لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-04-13, 11:06 PM   المشاركة رقم: 211
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 207729
المشاركات: 207
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الوجووود عضو على طريق الابداعهمس الوجووود عضو على طريق الابداعهمس الوجووود عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 209

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الوجووود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

باااااارت رائع يعطييك ألف عاافيه
احدااث بدأت من جديد ومثل ماتوقعت
نوره حملت من يسار والطلاق مايصير
واتوقع نوره هي اللي ساعدته يطلع من السجن
وبعدها سافرت
البنت العميا ميه بالميه مرضيه > فيس واثق خخخخ

ننتظرررك

 
 

 

عرض البوم صور همس الوجووود  
قديم 02-04-13, 12:12 AM   المشاركة رقم: 212
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

بسم الله الرحمن الرحيم...





الطية الثالثة و الثلاثين...
و إذا بي...


و إذا بي أعود لأفتح ذلك الجرح...
و إذا بي أعيد شريط ذكرياتنا و كأنه الأمس...
و إذا بي أعود لأحبك من جديد...
حتى و إن كنت غائباً...


جلسنا حول طاولة مستطيلة ، ألقينا نظرة على قائمة الأطباق، ودون أن نلقي نظرة على بعضنا طلبنا بدل الشاي شيئا من النسيان وكطبق أساسي كثيرا من الكذب!
وضعنا قليلا من الثلج في كأس حبنا، وضعنا قليلا من التهذيب في كلماتنا، وضعنا جنوننا في جيوبنا، وشوقنا في حقيبة يدنا ..
لبسنا البدلة التي ليست لها ذكرى، وعلقنا الماضي مع معطفنا على المشجب ..
فمر الحب دون أن يتعرف علينا !!

(أحلام مستغانمي)




صلت قيامها و خلعت عباءتها...جلست لوهلة من الزمن سارحة في من تكون...لأحيان كثيرة تحس بأنها لا تعلم من تكون؟!..

تحس و كأن مرحلة كبيرة من حياتها قد تم محوها...فقط ما تعلمه هو أنها قد تعرضت لحادث أدى لفقدانها بصرها و ذاكرتها..فهي حقاً لا تتذكر أي شئ قبل ذلك الحادث المزعوم...فكلما سألت خالتها أخبرتها بأنها قد تعرضت لحادث سيارة أدى لفقدانها بصرها و ذاكرتها...و كلما حاولت أن تسألها عن ماضيها..عن شخصيتها كانت تتهرب...لا تعلم لماذا؟!!

لا تعلم من هذه الدنيا غير هذه الخالة و ابنها...مع أنها تمقته جداً...بل تكرهه...تتقزز منه...تكره سكره...تكره لعبه للقمار..تكره فكرة كونه عاطلاً و لا يعمل...تكره نظراته لها..نعم هي لا تستطيع رؤية هذه النظرات و لكنها تحسها...تستطيع الإحساس بها...و لكنه من تعرفه..و تحس بأنه هو من يستطيع إخبارها بماضيها...توقفت عن التفكير لوهلة من الزمن...
خلعت عباءتها و قامت من مكانها و لكنها سمعت صوت الباب الخارجي يفتح...شهقت..فحتماً هذا هو؟!..و ليس هنالك أحد غيره...
أحست بأن شعرها الطويل قد تشتت في كل صوب...كانت تود لملمته بسرعة قبل أن يدخل ذاك...و لكنها سرعان ما اشتمت تلك الرائحة...تلك الرائحة التي لطالما اعتادت عليها...سمعت صوته الرجولي الذي يبعث القشعريرة لقلبها...\وش قاعدة تسوين؟!

هي لا ترى شيئاً غير ذلك الظلام الدامس الذي يغطي كل نظرها...ولكنها تحس..تحس بأنه يقف قريباً منها...أحست بأنه يقترب أكثر..صرخت بكل قوتها..\ضااااحييي!!!
توقف هو عن الحركة عندما شهقت بإسمه...قالت له برجاء..\لا تقرب مني...ترجيتك لا تقرب مني...!!
هو لم يعر لرجاءها شيئاً...تقدم و هو يترنح...و كلما اقترب كلما تراجعت هي خطوة للخلف بعرجتها التي تميزها عن غيرها...قال لها..\ماقدر...!!
كانت تتراجع للخلف كلما اقترب..حتى اصطدمت بذلك الحائط الذي قد حاصرها...ليقترب ذلك الآخر و تمتلئ شعيباتها الهوائية برائحته المقرفة إثر ذلك السم الذي يتناوله كل ليلة ليترنح بهذه الصورة...اقترب حتى حاصرها مع الحائط...قالت و هي تحاول أن تمنعه..\بكلم خالتي؟!
اقترب أكثر...ليقول بنبرة شبه همس..\وش بتقولين لها؟!
صمتت و هي تدعو الله أن يبعده عنها...فهي لا تستطيع إحتماله...\أبي أعرف شي واحد..انتي كيف تعرفيني لما أقرب منك و انتي ما تشوفين؟!

قالت و الدموع قد ملأت عينيها...\ضاحي..ترجيتك تبعد...ترجيتك...
تأمل عينيها المتلألأة بالدمع...تأمل بؤبؤا عينيها المثبتان في زاوية واحدة دونما أية حركة...تأمل شفتاها المرتجفتان من شدة خوفها...كيف له أن يقاوم هكذا أنوثة؟!...كيف له أن يقاوم هكذا ألم؟!..هكذا عينان؟!
ضربته بكل قوتها على صدره...و هي تصرخ..\أقولك بعععدددد...بعددد...أنا أكرهك..أتقزز منك...
تطاير الشرر من عينيه ليصمت لوهلة ظنت أنه سيصفعها فيها...و لكنه...ابتعد خطوة للخلف ليترك لها فرصة الهرب...هي أحست بإبتعاد جسده عنها... أحست بلفحة الهواء التي استطاعت المرور اثر ابتعاده...ظلت جامدة لوهلة من الزمن...و بعد أن استوعبت أنه قد ابتعد عنها حقاً ليترك لها فرصة الفرار منه قالت من بين شفتيها المرتجفتين...\شكراً...

و جرت لتتركه...
هو..ضرب بيده بقوة في الحائط وهو يصرخ...بعد كل ما يفعله لها و لكنها تقول له شكراً...تقول له شكراً؟!...
فكيف و إن علمت بإنه يعلم كل شئ عنها؟!..كيف و إن علمت أنه ربما من تسبب في كل ما حدث لها؟!


****************************


ايطاليا...
ميلانو...

(فقال أحد الصحابة لسعد ابن أبي وقاص رضي الله عنه : يا...و لكنها توقفت عن الكلام عندما تأملت ذلك الصغير و قد غط في نوم عميق...تأملت ملامحه الهادئة..و ابتسامته حتى وهو نائم...أغلقت كتاب القصص لتتأمل عنوانه...قصص الصحابة...ياه.!!..لكم أرهقت في البحث عن هذه القصص في هذه البلد الغريبة و لكنها وجدتها بعد عناء...كانت تود أن ترسخ مبادئاً معينة في عقل طفلها..فلا تريده أن يتلوث بهذا المجتمع...و خصوصاً...بذلك الذي يعيش معهما...
وضعت الكتاب على الطاولة المجاورة للسرير لتتأمل ملامح صغيرها...باسل!!
مسحت على شعره الذي يغطي رأسه...و طبعت تلك القبلة الصغيرة على خده...

(أنت السبب الوحيد لإبتسامتي...أنت السبب الوحيد لتشبثي بهذه الحياة المقيتة...أنت السبب الوحيد لكوني ما زلت أعيش..!!)

سمعت صوتاً بالأسفل..شهقت...فهي تعلم جيداً من يكون صاحب هذه الضجة...
قامت من مكانها بسرعة لتخرج من غرفة صغيرها و تدخل غرفتها...استلقت بسرعة على السرير و هي تحاول تمثيل النوم عليه...كانت ترتجف حقاً تحت الملاءة...فها هي تحس بالرعب من تواجده...
سمعت صوت باب الغرفة وهو يفتح...حاولت حبس أنفاسها قدر الإمكان...سمعت صوت غنائه و قهقهاته المعتادة..و ها هو كل ليلة يترنح...!!
و هو بارع بفعل شئ آخر غير ذلك ؟!!

اقترب حتى جلس بالقرب منها...\نووورة...نوووورة...
مع كل همسة من صوته كانت تحس بالتقزز أكثر فأكثر...مد يده ليوقظها...قامت بسرعة من مكانها لتصرخ فيه بكل قوتها...\جاااسر...بعددد عنييي...!!
لم يعر لكلماتها شيئاً...\لا ترفعين صوتك علي..!!
قالت و هي تحس بالقرف الشديد من أفعاله...\أقوووولك بععدددددد...و قبل أن تكمل جملتها إذا به يطبع تلك الصفعة على خدها بقوة آلمتها...أسرعت لتبتعد عنه و تدخل الحمام و تغلق بابه عليها...و لكنه أتى خلفها ليطرق الباب بكل قوته..\هيييي انتيييي...افتحييي الباااااب....نوووورة أقووولك افتحييي الباب و إلا بكسره...
نورة من داخل الحمام...\مااااا رح أفتح شي...روح الله لا يردك...
كان يطرق الباب بكل قوته و لكنها لم تعر لطرقه شيئاً...حتى سمعته..\أصلاً أنا صرت أقرففف منك و مالي فيكي عاااازة...تظنييين مابلقي مية وحدة أجمل منك...روحي يا القرف..!!
ابتعدت هي عن باب الحمام...وقفت أمام المرآة...سحبت نفساً قوياً...
يااااه...!!
ثلاث سنوات و أنا بنفس الحال؟!..
و كل ليلة منذ سابقتها...اتحمله و أتحمل قرفه...و أتحمل سكره و رائحته المقرفة..
أتحمل ضربه لي...
ياااااه...لو تعلم...لو تعلم يا يسار أن كل ذلك من أجلك...و من أجلك فقط؟!!...لو تعلم أن طيفك كل ليلة يزورني في أحلامي...أستغفر ربي ألف مرة...أستغفر ربي على حلمي برجل غير زوجي...و لكن هل لي القدرة على التحكم في قلبي؟!
مع أنه أسوء زوج يمكن للمرأة أن تحصل عليه...و لكني لا أخاف ذلك الفعل من أجله...و لا أود التفكير بك من أجله..و إنما من أجل رب خلقني..و من أجل أنني لا يصح لي أن أفكر برجل غير زوجي...
ياااه يا يسار...
أتذكرك في أدق التفاصيل...
أتذكرك في كل زاوية و في كل شئ...
و أتذكر آخر كلمات أطلقتها علي...
أتذكر كل تفصيلة من حياتي معك...!!..
و لا أستطيع النسيان..مع أن ثلاثة سنين قد مرت..!!!

ثلاثة أعوام بأكملها..!!

و لم أنسى أدق التفاصيل فيك..!!
و ها أنا الآن أمكث بين أحضان مغتصبي من أجلك....!!
ها أنا الآن أتحمل لمساته لي من أجلك...!!
أتحمل سكره...إنحرافه...ألمه...!!
أتحمل ذكريات إغتصابه لي من أجلك..!!
ها أنا الآن أتحمل كل شئ من أجلك...
حقاً لا أعلم كيف تحملت لمساته لي...كيف تحملت العيش معه تحت سقف واحد..هو نفسه من اغتصبني قبل ستة سنين تقريباً...هو نفسه من كان سبباً في عذابي...هو نفسه من كان سبباً في بعدي عنك...هو نفسه من هددني..من عذبني..من شوهني...
نعم هو نفسه...

في الماضي...اغتصبني...

و الآن هو يغتصبني كل ليلة...يغتصب حقي..يغتصب صرختي..يغتصب قدرتي...يغتصب كل شئ...


و لكن بالحلال..!!


الآن يستطيع أن يفعل بي ما يريد و قد أصبحت حلاله...!!

و لكني سعيدة أنه قد بدأ يتقرف مني..أو يكرهني..لا أعلم..أتمنى أن يبيت كل ليلة خارج المنزل و لا أني يأتيني...
أتمنى أن يمكث كل يوم مع أنثى شكل و لا يأتيني...
حقاً سبب تحملي الوحيد هو ..هو ذلك الباسل...فلولاه لما احتملت كل هذا...!!
لما احتملت هذه الحياة..و لكنني من أجله مستعدة أن أحتمل كل شئ...
و سأحتمل..
بل سأكون قوية من أجله...
سأقوى أمام كل الصعاب من أجل باسلي..!!!

و ليس من أجل أي شخص غيره...


**************************



دخل المنزل وهو يتوقع أن الكل نائم الآن...استغرب من حاله فهذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها المنزل وهو بكامل وعيه..ودون أن يشرب ذلك السم...استغرب وهو يسمع همهمة في الداخل...
توجه نحو غرفتها ليستمع لصوتها..تقرأ آيات من القرآن..في هذه الساعة من الليل؟!...فيا سبحان الله يجمع اثنين متناقضين هذا التناقض تحت سقف منزل واحد..!!
رجع بذاكرته لذلك الماضي...وهو يتذكر كل ما يعلمه عن هذه الفتاة...


لمحة من الماضي...

تلك الليلة التي قد أتت بها تلك السيدة...تلك السيدة التي قد كانت قد اتفقت معه قبل مدة بأنها ستأتيه بفتاة و هو فقط عليه أن يحتفظ بها...يتذكر جيداً كيف كانت مغماً عليها عندما أحضروها تلك السيدتان...كانتا منقبتين و لم ير من وجههما شيئاً...و لكن من أصواتهما كان بادياً أن إحداهما في العشرينات من عمرها و أن الأخرى أكبر بكثير من ذلك...و من منظر عباءتهما كان بادياً أن إحداهما هي السيدة و الأخرى هي الخادمة...يتذكر عندما أتيا بها...
لقد كان مغماً عليها...أتيا بها لوالدته لكي تولدها...يتذكر كيف كان خائفاً في الخارج من ذلك المخطط المخيف...و لكنه قد كان مضطراً..نعم هو مضطر...فقد كانت عليه كمية من الديون كفيلة بأن تدخله السجن...ديون من لعبه المقامرة و شربه..و كان لابد له ان يسددها..و لم يكن له أي طريق ليسلكه غير هذا الطريق...تذكر عندما كان واقفاً بالخارج و سمع صوت الطفل..
و لكن بعد دقائق إذا بتلك السيدتان تأخذان الطفل و تقترب تلك منه...تلك من سميت نفسها بأم أحمد..يعلم أنه ليس بإسمها و أنها لن تخبره بإسمها الحقيقي طبعاً...يذكر جيداً كيف أعطته ذلك المبلغ و حذرته من أن يفلت هذه الفتاة..بل يجب عليهم أن يجعلوها تمكث معهم...
يتذكر كيف كان خائفاً عندما أخبرته والدته بأنها لم تستيقظ...ظلت ليومين كاملين كالغائبة عن الوعي...كان يتوقعها حينما تستيظ ستصرخ...تبكي..أو تفعل أي شئ..و لكنه تفاجأ حقاً حينما أخبرته والدته بأن الفتاة قد استيقظت...و لكنها تسأل من تكون و أين هي؟!...لا يعلم و لكن فقدانها الذاكرة أعطاه إحساساً بالراحة أنه لن يحتاج للقوة لكي يحبسها...يتذكر جيداً عندما اتصل بتلك السيدة و أخبرها بأن الفتاة قد فقدت الذاكرة...لم يتوقع ردة فعلها...فقد قالت له أن بإمكانه الإستغناء عنها...و رميها في الشارع ..!!!

يتذكر جيداً تلك الخطة التي قد اتفق مع والدته ليقولاها لها..هو أن والدته خالتها و إنها قد تعرضت لحادث سيارة مع أبوها و اضطرا أن يجعلاها تمكث معهما...و أن اسمها رحيق...
و ها هي ثلاث سنوات بأكملها قد مرت منذ تلك الليلة...
لم يستطع أن يخبرها بالحقيقة و لم يستطع أن يتخلى عنها...و لم يستطع غير أن يجعلها تمكث معه و مع والدته...يعلم في قرارة نفسه أنه أحقر كائنات الأرض...لأنه قد كان سبباً في منعها عن أهلها...و لكن ما فهمه من السيدة أن الفتاة قد حملت بهذا الطفل بالحرام و انهم قد جعلوها تبعد عن أهلها لأن والدها قد أقسم بأن يقتلها...إذا فهي تستحق كل ما حدث لها؟!...نعم تستحقه!!..

و لن يذنب إن قتلها...!!

و لكن عن ماذا يتحدث وهو أبعد ما يكون عن الأحكام...فهو احقر منها...و لكن في هذا المجتمع...
خطأ الرجل بواحدة...
و خطأ الأنثى بألف...!!!

و لكن هاتان السيدتان... و إن أبعدتاها؟!..إلى أين أخذتا الطفل؟!...
أسئلة كثيرة يكبتها هو ووالدته في صدرهما...ليس لشئ سوى المال الذي قد حصلا عليه...و ذلك العقد الذي قد أمضته عليه تلك السيدة أنه و إن اعترف بأي شئ فإنه سيدخل السجن...

فكيف له أن يحتمل شيئاً كهذا؟!!


*****************************


القصر...

....\يلا يا بنات تعالوا عشان تاكلون...
صرخت شهد بكل قوتها..\ماما ما نبي ناكل..
صبا \بس أنا قلت لازم تاكلون يلا بلا دلع ماسخ...
كانت ملك قابعة و منتبهة بكل حواسها مع ذلك (الجيم بوي) و تلعب فيه..و لكن صبا أسرعت لتتناوله من يدها يدها لتصرخ ملك..\ليييش؟!
صبا بحزم بالغ...\لأن مافيه لعب إلا لما تقومي و تاكلي...و أشارت لها بيدها بحزم...
قامت ملك من مكانها بتأفف لتجلس في تلك الصفرة بالقرب من شهد...و تقدمت الجدة لتجلس في بداية الطاولة...و رجاء كانت جالسة في إحدى الكراسي الأخرى...
قالت الجدة..\وينه خالد؟!
صبا\ خرج..قال بيروح هو و بنته مشوار مدري فين...
قالت الجدة لصبا..\صبا يا قلبي شوفي عبدالرحمن و جيبيه...
قالت رجاء لتستدركها..\لاه أنا بروح..
استوقفتها صبا لتقول..\لا انا اللي بروح...


و في زاوية أخرى...


قابع في تلك الغرفة...ممسك بتلك الصورة بين يديه...صورة قديمة و أطرافها مقطعة...صورة لرجل في الخمسينات من عمره...ملامحه قوية..فذة..سطوته تبدو من الصورة...
والدي.....
آه لو تدري ما الذي أصاب ابنك من بعدك...من الذي قد فقده.. لو تدري ما الذي حدث لإبنك عبدالرحمن...
عبدالرحمن قد فقد حفيدك يا والدي...فقد حفيدك و لم يحافظ عليه...
مرت سنة منذ أن استيقظت...!!
استيقظت من تلك الغيبوبة...غيبوبة استمرت لما يقارب السنتين...غيبوبة كانوا يعتقدون أني مجرد جثة فيها..و لكني كنت أحس بأي شئ فيها...كنت أحس بمن حولي..أسمعهم..و أتمنى لو أتجاوب معهم...و لكن..!!!..جسدي قد كان أضعف من ذلك...
كنت احس بكل شئ..كنت أحس بنفور خالد من يسار...كنت أحس بتلك الشرارات التي تنشأ بينهما و أتمنى لو أقوم من رقادي و أصفع كل واحد منهما ليستيقظا و يعلما أنهما السند لبعضهما...و ألا يسمحا لإمرأة مريضة أن تفرق بينهما...
كنت أحس بكلمات ذلك الخالد عندما كان يأتيني و يجلس بقربي في السرير و يخاطبني عن ألمه من خيانة تلك السماح له...و بعدها ألمه من موت مرضية...يالله..لم أكن أعلم أنه يحبها لهذه الدرجة...و لم أكن أعلم أن لأنثى القدرة على جعل شخص يعشقها و ينسى كل شئ بهذه الطريقة...فمرضية بقلبها الطيب و روحها الصافية استطاعت أن تتوغل لدواخل قلبه...و لكن..و بعدما أحبها...ماتت لتترك له تلك الصغيرة...تلك الملاك التي تشبه والدتها...أتذكر جيداً كيف كان الألم يعتصر صدره...
و لا أتعجب أنه قد جلس ثلاث سنوات ليرعى هذه الصغيرة دون أن يفكر حتى في الزواج مرة أخرى...مع أن والدته و رجاء يصررن عليه كل ليلة أن يفكر في الزواج مرة أخرى...و لكنه يرفض رفضاً باتاً....الآن فقط أعلم كيف كان يشعر وهو يبوح لي بما قد كان يكنه لها من مشاعر...الآن فقط لا أستطيع أن أطلب منه أن يتزوج مرة أخرى و أنا أعلم ما تحتازه هذه المرضية في قلبه...و لا أقول إلا أن يكون الله في عونه...

أتذكر جيداً ما كنت أحسه و صبا تبوح لي بمدى شوقها لزوجها..لذلك الذي قد تركها...لذلك الفهد..و أنها قد كرست حياتها كلها لرعاية صغيرتاها ووالدتها و خالد..فهي تحس بأن خالداً يحتاج للرعاية الآن و خاصة أنها تعلم حقاً ما يمر به من ألم..فليس هنالك من جرب هذا الألم قدرها...أتذكر كيف كانت تشكو لي من إحساسها بالذنب لأنها لم تكمل الدكتوراة و قد جمدتها... كانت تقول أنها قد كانت أمنية فهد الوحيدة...هي أن تكمل الدكتوراة و لكنها قد تخلت عنها من أجلهم...أود كل ليلة لو أفاتحها في هذا الموضوع..وهو أن تكملها...فهي يجب أن تمضي في حياتها و نحن لسنا بحاجة لرعايتها...
أتذكر جيداً إحساسي عندما كانت والدتي تأتي لتقبع بالقرب من سريري..تشكو لي من قهر الدنيا..تحتسب..نعم تحتسب..و لكنها كانت متألمة...أيقنت وقتها و أنا في فراشي أنها أكثر شخص قد أحب يسار في هذا المنزل..و أكثر شخص قد تألم لرحيله...فمن شدة ألمها ظننت أنها ستموت بعده و لن تفضل العيش في هذه الدنيا...كانت تشكو لي أن ما عليها من ألم قد كثر...تشكو لي و توبخني لماذا حفظنا هذا السر عن يسار..لماذا لم نخبره بذلك السر..لماذا لم نصارحه و قد مات دون ان يعلم الحقيقة...لماذا لم يكن أي أحد منا قريب من هذا الفتى..لماذا جعلناه يربي نفسه بنفسه حتى تكونت شخصيته القوية الفذة..حتى أصبح و كأنه طفرة..و كأنه مختلف عنا بكل الطرق...معترف أنا...نعم معترف أنني لم أربيه جيداً...ربما لأني قد توقعت جيداً كيف ستكون شخصيته عندما يكبر..ربما لأنني قد خفت كيف ستكون روحه عندما يكبر...و ها هي مخاوفي و توقعاتي قد صارت حقيقة!!!..

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 02-04-13, 12:28 AM   المشاركة رقم: 213
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 





لطيفة...

يا وآهِب الإنسانِ أسباب الهُدى ،

يا مَن بحمد العالمين تفرّدَا ،

لي عِند بابكَ دعوةٌ فيها رجَا ")

أحشُرنِي ورفَاقِي تحت عرشِكَ سُجّداً

قولوا آمييييين...




أتذكر جيداً كيف كانت والدتي تشكو لي من بعد خالد عنها...عن علاقتها التي قد إزدادت سوءاً مع خالد...فبعد وفاة زوجته أصبح و كأنه يلومها..نعم يلومها على ما حدث لمرضية..فلو وافقت على مكوث مرضية معهم في القصر لما حدث لها ما حدث..و لوجدت المساعدة و لكانت الآن حية ترزق...و لكن كل هذا بسبب ظلمها و جورها و تمييزها لمرضية التي لاذنب لها...و ليومنا هذا أمي و خالد علاقتهما أسوء ما يمكن...هو يعاملها جيداً و يطيعها و لكنه بعيد كل البعد عنها...و هذا الأمر يؤلمها جداً...أستطيع رؤية العذاب من عينيها...

أتذكر جيداً كيف كانت رجاء تقبع لتتناول كفي بين يديها و تقبلها...تبكي..نعم تبكي بحرقة...تبكي على تلك السنين التي قد ضيعتها بعيداً عن يسار...و تلك الليالي التي قد قضتها في عزائمها...أتذكر كيف كانت نادمة على أنها قد كانت بعيدة كل البعد عنه في حين أن أصبحت جدته هي أقرب من له في القصر...أتذكر كيف بكت و هي تتمنى لو لحظة واحدة أخرى لتحتضنه بين يديها...لأنها تلوم نفسها كل اللوم على أن شخصية يسار التي قد نشأت هي نتاج تربيتها له...تلك الليالي التي قد قضتها في المظاهر...أتذكر كيف كانت هي أيضاً توبخني لإخفائنا الحقيقة عن يسار..ربما لو علمها لعلم جيداً لماذا كانت تعامله بهذه الطريقة الباردة..!!!

و أخيراً...أتذكر تلك الليلة التي أتى فيها خالد للمستشفى و جلس بالقرب مني...أتذكر جيداً أنه قد تناول كفي بين يديه و جلس يبكي و يبكي...كنت أتمنى لو بمقدرتي فتح عيناي و أن أسأله ما بك..أحتضنه لأفهم مابه...أتذكر جيداً أني أحسست بسقوطه على الأرض و إحتضانه لكفي بين يديه وهو يبكي...لأول مرة في حياتي أو ربما مماتي..لأني لم أكن وقتها أعلم أكنت حياً أم ميتاً و أسمع الأحياء يتحدثون !!...كانت هذه أول مرة أرى فيها خالداً يبكي...أتذكره عندما قالها...
\يسار مااااات...مااااااات ...مااااات يا عبدالرحمن...
متأكد أني وقتها قد حركت قدماي و كأني أود الصراخ و لكنه لم يحس بي...و كأن هذه الليلة قد كانت هي ليلة استيقاظي من مماتي الثابت..و كأني أحسست بأنهم يكذبون...و أردت الإستيقاظ بنفسي لأتأكد من هذه الحقيقة المرة...و أتذكر جيداً أنني قد بدأت أستيقظ بعدها بعدة أيام...و كانت مفاجئة كبيرة للأطباء و لخالد و صبا و الكل...ولكنني قد استيقظت مشلولاً...و إلى الآن أنا مازلت مشلولاً...
أعلم أن خالداً يحس بالندم القاتل..و ذلك لأنه لم يسامح يسار..و الآن هو قد فقده...لقد تغير خالداً كثيراً...أصبح أكثر هدوئاً...و لقد تخلى عن مهنة الطيران ..مع أننا قد أقنعناه بألا يتركها و لكنه قد رفض..و فضل العمل على شركاتي و خاصة و أنني قد أصبحت مقعداً الآن...و لكني لم أتوقف و لم أيئس ..و ما زلت أدير العمل من المنزل..و أحياناً أخرى أحضر الإجتماعات...
و ها هو قد مر عام على وفاتك يا يسار...لا أعلم لم ذلك الإحساس الذي يراودني..و لكني أحس بانني ما زلت حي لكي أراك مرة أخرى..أعلم أنه جنون و لكنه مجرد إحساس..!!!
و ها أنا كل ليلة أواجه تلك الحقيقة...

أنه قد مات...قبل أن يعلم الحقيقة..!!..مات قبل أن يعلم ما حدث في الماضي..!!..مات قبل أن أصارحه بتلك الحقيقة التي من شأنها ان تغير أشياءاً كثيرة...من شأنها أن تقلب موازين حياته؟!!...مات قبل أن أودعه!!...قبل أن أشتم رائحته؟!...قبل أن أعترف له؟!..و لكن و إن كان حياً..هل كنت سأخبره بالحقيقة؟!..أم كنت سأخبئها عنه كما خبأتها كل هذا الزمن في صدري؟!!...لماذا يموت كل من أحبهم و يتركوني وحيداً؟!!

طرق على الباب استله من أفكاره ليجيب ب..\أدخل...
فتحت الباب لتدخل الغرفة و تتأمل في عبدالرحمن الذي أغلق كتاب القرآن و ابتسم عندما رآها...قالت له..\كيفك؟!
عبدالرحمن \الحمد و الشكر لرب العالمين...
تقدمت حتى جلست بالكرسي الذي أمامه...\مادري ليه أحس وجهك اليوم مبسوط...
عبدالرحمن \الحمد لله...مدري بس أحس إن الدنيا لسة بخير...
صبا \خلاص دامها بخير خليننا ننزل عشان الغدا..الكل ينتظرك تحت...
عبدالرحمن \خير خلينا ننزل..


************************


في زاوية أخرى...

أدخل تلك الحديدة في الباب بطريقة معينة كان يدخله بإتجاهات مختلفة حتى فتح...توقف لوهلة عند الباب...وهو يتأمل الظلام الدامس الذي يغطي المنزل...دخل وهو يحمل تلك الكشافة بين يديه...و ذلك لأنه لا يود أن ينير أي مكان فينتبه الجيران ان المنزل قد انير وهم يعلمون ألا ساكن فيه...
توجه في تلك الظلمة الحالكة و هو يتأمل الأتربة التي تغطي الأثاث كلياً...مع أنه يحس بالإختناق كلياً لأنه يتذكر كل تفصيلة في هذا المنزل... في كل زاوية لها ذكرى...يتذكر كل شئ...
أكانت ممثلة بارعة لهذه الدرجة؟!...لدرجة أنه لم يشك فيها ولو للحظة..أم أن الحب أعماه؟!!
و لكنه قد تجرد كلياً من المشاعر...داخل السجن..
داخل السجن قد إقتلع قلبه من داخل صدره و تجرد من كل الأحاسيس...و أقسم يومها أنه لن يتحلى بأية ذرة من المشاعر....بل سيكون مجرد جسد تقوده غاية واحدة...تقوده غريزة واحدة و هي الإنتقام...وهي كفيلة بأن تجعله حياً يرزق...و ليس بحاجة لتلك العاطفة المقيتة...
ألا و هي الحب...!!

سيمحو كل ذكرى لتلك النورة من قلبه و يستبدلها بذكرى واحدة...ذكرى واحدة فقط و لا غير...و هي ذكرى تلك الليلة السقيمة..تلك الليلة التي اكتشف فيها كم كان غبياً...!!
صعد للطابق العلوي..و دخل تلك الغرفة...!!
الغرفة التي تحتوي على ذكريات لا يريد ايقاظ شئ غيرها بداخله...ذكريات كانت قاسية..مؤلمة...لا يريد التذكر غير تلك الحقيقة التي ستغذي ذلك الكره بداخله...تأمل الخزانة...و معها عادت له تلك الذاكرة عندما حاصر جسدها الهزيل بينه و بين هذه الخزانة...
تأمل الستائر...تذكر تلك الليلة التي قد إختبئت خلف هذه الستائر خوفاً منه و لكنه اكتشفها و وبخها بقبلة !!...تأمل كل زاوية في الغرفة و كل شبر يذكرها به...
نفض رأسه وهو يحاول طرد هذه الأفكار السقيمة من التسلل لذاكرته...التسلل؟!...التسلل؟!..و هل يخادع نفسه؟!...يعلم جيداً أن هذه الأفكار لا تتسلل و إنما هي قابعة هنالك في ذلك الجزء من عقله و قلبه...و لكن ماذا يفعل؟!..أيقوم بحرقهم جميعاً؟!!

مشى في الغرفة يتأمل تلك الأغطية التي تغطي الكراسي و الصوفا و الخزانة و السرير...رفع أحدها و انتفضت كمية مهوولة من الغبار منها جعلته يكح بقوة...
قطع حبل أفكاره صوت الهاتف...تأمل الشاشة...ابتسم بسخرية عندما لمح الإسم..

(رقم مجهول)

رد ليسمع الطرف الآخر..\إنت خرقت القوانين؟!
يسار \أنا ما خرقت أي شي...
...\بس لو أي حد شافك الحين...رح تخرب كل شي تعبنا عشانه..
يسار \لا تخاف مافي حد بيدرى...و أضاف بسخرية..\الخوف يدرى من رجالتك اللي مخليهم وراي فأي مكان...
...\ساري...إنت لازم تطلع من هالمكان..و الحين..
يسار \قلنا يساااار...
...\خلاص يسار..اطلع...
يسار \أي طلب ثاني يا حضرت..!!
...\لا...
أغلق الهاتف ليخرج من الغرفة و يتوجه بإتجاه غرفة المكتب...فهو يود الحصول على أي أوراق يمكن أن تساعده على الإنتقام من ذلك الحقير الجراح و ابنه...
دخل غرفة المكتب ليبدأ رحلة البحث وسط ذلك الكم من الغبار الذي قد كسى كل حوائط و أثاث المكتب...اقترب من مكتبه ليبدأ بالبحث وسط تلك الأوراق...بحث في كل زاوية و مكان...ووسط بحثه تذكر خزنته...عاود الصعود للطابق العلوي...دخل غرفته...توقف أمام تلك اللوحة...أنزلها عن الحائط لتظهر تلك الخزنة القابعة خلفها...توقف لولهة أمامها وهو يحاول تذكر كلمة السر...
و بعد وهلة أدخل تلك الأرقام لتفتح الخزنة...وجد بداخلها كمية من الأموال و الكثير من الأوراق...حمل بعض الملفات على يده..و بدأ يقلبها...

توقف لوهلة عن الحركة وهو يحاول تذكر من أين تحصل على هذه الأوراق...و بعد مدة تذكر أنه قد تحصل عليها من تلك الفتاة التي قد حصلت عليها من زوجة ذلك الجاسر...بدأ يقلب بين هذه الأوراق...و لكنه تفاجأ بشئ قابع بينها...شئ صغير...
توقف لوهلة من الزمن...توقف عن كل شئ...توقف عن الحركة حتى...تجمد الزمن لوهلة حوله...حاول أن يقدم يده المرتجفة لتتناول تلك الصورة القابعة بين الأوراق...

حملها...

نعم هو قد حملها ليفاجأ و ينصدم صدمة عمره...

ما الذي قد أتى بهذه الصورة بين هذه الأوراق...لا..لا يمكن أن يكون ما في عقله حقيقة..!!!.....لا فهذا أبعد ما يكون عن الحقيقة...لا..لا...لا يمكن لروحه أن تحتمل حقيقة كهذه...!!
قلب الصورة ليتأمل تلك الكلمات المكتوبة في ظهرها...

(لا تخافين...إنتي لي...لي يا نورة...)

أمسك رأسه بقوة ليحاول تحمل الصدمة...

آآآآآآآآآآآآآآآآآآه...
و هل لبشر أن يحتمل هكذا صدمة؟!!
أعتقد أن خيانتها له صدمة..اعتقد أن طلبها الطلاق صدمة...
و لكن...
لكن..
هذه أكبر و أقوى و أشد صدمة قد مرت به في حياته بأكملها...
بأكملها...
ان تكون هذه الحقيرة مخططة مع ذلك الجاسر....أن تكون على علم به حتى من قبل زواجهما...إذا هو..
هو من قامت بالفعل الحرام معه..!!!
هو من انتهكت حرمة الله معه...!!
لااااااا...فهذا كثير على عقل بشري إحتماله...
من أحبها ...قد خانته..نعم قد خانته..و مع من؟!...مع ألد أعدائه...فيا رب السموات لتلطف به...و ما يدريه؟!...لعلها قد كانت على إتفاق معه من قبل زواجها به؟!!!
و لربما هي الآن متزوجة به...و يعيشون سعيدين بعيداً عنه...
يقسم أنه و إن علم بزواجها من هذا الجاسر فسيفجرها...!!!

و لكن لا...

فمنذ اليوم السعادة ستكون آخر شئ يحلمان به...
بعد اليوم سيذيقهما المر...
الآن فقط قد تزايدت روحه الإنتقامية..الآن فقط يمكنه أن يقول أن كل ما يقوده هو الكره...الحقد..و الإنتقام...و ليس هنالك شئ آخر...


*****************************


في بقعة أخرى..

تأمل ذلك المفتاح لوهلة من الزمن...هل سيدخله في مكانه ليفتح ذلك الباب أم ليست له القدرة على كذلك فعل...توقف لوهلة و لكن تلك اليد الصغيرة هزت يده ليلتفت عليها و تقول له بتكشيرة يعشقها...\بابا ليش واقف؟!!..و كانت تحمل تلك اللعبة الصغيرة التي على شكل (دبدوب و قد إمتلأت بالأتربة من شدة مسحها بالأرض...)
ابتسم لها ليقول...\لأن هذا المكان ما دخلته من ثلاث سنين..!!
تذكر أنه حقاً لم يستطع دخول هذه الشقة منذ أن سمع خبر وفاتها...حتى أغراضه قد كلف صبا بأن تحضرها له...
أدخل المفتاح و دخل الشقة ليتأمل الأثاث و هو مغطى بتلك الملاءات البيضاء..و كأن الأثاث أيضاً يعلن الحداد على هذه الأنثى...

ياااااه...

يا ل هذا الشعور الذي يباغته في هذه اللحظة...

يتخيلها..نعم هي واقفة الآن تنفض في ذلك الكرسي...و هي تقف على أطراف قدمها لترتب تلك الكتب في أعلى الخزانة...و هي تتناول ذلك القلم لتحاول أن تعقد به شعرها الطويل وهو يتسلل كل ثانية عنوة ليلتصق بوجهها و يمنعها عن العمل...
و هي تصلي في منتصف الليل تناجي ربها في تلك البقعة بالضبط...قرر أنه لن يكون بخيلاً في هذه المشاعر على نفسه فقط...و سيشارك بها تلك الصغيرة...

ناداها..\وجد..!!

التفتت عليه..\ها؟!
خالد \تعالي بابا...تعالي...
اقتربت منه ليحملها على يده و يقول لها..\تذكري ماما اللي حكيت لك عنها؟!
صمتت لوهلة و هي تضع إصبعها داخل فمها دلالة على إستغرابها...ثم قالت له..\إيه..
بدأ يسرد لها ما يخالجه من ذكريات...و يشير لها على الأماكن..\هنا كانت تصلي...و هنا كانت تحط كتاب القرآن دايماً عشان تقرا منه...و هنا كانت تجلس عشان تدرس...و هنا كانت تحط كتبي اللي أقراها...
و دخل بها المطبخ..\و هنا كانت تطبخ...و أصبح يسرد لها كل خطوات والدتها خطوة تلو الأخرى...و هي كانت تتجاوب معه و منتبهة بكل حواسها..فهي لطالما سمعت عن هذه ال(ماما)..و أنها قد ذهبت لمكان جمييل يسمى الجنة...

دخل بها غرفة النوم...
هنا توقف لوهلة عن التفكير...صمت قد حل به..
تذكر كم ليال قد أبكاها..تذكر كم من ليال قد بكت بسببه...و لم تسأله..و لم تصرخ بوجهه..و إنما كانت تقابله بالإبتسامة فقط...سرقه من أفكاره وجد و هي تشد على قميصه..\بابا..بابا..
خالد \إيه حبيبتي...
وجد \ليه سكت...؟!!
خالد \لاه ما سكت رح كمل...
وضعها على الأرض وأخذ يجوب في أنحاء الغرفة وهو يسرد لها قصة كل زاوية...كل شبر من هذه الغرفة...توقف أمام خزانتها لوهلة من الزمن..كان متردداً أيقوم بفتحها أم لا...
و لكنه قرر..ليفتحها و يغمض عينيه وهو يحاول استلال أكبر قدر ممكن من عبير رائحتها...حتى و بعد ثلاث سنوات...عبق رائحتها يملأ كل الغرفة...
تناول إحدى ملابسها...إحتضنها بين يديه و تلك الصغيرة تقف بالقرب منه متعجبة مما يفعله..مسبهلة فيه!!

تناول قطعة أخرى من ملابسها و أخرى...و لكن وسط هذه الملابس تفاجأ بتلك الورقة المطبقة...

استغرب و توقف لوهلة وهو يتأملها...حمل تلك الورقة بين يديه...
ابتعد ليجلس على ذلك الكرسي المغطى بالغبار و لم يبالي...اقتربت وجد منه لتمسك بقدمه...حملها و أجلسها على حجره ليتوقف لوهلة وهو يتأمل الورقة...
وجد مدت يدها لتمسك بالورقة و قالت..\بابا..شنو هذي؟!
قال لها وهو مازال سارحاً في عالم آخر..\مدري..خلينا نشوف شنو هذي...
فتح الورقة ليتأمل تلك الأحرف التي تتوسطها..
إنه خطها...خط يدها...




خالد...

إذا كانت هذه الورقة الآن قابعة بين يديك..و تقرأ أحرفها أنت..فحتماً أنا الآن قابعة تحت تراب الأرض...حقيقة كان لابد لي أن أعد لها حتى و إن كانت مرة...حقيقة أن أغيب عن هذه الدنيا...هل تعلم شيئاً...أو بالأحرى أعترف لك بإعتراف..!!
أنا لا أبالي حقاً بترك الدنيا...حقاً لا أبالي...و كل ما أبالي له هو أنت..!!..و ليس هنالك شخص غيرك...فأنت دنيتي بأكملها...

خالد..

أتمنى و أنت تقرأ هذه الأحرف أن تكون قابعة بين يديك صغيرتي..تلك المخلوقة الصغيرة التي أتمنى أن ترى النور بسلام لتعيش بين يديك...نعم قد كنت أعلم بأني حامل بفتاة و ليس بولد منذ زمن بعيد..و لم أود أن أخبرك لأني خفت أن تغضب لكونها أنثى و ليس ذكر...و لكني أحلفك بالله أن ترعاها...و أن تحافظ عليها...و أن تعاملها بالمعاملة التي أنت أهلها يا خالد..فأنا أعلم بأنك أحسن من بكثييير من تلك الصورة التي ترسمها لنفسك...
يا ترى؟!...كيف شكلها؟!..
هل تحمل عينيك الصغيرتان...أم تحمل إبتسامتك الهادئة...أم لها أنف مدبب كالذي لديك؟!...هل ستحب القراءة كما تحب أنت؟!...هل ستقرأ كتباً بإعتقادي أن لا أحد في الكرة الأرضية يقرأها كما كان يفعل والدها؟!...هل سيكون نظرها ضعيفاً و ترتدي نظارة كوالدها...أم ستحمل طيبة قلبه؟!..حتى و إن أخطأ فهو يعتذر ليس كبقية الرجال...
هل ستحكي لها عن والدتها؟!..
هل هي سليمة؟!..أم حدثت مضاعفات و سببت لها إعاقة..أتمنى من كل قلبي و أدعو كل ليلة ألا تكون قد أصيبت بأي شئ...لأنني حقاً لا أريد لها أن تذوق ما ذاقته أمها من ألم و مر و ذل بسبب إعاقتها..ما تحملته أمها من تعليقات و ضحكات و كلمات لاذعة...أتمنى أن تكون سليمة لتعيش مالم تعيشه والدتها من قبل...و إن كان بها شيئاً فأحلفك بالله ألا تحسسها بشئ..و تحسسها و كأنها قد خلقت أميرة و لتعيش أميرة...
صراحة...لقد كتبت لك هذه الرسالة بالفصحى لكي أثبت لك أنني أحب القراءة و التثقف مثلك و لكني تعبت...و الله تعبت..خلاص بكمل بالعامي...هههه...
ابتسم على جملتها..و التي تحاول ان تجعله يبتسم فيها حتى و هي ميتة...!!
أكمل القراءة...
أدري إنك مبتسم الحين...
الحين أنا بعترف لك إعتراف ثاني...
إذا وصلت هالرسالة ليدك فأكيد إنت لقيت المذكرة حقتي...
و أكيد إنك حاطها على حجرك عشان تقراها بعد الرسالة...
التفت وهو يبحث عن هذه المذكرة...و لكنها حتماً قابعة في خزانتها...سيبحث عنها بعد أن يكمل الرسالة...!!
و عاد لإكمال ما بدأه من كلمات...
بس بطلب منك طلب و أنا على أمل انك تنفذه...ترجيتك يا خالد إنك لو قريت المذكرة و هذا اللي رح يصير...تقرا كل يوم عن يوم واحد بس من يومياتي...و تقفل المذكرة...و ما تقراها كلها مرة وحدة...
ترجيتك...!!
مادري ليه عندي ثقة زايدة إنك بتهتم تقرا كل هالإشيا...و مو ترميها في الزبالة...إحتمال لأني حسيت فالأيام الأخيرة إنك بديت تهتم فيني..مدري هل كل هذا كان عشان الطفل و لا عشان إحساسك بالشفقة علي...و لا...صراحة مدري....
بس اللي أدريه وبقوله لك..إني...كنت متأكدة من إحساسي تجاهك من و أنا عمري 7 سنين...من و أنا طفة صغيرة ألعب بالطين و أشوفك و إنت كل يوم جاي من الجامعة بزي الطيران...من ذاك اليوم و أنا أموت فيك...
مدري شنو قوة العين اللي جتني فجأة بس لأني متأكدة إني الحين مو قدامك عشان لو كنت قدامك كنت رح موت من الخجل...صراحة أنا الحين خدودي صاروا مثل جوز الطماطم مثل ما كنت تقولي...
بس هذاني قلتها...أنا كنت أموت فيك يا خالد...حبيتك بصورة كنت مستعدة أتحمل كل شي منك...كنت مستعدة أنزل الطفل عشانك...و كنت بولد هالطفل و أتخلى عن حياتي عشانك...عشان حبي لك...
أحبك يا خالد...!!!
و بقولك جملتي المعتادة في كل صفحة من صفحات مذكراتي....

أكييييد...


لغد طيَّات أخرى..!!





أبسط لك كفّي..
لا لـ تقرأ.. !
بل لـ تكتب في راحتها..
ما شئت من النبوءات والكلمات..
وترسم فيها
مايحلو لك من الخطوط والدروب والرموز
بوردتك..
أو .. بسكّينك !

(غادة السمان)





هنا أقف و أنا على أمل أن تكون الطية قد نالت إعجابكم...

أدري ان الطية صغيرة بس أنا قلت لكم من قبل انها حتكون بارتين صغار...

أتمنى ما تحرمووووني من مشاركاتكم و آراءكم الرااائعة...إنتم ما تدرون كيف تسعدني مشاركاتكم فرداً فرداً...و تحفزني إني أقدم أفضل ما يكون عشانكم...
و مثل ما قلت لكم كل شي بيوضح في الوقت المناااسب....و كل شخصية بتاخذ حقها..فقط الصبر الجمييييل...

و البارت القادم غالباً بيكون السبت القادم و إذا خلصته قبل كذا بعطيكم خبر...

يا رييييت ما تنسوني من صاااالح الدعوات و إن ربي يفرج همي و يستجيب دعوتي...
إلى الملتقى...بإذن الرحمن..!!!
[/

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 02-04-13, 02:25 AM   المشاركة رقم: 214
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 170465
المشاركات: 284
الجنس أنثى
معدل التقييم: *اميرة الورد* عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 46

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
*اميرة الورد* غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

تسلمين يالغالية على الطيات المتفجرة. .
صراحة انقلبت الاحداث وصارت تغييرات كبيرة في مجرى القصة..
اكيد ان البنت العمياء هي مرضية بدون شك بس مين ممكن يسوي فيها هالشي....
ماعتقد قلب امه قاسي لهالدرجة انها تسوي فيها كذا بس بعد هالطلتين كل شي مستحيل بيصر جايز ههههههههه
وممكن تكون سماح. . الله اعلم
ماتمنيت نورة تتزوج جحاسر ابد ابد. . حسبي الله على هالجاسر.
الله يعين نورة على يسار اذا شافها. .
الله يعطيش العافية. . وبانتظار الطية القادمة بكل شوق

 
 

 

عرض البوم صور *اميرة الورد*  
قديم 02-04-13, 10:22 AM   المشاركة رقم: 215
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 207729
المشاركات: 207
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الوجووود عضو على طريق الابداعهمس الوجووود عضو على طريق الابداعهمس الوجووود عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 209

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الوجووود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

صباااح الخيررات
باااارت جميييلللل يعطيك العافيه روووح
بكيت ع رسالة مرضيه اهى اهى
الله يرجعها لبنتها وزوجها ويرجع لها بصرها
نووره تعذبت كثيير وبتتعذب كمان من يسار
الله يعينها ويسار يفكرها مخططه مع الجسار
ننتظررك ان شاء الله تخلصيه قبل السبت مرررره متحمسه
ربي يفررج همك ويجيب دعائك ويكتب لك كل خير

(همس الوجووود )

 
 

 

عرض البوم صور همس الوجووود  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة رووح, ليلاس, معاقه, معي, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, الماضي, المستقبل, روايات رومنسيه اجتماعيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, روايات طويله, روايتي ولغد طيات أخرى, روايه بالفصحى, روح, طيأت اخرى
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t181600.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ط§ظ„ط£ظˆظ„ظ‰ طµط­ ظپظ‚ظٹط±ط© ظ„ظƒظ† This thread Refback 25-08-14 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 23-08-14 09:22 PM
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ظˆظ„ط؛ط¯ ط·ظٹط§طھ ط£ط®ط±ظ‰ ظ…ظ†طھط¯ظ‰ This thread Refback 09-08-14 01:57 PM


الساعة الآن 04:11 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية