمكن طريقة تعارفنا غلط .. لكن الانتقام ما طرى على بالي .. إذا كان رفضتي طلبي لزواج بسببه انسيه ..
فتحت فمها مشدوهة .. الى ما يلمح .. حب .. حب .. هل يظنها حمقاء هذا ال .. ال " شبيه الهنود عمال البلدية ".. امسكت بأخيها بغضب و اتجهت للباب غاضبه قبل ان تسمعه يضيف : و إذا كان بسبب اختلاف القبايل و الاصل هذا اخر همي ..
عما كان يتحدث هذا المهووس ..
دخلت ثم اغلقت الباب بقوة ..
و شدت ابراهيم من اذنه لداخل و هي تفرغ غضبها : اطلع لشارع مرة ثانية .. و أنا راح افرمك فرررررررم ...
جلست و عقلها يستنتج اخيرا بعض الاشياء إذا هو غير اجنبي و ليس عامل نظافة و لا حتى فقير
ما هو اسمه .. و كيف كان عقابه على التهمة التي الصقتها به .. هل تعرض لسجن و السمعة السيئة بسببها ..
بتأكيد تألم و جرح .. و هو غاضب و ساخط عليها ..
اووووه لا إذا كان يتكلم العربية فهو كان يسمع كلامها مع مناهل عما كانت تتكلم ؟
فقط الان تذكرت هاتفه و تحدثه با اللهجة السعودية في المشاجرة مع عمر ..
و مع ذالك الشعور با الذنب ازداد .... هل شوهت صورته امام عائلته و اصدقائه ..
هي حتى عندما رأته لم تعتذر أو تفسر تصرفها ..
هل اصبح صديق ل "عمر " كيف .. بتأكيد اعتذر له عمر .. و هو قبل الاعتذار .. هما لم يتصالحا فقط بل اصبحا يزوران بعضهما .. و يخرجان معا ..
نفضت التفكير و هي تتذكر بأنها طلبت من عمر و حسام البحث عن مكان للإيجار كمشغل ..
و تحاول تناسي هم الذنب الذي اثقل كاهلها ....
.•°ღ♛ღ༄°•.♛.•°ღ♛ღ༄°•.ღ♛ღ༄°•.♛.•°ღ♛ღ༄°•.
مايا
الوقت عصرية و جميع عائلتها مجتمعين بصالة ..
أحد اخواتها تجلس بجانب الشاي تسكب لوالديها
و والدتها تتحدث بغضب عن اضرار المسلسلات التركية و والدها يجلس بجوارها ينصت و يبحث عن قناة اخبارية
عندما حضرت أختها مي الصغيرة تحمل لعبة دب " كبير الحجم نوعا ما " با اللون الابيض .. رمته على الارض ثم رمت نفسها فوقه ..!!
نظر لها والدها مستغرب : مي .. ليه حبيبتي ترمين الدبدوب كذا .. تعالي هنا
لترد عليه الصغيرة ببراءة و هي تقترب : الردال.... سوا ... في مايا كدا ..
" الـــــــــرجـــــــال ســــــــــوا فـــــــــــي مــــايـــــــــا كــــــــــــــــذا "
الـــــــــــصـــــــدمـــــــة جمدت الجميع ..
فيما قال والدها : وش سوا الرجال في مايا ؟
كانت مجرد طفله لا تعي ما تفعل
قلدت بدقة و هي ترمي نفسها فوق الدب ضاحكة و تارة تضع يدها على فمه و تارة تنزل يدها للأسفل و تعض برقبته ..
احست مايا ان صوتها لن يخرج .. لكنها همست : مي .. خلاص ..
احست بدمعتها تحرق عينيها و تحبط على خدها ..
فيما تحركت اختها لتنتزع "مي " عن الدب لكن والدها صرخ بها : اتـركـيهـا ..
سأل والدها بسخط مرعب : من الرجال ؟
اجابت احد اخواتها بسرعة : يحيى ..
فيما اكدن البقية : أمس .. كان هنا ..
صرخ بها : وليه ما قلتي ؟
أجابت احد اخواتها بكذب : نسينا .. جا بسرعة و طلع ..
أكدت الاخرى : ايه خمس دقايق .. و طلع ..
نظر لهن بغضب ثم بصرامة : على غرفكم .. إلا انتي مايا
نظرن لها بمساندة ثم انسحبن ساحبين لــ "مي" الصغيرة بعنف ...
كانت والدتها مذهولة لفترة ثم تحركت صارخة و هي تهز مايا : دخلتيه .. و خليتيه يأخذ راحته .. قبل الزواج .. ما فكرتي وش راح يصير لو طلقك مثل سعود .. أو كنتي حامل منه الحين ؟؟
عندما قاطع والدها والدتها بغضب و هو يسأل مايا : انتي اللي اتصلتي فيه يجي لاننا مو فيه .. أو كان عندك علم بجيته ؟
نفت باكية : لا ,, والله .. ما كنت اعرف .. جاء و دخل .. و طلعت اقول له ابوي خارج .. لكن .. لكن ..
همست والدتها و هي تجلس : قلت لك لا نطلع و نخلي البنات وحدهم .. لكن ما تسمع ... زوجها جا و ما فيه أحد .. و هم الاثنين بس .. وش تتوقع يصير .. هي حلاله ..
تحدث والدها بعد صمت قصير : اتصلي فيه .. و لا تقولين له ليه .. خليه يجي ..
اتصلت به .. ربما لم يتوقع ان تخبر والديها .. و حضر فعلا ..
امسكت والدتها بها : لا تخافين .. و لا تشيلي هم .. ابوك يتفاهم معه .. راح نقدم الزواج غصب عنه .. بعد شهرين و على اخر الصيف .. و اشترطي في القاعة و التجهيزات و شهر العسل و الشقة .. و بقوة عين .. لا يكسرك اللي صار و تقولين لازم اتزوجه اخاف يطلقني .. ما يقدر يطلقك ..
نظرت لوالدتها بشفقة .. مسكينة تتوقع ان ابنتها لا حيلة لها لا تعرف انه لم يتقدم لزواج بها إلا بعد ان ابتزته .. ب
بعد دخوله المجلس بدقائق دخلت تحمل القهوة .. لتجده يقف بتحفز و لم يجلس فيما وقف والدها و غاب ..
و قبل ان تلاحظ عاد يحمل عصا غليظة .. " مشعاب "
لم يكن هناك وقت قبل ان يباغت يحيى بضربه على جنبه .. اتبعها بأخرى اقوى .. فيما يحيى يقف متسمر في مكانه دون حتى محاولة تلافي أو دفاع
الصدمة افقدتها توازنها فيما اقترب والدها و هو يتحدث بغضب رادع : زوجتك اكبر بناتي .. عيوني و اغلا .. عديتك حسبت ولدي .. ما توقعتها منك .. لكن خيبت ظني .. تدخل البيت في غيابي .. و تعتدي على زوجتك و امام اختها ..
قطعه يحيى ببراءة : زوجتى .. حلالي ..
نهره والدها بغضب : اي نعم زوجتك و حلالك .. لكنها للحين في بيت ابوها .. اللي ما يرضى لها الهم ... أو انت ما تعرف الاصول ..
أجاب يحيى بوقاحة متناهية : فتنتني و لا قدرت احكم عقلي .. وحدنا و هي حلالي .. و كانت راضية ...
نظر لها والدها بسخط : صدق مايا ؟ ..
ثم بغضب اكبر عاد ليحيى : لا تكذب انا اعرف بنتي ..
و لأنه افترى على ابنته نوى ان يزيده ضربه ..
لكنها اعترضت طريقه مايا .. و هي تقف بينهما
ماذا لو اصابت الضربة راس السافل الذي خلفها ثم توفي ...
والدها هو من سوف يدفع الثمن ..
أو ماذا لو المجنون القابع خلفها هاج كسابق و انتزع العصى و ضرب والدها ..
هو مختل عقليا و يفعلها ..
صرخ بها والدها مايا : وخري ..
و لأنها لم تتحرك بل نظرت ليحيى و امرته : اطلع من هنا وش تنتظر ..
بغضب والدها و هو يتنفس بسرعة : تدافعين عنه بعد كل اللي سواه فيك ؟
رفع العصى و هو ينوي ان يضربها ايضا ..
لكن يد يحيى و الذي تحرك اخيرا امسكت با العصا بكل بساطة قبل ان تلمس مايا ...
يحيى و هو يتحدث بقوة : اظنك ضربتني و انتهيت .. و أنا اعتذر منك عن اللي حصل كان غصب عني .. و لو تحب اخذ زوجتي الحين ما عندي مشكلة ..
انتزع والدها العصى من يده و بغضب : هذا اللي تبيه !.. مايا ما تخرج من هنا إلا برضاها معززة مكرمة بحفل زواج يحضره القاصي و الداني ..
التفت ل مايا و بقوة : و لو غيرت رأيها و ما تبيك .. و الله ما تتزوجها .. ما عاش من يغصبها على شي ..
احست بعينيها تمتلئ بدموع .. والدها فعلا غير مهتم بكلام الناس .. تحركت لتقبل رأسه : جعلنى فدى لك ..
نظرت لــ يحيى و بإصرار : مابي غير يحيى ..
مسح والدها على رأسها وهو ينظر بتسفيه لــ يحيى و كأنه يبحث عن ما اعجبها فيه : و الله .. والله .. لو تجي تشتكي منك مايا ....!
يحيى و هو يقاوم غضبه : اكيد يا عم ...
ثم ببطء تقدم رغم دفع والد مايا له و هو يقبل رأسه معتذر : العذر يا عم .. و لك ما يرضيك ..
دخلت والدتها بتوقيت جيد .. و هي تنظر بقرف لــ يحيى : السلام عليكم ..
ثم بعد أن جلست طرحت الاقتراح الاقرب لأمر يجب تنفيذه : الزواج بعد شهرين ..
ثم امسكت بيد زوجها و هي تحثه : خلنا نطلع و نخليهم يتفقون على باقي تفاصيل الزواج ...
و هي تنظر لابنتها بقوة : و أهم حاجة القاعة ..
فيما قال والدها بتهديد ل يحيى : الباب مفتوح و انا هنا قريب
فيما اضافت والدتها بجفاء غامزة لابنتها : اترك العصا حقتك معها و هي تدبر نفسها ..
نظر يحيى مذهول .. هو ابتز من قبلها حتى يتزوجها ..
و عندما اراد ان يأخذ حقه و يعاقبها انقلب الموضوع عليه فلم ينل انتقامه ..
و فوقها ضرب ..
هو ضرب بعد ان اقسم بعد ان بلغ الخامسة عشر ان لا يتجرأ احد على ضربه
نظر لها ليجد ابتسامة .. ويده فوق جنبه المتألم بشدة
وقف بتعب حاول عدم اظهاره : لا تفكرين تتصلين .. ارسلي رسائل لاي شي حابه توصلينه ...
.•°ღ♛ღ༄°•.♛.•°ღ♛ღ༄°•.ღ♛ღ༄°•.♛.•°ღ♛ღ༄°•.
جواهر
طلبت والدتها ان تعيش معها .. و لم تطلب والدة سلطان بعد ..
الشقة الجديدة و التي انتقلت لها جديدة و اسعة
في الدور الارضي و لها فناء خارجي واسع .. الشقة قريبة من منزل شقيق عبدالله ..هل الامر با العمد أو صدفه .. الى الان لا تعرف ..
والدتها في خلال الايام القليلة و التي امضتها مع عبدالله احبته ..
لا تهم مشاعرها أو راحتها مادامت والدتها مرتاحة ..
في المقابل هو ملتزم با الصفقة ...
يعاملها باحترام و احيانا لا مبالاة و برود .. قاسي .. و احيانا رقيق ليس با الكلمات و لكن با الافعال و المسات ..
تعرف بأنه لا يهتم بها كأنثى لها مشاعرها ..
هو لا يفكر سوا بشيء واحد .. المال و لا شيء سواء المال ..
ليس و كأن لها الحق في التذمر هي تحصد ما زرعت بكل بساطة و خلال اسبوع
تخلت عن ذكائها و كبريائها و اموالها و جسدها لشخص لا يقدر ...
و اصبحت في عينيه امرأة سهلة المنال
لا يهم كم الوضع فوضوي المهم هو ان تستمر و تكافح ..
ثم ماذا ينقصها ..؟؟
حبه .. شوقه .. تقديره .. لهفته .. خوفه عليها ..
اشياء غير مهمة امتلكتها امرأة اخرى ..
و هي اصلا لا تريدها ...
بعد الغداء كانت تنظف الاواني عندما نظرت لنافذة
شعرت بصدمــــــــة .. !!
من الذعر الاناء الزجاجي الذي تحمله بيدها انزلق ليتحطم على الارض مصدر لصوت مرتفع ..
بنافذة يجلس شيء اسود غامق له عين واحدة .. تشبه للقطط .. تجلس بصمت دون اي حركة ..
لكن عندما رأتها القطة أو ايا كان الكائن رفعت يدها و ضربت الزجاج .. في الاساس الزجاج عاكس وبــ النهار كيف رأت من بداخل المطبخ ..
تحركت عينيها فقط و هي ترى عبدالله يقف بباب المطبخ : جواهر ... وش انكسر ..
رمت نفسها عليه و هي ترتجف برعب و هو يلمح الشيء الجالس بنافذة .. لتفاجئ به يحتضنها بقوة و يهمس : أذكري الله يا جواهر .. سمي .. بسه .. بسه عادية
فسرت له سبب الرعب و هي ترتجف : لونها اسود و لها عين وحدة .. و جالسة ساكتة و كأنها تشوف من القزاز و هو عاكس ..
احتضنها اكثر و هو يسمي : بسم الله الرحمن الرحيم .. هذي بستي .. أخذتها من الشارع و كل يوم اعطيها بقايا الدجاج .. و يمكن رائحة الدجاج جذبتها للمطبخ و حبت تاخذ وجبتها بدري ..
رفعت رأسها صدمة : من جد .. يعني مو جني
اجاب بابتسامة معتذرة بينما القطة لازالت تجلس بمكانها : و الله .. لا تقولين كذا يمكن تزعل .. صحيح شينه و شكلها يخوف بس رحمتها .. و هي استغلتني ..
و كأنه لا يتكلم عن قطة .. ضربت كتفه جواهر : لا يا شيخ .. ارعبتني انت و بستك ...
رفعت يديها التي لازالت ترتجف : حسبي الله عليك .. شوف .. شوف وش سويت فيني ..
كانت ما تزال ترتجف عندما فاجأها بقبلة ..
ابتعدت فيما فسر ببسمة واثقة : عشان تهدين ..
رفعت يديها مرة اخرى و هي تريه لازالت ترتجف ليقبلها مرة اخرى و لكن على خدها ..
وضح ضاحك : التشخيص الاولي كان خطئ .. و هذا التشخيص الثاني .. يمكن يزبط ..
فيما رفعت يدها للمرة الثالثة لم تكن ترتجف لكنها هزتها بعباطة .. فيما كشر هو : اسفين خطئ طبي .. لكن عرفنا الحين العلة ..
لم يقطعها سوا صوت عصا والدتها التي تضرب با الاثاث و هي تدخل المطبخ .. ورغم انهما صمتا إلا انها علقت والدتها بجدية : تاركين غرفتكم و ضاقت عليكم إلا في المطبخ ..ضميانة و اقول الحين بيطلعون الحين بيطلعون ..و انتم خبر خير ..
بسرعة جواهر تحركت لتسكب لوالدتها الماء و تراقب رد فعل عبدالله .. هل غضب او تضايق
لكن المفاجأة هي نظرة الخجل الجميلة التي ارتسمت على وجهه
و هو يسرع خارج من المطبخ دون ان يرد ...
.•°ღ♛ღ༄°•.♛.•°ღ♛ღ༄°•.ღ♛ღ༄°•.♛.•°ღ♛ღ༄°•.
باسل
بعد ذهاب طلال ..
وصلت لهاتفه رسالة من خلف " ارسلي فلوس "
و من اين له ؟ لم يكن معه كاش و صرافته بعد الحادث اختفت ..
لكن علم ان طلال دفع للمستشفى مقدما اجرعدة ايام اخرى في حال بقاء باسل لكن في حال مغادرته يستطيع مغادرة المستشفى و اخذ المبلغ المدفوع ..
لذا طلب الخروج .. و هكذا استعاد المبلغ و كان مبلغ كبير يبدو ان الاقامة في هذا المستشفى تساوي الاقامة بأفخم الفنادق الباذخة ..
خرج من المستشفى على منزل حطام ..
اممممم يجب ان يراقب نفسه حتى لا يناديه حطام في المستقبل ..
متخوف .. متنرفز .. متوجس .. كيف تبدو "منيرة " زوجة حطام ..
كيف سيكون استقبالها ؟
منزل والده كان كبير .. قديم بعكس منزل ابو طلال .. كلاسيكي و اثاثه عملي بعكس اثاث القصور بمنزل ابو طلال ..
يحتوي على بوابه حديديه كبيرة تسمح بدخول السيارات موجود في المواقف سيارتين احدها كامري و الاخرى جيمس ..
بعكس مواقف سيارة ابو طلال كانت ثلاث سيارته دودج تشرجر و سيارة ابو طلال لاندكروزر و سيارة طلال في حال تواجده و سيارته القديمة ...
لم يحضر يعقوب و لا حطام للمستشفى بحسب كلام رياض مشغولين
استقبله عند دخوله رشا و حنان .. ثم حضرت رجاء ..
أين منيرة ؟
بعد لحظات حضر حطام .. ثم بفترة قصيرة حضر يعقوب ..
أين هي .. أين منيرة ؟
ثم لماذا رياض يجلس با المجلس .. و بنفس الوقت تجلس اخته رشا دون حجاب ؟
لم يكن حاضر سواء با الجسد عندها قرر الاتصال ب طلال .. لكنه لم يرد على اتصاله .. مازال غاضب .. كان يدخل هاتفه لجيبه عندما دخلت ..؟
شعر بتوتر .. و بقلبه يقفز .. شيء غريب تحرك بداخله .. و كأنه ...
لم يستطيع تمييز سواء قامة متوسطة .. تميل للقصر و جسد ممتلئ .. تمتلك كرشة منتفخة و بارزة من الامام .. وجهها دائري ..
ليست بيضاء .. قمحية و الشعر اسود ناعم .. الرائحة شعر بأنه يعرفها ..
لكنها غير مميزة .. لكن صوتها كان مميز : حي الله باسل ..
ثم اقتربت ابتلع ريقه بصعوبة .. و هي تتحدث بلطف و حنان : هذي عيون بدر ..
شعر بان احدهم صفعة .. "عيون بدر" اي تعبير مذل هذا ؟ .. هو اخذ القرنية لا اكثر ..
سألت مستغربه لتزيد كراهية باسل لها : لون عيونه .. غير عيون بدر ..
ليجيب رياض بدهشة : من قال لك عن العملية ؟.. و اكيد لون عيونه ما يتغير هو زرع القرنية .. و اللون في القزحية ..
أجابت و هى تقترب اكثر من باسل : حطام قال لي ..
ابتعد بعكازه و هو يشعر بها تحاول الاقتراب اكثر .. كاد يصرخ "لا تقربين " .. شعر بيد رياض تسنده و هو يعتذر لأخته بلهجة حنونة : أعذريه منيرة ..
ثم خاطب باسل : باسل .. تعبت .. تعال اجلس .. محتاج يمدد رجله .. و مخدة تحت الركبة ..
بداية لا تبشر با الخير .. المرأة يبدو انها تعتقد لأنه يمتلك جزء من ابنها فهو بديله أو شيء من هذا القبيل .. أو هي تعتقد بانها تستطيع التواصل مع ابنها عن طريق عينيه .. كان يفضل لو لم ترحب به و فضلت عدم وجوده
اه كم يكرهها و يكره اخيها ... هه سفير النوايا الحسنه ..
عندما حل المساء سأل وهو متعب : وين راح انام ..
اجابه يعقوب : في غرفة بدر ..
أجاب بخشونة : لااااا .. ما في غيرها ..
أجاب يعقوب بملل : أنا ما حب احد ينام معي .. و فيه جناح خالي .. لكن ما ظن يوافق تنام عنده ..
من تحت اسنان مطبقة باسل : ميت انا على النوم عنده .. خلاص راح انام في المجلس ..
هو لا يستطيع النوم مع اي احد با الايام الماضية في المستشفى لو لا الادوية و التعب لم ينم .. لكن الان لن يستطيع ..
باستثناء واحد اذا كان النائم معه هو طلال
و فعلا نام با المجلس ..
في وضع مزري ..
كيف يذهب للحمام ..يريد ان يستحم .. و يتوضأ و يصلي ..
هو لا يستطيع حتى الانقلاب بفراشه ..
او حتى تحريك المخدة الموضوعة تحت ركبته المريضة ...
بتأكيد كانوا جميعا نائمين متناسين الفرد الاضافي غير المرغوب فيه
عندما شعر بيد تهز كتفه ..
: باسل .. قوم تبي الحمام .. قوم خل اسندك ..
همس و هو يمسك اليد و يعد الاصابع لليد اليسرى : طلال
لكنها كانت خمس اصابع .. لم يكن طلال ...
.•°ღ♛ღ༄°•.♛.•°ღ♛ღ༄°•.ღ♛ღ༄°•.♛.•°ღ♛ღ༄°•.
ليث
المرأة التي افرغ لها المصعد .. نعم المرأة و التي يتبعها خادمتين و طفلة ..
خرجت من غرفة باسل
و عندما قابلته صدمته و هي تسأله : " ليث الخطر "
كيف عرفت اسمه و اسم عائلته : نعم ؟
لم تكن تظهر حتى عينيها .. هل من المعقول باسل اخبرها باسمي ؟.. حتى لو اخبرها با الاسم كيف عرفت اسم العائلة ... و كيف ميزتني عن ممدوح و الذي كان يقف معي ؟..
سألت بينما ابتعد ممدوح : ممكن اعرف ليه انت هنا ؟
كان في لهجتها عنف ؟
اجاب بفضول : كيف يعني ؟
اجابت و هي ترفع رأسها : باسل لا من سنك ... و لا من معارفك .. ممكن اعرف ليه انت هنا ؟
تتساءل عن سبب تواجده ؟.. تعرفه .. أجاب ببساطه : كنت حاضر الحادث .. و اسعفت باسل ؟
قطعته بسلطة من اعتاد ان يأمر فيطاع لكنها كانت تكلم الشخص الخطأ : مشكور .. قال لي تركي .. لكن .. ابعد عن باسل .. اللي فيه يكفيه ...
ثم مشت مثيرة لمائة علامة استفهام ...
هي تعرف من يكون .. و اي نوع من الاشخاص ..
و ليس من العدل ان لا يعرفها ...
.•°ღ♛ღ༄°•.♛.•°ღ♛ღ༄°•.ღ♛ღ༄°•.♛.•°ღ♛ღ༄°•.
منتهى
بما انها كانت تحتاج دليل لإدانة متعب
فكرت في لحظة تعاطف مع الفتاة
لا لا يجب ان تتعاطف يجب ان تفكر بمصلحتها اولا ...
قررت با الاخير ..ان تساعد الفتاة
ثم اذا كان متعب تلاعب بهذه الفتاة بتأكيد لدية فتيات اخريات .. وعندها تضبطه متلبس بتهمة اخرى ..
و اخيرا حسمت امرها و اتصلت بوالدة الفتاة ..
و التي فاجأتها و هي تدافع عن ابنتها : كذابة .. وستين كذابة كمان .. كيف تتهمين طفلة .. لو انتي صادقة قابليني ..
قطعتها منتهى ببرود : هذي نصيحة خذيها ..أو اتركيها .. على العموم انتي مو خسرانه شي لو راقبتي بنتك ...
اتهمتها المرأة بغضب : أنتي انسانة حاقدة .. و حابة تخربي سمعت بنتي .. و يمكن تخربي بيتي كمان .. و كذبك مع نفسك .. لو اتصلتي مرة ثانية .. راح ابلغ عليك الشرطة .. بتهمة القذف .. و الازعاج ..
ثم اغلقت الخط .. ربما تكون الام على حق ..
سبحان الله لو كانت الفتاة بريئة لكانت ردت فعل اهلها العكس ..
هي نعم ابنتها الصغيرة البريئة و التي احسنت تربيتها ..لكن هذا لا يعني كونها معصومة من الخطأ
بعدها بيومين رأت الفتاة في النافذة ..
إذا اتصالها بوالدة الفتاة لم يجدي ..
حسنا هي اراحت ضميرها على كل حال ..
.•°ღ♛ღ༄°•.♛.•°ღ♛ღ༄°•.ღ♛ღ༄°•.♛.•°ღ♛ღ༄°•.
أرجوان
في الايام ألاحقة حضر عمر و هو يخبرها بأنه وجد مكان بسعر جيد ...
عندما اخبرت جواهر عن السعر استغربت جواهر
الموقع المثالي للمشغل و ايجار المكان غير متكافئة ..
ف المكان جدا استراتيجي و جيد بينما السعر للإيجار منخفض ..
هنالك سر كيف موقع مثل هذا غير مشغول و عندما يأجر يطلب صاحبه سعر جدا منخفض ..
لكن عمر اكد لها بان صديقه و الذي له المكان يضمن عدم وجود مشاكل
من هو صديق "عمر " الكاش و الذي يمتلك عمارة بهذه الفخامة و بها محلات للاستثمار ..
تم استئجار المكان .. و الذي كان اكبر كنز و ضربة حظ موفقة ..
في الايام القليلة ألاحقة ..
أحد صديقات منتهى كان اخيها يمتلك مشغل و لكن لم يدر ارباح فقرر بيع ماكينات الخياطة و الخياطات و التي وافقن على العمل في مشغل " جواهر "
و هكذا حلت جميع المشاكل في وقت قياسي .. بسرعة و يسر و دون تكلفة كبيرة تجهز كل شيء ..
و بقي فقط ان يبدأن العمل
اقترحت منتهى ان يضاف فيما بعد كوافيرات .. و نقاشة و مصورة و خبيرة تجميل ..
و التوسع ..
.•°ღ♛ღ༄°•.♛.•°ღ♛ღ༄°•.ღ♛ღ༄°•.♛.•°ღ♛ღ༄°•.
مايا
للهاتف فتره هناك اتصالات مزعجة ؟؟ ..
المتصل لا يرد و لكن يبقى صامت ثم يغلق السماعة ..
مشغولة بتفاصيل المشروع "المشغل " و تحاول تمثيل انشغالها بزواجها القريب و عدم اظهار رعبها من اقتراب الموعد ..
رن الهاتف و كانت قريبه لذا ردت .. لو كان احدهم يلعب سوف تعطيه كلمتين ليتوب ...
رفعت السماعة : الو ..
لكنه لم يرد .. و قبل ان تغلق أو تهزأ سمعت صوت اغنية تعمل با الخلفية :
يمممر الوٍقٌت و الذَكرٍى ندْامـه
. ................ .علَى من علـم بـ‘قلبي ( علامه )
خدعٌني وقـال : احبك ياحبيبي
. ................ .وانٌا من ( فرحٍتي ) همممت بغٌرامُه
ولا ادٍري . . / وش اللي جٌاه منْي ؟
. ................ .الى منْيٍ غبت . . جٌرحني بكٍلامه .~
عقٌب ذيك المحبه صار خلي
. ................ .يعٌـــاديني ‘‘ ويلحقــني الـمٌلامه
ابــرحُل مُع ، ، وجٍع قلبَي وحزني
. ................ .واعيِــش العـمر فٌي ذَكـرى ٌهيــامه
الا يــا وقت , , / اتُركني لهًـمي
. ................ .ترى المـٌهـموم يتمـنًى ( السًــلامه )‘
ثم صوت قديم كانت تعرفه : مايا ؟
اغلقت السماعة بعنف .. ســعـــود .. هو نعم هو .. لا احد غيرة
ماذا يريد منها ..
الم يتزوج ..
الم ينسها ...
الم تنتهي من حياته
لماذا يعود و يفتح جراحها القديمة ..
لماذا .. لماذا !؟
█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█
♠♣ نـــــــــــــهـــــــــــــــــايــــــــــــة ♣♠
كمَا تقُول .. يُقال عنگ شئت ام أبيت ؛
صُن غيرك ... يُصان ، حضورڳ ۆغيابڳ
اس̲̲تغفر اللَّه الذي لا إله إلا هو الحـي القيـوم وأتــوب اليـه عـدد خلقـه ورضـا نفسـه وزنة عرشه ومداد كلماته