لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-05-13, 12:48 AM   المشاركة رقم: 246
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 207729
المشاركات: 207
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الوجووود عضو على طريق الابداعهمس الوجووود عضو على طريق الابداعهمس الوجووود عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 209

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الوجووود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

رووح عظم الله اجركم اختي ربي يغفرله ويرحمه
ويرحم جميع اموات المسلمين هم السابقون ونحن
اللاحقون ولا حول لنا ولا قوة إلا بالله .........

 
 

 

عرض البوم صور همس الوجووود  
قديم 13-05-13, 12:05 AM   المشاركة رقم: 247
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

بسم الله الرحمن الرحيم

أشكر كل من خط لي رأياً أو تعليقاً أو نقداً....أشكركم جزييييل الشكر و أشكر كل من يتابعني خلف الشاشة بصمت...حتى و إن كانت المشاركة برأيكم تسعدني أكثر...
حقيقة قد تعلقت بالكثير منكم..منكم من أصبحت أترقب تعليقاته و آرائه و كلماته التي تسعدني و ربما تضحكني...!!


الفترة المقبلة سأكون في قمة إنشغالي فقد تبقى القليل على إمتحاناتي النهائية...و سأحاول أن أتواجد بين الحين و الآخر و لكن تواجدي سيكون قليلاً حتى أنتهي من الإمتحانات و بعدها سأتفرغ بالكامل للرواية ان شاء الله و محتمل أن أنزل ثلاثة بارتات في الأسبوع... أدعولي...


اليوم بتناول شخصيات معينة دون غيرها...


...ربي يفرج عن كل المسلمييين و يرفع عنهم الكرب...


الطية الستة و ثلاثون...

لحِكْمة...


و إن كانت تحزنني...!!
و إن كانت تزرع الشوك في صدري...!!
و إن كنت أبكي لها ليلي نهار...!
فإني موقنٌ أن لرب السماوات حِكمةٌ فيها و إن صعُبت...!!





رويدك قد أفنيتَ يا بَيْنُ أدمعي
وحسبك قد أضنيت ياشوق أضلعي
إلى كم أقاسي فرقة بعد فرقة
وحتى متى يا بين أنت معي معي
فيا راحلا لم أدر كيف رحيله
لٍما راعني من خطبه المتسرع
يلاطفني بالقول عند وداعه
ليذهب عني لوعـتي وتفجعي

بهاء الدين زهير...






بعد أسبوعين...

تأملت صغيرتاها و هما تغطان في نوم عميق بعد أن قرأت عليهما قصة...قبلت كلاً منهما في خدها و تقدمت لتصلي الشفع و الوتر ..و صلت ركعتان للإستخارة..مع أنها أحست بأنها مكرهة على ذلك..فهي لا تفكر في الموضوع حتى.. و لكنها ستطيع والدتها و ستستخير في الموضوع...
قرأت وردها من القرآن و لكنها توقفت عند تلك الآية لتعيدها عدة مرات...(وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)...أحست و كأن الله تعالى يرسل لها إشارة بهذه الآية و لكنها نفضت رأسها و كأنما تود نفض هذه الأفكار العقيمة من رأسها...
قطع عليها حبل أفكارها صوت طرق على الباب...\أدخل...
فتح الباب ببطء ليظهر لها عبدالرحمن وهو يجر كرسيه للأمام..كانت تهم بالوقوف لكي تساعده و لكنه أشار لها بيده أن تتوقف..\إجلسي مكانك...
ابتسمت له و جلست و هي تقول...\ها جا الدور على جرعتك في الإقناع؟!!
ابتسم بشدة على جملتها ليقول..\ههههه...ليش؟!
صبا بإبتسامة...\من الصباح شغالين دوريات شوية يجي خالد و يقول كلمتين و بعده أمي و بعده رجاء..و أحس إن كل محاولاتهم باءت بالفشل...هههه...
ابتسم ببطء على جملتها...ليتقدم أكثر بكرسيه حتى أصبح أمامها...قال بهدوء..\اللي كاتبه رب السموات بيصير و لو خططنا ولو أقنعنا و لو شنو صار...
اللي يقول له كن...بيكون!!

قالت و هي تتأمل أصابعها...\ونعم بالله..!!
صمت قد حل بينهما لوهلة من الزمن...ليكسره عبدالرحمن بهدوئه..\الحين قوليلي...رح ترفضين؟!
قالت و دون تفكير..\أكيد...!!
عبدالرحمن \و أسبابك؟!
استغبرت من سؤاله...قالت و دون تفكير..\إني مابي الزواج...كفكرة...
عبدالرحمن \عشان لساتك متعلقة فميت؟!
تألمت و بشدة من جملته...و خصوصاً كلمة ميت.!!...قال لها و بنفس هدوئه..\أدري إنها آلمتك الكلمة...بس هذي الحقيقة...هو ميت..فهد مات...و مع ربه الحين...و إنتي لساتك عايشة لحكمة معينة من رب العالمين...
لم ترد عليه..ليصمت هو لوهلة و يقول..\تدرين؟!...بقولك شي ما حصل إعترفت فيه لأي شخص في الدنيا...
التفتت عليه و بإنتباه شديد قالت..\ها؟!
عبدالرحمن وهو يتأمل نقطة وهمية في الغرفة....ربما لأنه لا يود النظر لها وهو يحكي...\تدرين إني زمان كنت أحب وحدة قبل أمك...كنت أحبها شديد و اتعلقت فيها بصورة غير طبيعية..كنت أفكر فيها من لما أصحا و لين ما نام...و كنت بتزوجها..بس ربي ما كتب لي و تزوجت...
صبا بنفس انتباهها...\ها..؟!
عبدالرحمن يكمل...\ و قلت أنا بعاف الزواج تماماً من بعدها و ما رح أتزوج...بس الوالد غصبني إني لازم أتزوج رجاء...و كنت بحس بنفس إحساسك إني ماقدر أتخيل حياتي مع وحدة غيرها...و إن اللي بتزوجها بظلمها معاي...كنت بفكر بنفس تفكيرك...بس ربي قدر ووافقت بالنهاية و تزوجت رجاء...
صمت لوهلة أخرى ثم أردف..\ ما رح أكذب عليك و أقولك إني حبيتها من أول يوم شفتها فيه..لا بالعكس كنت ما طيقها...بس مع الأيام و العشرة حبيتها...و رغم إن رجاء لها عيوب كثيرة بس أنا حبيتها...و لو قالولي إنك ممكن الحين تتزوج اللي تبيها رح أرفض و أقول مابي غير رجاء...
صمتت لوهلة من الزمن و هي تفكر في كلماته التي فاجأتها...و ما صدمها أكثر هو أن يقول عبدالرحمن سراً كهذا...!!

قالت بهدوء و ذهول شديدين...\و منو هالبنت؟!
ابتسم ببطء على جملتها..\كنت أدري إن حس الفضول بيشتغل عندك....هههه...ما رح تتوقعين أبداً...
صبا \أعرفها؟!
عبدالرحمن بألم و كأنما يتذكر ذلك الماضي...\زوجة أخوي عمر....و أمها لنورة..!!
شهقت صبا من كلام عبدالرحمن الذي قد فاجئها و بشدة...
أكمل...\و اللي خلاني أحب رجاء أكثر إنها دريت بالموضوع بس ما تخلت عني و صبرت و هذا اللي خلاني أتعلق فيها أكثر...
صبا و كأنما تذكرت شيئاً...\يعني عشان هالسبب رجاء ما كانت تحب نورة و ما تطيقها...!!
عبدالرحمن...\ممكن تقولي كذا!!...الحين هذا مو موضوعنا...صمت لوهلة ليقول..\ صبا... ( و عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم)...صدقيني نحن ما ندري الخير وين مخبيه رب العالمين...إلا لما نجرب الإشيا..و ما تخلي حياتك توقف عند هالنقطة...
وضع يده على حجرها ليقول...\هذاني قلتها لك...فكري زين قبل لا تتخذي قرارك...و نحن معك في اللي بتقرريه...!!


*************************


إيطاليا...

قال وهو يعتدل في جلسته للأمام...\مسيو أنطوان...صمت لوهلة ليردف..\هالشحنة ما بيدري عنها أبوي...هذي بيني و بينك..
رجع مسيو أنطوان للخلف في جلسته..\أكيد أكيد طبعاً...بس إنت شو اللي يخليك تخبي عن أبوك..
جاسر \إنت مالك في اللي يخليني...هذا ديل بنكسب منه ثنيناتنا...بزيد لك الكمية دون ما يدري و انت بتزيد لي السعر و بنطلع اثنينا كسبانين..
مسيو انطوان \بس لو عرف الجراح الكبير...و انت بتعرف منيح شو بيعمل لما يزعل..و أنا مو قد زعلو للجراح...
جاسر \ما رح يدري بشي و على ضمانتي...بس انت سرع الشحنة...
مسيو أنطوان \خلاص ديل..
جاسر \خلاص أنا الحين لازم روح بس بيناتنا تلفونات...يلا..
مسيو أنطوان \إستاز جاسر ليش ما بتقعد شوية تانية..اليوم عنّا أصناف ...صمت لوهلة ليغمز له بطريقة خبيثة..\تححححفة...
جاسر \هههههههههه...لا اليوم أنا تعبان...يلا سلام...
خرج ذلك الآخر ليقوم مسيو أنطوان من مكانه و يتناول تلك الكاميرا التي قد كانت مخبأة في بقعة لا يمكن لأحد ان يراها...
و إذا به يبتسم ابتسامة خبيثة...!!


**************************


بعد مرور عدة أيام...

في تلك البقعة في القصر...

كان لابد لها من أن تفعل هذه الخطوة..تعلم أن ما تفعله هو قمة الخطأ و هي حركات مراهقة ليس إلا و ليست بحركات من هي في عمرها و في وضعها...و لكن لابد لها من أن تفعل هذا الشئ لكي تنهي هذه المهزلة و التي مما يبدو أنها لا تود الإنتهاء...
تعلم أنها مخطئة بسرقة رقم هاتف ذلك المحمود من خالد..تريده أن يبتعد عنها و ينسى موضوع هذه الخطبة فهي تعلم أن خالداً لن يبتعد عنها حتى توافق بهذا المحمود و خاصة أنه صديق عمره..و حتى كل من في القصر موافقون عليه و بشدة...
ضغطت على تلك الأرقام و هي تحس بأن أنفاسها ستختنق من شدة اضطرابها و لكنها تحاملت على نفسها و ذلك لتحقيق غاية معينة فقط...لا تعلم سبب هذه الرجفة التي تعتريها و كأنما هي طفلة صغيرة...مع أنها قد اعتادت على الحديث مع الرجال الغرباء بحدود في عملها بالخارج و لكنها هذه المرة مرعوبة...انتظرت لوهلة و هي تسمع صوت رنين الهاتف حتى سمعت صوته الرجولي..\ألو؟!
صمتت لوهلة و هي لا تعلم ما هذا الغباء الذي قد فعلته...لتسمع صوته في الطرف الآخر...\ألو؟!..مين معاي؟!
قالت و أنفاسها تتعالى...\دكتور محمود؟!
استغرب هو بشدة من هذا الصوت الأنثوي المتصل به...قال..\تفضلي؟!
صبا بإرتباك...\أ..أنا اتصلت عشان أقولك إنك لازم تتراجع عن الخطبة...هذا بيكون القرار الأسلم للكل...

