لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-06-13, 06:42 PM   المشاركة رقم: 271
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خوآآطر إنسآآنة مشاهدة المشاركة
  


هلاآآآآ وغلآآآآ بالغآآآليـــة رووح

الصراحـــة هآآآذي أول مرة أعلق علي قصتكــ ولي الشرف أنه يكون أول تعليق علي البآآرتــ بس الصرآآآحــــة كنت مترددة بس آآلقصة في الاول ما جذبتني بعدين إندمجتــ يهآآآ وأعجبت بيهآآآ كتيررر وأحسن شئ إنكــ بتنزلي الأجوآآء بإنتظام وأسلوبكــ في الصيأآآآغـــة مميــز ومآآ عليـــه كلآآم بس طريقة الكلام ماهي سعودية صآآفيـــة ما أدري ليش أحس إن هيا مخلوطـــة أحيانآآ بمصري في غير الموآآقف التي بيكلموا فيها مصري لأ الكلام بين السعوديين وبعض أحس أحيانآآ إنه مخلوطــ بلهجة ثآآنيـــة


يسآآر أكثر شخصية عجبتني وأعتقد إنه خلآآص بدأ يحط أول مسماآآر بنعش الجراح ويرد لهم الصآآع صاآآعين خصوصآآ بعد سسآآآلفــة الفيديو والمستندآآت أمـــاآآآ نورة فوضعهاآآآ صعب كتيــر وباسل اللي أعتقد إنه إبن يسآآر لأن هيا عمرها ماكآآنت هترضي إن هيآآ تجيب أولاآآد من إبن الجرآآح بس في شئ غريب لأن إبن الجرآآح عمره ما يتقبل إبن بسآآر بس أعتقد الأحدآآث الجاية يتوضح الموضوع

سطام مدري لسه شو اللي هيحصل معآآه لأن شخصيته لسه ما إتضحت

خالد ونور الأمور بدأت تتحركــ بينهم

تركي وأسيل مازال الغموض يحتل مكآآنه بينهم


رحيق وضاآآحي قصة أعتقد إنها هتنتهي بنهاية غير سعيدة لان الحب من طرف واحد مؤلم دائما ولانها ممكن تكون مرضية وبكذا تكون صدمة ليه







..وحين أحدّق فيك
أرى مدنا ضائعة
أرى زمنا قرمزيا
أرى سبب الموت و الكبرياء
أرى لغة لم تسجل
و آلهة تترجل
أمام المفاجأة الرائعة.



لي تعليق بسيط علي كلمة آلهة تترجل لأن هذا لا يجووووز أختي فهي تقر بتعدد الآلهة و لا يوجد سوي إله واحد


لا تتأخري علينآآ ننتظرك علي أحر من الجمر :)

حبيبتي أولاااااًً...أنا سعيييدة جدا بشرف قراءتك لروايتي..و أشيد على صراحتك الجمييلة...و صراحة كلماتك أخجلتني جدا و أسعدتني و ان شاء الله القادم اجمل...
و أما عن اللهجة فانا قلتها في بداية الرواية إني مو سعودية و عشان كذا و لخبطت في اللغة فاعذروني :)
ان شاء الله أتصلح مع الوقت :)
و أما عن تعليقاتك فهي جميلة...
و أما عن آلهة فأعتذر لأني ما نتبهت و لو كنت شفتها كنت مسحتها و مشكوورة على التنبيه :)

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 08-06-13, 06:45 PM   المشاركة رقم: 272
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماهيناز مشاهدة المشاركة
   يسلمو يا روووح فصل رائع بارك الله فيكى يا اختى بس شوفى بأه انا مش حقول توقعات عشان انتى بتعملى عكسها خخخخخخخخخخخخخ لا بجد شكلك ناويه تعقدى الدنيا نوره دى جبتيها ليه فى طريق خالد واااضح كمان انك ناويه على ضاحى ومرضيه شكلك هتعقديها اكتر مش مطمنة لك ههههههههه وواضح كمان ان فهد كده فى الباى باى وانه ماات بجد وموضوع اخوه هو اللى هتجوزهصبا فى الآخر عامة ده اللى عندى وشكرا لكى ياروح واتمنى لكى التوفيق يسلمو حبيبتى

تسلمي انتي يا قلبي على مشاركتك الجميييلة :)
هههههه أكثر من شخص قالي إني بعمل عكس التوقعات و كأني بشوف وش بتقولوا و بعمل عكسه..لاااه و الله بس أنا واضعة تسلسل معييين فراسي و ماشة عليه و بكون متأكدة 95% انه الأغلبية ما حيتوقعوه هذا كل الموضوع :)
و مثل ما قلتي صراحة انا بحب التعقيدة في الأمور بس مثل ما وعدتكم ان القادم بيكون أجمل بإذن الرحمن :)

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 10-06-13, 11:14 PM   المشاركة رقم: 273
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

بسم الله الرحمن الرحيم...



ان شاء الله في كل فصل حنزل اقتباس من أحد المشاركات الجميلة...

إقتباس لرد أعجبني للأخت the last wish :
بدأ يحصل تجميع للاحداث زي ماقلتي
اولا هاتكلم عن شخصية سطام اللي ماعبرتش عن رأيي فيها قبل كده
بعيدا عن ان انا مش عارفة اقرأ اسمه :d
شخصية غامضة و عاقلة و هادية
و عجباني بصراحة
و مش عارفة ليه حسيت انه لو اتجوز صبا مش هازعل
مع اني زعلت يوم ما كانت هاتتجوز محمود و فرحت ان الجوازة ما تمتش
ومع ان انا بحب فهد جداا و نفسي مايكونش مات و يرجعوا لبعض
بس ف نفس الوقت الشحنات اللي بينها و بين سطام حساها ممكن تعمل تجاذب
مش عارفة انتي ناوية على ايه
شخصية زيه ف غموضها و جديتها و ف نفس الوقت البنتين بيحبوه
ده شيء مثير للإهتمام و تخليكي عايزة تبحري في جوانبه





الطية الحادية و أربعون...

قَرُبَ اللّقاء...!!



وإن غاصت روحي في التخيلات..
و إن وضعت آلاف السيناريهات للقائنا...
فانا موقنة أنه سيكون شيئاً...
غير متوقع...
و غير قابل للتوقع من الأصل..!!




من قاع قبري أصيح
حتى تئن القبور
من رجع صوتي و هو رمل و ريح
من عالم في حفرتي يستريح
مركومة في جانبيه القصور
و فيه ما في سواه
إلا دبيب الحياه
حتى الأغاني فيه حتى الزّهور
و الشمس إلا أنها لا تدور
و الدّود نخار بها في ضريح
من عالم قي قاع قبري أصيح

بدر شاكر السياب...








في اليوم التالي...

فتح عينيه و هو يحس بالتعب..الإرهاق..لا بل الألم يستوطن كل زاوية في جسده...فتح عينيه ببطء و ذلك الضوء الساطع يقهر عينيه بقوة..أغلقهما ليفتحهما مرة أخرى و لكن ببطء..تأمل المكان الموجود فيه ليجد نفسه في غرفة بيضاء تماماً و مما يبدو أنها غرفة في المستشفى...لا يعلم ما الذي حدث و لا يعلم كيف أتى لهذا المكان...؟!...

هو حقاً لا يعلم أي شئ عما حدث...!!

تأمل تلك الممرضة التي كانت قابعة عند نهاية سريره و في يدها تلك الأوراق و مما يبدو أنها تراجع حالته...حاول أن يعتدل ليجلس و لكن طعنات من الألم جعلته يخرج تلك الآهة من صدره...لتنتبه له تلك الممرضة و تقترب لتجعله يستقر و هي تهذي بالإنجليزية المخلوطة باللغة الإيطالية...\لا يجب أن تتحرك سيدي...

ابتسمت له لتقول..\صباح الخير سيدي...
رد السلام ليسألها..\من الذي أحضرني إلى هنا؟!
قالت و هي ما زالت تدون في كراستها..\لا أعلم سيدي...
تلفت في المكان وهو يحاول استيعاب ما حدث..حاول إسترجاع الأحداث واحدة تلو الأخرى...و لكنه أحس بشئ من الألم...تأملها و هي ما زالت تدون في كراستها...قالت له بإبتسامة...\هذا الألم الذي تحس به من جراء المخدر..أرجوك لا تتحرك سيدي حتى لا تتألم...
قال لها و بضيق..\أمتأكدة أنكِ لا تعلمين أي شئ عمن أحضرني إلى هنا؟!
قالت له \لا سيدي...!! و تحركت خارجة من الغرفة ليتأمل حاله...هو غير قادر على المكوث هكذا و بهذه الحالة...يجب ان يعلم ما الذي حدث؟!...و كيف أتى لهذا المكان؟!
تأمل تلك الإبرة الموصولة بذراعه...تأملها لوهلة مد كفه و خلعها بقوة ليشهق من الألم...حاول و ببطء أن يقوم عن السرير لأنه لن يمكث في هذا المكان ثانية واحدة...!!



**********************


المملكة...
الرياض...

كان يمضي على عدد من الأوراق الموضوعة أمامه عندما طرق باب المكتب ليدخل مساعده و يقول..\طال عمرك فيه واحد يقول عنده معك موعد...
رفع رأسه ليتأمل مساعده..أنزل نظارته ليقول له..\مين؟!
...\يقول إسمه ضاحي منصور ال..و يقول إنك عطيته موعد...
قال و هو يرجع للوراء في جلسته...\إيه خليه يدخل...
ليدخل بعدها ضاحي و هو يقترب ليقوم له خالد و يسلم عليه...و يشير له بيده..\تفضل...
قال خالد وهو يبدأ بالحديث..\كيفها الوالدة الحين؟!

قال ضاحي و هو يتململ في كرسيه..\و الله مثل ماهي...مافيه جديد..
قال له خالد..\إنت تشتغل فأي نطاق بالشركة؟!
قال له ضاحي..\أنا أشتغل في قيادة الشاحنات..و من بديت معكم لي ثلاث أسابيع...
خالد بإهتمام...\أهمم...إنت لك شهادات؟!
قال ضاحي و بحسرة...\إيه تخرجت من كلية تجارة بس ما اشتغلت بشهادتي...
قال خالد بإهتمام..\إذن ممكن تشتغل فشي أحسن...لو شديت حيلك في الشغل؟!!
ضاحي...\إن شاء الله...

سأله خالد..\إنت متزوج أو لك عيال؟!
ابتسم ضاحي بألم وهو يقول..\لاه و لله الحمد لسة ربي ما كتبلي...أنا واحد عند الوالدة و تعيش معنا بنت خالتي...و هي عمية المسكينة...عشان كذا كانت أمي تثقلها بوجودها معها...
خالد \أهممم...ان شاء الله ربي يشفيها...بس مثل ما وعدتني ما نبي تسيب و بتواظب فشغلك و نبي أحسن النتايج..
ابتسم له ضاحي..\بإذن الرحمن...
رجع للوراء في جلسته ليقول..\خلاص إنت بتروح عند أبو محمد مرة ثانية و أنا خبرته بكل شي و هو بيعطيك اللي تحتاجه...و انا بعطيه أمر مرة ثانية..
و رفع سماعة الهاتف المجاور له وهو يضغط على أحد الأزرار ليقول..\هلا..إيه جايك الحين ضاحي منصور ال..و بتنفذ كل اللي قلتلك عليه...مشكور..


**************************


إيطاليا...
ميلانو...

توقف لوهلة أمام باب شقته..انحنى وهو يتنهد من شدة الألم الذي يحس به...رفع تلك المفرشة التي على الأرض ليتناول ذلك المفتاح الموجود بأسفلها...فتح باب الشقة ليدخل و يرتمي على أقرب صوفا من الباب..كان يحس بتعب..إرهاق..ألم لاحدود له...!!
توقف فجأة و ذهب لغرفته ليبدأ بالبحث في الأدراج ليتوقف في النهاية و يتناول ذلك الهاتف الجوال...إنه هاتفه الثاني..فتحه وهو يأمل أن يتصل به ذلك الآخر المدعو بإكس...
جلس على الأريكة وهو يترقب تلك المكالمة..و لكن لم يخب ظنه لتنير شاشة الهاتف بذلك الرقم المجهول...رفع الهاتف وهو يود أن يعلم ما الذي حدث...ليسمع الطرف الآخر...
...\ ليش طلعت من المستشفى؟!..إنت حالتك لساتها ما تسمح بكذا!!!
قال له يسار و بتكشيرة في ملامحه..\وش اللي صار فيهم؟!
...\إنت كيفك الحين؟!... حالتك تحسنت؟!
يسار وهو يود معرفة ماحدث...\خلي اللي يراقبوني يخبروك بحالتي..الحين وش اللي صااار؟!...وش اللي صار فيهم؟!

سمع صوت تلك التنهيدة الخارجة من الطرف الثاني ليقول ذلك الآخر...\بعد ما الشرطة داهمت المكان قدروا يقبضون عليهم و هذي المرة متلبسين و بهذي الكمية الكبيرة من المخدرات فالموضوع صار كبير جداً...جاسر ما صار له شي لكن هو الحين قيد التحقيق...أما الجراح فإجته رصاصتين في رجله و هو الحين في المستشفى و إحتمال كبير يحتاج مدة علاج...
يسار بإهتمام...\و متى بيطلع الحكم؟!
...\القضية صارت أكبر بكثير من الشرطة الإيطالية و صارت قضية انتربول و أكيد بيرجعون الرياض و بيتم تنفيذ الحكم هناك...بس بالأغلب الحكم يكون مؤبد هذا لو كانت لهم واسطات كبيرة تساعدهم فبالتأكيد مؤبد...
رجع للوراء في جلسته وهو يمسح على رأسه بيده بقوة...و ليزور شبح إبتسامة محيا شفتيه..فها هو ذلك اليوم..ذلك اليوم الذي كان يحلم به منذ سنوات قد تحقق و لكن..لا..فالموضوع لن يتوقف عند هذا الحد...بالتأكيد...

فالإنتقام عند البشر يعتبر شيئاً...

و عند ذلك اليسار يعتبر شيئاً مغايراً تماماً...

أخرجه من أفكاره صوت ذلك الآخر وهو يقول...\بس تدري إني كان نفسي أكفخك على تهورك اللي ماله داعي؟!!
يسار بنفس إبتسامته..\ههههه...أنا قلتلك لكم طريقتكم و لي طريقتي في التصرف...
...\بس حنا إتفاقنا كان إنه بتمشي مع مسيو أنطوان يوم التسليم مو تروح و تراقب جاسر فبيته و يقبضون عليك...و كل هذا قبل لا العملية ما تتم...مدري ليش تصرفت بهالطريقة...و ليش هالتهور..
يسار وهو يرجع للوراء في جلسته...\أولاً فكرة إنّه مسيو أنطوان هو اللي نعرف من خلاله مكان الحادث فهذا شي مستحييل لأن حتى مسيو أنطوان مايدري بمكان التسليم هو بيخبر الجهة الثانية و الجهة الثانية بيكون الإتفاق بينهم و بين الجراح وهو بيستلم حقه و بس...عشان كذا فكره إنه من خلاله نقبض عليهم هذي مستحيلة...و بعدين أنا استخدمت أنطوان بس عشان ينفذ الجزء الأهم و هو إنه يوقع بين الجراح وولده..و مثل ما توقعت إنه الجراح بيرسل رجال يراقبون بيت إبنه..و انا كنت فذاك المكان و أنا أدري إنهم بيقبضون علي..و جهزت جهاز تعقب عشان تدرون بمكاني...و فعلاً حطيته فأذوني و كان قمة في العذاب يئلمني مع كثرة الضرب...لأني توقعت إنهم ممكن يسوون فيني أي شي و يكتشفونه...

...\بس تدري إنه المكان اللي أخذوك له كان فيه أجهزة تمنع الذبذبات..يعني حنا ما عرفنا مكانك من جهاز التعقب يا أستاذ...
يسار بإستغراب...\طيب كيف عرفتم مكان التسليم...؟!
...\كان فيه شخص بلغ عليهم الشرطة و عن المكان اللي هم فيه...
يسار...\و منو هالشخص؟!
\هذا الشي اللي ما ندريه...كل اللي أعرفه إنه بمجرد علم الشرطة تحركنا لين ما وصلنا المكان الي كنتوا فيه و ما أقدمنا على أي حركة لين ما تحركتوا لأني مسبقاً كنت أدري بوقت التسليم...يعني يا أستاذ متهور بالمعني الصريح و الواضح لولا هالشخص كنت الحين صرت فخبر كانا..!!!

يسار...\بسألك سؤال؟!!

...\إسأل؟!
يسار \أنت للحين ما قلت لي منو إنت؟!..وتبع أي جهة..و لا تقنعني إنك تبي تنتقم منهم بروحك؟!..لأنه هاللي صار يبي له تمويل كبير...و مهو ممكن الشرطة الإيطالية يتفقون معاك كشخص..إلا إذا كنت تمثل جهة بحد ذاتها...يعني كنت تبع جهاز الامن السعودي...و لا تحاول تقنعني بأي خرابيط ما تدخل الراس..أنا كنت ممشيها لك زمان عشان أتم اللي فبالي و بعدها بستجوبك..
...\ولو قلت لك إني تبع جهاز الأمن وش اللي بتسويه...؟!
يسار و بضحكة إستهتارية..\لاا..وقتها بتتغير إشيا كثيرة..و وقتها بعرف إنكم استغليتوني نعم الإستغلال...
...\نحن ساعدناك..و لولا مساعدتنا ما كنت قدرت تنتقم منهم...
\ههههه...انتم استغليتوني يا أستاذ..لأنه لو كنت تبع المخابرات هذا بيعني إشيا كثيرة..أولها إنكم من البداية و قبل ثلاث سنين كنتم تدرون إني كنت برئ بس ما فكرتوا تطلعوني من التهمة و قلتم لا بنستغله و ناخذه هو كبش الفدا عشان نقدر نقبض على الجراح وولده...و انتظرتوا لين ما الموضوع هدا و قررتوا تظبطوا لي موتة ظرييفة عشان أسافر و أنتقم لكم منهم...
\الموضوع ما تم بهالطريقة يا يسار...

\طيب..قولي وش هالطريقة اللي تم فيها؟!...علمني إحتمال أنا غبي و مادري؟!!...بس اللي أبي اعرفه..ليش اخترتوني من بين كمية من العناصر...ليش؟!..ليش ما تركتوني و طلعتوني براءة؟!
...\لأنك كنت من أفضل العناصر اللي عندنا...و لأنك عندك دافع كبير للإنتقام من الجراح وولده أكثر من الباقين...يعني كونه تزوج زوجتك و فيه إشيا كثيرة إنت نفسك ما تدريها و لو دريتها بتحرق الدنيا فوق روسهم...!!
يسار بسخرية...\هههه يعني عشان فيه عامل قوي يجعلني المنتقم الأفضل لكم... اخترتوني..طيب فرضاً و قلنا إنكم اخترتوني..ليش ما طلعتوني من السجن و كنت انتقمت لكم منهم...
...\لانك لو طلعت من السجن رح يدرون بهالشي..هم عندهم عناصر في كل مكان يرشونهم بالفلوس...ولو طلعت من الحبس عنصر الحقد عليهم عندك بيقل..
يسار و بغضب...\ههه صدقني ما كان بيقل أبداً...بس حضرتكم استخدمتوني بطريقة بشعة...
...\الموضوع ماصار بهالطريقة اللي تفهمها يا يسار..المو...
يسار \لاه..الموضوع تم بهالطريقة بالذات..و مافيه أي مبرر للي سويته و للتمويل اللي وراك و للي صار غير كذا...

...\و المعنى؟!

يسار وهو يشعل تلك السيجارة و يملأ بها ما بين أضلع صدره...\المعنى ههههه...إسمعني ياااا...حضرة الإكس...
أنا مابي منكم أي شي...من اليوم و رايح إنتم من طريق و أنا من طريق بس لي طلب بسييط و لازم يتنفذ...الأول..هو إني أقابله لجاسر قبل لا يترحل للمملكة...و هذا مهمممم جداً...
و الطلب الثاني..إني برجع المملكة و ترفع عني كل التهم اللي صارت مدري كيف تحلوها هذي..المهم تصرفوا و ما ظنيتها تغلبكم...و بتظهر برائتي الكااااملة..ولو ما صار هالشي فوقتها رح أقابلكم إنتم بدل الجراح وولده..
...\أعتبر هذا تهديد؟!
يسار \خذه بالطريقة اللي تبيها...بس هذا أبسط حقوووقي...بعد اللي سويتوه فيني كل هالسنين...لو تنفذوا هالطلبين صدقني بنسى كل شي و كل حي يروح فطريقه...!!


*************************


في بقعة أخرى...

أسرعت متوجهة نحو الخارج وهي تتلمس الحوائط حتى لا تصطدم بأي شئ...وقفت في منتصف الصالة و هي تصلح غطاء رأسها...
أما ذلك الآخر فدخل وهو مرهق للغاية...و لكنه تفاجأ عندما وجدها تقف في منتصف الصالة و تتأمل اللاشئ...تأملها لوهلة و كل تفصيلة فيها تخدره أكثر..إستغفر بشدة على تأمله لها و ابتسم و ذلك لأنها المرة الأولى التي يستغفر فيها...حمد الله على هدايته له...!!
قالت له هي بلهفة لا حدود لها..\ها...وش اللي صار...؟!
رد عليها..\الحمد لله حجزنا لها في المستشفى...بس للحين نتايج الكشوفات ما طلعت بس قالوا إنها قربت... الحمد لله...
ابتسمت و هي تفرك يديها ببعضهما...\الحمد و الشكر لرب العالمين...شفت إن الله ما يضيع حق سائل..
تأملها لوهلة وهو يفكر بظلمه لها و عدم إخبارها بحقيقتها...قال لها و بهدوء غريب..\و نعم بالله...
رحيق...\لمتى بتظل في المستشفى...؟!
ضاحي \مدري..بس الحمد لله الأستاذ خالد مدير الشركة اللي أشتغل فيها متحمل كل التكاليف و قال حتى لو طالت قعدتها في المستشفى...
رحيق و بإبتسامة...\ربي يفرج همه و يسعده دنيا و آخرة لأنه ساعدنا...!!
ضاحي \إيه و الله...ما ظنيت إنه لسة فيه من يسوي مثل سواته فهالزمن...
رحيق \قليل هم اللي مثله رفي يفرج همه مثل ما فرج همنا...!!
صمت قد حل بينهما ليزداد إرتباك تلك الأخرى و هي تفرك يديها ببعضهما...قالت له و بهدوء...\ضاحي؟!

مع تلك الضاحي كاد قلبه أن يخرج من بين أضلعه...قال لها بهدوء يحاول التجلد به...\لبيه...
حاولت أن تتجاهل كلمته التي أرجفتها..قالت..

..\بتتزوجني؟!

انتفض و بشدة من سؤالها المفاجئ..فهو لم يتوقعه و لا في أحلامه...و لم يستطع حتى أن يجيبها بأية كلمة لتبادر هي...\إذا بتوافق تتزوجني أنا موافقة و الحين...!!
توقف لوهلة وهو يتأملها...تبدلت ملامحه حينما علم سبب طلبها..قال وهو يلتفت ليتأمل أثاث الشقة و كأنما يبعد نفسه من تأمل سبب ألمه..ألا وهذا الألم هي تلك القابعة أمامه...\إذا عن المكان فأنا رح بيت مع واحد من ربعي و مانك محتاجة ترتبطين فيني عشان ماني محرم لك...
تألمت لأنه فكر بهذه الطريقة و أنه قد صدق في قوله.. قالت له و بنبرة هادئة...\بس أنا مارح أرضاها إنك كل يوم تبات عند واحد عشان ماهوب حلال تكون معاي..أنا ما عندي مشكلة...
قال لها و أعصابه قد بدأت تخرج من طورها..\رحيييق...!!!..أنا مابيك ترتبطين فيني غصب عنك...و لو بالغصب كنت أخذت اللي أبيه من زمان..و ما يهون علي إني آخذك غصب..

رحيق...\بس أنا ماني مغصوبة؟!

ضاحي و بغضب..\رحيييق...

قالت و هي تقترب خطوتان...\ضاحي...إسمعني...ممكن تهدى؟!
و كأنها فعلاً قد سحرته...ليدب ذلك الهدوء الغريب في نفسه...قالت و بعد أن سمعت صوت إنتظام أنفاسه دلالة هدوئه...\أنا ماني مغصوبة على شي...و بعدين أنا رفضي لك كان لأنك كنت شخص غير بس الحين و لله الحمد تغيرت..تغيرت كلياً..و انا ما كان عندي مشكلة معك..كانت مشكلتي مع اللي كنت تسويه..بس الحين انا موافقة..و ماني مغصوبة على شي...عشان كذا...
قاطعها بحزم...\رحييق..ترجييتك لا...
قالت له بلهفة آلمته..\انا اللي ترجيتك...صمتت لوهلة لتردف...\لو كان لي عندك خاطر بتسوي اللي أطلبه منك..إلا إذا إنت ما تبيني؟!!

بادرها و بسرعة...\هههه..مابيك؟!...إنتي ما تحسين فيني؟!..ما تحسين بالنار اللي تحرقني؟!...رحيق أنا...أنا..أحبك...وربي أحبك...
كانت تحاول جاهدة أن تظل صامدة أمام كلماته التي تغزوها كعاصفة قوية...قالت..\خلاص..دامك تبيني..بتروح الحين و تجيب الشيخ عشان نعقد...و...
ضاحي \ماقدر..!!
هي...\لو لي خاطر عندك يا ضاحي..تزوجني...
ضاحي..\أنا أبيك تفكرين زين قبل لا...
رحيق \أنا فكرت و هذا قراري...!!


************************


القصر...

تتأمل في صغيرتها و هي تتحدث مع ذلك المدعو بعمها..لا تعلم منذ متى دخل هذا الغريب لحياتهم ليقلبها رأساً على عقب لهذه الدرجة؟!..و إلى أين يود الوصول بتعمقه في علاقته مع الصغيرتان...كانت عاقدة حاجبيها و ترتب لصغيرتاها كتبهما على تلك المكتبة...و تتأملهما و هما تتنازعان على الهاتف و في من ستأخذه لتتحدث أولاً...
أمالت فمها في غيظ من ذلك الآخر لتقترب منها ملك و هي تحمل الهاتف في يدها و تجر لها ثوبها..\ماما ماما..
قالت و هي تخرج من شرودها..\ها؟!..وش فيه؟!
مدت لها الهاتف و هي تقول...\يبيك؟!

انتفضت..

لا لم تنتفض بل رجفت كل خلية في جسدها...

ولماذا يريدها؟!..

فهي لم يسبق أن تحدثت معه..و عندما ترى رقمه في الشاشة تعطيه لصغيرتاها لتخرج نفسها من الحديث معه و الدخول في نقاش لا نهاية له..
ملك...\ماما...انتبهت على ملك و هي تشد ثوبها لتنبهها للمرة الثانية...تناولت الهاتف و هي تقول بهدوء تحاول التغلف به...\ألو...
سمعت صوته الجهوري وهو يقول بفخامة..\السلام عليكم...

صبا و هي ترتجف..\و عليكم السلام و الرحمة...

صمت قد حل في كل الجوانب و أحست و كأنما هي قابعة في الفضاء الخارجي...كانت تقول في داخلها (وش اللي يبيه مني؟!...و ليش ساكت الأستاذ)...قال لها..\لو سمحتي يا أم أحمد اليوم باخذ البنات عشان يشوفون جدتهم...

ابتلعت تلك الغصة التي قد وقفت لها لتقول...\أنا آسفة بس البنات لهم مدارس و ما يصير كل يوم يطلعون و..
قاطعها وهو يقول..\مشوار ساعتين مارح يغير من جدولهم شي...الوالدة تبي تشوفهم و ما أعتقد إنه هذا بيضرهم؟!
وصلتها نبرة السخرية من كلامه مما أوصلها لقمة غضبها..\و الله اللي بيغير جدولهم هذا شي بيرجع لي أنا أمهم اللي أقرر إذا بيضرهم أو لا..مالك الحق يا أستاذ إنك تتدخل في تربيتي لهم...
سطام \بسم الله الرحمن الرحيم..الحين ليش إنتي كل ما تكلمت معك بالذوق تصارخين و تضطرين الواحد يطلع من طوره..يا أم احمد كلها ساعة زمن و برجعهم...

صبا بضيق \يا أستاذ سطام لو سمحت و بعدين أنا صرت أخاف تاخذهم و تسمعهم كلمتين من الكلام اللي موب زين و كل يوم يجوني بشي جديد..!!

قال لها و بنبرة استجواب..\و شنو اللي قلته لهم؟!

أحست بالإرتباك الشديد...و لا تعلم لماذا تحس و كأنما لا تستطيع تجميع كلمة على بعضها...\أ...أع..أعتقد إنك تدري زين وش قلت لهم...

سطام بحزم بدى لها من نبرته..\لا...ما أدري..أبيك تقوليلي وش قلت وشنو الشي اللي مزحت فيه عشان ما عيدها مرة ثانية...

استفزها أسلوبه جداً..و لكن في نفس الوقت أخافها و بشدة!...لا تعلم لماذا كل ما يتعلق بهذا السطام يدب الإحساس بالخوف في كل أوصالها...قالت له..\مافيه داعي لل...قاطعها بحزم ليقول..\يا أم أحمد حنا مالنا ببزران صغار عشان تقولين الكلمة و بعدين تقولين مالها داعي..أنا أبي أعرف وش قلت؟!

أحست و كأنما هي طفلة في مواجهة أستاذها...أرجعت تلك الخصلة من شعرها وراء أذنها...عضت شفتها و هي تقول...\دام حنا كبار فماله داعي حضرتك تمزح مع البنات بهالطريقة و تقلهم إنك بتتزوج أمهم وش ذا المزاح وش بيكون منظري قدام بناتي؟!

سطام...\و منو اللي قالك إني قاعد أمزح؟!!

أحست أنها ستوقع الهاتف حتماً و لا مفر من ذلك...قالت و هي تحاول أن تستوعب ما قال..\أنا بس حبيت أنبهك إنه ماله داعي هالمزح...

سطام و بجدية..\و هذاني بعيدها لك...أنا ماني قاعد أمزح...

صمت لوهلة و تلك الأخرى قد تراجعت لتستند على تلك الطاولة علها تستطيع التوازن بها...لم تنطق ببنت شفة لتسمعه وهو يقول بهدوء غريب...\الصراحة يا ام احمد هذي إنتي جبتي الموضوع...أنا من البداية مفكر إني أطلب يدك للزواج و أعتقد إن هذا أنسب حل للبنات...و حنا مالنا ببذران عشان نتجاهل فهالموضوع...حن عاقلين و الموضوع بتفكرين فيه زين...أنا بعد أسبوع بسافر على لندن عشان شغلي هناك...إذا وافقتي كان بها و أخذتك إنتي و البنات بيكملون دراستهم هناك و بالمرة إنتي بتكملين الدكتوراة اللي وقفتيها...!!...و مابي منك أي شي..يعني مابي حفلة أو ملكة و لا أي شي...عقد و باخذك...و رح أقولك كلام عشان نكون على بينة من الحين..أنا أدري زين إنك لسة ما تجاوزتي المرحوم و ما رح تتجاوزينه..و لا أبي منك تتجاوزيه..و صدقيني لو صار هالزواج مارح أطلب منك أي حقوق..حقوقي كزوج بتنازل عنها بالكاااامل...و أعتقد إن هذا الشي بيريحنا ثنينا...هذاني قلت كل اللي عندي..و ياليت تفكرين زين فعرضي و تعطيني موافقتك فأقرب وقت عشان السفر...

صمت لوهلة ثم أردف بنفس هدوئه الغريب...\فكري زين..و أنا بجي بكرة و أتقدم لأبو يسار وأنتظر وقتها ردك عنده...في امان الله...
و أغلق الهاتف...!!
أما تلك فكانت في صدمة لاحدود لها...
وضعت ذلك الهاتف على الطاولة و هي تحاول ترتيب تلك الكلمات التي قد سقطت عليها كالصاعقة...!!


*********************


في تلك البقعة...

رفعت شعرها الطويل و هي تتأمل شكلها في المرآة...تأملت إنعكاس تلك الصغيرة و النائمة على سريرها...تذكرت الليلة الماضية...تذكرت ذلك العرض الذي قد صدمها و بشدة...و تذكرت كلماتها له..
هي..\بس أنا مابي الزواج...!
هو...\أنا مابيك تعطيني رايك الحين..فكري و على راحتك...
و هل هنالك ما يوجد التفكير فيه؟!...هل هي في مكانة تخول لها ان تفكر..هي محصورة بين ماض ما زال يطاردها...

و لكنها وعدته بأنها ستفكر...و لكنها حتماً ستهرب..نعم...ستهرب بعيداً عنهم..فهذا هو الحل الأنسب..فهي لا تستطيع إخباره بحقيقة زواجها..
و لا تستطيع إخباره بذلك الماضي الذي يربطها له...
فكل الطرق مسدودة...
لذلك ليس لديها أي حل سوى الهرب...!!
نعم ستهرب...!!


***************************



في تلك المستشفى...

أنزلت تلك السماعات من أذنها و أنزلت وجد من على سرير الكشف لتقول و هي تقترب لتجلس خلف مكتبها...\يعني لسة تجيها حالات ضيق النفس؟!
قال خالد وهو يمسك بوجد المتوجهة له و يجلسها على حجره..\إيه..
قالت نور و هي تتأمل في أوراق موضوعة أمامها..\طيب فيه أي أحد في العايلة كان عنده أزمة من قبل؟!..
خالد \لا من جهة عايلتنا مافيه أحد عنده أزمة...
نور \و من جهة أمها؟!
لاحظت تغير ملامحه جيداً و كأنما قد آلمه سؤالها..\و الله من هالناحية مدري...!!
نور \أممم طيب...أنا بوصف لها دوا و إذا ما خفت وقتها ممكن نقول إنه عندها أزمة...ابتسمت و هي تقول...\بس حتى إذا عندها هذي مابيك تخاف لأنه فيه ناس كثير جتهم و هم صغار و راحت منهم بالمحافظة...و إن شاء الله ما يصير إلا كل خير...
خالد \مشكورة دكتورة...

و قالت لوجد و هي تود التحدث معه...\حبيبتي وجد روحي مع النيرس عشان تعطيكي سكاكر..
قامت وجد بإنفعال من مكانها و ذهبت مع الممرضة لتقول نور لخالد و هي ممسكة بذلك القلم و تضرب به بخفة على المكتب...\أستاذ خالد أدري إنك تخاف عليها حيل بس لازم تخليها تلعب براحتها مع البنات و تعيش حياة طبيعية حتى ولو كانت لها حساسية و أزمة و غيره..لأن هالشي بيأثر على شخصيتها...
خالد و بضيق..\بس أنا أخاف عليها تاخذ أي شي يزيد لها الحساسية...
نور \لا تخاف و بعدين هي لازم تجرب عشان تعرف كل الأنواع اللي تتحسس منها...
لا يعلم لماذا يتزايد ضيقه كلما تحدث مع هذه المرأة...قال بهدوء..\إن شاء الله...
تململ في مكانه وهو يحس بالضيق الشديد من تواجده مع هذه الأنثى في مكان واحد...قال وهو يحاول أن يكون مؤدباً قدر الإمكان..\دكتورة نور...أنا آسف بس الفترة الجاية أتمنى منك إنك تطلبين من صبا إنها هي اللي تاخذ وجد لأني صراحة مالي وقت عشان أجي و...بعدين صراحة أنا أتضايق لما...

قاطعته و هي مستغربة مما يقوله..\بس هذي مجرد مقابلة للكشف..مدري وش اللي يضايق فيها؟!...و أنا آسفة إذا تعديت حدودي أو شي بس...
قاطعها وهو يقول...\دكتوة نور...أنا بكون معاك صريح...انا ماحب اللف و الدوران و أعتقد إنك تدرين زين قصد صبا من هالزيارات...و أنا الصراحة ما...
قاطعته و قد تبدلت ملامحها و هي تقول..\آسفة بس ما فهمت قصدك أستاذ خالد...صمتت لوهلة و هي تفهم ما يصوب له من قصد...تبدلت ملامحها تماماً للمفاجأة...و لم تعد لها القدرة على الكلام...قالت و بصدمة..\أستاذ خالد حضرتك فاهم الموضوع غلط...و أنا مالي أي دخل...وأبداً ماهو ممكن أدري بهالشي و أسكت عنه...و أنا...
و لكن دخلت وجد لتقطع عليهما كلامهما لتقوم نور من مكانها في ضيق شديد وتقترب من وجد لتضمها و تقول بإبتسامة..\خلاص وجد حبيبتي خلصت..
التفتت على ذلك الآخر و قد تبدلت ملامحها تماماً لتقول بحزم..\الحين ممكن تروحون...!!


*************************


في نفس اليوم...
إيطاليا...

تأمل إنعكاس وجهه على زجاج ذلك الباب...مد كفه ليتحسس تلك الأماكن المحمرة في وجهه...لم تكن تؤلمه كثيراً...و لكن ما آلمه أكثر هو شئ غيرها تماماً...
كان واقفاً ينتظر وهو يتأمل تلك البوابة الحديدة أن يأتيه أحد الحراس و يشير له بإمكانية الدخول...تأمل تلك الشارة التي في يده...ابتسم..فهذه هي بطاقته كعميل في المخابرات...سيستخدمها للدخول لذلك الآخر...لم يتوقع أن يتم إستجابة طلباته و بهذه السرعة...إذا فكل شكوكه قد كانت صحيحة..إذا ذلك الإكس هو مع المخابرات..إذا لقد تم إستغلاله بأبشع الطرق...إذا قد كانوا يعلمون ببرائته منذ اليوم الأول و لكنهم فضلو إستخدامه للقضاء على ذلك الجراح و ابنه..إذا قد كانوا يعلمون ببرائته طيلة الثلاث سنوات و أكثر...إذا قد ضاعت ثلاث سنوات من حياته من أجل تخطيط تكتيكي في المخابرات و لم تكن له أدنى معرفة به..قد مات في نظر أهله فقط من أجل القضاء على شخصين كالجراح و ابنه...إذا هو من كان الضحية في تمثيلية قذرة بين قط و فأر...

تأمل ذلك الشرطي الذي قد اقترب ليقف أمامه تماماً...ليقول له بالإيطالية...\أتمنى ألا تستمر فترة الإستجواب عن عشر دقائق...
قال له يسار بحزم..\لا أكثر و لا أقل و لكن مثلما اتفقنا...يتم إغلاق كل كاميرات المراقبة في الغرفة...
أومأ ذلك الرجل رأسه ليقول له..\تم التنفيذ..و أشار له بيده ليتقدم يسار و يدخل تلك الغرفة و يغلق الباب ليجد ذلك الآخر قابع على ذلك الكرسي وهو مكبل من يديه و قدميه...
دخل و جلس على الكرسي المقابل له و لا تفصل بينهما غير تلك الطاولة...ليرفع ذلك الآخر رأسه من الإرهاق و يفاجأ بيسار قابعاً أمامه و لترتجف كل أوصاله...قال و برجفة لم تخف على ذلك الآخر...\إياااااك تفكر فأي شي...أنا بوكل محامي و إذا...

ليقاطعه يسار و بإبتسامة...\محامي؟!!...ههه...لو وكلت أفضل محامي ما رح يطلعك منها هالمرة...صدقني...

جاسر بغضب..\وش اللي جابك..جاي تسخر مني؟!...خلاص الرسالة وصلت...

يسار و بإبتسامة سخرية...\ههههه لا إنت فاهمني غلط..أنا أبداً ماني جاي عشان أسخر منك لا...أنا جاي أطلع كل حرتي فيك...اقترب منه أكثر و عيناه تجحظان من غضبه المكبوت بقوة...\اليوم بطلع كل كلمة قلتها لي من روووحك...!!!

حاول جاسر أن يبدو بقمة قوته و لكن لم يستطع ..فإرتجافته بدت لذلك الآخر...قال وهو يتأمل كاميرا المراقبة المعلقة في إحدى الزوايا ليبتسم له يسار و يقول بهدوء...\ههه...لا صدقني حاسبها صح و كل الكاميرات مقفلة...يعني بسوي فيك اللي أبيييه...!!!

قال له جاسر و بغضب شديد و حقد دفين...\مهما حاولت ما رح تمسح فكرة إنها تحبني..تحبنيييييي...تحبنيييي آآآنا و آنا اللي أخذتها في الآخر..أنا اللي...و لكن أسكتته تلك اللكمة القوية التي حطت على خده ليسقط هو و الكرسي الذي كان جالساً عليه ليصرخ يسار...\هذي عشانهااااا تحبببببكككك...!!

و اقترب منه يسار ليرفع الكرسي بقوة و يتهاوي بتلك اللكمة على خده..لتتبعها أخرى..و أخرى..و أخرى...كان يُعلِّم على وجهه بلكمات قوية وهو يصرخ بكل قوته...\ هذيييي...للسجنننننن...و هذيييي...لأنك أخذتها...و هذييي...لأنك تزوجتتتتتتتهااااااا....و هذي...لكل كلمة قلتها عنها...و هذي...لأنك نسيت منو آنااااااا...و هذي...لأن...و لكنه توقف وهو يبتعد ليأخذ نفساً من شدة غضبه أصبحت أنفاسه تتعالى و أحس بأن كفه ستقتلع من مكانها من شدة الألم فكيف بذلك الذي قد تلقى الضربات؟!!

ابتعد وهو يحاول تحريك أصابعه في اتجاهات مختلفة ليقاوم ألم اللكمات...تأمل شكله في تلك المرآة التي تعكس صورته الغاضبة..

بركان لا يمكن لشئ إخماده..!!

نااار تتأجج في صدره دونما هوادة...!!

أعاصير هائجة تقتلع كل خلايا عقله...!!

فهذا هو يسار الراضي...

إن غضب..!!

تحول لحيوان لا قوانين له..!!

يتجرد من كل معاني الإنسانية...!!

تأمل ذلك الآخر وهو مكبل و وجهه قد تحول لكتلة من الدم...قال له و بهمس غاضب لا حدود له..\توصفليييي جسمهااااا؟!...تظن إني مانييييييب رجاااااااال؟!...تظن إني مالي غييييييرة عشان أقتلك؟!...تظن إنك بتقتلني بعدها و ما رح أضوووووقك حق هالكلام اللي حرقت صدري فييييييييه؟!...تقول ملمسها نااااعم؟!و سدد تلك اللكمة القوية لشفتيه...ريحتهااااااا؟!...و يسدد أخرى خلفها...تقول حافظ مكان كل شامة فجسمها؟!...كل شااااااااااامة..كل شااااامة....قالها وهو ينهال على ذلك الآخر بالضرب المبرح و هو لا يفقه شيئاً...لا يفقه أن ذلك الإنسان الذي أماامه سيموت بين يديه لا محالة من هذا الضرب...ضربه و هو يحس بأنه لم يشف غليله ..ما زال يحترق آلاف المرات بداخله...و أصبح يوجه لكمات على شفتيه حتى أدمتا...كان يصرخ بكل قوته وهو يضربه..\ما تقوووووول...قووووول...قول قذاراتك ذيييك مرة ثاااانية..قووووولها...قوووولها...و لكن فاجأته تلك اليدان اللتان تبعدانه عن جاسر بالقوة..لتمتلئ الغرفة بالحراس الذين حاولوا إمساكه بالقوة و إبعاده عن ذلك الذي قد أصبح كتلة من الدماء حتى لا يموت بين يديه...صرخ هو فيهم بالإيطالية..\أتركوووووني...لقد حصلت على ما أريده...!!


************************

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 10-06-13, 11:16 PM   المشاركة رقم: 274
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 


لطيفة...

من طال وقوفه في الصلاة ليلاً ونهاراً لله
وتحمل لأجله المشاق في مرضاته وطاعته ،خف عليه الوقوف يوم القيامة وسَهُل عليه
وإن آثر الراحة هنا والدعة والبطالة والنعمة ، طال عليه الوقوف ذلك اليوم واشتدت مشقته عليه
وقد أشار الله تعالى إلى ذلك في قوله :
( ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلا * إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوماً ثقيلا)
فمن سبح الله ليلاً طويلاً ، لم يكن ذلك اليوم ثقيلاً عليه ، بل كان أخف شيء عليه .

ابن القيم

^__^















في بقعة بعيدة كل البعد...

تأملت الرسالة التي قد أرسلتها لتلك الهمسة...فلا تعلم ما الذي قد حدث و لكنها قد تعلقت بهذه الشخصية جداً...ربما لما تقوله لها من كلمات قد أيقظتها على الكثيير من الأشياء التي لم تكن منتبهة لها...ابتسمت و هي تبتعد عن المكتبة لتقف أما المرآة و تتأمل شكلها...
في الفترة الأخيرة التي كانت فيها بعيدة عن ذلك المحمود أحست بالكثير من الأشياء..ربما بدأت ثقتها بنفسها في الإزدياد و أحست بأن لها شخصية كانت هي من همشها و لابد لها من استرجاعها...تأملت هاتفها الذي أعلن عن وصول رسالة....
تناولته و هي تعلم علم اليقين من يكون صاحب هذه الرسالة...فهذه الرسالة المائة بعد الألف التي يرسلها لها و دون أي رد منها...ليس لانها تريد أن تذيقه عذاب ما فعله بها و لكن لأنه ليست لها القادرة على مواجهة حبها له..ففضلت الصمت عن غيره من الأساليب..عله ينفع معه وهو سيد الصمت بأكمله..!!
و لكنها توقفت لوهلة و هي تفكر فيه...لماذا لم يأتي حتى هذا اليوم للمنزل لكي يغصبها على العيش معه؟!..أحقاً قد مل منها و وجدها من الله ان يتخلص منها؟!...أم انها أصبحت لا تفرق معه؟!...و لكن رسائله اليومية تدل على غير ذلك؟!...تدل على إهتمامه بها؟!..فهو كل يوم يرسل لها عدة رسائل و دون أي رد منها...و لكن...
فتحت الرسالة...

( لمتى بنتم على هالحال...!! )

إحساس غريب خالج صدرها جراء جملته...
فياله من رجل ماكر؟!!
ينتقي أقصر الجمل ..و لكن أكثرها تأثيراً على روحها...!!
و يعلم جيداً انها مازالت تعشق كل شئ يتعلق به..حتى بروده القاتل...!!
قررت أن تتجاهل رسالته و ألا ترد عليها مع أن قلبها يقول عكس ذلك..
و لكن أحياناً لا بد أن نتناسى جانب القلب فقط من اجل المحافظة عليه...
رمت الهاتف و لكنها تفاجأت بصوت رسالة ثانية...شهقت...حملت الهاتف بسرعة لتفتحها و تقرأ..

( الحين أنا جاي لك في البيت..!!)

شهقت..وضعت يدها على فمها من هول الصدمة...أرسلت له بسرعة..
( لا...!!)
ليرن هاتفها بوصول رسالة جديدة..
( يعني إلا الواحد يستخدم العين الحمرا عشان تردين؟!...على العموم..
كيفك؟!..
تاخذين الدوا بإنتظام؟!
...زينة؟!..)

ابتسمت...

عضت شفتها بخجل...
تُرى هل حقاً هو قلق عليها؟!...هل حقاً يضيق صدره لضيقها؟!
أرسلت له...\كنه بيهمك؟!
رد..\هذا شي يخصني إنه يهمني أو لا..إنتي عليك تجاوبين...تدرين روح إني للحين ما ضغطت عليكي إنك ترجعين للبيت...بس لو ظليتي ما تردين بيكون لي تصرف ثاني معك...
روح و هي تحاول استفزازه...أرسلت له...
( ما رح رد..)

لتصلها رسالة...

( خلاص تحملي اللي يجيك...)
أحست بالقليل من الخوف جراء رسالته..أرسلت له..
( هذا اللي فالح فيه..تهدد؟!...)
لتصلها رسالة...
( تدرين زين إني ماحب هالطرق بس إنتي اللي رفضتي...إنا مستعد إني ماخليك تشوفيني أبداً بس لما أرسل لك تردين علي...)
عضت شفتها السفلية و هي تفكر في تهديده جيداً...أرسلت له...\خلاص دام كل اللي تبيه رد ماهي مشكلة...
وصلها الرد البارد كبرودة صاحبه...

( تمام...)


***************



قابعة و هي تتأمل صغيرتاها النائمتان...فقد كانت كل منهما قد غطت في نوم عميق و هي جالسة بينهما و لا تستطيع الحركة و ذلك لأن كل منهما تضع رأسها على حجر صبا...
سرحت و للمرة الألف بعد المائة لليوم...

و كيف لا تفكر في ما حدث اليوم؟!...

كيف لا تفكر فيما حدث؟!

فهي ما زالت غير مصدقة لما قاله ذلك الآخر...فهو قد تهاوى عليها بجملة تلو الأخرى و لم يترك لها فرصة لتلتقط أنفاسها...فلماذا عرض عليها هذا العرض و في هذا الوقت بالذات؟!
و هل كانت هذه الفكرة في رأسه منذ ظهوره منذ أول يوم؟!...

و لماذا عرضه عليها بهذه الطريقة و كأنه قد حسم كل شئ و لم يتبق شئ سوى موافقتها؟!..
و بكل بساطة يريد جواباً قبل هذا الأسبوع..لا بل في اليوم التالي بعد أن يخبر خالداً و عبدالرحمن بطلبه...كيف له أن يخطط بهذه الصورة؟!...و لماذا يستخدم كل من ملك و شهد ضدها؟!..لماذا يستخدمهما ليجعلها توافق؟!

و لكن كيف توافق على شئ كهذا؟!...

كيف توافق على أن تتزوج أخاه...

أخا من أحبته و عشقته طيلة حياتها؟!!

لا بل كيف تتخيل نفسها بين يديه..

و لكن..!!

هو قد قال لها انه لن يطالبها بأية حقوق...

تبدلت ملامحها للحمرة و هي تتذكر كلماته الجريئة...فبأي حق يتحدث معها عن الحقوق و كأنما هي مجردة من الإحساس بالخجل...!!

كيف يطرق لها الموضوع بهذه البساطة و كأنما هي ليست أنثى لتخجل..
و لكن...!!

هو لم يتزوج من قبل...!!

فلماذا يود الإرتباط بها و هي متزوجة من قبل..و لها طفلتان...و من أخيه...!!

و إن تزوجها فهو لا يود منها أي شئ...

لا يود منها أية حقوق...!!

و يعلم علم اليقين أنها ما زالت متعلقة كل التعلق بأخيه..

أخيه..!!

فلماذا يوافق على كل هذه الأشياء؟!...

و ما الذي يدفعه لفعل كل هذا؟!!

أكل هذا من أجل الصغيرتان؟!!

أخرجها من أفكارها صوت الهاتف وهو يرن...تأملت المتصل لتبتسم وتقول...\هلااا...
و لكن تلك الأخرى كانت نبرتها متغيرة جداً...\صبا..إنتي ليش ما تجيبين وجد بروحك؟؟!..ها؟!!
تفاجأت صبا من سؤالها...قالت ..\نور وش اللي صار؟!..وش فيك؟!
نور و هي تحاول كبت شهقاتها...\جاوبيني بالأول إنتي ليش تخلين أخوك هو اللي يجيب بنته كل مرة؟!...

صبا \لأني طول الوقت مشغولة مع البنات و..
نور \صبا لا تكذبيييين...إنتي تبينه يعجب فيني و يتزوجني؟!...بس ما فكرتي وش بيكون مظهري لا يدري هو بهالموضوع؟!...أنا وش دخلني فيك إنتي و هو؟!..أنا عمري ما طلبت منك إنك تخليه يعجب فيني..و ما بي أي شخص يعجب فيني بالغصب...إيه أنا اعجبت فيه و فشخصيته و فحبه لوجد و فرجولته و فأخلاقه و فطريقة كلامه...و فكل شي فيه..!!...بس عمري ما طلبت منك شي فليش تسوين شي مثل كذا؟!!
صبا وهي تحاول استيعاب ما حدث..\نور فهميني وش اللي صار...؟!
نور \الأستاذ أخوك الظاهر يدري بمخططك و يعتقد أني معك فيه... تصوري إنه أحرجني...أحرجني؟!..أنا ما كنت فاهمة وش يقصد؟!!.. تخيلي منظري قدامه؟!...وش بيقول عني..
صبا و هي تحاول تهدئتها...\ما بيقول أي شي و انا بفهمه كل شي..
نور و بغضب...\مابيك تفهمينه أي شي...مشكورة..

و أغلقت الهاتف...لتحاول صبا إعادة الإتصال بها و لكن لا رد...لتسمع طرقاً على الباب...قالت بهدوء...\أدخل...

ليدخل خالد و على وجهه علامات الضيق..إذا و بالتأكيد هو هنا ليوبخها على تفكيرها...تأملته وهو يتأمل الصغيرتان بهدوء مخيف وهو يكتف يديه خلف ظهره...قال لها بهدوء..\أبيك فكلمتين...
علمت جيداً فيم يريدها..قامت بهدوء بين الصغيريتين و هي تحاول ألا توقظهما...خرجت معه للصالة الخارجية ليجلس و تجلس هي بالقرب منه...قالت و بضيق..\فيه شي؟!
قال وهو يكتف كفيه بهدوء...\إيه فيه بس مابيك مثل كل مرة تتصرفين متل البذران...
صبا..\خالد وش اللي صار.؟!
خالد و بنفس هدوئه..\اليوم جاني في الشركة عمهم للبنات...
مع ذكر ذلك الآخر إنتفض قلبها من مكانه و أوشك أن يسقط أرضاً...فهي لم تتوقع أبداً ان ينفذ ما قاله بهذه السرعة..و لم تتوقع و لا في أسوأ أحلامها أن يكون هذا هو سبب مجئ خالد...أخرجها من فوهة أفكارها صوته الهادئ...\يقول إنه يبي يتزوجك...و لأنه مسافر في الأيام الجاية يبي جواب...
هي ظلت صامتة غير قادرة على أن تجيبه أبداً...قالت و بضيق...\خالد إنت تدري جوابي من البداية...و أنا...

خالد وهو يحاول أن يكون هادئاً قدر الإمكان معها...\ماهو مشكلة..فكري مرة ثانية..و هذا الشخص الألف اللي بترفضينه..لمتى بتمين على هالحال؟!
صبا و بإصرار..\أنا كذا مرتاحة..و مابي زواج..و إذا هو يبي البنات بيشوفهم فالوقت اللي يبيه...
قال لها خالد وهو يقترب أكثر في جلسته ويحك ذقنه بيده ...\يعني حلال علينا حرام عليكم؟!!
تبدلت ملامحها لوهلة لأنها لم تفهم قصده و لكن سرعان ما فهمته لتتبدل ملامحها و تقول..\خالد وش اللي سويته مع نور؟!

هو أيضاً تبدلت ملامحه لغضب هادئ..\وش اللي سويته آناا و لا إنتي من وين لك هالتفكير الطفولي عشان تخططين لشي ..أنا قلت لكم من قبل إني ما بتزوج...
صبا \بس خالد هي مالها ذنب؟!..و ربي مالها ذنب..إنت ظلمت البنت....أنا بروحي اللي خططت لهالشي..و الحين هي اتصلت فيني و زعلت مني لاني سويت هالشي..هي ما كانت تدري..إنت أهنتها يا خالد..
خالد و بغضب هادئ...\و مين السبب فكل اللي صار فاعتقادك يا هانم؟!!..أنا ولا إنتي؟!...صبا إنتي كيف تفكرين تزوجيني و إنتي أصلاً رافضة فكرة الزواج من أساسه..يعني تبين تزوجيني و إنتي لا؟!
صبا \خالد لا تحاول تقارن بيني و بينك...شي معروف إن الرجال فهالأمور ماهو مثل الحرمة...أنا أقدر أعيش بروحي و أتأقلم مع هالشي..بس إنت كرجال محتاج حرمة فحياتك...سواء الحين و لا لقدام..لازم تحتاجها..

خالد و ضيقه قد بدأ يتزايد...\خلاص وقت ماحتاجها بقولك..بس مو الحين...و الحين و انتي شغالة تتفلسفين فيني..الحين جا دورك...هذا جاك خطاب وش زينه و إنتي رافضة من دون سبب...يلا يا هانم...
صبا \خالد...بس إنت ظلمت البنت..و ربي حرام عليك..
قام من مكانه و على وجهه إبتسامة...\إنتي السبب في اللي صار لها و أنا مالي أي دخل...الحين فكري و عطيني جوابك...و اللي أنا أعرفه من قبل وش بيكون...!!


***********************


في اليوم التالي...

تأمل القابعة على الكرسي المقابل له في الطاولة و هي تتناول طعامها ببطء... لكم تبدلت ملامحها بالكامل في هذه الثلاث سنوات..فقد تغيرت جداً...و كأن وفاة ذلك اليسار قد غيرت فيها الكثير...بل أضافت لوجهها المزيد من الإرهاق و الخطوط التي لا تدل على شئ سوى الكثير من الآلام...التي علمت على إنحناءات وجهها...
حتى رجاء..و هي لم تتغير كثيراً..و لكن هنالك الكثير فيها مما يعطي الإحساس بالفقدان..فقد افتقده كل من في القصر و أكثرهم هو..نعم..هو من افتقد ذلك اليسار و بشدة لا يمكن لإنسان أن يتصورها...فهو لم يتوقع ان يصحو من غيبوبته ليجد يساراً قد ولى من هذه الدنيا...!!
تأمل صبا التي تحاول أمر كل من صغيرتاها أن تأكلا...ابتسم لدى رؤيتهما لينتهي أخيراً برؤيته لخالد وهو يضع وجد على قدمه و يطعمها...ابتسم بشدة لدى رؤيته لذلك الخالد...يعلم أنه و إن كان هنالك شخص متألم من فقدان ذلك اليسار أكثر منه فهو بالتأكيد خالد...يعلم جيداً أنه يحس بالندم كل ليلة على ظلمه له و انه لم تأته الفرصة لمسامحته قبل أن يموت...تأمل الطعام القابع أمامهم تناول القليل منه ثم تحرك بكرسيه المتحرك لتوقفه رجاء..\يابو يسار ما اكلت شي..
عبدالرحمن \الحمد لله شبعت...و أشار لها...\خلي الشغالة تجيبلي الجرايد...
و دخل مكتبه ليقبع بكرسيه خلف مكتبه..أخرج تلك الصورة التي قد افتقد لصاحبها و بشدة...قبل صورته في ألم لا حدود له و أدخلها في ذلك الدرج لتدخل الخادمة و تضع الصحيفة أمامه...تناول إحدى الصحف و تناول نظارته ليرتديها و يقرأ...


لفته إحدى العناوين...



هل يمكن القول أخيراً...؟!!

لم أستطع وصف تلك المفاجأة التي داهمتني لدى سماعي بهذا الخبر..و الذي و إلى الآن لا أستطيع تصديقه...فقد تم القبض أخيراً على أحد أكبر رؤوس تجار المخدرات في المملكة...حمزة الجارح...!!..و ياللمفاجأة أنه لم يتم القبض عليه و على إبنه هنا بل تم ذلك في إحدى موانئ إيطاليا...و الجدير بالذكر هو أن المخابرات قد كانت تبحث خلف هذا الجراح و إبنه لسنوات عديدة..و لكن لم تستطع جهات المخابرات ان تضبط عليهما التهمة...!!
فقد تم القبض عليهما في عملية تهريب كبيرة لأطنان معدودة من المخدرات التي كانت مخبأة في ألواح الصابون و التي تم نقلها عبر الحدود الإيطالية عن طريق الباخرة...و لكن السؤال الذي يجب تسليط الضوء عليه هو؟!!

لماذا الآن؟!...و من كان خلف هذه العملية؟!
فمن يفكر في الموضوع بعقلية يجد أنه و بالتأكيد خلف هذه العملية جهات سرية من حهاز الأمن السعودي الذين كانوا يدبرون لهذه المداهمة منذ سنوات...و ربما هم من تركوا للجراح و إبنه فرصة الهرب من المملكة حتى يتم القبض عليهما متلبسين...و إن لم يكن هذا الإعتقاد صحيحاً...
فوا خيبتاه على جهاز الأمن..!!
فكيف وله سنوات يحاول القبض على هذان الإثنان و دون أية جدوى ليتم القبض عليهما و بهذه السهولة الآن من قبل الاخوة الإيطاليين؟!...أيمكن أن نعتبر هذا عار لوطننا؟!
لا أعلم ولكني كصحفي وطني..أحاول أن أكون متفائلاً و أقول أن جهاز أمننا أكبر من ذلك و قد كان ذلك تخطيطاً مدبراً على مدى سنين طوال للإيقاع بهذين الرأسين... و موقن بأن المخابرات لها الجزء الوفير من هذه العملية؟!...و نحن الآن في إنتظار الطائرة التي تقل الجراح و إبنه لتأتي بهم للوطن و تتم محاكمتهما بالصورة اللائقة...و لكن الخوف كل الخوف هو من الواسطات التي كان لها الحظ الوفير في كل شئ من هذا البلد...فالمذكوران معروفان منذ القدم بعلاقتهما الوطيدة بالكثير من القيادات المهمة في البلاد...و لكن نحن كشباب هذا الوطن...لا نرضى إلا بالسجن المؤبد...لكل منهما...و هذا يعتبر أقل جزاء...

أقل جزاء لمن يصدر شيئاً يفسد شباب وطننا و يجعلهم في الحضيض..شئ يلعب بعقولهم..شئ أقل ما يمكن القول عنه أنه سبب في كل الإغتصابات..الحوادث...مصائب القتل التي انتشرت في البلاد...
و أتمنى ان يتم تسليط الضوء على نقطة مهمة...ربما قد كانت مستترة خلف قناع القضاء العادل...أتمني أن يتم تسليط الضوء على حق أولئك اللذين ظلموا غدراً منذ سنوات و سجنوا بالخطأ...و دون ذكر أية أسماء...فهنالك الكثير ممن ظلموا غدراً و سجنوا دون أية تهمة ...ولكن... منهم من مات و توفى؟!!...

فكيف سيُؤخذ حقه؟!





أنزل الصحيفة وهو يحاول التنفس بصعوبة..عله يستطيع تصديق ما قرأه في هذه الصفحات البيضاء..هل حقاً تم القبض عليهما؟!...هل حقاً قبض على الجراح و إبنه؟!

الجراح؟!!

الجراح؟!

ياااااه...و يا سبحان الذي لا ينسى عباده أبداً...

يا سبحان الذي لا ينسى حقكِ يا من رحلتِ و تركتني...!!

و يا سبحان من هو فوق السماوات يدبر لكل شئ...

فهل كنت أتخيل و لا في أبعد أحلامي أن يأتي هذا اليوم الذي أرى فيه الجراح حبيس جدران السجن...

لا أستطيع التخيل...

فلك الحمد و الشكر يا رب السماوات....

الحمد و الشكر لك عدد كل شئ...

ابتسم بقوة وهو يحس و كأن روحه ستخرج من جسده من شدة إنتشائه...

و لكن...

من الذين كان يقصدهم بقوله أنهم قد ظلموا...

هل يقصده؟!

هل يقصد يساراً بكلماته؟!

فيسار قد كان في المخابرات...و أتذكر جيداً عندما سألني من الجراح..فمن المؤكد أنهم من لفقوا له تهمة حيازة المخدرات...

و لكن...

وضع يده في صدره من شدة الألم الذي قد رواده جراء ما توصل له من حقيقة...
فيسار قد مات مظلوماً...!!

قد مات وهو قد ظلم جوراً في السجن...

آآآآآه يا بني إن كنت قد ظُلِمت...!!

فها هو رب السماوات يأخذ بحقك...!!

و لكن لابد و أن أتأكد من الكثير من الحقائق المبهمة تماماً أمامي...


*************************


القصر...
تلك الغرفة...

جلس على ذلك الكرسي وهو يحس بالضيق..لا يعلم لم تصرف مع تلك النور بهذه الطريقة الفظة..و لكن كان ذلك هو الحل الوحيد لكي لا تفكر بأي شئ...و لكنه يعلم علم اليقين أنه قد آلمها...
نعم قد آلمها...!!
و جرح أنوثتها بهذا الإتهام الذي قد ألقاه عليها...
و أكثر ما يؤلمه هو الإحساس بالذنب...
فك الأزرار العلوية لثوبه و توجه نحو السرير ليتأمل صغيرته النائمة..طبع على خدها قبلة طويلة ناعمة لتتحرك ببطء و على ملامحها إبتسامة تحمل برائة الدنيا بأكملها و تنقلب للإتجاه الآخر و تكمل نومتها...ابتسم لنومها الثقيل و نقل بصره لمكتبته...توجه نحوها و تناول تلك المذكرة...
جلس على ذلك الكرسي القابع في طرف الغرفة...مد كفه و هو يتحسس غلاف مذكرتها..

لكم تشتاق روحه لها...


لَكَم يشتاق لهمسها..!!

فتح المذكرة على صفحة عشوائية...

أَحُزنٌ يَستَوطِنُ قلبي أم هِيَ غِيرةٌ تحرقه دُونمَا هَوادة؟!

أيُمكِنُ لِبشرٍ تحملُ ما أنا بِهِ من ألمٍ؟!

أَعشَقُه...!!

بَل أَتَنَفَسُ كُلّ تَفصِيلَةٍ مِن تَفَاصِيلِه...!!


لا أعلم متى أصبحت لي هذه الموهبة الكتابية..أم كل من يقع في بحور العشق يُلهم بموهبة لاحدود لها..

أهي رأفة إلهية بنا لننفس عما بنا من أحاسيس تختلج روحنا الضعيفة...؟؟!!
أم هي رغبة ملحة منا للإستعانة بهذا الورق الأبيض للفضفضة التي لا تساعدنا في شئ سوى رؤية الأمور من منطلق غريب لا علاقة له بالموضوع....
اليوم فقط علمت مدى تعلقي بهذا الرجل الذي يستوطن دواخل روحي...
اليوم فقط علمت مدى تشبث هذه الروح به...
اليوم أيقنت أني مستعدة للتضحية بكل شئ فقط من أجله....
مستعدة ان أتحمل إحتمال موت على مشارف الزيارة... فقط من أجل طفل أجلبه له...
مستعدة لمجابهة كل الآلام... فقط من أجل إبتسامة ينفرد بها لي..و لي وحدي...
تُرَى..

هل لي ابتسامة خاصة عنده...و لا يراها أي شخص غيري؟!

أم انني مثل البقية؟!

فاليوم كدت أن أموت من الغيرة و أنا أخرج معه للسوبر ماركت..
أنا موقنة و أعلم جيداً أنه ليس له أدنى إهتمام بالجنس الآخر...و أنه يشكل آخر إهتماماته..و لكن المصيبة الكبرى أن هذا هو ما يجعله لا يُقَاومُ في نظر الفتيات..!!
فهو بالنسبة لهن كذلك الدكتور في الجامعة الذي يدرسهن..ليس بالشخصية المتهورة ذات المجازفات...و ليست بالشخصية العصبية...
لا...

و لكنه عنوان للهدوء بحد ذاته...!!

وقار لا حدود له..!!

حكمة...!!

إنسانية...!!

ثقافة..!!

تحضر..!!

مساعدة الآخرين..!!

و أجمل ما فيه هو طوله الفارع..!!

و مع القليل من حس الدعابة..!!!

فها قد اكتملت الوصفة السحرية للرجل الذي لا يُقاَااااوم بالنسبة الجنس الآخر...!!
فكيف لا ينتبهن له و هو يحمل كل هذه الصفات؟!
أصبحت أتألم بشدة و أنا أرى نظراتهن له...حتى من تحت أغطية الوجه...
و أتألم أكثر حينما أرى نظراتهن لي...
بتلك العرجة...!!
فأوقن أنهن يستخسرنني عليه...!!
و لكن لماذا لا يفعلن ذلك و أنا أستخسر نفسي عليه...!!
أراه يستحق أنثى أفضل مني بألف مرة...
أنثى كاملة ..و الكمال لرب السماوات وحده...!!
أنثى تساويه في كل شئ...
هل رأيتم..؟!!

لقد أصبحت كالشعراء و الفلاسفة...
فحينما يتعلق الأمر... ب..خَالِدٍ...!!
فانا أتحول لأنثى أخرى...و كأنني أتحدث ألف لغة...و كأنني ألفت ألف كتابٍ عن العشق و الوله...و كأنني وقعت في الحب ألف مرة...
هل تعلمون أنني أبتسم الآن...
فأنا أضحك فقط بمجرد التفكير في فكرة إن وقعت هذه المذكرة في يده...فهو حتماً سيطلق عليّ لقب المَجنُونَة...!!
فليس هنالك إنسان عاقل يكتب في شخص كل هذه الكلمات...
لا أعلم هل سيبتسم..أم سيوقن أنني مخبولة...أم سيضحك على جنوني...
لا أعلم حقاً...و لكن كل ما أعلمه هو أنني حقاً...
وصلت لأعلى درجات الجنون في حبه...!!

توقف لوهلة وهو يتأمل آخر كلمات كتبتها...يااااه...لا يمكنه وصف ما بعثته كلماتها لصدره من أحاسيس...أغلق المذكرة وهو يضمها لصدره علّ ما به من أحاسيس تهدأ قليلاً...!!
فقط لو تأتين لتري أن مذكرتكِ قابعة بين يدي...
و لكنني مبتسم..!!

فأنا من أصبحت عنواناً للجنون بسبب كلماتكِ...!!



****************************


شهقت و هي تعيد قراءة ما قرأته من كلمات..فهي لا تستطيع التصديق...جلست على السرير من هول صدمتها...حاولت سحب أكبر قدر من الهواء عله يمدها بالروح...
تناولت الصحيفة بقوة لتقرأ ما بين سطورها من كلمات إيطالية...و التي كان مختصرها المفيد هو القبض على رجال سعوديين في تجارة الخدرات...هل يعقل أن يكونوا هم؟!
لم تكن هنالك صورة أو أسامي مذكورة و لكن إحساسها يخبرها بأنهما الجراح إبنه..و خاصة أنه مذكور أن المقبوض عليهم هما رجل و ابنه...
و لكن ما الذي حدث ليسار؟!

تتمنى ألا يكون قد حدث له مكروه ما..!!
خائفة و بشدة عليه و لا تعلم كيف ستطمئن عليه..!!
و لكن إن كان قد قُبِض عليه معهما لتم ذكره و لكنهم لم يذكروه...إذن فما الذي قد حدث له؟!
قامت من مكانها و هي تحس بالنشوة التي لا حدود لها...و كأنما قد ولدت من جديد...و كأنما قد رأت الشمس للمرة الأولى في حياتها...و للمرة الأولى في حياتها...
للمرة الأولى تحس بأنها لا زالت حية..

لا زالت تتنفس...

لا زالت تحس بالفرحة...

كانت تردد و بصوت عالٍ...\الحمد و الشكر لك يا رب...الحمد و الشكر لك يا رب...
أسرعت لتتوضأ و تصلي ركعتان شكر لرب العالمين...
حمدت الله كثيراً على هذه اللحظة التي لا تقدر بثمن..و تمنت..تمنت لو كان ذلك الجراح الحقير قد أتهم بإغتصابه لها..بتعذيبه لها..بتهديده لها...و بالكثير من قذاراته التي قد ارتكبها في حقها و في حق غيرها...!!
فاجأها ذلك الصغير وهو يضع يديه على عنقها..\ماما وش فيك؟!
ابتسمت له بشدة و هي تحتضنه بقوة لتقول..\كل خير..كل خير...
تعلم جيداً معنى ما حدث..و انه سيتم مصادرة كل ممتلكات جاسر و بما فيها هذا المنزل و ستضطر هي وقتها أن تجد لها مكاناً لتسكن فيه هي و صغيرها...و لكن أن تتشرد في الشوارع خير لها ألف مرة من تلك الحياة التي قد كانت تعيشها معه...
ابتسمت و هي تحمل صغيرها و تتأمل الشمس التي تتسلل من تلك النافذة...
ابتسمت لانه و للمرة الأولى يمكنها أن تقول أن لغد طيات أخرى...!!


**********************


المملكة...
تلك الشقة..

فتحت تلك النافذة...توفقت و هي تحاول أن تحس بأية نسمة عابرة علها تقلل مما في صدرها من ضيق...فها هي تنتظر ضاحي لكي يأتي بالشيخ و يتزوجها..
يتزوجها؟!!
لكم بدى وقع هذه الكمة غريب عليها؟!!
فهي لا تعلم من هي في الأصل...فكيف بها تتزوج؟!
كيف ستتزوج هذا الضاحي.؟!
هي موقنة جيداً أنه قد تغير تماماً و أصبح شخصاً آخر بالكامل...و لكنها لا تريد..و لا تعلم ما السبب في ذلك؟!...حقاً هي لا تدري ما ذلك الإحساس بالضيق الذي يختلج صدرها.؟!...و إن كانت متضايقة من فكرة الإرتباط به...فلماذا تلزم نفسها على شئ كهذا؟!
و لماذا لا تستطيع تذكر أي شئ عن ماضيها؟!..لماذا لا تتذكر أي حدث أو أي شي؟!...

لكم هو إحساس مؤلم هو أن ينسى الإنسان ماضيه..

فالماضي هو الذي يكون شخصيته الحاضرة...

و الآن..!!

هي بلا شخصية...مسلوبة الهوية...!!!

و لكن كيف ستستطيع المكوث معه في مكان واحد؟!...كيف ستسكن معه في بيت واحد و هو لا يحل لها؟!...فهذا لا يرضي رب العباد؟!
و هي لا تستطيع أن تجعله يمكث في الشارع من أجلها...
فإن كان الزواج هو الحل...

فقد كان بها...!!

و هي قد استخارت...ووجدت أنه الحل الأسلم لكل هذه المعمعة...
و إن كانت وحيدة فرب السماوات معها و لن يتركها أبداً...
فهي موقنة بأنه معها و سيفرج همها....
رفعت رأسها و هي تغمض عينيها و تحاول أن تحس بتلك النسمات الحارة و إن كانت حارة فعلها تقلل مما بها...

استغربت من تأخر ضاحي الشديد...لا تعلم ما الذي حدث له و لكنها فكرت في أنه و بالتأكيد قد ذهب لوالدته في المستشفى ليراها و بعدها قرر أن يأتي بالشيخ..!!
سمعت صوت هاتفها...توقفت لوهلة و هي تحاول التفكير في من سيكون؟!..و لكنها موقنة انه هو...
تحركت ببطء و هي تحاول تحسس الحوائط حتى لا تصطدم بشئ...تناولت الهاتف لترفعه و لكن المفاجئ أنها سمعت صوت رجل مغاير تماماً لصوت ضاحي...
...\السلام عليكم...
رحيق \و عليكم السلام و الرحمة...
..\إنتم أهله للأخ ضاحي منصور ال...؟!
بدأ قلبها يطرق طبولاً بدلاً من الدقات..و أحست بالرعب يتسلل لأوصالها..قالت بخوف..\إيه...
ليقول لها الرجل بهدوء..\أختي الأخ ضاحي الحين صارله حادث حركة و....



******************************



عيناك غابتا نخيل ساعة السحر
.أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر
عيناك حين تبسمان تورق الكروم
وترقص الأضواء .. كالأقمار في نهر
يرجه المجداف وهنا ساعة السحر
كأنما تنبض في غوريهما النجوم

وتغرقان في ضباب من أسى شفيف
كالبحر سرح اليدين فوقه المساء
دفء الشتاء فيه و ارتعاشة الخريف
و الموت و الميلاد و الظلام و الضياء

بدر شاكر السياب...








لمحة من القادم...

( دخل المصعد وهو يضغط على الطابق المعين....هي.. مشت عدة خطوات ثم تقدمت لتقف عند المصعد...و دون أن تضغط عليه قد فتح..فمما يبدو أن شخصاً قد ضغطه قبلها و أخذ المصعد الآخر...مدت عصاها ببطء ثم دخلت المصعد و هي ترتجف...حتى أغلق بابه..!! )











هنا أقف و أنا آمل أن تنال الطية حيزاً من قلوبكم قبل عقولكم...
أرجوكم لا تنسوني بصالح الدعوات و أن يفرج الله همي و هم كل المسلمين...
لقاءنا القادم بيكون يوم السبت بإذن الرحمن و لو خلصته بدري بنزله الجمعة...
الفصول القادمة سيكون فيها حماس :)

فقط لنترقب..

إلى الملتقى بإذن الرحمن...

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 11-06-13, 10:17 PM   المشاركة رقم: 275
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166272
المشاركات: 363
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 558

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكيمه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

مرحبا روووح. تسلمي ع البارت ولو ان لي عليك عتب. مرتين او ثلاث مرات اكتب ردود وما تردي علي ولاكأني رديت. اصلاً عادي ما بزعل وراح اقراء روايتك ان الله احياني لنهايه 😭

المهم البارت جنان. بس شايله هم مقابلة يسار لنوره وكيف بيصدق انها تحبه وكل اللي حصل لها غصب عنها

ان شاء الله ضاحي يكون مات بعد ماالله هداه وتروح مرضيه للمستشفى وتشوف خالد هناك اقصد يشوفها اي لا لا لا يموت ضاحي يكون مصاب وخالد يروح يزوره ويشوف ام وجد

 
 

 

عرض البوم صور حكيمه  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة رووح, ليلاس, معاقه, معي, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, الماضي, المستقبل, روايات رومنسيه اجتماعيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, روايات طويله, روايتي ولغد طيات أخرى, روايه بالفصحى, روح, طيأت اخرى
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t181600.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ط§ظ„ط£ظˆظ„ظ‰ طµط­ ظپظ‚ظٹط±ط© ظ„ظƒظ† This thread Refback 25-08-14 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 23-08-14 09:22 PM
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ظˆظ„ط؛ط¯ ط·ظٹط§طھ ط£ط®ط±ظ‰ ظ…ظ†طھط¯ظ‰ This thread Refback 09-08-14 01:57 PM


الساعة الآن 11:12 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية