لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-07-13, 08:49 PM   المشاركة رقم: 301
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

السلام عليكم...

كيفكم..أحبتي البارت تحت التصليح...ساعة زمن و يكون جاهز..

كونوا بالقرب...

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 06-07-13, 09:39 PM   المشاركة رقم: 302
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

بسم الله الرحمن الرحيم...



أحبتي في الله...!!
إشتقت لكم جداً جداً جداً.... ^___^
و أشكركم من اعماق اعماق قلبي على دعواتكم الجميييلة لي..يـــا رب يخليكم لي...!!
و أشكر كل منضم جديد للمتابعين و أقوله شرفت و آنست...!!
فصل اليوم ممكن نقول أحداث في شكل فضفضة..!!




يا ريت كل واحد قبل ما يقرا يدعي...


(اللهم إنا نسألك حسن الخـــــــــــــــــــــــــاتمة يا رب)






الطية الرابعة و الأربعون...

صحوة..!!


لا أعلم أهي صحوة من نوم عميق..!!
أم من موت أعمق منه..!!
أم كنا نعيش و لكن الصدمة هي من اعطتنا الإحساس بالإستيقاظ من نومة عميقة..!!
لنحس و كأننا في مكان و زمان غير الزمان..!!









.
قلبي وعيناكِ والأيام بينهما.. دربٌ طويلٌ تعبنا من مآسيه..

إن يخفقِ القلب كيف العمر نرجعه.. كل الذي مات فينا.. كيف نحييه..

الشوق درب طويل عشت أسلكه.. ثم انتهى الدرب وارتاحت أغانيه..

جئنا إلى الدرب والأفراح تحملنا.. واليوم عدنا بنهر الدمع نرثيه..

مازلتُ أعرف أن الشوق معصيتي.. والعشق والله ذنب لستُ أخفيه..

فاروق جويدة..!!










تقدمت بخطوات بطيئة و هي تتأمل ملامح تلك الشقة التي ستسكن فيها هي و صغيرتاها..كانت تحمل حقيبة ثقيلة نوعاً ما ليقاطع ذلك الآخر أفكارها وهو يقول لها..\خليها عنك أنا بحط لكم كل الشنط...
الشقة واسعة جداً و جميلة أيضاً...فيها نوافذ ممتدة على طول الصالة مما يجعل أشعة الشمس تخترقها من كل صوب بطريقة أخّاذة...تأملت صغيرتاها و هما تجريان في كل ناحية و مما يبدو أنهما قد أعجبتا بها...لم تخلع نقابها بعد..بل لو كان رهناً عليها لضلت على هذه الوضعية للأبد معه..!!
تأملته وهو يقول..\الشقة شوية صغيرة بس لين مالقا لكم بيت..و أصبح يشير بيديه..على ذلك الباب الموجود بالزاوية..\هذا المطبخ..و فيه حمامين...و فيه صالة ثانية و ثلث غرف..و كان يمشي و هو يريهم الشقة بأركانها و هي تمشي وراءه...

هي كانت سارحة في هذه الحياة الجديدة التي ستعيشها..و هل ستستطيع التأقلم معها؟!...هي قلقة على عبدالرحمن..ووالدتها...و خالد أيضاً...فعندما كان يسار حياً كانت مطمئنة عليهم و لكنها الآن في أشد قلقها عليهم...

تأملت إحدى الغرف و كانت بلون أبيض و أثاثها هادئ نوعاً ما.. ليقول..\هذي غرفة زايدة..و تقدموا ليدخلوا غرفة مطلية باللون الزهري و كل أثاثها مصمم بطريقة طفولية..لتتقدم الصغيرتان و بفرح شديد و هما تقفزان في كل زاوية ليقول هو..\ هذي غرفة البنات..!!...استغربت و بشدة من تحضيره لغرفة لهما..!!..أكان متأكداً من موافقتها أم ما كل هذا؟!..و لكن و إن قال إنها غرفة البنات فحتماً هو يقصد انها ستنام معه؟!...

لا ..

لا...يمكن أن يحدث هذا؟!!

تقدموا معه لينتهي بغرفة مطلية بلو رمادي غامق..و ليقول و هي ترجوا ألا ينطقها (غرفتنا)!!..قال..\و هذي غرفتي..!!
استغربت من كلمة (غرفتي) التي تدل على المفرد..ليردف ولم تخف عليه ملامحها القلقة...\إنتي إذا تبين ممكن تنامين مع البنات و ممكن في الغرفة الزايدة...!!
خرجت تلك التنهيدة من صدرها لا إرادياً...و هي تقول..\أكيد بنام مع بناتي..!!
أومأ رأسه لها و أخبرها بأنه سيذهب لشراء طعام لهم فبالتأكيد أن البنات جائعات و هما بدورهما أومأتا رأسهما على أنهما في قمة الجوووع..!!

خرج و تركهم...و هي ظلت تجوب أنحاء الشقة و تتفحصها...كانت مستغربة من أنها قد احتملت لندن من غير عبق ذلك الذي قد رحل و تركها...مستغربة انا لم تبك حتى الآن...!!
فلندن لها طعم آخر معه...!!

تتذكره في كل زاوية فيها و في كل ركن و في كل زقاق و في كل شارع و في كل ملامح شخص إنجليزي..!!
خلعت نقابها و هي تحس بالإختناق من الفكرة و خلعت حجابها و فكت ربطة شعرها و هي تنفضه بكل إتجاه بعد رحلة قد دامت لسبع ساعات طوال..!!

و لكنها تفاجأت بصوته القادم من الخارج \ شريت لكم من أقرب مك...و لكنه توقف عندما رآها..!!..لم ينطق بكلمة و انسحب خارج الغرفة بسرعة...!!

تحول وجهها للحمرة و هي توبخ نفسها لماذا لم تغلق باب الغرفة فالخطأ خطأها..!!..احست بالدم يتدافع لكل خلايا وجهها و هذه هي المرة الأولى التي تحس بهذا الشئ...مع ان ذلك المحمود صديق خالد قد رآها بهذا الشكل و لكن هذه المرة مختلفة..فهذا يعتبر زوجها ولو على ورق..!!
و لكنها حمدت الله على وجود البنات و انهن قد لطفن الجو عندما خرجتا مسرعتان و هما تصرخان..\وييين رااايح..نحنا نبي ناااكل..!!

تأملت شكلها في المرآة لوهلة و هي تود لذلك الإحمرار أن يختفي تماماً من وجنتيها...أخذت تضرب خداها و هي ترجو أن يختفي...تأملت نقابها و لكنها فكرت بأنه من الغباء أن تخرج أمامه بنقابها..!!...ارتدت غطاءاً لشعرها و خرجت و هي تحاول أن تكون هادئة قدر الإمكان..!!
و لكنها حمدت الله أنها لم تجده بل كانت الصغيرتان وحدهما تأكلان بنهم...سألتهما بهدوء..\ويين راح؟!

قالت لها ملك بنبرة مثل نبرتها و في هدوء مضحك..\مييييين!!
قالت لها صبا بتأفف..\سطام؟!
قالت شهد بصراخ..\إيييه ستااام راح ياخذ شاوررر و رح يجيييي...!!
ضربتها صبا بخفة على كتفها و هي تقول..\خلاااص سمعتي العمارة كلها إني سألت عنه..!!..انا غلطانة إني سألتكم..!!

كانت تود أن تقوم و تتركهما معه فهي لا تحس بالجوع...و لكنها تفاجأت بأنه قد أتى و للمرة الأولى تتأمل ملامحه...استغربت..فهذه المرة الأولى التي تراه يرتدي فيها بنطالاً و تيشيرت...فمن هو في عمره و شخصيته لم تتخيله غير بالثوب فقط..!!..كان شكله..!!...غريباً عليها..!!..و للمرة الأولى ترى شعره الذي تغطيه بعض الشعيرات التي قد كساها اللون الرمادي..قامت و هي تقول...\أنا أكلت خلاص كلوا إنتو و الحقوني عشان ترتاحو بعد السفر...!!
و لكن كل ذلك كان فقط هرباً من المكوث معه في مكان واحد...فهي و بمجرد التأمل تحس بالخيانة العظمى لذلك الفهد..و مع من؟!...مع اخيه..!!


*************************


بعد ما يقارب أسبوعين..!!

المملكة...!!

