لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > رومانسيات عربية > رومانسيات عربية - القصص المكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

رومانسيات عربية - القصص المكتملة رومانسيات عربية - القصص المكتملة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-04-13, 10:39 PM   المشاركة رقم: 446
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عهد الكلمات


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 167604
المشاركات: 658
الجنس أنثى
معدل التقييم: رباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالق
نقاط التقييم: 2651

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رباب فؤاد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رباب فؤاد المنتدى : رومانسيات عربية - القصص المكتملة
افتراضي رد: 31_ قلب أخضر بقلم رباب فؤاد .. القلب التاسع

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة waxengirl مشاهدة المشاركة
  
نسيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييت اتفضلى



من وحى قلمى البسيط تاثرا بااحداث مازن وعلا مووووووووووووووووووووووووووووووووووووواح

تسلميلي دودو..عجبووووووووني جددددددا
موووووووواه

 
 

 

عرض البوم صور رباب فؤاد   رد مع اقتباس
قديم 26-04-13, 11:12 PM   المشاركة رقم: 447
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عهد الكلمات


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 167604
المشاركات: 658
الجنس أنثى
معدل التقييم: رباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالق
نقاط التقييم: 2651

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رباب فؤاد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رباب فؤاد المنتدى : رومانسيات عربية - القصص المكتملة
Jded رد: 31_ قلب أخضر بقلم رباب فؤاد .. القلب العاشر

 


(10)

خيّم صمت صاخب على الغرفة بمجرد أن أنهت سيل كلماتها المندفعة الذي انهال عليه كوابل من طلقات سريعة لا ترحم.

صمتت الألسنة وكأنها صامت عن الكلمات، بينما انطلقت العيون والقلوب في حديث صاخب اخترق صمت الغرفة وملأها ضجيجاً يصم الآذان.

كانت شبه واثقة أن صوت دقات قلبها في تلك اللحظة يشق الصمت بدوي هائل...لكنه في الحقيقة لم يتجاوز صدرها.

صدرها الذي اعتمل بشتى الأحاسيس المتضاربة حتى قارب الاختناق وهي تراقب تعابير وجهه بشحوب.

تلك النظرة في عينيه كانت أقوى من أي حديث أو إجابة، رغم أنها لم تستطع فك شفرتها

ماذا حدث؟ لماذا فقدت قدرتها على فهم نظراته وترجمتها؟ ماذا أصابهما؟

عضت شفتيها في ندم وهي تراقب تقاسيمه التي التوت في صدمة ثم غضب ثم حزن عميق بتتابع سريع لم يستغرق ثوان معدودة قبل أن تلمح ابتسامة شاحبة على جانب فمه وهو يقول بسخرية ـ"تصحيحاً لمعلوماتك، سيارتي الألمانية ثمنها مائتي ألف جنيه، والفيلا كلفتني بالتحديد مليون وتسعمائة ألف جنيه حتى الآن، أما الشبكة فلن أخبرك بقيمتها لأنه ليس من اللياقة".

ازداد شحوب وجهها وتصارعت دقات قلبها في صخب أشد وهي تسمعه يضيف بنفس السخرية ـ"وقبل أن أجيبك من أين لي هذه الأموال، أحتاج لمعرفة ما يهمك أكثر. أهو المال أم عدم اقتراب أمن الدولة مني رغم ما أكتبه ضد النظام؟"

تنحنحت بحثاً عن صوتها لكن عينيها لم تفارقا عينيه وهي تجيبه بخفوت ـ"كل الطرق تؤدي إلى روما. ربما إذا حللت لغز أمن الدولة أصبح ما عداه واضحاً ولا يستحق السؤال عنه".

حاصر عينيها المتوترة بنظراته التي استعادت قوتها ليسألها بغتة ـ"ما الذي دفعك فجأة إلى طرح كل تلك التساؤلات؟ أهي الفيلا التي أيقظت شكوكك؟ لأنك لم تتحدثي عن السيارة أو قيمة شبكتك من قبل ولم يثيرا فضولك بشأن مصادر دخلي، فلماذا الآن؟ ما الذي يدفعك إلى الشك في نزاهة زوجك يا حرمي المصون؟"

تلعثمت قليلاً أمام نظراته الثابتة لتهرب منهما بالنظر إلى دبلة زواجهما التي حركتها بتوتر وهي تجيبه بصوت مهزوز ـ"لم أكن لأشك بنزاهتك للحظة لأنني تلميذتك شئت أم أبيت. لكن ما رأيته اليوم أشعل أجهزة الإنذار في رأسي بقوة وجعلني أفكر في مصير أبنائي..أبنائنا".

عقد حاجبيه متسائلاً ـ"أبناؤنا؟"

رفعت رأسها إليه تجيبه بثقة ـ"نعم أبناؤنا إن شاء الله. كيف أسمح بأن يأكل أبنائي من حرام؟ بل وكيف تُنفق علي الآن من حرام؟ أنا لا أتهمك لكنني أريد معرفة الحقيقة. أريد أن أرتاح من هذه التساؤلات ما دمنا سنبدأ صفحة جديدة في حياتنا معاً".

ضغط فكيه وهو يحاول أن يحافظ على هدوءه رغم دقات قلبه الصاخبة متسائلاً ـ"أيعني هذا أن زواجنا سينتهي إذا كانت أموالي من حرام؟"

تصاعدت دقات قلبها تصم أذنيها وهي تراقب شفتيه وكأنها تحاول عبثاً قراءة ما يقول، ثم ما لبثت أن قالت بصوت مختنق ـ"يمكنني أن أبدأ معك من الصفر ما دمنا نأكل من حلال. فقط أجب تساؤلاتي وأرح قلبي".

قالتها وهي ترمقه بنظرة توسل صامتة زادت زرقة عينيها صفاء، فتنهد بقوة وهو يقول بصوت ثابت قضى على آخر آمالها ـ"أنت على حق... في وجود كل هذه الأموال بحوزة شخص يُفترض فيه النزاهة والشرف، ومع تجاهل الأجهزة الأمنية لكل ما يكتبه ضدها دون أن تحرك إصبعاً ضده تكون الإجابة المنطقية هي أنني...".

بتر عبارته وهو ينهض بشكل مفاجئ أثار ذعرها لتجفل وعيناها تراقب اقترابه البطيء منها متابعاً جملته القاتلة ـ"عميل لأمن الدولة".

وبالفعل كانت إجابة قاتلة.
***********************

 
 

 

عرض البوم صور رباب فؤاد   رد مع اقتباس
قديم 26-04-13, 11:15 PM   المشاركة رقم: 448
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عهد الكلمات


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 167604
المشاركات: 658
الجنس أنثى
معدل التقييم: رباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالق
نقاط التقييم: 2651

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رباب فؤاد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رباب فؤاد المنتدى : رومانسيات عربية - القصص المكتملة
افتراضي رد: 31_ قلب أخضر بقلم رباب فؤاد .. القلب العاشر

 




ارتفع رنين هاتفها الجوال وتراقص اسم المتصل بتناغم على الشاشة فابتسمت وهي تلتقط الهاتف وتجيبه قائلة بترحيب حقيقي ـ"يالها من مفاجأة سارة. الأستاذة (سلمى الإسناوي) تنير هاتفي المتواضع باتصالها".

أتتها ضحكة (سلمى) الهادئة على الطرف الآخر وهي تشاكسها بمرح ـ"فليدون التاريخ تلك اللحظة الحاسمة التي أطلب فيها رقمك وأجده متاحاً، ولا أجدك تثرثرين كالعادة مع أخي الثرثار".

ارتفعت ضحكتها المرحة رغماً عنها لتلحظ امتعاض والدتها من الصوت المرتفع، فنهضت مبتعدة إلى غرفتها لتقول بنفس المرح ـ"يا إلهي..إنهما سابقتين تاريخيتين بالنسبة لهاتفي..أن تتصلي بي وأن تجدي الهاتف متاحاً. لابد وأنه يوم حظي اليوم".

ثم ما لبثت أن غيرت لهجتها لتمثل الضيق عاتبة على صديقتها ـ"لكنني ما زلت غاضبة منك لأنك لم تأت للمبيت لدينا أمس. (لميس) كانت مستعدة لقضاء ليلة فتيات صاخبة احتفالاً بك، وهذا حدث لا يتكرر إلا كل مائة سنة ضوئية. ورغم ذلك فضلتِ العودة إلى الإسكندرية ليلاً".

حاولت تهدئتها قائلة بهدوء ـ"صدقيني لم أكن لأرفض مثل تلك الدعوة، لكنني لم أكن مستعدة لها بعد صدمة اختيار أستاذ (حمزة) لي لرئاسة التحقيق الجديد. كنت بحاجة إلى النوم في عمق ثم البدء في التفكير في خطة للسير في التحقيق من زوايا مختلفة. ثم إنني لم أستقل قطاراً متأخراً يا عزيزتي. لقد وصلت منزلنا قبل التاسعة والنصف".

مطت شفتيها قائلة باستسلام ـ"حمداً لله على سلامتك. هيا اخبريني هل استوعبت تكليف أستاذ (حمزة) لك"؟

أجابتها بحماس ـ"أجل ولهذا أهاتفك الآن. لقد وضعت خطة عمل وأريدك معي فيها".

انتقل حماسها إلى (منار) التي سرعان ما اكتسى صوتها بالتردد وهي تسألها ـ"تريدينني أنا؟ ولكن .."

قاطعتها في سرعة ـ"لكن ماذا؟ أنت محققة بالقسم الأدبي وهذا التحقيق في صميم تخصصك. كما أنني لا أعرف سواك أنت و(علا). هل تعلمين متى تنتهي إجازتها لتبدأ العمل معنا؟"

هزت كتفيها مجيبة بلهجة ماكرة ـ"أعتقد أنها ستعود يوم السبت القادم. المهم أن تعود بحماسها القديم".

قالتها وعادت ضحكتها لتصدح في الغرفة لتشاركها ضحكة الأخرى على الطرف الآخر قبل أن تسألها بغتة ـ"هل تعلمين متى تعود (راندا) هي الأخرى؟ أكثر ما أخشاه أن أجدها أمامي ترمقني بنظراتها القاتلة وترشقني بعباراتها المسمومة وتتهمني بمغازلة زوجها".

أسرعت تجيبها مطمئنة ـ"لا تخشي شيئاً منها. أولاً أنت عرضت الفكرة فقط على نائب رئيس التحرير وهو من كلفك بالتحقيق. ثانياً هو زوجها في المنزل فقط، أما في العمل فهو أستاذنا جميعاً. وثالثاً أنت أكثر منها خبرة ومهارة لذا فأنت تستحقين الإشراف على هذا التحقيق، بل وتستحقين أن ترأسي الصفحة الأدبية بعد أستاذ (حمزة)، وأنا لا أقول هذا لأنك صديقتي أو شقيقة خطيبي. أنا أقولها لأنها كلمة الحق".

ثم تابعت بنفس الهدوء". ربما كانت (راندا) تعاني أزمة ثقة تؤرق حياتها، وهذا ما لاحظناه في العام الثاني من الدراسة، فقد اختلفت تماماً خلاله لتصبح كما ترينها الآن. لكنها في داخلها تحمل قلباً رقيقاً لا أظنه اختفى. آه لو استطيع إعادة الثقة إليها، لرأيت (راندا) أخرى تماماً".

مطت شفتيها بعدم اقتناع وهي تقول بشك ـ"أي قلب رقيق يا (منار)؟ ألم تلحظي عباراتها المسمومة لي ول(علا) أمس؟ لولا مراعاتي لك لكان لحديثي شكل آخر معها. إنها تكاد تتهمني بأنني صائدة للرجال. أنت لم ترينها أمس في مكتب زوجها حينما رأتني أطلب مقابلته. كانت على وشك الرحيل وحينما رأتني غيرت رأيها وأصرت على البقاء لتغادر معه في نهاية اليوم لولا أنه زجرها لتعود إلى المنزل والعناية بطفلهما، فما كان منها إلا أن أخبرته بنيتها لقطع إجازتها واستئناف عملها بالصحيفة. يا إلهي أكاد أتخيل اللقاء الدامي القادم بيننا".

عقدت (منار) حاجبيها وهي تنصت لكلمات صديقتها التي تحمل في طياتها جرحاً عميقاً، ثم قالت بتفهم ـ"صدقيني لن تكوني أول المتهمات بمحاولة نصب شباكك حول زوجها. أي أنثى تقترب منه هي مصدر خطر بالنسبة لها. لقد عانت (علا) كثيراً من تلك الكلمات المسمومة، وما زالت تعاني مثلما رأيتِ أمس. لكنني على ثقة من قدرتك على الرد عليها بما يجعلها تبتلع لسانها أمامك".

ثم ما لبثت أن ضحكت بصخب قائلة ـ" الغريب في الأمر أنها لم تنظر لي يوماً على أنني مصدر خطر على زوجها، بل وتعتبرني صديقتها إلى حد بعيد. أتدرين ما يعني هذا؟"

استحثتها على الحديث بفضول لتردف قائلة بعبث ـ"يعني أنها لا تراني جميلة بشكل ملفت بما يكفي لإثارة انتباه زوجها. أما الأهم فهو أنك أنت صاروخ الصحيفة الجديد يا عزيزتي. في السابق كانت (علا) هي صاحبة اللقب بعينيها الزرقاوين، والآن تأتي ذات الشعر الأحمر لتحتل المكانة بجدارة. تهانينا يا أستاذة (سلمى)".

ضحكت على عبارتها لتجاريها بغرور مصطنع قائلة ـ"أعترف أنك أرضيت غروري يا عزيزتي بهذا الإطراء. سيسعدني أن أنافس (علا) على اللقب حينما أقابلها يوم السبت".

ثم ما لبثت أن أردفت بجدية ـ"والآن هيا إلى العمل. سأخبرك بالإطار العام الذي وضعته لنبدأ عليه إلى أن التقي ب(علا) بعد عودتها".

وبدأت تشرح في حماس.
************


 
 

 

عرض البوم صور رباب فؤاد   رد مع اقتباس
قديم 26-04-13, 11:19 PM   المشاركة رقم: 449
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عهد الكلمات


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 167604
المشاركات: 658
الجنس أنثى
معدل التقييم: رباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالق
نقاط التقييم: 2651

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رباب فؤاد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رباب فؤاد المنتدى : رومانسيات عربية - القصص المكتملة
Jded رد: 31_ قلب أخضر بقلم رباب فؤاد .. القلب العاشر

 



لو أنه طعنها بنصل حاد بكل قوته، أو أفرغ بجسدها رصاص مسدس آلي لينتزع من عينيها بريق الحياة لما كان لذلك نفس الأثر الذي تركته عبارته الأخيرة في نفسها.

فما أن ألقى قنبلته في وجهها حتى شعرت بها تمزقها أشلاء دون رحمة وهي تحدق بملامحه بعينين متسعتين تحجرت الدموع بهما.

لم تشعر بتحركه في الغرفة ولا بالتقاطه حقيبة أوراقه الجلدية من الصوان وعودته بها إلى الفراش. لكنها انتبهت إليه وهو يضع في يدها عدة أوراق هامساً بألم ـ"تأكدي بنفسك من خيانة زوجك لمبادئه".

أجفلت على صوته وملمس الأوراق في يديها، فخفضت وجهها وعقدت حاجبيها وهي تطالع الأوراق في حيرة، بينما تحرك هو سريعاً ليترك الغرفة متجهاً إلى الردهة.



بركان ثائر من الغضب كان يموج بداخله مهدداً بالانفجار، لكنه كان يمارس جهداً خارقاً ليبقيه بين جنباته، عله يكفّر بتلك النيران نيران شك سبق وأن رماها به.

أخفى وجهه بين راحتيه وعقله يضج بالصراخ والاستنكار "كيف تشكك في نزاهتي؟ كيف تتخيل أنني قد أبيع قلمي؟ كيف؟"

ليهزأ ضميره بسخرية من الموقف "الآن أدركت مرارة الشك؟ الآن أيقنت مرارة الظلم؟ ألم تعلم بأن الظلم ظلمات؟ ألم تظلمها بشكوكك قبل يومين؟ ذُق بعضاً مما أذقتها يا فارس الكلمة".

هتف عقله مدافعاً ـ"لكنني لم أتهمها صراحة، بينما هي ألقت باتهاماتها كسيل جارف في وجهي".

واصل قلبه سخريته ـ"لم تتهمها صراحة لكنك فعلت ما هو أسوأ. جعلتها تشعر وكأنها لا قيمة لها بالنسبة إليك. جعلتها تشعر وكأنك تزوجتها لنزوة سرعان ما خبت بعدما حققت ما تريد. أفقدتها ثقتها السابقة بك لتصبح أنت وكل ما تفعل موضع شك. أنت بدأت أزمة الثقة وعليك أن تتحمل النتائج".

أنّ قلبه بألم مستجيراً "مالي وجنونكما؟ لماذا أدفع أنا ثمنه؟ كيف لي أن أعيش دون حبيبتي إذا هي قررت الابتعاد عني؟ لماذا يطاردني العمل والماضي وكأنني ارتكبت جُرماً لا يُغتفر؟ لماذا لا أهنا بمن اكتشفت أنها مليكة قلبي؟ لماذا؟"

وقبل أن يهدئ عقله من وجيب قلبه الملهوف، أتته هي بأنفاس لاهثة لتقف أمامه وتمد يديها بالأوراق هاتفة بتوتر ـ"ما معنى هذا؟"
*****************

 
 

 

عرض البوم صور رباب فؤاد   رد مع اقتباس
قديم 26-04-13, 11:21 PM   المشاركة رقم: 450
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عهد الكلمات


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 167604
المشاركات: 658
الجنس أنثى
معدل التقييم: رباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالق
نقاط التقييم: 2651

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رباب فؤاد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رباب فؤاد المنتدى : رومانسيات عربية - القصص المكتملة
Jded رد: 31_ قلب أخضر بقلم رباب فؤاد .. القلب العاشر

 




جلس يتابع شيئاً ما باهتمام بالغ على شاشة حاسوبه الخاص، حتى أنه لم ينتبه لخطواتها الناعمة ولا إلى وقوفها خلف مقعده إلا حينما تسللت أناملها الرقيقة تداعب شعره القصير وهي تهمس في أذنه برقة ـ"أتيت مبكراً على غير عادتك".

ابتسم وهو يلتقط كفها من شعره ليلثمه بحب وعيناه ما زالتا معلقتين بشاشة الحاسب ـ"أنهيت ما يستحق البقاء في الصحيفة مبكراً وعدت لأتابع الباقي من هنا".

مالت بجذعها لتحتضن عنقه من الخلف قائلة بدلال ـ"لو كنت أعلم أن هذه الترقية ستعيدك إلى المنزل مبكراً لطالبت بها منذ زمن. ما أجمل أن تكون في المنزل حتى وإن كنت في غرفة المكتب".

قالتها وهي تطبع قبلة عميقة على وجنته ليستدير بمقعده الدوار ويجذبها ليغمرها بذراعيه هامساً بمرح ـ"أخشى أن تطالبي بإلغاء الترقية حينما تملين بقائي في المنزل".

ضحكت وهي تُشبع رئتيها برائحته قائلة بثقة ـ"مستحيل يا حبيبي.. لن أمّل بقائك معي أبداً".

داعب خصلات شعرها حالكة السواد بكسل وهو يتأمل عينيها هامساً ـ"ذكريني أن أسجل اعترافك هذا كيلا تتراجعي فيه قريباً".

ابتسمت لتغيب ابتسامتها بين أنفاسه طويلاً، قبل أن تعود لتسند رأسها إلى صدره وتنصت إلى معزوفة خفقاته الصاخبة مسبلة جفنيها بابتسامة رضا ناعمة.

ظلت على وضعها بالقرب من قلبه لبعض الوقت ثم ما لبثت أن رفعت عينيها إليه هامسة برجاء خفي ـ"أريد أن أقطع إجازتي. افتقدت الصحيفة وجو العمل، بل وأخشى أن يُصاب قلمي بالصدأ".

تناول كفها يلثمه قائلاً بثقة ـ"أولاً قلم تلميذتي لا يصدأ أبداً، وإلا فأنا أستاذ فاشل. ثانياً وهذا الأهم لم يتبق بإجازتك سوى شهرين على الأكثر. المفترض أن تعودي نهاية فبراير القادم إلى العمل بعد أن يكون صغيرنا قد أتم شهره التاسع. حينها سيمكنك تركه في رعاية دار الحضانة القريبة حتى تعودين. لذا لا داعي لعودتك الآن".

لمح الاعتراض في عينيها ليسرع متابعاً بلهجة خاصة ـ" لا أريد أن يُقال إنني استغل منصبي لمحاباة زوجتي. ألا توافقينني الرأي؟"

مطت شفتيها في ضيق وغمغمت بتبرم ـ"كنت أتمنى المشاركة في تحقيق (سلمى). القضية هامة وتستحق الطرح بالفعل. لماذا لم تنتظر عودتي لتمنحها هذا التحقيق؟"

ابتسم مشاكساً ـ"ولماذا لم تفكري فيه أنت يا تلميذتي؟ قدمي لي فكرة تحقيق مثيرة وربما تركتها لك وحدك".

ثم أتبع بغمزة من عينه ـ"بعد عودة دكتور (مصطفى) إن شاء الله".

مطت شفتيها ثانية وهي تداعب ياقة قميصه بشرود ثم ما لبثت أن سألته باهتمام ـ"ماذا تفعل الآن؟"

أجابها بهدوء وعيناه معلقتان بشاشة الحاسب ـ" أطمئن على دكتور (مصطفى). أرسلت له بالبريد الاليكتروني وأنتظر رده. أعتقد أنه وصل اليوم صباحاً بتوقيت مصر. والآن اعتقد أنها الثالثة عصراً حسب توقيتهم".

داعبت وجنته هامسة بدلال ـ"حسناً، سأتركك في انتظار رد دكتور (مصطفى).. المهم ألا تلتفت لأي فتاة على صفحتك الخاصة في فيس بوك، وإلا أنت تعرف جنوني".

عقد حاجبيه بغضب مصطنع لتضحك هي في مرح وتقبل وجنته في سرعة قبل أن تنهض مبتعدة، لكنه أمسك يدها ليوقفها هامساً بألم ـ"لست مثله يا (راندا) فتوقفي عن معاملتي وكأنني نسخة أخرى منه. أخبرتك من قبل أنني اخترتك عن اقتناع ولن أنظر لسواك. فقط ثقي بي وتوقفي عن معاملتي وكأنني زير نساء أو رجل تسوقه نزواته".

اتسعت عيناها وهي تسمع كلماته تلك للمرة الأولى فاستدارت تواجهه بحركة حادة وقد تحجرت الدموع في عينيها وماتت الكلمات على شفتيها وهي لا تدري كيف عرف ما تخفيه دائماً عن الجميع، ولا كيف ترد على كلماته.

اختلاجة عضلات وجهها أنبأته بما يعتمل بصدرها من مشاعر مكبوتة فنهض بدوره يحتوي ارتجافة جسدها القوية بحنان ويهمس في أذنها بنعومة ـ"لا داعي للرد يا حبيبتي. أعلم ما تخفينه منذ زمن، وأكرر لك أنني أحببتك واخترتك بعدما خفق قلبي لك دون غيرك. لذا تخلصي من أوهامك و..".

بتر عبارته وهو يشعر بها تتملص من ذراعيه لتخرج من الغرفة كما لو كانت الأشباح تطاردها.



وبالفعل كانت الأشباح تطاردها...أشباح الماضي.
****************


 
 

 

عرض البوم صور رباب فؤاد   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أخضر, بقلم, رباب, فؤاد
facebook




جديد مواضيع قسم رومانسيات عربية - القصص المكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:24 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية