لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-11-12, 12:48 AM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 193004
المشاركات: 97
الجنس أنثى
معدل التقييم: sosee عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 74

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
sosee غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

[COLOR="black"][COLOR="black"]رووووعه البارتات
حماااااس جدد
عندك أسلوب حلو في التشويق

نورة : حسيتها ملقوفة شوي ههههه تدور في البيت وتدخل وتطلع وهي توها تعرفهم
وجزاتها يوم شافها يسار عطاها نظرة وهوشة تستاهل
لكن الحمدلله م جت الرصاصة عليه ولا كان جدد راحت فيها عاد رجاء كل شي ولا يسار

يسار : عنييييد وراسه حجر ، لكن بيجبرونه ع الزواج ب نورة .. والأصح هو بيورط نفسه ب نورة يقالك قدام سماح

خالد : مرررة أعجبني حسيته جنتتتل .. لكن للاسف م بينتي قوة صداقتهم كيف ، يعني احداث من الماضي وكذا

نادية : نذذلة ، لكن اكيد الشخص لو عاش في عيشة سيئة من تعذيب ونحوه راح يتغير أسلوبه ونمط حياته في المستقبل الا قلما

عبدالرحمن : أتوقع سره شي يخص عمر أخوه ، شي سيء سواه لعمر ولا يبي يسار يعرفه

رجاء : ههههههه سبحان الله حسيتها من طينة الجد

الجدة : مسيكينة م عندها الا هالحفيدين تبي تحط حرتها فيهم ، وتزوجهم قبل موتها ككك

روح : حلووة شخصيتها ههههه .. لكن سؤال هي تقرب لعائلة عبدالرحمن ولا كيف ؟ وش سالفتها ؟!

*أعجبني كثير الفصحى .. كملي عليه
* بالتوفيق وحماسي للبارت القادم .. لكن راح يكون التنزيل أي يوم ؟!

 
 

 

عرض البوم صور sosee  
قديم 22-11-12, 01:57 AM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

بسم الله الرحمن الرحيم...


السلام عليكم و رحمة الله...
في البداية...



أشكر كل من خط لي بقلمه رأياً... أو تعليقاً... أو توقعاً... أو تحليلاً..
أشكركم...!!
وأيضاً أشكر من تابعني من في صمت...






الفصل الثامن...


نقطة نظام...


نقطة نقف عندها...و نقف...و ربما نطيل الوقوف...
لكي نحدد ما سيحدث بعدها...
منها يبدأ تغيير كل المقاييس في حياتنا...
فالقرار...عندها بألف قرار...!!






























أنا لي خِيارٌ واحدٌ
هو أن أظلَّ مُحاصرًا بينَ الفصولِ الأربعَةْ
شيءٌ بديعٌ أن أظلَّ محاصرًا
في قلبِ مُلهِمةٍ بِحقٍّ رائعَةْ
إن تُطلِقي يومًا سراحي فاعلمي
سيموتُ قلبي في الطريقِ ومَن معَهْ
أنا حينَ قررتُ القتالَ حبيبتي
قررتُ وحدي خوضَ أعنفِ مَعمعَةْ
وَجهًا لوجهٍ قد تلاقينا معًا
في نَظرةٍ
سَقطَتْ جميعُ الأقنعَةْ
أنا واثقٌ مِن أن هذي الحربَ لَكْ
بل واثقٌ مِن أن قلبي سوفَ يَلقَى مَصرعَهْ
هذي جيوشي قد أتتكِ حبيبتي
هُم يَرغبونَ ..
وأنتِ دومًا في الحروبِ حبيبتي
مُتمَنِّعَةْ
فإذا ابتسمتِ انهارَ كلُّ كِيانِنا
أنتِ التي في عرشِ قلبي دائمًا مُتربِّعَةْ
سَلَّمتُ يا عمري لَكِ
هذا اعترافٌ بالهزيمةِ مُسْبَقٌ
إنَّ الهزيمةَ لا مَحالةَ واقعَةْ
وأمامَ جندي كلِّهِمْ
قد جئتُ ..
أُعلنُ أنني مستسلمٌ
ولكِ ..
رَفَعتُ القُبَّعَة

نِزار قبّاني...




















فتحت عينيها...تراءى لنظرها ذلك السقف الأبيض...لم تستطع استيعاب المكان الذي هي فيه...تحس بتعب شديد في جسدها...أنزلت نظرها لتلك الحيطان الناصعة البياض...تحس بالدوار في رأسها..بالإعياء الشديد...حاولت إصلاح جلستها لتسمع ذلك الصوت و يد تمسك بيدها...
عبدالعزيز \كيفِك؟!
نظرت له مدة و هي لم تستوعب المكان جيداً...هو علم من نظراتها ما يدور في رأسها و قال بصوت هادئ...\جاتِك نوبة...و نحنا دحين في المستشفى..
المستشفى؟!...رجعت لذاكرتها تلك اللحظات الأخيرة...أمسكت رأسها بيدها دلالة على الصداع الذي قد أصابها...و قالت بسرعة...\منو اللي جابنى لهنا؟!
ابتسم عبدالعزيز لها وقال...\دكتور محمود...سكت مدة ثم أردف وهو يضع يده على رأسها ليمسح شعرها برقة...\قلقتيني عليكي؟!
ابتسمت له ابتسامة باهتة وقالت...\وش اللي صار؟!
عبدالعزيز \دق على دكتور محمود و انا في الشغل و قالي انكم في المستشفى و انك بخير...أنا قلقت و جيت بسرعة...قالي انها نوبة من نوباتك...سكت مدة ثم
قال لها..\دحين هو برا يبي يطمن عليكي...أقوله...قاطعته روح بسرعة و هي تقول..
\لا...استغرب من رد فعلها الغريبة لتحاول تدارك الموضوع و هي تقول..\أنا تعبانة و ماني قادرة أقابل احد..
ابتسم لها و قال ...\أوكي مثل ما تبين...و اقترب منها ليطبع قبلة خفيفة على جبهتها و قال لها...\بروح له لأنه برا و معاه الدادة...يبي يعطيها تعليمات لرعايتكِ...
أومأت له برأسها ليخرج و يتركها...خرجت تنهيدة قوية من صدرها...لا تعلم ماهية احساسها في هذه اللحظة...و لكنها مجموعة من الأحاسيس المختلطة ببعضها البعض...
غضب لأنه رآها بهذه الحالة...
أم شكر لأنه قام بإنقاذها...
أم حزن على ما هي فيه...
أم شئ جديد قد اغتال مشاعرها ليذيقها نوعاً جديدا من المشاعر...نوعا أكثر نضجاً...ألا و هو .....!!!!!


*****************


مر ما يقارب الأسبوع...


منذ ما حدث بين سماح و يسّار...كانت سماح موقنة بأن يسّار كان يكذب عليها ليس إلا و حاولت التأكد من خالد و الذي بدوره حاول التأكد من عبدالرحمن لأن يسار كان مسافراً...و قد دارت تلك الإشاعة التي قد خرجت من صاحبها لتدور في كل أنحاء القصر...!!
و يسَار في فترة سفره تلقي اتصالات من عبدالرحمن...خالد...جدته...و كل هذه الإتصالات كانت عن شئ واحد...زواجه من نورة!!!...يا ترى هل هي على علم بكل هذه الأحاديث التي تدور حولها؟!!
لم يكن أمام يسّار أي طريقة للرفض أو انكار تلك الحقيقة فالموضوع قد وصل للكل...أما الجدة فكانت خائفة كل الخوف على نورة فهي لم ترها منذ مدة...اسبوع...


دخل غرفة جدته ليجدها تسبح كعادتها المعتادة...اقترب منها ليطبع قبلة على رأسها و يجلس قربها...و يقول...\هلا جدتي..
الجدة \هلا بحبيب قلبي...الحمد لله على السلامة...و لم تترك له فرصة للرد لتقول...\يسَار أبيك بشي...
نظر لها باستغراب..\آمريني؟!
الجدة \أبيك تاخذني لعند نورة...
استغرب طلبها...و لكنها أضافت لتجيب على جميع أسئلته...\غايبة لها أكثر من أسبوع...و أنا أدق عليها و جوالها مسكر..أخاف أن يكون صار لها شي...
قال بضيق..\جدتي أكيد إنه مافيها أي شي بس انشغلت...
تمنى من قلبه في تلك اللحظة أن تختفي نورة و ألا تظهر في حياته مجدداً ليرتاح من هذا الموضوع الذي قد اضطر له...قالت له الجدة...\لا..عندي إحساس إنه فيها شي...
يسَار \جدتي..مافي داعي ل...و لكن قاطعته لتقول بحزم..\يسَار!!!...أنت تبي تتزوج هذي البنت بعد فترة!!...و لا يهمك وش يصير لها؟!!
يسَار \و من اللي قال اني بتزوجها...و احتمال تجي منها و ترفضني... هذا ما كان يرجوه من قلبه...
الجدة \أنا متأكدة انها بتوافق...وليش ترفضك...أمسكت عصاها لتقول..\دحين يلا خذني لعندها...
يسَار \جدتي ما رح أقدر آخذك ...وايد مشغول ..بقول لعم مهدي ياخذك و أنا بوصفله..
الجدة \يسَاااار...ليش دايماً تتهرب؟!
قبل رأسها و لم يجب أسئلتها كعادته و خرج تاركاً المكان...


*****************


وفي ذلك المنزل البسيط جداً...


كانت جالسة على الأرض و هي لا تقوى على فعل شئ...لقد أصبحت جثة هامدة...فقد منعتها خالتها من الأكل معهم و هددتها إن حاولت فقط إخبار زوجها بالموضوع ستعذبها و لن ترحمها...
كانت فقط تبكي و تبكي دونما توقف...فلم يكن بيدها حيلة...تمنت لو لم ترجع للمنزل ذلك اليوم و بقيت مع جدتها...لكان أفضل لها من ذلك العذاب...جسدها يؤلمها...و الألم الحقيقي ذاك الذي في صدرها!!...ألم الذل..ألم المهانة..ألم الوحدة..ألم الماضي....كل تلك الألام مجتمعة في جسدها الهزيل...لتضعفه أكثر و تتركه جثة من غير روح...
أحست فجأة بأن باب الغرفة يفتح..خافت و تكورت على نفسها و هي تتوقع قدوم خالتها لتعذبها مرة أخرى..و لكن الواقع قد كان أسوأ...فها هو وليد يقف أمامها ممسكاً الباب و على شفتيه ابتسامة خبيثة...
تكورت على نفسها أكثر وقالت بضعف شديد...\بعددد عنيييييي....و لا تقرب...
و لكنه لم يعر لما قالته انتباهاً و اقترب ليحاول احتضانها بيديه و هي تقاوم..و ترفسه ..تضربه..تحاول فعل كل شئ و لكن كانت ضعيفة و ضعيفة جداً أمامه...اقترب منها بطريقة قززتها ...عضته في كتفه بقوة حتى صرخ من الألم لتحمل جسدها و تخرج مسرعة من الغرفة و هي تصرخ...
أمسكها بكل قوته و طبع صفعة قوية على وجهها لتخرسها و هو يقول...\اسكتيييييي...
قالت له برجاء شديد...\بعدددد عنييييي...لم يكن ناوياً على الإبتعاد و لكنه سمع صوت الباب الخارجي وهو يفتح و علم أنها والدته..جر نورة من يدها ليدخلها غرفتها بسرعة....و قال بغضب شديد..\قسماً بالله انك سلمتي منها هذي المرة....بس ماني قادر أحتمل أكثر من كذا...ماني قادر..!!!
و اغلق الباب عليها لتسقط على الأرض و كأنما اعتادت تلك العادة لتمسك وجهها بكلتا يديها و تدخل في نوبة بكاء أخرى...
دعت الله أن يخرجها من هذا الجحيم الذي تعيشه...!!


********************


في ذلك القصر...

يحس بشئ غريب تجاهها و كأنما قد تغيرت عليه...هو أصلاً قد اعتاد على برودها ولكن..هي الآن باردة أكثر و لا تنفعل إلا في الأمور التافهة...تأملها وهي جالسة في ذلك الكرسي الذي في طرف الغرفة و ممسكة بمجلة في يدها..كالعادة مجلة عن الأزياء...!!
وضع الكتاب الذي في يده و قام من مكانه في السرير ليجلس في الكرسي المقابل لها...و قال بنبرته الهادئة...\سماح!!
قالت وهي مازالت تتفحص تلك المجلة..\هممم؟!..
خالد \ما ودك تسافرين و تاخذين بريك من الشغل؟
أنزلت المجلة لتنظر له و تقول...\خالد...أنا مشغولة وايد هذي الأيام مع المشغل...و ما عندي طريقة أسافر...
أمسك يدها بين يديه و هو يقول...\بس.. أنا حجزت مع طبيب مشهور برا...و احتمال نلاقي حل...
تبدلت ملامحها تماماً للضيق الشديد و لم يخف ذلك على خالد...و قالت بضيق شديد...\خالد هذا الموضوع سبق و قفلناه...
خالد \لا ما قفلناه..و بنرجع نفتحه..احتمال يكون في أمل...
سماح \خالد...سبق و سافرنا من قبل لبلدان كثيرة و كلهم كان لهم نفس الرد...ما عندي فرصة أحمل...و ما بيكون فيه جديد...و أنا مليييييييت من هالسيرة... قال لها بضيق شديد...\و ليه ما نحاول مرة ثانية؟!
سماح \خالد...مابي أحاول مرة ثانية...مابييي..
خالد \سماح..ليش ما تبين تحاولين...ليش؟!
سماح \لأني ملييييت..حاولنا من قبل بس باءت كل المحاولات بالفشل...سكتت مدة و هي ما زالت تتفحص تلك المجلة..و قالت..\هذا موضوع منته...
خالد \لا..كل ذا بسببك...بسبب تصرفاتك الأنانية...
رمت المجلة بغضب شديد و قامت من مكانها و هي تصرخ...\تبي تذكرني بالماضي كل ما انفتحت هذي السيرة...و الأطباء كلهم قالو انه المشكلة ماهي بسبب اللي سويته أنا...ما ترمي اللوم على...!!!
اكتفي بالصمت...لم يقل شيئاً فقد تعب منها...تعب جداً...فدائماً هو الذي يتنازل...يعتذر...يخطئ...و هي لا تخطئ أبداً في نظر نفسها!!!...لماذا لا تريد أن تحاول مرة ثانية و ثالثة و رابعة؟!...لماذا تريد حرمانه من حلمه الوحيد...طفل منها!!...من دمها.!!..يحمل ملامحها..تفاصيلها...ابتسامتها...و كل شئ فيها...لماذا؟!!
مسح وجهه بيديه وهو يستغفر و يدعو الله أن يحل هذا الموضوع...فهو يتمنى أن يحمل طفلاً بين يديه...يتذكر احساسه عندما يرى طفلاً يجري مع اهله...يتمنى أن يكون مكانهم...يتمنى أن يحمل ذلك الطفل بين يديه...يتمنى أن يراه...يشتم رائحته..يكون ملاذه..الحضن الدافئ له عندما يبكي...يسجل كل لحظاته..
أول ضحكة له!!
أول كلمة له!!
أول يوم يمشي فيه!!
أول يوم يدخل المدرسة!!
و أول....سكت..فيكفيه آمال و أحلام واهية يعيش عليها...فهي لن تحاول..أو بالأصح...هي لا تريد!!...و لن تريد أبداً...وهو سيكتفي بالجلوس مكتف اليدين هكذا...فكل ذلك بسبب حبه لها...يتخلى عن أي شئ من أجلها حتى...نعمة الإبن...
و مع أن والدته و رجاء قد حاولتا اقناعه ألف مرة بالزواج عليها ليرزقه الله بطفل و لكنه رفض رفضاً باتاً...كيف له أن يخونها..هي!!!...نبض قلبه!...
تركته للتتوجه للسرير و تستلقي و تغطي نفسها دلالة على أنها لا تريد سماع المزيد عن هذا الموضوع... لم تكن قد نامت و إنما أدعت النوم....كيف له أن يطلب منها طلباً كهذا؟!...فهي لا تحبه ولا تريده...فكيف سترغب بإنجاب طفل منه؟!...لا تريد...حياتها بهذه الطريقة تكفيها دون هموم أخرى....فهي لا تحتاج للمزيد...ثم أن الموضوع منته و سبق و أن سافرا لأفضل الأطباء في مختلف البلدان دون جدوى..و كانت النتيجة دائما مهينة لها...و ذلك بأن المشكلة فيها هي وحدها و ليست فيه..و ليس لها حل...
ما هذه الغرفة الغريبة...غرفة تضم بين حوائطها قلبين...قلب هائم في حب الآخر و مستعد للإستغناء عن أي شئ من أجله...و قلب لا يكن لذاك أي نوع من المشاعر سوى الإستغلال..و مستعد للإستغناء عنه في أية لحظة...
فسبحان الله كيف لقلبين متناقضين هذا التناقض...الإجتماع تحت سقف واحد....!!


****************


في غرفة نورة...
بعد مرور ساعاتٍ من الوقت...هي لم تشعر بها و إنما كانت تشعر بالألم الشديد في كل جسدها...نعم سبق لخالتها أن ضربتها أكثر من مرة..و لكن ليس بهذه الطريقة...لماذا؟؟ لماذا تفعل بها كل ذلك؟!...
فجأة فتح الباب و إذا بخالتها واقفة أمامها و تقول بكل اشمئزاز...\ لمي أغراضك كلها...
نظرت لها نورة بإستغراب شديد...إلى أين تريد أخذها..هل ستقتلها؟!...و ماذا ستفعل بها؟!...قالت تلك و هي تصرخ بشدة...\قلت لكِ لمي أغراضك بسررررعة!!
ثم قالت لها..\جدتك برا !!!
تبدلت ملامح نورة تماماً...جدتها في الخارج؟!...كيف؟!...و متى؟!..و كيف علمت بمكان المنزل؟!
ماجدة \بسرررررعة...و أخيراً برتاح منك و من أذاكِ...و بتخلص منك نهائياً...
لم ترد نورة بشئ و قالت..\بس...قاطعتها تلك لتقول...\ مابي أسمع بس ولا غيرها...سرعي لأنها برا...و غطي وجهك هذا بشوية مكياج...مابي يظهر شي من هالآثار اللي عليه..فهمتي؟!!
أومأت نورة برأسها لتردف لها خالتها...\و يا ويييلك لو قلتي لها أي شي...و إلا قسماً بالله ماني راحمتك... و خرجت لتتركها في الغرفة..
حملت نفسها بقوة لتخرج كل حاجاتها البسيطة و تنظمها في حقيبة صغيرة...أغلقت الحقيبة و غيرت ملابسها...وقفت أمام المرآة لتحاول تغطية تلك الآثار الحمراء من الضرب...آثار معاناتها...آثار ذلّها...آثار آلامها...و لكن هي من نفسها لا تريد لجدتها رؤية هذه الآثار..فمهما كان هي لا تحب نظرة الشفقة و لن تقبل أن ينظر لها أحد بهذه النظرة...
وقفت مدة و نظرت لنفسها سرحت بفكرها..لتفاجأ بتلك اليد الصغيرة و الممسكة برجلها بقوة...ابتسمت رغم ما عليها من ألم لتلتفت عليه و تنزل في مستواه...
نورة \زيااااد...!!
زياد \نوووونة...
إحتضنته بكل ما لها من قوة و لو كان بإمكانها لوضعته في منتصف أغراضها في تلك الحقيبة و حملته معها لتخرجه من هذا الألم !! لوكان بإمكانها لأدخلته بين أضلعها و أقفلت عليه وحملته معها...بكت.. و بكت بكل ما لها من قوة...كيف ستتركه يعيش في بين هؤلاء البشر...و بين هذه الدناءة ؟!!...بدت على ذلك الصغير علامات الإستفهام عن سبب هذا الإنفعال الظاهر من نورة...و قال لها ببراءة مطلقة..
زياد \وش فيكي؟
نظرت له لتمسك وجهه الصغير بين يديها و تقول بإبتسامة..\بأشتاق لك يا شيطون...و باشتاق لكلمة نونة منك..!!
نظر زياد للحقيبة و قال لها بتعجب...\وش هذي؟!
نظرت نورة لحقيبتها ثم قالت له..\بأسافر مدة و برجع ماني مطولة ....
تبدلت ملامحه للحزن الطفولي و أمسك طرف عباءتها بقوة و قال..\بروح معِك..
ابتسمت له نورة بحزن ثم قالت..\حبيبي...لا تخاف بجي و باخذك....
سكت مدة ثم ضرب رأسه بيده علامة على نسيانه شيئاً و قال بنبرة طفولية..\أوووه... نسيت...ماما تبيك برا..
قالت له..\أوكي ..يلا نروح لهم... مسكته بيد و جرت الحقيبة بيدها الأخرى و هي تأخذ نظرة أخيرة على غرفتها...ليمر عليها شريط من الذكريات الأليمة التي عاشتها بين جدران هذه الغرفة...وخرجت..


و في الخارج...

تهللت أسارير الجدة عندما رأتها لتحتضنها بقوة شديدة...كانت نورة ستوشك على البكاء و لكنها قاومت لكي لا تحسس جدتها بشئ...
الجدة \نورة ..يا بنتي ..وش فيك..وجهك أصفر كذا؟!
نظرت لخالتها التي رمقتها بنظرة تهديد و قالت..\لا بس شوية تعب من الشغل...
أمسكت الجدة يدها و قالت..\و ليش ما تزوريني كل هالأسبوع...قلقتيني عليكي ؟!
ابتسمت نورة لجدتها لتقول...\ انشغلت بالشغل...
قالت لها الجدة و هي تنظر لخالتها بنظرة شكٍ..\انتي مرتاحة؟
نورة \كثير!!
ضحكت الخالة بخفة لتقول..\هههه..طبعاً مرتاحة..و ان ما لقت راحتها عند خالتها وين بتلقاها !!
فضلت نورة عدم التعليق على جملتة خالتها المصبوغة بالنفاق الشديد...و اردفت خالتها للجدة..\كنت اتمني تتعرفين على ولدي و بنتي...بس هما برا...يا عيني عليهم يشتغلون طول الوقت...
ابتسمت لها الجدة لتقول...\مرة ثانية بإذن الله و ربي يوفقهم... نظرت لنورة و قالت...\يلا نمشي...
قامت نورة مع الجدة و التفتت على زياد الصغير لتحتضنه بقوة و هي تدمع...وخرجت مع جدتها...
***************



 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 22-11-12, 02:18 AM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 



لطيفة...

السرحان في الصﻼة يحدث عندما
نقرأ سور موجودة في العقل الباطن
يعني مكررة آﻻف المرات ، لذا فإن
عقلك الواعي ﻻ يركز
حتّى تمنع عقلك الواعي من السرحان
احفظ سور جديدة و اقرأها في صﻼتك
ﻷن تركيزك سيكون حاضر 100٪




داخل منزل عبد العزيز...

جالسة كالعادة !!...تتأمل في أشعة الشمس التي تتخلل النافذة لتضئ الغرفة بصورة رائعة...سرحت بفكرها لذاك...مر أكثر من أسبوع على تلك الحادثة...في هذه المدة حدث الكثير لشخصيتها...لا بل غشى صدرها الكثير من الأحاسيس المختلفة...لا تعلم ما هيتها..
طيلة هذا الأسبوع كانت تتهرب من جلساته...كانت تتحجج لوالدها بأنها مازالت متعبة و تحتاج لفترة راحة...و لكن الحقيقة غير ذلك...الحقيقة أنها كانت تحس بالخجل...بالضعف ...لا تحب فكرة أن شخصاً قد رآها و هي في تلك اللحظات الضعيفة...و خاصة هو فهي تبغضه..

صراحة...هي لم تعد تعرف ماهية شعورها تجاهه...موقف واحد غير كل موازينها...قلب كيانها..و جعلها تفكر فيه كل يوم...لا تعلم لماذ؟! ..و لكن ربما لأنه أنقذها!!...لأنه لولاه بعد الله لما كانت على قيد الحياة...!!
قد أتتها الدادة قبل قليل لتخبرها أنه في الأسفل ينتظرها...لا تريد النزول له...و لكن..تحركت بكرسيها نحو المرآة...تأملت شكلها مدة من الزمن...رفعت ذلك الإيشارب لتضعه على رأسها..
هي لم تعد صغيرة بعد الآن... و لابد أن تفهمه بذلك...لابد أن يعلم أنها كبيرة بما فيه الكفاية ...يجب أن يعلم بأنها قد أصبحت كبيرة لتشعر بتلك المشاعر تجاهه...المشاعر التي ما زالت غريبة عليها...
تأكدت من شكلها ...و ابتسمت مع أنها لم تضع أي نوع من المكياج إلا أنها تبدو جميلة...و اتجهت بكرسيها المتحرك لخارج الغرفة...


و في الأسفل كان واقفاً كعادته ممسكاً بأحد الكتب التي تناولها من مكتبة والدها في يده و مندمج معه...دخلت..لم ينتبه لدخولها فقالت..\أحممم...
التفت عليها ليتفاجأ بشكلها...للمرة الأولى ترتدي عباءة...فكل مرة تغطي رأسها و لكن ترتدي ما يحلو لها من الملابس...استغرب و قال لها ..\هلا..
روح \هلا...
هي...سرحت...و لأول مرة في ملامحه!!..ذلك الطول...و عرضه..و تلك النظارة التي يرتديها...وقفته...اسلوبه في الكلام...و الحاجبان الغزيران...مع أنه ليس بذلك العرض و جسده هزيل نوعاً ما و لكنه ضخم بالنسبة لها...
هو...استغرب من هدوءها الغير معتاد...يحس بأنها متغيرة جداً...و لكن ما سبب هذا التغير..منذ تلك الحادثة و هي تتفادي تلك الجلسات...قال و هي يتوجه ليجلس على الكرسي...\كيفِك اليوم ؟
روح \زينة..
كانت تنتظر منه أي تعليق على لبسها للعباءة..فلا بد و أنه قد لاحظ كل ذلك السواد!!..و لكنها أصيبت بخيبة الأمل لأنه لم يسألها...و قال لها..\كملتي المعزوفة اللي قلتي بتسمعيني لها؟
روح \اي..
محمود \أوكي اعزفيها...

تقدمت بكرسيها حتى أصبحت أمام البيانو و بدأت بالعزف...حاولت ألا تركز معه و تصب كل تركيزها مع ذلك البيانو الذي أمامها..و لكن هيهات!!...فكيف لها أن تتناسى ذلك الجسد الطويل الواقف أمامها؟!...كيف لها أن تتناسى رائحته؟!
أكملت معزوفتها و نظرت له لترى تعبيره ..وهو بدوره صفق لها و قال..\ممتاز...
روح \شكراً..و اصطبغت وجنتاها بذلك اللون الأحمر الذي قد استغربه هو...فلم يسبق له أن رأى ذلك الإحمرار من وجنتيها...قال لها..\ها..وش سويتي اليوم...؟
روح \بديت أقرى رواية جديدة...
محمود \وش قصتها؟!
ترددت أن تخبره و لكن تشجعت و قالت..\تحكي عن..سارة...بنت عمرها 19 سنة...و حبت صديق عمها... و كان عمره 34 سنة...و هو كان يحبها...توقفت لترى تعبيره في ما قالته...و الحقيقة أنها هي من بحثت في الإنترنت عن رواية عن فتاة صغيرة تحب رجلاً أكبر منها بكثير...!!
سكت ثم قال لها..\ليش وقفتي؟!
روح \قلي رايك؟!
محمود \عن شنو؟!
روح \عن علاقتهم...هل بيصير بينهم حب ناجح؟!
محمود \لا طبعاّ...فرق السن بينهم كبير...

اغتاظت جداً من إجابته و كان ذلك بادياَ له...و قالت بنبرتها الطفولية...\أنا ماني شايفة أي مشكلة في السن بينهم...
بكل برود ...قام من مكانه وهو يضع يده داخل جيوبه... قال لها \عشان لساتك صغيرة و تدرين بهالمواضيع...
وصلت حدها منه...تحاول ايصال الفكرة له و لكنه يصدها في كل مرة...و قالت له..\ماني صغيرة...وانت مانك فاهم شي..لأنك بارد...و بارد جداً... و بدأت الدموع لتتجمع في عينيها و تغادر الغرفة في حزن شديد و تركته و هو مستغرب جداّ من تصرفها...


***************

و في صباح اليوم التالي...

في القصر...

علم بقدوم تلك النورة و جلوسها في القصر..هي لا تفرق معه بشئ و لكن قدومها يعني أن جدته مصرة على فكرتها و لن تغيرها...لابد أن يفعل شيئاً...لابد أن يجعلها ترفض الزواج منه..لابد له من فعل ذلك...لأنه يعلم بأن جدته ستفاتحها بالموضوع دون إخباره و إن وافقت سيكون هو في وجه المدفع أمام جدته...وأبيه..و خالد..فكلهم يريدون هذه الزيجة له!!
كان يريد الدخول لجدته و لكن فوجئ بوجود تلك النورة في الحديقة الخارجية...هذه هي فرصته الوحيدة لفعل شئ ما...
كانت تتأمل الزهور الكثيرة التي في الحديقة ..استغرب منها بقوة فمنذ نشأته في هذا القصر لم يسبق له أن رأى أحداً يتأمل في الحديقة بهذه الطريقة...لم يبالي لها أي أحد!!
تقدم منها ببطء وهو يقول..\أحممم...
التفتت لتجده أمامها...انتفض جسدها لا تعلم ما السبب...انتبهت لطوله و ليديه الموضوعة داخل جيوب بنطاله...حركة اعتادتها منه!!..نظرت له مدة ثم قالت...\و عليكم السلام..
ابتسم على جملتها و قال...\و عليكم السلام...
ساد الصمت مدة لتقول..\كيفها يدك ؟!
يسّار \بخير...
ساد الصمت مدة أخرى بينهما لتقول أيضاً..\تبي شي ؟!
يسّار \ودي أتكلم معاكِ...سكت مدة ثم أردف...\بكون صريح معاكِ و بقول كل شي..أكيد انك ملاحظة حب جدتي الزايد لِك...و انها ارتاحت لك كثير...و هي من مدة كانت تعرض علي فكرة الزواج بس أنا كنت رافض...و بحجج واهية منها اني مابي ذيك البنت...و هذي ماعجبتني...و هذي ما عجبتني صفاتها...و من مدة قالت لي جدتي إنها تبيني أتزوجك...
سكت مدة ليدرس تعابيرها ثم أردف..\بس أنا رفضت..ماهو لمشكلة شخصية معك بس لأني ما ودي اتزوج..و مشكلتي مع الزواج بحد ذاته...و أنا عارف جدتي زين...و انا ما رح تتنازل عن قرارها و رح تفاتحك في هذا الموضوع...و أكيد انك ما بتوافقين على شخص رافضك...و ما يبيك...و الأفضل ترفضين...!!!

هي كانت مصدومة جداً من ذلك الحائط الواقف أمامها..بارد بصورة لا تصدق ولكنه يلقي كلمات حارقة كالنار...لم تستطع قول حرف..كيف له أن يكون بهذه الوقاحة و يوضح رفضه لها بهذه الصورة..لماذا يهينها بهذه الطريقة..

تحرك من أمامها و قال وهو يهم بتركها...\أنا أنذرتك...ما رح تقدرين تعيشين معاي تحت سقف واحد...و بعيدها لك...ما بتقدرين...!!!

و تركها مصدومة...لا تقو على الحركة..الكلام..و لا حتى التنفس...ما هذه الوقاحة التي يتمتع بها؟!..لماذا يقوم بإهانتها بهذه الطريقة..ألأنها ضعيفة..يتيمة.. أم وحيدة؟!!..لماذا؟!...
نعم لقد فاتحتها جدتها بالموضوع...و هي كانت تفكر فيه...كانت سترفض..رفضاً باتاً...و لقد وضحت لجدتها رفضها منذ البداية و لكن جدتها أصرت عليها بأن تأخذ وقتها بالتفكير..
مازال الرفض هو خيارها الأول و الأخير و لكنه بفعلته هذه قد أدخل في رأسها فكرة أخرى...
فكرة قبولها الزواج منه!!...

نعم هذا هو حلها الوحيد لكي تتخلص من ألم ماضيها فمهما مرت الأيام سيتقدم لها شخص ما و سيوافق عمها على ذلك...قديما كان يتقدم لها البعض من العمل و لكنها كانت ترفض دون إخبار خالتها...و لكن الآن لا تعلم إذا كانوا سيصرون عليها بالزواج..و هذا هو ملاذها..فهو لا يريدها؟!...يمقتها؟!...لا يحبها ..و لن يقترب منها إن تزوجته...ماذا تفعل؟!

تذكرت كلماته المؤلمة لها...فمهما كان فهي فتاة قد جُرحت مشاعرها بتلك الكلمات...و أي فتاة تُلقي عليها هذه الكلمات لكانت بصقت في وجهه و رفضت منذ البداية..و لكنها ليست ككل الفتيات هي لها حالة خاصة... لابد أن تتنازل عن كرامتها لتمضي في حياتها دون مشاكل..
ماذا فعلت له ليلقي هذه الكلمات الموجعة عليها و كأنها حجر... مجردة من المشاعر...الحجر كان سيتحرك و يبكي!!..مدت يدها لتمسح تلك الدمعة التي قد نزلت على خدها!!


************************


و في بقعة أخرى من نفس القصر...

الجدة \عبدالرحمن...لازم تقنع حرمتك بهالزواج ...و إلا بتكلم معاها أنا..
عبدالرحمن \لا تخافين بتفاهم معاها...أنا ما صدقت ان يسّار يوافق أخيراً على الزواج...بس خوفي نورة ترفض..
الجدة \لا تخاف..أنا متأكدة أنها بتوافق...
عبدالرحمن \ بس ليش أنتِي تستعجلين الموضوع بهالطريقة...؟!
ابتسمت بضيق وهي تتذكر ذلك اللقاء الذي حدث بينها و بين ماجدة..قالت له...\أقولك شي..
عبدالرحمن \شنو؟؟

الجدة \لما رحت لها عند خالتها...و سألت خالتها وينها نورة و اني ودي اشوفها... كانت ترفض...و حسيت انها ما تبيني أشوفها و دا قلقني زيادة...حسيت إنه في شي في الموضوع ماهو زين...و لأني متأكدة انه نورة ما بتنقطع عني إلا لسبب...و الحقيقة اني انتبهت مرات لآثار ضرب على جسمها من قبل...بس ما حبيت أحرجها و أسألها...كنت أبي أتأكد من مخاوفي...طلبت من خالتها قهوة..و لما راحت تحضرها سألت ولدها الصغير..و استجوبته...قال لي انها تحبس نورة و تضربها بالحزام...و هذي ما هي المرة الأولى اللي تضربها فيها...حسيت بحرقة فصدري و أنا أسمع كلامه....سكتت مدة و هي تنظر لعبدالرحمن و تقول له...\حفيدتي.. بنت عمر...تنهان بهالطريقة و تتعذب و أنا لساتني عايشة؟!!... و احنا عايشين حياتنا و ما ساءلين في شي...و هي متعذبة و ما تبي تشكي لي أبدا...تخاف اني أشفق عليها!!
لما جت خالتها خبرتها اني أبي آخذ نورة على القصر و اني ما رح اتركها بس هي رفضت....ووقتها تاكدت انها من النوعية الي تحب المال...عرضت عليها مبلغ كبير ووافقت على طول...و جت نورة ووجها شاحب سألتها وش فيها بس ما اعترفت...قلت احتمال خايفة من خالتها و سألتها للمرة الثانية في السيارة و ما قالت شي...قالت ان خالتها تحبها و تعاملها أحسن معاملة...ما قدرت...ما كانت تبي تعترف على خالتها ماني عارفة هذا عشان كرامتها و لا هي رحمة منها ؟!!...و ذا اللي خلاني أعرض عليها موضوع زواجها من يسّار بس رفضت..و بقوة!!..مع كل الألم اللي تعيش فيه رفضت...لو كانت بنت ثانية كانت استغلت هذي الفرصة ووافقت...و رفضها هو اللي خلاني أصر و أعطيها فرصة ثانية عشان تفكر...

نظرت له وقالت و هي تمسك يده....\عبدالرحمن...أنا متأكدة إنه رجاء ما بتوافق و بتحاول تأثر على يسّار و لازم تمنعها...و أنا ما بتراجع عن هذا الموضوع ولو يالغصب...


*******************


و في مكان آخر بعيد كل البعدِ خارج حدود ذلك الوطن...
الإمارات...دبي..
كمال \خذته...!!
\نعممممم!!!...كان هذا رده وهو يضرب على المكتب بقوة شديدة...
رجع ذلك الآخر بكرسيه إلى الخلف و هو يفتح زرار قميصه بيده ليقول...\مثل ما قلتلك ...خذت كل شي... أوراقي..أموالى..و...السي دي!!
قام من مكانه و الغضب يشتعل في عينيه و هي يريد حرق ذلك اللامبالي الجالس أمامه...\و دحين تجي تقولي هالكلام ؟!...هذي هي عادتك الدنيئة و ما بتتركها...حبك للنساء اللي ما بينتهي...ما كفاك اللي كنت معهم فعلاقات من قبل ؟!!!...و أنا أتستر عليك؟!..ها...
جاوبه ذلك الجالس..كمال \تتستر علىَ...أنا و أنت ندري انه هذا ما لأنك تحبني...بس لأني أعرف بسرك...

لم ينه كمال جملته إلا و قد أتته تلك اللكمة القوية على وجهه لينزف بقوة...صرخ ذلك الآخر في وجهه بقوة و قال..\ لمتى تبي تهددني فهذا الموضوع!!...من قبل كنت تهددني فيه لأنه السي دي عندك..و دحين...و انسرق منك..و سرقته...حرمة من الشارع!!!...
وضع كمال يده على أنفه الذي قد بدأ ينزف بغزارة...تناول منديلاً من على المكتب...و ثبته على أنفه و هو رافع رأسه لإيقاف النزبف...و قال وهو في هذه الوضعية... \ههههه...و من اللي يحكي؟!!!..أنت؟!!..اسأل الله ان هذي الحقيرة ما تفتح السي دي و إلا انتهيييييت...!!
أخذ ذلك الرجل يجوب أنحاء المكتب في ضيق شديد...واضعاً يده على فمه دلالة على ضيقه...توقف و نظر لكمال ليقول..\ كنت تقدر تاخذ حذرك؟!...و انت تواعد وحدة عرفتها من الشارع؟!... و الحين... ف يدها كل شي...ههه..السي دي...و الأوراق الدالة على كِل قذاراتك و أعمالك القذرة...و اللي لو الله قدر و صارت فيد شخص رح تنتهي تماماً مثل ما انا رح انتهي..و بكذا إياك تهددني بعد اليوم..لأننا ف نفس المركب...و كل هذا بسبب...نزواتك!!!
ما زال يحاول ايقاف ذلك النزيف...لو لم يكن بحاجة ذلك الحقير لإنتقم منه بسبب تلك اللكمة التي ألقاها عليه...و لكن هذا أقل رد فعلٍ قد توقعه كمال من ذلك العصبي المجنون...فقد توقع أن يقتله لا محالة!!...قال...\دحين مافيه وقت للإستهزاء...كلنا محتاجين نلقاها قبل ما تسوي أي شي فيها...رجع الى الوراء ...\لازم نلقاها...
مسح رأسه كعلامة على ضيقه الشديد...ماهذه المصائب التي تتساقط على رأسه...لولا ما يمسكه عليه ذاك السافل كمال من زلةٍ لكان الآن في عداد الموتى...لقتله بيديه هاتين ولا يعبأ...!!
مد له كمال ملفا ...ليقول..\هذا ملف بللي قدرت أجمعه عنها من معلومات...بس من دون فايدة...أبيك تلقاها بأي طريقة...

أخذ الملف بين يده وهو يغادر المكان لأن وراءه طائرة تنتظره ليغادر البلاد في رحلة عمل...و لكن مما يبدو أنه سيؤجل تلك الرحلة إلى أن يجد تلك الغريبة!!...سيضطر للمكوث هنا إلى أن يجد خيطاً يوصله لها...


**************


في اليوم التالي...

مدينة ميلانو...إيطاليا..
إحدى المقاهي التي تقبع في شوارعها...

وضع ذلك الكوب من القهوة على الطاولة...أمسك ذلك الكتاب للمرة الثانية...عنوانه..بين الشك و العاطفة لبرنارد راسل...كان يقرأ بتمعن..فهو يحب تلك الساعات من الصباح...إفطار جميل..كوب قهوة..كتاب رائع..و إيطاليا!!!...حتماً لا يوجد ما هو أفضل من ذلك...فقط إحساس قليل بالإرهاق يغزو جسده جراء الرحلة...و لكنه قد إعتاد على ذلك..فكل يوم هو في بقعة مختلفة من الأرض...و سيمكث هنا يومان فقط و يرجع...و لكنه قد اشتاق لرؤيتها فقط في تلك الساعات!!

سمع صوت طفل...أنزل الكتاب ليجد ذلك الطفل...شعر أشقر..عينان خضراوان...و تلك الملامح المليئة بالبراءة...و قد أمسك طرف بنطاله...لم يستطع فعل شئ سوى الإبتسام له...و أمسك بيديه ليتأمل تلك الملامح الخالية من آلام الدنيا...سبحان الخالق...و إذا به يرى تلك المرأة تأتي مسرعة لتقل له باللغة الإيطالية...\أووه آسفة...و حملت طفلها..
خالد \لا توجد مشكلة... ابتسم للطفل الذي قد أسر قبله...
حزن قد استوطن روحه...فقط بلمسة ذلك الطفل...فقد راوده إحساس الحرمان من تلك النعمة...سرح بفكره لتلك الليلة...


لمحة من الماضي...

تأمل تلك الوردة الحمراء..ابتسم...اقترب من جهتها في السرير...أين سيضعها لها يا ترى؟!...سيضعها فوق مخدتها...و لكن يجب أن يصلح وضعها...رفع المخدة و لكنه فوجئ بذلك الشئ...!!
قرص من الحبوب..بدى على وجهه علامات الإستفهام...حملها ليحاول فهم ماهيتها...استغرب..لتخرج تلك من الحمام و هي تنشف تلك القطرات من الماء التي تتخلل شعرها...و لكنها توقفت عن الحركة عندما رأت ما في يده لتتأكد له شكوكه...قال لها بنبرة هادئة...\شنو هذا؟!

بدى على ملامحها الإرتباك الشديد...و قالت..\ه..هذ..هذي حبوب..حساسية..
نظر لها بإستنكار شديد..أتعتقده مجنون أم غبي؟!!...لماذا تستخف بعقله بهذه الصورة ؟!!...قال...\حساسية!!!!...سماح سألتك و ماني عايدها مرة ثانية...شنو هذا؟!
سماح لم تجبه و اكتفت بالصمت و هي تتحرك بإتجاه المرآة...اقترب منها ليقول...\هذي حبوب منع الحمل؟!

قالت له بكل برود..\ايوة..
رمى خالد الوردة الحمراء التي كانت في يده و قال و قد ملأ الغضب كل شعيرات جسده...\نعمممممم...و ش تسوي هنا؟!!!!
سماح \أنا آخذها...
خالد \ليييييش؟!!...ها...قولي ليييش تأخذين حبوب منع الحمل...فهمينييي؟!!
لم تجبه وإنما أسرعت لتدخل الحمام مرة أخرى و تغلق الباب عليها بقوة...اقترب من الباب و أصبح يضرب عليه بكل ما أتته من قوة...\سمااااح...اطلعييي...قووووولي...لييييش تاخذين هالسم...ها....كان يعيد في كلماته دون وجود أي رد منها...\سماااح اطلعييييي...
سماح من وراء الباب...\ماني طالعة...بتطقني...ماني طالعة...

رفع يده و كان سيقوم بكسر الباب فهو بإستطاعته كسره و لكنه قد تماسك نفسه في اللحظة الأخيرة ليستغفر ابتعد عن الباب...وأخرج غضبه في تلك المزهرية الموضوعة على الطاولة...لتسقط على الأرض و تعلن تكسرها لأشلاء صغيرة... فذلك أفضل من إخراج غضبه عليها...فهو لا و لن يستطيع مد يده عليها مهما فعلت به..!! و خرج من الغرفة...




رجع بتفكيره ليتأمل ذلك الطفل مرة أخرى...لماذا؟!!...لماذا لا تريد إنجاب طفل منه؟!...لماذا تمنت ذلك؟!..ها هي قد تحققت أمنيتها و اكتشفوا أنه ليس بمقدرتها الإنجاب...سبحان الله..و كأنه يعاقبها على فعلتها...و لكن من تألم من ذلك ليست هي...بل هو من تألم من عدم إنجابها..فهي لا تكترث أبداً لذلك...و لا يهمها...
يتذكر تلك اللحظات...كم من طبيب متخصص قد قاما بزيارته و لكن دون جدوى...فالكل كانت إجابتهم هي نفس الإجابة..ألا و هي..أنها لا تستطيع الإنجاب...أبداً... كم كانت مؤلمة على قلبه تلك الكلمات...فهو لا يتخيل نفسه مع غيرها و لا يتخيل طفلاُ له من غيرها!!..
قطع تفكيره صوت النادل..\هل تريد شيئاً سيدي..
خالد \ها..لا شكراً...و لكن أريد الحساب..
النادل \حسناً سيدي..
أتاه النادل بالفاتورة ليخرج من محفظته المال و يضعه له...و هو ما زال يتأمل ذاك الصغير الذي قد أشعل في ذاكرته الكثير من المواقف المؤلمة لصدره..


****************


في القصر...

قامت من مكانها و بغضب شديد...\ماني موافقة على هذي المهزلة..ولوكان على جثتي...
أتاها صوته بغضب أرجفها...\رجاااااء...هذا الموضوع منتهٍ و ما رح يتم النقاش فيه مرة ثانية و أنا قلتلك للعلم فقط و ماهو لطلب رأيك...
أتت لتقف أمامه بتحدٍ و قالت...\أنا..أنا ربيته و علمته و حضنته و تعبت فيه عشان تجي و تقول أنه ما عندي راي في زواجة ابني؟!!... ابني؟!!...و ان ما كان لي راي فيه من اللي بيكون له راي..ها؟!!
عبدالرحمن \رجاء انتي تدرين انك ما قمتي ب ولا شي من هذي الواجبات اللي تقولينها... أمي هي اللي ربته...هي اللي علمته...و أنتِي كنتِي لاهية في حياتك الإجتماعية من غير ما تسألي عنه..أعتقد ماله داعي أذكرك بهذي الحقيقة و اللي يبدو انها غابت عنك...
رجاء \هاااا...كذا...قل كذا من البداية...هي...هي اللي دبرت كل هذا..هي اللي خططت له و نفذته...أمك العجوزة...
عبدالرحمن \رجااااااااااااااء...إيّاكِ تتكلمين عنها بهذي الطريقة...
اقتربت منه لتقول...\عبدالرحمن أرجوك لا توافق...
عبدالرحمن \الرأي ماهو لي..الرأي له..ليسّار..هو اللي بيعيش معاها..وهو موافق...و أمي قالت أنه نورة بتوافق..إذاً ليش الرفض...
رجاء \عبدالرحمن....و لكن قاطعها صوته بحزم...\رجااااء إياك تفتحي هذا الموضوع مرة ثانية و إلا و أقسم أنه ما بيصير لك خير... فهمتي..و خرج ليتركها وحيدة في الغرفة...
جلست على السرير وهي تمسك بالملاءة بقوة شديدة عبرت عن غضبها...لا..لا يمكن..لماذا يحدث الماضي بأم عينه...لماذا يعاد كما هو؟!...ألا يكفي ما فعلته والدتها لها؟!..ألا يكفي أنها قد عاشت حياتها كلها في جحيم بسبب والدة تلك النورة...و الآن تأتي بكل بساطة لتأخذ ابنها منها..ابنها الوحيد...و كأنما يعاد الماضي كما هو...!!


*********************


كانت الجدة جالسة و تسبح كعادتها...عندما سمعت صوت طرق على الباب قد علمت صاحبه و ابتسمت...لتظهر نورة و تقف أمامها و هي منزلة رأسها للأسفل لتقول وهي تنظر لجدتها..\جدتي تبيني بشي؟
نظرت لها الجدة بإبتسامة و قالت لها..\تعالي و هي تشير على مكان بقربها...جلست نورة بالقرب من جدتها و هي صامتة و تنظر للأرض...قد عزت جدتها الأمر لخجلها و لم تعلم بأن ذلك كان لحزن قابع في صدرها...و قالت لها الجدة..\ها..كيف حالكِ؟
قالت بصوت خافت...\الحمد لله...
قالت لها جدتها و هي تمسك بيدها..\ها ..فكرتي..و قررتي؟
سكتت مدة ثم قالت..\اي...
الجدة..\وش هو قرارك؟...و قبل أي شي أبيك تتأكدين إني بكون معك فقرارك مهما كان...
سكتت مدة و هي تفكر أتتمسك بكرامتها و ترفض كما أمرها ذلك اليسّار...أم تبيعها لإضطرار الظروف لها؟!
رجعت كلماته لذاكرتها...

(و أكيد انك ما بتوافقين على شخص رافضك...و ما يبيك...و الأفضل ترفضين...!!!)

سحبت نفساً قوياُ ليعطيها القوة لما ستقوله...\ قررت ...و أنا.....


******************


نادية...

إلى مذكراتي...
انتهت المهمة السابقة...لتبدأ أخرى...!!
تخلصتُ من كل الأدلة على فعلتي...محوتها من على الوجود...رحلت من مكاني...كونت شخصية جديدة..جديدة تماماً...حددت هدفي القادم...رجل في الخمسينيات من عمره..لبناني الجنسية...تحت يديه ثروات لا تعد...و الأهم...يحب الجنس الناعم...فهذه هي نقطة الضعف لديهم...
أنا الآن في الفندق...و لم أغادر البلاد بعد..دبي...جهزت حقيبة سفري وكل الأوراق اللازمة لهذه التمثيلية التي قد اعتدتها...و غداً الإقلاع..لكي تحط طائرتي في بيروت...و لكي أحط أنا شباكي على تلك الضحية القادمة...
سئمت...حقاً لقد سئمت...من كل شئ...من ما أفعله...و ما أقوله..و ما أرتديه...و ما أحس به...كل شئ...أريد فقط أن أصبح حرة..من ذلك الإحساس الذي يقيدني...إحساس بالكره..لكل من ينتمي للجنس الخشن...أمقتهم!!...و أعلم أن إحساسي هو الذي يقودني و لكن بتفكير متقن...
لا أعلم متى ستنتهي هذه الدوامة من التمثيليات؟!...لا أعلم متى سأتحرر من كل تلك الآلام...لا أعلم...
و لكنني موقنة بأنه...

لغدٍ طيّاتٌ أخرى...




مَن لي أنا في الكونِ
غيرُ حبيبتي ؟
مَن لي أنا يا حاسدينَ سِواها ؟
أنا كلُّ إحساسٍ جميلٍ مَسَّني
ما كانَ إلا بعضَ بعضِ هواها
خَيَّرتُ قلبي عَشرَ مراتٍ وما
يَختارُ يومًا في الهوى إلاها
رِفقًا بها ، وبقلبِها ، وبحُبِّها
أخشى عليها مِن جنونِ أساها
هي نعمةُ اللهِ التي لو لستُ أملِكُ غيرَها
قَسَمًا بِربي ما طلبتُ سِواها
مَلَّكْتُها قلبي فتلكَ مَليكتي
أسعى ، ويَسعى .. كي ننالَ رضاها
أنا لا أظُنُّ بأنها ماءٌ وطينٌ مثلُنا
هي قبضةٌ مِن نورِهِ سوَّاها
نِزار قبّاني...






لمحات من القادم...

( لا أعلم من أين أتتني الجرأة لأكتب لكَ هذه الكلمات و لكني...لا أستطيع ..أخاف أن يمر الوقت و أنت لا تعلم بما في قلبي لكَ...سأقولها دونما مقدمات...أنا...)

( مدت لها تلك الورقة الصغيرة ...و قالت..\تركها لكِ شخصٌ في الخارج و قال أنها لابد أن تُسلم لكِ...قرأت نورة الحروف التي تتخلل تلك الورقة ببطء...أنفاسها تعالت...ضاقت الدنيا على صدرها...أحست بدوار في رأسها...تحس بحقل من الذكريات الأليمة و المريرة يغزو فكرها...لم تستطع...و اذا بها فجأة تسقط على الأرض مغماً عليها....)

( أغلق الباب..و أغلق ذلك المسجل الذي كان يصدر ازعاجاً لا غير بالنسبة له...غلف الصمت المكان...و لم يكٌن هنالك صوت..سوى أنفاسهما!! ...فجأه و بحركة لم يعلم ما دافعها اقترب منها...مد يده لتلامس كتفها..
و لكنها ...انتفضت...\لا تلمسني!!!..)





من هذا الشخص الذي يريد العثور على نادية؟!
ماذا سيحدث لروح و هذه المشاعر الجديدة التي قد اجتاحت فكرها؟!
ما الذي يحمله المستقبل لنادية مع ما يخططه كمال و ذلك الرجل؟!
ماذا سيحدث لخالد و سماح؟!
و أخيراً...ماذا سيكون رد نورة؟!



هنا أقف و أنا كلي آمالٌ ألا تحرموني من آرائكم...!!
الفصل القادم مهم...

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 23-11-12, 11:10 AM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sosee مشاهدة المشاركة
   [COLOR="black"][COLOR="black"]رووووعه البارتات
حماااااس جدد
عندك أسلوب حلو في التشويق

نورة : حسيتها ملقوفة شوي ههههه تدور في البيت وتدخل وتطلع وهي توها تعرفهم
وجزاتها يوم شافها يسار عطاها نظرة وهوشة تستاهل
لكن الحمدلله م جت الرصاصة عليه ولا كان جدد راحت فيها عاد رجاء كل شي ولا يسار

يسار : عنييييد وراسه حجر ، لكن بيجبرونه ع الزواج ب نورة .. والأصح هو بيورط نفسه ب نورة يقالك قدام سماح

خالد : مرررة أعجبني حسيته جنتتتل .. لكن للاسف م بينتي قوة صداقتهم كيف ، يعني احداث من الماضي وكذا

نادية : نذذلة ، لكن اكيد الشخص لو عاش في عيشة سيئة من تعذيب ونحوه راح يتغير أسلوبه ونمط حياته في المستقبل الا قلما

عبدالرحمن : أتوقع سره شي يخص عمر أخوه ، شي سيء سواه لعمر ولا يبي يسار يعرفه

رجاء : ههههههه سبحان الله حسيتها من طينة الجد

الجدة : مسيكينة م عندها الا هالحفيدين تبي تحط حرتها فيهم ، وتزوجهم قبل موتها ككك

روح : حلووة شخصيتها ههههه .. لكن سؤال هي تقرب لعائلة عبدالرحمن ولا كيف ؟ وش سالفتها ؟!

*أعجبني كثير الفصحى .. كملي عليه
* بالتوفيق وحماسي للبارت القادم .. لكن راح يكون التنزيل أي يوم ؟!

مشكوووورة حبييبتي على رأيك اللي شرفني...
و على تعليقاتك اللي جعلتني ابتسم... :)
ما فهمت عليكي في خالد...تبيني أبين صداقتهم هو و يسار؟
أما روح فهي ما تقرب لعائلة عبدالرحمن..و في القادم حنكتشف العلاقة بين كل أبطال الرواية...
و عبدالرحمن السر اللي يخفيه سر لا يمكن توقعه و سيفاجئ الجميع ان شاء الله فقط لنترقب..
البارتات تنزل كل اتنين و خميس و احتمال يجيني مزاج و انزل بارت زيادة :)
واشكرك مرة ثانية...و ساريت ما تحرميني من مشاركتك اللي تسعدني...

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 25-11-12, 11:13 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

بسم الله الرحمن الرحيم...

أولاً و قبل كل شئ..
فلندع لإخواننا في غزة و في سوريا و في كل البلاد العربية أن ينصرهم الله و يكون في عونهم و يرحم كل شهداءهم ...فهذا هو أقل واجب علينا...














أشكر كل من خط لي بقلمه رأياً... أو تعليقاً... أو توقعاً... أو تحليلاً..
أشكركم...!!
وأيضاً أشكر من تابعني بصمت...




لا تلهكم القراءة عن أداء الصلاة في وقتها...فالقراءة يمكن تحصيلها...



الفصل التاسع

سمكة خارج الماء...!!!


هو وطنها...تعيش فيه حتى و إن كان ملوثاً...و عندما تخرج منه تموت بعد عدة ثوانٍ...
هنالك أشخاص كتلك السمكة...إن دخلوا بيئة جديدة ربما يموتون...
يتعذبون...أو يتغيرون....!!





يا شقيَّ الروحِ.. يا حادي الأرنْ.!
هل سألتَ القلبَ ما لونُ الشجنْ؟

لم تـزلْ في غفـلةٍ عمّا جَـرى
لم تُـرِقْ دمْعاً ولمْ تحفظْ هَـوىً..

دمعةٌ مِن عيـنِ مَنْ تَهوى هَمَتْ.!
ويحَ قلبِي ,كيفَ لمْ تهلِكْ أسىً .!!

ظبيةٌ كالـوردِ في عـمرِ الصِّبا
أنتَ منها الروحُ, بل أنتَ السكنْ

كيفَ تُبكِي قَلْـبَها وهيَ التِي
مِن نسيمِ الصبحِ أندَى وأَحَنّْ

يا ملاكَ السّحرِ.. يا نبعَ الهَوى
يا جَنَى عُمري ويا أَحلَى المِنَنْ




نِزار قبّاني









اليوم التالي...
دبي..
المطار..
صالة كبار الزوار...
جالس ويتأمل تلك الأوراق التي بيده...قد حصل على ما يكفيه من معلومات عنها...تلك السارقة!!...و لكن ما الذي يجعلها تريد السفر إلى بيروت؟!...و ستحجز في فندق..إذاً هي ليس لها شخص هنالك؟!...ولكن هنالك أمر ما!!..
لماذا عندما كانت هنا مهنتها هي المحاسبة..و في معلومات سفرها مكتوب أنها مرشدة سياحية؟!!...ما سبب هذا التغيير في المعلومات...أتحاول تمثيل شخصيات مختلفة؟!...أم هي تحاول التخطيط على شخص غبي آخر ككمال؟!!...
عموماً هذه المرأة وراءها سر كبير وكبير جداً...يجتاحها غموض لا بد من معرفته..و لكن قبل كل شئ لابد له من الحصول على الشريط...لابد...
وضع تلك الأوراق التي تهمه جداً داخل ملف وتناول تلك الصحيفة الموضوعة على الطاولة...و بعد عدة دقائق...
انزل الصحيفة من يده...أصلاً هو لا يستهوي قراءة الصحف... نظر إلى ساعة يده...بقي على إقلاع الطائرة ثمانية عشرة دقيقة...أحس أنه بحاجة الى الراحة...و لكن لفت انتباهه قدومها...هي...كيف لا تلفت انتباهه وهي لفتت انتباه كل من في صالة كبار الزوار من الجنس الخشن !!! ...
جذبته...كان يبدو عليها الغنى الفاحش..من بنطالها الأسود و الواصف لشكل و تقاطيع رجلها بدقة...وكأن هذا الجسد الذي أمامه منحوتة...و القميص الأبيض الضيق..و الكعب العالي الأحمر...و شعرها المصبوغ بلون خالص كخيوط من الذهب...يمثل منظومة من الفن مع لون بشرتها الأسمر...و منسدل على كتفيها بطريقة جذابة... لا يعلم لكم من الوقت أخذ يتفحصها...
من طريقة مشيتها علِم عِلم اليقين أنها متقصدة أن تجذب الأنظار لها...و قد نجحت في خطتها...للمرة الثانية يقر بها...جذبته...نعم جذبته...و لكن بطريقة اشمئزازية... فهو مهما كان...رجل تنبض بداخله عروق شرقية!!!... يكره هذه الخلاعة في المرأة...فالمرأة جمالها في حشمتها!!! و هذا اللبس ليس من عادات و تقاليد بلده و دينه...
تحرك من مكانه و أصلح ياقة قميصه...و....
كانت واضعة جهازها المحمول على حجرها...و تشرب في قهوة...وضعتها..واندمجت في ما تفعله...و لكن...
نظرت لهذا الغريب الذي جلس أمامها...و بكل ثقة و لم يعر لها أي اهتمام...و بكل بجاحة ووقاحة...يأخذ كوب القهوة الذي أمامها و يتناول منه...و يأخذ المجلة التي على طاولتها و كأنه مندمج معها كل الاندماج...
اصلحت جلستها في الكرسي المريح للأمام...\احممم..لو سمحت!!
لا رد !!!!
وضعت يديها على أردافها...و قربت رأسها أكثر...و بصوت أعلى من الذي قبله\ لو سمحت!!!
لا رد....ما به!!...أيدّعي الحماقة أم ماذا؟!
نفد صبرها...اقتربت أكثر و بيدها أنزلت الجريدة من يديه...و لكن فوجئت به...
رجل وسيم...بمعنى الكلمة...حاجبيه مقرونان...كثيفان...هذا فقط كل ما جذبها..الى الآن..لا تعلم لما ذا لم تنتقل لباقي ملامحه؟!...ربما تلك اللمعة التي في عينيه...لا تعلم أين ذهبت كل قدرتها على الكلام...
قد رأت و قابلت و...سرقت...من هم أوجه و أوسم منه...و لكن هو...فيه شئ غريب...
قال بكل برود....\يا هلا...وينها الفايلات اللي كان مفروض تجيبينها معاك ؟!
اسبهلت...ماذا يقول؟!...و من هو...ما زالت مصدومة...سجلات؟!!!
نادية \فايلات؟!!....قاطعها راسماً علامات غضب زائف على وجهه...و هو ينظر إليها بقرف من أعلى رأسها لأخمص قدمها...قائلاً...\مع انى قلتلهم اني مابي مرافق من الجنس الناعم...هذولا ما يفهمون ؟!!
لا لا هذا كثير!!!!
استجمعت نادية ثقتها و اعتدلت في جلستها قائلة \آسفة بس باين انك مخربط...بس دحين مافي مشكلة ...ممكن تجلس فأي مكان ثاني..
اردف و علامات الاستفهام عليه \ مخربط!! مو انتي المرافقة من شركة tmi عشان تسافرين معاي؟!... و اردف بغرض اغاظتها...\أنا اشترطت عليهم لو رسلو لي حرمة....نظر اليها بطريقة مستفزة...\ تكون صغيرة...و...حلوة...بس الظاهر انهم ارسلو لي...الفضلات...
عند كلمة الفضلات كانت قد وصلت إلى قمة غضبها و قد احمر كل وجهها...رغم سمار بشرتها...ووصلت عند ذلك الحد من الغضب..
نادية \ نعممم...فضلاااات...من أنت يا بابا؟!!...و من وين جيتني...تجي و تتأمر في خلق الله...و ت...قاطعها...
\ششششش...شنو هذا...وش فيك انتي...قنبلة قدامي..ولا حرمة !!!
أحست أنها و لأول مرة في حياتها تفقد السيطرة على نفسها...أخذت نفساً و قامت من على الكرسي...عدلت وقفتها...و بحركة تجاهلية...مشت من المكان نحو البوابة بعد سماعها عن اقلاع الطائرة...
ابتسم ابتسامة انتصار...و لكن حركتها الأخيرة اثبتت له أنها خبيرة في مجال الجنس الآخر...و لكن الأيام ستأتي و سيأخذ ما يريده منها...


***********************


مر أسبوعين بأكملهما...

في هذين الأسبوعين كان كل من في القصر يضج في موضوع زواج يسّار من نورة...تحضيرات كان الكل متحمس لها...ما عدا العروسين!!!...و سماح لأسباب معروفة..و رجاء لأسباب مازالت مجهولة!!...
رجاء التي لم تقتنع أبداً بهذه الزيجة و لكن هذه هي المرة الوحيدة التي يرغمها عبدالرحمن على شئ فيها...هي لم و لن ترضي عن الموضوع و لكنها مرغمة فقد وقف كل من عبدالرحمن ,خالد و الجدة أمامها!!
نورة كانت تتمنى لو تسير الأيام بالحركة البطيئة و البطيئة جداً...فهي لا تريد أن يأتي ذلك اليوم...يوم زواجها...تتمنى لو يصبح ذلك الزواج على ورق فقط!!..و ليس حياة بأكملها...في تلك المدة أخذت نورة إجازة من العمل بأمر من الجدة..و ذلك بحجة التحضير للزواج..و كانت مرام تأتيها من يوم للآخر لتساعدها...
لم تقابله!!...ذلك الذي قد صارحها برفضه التام لها...و مع ذلك قد وافقت عليه...نعم لم تقابله حتي الآن منذ ذلك اليوم الذي أنذرها فيه من موافقاتها على الزواج...يا ترى ما هي ردة فعله عندما علم بالأمر؟!...بموافقتها؟!...لماذا قد سافر هذه الفترة إلى الخارج..أكلُ ذلك رفض لها؟!...رفضٌ للواقع الأليم الذي فرضته عليه بموافقتها؟!...يا ترى ما ستكون حياتها معه؟!...خائفة مما سيفعله بها...نعم خائفة جداً...أو بالأحرى مرعوبة!!..
يسَار...أبداً لم يتوقع أن توافق على الزواج منه...يتذكر تلك الليلة التي أخبرته فيها جدته بموافقة تلك النورة على الزواج منها...أليست لها أية ذرة من كرامة؟!...ألم تكرهه بعد ما ألقاه عليها من كلمات مؤلمة؟!...ألم تحاول لملمة ما تبقى لها من كبرياء؟!...لماذا وافقت؟!...لماذا ترغم نفسها على الزواج من شخص لا يريدها و قد صارحها بتلك الحقيقة؟!..كانت كل أحاسيسه عبارة عن غضب..و غضب عارم من تلك النورة التي أدخلته في دوامة لن يستطيع الخروج منها...كان حله الوحيد هو الهرب...ولو لفترة الأسبوعين...فترة التجهيز للزواج...يبتعد من كل شئ...ولو بإمكانه لإختفى منهم...و ابتعد نهائياً..و لكنه لا يستطيع...لا يستطيع البعد عن جدته...لا يستطيع احتمال غضبها عليه...يكره تلك النورة!!!...بل و يمقتها!!...لما وضعته فيه من موقف حرج...و لتحتمل كل ما ستجده منه في المستقبل...فهي من أغرقت نفسها في بئر آلامه....!!!

*************

يوم الزفاف...
الساعة الثامنة مساءاً...

سماح \مابييي...خالد أنا تعبانة...
نظر لها بغضب شديد...\سمااااح...سبق و قلت لك ألف مرة ..حتى و إن كنتِي تعبانة بس اظهري لدقايق...
سماح \ماابييي...
خالد \سمااااااااااااح....قالها بنبرة أرجفتها...فقد تساهل معها بما فيه الكفاية فهذا هو زواج...يسَار...يسَار أخوه الصغير...ابن أخيه...وصديقه!!
قامت من مكانها لتواجهه و تحاول ممارسة سحرها عليه...طوقت عنقه بيديها و قالت بغنج تعلم مدى أثره على روحه...\خالد..حبيبي؟!!...بليييييز...
نظر لها بابتسامة وهو يحاول مقاومة حركاتها التي لطالما أسرته...\لا تحاولي...طبع قبلة على خدها وهو يقول..\أنا نازل عند الوالدة..و ابيك تجهزين سرعة..مانبي نتأخر...وتركها في غضب شديد...
هي لا تريد..اليوم هو يوم مقتلها ..لن تستطيع احتمال رؤيته مع أخرى سواها...ستتمكن من امساك يده...اشتمام رائحته..أن توقظه من النوم...تطعمه من يديها..لا...لا تستطيع الاحتمال...نظرت لنفسها في المرآة...وهي تتأمل نفسها....
سرحت بفكرها..ابتسمت ابتسامة خبيثة...ولِم لا؟!...لِم لا تلبس أجمل ما عندها و تبدو بأبهى شكل..حتى تحسسه بما فقده من بين يديه...لم لا تذهب و تجذب الأنظار لها هي...كما اعتادت دائماً..فهي على يقين أن قلبه ما زال لها و هي ما زالت تتربع على عرشه...!!


********************


في تلك الأثناء في منزل عبدالعزيز..

جالسة..كما هو حالها دائماً هي في وضعية الجلوس!!...فهي لم تجرب الوقوف ولا مرة من قبل في حياتها!!...تحس بتلك المشاعر التي قد غزت عقلها و قلبها...مشاعر جديدة عليها..لم تختبرها من قبل...ابتسمت...
هو...إنه ...الحب!!
و ليس هنالك مسمىً آخر لما يغزوها من مشاعر...
ليس هنالك مسمىً لتفكيرها فيه ليلاً و نهاراً...
ليس هنالك مسمىً لإحساسها بالفرح المطلق عندما تراه...
ليس هنالك مسمىً لإحساسها بذلك الضيق في صدرها عندما يغيب عنها...
ليس هنالك مسمىً لكل ذلك سوى أنها...قد أحبته...!!!
ذلك المحمود!!...كم هو إحساس غريب...لا يمكن وصفه بالكلمات...!!
وضعت يدها على صدرها لتحمل تلك المشاعر التي تتخلل ذلك الصدر...أنزلت نظرها لتلك الورقة الموضوعة على حجرها...و تتخللها حروف قد خطتها بيدها... أمسكت بها..إنها جواب...جوابٌ لطالما كتبته ألف مرة قبل هذه المرة...تتأمل في خطها الذي يزين الورقة...قرأت الكلام...
دكتور محمود...
لا أعلم من أين أتتني الجرأة لأكتب لك هذه الكلمات و لكني...لا أستطيع ..أخاف أن يمر الوقت و أنت لا تعلم بما في قلبي لك...سأقولها دونما مقدمات...أنا أحبك!!...
أرجوك..لا تقل أنه طيش مراهقة !! ..لا... فما بقلبي حقيقي...
روح...
لا تعلم..أتتركها له أم تنسى أمرها...لا تعلم ماذا تفعل و لكن لا بد لهذا الشخص المتبلد الأحاسيس أن يحس بحرقة أحاسيسها...لابد له..لأنها و إن لم تخبره هو لن يقوم بأي شئ...
أحست بطرق على الباب خافت أن يكون والدها...طبقت الورقة بسرعة و من شدة ارتباكها رمتها في الأرض تحتها..لتجد والدها يقف أمامها...تقدم منها وابتسامة على وجهه...أتى ليقبل جبهتها ويجلس أمامها...قال عبدالعزيز..\كيف حالها حبيبة قلبي؟!
نظرت الى الأرض فهي لا تريده أن يحس بارتباكها...قالت روح..\طيبة...
نظر لها بتفحص وهو يقول..عبدالعزيز \وش فيكِ؟!
روح \مافيني شي...
اقترب منها أكثر وهو يقول...عبدالعزيز \روح...في شي ودك تقولينه لي ؟
انتفضت ....قالت بارتباك واضح..روح \مافيه شي...
نظر لها في عدم تصديق و قال ..عبدالعزيز \أحس انه فيه شي تبين تقولينه لي...بس مو مشكلة..نحكي في هذا الموضوع مرة ثانية...و دحين يلا ننزل عشان نتعشا...
ابتسمت له ليقود كرسيها المتحرك الى خارج الغرفة...

*********************

في تلك الغرفة من القصر...

و قبل دقائق من زواج يسّار و نورة...

خالد \قلتلك ألف مرة ما بي...
قالت له بإصرار شديد..\لا أنت تبي...
خالد \يمة...أرجوكِ!!
الجدة \لا...سكتت مدة..تقدمت لتقف أمامه و هي تضع يدها على خده و تقول...\خالد...انت ما تشوف نفسك و انت تتأمل العيال الصغار بنظرة حرمان... أنا أمك..و أحس فيك..
أمسك يدها وقبلها ليقول..\يمة..أنا مابي عيال..و مابي اتزوج عليها...
الجدة \ودك تعصي أوامري؟!!
خالد \لا ماودي بس..
الجدة \بس وشو...ها...أنا ما رح اجلس و يديني مكتفة كذا و أتحسر على حالك...ما بسكت ..ما اقدر اسكت و انا أشوفك تضيع ف شبابك عشانها...هي ما تحمل...وانت وش ذنبك فيها...ها...قولي وش ذنبك؟!
سكت مدة..فهو يعلم والدته جيداً..لن تسكت عن هذا الأمر منذ أن بدأته...ولا يريد إغضابها..و لكن محال..محال أن يتزوج عليها...هي حبه!!...
قالت له بغضب شديد...\ليش سكت ها؟!!... عطيتك فترة و أنا ساكتة قلت مردك تلقا عقلك و تفكر بجدية ..بس مافيه أمل؟!!...ما رح خليك تضيع نفسك...
جلس على الكرسي و مسح رأسه دلالة على ضيقه الشديد.... قالت مردفة..\ وطبعاً هي بأنانيتها المعتادة ما بتسمح لك بالزواج...لعبت بعقلك...و سحرتك بسحرها...ما يهمها غير نفسها بس..ما بسكت لها و أسيبها تضيعك...
خالد \يممممة...غصبتي يسّار...و دحين تبين تغصبيني على شي مابيه ؟!! ؟؟...قالها بغضب شديد...
قالت له..\تعلي صوتك على يا ولد بطني..و عشان منو... عشانها ؟؟.. ها؟!!!..هذا اللي ربيتك عليه؟!!!
استغفر بصوت عال و تقدم ليمسك رأسها و يقبله...ابعدته و هي تشيح وجهها للجهة الأخرى...
خالد \آسف...
الجدة \مابي أسمع و لا كلمة ثانية... نظرت له و قالت بجدية مطلقة...\خالد..أبي منك جواب نهائي...ولو رفضت من وقتها انسى ان لك ام...و هذاني بقولها لك...و ما تقول اني بسامحك..لا..ورب الكعبة ماني متنازلة عن قراري...بنشوف مين بتمشي كلمته في هذا القصر أنا ولا هي؟!!
و تركته لتغادر الصالة و هي تنادي على مرضية الخادمة ليذهبا إلى الفندق فلم يتبق إلا دقائق على زواج يسَار و نورة...أما هو فقد ضاقت به الأرض..(من ستمشي كلمته؟!!...هي أم الأخرى؟!!..)...و ماذا عن كلمته هو؟!...ماذا عن ما يريد؟!!...لم يتحكمون به بهذه الطريقة ..لأنها تعلم جيدا أنه لا يستطيع أن يغضبها عليه فلطالما كان الولد البار بها...
استغفر ..لعل الله يفرج عليه حاله...لم يضغطون عليه..نعم هو يريد ولداً من دمه..و لكن مادامت هي معه و بقربه ..فلا يهمه شئ آخر...
وفي تلك الزاوية من نفس القصر...كانت واقفة على السلم متسمرة لا تستطيع الحراك...سمعت كل الحوار الذي حدث بينهما..لاتعلم ماذا تفعل...شهقت و هي تضع يدها على فمها من الصدمة...أول مرة تسمعه يصرخ بهذه الطريقة...يا رب؟!!..هو يحبها جدا و لكن هو أيضا يحب والدته؟!!
هي تعلم جيدا أن خوفها من حدوث ذلك ليس حبا له..و إنما هو خوف من أن تفقد إحدى ممتلكاتها فهي لا تحب أن يشاركها أحد إحدى تلك الممتلكات... ولكن لن تخاف فخالد لن تأتيه الجرأة لفعل ذلك بها...و نعم ستسحره مجدداً..إن كان ما تريده و لن تترك في رأسه ذرة عقل ليتزوج بها غيرها من النساء...
أما هذه العجوز الشمطاء هي و رجاء...فلن تتركهم فأكيد أن هذه الأفكار بتحريض من السيدة رجاء الكريمة!!!...
سحبت نفساً قوياً...حاولت أن تتقنع بإبتسامة جذابة...نزلت لتجده واقفاً في نفس شروده...وقفت أمامه لتقول و بغنج مذهب للعقول...سماح \روووحي...
نظر لها وعقله ما زال مع تلك التي خرجت غاضبة عليه..خالد \ها؟!!
قرصت خده بخفة و قالت...سماح \وش فيك؟!!
حاول خالد الابتسام لها و هو يقول...\وش هالزين..وش هالحلا...شكلي بغير رايي و ببطل !!
سماح \هههه...أحبك !!!...أمسكته من يده وهي تجره بإتجاه الخارج...\يلا نمشي...

********************

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة رووح, ليلاس, معاقه, معي, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, الماضي, المستقبل, روايات رومنسيه اجتماعيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, روايات طويله, روايتي ولغد طيات أخرى, روايه بالفصحى, روح, طيأت اخرى
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t181600.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ط§ظ„ط£ظˆظ„ظ‰ طµط­ ظپظ‚ظٹط±ط© ظ„ظƒظ† This thread Refback 25-08-14 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 23-08-14 09:22 PM
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ظˆظ„ط؛ط¯ ط·ظٹط§طھ ط£ط®ط±ظ‰ ظ…ظ†طھط¯ظ‰ This thread Refback 09-08-14 01:57 PM


الساعة الآن 03:09 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية