لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-02-13, 10:29 PM   المشاركة رقم: 176
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 


لطيفة...
صلوا على رسول الله
سبعة أشياء تجعل الملائكه تدعو لك

"عندما تنتظر الصلاة"
أحدكم ما قعد ينتظر الصلاة ما لم يحدث تدعو له الملائكة : اللهم اغفر له اللهم ارحمه"
رواه مسلم
عندما تصلي في الصف الاول
أو في الصف الثاني أو في ميامين الصفوف
"إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول قالوا يا رسول الله وعلى الثاني ؟ قال وعلى الثاني"
رواه احمد وصنفه الألباني
"إن الله وملائكته يصلون على ميامين الصفوف"
صحيح ابن حبان

التأمين في الصلاة
"اذا قال أحدكم آمين وقالت الملائكة في السماء آمين فوافقت أحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه "
متفق عليه

صلاة الفجر جماعه
"من صلى الفجر ثم جلس في مصلاه صلت عليه الملائكة وصلاتهم عليه : اللهم اغفر له اللهم ارحمه"
رواه احمد

الدعاء بظهر الغيب
"دعوة المرء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به آمين ولك بالمثل "
رواه مسلم

الإنفاق في سبيل الله
"ما من يوم يصبح العباد فيه الا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا "
متفق عليه

أن تعلم الناس الخير
قال صلى الله عليه وسلم
"الله وملائكته وأهل السماوات والأرضين حتى النمله في حجرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير "
رواه الترمذي وصححه الألباني

وأخيراً :: إذا أعجبك الموضوع فلا تقل شكـر



******************************



في زاوية أخرى...



تأملت شكلها في تلك المرآة...تناولت تلك الخصلة من شعرها بين أصابع يدها الرقيقة...و ها هي ثلاثة أشهر قد مرت منذ زواجها هي و محمود...
لن تقول أنها ستطير من الفرحة لحياتها معه..فهي مهما توقعت لم تتوقع أن يكون بروده بهذه الدرجة...كانت تعتقده ربما برود خارجي فقط و عندما يتزوجان أكيد أنها ستكتشف شخصيته الداخلية..و لكن ما فاجأها هو أنه بارد..بارد لحد يؤلم...!!
لا تستطيع أن تنكر أنه يعاملها بطريقة جيدة...لا تنكر أنه مسؤول...و لكنه بارد معها...و ما زالت تحس بأنه يعاملها كطفلة ليس إلا...و هذا الإحساس يؤلمها...
يؤلمها بشدة...
و ما يؤلمها أكثر أنها في كل ليلة تتعلق فيه أكثر..تعشقه..تحبه..و قد أصبح ذلك بادياً في تصرفاتها كعنوان واضح...فهي أمامه شفافة كالزجاج المصقول...!!
فهو يعلم جيداً مدى تعلقها به و مدى حبها له...و لكنه أمامها...كخزنة مغقلة بألف قفل...!!
بارد لحد الألم...و كم حاولت أن تقتحم تلك الخزنة و لكن دونما أية جدوى...
لكم حاولت معه أن يمكثا في بيت والدها و لكنه رفض رفضاً باتاً و غضب منها بشدة...حاولت إقناعه أن يمكث معها في البيت الملاصق لبيت والدها و لأن والدها قد بناه لها..و لكنه رفض..و في النهاية و بعد اقناع مستمر من والدها توصلا لأن يشتري المنزل الملاصق لمنزل والدها منه...
ما زالت تحس بأنه يتعامل معها كتلك المريضة التي يعالجها و ليس كزوجة له...
و لكن رغم كل ذلك هي تعشقه...بل تتنفسه تنفساً...و أصبحت لا تتخيل حياتها من دونه..أو بعده كيف ستكون...
تفاجأت بذلك الواقف خلفها تماماً...وضع يديه على كتفها...لتبتسم له...\وش اللي سرحانة فيه؟!
ابتسمت له لتقول بنبرة مرحة عكس ما بداخلها من ألم...\شي خاص...!!
لف كرسيها عليه ليقول..\بالله؟!
قالت و بنفس أسلوبها المرح..\إي..
نظر لها بنظرة أربكتها ليقول...\في شي مضايقك؟!
ارتبكت و هي تحك يديها ببعضهما...\ليش تقول كذا...؟!
مال أكثر عليها و اقترب ليقول بنبرة أربكتها...\تدرين إنك شفافة قدامي...!!
قالت و هي تشيح وجهها عنه...\يا شين لقافتك ياخي...!!
رجع للوراء وهو يضحك بقوة...\هههههه...مقبولة منك...قرص رأس أنفها بخفة...و قام من مكانه ليجلس عند السرير و يخلع حذائه...
و هكذا هي دائماً...ما تغطي ألمها و جرحها بروحها المرحة...!!


*********************


بريطانيا...
لندن...
في تلك الشقة...


تتأمل في تلك الكتب الكثيرة الموضوعة أمامها...و ذلك القلم الذي على يدها و هي تحاول أن تذاكر لتكمل تلك الدكتوراة...
رمت ذلك القلم ..قامت من كرسيها لتدخل الغرفة الأخرى و تتأمل صغيرتاها و هما نائمتان كملاكين...اقتربت منهما لتقبل كل واحدة فيهما و تأملتهما لوهلة...خرجت لترجع لكرسيها و تجلس عليه...
ها هي ثلاثة أشهر قد مرت...
ثلاثة أشهر بأكملها...مرت و كل ليلة يزورها ذلك الغائب الحاضر...ذلك الذي يقبع بين أضلع صدرها...ذلك الفهد...
يوماً بعد يوم تظن أنها لن تتجاوزه و تنساه...يوماً بعد يوم يتزايد شوقها له...لهفتها للمساته...حاجتها له..!!
يوماً بعد يوم تتزايد روحها له..!!
و ما يحزنها أكثر...
أنهم قد أخفوا عنها مرض عبدالرحمن...و لم تعلمه إلا قبل شهرين..كانت كلما اتصلت بوالدتها أو برجاء كل واحدة تتعذر بأنه قد أتته سفرة مفاجئة...و كانت تحس في نبرتهم بحزن لم تعلم أثره..
و لكنها بعد مدة أحست بالقلق الشديد و استجوبت يسار ليعترف لها بأن عبدالرحمن في المستشفى و في غيبوبة..انهارت..و عاتبته بقوة..و أصرت أنها ستحضر له..
و لكن يسار أصر عليها بأن حالته مستقرة و أن قدومها لن يقدم منه شيئاً..و لن يفيده بشئ...كانت صدمة قوية عليها..
و على روحها الهزيلة...
منذ تلك الليلة و هي تتصل كل يوم لكي تتطمئن عليه و لكنهم كل مرة يقولون لها بأنه على نفس حاله..يحاولون طمأنتها و لكنها تعلم أنه ليس بخير...
لكم هي متألمة و هي بعيدة عنهم بهذه الطريقة...تحس بأن يسار متألماً..و بشدة..و كل ليلة تحاول مع خالد لكي يعفو عنه و لكن كل واحد منهما رأسه يابس أكثر من الآخر..
لكم هي تتمنى ان تنتهي هذه الفترة...حتى ترجع لتبقى بينهم...
و لكن هل لها قدرة حقاً على ترك المكان الذي قد عاشت فيه طيلة حياتها مع فهد...!!


*************************



في بقعة أخرى..

يقف عند تلك النافذة وهو يفتح طرفها ببطء لكي يخرج من تلك الفتحة الصغيرة الدخان...فالدخان ممنوع في المكان وهو لا يستطيع أن يوقف التدخين وهو في أشد الحاجة له في هذه اللحظة...
توقف لولهة وهو يقف عند النافذة و لا يعلم في ماذا يتأمل؟!...وهو يضع يداً داخل جيب بنطاله و باليد الاخرى يمسك تلك الصغيرة بين أصابعه ليستل منها كل هواء سام و يملأ به شعبه الهوائية علها تحرق تلك الأحاسيس التي بداخله...
يعلم أنه قد أكثر هذه الأيام في التدخين و بشدة...فها هي السيجارة ال...و لكنه لم يعدها و لكن يعتقد أنه قد أنهى العلبة الثالثة في يوم واحد!!!
ثلاثة أشهر...!!

نعم إنها ثلاثة أشهر قد مرت كلمح البصر...لا أعلم هل كان مرورها حقاً كلمح البصر أم أنا الذي أريد أن أحس كذلك...كانت عصيبة بكل ما للكلمة من معنى...فمن جهة ها هو أبي كما هو قبل هذه الثلاثة أشهر...بنفس الحالة و لا يوجد هنالك تقدم...و كم حاولت أن أقوم بإرساله للخارج ربما يجدون العلاج المناسب له و لكن الآطباء أقنعوني أن أمر الغيبوبة هنا كغيرها من البلاد و لن أستفيد شيئاً...
اشتقت إليه...نعم اشتقت إليه!!...فهو و إن كان أبي فهو سندي و قدوتي...مع أنني أعلم أنني لا أشبهه في أي شئ و أن شخصيتي معاكسة لشخصيته تماماً...و لكنه أبي...و الذي قد كنت أحس أنه و كلما ابتعدت عنه اقترب هو ليحتويني...فها هي ثلاثة أشهر تمر و هو بنفس حالته مستلقياً على ذلك السرير و دونما أية حركة...
مع أنني أزوره كل ليلة في وقت أكون متأكداً أن خالداً لن يأتي فيه..لأنني قد تعبت من ذلك اللقاء السقيم...نعم قد تعبت؟!..من لقاء يغرس في صدري آلاف الأسهم دونما أدنى شعور...أكثر من مرة قد لاقيته بالصدفة عندما كنت أزور والدي..و لكن في كل مرة كان يصد محاولاتي في شرح الأمر له..فإلى هنا و سأقف..نعم سأقف..و لن أبالي...!!
لن أكذب..!!

فأنا أبالي و بشدة ..فهو خالد!!...و تكفيني كلمة خالدٍ عن كل وصف...!!
و لكن كرامتي كرجل و قبل كل شئ كيسار الذي لا يهزه شئ قد اهتزت و أنا أحاول أن أقترب منه وهو يمنع كل قرب بيننا...و ها أنا قد حاولت آلاف المرات و لكن دونما جدوى ...
فليكن الصمت هنا....!!
و لكني مرهق ...مرهق و بشدة...أتألم و أنا أتذكر آخر كلمات قد قالها لي والدي...و أنا أدعو الله في كل صلاة أن يفيق...لا أعلم ماذا سأفعل يومها و لكني حتماً سأموت من شدة الفرحة...أتمنى أن يتحرك..أو يشير بأي شئ..
أما الهم الأكبر..!!
هي...تلك..!!
تلك التي قد بدأت تتغلغل لأعماق صدري و تغزو كل حصوني لتوشم داخل صدري بعلامة جودتها...لا أعلم متى و أين حدث كل هذا؟!
حقاً لا أعلم متى تعلق القلب بها...أصبحت لي هماً أكبر من كل الهموم...منذ تلك الليلة قبل ثلاثة أشهر و كل شئ قد تغير...منذ تلك الليلة...

لمحة من الماضي...

ها أنا أمسك بمقود السيارة و كأنما أحس بأنه سيتحول لفتات رماد بين يدي من شدة غضبي...أود لو أحرق كل شئ أمامي...و لكنني سأحرق تلك الأنوثة القابعة قربي في السيارة...
فها هي بعد أن أغمي عليها عندما سمعت حديثي مع خالد و أيقظتها الممرضات بالمستشفى...كنت أريدها أن تمكث بالمستشفى لكي ترتاح و لكنها رفضت و بشدة...
فها هي الآن تقبع قربي و أحس بوجودها الذي يلسعني كريح باردة..
و ها أنا أسمع صوت شهقاتها الذي يصل لمسمعي و يقطع أوردتي وريداً وريداً من شدة الألم...
متعب أنا..نعم متعب و لم أكن في حاجة لمعرفتها بهذا الموضوع...فما في يكفيني..!!
و ليست لي أية طاقة أن أبرر لشخص آخر...و خاصة هي...!!!

نعم هي...!!

توقفت عند تلك الإشارة وأنا أتأمل ذلك اللون الأحمر الذي يشع منها...أود لو يظل هذا اللون على حاله لوهلة من الزمن و يتجمد كل شئ حولي لأحتضنها بين يدي و أمسح دموعها...
و لكن الأمنيات بعيدة كل البعد عن الواقع...
و أنا قد أرهقت و بشدة منها...
وصلت حدي و أنا أقول لها...\خلاص...كفاية بكي..!!
و كأنما كلماتي قد كانت كالسد العالي الذي انهار لتنهمر دموعها كشلالات من عينيها و هي تحاول أن تمنع شهقاتها التي قد كانت تصل لي في صميم قلبي...
هي من بين شهقاتها...\كنت تحبها؟!
أحسست أن كل عروقي تنتفض غضباً وأنا أستمع لكلماتها..و لذكر تلك الحقيرة على مسمعي...\إيااااااااك تجيبين سييييرة..فهمتي...
قالت لي..\ليش أنا مو من حقي أعرف بهالشي...و اعرفه بهالطريقة...
لماذا تبكي بهذه الطريقة الموجعة؟!...و هل يهمها لهذه الدرجة التي تجعلها تشهق بهذه الطريقة؟!..أم بكائها فقط لكونها تكتشف أن زوجها يخون عمه و ليس إلا؟!..
لماذا تبكي هذه الأنثى التي قد بعثت الشيب لرأسي؟!
سكت وأنا أستغفر لأحاول أن أكتم أعصابي و التي إن فلتت فستكون نهايتنا أن نصطدم بشئ يودي بحياتهها هي قبلي...و هي حقاً أصبحت تهمني!!
قلت و قد وصل ضيقي الحد....\أنا ودي اعرف انتي ليش تبكين؟!...يعني يهمك أمري لهالدرجة؟!..أو يهمك اني حبيت وحدة ثانية أو لا؟!
قالت بين شهقاتها..\كان من حقي أدري بهالشي...حتى لو ما كنت تحبها و هي اللي كانت تجري وراك..كان من حقي أعرف...أنا زوجتك..

زوجتي؟!!

ههه..تقول أنها زوجتي...!!

بأي حق؟!..بحق أنها تصرخ في كلما اقتربت منها؟!

بحق أنها قد حفظتني تلك الكلمة (بعد عني)..فقد حفظتها أكثر من اسمي...!!

أم بحق الحياة الزوجية الحقيقية التي نعيشها...!!!

قلت لها بغضب عارم..\نورة...لو سمحتي انتي آخر واحد يتكلم عن الحقوق...و لما تقولي الكلمة خليكي قدها..
كيف لكِ أن تتحدثي عن الحقوق و أنتي تمنعيني من أكبر حقوقي و كأنني وحش؟!
كيف لكِ أن تتحدثي عن الزوجية و نحن نعيش معنى آخر بعيداً كل البعد عنها...
صداقة...!!
جيرة تحت سقف واحد...!!
زمالة..!!
أي شئ إلا الزوجية بمعناها الحقيقي...!!
كيف لكِ أن تتطالبيني بشئ و أنا لم أسألك عن أكبر شئ...
فبأي حقٍ تتجرئي و تخاطبيني عن الحقوق و أنتِ أول من محا دستورها عن صفحة حياتنا...!!

لكم كانت الفترة الأخيرة مؤلمة جداً بالنسبة لي...و لكم كنت أجاهد رجولتي البحتة في مقاومة أنوثتها و التي مما يبدو أنها قد كانت تختبر صبري...فصبري قد بدأ ينفذ...و أنا كنت قد وصلت لنقطة اللاإحتمال...أتذكر جيداً تلك الليلة التي قد حسمت فيها الأمر ووضعت..فقط...
بعض... النقط على الحروف...!!
و ليس كلها..!!


لمحة من الماضي...


الساعة الثانية بعد منتصف الليل...دخلت وأنا منهك من كل شئ...و أكثر شئ ينهكني هي تلك القابعة معي تحت ذلك السقف..أتمنى لو أستطيع النوم خارج المنزل...لو أنام على الرصيف في الشوارع و لا أن أنام قربها...ففي الأيام الماضية أنا من كنت أفضل النوم بعيداً عنها و أنتهي بالنوم في غرفة المكتب في الأسفل..فأنا حقاً لم تعد لي طاقة على مقاومتها...و لست بالرجل الذي يأخذ شيئاً بالغصب!!
دخلت الغرفة لأجدها واقفة أمام المرآة و مما يبدو أنها قد خرجت لتوها من الحمام...فقد كانت تلف تلك المنشفة حول جسدها لتصل لما فوق ركبتيها ...كانت تعطيني ظهرها و رافعة يديها و هي تحاول رفع شعرها المبتل و تلك القطرات من الماء تتساقط منه...تأملتها لوهلة...
كانت صورة قمة في إستنزاف طاقتي...
صورة مسكرة بطريقة غير طبيعية...!!
لا بل مذهبة للعقول...!!
تمنيت لو أستطيع أن أطرق بأصابعي لأجدها تختفي من أمامي تماماً...كما يفعل الجني في مصباح علاء الدين...تمنيت لو لي القدرة على ذلك...
فصورتها كانت كمن يضع أمامك شراب حلو و يمنعك من تذوقه..و لكنه بعد مدة يدخل إصبعه فيه ليخرجه و يضعه فوق فمك لتتشاقط تلك القطرة منه...و لتتذوقها..قطرة واحدة فقط من الشراب ليقول لك...
الباقي ممنوع...!!
كيف يكون ممنوعاً و أنت ستصاب بما يشبه الحمى القاتلة من شدة رغبتك...!!
هكذا هو حالي..!!
هكذا هي رجولتي المستنزفة حد الوجع..!!
هكذا يصل ألمي عنان السماء...!!
دخلت حتى وصلت لمنتصف الغرفة لتنتبه هي لي و تلتفت...لأقول لها بحزم بالغ و قد وصلت حدي الإحتمالي..\اسمعيني يا نورة...
تبينا نعيش أخوان...يا ليت تراعين هالشي...و تراعين ان المخلوق الغبي اللي يعيش معك هو رجال..و يحس مثل باقي البشر...يا ليت تفكرين زين...مو ممكن تقوليلي بعد و انتي قدامي بهالصورة...
انتي وش تعتقديني مصنوع منه؟!...من حجر؟!!
و خرجت..خرجت لأنني ليست لي القدرة على الوقوف أمامها أكثر من ذلك...و بت في غرفة المكتب كما اعتدت دائماً...
و في الليلة التالية ..
كنت طيلة اليوم خارج المنزل...و أنا لا أريد لقاءها..و توصلت أخيراً ألا حل غير ذلك...
وجدتها و كانت تقرأ في آيات من القرآن لأجلس عند ذلك السرير و أنا اخلع حذائي..و دون أن ألتفت عليها...\نورة...وظبيلي شنطة سفر..
أكملت آياتها لتغلق كتاب القرآن و تنظر لي لفترة من الزمن...\ليه؟!
قمت من مكاني و أنا آخذ تلك الملابس و أنا متوجه للحمام..\لأني بسافر...
و دخلت الحمام لمدة و أنا أحاول قدر الإمكان أن أبرد جوفي الذي قد احترق من الألم...خرجت لأجدها تقف عند الباب تماماً...لم يخف على ارتباكها عندما رأتني و أنا عاري الصدر..!!!
قلت لها بكل برود عكس ما بداخلي..\وش فيك؟!
تراجعت خطوة للخلف و هي تحك خلف رقبتها بيدها اليمنى..(وهذه حركة قد تعلمناها في التكتيات عن لغة الجسد أنها تعني الإحساس بالإرتباك)...قالت بإرتباك واضح...\لوين بتروح؟!
قلت و أنا أبتعد عنها لأني حقاً تعبت من مصارعة نفسي بنفسي...\يهمك؟!
كنت واقفاً أمام المرآة أسرح شعري و أنا أتأمل إنعكاس صورتها في المرآة...يديها التي قد فركتهما ببعضهما...صورتها البالغة الأنوثة..\يسار..لا تجاوب سؤالي بسؤال ثاني...
قلت بنفس برودي ...\وش تعتقدين..رايح ترفيه؟!...أكيد اني رايح لشغل...بتروحين تجلسين مع أمي و جدتي..
قالت بإنتفاضة..\لأ يسار...بقعد هنا...
التفت عليها و انا لم احتمل كلمة مكوثها لوحدها في هذا المنزل...\كيف تقعدين بروحك؟!
قالت \يسار ترا معي خديجة و فيه الخدامات و ما بيجيني شي...سكتت مدة لتردف..\بس انت لوين بتروح؟!

قلت...\شغل..و احتمال أقعد هناك مدة...
قالت...\و شنو هالشغل الفجائي؟!
لم أعد أحتمل نبرتها..أهي حقاً نبرة اهتمام؟!!
و كيف تكون مهتمة و هي لا تريدني بالقرب منها؟!...كيف يكون هذا التضاد؟!!
اقتربت فجأة حتى أصبحت أقف أمامها تماماً...تأملت عينيها التي قد كانت سبباً في سقوط كل جيوشي الغازية كالموتى..\انتي وش هالتحقيق؟!..سكت مدة ليردف...\تدرين؟!..شغل و مالك دخل فيه...
قلت ذلك و أنا اعلم في قرارة نفسي أن هذا العمل قد اخترعته من نفسي...فلم يكن هنالك عمل..بل كان هذا هو الحل الأخير الذي توصلت له نفسي..هو أن ابتعد عنها قدر الإمكان...و ها أنا اتحجج بالعمل؟!
و خاصة ان هذه الفترة أحتاج للتفكير في القادم و خاصة أن ذلك الحمزة و إبنه مما يبدو انهم يحضرون لشئ كبير..و كبير جداً..لذلك لا بد أن أكثف ساعات عملي...

أتذكر تلك الليلة حقاً...فتلك قد كانت آخر ليلة رأيتها فيها منذ شهر...و لم تكن اتصالاتي بها بتلك الطريقة..و إنما كنت أتصل بها قليلاً جداً...لاطمئن عليها و لا غير...و لكني لم أسألها مطلقاً بالصريح الواضع عن نفسها...فكنت دائماً ما أوجه لها أسئلة عن والدي ...والدتي أو جدتي...و ها أنا أقف الآن في مقر المخابرات و أنا لا أريد الرجوع لرؤيتها...
و في نفس الوقت أود الرجوع..!!

لكم كانت هذه الأشهر مقيتة جداً..!!

لكم أود استنشاق عبق رائحتها بين أضلع صدري..!!


******************************



في بقعة أخرى...

يقود في تلك السيارة...يتأمل في المارة و السيارات التي تتقدمه...و ها هو يفكر...
لقد مرت ثلاثة أشهر...
ثلاثة أشهر بأكملها...ثلاثة أشهر منذ تلك الليلة التي اكتشفت فيها تلك الحقيقة..الحقيقة التي قد غيرت مجرى حياتي تماماً...غيرت تفكيري..نظرتي للأشياء..فلم تعد لي ثقة بأي أحد أياً كان...و يمكن أن اتوقع أي شئ من أي شخص في أية لحظة...!!
مرت ثلاثة أشهر وأنا أتمنى أن يفيق عبدالرحمن من غيبوبته...لو فقط يصحو ليقول لي كلمة واحدة..كلمة..أو حركة أو أياً كانت..فقط ليستفيق و كل شئ سيتغير...كل يوم أزوره في المستشفى و لا تقدم...
أما أكثر ما يؤلمني هو ذلك...ذلك الآخر الذي لم أعد قادراً على مسامحته...حقاً ليس لي طاقة على مسامحته..أتذكر أكثر من مرة عندما كنا نتلاقى بالصدفة في المستشفى..كان يحاول أن يشرح لي و لكني لم أترك له أية فرصة..
نعم أنا طيب..نعم أنا هادئ..نعم أنا إنسان مسالم..و لكن...
ألم يعلموا أنني عندما أغضب أكون أبعد ما يكون عن المسالمة...
فأنا و إن غضبت...لا يمكن لشئ أن يطفئ نيران جوفي...
و ها أنا لم أستطع أن أطلق سراح تلك الحقيرة الأخرى...و لم أستطع تطليقها...
ليس حباً فيها بالتأكيد و لكنني أريد أن أذيقها سوء فعلتها...أريدها أن تتذكر فعلتها و تندم عليها كل ليلة...
فها أنا أحبسها في تلك الشقة و أجلب لها كل ليلة ما تحتاجه ثم أرمي عليها كلمات لعلها تقتلها و تحييها لتقتلها مرة أخرى...و إذا عن أهلها فقد أخبرتها بأن تمثل عليهم سفرها لفترة طويلة خارج البلاد...
لا أعلم ما هذه الروح القبيحة التي أصبحت تستوطنني و لكنني أريد أن أذيقها العذاب و لا أريد أن أطلقها أو أرميها لأهلها لكي تنسى و ترتاح...أريد أن أذيقها المر...

أما تلك الأخرى...!!

فلا أستطيع أن أجزم بحبي لها..و لكن يمكن أن أقول أنني قد تعلقت بها...في كل يوم أحس و كأن حبالاً تجذبني لها...و كأن مغناطيساً عجيباً يجذبني ناحيتها يوماً بعد الآخر...
الآن فقط بدأت أنتبه لها...لتصرفاتها البريئة..لروحها الهادئة...الآن فقط أصبحت أرقب كل تصرفاتها..أصبحت أترقب ذلك الوقت الذي سأرجع لها فيه و أجلس قربها...
لا أعلم...لم أستطع أن أبوح لها أو حتى لنفسي بحبي لها..و لكني كنت أبين لها اهتمامي المتزايد لكونها حامل و ليس إلا...
و لكني في قرارة نفسي أوقن أنني بدأت أهتم بها لأسباب أخرى..أخرى بعيدة كل البعد عن كونها حامل بإبني...أصبحت أسألها دوماً عن حالها..أسألها عن مواعيد أخذها للدواء...
أتذكر تلك الليلة..تلك الليلة الوحيدة التي قد راودني إحساس صغير بأنني أكترث لأمرها أكثر من المعتاد..


لمحة من الماضي...

كانت ترتب تلك الملابس في تلك الحقيبة الصغيرة...فأنا قد طلبت منها ذلك لرحلة كانت ستستمر ليومين...
كنت أقرأ في كتاب ما..و أنا حقاً لا أعلم حتى اسم الكتاب و ذلك لأن كل عقلي قد كان معلقاً بتلك الأخرى و انا أتأمل يديها الصغيرتان و هي تتناول الملابس بينهما و ترتبها...حركتها و هي تصدر أنة خفيفة و هي تمسك ببطنها المنتفخة..
بعثت إحساساً غريباً لروحي التي قد تعلقت بها...!!
و لكني انتبهت لها فجأة و كأنها ستفقد توازنها..و لم أجد نفسي إلا و أنا أتناولها بين يدي و أنقذها قبل أن تقع..
أحسست بملمسها الناعم بين يدي...أحسست برائحتها التي قد تغلغلت لدواخل صدري..
وضعت يديها على صدري لتبعدني...و كأنها أول مرة تلمسني فيها..لا أعلم ما الذي أصبحت تفعله لروحي هذه الأنثى؟!
تراجعت خطوة للوراء و أنا أحاول قدر الإمكان أن أبدو إعتيادياً..لأتأملها و هي تجلس على الكرسي القريب...
قلت لها و أنا أحاول أن أغطي لهفتي عليها...\وش فيك؟!
قالت..\مافيني شي...أنا زينة...
قلت بلهفة...\كيف ما فيكي شي و انتي كنتي رح تطقين راسك بالأرض...
قالت...\خالد..و ربي مافيني شي...
قلت..\متأكدة؟!
قالت لي...\لا تخاف ما فيني إلا العافية..و إذا عن إبنك فهو في الحفظ و الصون...
لا أعلم ما هو غرضها من هذا السؤال..؟!..
و لكنها حقاً آلمتني بسؤالها...
ألا ترين ما فعلته بي؟!...ألا تتأملين حالي بين يديكِ؟!
قلت لها و أنا أتأملها..\و مين قالك إن همي الطفل بس؟!
و قمت لأتركها...ربما تفهم تلك الجملة المفخخة بألغام..!!
في تلك الليلة أيقنت أنني لابد ان أتخذ قراراً في شأن مرضها...


و في الليلة التي بعدها..

دخلت الغرفة لأجدها قد جهزت لي ما سأرتديه في سفري..قلت لها بنبرة باردة..\خليه عنك مافيه سفر..
قالت لي بتعجب..\ليش؟!
قلت بكل برود..\مافيه سفر..خليته...كنت أفك في أزرار ثوبي و انا احاول أن أتجاهل النظر لها..\أنا عندي سفرة ثانية بعد اسبوع و إحتمال تستمر شهر...
استغربت من صوت شهقتها...أتهتم لأمري؟!
أحقاً تكترث لبعدي عنها بهذه الطريقة؟!
قالت...\شنو؟!!!
توقفت عن فك أزراري و اقتربت فجأة...و لم يفصلني منها إلا بطنها المنتفخة و انا أحسها قد التصقت بي..!!
لكم وددت في تلك اللحظة أن أضمها بين أضلع صدري و لا أعلم السبب...و لا أستطيع أن أدرج تلك الرغبة تحت مسمى معين..؟!!
قلت و أنا أحاول أن أتحصل على إجابة منها...\رح أفرق معِك؟!
لم يفت عليّ ذلك الدم الذي قد تدافع لوجنتيها...و حركتها و هي تخفض رأسها في خجل...\و ليش هالسفرة...
مددت اصبعي لأرفع ذقنها و أتأمل عينيها التي أصبح لها وقع خاص على روحي..\لا تتهربي...!!
قالت لي..\انت تدري كويس الإجابة لسؤالك...فليه تسألني..؟!
لا أعلم و لكن إجابتها بعثت طعنة لذيذة لصدري...ابتسمت وأنا أبتعد عنها لأقول..\يا ستي لا تشيلين هم لأنك انتي كمان رح تحضرين شنطتك و رح تسافرين معاي..
قالت لي و بحاجبيها المرتفعين كتعبير عن مفاجئتها..\أنا؟!
قلت و انا اعلم جيداً ماذا سيكون ردها..\إي..
قالت..\ليش؟!
قلت لها...\ممكن تعتبريها رحلة إستجمام...نحن محتاجينها..
لا أريدها ان تعلم سبب الرحلة..و ذلك لأني أعلم ردها في هذا الموضوع مسبقاً..
تقدمت فجأة لتقف أمامي..\خالد...السفر ما رح ينفعني بشي..و اللي فيني قدر ربي..
استأت من يأسها الشديد..و أنا أحاول أن أتفائل لها...\انتي ليش هالياس اللي فيك؟!..يا ستي بنشوف و بعدها ربك يحلها..
قالت...\بس خالد أن...و لكنني كان لابد ان أسكتها من هذا الهراء الذي تقوله و يؤلمني..
اقتربت فجأة لأطبع قبلة خفيفة بالقرب من شفتها...
لأستنشق عبيرها..
لأنعم بملمسها الناعم..

كانت تلك هي الليلة التي تأكدت فيها حقاً...أن هنالك شئ يستوطن قلبي لها..
أكبر من إحساس الواجب الزوجي..
أكبر بكثير..!!


***********************


خرج من المنزل ككل ليلة...وهو يحس بالقرف الشديد...يحس بأنه يود حرق المنزل بمن فيه...و يكره تلك الانثى القابعة معه...
تلك...الأسيييل!!
يعلم في قرارة نفسه أنها لم تفعل له شيئاً...و لكنه يتقزز منها...يكرهها...بل يمقتها..ربما هذا الإحساس ناتج عن إضطراره للإرتباط بها بناءاً على أمر والده..و ربما لأنها الأنثى الوحيدة التي قد فعل بها ما فعل و اضطر لتحمل خطأه معها...
و لكن هو لا يتحمله الآن..بل و يزيده بتعذيبه لها...و بصفعها كل ليلة و ضربها...
و ها هو اليوم يخرج من المنزل بعد ان علّم على وجهها بيديه...و ليس لسبب وجيه..و إنما فقط لأنها قد رتبت أغراضه بطريقة جعلته لا يعلم أين أماكنها..وهو أخذها حجة لكي يفك كل قهره و مرضه فيها..بأن يضربها..
و ها هو الآن جالس في سيارته و لا يحس بأدنى ذنب ناحيتها...و ليس هنالك ما يشغل تفكيره سوى تلك...
تلك الأخرى...

نورة..!!!

يتأمل تلك الصورة بين يديه...ملامحها مسكرة حد الألم...توقظ فيه كل الأرواح السقيمة التي بداخله...يود الحصول عليها ومهما كانت الطرق...
هو لم يحبها يوماً...ربما كان يحس بأن كل أحاسيسه تجاهها هي مجرد أحاسيس رجل يود الحصول على ما يريده من أمر ما...
و لكنه لم يعتقد و لا في أبعد كوابيسه أن تتزوج...أن تصبح ملكاً لشخص آخر...ملكاً لرجل غيره...و هي التي قد كانت تعشقه...روحه انتفضت...
لم يعتقد أنها ستنساه و تعيش حياتها كأي فتاة أخرى و كأن شيئاً لم يحدث...لذلك زاد ذلك الإحساس بداخله..
إحساس التملك..!!
أنها له وحده و ليست لغيره..و كيف و إن كان ذلك الغير هو عدوه و عدو والده؟!! فها هي رغبته في الإنتقام قد وصلت لقمتها...
و لكنه ليس بالغبي لكي يتصرف تصرفات غبية..
و لكنه سيخطط على المدى الطويل..
و قد وضع خطة محكمة لكي يحصل عليها...
و ها هي ثلاثة أشهر أخرى تمر عليه وإحساس التملك و الرغبة داخله يتزايد و بقوة...
يعلم أن ذلك اليسار ليس بنداً سهلاً على الإطلاق...و إنما هو أقوى مما يبدو عليه بكثير...لذلك يحتاج للوقت ليحكم تخطيطه..
لا يعلم ما هذا الإحساس الذي يملأ كل صدره لها..
و لم يحاول تفسيره..
و لكن كل ما يريده هو ...
هي....
يريدها هي...
و هي فقط..!!!
و لكن..!!
لم يبق إلا القليل..!!
و بعدها ستصبح هذه الأنثى له...و له وحده..!!!


*******************



في بقعة أخرى...

مرتمية على أرضية الغرفة و محتضنة قدميها على صدرها...تنتحب و تنتحب بشدة..فهي لم تعد لها أية قدرة على الإحتمال أكثر من ذلك...روحها الهشة لم تعد تحتمل...
إلى متى ستحتمل هذا الألم الذي تعيشه...إلى متى ستتألم..إلى متى ستعيش في هذا التعذيب...فها هي أكثر من ثلاثة أشهر تمر وهو كل ليلة يعلم على وجهي بيديه...
تأملت حالها..!!
لكم ذقت من ألم يا جسدي...
جسدي الذي أصبح خارطة من آثار ضربه لي...
فإلى متى يا رب؟!!
و ها هو الليلة وجد سبباً تافهاً لكي يعلق فيه سبب غضبه و يضربني بسببه..ألا وهو أنني قد رتبت أغراضه بصورة جعلته يبحث مطولا عن أشيائه و لم يجدها...و تحجج بأنني أبحث بين أغراضه...و ضربني حتى سقطت أرضاً...
و لكني ما زلت متشبثة بذلك الأمل...
بأن تلك آلمنى ستساعدني..فهي قد وعدتني..
و قالت أن الوقت قد إقترب ليجدوا الدليل القوي لإدانته...ووقتها سيسجن و يمكنني رفع دعوى طلاق عليه..و هي ستتكفل بكل شئ...
لكم تؤلمني ذكرى تلك الليلة...تلك الليلة التي قد تخلى عني فيها رجل آخر...تخلى عني في ليلة مهمة...تخلى عني وآلمني حد الموت...كل شئ بسببه...
نعم كل شئ بسببه هو...
فلو لم يتخلى عني في تلك الليلة لم أكن لأعيش هذا الألم الآن...لم أكن متزوجة بهذا المريض الآن...
و لكن هذا هو قدري و ما قدره الله لها....فسأصبر حتى ذلك الوقت الذي سأتحرر منه فيه...
فمتى سيحين ذلك الوقت الذي سأرتاح فيه..
و ستتحر روحي...


*********************


وعدتكي أن لا احبكي
ثم أمام القرار الكبير جبنت
وعدتكي أن لا أعود ..... وعدت
وان لا أموت اشتياقا .... ومت
وعدت مرارا
وقررت أن استقيل مرارا
ولا أتذكر أني .... استقلت
وعدت بأشياء اكبر مني
فماذا غدا ستقول الجرائد عني
أكيدا ستكتب أني جننت
أكيدا ستكتب أني انتحرت
وعدتكي أن لا أكون ضعيفاً
وكنت
وان لا أقول بعينيك شعراً
وقلت
وعدت بالا وألا وألا
وحين اكتشفت غبائي ضحكت
وعدتكي أن لا أبالي بشعرك
حين يمر أمامي
وحين تدفق كالليل فوق الرصيف
صرخت
وعدتكي أن أتجاهل عيناكي
مهما دعاني الحنين
وحين رائيتهما تمطراني نجوماً
شهقت
وعدتكي أن لا اوجه
أي رسالة حب اليكي
ولكنني رغم انفي
كتبت
وعدتكي أن لا أكون في أي مكاناً
تكونين فيه
وحين عرفت انك مدعوة للعشاء
ذهبت
وعدتكي ألا احبك
كيف .. وأين .. وفي أي يوم
وعدت
لقد كنت اكذب من شدة الصدق
والحمد الله أني
كذبت
نزار قباني...



لمحة من القادم...

فتح الرسالة لكي يقرأ تلك الحروف التي تتوسط الشاشة...
(يسار الراضي...حبيت أستفسر مجرد استفسار برئ!!
برئ جداً...!!
كيف المدام؟!...و تراها لسة عايفتك أو لا؟!...
ما سألت نفسك ايش السبب.!!!)



هنا محطة الوقوف و أنا كلي امل أن تنال الطية إعجابكم و تكون في مستوى رضاكم...
لا تنسوني بصااااالح الدعاء و أن يرزقني الله و إياكم حسن الخاتمة...
لقاءنا بيكون بكرة إن شاء الله لو ربي أراد في فصل فيه حدث مهممممم جداً في الرواية...

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 22-02-13, 10:38 PM   المشاركة رقم: 177
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

حبيت أقولكم بس اني احتمال ماقدر أنزله بكرة...
و إذا ما قدرت اعذروني انه بينزل يوم الإثنين...
و آسفة بس جد هذا البارت أرهقني..و البارت القادم مرهق أكثر...
يلا ان شاء الله تستمتعوا بالبارت..

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 23-02-13, 12:01 AM   المشاركة رقم: 178
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 165533
المشاركات: 19
الجنس أنثى
معدل التقييم: اتاويا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اتاويا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

رواية رائعه هالبارتات مدري كيف توصف يسسسسعدلي قلبك بس

خلود خلاص تراضينا انا وإياه بعقد صلح معه ههههههههه مرضية ياحبي ياما جايك من الهناء ان شاء الله لما يأخذها معه وتتعالج وتولد لنا بالسلامهه ؛)

يسور العصفور ههههههه جميل جميل هالبارت هذا وضح قد ايش هو هاايم ف بحر نورا بس يارب يغير أسلوبه يعني مو حلو يسور كل ماسالتك عن شيء قلت لها مالك شغل هذي حرمتك

ومحمود وروح اللي يقهر ف حكايتهم انو يشوفها باقي طفله أو ان إحساسه من الداخل انها مريضة وهو دكتورها ان شاء الله تزين بينهم مع البارتات الجايه

كأن الأخ سياف نادم ويبي يصلح العلاقة مع نادية بس شكل قلب ناديه شايل عليه الكثير من الزلات التي لا تغتفر جممَيل إبداعك ف قصتهم هالاثنين

المهم انا آسفه اذا مقصرة بالتعليقات بس صدقيني ضغط الجامعه ودوامي زفت وزادت مواد ، ودي لك حبيبتي روح

 
 

 

عرض البوم صور اتاويا  
قديم 23-02-13, 10:07 PM   المشاركة رقم: 179
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2012
العضوية: 246855
المشاركات: 342
الجنس أنثى
معدل التقييم: ماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جداماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جداماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جداماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جداماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جداماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 633

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ماهيناز غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
Ciao رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

الله يا روح فصل ممتع جدا على الرغم من كمية الحزن الفظييع والكآبة الرهيبه حسيت انى قاعده فى عمر مكرم ههههههه لا والله بجد فصل رائع تسلم ايدك وعينك وكل حاجه وكمان عاجبنى جدا اختيارك الدائم الرائع للأشعار رائع يا روح سواء فاروق جوده او نزار اقبنى تحفه ذوقك رائع ياروح اتوقع الفصل القادم كارثى على نوره ربنا يستر بعد الجواب يسار اكيد هننفخها هههههه بليز ا رووح خى على البنت حرااام عامة مش مشكلة براحتك اهم حاجه تسعدينا فى الآخر مواااه يا روح

 
 

 

عرض البوم صور ماهيناز  
قديم 24-02-13, 08:32 PM   المشاركة رقم: 180
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة حائرة مشاهدة المشاركة
  
لا لا لا الموضوع خرج من ايدينا
خالد فهم غلط
صحيح صدمة قوية بس عيوبها انه فهم الموضوع غلط وهيفسر فتور علاقته بيسار ان يسار بيخونه فعلا

والكائن اللى اسمه يسار ده جاله خرس خلاص مش قادر يقول الحقيقة؟
كده هيدبس رسمى وممكن سماح كمان تلفق أكاذيب ضده

صبا وذكرياتها وجعو قلبى
قولى ان فهد ده عايش واهله اللى كانو معارضين زواجهم من الأول مخبيين عليها جايز الحادثة اللى سمعتها فى التليفون دى هو نجا منها او غيبوبة ولا كده وأهله خبو الموضوع

نورة
انتى بتلعبى بالنار
وقلبى بيقولى ان ما خفى كان اعظم
ربنا يستر من كوابيسك

مرضية
هنيالك خالد عرف ان المصون مش مصون

روح ومحمود
مبرووووووووووووووووك

نادية وسياف
محتاجين فلترة للماضى ويبدؤا من جديد :)

تسلم الأيادى

وردة حائرة

حبيبتي أولاً موقف يسار أنا شرحته في الفصل اللي بعده ليه كان كذا..و ليه ما رد على خالد...
و أما عن فهد فصراحة ما حقدر أقول أي شي و بخلي الأحداث القادمة هي اللي تقولكم كل شي ان شاء الله...
و تسلمي على ردك الجميييل :)

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة رووح, ليلاس, معاقه, معي, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, الماضي, المستقبل, روايات رومنسيه اجتماعيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, روايات طويله, روايتي ولغد طيات أخرى, روايه بالفصحى, روح, طيأت اخرى
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t181600.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ط§ظ„ط£ظˆظ„ظ‰ طµط­ ظپظ‚ظٹط±ط© ظ„ظƒظ† This thread Refback 25-08-14 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 23-08-14 09:22 PM
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ظˆظ„ط؛ط¯ ط·ظٹط§طھ ط£ط®ط±ظ‰ ظ…ظ†طھط¯ظ‰ This thread Refback 09-08-14 01:57 PM


الساعة الآن 11:25 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية