صباحكم .. رذاذ مطر ..
ومساؤكم .. سحابة ذكرى ..
تتلاحق الثواني والدقائق
وعندما تتحضر العقارب ..
يكون القلم هو السبيل الوحيد ..
للحيــاة !
وتكون الكلمات فقط ..
ما نستطيع خطه ...
وخلف أسوار روح .. هبة الفايد ..
وجدنا وطنا قبع هناك ..
خلف أسوار الروح ..
وهنا ..
سيتلاقى الأفضل ..
قلب ليلاس النابض & فرحة ليلاس
إليك يا هبة ... من روفي ^^
"
هبة الفايد
دقة قلب وابتسامه
عندما أرسلت إليَّ صغيرتنا الرقيقة ومشرفتنا النشيطة إحساس الورد (رودي) تسألني الكتابة عن هبة الفايد فرحت وبعد برهة قصيرة بالرعب شعرت ، ترى هل تستطيع كلماتٌ ما أن تحكي عن هبة الفايد ؟؟
ستقولون تبالغ وتتملق ... امممم ربما من وجهة نظر أحدهم وربما لا من وجهة نظر آخر عبروا كما شئتم فالربيع يكتسح الوطن العربي موهماً إياه بالحرية أفلا يحق لي أن اعبر كما يحق لكم أن تعبروا :)
كلما ذُكر اسم هبة الفايد أمامي هناك أمران ثابتان لا يتغيران يحصلان لي :
دقة قلب وابتسامة
أجد نفسي مباشرة تخطر على بالي كلمات أغنية لمسلسل لم اعد اذكر اسمه ولكن الكلمات ملتصقة بذهني :
{اللي بنى بنى مصركان في الأصل حلواني وعشان كده مصر يا أولاد حلوة الحلوات}
لم أقرأ لها في حياتي دون أن يخفق قلبي ولو مرغمة
تملك صدق إحساس رهيب يثير فيضاً لا حدود له من المشاعر في داخلي
تكتب بحب لا بل بهياام منقطع النظير ... تكتب فـ .....
تجعلك واقفاً هناك تحت المطر تراقب بطلتها ترقص فرحة تحت المطر
تجلسك على كرسي جلدي عريض مريح في زاوية خافتة الإضاءة في مكتب احدهم لتشهد انهيار بطل كان جباراً حتى اللحظة الأخيرة فتجد نفسك تود النهوض لإسناده وإيقافه على قدميه من جديد وكأنه أحد اعز أصدقائك وجمعتك به عشرة وأيام وليال لا تحصى .
هبة الفايد هي تلك التي تكتب على لسان رجل وكأنها لم ترتدي ثوباً في حياتها حتى ليظن القارئ أن من يكتب هو اشد الرجال قسوة وعنجهية
وتكتب على لسان المرأة كما لو كانت هيلين طروادة بجمالها وبراءة إغرائها وأثينا بقوتها و كليوباترا بدهائها
تأسرني اعترف واقر وترغمني على تغيير آرائي دائماً دائماً ... بقدر ما أحببتها كرهتها وكان ذلك في لحظة قراءتي لواحدة من قصصها تسمى " أكرهها" بكيت يومها حتى شعرت بوخزات الألم في صدري ولكنني لن أنسى يوماً تلك القصة .
تميل طباعها للسوداوية مما يجعلها متفوقة على إبداعها المعتاد عندما تكون التجربة حزينةً
تذهلك في مشاهدالحزن تماماً كما توقف قلبك في مشاهد الحب .
إخلاصها لدراستها وللقارة السوداء لا بد أن تظهر منه لمحة دائماً هنا أو هناك
قلما وجدت لها فكرة عامة لرواية صادفتني في مكان آخر فأفكارها على الأغلب جديدة ومعالجتها ممتعة بلا حدود لا تفاصيل زائدة تصيبك بالملل ولا صنعة لغوية فارهة تجعلك تسير في الصفحات على رؤؤس أصابعك قلقاً بكل بساطة تخلط القليل من كل شيء ليجعلك تخرج مستمتعاً في النهاية .
هبة الفايد إذاأردت أن اختصر الكثير من الكلام الذي لا يزال في جعبتي :
هي من تكتب بقلبهالا بقلمها وما يخرج من القلب يدخل القلب دون شرط أو استئذان
جان كلود بطلها في {غرور وكبرياء} كان حبي الأول وسأظل وفية لهذا الحب ما حييت كوفائي لها ولقلمها
هبة الفايد من تجعلني ارفع يدي دااااااائماً إلى موضع قلبي هاتفة : آآآآآآآآآآآآهـ يا قلبي وتتكرر الحادثة باستمرار وكأن كل مرة هي المرة الأولى التي اقرأ لها.
هبة الفايد هي من تعلمت منها أن شكل الحرف يمكن أن يؤثر على مشاعر القارئ كما مضمونه تماماً ومن يومهاوأنا لم اعد أكتب حرف الهاء هكذا{ه} بل أصبحت اكتبه هكذا{هـ}
اها تذكرت ايضاً هبة الفايد تكاد تصيبني بالجنون لاستمرارها بكتابة الألف المقصورة {ى} ياءً {ي}
هبة الفايد إنسانة وليست قديسة لها أخطائها كما نحن جميعاً لنا أخطائنا حادة الطباع تثور كبركان ياباني ولكنها تعود بطيبة قلب فريدة من نوعها لتهدأ كما لو كانت جدول مياه في إحدى مرتفعات سالزبورغ.
صديقتي وغالية على قلبي بما لها وما عليها
أعيب عليها عدم ثقتها بنفسها وتغضبنييييييييي بذلك الأمر ، وأحب فيها شغفها بما تكتب خصوصاً لو كان حزينا :(
اعلم أنني أطلت و إحساس الورد (رودي) ستقتلني بكل رقتها ولونها الوردي لذلك قلت لكم في البداية هبة الفايد لا يمكن اختصارها بكلمات .
ليسمح لي عزيزنا نزار أن استعير منه بعض الكلمات فلا يملك احد أن ينافسه في القدرة التعبيرية :
عبثا ما أكتب يا هبتي
إحساسي أكبر من لغتي
وشعوري نحوك يتخطى
صوتي .. يتخطى حنجرتي
عبثا ما أكتب.. ما دامت
كلماتي .. أوسع من شفتي
وفي النهاية ياصديقة الأحلام والمائدة المستديرة
لأن حبي لك وإعجابي بك فوق مستوى الكلام قررت أن أسكت .. . . والسلام
روفي :) "