كاتب الموضوع :
**روووح**
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...
لطيفة....
سؤال؟!!!!!!!
هل تهجرون الفيسبوك كما تهجرون القرآن؟!!
هل تهجرون الحديث مع اهلكم كما تهجرون كلام الله؟!!
هجر القرآن والتحذير منه :
• هجر بعض المسلمين القرآن كما أخبر الله تعالى عن ذلك فى قوله قال الرسول
: ( يا رب إن
قومى أتخذوا هذا القرآن مهجورا ).
• والهجر هنا أنواع ؟؟ منها : هجر قراءته , وترتيله , وتدبره , والعمل به , والاشتشفاء به , فاحذوا من الوقوع فى شىء من هذه الاشياء حتى لا نكون من هؤلاء .
• مقدار القراءة من القرآن : كان أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم : يجعلون لأنفسهم نصيبا
من القرآن كل يوم , فأحرص على قضاء وقتك فى قراءته , واجعل لنفسك نصيبا يوميا لا تتركه مهما
كان الامر , وقليلا دائما خيرا من كثيرا منقطع , وان غفلت فاقضه من الغد ,,,,, كما قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : ( من نام عن حزبه أو عن شئ منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة العصر كتب له كأنما قرأه من الليل ). رواه مسلم
**************
القصر...
مسح على رأس تلك الصغيرة النائمة كملاك برئ على سريره...تأمل ملامحها البريئة...أحياناً يحب البشر أن يتأملوا ملامح الأطفال ربما لأنها لم تلوث بعدُ بقذارة الدنيا..لذلك يودون رؤية البراءة في أعينهم..
تأمل غلاف المذكرة الموضوعة على حجره...و هو يمرر أصابع يده الطويلة عليه...فتحه في صفحة عشوائية ليتأمل تلك الحروف...
تعبت...
أقسم برب السماوات أني قد تعبت...
أن روحي قد أستنزِفت بالكامل...و لم تعد لِيَ القوة على مجاراته...
على مجاراة أحاسيسي له..مجاراة حبي له...
فأنا لست فقط لعبة في يده...
بل أصبحت كدمية مركبة بخيوط بأصابعه...يحركها كيفما يشاء...
فاليوم قد مر أسبوع و أنا أمشي على المخطط الذي قالته لي صبا..و هو التحجج بالوحم...هههه...لكم كنت سعيدة و أنا أتحجج له بالوحم..مع أن فترة الوحم قد مرت عليها مدة طويلة..و لكن فقط لو كان ينتبه لفترة حملي لعلم..و لكنه لا يكترث أبداً...
أتذكر كيف وقفت أمام المرآة أتأمل شكلي...بذلك الفستان بصلي اللون...
ترددت...!!
و كثيراً...
فالفستان قد كان يصف انحناءات جسدي جيداً..و التي كنت أخجل أنا نفسي من رؤيتها فكيف بذلك الرجل وهو يراها؟!..فقط لمجرد تذكر الفكرة متأكدة من أن خداي الآن قد اصطبغا بالحمرة..!!
كنت أحاول جاهدة أن أحاول توسيع الفستان و أنا أجر أطرافه بيدي...تحركت بتلك الإعاقة التي تعلم على قدمي يمنة و يسرة فقط لأتأمل شكل قدمي بتلك العرجة...كيف أتتني الجراة على إرتداء شئ كهذا بهذه الإعاقة التي تشوه قدمي؟!....
أخيراً عزمت أمري و خرجت للصالة و أنا أحاول سحب أكبر كمية من الهواء...و توجهت بسرعة نحو تلك الصوفا لأجلس عليها و أفتح التلفاز و أنا أقلب بين قنواته...
كنت أمثل بإتقان تجاهله مع أنني قد تجاهلت كل شئ إلا هو..حتى ذلك التلفاز الذي كنت أتأمله أقسم أني لم أنتبه لشئ فيه..و كل ما كنت معه هو ذلك الآخر وهو قابع و يقرأ في أحد كتبه العجيبة...
متأكدة أن الكتاب سيكون عن إحدى الثقافات العجيبة أو شئ آخر مختلف..لا أعلم فأنا أتعجب من قدرته على قراءة ملل كهذا أو أشياء كهذه...و لكن هذه من الصفات التي أعشقها فيه...
لكم أعشق شكله وهو يمسك الكتاب بطرف أصباع يده الطويلة و اليد الأخرى يضعها خلف ظهره وهو مسترخ...!!
أعشقه عندما يكثر في القرآة و يتعب..ينزل نظارته ببطء و يمسح بإصبعه ذلك الخط الواصل بين جبهته و رأس أنفه عدة مرات...لا أعلم مع أن الحركة غريبة و لكني أعشقها...!!
توقف عن القراءة وهو يتأمل الأفق...بل يتعجب من حاله...فهو نفسه لم ينتبه ولا ليوم واحد لهذه الحركة...استرجع ذاكرته وهو يحاول تذكر تلك الحركة ليجد نفسه يفعلها في كل مرة يقرأ فيها...
ابتسم بشدة على تلك الفكرة...إحساس قشعريرة قد غزي كل أوردته لمجرد فكرة حفظها لأدق التفصيل عنه و التي هو نفسه لا يعلمها عن نفسه...!!
و لكم هو غريب ذلك الإحساس عندما تقرأ كلمات كهذه عن نفسك...!!
لكم هو عابث ذلك الإحساس عندما تقرأ كلمات كهذه قد خطت بيد من تحب...كلمات تصفك لأدق صفة فيك...تصفك بصورة لم تر نفسك فيها من قبل...
أنزل نظره ليتأمل خط يدها مرة أخرى...
أعشقه عندما يتعب من القراءة و يجعل ذلك الكتاب يغطي رأسه..يكون شكله قمة في الغباء...!!...آسفة و لكن حقاً يكون شكله غبياً..و لكن رغم ذلك أعشقه...
و أعشقه أكثر حينما يستيقظ ليكمل القراءة فجأة و كأن شيئاً لم يكن!!
(أنا شكلي غبي يا مرضية؟!!)...(ليكن غبياً و إن أردتي أن يكون شكلي كما يحلو لكِ فلتفعلي و لا أبالي...فقط لو يعود الزمن للحظة أخرى فقط لحظة أخرى..و لتنعتيني بما تريدين من الألقاب...فلتفعلي ما شئتِ بي...و إن أردتني أن أتصرف كالأغبياء لفعلت حقاً و لا أبالي..!!)
سحب نفساً قوياً وهو يحس بأن كماً مهوولاً من الأحاسيس يغزو صدره...
هل ترون؟!...لقد خرجت من سياق القصة للمرة الألف بعد المئة!!...فأنا حينما أبدأ في وصف عشقي له لا يمكن لشئ أن يوقف فمي الصغير عن الحديث عنه...و أتحدث دون توقف عن كل تفصيلة فيه...
المهم هو أني قد خرجت و أنا أحاول توسعة الفستان بأية طريقة...تمنيت لو بإمكاني الرجوع للغرفة مرة أخرى لأقوم بتبديله..فما الذي يجعلني أفعل شيئاً كهذا...اقتربت و جلست أمام تلك الطاولة و أنا أحاول التركيز في ذلك الكتاب القابع أمامي أكثر من ذلك الآخر..هو لم يعرني بكلمة واحدة..حتى أنني قد استغربت هل رآني أم لم يلاحظ وجودي حتى؟!!
فمما يبدو و كأنني نكرة..مما جعلني أحبط و أن شكلي لم يعجبه...كنت خائفة جداً من ردة فعله..و لكن الأغرب هو أنه لم تكن له أية ردة فعل؟!!
قام من مكانه و مع تحركه قفز قلبي من الرعب و أنا أحس بأنه سيقترب مني و لكنني أصبت بخيبة أمل كبيرة حينما ابتعد عني ليضع ذلك الكتاب مع إخوته في المكتبة...
مع أني أخاف قربه و لكني أريده في نفس الوقت...فأي تناقض هذا الذي أعيشه؟!!
كنت أحاول قدر الإمكان أن أصب كل تركيزي في التلفاز ولو كان رهناً علي لدخلت لداخل الشاشة لأنضم ل بقية الممثلين لكان أفضل حالاً لي...!!
توقف عن القراءة وهو يتذكر تلك الليلة بالتفصيل...ابتسم بشدة عندما تدافعت لخلايا عقله الذكريات...
(نعم أتذكرك..أتذكر تلك الليلة جيداً يا مرضية...أتذكر كيف أرهقتِ روحي بذلك الوحم الكاذب...أتذكر كيف كنتُ قد وصلت حدي منه و من حججك الواهية للإبتعاد عني...و لم أستطع أن أجزم لنفسي أو أعترف لها بمعنىً معين لما أشعر به و لكني فقط كنت أعلم أني أتضايق من هذا الوحم...
أتذكر جيداً ذلك اليوم الذي كنت أقرأ فيه كتاباً عن الحرب العالمية الثانية...و أذكرك حينما دخلتِ علي بذلك الفستان...قد كان بصلي اللون نعم..و لكم كنتِ جميلة به في تلك الصورة؟!!...لم تخفَ علي حركة كفك الصغير و أنت تحاولين توسعة الفستان..و إن كنتِ تحسين بالضيق منه لماذا ارتديته؟!!...
لكم حاولت حجب نفسي عن فعل أي شئ في تلك اللحظة...ربما لكي أثبت لنفسي أنكِ لا تؤثرين في و أن كل ما أشعر به هو محض أحاسيس مراهقة متأخرة ليس إلا...!!
كنت أقولها في داخلي...مابك يا خالد؟!...بعد الثلاثين و تريد أن تراهق؟!..و من أجل من؟!..من أجلها؟!..أحسست بالضيق و أنا أقوم من مكاني لأضع الكتاب في مكانه لكي أهم بالخروج من هذا المكان...و لكنني كنت أحاول إحداث أي نوع من الإزعاج...لم أعلم وقتها ماهية هذا التصرف..و لكن كنت أريدكِ أن تنتبهي لي...كنت أتصرف كالأطفال... و لم أنتبه إلا و بطرف الخزانة يضرب رأسي..
عاد لقراءة تلك الأسطر...
كنت أسمع صوت إزعاج و كأنه يتعمد أن يصدر هذا الإزعاج ليلفت إنتباهي...و لكن ما الذي يريده بلفت انتباهي؟!...حتماً هذه مجرد أوهام مني!!...و لكنني كنت أحاول أن أكون قوية لكي لا ألتفت له أو أعبره بكلمة...و لكنني لم أستتطع أن أكبت نفسي عندما سمعت صوته يصرخ..\آآآه..
التفت عليه و أنا أقول بلهفة كانت بادية في نبرة صوتي...\شنو فييه؟!
وجدته واقفاً عند الخزانة وواضعاً يده على جبهته وهو يحك فيها ويقول بهدوء..\مافيني شي...بس ضربت حالي...
أعلم أنني أتصرف بغباء مطلق في هذه المواقف و لكنني حقاً لا أستطيع...أعلن سقوط كل الأقنعة..كل الحصون أمامه...اقتربت منه بلهفة لأقول...\خالد صار لك شي...
ابتسم بشدة وهو يتذكرها في تلك اللحظة...
يااااه يا مرضية...
لم تكن الضربة بهذه القوة..و لم أحس بها حتى...و لكن عندما رأيت أنني قد جذبت إنتباهك أخيراً تحججت بها.. و أخذت أمثل الألم التام و أنا أراكِ تقفين قربي...ربما لإستمتاعي المطلق بأنفاسك تلفح جسدي...و ربما لأنني أودك أن تكوني بقربي أكبر فترة ممكنة...لكم كنت أعمى نفسي عن هذه الحقيقة التي لم أستوعبها إلا بعد فوات الأوان...!!
مرر اصبعه بخفة على خط يدها...
انتبهت لملامحه وهو صامت لولهة من الزمن ليقول لي...\إي راسي واجعني كثير و حاس بصداع...
اقتربت أكثر ووضعت يدي على جبهته مكان الضربة لأتأمله و قد انتفخ قليلاً...كنت أضغط عليها بخفة و أنا أقول له...\هنا تئلمك؟!
قال لي..\لا هنا..وهو يشير على مكان آخر...
قلت \هنا؟!
خالد \لا هنا...
تعجبت من حاله جداً لأقول...\خالد؟!!!...ليش مانتبهت عليها؟!!
و لكنه قد فاجأني بتلك الإجابة وهو يتأملني..\و انتي تخلين الواحد ينتبه لشي ثاني؟!!!
أعلم أنه في تلك اللحظة قد تحول لون وجهي للحمرة القاتمة إثر كلمته التي قد باغتتني بصورة قاتلة..!!...كنت كمن صب عليه كوب من الماء البارد و لم يقدر على الحركة...هو لاحظ لإرتباكي و وضع يده على خصري ليقربني له أكثر...
أقسم أنني كنت وقتها سأنهار له...
سأعلن استسلامي الكامل بكل مافيّ من جنود...و سأقع أسيرة ذراعيه...و لولهة كنت قد بدأت برفع راية الإستسلام و لكن...!!
تذكرت كلمات صبا لأدفع صدره بيدي...و أقول في ضعف شديد...\خالد أقول لك بقرف...و ابتعدت عنه بأقصى سرعة قبل أن أفعل شيئاً أندم عليه...دخلت المطبخ لأتناول تلك المكعبات من الثلج و أضعها في قطعة و أخرج لأمدها و أقول له..\خليها فترة على مكان الورم و بتروح...
و تركته لأذهب و أحمل معي آلام عشقي التي أثقلت ظهري...لا أعلم ما هو الإحساس الذي قد راودني في تلك اللحظة إثر جملته؟!...
أحقاً لي مكانة في قلبه؟!...أم أنها محض ترهات تلك التي يقولها؟!..أم أنني أتشبث بحمل مقطوع من البداية؟!...أصبحت لا أعلم أي شئ مع هذا الرجل...أحس أنني معلقة ما بين السماء و الأرض فقط و لا غير..!!
و لكن كل ما أعلمه هو أنه بكلمة بإستطاعته إغراقي في بحور عشقه أكثر فأكثر...فها أنا يمر يوم آخر في حياتي و أنا أعشقه أكثر..!!
محض ترهات؟!!...
محض ترهات؟!!
أتطلقين على ما يخالجني من أحاسيس محض ترهات؟!!
إن رأيتِ انفعالات وجهي الآن و أنا أقرأ كتابتك فلن تطلقي عليها محض ترهاتٍ أبداً...
إن رأيتِ لهفتي كل يوم لأقرأ و لو القليل من مذكراتكِ لأطلقت عليها أي مسمىً آخر غير ترهات...
إن رأيتِ عشقي لكِ اليوم لأدرجتها تحت أي نوع من قواميس اللغة العربية إلا أن تطلقي عليها ترهات...
فما أحمله لكِ يا مرضية أبعد ما يكون عن محض ترهات...!!
***********
...\دانة يا روح قلبي خلينا نطلع من الغرفة قبل لا أبوكي يجي...
أشارت لها دانة بيدها أنها لا تود الخروج و إنما تود اللعب بآيباد والدها...اقتربت منها أسيل لتقول...\دانة حبيبتي خلاص خلينا ناخذه معانا و نطلع من هالغرفة...
أشارت دانة بيدها بقوة على أنها لا تود الذهاب...يئست أسيل من المحاولات المتواصلة لإخراج تلك الصغيرة من غرفة والدها...و هي حقاً لا تريده أن يأتي ليجدها جالسة في غرفته...
تأملت تلك الصغيرة و هي تلعب بتركيز شديد في الآيباد....قامت من مكانها و هي تجول الغرفة و تتأملها..حقاً لم يسبق لها أن دخلتها من قبل إلا لوهلة و لكي تأتي بشئ و تخرج بسرعة...
كانت كبيرة نوعاً ما...
هادئة جداً و كما هو طبعه...يغلبها اللون الرمادي و الأبيض...تأملت تلك الطاولة الكبيرة للرسم...فهو يعمل كمعماري و هذا العمل يأخذ من وقته كثيراً لذلك غالباً ما يضطر للسفر للخارج في المؤتمرات...
توقفت أمام تلك الأرفف المتكدسة بكمية مهوولة من الكتب...و غير مرتبة و إنما موضوعة بطريقة غير منظمة...مدت يدها لتتناول إحدى تلك الكتب...كانت ستهم بفتحه لولا ذلك الشئ الذي قد أعلن سقوطه على الأرض...توقفت لولهة و هي تتأمله...
تناولت تلك الصورة الصغيرة لتتأملها...شابة في العشرينات من عمرها...عينان بزرقة البحر...و شعر أصفر كخيوط الشمس...و تلك الإبتسامة التي تزين محيا شفتيها...و ترتدي ذلك الفستان القطني و ذو اللون الأصفر و الذي يصل لحد أسفل من ركبتها قليلاً...و ممسكة بتلك القبعة الكبيرة التي تغطي رأسها لكي لا تطير بالهواء...
و لكن ما كان صادماً حقاً في الصورة هو ذلك الآخر...إنه تركي..!!
يرتدي شورت و قميص قطني و على وجهه إبتسامة لا تعتقد أنها قد رأتها عليه من قبل!!!...و أكثر ما لفت انتباهها هو ذراعه العريضة و هي تحاوط خصر تلك الأخرى و تضمها لتلتصق به...
لا تعلم؟!..
و لكن الصورة قد بعثت لها شعوراً غريباً...لم تعلم ما هو؟!...
أهو الحقد عليه؟!...على ما فعله بها و حقيقة أنه قد كان يعيش حياة كهذه و هي من كانت تتعذب بسببه ليس إلا...كان سعيداً و هي كانت في أتعس لحظات حياتها....
الصورة واضحة...و مما يبدو أنها هي والدة دانة...فدانة لها نفس العينان الزرقاوان و شعرها الأصفر و الذي لا يبت لتركي بصلة...و لكن؟!..
هل كانت زوجته أم مجرد حبيبة؟!...و أين بقية أهله؟!...و أين هي الآن؟!...و ما الذي حدث لتتغير شخصيته كل هذا التغير؟!...فما تراه الآن هو شخص بعيد كل البعد عن ذلك الذي يتوسط تلك الصورة...ما الذي حدث له؟!...و لماذا لم تر هذه الصورة كل هذه الفترة؟!
...\ضي...شنو قاعدة تسوين؟!
ارتجفت يدها لتنزلق تلك الصورة و تقع من يدها...و لم تستطع قول كلمة إضافيه...و إنما التفتت عليه و هي ترتجف...ليقول لها بعصبية شديدة..\وش قاعدة تسوين فغرفتي؟!
قالت و هي تحاول أن تكون هادئة...\آسفة بس دانة كانت مصرة إنها ما تبي تخرج من الغرفة و بتظل فيها...
قال بعصبية أخافتها...\خلاص روحي الحين من قدامي...و لا تبحثين مرة ثانية فأغراضي...
آلمتها حقاً طريقته في الحديث معها ....
***************
دخل ليفاجأ بوجود تلك الأخرى و هي تنظف الباحة الخارجية للمنزل...و كما هي العادة المعتادة..دائماً ما ترغمه على الوقوف لتأملها...و لا يستطيع أن يفعل شيئاً غير ذلك...
هي كانت تنظف المنزل و تمسح قطرات العرق المتصببة من جبهتها...و لكنها توقفت فجأة عندما اشتمت رائحة أخرى...رائحة تعلمها جيداً...!!
هو توقف عن الحركة تماماً عندما انتبه لتوقفها عن النظافة...و توقف عن التنفس علها لن تعلم بوجوده معها في نفس المكان...و لكنها قد خيبت ظنه بقولها...\أدري انك هنا...
قال وهو يتأمل ملامحها الشاردة في السماء...\أوقات أحس إنك تشوفين...!!
ابتسمت بخفة و هي تقول..\إيه..أشوف بحاسة سمعي و بشمي...سكتت لوهلة و هي ترمي تلك المقشة التي قد كانت في يدها أرضاً...اقتربت خطوة للأمام...\غريبة!!...اليوم مانك شارب؟!!
اعتادت عليه دائماً بتلك الصورة المترنحة...؟!!
قال لها \التغيير واجب من فترة لفترة...توقف لوهلة وهو يتأمل حالها...مع أن شكلها بتلك الملابس لا يبت للأنوثة بأية صلة...و لكنها أنثى لا يمكن وصفها بأية مفردة من مفردات اللغة في نظره...
تحرك مبتعداً عنها دون أن ينبس ببنت شفة...و لكنها أوقفته لتقول..\ضاحي..!!
مع تلك الضاحي أوشك قلبه على الخروج من بين أضلع صدره...أغمض عينيه و دون أن يلتفت عليها...\شنو تبين؟!
هي...\شكراً...
استغرب و بشدة من شكرها له...\عشان؟!!
هي..\عشان كتاب القرآن...
ضاحي \عفواً..و تحرك لبتعد عنها..و لكنه توقف عن الحركة ليقول وهو يلتفت عليها...\رحيق؟!
هي..\إيه...؟!
ضاحي \إنتي ما تذكرين أي شي من الماضي؟!
بعث سؤاله القشعريرة لصدرها...ربما لأنها لم تفكر فيه..لا بل فكرت فيه و كثيراً...و لكنها لم تترك لنفسها الفرصة لكي تسأل نفسها لأنها تعلم أنها لن تجد أية إجابة لذلك السؤال المبهم..
هي..\للأسف لا...بس أنا...و لكنها توقفت عن الكلام عندما سمعت صوت خطواته و هو يبتعد عنها ليدخل لداخل المنزل...استغربت منه و من سؤاله....فأحياناً يكون أغرب ما يمكن هذا الإنسان...!!
************************
تأمل ذلك القابع أمامه و متكلاً ظهره على ذلك الحائط...\يعني تحس إنك مرتاح؟!
ذلك بدوره إعتدل في جلسته و قال و شبح إبتسامة باهتة قد علق في طرف شفته..\الحمد لله...
محمود و بنظرة ثاقبة...\تدري إنك كذاب؟!
أخفض ذلك الآخر نظره ليتأمل تلك الساعة المتشبثة بمعصم يده...قلبها بكفه الآخر ليقول له..\وش تبيني أقول يعني...أقولك إني بتعذب كل يوم و أنا أتذكرها..أقولك إن إحساس الندم خانقني و بفكر فكل لحظة ظلمتها فيها...و لا أقولك اني أوقات ماقدر أنام الليل و أنا أفكر في اللحظات اللي تركتها فيها بروحها...و لا أقول...و لكن قاطعه محمود وهو يضع يده على حجره..\خلاص..خلاص يا خالد...كل اللي صار قضاء و قدر من رب العالمين و أكيد رب العالمين له حكمة في الموضوع...
أرجع ذلك الآخر رأسه للخلف و هو يذفر ذلك الكم من الهواء بقوة..\ و نعم بالله...
حل الصمت بينهما لوهلة من الزمن..و كل منهما يتأمل في تلك النقطة الوهمية...ليقول خالد..\الشي الوحيد اللي مقويني في هالدنيا هو وجد..مادري من غيرها وش كنت رح أسوي...أحس إني مرهق جداً من كل شي...من الأحمال اللي راح يسار و تركها لي...إي عبدالرحمن موجود بس هو مقعد و الحين زوجته و أمي و صبا فذمتي...
تفاجأ محمود من حديث خالد بشدة...و مما يبدو أنه حقاً قد أرهق بشدة....أرهقته الهموم حد التعب...تفاجأ من هذا السيل من الإعترافات ينهال عليه...فهو لم يعتاد على خالد بهذه الإنهزامية...ليردف له خالد...\و لا صبا...هذي الهم الأكبر بالنسبة لي...خايف عليها و على بناتها وهم بروحهم...مالهم أحد فهالدنيا...أحسها تمثل القوة علينا عشان ما نتكلم معاها بس هي أضعف بكثير من كذا...و أشيل الهم لما...و لكن قاطعته كلمات ذلك الآخر...
محمود دون أي تفكير \زوجها لي...!!
توقف خالد لوهلة من الزمن سارحاً و قد هيئ له أنه قد سمع كلمات خاطئة من محمود...اقترب بوجهه أكثر وهو يقول..\شنو قلت؟!
ذلك الآخر قد كان في حالة صدمة قوية أو ربما تنويم مغنطيسي لم يكن يعلم ما الذي يفعله..و لكن لم تكن هنالك رجعة من البداية...أعاد كلماته ببطء و هدوء...\أبي أتزوج أختك على سنة الله و رسوله...
تبدلت ملامح خالد للغضب وهو يقول..\محمود..أنا مالي خلق مزح يا ولد الناس و ما أرضى هالكلام منك..
محمود بنفس عصبية خالد...\و مين اللي قالك إني أمزح أنا أطلب منك يد أختك للزواج..
خالد \بس محمود..إنت متزوج و..
قاطعه محمود قائلاً...\ماهو حرام إني أتزوج ثنتين...و هي سبق و تزوجت و لها بنتين...و إنا برعاها و بتتأكد إني ما رح أظلمها...
أجابه خالد بقوة...\تدري زين إني مارح ألقا لها أحد أحسن منك...بس أنا أبيك تكون متأكد من قرارك قبل كل شي...
حل الصمت بينهما لوهلة أخرى و كان صمتاً غريباً محرجاً لحد ما..كان لابد من كسره..لذلك قام محمود من مكانه ليقول له..\خذ شورها و شور أهل البيت و عطيني خبرك...و إياك تفكر إن الرفض بيحرجني أو شي...و اللي فيه الخير ربي بيقدمه...
و ترك خالد في حيرة شديدة..!!
فما هو السبب الذي يدفع محمود لطلب يد أخته في هذا الوقت...و بعد كل هذه المدة و هي طوال هذه المدة قد كانت أمامه...لماذا لم يطلب يدها قبل زواجه حتى؟!...لا يعلم و لكنه حقاً مستغرب من طلب كهذا...هو عن نفسه ليست لديه أية مشكلة في هذه الزيجة ...فسيكون مطمئناً عليها و على بناتها مع محمود...و لكنه متوقع ردة فعل أخته...و يعلم جيداً أنها ستتخذ ألف حجة لرفض هذا الزواج...استغفر وهو يرجو الله أن يقدم ما فيه الخير...
************************
في إحدى شوارع ميلانو المزدحمة بالسياح...
ارتشف قليلاً من ذلك الكوب الموضوع أمامه...يتأمل في المارة...يستغرب من أولئك الناس...كيف يبتسمون؟!..و من أين لهم القدرة على الإبتسامة...أليست لهم هموم تثقل ظهورهم كالتي لديه؟!...أم ماذا؟!...يتأمل في كمية السياح المهوولة التي تمر في شوارع ميلانو...يتأملهم وعلى وجوههم علامات الإستكشاف و الإستمتاع...يتمنى لو كانت حياته بهذه الصورة...لو كانت كومة من الفراغ اللانهائي ليعيشه مثلهم...
كان يمرر طرف إصبعه بهدوء في حركة دائرية على حافة ذلك الكوب الموضوع أمامه...أحس بالإختناق وهو يفكر في فكرة أنها موجودة في نفس المكان الذي يوجد فيه هو...يحس بالتقزز..يود لو يعثر عليها الآن ليطبق يديه على عنقها و لا يبالي...
و لكن أكثر ما تعلمه في السجن هو الصبر...و الصبر وحده ما سيأخذ له كل ما يريد...و هو يضع لكل شئ خطة محكمة...فقط الصبر...فقط ليكن الصبر هو حليفه...
رجع في جلسته للخلف وهو يخرج تلك العلبة من يده ليخرج منها تلك الصغيرة و يشعلها..سحب منها ذلك الكم من الدخان...لينفثه في ذلك الهواء علّه يبعث القليل من آلامه على أولئك السياح المبتسمون بصورة ضايقته...
و لكن أفكاره توقفت عن التوارد عندما تفاجأ بتلك الأنثى التي قد تقدمت لتجلس في الكرسي المقابل له تماماً...كشر ملامحه و هو يتأمل حركتها الجريئة...كانت أنثى صارخة الأنوثة لحد الخيال...
و من ملامحها يبدو أنها عربية الأصل...بشعرها الغزير و الواصل لحد فوق ظهرها بقليل...و بخصله المصبوغة بلون القهوة...و عيناها الكبيرتان و مما يبدو أنها مرتدية عدسات بلون شعرها...و شفتها المكتنزة و مصبوغة بلون التوت...نزل بنظره إلى ملابسها و ذلك البنطال الضيق الملتصق بجسدها...
فضل الصمت حتى يرى ما هي فكرتها في مشاركته طاولته؟!!...و لم ينطق بكلمة حتى سمع نبرتها البالغة الأنوثة...\لشو بتضر صِحتك و تدخن؟!!
ابتسامة قد غزت طرف شفته لولهة من الزمن...رفع حاجبه وهو يقول...\معاي مفتش الصحة و أنا مدري؟!
ضحكت بغنج شديد على جملته لتخلف رجلاً فوق الأخرى و تقول...\ كِيفَك إستاز ساري؟!
رفع حاجبه في تعجب...\و تعرفيني كمان؟!...سحب من تلك السيجارة مرة أخرى ليردف...\عموماً..بأحسن حال...بس هل أنا أعرك و نسيت مثلاً ؟!
ابتسمت هي بالمقابل لتتقدم في جلستها و تقترب منه..\أنا من طرف مسيو أنطوان و رح كون معك طول إلوقِت...
ابتسم بإستهزائية وهو يقول لها..\بس أنا ما طلبت مرافق..!!
ابتسمت هي على نبرته الإستهزائية...قالت..\مافيه أية مشكلة...أنا رح كون مَعَك وقت ما تحب...و رح فرجيك كِلّ المدينة و عرفك عليها منيح...هدا إزا كان بدك؟!
لم يجب عليها لتقوم هي من مكانها و تضع ذلك الكرت الصغير أمامه و تقول...\على فكرة انا اسمي نادين...
**************
القصر...
أغلقت باب الغرفة بقوة وهي تحاول أن تكون قوية قدر الإمكان...وضعت يدها على صدرها الذي يعلو و يهبط بقوة...تحس بالضيق الشديد من هذه السيرة...فقد سمعت خالداً يتحدث مع والدتها...
نعم قد سمعته..سمعته و هو يخبرها بخطبة ذلك المحمود لها...و مما يبدو أنه مقتنع جداً و أن والدتها مقتنعة أكثر منه بألف مرة...تحس بالضيق الشديد...و كيف لها ألا تتضايق و هم يتحدثون عن مماتها و ليس زواجها...كيف لهم أن يفكروا بشئ كهذا؟!...كيف لهم أن يتحدثوا عن الأمر بهذه السهولة...
تتمنى ألا يقدم خالداً على القدوم ليطلب منها شيئاً...وذلك لأن إجابتها واحدة و ليس لها أية إجابة غيرها...
فكرت بداخلها..(أين أنت يا فهد؟!...أين أنت لتري ما يريدون فعله بي؟!)
سرحت بفكرها و هي تفكر في تلك الليلة...
لمحة من الماضي...
في إحدى شوارع لندن...
تحس بنسمات البرد تلفح كل خلاياها...شدت على قميصها بيدها أكثر لتحيط جسدها بيديها و تحاول تدفئة نفسها بأكبر كمية ممكنة من الحرارة...حكت كفيها بقوة ببعضهما و هي تتأمل ذلك الآخر الذي يمشي بالقرب منها و لكن على بعد خطوتين...
تأملت تلك التكشيرة التي تزين حاجبيه...تعلم أنه غاضب و بشدة منها...و لكن لماذا يقوم هو بضرب الرجل...و كيف يطلب منها أن تبتعد و تظل واقفة تشاهده وهو ينهال على الرجل بالضرب...و لماذا يضربه؟!..أفقط من أجل حديثه معها؟!..أكانت هذه جريمة؟!...فما بال هؤلاء الرجال الشرقيين؟!...لماذا هم حمقى بهذه الطريقة؟!!
استيقظت من صحوتها عليه و هو يقف ليتأملها...تفاجأت و هي تقول له..\فيه شي؟!
كان واضعاً يديه داخل جيوب جاكيته الأسود...قال لها وهو يرفع حاجبه بغضب...\مضيعة شي فوجهي؟!
كانت تود أن تقول آسفة و تتركه في حال سبيله...و لكنها فضلت طريقاً ملتوياً لمصالحته...فهي تعلم أنه غاضب في هذه اللحظة منها...اقتربت حتى وقفت أمامه تماماً لتقول و هي تنظر له...\قلت أدور قلبي يمكن يكون عندك...!!
ابتسم بالرغم منه على إجابتها التي باغتته و لكنه سرعان ما رجع ليرسم تلك التكشيرة على وجهه...وهو يتقدم مبتعداً عنها...\خلي عنك هالخرابيط...
قالت له..\الحين هذي خرابيط؟!...و انت كل يوم ماكل لي عقلي فيها..
فهد \صبا..أنا الحين معصب و مالي خلق هذرتك...
صبا \وش ذنبي إذا إنت عصبت و ضربت الرجال؟!
توقف لولهة ليواجهها...\ ذنبك إنك دايماً تسوين اللي فبالك و ما تسمعين الكلام...
فضلت الصمت عن الحديث معه...فهي لن تطلب منه الحديث معها أكثر من ذلك...فقد أحرجها و هي تعلمه حينما يكون غاضباً يهدأ بعد دقائق معدودة بنفسه...أحست بالبرد يقرص كل خلايا جسدها..و هي قد نست جاكيتها في المطعم جراء ذلك الشجار الذي قد حدث في المطعم...فركت يديها ببعضهما في محاولة لتدفئة نفسها...كانت ترتجف بالمعنى الصحيح...و ما زالت هنالك مسافة طويلة للمنزل...
تفاجأت بذراعيه التي قد أحاطت بها لتضمها داخل جاكيته...ابتسمت و هي تحس بالدفء لتلتفت عليه و تقول..\يعني وش ذا؟!...مخاصمني بس مسوي فيها رجال جنتل و كذا؟!
قال وهو ما زال يحاوطها بجاكيته...\ممكن تقولي خليط من الإثنين...يلا بلا هرجة و خلينا نروح عشان نصل البيت...
قالت له..\و الله ما كان ذنبي أنا ما انتبهت ان الرجال سكران و ما انتبهت له أصلاً وهو يحاول يقرب مني...ولو كنت...
و لكنه قاطعها وهو يقول..\صبااا...خلاص عاد...مابي حكي فهالموضوع...!!
ضحكت على حالهما و بشدة..فها هو يحتضنها بذراعيه و لكنه لا يود التحدث معها لأنه مازال غاضباً منها...قالت \الحين لو كنت متزوجة رجال انجليزي ما كان تصرف بهالطريقة الهمجية..
فهد \بالله؟!
صبا \إي..كان أخذني لمطعم ثاني بدل ما تخترب الليلة...بس وش أقول الحمد لله على كل حال...
توقف ليتأملها و هو يقول...\يا ستي أنا الحين بطلق سراحك و تروحين تتزوجين اللي تبين...وش رايك؟!
اغتاظت و بشدة من إجابته..كشرت ملامحه لتقول بضيق...\يعني ما يفرق معاك اللي قلته؟!...انت ما تحبني؟!
قال وهو يرفع احدى حاجبيه...\استغفر الله العظيم..الحين لو تصرفت و عصبت تقوليلي انت همجي و مانك رومانسي...ولو جاريتك تقوليلي إنت ما تحبني؟!...أعوذ بالله منكم إنتم الحريم...
صبا \بس صدق و الله أنا من زمان كان نفسي أتزوج لي واحد غربي و يكون رومانسي مثل اللي بالتي في...و الحين لما أشوف لي واحد...قاطعها بغضب..\صباااا!!...إنتي تبين تعصبيني بالغصب و لا شنو الموضوع؟!
ابتسمت له..\لا آسفة...قالت و هي تدفن نفسها في صدره..\قولي...من صجك تعصب لما أتكلم عن رجال ثاني...؟!!
فهد بنبرة يتشربها الغضب...\ما رح قول..
صبا و هي تدفن نفسها في صدره أكثر...\فهددد...بليييز...عشان خاطري قوووول...
فهد \وش تبيني أقول يا بنت الناس..أكيد أعصب..أنا ما عصب بس....ممكن أقتل فيها...تبيني أقولك إني مقدر أحتمل سيرة رجال ثاني جمبك...مقدر أتخيل تفكيرك حتى فرجال ثاني...بغير عليك يا بنت الناس..بغيييير عليييك...ها كذا مرتاحة؟!!
ابتسمت و هي تشد يدها لتحتضنه...\إيه مرتاحة...سكتت لولهة و هي تتوقف عن المشي لتقول...\على فكرة..!!
توقف ليقول..\ها؟!
قالت بإبتسامة..\شكلك يهبل و إنت مكشر...خقققة...!!
لم يستطع كبت تلك الإبتسامة التي قد حطت على شفتيه...و توقف لوهلة وهو يتأملها...ثم قال..\آخر الزمن البنات هم اللي يغازلون الرجاجيل...قلة حيا..!!
ضربته بقوة على صدره و هي تقول..\أستاهل أنا اللي بتغزل في واحد زي خشتك!!
قال وهو يصلح ياقة جاكيته..\وش فيها خشتي...؟!...و ربي أهببببل...ما بتلقين رجال مثلي لو شنو صار...!!
فكرت في داخلها...
أكيد ما رح ألقى رجال مثلك...و لو لفيت الدنيا كلها...عمره ما رح يكون فقلبي رجال غيرك...إنت وبس...كيف يفكرون يزوجوني لرجال ثاني...كيف أكون فحضن رجال ثاني...أكون بهمس لرجال ثاني بنفس همسك...أبتسم له مثل ما ابتسمت لك...أغير عليه مثل ماغير عليك...
كيف رجال ثاني هو اللي أغازله مثل ما كنت أغازلك..!!
كيف؟!
**************************
سجل
أنا عربي
و لون الشعر فحمي
و لون العين بني
و ميزاتي
على رأسي عقال فوق كوفية
و كفى صلبة كالصخر
تخمش من يلامسها
و عنواني
أنا من قرية عزلاء منسية
شوارعها بلا أسماء
و كل رجالها في الحقل و المحجر
فهل تغضب
سجل
أنا عربي
سلبت كروم أجدادي
و أرضا كنت أفلحها
أنا و جميع أولادي
و لم تترك لنا و لكل أحفادي
سوى هذي الصخور
فهل ستأخذها
حكومتكم كما قيلا
إذن
سجل برأس الصفحة الأولى
أنا لا أكره الناس
و لا أسطو على أحد
و لكني إذا ما جعت
آكل لحم مغتصبي
حذار حذار من جوعي
و من غضبي
محمود درويش
هنا أقف و أنا على أمل أن تكون الطية قد نالت إعجابكم..
أتمنى ما تنسووووني من دعواتكم و ان ربي يفرج هميييييي...و هم كل المسلميين يا رب...
لقاءنا القادم بإذن الله بيكون يوم الجمعة...
في أحداث جديدة ...و دائماً لغد طيات أخرى...
|