تبدلت ملامحه عندما علم من هي بالطرف الآخر..إنها هي؟!!
صوتها عذب بصورة لا يمكن تخيلها و من يسمعها لا يقول أنها أم لطفلتين بل هي طفلة في حد ذاتها!!
استغفر من هذه الأفكار و هذه الوسوسات...ليقول بتمثيل..\آسف بس منو معاي؟!
(يستهبل الأخ؟!..يعني منو؟!..)
قالت و هي قد وصلت حدها من الموقف ككل...\اللي خطبتها...!!
قال بهدوء..\آسف يا مدام بس أنا اتخذت خطوة و خطبت و ماهي من المرجلة إني أسحب خطبتي... بس إذا حضرتك ما تبيني في شي إسمه رد بالرفض و ماهو بهالصعوبة!!
استغربت و بشدة من رده البارد..فمن يكون في موقفه سيغضب و بشدة من رفضها له و لكنه بارد بصورة غير طبيعية...!!
قالت وقد وصلت حدها منه ..\بس أنا مابيك...اسمعني يا دكتور...أفضل لك تشوف وحدة تناسب لك و تسعدك و أنا مانفع للزواج...
محمود \بس أنا أبيك...!!
قشعريرة قد سرت في كل جسدها إثر جملته التي لم تسمعها من قبل من رجل سوى...سوى...ذلك الذي قد رحل و تركها في كل هذه المعمعة!!

سحبت نفساً قوياً تبعه زفير عله يقلل مافي صدرها من ضيق...قالت بهدوء محكم..\اسمعني يا دكتور...خلينا نتكلم بجدية و بصراحة لأن أعتقد إحنا الإثنين كبار على تصرفات البذران هذي و مفروض نتعامل بعقلانية...
محمود \عين العقل..!!
تستفزها ردوده المختصرة و المحددة للحوار في نفس الوقت...قالت بنفس الهدوء الذي تحاول جاهدة الحصول عليه..\أنا رح كون صريحة معاك...أنا من يوم وفاة زوجي الله يرحمه و لين الحين عفت الزواج..و مافكر في شي غير بناتي...و مافكر غير في زوجي و بس...و مابي أي رجال يتدخل في حياتي أنا و بناتي...و بقولك أني لو تزوجتك رح أظلمك معاي..فأحسن لك تسحب طلبك...
محمود \خلاص؟!
صبا \إي..
محمود \و لساتني عند كلامي...لو ما تبيني ردي بالرفض و خلي الرد يصلني..و الحين آسف يا مدام لأنه ماهو من الدين إني أتكلم معاك بالجوال..مع السلامة..!!
و أغلق الخط في وجهها...
و يريد أن توافق على الزواج منه؟!...
أمخبول هو؟!..
فكل ما فهمته عن شخصيته و العنوان الرئيسي قد كان...
أنه إنسان...
بااااااااااااااااااارد...و بارد لحد لا يطاق..!!

فقد توقعت هي أن يصرخ في وجهها و يعايرها و يقول لها من تعتقد نفسها لكي ترفض شخصاً مثله و لكنه قد فاجئها و بشدة...!!
تأملت الهاتف الذي في يدها لوهلة...رمته بقوة على السرير...تحس و كأنما هي مراهقة إثر هذه التصرفات التي يدفعها لفعلها...!!


********************


\مستحيييييييل...
قالها بطريقة ارتجفت لها تلك القابعة أمامه...وهو يضرب بقوة على تلك الطاولة...
صمتت تلك لوهلة وهو تتأمل ملامح الغضب التي قد اعترته...قالت بهدوء..\بس ضاحي...البنت لمتى بتظل كذا؟!..لازم يوم و تتزوج...
ضاحي بغضب عارم \ما بتتزووووج...بتظل كذا...
أم ضاحي \ضاحي...وش فييك؟!...البنت كان لازم يجيها خطاب اليوم و لا بكرة بيجيها..
ضاحي \خلاص..طفشيهم...انتهينا...
أم ضاحي و قد فهمت سبب غضبه...\ضاحي..زواج من هالبنت مااااا رح زوجك...ما رح خليك تتزوج من بنت كانت حامل من قبل ...و بالحراااام...
قام من مكانه ليقف عند ذلك الحائط... \و زواج لها من شخص ثاني مااافيه...
التفت على والدته ليردف بغضب...\يمة..لا تعصبيني و تخليني أطلع من طوري...ولد هالحرمة اللي ما يسمع مارح وافق إنه يتزوجها...و أنا لو أبي أتزوجها بتزوجها...!!
كسر عليهما صمتهما ذلك الباب الذي قد فتح...لتظهر تلك التي تتأمل في الأفق و يديها المرتجفتان لتقول و على مقلتيها دمعتان توشكان على إعلان سقوطهما..

..\بس أنا مابيك...!!


تبدلت ملامح كل منهما إثر جملتها...
ترى هل سمعت كل الحديث؟!..
أم جزء صغير منه؟!...
قالت أم ضاحي و هي تسرع لها..\روووحي إنتى على غرفتك الحين و...و لكن قاطعها ذلك الحانق وهو يقول بغضب شديد..\لاااااا خليها يمة...خلينا نشوف وش بتقول الهانم...
قالت تلك من بين ارتجافات يدها...\مالك حق تحرمني إني أختار اللي أتزوجه...أنا موااافقة على العريس...
اقترب ذلك الآخر منها وهو يقول..\نعم نعم نعم....ما شاء الله...من متى و حضرتك لك الحق فكذا..أنا قلت مافيه زواج يعني مافيه زواج...
اقتربت هي عدة خطوات للأمام...\حرام علييييييك...ليش تحرمني من هالشي الوحيد فحياتي...أنا مابيك..و ما بتزوجك...
اقترب حتى التصق بها و أمسك ذراعها بقوة كادت تكسرها...\ماهووو بكيييفك...إذا حبيت أتزوجك و اللي خلقني و خلقك بسويها و رجلك فوق راسك..
حاولت أم ضاحي أن تبعده منها و لكنه أزاحها بقوة وهو يقول لها..\يممممة بعدي قبل لا أرتكب ذنب فيك...
أم ضاحي \ضاحي خلي البنت لا تسوي فيها شي...خليييها..
هي و قد وصلت حدهل منه...\لا ما يخليني..و ليه يخليني...معقولة يرحمني و يرأف فحاللي و يخليني؟!...لازم أنضرب و أتبهذل و أنذل عشان ينفذ اللي يبيه عمره م...و لكن أسكتها ذلك الألم الذي قد طبع في خدها...ليقول ذلك الآخر وسط شهقات والدته..\إياكي ثم إيااااااكي ترفعين صوتك علييييي....فهمتييييي...؟؟
قالت تلك في تحد أكبر..\لا ماا فهمت...وش بتسوي أكثر من اللي سويته...
شدها من معصمها أكثر حتى إلتصق جسدها بجسده وهو يصرخ في وجهها بقوة...\لسة فيه كثييييير ما سوييييته..صدقيني...و لو كنت أبي..مافيه شي يردني...
تركها و هي تحاول التوازن إثر إفلاته ليدها و خرج وهو يضرب باب الغرفة بقوة شديد...ارتمت على الأرض و هي تشهق بقوة شديدة...و تبكي و هي تضم وجهها بين يديها...لم تستطع تلك الأخرى أن تفعل لها شيئاً غير تأملها...فهي تعلم بطباع إبنها و تحمد الله أن الأمر قد توقف عند هذا الحد...!!



**********************

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 13-05-13, 12:27 AM   المشاركة رقم: 248
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 




لطيفة...
سجود السهو...!!


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلى أثلاثا أم أربعا فليصلي ركعة وليسجد سجدتين وهو جالس قبل التسليم فإن كانت الركعة التي صلى خامسة شفعها بهاتين السجدتين وإن كانت رابعة فالسجدتان ترغيم للشيطان
ملاحظات هامه
1ـ إذا أنتهيت من الصلاه و تيقنت أنك تركت ركعه أو ركعتين فعليك أن تعيد هذه الركعه مدام تذكرت بعد الصلاه مباشرتا و تسجد سجدتين السهو بعد التسليم ... و إما إذا مرت فتره طويله و تذكرت أنك نسيت ركعه فعليك بأعاده الصلاه
2ـ إذا تركت ركن من أركان الصلاه مثل : نسيت الركوع أو السجود و بات فى الركن الذى بعده فهنى بطلت هذه الركعه و تقوم بركعه جديده و تسجد سجدتين للسهو
3- إذا شكيت و أنت تصلى هل أنا صليت كعتين أم ثلاثه ؟ فعليك بقيام ركعه زياده و تسجد سجدتين للسهو بعد التسليم .. ولكن إياك و وسوسه الشيطان ( ركز فى صلاتك ) و لوصليت جماعه فى المسجد حتريح دماغك والله
4ـ إذا نسيت موجبات الصلاه مثل : التشهد الأوسط أو التسبيح فى الركوع أو السجود أو سمع الله لمن حمده فعليك أن تسجد سجدتين سهو قبل التسليم
الحالات التى فيها السجود قبل التسليم
1- إذا شكيت صليت كم ركعه
2ـ إذا نسيت التشهد الأوسط و قمت للركعه الثالثه
الحالات التى فيها السجود بعد التسليم
1ـ إذا زادت ركعه فى الصلاه
2ـ إذا إنتهيت من الصلاه و سلمت و تذكرت أن فاتك ركعه أو أثنين
ملاحظه هامه
1ـ إذا تركت التشهد الأول و قمت و انتصبت إنتصابا كاملا لا يجوز لك الرجوع و إذا رجعت بعد ما وقفت تبطل الصلاه .. و إذا رجعت ناسيا لم تبطل الصلاه .. و إذا تذكرت أثناء الحركه عليك بالرجوع للتشهد .. يارب تكونوا فاهمين ,, و أكون عارف أوصل الكلام
2ـ إذا نسيت و قمت لركعه خامسه عليك أن لا تكملها و تنزل للركعه الرابعه و تسجد للسهو
3ـ إذا نسيت و تشهدت التشهد الاوسط فى الركعه الاولى أو الثالثه و ذكرت تقوم و تسجد للسهو
4ـ إذا نسيت سجود السهو عليك بها فى أى وقت تذكرتها
5ـ ليس فى سجود السهو تشهد
6ـ إذا نسيت أكثر من سهو عليك بسجدتين سهو فقط
7ـ ليس على الماموم سجود سهو إذا سها الأمام
8ـ إذا ظن المأموم أن الأمام سلم فسلم ثم تبين أن الأمام لم يسلم ترجع للتشهد و تسلم مع الأمام
9ـ إذا نسيت سجده فى الصلاه عليك بأتيان ركعه كامله
10 ـ إذا قام الأمام للركعه الخامسه فعلى المأموم أن لا يقوم يجلس حتى بنزل الامام للتشهد

















و كما هي عادته..يقرأ في إحدى صفحات ذلك الكتاب...من أكثر الناس الذين يحب أن يقرأ لهم...

د\مصطفى محمود...

توقف عند تلك الكلمات التي اضطرته للوقوف ليتأمل ما بينها من معان....


لغــز المـــوت !!

اللغز

كل منا يحمل جثتة على كتفيه ،
ليس هناك أغرب من الموت ،
إنــــــــه حادثٌ غريب ،
أن يصبح الشئ .. لا شئ !!
ثياب الحداد .. والسرادق .. والموسيقى .. والمباخر .. والفراشون بملابسهم المسرحية : ونحن كأننا نتفرج على رواية .. ولا نصدق ولا أحد يبدو عليه أنه يصدق !!
حتى المشيعين الذين يسيرون خلف الميت لا يفكرون إلا فى المشوار ، وأولاد الميت لا يفكرون إلا فى الميراث ،
والحانوتية لا يفكرون الا فى حسابهم ،
والمقرءون لا يفكرون الا فى أجورهم ،
وكل واحد يبدو أنه قلق على وقته أو صحته أو أمــواله ،
وكل واحد يتعجل شيئا يخشى أن يفوته .. شيئا ليس الموت أبداً .
إن عملية القلق على الموت بالرغم من كل هذا المسرح التأثيرى هى مجرد قلق على الحياة !!
لا أحد يبدو عليه أنه يصدق أو يعبأ بالموت ، حتى الذى يحمل النعش على أكتافه ،
الخشبة تغوص فى لحمـ أكتافه ، وعقله سارح فى اللحظة المقبلة وكيف يعيشها !!
الموت لا يعنى أحداً ، وإنما الحياة هى التى تعنى الكل .. نكتة !!
من الذى يموت إذن ؟
الميت ؟
وحتى هذا .. لا أحد يدرى مصيره !
إن الجنازة لا تساوى إلا مقدار الدقائق القليلة التى تعطل فيها المرور وهى تعبر الشارع ،
وهى عطلة تتراكم فيها العربات على الجانبين ، كل عربة تنفخ فى نفيرها فى قلق ؛ لتؤكد مرة أخرى أنها تتعجل الوصول الى هدفها ، وأنها لا تفهم هذا الشئ الذى اسمه الموت .
ما هو الموت .. وما حقيقته ؟!
ولماذا يسقط الموت من حساباتنا دائماً حتى حينما نواجهه ؟!
لأن الموت فى حقيقته حياة ، ولأنه لا يحتوى على مفاجأة ،
ولأن الموت يحدث فى داخلنا فى كل لحظة حتى ونحن أحياء !
أين المفاجأة إذن ؟!
وكل منا يشبه نعشاً يدب على ساقين ،
كل منا يحمل جثته على كتفيه فى كل لحظة !
حتى الافكار تولد وتورق وتزدهر فى رؤوسنا ثم تذبل وتسقط ،
حتى العواطف ، تشتعل وتتوهج فى قلوبنا ثم تبرد ،
حتى الشخصية كلها تحطم شرنقتها مرة بعد أخرى ،
وتتحول من شكل إلى شكل !
إننا معنوياً نموت ، وأدبيا نموت ، وماديا نموت فى كل لحظة ،
لأن الحاضر هو جثة الماضى فى نفس الوقت !
الحياة ليست تعادلية بين الموت والوجود ولكنها اضطراب بين الاثنين وصراع يرفع أحدهما مرة ويخفضه مرة اخرى .
الحياة أزمة .. وتوتر .. !
ونحن نذوق الموت فى كل لحظة ، ونعيشه
فلا نضطرب بل على العكس .. نحظى بكياننا من خلال هذا الموت الذى فى داخلنا ، ونفوز بأنفسنا , وندركها , ونستمع بها .!
ولا نكتفى بهذا ، بل ندخل فى معركة مع مجتمعنا ،
وندخل فى موت وحياة من نوع اخر !
موت وحياة على نطاق واسع تتصارع فيه مجتمعات ونظم وتراكيب انسانية كبيرة .!
الموت إذن حدث دائب مستمر ، يعترى الإنسان وهو على قدميه ،
ويعترى المجتمعات وهي فى عنفوانها .
ما السر إذن فى هذة الدهشة التى تصيبنا حينما يقع أحدنا ميتا ؟!
ولماذا يبدو لنا هذا الحديث غريباً ، غير معقول , غير قابل للتصديق ؟!
ولماذا نقف مشدوهين أمام الحادث نكذب عيوننا .. ونكذب حواسنا .. ونكذب عقلنا ،
ثم نمضى ، وقد أسقطنا كل شئ من حسابنا .. وصرفنا النظر .. واعتبرنا ما كان .. واجبا .. ولباقة . ومجاملة .. أديناها وانتهينا منها .!
لماذا لا نحمل هذا الحادث على محمل الجد ؟!
ولماذا نرتجف من الرعب حينما نفكر فيه ،
وتنخلع قلوبنا حينما نصدقه وتضطرب حياتنا حينما ندخله فى حسابنا ونضعة موضع الاعتبار ؟!

السبب أنه الحادث الوحيد المصحوب برؤية مباشرة ؛
فما يحدث داخلنا من موت لا نراه ،
لا نرى كرات الدم وهى تولد وتموت ، لا نرى الخلايا وهى تحترق ،
لا نرى صراع الميكروبات وهى تقتلنا ونقتلها ،
وخلايا لا ترى نفسها وهى تفنى .. !
كل ما يحدث فى داخلنا يحدث فى الظلام ، ونحن ننام ملء جفوننا ، وقلوبنا تدق بانتظام وتنفسنا يتردد فى هدوء .!
الموت يسترق الخطى كاللص تحت جنح الليل ، ويمشى على رؤوسنا فتبيض له شعراتنا .. شعرة .. شعرة ،
دون أن نحس ؛ لأن دبيبه وهو يمشى هو دبيب الحياة نفسها .!

إن أوراق الشجرة تتساقط ، ولكن السجرة تظل ماثلة للعيان دائمة الخضرة ،
دائمة الازدهار !
تظل هكذا حتى تهب عاصفة تخلعها من جذورها ، وتلقي بها فى عرض الطريق .!
وحينئذ فقط يبدو منظرها قاتما يبعث على التشاؤم ،
تبدو فروعها معروقة عارية .. وجذورها نخرة .. وأوراقها مصفرة .. لقد انتهت .. لم تعد شجرة .. أصبحت شيئا آخر .. أصبحت خشبا .!

وهذا هو ما يحدث ،
حينما نشاهد الانسان وهو يسقط جثة هامدة ،
إنه يبدو شيئا آخر، ويبدو الحادث الذى حدث فجأة ،
حادثاً غريبا بلا مقدمات ، لقد انتهى الانسان كله فجأة ، ويبدأ العقل فى التساؤل .. هل أنتهي أنا أيضا كلى فجأة .. كما انتهى ذلك الانسان .. وكيف ولا شئ فى احساسى يدل على هذة النهاية أبدا ؟!
كيف يحدث هذا ، وأنا جياش بالرغبة ، ممتلئ بالإرادة ، بل أنا الامتلاء نفسه ؟!
كيف يتحول الامتلاء الى فراغ .. وفجوة ؟!
أنا .. أنا ؟ !
الذى أحتوي على الدنيا ، كيف أنتهي هكذا وأصبح شيئا تحتوى عليه الدنيا ؟!
أنا ؟!

إن كلمة " أنا " كلمة كهربائية ،
إنها كالضوء أرى بها كل شئ ، ولا يستطيع شئ أن يراها ،
إنها أكبر من أي كلمة أخرى وأكبر من أي حقيقة ، لأن بها تكون الحقائق حقائق .!
إنها فوق كل شئ ، وفوقى أنا أيضا لأنها ترانى وتشعر بى ،
إنها مصدر الاشعاع كله ، وحيث يتمثل لى هذا المنظر المفجع الذى يلقى فيه إنسانٌ مصرعه ،
فهى فوق هذا المنظر أيضاً لأنها تراه ، وتطل عليه ،
وتطل على هذه الطبيعة من مكان ما ،
فوق المكان .. وفوق الطبيعة .. وفوق قوانينها .. وفوق ظواهرها .!

أنا أموت ؟!
من أنا ..
ومن هو الذى مات ؟!

إنه بعضٌ منى ، منظر من ملايين المناظر التى تعبر خاطرى ،
فكيف أموت أنا ايضا ؟!
إن التساؤل ما يلبث أن يتحول إلى تمزق فظيع يحطم فيه المنطق نفسه بنفسه ، ويصطدم باستحالات لا حل لها .!

وهكذا تبدأ المشكلة الازلية
لغز الموت .!

إن مصدر اللغز ، هو هذا الموقف الذى ينتقل فيه العقل من رؤية مباشرة للموت إلى استنتاج مباشر ، عن موته هو أيضا .!
وهو أبو الاشياء ، ونظامها ، وتفسيرها ، ونورها .!

ولكنه يعود فيقول :
لا ..!
إن الذين يموتون هم الآخرون ،
إن التاريخ كله لا يروي قصة واحدة عن موت الـ " أنا "
إن الموضوعات تتغير وتتبدل وتولد وتذبل وتموت ، والآخرون يموتون ،
أما أنا .. هذه الـ " أنا "
لا توجد سابقة واحدة عن موتها !!
أنا من مادة أخرى غير كل هذة الموضوعات ، ولهذا أمسك بها وأتناولها وأفهمها .. ولا أستطيع ان امسك بنفسى وأتناولها وأفهمها .!

أنا فوق متناول الجميع ، وفوق متناولي أنا أيضا !
وفوق متناول القوانين والظواهر ،
هناك حلقة مفقودة .!

وهى تفتح بابا تدخل منه الفلسفة ، ويتسلل منه الفكر ،
ولكنه باب ضيق ، ضيق جدا .!
يؤدى إلى سراديب أغلبها مغلق ،
ورحلة الفكر فى هذة السراديب مخيفة مزعجة ولكنها تثير الاهتمام .!

وأى شئ يبعث على الاهتمام أكثر من الحياة .. والمصير .. ومن أين .. والى أين .. وكيف ؟!



وأى شئ يبعث على الاهتمام أكثر من الحياة .. والمصير .. ومن أين .. والى أين .. وكيف ؟!
قطع عليه قرائته تلك اليد التي قد فاجأته بإنزال الكتاب ببطء...تأمل تلك الصغيرة التي على وجهها علامات العبوس...و شعرها معفوس بطريقة مضحكة و ممسكة في يدها بمشط صغير...لم يستطع ألا يبتسم لها...قالت و على وجهها ملامح حيرة طفولية...\سرحلي شعري..
ابتسم لها بشدة و تأمل شعرها..قال بهدوء وهو ينزل كتابه..\وينها صبا؟!
رفعت كتفيها في حيرة أكثر و هي تمط فمها في حركة تدل على جهلها...ابتسم لها و قال..\بس أنا مدري كيف بسويه!!
تأمل ملامح الخيبة على وجهها...قال لها بإبتسامة..\خلاص تعالي و أمري لربي...و بدأ في محاولة منه لتسريح شعرها و التي أحس بأنها أصعب من أي كتاب من كتبه التي قد قرأها..و كأنما هي عملية جراحية...انتبه لتلك الصغيرة و هي تحك جسدها بيدها بقوة..قال لها بتعجب..\وجد وش فيك؟!
أشارت لذلك المكان المحمر في جسدها..انتبه له وهو يقول..\وش خذيتي انتي؟!...صمت لوهلة و هو يقول..\لازم آخذك على الدكتور..


********************


...\وين عيادتها؟!
صبا \خالد..إسأل أي شخص في المستشفى و رح يعلمك...و أنا حجزت عندها بالتلفون و قلتلها إنك بتجي...بعدين كان تنتظرني لين ما أجي و آخذها أنا بروحي..
خالد \قلت لك ...بس إنتي جلستي تقوليلي أنا قاعدة أسوي شنو مادري و البنت الظاهر الحساسية قامت عليها...الحين كيف بقابل الدكتورة بروحي؟!
صبا \ههههههه...خالد من متى هالكلام..اللي يسمعك يقول عمرك ما اشتغلت طيار و لا تعاملت مع مضيفات من قبل...
خالد \الحين بلا هرجة و قوليلي وينها؟!
صبا \إسأل أي شخص عن دكتورة نور...
خالد \خير خلاص مع السلامة...
أقفل الخط و حمل صغيرته و سأل عن العيادة ليجدها في الآخر...جلس في كراسي الإنتظار و هو يتأمل كل من في العيادة...كلهن متغطيات بالسواد الحالك و مما يبدو أنه الرجل الوحيد الذي قد أتى...
و بعد عدة دقائق سمع من يناديه و يشير إلى أن دوره قد أتى...حمل صغيرته و دخل العيادة...
تفاجأ من تلك الطبيبة التي في العيادة...كانت لا ترتدي النقاب و إنما حجاب فقط..و لكنه ساتر نوعاً ما...توقف ليسمعها...\السلام عليكم...و تحركت لتتناول يدي وجد و تقول بإبتسامة..\هلا بالأمووورة وجد...كيفك اليوم؟!
ردت لها وجد بنفس ابتسامتها المشرقة...\كوووويييسة...
الطبيبة..\أنا اشتقت لك...إنتي ما اشتقتيلي؟!
تأمل حالهما لوهلة..كح بقوة ليقطع هذا الجو الحميم الذي ربما أربكه نوعاً ما...قال بهدوء..\جتها حساسية فجأة مدري من شنو و جسمها صار يحكها و تغير لونه...
توقفت فجأة لتنظر له قالت بجدية..\السلام عليكم...إنت أبوها؟!
(وش هالسؤال؟!...يعني حكون خاطفها؟!)..
خالد \إيه...
أرقدت وجد على سرير الكشف و تناولت سماعتها و هي تبتسم لوجد و تقول لها...\ها يا وجد...نبي نشوف اليوم الكائنات الفضائية اللي فبطنك وش بيقولون لنا...
لترفع لها وجد بلوزتها بإنفعال و تبدأ هي في كشفها..قالت و هي تقوم بالكشف...\هل بدأت تاخذ نوع أكل جديد؟!
خالد \لا...
الطبيبة \ممم طيب مافيه أي شي جديد في البيت؟!
خالد \لا بس من يومين طلينا البيت بوهيا...
انتهت من كشفها و جلست على ذلك الكرسي الذي يتوسط مكتبها...\مدام ما أخذت أي نوع أكل جديد فأكيد إنه هالحساسية من البوهيا...إنت تدري انواع الأكل اللي لها حساسية منها...\السمك و المكسرات..
قاطعها و هو يكمل..\و البيض و الزبادي..أدري زين نوعية الأكلات اللي تجيبلها حساسية..
ابتسمت طرف إبتسامة له إثر جملته...قالت و هي تكتب شيئاً على تلك الورقة..\صراحة أنا أشيد على اهتمامك بوجد...الحين هذا دوا شراب بتاخذه لها و بتعطيها كل يوم جرعة و فظرف يومين إن شاء الله بتخف و بتصير عال العال..و التفتت على وجد لتقول لها بإبتسامة..\و إنتي يا وجد يا حبيبتي لا تهرشين جسمك عشان لو هرشتيه ما بيروح...أنا عطيت بابا مشروب سحري..إذا شربتيه و ما حكيتي جسمك بتروح الحبوب بالسحر و فظرف ثواني...
كان بادياً على ملامح وجد الإنفعال التام مع كلام الدكتورة...أما هو فقد كان بادياً على ملامحه الملل التام من هذا المسلسل الطفولي الذي تحاول جاهدة أن تكون بطلة فيه!!!
ولم يعجب صراحة بتصرفاتها التي لا تبت للطب بصلة!!
قالت له وقد بدى لها إحساسه...\بنضطر نتعامل مع الأطفال بهالطريقة عشن يتجاوبون معانا...ابتسمت لتردف..\لا تستغرب...
استغرب من إدراكها لضيقه منها...لم يجبها بل تناول الورقة منها و حمل وجد ليقول لها شكراً و يخرج...تأمل تلك الورقة و لم يفهم منها شيئاً...
صدق من قال أن للأطباء خط لا يفهمه جنس بشر إلا هم..!!!


************************


في بقعة أخرى...

تأملت شكلها في المرآة بذلك القميص الذي يصل لحد ركبتها و فاقع الحمرة...و أحمر الشفاة الفاقع على شفتيها...
مررت كفها بخفة لتتأمل ذلك التشوه الذي كان يعلم كالوصمة على كتفها...و كأنما يخبرها بأنه ليس بإستطاعتها نسيان ذلك الماضي المؤلم...مع أن سياف قد أخبرها أكثر من مرة بأن يأخذها لطبيب لتقوم بإجراء عملية تجميلية...و لكنها رفضت..ربما لأنها لا تود نسيان تلك الحقبة من حياتها..لأنها تذكرها بوالدتها و أختها...!!
و إن كانت تحمل الكثير من الذكريات المؤلمة...!!
تناولت ذلك الإيشارب لتغطي به كتفها...
وضعت القليل من العطر على عنقها...جلست على أقرب كرسي... فاليوم هو ذكرى زواجهما...و إن كان من أغرب الزواجات و لكنه الآن أجمل شئ حدث لها في حياتها بأكملها...
و ها هي قد جعلت المكان قمة في الرومانسية ...بداية بتلك الشموع الموضوعة على الأرض لتقوده من الباب الخارجي و حتى غرفة النوم...و قد ملأت الغرفة بالشموع و الورود...
انتظرت و هي متأكدة بأنه سوف يأتي بعد دقائق معدودة و أنها قد تأكدت من نوم هديل و يسار في غرفتهما و متأكدة بأنهما لن يستيقظا...مع أن اليوم قد كان مرهقاً و خاصة أن نعيمة في إجازة..و لكنها أصرت أنها ستجعل هذه الليلة جميلة له...
و فجأة إذا بباب الغرفة يفتح ليبدو لها من عشقته حد الثمالة و على وجهه تلك الإبتسامة...اقترب منها و قال....\يا عالم...كل هذا عشااااني؟؟!
قالت بدلع..\و أكثر بعد...

نظر خلفه و قال..\غريبة ماني سامع صراخ و لا عياط...وين شياطين هالبيت...؟!
ابتسمت له و هي تمسك ياقة قميصه..\نومتهم...!!
سياف بإبتسامة...\هوهوووو علينها...اليوم يوم تاريييخي بحت...
نادية \اليوم يوم تاريخي من جد بس أكيد ما تدري السبب..؟!
اعتلى وجهه علامات التعجب..\السبب..ان عيالك الحلوين نايمين...
أحاطت عنقه بيديها و قالت بزعل تمثيلي..\أحي الذاكرة اللي تشتغل فإتجاه واحد بس...متأكد إن فهاليوم ما صار أي شي؟!
سياف \مممممم..مدري
نادية \اليوم هو نفس اليوم اللي تزوجنا فيه...
سياف \بالله؟!...و ربي ما تذكرت...ضربته بخفة على كتفه و هي تقول..\مافيه إحساس...
قال لها بغمزة..\و أتاريك يالأخت متذكرة اليوم...وأنا قول... تحبيني من زمان و انتي عاملة فيها مو طايقتني...
نادية \بالله؟!
سياف \إيه...انتبه لها...ثم قال بنبرة مختلفة..\ممكن أفهم ليه الشال؟!
علمت مقصده من الجملة قالت بهدوء..\بس كذا...
تناول الشال بيده بهدوء وهو يقول...\ليش تحسين بالخجل منهم؟!...هذي الحروق ماهي بيدك...و بعدين أنا....صمت لوهلة وهو يقرب رأسه ليطبع قبلة طويلة على كتفها بدفء...ثم أردف..\أحبك بكل شي فيك...

اقشعرت إثر لمسته لها...!!

قالت بخجل عارم..\أنا ما...
وإذا بهما يفاجآ بتلك الصغيرة التي قد فتحت الباب و هي تمسك تلك القطعة من الملابس في يدها و بيدها الأخرى شمعة...و لكن قطعة الملابس محترقة...تفاجأ و قال هو...\هديييل؟!!...شنو هذا؟!!!
أتت و على وجهها ابتسامة طفولية و كأنها قد حققت إنجازاً...
...\شفت يا بابا السحرررر دا...
اسرع لها و هو يمسك بالشمعة و يطفيها و يحمل منها قطعة الملابس و يضعها على الأرض لكي يطفئها و قالت نادية.\يا مجنووووونة...و ينه أخوكي..
أشارت للخارج بيدها...\خليته برا يتفرج على الحريقة...
صرخ كل من نادية و سياف في نفس الوقت...\حرييييقة!!
و توجها للخارج ليجدا تلك الكومة من الملابس في الغرفة و ذلك اللهيب من النار يحرقها و تلك الصغيرة سعيدة بما تفعله...صرخت نادية بكل قوتها...\يسااار...حملته بيدها ليسرع سياف و يجلب ماءً ليطفئ به تلك النيران...
و إذا بصفارات الإنذار التي في المكان قد اشتغلت لتعمل تلك الرشاشات التي فيها لتنطفئ بعد فترة وجيزة و يبتل الكل بمن فيهم سياف..نادية..هديل و ذلك الصغير المسكين...
أسرع سياف ليخبر الجيران بأنه لايوجد شئ و أنهم بخير و ليسوا بحاجة للإطفاء...
ليدخل و يتأمل نادية التي تحمل يسار بين يديها و ملابسها ملتصقة بجسدها من الماء..و كل مكياجها قد اخترب من الماء...و تأمل تلك الصغيرة التي كانت تقفز بفرح و هي تقول..\مطرااااااا..مطررررر...
قالت لها نادية...\مطر فعينك...انتي ما رح تعقليييي...
ليضحك سياف بكل قوته على الموقف...حتى أوشك على السقوط في الأرض من شدة ضحكه...لتتأمله نادية بإستغراب شديد..\سياف..هذا موقف يضحك؟!...وش فييك انت؟!
قال من بين ضحكاته..\الظاهر هههه أبداً ما رح تتحقق أمنيتي و يجي الطفل الثالث..ههههه..
ابتسمت نادية ببطء على جملته لتقول..\سياف نحن في شي و انت فشي ثااااني...الحين مو وقته..
اقترب منها ليمسك يدها التي تحمل يسار..\إلا وقته ووقته كمان...و ربي ماني معدي هاليوم لو صارت حريقة..بركان...حرب عالمية..زلزال حتى..ماني معدي هاليوم من غير ما حقق أمنيتي..
قالت له بخجل..\سياااااف...هدييييل واقفة تناظرنا...!!



************************


توقف لوهلة وهو يتأمل الرقم الذي يتوسط شاشة هاتفه...يفكر فيما ستكون إجابة خالد...و يا ترى ما الذي يحمله من أخبار...يتوق لسماع الإجابة..و خائف في نفس الوقت...لا يعلم هل سيتحقق حلم قد مضت عليه سنوات كثيرة...هل سيتحقق حلم بعد هذه المدة الطويييلة!!...هل سيكتبها الله من نصيبه هذه الفتاة الذي قد عشقها منذ سنوات و ظلت حبيسة صدره؟!...أم أن هذه أحاسيس وهمية قد تفجرت إثر ما فعله...؟!!
سحب نفساً قوياً وهو يجيب...\وينك يالأخ...؟!
خالد ممازحاً \قاعد بس إنت اللي اختفيت من ذاك اليوم..أنا قلت إحتمال يكون مقلب منك أو شي...
محمود \ههههههه...خير يا طير.... مقلب!!...
خالد \هااااا..ما تبي تسأل عن الجواب؟!
محمود \و ربي خايف...بس قول...
خالد \و الله قالوا ما عندنا بنات للزواج يلا ضف وجهك...و من غير مطرود...
حزن قد اعترى صدره ليقول له خالد..\هيييي انت..و ين رحت؟!
محمود \لا مافيه شي أصلاً أنا كنت متوقع هالشي..
خالد \ههههههههههههههه...ههههههههه..
محمود \وش فيك تضحك...
خالد \من متى و إنت صرت تصدق كلامي؟!!..و الله وصرت رومانسي...
محمود \خالد هذا وقت مزح؟!...بدخل لك بالجوال و بقتلك..
خالد \ههههههه...خلاص يا سيدي موافقين..


************************

بعد عدة أيام...

قال و بتعصيبة لم تخف على ذلك القابع أمامه...\خلاص إنت من طريق و هي من طريق..!!
قال ذلك الآخر لتدارك الموقف..\عمي قول بسم الله ليش كذا؟!
قال عبدالعزيز وهو يحاول السيطرة على غضبه...\يا ولدي أنا ما عطيتك بنتي الوحيدة عشان بعد كم سنة تجي و تقول تبي تتزوج عليها...
محمود \عمي الزواج ماهوب حرام...و ربي حلل أربع..و أنا ما رح أظلمها فشي...
قال ذلك وهو يمسح على وجهه...\استغفر الله العظيم و أتوب إليه...يا محمود يا ولدي..لو مانك مرتاح مع بنتي الطلاق كان بها...و ماهي رخيصة على أبوها و بحطها فوق راسي..بس زواج عليها..هذي مارضاها فبنتي...و لاهي بترضاها فروحها...
محمود \بس يا عمي..
قاطعه عبدالعزيز...\لا يا ولدي...أنا يوم عرضت عليك الزواج منها ماهو ترخيصاً لها... لا و اللي خلقني هي ملكة و فوق راس الكل...و عدت عليك سؤالي أكثر من مرة إنك تبيها و لا شفقة في البنت و إنت جاوبت إنك تبيها...و هذي ماهي سوات واحد يبيها...!!
محمود بضيق...\عمي الموقف صعب علي أشرحه..و عشان أثبت لك إنه الحكاية ماهي لعب..اللي خطبتها حرمة زوجها متوفي و لها بنتين و هي أخت صديقي و كان لازم أسوي كذا من باب الرجولة...
عبدالعزيز \الرجولة على حساب بنتي؟!!...لا يا دكتور...تزوج اللي تبيها بس تطلق بنتي...
محمود \استغفر الله العظيم يا عمي...!!...بس أنا بيها...
عبدالعزيز \و هي ما رح تبيك لو عرفت بسواتك...
محمود \عمي ترجيتك تفهم موقفي..و أنا أوعدك إني ما رح أظلمها معاي بس طلاق...ما رح أطلقها...
عبدالعزيز \اللي تبيه بتعطيه لها...و أنا ما رح أرضي تغصب بنتي على شي ما تبيه...
محمود \خلاص إنت خليني أنا اللي بخبرها...و أنا اللي...و لكنه لم يكمل كلماته لسماعه صوت الدادة و هي تصرخ بقوة...و حدث ما كان يخافه...
أسرع بخطاه هو و عبدالعزيز ليخرجا من غرفة المكتب و يجدا روح وهي متشنجة بالكامل و كأن هزات كهربائية قد أصابت جسدها...و حدث ما لم يكن بالحسبان..ألا وهو أن تسمع كلماتهم...!!
صرخ بكل قوته للدادة بان تأتيه بحقنتها فيما صرخ عبدالعزيز بكل قوته فيه بأنه و إن حدث مكروه لصغيرته فهو لن يرحمه...


**********************



وبكيتَ كما لم تفعلْ من قبل. بكيتَ من كلّ الحواسّ. بكيتَ كأنّكَ لا تبكي، بل تذوب دفعة واحدة وتمط

محمود درويش ....


شنو اللي بيصير لصبا؟!..
هل بيتم الزواج؟!

هنا أقف...
أعذروني على القصور...
بس مثل ما وعدتكم فيه بارت ثاني بيكون بكرة إذا خلصته بدري بنزله و إذا ما خلص بدري بنزله فنفس وقته المعتاد...

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 13-05-13, 11:32 PM   المشاركة رقم: 249
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

بسم الله الرحمن الرحيم...





***اللهم أرزقنا حسن الخاتمة***




الطية السابعة و ثلاثون...

حلمُ يقظة...



أتساءل دوماً عن سبب لحياتي...
أتساءل ماذا حدث لأصبح قابعاً في هذه البقعة...
أستغرب هل هذا حلم أم يقظة؟!
أم الإثنان معاً؟!









خَـدَعوهــــــــا بـقـولـهم حَــسْـنــاءُ


والغَواني يَغُـرٌهُــــــــنَّ الــثَّــــــــنـاءُ


أَتـراهــا تـنـاسـت اسـمي لمــــــا


كثرت في غـرامـها الاسْمــــــــــاءُ


إن رَأَْتْنِي تميـلُ عـنـي ، كـــأن لم


تك بـيــني وبيـنهـا اشْــــــــــيـــاءُ


نـظـرة ، فابـتـسامـة ، فـســــلامُ


فكلام ، فموعــد ، فـَلـِـــــــــــقــاءَ


يـــوم كنا ولا تســـــل كيف كـنـــا


نـتهادى من الـهـوى مـا نشــــــاءُ


وعلينــا من العفـــــــــاف رقـيــــبُ


تــعـبـت في مـراسه الاهْــــــــواءُ


جَاذَبَتْني ثَوبي العَصـيِّ وقــالَـــتْ


أنتــم النــاس أيهــا الشـــــــعـراء


فَاتّقوا اللـه في قُلـــوبِ اَلْـعَـــذَارَى


فالعـذارى قـُلوبـُهـُن هَـــــــــــــــواءُ

أحمد شوقي...














جالس على إحدى مقاعد الإنتظار في تلك المستشفى...يتأمل في أرضيتها الناصعة البياض...واضعاً يديه على رأسه...
ما الذي قد فعله بحق الله؟!
أنسي أم تناسى حب هذه الطفلة له؟!
أم أن حب تلك الأخرى قد أعماه من هذه الحقيقة؟!
و لكن لم يتخيل أن تعلم بالأمر بهذه الطريقة...نعم...
و لكنها سمعت حديثهما و قد وقعت الفأس في الرأس..!!!.
فما العمل؟!
لن يستطيع أن يصلح الأمر و يعلم علم اليقين أنها تكرهه الآن بقدر حبها له...تكرهه حد الألم...!!
و مدرك أن والدها سيفعل كل ما تريده و سيرغمه على أن يطلقها بكل السبل...
و لكن ما الذي يريده هو منها؟!...لماذا لا يطلقها و يعطيها ما تريد؟!...
لا..لا يستطيع أن يفعل شيئاً كهذا بروحها الهزيلة...
مسح وجهه بقوة وهو يحس بالحيرة الشديدة تنهش أفكاره...
تفاجأ بخروج عبدالعزيز من الغرفة...قام من جلسته بسرعة ليتقدم و يقف أمامه تماماً ليقول...\عمي...!!
قاطعه عبدالعزيز بهدوء يحاول جاهداً الحفاظ عليه...\طلقها...!!
محمود \يا عمي أ...
عبدالعزيز و هو يحاول جاهداً السيطرة على أعصابه...\يا ولدي البنت تبي الطلاق..خلاص طلقها و كلٍ يروح فحال سبيله...
محمود وهو يتأمل باب غرفتها...\الحين هي صاحية..و توجه ليدخل و لكن كف عبدالعزيز أوقفته...\هي ما تبي تشوفك...
محمود بإصرار...\بس أنا لازم أحاكيها...
دخل الغرفة ليجدها مستلقية و تتأمل في تلك النافذة وواضعة يديها على صدرها...و من صوت الباب التفتت لتفاجأ بوجوده..توقعها أن تصرخ..تجن..أو تفعل أي شئ..و لكن تلك الدمعة التي قد حطت من طرف عينها كانت كفيلة أن تكون أكثر ألماً من كل ذلك...!!

تأمل نظرها الذي قد تحول لسقف الغرفة و بعبرة تقف لها..\إطلع برا...!!

تقدم خطوة للأمام وهو يقول..\روح اسمعيني..أنا..
روح \مابي أسمع أي شي..أبيك تطلع برا..
محمود \بطلع بس إنتي لازم...
روح \لو سمحت دكتور..إطلع برا...و طلقني و بعدها سوِّ اللي تبيه...
محمود \روح..
صرخت بكل قوتها و هي تقول...\مااااابي أشوووووفك...أقوووولك اطلع إطلع...اطلع براااااااا...دخل عبدالعزيز بعد سماعه لصراخها القوي ليقول لمحمود بغضب شديد..\محمود اطلع..البنت بتنهار..اطلع..و جره بالقوة للخارج...وسط صراخها...\خليييييييه يطلع..مااااابي أشووووووفه...طلعه...


*************************


بعد مرور شهر بأكمله...


أكرهها...

نعم أكره تلك اللحظات التي تغلق فيها النوافذ..الأبواب..و حتى الإنارات....

أكره تلك اللحظات التي يختلي فيها بي...
و يستخدمني كجسد للمتعة و لا غير..
و كأن ما يجده من متعة في الخارج لا تكفيه...
أكر...و لكنها توقفت عند الكاتبة و هي تحس بذلك الجسد الذي قد اقترب منها حتى حاصرها من الخلف...علمت جيداً من يكون...
أغلقت مذكرتها بسرعة و قامت من مكانها...ليحاوطها هو بيديه...\ويين رايحة؟!
قالت بتقرف...\جاااسر ..بعد عني...
تأمل تلك المذكرة التي وضعتها خلف ظهرها...\وش فيها؟!
قالت و كل جسدها يرتجف..\ما فيها شي...
مد يده وهو يقول..\خليني أشوفها...
نورة \لا..و ابتعدت عنه و لكنه حاوط جسدها قبل أن تهرب منه و خطف المذكرة بقوة...ليفتح صفحاتها...و لكنها أسرعت لتختفي في غرفة الملابس و تغلق الباب عليها...
أما هو...
فبراكين قد صرخت بداخل صدره...
نيران توشك أن تحرق صفحات تلك المذكرة...
صرخ بكل قوته...\نوووووووووووورة...
مع هذه النورة ارتجف كل جسدها و هي تسند جسدها على باب غرفة التبديل...أغمضت عينيها و هي ترجو الله ألا يستيقظ باسل و يرى هذا المنظر...
هو أسرع وهو يحمل تلك المذكرة و يقف عند باب غرفة التبديل...طرق بيده بقوة على الباب وهو يصرخ..\افتحييييييي...افتحييي قبل لا أقتلك...
قالت من خلف الباب..\ماني فاتحة..

جاسر و بغضب عارم \نوووورة...ياالحقيييييرة...لساتك تحبيييينه..لساتك تحبين ذاك الحقييييير...و انتي متزوجة...انتي وش قايلتنييييي..طرطووووووور...و ربي لأقتلك اليوم و أدفنك و انتي حية...تحبييييينه...تحبييييينه...و بكل وقاحة تكتبينها و ما تخجلين...
كانت مغمضة عينيها بقوة وجسدها يهتز مع كل ضربة من يده على باب الغرفة...أما هو فما زال يصرخ...\تحبييين ذاك الحقييير ...أقولك شي..حبيه مثل ما تبين...أصلاً الحين بيكون اتعفن في السجن...بس بتظلين لي...سمعتييييي....بتظليييين لي أناااااا..و بسوييي فيك اللي أبييييييه...فهمتييي...و هذي المذكرة بقطعها فوق راسك يا******...
و مزق تلك المذكرة لأشلاء صغيرة و بغضب عارم شتتها في كل أنحاء الغرفة...و خرج وهو يتوعد لها...خرج ليقف عند باب الغرفة في الخارج وهو يحس بأنه يود أن يحرق المكان بأكمله عليها و على اعترافاتها المميتة ...

و لكن..

هل هي جديدة هذه الحقيقة عليه؟!..
هل تفاجأ بها؟!
لا...بل كان و ما زال يعلم أنها لم و لن تكن له أي شعور...و هذا ما يقتله أكثر من أي شئ آخر...و لكن ما فاجأه هو جرأتها القاتلة على الإعتراف بذلك...
و لكن لماذا؟!
لماذا لم يخبرها بموت ذلك اليسار؟!
لماذا لم يقل لها بأنه قد أصبح جثة هامدة..؟!
ألخوفه من هربها منه؟!
و أنه و إن أخبرها بذلك فلن يجد شيئاً يهددها به؟!
أم هنالك سبب آخر...
أما تلك فأرتمت على الأرض و هي تجهش بالبكاء...فلم تعد لها قدرة على إحتمال هذا الألم...لم تعد لها قدرة على إحتمال هذه الحياة...حقاً ليست لها القدرة على ذلك...


*************************


دخل المنزل وهو يحس بالتعب و الإنهاك الشديد...و لكنه مشتاق لصغيرته...و بشدة!!
فها هو قد أهلك في رحلة دامت لثلاثة أيام كان لابد له للسفر كالعادة لحضور مؤتمر في سويسرا...أحياناً يتساءل لماذا امتهن هذه المهنة التي تتطلب منه السفر بهذه الطريقة...يحس أنه من شدة شوقه لصغيرته يحتاج أن يحتضنها بين يديه...و لكنه لم يخبر ضي بانه قد وصل...ربما يود مفاجئتهما بقدومه...
كانت الساعة الواحدة بعد منتصف الليلة..دخل ليرتمي على سريره و يضع حقيبة سفره على الأرض...سرح لوهلة وهو يود أن يأخذ حماماً ساخناً ليغط بعدها في نوم عميق...و لكن قبلها يود أن يطمئن على صغيرته...
و لكنه موقن بأنها نائمة الآن فهي يجب أن تنام مبكراً...و من المؤكد أيضاً أنها نائمة مع ضي في ملحقها و لكنه سيذهب ليتفقد غرفتها...
فتح الباب ليفاجأ بذلك المنظر الذي أمامه...
ضي جالسة على السرير و خلفها تجلس دانة و تسرح لها شعرها...اسبهلّ لوهلة دون حركة وهو يتأمل في شكلها...

قبل عدة دقائق..!!

قالت و هي جالسة على ذلك السرير..\دانة يا قلبي خلاص و ربي تعبت..لازم نروح ننام...
أشارت لها دانة بيدها بأنها لا تود النوم...
أشارت أسيل ببإبتسامة..\بس حبيبتي أنا تعبت...و بعدين شعري تعب كمان...
قالت جملتها و هي حقاً تحس بالإرهاق الشديد..فمنذ الصباح و هن في حالة حركة..بداية بدرس طبخ و إنتهاءاً باللعب بالورق..و الآن قررت دانة اللعب بشعر أسيل المسكينة...فدانة كانت مصرة على تسريح شعرها و لم تستطع أسيل ان ترفض لها طلبها...
أشارت لها أسيل و دانة ترى انعكاس اشاراتها في المرآة التي امامهما...\و ربي لو يجي أبوكي ليمسح فيني الأرض لأني تاركتك لين هالوقت المتأخر...
أشارت لها دانة بأن تصمت واضعة اصبعها السبابة على فمها...و أمسكت شعرها لتكمل ما كانت تقوم به...و لكن تفاجأت أسيل بالباب و هو يفتح ليظهر خلفه ذلك الآخر وهو متسمر في مكانه و مما يبدو و كأن أحداً قد ثبت قدميه بمسامير...و هي أيضاً لم تقو على قول شئ...
لتسرع تلك الصغيرة و هي تكسر هذا الصمت بالإسراع لترتمي في حضن والدها...الذي أمسكها و أغلق الباب بسرعة..
أما تلك الأخرى...!!
فتوقفت مسبهلة تماماً...لم تقو على الحركة..الكلام..أو فعل أي شئ آخر...كانت كتحفة ثابتة دونما أية حركة...
تحركت لتقف أمام المرآة...وضعت يدها على خديها المحمرين...تأملت شكلها بذلك الفستان الطويل و لكن أكمامه قصيرة..تأملت شكل شعرها المعفوس بطريقة كارثية...شهقت و هي تتخيل شكلها...
استغفرت عدة مرات و هي تتذكر تلك الحقيقة المؤلمة...
حقيقة أنها متزوجة...أنها زوجة لرجل آخر..كيف لها أن تظهر أمام شخص آخر؟!...كيف لها أن تبدو بهذا الشكل؟!
دخلت الحمام و توضأت لتصلي ركعتان علّهما تكفران ما اقترفته من ذنب...فهي تحس بكبر ذنبها...ما الذي سيقوله عنها ذلك التركي؟!
و متى حضر من رحلته؟!
لماذا لم يخبرها بقدومه؟!...لماذا فاجأها بهذه الطريقة؟!
استغفرت مرة أخرى...!!
أما في الغرفة المجاورة...
فذلك الآخر كان قابعاً على ذلك السرير و تجلس فوقه ابنته و هي تشير له بيديها في حركات كثيرة و ذلك لشوقها الشديد له...
و لكنه لم يعر لها أي انتباه..

حاول..

نعم قد حاول جاهداً أن ينتبه لما كانت تشير له من كلمات و لكنه لم يستطع...فقد كانت صورة تلك الأخرى تتوشح أمام ناظريه في كل ثانية و الأخرى...
بشعرها الحريري و المنساب على كتفيها..
و لأول مرة منذ ثلاث سنوات يراها بهذا الشكل...!!
نفض رأسه بقوة محاولاً أن ينفض تلك الأفكار و أن ينتبه مع صغيرته و ما تقوله له..


*********************


في بقعة أخرى...


....\الحقيييييييييييير...
قالها وهو يضرب بيده بقوة على تلك الطاولة حتى كادت أن تتحول لأشلاء...أغلق ذلك الشريط الذي كان دليلاً على خيانة إبنه له...ووضع يديه على رأسه وهو يحاول أن يفكر في الخطوة التي يجب فعلها مستقبلاً...
تألم و بشدة من كون جاسر قد خانه..
إبنه الوحيد...!!
و ليس فقط كذلك..بل من يأتمنه على كل شئ..و لكن فليجنى ما حصد..!!
فهو من رباه على الجشع و الطمع اللانهائي...
و لكن...
تأمل سكرتيره وهو يقول..\طال عمرك هذا الأستاذ جاسر برا...
قال وهو يحاول السيطرة على أعصابه...\خليه يدخل..
أخرج تلك السيجارة السميكة ليشعلها و يغرزها بين شفتيه علّها توقفه عن قتل إبنه أو إرتكاب جريمة فيه!!
دخل ذلك الآخر و على وجهه إبتسامة...جلس على ذلك الكرسي وهويقول..\هلا بالغالي..
حمزة \هلا فيك...كيف الشغل ماشي؟!
جاسر \عال العال...باقي أيام قليلة على الشحنة...و اتفقت مع الموزعين و كل شي محسوب..
حمزة \أهمممم...بس مدري..ماني مطمن لهالشحنة؟!
تزحزح جاسر في كرسيه ليقول في قلق..\ليش؟!
رجع في جلسته للوراء و استنشق من تلك السيجارة و نفث هواءها السام في المكان...\أحس إن مسيو أنطوان هالمرة يبي يغدر فينا...
مسح رأس أنفه بخفة وهو يقول..\ليه يبة...مسيو أنطوان حنا نتعامل معاه من مدة و ما ظنه بيغدر فينا...
قال ذلك الآخر وهو يقوم عن مكانه ليتأمل الحديقة الكبيرة من نافذة المكتب...\عموماً إذا غدر فينا بيتمنى الموت قبل لا أنفذ فيه اللي أبيه...
ابتلع ذلك الآخر غصة قد وقفت له في حلقه إثر كلمات والده...ضحك بتمثيل..\هههه...أكيد أكيد طبعاً...


************************


تتأمل في أشعة الشمس التي تخترق النافذة لتعلن زيارتها للغرفة...تأملتها لوهلة...
لا تعلم ماهية إحساسها حقيقة...
فقد مر شهر بأكمله على تلك الليلة المشؤومة...
شهر بأكمله و كل ليلة يحاول ذلك المحمود جاهداً أن يتحدث معها و لكنها رافضة و بشدة..و كل ما تريده منه هو أن يطلقها...

تألمت...

نعم...
تألمت و بشدة فذلك الشهر الذي قد مضى قد كان مؤلماً و بشدة بالنسبة لها...
لم تتوقع في حياتها أن تظل على قيد الحياة بعد معرفة شئ كهذا...!!
معرفة أن من أحبته ووهبته قلبها قد خانها و طعنها في صدرها بسكين ميتة...
سمعت طرقاً على الباب لتدخل الدادة...\كيفك روح؟!
ابتسمت لها بألم...\بخير...
الدادة \خلاص أستاذ عبدالعزيز ينتظرك تحت عشان تفطروا...
روح \خلاص شوية و بجي...
وقفت الدادة لمدة و هي تتأمل حال روح...و علمت روح جيداً أن الدادة قلقة عليها...ابتسمت لها ببطء و قالت..\و ربي بخييير..يلا روحي و أنا لاحقتك...
الدادة \حاضر...

رجعت لنفس تأملها لأشعة الشمس...
حمدت الله على هذا الصبر الذي قد وهبه لها...و كل ذلك لرحمته لها و لأنها قد دعته بأن يثبتها لكي لا ترتكب جريمة في حق نفسها...
حركت كرسيها المتحرك ناحية مكتبتها...تأملت جهازها المحمول...فتحت النت على تلك الصفحة التي قد جعلتها من المفضلة من يومين...
موقع للإستشارات النفسية...!!
و ها هي تتردد للمرة الألف أتكتب مشكلتها أم تترك هذا الهراء؟!
و لكنها قررت أخيراً أنها ستفضفض للعالم الخارجي...
علّ هنالك من سيسمعها يوماً ما....!!
بدأت بالكتابة...


العنوان : زوجي يريد الزواج بأخرى؟!!

الموضوع:

لا أعلم ما يجب على أن أكتب من كلمات...فمهما حاولت أن أعبر عما بداخلي من ألم فلن أستطيع...و لكني فقط أريد أن أفضفض...
زوجي سيتزوج بأخرى...!!
لا أريد أن أدخل في تفاصيل أكثر إيلاماً من هذه فالعنوان يحمل كل المعاني للموضوع...!!
و لكن كل ما أريده منه هو الطلاق...
أريده أن يطلقني...
حتى و إن كان هو الهواء الذي أتنفسه...
أفضل الموت على أن أعيش بهواء ملوث...!!
و لكنه لا يريد أن يطلقني...!!
يريدني أن أكون حبيسة آلامي بهذه الصورة المقيتة!!...
سأتوقف هنا...
فيكفيني فضفضة لهذا الحد..!!
الإمضاء..!!
شبح روح...!!
و ضغطت على زر الإرسال...أغلقت الجهاز و تحركت بكرسيها المتحرك و هي تحس بأنها قد نفست عن ولو القليل عما بها من قهر..


******************************

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 13-05-13, 11:36 PM   المشاركة رقم: 250
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 


لطيفة....


أذكار النوم وفضلها :-

1- آية الكرسي . فضلها:لايزال عليك من الله حافظ ولايقربك شيطان حتى تصبح ، حارس ليلي من الملائكة.

2- اللهم إني أسلمت نفسي اليك،ووجهت وجهي اليك، وفوضت أمري اليك،وألجات ظهري إليك رغبة ورهبة اليك، لاملجأ ولا منجا منك إلا
إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت،وبنبيك الذي أرسلت.
فضلها:إن مت من ليلتك مت على الفطرة.

3- بأسمك اللهم وضعت جنبي وبك أرفعه فإن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فأحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين.

4- آخر آيتين من سورة البقرة{ءامن الرسول بمآ أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل ءامن بالله وملائكته وكتبه ورسله لانفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير *لايكلف الله نفسا إلا وسعها لها ماكسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لاتؤاخذنآ إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولاتحمل علينآ إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لاطاقة لنا به واعف عنا واغفرلنا وارحمنآ أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين}
فضلها:تكفي من كل سوء ،تطرد الشيطان لمدة3ليال من المنزل.

5- اجمع كفيك ثم انفث فيهما واقرأ (قل هوالله أحد...)و(قل أعوذ برب الفلق...)و(قل أعوذ برب الناس...)ثم امسح رأسك ووجهك وما أقبل من جسدك (3مرات)
فضلها:تدفع العين والسحر والجان.

6- سبحان الله(33)،الحمد لله(33)،الله أكبر(34)
فضلها:حصول الأجر العظيم.


7- بأسمك اللهم أموت وأحيا.

8- اللهم رب السموات السبع، ورب العرش العظيم ،ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان ،أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته.اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ،وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر"

9- قال رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم : ا قرأ { قل يا أيها الكافرون } عند منامك فإنها براءة من الشرك. (صحيح الجامع










سحب أكبر كمية من الهواء من تلك الصغيرة التي تتوسط أصابع يده وهو يتأمل في ذلك الآخر القابع أمامه...
ممسك بذلك الهاتف في يده...أغلقه ووضعه على الطاولة و على شفتيه ابتسامة خبيثة...قال له يسار بنفس ابتسامته..\ها؟!
مسيو انطوان \السمك أكل الطعم...
ضحك يسار بخفة ليقول...\يعني السيد حمزة صدق كلامك؟!
مسيو أنطوان \و كِيف ما يسدِء و أنا عطيته دليل سابت على كِلّ اللي إلته ...؟!..بس شنو تتوأع اللي رح يسويه فإبنه؟!
يسار \ما رح يسوي أي شي...رح يكتم على هالشي و بيراقبه لفترة عشان يتأكد من كلامك و بعدها بينفذ مخططة و اللي ما ندري وشهو...هو شوية أذكا من إبنه..إبنه متهور و ما رح يتأكد من كلامك...
مسيو انطوان \أوكي هلأ أنا نفزت اللي بدك ياه..بدك تئلي شو اللي صاير على الشحنة تبعي؟!
ابتسم يسار وهو يعتدل في جلسته ليقول..\لا تخاف مسيو أنطوان..أنا رجال عند كلمتي...و الشحنة بتكون في اليوم اللي تبيه..بس بالأول يتم مخططنا...
مسيو انطوان \لأ إزا عن الديل اللي بينا فالظاهر إن مسيو الجراح وصل مرحلة كبيرة من الغضب..بس خلينا نشوف...


**********************



و في الليلة التي تسبق ملكة صبا...

ممسكاً تلك الصغيرة بيده و صعدا للأعلى...كان السطح مظلماً ابتعد ليضغط على ذلك الزر في الحائط لكي تفتح تلك الأنوار فيه...انفعلت وجد و بشدة من المنظر الذي تراه لأول مرة في حياتها..جرت نحو الحافة لتؤشر بإصبعها على الأسفل...\بابا شوف ذاك عم مهدي...
ابتسم لها ثم قال...\وجد حبيبتي بعدي من السور...
أطاعته لتتأمل السطح في ملامح طفولية بحتة...أما هو...فاستنشق عبير المكان...ربما المكان لا يحمل أي نوع من العبير..و لكنه يحمل نوعاً آخر من الذكريات التي تجتاح صدره...ذكريات تخصه هو و ذلك الآخر فقط...
أغمض عينيه و ذلك السيل من الذكريات يتدافع لروحه...

لمحة من الماضي...
أزاح يد ذلك الآخر بقوة من على وجهه وهو يقول بغضب شديد..\أقولك ابعد..!!
خالد \يالخبل وجهك مورم من الضرب و تقولي ابعد..خليني أشوفه لك...
يسار بعصبية...\مابيك تشوف أي شي...ياخ ماطيق خلقتك..مابيك تقرب مني..
خالد \يساااار وش فيك ياخي مابي من وجهك شي..أبي أشوف لك الورم...وش فيك تتعصب علي..
يسار وهو يرجع للوراء في جلسته \ اتركني أعصب مثل مابي..اترك وجهي فحاله ان شاء الله ينشق نصين مالك دخل فيه..
خالد \هوهووو علينا..أعوذو بالله منك لما تعصب...انت خلقة الله معصب فكيف إذا عصبت بزيادة...
لم يرد عليه يسار ليبدأ خالد بالضحك الذي كان يحاول جاهداً كبيته و لكن دون أية جدوى مما عصب يسار أكثر...تأمله يسار بغضب ليقول خالد...\خلاص وربي ما رح أضحك...بس إنت وش اللي خلاك تضرب أولاد الناس كذا؟!
يسار \هذولا مو أولاد ناس..لو كانوا أولاد ناس ما كانوا شاغلوا البنات في المدرسة..لا و يشاغلوهم بالسيارة كمان!!...
خالد \تقوم إنت تروح و تضربهم لين ما تاخذكم الشرطة لا و هذي المرة الألف بعد المية يتصل علي الضابط و يقولي تعال و خذ ولدكم...
يسار \لا ياخي..وش تبيني أسوي يعني؟!...أصفق لهم؟!
خالد \لا مو تصفق لهم...بس النصيحة بالحسنى ..تحاول تنصحهم بالأول و الأخير هذولا بيكونوا شوية مراهقين مو أكثر...و إذا رفضوا النصيحة بتنفذ مخططاتك حقت المصارعة هذي وقتها...
رجع للوراء وهو يرفع حاجبه..\لا يا شييييخ...حركات الأطباء النفسيين و طارق الحبيب و مدري شنو هذي خليناها لك..خليني أنا أصلاً ماقدر أعبر غير بيدي...كذا مرتاح..
مسح خالد على ذقنه وهو يقول بابتسامة..\الله يعيييييينها...
قال ذلك بنفس تكشيرته...\منهي؟!
خالد \اللي بتبتلى و تتزوجك...و ربي البنت بيكون جسمها كله مورم بترجعها لأهلها جثة هامدة...
رجع للخلف في جلسته ليستلقي على ذلك الكرسي و يضع يديه خلف رأسه وهو يتأمل الأفق البعيد..\أصلاً مارح أتزوج...
رجع خالد بجلسته أيضاً في حركة تحاكي استلقاء يسار..ليقول..\ليش يالأخ...طبعاً مافيه أي وحدة تقدر تحتمل...
قال يسار\ إلا فيه وحدة بس اللي تقدر تحتملني...!!
استغرب خالد من سؤاله...ليقول له..\منهي سعيدة الحظ هذي ..اللي أمها داعية عليها؟!
ابتسم يسار طرف ابتسامة حتى بانت غمازته مما جعل خالداً يبتسم أيضاً...قال وهو يرفع حاجبه...\ملك خالد الراضي...
انتفض خالد من الإسم...استعدل في جلسته ليقول و بشبه صرخة..\منووو يالأخ؟!!
ازدادت ابتسامة يسار أكثر لرد فعل خالد...قال و بنفس ابتسامته..\ما رح عيدها أنا حبيت البنت من الحين و أنا و هي متفقين نتزوج...
خالد وهو يعتدل في جلسته و بإنفعال... \بنت منوووو يالخبل؟!
يسار \بنتك!!
قال خالد بصرخة...\منوووووو يالأخ؟!...بنت منو؟!
يسار \حتى من قبل لا تتزوج و تجيبها أنا حبيتها...و هي كمان حبتني و بنتزوج رضيتو و لا رفضتو...
خالد رجع للوراء بظهره من شدة الضحك... \ههههههههههههههههههههه و الله إنك مخبوووول...لما تجي أم ملك بعدين تعال و قل انك تحب ملك...
قال يسار وهو يضع يده مكان قلبه و بتمثيل الهيام المطلق...\أحبهااااا و ربي أحبهاااااا...مقدر مقدر...و بعدين ولد عمها أحسن لها من الغريب...
ضربه خالد بقوة بعقاله وهو يقول...\ولد عمها فعيييينك...قول عمها..جدها..جد جد جد جدها...ياخ إنت بتكون أضعاف أضعاف عمرها...ما عندنا بنات يحبون و من هالخرابيط...و بعدين بنتي مازوجها لواحد راعي سجاااير و عصبية ..ماني مستغني عن بنتي...
يسار \هههههههههههههههههه...راعي سجاير؟!...لأ لأ هذي خطييييرة...عطيتني إحساس إني أتعاطى مخدرات و لا أشرب..!!!
خالد \هههههههههه و انت عطيتني إحساس إني من صج تزوجت و صارلي بنت و مدري شنو...و بعدين إذا تزوجت ان شاء الله و صارلي بنت بتكون انت في مقام جدها قال أحبها قال...روح يالشايب.!!
يسار \ههههههه...الحب لا يعرف سناً و لا شكلاً و لا طبقةً...الحب...
قاطعه خالد وهو يضع يده على فمه..\خلاااص إنت وش فيك...شكله الضرب اللي جاك اليوم أثر على المخيخ تبعك و صرت تهلوس...
يسار \ههههههههه..المخيخ هذا في أسفل المخ يالفهيم...و..
خالد \ههههه..أنا وش دراني...ماني قاعد أدرس طب...بس و ربي لو عبدالرحمن كان شافك ووجهك مورم كذا كان نفذ فيك نظرية...
يسار \ما رح ينفذ شي...لأنه تعب...
خالد \له حق يتعب...ياخي هذي المرة الألف بعد المية اللي أجيبك فيها من القسم بسبة خناقة و مدري وشو..انت ما تعقل...
يسار \ما رح أعقل لين هالخايسين يتوبوا...
مثل خالد الهيام الشديد..\تبي تستعرض قدام البنات...أووووه أحوووبك يا سوبرمان الثانوية...
ضربه يسار بقوة على وجهه وهو يقول...\حباك عقرب يالبايخ...وش ذا اللقب اللي يلوع؟!...سوبرمان الثانوية؟!..وع وع وع...
خالد \هههههههههههههههههه...

أخرجه من دوامة أفكاره صوت تلك الصغيرة و هي تناديه...\بابا...بابا؟!
خالد \ها؟!


*************************


في بقعة أخرى...

خطف تلك الزجاجة من يد ذلك الآخر وهو يقول\ هيييي خلاص كافي شرب..و ربي بتموت من الشرب يابن الناس...
قال ذلك بغضب..\هااات هالزففففت قبل لانفذ فيك نظرية...
خاف ذلك الآخر منه و بشدة ليقول رجل آخر من المجلس..\عطيييه هالزفت قبل لا يزفت عيييشتك الأخ شكله معصب اليوم ههههههههه...
رجل آخر...\و الله بينفذ فيك نظرية لو ما عطيته ههههههههه...
أطاعه و أعطاه تلك الزجاجة ليشربها بقوة حتى تتساقط ذرات الشراب على ثوبه...رمي الزجاجة على الأرض وهو يحس بأنه سيوشك على الموت لا محالة...
و ها هو قد مر شهر بأكمله..
و ها هو يحاول جاهداً الصبر على عشق لا يترك شيئاً سوى الإحساس بالألم....
و ها هي تؤلمه للمرة الألف...
نعم قد...
آلمته...!!
آلمته حد الوجع..!!
حين أعادت عليه رغبتها بالزواج من ذلك الأصم...مما اضطره من الذهاب بنفسه و إخبار أولئك الجيران أن يصرفوا النظر عن خطبتهم..!!
فما ألقتها عليه من كلمات كانت كفيلة بأن تطعنه بدل الطعنة ألف مرة...
لماذا فعلت ذلك بروحه الهزيلة في حضرتها؟!
فهو قد بدأ في ترك الشرب و أن يصلح من نفسه من أجلها..و من أجلها فقط..كان سيبدأ في تغيير نفسه بالكامل من أجل حبه لها...مقدم على فعل أشياء لم يفعلها في حياته فقط من أجلها...
و لكن ها هي تطعنه بهذه القوة على صدره...
ألا تعلم أن كلماتها تؤلمه و بشدة؟!..
ألا تعلم أنها و بهذه الطريقة قد أيقظت الوحش الذي بداخله بدلاً من إخماده؟!
أم أنها تود أن تقتله بدل المرة ألفاً؟!
فها هي تفضل شخصاً أصماً عليه؟!...شخصاً معاقاً و لا يسمع!!
ها هي تفضل من هو معاق عليه..!!
ها هي تقول بأنها تكرهه ...لا بل تتقزز منه...
فكيف لروحه أن تحتمل شيئاً كهذا...؟!
كيف له أن يحتمل؟!
وهو من يعشقها حد الجنون؟!
ألا تعلم أنها قد أصبحت الأكسجين الذي يتنفسه؟!
ألا تعلم أنها قد أصبحت النور الذي يضئ له صباحه؟!
قد أصبحت حلماً جميلاً يعيشه...
فكيف تطلب منه الموافقة على قتل هذا الحلم و إغراقه؟!...
كيف تطلب منه أن يوافق على الإمضاء على ورقة مماته؟!
ألا تعلم هذه الحقائق أم هي جاهلة لها؟!
يود الحصول عليها و لو بأية طريقة...فلم تعد له قدرة على إحتمال نفسه...سيحصل عليها..نعم سيحصل عليها..
فهي من أطلقت عنان ذلك الوحش الذي يستوطنه...
فلترى النتيجة..!!


***************************


اليوم التالي...

اليوم المنتظر...!

تتأمل شكلها في المرآة...ملامحها الأنثوية...تحاول تغطية تلك الهالات السوداء بوضع الكثير من البودرة عليها...فهي منتفخة بشدة إثر بكائها طوال الليل..لا تعلم ما الذي يجعلها تبكي؟!...فهي من وافقت على هذا الزواج؟!..قد كان بيدها أن تفعل أكثر من ذلك بكثير..أن تقف في وجههم...
و لكنهم لم يغصبوها على شئ لم ترده...
و لكن في نفس الوقت لم يتركوها و شأنها...!!
فكلهم قد كانوا يقومون بغسل مخها...و بكلمات كانوا يتقنونها...و لكن لا طريقة للرجوع عن قرارها الآن...فهي ليست بمراهقة لتتصرف بهذه الطريقة...لا تعلم و لكنها تحاول استيعاب فكرة لمس رجل آخر لها...حقاً لا تستطيع تخيل هذه الفكرة...
كيف لشخص آخر أن يلمسها؟!...
كيف لها أن تصبح ملكاً لرجل آخر ؟!
كيف؟!
قطع عليها خلوتها صوت طرق على الباب..قالت بألم...\أدخل...
فتح الباب لتظهر تلك الخادمة وتقول..\مدام سِبا هدا صديق انت يجي...
قالت لها..\خليها تدخل...
و بعد ثوان دخلت تلك الفتاة لتقف بالقرب منها...\العروس...و لكنها توقفت لوهلة و هي تتأمل ملامح صبا...\وش ذا؟!...ليش ما حطيتي ميك أب؟!...اقتربت منها لتقف أمامها...\صبا...اليوم يوم ملكتك و ما هو يوم موتك؟؟!..ليش تسوين كذا؟!
قالت صبا و هي تحاول أن تكبت دموعها...\أحاول...
نور \ما فيه شي إسمه تحاولين..تصرفاتك ما هي تصرفات شخص يحاول...إنتي ما تبين تطلعين من حلمك اللي تعيشينه..ما تبين تعيشين واقع إنك فظرف ساعات بتصيرين ملك رجال ثاني غير فهد...
انهارت تلك الآخرى بالدموع لتقترب منها و تحتضنها بقوة..\خلاص..خلاص و ربي آسفة لو أدري إن كلامي يبكيك كذا كنت ما قلته...
جلست صبا تبكي في صدر صديقتها لترجعها تلك الأخرى في جسلتها و تقول لها بهدوء..\صبا..انتي لازم تعيشين الواقع..واقع انك بتصيرين ملك شخص ثاني و إنه بيصير لهالشخص حق قدام رب العالمين عليك..و لو عصيتيه بس كأنك عصيتي ربك...فلازم تبدي تمحي فهد من ذاكرتك...
صمتت صبا و هي تحاول حبس شهقاتها...لتقول لها نور بإبتسامة..\يلا نبي ابتسامة جميييلة كذا ل يخترع الرجال و يغير رايه...
قالت صبا من قلبها...\آآآآميين..يا رب يغير رايه...
مسحت نور دموعها لتبتسم لها..\إيه حنا ندري إنك جميلة طبيعي و مو محتاجة لمكياج بس مو لهالدرجة يعني...
صبا \ههههه...اللي يسمعك يقول إنك أكبر مني بعشر سنين...
نور \وش فيها حبيبتي إيه أنا أصغر منك بسبع سنين بس هذا ما يمنع إني أفهم منك يا هانم...
سمعا طرقاً على الباب لتقول صبا..\ادخل...
لتدخل الجدة و معها ملك و شهد لتبتسم لهما صبا و تفتح يديها بقوة لهما...\تعالوا يا روح قلب ماما...
أسرعتا لترتميا في حضنها بقوة و تقبل كلاً منهما...لتقترب الجدة و تجلس في ذلك الكرسي القريب منها...قامت نور من مكانها و قالت و هي تحاول أخذ الصغيرتان منها..\خلاص أنا بنزل أجلس مع مدام رجاء تحت...و لكن صبا قالت لها..\خليهم معاي...
لتخرج نور لوحدها و تحاول ترك الجدة و صبا لوحدهما...أنزلت صبا الصغيرتان و هي تتأملهما تلعبان و تجريان في الغرفة...اقتربت الجدة و هي تضع يدها على حجر صبا...قالت بهدوء..\عمرك ما قصرتي فيهم...ولا يوم رح تقصرين فيهم..
تأملتهما صبا و الدمعة تقف لها..\أخاف هو اللي يظلمهم...
الجدة \لو ما كان خالد متأكد منه ما كان وافق عليه...هذا صديق عمره...
تأملتهما صبا و على شفتيها ابتسامة ألم...\لو رجعوني سبع سنين لورا عمري ما كنت أتخيل إن هاليوم بيمر علي فحياتي كلها...
الجدة \حكمة رب العالمين...و ربك له حكمة فكل شي...و يدبر كل شي...تشكين فحسن تدبيره؟!
صبا \لا استغفر الله...بس أدعي ربي يوريني حسن تدبيره...
قالت الجدة و هي تتأمل ملامح صبا و تمرر إصبعها المتجعد على شعرها الغزير..\انتي نوارة هالبيت..و بتظلين نوارته...

ابتسمت لها صبا...لتكمل الجدة...\مادري من غيرك وش كان رح يصير فينا...هالفترة صار كل من في القصر محتاجك...بس خلاص كان لازم يجي اليوم اللي توقفين خدمة الناس و تبدين تخدمين نفسك...(و لنفسك عليك حق)...و انا و ربي ما وافقت على هالزواج إلا و أنا مستخيرة أكثر من مرة...و شفتها الخيرة...و ان شاء الله بيسعدك يا بنتي...
صمتت صبا و هي تحاول كبت دموعها لتكمل الجدة..\أدري إن الفترة الأخيرة أدوارنا كانت مقلوبة...بدل مانا أكون الأم و تكونين انتي البنت و أنا اللي أساعدك..صرت أنا اللي محتاجة مساعدتك و انتي اللي تعينيني...أنا من بعد موت يسار صار مالي حيل..صرت من غير قوة...و بدل لا ساعدك و أوقف معاك انتي اللي صرتي تشيلين همي و تساعديني...
أسكتتها صبا لتقول..\يمة...لا تقولين كذا...انتي امي و سندي و حماي..
اقتربت لترتمي في حضنها و تحتضنها الجدة بقوة و هي تمسح على شعرها...قالت لها صبا..\خليني شوية كذا..
ابتسمت الجدة..\و أنا لاقية آخذك فحضني...الأم مهما كبروا عيالها و صاروا كبار تبيهم فحضنها حتى لو شابوا...
صمت قد حل بينهما لتخرج تلك الآهة من الجدة..قالت لها صبا و هي ما زالت في حضنها...\تذكرتي يسار؟!
قالت الجدة بألم..\تذكرته؟!...و هو أنا نسيته عشان أتذكره؟!...ربي يرحمه..فقلبي محفور...مشتاقة له حيييييل يا صبا...
صبا \و مين اللي مو مشتاق له...أنا اشتقت لحضنه...اشتقت لريحته و لغمازته و لصدره و بروده و لسخافته و لكل شي...لكل شي...
تأملت صبا صغيرتاها و هما تشيران عليها و تضحكان قالت بإبتسامة..\وش فيكم يا المقاريد تضحكون علي؟!
ملك و بضحكة طفولية \ماما انتي ليش تسوين مثل البذران...؟!
قالت لهما و هي تعتدل في جلستها و تفتح يديها..\تعالوا..تعالوا..مدي وش بسوي فيكم؟!
احتضنتهما لتقول لها الجدة..\ربي يخليكم لي يا رب...


************************


في مجلس الرجال...

لم يكن هنالك الكثير من الرجال في المكان...و ذلك لأن الحدث قد أتى بسرعة مهوولة...كان هنالك القليل من الناس...
أما ذلك الآخر فقد كان جالساً في تلك البقعة...
يفترض أن يكون اليوم من أسعد أيام حياته ..لأنه و أخيراً سيحصل على من أحبها منذ ذلك اليوم...سيتزوجها...رغم شروطها الكثيرة...و رغم كل شئ..
سيتزوجها...
و لكن هنالك ما يؤلمه حقاً...هنالك شئ يقف له...
ألا وهو تلك الأخرى...
كيف له أن يستمتع بهذا اليوم وهو يعلم بمدى الألم الذي يبعثه لها...
أمعقول أن تدعو عليه أمام الخالق؟!...أمعقول أن تدعو عليه دعوة مظلوم؟!...
و لكن هل هو ظلمها؟!
يخاف من ظلم تلك المعاقة و بشدة...
و لكن سيأتي اليوم الذي ستقتنع فيه بهذا الواقع...فهو يعلم كيف يقنعها...
و لكن اليوم يجب أن يكون في قمة سعادته...
خالد \هيييي يا الأخ...وش فيك كنك فعزا مو فيوم زواجك..
محمود \ها...لا مافيه شي..
خالد \خلاص فكها شوية..اللي يشوفك يقول غاصبينك على بنتنا...
محمود \ههههههههه...عقبالك ان شاء الله...
خالد \لااااا أنا مابي..
محمود \وش اللي مابي...بيجي يوم و تتزوج..صدقني...
خالد \لا صدقني و لا يحزنون...ان شاء الله ما رح يجي...يلا خلينا نتم العقد..و لا ما تبيه..
محمود \لاااااا كيف مابي...
جلس الجميع في هدوئهم يترقبون العقد...الشيخ يتوسط الجلسة..و في طرف يجلس عبدالرحمن على كرسيه المتحرك و بالقرب منه يجلس خالداً...و في الجهة الأخرى يجلس إحدى أقارب محمود...ليضع الإثنان يديهما فوق بعضهما و يوضع فوقها منديل صغير..و يضع الشيخ كفيه فوق كفيهما ليبدأ في لحظات خاطفة للأنفاس للبعض...
مفرحة للبعض الآخر...!!
قاتلة للبعض القليل...!!
لحظات يأخذها البعض ليدعو لطلب له عند الله...فهي من اللحظات المجابة الدعاء...فالملائكة تتنزل فيها من السماء...!!!
بدأت و بدأ كل من الجالسين بأداء دوره و لكن....


...\هذا الزواج ما بيتممم...


نظر الجميع لذلك الذي قد قطع المجلس بصوته الجهوري...رجل كل ما يمكن أن يقال عنه هو هيبة تسطو على كل المجلس بما فيه من حوائط و أركان...ليحس كل من يقبع في ذلك المجلس بصغره أمامه...

و لكنه أطلق بنفس صوته الجهوري مفاجأة كانت صادمة للكل...!!


**********************




سجا الليل حتى هاج لي الشعر والهوى *** وما البيد إلا الليل والشعر والحب

ملأت سماء البيد عشقـــــــــا وأرضها *** وحملت وحدي ذلك العشق يا رب

ألم على أبيـــــــــات ليلى بين الهـــوى *** وما غير أشـــواقي دليل ولا ركب

وباتت خيامي خطوة من خيامهــــــــا *** فلم يشفني منها جـــوار ولا قرب

إذا طاف قلبي حولهـــــــــا جن شوقه *** كذلك يطفي الغلة المنهــل العذب

يحن إذا شطت، ويــصبوا إذا دنت *** فيا ويح قلبي كم يحن وكم يصبوا

أحمد شوقي...






من هذا الشخص الذي قد اقتحم المجلس؟!
وهل سيتم هذا الزواج أم لا؟!


لمحة من القادم...

( تفاجأ بتلك الكف الضخمة التي غطت فمه بالكامل و أحكمت قبضتها عليه...و إذا به يفاجأ بتلك الضربة القوية على رأسه من الخلف ليعلن سقوطه أرضاً..!! )




هنا أقف و أنا على أمل إن الطية قد نالت إعجابكم...

لا أعلم متى سيكون اللقاء القادم و لكن سأعطيم خبر بإذن الله...

أستحلفكم بالله أن تدعوا الله أن يفرج همي و يكشف غمي و يجعل لي من كل ضيق مخرجا...
في أمان الله و إلى لقاء آخر..

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة رووح, ليلاس, معاقه, معي, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, الماضي, المستقبل, روايات رومنسيه اجتماعيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, روايات طويله, روايتي ولغد طيات أخرى, روايه بالفصحى, روح, طيأت اخرى
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t181600.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ط§ظ„ط£ظˆظ„ظ‰ طµط­ ظپظ‚ظٹط±ط© ظ„ظƒظ† This thread Refback 25-08-14 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 23-08-14 09:22 PM
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ظˆظ„ط؛ط¯ ط·ظٹط§طھ ط£ط®ط±ظ‰ ظ…ظ†طھط¯ظ‰ This thread Refback 09-08-14 01:57 PM


الساعة الآن 04:43 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية