كاتب الموضوع :
ام هبتان
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: متى احببته؟
اليوم تبدأ باقى الشخصيات فى الظهور
قصة خلافاتنا
برغم.. برغم خلافاتنا..
برغم جميع قراراتنا.. بأن لا نعود
برغم العداء.. برغم الجفاء.. برغم البرود..
برغم انطفاء ابتساماتنا
برغم انقطاع خطاباتنا
فثمة سر خفي
يوجد ما بين اقدارنا.. ويدني مواطئ اقدامنا
ويفنيك فيّ
ويصهر نار يديك بنار يدي..
برغم جميع خلافاتنا.. برغم اختلاف مناخاتنا..
برغم سقوط المطر
برغم استعادة كل الهدايا..
وكل الصور..
الجزء الثامن
وصلت ريهام الى بيتها دلفت الى منزلها واذ هى لا ترى زوجها فى غرفة المعيشة
خلعت نقابها برقة والتفتت الى اولادها "محمد وحمزة اذهبا لتفرشا اسنانكم وابدأ المذاكرة حتى أتى اليكم "
محمد وحمزة بأدب "حاضر ياامى "
دلفت الى غرفتها فوجدت زوجها نائم فزفرت بضيق وبصوت خافت فهى تلاحظ هذه الايام تغيره من ناحيتها فهو ينام حين تواجدها بالمنزل وحين نومها يستيقظ ولا تعرف لما تشعر بالقلق يعتريها كلما نظرت الى عينيه فهى ترى فيهم شيئا يخبئه ويخفيه عنها
وتلاحظ تغير غريب فى طريقة كلامه التى اصبحت تتصف بالبرود ولكنها تحاول ان تعذره بانه مشغول باعماله وربما هناك مشاكل فى عمله تجعله يتصرف هكذا
فهى لم تحاول سؤاله وهو لا يبوح من نفسه
توجهت الى دولاب الملابس اخذت بيجامتها الذبديةواتجهت الى الحمام للاغتسال
سمع خطواتها منذ ان دلفت الى الغرفة يشعر بنبضات قلبه الغير منتظمة فهو يحاول تجنب الحديث معها منذ فترة حتى لا تكتشف شيئا هو يخيفيه عنها فهو يعلم انها من حبها الشديد له ستعرف ما يخفيه عنها وتقرأه فى عينيه دون ان يبوح به
سمع خطواتها وهى تتدلف الى الحمام اخذ نفس عميق وادخل الهواء الى رئتيه التى كادتا ان تختنق بدخولها
اعتدل من نومه وجلس على السرير متحيرا فهو يريد ان يعرف ما سيحدث اذا اخبرها
فقد اكتفى من هروبه من ان تعرف
وقد حان الوقت لتعرف
خرج من الغرفة متجها الى اولاده ليطمئن عليهم فوجدهم كعادتهم نظيفين ويذاكران واكيد الان هى ستاتى لمتابعتهم كعادتها فى الاهتمام بأولادها
خرجت ريهام من الحمام وتوقفت حين رات السرير خالى منه
اتجهت الى التسريحه وبدأت فى تعطير نفسها وتسريح شعرها حتى تخرج اليه فى حلتها الرقيه والبيجامه التى تظهر تفاصيل جسدها المتناسق
فهى تعلم جيدا انها تمتللك جسد ممتلىء ولكنه متناسق
خرجت الى الصالة فلم تجده علمت انها توجه بالتاكيد ليطمئن على اولاده
توجهت الى المطبخ واحضرت كوبان من الحليب الدافىء لااولادها حتى يذاكران بنشاط
دلفت الى غرفتهم وهى تبتسم باريحيه وتناول اولادها الكوبان "السلام عليكم يا حبيبى كيف حاللك "
صادق دون ان ينظر اليها بااقتضاب "عليكم السلام .... الحمد لله ...كيف حال والديك "
جلست بجانبه وهى تبتسم "الحمد لله وابى وامى يرسلان تحيتهم للك "
صادق يقف ببرود هاربا من جلوسها بجانبه "حسنا ساذهب الى مكتبى فانا لدى اعمال "
ريهام ترفع نظرها اليه واجبرت نفسها على الابتسام "حسنا يا حبيبى ....... هل تحب ان احضر للك عصير او حليب "
صادق وهو يخرج من غرفه اولاده بااقتضاب "لا ... لا اريد"
نظرت بحزن الى ظهره وهو يخرج وتنفست بقوة وهى تراه يتهرب منها كعادته
تجاهلت هذا الشعور بالحزن والتفتت الى اولادها وبدأت تضع لهم اساسيات لكى يتخذوها فى المذاكرة وبعدها وقفت ووكانت ستتوجه الى المطبخ ولكنها غيرت اتجاهها فى اخر لحظة الى مكتبة
طرقت الباب بأدب "صادق ممكن ادخل "
جاءه صوته محمل بالضيق من الداخل "ادخلى ريهام "
دلفت الى المكتب وهى تراه ينظر فى اوراقه كانت تشعر بالضيق ولكنها حين تراه تنسى كل ضيقها فهى تعشق تفاصيله من بداية شعره البنى الغامق الى جبهته العريضه وانفه الدقيق وشفتاه البسيطتان وذقنه المدبب ومنكبيه العريضان وجسده ذو الوزن المثالى والطول الفارع
"ماذا هناك يا ريهام هل جئتى فقط لنظر اليا "قالها بضيق واضح فى نبرات صوته
ايقظها من لحظات تأملها فى وجهه
ريهام تجلس امامه وتقول بأبتسامه خفيفة "انا لا أمل النظر اليك "
قطب جبيبنه وقال بضيق "وانا مشغول "
ريهام شعرت بالحزن من رده القاسى ولكنها لم تُظهر ذللك قالت بشكل مباشر "صادق ما بك "
صادق ينظر اليها بضيق " ماذا بى ....هل هناك خطأ ما فى "
ريهام بهدوء "انت تتكلم بضيق واضح ...كما انى الاحظ تهربك منى هذه الايام "
صادق يقف بعنف ويرفع صوته "نععععععععععم اتهرب منك ....لماذا هل انا مجرم لااهرب "
ريهام تتراجع وتنظر له باستغراب من تصرفه وصوته المرتفع "لا ابدا ....لست مجرم انا لم اقل هذا .....كل مافى الامر انى اسأللك لما تتجنب الحديث والجلوس معى هذه الايام "
صادق بنفس الانفعال والصوت المرتفع بحدة" ولماذا اتجنب الحديث معك ....هل فعلت شيئا حتى اتجنبك .......ريهام من فضللك اخرجى من المكتب "
نظرت له بذهول فهذه اول مرة يتكلم معها بتلك الطريقة وايضا يطردها خارج المكتب بتتلك الطريقة الفظه قالت "اخرج"
صادق وهو ييشير الى باب المكتب "نعم اخرجى فانا لا اريد ازعاج ولا كلام فارغ "
وقفت وهى لازالت فى حالة الذهول وتقول "انا مصدر ازعاج واقول كلام فارغ "
صادق وهو يشتعل من الغضب "ريهام قلت للك اخرجى ولا اريد ازعاج ....اخرجى الان "
ريهام بصوت يقطر حزن عميق "حسنا ....ساخرج ولكن من فضللك اخفض صوتك فالاولاد قريبين منا "
توجهت الى الباب وخرجت واغلقت الباب بهدوء
صادق ارتمى جالسا على الكرسى
فى حالة من الضيق الشديد فهو اخطأ فيها بشدة وهى تقبلت الموضوع بشكل عادى
دون انفعال او ضيق تنهد بقوة وهو يضع رأسه بين يديه
فقد ضاق صدره واختنق
فى نفس اللحظة
توجهت الى غرفتها مباشرة
اغلقت باب الغرفة وتوجهت الى الحمام دلفت اليه واغلقته عليها
جلست ارضا وهى تتضع يديها على فمها تكتم شهقاتها وتبكى
من الحزن وبعد دقائق
توقفت عن البكاء ووقفت على قدميها تنظر لنفسها فى مرأه الحمام وعينيها التى تغير لونهم من بكائها
غسلت وجهها وجففته فى المنشفة وقررت الخروج حتى لا يشعر اولادها بشىء
فهى تعلم ان المشاكل بين الزوجين تسبب مشاكل نفسيه للاطفال
خرجت من الحمام واخذت شهيق وزفير وخرجت من الغرفة متوجهه الى غرفة اولادها
دلفت الى غرفتهم وجلست بجانب محمد وهى تسألة "ها يا قلب امك هل انتهيت "
محمد دون ان ينظر اليها "لا يأمى باقى القليل وان شاء الله انتهى "
ريهام بحنان تربت على ظهره وتسأل حمزة نفس السؤال
حمزة بأدب وهو ينظر اليها "على وشك يا أمى ان انتهى "
رأت فى عينيه حزن غريب طفولى وضيق ظهر على وجهه"امى هل كنتى تبكين ؟؟"
انتفضت داخلها فهى تعلم انها مكشوفة تمام لحمزة فهو حنون للغاية ويعشق امه ويفهم كل تعبيرات وجهها حتى لو اخفتها كما انه عاقل واهدء من محمد وتفكيره سابق لسنه
اجبرت نفسها على الابتسام وقالت "كنت اغسل وجهى ويبدوا ان الماء دخل عينى فالتهبتا"
حمزة بنبرة عميقة ونظرة شك"لماذا ابى كان صوته عاليا "
الام تتهرب من نظرات ابنها الذى يسبر اغوارها "حقا اكان صوته عاليا .....لم انتبهه فانا كنت فى غرفتى "
حمزة يتنهد بحزن وضيق وينظر فى كتابه فهو يشعر ان اباه متغير مع امه على الرغم من ان امه كتومه جدا ولا تُظهر اى غضب من ابيهم الا انه يشعر بالحزن من اجلها
..................................................
بعد انتهاء صلاة العشاء فى المسجد صعد الاب الى بيته
دلف الاب الى المنزل فوجد سندس وامها مستعداتان تماما القى السلام بهدوء "السلام عليكم "
سندس والام "وعليكم السلام "
الام بترقب وتوتر"ها يا احمد متى ننزل "
الاب بهدوء حازم"محمد على وشك الوصول .فهو من اراد ان ياتى ليأخذنا" سندس تنظر لاابها باستغراب واندهاش"ولماذا ياابى ... الن نذهب بسيارتنا"
الاب وهو يتجه الى الغرفة "لا لاننى لا اعرف البيت جيدا ....جزاه الله خيرا محمد انه عرض ان ياتى ليأخذنا وبعد الانتهاء من الزيارة سيرجعنا الى بيتنا "
سندس باندهاش وهى تلتفت لامها "هل سمعتى ياامى ......وظهر على ملامحها الضيق "
الام بهدوء مدروس "نعم ...ما المشكلة فى ان يأتى لياخذنا ....واستطردت لتنهى النقاش بحزم""اعتبرى نفسك فى سيارة اجرة "
|