لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > رومانسيات عربية > رومانسيات عربية - القصص المكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

رومانسيات عربية - القصص المكتملة رومانسيات عربية - القصص المكتملة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-12-13, 11:40 PM   المشاركة رقم: 586
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عهد الكلمات


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 167604
المشاركات: 658
الجنس أنثى
معدل التقييم: رباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالق
نقاط التقييم: 2651

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رباب فؤاد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رباب فؤاد المنتدى : رومانسيات عربية - القصص المكتملة
Jded رد: 31_ قلب أخضر بقلم رباب فؤاد .. القلب ال13

 


(13)
أسند ظهره في إرهاق إلى أحد أعمدة المسجد الرخامية بعد أن أنهى صلاة الفجر، وشرد بعيداً في أحداث هذا اليوم الطويل الذي لا يريد الانتهاء.
أخرجه من شروده اهتزاز الهاتف الصامت في جيب سترته، فأخرجه ليجد عدة مكالمات لم يرد عليها. عقد حاجبيه متسائلاً في نفسه عمن سيهاتفه في الفجر وهو يفتح سجل المكالمات ليهبط قلبه بين قدميه وهو يلمح رقمها مكرراً لأربع مرات.
هب واقفاً وهو يعيد الاتصال بها وعقله يسوق أسباباً مريعة لاتصالها المتكرر بهذا الشكل بعد نصف ساعة على الأكثر من مواجهتهما الأخيرة.
ترى هل أصابها شيء؟ أم أصاب الصغير؟ لا بد وأنها ليست على ما يرام... فهذه الآلام ليست طبيعية.
ظل يصارع أفكاره وصوت رنين الاتصال يأتيه في الخلفية حتى داعب أذنه صوت مختلف
صوت (مودي)
والمخيف أنه كان يبكي بشدة ويتحدث من بين شهقاته كما لو أنه كان مرعوباً من أمر ما.
حاول أن يفهم أي شيء من كلماته المتلعثمة وشهقاته المتتالية وبكائه الشديد، لكنه لم يخرج سوى بكلمتين كادتا أن توقفا نبض قلبه
"(علا)....ماتت".
هتف بالصغير وهو يستقل سيارته ويديرها مسرعاً ـ"استمع إلي جيداً يا (مودي) وافعل كما أقول. هل تتذكر لعبتنا سوياً حينما كنت تنام على صدري وتنصت إلى دقات قلبي؟ أرجوك افعلها الآن مع (علا) وأخبرني ماذا تسمع".
لم يأته رد من الطرف الآخر فهتف متوتراً وهو يقود سيارته بأقصى سرعة ـ"(مودي) هل تسمعني؟ ضع أذنك على صدرها وأخبرني ماذا تسمع".
أتاه صوت الصغير بعد لحظات تجمد خلالها الدم في عروقه ليقول من بين نشيجه ـ"لا أدري.. إنه ليس واضحاً. ليس كصوت قلبك".
هتف به وهو يوقف السيارة تحت المنزل ويترجل منها في سرعة ـ"حسناً أنا قادم إليك الآن. لا تخف يا صغيري."
قالها وهو يفتح باب الشقة بيد مرتجفة ليفاجأ بها ملقاة على الأرض وسط دمائها، وقد حاكى لون وجهها شحوب الأموات
انهار على ركبتيه أمامها وقد شحب وجهه هو الآخر وعقله يعمل في جميع الاتجاهات بحثاً عما أصابها.
وانتابه هاجس مزعج أن تكون دفعته لها قبل قليل سبب سقوطها وفقدانها الوعي
ولكن ماذا عن هذه الدماء؟
قرن تساؤله بتحريك رأسها برفق ليتأكد من أنه ليس مصدر الدماء، وأفرج صدره عن تنهيدة ارتياح قوية حينما تأكد أن رأسها سليم وغير مصاب.
ربت على وجهها برفق وهو يهمس باسمها بجزع ويريح رأسها على ذراعه بالقرب من قلبه، لكنها لم تستجب، ليعود مؤشر القلق إلى ذروته وهو يضغط بأصابعه رقماً قصيراً على هاتفه ويقول في سرعة للطرف الآخرـ"أريد سيارة إسعاف فوراً".

بالطبع لم تصل السيارة بالسرعة المفترضة، أو ربما هو الذي تخيل أن الدقائق تمر وكأنها ساعات، لاسيما وتلك المسجاة أمامه لا تستجيب لندائه ولا حتى لرائحة العطر التي أغرق بها كفيه وقربها من أنفها.
المهم أن الإسعاف أتت أخيراً وحملتها إلى المستشفى القريب قبل أن تغيب داخل غرفة الطوارئ التي زارها معها قبل ساعات وهي فاقدة الوعي أيضاً.
في هذه المرة منعته الطبيبة المناوبة من دخول الغرفة معهما ليقف متململاً خارجها وهو يطمئن الصغير بابتسامة مصطنعة أن أخته الكبرى ستكون بخير.
كان يحاول طمأنة الصغير، في حين يعجز عن بث تلك الطمأنينة إلى قلبه الذي كان ينتفض بقوة داخل صدره بشكل موجع وهو لا يدري ماذا أصاب زوجته، وهل سيراها ثانية أم تكون النهاية خلف ذلك الباب؟
مر من أمامه طيف طبيبة شابة لم ينتبه إليه، لولا أن عادت هي إليه وهي تغمغم بإسمه في دهشة ـ"أستاذ (مازن)؟ ماذا تفعل هنا في هذا الوقت؟"
عاد بتركيزه إليها وهو يتعرف ملامحها الهادئة قبل أن يستنجد بها في سرعة كغريق يريد النجاة ـ"دكتورة (لميس)...حمداً لله. أرجوك (علا) بالداخل في غرفة الطوارئ ومنعوني من البقاء معها. إنها فاقدة الوعي وتنزف و...".
انتابها القلق مما يقول فربتت على ذراعه وهي تتجه نحو الطوارئ قائلة بابتسامة روتينية ـ"سأذهب للاطمئنان عليها. لا تقلق. سأعود إليك حالما أفهم حالتها".
وغابت هي الأخرى خلف نفس الباب، ليظل وحده في انتظار أي اشارة مطمئنة.
************

 
 

 

عرض البوم صور رباب فؤاد   رد مع اقتباس
قديم 31-12-13, 11:43 PM   المشاركة رقم: 587
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عهد الكلمات


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 167604
المشاركات: 658
الجنس أنثى
معدل التقييم: رباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالق
نقاط التقييم: 2651

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رباب فؤاد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رباب فؤاد المنتدى : رومانسيات عربية - القصص المكتملة
Jded رد: 31_ قلب أخضر بقلم رباب فؤاد .. القلب الـ 13

 




شعور حارق اشتعل في جوفه حالما أنهت (لميس) عبارتها الآسفة.

ربما كان الأمر سهلاً بالنسبة لها ولأطباء المستشفى...فكثيراً ما يبلغون نفس النبأ لذوي مرضاهم.

لكنه كان قاسياً بالنسبة له

كان مريراً...حتى أنه شعر بمرارته في حلقه

صحيح أن صوتها حمل نبرة أسف عميقة، لعلاقتها القريبة من زوجته

لكن أسف العالم لم يكن ليكفيه

ولم يكن ليزيح مرارة العلقم التي خنقته

ولا تلك الحرارة الحارقة التي تكويه من الداخل بنار لم يتخيل أن يشعر بها يوماً



عادت عبارتها الآسفة تدوي في أذنه وهو يتذكر اقترابها منه قبل قليل لتقول بخفوت ـ"فعلنا ما بوسعنا لكننا لم نستطع...".

حينما بترت عبارتها أظلمت الدنيا في وجهه،

لكنها عندما أتمتها، أشعلت نيران الحقد والغضب بداخله

فقد تابعت بصوت متردد ـ"سيعوضكما الله بدلاً منه قريباً و...".

سألها بنظرات مشتعلة ـ"ماذا تقصدين؟"

لتجيبه بتلعثم ـ"الجنين...لقد فقدت (علا) طفلكما بسبب هذا النزيف و..".

قاطعها هو والغضب يعصف به ـ"عن أي جنين تتحدثين؟"

شعر بها تتراجع أمام غضبه قبل أن تقول بتردد ـ"لقد اكتشفوا أمر حملها حينما أتت أمس. رأيت ذلك في ملفها قبل قليل. ولكن توترها وانفعالها بسبب ما حدث أمس ربما يكون سبب الإجهاض".

عقد حاجبيه حتى كادا أن يلتحما وهو يربط عبارات ومشاهد سريعة تواترت أمام ناظريه ليسألها بشرود ـ"أيعني هذا أنها كانت تدري بحملها ولم تخبرني؟"

هزت (لميس) كتفيها في حيرة قائلة ـ" لابد وأن الطبيب أو إحدى الممرضات أبلغنها بالحمل".



لم تكن تعلم أن عبارتها ستزيد اشتعال نيرانه وعبارة زوجته تصفع مسامعه ثانية وتتردد فيها وكأنها تثبت كراهيتها له

"من قال إنني أريد أطفالاً؟ يكفيني أخي ولا أريد المزيد".



لا يدري كم من الوقت تحمل وتحامل على نفسه حتى علم بنقلها إلى غرفة خاصة

ولا يدري كيف سيواجهها بما عرف

كل ما يعرفه هو أنه طلب من (لميس) العناية بالصغير الذي سقط نائماً على ذراعه قبل قليل، واتجه إلى غرفة زوجته التي يقف على بابها الآن.

ترى كيف يواجهها؟

كيف يمنع نفسه من إزهاق روحها الآن عقاباً على ما فعلته في حق طفله؟

بل كيف ينظر في وجه تلك القاتلة؟

كيف؟؟
****************




 
 

 

عرض البوم صور رباب فؤاد   رد مع اقتباس
قديم 31-12-13, 11:45 PM   المشاركة رقم: 588
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عهد الكلمات


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 167604
المشاركات: 658
الجنس أنثى
معدل التقييم: رباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالق
نقاط التقييم: 2651

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رباب فؤاد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رباب فؤاد المنتدى : رومانسيات عربية - القصص المكتملة
Jded رد: 31_ قلب أخضر بقلم رباب فؤاد .. القلب الـ 13

 




طرق باب المكتب بلامبالاة بعدما تجاوزه بالفعل وهو يقول بصوت محايد ـ"صباح الخير".

تهللت أساريرها وهي تسمع اقرب الأصوات إلى قلبها، فرفعت وجهها إليه في سرعة وهي تهتف بحب حقيقي ـ"صباح الخير والجمال على أجمل توأم في العالم".

ابتسم بشحوب وهو يتلفت حوله قائلاً بتهكم ـ"ألا تخشين التغزل بي على الملأ في مكان عملنا؟"

ضحكت برقة وهي تقترب منه لتقبل وجنتيه قائلة ـ"بل واقبّل وجهك أيضاً. أنت الوحيد الذي أستطيع تقبيله أمام العالم كله دون حياء..أنت نصفي الثاني..توأمي".

قالتها وهي تحتضنه بالفعل بشوق يومين لم تره فيهما وتهمس في أذنه بشقاوة ـ"لكنني لم أكن لأجرؤ على احتضانك في وجود أي من زميلات العمل..لحسن حظك لم يأتين بعد".

ربت على ظهرها بحنان ومازحها قائلاً ـ"أيتها المخادعة...هيا اعترفي بحدود شجاعتك.. ولعلمك فقد أتيت لهذا العناق خصيصاً لعلمي أنك ستكونين وحدك بالمكتب اليوم".

ابتعدت عنه عاقدة حاجبيها وقد تجمدت ابتسامتها وهي تسأله متوجسة ـ" ماذا حدث؟ لماذا سأكون وحدي؟"

جلس على المقعد المقابل لمكتبها وأجلسها أمامه موضحاً ـ"لا شيء... لقد تعرضت (علا) لحادث أمس وربما تتأخر (منار) في الحضور اليوم..أو ربما لا تأتي. لست واثقاً بعد".

شهقت باستنكار هاتفة ـ"حادث؟ كيف و..".

قاطعها مهدئاً ـ"رويدك يا توأمي.. سأخبرك بكل شيء".

هدأت قليلاً في اللحظة التي ارتفع فيها صوت طرق جديد على باب غرفتها يعلن وصول عم (صبحي) حاملاً قهوتها الصباحية وهو يقول باحترام ـ"صباح الخير يا دكتور (رأفت).. سأحضر قهوتك حالاً".

قالها وهو يضع قهوة (سلمى) على المكتب وينصرف سريعاً.

رفعت قهوتها لترتشف القليل منها قبل أن تقدم الفنجان إلى شقيقها قائلة ـ"أحد مساوئك أنت وصديقك (أكرم).. أصبحت أشربها كثيراً بسببكما. إليك قهوتي وسأنتظر الجديدة. فيبدو أنك لم تنم جيداً".

تناول الفنجان من يدها بابتسامة شاحبة وارتشف بعضاً منه بدوره قبل أن يقول بلهجة عابرة ـ"بذكر صديقي.. هل هاتفته قريباً؟"

أومأت برأسها مجيبة ـ"نعم هاتفته أمس. كان قلقاً من مرض والدته، بل ورفض اقتراحي لزيارتها معك. يصر على أن تزورنا والدته في منزلنا أولاً و..".

قاطعها بلهجة بدت حادة ـ"متى كان ذلك؟"

عقدت حاجبيها في دهشة من حدة سؤاله، لكنها أجابته ببساطة ـ"اعتقد وقت المغرب. هل أخطأت باتصالي به؟ ظننت أن الذوق يقتضي أن..".

قاطعها ثانية بزفرة قوية أفرج عنها ليحاول استعادة هدوءه قبل أن يجيبها ـ"كلا يا حبيبتي لم تخطئي. هل أخبرك ما سبب مرض والدته المفاجئ؟"

هزت كتفيها قائلة في حيرة ـ"ربما أهملت علاج قلبها..لا أدري حقاً. لكن حسبما فهمت فهو لم يكن معها حينما مرضت لأنه تمنى لو استطاع الوصول مبكراً..هكذا قال لي".

طالع وجهها بعينين حائرتين قبل أن يدفن وجهه بين كفيه ويلتحف بالصمت.

أثارها صمته فمدت يدها تزيح كفيه عن وجهه قائلة بقلق ـ"ما الذي تخفيه عني يا (رأفت)؟ هل أصابها مكروه؟ هل..؟".

بترت عبارتها وهي لا تريد إكمال السؤال وكأن المرأة ستموت بالفعل إن هي سألته، لكنه ربت على كفها مجيباً بهدوء ـ"إنها بخير.. لا داعي لهذا القلق."

تنهدت بارتياح وهي تغمغم ـ"الحمد لله".

ثم ما لبثت أن عاد الشك يعبث بأعصابها فسألته ثانية ـ"اخبرني ماذا حدث يا (رأفت)، ولماذا تبدو مهموماً هكذا؟ هل (أكرم) بخير؟"

ضغط فكيه في قوة حتى كادت تجزم أنها سمعت صرير احتكاك أسنانه ببعضها وهو يقول من بينها بحقد غريب ـ"ولماذا لا يكون بخير؟"

عقدت حاجبيها من لهجته الغريبة، في حين واصل هو حديثه الغاضب قائلاً ـ"والدة (أكرم) لم تعاني من القلب من قبل، وما أصابها كان نتيجة انفعال شديد..أو إن شئت الدقة نتيجة مشادة قوية مع ابنها..صديقي العزيز".

شحب وجهها وهي تستمع إليه، وهُيئ إليها أنها تسمع الجملة القادمة بأذنيها.

لكنه لم يقلها

لم يقل سبب المشادة

هي قرأته في عينيه، في اختلاجه عضلات فكه وصرير أسنانه

لذا قالته بخفوت محرج ـ"أنا سبب المشادة..أليس كذلك؟"

حاول الإنكار عبثاً، وأدركت هي محاولته الفاشلة لتتبع بصوت مختنق ـ"لم ترد لابنها المهندس الشاب أن يتزوج ضيفة أمن الدولة، أو ربما هي لا تعلم بأمر أمن الدولة، لكنها بالتأكيد تعلم أنني عانس تجاوزت الثلاثين ولم أعد صالحة للاستخدام الآدمي".

تناول كفيها بين كفيه وضغطهما بقوة هاتفاً بحزم ـ"انظري إلي ولا تتحدثي عن نفسك بهذه الطريقة. أنت لست عانساً ولا يوجد ما يسمى صالحة للاستخدام. أنت أميرتي التي عجزت الأمهات عن إنجاب مثيلتها. أنت بين خيرة فتيات مصر و..".

قاطعته وهي تجذب كفيها من قبضتيه مغمغمة باختناق ـ"أنت تقول هذا لأنني أختك الوحيدة. لكن المجتمع لا يوافقك الرأي".

شدد قبضته على كفيها وقرب وجهه من وجهها وهو يهمس بصدق ـ"بل أقول هذا لأنه الحقيقة، وليذهب هذا المجتمع إلى الجحيم طالما لا يقدر جوهرة نادرة مثلك. جوهرة مازالت محتفظة بنقائها وبهائها رغم بشاعة محيطها. مخطئة أنت إن قللت من قيمة نفسك يوماً لأي سبب... تعلمين ذلك وتدركينه جيداً، وتدركين أنك تستحقين الأفضل دائماً. وربما لم يكن صديقي هو الأفضل لك. لذا أرجوك سامحيني. سامحيني لأنني وضعتك في هذا الموقف السخيف حينما وافقت على تقاربكما".

فرت دمعة متهورة من إحدى عينيها وهي تتمسك بكفيه تستمد منهما قوة وهمية قائلة بصوت مبحوح من غصة الدموع ـ"لا ذنب لك فيما حدث. هي تجربة كان مقدراً لي خوضها إن عاجلاً أو آجلاً، وسأجتازها كالعادة.. لا تخف يا توأمي. فأنت أدرى الناس بصلابتي."

ثم ما لبثت أن قالت بابتسامة مرتبكة وهي تتصنع الثقة ـ"لقد قلتها لأمنا العزيزة من قبل.. أنا لست علبة تونة تخشى فسادها.. وعلى من يظنني كذلك الابتعاد عن مجالي وإلا سمع مالا يرضيه".

حاول مبادلتها الابتسامة، لكنها خرجت على هيئة تشنج لا معنى له وهو يقول معتذراً ـ"سأعود غداً إلى غرفتي القديمة لأشاكسك من جديد.. وليعينك الله على تحمل منقولاتي الكثيرة التي ستحتل غرفتك ولا ريب".

سألته باستنكار ـ"هل ستترك شقتك في القاهرة؟"

تنهد بضيق قائلاً ـ"نعم سأتركها. لن استطيع السكنى بها بعد ما حدث. على أي حال كنت سأتركها عند زواجي، فلن يضير أن أتركها قبله بشهر".

ربتت على كفه بهدوء هامسة ـ"لكن سيضيرك فقدان صديق عمرك. أرجوك لا تبالغ في رد الفعل. لا داعي لأن تخسر رفيق دراستك. لقد أمضيتما نصف حياتكما في هذه الصداقة، فلا داعي لخسارتها الآن. ابتعد إن أردت لبعض الوقت لكن لا تخسره. فأنا أكثر من يفهم عمق صداقتكما. أرجوك لا تحملني ذنب انتهاء تلك الصداقة."

حاول الاعتراض، لكنها لم تمنحه الفرصة وهي تقول بابتسامة استعادت صفائها نسبياً ـ"الأمر لم يتعد مشروع خطبة لم يخرج إلى النور، لذا لا داعي للمبالغة.. سنتجاوز الأمر سريعاً..صدقني".



كم أراد أن يصدقها، ويصدق تلك القوة التي بثها فيها قبل قليل.

لكن ما قالته حين وصول القهوة جعله يدرك أنها لن تتجاوز الأمر بسهولة

فقد غمغمت بمرارة وهي تزيح القهوة بعيداً ـ"لا داعي لها... فقد برئت من الهوى ومن الجنون".

حينها أدرك أنها كاذبة

وأنها لم تبرأ بعد.
******************


 
 

 

عرض البوم صور رباب فؤاد   رد مع اقتباس
قديم 31-12-13, 11:49 PM   المشاركة رقم: 589
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عهد الكلمات


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 167604
المشاركات: 658
الجنس أنثى
معدل التقييم: رباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالق
نقاط التقييم: 2651

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رباب فؤاد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رباب فؤاد المنتدى : رومانسيات عربية - القصص المكتملة
Jded رد: 31_ قلب أخضر بقلم رباب فؤاد .. القلب الـ 13

 


مرارة غريبة غلفت حلقها وكانت أول ما عاد إليها من حواسها الغائبة
ثم تبعتها رائحة مطهر قوي لا تطيقها
ثم برودة أرسلت القشعريرة في أوصالها وجعلتها تجذب الغطاء لتحيط بها جسدها المرتجف وهي تتساءل في نفسها عن سر تلك البرودة ورائحة المطهر
إنها لا تستخدم هذا المطهر أبداً، فمن أين جاء؟
ومن الذي ترك النافذة مشرعة؟ لابد وأنه (مودي) كالعادة و..
(مودي)
وكأنما أشعل اسم أخيها جهاز الإنذار في عقلها، فانتفضت جالسة على الفراش تهتف باسمه وهي تفتح عينيها على اتساعهما
حدقت في الغرفة حولها وعقلها ينتبه تدريجياً لأنها ليست في منزلها، وأنها ربما تكون في نفس المستشفى الذي استقبلها قبل ساعات
وانتابها هاجس مزعج.. أن يكون كل ما مرت به حلماً، وأن يكون (مودي) مازال مفقوداً.
أرعبتها الفكرة فحاولت النهوض من فراشها في اللحظة التي فُتح فيها باب الغرفة ليكشف طوله الفارع خلفه ونظرة الغضب المشتعلة في عينيه.
حينها أدركت أن الصغير مازال مفقوداً.. ولكن لماذا يرمقها زوجها بهذا الغضب؟
لم تتساءل بداخلها كثيراً وهي تسرع بسؤاله بلهفة ـ"أين (مودي)؟ لا تقل إنه ما زال مفقوداً. لا تقل إنني كنت أحلم بعودته و..".
فوجئت به يقطع المسافة بينهما بخطوة واسعة وهو يمسك ذراعيها بخشونة ويرفعها عن الفراش مغمغماً بغضب أرعبها ـ"ليته كان حلماً".
آلمتها قبضته اليسرى، وشعرت فيها بمدى حقده وغيظه فهتفت بتوسل ـ"أرجوك اترك ذراعي. أين أخي؟"
أفلتها بقسوة وكأنه يبصقها لتقع على الفراش خلفها متأوهة بألم، في حين أجابها هو قائلاً ببطء من بين أسنانه ـ"لو أخبرتك أين أخيك هل تخبريني أين طفلي؟"
عقدت حاجبيها في حيرة وهي لا تدري عماذا يتحدث. ولم تطل حيرتها وهو يقترب منها هامساً بفحيح غاضب ـ"أخيك بخير وهو نائم بغرفة الطبيبات.. والسؤال الآن أين طفلي؟"
تنهدت في ارتياح وحمدت الله على سلامة أخيها وكأنها لم تستمع لسؤاله الأخير، قبل أن تستعيد فجأة ما حدث بينهما بعد أن عادا إلى شقتها، وتتذكر تلك الدماء الغريبة.
حينها بدا لها سؤاله أكثر إثارة للحيرة
عن أي طفل يتحدث؟
ويبدو أن السؤال قفز من عقلها إلى لسانها، لأنه هتف بها في ثورة عارمة ـ"طفلي الذي تخلصت منه لمجرد الانتقام مني لهاجس لا أساس له من الصحة. أنا غامرت بحياتي لإنقاذ أخيك بينما سارعت أنت للتخلص من طفلي كيلا يشغلك عن (مودي) أي شيء."
عقدت حاجبيها ثانية وقد بدأت الأمور تتضح قليلاً، لتسأله بصوت مختنق ـ"ماذا تقصد؟ أي طفل هذا؟ هل كنت .."؟
قاطع تساؤلها بغضب هادر ـ"تتساءلين وكأنك لم تشعري بطفلي بداخلك. وكيف تشعرين به وأنت لا تريدينه من الأساس؟ لقد توقعت منك الكثير من الجنون، لكن جنونك هذه المرة فاق المدى. تقتلين طفلي فقط لتحرقي قلبي؟ أي إنسانة أنت؟ بل أي قلب تمتلكين؟"
سالت دموعها بغزارة وهي تتحسس بطنها بحسرة، وتتمتم بأسى ـ"كنت حاملاً؟ كنت أحمل طفلك بداخلي؟ وفقدته؟ يا الهي".
واجهها هاتفاً بقسوة ـ"تتحدثين وكأنك كنت تجهلين أمره. وكأنك لم تشعري بأي تغير في جسمك. بل وكأنهم لم يحذروك أمس من النشاط الزائد كيلا تفقدي الطفل، ولكنك فقدته متعمدة".
هتفت من بين دموعها مستنكرة ـ"لم يحذرني أحد. لم يخبروني بالحمل من الأساس. كيف تظن بي ذلك؟"
تحاملت على نفسها لتنهض في مواجهته وتضرب بقبضتها الواهنة صدره العريض هاتفة بحنق ـ"كيف تتهمني بقتل طفلي؟ وكيف...؟"
قاطعها وهو يأسر قبضتها في يسراه قائلاً من بين أسنانه ـ"مثلما اتهمتني كذباً باختطاف الصغير. على الأقل لدي اعترافك بلسانك أنك لا تريدين أطفالاً. فلماذا لا اصدق أن يصل بك الجنون حد إجهاض طفلي؟"
بكت بمرارة وهي تحدجه بنظرات تائهة ـ"لكنه طفلي أنا الأخرى..طفلنا.. كيف افقده متعمدة؟ انظر إلى عيني وأجبني.. كيف تصدق أنني قد افعلها؟"
هرب بنظراته من عينيها لأنه كان مدركاً لخطورة تلاقي أعينهما، واكتفى بأن يردد بنفس القسوة ـ"أنت قلتها في وجهي. قلت إنك لا تريدين أطفالاً. وهذا الجنون لم يصبك إلا بعدما ظهرت (بهيرة) وحاولت استعادة طفلها. عقلك صور لك أنك ستحافظين على أخيك بحوزتك طالما لم تنجبي أطفالاً، لذا تخلصتِ من طفلي. الأمر واضح كالشمس".
انهارت بين ذراعيه تبكي بلوعة هذا الاتهام الجائر وهي تهتف بحرقة ـ"أقسم أنني لم أعلم بهذا الحمل ولم أكن لأتخلص من طفلي حتى وإن كنت لا أريد الاستمرار مع أبيه. لست أنا من تقتل طفلها بدم بارد".

جزء بداخله كان يتألم لهذه الدموع، ويشعر بها كشفرات صغيرة تمزقه أشلاءً، بل وتجعله يتضور لاحتوائها بداخله.
لكن غضبه كان أقوى من أي مشاعر أخرى في تلك اللحظة،
بل إنه كان يرى دموعها وكأنها دموع التماسيح
قسوة غريبة استوطنته في تلك اللحظة، زادها انكساره لفقد طفله الذي طالما حلم به
نفس القسوة التي جعلته يبعدها عنه بطول ذراعه قائلاً باشمئزاز قتلها ـ"لقد كنت رافضاً لفكرة الطلاق قبل أن اعرف بما ارتكبته في حقي... والآن ازداد إصراري على الرفض".
ثم أضاف بفحيح شرس وهو يتجاهل ارتجافتها القوية ودموعها الغزيرة ـ"احلمي بالطلاق يا (علا) ولن تنالينه حتى في أحلامك. وسأجعلك تدفعين ثمن هذا الجنين غالياً".
ودون أن يسمح لها بالرد، لفظها بعيداً وخرج من الغرفة كعاصفة قوية.
خرج وتركها وحيدة في برودة الغرفة
وبرودة حياتها دونه.
*********************

 
 

 

عرض البوم صور رباب فؤاد   رد مع اقتباس
قديم 31-12-13, 11:56 PM   المشاركة رقم: 590
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عهد الكلمات


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 167604
المشاركات: 658
الجنس أنثى
معدل التقييم: رباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالق
نقاط التقييم: 2651

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رباب فؤاد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رباب فؤاد المنتدى : رومانسيات عربية - القصص المكتملة
Jded رد: 31_ قلب أخضر بقلم رباب فؤاد .. القلب الـ 13

 


جلس محبطاً خلف مكتبه وشعور خانق يكتنفه ويكتم أنفاسه.
فبعد مواجهته الأخيرة معها، خرج من المستشفى لا يلوي على شيء، وقاد سيارته على غير هدى، ليجد نفسه في مرأب الصحيفة.
لا يدري لماذا لم يتجه إلى شقتهما أو إلى شقة والديه
فالأخيرة على الأقل لا تحمل أثر رائحتها ولا طيفها
لماذا قاده عقله اللا واعي إلى مكان لقائهما الأول؟
لماذا يصر على تعذيبه بها؟
لماذا؟
بدأ يعبث بحاسوبه الذي لا يفارقه وكأنما يُغرق نفسه بين صفحات الانترنت، حينما أخرجته طرقات سريعة من شروده
أذن للطارق بالدخول ليفاجأ بوجه (رأفت) خلفه، ولكن دون بريق نظراته المعتاد.
ورغم ذلك، دخل (رأفت) مثيراً عاصفته الصاخبة المعتادة ومهنئاً بعودة (مودي)
تلقى تهنئته بهدوء قبل أن يعود الصمت ليحتل الغرفة حولهما بضجيج يصم الآذان، وكل منهما يتظاهر بالانشغال بشيء وهمي بعيداً عن الآخر.
فبينما تظاهر (مازن) بمتابعة أحدث منشورات فيسبوك، كان (رأفت) يقلب هاتفه الذكي وكأنه يبحث عن شيء ما لا يدري كنهه بعد.
كل منهما كان مدركاً أن الآخر يستطيع قراءة نظراته،
والأدهى أن كلاهما كان مختبئاً من (حمزة) لأنه الأقدر بينهم على فضح ما يخفونه من أسرار
ورغم ذلك، شعر كل منهما بالحزن الشفاف في نظرات الآخر
لكنه لم يجرؤ على الاستفسار عنه، كيلا يكشف حزنه الخاص
فما بين خيبة أمل على ضياع طفل قادم وانهيار أسرة جديدة، وبين ضياع صداقة سنوات وأمل في سعادة قادمة، كان الحزن واحداً، وخيبة الأمل واحدة.
طال الصمت بينهما، وبدت الغرفة أشبه بمقبرة خانقة تضغط جدرانها على أنفاسهما، واستشعر (مازن) نوعاً من قلة الذوق بالتزامه الصمت أمام ضيفه وكأنه يخبره بأنه غير مرغوب في وجوده. لذا رسم ابتسامة شاحبة على وجهه وهو يسأل صديقه باهتمام ـ"ماذا بك؟"
وكأنما أخرجه السؤال من سبات عميق، انتفض (رأفت) للحظة قبل أن يجيبه بهدوء ـ"لا شيء. أنا بخير. قل لي ماذا بك أنت؟ لماذا تبدو مهموماً هكذا؟ بل ما الذي أتى بك اليوم بعد كل ما مررت به أمس؟"
زفر في عمق وعقله يهتف بمرارة ’ وما أدراك أنت بما مررت به يا صديقي؟‘
لكن لسانه لم ينبس بأي من تلك الحروف وهو يتصنع الابتسامة قائلاً ـ"قادتني سيارتي إلى هنا. فلتسألها هي لماذا؟"
أفرغ توتره في ضحكة مضطربة مبالغ فيها قبل أن يقول مراوغاً ـ"يبدو أنك تركت عقلك الباطن في سيارتك يا صديقي. كيف حال (مودي) الآن؟"
تظاهر باللعب في عدة أوراق أمامه قائلاً بلا مبالاة ـ"أعتقد أنه بخير. تركته مع أخته قبل قليل".
عقد (رأفت) حاجبيه مستفهماً عن ذلك البرود الذي يتحدث به (مازن) عن الصغير، وترجم لسانه تساؤلاته قائلاً ـ"ما هذا البرود؟ من ير جنونك بالأمس بعد اختطاف الصغير لا يراك الآن".
مط (مازن) شفتيه قائلاً بنفس البرود ـ"ما بين طرفة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال".
ازداد انعقاد حاجبيه وهو يتساءل ـ"بمعنى"؟؟
أشاح (مازن) بكفه قائلاً ـ"لا عليك.. سأطلب قهوة من عم (صبحي). هل أطلب لك معي؟"
شعر بما يخفيه صديقه فنهض ليدور حول المكتب قائلاً ـ"لا. لقد شربت قهوتي للتو مع (سلمى). لكنني سأستعير بعضاً من البسكويت الذي تحتفظ به في مكتبك".

وكما جاء مسرعاً، رحل قبل أن يسأله عن سر ذبول نظرته
لكنه في داخله، حمد الله على أن (رأفت) غادر بهذه الكيفية. فلو أنه أصر على معرفة ما به، لأصر (رأفت) في المقابل على معرفة ما يخفيه. وفي هذه اللحظة لم يكن مستعداً بعد للحديث عما بداخله.
لم يكن مستعداً على الإطلاق.
وبدا له أن أفضل ما قد يفعله في الوقت الحالي هو الابتعاد عن الجميع.
وفي هدوء، التقط هاتفه ليطلب رقماً محفوظاً به ويبلغه بما يريد.
**************

 
 

 

عرض البوم صور رباب فؤاد   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أخضر, بقلم, رباب, فؤاد
facebook




جديد مواضيع قسم رومانسيات عربية - القصص المكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:51 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية