لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-05-14, 12:20 AM   المشاركة رقم: 406
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

[COLOR="Black"]بسم الله الرحمن الرحيم...

السلاااام عليكم...!!
مهما تكلمت ما حقدر أوصف مدى شوقي لكم...
و على قدر ما نفسي الرواية تخلص على قدر مانفسي إنها ما تخلص لأني حشتاق لكم..بس لسة باقي لنا كم بارت ملئ بالمفاجآت بإذن الله...
بس إن شاء الله بارت اليوم يشبعكم...
و أتمنى ما تحرموني من تعليقاتكم الجميييلة...
و قبل كل شئ...



يا ريت تدعولي معاكم ربي يفرج همي و يكشف غمي و يستجيب دعوتي...
و يفرج هم كل قارئ و متابع و هم كل المسلمين...
و يرزقنا جميعاً فرحة من حيث لا نحتسب...




الطية الرابعة و خمسون
لذة الغيرة...



أيمكن لتلك الأحاسيس المفونة بداخلنا أن تقوم من ثباتها؟!!
أن تصحو...تستيقظ...و توقظ الكثير بداخلنا...
أيمكن لنا أن نستوعب مدى عشقنا لهم...
بمجرد إحساس لذيذ بالغيرة..!!








ستندم إن رحلت بغير زاد....... وتشقى إذ يناديك المنادِ

فمالك ليس يعمل فيك وعظ ....ولا زجر كأنك من جمادِ

فلا تأمن لذى الدنيا صلاحًا .....فإن صلاحها عين الفسادِ

و تُب عما جنيت و أنت حي .....وكن متيقظا قبل الرقادِ

أترضى أن تكون رفيق قوم....... لهم زاد و أنت بغير زادِ










خرجت من الحمام و هي تلف جسدها بذلك الروب...وقفت أمام المرآة و هي سارحة في أمر ذاك السطام...كيف له ألا يتصل بهم كل هذه الفترة؟!!...
فقط يجلب الهدايا دونما أية كلمة منه؟!!...حتى أن هاتفه مغلق...
غاضبة هي منه و من كل...توقفت كلماتها عندما سمعت صوت هاتفها وهو يرن...أصابها إحساس غريب عندما تأملت الرقم...رقم مجهول...

إذن هذا هو؟!!...

جلست على أقرب كرسي ثم ردت...\ألو..
ليأتيها صوته...\صبا؟!
لا تعلم و لكن داهمها احساس غريب لدى نطقه لإسمها لترد...\نعم؟!
قال لها..\إنتي كيفك؟!!
..\بخير و الحمد لله..إنت كيف حالك...ليش ما تتصل و تسأل عنا؟!
قال لها بهدوء استغربته فيه...\بس وايد مشغول...كيف البنات؟!
قالت و هي ترجع تلك الخصلة الوحيدة خلف أذنها...\بخير...
و ها هو الصمت يحل بينهما مرة أخرى...صمت بعث لروحها القشعريرة...ووجدت نفسها تلقائياً تمرر إصبعها بخفة على إحدى اللوحات...و خرجت من فمها تلك الكلمات التي قد حاولت جاهدة كبتها...\وين لقيتهم؟!!

و ها هو الصمت يحل بينهما مرة أخرى...حتى أحست بأنه قد نام أو قد قطع الخط...قالت..\سطام...إنت سامعني..

رد \إيه أسمعك...وش قلتي؟!!
متأكدة أنه قد سمع سؤالها جيداً..إذن لماذا يريد تعذيبها...لماذا يريدها أن تعيده...قالت...\أعتقد سمعتني؟!!!

قال لها..\هههه...يعني حتى هالسؤال تتثاقلين تعيدينه لي؟!!...يا ستي لأ ما سمعته...عالعموم قوليلي كيفهم البنات...اشتقت لهم...
اغتاظت...بل وصلت أعلى درجات الغيظ منه...لماذا يبتعد عن الموضوع بهذه الطريقة؟!!...و هي لا تستطيع أن تعود له الآن...قالت بضيق...\بخير..عندهم إمتحانات هاليومين...و..قاطعها صوت باب الشقة الذي كان يطرق...تفاجأت..فمن يأتيهم في هذه اللحظة..قالت لسطام..\سطام آنا لازم أروح مع السلامة..و أغلقت الهاتف...
استغربت جداً من ذلك الطرق الذي على الباب..و في هذا الوقت المتأخر...خافت جداً...و خصوصاً عدم وجود يسار معهم أخافها أكثر...ارتدت عبائتها و غطاءها لتتوجه للباب و برجفة..وقفت وراءه تماماً و الرعب يدب في أوصالها...قربت عينها من تلك العدسة التي تتوسط الباب...لتراه..إنه يسار!!!...

فتحت الباب و شهقت بصوت عال و هي ترى تلك الجثة التي يحملها بين يديه ..وضعت يدها على صدرها... و هي تقول...\يسااار شنو هذااا؟!!

قال لها دون أن يجيبها على تساؤلها...\ساعديني؟!!
ساعدته لتسند تلك الفتاة الهزيلة الجسد و ترقدها على تلك الصوفا القريبة...وضعها يسار و خرج بسرعة من المكان لتلحقه صبا و تقول بتساؤل...\يسار منو هذي البنت؟!!
مسح رأسه بيديه و قال...\و الله مدري!!
قالت بنفس تساؤلها و غضبها...\كيف ما تدري منووووووو هذي؟!!
أجابها وهو يجلس على الكرسي ليتأمل حال تلك الفتاة...قال و هو يضع يديه على رأسه متردداً مما قد قام للتو بفعله...\لقيتها في الشارع و البنت عربية...ما هان علي اني أتركها بهالحالة في الشارع...

اقتربت لتقف أمامه...\يسار انت جنيت!!....تجيب بنت من الشارع و ما معروف شنو البلاوي اللي فيها...
قال لها و قد وصل حده من تساؤلاتها...\صبا..انتي ما تفهمين...البنت المسكينة لقييتها مرمية فالشااارع...البنت بنت عربية و الظاهر انها صغيرة في السن و ما تدري شي...
خرجت نورة للصالة و هي تتساءل مما يحدث في الخارج...لتجدهما على هذه الحالة..قالت و بتساؤل..\وش فيكم؟!...
لتقول لها صبا و بغضب..\يا ستي شوفي الأستاذ ولد عمك...يبي يبيت معانا وحدة من الشارع ماندري وش المصايب اللي فيها...
لتشهق هي من منظر الفتاة و تقول..\يسار..وين لقيتها؟!!
لم يرد عليها ذلك الآخر لتسأله صبا...\هي ما قالت لك شي؟!
رد و بإرهاق قد بدى عليه...\لا ما قالت لي...بس بكرة الصباح بإذن ربي باخذها عند دكتور أعرفه و بنشوف شنو صاير فيها...

انتبهت صبا لآثار الحقن التي تشوه معصمها بتلك القدود الكثيرة...\البنت ظاهر إنها تاخذ شي حقن أو مصيبة من هالمصايب...

قال وهو يتكل ظهره على الكرسي...\أكيد..
قالت صبا و بغضب قد بدا عليها...\بتترك معي فشقتي بنت بمخدرات ما ندري أصلها و لا فصلها..انخبلت فراسك إنت؟!!
رد بملل \لا ما انخبلت و لا شي...أنا اليوم بنام معاكم عشان تتطمني...و بكرة باخذها للمستشفى و بنشوف شنو فيها...
قالت و هي تقترب من تلك الفتاة..وتتأملها جيداً...\يسار...مدري وش أقولك...يعني كيف تتوقع أنام و فبيتي هالبنت..و بعدين كان لازم تاخذها على الشرطة بس مو تجيبها لهالمكان...
قال لها وهو يفرك شعر رأسه بقوة..\مدري...مدري بس أول فكرة جت فراسي إني أجيبها هنا من البرد...تدرين إني مقدر آخذها على شقتي و أكون معاها بروحي... و لين بكرة يحلها رب العالمين...

أما تلك الأخرى فقد التزمت الصمت و هي تتأمل تلك الفتاة...و يراودها إحساس غريب..هي حقاً لا تعلمه و لا تستطيع تمييزه...لم هذا الإهتمام من يسار بهذه الفتاة؟!!
و لماذا أحست بالضيق عندما ذكر أخذ الفتاة لشقته...!!
قالت صبا بخوف..\و إذا صحيت فنص الليل و قتلتنا كلنا..وش بنسوي..
ضحك رغماً عنه..لتقول بغيظ..\يسااار و ربي إنت انخبلت وكمان تضحك على هالسواة اللي سويتها فينا..؟!!

قال وسط ضحكته..\وش أسوي لك يعني و إنتي ترسمي لي سيناريوهات الأفلام الأجنبية المرعبة...يا بنت الناس إنتي و نورة ادخلي غرفتك و سكريها عليك إنتي و البنات...و أنا بنام هنا لين الصباح..و إنتي بنفسك تشوفين البنت مافيها لا حول و لا قوة..
استغفرت صبا و هي تحاول جاهدة تصديق كلماته...ليقول لها..\الحين ساعديني عشان ندخلها الغرفة...و لكنها ترددت لتقترب نورة و تقدم يد المساعدة..و فعلاً...
أدخلاها في الغرفة الوحيدة الفارغة..لتغطيها نورة و تستمع لكلمات صبا و هي تتحلطم ببعض الكلمات ليسار...ليتجاهلها و يخرج للصالة و يصلح بعض الوسادات على الصوفا لكي ينام عليها...


******************


في اليوم التالي...

جالسة في الصالة تتأمل صغيرتها و هي مندمجة بالكامل مع إحدى مسلسلات الأطفال في التلفاز...و ذلك الصغير جالساً على حجرها...كانت سارحة بتفكيرها مع تلك الأخرى...تلك التي قد إكتشفتها للتو...تحاول التفكير في طريقة ما لتساعدها للوصول لها...كيف و هي قد سافرت؟!!
قطع حبل أفكارها صوت طرق الباب...تأملت هديل المسرعة لتوقفها و هي تقول...\هديييل لا تفتحين الباب آنا اللي بفتحه...لتتذمر تلك الصغيرة و هي تضرب قدمها في الأرض...\بس ماماااا آنااا آبي أفتحه...قالت و هي تتناول غطاء رأسها..\خلاص مابي كلمة ثانية...و حملت صغيرها و هي تتوجه نحو الباب و تقوم بفتحه لتفاجأ بذلك الواقف خلفه...قالتها و بهمس شبه مرتجف....


.....\سياف..!!


ابتسم وهو يتأمل صغيره...وضع تلك الأكياس التي في يده أرضاً وهو يمد يديه ليتناوله..وهو يقول بإبتسامة طابعاً قبلات كثيرة على وجهه...\أوووهوووو اشتقت لحبيبييي...يسار البطلللل...
لتصرخ تلك الصغيرة و هي تندفع و تعانق قدمي والدها بقوة جعلته يفقد توازنه وهو يقول..\هدووولة قلب أبووك بشويش لتطيحينا ثنينا...لتقول..\بابااااا اشتقت لك..
سياف \و آنا كمان اشتقت لكم...

أما تلك الأخرى فدخلت و هي تترك الباب مفتوحاً له...و كالعادة المعتادة...مثلت إنشغالها
بتجميع تلك الألعاب الكثيرة المبعثرة في أرضية الصالة و حاولت الإنشغال منه..

و من صوته...

و من فرحة صغارها بقدومه...

و لكنها تعلم جيداً انها كانت تخدع نفسها ليس إلا...فهي تستمع لكل حديثهم و لتوبيخ صغيرتها له و لتأخره في السفر...و لإخباره لهم برحلته و بما أحضره لهم من هدايا...
علمت جيداً أنه قد فتح له الهدايا ليشغلهم...بينما كانت هي ترتب تلك الكارثة التي كانت في المطبخ...سمعته وهو يقول..\أشوفك كالعادة..مشغولة...
لم ترد عليه ليردف..\محتاجين شي...؟!

قالت ببرود..\لا الحمد لله...
تأملها لوهلة..تأمل برودها...
تجاهلها التام له و لوجوده...
تعاملها الجاف معه..

تأمل خاتم الزواج الذي كان يتوسط أصابع يده...حركه بخفة وهو ما زال يتأمله...قال لها بنبرة اختلفت عما سبقها...\آنا تعبت...
توقفت عن غسل ذلك الإناء الذي كان في يدها لدى جملته التي داهمتها...ليكمل وهو يقترب ليتوسط المطبخ...\سافرت..

قلت عسى و لعل يتغير شي..ولو شي بسيط...من اللي جواتك...قلت إحتمال تغيرين رايك...أو تفكرين تسامحيني ولو بمقدار قليل...صمت لوهلة وهو يتأمل الصغار من بعيد..\قلت إحتمال آنا اللي أقدر أنساكي...أحاول يمكن...بس ما قدرت...و كنتي فبالي طول الوقت...ما قدرت...
قالت و هي تغمض عينيها بقوة..\سياف..أرجوك لا...أوقفها وهو يقول..\نادية..أرجوكي إنتي اللي لا تقاطعيني...آنا أخذت قرار و أنا في الطيارة...فكرت فيه كثير..و قلت إني إذا وصلت بالسلامة و لقيتك مثل مانتي..و مافيه شي تغير...وقتها رح استسلم و أحقق لك أمنيتك و أطلقك...لأني مقدر أتحمل هالجفا منك...و كلها كم يوم و بنروح المحكمة و يتم الطلاق...


*********************


في بقعة أخرى...
لندن...

استيقظ على صوت ضحكات بريئة في المكان..فتح عينيه ليجد تلك الطفلتان الشقيتان و هما تضحكان عليه و تشيران عليه...قال لهما وهو ما زال في وضعه...\شنو اللي يضحك يالمخبولات؟!!
قالت له ملك...\خالو شكلك يضحك و الكنبة صغييرة حيل عليك...
و أضافت شهد..\شوف منظر رجلينك وهما طالعين برا الكنبة...
تأمل شكل قدميه الطالعتان من حد الصوفا لطوله و لقصرها...ابتسم ...و من ثم اعتدل في جلسته ليقول وهو يمد يديه لهما...\تعالو هنا يالمخابيل إنتووو الثنتين...
قالت شهد بغضب...\خاااالو لا تقول لنا كذا؟!

قال لها ضاحكاً...\اي والله اقولها 100 مرة كمان..من اليوم و رايح بناديكم بالمخابيل الثنتييين...ضربته شهد بخفة على خده و هي تمثل الزعل...\لا تقول لنا كذا...
قال وهو يمثل الصدمة التامة واضعاً يده على خده....\لا حول و لا قوة إلا بالله!!!...على آخر عمري مخبولة مثلك تكفخني فخدي!!...و الله ان القيامة قربت و هذي من عجايب الدنيا السبع...
لتقول له ملك في مازحة...\سبع و لا تيييس..هاااهاهههااههاا...
لتشاركها شهد نفس الضحكة و يظل هو مصدوماً في منظرهما و هما تضحكان بقوة...لتقول له ملك..\حللوووة حلوووة موو كذا؟!!

وضع يديه على رأسه في أسلوب حسرة تمثيلي وهو يقول..\يااا حسرة خلاااص خسرنااكم...خلاااص إنخبلتو من جد...!!
سمع صوت صبا و هي تصرخ من الغرفة المجاورة..\يلا يا بناااات باص المدرسة إجا لا تبلشوووني...
اقتربت ملك منه لتهمس في أذنه...\أمييي اليوم مو على بعضها و مخييييفة...و تقول لنا لا تقربوا هالغرفة...وش فيييها الغرفة يا خالوا...؟!!
و أضافت شهد بنفس فضول أختها...\إيييه وش فييييها هالغرفة خالو؟!!
ابتسم لهما وهو يقول...\يا شقيات..لا مخيفة و لا شي...و بعدين ما فيها شي إحتمال يكون ثعبان أو شي..ربت على كتفهما ليقول...\يلا..يلا كل وحدة على مدرستها...
قالت ملك...\خالو..ليه بت معانا اليوم؟!!
يسار \لأني حبيت أحرسكم...

لترد شهد بضحكة...\يا لله بودي قاااارد...
قال لها بإنفعال \بودي قاارد فعينك يالقردة!!!...يلا يلا روحوا...
تركتاه لتذهبا لصبا و تأخذ كل واحدة حقيبتها وتخرجا لباص المدرسة...لتقترب صبا منه لتقول..\شنو بتسوي لها؟!!
مسح وجهه ليقول..\بسم الله أصبحنا و أصبح الملك لله..الحين من تعبي ما صليت الصبح استغفرك يا ربي و اتوب اليك...

قالت صبا بغضب \يسار!!..آنا أحاكيك؟!!
قال لها...\مادري والله...بس ربك يسهلها...
صبا و بخوف \يسار لا تدخل نفسك فمشاكل مالها اول ولا آخر...
يسار \ربك يحلها..

و توجه للحمام ليتوضأ ....و بعد أن صلى و دعا..قام من مكانه و هو يقف عند باب الغرفة...لتخرج نورة من غرفتها و تفاجأ به...توقفت لوهلة و هي تتأمله وهو يقف عن باب غرفة تلك الفتاة...و ها هو نفس الإحساس الغريب يخالجها مرة أخرى...ابتعد عن طريقها لتقف بعدها و تسأله..\وش رح تسوي؟!!
قال لها وهو يبتعد ليتناول هاتفه و يبدأ ببحث عن رقم بداخله...\مدري بس ربك يسهلها...
قالت له..\هي كيف نامت كذا؟!!
ليقول وهو ينشغل بما في يده..\خدرتها...
لتشهق كل من صبا و نورة...وهما تصرخان..\شنووو؟!!
لينظر لهما..\وش فيييكم إيه عطيتها حقنة مهدئة و منومة عشان ما تسوي لنا مصيبة و لا فضيحة...

قالت صبا بخوف..\يا ربييي الحين ممكن يتهموك بإختطافها...
..ليقول لها..\صبا...خلي عنك هالتخيلات السينمائية و صحيها و خليها تلبس عباية و تتغطى...
قالت صبا ببلاهة \و هذي كيف بسويها؟!!
قال بملل \صبا...وش فيك..البنت ما رح تاكلك...خلي هالخوف يعني البنت شنو بتسوي لك؟!!...و بعدين أنا بكون هنا...لتقول نورة..\خليني أساعدك...

جلس لينتظر صبا و نورة وهما تدخلان الغرفة لتوقظان الفتاة...لا يعلم ما الذي يفعله بحق الله..و لكنه لم يستطع..حقا لم يستطع وهو يرى جسدها الهزيل و الصغير و هي تطلب منه أن يمدها بجرعة من السم الذي كانت تأخذه...لم يعلم لم تصرف معها بهذه الصورة...

و بعد مدة من الزمن خرجت صبا و نورة و معهما تلك الفتاة التي لا يعلم عنها اي شئ سوى أن القدر قد رماها بين يديه....أخذتاها للحمام حتى تقوم بغسل وجهها...و أسندتاها لتخرجانها للصالة قالت من بين جسدها المتهالك..\أرجوووك..لا تسوي فيني شي..لا تقتلنيي...بس أبي حقنة...

قال لها ليسكتها....\اخرسي..و الله لو ما خرستي لتكون نهايتك بين يديني...بتسمعين كلامي و اللي بقوله لك يتنفذ بالحرف الواحد و إلا و الله بقتلك و بشرب من دمك...فهمتيييييي....هي اومأت رأسها في خوف شديد...قالت له صبا..\يسار خليني روح معك...
ليقول لها..\لا...أنا باخذها بروحي...

خرج مع تلك الفتاة لتقول له صبا...\خلاص بتصل فيك و أشوف شنو صار لك...
يسار \أوكي...
و خرج...وسط نظرات صبا القلقة...و نظرات نورة التي لا تفسير لها..فهي طيلة هذا الوقت ظلت صامتة دونما أي تعبير...بل لم تعلم ما كان إحساسها في تلك اللحظة..و لماذا يكون لها إحساس و هي تمقته...بل تكره كل تفصيلة فيه...فليفعل ما شاء بتلك الفتاة....


*******************


في بقعة أخرى..
المملكة...



كانت تقرأ إحدى الكتب عندما سمعت صوت طرق على الباب الخارجي...ارتدت غطاءها و غطت وجهها و اقتربت من الباب و هي تقول..\منو؟!!
كانت خائفة و خاصة أن خالد غير موجود...ليأتيها ذلك الصوت..\ضاحي..!!
تفاجأت..و بشدة..و لكنها ابتسمت...و من دون أي تفكير قامت بفتح الباب...لتقف و هي لا تعلم حقاً أي هو أو كيف شكله أو ما قد حل به...قالت و بلهفة...\ألف الحمد لله على السلامة...
قال لها ذلك الآخر و بلهفة لا حدود لها...\الله يسلمك...كيفك رحيق؟!!
قالت تلك بإبتسامة ..\بخير...ثم بدى الحزن على ملامحها لتقول..\ربي يرحمها لخالتي و يسكنها فسيح جناته...

رد و بنفس حزنها \آمين يا رب العالمين...
قالت \آنا آسفة...بس تدري إني مقدر أدخلك و زوجي ماهوب موجود...
ألا تعلم كيف تنحره هذه الكلمة...
زوجي؟!!...
كيف لها أن تقولها بهذه السهولة..؟!!...
أتعلم مدى الألم الذي يغتاله عند قولها؟!!
قال لها و هو يتأمل عينيها التي لا يرى غيرها...\مبسوطة؟!!
قالت و دون تردد...\كثييير...!!

فكر بداخله...كيف لا؟!...كيف لها ألا تكون سعيدة و هي قد رجعت لزوجها...لزوجها الأول...فسبحان مغير الأحوال...!!

تذكر حوار ذلك الخالد معه..و كيف حذره من ألا يخبرها بأي شئ حتى يهيئها لتلك الفكرة...و تهديده له...و لكن؟!...لماذا لا يود إخبارها بالحقيقة...و كيف ستكون ردة فعلها عندما تعلم بما فعله هو ووالدته بها؟!!...حتماً ستكرهه...حتماً ست...قطع أفكاره صوتها و هي تقول...\وين تنام؟!...وشقاعد تاكل ؟!!
ابتسم وهو يقول لها..\لا تطمني..ما ناقصني شي...
قالت و بإبتسامة..\دقييقة وحدة بس...و ابتعدت لتدخل بالداخل و ينتظرها هو لثوان قليلة حى أتته و هي تحمل إناءاً و هي تمده..\هذي كبسة سويتها...خذها معك...
أخذها منها و هو يقول و بإبتسامة...\أوكي...
حل الصمت بينهما لثوان لتكسره هي بقول..\آنا آسفة بس ما يصير نوقف كذا...إيش رايك تجي بعدين بيكون خالد موجود و تسولفون؟!!
صمت لوهلة وهو يفهم مغزى كلامها ليقول بعدها..\إن شاء الله الحين لازم أمشي يلا مع السلامة...

لترد السلام و تغلق الباب...!!

و يظل هو دونما أي حراك واقف لمدة طويلة أمام الباب دونما أية حركة منه..و في تلك الأثناء كانت تلك المريم تتنهد و هي تحمل ذلك الصندوق و تصعد به الدرجات...كانت تحس بتعب لا حدود له و ذلك لثقله كانت تتمتم..\الله لا يعافيه...وش فيها يعني لو خذه لي لين هنا...وش فيها إذا رفعه لي بياخذ أجر زيادة...يخسى هو و سيارته..يعني مافيه أحد يسوي خير فهالبلد...يا ربي...و كانت تحمله و تضعه..توقفت لوهلة و هي تتأمل ذلك الشخص الواقف أمام باب شقة رحيق...استغربت منه و أنه واقف و يحمل إناءاً و دونما أية حركة منه...استغربت...حتى أنه لم يطرق الباب..و لم يفكر حتى في تقديم المساعدة لها...فأي نوع من الرجال هو...؟!!

كانت تكح بصوت عال علّ رجولته تحثه على مساعدتها و ذلك و إن تبقت له رجولة...و لكنه أيضاً لم يعرها أي إنتباه..

(وش فيه هذا كنه أطرش ما يسمع..و لا يشوف...)

و بعد بضع ثوان انتبه لها و هو يقول بأدب..\آسف أختي ممكن تخليني أساعدك و أشيله لك...
قالت و هي تلوي فمها..\لاا مشكووور أخوي..
(بعد شنووو..بعد ما روووحي طلعت؟؟!!)
ضاحي...\ما يصير أختى الظاهر إنه ثقييل و..ردت مقاطعة \لاه أخي مشكووور مابي..و كانت تحاول حمله لثوان قليلة بدأت تفقد توازنها و كان الصندوق على وشك السقوط عليها في السلم لولا أن مسكه هو و انقذ الموقف في اللحظة الأخيرة...ليقول..\يعني أختي وش اللي يخليك تشيلين شي بهالثقل بروحك...

فكرت بداخلها...(يعني ما تدري إني لي ساعة أكح و أتنهد عسى تحن علي و تقول بتساعدني بس سيادتك تسمرت و ما كنك تسمع..)
و لكنها اكتفت بقول...\شكراً...!!


****************************


في بقعة أخرى...


جالساً في ذلك الكرسي الوحيد في تلك العيادة...يضرب قدمه بخفة على الأرض ربما هو علامة على توتره...لا يعلم ما هذه الشهامة التي قد أصابته و لكنه حقاً يحس بأن الله قد أرسل هذه الفتاة له ليكفر عن ذنبه و يساعدها...

ربما و فقط ربما سيكفر بها عما فعله بتلك النورة...!!

و ربما يود أن يشغل نفسه بها عن نورة...!!

و ربما هنالك أسباب أخرى هو لا يعلمها...!!

و ربما يكون هو سبب هدايتها من ما كانت فيه...أحس بانها قد أصبحت تحت حمايته الكاملة و مسؤوليته...و يجب عليه أن يحميها و يعلم ما الذي جعلها تصل لهذا الحد المؤلم...
قطع عليه تفكيره صوت ذلك الذي قد دخل المكتب...\ها يا أحمد طمني؟!
ليقول له ذلك الآخر وهو يضع تلك الأوراق على المكتب الذي أمامه \انت تعرفها؟!
ليرد يسار \لأ..و مثل ما قلتلك!!....البنت لقيتها في الشارع...
ليقول \أنا مش حأدر أكدب عليك يا يسار...و بحاول اساعدك مع ان الموضوع صعب إني أدخلها مستشفى و خصوصا في البلد ديت من غير أي أوراق تثبت شخصيتها..أو تأمين صحي مش حأدر أعملها أي حاجة...بس بحاول من معارفي اني أصلح هالموضوع...معنه صعب..و مش عارف إذا حنئدر أو لا...

أكمل وهو يتأمل تلك الأوراق القابعة أمامه...\البنت عملنالها فوحوصات كتيرة...يسار البنت ديت حالتها صعبة جداً...و باين إن اللي حصل لها مستحييل بنت فسنها ممكن تستحمله..البنت باين انها اتعرضت لحالات اغتصاب كتييرة...و انها كانت بتاخذ مخدرات بكل أنواعها...و انا أشك انه يكون عندهاااا..أي أمراض تانية من اللي بينتئلو عن طريق الإغتصاب...

انحنى يسار ليتأمل أرضية الغرفة وهو يقول بهمس..\لا حول و لا قوة إلا بالله!!!

فيما أكمل ذلك الآخر ...\البنت رفضت تقول أي حاجة و دخلت فنوبة عصبية و اضطرينا اننا نديها منوم عشان تهدى...و عملنالها فحوصات كثيرة للأمراض اللي أولتلك عليها ديت...و بتظهر نتيجيتها بعد كام يوم...ما تستغربش من اللي قولته...ممكن تكون عندها أي مصيبة...انت مش عارف نسبة الإيدز اللي بقت في العالم كم...نسبة كبيرة أوي..و المشكلة ان الناس ما بتاخدش حذرها فأي حاجة...و البنت دي أكيد أهلها رامينها هنا و مش سائلين فيها ودا أدى لإنها تدخل في الحاجات دي...

يسار و بتساؤل \طيب و شنو اللي راح تعمله لها؟!

رد \أنا بحاول استخدم معارفي و عندي معارف كتير أوي فمركز خاص لإعادة التأهيل...بس محتاجين كمية من الفلوس الكتيرة اوي زي مانتا عارف..عشان ندخلها المركز دوت...
ليرد يسار و بتأكيد\مافي مشكلة من هالناحية انت بس شوف شنو المطلوب و أنا مستعد...
ليقول \أنا حعمل كم مكالمة كدا..و ححاول على قد ما أقدر...و بنشوف ايه اللي بيحصل بعدها ...


****************


في إحدى المستشفيات...

ممسكاً بإحدى الأوراق التي في يده وهو يتأملها...\يعني ما لقيتم أي معلومة عن الأشخاص اللي في السيارة؟!!
...\لاه..و المشكلة إنه إثنين منهم فحالة غيبوبة كاملة و مو معروف متى بيصحون و لا ما بتتحسن حالتهم...بس البنت الصغيرة هي اللي حصلت لها كسور بسيطة و صاحية فيهم...
...\طيب ممكن نستجوب البنت و ناخذ إفادتها...
...\للأسف البنت فحالة صدمة و لين ما يجي الأخصائي النفسي و يشخص حالتها حتى نقدر نفهم وش صار..بس ماعتقد إنها رح تتجاوب معاكم الحين...


***********************

في بقعة أخرى...

دخلت المنزل لتجد الدادة تقف في منتصف الصالة لتقول لها..\دادة وش فيك؟!!
قالت تلك الأخرى و بنبرة خفية..\هذا الأستاذ محمود...
قالت روح و بإبتسامة شبه يائسة..\آآآها...الحين بس جاي..!!
ابتعدت عنها لتدخل تلك الغرفة...غرفة البيانو...و ياللسخرية..فلكم حملت هذه الغرفة الكثير و الكثير و الكثير من الذكريات....
أمسكت بيد الباب الحديدية و هي تسحب أكبر كمية من الهواء علّها تعينها على لقائه..فقد مضت مدة طويلة على آخر مرة قابلته فيها...و هي ترجو الله أن يثبتها لتبدو قوية أمامه...
دخلت لتتأمله هو..

محمود..بطوله الفارع...و بنطاله الكحلي و ذلك القميص...فلطالما كان هذا الأسلوب هو المفضل لديه..و لم يستهويه الثوب و الغترة...تأملته لوهلة وهو يمرر كفيه بخفة على البيانو...
أكان يمررها ليسترجع ما حمله هذا البيانو من ذكريات لهما؟!!
أم لأن به غباراً يغطيه؟!!
و لكنها ترجح الإحتمال الثاني...فهو يتميز ببرود يجعله لا يحس بما كان بينهما من ماض..!!
كحت بقوة لكي يلتفت عليها...

كانت لحظة بألف لحظة..!!

كل منهما ظل واقفاً يتأمل الآخر..!!

هو...كما هو..!!

و لكن و لأول مرة تلحظ مدى كبره...نعم...لأول مرة تستوعب أن من أحبته يكبرها بالكثير من السنين...

تأملت ذلك اللون الرمادي الذي قد بدأ يغزو فروة رأسه...ليجعله أكثر وسامة مما مضى...و ذقنه...!!
أكان يسمح لشعر ذقنه أن ينمو بهذه الطريقة؟!!
لا تعتقد ذلك...و مع أنه يبدو أكبر بكثير مما مضى..و لكنه أوسم بكثييير..

أما هي...

فلم تعد تلك الروح...نعم..يكاد يجزم بأنها لم تعد هي..

من وقفتها...!!

شكلها...!!

حتى عينيها...!!

تغيرت...!!

أهو كبر السن...أم أنها تلك الثقة التي أصبحت كهالة تحيط بها...أم أنه شئ أكبر من ذلك..!!
ففي النهاية أصبحت أكثر جاذبية...نعم..

أصبحت روح...ناضجة..!!

...\حمد لله على السلامة...قالها وهو يكسر هذا الصمت الذي قد طال بينهما...
لتقول..\الله يسلمك..!!
تأمل تلك الأوراق التي كانت تحملها في يدها...ليقول...\لي مدة و آنا أنتظر..
قالت و هي تضع الأوراق و حقيبتها على الطاولة...\ما عطيتني خبر و اليوم إتطريت أتاخر في الشغل...

ليقول بإنفعال يبين مدى مفاجأته..\شغل؟!!
قالت له..\إيه شغل...و ليش كل هالإستغراب؟!
قال بلا مبالاة مصطنعة...\لاه أبداً...آنا جيت عشان...قاطعته و هي تقول..\تطلقني؟!!
استغرب جداً ثقتها الزائدة و قولها للكلمة دون أية تعابير على وجهها..

أهذه هي تلك الروح الشفافة...؟!!

أأصبحت الآن صعبة القراءة لهذه الدرجة؟!

قال وهو يتأمل ملامحها جيداً...كأنما يود قراءتها...\إنتي تبين هالطلاق؟!!

قالت و بتأكيد...\إيه...كفاية تعليق..ودي أعيش حياتي و ما أبي شي يوقفها...
قال لها وهو يقترب..\خلاص آنا كان ودي أتكلم مع عمي كمان فهالموضوع...
تضايقت..!!

و لا تستطيع إنكار هذه الحقيقة أنها تضايقت من جملته...و أنها تود لو تصرخ فيه و تبكي بكل حرقة...و لكنها اكتفت بقول...\أبوي لسة ما رجع من الشغل...بس ممكن إذا تبي تجيه مرة ثانية...


*******************
[/COLOR]

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 21-05-14, 12:39 AM   المشاركة رقم: 407
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

لطيفة...


إذا أردت أن تسـامـح ...

فسـامـح لـوجـه الله ...

وإذا أردت أن تسعـد شخصـاً ...
...
فأسعده لإرضـاء الله تعالـى ...

وإذا أردت أن تقـدم الخيـر لأحـد ...

فقـدمـه ليقربك من الله تعالى ...

وإذا أردت أن تعـامـل النـاس بأخلاقـك الحسنـة ...

فافعـل ذلك لتكـون رفيق رسول الله صل الله عليه وسلّم في الجنة ...

افعـل كـل شـيء لله , واجعلـه خالصـاً لـه سبحـانه ...

حتـى تنـال الأجـر مضاعفا بإذن الله , وحتى لاتنـدم على خيـر فعلتـه ...

إجعل كل عملك الصالح إبتغاء مرضاة الله تعالى ...

إن الله كان بكل شيئ عليما إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً









********************


المملكة...


تأملت عبدالرحمن وهو يتناول قهوته المعتادة و يقرأ إحدى الصحف...قالت له و هي تسبح..\يابو يسار..
عبدالرحمن وهو ما زال يتصفح تلك الصحيفة التي في يده..\آمري..؟!
قالت...\خالد...يروح كل يوم الشغل من الصباح و يتأخر لين ما الدنيا تضلم؟!!
ابتسم عبدالرحمن لسؤال والدته أنزل نظارته قليلاً لتستقر على أنفه...سألها و بنفس إبتسامته..\وش فيك يا الغالية...
قالت الجدة \وش فيني..؟!

عبدالرحمن و بنبرة فهمتها هي...\ليش هالسؤال بتجيبين له عروس ثانية؟!!
قالت بتمثيل...\لاااه..بس أحس إنه في شي غريب فيه...و صار الوقت كله برات البيت...و ياخذ معاه وجد..لوين ياخذها؟!!
ضحك عبدالرحمن وهو يقول ...\بنته و ما يقدر على فراقها...وش فيها يعني لو أخذها...
حل الصمت بينهما و الأفكار تدور في رأس تلك الأخرى و هي تعلم في قرارة نفسها أن هنالك شئ غريب يحدث لإبنها..!!


*************************


بعد يومين...
لندن...

كانت و ما زالت ممسكة بإحدى تلك المخطوطات في يدها...و هي تتأملها...مع ذلك الهدوء لذي قد عم في الشقة و ذلك لأن الصغيرتان قد ذهبتا مع نورة و باسل...و يسار لم يحضر منذ ذلك اليوم..قلقة بشدة هي عليه..مع أنها قد اتصلت به و طمأنها عن نفسه و فسر لها غيابه عنهم بمشغوليات..هي لا تعلمها...

و ها هي تسرح بتفكيرها مرة أخرى و تفكر...
لماذا كل هذا التعقيد الذي تعيشه في حياتها...لماذا لم تكتف بتربية صغيرتيها بعيداً عن كل هذه المشاعر المختلطة..فهي لا تكن لهذا السطام شيئاً...

نعم..

فقد أحبت مرة واحدة و لن تستطيع تكرارها...

و مع أنها تحترمه...بل هي مغرمة بطريقته في التعامل معها و مدى إحتماله لها..و لكن لا يوجد بقلبها ما هو أكثر من ذلك...
تفاجأت بصوت رنين هاتفها...تناولته لتتأمل الرقم المجهول...علمت وقتها أنه هو...سطام...سحبت نفساً قوياً لترد..\ألو...
...\صبا...كيفك؟!!

صبا \بخير..و إنت كيفك؟!
سطام \وين صوت البنات ماني سامع صوتهم...
أرجعت تلك الخصلة خلف أذنها و هي تقول..\أمم البنات راحو مع نورة قالت بتفسحهم...
و إنتي ليش ما رحتي معهم...؟!!
صبا \لا بس...

قاطعها وهو يقول..\يعني إنتي بروحك الحين؟!!

قالت و هي ترتدي إحدى أقراط أذنيها..\إيه بروحي..بس بطلع عند جيرانا عندهم عزيمة...و ابتعدت عن المرآءة لتنحني و هي تبحث عن حذائها العالي تحت السرير...ليفاجئها ذلك الصمت الذي قد حل بالمكالمة..قالت و هي تتناول الحذاء و تقوم..\سطام لساتك على....و لكنها توقفت عن الكلام و هي تتأمل ذلك الشخص الواقف أمامها تماماً عند باب غرفتها...لم تستطع الحديث...بل تسمرت و كأنما قد ألصقت شفتيها بغراء...
قال لها بإبتسامة و هو يتأمل شكلها بنظرة لم تعهدها في عينيه من قبل...و ربما هي سبب تلك الرجفة التي اعترتها....ليقول لها...\هلا...
حاولت جمع الحروف في جملة مفيدة و لكن أول ما تبادر لذهنها هو..

..\كيف دخلت؟!!

ضحك وهو يقوم بغلق ذلك المسجل المفتوح على إذاعة القرآن الكريم...\ههههه تسأليني كيف دخلت بيتي؟!!...يعني نسيتي إنه عندي مفتاح؟!!
قالت و هي تفرك يديها ببعضهما...\ل..لا..ما نسيت..بس متى جيت من السفر..؟!!
قال لها وهو ما زال يتطلع ذلك الفستان السماوي الذي كانت ترتديه....كانت قمة في الجمال...ربما لم تتزين بهذه الصورة حتى في زواجهما الصوري...فستان سماوي طويل يبين تقاسيم جسدها بكل تفصيلة فيه...و أكمامه الطويلة و المخرمة...و شعرها المرفوع بخفة على رأسها...و عينيها المكتحلتان بسواد لا يمكن وصفه...كل ذلك في كفة..و أحمر الشفاة الذي يزين شفتيها...كانت تصرخ بلونها الجذاب...يكاد يقسم أنه لا يستطيع إحتمال جمال كهذا...!!
و كان كل ذلك باد على ملامحه ليقول لها بتساؤل..\لوين العزم؟!!

تمنت لو بإستطاعتها ارتداء عباءتها...قالت بضيق و هي تتناول ذلك الغطاء لتغطي به رأسها و هي تقول محاولة تمثيل البرود..\مثل ما قلت لك بروح لعزيمة...
اقترب منها أكثر حتى لم تعد تفصل بينهما سوى بضع خطوات...\و كل هذا للعزيمة...
قالت برجفة و هي تبحث عن شئ هي أصلاً لا تعلمه...فقط لا تود النظر له..\كل شنو؟!!
قال لها بإبتسامة صغيرة..\إنتي وش تدوين؟!!..

قالت و بإرتجافة قد بدت عليها...\آآ..آ..أدور على خاتم مدري وين راح...
اقترب أكثر وهو يوقفها من تلك المعمعة التي كانت فيها...أمسكها من ذراعيها ليثبتها و هي تحاول أن تبتعد و هي تقول..\سطاام وش فيييك؟!!...فعلاً هي مصدومة..و بشدة...فمن يمسكها الآن ليس بسطام..هو حتماً ليس بذاك السطام الذي تعرفه...
قال لها وهو يمسك ذقنها ليثبت وجهها...\إنتي اللي وش فيك...من جيت و إنتي ما تبين تناظريني؟!!...و تدورين مدري شنو؟!...ليش ما تبين تناظريني؟!!
قالت بغيظ...\منو اللي قالك كذا...خليني لازم أروح تأخرت و...
قاطعها \ما بتروحين...

قالت و إستغرابها المخلوط بالخجل يعتريها و هي تقول..\سطام بلييز بعّد... تأخرت على الناس و...
سطام \هأ...ما رح تروحين بهالمنظر...
قالت و قد وصلت حدها من الخجل...\وش فيه شكلي؟!!
سطام وهو يتأملها...\يعني حرام علي و حلال على باقي الخلق...؟!!...مقدر أخليهم يشوفونك كذا..بموت من الغيرة...

بل هي من ستموت حتماً من كلماته المداهمة لروحها...حتماً هو ليس بسطام...بل هو شخص آخر يقف أمام عينيها...نعم هو ليس بسطام...قالت ..\طيب ممكن تبعد و بعدها بسوي اللي تبيه...
قال لها وهو يقترب أكثر....\طيب ببعد بس بالأول بسوي شي كان نفسي فيه من زمان...و دون أية مقدمات يقترب ليطبع تلك القبلة الدافئة على شفتيها...
هي..
لم تفهم...لم تستوعب..بل لم يتبادر لها و لا في أبعد أحلامها أن يحدث ذلك...دفتعه بقوة بعيداً عنها و هي تسمع صوت الباب الخارجي وهو يفتح و مما يبدو أن نورة و الصغار قد أتو...أسندت كفها على الخزانة علّها تخفف من وطئة ما فيها...فهي فعلاً أحست بأنها سيغمى عليها...
و فعلاً في ظرف ثوان داهمت الغرفة الصغيرتان و هما تصرخان..\ماااما..مامااا شوووفي وش جابت لنا ن..و لكنما لم تكملا كلامهما و هما تتأملان سطام الواقف في منتصف الغرفة...لتصرخان بحماس لا حدود له...\سطااااااام...

و ينحني هو أيضاً ليضم كليهما لصدره...وهو يقول...\حبيبااات قلبي آنا اشتقت لكم كثييير...
لتصرخ الصغيرتان بإنفعال...\ و حنا كمااان اشتقنااا لك كثيير و كماان ما شفت وش صااار ب...و في وسط كلمات الصغيرتان التي لم تتوقف...و حديثهما اللانهائي مع سطام كانت تلك الأخرى في دوامة أخرى...بل في عالم آخر لا حدود له و هي فعلاً لا تستطيع الخروج منه...


***************************


القاهرة..


سحبت أكبر كمية من الهواء علّها تقويها في تلك اللحظة...ركبت في الكرسي الأمامي و هي تحاول جاهدة تجاهل ذلك الآخر القابع في كرسي السائق...عاتبت نفسها كثيراً على ركوبها معه..نعم فهي كانت ستلاقيه في المحكمة لإكمال إجراءات الطلاق...و لكنها استغربت إصراره الشديد على أن تذهب معه في سيارته...و ها هما قد تركا الصغار عند جارتها لكي يكملا هذا الموضوع...

كانت تتأمل الطرقات و إزدحامها بالمارة و هي تحاول جاهدة تفاديه...و تعلم يقيناً انها لا تستطيع..كيف و عبق عطره قد تغلغل في أعمق نقطة في صدرها..!!
ليمسها في وتر...!!

و كأنما يخبرها عطره ألا تتركه...يذكرها به..!!

برائحته...!!

بعطره...!!

و بحضنه..!!

و بكل تفاصيله التي عشقتها...!!

و كأنما يود لو يوقظها من كومة الرماد التي اندثرت أحاسيسها تحتها...نفضت رأسها و كأنما ستنفض تلك الأفكار منه و هي تقوم بفتح نافذة السيارة...تود لو تبعد رائحته عنها...نعم..فليس هنالك مجال للعودة...فهنالك جرح عميق لم و لن يبرأ...
أما ذلك الآخر...فقد كان لديه ولو بصيص من الأمل في الرجعة..و لكن بعد آخر مقابلة لها...تيقن أنها لم و لن تعد له...بل تغيرت..و لن تنسى ما فعله بها ما حييت...وهو..قد تعب...نعم تعب من كل شئ...من كل شئ يتعلق بها...عندما يزور الصغار و يذهب لرؤيتهم...يكون في قمة سعادته...و لكن في قمة حزنه...

سعيد لأنه سيراها...سيتمعن في تفاصيلها...
و لكن حزين لأنه موقن بأنها ستقابله ببرود لا حدود له...
لذلك سيطلق سراحها رغماً عنه و عن روحه...
سيطلق سراحها علّه يجد الراحة...له و لها...

و ها هي آخر لحظاته معها...نعم..فهو قد أصر على أخذها في سيارته لانه يعلم أنه و بعد هذا اليوم هي لن تكون معه لوحدهما...لحجة انها ليست حلالاً له...فهي اليوم حلاله...و غداً...!!
حتى و إن كان مجرد إحساسه بالقرب منها على كرسي فذلك يكفيه لهذه اللحظة...

مجرد إحساسه بأنفاسها...فهو كافٍ له...!

أخذ يبحث عن شئ هو في أشد الحاجة له في هذه اللحظة...لتتأمله هي بإستغراب وهو يبحث عنه بإهتمام...و انحنى ليفتح الدرج المقابل لها..و مع إنحنائه أصبح قريباً جداً لها حتى أحست بأنفاسه... لترجع للخلف...و تقول بضيق...\سيااف...وش تدور؟!!

لم يرد عليها و هو يستمر في عملية بحثه...

لتعيد جملتها عليه...\أقولك وش تدور؟!
رجع لمكانه وهو يقول..\خلاص طلعيه من الدرج عشان لا قرب لك...دام صرتي تكرهيني لهالدرجة...فيه علبة سجاير..

قالت متفاجئة برجوعه لهذا السم...\شنووو؟!!

قال وهو يكمل سيره على الطريق...\بيكون لجوة...و معه ولاعة عطيهم لي...
قالت بتساؤل..\من متى و إنت رجعت لها؟!!
أجابها و بحاجب شبه مرتفع...\و إنتي ليش تهتمين إذا رجعت لها أو لا؟!!

قالت بتراجع.. و هي تتأمل الطريق...\ما تهمني فشي...بس عشان الأولاد...
أوقف السيارة بطريقة فاجأتها في طرف الطريق و ألتفت لها وهو يقول بنبرة مختلفة تماماً...\وش دخل الأولاد في الموضوع؟!!

قالت..\الحين ليش وقفت؟!!...
قال بإصرار بدا على ملامحه...\أبيك تجاوبيني؟!!
قالت محاولة تبرير موقفها...\مابيهم يقومون و يشوفونك بتشرب سجاير هذا كل الموضوع...الحين تحرك خلينا نخلص...

نظر لها بطريقة جعلتها ترتجف..انحنى ليبحث هو في الدرج وهو يخرج ما يريد و يغلقه بكل قوته بعصبية أخافتها...وهو يقول...\تناقضين نفسك بطريقة مضحكة...!!
تأملته وهو يشعل تلك السيجارة و يسحب منها و من ثم يقوم بنفخ ذاك الهواء في السيارة...كحت و هي تقوم بإنزال الزجاج لأقصى حد دون أية كلمة منها...ليقول وهو يتحرك بالسيارة..\و لك اللي تبينه...!!

و ظل كل منهما صامت ليرجع في دوامة أفكاره..هي فكرت في الصغار..و في حالها...و في أختها التي تود ملاقاتها...فكرت في الكثير من الأشياء...و لكن و دون مفاجأة تواردت لعقلها فكرة...لم تعتقد أنها ستفكر فيها..و أخيراً وصلا للمحكمة...ليوقف السيارة و يقوم بأخذ المفتاح و فتح بابه...و لكن ما أثار إستغرابه هو عدم نزولها ليلتفت عليها و يسألها...\الحين وش فيك؟!!...
قالت و دون تردد...\ما بي أنزل...
وصل حده منها وهو يقول...\نعممم..!!

ارتجفت لتلك النعم و لكنها قالت..\مابي أتطلق..!!


**********************


لندن...

توقفت لوهلة أمام باب الغرفة و هي تحاول أن تتحكم بإنفعالاتها...و أن تبدو أبرد ما يمكن أمامه...فها هي قد انتهت من مساعدة البنات على تغيير ملابسهما و الخلود للنوم..و مع إصرارهما الزائد على النوم معها في غرفتها إلا أن نورة رفضت رفضاً تاماً و أصرت أن تنام الصغيرتان معها و أن يتركا لها هي و سطام الغرفة...!!
يتركا لهما الغرفة..!!

كيف...!!

كانت تتمنى لو تنام الصغيرتان معهما..و لكنها و إن زادت في إصرارها فسيبدو لنورة أن هنالك شئ ما يحدث بينهما...و هي لا تود لمخلوق أن يعرف...
و لكن كيف...!!

كيف و هي لم تعتاد حتى على الجلوس معه في مكان لوحدهما..!!
فكيف بأن يمكثا في نفس الغرفة..!!
كانت تحس بأنها ستجن لمجرد التفكير في الموضوع...سحبت أكبر كمية من الهواء و هي تحاول الثبات...فتحت باب الغرفة لتتأمله وهو يقوم بإرتداء إحدى قمصانه...ألديه الجرأة أن يفعل هذا في غرفتها..؟!!

إحمرت وجنتاها تلقائياً لمجرد التفكير بأنها و إن دخلت قبل ثوان قليلة فقط فكانت ستحس بإحراج أكبر و حمدت الله...
أغلقت الباب و هي تحاول التغلف بالبرود..قالت و بنبرة غاضبة لكن هادئة ..\آنا بفهم...إنت كيف تتجرأ و تسوي اللي سويته من شوية؟!!

لم يرد عليها ليزداد غضبها و هي تقول..\لا تتجاهلني...آنا ماني طفلة..و حنا كان بينا إتفاق معين أعتقد إني وافقت عل أساسه..فلا تجي و تغير و تتصرف بهالطريقة مثل المراهقين...
قال لها وهو يكمل إغلاق أزرته..\عجبتك..!!
تحول وجهها لكتلة من اللون الأحمر وهو يحرجها بكلماته...قالت و بغضب..\إنت من جدك..!!
قال لها و بإبتسامة أثارت غيظها...\هههه..إيه من جدي...لو ما كانت عجبتك كان عطيتيني كف...أو وقفتيني...بس إنتي ما سويتيها...
قالت و هي تقترب بغضب..\يا ربي..ماني قادرة أصدق...و هالدور اللي كنت تمثله...دور الشخص الطيب المسكين...وين راح..ولا هذا كان تمثيل بس..ماني عافية لك اللي سويته...!!
قال لها و بضحكة...\هههههه...خلاص إنتي إشكيني لرب العالمين..و أكيد ربي بيعاقبني لأني قربت من زوجتي..و اللي مفروض إنها حلالي أسوي فيها اللي أبيه...

يكفي...!!

نعم يكفي..!!

فهنا هي قد وصلت حدها منه...

قالت و بغضب قد تزايد لأقصى حدوده...\إنت وش تعتقد..تبي حقك..خذه..بس ما رح تاخذ أي شي ثاني..و آنا قلتها لك من قبل..ما رح أنسى فهد...ماااا رح أن....و لكنه قاطعها وهو يدفعها بقوة ليحاصرها مع الحائط...كان كثور هائج يوشك على الإنقضاض عليها...كانت عيناه تتطايران من الغضب...تأملته و قد بدأت عيناها تلمعان من الدمع...

قال بنبرة هادئة بعيدة عن ملامحه الغاضبة..\آنا بشر...و لي طاقة تحمل..لي حد..لي حد يا صبا...!!
كانت لحظة لا يمكن وصفها...لا يفصل بينهما أي شئ...تحس بصدره المتشنج من شدة الغضب..و تلفحها أنفاسه الغاضبة..وهو يحس بصدرها الذي يعلو و يهبط و بإرتجافتها التي بدت في جسدها...
فك أسرها وهو يبتعد مردداً...\استغفر الله العظيم و أتوب إليه..!!
أما تلك الأخرى...فدخلت الحمام و هي تغلق بابه لتتكل جسدها عليه و تبكي بكل حرقة...كانت تبكي ألمها..تبكي فهداً الذي تركها مختلطة المشاعر...لماذا؟!!

فإن ذهب هو...!!

لماذا لم يأخذ معه ذكراه..صوره..روحه التي ما زالت تعيش بداخلها...لماذا؟!!
لماذا يعيش كحاجز بينها و بين كل شئ في هذه الحياة...
فهي تعلم أن سطام ليس له أي ذنب فيما يحدث..!!
و الذنب كل الذنب هو ذنبها...!!

ذنبها هي فقط..!!

و ها هي تخرج بعد ساعة ...لتفاجأ به و قد فرش عدداً من المساند على الأرض و نام عليها...ليترك لها السرير..و كأنما يخبرها بمدى تعب روحه منها..!!


***************************


في مكان آخر...!!

ابتسمت لتلك الصغيرة و هي تمد لها ذلك الصحن..\وجد..خذيه بشويش حبيبتي أخاف لا تطيحينه...

لتقول لها تلك الصغيرة بإصرار..\لااا ما رح أطيحه...
و أخرجت الصحن الأخير لتتحرك ببطء و يحمله خالد من يديها لتجلس على الطاولة...سمعته و هو يقول للصغيرة..\وجد تعااالي و كلي معنا على الصفرة لا تاكلين قدام المسلسل...
لترفض تلك الصغيرة و تقول له هي...\خليها براحتها...مدامها تاكل مو مشكلة..
و في وسط أكلهم سألته عن عمله و عن أهله و تلك الأسئلة المعتادة التي كانت تسأله لها دائماً...و ليسألها هو..\كيف كان يومك؟!!
قالت بإبتسامة..\بخيير...مثل كل يوم...و من ثم قالت و ببراءة..إيه اليوم جا ضاحي و سلم علي...
ليقول هو و بنبرة متغيرة تماماً...\شنووو؟!!
أحست بالتراجع في كلماتها من نبرته الشبه غاضبة لتقول..\وش فيك؟!!
ليسألها..\ضاحي إجا اليوم.؟!!

قالت و بخوف..\إيه..
ليسألها..\و إنتي قابلتيه؟!!

قالت و بنفس نبرتها الخائفة..\إيه بس ما دخلته أصلاً جا ووقف في الباب و...ليقاطعها هو وهو يضع معلقته في الصحن لتصدر صوتاً قوياً...هي لم تفهم أي شئ...بل سمعت صوت الملعقة و صوته وهو يقوم...و هو يردد بغضب..\استغفر الله العظيييم...و هو يبتعد عنها لتناديه بلهفة...\خااالد..وش فييك؟!!...خااالد...!!

تمنت في تلك اللحظة بالذات لو استطاعت رؤيته..!!..لو استطاعت فقط قراءة ملامحه...تأملها...لتعلم سبب غضبه..فهي لم تفهم أي شئ...
قامت من مكانها بسرعة و هي تتحرك خلف خطواته حتى وقفت عند باب الغرفة و هي تقول بلهفة..\خاالد؟!!

لم تسمع أي رد..صمتت لوهلة ثم رددت بقلق يتزايد في روحها...\خالد وش فيك آنا مو فاهمة شي!!!
لتسمع صوته...\إنتي ليش فتحتي له؟!!

قالت و بإستغراب..\الرجال ما شفته من لما قام و بعدين آنا ما سمحتله يدخل بس سلم من الباب...يعني ما دخلته...آنا مدري إنت ليش معصب كل هالتعصيب...
قال و بنبرة غاضبة أرجفتها..\آآآنا معصب يا هااانم لأنه الأستاذ ما فكر يجي فوقت آنا أكون موجود فيه..و لا إتصل علي عشان يجي..معني عطيته رقم جوالي..ليش ما يتصل..إلا إذا حب يلاقيكي بروحك..
شهقت بألم و هي تقول..\إنت وش قاعد تقول..لا ماهوب..

صرخ بقوة وهو يقاطعها..\طيييب لييييش ما يتصل فيني..ليييش ما يفكر إن البيوت لها حرمات...
اقتربت بسرعة منه و لم تنتبه لإحدى ألعاب وجد التي كانت مرمية على الأرض لتشهق و هي تقع على الأرض...


*************************


المملكة...

تأملت تلك الأوراق التي ناولها لها ذلك الآخر...قالت..\يعني هذي هي معاملات هذا الشهر...و فيها كل الفواتير تبعها..؟!!
ليرد..\إيه...و أردف وهو يمد لها أوراقاً أخرى..\و هذي الأوراق لازم يوقع عليها الأستاذ...و أكيد إذا صار لك توكيل فيها ممكن توقعين إنتي فيها..بس الحين لازم يوقع أهو عليها..
قالت...\تدري إنه أبوي الحين مريض و إن شاء الله كلها كم يوم و يقوم بالسلامة...و يوقع أهوا بنفسه على كل شي و يتابعه...و لين ذاك الحين آنا بحاول أتعلم في هالشغل..
ابتسم لها...\ههه..و ما شاء الله عليك تعلمتي إشيا كثيرة عن الشغل ففترة قصيرة جداً...
قالت بإبتسامة..\ههه..هذا أكيد بفضلك..مشكور أستاذ حمد...


قال..\هذا واجبي...وقام وهو يقول..\خلاص الحين آنا أستأذن و بعدين رح آجي و أتفاهم مع الأستاذ عبدالعزيز..الحين مابي أزعجه...
قالت..\لاه مافي إزعاج أو شي...
و قامت لتوصله لخارج الغرفة...و لدى خروجهما كانت الدادة تدخل شخصاً آخر و هي تقول له..\تفضل أستاذ محمود دقيقة و...و لكن قطعت كلامها لدى خروجهما...
ليقف كل منهما يتأمل الآخر...

ليقول محمود بنبرة غريبة..لم تكن برودة بل كانت شيئاً آخر..\السلام عليكم...!!
لتقول روح...\و عليكم السلام...توقفت لوهلة لتعي بعدها أنها لم تعرفهما على بعضهما...\الأستاذ حمد...و أشارت على محمود لتقول..\دكتور محمود...!!
ليسلم كل منهما على الآخر و يستأذن ذلك الآخر وهو يقول..\الحين أستأذنكم...
لترد هي بإبتسامة عليه..\مع السلامة...لين بعدين..!!

ليقف كل منهما بعدها في لحظة صمت...بدت هذه اللحظة دهوراً و ليست بضع ثوان...ليقول لها و بنبرة ساخرة...\دكتور محمود؟!!

ردت و بنفس نبرته الساخرة...\ليش إنت مو دكتور؟!!
قال لها..\هههه...لا يعني كان ممكن تخصصيها شويتين و تقولي..مثلاً...مثلاً...زوجي محمود...
أصلحتها له و هي تقول..\اللي رح يصير طليقي..و لا نسيت...؟!!
توقف لوهلة وهو يتأملها...لا بل يستغرب كل تصرفاتها...يحاول استيعاب واقع...هل هذه هي روح؟!...
من سابع المستحيلات...!!

قالت له و هي تكسر الصمت...\أممم...جيت لشي معين؟!!

ابتسم وهو يقترب منها...\ما قلتيلي...منو هذا ال....حمد..!!
ابتسمت في داخلها...!!
لا...
بل كانت هنالك طبول تعزف في داخلها...
خافت أن تفضحها تلك الحفلة من السيرك التي تجري بداخل روحها...نعم...!!

فهي تقسم أنها ستوشك أن تطير من الفرحة...

فهل هذا هو محمود..!!؟؟!!!

تلك الكتلة من البرود...؟!!

أهو نفسه ؟!!

ابتسمت و هي تتأمل ملامحه المحمرة...و عيناه الغاضبتان...و روحه التي ستوشك أن تخنقها من غضبها...

لا تصدق أنه نفس المحمود...!!

أيغار..!!

نعم...

هو يغار...!!

عليها..!!

من ذاك الحمد..!!

ليخرجها من قمة فرحها صوته..\ليش ساكتة؟!!
قالت و بنفس ابتسامتها..\إنت اللي ليش تسأل...ما يخصك..!!
قال بغضب..\نعم..!!...أعتقد إنك نسيتي يا هانم إنك لساتك زوجتي و ملكي...
و لكم أعجبتها هذه الكلمة..

لا..بل تغلغلت لأعمق نقطة في صدرها...

إنتي ملكي..!!

رجعت لرشدها و هي تقول و بنبرة تحدي..\و أعتقد إنك نسيت إني شوية و بصير طليقتك...
قال و برفعة حاجب...\منو اللي قال؟!!
روح \نعممم..!!

محمود \آنا بكيفي...إذا حبيت أطلق و إذا ما حبيت ما رح طلق..!!

روح \ماهوب كيفك...و هذا ما كان إتفاقنا...
محمود \يا ستي آنا غيرت رايي..كيييفييي...مابي أطلقك...و بتصيرين كذا معلقة...
قالت له و هي تتأمل ملامحه جيداً...\ماني قادرة أفهم..إنت ليش غيرت رااايك بهالطريقة؟!!
قال..\كذا..مزاج..

و هنا..تبدلت الآية...فأصبح هو من يتصرف كالمراهق..و هي العاقلة فيهما...فسبحان مغير الأحوال من حال إلى حال...
قالت و بتمثيل متقن...\آنا ملي خلق لك و لهالفارغة...وش تبي؟!!..ليش جيت دامك ما تبي تطلق؟!!
قال و بتردد..\كنت أبي عمي...

قالت و بنفس برودها...\أبوي الحين تعبان و نايم..و مقدر أصحيه..فإذا حبيت ممكن تجيه مرة ثانية..
لتأمر الدادة بعدها أن تقوده للخارج...


صرخت من الفرحة..لا...بل ظلت تجوب كل أنحاء الصالة و هي تقولها بفرح...\آآآه يا دادة...يغااااار علي...و ربي يغاااار...آآآه لو شفتييه يا دادة و هوا معصب...و ربي خققققققة...كنت بموووت بنجلط...بدوووخ...و ربي ما كنت قادرة أستحمل...يهبببببل يا دادة...كان ودي أحضنه...أضمه و أقول له وش كثر شكله يخبل وهو معصب....و ربي كنت بموووت...

نعم..

هذه هي رووح..!!

لم تتغير..

و لم تصبح باردة كما اعتقدت...

و لم تتعقد..

بل هي نفسها تلك الطفلة الشفافة...الطيبة..

بتصرف واحد منه تذوب و تهيم و تعشق..!!

و تقفز و تفرح...!!


******************************

في اليوم التالي...

...\بنااات أوقفوا و لا تتحركوا لين ما أخلص..مابيكم تروحون مني...

كانت كل من ملك و شهد و باسل يتقازفون في المكان و يلعبون دون إكتراث لكلماتها...فكرت بداخلها لماذا أخذتهم لوحدها و لكنها وعدتهم بأخذهم للسينما لمشاهدة أحد أفلام الأطفال المتحركة...و صبا اعتذرت لأنها تحس بتعب...و لكنها تحس بعدم قدرتها على ضبطهم...دفعت في إحدى النوافذ و أخذت التذاكر و التفتت لتقول لهم..\يلا خلص خلصنا و بندخل..و لكنها تفاجأت لعدم وجود باسل في المكان...استغربت و هي تقول للصغيرتين...\وينه باسل...لتومئ كل منهما رأسها دلالة على عدم معرفتهما...

بدأت تحس بإرتجافة لا حدود لها و هي تقول..\كيف ما تدرون وينه و أنا خليته يلعب معاكم...و أمسكتهما من كلتا يديهما و بدأت تبحث عنه و هي تحس بأنه حتماً سيغمى عليها...و لكنها تفاجأت لذلك الآخر وهو يحمله فوق كتفه...قالت بلهفة..\بااااسل...أنا مو قلت لك لا تروح بعيد..
قال لها يسار..\ههههه..كان بيضيع منكم لولا إني لقيته عند الباب...
و أنزله لتحتضنه نورة و تقبله و هي تقول..\لا تبعد عني مرة ثانية...و تقترب الصغيرتان من يسار وهما تحتضناه بالمثل..\خااالووو...إنت بتدخل معانا السينما...

ابتسم لهما وهو يدخل يديه في جيوب بنطاله..\أكيد...

لتقول له نورة و بغيظ..\ليش جيت؟!!

لا تعلم لم هي مغتاظة منه لهذه الدرجة...فهي لم تره لمدة يومين تقريباً...و لا تعلم ما الذي حدث له أو لتلك الفتاة...

و لا تود حتى أن تعرف...!!

هذا كانت تقنع نفسها به...!!

قال وهو يتأمل الصالة متجاهلاً لها...\صبا قالت لي ما خليكم بروحكم لأنك ما رح تقدرين على ثلاثتهم...و ابتعد و معه الصغار وهو يشتري تذكرة له...
دخلو بعدها لمشاهدة الفيلم...

هي كانت تعلم في قرارة نفسها أنها كرهت قدومه..و لم تعد تطيقه...و لكن أكثر ما يزعجها هو حيازته الكاملة على كل تركيزها و عقلها...

نعم...!!

فأينما حل هو أخذ كل تركيزها..فهي تعلم في قرارة نفسها أنها لم تنتبه لأي مشهد في الفيلم بل كانت سارحة بالكامل فيه..تود لو تتخطاه...تبتعد عنه..تنساااه...و تنسى وجوده...و لكنه لا يود حتى أن يسمح لها...
خرجوا من السينما مع إصرار الصغار على الذهاب للملاهي...و لكنها رفضت إلا أن يسار أصر على أخذهم...و بينما توقفوا لشراء آيسكريم للصغار...كانت نورة تتأمل صغيرها وهو يجري في أنحاء المكان...و تتأمل نظرات الناس له...فهو يحمل ملامحاً جميلة...و لطالما أوقفها الناس لطبع قبلة على خده أو تقبيله...تأملت تلك السيدة العجوز هي و زوجها و هما يتوقفان ليسلما على باسل...ابتسمت لهما...

لتسألها السيدة الإنجليزية بإبتسامة..\هذا إبنك؟!!
نورة \نعم...
السيدة \ما اسمه...؟!!
نورة \باسل..

ليقترب وقتها يسار ليعطيهم الآيسكريم و يقول له الرجل العجوز...\ابنك جميل..يحمل نفس ابتسامة والدته...و تكمل السيدة..\هههه نعم..و لكنه يشبهك كثيراً...يقولون أنه و إن طلع الإبن على شبه والده فهذا يعني أن والدته تحب والده أكثر من حبه لها...

حل صمت غريييب بين الإثنين..لم يعلم كل منهما ماذا يرد..

و لماذا يحسان بهذا الإحساس الغريب..؟!!

و لكن فضل يسار أن يكسر الصمت و يمثل بروده وهو يضحك بقوة وهو يقول لنورة بنظرة مضحكة ..\ما كنت أدري إنك تحبيني هالقد...

قالت بغيظ..\ههههه باايخ...و ابتسمت للسيدة و زوجها و هي تقول..\آسفة و لكنه ليس زوجي..
اعتذر الإثنان و ذهبا في طريقهما ليقول لها يسار متجاهلاً ما حدث للتو ..\يلاا يا بناات...خلونا نروووح و نم....و لكن قاطعه صوت الهاتف...ليرد..\ألو...شنو صار؟!!...لا خلا دقايق و بكون عندكم...
سألته نورة بقلق..\شنو فيه؟!!

ليرد..\آنا لازم أروح الحين..هذي البنت...مشوار الملاهي خلوه مرة ثانية..!!

فكرت بداخلها...و ها هو يتركهم من أجل تلك الفتاة...فما قصتها...و ما قصة إهتمام يسار بها؟!!


*********************

في بقعة أخرى...


قالها و بتلك النبرة المفخمة التي كانت تخرج من فاهه..\خلاص تم...!!
ليبتسم ذلك الآخر إبتسامة حقد دفين قد كان ينمو كل ليلة قضاها في السجن...ليقول له..\كفووو...تمام...يعني خلصت على الموضوع..!!
...\مثل مااا قلت..!!
...\هههه...و لك اللي تبيه...و الحين...!!
بتنفذ الديل الآكبر...أكبر بكثييير..!!و هذي إن سويتها...لك كل ما أملك..!!



***************************




تذكر وقوفك يوم العرض عريانا ***** مستوحشا قلق الأحشاء حيرانا
والنار تلهب من غيظ ومن خنق **** على العصاة ورب العرش غضبانا
اقرأ كتابك يا عبد على مهل ****** فهل ترى فيه حرفا غير ما كان
فلما قرات ولم تنكر قر اءته ****** وأقررت اقرار من عرف الاشياء عرفانا
نادى الجليل خذوه يا ملائكتى***وامضوا بعبد عصى للنار عطشانا
العاصون غدا فى النار يلتهبوا *** والموحدون لدار الخلد سكانا
مثل لنفسك ايها المغرور ***** يوم القيامه والسماء تمور
اذا كورت شمس النهار وادنيت *** حتى على راس العباد تسير
واذا الجبال تقلعت بأصولها *** فرأيتها مثل السحاب تسير
واذا الصحائف نشرت وتطايرت ** وتهتكت للعالمين ستور
واذا الجليل طوى السماء **** بيمينه طي السجل كتابه المنشور
واذا الوليد بأمه متعلق ***** يخشى القصاص وقلبه مذعور
هذا بلا ذنب يخاف جناية **** كيف المصِر على الذنوب دهور
واذا الجحيم تسعرت نيرانها*** ولها على اهل الذنوب زفير
واذا الوحوش لدى القيامه أحشرت ** وتقول للأملاك كيف تسير
واذا الجحيم تسعرت نيرانها *** ولها على أهل الذنوب زفير
واذا الجنان تزخرفت وتطيبت ** لـفتى على طول البلاء صبور





هنا أقف و أنا أتمنى أن تنال الطية إعجابكم...
و أتمنى تكون كفتكم لليوم..
و إن شاء الله بحاول أخلص البارت القادم فظرف أسبوع...
لنا لقاء قريب مع أحداث جديدة و مفاجآت..
لا تنسوني بصالح الدعوات...
أختكم..
**روووح**

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 21-05-14, 12:45 PM   المشاركة رقم: 408
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2014
العضوية: 265839
المشاركات: 6
الجنس ذكر
معدل التقييم: شرشبيلا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شرشبيلا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

ي اهلن ي اهلن بروح الروح
بارت جدا جميل استمعت بالقراءة له مع انو بدت اختباراتي وشغل الحوسة
بس عاد مانصبر عن روايتك الجميلة
احداث جميلة مااقدر اعبر عنها ب هالوقت الضيق
كل اللي اقدر اقوله ربي يفرج عنك ويسعدك
ونتمم هالروايه الجميله ع خير ،
خلي تشويقك لنا بعد اسبوعين البارتات الجايه علشان اختباراتنا وكذا
يعني خذي راحتك انسه روح ف الكتابة .

 
 

 

عرض البوم صور شرشبيلا  
قديم 21-05-14, 01:28 PM   المشاركة رقم: 409
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2009
العضوية: 144510
المشاركات: 252
الجنس أنثى
معدل التقييم: نسمة امل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نسمة امل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

اسال الله العظيم انه يفرج همك وهم كل مسلم ويرزقك ويوفقك في جميع امورك.
تسلمين على البارت الجميل
فيه احداث شيقه بتكشف بعض الامور :
اكيد باسل يطلع ولد يسار والغريب عنهم اكدوا الشبه بينهم بس غريبه صبا مالاحظت الشبه.
ومحمود تاكد انه روح مازات كالطفله وانها تحبه واكيد انه بيسوي اكشن معها لين هي تعترف بحبها
المراه الي بالمستشفئ وصار لها حادث بتكشف وبتتوضح لسياف ظلمه لزوجته
اويمكن الفتاه الي لقيها يسار هي الي ورطت زوجة سياف وبتتوضح لسياف الي صار عن طريق يسار يطلب مساعدته ويعرفها.
ام مرضيه او رحيق احس اسم رحيق احلى بعد الطيحه على راسها اكيد بترجع ذاكرتها وبتنصدم بوجود بنتها جود.
بانتظار البارت القادم بشوق وحماس.

 
 

 

عرض البوم صور نسمة امل  
قديم 22-05-14, 03:56 AM   المشاركة رقم: 410
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166272
المشاركات: 363
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 558

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكيمه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

يسعد صباحك / مسائك روووح اتمنى تقرأي ردي وانتي بصحه وسلامه وربي يفرج همنا وهمك وجميع المسلمين

باسل من زمان وانا اقول انو ولد يسار بس ماعلقتي ع ردي

البنت اللي تعرضت للأغتصاب والوقوع بالخدرات عرفتها ولازم تعطيني خمس نجوم ع كذا هي هي هي تحمست وانا بقول هي مين أن شاءالله ماتكسفيني ياروووح هي أخت جاسر اللي اغتصب نوره وتزوجها بعد ماطلقها من يسار
لأني تذكرت ابو جسار في بارت سابق وهو يتكلم مع زوجته ويقولوا انهم ارسلوا ولد وبنت اخوان لجاسر يدرسوا في بلد اجنبي اتوقع بريطانيا وهذا اتوقع عقاب من ربي لجاسر وابوه للي سووه بأولاد المسلمين ابوه يتاجر بالمخدرات وهو يعتصب ببنات المسلمين
ولنا العذر نفهي ياروووح شوي لأن البارتات بعيده عن بعض كثير احيانا شهور ولا نعرف ماهي ظروفك ولكن ندعو الله انه يفرج همك ويرزقك روح التفأول والطمأنينه

 
 

 

عرض البوم صور حكيمه  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة رووح, ليلاس, معاقه, معي, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, الماضي, المستقبل, روايات رومنسيه اجتماعيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, روايات طويله, روايتي ولغد طيات أخرى, روايه بالفصحى, روح, طيأت اخرى
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t181600.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ط§ظ„ط£ظˆظ„ظ‰ طµط­ ظپظ‚ظٹط±ط© ظ„ظƒظ† This thread Refback 25-08-14 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 23-08-14 09:22 PM
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ظˆظ„ط؛ط¯ ط·ظٹط§طھ ط£ط®ط±ظ‰ ظ…ظ†طھط¯ظ‰ This thread Refback 09-08-14 01:57 PM


الساعة الآن 11:03 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية