[ ويأتي الصَبَاآح ••
لـ/ .. يُعآودَ البشرْ ترتيبَ أحلآمِهّم ...
من جديدْ !
ارجُوگِ / ربّي .. ♥ سُقيآ أمل ..
لـ {جميعِ أحلامِنآ المبّتُورهْ
.......صَباحكّم زيَ مَاا تشتهوَن يَ ربّ
لن اكتب حدث كذا و كذا و منعني عن الكتابة .. كل ما يمكنني قوله هو ان ما حدث با الفترة الماضية لم يترك شيء بداخلي و لم يعبث به ...
الحمدلله على اقدار الله .. و ان شاء الله تكون اخر التوقفات الطارئة
رسمت نهايات الشخصيات با الفترة الماضية .. و لو تعذر اكمال "
رومانسية " سأنهيها ببارت وحيد ..
░▒▓░▒▓░▒▓♥ ×♠♣× ☠ + ☠ ×♣♠× ♥▓▒░▓▒░▓▒░
رومــانــســيــة قــلــوب مــتــوحــشــة
الكـــاتــبــة : فــضــاء
_12_
░▒▓░▒▓░▒▓♥ ☀ ♣ ☠ + ☠♣ ☀ ♥▓▒░▓▒░▓▒░
ما أبــي حب
ولا أبـــي غيره
ولا ابـــــــي صوت
أبـــــي . . / مـــوقف . . !
أبي . . . كـــلــمــة تهز أَوطان
أبي ( إنــســان ) إذا طحت من طولي
يـفـز و يـسـنـد حـمـولــي
يـحــس فـيـنـي قـبـل لا أشـكــي
يــواســيـنـي قـبـل لا أبـــكـــي
ومن قـلـبــه إذا حنيت ألاقي بداخله ،،، أحـضــان
~ دخيل الله ابي . . { إنـسـان
█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█
ليث
على وشك دخول المستشفى لزيارة باسل عندما لاحظ امرأة طويلة ملتفة با الأسواد من اطراف رأسها حتى أطراف قدمها لا شيء ظاهر ابداً تهبط من سيارة " أودي " فخمة ...
توقفت امام الباب تماما تمسك بطفلة صغيرة ظريفة ترتدي فستان يتبعها خادمتين
الخادمتين محملتين فأحدهما تحمل سلة ضخمة مليئة با الورد المنسق بإتقان و احتراف يعطي انطباع ان جمال الورد دائم فيما تحمل بيدها أيضا علبة مغلفة ربما كانت شوكولا أما الاخرى فتحمل كيسين مجهولة ...
هل هي ذاهبة لسفر ؟ ..بعض النساء عندما يدخل قريب أو قريبة لها المستشفى تزوره محملة بأنواع الاطعمة و المأكولات و التي ربما تضره و لا تنفعه ... و كأنه يسكن بكوكب اخر و ليس بمستشفى
رن هاتفه ليرد بسرعة : يا هلا ..
صوت عميق هادئ : ليث ؟.. أنت وينك ؟
أجاب بهدوء مشابه : موجود .!
سأل الطرف الاخر بنبرة فضولية : ليث لو تعرف وين مكان اخوك .. أمك قلبت الدنيا ..
,و بمرح : تقول قلبها يقول فيه شي .. و كأنه أول مرة يطس ..؟؟؟
ظهرت نظرة مصممة ليث : ايه اعرف وينه .. قول لها معي ..
سأل الطرف الاخر باستفهام : وين ؟
أجاب ليث بحذر : كان يتعاطى ..
رد الطرف الاخر " والد ليث " بغضب مجلجل : الغبي .. وينه الحيوان الحين ؟
أجاب ليث و هو يقبض على يده بقوة : في الاستراحة ربطته و حبسته بغرفة .. له ثلاثة اسابيع مثل المجنون و يبي خرابيطه اللي ادمن عليها ..كان راح يودينا في داهية ..
سأل والده بضيق و سلطة : كيف عرفت و متى ؟ و ليه ما عندي خبر ؟ .. يعني لو ما سألت ما كان لك نية تقول ..
أجاب بزفرة : عرفت قبل ثلاثة اسابيع كنت داخل الاستراحة و سمعته و هو يتكلم مع خويه ..
اسقط بألم ان اخيه أبن أمه و ابيه قد دس المخدرات لصديقه و أن صديقه بعد معرفته قد استقل سيارته ثم وقع له حادث ليتوفى و السبب هو اخيه ..
و لم يخبره بأنه عاد للاستراحة و اوسع اخيه الاصغر المدلل ضربا حتى اغمي عليه بين يديه ...
نعم ســبــب وفــاة بـدر هــي اخيــه "وائــل "
كان يشعر با الاطمئنان على وائل بسبب صداقته ل "بدر " ذاك الشاب الطيب الذكي الطموح ..
لم يكن يعرف ان اخيه قذر جبان غدار قد تصل به الخسة الى درجة دس السم في العسل و ليس مجازا و لكن فعلا ...
لم يكن ليث مثالي .. بل هو ابعد ما يكن عن المثالية و لكن يبقى يمتلك القليل من المبادئ التى قد تميزه عن الحيوانات المفترسه ؟؟
حتى اخيه استغرب انفعاله وغضبه بسبب ما حدث .. ليث لم يكن يصنف شخصيته با الوديعة و النقية بل كان يعتبر روحه روح ملوثة !
لكن لأنه لم يكن يمتلك اصدقاء كان يقدر قيمة الاصدقاء .. لم يكن يمتلك ألا زملاء عمل غير مؤمنين الجانب بسبب طبيعته و منشغل عن تكوين العلاقات لأنه حاليا رأس العائلة و القائم بأعمالها ! ..
والده الغاضب و الناقم : دامك موجود حوله ما عليه خوف .. لو سألتك امك قول مسافر .. ضغطها مرتفع طوال الاسبوع و خبر مثل هذا راح يتعبها .. لكن لا تتركه وحده با الاستراحة لا يسوي بنفسه شي ..
استهزئ بصوت جاف ليث : يا ليت .. لكن وائل اجبن من انه يأذي نفسه
كان هناك صمت ثم سأل والده بفضول : سوا شي ثاني ؟ .. مصيبة أكبر ؟
أجاب بسرعة نافي : لا .. لا .. وش اكبر من الادمان ..لو مسوي شي اكبر كنت ذبحته مكانه ..
رد والده : و الله اخوك يجي منه كل شي لا تستغرب .. تعال اليوم تعشى معنا و سلم على أمك و طمنها ثم ارجع لأخوك .. انتظرك ليث ..
أجاب ليث : بأذن الله .. تأمر على شي ..
رد والده بفخر : لا .. الله يحفظك ..
ثم اغلق الخط ..
ما لم يعرفه والده هو أن ليث كان يذهب للاستراحة لوقت قصير ليحضر وجبة للمسجون هناك ثم يعود للمستشفى ..
وأحيانا ينسى الوجبة .. في الاستراحة يوجد عامل اجنبي لتنظيفها و ينام هناك لكنه لن يتدخل ابدا أو يفتح الباب للمسجون بسبب أوامر من ليث صارمة ...
ذاك القطعة العفنة و الذي يسمى اخاه يجب ان يتعلم من اول و جديد .. و ليس هناك افضل من ليث ليلقنه درس من أول وجديد ...
عاد لداخل ليجد المرأة و الخادمتين مازلن يقفن أمام المصعد و كلما كن على وشك الدخول دخل رجل أو مجموعة من النساء فيعدن للخلف
تقدم للامام و عندما فتح المصعد منع احد الرجال من التقدم اعطى احد الخادمتين اشارة ..لتتقدم السيدة يتبعها الخادمتين و الطفلة ..
لاحظ متأخر ان الخادمة تركت سلة الورد لأنها كانت متعجلة ..
ماذا يفعل بسلة الورد ... قرر ان يأخذ منها وردة واحدة و يترك الباقي فلو عادت لتأخذها لم تكن لتفقد هذه الوردة
نزع وردة حمراء من "الجوري " ليجد احد الخادمتين امامه عادت لتسترجع السلة و شاهدته و هو ينزع الوردة ..
ابتسمت ثم اخذت سلة الورد ..
هل سوف تخبر سيدتها ؟؟.. لا بتأكيد ...
و حتى لو اخبرتها .. فلتعتبرها رد جميل على تفريغ المصعد لها ..
«®°•.¸ᴥ.•°°•.¸¸ᴥ.•°°•.¸ᴥ.•°ᴥ®»☂♫☂«®ᴥ°•.¸.•°°•.ᴥ¸¸.•°°•.ᴥ¸.•° ®»
مايا
كانت وصلت لحالة استيعاب الواقع .. اصبحت تستطيع مقاومة اغراء النظر لنافذة و مراقبة سيارة سعود ..
تستطيع ان تعيش اللحظة دون تذكر سعود ..
تسيطر على رد فعلها و بدل ان تشرق بدموعها عند ذكر اسمه .. تستطيع التجاهل ..
اصبح الالم محتمل ..
اصبح الزمن يمر .. و تعرف هي باي يوم ..
قررت فعلا بأنها تستحق رجل افضل من سعود ..
و افضل من يحيى الذي لن تترك دقيقة تمر دون ان تدعي عليه با الموت ..
مع انه اصبح تسليتها في الايام الماضية .. !
يحيى
وصل الرياض منذ دقائق و لأحد فروع وكالته لسيارات توقف
مثير للاستنفار عند موظفيه ...و لحسن حظه ؟؟ و هو يحاول اصطياد الاخطاء وجد خطئ فادح أحد الملفات المتعلقة با الحسابات مفقود ... ليفرغ فيه غضبه ..
و عندها مارس طقس من طقوسه المرعبة المعروف بها و بكل جبروت و نقمة : وين راحت الاوراق ؟.. اهمال !.. أو سرقة با العمد ! تحاول تغطي تلاعبك ! الموضوع محتاج تدخل الشرطة ..
تقدم الرجل بخوف : أستاذ يحيى لو سمحت اعطني فرصة ..أنا متأكد الملف هنا .. لكن أنا نسيت وين با الضبط .. اعطني وقت
قطعه بتكبر : محتاج وقت ؟.. اكيد محتاج وقت عشان تزورها و تغير فيها .. أو تهرب !
صرخ الرجل بعدم تصديق للوضع و لان الموضوع حقا خرج عن نطاق السيطرة و هو المخطئ : لا .. اسمعني ..
بدء في التوسل فهذا مصدر رزقه : أرجوك .. الله يخليك استاذ يحيى .. أنا اشتغل با الحسابات اربع و عشرين سنة و لا ارتكبت اي غلطة .. كيف تتهمني با التلاعب و الاهمال لمجرد ضياع ملف ... و الله .
قطعة باحتقار يحيى : لا تحلف .. قالو للحرامي احلف قال جاك الفرج ..تمشي معي لمركز الشرطة .. أو استدعيهم لك
صرخ الرجل بتذلل : الاوراق موجودة استاذ .. لكن ..
ثم تحرك بسرعة ليبحث .. بسرعة غير مناسبة لكبر سنة و وزنة الثقيل و جسده الهرم .. كان يبحث و هو مرعوب و خائف فيما كان يحيى في قمة متعته و يشعر بنشوة منقطعة النظير !
لم يجد الاوراق لكنه لم ينفذ تهديده في سجن الرجل .. تركه حتى يعود مرة اخرى و يستمتع باضطهاده وتهديده بفصله من وظيفته ..
تأكد ان جميع موظفيه بعد ان راو ما حدث لن يجروا ايا منهم لإضاعة أو سرقة أو حتى التلاعب بممتلكاته ...
فسمعته كرجل مرعب و غير متسامح قد انتشرت بما فيه الكفاية ..
هذه ليست أول مرة يجد اهمال لأحد موظفيه ليتعامل بدون رحمة و قسوة ..
وصل لمنزل " مــــايـــــا " و التي تحتاج لدرس سريع و عقاب رادع لتلاعبها بوقاحة معه .. سينهي الموضوع و للأبد ...!
يريدها وحيدة حتى ينفذ مبتغاة .. والدها يذهب للمسجد المجاور مما لا يعطيه وقت كافي لتنفيذ خطته ..
يبدو ان الظروف دائما تكون في مساعدتها و كأن هناك ملاك حارس لها ..
أولا ذاك المراهق "باسل " .. و بعدها تسجيلها للمكالمة .. ثم الان والدها " البيتوتي " ...
غادر المكان و هو اكثر اصرار على الانتقام ..
في القريب العاجل بعد هذا العقاب سوف تتمنى لو تدفع الثمن الغالي من اجل ان يطلقها ..
و لن يطلق سوف يعذبها .. ليجعلها تتمنى لو ماتت الف مرة قبل ان تقدم على ابتزازه هو يحيى ...
بعد أربع ايام مراقبة لاحظ والد مايا و والدتها يستقلان السيارة مغادرين ربما لعزيمة تاركين مايا و اخواتها خلفهم .. و اخيرا حانت الفرصة ..
حرك سيارته ليقف أمام الباب مباشرة ..
و ترجل لاحظ أن احد الجيران و هو شاب كان شاهد على مغادرة والد مايا ... و شاهد على حضور يحيى هل كان في نظرة الشاب عدائية أو هو يتخيل ؟
تجاهله ..
ربما هي لن تفتح الباب عندما يطرق لكن الموضوع يستحق المحاولة ...
بعد ان استخدم الجرس سمع صوت بناتي صغير يرد على السماعة الخارجية : مين !؟
ليرد بعذوبة و ابتسامة : يحيى زوج مايا ... مايا موجودة صح
رد الصوت البناتي صارخ دون ان تغطي السماعة : بنات زووووووج مايا على الباب وش اسوي ...
رد ضاحك ليتلاعب با الطفلة : ممكن تفتحين الباب ؟
في الحال ضغطت زر ليفتح الباب الكهربائي ... أبتسم ابتسامة زالت بسرعة و هو يدخل و يغلق الباب خلفه ..
الوقت بعد المغرب و الحي الذي يسكنون به هادئ و راقي .. منزل والد مايا مكون من طابقين صغيرين جميلين و في الفناء الخارجي بيت شعر ..
الفناء كبير و على اطراف الجدران أحواض مملوءة بنباتات صغيرة وورد ..
بيت الشعر منفصل عن المنزل
قرر بأنه هو مسرح لجريمته ...
انتظرها أمام بابه ..
عندما حضرت تمشي على مهل بجسدها المنحوت ليكون فتنة و هي ترتدي عباءة و طرحة كاد ان يسخر منها " بعد فوات الاوان هذا الحجاب "
تكلمت غير مرحبة به و واضح بان لو كان الامر بيدها لم يكن ليدخل ابداً : للأسف الوالد مو موجود .. لكن حياك الله بأي وقت و هو موجود .. أظن عندك رقم جواله لو اتصلت مثل الناس المتحضرة و قلت له عن زيارتك اكيد كان انتظرك ..
يقف كتلة متشابكة ضخمة فارعة مشتعلة با التوتر : حصل خير .. أنا جاي لك أنتي .. بس لازم نجلس أول ......
همست و هي تتراجع للخلف مشتمة لرائحة نية سيئة لم تكن تنوي ان تقابله لكن اختها ملاك فاجأتها و هي تخبرها ان زوجها قد فتحت له الباب و هو ينتظرها
و بعجلة و من دون تفكير ارتدت عباءتها فوق بيجامتها المنزلية يجب ان تخرجه من هنا قبل ان يعود والديها ...
قبل ان تتحرك مبتعدة فاجأها و هو يجذبها بقوة و عنف ليدخلها بيت الشعر ثم يغلق الباب و يقفله با المفتاح ثم يسحب المفتاح ..
نظرت له مرعوبة تحركت تحاول الهرب بينما تحدث هو بفم مائل هازئ و جسد مشحون غاضب : وين شجاعتك ؟.. لك فترة مستقوية .. قلت لك منتي بقدي .. و لا تخليني احطك براسي .. لكنك نسيتي مع من تلعبين .. لا تلومين غير نفسك انتي اشقيتيها ...
تحدثت و هي تحاول تلافي يده التي امتدت لها .. بخوف و ثقة مهزوزة : يا مجنون ؟.. أخواتي في البيت و راح يسمعون لو صرخت .. و الجيران راح يسمعون .. و .. و ... و أبوي على وصول وراح اعلمه ..
بحركة سريعة رماها على الارض .. ثم نزع طرحتها .. و بطرحتها بدء يربط يديها للأعلى فوق رأسها .. لم تنفع صرخاتها و مقاومتها الشرسة .. و لا رفسها و عضها .. كان اقوى رمى بثقله عليها ليشل حركتها
احست بأن اي معركة ضده خاسرة .. لكنها بكل قواها حاولت ...
كان يعمل على التخلص من بقية ملابسها .. مابين كلماتها كانت تصرخ : لحظة .. يا حيوان .. أختي .. أختي .. مي .. لا .. لا
لكنه لم يستمع لكلماتها بل وضع احد يديه على فمها لتسكت ..استمرت في المقاومة بقوة .. ثم فجأة توقفت !
مرمية بمنظر فوضوي بشعرها و الذي كان مشدود للخلف بربطه قد تفلت منه بعض الخصلات ..
و بعض قطرات الدموع على خدها قد سقطت لمنابت الشعر لتظهر مبللة و ملتصقة بوجهها .. وجهها متألم و خائف لكنها كانت ساكنة تماما ..
استسلمت للواقع !! ..
رفع يده عن فمها و هو يتنفس بضيق .. لتتحدث بصوت حـــنـــــون لا يعرف من اين تحكمت بصوتها لتخرجه : مي .. غـمـضـي عـيـنــك و ســدي اذنـــك ..
كانت تكلم نفسها !؟؟..
و فعلا اغمضت عينيها و استرخت و اطبقت فمها .. لم يعد بحاجة لوضع يده على فمها ..
أكمل ما يفعل لكن لم يشعر بإثارة ... الشيء الوحيد و الذي يثير غرائزه هو رؤيته الالم و الخوف و الذل لطرف الاخر .. و المقاومة و الدموع تجعله مجنون بشكل غير معقول ..
لــــــكـــــنهـــــــا توقفت عن المقاومة و الدموع .. بل هي تكاد تكون نائمة ؟
حاول اذلالها بــعضة قاسية مؤلمة بجسدها .. لكنها لم تتحرك !!
هو لا يريد ان يتوقف .. لكنه عاجز فقد توقفت عوامل اثارته ..عــــاجـــــز !
صرخ بوجهها و هو يشد شعرها ليرى الالم : امنعيني .. أبكي .. عاجبك وضعك ..
همست دون ان تفتح عينيها : انقلع .. أذا خلصت ..
شدها اكثر و هو يستفزها : اسمعي صوت اذان العشاء .. ادعي علي .. خليني اشوف وش ممكن يصيبني ..
لم تتحرك .. ابعدها عنه بعنف .. لا يستطيع .. لا يستطيع ..
ســمــع خــلــفـــه خــشــخــشـــة ..؟؟
نظر مصدوم للخلف بأخر المكان لــيـــجــــد ..... ؟؟؟
طفلة صغيرة ترتدي بيجامة مطبعة با الارانب تجلس القرفصاء و تضع يديها الصغيرتين على اذنيها و مغمضة لعينيها بقوة منثور حولها العاب ملونة ..
استطاع ان يقدر عمرها بثلاث أو اربع سنوات .. كيف لم يرها من قبل عند دخوله ؟... كانت موجودة و لم يلاحظها لكن اختها لاحظتها و حاولت تنبيهه لكنه لم يستمع
رأى فيها منظر كان قد رآه من قبل و لكن لطفل .. كاد يقسم بأنه رأى نفسه ..
حاول ان يقترب منها ليواسيها لكن قبل ان يتحرك ..
كانت مايا قد امسكت بيديها المربوطتين به و هي تهمس بعنف قاتل : لا تفكر .. أقسم با الله اشرب من دمك ..
تراجع للخلف و هو يرتب ملابسه و على وشك الخروج دون القاء و لو نظره ..
لكنها استوقفته هَسْهَسَةٍ : حــســبــي الـلـه و كــفـى . . .
خرج شبه راكض .. قبل ان يستقل سيارته .. لاحظ ان ازرار ثوبه كانت قد مزقتها سابقا و هي تحاول ابعاده و هو يلتقط بطرف عينه ان الشاب الاخر و الذي يقف بباب الجيران كان الان يجلس بسيارة و ينظر له بإجرام ...
«®°•.¸ᴥ.•°°•.¸¸ᴥ.•°°•.¸ᴥ.•°ᴥ®»☂♫☂«®ᴥ°•.¸.•°°•.ᴥ¸¸.•°°•.ᴥ¸.•° ®»
منتهى
لا اعرف كيف قد تسوء الامور اكثر ..
متعب زاد وقاحة و لا رادع .. يتعمد التواجد بنفس المكان الذي اتواجد فيه و يدخل فجأة دون سابق انذار ..
اصبح يناديني " حياتي , عمري , قلبي "
و للان انا اتحصن خلف الصمت ..
حسنا تعرف متى قد اتزوج بك يا جرذي العزيز عندما تحج البقر على قرونها .. و تطير الفيلة بأجنحة ..
امسكت بقلم الرصاص و بدأت الرسم .. ربما معظم الرسامين يميل لرسم المناظر الطبيعية .. لكن هي تميل لرسم الوجوه ..
و خصوصا الوجوه العزيزة مثل والدتها .. و باسل .. و بشرى
وجوه تمنيت لو اسعفها القدر بلقاء اخير...للوداع فقط لا غير ..
قطع الجو الهادئ صوت منخفض صوت فتح النافذة المقابلة لنافذة غرفتها في منزل الجيران كانت النافذة مقابلة تماما و عندما تفتح فهي ترى جميع ما في الغرفة و اي شخص يقف فيها ....
ثم تبعها صوت فتح نافذة بطابق الاسفل لمنزل منتهى !! أما النافذة التي في الاسفل ؟!
في هذه الناحية من المنزل توجد غرفتين الاولى و التى تحت غرفتها مباشرة "غرفة متعب " و بجورها غرفة تشبه لغرفة جلوس تحتوي تليفزيون و كنبات و لا أحد يسكنها ..
إذا استبعدنا غرفة الجلوس فصوت النافذة المفتوحة من غرفة متعب و الذي كما يبدو صاحب قلب كبير و يحب الجميع ..!!
وضعت من يدها الورقة و القلم .. و مشت ببطء و اغلقت الإضاءة
ثم فتحت نافذتها مزيحة لستارة لتتطفل على المشهد .. كان يقف با النافذة المقابلة فتاة اقرب لطفلة بلغت الخامسة عشر ربما و هي تمسك بهاتف في يدها و خلفها اضاءة خافته .. هه لزوم اضفاء طابع رومانسي ..
الفتاة كانت ترتدي فستان .... و ينتثر شعر طويل و متشابك على كتفيها .. و فمها يلمع حتى في الاضاءة الخافتة ..
انفلتت ضحكة من منتهى .. ففستان الفتاة كان برتقالي لامع بشع و هل لاحظت ان صدر الفتاة منتفخ بزيادة ماذا وضعت بصدرية لتنفخه الى هذا الحد الكبير .. ؟؟
أما شعرها الطويل فيبدو انها الى الان لم تصل لحل لترويضه فهو كان نصف واقف و نصف ملتوي و يغطي على عينيها بفوضى اقرب شبه لها هو الممسحة ذات شعر طويل..
أما المكياج ربااااااه هل حددت فمها با اللون الاسود و من الداخل كان وردي !..
لحظة
لـــــــــحـــــــظــــــــــة
لـــــــــــــــــحـــــــــــظـــــــــــة
هل ارسلت قبلة في الهواء للجالس با الطابق الاسفل ...؟؟
قبل سنة من الان ابتدئ الامر ..
حيث لاحظت ابنت الجيران الصغيرة تقف نادرا أمام النافذة ..
أو تتعمد ازاحة الستارة عن النافذة و تقف بتعمد ليظهر جزء صغير منها أما رأسها أو كتفيها أو ظهرها ..
مع الايام أخذت تطيل الوقوف و تظهر اكثر جاذبة لاهتمام منتهى .. تتعمد فتح النافذة و تنظيفها و الوقوف و التحدث امامها ..
لكن بعدها بفترة يبدو انها استطاعت اصطياد " أحدهم " فأصبحت لا تقف سوء بأوقات محددة أما وقت متأخر من الليل أو ساعات محددة من النهار و يلتصق بأذنها الهاتف ..!!
لم تكن تعرف ان هناك متطفل على لقائها مع حبيبها ..
منتهى فعلا لا تضع اي مسؤولية على الفتاة .. و لكنها تضع المسؤولية كاملة على عاتق متعب الحقير كم يبلغ عمره هذا المراهق المتأخر ..
لا لن تصمت أكثر هي وجدت رقم والدة الفتاة و قررت ان تتصل بها لتحذرها و لتخبرها ان تنتبه على ابنتها قبل فوات الاوان و لكنها اجلت الموضوع لعل الفتاة تتراجع أو تفيق من احلامها ..
لكن يبدوا انها كلما تأخرت ازداد متعب و تمادى في لعبة .. حسنا هو ربما لا يلعب ربما هو يحبها فعلا
لاحظت الفتاة تخرج رأسها من النافذة بحركة طفولة متهورة ضاحكة على شيء قاله لها من يحدثها با الهاتف ..
انتهى اللقاء الرومانسي فجأة و الفتاة تدخل رأسها بسرعة في اثنائها ضربت رأسها بزاوية النافذة لان هناك سيارة وصلت ..
كان اسامه عائد من السفر .. اصبح يسافر كثيراً ًربما لاحتياجات العمل و ربما لأشياء اخرى
لكن با الاونة الاخيرة لم يعد يستهزئ و يسخر منها .. هو لم يعد حتى يتحدث عنها ..
ليس و كأنها تهتم بكلامه و لكن قلة نشاطه بعث على التساؤل ؟
بنسبه لها أسامه شخص حقير قذر حول طفولتها و مراهقتها الى جحيم .. تركها مسلوبة الثقة مهزوزة الشخصية
شخص بمجرد نظره لها يثير روحها العدائية ..
إذا كان هناك من كلمة لتصفه فهي " نــــــــــــذل "
الكلمة الصحيحة المنتقاة التى تنطبق عليه نذل نعم كان نذل من الدرجة الاولى
«®°•.¸ᴥ.•°°•.¸¸ᴥ.•°°•.¸ᴥ.•°ᴥ®»☂♫☂«®ᴥ°•.¸.•°°•.ᴥ¸¸.•°°•.ᴥ¸.•° ®»
ارجوان
تجلس أمام الة الخياطة عندما حضر حسام و أغلق باب الغرفة
ثم تحدث معها بهدوء : فيه رجال تقدم لك ؟
شعرت با الخجل فظلت صامته فيما أكمل حسام : الرجال أنا سألت عنه .. كل اموره تمام .. و يكون زميلي .. عمره 27 سنه .. و عنده ورشة و شغله ماشي .. و أخلاقه تماما .. عايش في بيت اهله حاليا .. هذا احسن من الايجار .. وقريب راح يبدءا يدور ارض و يعمر ..
سكتت .. ماذا تقول ؟ .. لو كانت المتحدثة انثى لكانت تجرأت اكثر لكنه رجل .. أخيها الاكبر منها
أكمل حسام و هو يحضها للقبول : اسمعي لو ما كان كويس و ثقة ما فكرت اعطيه اغلى ما املك و هو انتي .. فكري وردي لي خبر .. و أي سؤال او استفسار أنا جاهز أجاوبك ..
نوعا ما و مبدئيا هي سعيدة هل فعلا هي خطبت .. هل هناك من يتمنى ان تكون زوجته .. هل كبرت لهذه الدرجة
خرجت للمطبخ ليفاجئها سلمان و هو يطبل على باب المطبخ و يغني : خطابة .. خطابة .. جيناكم خطابة ...
نظرت له و هي تقاوم ألابتسام إذا الجميع يعرف بخطوبتها .. عندما وضعت الطعام على النار شعرت بأن احدهم ينظر اليها .. عمر ..
لو لم يكن الطعام على النار لهربت .. و تركته لكن ..
ليتها لم تعرف .. ليتها لم يصلها خبر انجذابه لها و بقيت دون معرفته للأبد ..
سألها بصوت ساخر : قال لك حسام عن الرجال اللي خطبك ؟
أجابت و هي تتلافى النظر لعينيه : أيـــــه ..
سألها باستهزاء : و أنتي وش رايك ؟
لم ترد فيما سأل بغموض : لا تقولين تفكرين في الموضوع ! ..
نظرت له بغضب : وليه لا ؟
نظر لها بصدمة : انتي من جدك ؟.. ليه لا !! .. ناوية تتزوجين أول من يتقدم لك ايا كان و ليه ؟
هل كان يتساءل لماذا تتزوج ؟ هل كان يريدها ان تبقى للأبد دون زواج ؟ لأنه هو تزوج هي يجب ان لا تتزوج ..نظرت له و
أجابت و هي تدفع خجلها بعيدا : هذي سنة الحياة ..
باستغراب .. بصدمة .. ثم بصوت غاضب : وش العذر هذا ؟ لو اعرف هذا رأيك كنت ؟؟.. يعني انتي المهم عندك زواج و السلام .. بغض النظر عن نهايته المحتمله .. ليه مستعجلة على الهم ..
شعرت با الاهانة .. أو هو قصد أن يشتمها ؟؟...... و ماذا لو كانت تريد أن تتزوج و هي صغيرة و تستقر .. هو زواج على سنة الله و رسوله .. و هناك من تزوج أصغر منها .. و لماذا يحكم على زواجها با الفشل ..
مشت بنية ان تغادر المطبخ تاركة الطعام على النار ليحترق .. و عندما مشت بجانبه لتمر أمسك بها .. صرخت و هي تحرر يدها : اتركني ؟
و هو يترك يدها : أرجوان .. عن حركات الاطفال !
نظرت له بغضب متفجر : أمانه يا عمر لو كنت اختك كان لك نفس الكلام .. ؟!
نظر لها بغضب مشابه : المشكلة هنا ؟ لو انتي اختي حتى خبر خطبة هذا المتخلف ما وصل لك .. حسام يحسب الزواج لعبة .. لو خاب اخرها طلاق و لو صاب الفضل له .. ما فكر في اخته الوحيدة ..
سألت بحيرة : متخلف ؟.. لأنه اختارني يعني يصير متخلف !!
أجاب بصبر و انكار : لا .. متخلف لأنه متخلف .. و الشيء الوحيد اللي يدل على انه عاقل و ذكي بعد هو اختياره لك ..
شعرت بخجل من اطرائه العابر حاولت و هي تغطيه : و ليه يعني ذكي ؟
أجاب بغضب : هو يعرف حالتنا المادية .. و يعرف ان ابوك تقريبا متخلي عنك .. يعني انتي ماديا و عاطفيا صيده سهلة !!
توقعت ان يمتدحها , توقعت ان يثني على جمالها او على ذكائها .. و لم تتوقع ان يقول انها لا تلفت إلا الرجال الاستغلاليين .. لم تتوقع .. جـــرحـــهـــا بكلامه ..
إذا هي لا تلفت و لكن يلفت وضعها الشاذ و ..
هزت رأسها ... و هي بلحظة غضب تحدثت : راح اتزوجه مهما تقول .. رأيك ما يهمني ..
أمسك بيدها و جذبها لتضرب با الجدر .. نظرت بعنف لعينيه نظرة متوحشة ..
فيما تحدث هو بسخط : رأيي ما يهمك ؟ .. هذي اخرها .. منعت نفسي عنــ .. استكثرتك على من هو أحسن منه .. و بسبب عنادك ترمين نفسك على هذا ..
من كان يقصد ب"من هو أحسن منه ؟ "
نظرت له فيما ضرب بكفه الجدر الذي خلفها : لو انتي بتتزوجينه عشان الفلوس .. أنا مستعد كل شهر اعطيك مصروف .. و مستعد اسوي اي شي لكن لا تحطين من قدرك .. انتظري .. انتي بعدك صغيرة .. على مسؤوليتي راح يتقدم لك احسن منه .. انتظري
نظر لها فيما هي تسأل بفضول : وش عيبه ؟؟ .. حسام يقول ..
عمر و هو يعطيها ظهره : قال لك انه كان متزوج لمدة ثلاثة سنوات طلقها ثم تزوج لمدة تسع أشهر .. ثم ملك قبل سنة و طلقها قبل الزواج .. و الحين خاطبك انتي ؟
نظرت له مذهولة فيما اضاف بابتسامة تهكمية : دائما ينقي عروسه أما يتيمه .. أو من اسرة مفككة .. و الاخيرة كانت اجنبية ! القاسم المشترك الضعف .. مساكين !
لا تعرف لماذا ابتسمت بتكبر و ثقة : اخطى ها المرة انا ما ني بضعيفة و لا مسكينة عمر ؟
نظر لها برحمة : كل جنس حواء ضعيفات و مساكين .. و أنتي اكثرهم ..
بعثرت نظراتها : حسام ما قال عن زوجاته .. !!
أجاب بنقمة : ليه ما قلتي من البداية و أنا اقول غريب موافقة أو حتى تفكر .. انا كنت متوقع حسام قال لك ..
ثم بغضب أكبر و احتقار : لكن لا اكيد كان يبي يتأكد من موافقتك ثم يحطك أمام الامر الواقع .. لأنه مقتنع انتي اللي راح تعقلينه .. من يقدر يعقل هذاك المتخلف؟
همست : حسام .. عليه تفكير ..
مشت متوقعة ان المحادثة انتهت لكنه اوقفها : أخر كلام ارجوان .. لو ما رفضي راح ارده بطريقتي .. لأنك .. لأنك .. مثل أخـتــي
كشرت : ماله داعي أنا راح ارده ..
ثم اكملت بوضوح و ثقة مبتسمة : لان اخـــوي و هو عمر.. نصحني ارفضه و لا اتسرع في الزواج ..
«®°•.¸ᴥ.•°°•.¸¸ᴥ.•°°•.¸ᴥ.•°ᴥ®»☂♫☂«®ᴥ°•.¸.•°°•.ᴥ¸¸.•°°•.ᴥ¸.•° ®»
باسل
مازال لا يرى جيداً .. و لأول مرة منذ وقوع الحادث زارته خالته "بشاير "
فتاة في بداية العشرين أم لطفلين .. انجبت ابنتها الاولى و هي بعمر 16 سنة و قبل اسبوعين انجبت ولدها الثاني .. و لهذا تأخرت عن زيارته
لم تخلع حتى نقابها و قد احضرت ابنتها و خادمتين ..
يبدو انها فكرت بوضعه كثيراً و احضرت اشياء تغافل عنها الجميع فأحضرت له ملابس منوعة بدله رياضية و هذا ثوب نوم و بيجامة رجالية ..
و ملابس داخلية و ثياب لا يعرف كيف عرفت مقاسه و عدة اشمغة .. و عدة استحمام ...
تقدمت ابنتها و هي تقبله بطفولة
فيما هي تسأله عن حالته الصحية و التي كانت مطلعة عليها من تركي
سألها عن الموضوع الذي حيره كثيرا منذ عرف بأنها ولدت : اخر مرة قابلتك قبل سبع اشهر .. كنتي على وشك تتطلقين و لا جبتي طاري حملك ؟؟
قطعته و هي تخرج مقص اظافر و تمسك بيده لتقلم اظافره : عرفت بأني حامل و أنا بشهر الثالث .. أنا نفسي تفاجئ ..
تحدث بحيرة اكثر : قبلها بست اشهر تركتي زوجك .. و فجأة حامل ؟؟ .. متى رجعتي له ؟!
صمت و هو يستوعب عما كان يتحدث احس با الاحراج ليتحدث مرتبك ليفسر : لا تفهميني خطئ .. صدمني خبر حملك وولادتك .. انتي تاركة زوجك من زمان و كان الطلاق مسألة وقت .. حامل .. توقعتها مزحة او سوء تفاهم ؟
تلمست يده بنعومة و هي تمسح المرطب على يده المقشرة بعد ان قلمت اظافر قدميه و يديه : وش الغريب .. انا قررت انهي زواجي .. و فجأة اكتشفت اني حامل .. فيها شي ؟.. تصير كثير عادي ..
ثم بصوت قوي و لهجة حاسمة : اللي توقعته مزحة .. أو سوء تفاهم هو وجودك في الرياض .. و مسوي حادث ؟.. أساساً انتي ... ليه للحين " باسل " ؟
ثم صمتت مثيرة لعدة تساؤلات وهي تتراجع للخلف لم تجلس على الكرسي و كأنها لم تلد منذ بضعة أيام ...
فيما اجاب هو و يده ارتفعت لا ارديا الى فتحتي اذنيه و التي ثقبتها هي قبل فترة عندما حضر لها شبه منهار و هو يخبرها بأنه ربما تحدد جنسه و سوف يعمل العملية قريبا ..
و فهمت بأنه ليس رجل .. وقفت معه .. رسمت له مستقبل محتمل سوف يعيش معها .. و يدرس .. لا لا حاجة ليعود لوالده .. كانت سعيدة بكونه انثى .. فهو سيكون معها ... تحت عينيها ..
و الان يبدو انه غير رأيه أو هناك ما استجد في الاحداث
سألته بهمس بصوتها النسائي المبحوح : أنت تكلمت عن الدورة ..؟
قطعها بثقة :أنا ما قلت عندي الدورة .. بسبب الفضول سألتك عنها ؟
نظرت له بشك :اسمعني زين لو انت خايف ما حد يوقف معك في حال حولت .. لان الناس يحسبون الامور على كيفك وما يدرون ان الامر خارج عن سيطرتك .. ف أنا موجودة .. قبل سنة كنت شبه متأكد .. حتى ما اعترضت على فتح اذنك .. انت كنت خلاص مؤمن با الواقع ..
تبي تقنعني بان في الكم شهر الفايته تأكدت بأنك رجال .. اذا كان بسبب طلال فــ...
بتقرير لأمر واقع مثل واقع ان شمس تشرق من الشرق : انا رجال ..
اقتربت و بحده : متأكد ؟.. و متى راح تصلح العملية .. اصلا انت متى اخر مرة زرت المستشفى ؟؟
أغمض عينيه ثم اجاب بتعب : خالة .. وش قصتك اليوم ؟
نظرت له باستسلام و بذات لشفتيه المنتفخة بسبب الحادث . اخرجت قلم مرطب لشفاف و في محاولة لتضع له
ابعد يديها و هو يتحدث بدهشة : خالة !
قطعته بسخرية : مرطب لشفايف من دون لون ..
امسك بيدها و هو يتحدث بضجر : بعدك راح يزورني رجال وش يقولون ؟
ابعدت يديه برقه و هي تعيد المرطب لحقيبتها .. نظرت له برحمة ثم بسرعة فتحت نقابها
انحنت لتطبع قبله على خده و لكن لأنه تحرك فطبعت بجانب فمه ..
و دون ان تنظر لوجهه اعادت نقابها و امسكت بيد ابنتها وولته ظهرها مغادرة للمكان : راح احاول ازورك قريب .. أهتم في نفسك .. ولو احتجت اي شي اعطني خبر
قبل ان تغادر سألها بتردد : خاله .. كيف ولدك ؟.. وش اسمه ؟
أجابت ببحة ضاحكة : انت الوحيد اللي سألتني عن صحته .. هو بخير الحمدلله .. اسمه عبدالملك
ثم خرجت ..
احس با الفراغ هي ممن يحبهم كثيراً لكنها مثل طلال لها أسرتها الخاصة و مشغولة بها ..
أما هو فمنبوذ .. وحـيــد .. لا ينتمي لأحد فهو ليس اخ لطلال و لا يحق له ان يلجئ لخالته , ووالده لا يهتم به , و لا يشكل اي اهميه لإخوته , الوحيد الذي يهتم به من صميم قلبه و يربطه معه دم هي والدته التي توفيت لتتركه وحيد في هذا العالم
خليط بين الجنسين ذكر و انثى ..
يمتلك شجاعة رجل . . . و مكر انثى ..
و صلابة رجل . . . و حنان انثى ..
يمتلك ذاكرة رقمية جبارة مميزة .....
و لأنه ممن يتحسس من الروائح و بغياب و ضعف حاسة النظر ..
فقد شعر بدخول الرجالي و رغم عدم قدرته على تحديد الملامح فهو قد عرف من دخل ..
لكل شخص بهذا الكون رائحة حتى لو وضع العطر فانه يخلط مع رائحته لتعطي رائحة مميزة .. مهما حاول اخفائها تظهر و بوضوح لتكشف من يكون ..
يذكر بأحد المرات علق طلال " حشا حاسة الشم اللي عندك نفس اللي عند الكلاب البوليسية " .. هي نعمة و نقمة احيانا خصوصا عندما يشتم رائحة سيئة..
أجمل رائحة عرفها كانت لـــ ....
أما الان كانت رائحة المسك " رياض " أبتسم بسخرية ..
رياض "اخو منيرة " زوجة والده يبغضه بصورة كبيرة ففي حين تخلى والده عنه استقبل رياض
لا يعرف لما يزوره رياض فهو بعد كل شيء أخ زوجة والده و لا يربطه اي علاقة معه
هل يزوره حتى ينظر لعينيه التي تذكره بعيني بدر ؟
أو ....
هل بزيارته يحاول " التميلح " امام اخته ؟ حتى يكسب ودها .. !! و يتقرب اليها !!
الافكار السيئة تتلاطم برأسه ..
يكره رياض الى درجة احساسه بكراهية لرائحته و صوت تنفسه و رنين خطواته البطيئة و كلماته الهادئة و ضحكاته العميقة و .. يكره كل ما يتعلق به ..
كراهية تبعثها غيرة مظلمة
تحدث رياض برسمية : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
رد باسل بسرعة مختصرة : و عليكم السلام ...
ثم صمت حتى قطع الصمت وصول ليث لم يستطع ان يرى وجهه جيداً لكن استطاع ان يتبين ان بين يديه شيء ...؟
اقترب ليعطيه ورده حمراء دون تغليف ذات فرع طويل .. مع ان خالته جلبت سلة مملوءة با الورد إلا ان هذه الوردة كانت تناسبه اكثر فهي وحيدة مثله
اخذها باسل بابتسامة صادقة و شكره : شكراً ليث ..
رد ليث ببسمة صغيرة : عفواً ..
ثم مستغرب ليث : امسح الروج باسل ..
لحظة قبل ان يستوعب باسل كلمات ليث .. ثم يمسح بظاهر يده فمه .. اللعنة المرطب !!
ثم سأل ليث : راح ؟؟
لتأتيه الاجابة بشكل لم يتوقعه ! .. يد خشنه امتدت و لكن ليس لفمه و لكن لجانب فمه و مسحت بسرعة .....
كانت يد رياض و الذي حضر قبل ليث و لكنه لم يعلق على الروج و الان تدخل يمسح و ليس بمنديل و لكن بيده مباشرة ...
احس بغضب .. بخجل .. بنفور من شعوره با الخجل .. احس بأنه على وشك الانفجار .. و لكن هدئ
و هو يسأل بسخط : و الحين راح ؟
ليرد رياض ببرود : راح .. من زارك ؟
وقح , طفيلي , ملقوف , فضولي أجاب و هو يكبت صرخة غضب : ماهو شغلك ...
أبتسم ليث فيما كشر رياض باستغراب ...!
«®°•.¸ᴥ.•°°•.¸¸ᴥ.•°°•.¸ᴥ.•°ᴥ®»☂♫☂«®ᴥ°•.¸.•°°•.ᴥ¸¸.•°°•.ᴥ¸.•° ®»
جواهر
عاد خالها من سفره ووجدها .. توقع انها بزيارة قصيرة لوالدتها و سوف تغادر ..
و لم برحب بها .. بعد فترة لاحظ انها لم تذكر زوجها و مدة بقائها طالت و حقائبها معها و هنا استشاط من الغضب !
تعمد اسماعها و هي تمر من امامه متحدث مع زوجته : هذي متى يجي زوجها اللي باعتنا عشانه ؟
اجابت زوجته بصدق : ما دري ..
رفع صوته شاتم : شكله طفش منها .. و لها وجه تجي هنا .. ..
استوعبت بألم كلماته ..
مؤلم ان تصفعك الحياة مرة لتحطمك .. ثم تظن ببلاهة ان الامور قد استقامت .. لكنها تعود لتصفعك مرة اخرى فقد لأنك طيب و تفترض ان الجميع مثلك ..
مؤلم ان تسكب مشاعرك لمن لا يريدها و لا يقدرها ..
مؤلم ان ترفع شخص بمشاعرك فوق النجوم لتجده يضعك بمشاعره تحت قدميه ..
اكيد النتيجة النهائية هي موت المشاعر ..... موت القلب .. التجرد من الامل .. و العيش في المرارة ..
اصبحت تفكر في العودة الى منزلها .. لن تستلم لا ..لن تعود تحت شروطه هو ..لن تعود .. و في حال إذا عادت سيكون حسب شروطها هي
يكفي ما خسرت .. لن تخسر اكثر ..
سوف تسلك جميع الطرق لاسترداد ممتلكاتها ...
ستفضحه .. ستشتكيه لشرطه و للمحكمة و للجميع ..
لم يعد يهم كم ستبدو بلهاء .. المهم ان تعود حقوقها .. و ان لا ينتصر عليها ..
بعد عدة ايام لا تعرف كيف عرف خالها عن بيع الارض ..
استدعاها خالها ثم دخل لصلب الموضوع : متى بعتي الارض ؟ و لمن ؟ و بكم ؟ و ليه ؟
أجابت متهربة : نسيت اقول لك ..
حزر خالها بدقة عجيبة : لا ما نسيتي .. لانها بيعت من غير علمك و ارادتك .. لعب عليك .. أخذ كل شي .. ثم خلاك .. و انتي .. يا الخبله ساكتة ..
ظلت صامته مما اكد شكوكه , اما هي فلم تنكر ما الفائدة سيعرفون عاجلا او اجلا
بقهر خالها و هو يفكر ان عبدالله اخذ الارض و كان هو احق بها : خليه ينفعك .. اطلعي من بيتي .. يمين با الله ما تباتين هنا الليلة .. اذلفي عن وجهي قبل ..
خرجت و هي تمسح دمعة ساخنة سريعا قبل حتى ان تمر بخدها .. أين تذهب ؟ ..
منزلها و لكن من سيأتي معها خالها بتأكيد لن يترك والدتها ..
صعبة ان تكون المرأة منبوذة من اهلها .. هل تطلب معونة ولد عمها .. لا سوف يشمت و لن يساعدها ..
أذا ماذا ؟؟
هكذا يا عبدالله تسببت باهانتي مرتين عندما سلبتني ما املك و عندما علم اهلي اهانوني اكثر ..
لحقت بها زوجة خالها و هي تقترح : راح اتصل ب "على " يجي يخذك مع زوجته .. حتى يهدى خالك ترجعين ..
هي ليست قوية .. لا ليست قوية
فكرت ان تتصل ب "عبدالله " بعد كل شي هو سبب كل هذه المشاكل .. و هو عرض عليها تسوية فيها تستعيد جزء من ممتلكاتها .. لا لم تعد تريد كل شي .. البعض يكفي ..
لم تعد تريد ذهب والدته و الذي واضح يحتفظ به ل "فضة " .. و لا ملكية ذاك المنزل الحقير ..
تريد فقط سقف يحميها و ان تبقى بعيدة عن الاهانة و الذل ..
هو عرض عليها ان يعيد منزلها و ان يدفع ثمن الارض تقسيط ..
نعم سوف تعود .. و لكن وهي تفتح هاتفها تذكرت بأنها رفضت اخذ رقم هاتفه ..
رمته بقهر .. ااااه ليتها اخذته ..
جلست و هي تشعر ان الارض برحابتها ضيقة .. ضــيــقـــة كما لم تكن من قبل ..
لا احد يقف بجانبها لا قريب و لا بعيد ..
بوسط رحلتها ذهاب و عودة لليأس سمعت صوت الجرس ... أكيد علي حضر لأخذها ..
الاصوات ارتفعت ..ثم هدوء عم المكان ..
ثم حضرت خالتها لتخبرها : زوجك في المجلس طالب يكلمك ...
خرجت لتجده مع خالها .. و مباشرة امرها : البسي عباتك و هاتي شنطك ..
قطعه خالها : أنت اللي بعت الارض ؟
أجاب عبدالله و هو يقف : ايه .. ليه ؟
خالها بغيظ : و تسأل ليه ؟؟ .. انا اللي مفروض اسأل ليه بعت .. و وين ثمن الارض ؟
اجاب عبدالله بترفع : الموضوع بيني و بين مرتي ..
خالها بغضب من اسلوب حديث عبدالله : بعت الارض و حطيت فلوسها بجيبك ..
اغلقت عينيها بألم .. الم مدمر ينتشر بصدرها مثل النار يشتعل و يحرقها ..
سمعت صوت عبدالله و هو يتحدث بثقة و قوة : أخذتها دين و بردها لها .. سجلت بيتي بسمها و راح ادفع لها اول دفعة من الدين قريب .. و الباقي متى ما تسهلت رديته
تحدث خالها مستهزئ : تلعب علينا بكلمتين .. وش يضمن لنا ترد كل شي ..
لحظة صمت قبل ان يخرج عبدالله شيكات عديدة مكتوبة باسمه و مجدولة بمبالغ مالية تسدد قبل اوقات معينة ؟
تحدث بتردد و هو يضع عينيه في عيني خالها : إذا كلمتي ما تكفي .. هذي شيكات بكامل الدين .. و لكل شيك موعد سداد .. لو ما قدرت اسدده بوقته اسجن ..
نظر لها و اكمل : و في حال كملت تسديدها .. ترجع لي الاشياء اللي رهنتها عندها ؟
نظرت باستغراب ثم تذكرت بأنه كتب ارضه المبني فوقها ذاك المنزل المشئوم ..
تناولت الشيكات لتتأكد من قانونيتها ..
من حسن الحظ لم تكن تمتلك رقم هاتفه .. و لم يعرف كم كانت بائسة ..
حضر علي فخرج خالها ليتحدث مع ابنه و تركها اخيرا مع عبدالله ..
ابتسمت بسخرية : جاي ترجع لي املاكي .. كثر الله خيرك .. طبعا مفروض اسجد لك شكر ؟
نظر لها بتكبر : لا جواهر .. هذي صفقة .. ارجع لك كل شي اخذته .. و أخذك انتي .. انتي محتاجتني ..
تأملت ملامحه الصامدة ..
لم تعد تراه جميل لم تعد تجذبها الغمازة و لا الشفاه العابسة و لا الحاجب المتمرد بدناءة الصاعد لأدنى حركة و لا العيون الحادة ..
فعلا ماذا جذبها به .. ما هو إلا كومة قذرة محتالة ...
سألته بعدم فهم : كل اللي سويته ما راح انساه .. و لا راح اثق فيك بعد كذا ... هذا من جهتي.. و من جهتك انت تعتبرني كذابة و مأكله حقوق الناس .. با الله كيف راح نعيش مع بعض ؟؟
اجاب و هو يتجه للباب : عادي.. في السجن كنت مسجون مع العن مخلوقات الارض و مشيت حياتي و تكيفت ..
اجابة سريعة .. صادقة .. صريحة .. لم يعد يجرحها .. لأنها تتوقع منه كل شيء
ثم افتر فمه عن شبه ابتسامة مغتصبة و هو يقترب عائد اليها : جربيني مرة ثانية .. ثم احكمي ..وش بتخسرين !
ربما لو اقترب هكذا قبل فترة لأذاب عظامها تحدثت باستعلاء : ماني راجعة معك لنفس البيت .. شوف لنا اي مكان ثاني ..
رد بنفاذ صبر : انتي تأمرين امر
اكملت : و امي و سلطان .. لو حبيت اخذهم يعيشون معي ما تمنعني ..
اجاب : نشوف في وقتها .. خلصتي شروطك
اصرت : لا لازم تعرف أمي و سلطان يـــ.....
قطعها بسخط : اكيد ماني مانع احد من اهلك يعيش معك .. ليه قالبه وجهك كذا و كأني غصبتك على شي ..
فكر ذهب امه عبدالله : اسمعي الذهب ....
ابتعدت و هي ترمي كلاماتها قاطعة لكلماته : مابيه احتفظ فيه .. لا عبدالله انت ما غصبتني .. بس ظروفي غصبتني ..
كم تحتقره كيف احبته في يوم من الايام .. تبدو و كأنها امتلكت مشاعر الحب له قبل سنوات و قرون .. و من قلب ليس قلبها الذي يفيض الان بكراهية له ..
هذا اللص المتبجح ..يريدها ان ترمي نفسها بين يديه شاكرة له لأنه رد املاكها .. حتى استنكر عبوسها .. لاااااا صفاقته لا تحتمل فعلا
اخذت حقائبها و هي لا تخاف من شيء بعد الان ..
من الجيد ان ترى الحقيقة مكتملة بكل بشاعتها فلا تحاول الكذب على نفسك اكثر بأنها قد تكون اجمل في وقت لاحق .. هي حقيقة ثابتة بشعة لن تتغير مهما تمنيت ..
«®°•.¸ᴥ.•°°•.¸¸ᴥ.•°°•.¸ᴥ.•°ᴥ®»☂♫☂«®ᴥ°•.¸.•°°•.ᴥ¸¸.•°°•.ᴥ¸.•° ®»
رياض
لن يحضر حطام و لا يعقوب لزيارة باسل اليوم .. و لم يحضروا با الامس ايضا
ولذلك كنت مضطر للحضور .. مع اني ألاحظ نظرات الاستهجان من باسل
هو في الواقع يتماشى مع صديقي بدر "ليث و ممدوح " ولكنه لا يستطيع ان يهضم وجودي
ليس و كأني ارغب في التواجد لكن من منطق الواجب و الشفقة و انا اعتبر نفسي من اقاربه
عند دخولي اليوم لاحظت بأنه نائم فعلا ..
و يدي كانت متسخة لذا دخلت الحمام الملحق با الغرفة لأغسلها .. و عندها دخل احدهم اكتشفت بأنه طلال و زوجته ..
هل اخرج الان و لكن ماذا لو كانت زوجة طلال خلعت النقاب عندها قد يخلع طلال ذاك المتوحش رقبتي ..
الى متى سوف اقف هنا ؟.. متى سوف يخرجون ..
يبدو ان طلال فضل عدم ايقاظ باسل و تحرك خارج .. لكن لحظة طلب من زوجته ان تبقى حتى يتصل عليها لأنه اوقف السيارة بعيدا عن الباب ..
يريدها ان تبقى جالسة على احد الكراسي المتواجدة بغرفة انتظار ملحقة بغرفة باسل حتى يحرك السيارة قريبا من الباب .. فلا تضطر للمشي مسافة طويلة
تحرك خارج فيما جلست هي ..
للحظات عم الصمت قبل ان تتحرك و هي تضرب بكعبها الحاد الرنان الارض قاطعة المسافة القصيرة حتى وصلت سرير باسل ؟
سمع صوتها بوضوح اخشن مما كان بحضور زوجها : باسل .. باسل .. اصحى ...
سمع صوت باسل الناعس و هو يرد بسخط : اعوذ با الله ..
ثم سمع صوت و كأنه كان ينفث ثلاثا كمن رأى كابوس ؟؟
سالت بتصلب : انت راجع لطايف او بتقعد هنا !
رد صوت باسل الساخر الوقح : لا بسافر المريخ ... وش دخلك ؟
تحدثت بضجر : و ليه ترجع الطايف و اهلك في الرياض ؟
اخذ نفس عميق ثم رد : طيب وصلت الفكرة.. فيه شي ثاني ؟
تحدثت بسرعة و نقمة : خربت حياتي بما فيه الكفاية .. متى تطلع من حياة طلال ؟ .. متى ؟.. حتى سفرتي الوحيدة قطعتها علي و ما خليتني اتهنا فيها .. و الحين طلال ناوي ياخذك لبيتي .. و عذره انت مريض و محتاج عناية .. و مهددني لو رفضت ..
ضحك .. كانت ضحكة شامتة : فديت راس طلال .. تستاهلين أنا ما دري وش مصبره عليك .. و مع ذالك انا راجع الطايف .. و لبيت طلال .. و راح تخدميني حتى اطلع عيونك ..
اقتربت من السرير و هي تهمس بتمتمة : انت وش طينتك خربت العلاقة بين طلال و ابوه .. و ناوي تخرب حياتي .. تفرق اسرة كاملة .. حتى طلال اتعبته .. أنت رجال كبير و مسئول عن حياتك .. لو كنت صغير أو بنت ... أو على الاقل قريبه بدم كنت بلعت الموضوع .. ياخي افهم
قطعها بسخرية : وين طلال عنك ؟.. تعرفين نفسي لو كنت بنت عشان ارميك برا الحين .. اخرجي من هنا
رن الهاتف و قبل ان ترد قذفته بكلماتها بحقد : و ربي عاذره اهلك اللي ما يبونك .. من يبيك !! .. حتى طلال ترى لو ما كنت متلصق فيه و بكل مشكلة متصل ما سأل عنك ... لكن يقول " حــرام يــتـيـم كـاسـر خـاطـري نـكـــسـب فـيـه اجـر ".. و انت مصدق نفسك اخوي و اخوي ..و ربي لو رجعت الطايف و دخلت لبيتي لاطلع أنا وولدي من البيت و شوف من يغلي اكثر طلال .. اهلك ما يبونك ماهو ذنبي .. ليه مضايقني في عيشتي ؟
ثم خرجت و هي ترد على الجوال بصوت ناعم : الوو حبيبي ..يا الله طالعة ...
تغطى باسل فيما خرج "رياض " من الحمام دون ادنى صوت ثم خرج من الغرفة تماما
اتصل مباشرة ب"حطام " والد باسل
ليرد حطام : هلا رياض ..
رياض بصوت غاضب لأول مرة مع حطام : تــعـــال المــســـتـــشـــفـــى ..
«®°•.¸ᴥ.•°°•.¸¸ᴥ.•°°•.¸ᴥ.•°ᴥ®»☂♫☂«®ᴥ°•.¸.•°°•.ᴥ¸¸.•°°•.ᴥ¸.•° ®»
جواهر
عادت لنفس المنزل المنحوس لكنه طمئنها بأنه سوف يسكنها لاحقا في منزل اخر و هذا مؤقتا الليلة فقط ..
لم تعلق .. وجدته يدخل حقائبها زائد حقيبة لكمبيوتر محمول ..
دخلت الغرفة تريد تغيير ملابسها عندما وجدته خلفها يطلب منها ان تتبعه
ماذا يريد ؟؟
هل يريد ان يبدأ في تطبيق شروط الاتفاق من الان !
تحدث : ممكن شوي ..
اخذها للمجلس لتجده فتح الكمبيوتر المحمول و جلس امامه ثم فسر و هو يسأل بحذر : احاول افتح صفحة البحث و ما نفع ؟؟
نظرت للمحمول كان هناك " الكنكت " و لكنه لم يعمل .. تحدثت : الكنكت محتاج شحن
سألها و هو يقف : اشتري له شحن مثل شحن الجوال صح ..
اجابت وهي تذكر نفسها بأنه كان في السجن طوال الثمان السنوات الماضية : ايه ..
ارتد خارج و هو يعلن : رايح اشتري شحن وراجع ..
تساءلت ما هي حاجته لنت في هذا الوقت المتأخر .. لماذا لا يؤجله للغد .. و لماذا استدعاها ؟
لا .. لا
هي متزوجة خريج سجون .. انسان احتك بأكثر عناصر المجتمع انحراف و اجرام ..
و هي للان لا تعرف لماذا دخل لسجن ..
هل هو منحرف يريدها ان تشاهد معه مشاهد مخلة أو تبحث له عنها بما انه لم يعتد على النت في السجن ؟
وقفت وهي تحس برجفة .. ماذا ورطت نفسها به ؟
عاد بسرعة و هو يعطيها الشحن لتشحن الكنكت ..
فتحت له صفحة قوقل ثم وقفت معتذرة : هذي صفحة البحث اكتب اي شي تبي تبحث عنه فيها ..
تحدث بتردد و هو يحاول امساكها : جواهر .. امممم .. شوي من وقتك ..
فرت هاربة و هي تتظاهر بعدم سماعه .. مضت ساعة و هي تجلس مترقبة اصوات تحركاته .. و هي تفكر بجميع الاشياء التي من الممكن ان يبحث عنها ..
سمعت صوت اغلاق الحمام و كانت فرصتها ..
ترددت فأحيانا هناك اشياء من الافضل غض النظر عنها
و لكنها تشجعت فلو كان يبحث عن اشياء مخلة سوف يطبق ما يشاهده عليها ..
دخلت و هي تراقب الحمام بقوة لكنها سمعت صوت الدوش
وجدت المحمول مفتوح و على صفحة محددة .. ما هذا !!
لم تصدق حتى بحثت في السجل لكنه فعلا كان بحث و فتح هذه الصفحة .. فقط هذه الصفحة !!
شعرت بدهشة غامرة لدرجة لم تسمع صوت باب الحمام وهو يفتح و يخرج و يمسك بها و هي محمرة و تنظر لشاشة بدهشة
ليجلس بجوارها و هو يجفف شعره : جيتي و الله جابك .. اقري و فهميني وش مكتوب
نظر لها و هو يلاحظ محاولتها للابتعاد امسك بيدها و هو يعيدها لنجلس : خلينا نستفيد احنا الاثنين ..
فكرت بان تتظاهر بأنها ماتت .. تسقط وتغلق عينيها و تحبس نفسها و هو سوف يتركها ..
لكنه كان ينظر لها بتركيز
لا لن يتركها حتى لو تظاهرت با الموت !!
«®°•.¸ᴥ.•°°•.¸¸ᴥ.•°°•.¸ᴥ.•°ᴥ®»☂♫☂«®ᴥ°•.¸.•°°•.ᴥ¸¸.•°°•.ᴥ¸.•° ®»
مايا
كانت تجلس مع اخواتها أمام التليفزيون .. محاولة ان تتظاهر ان شيء لم يكن با الامس ..
هي لم تخبر والديها عن زيارة يحيى ..و أمرت اخواتها بصمت كانت تفكر بخوف بأنها ورطت نفسها مع مختل عقليا
بعد خروجه امسكت بأختها الصغرى "مي " و احتضنتها بقوة لم تحذرها من ان لا تخبر احد فترسخ المشهد في ذاكرتها و لكنها تجاهلت الموضوع لعل " مي " تتناساه
.
عندما كانت تلعب مع "مي " احيانا كانت تطلب منها ان تغلق اذنيها و عينيها .. و با الامس عندما احست بان ذاك الحيوان لن يتركها طلبت من مي ان تفعل ذالك
هي في الحقيقة استسلمت و توقفت عن المقاومة ايضا بسبب مي فهي لم تردها ان ترى اختها الكبرى في ابشع موقف
الوقت عصرية و جميع عائلتها مجتمعين بصالة ..
أحد اخواتها تجلس بجانب الشاي تسكب لوالديها
و والدتها تتحدث بغضب عن اضرار المسلسلات التركية و والدها يجلس بجوارها ينصت و يبحث عن قناة اخبارية
عندما حضرت أختها مي الصغيرة تحمل لعبة دب " كبير الحجم نوعا ما " با اللون الابيض .. رمته على الارض ثم رمت نفسها فوقه ..!!
نظر لها والدها مستغرب : مي .. ليه حبيبتي ترمين الدبدوب كذا .. تعالي هنا
لترد عليه الصغيرة ببراءة و هي تقترب : الردال.... سوا ... في مايا كدا ..
" الـــــــــرجـــــــال ســــــــــوا فـــــــــــي مــــايـــــــــا كــــــــــــــــذا "
█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█●●█
♠♣ نـــــــــــــهـــــــــــــــــايــــــــــــة ♣♠
الكاتبة شهرزاد على تويتر .... مبدعة الى درجة تفوق الوصف .
قلم الماسي جميل راقي .. هناك ستجدون أجمل الكلمات
لنا لقاء بأذن الله يوم الخميس القادم .....
" قـــال ابــــن القـــيــم : مـــــن عـــيــر أخـــاه بــــــذنــــب .. لـــم يـــمـــت حــــتــى يــفـعـــلــه "