ركب سيارته..أغلق بابها...وضع يديه على المقود و لكنه لم يتحرك..بل ظل ساكناً لوهلة و هو يحاول إستيعاب ذلك التسلسل الغريب للأحداث..لا بل الأغرب من الخيال...
فها هو قد أنهى أغلب إجراءات الزواج و لم يتبق إلا القليل..!!
إلا القليل من الزواج بتلك ال رحيق..!!
كيف و متى و أين حدث كل ذلك؟!!

لا يعلم..!!

أحقاً هو سيتزوج بها..!!

فما يذكره فقط هو أنه و قبل ثلاثة أسابيع من الآن تقريباً كان لا يعرف شخصية إسمها ضاحي أو رحيق أو غيره..كان لا يعرفهم أبداً...و لكن ها هو سيتزوج بهذه الرحيق...!!
أتذكر جيداً ذلك اليوم الذي عرض علي ذلك الضاحي الزواج بها..نعم..أتذكره بكل حذافيره و كأنه محفور في مخيلتي..أتذكر إحساسي بالصدمة..و لكني لم أقدم على أي شئ و أنا على أمل أن يستيقظ ذلك الضاحي من هذه الغيبوبة و يعدل عن رأيه..و لكن المدة قد طالت و طال قلقي فالفتاة قد أصبحت تحت مسؤوليتي و إن حدث لها أي مكروه فأنا من سألام..كنت أحاول التأخر في إتخاذ أي قرار و أنا على أمل إستيقاظه و لكن طالت المدة و طال مكوث تلك الفتاة وحيدة دون أي رفيق أو شخص يحميها...مع أنني كنت أرسل لها أحد العمال كل ليلة ليكفي كافة طلباتها..و كان يخبرني بأنها و في أغلب المرات تصده و تخبره بأن يتوقف عن مساعدتها...

و بعد فترة علمت أن والدة ذلك الضاحي قد استيقظت من عمليتها و لكنها بحاجة لعملية أخرى و لم أسأل عن التفاصيل..ذهبت..و تحدثت معها..و كانت تلك الأخرى غير موجودة..فضلت أن أتحدث معها بمفردها..و سألتها عن حياتهم و كل التفاصيل الممكنة و أين أهل هذه الرحيق لتخبرني أنها إبنة اختها التي كانت متزوجة برجل طلقها و تركها وحيدة هي و ابنتها و بعد فترة توفت هي أيضاً لتترك لهم هذه الرحيق..و عندما سألتها عن أية معلوم عن هذا الوالد قالت أنها لا تعلم عنه أي شئ يمكنه أن يفيدني فيما أبحث عنه...

خرجت منها ذلك اليوم وقد إزدادت حيرتي آلاف المرات..كيف و لا يكون لهذه الفتاة أهل..أو أوراق تثبت من هي أو أية معلومة أخرى عنها...و أصبح الموضوع يأخذ كل تفكيري...حتى ان كل من في القصر قد لاحظوا لتغيري المفاجئ..و لكني كنت أنكر كل شئ...

استخرت بدل المرة ألفاً...و في كل مرة أحس بتعلقي الكبير و مسؤوليتي تزداد ناحيتها...وفي النهاية إتخذت القرار..القرار الذي قد كنت أعزف عنه لسنوات طوال...أو كنت مقرراَ ألا أتخذه أبداً أبداً أبداً..و لكن لا أعلم ما الذي قد جعلني أوافق على شئ كهذا..حقاً لم أعلم..أهي قدرة إلهية أم ماذا؟!!...كنت يومها قد ذهبت لأطمئن على ذلك الضاحي و سألت الطبيب عن بضعة أسئلة ليقول لي بأن حالته ما زالت غير معروفة و غير معروف متى سيستيقظ...و وقتها إتخذت القرار بأن أكسب الاجر في تلك المسكينة و أتزوجها حتى و إن كان على ورق و ربما بعد مدة يستيقظ هذا الضاحي و أستطيع تطليقها...كانت كل هذه أسباب قد جعلتني أتخذ هذا القرار و لكني في قرارة نفسي أعلم أن هنالك سبب آخر خفي..و لا أعلم ما هو...


ربما هو تلك العرجة التي تذكرني بتلك الأخرى...

أو ربما هو صوتها الذي يبث شعوراً غريباً لدواخلي...

أو ربما هو شئ غير كل هذه الأسباب...


المهم أنني ذهبت يومها لوالدة ذلك الضاحي و أخبرتها بوصيته و أنني مضطر و لكن ما فاجأني هو فرحتها التي قد كانت ظاهرة في كل معالم وجهها..ربما لأنها قد علمت أخيراً أن هنالك من سيرعاهم هي و ابنة أختها...و على الفور وافقت و لكني أخبرتها بأن تأخذ رأي تلك الرحيق أولاً و لابد لها أن توافق...و فعلاً...في اليوم التالي أتيت و أخبرتني هي بموافقتها...و بعدها بدأت في إجراءات كثيرة..فقد كان من الصعب جداً الزواج بها و هي ليست لها أية أوراق ثبوتية تثبت شخصيتها...و طيلة الفترة الماضية كنت أبحث هنا و هناك عن طريقة لحل الموضوع و بعد إجراءات عديدة و أوراق و محاكم و شهود و واسطات قد تم الموضوع...!!

و ها أنا اليوم سأذهب لأخذها من المستشفى للشقة التي تسكن فيها..لا أعلم حقاً ماهية إحساسي...فقد أصبحت متزوجاً بأخرى..أخرى غير تلك المرضية...غير مرضية..!!
أحس بالخيانة و الخيانة العظمى بأني قد اتخذت قراراً كهذا و بهذه السرية فأنا أعلم أنه و إن علمت والدتي بأمر هذه الرحيق ستتحول حياتي لجحيم لا نهاية له...فهي قد كانت رافضة لمرضية رفضاً باتاً و قد كانت تعلم أخلاقها فكيف بهذه الغريبة و التي لاتعلم عنها أي شئ...صراحة..!!..قلق انا من القادم و من كل شئ...قلق مما ستجلبه لي هذه الرحيق وأدعو الله أن يفيق ذلك الضاحي في أقرب فرصة ممكنة ووقتها سيكون بإمكاني تطليقها و إلى ذلك الحين سأعتبرها هي وخالتها أمانة في عنقي...!!
و يالها من أمانة ثقيلة..!!


************************


في بقعة أخرى..


ممسكة بذلك الكتاب بين يديها...تحاول التمثيل قدر الإمكان بأنها تقرأ ما بينه من سطور..و لكنها تعلم يقيناً أنا و إن حاولت فلن تستطيع التركيز مع الكتاب...قاطعها صوت ذلك الآخر وهو يحاول جذب إنتباهها...\إحمم إحمم...!!
كانت على وشك أن ترد عليه و لكنها تذكرت نصائح تلك ال(همسة)...ظلت تمثل قراءتها للكتاب..ليقترب منها ذلك الآخر و ينزل الكتاب ببطء من يدها و يقول..\ما شاء الله مندمــــــجة مع الكتاب..!!
قالت و بعدم مبالاة تحاول إصطناعها..\محموود..وش تبي..!!..لا تقاطعني و أنا أقرا..!!
قال ذلك الآخر وهو يرفع إحدى حاجبيه..\بالله..!!...يعني سيادتك مندمجة علاآآآخر..!!..طيب قوليلي قصة الكتاب..!!


علمت وقتها أنه إختبار منه و أنه غير مصدق لقراءتها لمثل هذه الكتب...قالت و بتحد..\يا سيدي هذا كتاب لباولو كويلو و من أنجح كتبه..و هو بيحكي عن رجال بيبحث في رحلة طوييلة عن إكسيير الحياة و فرحلته بيلاقي إشيا كثييرة...و..قاطعها وهو يقول..\خلااص..خلااص...
تأملت ملامحه التي قد عبست وهي مبتسمة..فمما يبدو أنه قد بدأ يتضايق من إهمالها له...قالت له..\تبي شي؟!
قال بغيظ..\لا سلامتك..!!
و خرج ليتركها لوحدها في الغرفة..!!
ابتسمت بشدة..و هي تفكر..!!


يااااه أيتها الهمسة..!!

لكم أود أن أشكرك على نصائحك التي أنقذتني..فأنا عندما عدت قبل أسبوعين لهذا المحمود تخيلت أنني سأنساق مع مشاعري و سأكون في نفس الكفة التي قد كنت فيها المرة الماضية و كنت بحاجة لمن يساندني..و حقاً قد كنتي خير العون لي...!!
فانا أعترف أنني عندما عدت له بدأت بفقدان ثقتي و بدأت روحي بأن تنساق وراء حبها السقيم له و لكن نصائحك...قد أفادتني جداً..فقد بدأت أن لا أعطيه اكثر إهتمامي مع انه هو الإهتمام الأول و الأخير في حياتي...

بدأت أن أبين له بأن لدي إهتمامات أخرى غيره..و لكن حقيقة ليس لدي أي إهتمامات..!!
بدأت ألا أعبره حتى عندما يسألني عن شئ ما..مع أنني أحترق لسؤاله قبل حتى أن يسألني هو...

بدأت ألا أبين له لهفتي و حبي الشديد له..مع أنني متلهفة بصورة لا يمكن تخيلها..!!
بدأت و بدأت و بدأت بفعل الكثير و الكثير من الأشياء التي لم أتخيل في حياتي أنها ستجدي نفعاً مع هذا الصخرة...!!

و في البداية بدأت بفقدان الأمل و انا أرى أن بروده يزداد كل يوم طيلة هذه الفترة...و لكن عندما استمريت فيما أفعله و بتشجيع منك..وجدت حقاً انه قد بدأ يخرج من قوقعة بروده ولو قليلاً جداً..و لكن هذا القليل كاف بالنسبة لي في هذا المرحلة..!!
حتى أنه قد بدأت تظهر له تعابير لم أرها فيه من قبل...!!

مثل الغضب..

الحزن..

الغيظ..

التوتر..

و غيرها من التعابير الطبيعية لأي إنسان ينتمي لجنس البشر أياً كان,,,

و لكنه ليس بشراً و إنما صخرة من النوع القوي جداً...و الذي لا يمكن لأي شئ أن يتخلله...
أعلم أن الموضوع يحتاج الكثيييير من الصبر و لكني سأصبر فحبي له يستحق أن أفعل من أجله أي شئ...حتى ولو كان قراءة إحدى كتب هذا الكاتب المسمى ب (باولو كويلو) و الذي لا أعلم عنه أو عن روايياته أي شئ..بل فقط ذهبت و تصفحت في قوقل عن قصة الرواية لأكون مستعدة إن سألني عنها و أنا لم أقرأ أية كلمة منها في حياتي..!!
و ما زال هنالك الكثير و الكثير من التدبير الذي حتماً سيخرجك من قوقعة برودك أيها المحمود...
فلتصبر قليلاً...!!


************************


تأملت ذلك الجهاز القابع بين يديها...تأملت تلك العلامة التي تتوسطه...وضعت كفها تلقائياً على بطنها و هي تتحسس ذلك المكان..
إذاً هي حامل..!!

و بطفلها الثالث...!!

ترى..!!

هل سيفرح بقدومه أم سيغضب..!!

فهذا السياف الجديد هي لم تعد تفهم أي شئ من تصرفاته..!!

لم تعد تفهم ما الذي بداخله..!!

و خائفة هي من ردة فعله..!!

و لكنها حتماً ستحضر له مفاجأة من نوع خاص حتى تغير من ذلك العبوس الذي قد عاشاه من فترة..فهي لابد لها من إسترجاع ذلك السياف..!!


***********************


في بقعة أخرى..

ارتشف من ذلك الكوب القابع أمامه رشفة وهو يتأمل تلك الصحيفة التي بين يديه..حقيقة هو لم يكن يتأمل في الصحيفة و إنما كان يتأمل في تلك القابعة أمامه...و هي تساعد دانة في حل تلك الأحجية التي قد كانت صعبة بالنسبة لها...لم يرفع عينه عنها..ففي الفترة الأخيرة كان كل تفكيره منصباً عليها...و عليها هي فقط...

كيف لا يفكر فيها و قد ساقها القدر له مرة أخرى..!!...كيف و بعد كل هذه السنوات تصبح بين يديه..!!...فيالسبحان رب السموات و تدبيره للأمور...فلو كان يعلم بأنها هي نفسها من كان مغصوباً على الزواج منها لوافق و أصر هو على الزواج منها..و لكن لرب السموات تدبير عجيب للأمور...!!

لا يعلم..!!

و لكن تعلقه بها قد زاد أضعاف أضعاف ما كان..حتى بعد قراءته لتلك الكلمات التي كانت تكتبها عنه..و التي قد فهم منها أنها قد كانت لها رغبة في الماضي بالإنتقام منه شر إنتقام و لكنها تخلصت منها الآن بعد أن عاشرته..و هو يعذرها كل العذر لنواياها..فما فعله بها قد كان مؤلماً...لا يعلم لماذا لم يصارحها بمعرفته لشخصيتها الحقيقة..!!

و لماذا لم يقدم على أية خطوة بعد قراءة تلك الكلمات..!!

فكر في داخله وهو يتأملها...

أتساءل حقاً لماذا لم أقدم على أية خطوة..!.و إنما أصبحت أفضل المراقبة من بعيد لكل تصرفاتها...ربما لأني أود أن أعلم قصة ذلك الجاسر..!!
و ما علاقته بها..!!
فمما يبدو أنها خائفة منه و بشدة..بل مرعوبة من أن يجدها...!!...و لكن ما علاقته بها؟!..هل هو أخوها؟!...أم زوجها..!!

زوجها...!!

أيعقل أن يكون لها زوج قد إختفت عنه طيلة هذه الثلاث سنوات..!!

و لكني لم أفهم شيئاً من مذكرتها سوى أنه قد كان يعذبها و انها قد هربت منه لهذا المكان..!!
و إن كان زوجها فكيف سأتصرف وقتها؟!!...
هل أواجهها..!!..أم أظل ساكناً...أم ...لا اعلم حقاً ماذا سأفعل.!!؟!!
فأنا و في كل يوم تزداد رغبتي فيها..!!..رغبتي بأنه و بعد كل هذه السنين قد ساقها الله لبابي و انني لا يجب أن أرد هذا الشئ...و لكن لابد أن أعلم بكل شئ قبل إتخاذ أي قرار...!

فهل سأتحلى بالقدرة على مواجهتها...!!


***************************


ركبت في تلك السيارة...لم تنطق ببنت شفة..كانت كمن تم تخديره تماماً و لا يستطيع التعبير بأي شئ...كانت فقط تحس بملمس يديها المرتجفتان و هما مكبلتان ببعضهما علهما تساعدانها على الثبات في موقف كهذا..فهي لم يسبق لها أن كانت مع رجل لوحدها غير ضاحي..و ضاحي فقط..!!
لا أعلم ما هاذا التتابع الغريب للأحداث...فقد كانت حياتي في روتين و ملل لا حدود له و لكن و إذا بها فجأة تتحول لفيلم عربي قديم لا تعرف بدايته من نهايته...بداية بقدومنا للرياض لعلاج خالتي و بعدها الحادث الذي قد تعرض له ضاحي و بعدها هذا الغريب الذي قد ساعدنا مساعدة لا يمكن لبشر أن يقدمها...و لا أعلم ما السبب أهو نخوة منه فقط أم شئ غير ذلك..!!

و لكن و إن كان شيئاً غير ذلك فما الذي سيريده من فقراء مثلنا...و حتماً هو لا يريد مني أي شئ فهو عندما ساعد ضاحي لم يكن يعلم أن له إبنة خالة من الأصل...و لا أستطيع تصديق أن نخوته قد وصلت به لهذا الحد..الحد الذي يجلعه يرتبط بفتاة لا يعلم عنها أي شئ سوى أن القدر قد رماها في طريقه و هو مضطر لمساعدتها...

الأيام الماضية قد كانت اغرب من الخيال بالنسبة لي..فانا أتذكر جيداً ذلك الموقف الذي لا قيت فيه تلك الصغيرة التي تشبثت بي و لا أعلم و لكنها بعثت شعوراً لايوصف لروحي..و بعدها اكتشتف أنه والدها و أنه هو نفسه من صادفته في المصعد و أنه هو نفسه من ساعد ضاحي..كانت كل هذه الحقائق صادمة بالنسبة لي..فهل يمكن للصدف أن تصنع كل ذلك..!!...

أتذكر جيداً تلك الليلة التي قد أخبرتني فيها خالتي بطلبه الزواج مني و أنها وصية ضاحي له..في البداية لم أصدق كلامه و لكن بعد تفكير عميق و كلام خالتي التي جعلتني أفكر في انه ليس لديه أي سبب ليكذب علي في شئ كهذا و لو كان رهناً عليه لتخلص منا و رمانا خارج المستشفى و لم يتكلف بعلاج خالتي ..و لم أنس كلماتها و هي ترمي علي تلك الكلمات مؤلمة...فكرة أنه و إن اراد مني شيئاً كأنثى فما الذي سيريده من أنثى عمياء و فقيرة و غريبة..وهو بوسامته و غناه و شخصيته بإستطاعته أن يحصل على من هي أفضل مني بألف مرة و أغنى و أجمل..صراحة أنا لم أدري و كيف أراه و أنا عمياء و لكن خالتي هي من أصبحت تصف فيه و في تصرفاته و أخلاقه...و أصبحت تقنعني بانها فرصتنا الوحيدة و أن ضاحي غير معروف متى سيستيقظ..و كيف سنتصرف!!...و ليس بقدرتي انا العمل و انا لا أستطيع رؤية شئ و هي إمرأة كبيرة في السن...و أقنعتني أنه ومن الظاهر انه لا يريد مني شيئاً في هذا لزواج و أنه سيكون فقط على الورق و هذا ما طمأنني أكثر من اي شئ آخر...

أتذكر جيداً كلام خالتي لي بأنه يود سماع الموافقة مني...و أنها حذرتني بان لا أرفض أتذكر تلك الليلة جيداً عندما كنت قابعة معها في الغرفة عندما سمعت صوت نحنحته وهو يقول: السلام عليكم لترد عليه خالتي..:و عليكم السلام و الرحمة..يا هلا فيك..
أنا لم أكن أستطيع رؤية أي شئ و لكنني احسست بوجوده الذي قد طغى على المكان و رائحته التي بعثت شعوراً غريباً لروحي الهزيلة...كنت صامتة تماماً و لم انطق بأي شئ...و بينما هو نطق بكل هدوء\ أختي أعتقد إن أم ضاحي خبرتك بكل شي...و انا حبيت أسمع الموافقة منك...و إذا وافقتي إن شاء الله ما تلقين مني إلا كل خير..و أنا و الله مابي أي شي منكم إلا إن القدر و حكمة رب العالمين خلتكم فطريقي...و لين ما ضاحي يصحى بإذن الله بتكونون آمانة فرقبتي بصونها و بحفظها...و مابيك تكونين مغصوبة على شي..حتى إذا ماوافقتي بتكونو فعهدتي و بساعدكم و ما تلقون مني إلا كل خير...!!

لا أعلم..و لكن..!!

عطره..!!

نبرة صوته...!!

أسلوبه..!!

كلماته التي انتقاها..!!

كل ذلك جعلني أنطق بكلمة واحدة فقط..و لا أعلم ما تلك القوى التي دفعتني..\ موافقة.!!
و ها انا الآن قابعة بالقرب منه داخل السيارة و سيأخذني لشقة جديدة لان القديمة صغيرة و غير مناسبة..لا أعلم.و لا أستطيع التكهن بالقادم..أصبحت فقط أدعو الله أن يكون معي أينما ذهبت و أن يحفظني...و الغريب أنني لم أعلم إسمه إلا قبل مدة قصيرة (أبو يسار!!)...خائفة مما ستصبح حياتي عليه معك...!!

ترى ما الذي سيحدث..!!

************************

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة تفاحة فواحة ; 08-07-13 الساعة 02:01 AM سبب آخر: رقم الفصل
عرض البوم صور **روووح**  
قديم 06-07-13, 09:50 PM   المشاركة رقم: 303
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

لطيفة...


كثير من الناس يظن أن الحرمان في نقص الأموال
و في عدم امتلاك السيارات و الفيلات الفاخرة
و لكن الأمر ليس كذلك :

فالمحروم
من حرم لذة مناجاة ربه عز و جل في جوف الليل

المحروم
من حرم الصلاة في و قتها و الصلاة في المسجد

المحروم
من حرم الاستيقاظ في البرد القارص ليصلي الفجر

المحروم
من حرم بر الوالدين و طاعتهما و دعائهما له

المحروم
من حرم لذة البكاء من خشية الله عز و جل

المحروم
من حرم قراءة القرآن و تدبره ....

^__^






****يااااا رب تنصر المسلمين فكل مكان..!!****




****************






فوق السحب...!!

قابعة على ذلك الكرسي...تتأمل في تلك السحب على طول مداها...فها هي عائدة..!!
ها هي عائدة للمملكة...!!
عائدة و محملة بالكثير من الآلام و الجروح التي لم تزدها شيئاً سوى هموماً...
و بعد طول غياب..لا تعلم..فهي حقيقة لا تستطيع وصف شعورها..هل هو فرح؟!...بالطبع لا!!
حزن...!!..أيضاً لا..!!

خوف من المستقبل..!!..لا...!!

إذا ما هو شعورها..!!

أتكلت رأسي على نافذة الطائرة و أنا اتأمل الأفق..لطالما أحببت إلصاق رأسي في أي وسيلة نقل..قطاراً كانت أم سيارة أم طائرة أم غيره..و لا أعلم ما السبب لذلك..!!
تأملت صغيري القابع بالقرب مني و من شدة تعبه قد أتكل رأسه على حجري..ابتسمت..فرغم كل ما أمر به من ألم فرؤية هذا الصغير كفيلة بأن تداوي آلاف الجروح بالنسبة لي..و من أجله مستعدة أن أحتمل آلاف الأحزان و فقط من أجله..!!

سأتحمل ذلك الآخر..!!

أبعدت نظري لأتأمل ذلك الآخر و القابع على كرسي بعيد قليلاً عنا...كان يمسك بتلك الصحيفة وهو يقرأ ما بها من أخبار..!!
لا أعلم..و لكن كرهي له قد إزداد آلاف المرات في هذه الفترة البسيطة...فقد مر أسبوعان تقريباً على لقائي به..و قد كانا أكثر أسبوعين مؤلمين في حياتي..فأنا عندما هددني توقعت أن اجد منه الضرب..الصفع و غيرها من الأمور الجسدية..و لكني اكتشتف أنه أسوء من ذلك بكثير...!!
لأفاجأ بأن كل ما وعدني به من تعذيب قد كان نفسياً ليس إلا...!!

و يال...ألمه..!!

فقد كان أضعاف أضعاف ذلك الألم الجسدي...فأنا قد أصبحت خبرة في هذه الأمور..فقد جربت الآلام الجسدية و النفسية و غيرها و غيرها من الآلام...!!

تصرفاته معي كانت تنم عن كره عميق لاحدود له...نعم كنت أتوقع أن يكون في قلبه حقد تجاهي و لكن ليس لهذا الحد..ليس لهذا الحد!!...ففي الفترة الماضية قرر ألا يرجع لي صغيري مباشرة..لا..!!...بل في البداية لابد أن ينفذ علي التعذيب النفسي قبل غيره من انواع التعذيب..كان يجعله يتحدث معي أوقات عبر الهاتف و يغلقه فجأة و أصرخ فيه بكل قوتي و أشتمه و أضربه في كل مكان في جسده لا مبالية للحدود التي بيننا و لكن كل ردوده كانت أبرد ما يمكن و هذا ما كان يزيد عذابي...ألف مرة..!!..فلو كان يعبر عن غضبه لإرتحت ولو قليلاً...فقط قليلاً...و لكنه يمارس معي تعذيبه بأبرد وجه بمكن أن يرى له...كان كل ليلة يدخل الشقة و دون أي إذن مني..و أنا اعتدت على هذه التصرفات منه حتى أنني أصبحت أنام بحجابي على رأسي...لم أخف أن يعتدي على أو أي شئ من هذا القبيل فقد كنت على يقين بأنه لا يحس بأي شئ تجاهي سوى التقزز و التقزز التام...!!

كان يأتي في أوقات أغرب من كل وقت...و إن تحدث لا يتحدث إلا وهو يلقي علي إحدى سهامه السامة..بكلمات لا أعرف كيف أتته القدرة على إطلاقها..فهي مؤلمة حد الموت..كلماته كل يوم تذكرني بأنني مجرد خائنة و عديمة الشرف و الأخلاق..متبلدة عن المشاعر..حتى أنني قد اعتدت عليها و بدأت أصدق هذه الصفات في نفسي...و في إحدي المرات خرجت لشراء أغراض ما و عندما عدت وجدته جالساً في إحدى كراسي الصالة و ما صدمني و صعقني تماماً هو وجود قمصان نوم لي مرمية في الكرسي القابع قربه...صرخت و بكل قوتي فيه..و لكنه لم يعرني أي إهتمام..صرخت فيه و ألقيت عليه كل الشتائم و الألقاب الممكنة ..كيف له ان يفتح خزانتي و يبحث بين أغراضي...هي حقاً لم أكن أرتديها بل إشتراها لي ذلك الجاسر حتى أرتديها له و لكني لم أفعلها و لم أستطع التخلص منها و فكرت في بيعها في محل الملابس المستعملة بدلاً من ذلك لأنها و بالطبع غالية الثمن...و لكن تصرفه قتلني...شوه روحي...دمرني تماماً وهو يلقي علي كلماته بأبرد طريقة ممكنة...ما زالت كلماته يرن صداها في أذني

(كنتي تلبسين له كذا؟!..)...

(تدرين تشبهك هالملابس الخليعة!!)...

(تدرين أحس إني بستفرغ لما أتخيل شكلك فيها!!)...

(هذي ما يلبسها إلا شخص مريض نفسي و إنتي مريضة مثله)...

(إنتي اللي شريتيها و لا هو اللي شراها لك)..

(و ليش؟؟!..إنتي منتي محتاجة إنه يشتريها لك أكيد حضرتك خبرة فهالأمور.)...

و غيرها و غيرها من الكلمات التي ألحقت روحي حد الموت..!!..لم أتخيل و لا في أبعد أحلامي أن يصل حقده علي لهذه الدرجة...درجة أن يتخلص من يسار الأحمق الطائش و العصبي ليصبح يساراً آخر أكثر ألماً..أكثر بروداً...و أكثر حقداً...!!

يااااااه...!!

الكلمة منه بألف سيف يطعنه في صدري...!!


و ياليته يعلم الحقيقة..نعم فانا قد حاولت عدة مرات أن أخبره بها و لكنه ظل يكذب أقوالي و يضحك بطريقة باردة و مستفزة و يطلق علي سهامه المؤلمة...!!

فكرت اكثر من مرة بأن أخبر الشرطة بما يفعله و لكنه هددني ألف مرة...هددني بانه سيعلم وقتها بالأمر و سيرسل باسل على أقرب بلد ممكن...و لن أرى طيفه مرة أخرى..وقد علم جيداً من أين يقيدني...!!...و أكثر مرة قد كرهته فيها ووصل كرهي لأعمق حده في تلك الليلة التي أخذ يستفزني فيها بأنه لن يسمعني صوت باسل إلا بعد أن أرتدي له إحدى قمصان النوم التي قد رآها في ذلك اليوم...يومها كرهته..لا..بل تقززت منه ألف مرة...كيف وصل كرهه لهذا الحد؟!..و كيف وصلت اخلاقه لهذا التدني؟!..فأنا ما زلت على ذمة رجل آخر..كيف يطلب مني شيئاً كهذا؟!..أأصبحت نفسه بهذه العقلية المريضة في السجن أم ماذا حدث له؟!..أتذكر ليلتها انني قد صرخت فيه بكل قوتي و بكيت..حقاً لم تعد لي قدرة على تحمله و تحمل أساليبه التي تحقرني لأبعد حد...طلبت منه ان يضربني..و ترجيته و لكنه رفض...ووقتها رفضت..بذقت في وجهه بكل قوتي و أطلقت عليه أي لفظ بذئ قد عرفته في حياتي و أنا أقول له بأني لا أود رؤية طفلي إن كان الثمن شرفي..ووقتها آلمني بشدة حينما قال لي\وانتي تعتقدين إن لك شرف؟!...خلي التمثيل يا ماما أدري إنك متعودة على هالمستويات...!!

صرخت فيه...رميته بكل شئ وجدته أمام متناول يدي...كرهته...و قلتها له ألف مرة...و أخيراً سقطت على الأرض و أنا انتحب بكل قوتي..وقتها مد لي الهاتف و قال لي أن أتحدث مع باسل..مسحت دموعي و أنا أتحدث معه...و أحسست بأنه ما زالت بداخله ذرة رحمة لي..و لكنه صدمني عندما خطف الهاتف فجأة من يدي و أخذه و قال بكل قوة له\ باااسل..تدري إن أمك ماهي حرمة شرييفة..و إنها تسوي كل شي حراام و ما تخاف الله..و هي رح تدخل النااار...و هي بتكرهك..و أنا كنت أصرخ بكل قوتي و أنا أحاول أن اخطف منه الهاتف...و لكنه كان يمنعني بيديه القويتان...أسرعت و أنا أبتعد عنه لأجلب سكينة و جرحته..نعم جرحته بكل قوتي على ذراعه...و يا سبحان الله فقد جرحته في نفس المكان الذي قد أطلقت عليه الرصاص قبل سنوات..!!..و كأنني أعيد تجديد الجرح و من الغريب هو أنه قد نزف..نعم نزف..!!..فأنا قد وصلت لقناعة بأنه متبلد المشاعر..و ما يغذي خلايا جسده ليس بدم طبيعي و إنما هو ثلج...تراب..أو أي شئ آخر و لكن ليس بدم طبيعي...

رمى الهاتف و توقعت أن يصفعي..يقتلني..يضربني..و لكنه قال و ببرود قتلني و للمرة الألف...\للمرة الثانية !!..هذي المرة الثانية تعلمين على هذا المكان!!
صرخت فيه و أنا أرمي السكين أرضاً...\و يااااا ريييتك تحس!!...يا ريييت!!..إنت حيوان..لا الحيوان يحس أكثر منك..إنت شي ثاني...إنت حقيييير...أنا أكرهك..أكرهكككككك!!!

قال و بكل برود الدنيا\ خلاص حفظنـــــــــــــــــــاها...!!

و طيلة هذه الفترة كنت أعيش ألماً من هذا النوع..أسمع كلمات من هذه الشكلية...و أتألم بهذه الطريقة..و ما كان يصبرني هو رؤيتي لصغيري ليس إلا...و مضت المدة ببطء لاحدود له لروحي...و لم يجعلني أقابل باسل إلا بضع مرات فقط..!!...و ها هو الآن مرمي في حضني...صغيري..!!
أعلم أن ما ينتظرني في المملكة من آلام فهو أضعاف أضعاف لما عشته معه في الفترة الماضية..و لكن من أجل صغيري سأحتمل كل شئ..!!!


****************************


مصر...

تقدمت من تلك الصغيرة لتضع أمامها كوب الحليب..\يلا يا هدوولة...خذي الحليب عشان تصيرين كبيرة و حلوة..
قالت تلك الصغيرة و هي تكشر ملامحها..\مابي..
قالت تلك بحزم..\يلا عااد بلا دلع..!!

تأملت ذلك الآخر و هو سارح تماماً عنها...لا تعلم ما الذي قد أصابه في هذه الآونة الأخيرة فهي متأكدة بأن هنالك شئ ما قد أصابه و لكنه رافض تماماً ان يخبرها بأي شئ..أصبح عصبياً لدرجة لا تطاق..و لا يحب الجلوس معهم..و الكثير من الأشياء الغريبة...اقتربت منه لتصب له كوباً من القهوة لتضعه أمامه...تحس بأن هنالك ما يضايقه..تحاول معرفة هذا الشئ و لكن لم تأت محاولاتها بفائدة...

قالت والابتسامة على وجهها...\وش فيك ؟
لم يكلف نفسه حتى بالنظر لها و قال ببرود مطلق...\وش فيني؟!!
قالت و هي تجلس في الكرسي المجاور على طاولة الطعام...\مادري..بسس....قاطعها قائلا ببرود أكبر...
..\مافيه شي...

فركت يديها من الضيق و قالت له ...\متى اليوم رح ترجع ؟!...
استغرب من سؤالها...مما جعله يسألها...\مادري...نظر لها باستفهام ثم قال بشك...\ليش ؟!
قالت بارتباك...\ها...لا بس مجرد سؤال...!!
لم يصدق تلك الاجابة و أردفها بسؤال و هو يدقق النظر الى تعابير وجهها...\تبين تروحين لمكان اليوم؟!
قالت و بإرتباك لم يخف عليه...\ها..لا مابي أروح لأي مكان...!
لا يعلم لماذا لم يصدقها...استغفر ربه..يجب الا يسئ الظن بها...تضايق من تفكيره السيئ و لكن كيف لا يفكر بهذه الطريقة و الشك بات يأكل صدره كل ليلة..و يزيد في صدره..!!وضع كوب القهوة دون أن يتناول الطعام و قام من مكانه...

استغربت وقوفه المفاجئ...و قالت باهتمام...\ما كلت شي ؟!!
رد و هو يهم بالخروج...\ما عندي وقت ...و تركها و انصرف...
استغربت بروده الشديد و الذي لم تعتد عليه أبدا...ذهبت الى النافذة لتتأكد من تحركه لتذهب مسرعة للغرفة لتغير ملابسها و تأخذ هديل و يسار و تتركهم عند جارتها لكي تبدأ في تحضير مفاجئتها حتى تستطيع إخباره بحملها..!!


نزلت بسرعة و ركبت سيارتها و اتصلت على رقم ما...\مدام سميحة...هلا..ها سويتيلي اللي قلت لك عليه..و بنفس المواصفات..ابتسمت و هي تقول..تمام..خلاص أنا الحين جاية عليك فالطريق و دقايق و أكون عندك..أوكي..يلا مع السلامة..

اغلقت الهاتف و هي تبتسم...ستعد له مفاجأة ...نعم فهم يحتاجون لها..حتى و لو لم تكن هنالك مناسبة...المناسية أنها تحبه...و المناسبة الأكبر أنها حامل بطفلها الثالث منه...أليست هذه بمناسبة تحتاج الإحتفال بها..!!

و لابد أن تغير من الجو الذي خيم بينهما في الاونة الأخيرة...نعم هي لا تعلم سبب تغيره..و لكن حتما سيعترف لها بما يضايقه ...ستكون ليلة لا تنسى...!!
وضعت الهاتف بالقرب منها و هي تبتسم و هي تقود...حجزت كل شئ...و ستذهب لتأخذ الزينة لتزين الشقة..فجارتها قد وعدتها بانها ستحتفظ اليوم بالصغار و...قطع حبل أفكارها صوت رنين الهاتف مرة أخرى...نظرت للمتصل و ابتسمت...

\هلا...
لورا \ألوووو...نادية..ألحقيني...
خافت من صوت لورا الذي يبدو عليها الخوف و كأنها ترتجف...قالت بنبرة خائفة...\لورا وش فيك؟!..ليش تبكين؟!
لورا و برجفة بدت من نبرتها...\ناااادية...الحقينيي....
حاولت أن تنتبه للطريق حتي لا تصطدم بشئ من شدة الخوف و قالت لها محاولة تهدئها...\لورا إهدي و قوليلي وش فيك؟!
سمعت تلك و أنفاسها تتعالى و يبدو عليها أنها ستموت من الخوف...
لورا \نادية...زوجي حالف اليوم بيضربني و يكسر راسي و أنا مسكرة على نفسي الباب و مارح أفتح له..بس هوي أكيد رح يكسره...

قالت و هي تحاول تهدئتها...\طيب إهدي الحين..!!
صرخت تلك بقوة \ناااادية بلييييز لحئيييني...!!
لا تستطيع الذهاب لها...فهي ليست لها دخل في حياتهما و لا تستطيع التدخل في شؤون الاخرين...قالت محاولة الهروب منها..\ لورا أنا مقدر أس....قاطعتها تلك و بنبرة جنونية...
\نااادية...مارح إهدا هوي ماسك سكين فيده و حطها على النار و حالف إنه بيحرئني و يشوهني فيها..نادية بليييز لحقي علي..!!

يا إلهي....يريد حرقها؟!!...ما بال الناس اصبحو بهذه العقلية المريضة...مسكينة هي..لا بد أن تساعدها و لو بالقليل...
نادية بتفكير..\بس وش اللي يخليه يسيبك إذا جيت؟!!
لورا \تعالي..وهوي رح يخاف يعمل فيني شي قدامك..وبس تروحي انا بكون إتصرفت..بلييييز..
نادية\ طيب ليش ما تخبرين الشرطة..!!
قالت تلك بفزع..\لاااا..لو خبرتون و الله بيئتلني فمكاني...و الله لينهيينيي..إنتي ما بتعرفي شو بيعمل فيني..!

ترددت أتذهب لها أم لا...فهي لم تخبر سياف بخروجها....و لكن تذهب الى شقة؟!!...و لكن هي في حاجة لها...و لا بد لها أن تساعدها...و هي قد عاشت شعوراً كهذا من قبل..عندما كان يعتدي عليها زوج والدتها..تتذكر جيداً تلك الليالي...و كيف لا تتذكرها و هي لا تتمنى ان تعيشها أي أنثى اخرى...سمعت في الجهة الأخري صوت ضرب قوي في الباب...
لورا \نادية بلييييز سررررعة و الله بيئتلني...!!
سحبت نفسا قويا...و قالت..\أوكي بس في الشقة اللي نزلتك فيها ذيك المرة؟!
لورا\إيه هي نفسها..سررررعة...!!

قالت لها محاولة طمأنتها...\لا تخافي...ما رح يصير فيك شي...
اغلقت الهاتف و وضعته بالقرب منها و هي تحس بالضيق الشديد...فكرت بواقعية و أنها لايجب أن تذهب هناك وحدها و لا بد ان تاخذ معها أحد ما...فكيف و إن فعل بها شئ هذا المجنون..!!...حملت هاتفها و قررت أنها ستخبر سياف...اتصلت عليه و لكنها وجدت هاتفه مشغول..اتصلت عدة مرات أخرى و لكن كانت نفس النتيجة..إتخذت قرارها النهائي أنها ستتوكل و ستذهب لمساعدتها وحدها...فقد تذكرت معاملة زوج والدتها لها..مما ذكرها بالماضي....الماضي الذي حاولت دفنه...هي لم تجد من يساعدها و يقف معها...لذلك لن تتردد في مساعدتها...قادت السيارة و هي تحاول تذكر مكان الشقة جيدا....
و في الجهة الأخرى...!!

قبل دقائق..!!

...\خلاص خلهم يعطونك دفعة أولى من العقد و بعدها نتم الباقي..
...\لا لا تخليهم و لا تعطيهم أي شي قبل لا يوافقون على كل شروط العقد...
التزم الصمت فجأة عندما وصل لذلك المكان الغريب... ولاحظ من بعيد لنادية و هي توقف سيارتها أمام إحدى العمارات!!....استغرب...فهي قد قالت له و أكدت أنها لن تخرج اليوم...سحب نفسا طويلا فهو لا يريد أن يكون لتلك الرسائل أي حظ من الصحة...لماذا تبعها من البداية؟!...لماذا لم يذهب لعمله و يتناسى أمر االرسائل فهو خائف بل مرعوب من النتيجة..!!..و مما سيكتشفه..!!...استغفر و لكن قطع تفكيره صوت ذلك القابع في الطرف الاخر من الهاتف...\ها آسف...

أكمل وهو يحاول التخلص منه...\أستاذ أحمد إسمعني أنا الحين لازم أروح بتصل فيك بعدين..مع السلامة...!
لم كذبت عليه؟!!...لماذا لم تخبره بأنها تريد الخروج...ترى؟!..ما هذا المكان؟!.. و ما الذي أتى بها لهذه البقعة؟!....أحس بأن ضربات قلبه تتزايد واحدة تلو الأخري...و أن هذه العربة التي يقودها توشك أن تضيق بروحه حتى أصبحت أضلعه مطبقة على بعضها البعض...أصبح يحس بضربات قلبه تعلو و كأنما تصدر دوياً كالقنابل...!!

فتح أزارير ثوبه في محاولة منه لاستنشاق ولو القليل من الهواء...استغفر ..و استغفر مرة أخرى...يا رب سترك...هذا ما كان يقوله في نفسه...يتمنى أن تخطئ شكوكه..لا لا يتمنى فقط..بل يتوسل..يترجى...

كان يتبعها شارعا تلو الاخر...و زقاقا تلو الاخر...و مع كل شارع يضيق نفسه أكثر...و تبهت رؤيته أكثر...حتى ترقبها و هي تنزل من السيارة أمام هذه العمارة...
أحس بأنه يريد قتل شخص ما...من شدة غضبه رمي الهاتف بكل ما اتته من قوة...رجع ببصره لمكان سيارتها و وجدها قد نزلت و دخلت العمارة...!!!


*************************

فوق السحاب...!!


تأمل تلك الساعة التي تتوسد معصمه..

قد تبقى على الوصول ساعتين...كنت أحاول أن ألهي نفسي بأكبر قدر ممكن من الأشياء...أشاهد شيئاً على الشاشة أو أقرأ صحيفة أو آكل..أي شئ فقط لكي لا أفكر في ترتيب الأشياء التي تنتظرني لدى عودتي للمملكة..!!

فأنا سأعود..!!

نعم سأعود لهم و بعد طول غياب..!!

بعد سنوات طوال قد عشتها من الظلم و القهر الذي لم يزدني شيئاً سوى بروداً و حقداً على كل من حولي...سأعود لأقبل رأس والدي و أطلب منه العفو و السماح..سأعود لأشتم عبق جدتي و أضع رأسي على حجرها حتى و بعد وصولي للثلاثينات و لكني بحاجة لحضنها...حتى أكثر من والدتي...فمع شوقي لها و لكنه لا يصل لحد شوقي لجدتي..!!...لا أستطيع تخيل لقائي بخالد..!!..خائف و بشدة منه..!!..خائف حد الإرتجاف..!!..خائف ألا يكون قد عفى عني..!!..حتى و بعد طيلة هذه السنوات..!!...حتى و بعد موتي المزعوم..حتى و بعد كل شئ...سأعود لأحتضن صبا حتى أدخلها بين أضلع صدري...و أحفظها هي و صغيرتاها في تلك الزاوية من قلبي...لقد اشتاقت روحي لها و لإبتسامتها...و لشقاوة صغيرتاها...

كل هذه التخيلات تبعث لصدري خليطاً من الإحاسيس التي لا يمكن لصدر واحد إحتوائها...!!...

فكيف أحتوي حياة بعد موت..!!

كيف أحتوي عفواً بعد سخط..!!

كيف أحتوي قرباً بعد بعد..!!

كيف أحتوي أهلاً هم الآن موقنون أنني قابع تحت التراب...!!

كيف أحتوي وطناً قد نبذني و ظلمني شر ظلم..!!

كيف سأحتوي جهاز أمن قد تخلى عني في أشد لحظات حوجتي له..!!

كيف لروحي ان تحتوي كل هذه الأشياء مجتمعة في روح واحدة..!!

أغمضت عيناي و أنا أحاول تخيل لقائي بهم..!!...هم أهلي..!!..

و لكن لسوء حظي أنه و حينما أغمضت عيني لم تتراءى أمامي غير صورتها...!!


صورة تلك الأخرى..!!


صورتها و أنا أطبق يداي على عنقها و أريح نفسي من هذا الألم الذي أعيشه معها..!!
فانا لا أعلم لماذا لم أتخلص من صغيرها و أنتهي من هذه المعمعة..فهذا الألم لن تتخلص منه ما حييت..و سأحصل على ما أردت..لماذا لم أتخلص منه..!!..هل حقاً ما زال بقلبي ذرة رحمة بعد كل ما عشته؟!...نفضت رأسي و كأنما أنفض تلك الأفكار منه...!
فأنا مؤمن بأنني قد نفذت على روحها الهزيلة أسوء أنواع التعذيب و أشدها قوة و أكثرها حقارة..!!...فهذا أنا..عندما أحقد على شخص ما فأنا أتحول لكائن لا علاقة له بجنس البشر..!!
عذبتها..!!..نعم قد عذبتها و لم أنته بعد..!!..بل ما زال هنالك الكثير بإنتظارها في المملكة..!!...فأنا لن أمد يدي عليها أبداً أبداً..فهذه طريقة بدائية جداً في التعذيب..و هنالك طرق أقوى و أشد مفعولاً...

أتذكر...

نعم أتذكر جيداً تلك الليلة..تلك الليلة التي قد دخلت فيها لشقتها...و هذه المرة الألف بعد المائة التي أدخل فيها الشقة...فانا قد أخذت مفتاحها في إحدى المرت و صنعت منه نسخة..و هي تعلم و إن غيرته بأني سأجد الوسيلة التي سأدخل بها...لا أعلم لماذا آتي لها..!!...لماذا أرتكب هذا الجرم...فهي ليست محلة لي و لكن روحي المريضة أصبحت هي من تتحكم في...نعم...فانا أصبحت نسخة من يسار مشوه ليس إلا...!!

أتذكر جيداً عندما دخلت في إحدى المرات ولم أجدها في الشقة..بدأت أبحث فقط بدافع الملل..و علني أجد شيئاً أستفزها به..أتذكر جيداً أنني قد فتحت خزانتها..كان هدفي هو أن أجد شيئاً يخص ذلك الجاسر و أؤلمها به..و ربما أؤلم نفسي أكثر..!!...و لكن ما آلم روحي حد الموت هو رؤيتي لتلك القمصان التي تخصها...كانت بذيئة بطريقة مقرفة...تخيلتها فيها..!!..تخيلتها ترتديها لذلك الجاسر...!..تخيلتها و هي بين أحضان ذلك الجاسر بها...أقسم أن النيران التي أحرقت صدري كانت كفيلة بإشعال الكرة الأرضية بأكملها...فما بعثته تلك الأشياء لصدري من غضب لم يكن له مثيل...و أقسمت أن أؤلمها..علمت أني و إن ضربتها فسيكون ألماً جسدياً و يختفي في ظرف أيام و لكني أريد شيئاً يعلم على روحها...!!


يقتلها...

يشوهها..!!

أتت و تفاجأت بتلك الأشياء ملقية بالقرب مني...صرخت و أصبحت تشتمني بكل الألفاظ التي تعرفها...و لكني إستغربت من نفسي أنني لم أرد عليها بأي شئ سوى جمل أليمة لم اعلم من أين خرجت..و بالتأكيد قد خرجت من أقصى نقطة في أعماق صدري..من الألم الذي أعيشه كل يوم..لم أبال لدموعها..لرجاءاتها...لروحها التي كانت تنهار أمامي...و كنت أستمر في كلامي الجارح..للحظات تخيلت بانها صادقة في ما تفعل و لكن...كانت بداخلي روح توقن بان كل ما تفعله هو مجرد تمثيل ليس إلا...مجرد إتقان منها لتمثيل الدور الذي تريده..دور الفتاة الشريفة...!!
أعلم أن ما أفعله قد تعدى نطاق الإنسانية و لكني متألم و بشدة..متألم حد البرود اللانهائي...اتذكر جيداً تلك الليلة التي أردت أن أوصلها القمة في الألم...و طلبت منها ان ترتدي إحدى تلك القمصان...في داخلي كنت أعلم أني لا أريد أي شئ منها..لا بل أتقزز منها.. و لكني أردت أن أرى ما ستفعله...و استغللت طفلها بانها لن تسمع صوته إن لم تفعل ما طلبته منها..و كان أسلوبي وقحاً أعلم ذلك..!!..و لكنها تستحق أكثر من ذلك بكثييير..!!..وصل بي اليقين انها ستفعلها..نعم فما الذي سيجعلها ترفض شيئاً كهذا و قد فعلت كل ما فعلت..!!...آلمني رفضها و لم تراودني غير فكرة واحدة..!!..هي أنه و إن كنت ذلك الجاسر فكانت ستوافق حتماً..و لكنها تكرهني لذلك رفضت..!!


غضبت..لا بل وصلت لأعلى درجات الحنق..!!..و أردت فقط الإنتقام منها...و بعد الفاظ عديدة أطلقتها علي و بعد صراع و بكاء و رجاء أعطيتها الهاتف لأجعلها تتحدث مع صغيرها...و لكن في ظرف ثانية خطفته منها و أغلقت الخط دون علمها و بدأت في قول كلمات بذيئة عنها و كأنني أقولها للصغير..كانت ردة فعلها أقوي شئ رأيته في حياتي..و علمت وقتها أنها لو تقع ميتة...فهي لا تود لصغيرها أن يتأذى..و فعلاً لم أنو على أذيته فأنا و إن حقدت عليها فنفسي لا تسمح لي بأن أدخل الصغير في ألم كهذا...في ألم أن أخبره بسوء أفعال والدته...!!..فكيف سيعيش حياته عندما يعلم بان والده تاجر مخدرات ووالدته إمرأة عديمة الشرف...!!...فاجأتني ردة فعلها عندما أتت بتلك السكين و جرحتني في ذراعي..رميت الهاتف و ما جعلني أستغرب حقاً انه و بعد كل ما فعلت لم أصرخ فيها و لم أغضب و لم أضربها..لا...بل كنت في أهدأ صوري..و كنت أعلم يقيناً بأنني أستفزها بشدة بهذا التصرف...!!...و يالسبحان رب السموات..فقد غرست سكينها في نفس المكان الذي قد علمت عليه في تلك الليلة...أول ليلة أراها فيها..!!


و كأنما تقول لي بانه و إن إختفى جرح فهي ستعيد تجديده بأفعالها...!!...

أعلم أني في طيلة هذه الفترة قد مارست عليها أشنع انواع التعذيب..و ما زالت روحي لم تكتفي بشئ..و ما زلت عازماً على فعل الكثير بها..فقط بعد أن أجعلها تتطلق من ذلك الجاسر...و وقتها سيكون لي تصرف آخر معها..!!


*********************


في بقعة أخرى...

فتحت باب الشقة و أنا أقول لها \تفضلي...لم تنطق بكلمة و دخلت..لا اعلم ما سبب هذا الصمت الذي جعلني أشك انها قد أصبحت بكماء و عمياء أيضاً...تأملتها و هي تقف في منتصف الصالة و بنقابها..رجعت لذاكرتي صورة مرضية ليلة زواجنا..تألمت و بشدة من الذكرى و كأنما تخبرني و توبخني بأنني قد خنت حبي لها...كنت أريد الإبتعاد عن هذه الرحيق بأية طريقة...أود التحجج بأي شئ في العمل و أصلاً الساعة قد كانت الحادية عشر صباحاً فكان بإمكاني ان أتحجج بالعمل و أرسل لها من يلبي طلباتها...

ظللت فترة و أنا أتأملها و كأنما هي صنم..حزنت على حالها و بشدة..فعلى القليل أنا أرى ما هو أمامي و أعلم أين أنا و في أية زاوية أتحرك و أراها هي..ابتسمت على الفكرة فأنا لم تتح لي رؤيتها حتى هذه اللحظة..و ليس لدي أي فضول لفعل شئ كهذا...تقدمت و انا اقترب منها خطوة لأقول\ تبين مساعدة؟!...ممكن أعلمك عن الشقة..!!
و لكنها تراجعت خطوة لتقول...\ لا..مشكور..

عذرتها..فهي و بالتأكيد في حالة هلع و خوف لاحدود له...قلت لها و بصوت هادئ حتى أطمئنها..\أتمنى لا تخافين و انا ما رح...و لكن قطع علي كلماتي صوت هاتفي...لأجده مساعدي في العمل...توقعت أن يكون هنالك شئ مهم في العمل...أجبته و أنا أتساءل ليقول لي\ طال عمرك آسف على الإزعاج بس فيه حرمة تنتظرك هنا و تقول إنها تبيك ضروري...!!
استغربت..!!

قلت ربما هي إحدى النساء اللاتي أساعدهن..أخبرته أن يسألها عن سبب زيارتها ليرد علي..\هي رافضة تقول أي شي تماماً...
قلت\ طيب خلها تروح و خذ رقم جوالها أو أي شي و انا بتصل عليها..
قال\ قلت لها طال عمرك بس هي رافضة تماماً و تقول هي بتنتظرك هنا لين تجي بنفسك و تشوفها..!!

قلت و قد زاد إستغرابي..\ طيب إسألها إذا تبي مساعدة أو شي و عطها اللي تبيه..
قال \سألتها طال عمرك بس هي قالت المسألة مسألة حياة أو موت..!!
(حياة أو موت)...!!
قلت\ خلاص خلها أنا الحين جاي..!!
تأملت تلك الواقفة لأقول لها..\ أنا عندي مشوار ضروري...لازم أروح الحين..إذا إحتجتي لأي شي...كنت سأكتب لها رقم هاتفي و لكني تذكرت أنها لا تستطيع الرؤية..لأردف لها..\تقدرين تحفظيه؟!!

أومأت رأسها لأردد عليها الرقم عدة مرات و لكني لم أطمئن فطلبت منها ان تعطيني هاتفها لتمده لي بإرتجافة و تضعه على الطاولة و كأنما هي خائفة من لمسي لها..ابتسمت فهي حقاً لا تعلم انني أيضاً لا ود أن ألمس شعرة منها....حملته و اتصلت بهاتفي و مددته لها..\ الحين بتلقيه آخر رقم تم الإتصال عليه..لو إحتجتي لأي شي لا تترددين و اتصلي...زين؟!
أومأت رأسها للمرة الثانية و لم تنطق بكلمة..لأخرج و أنا أفكر في تلك السيدة التي تريدني في


مسألة حياة أو موت..!!



***************************





قبل أن يرحل في يأس هوانا

قبل أن تنهار في خوف خطانا

قبل أن أبحث عنك بين أنقاض صبانا

خبريني.. كيف ألقاك إذا تاهت رؤانا

وانطوت أحلامنا الثكلى رمادا.. في دمانا

في زمان ماتت البسمة فيه

وغدا العمر.. هوانا؟

خبريني..

عندما يصبح بيتي في جنون الليل

أشلاء عبير

منهك الأنفاس كالطفل الصغير

كيف ألقاك إذا صارت أمانينا

دماء في غدير

نشرب الأحزان منها

تقتل الأفراح فينا والضمير؟

* * *

من سنين عشت يا عمري

أخاف من الضياع

عندما أدفن بعضي

في سحابات وداع

عندما أشعر أني

صرت أنقاض شعاع

عندما تغدو أمانينا

فتاة بين أحضان الظلام

عندما يغرق قلبي

في دموع لا تنام

عندما أصبح شيئا

كسطور ساقطات كفتات.. من كلام

ربما أبحث عنك بين أحضان كتاب

ربما ألقاك في ذكرى.. عتاب

ربما ألقاك في عمري سراب

ربما أسمع عنك من حكايات صحاب

عندما يصيح قلبي

بين خوف الناس كالأرض الخراب

ربما ألقاك في الأرض الخراب

آه يا دنياي من نفسي تذوب بين الخراب!!

فاروق جويدة..!!








هنا محطة الوقوق و أنا كلي أمل أن البارت ينال إعجاابكم..
و أتمنى ما تحرموني من تعليقاتكم و مشاركاتكم الجميييلة..!!
موعدنا القادم لا أستطيع تحديده و لكنه حتماً قبل يوم الخميس بإذن الرحمن..!!
كونوا بالقرب..!!

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 08-07-13, 09:33 AM   المشاركة رقم: 304
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166272
المشاركات: 363
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 558

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكيمه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

حرااام عليك روووح وش ناويه تسوي بناديه تبينها تتطلق من سياف بعد ماحست بالآمان والأستقرار والا الله يستر ما يطلقها والا الضرب شي مفروغ منه بي

 
 

 

عرض البوم صور حكيمه  
قديم 08-07-13, 09:45 AM   المشاركة رقم: 305
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166272
المشاركات: 363
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 558

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكيمه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

وبيضربها حتى ينزل حملها واتوقع ان اللي ورا هالقصه هو كمال زوج اخت سياف اللي خدعته ناديه بالبدايه وهو حاب ينتقم منها ومن سياف
شوفي روووح انا قايله لك من اول ماطلعت صديقت ناديا اللي بالجيم اني ماني متطمنه لها وانها راح تضر ناديه

ايه نيجي للي اهم بكثييير اللي هم خالد ومرضيه اكيد الحرمه اللي راحت لمكان شغل خالد وتطلب حضوره ضروري خديجه صحي ضميرها وتبي تخبره حكاية مرضيه واللي عملوه فيها يعني راح يعرف انها مرضيه قبل مايشوف وجه رحييق

اما نوره المسكينه كيف تبي تقابل جدتها وهي طالبه الطلاق من الغالي وهو بالسجن يعني ماصبرت على ولد عمها بالضروف الصعبه

 
 

 

عرض البوم صور حكيمه  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة رووح, ليلاس, معاقه, معي, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, الماضي, المستقبل, روايات رومنسيه اجتماعيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, روايات طويله, روايتي ولغد طيات أخرى, روايه بالفصحى, روح, طيأت اخرى
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t181600.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ط§ظ„ط£ظˆظ„ظ‰ طµط­ ظپظ‚ظٹط±ط© ظ„ظƒظ† This thread Refback 25-08-14 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 23-08-14 09:22 PM
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ظˆظ„ط؛ط¯ ط·ظٹط§طھ ط£ط®ط±ظ‰ ظ…ظ†طھط¯ظ‰ This thread Refback 09-08-14 01:57 PM


الساعة الآن 05:17 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية