كاتب الموضوع :
**روووح**
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...
******************************
لطيفة...
إخوانى الكرام لمن لا يعرف صلاة قيام الليل أو لا يعرف كيف يصليها فها هو شرح كامل لصلاة قيام الليل
فقد
قال تعالى ...
( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا )
فما أعظم ان نقف في جوف الليل بين يدي الله متضرعين باكين ... متذللين خاشعين ... نناجي رينا ونستغفره من الذنوب التي اقترفناها في النهار ... ندعوه ونتوسل اليه ان يرزقنا مانريد ..
فصلاة الليل من المستحبات والسنن المؤكدة ...
وقال صلى الله عليه وسلم : " من خَتم له بقيام الليل ..ثم مات فله الجنة "..؟!
وقت صلاة الليل:
ممكن ان تصليها أخى /أختى المسلم (ة) بأي وقت من بعد صلاة العشاء إلى قبل صلاة الفجر
ويفضل تأخيرها .. فمن الافضل صلاتها فى الثلث الاخير من الليل
طريقة صلاة الليل:
صلاة قيام الليل تكون اما بصلاة ركعتين او 4 او 6 او 8 او 10 او 12 ركعة و بين كل ركعتين نقول التشهد و نسلم ..
ونختم صلاة قيام الليل بركعتين الشفع و ركعة الوتر
و من الافضل صلاة عشر ركعات + ركعتين الشفع + ركعة الوتر لانه الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي 12 ركعه اللي اهما 10 + 2 الشفع و يختم صلاته في ركعة الوتر وبالتالى يصبح مجموعهم 13 ركعه لكن مفيش مانع لو تصلواركعتين 2 او 4 او 6 او 8 ركعات بدال 10 اللي تكلمت عنهم
المهم ..
صلاة ال10 ركعات هذه مثل ماشرحتهامن قبل عاديه .. تصلون ركعتين و بعدين التشهد و تسلمون ثم تصلواركعتين حتى تخلص ال 10 ركعات
بعدها تصلوا ركعتين عاديين بنية انكم بتصلوا صلاة الشفع و هيه ركعتين عاديه .. بس يسمونها صلاة الشفع ..
لكن في اضافه احب اقولها انه من الافضل في ركعتين الشفع أن تقول هذه السور :
في اول ركعه : سورة الاعلى "سبح اسم ربك الاعلى .... "
وفي ثاني ركعه: سورة الكافرون "قل يا ايها الكافرون...."
بس عادي لوانكم تريدون ان تقرؤا اي سور ثانيه .. لكن هذه السور كان رسولنا الكريم- عليه الصلاة والسلام- يقرأها في صلاة الشفع ..
بعد كدة عندنا خاتمة صلاة الليل وهيه ركعه واحده و يسمونها صلاة الوتر ..
وهذه الصلاة ركعه واحده يفضل ان نقراء فيها سورة الاخلاص مثل ما كان يفعل الرسول -عليه الصلاة والسلام-
و من الافضل الاكثار من الدعاء فى الصلاة , ولا يوجد أى صعوبة فى هذه الصلاة
في بقعة أخرى...
تتأمل في تلك الجالسة أمامها...بداية لم تتعرف بنفسها أبداً...بل ظنت أن من تجلس أمامها في المرآة هي شخص آخر و ليست هي...و كأنما هي في إحدى تلك البرامج التي تقوم بتغيير كامل لشكل الشخص..و يتفاجأ في النهاية..فهكذا هي مفاجأتها...ابتسمت بشدة و هي تتأمل تلك الفتاة القابعة أمامها..فتلك الجالسة أمامها أنثى بمعنى الكلمة..ناضجة..مكتملة..جميلة...و ليست تلك الطفلة المدللة..بل شئ آخر...تلك التسريحة و تصفيفها لشعرها..و ذلك المكياج الذي أظهر جمال عينيها...و ذلك الفستان ذو اللون البيجي الملتف حول جسدها...و للمرة الأولى في حياتها...تحس أنها إمرأة...!!
سمعت شهقات تلك الواقفة خلفها تماماً...ابتسمت...قالت لها في عتب طفولي..\دااادة!!!...قلت لك أنا حالفة مارح أبكي اليوم و لا أخرب هالميك أب الحلو..ليش تبين تبكيني...!!!
الدادة\و ربي من فرحتي فيكي يا قلبي...ماني مصدقة انك كبرتي و صرتي عروس؟!!..و ربي مانيب مصدقة...
رجعت لتتأمل شكلها في المرآة...و بإبتسامة مشرقة..\صحيح أجنن يا دادة؟!...
الدادة \مو تجننين بس؟!...انتي تهبلييين!!..و الدكتور محمود بينجلط فيكي اليوم...
روح \يا ربي يادادة ماني مصدقة..و الله أحس اني رح أنشل من الفرحة...سكتت مدة و هي تتأمل حالها..ابتسمت لتقول...\أنا مشلولة أصلاً خلاص بحس اني بيغمى على من الفرحة...
ابتسمت الدادة بألم و هي تتأمل روح تلك الطفلة الفرحة و التي لم تسمح لإعاقتها بإحزانها...ابتسمت لها..\بعيد الشر عليكي يا قلبي...
سمعا طرقاً في الباب لتقول الدادة...\هذا أكيد بيكون أبوكي...
أصبح قلبها يقرع طبولاً و هي تعلم أنها لن تستطيع على هكذا لقاء...و كيف تلاقي روحها التي ستغادرها؟!...سحبت نفساً قوياً و هي تقول \ادخل...!!
استأذنت الدادة لتترك المجال لأب و إبنته في لقاء يحف بالمشاعر...هو تقدم عدة خطوات ليقف في منتصف غرفتها...و لتلف كرسيها المتحرك عليه توقف لوهلة و هي يتأمل صغيرته..طفلته...دلوعة قلبه!!...و ها هي تعلن عن مضي سنوات دون أن يحس..ها هي تعلن عن مضي عمره و كبره...ها هي تعلن أنها قد أصبحت أنثى...ها هي تعلن رحيلها عن حياته...و هل له في حياته شئ غيرها...و هل ينبض قلبه بغيرها..هي طفلته..حبيبة قلبه...
سمع صوتها الحبيب لقلبه و هي تقول بعتب..\بابااااااا..يعني تبي مكياجي يخترب و أنا يالله متماسكة بالعافية؟!...لا تطالعني كذا..و ربي بقلبها عزا و ما بتقدر تسكتني وقتها!!!
ابتسم لها و هو ما زال واقفاً بعيداً منها...\ماني قادر..و ربي ماني قادر...!!
قالت ممازحة..\صدقت يوم أقولك مانيب ببذر و اني صرت بنت كبيرة؟!!
اقترب منها ليقول..\و الله انك كبرتي و صرتي بنوتة بس برضو بتظلين طفلتي و دلوعتي اللي بنظري لساتها تحبى...
قالت له و قد تبدلت ملامحها للجدية..\بابا...أنا اشترطت على محمود انه رح أسكن معاك في بيتك و ما رح أتركك...و و الله ما يفرق معاي لو رضا و لا رفض أنا ما رح أتركك...
ابتسم لها و قال...\هذا كلام ماهو وقته الحين...بنتفاهم فيه...
قالت بدلعها الطفولي..\لااا..هذي ما فيها أي تفاااهم....خلاص عاد دامك تمشيني ما بروح من الحين و لو يبي يجي هنا...
عبدالعزيز \يا بنتي كيف بيجي هنا...خليه الكلام في هذا الموضوع الحين و لنا تفاهم بعدين...يلا عشان ما نتأخر على زوجك...و اقترب ليقف خلفها و يجر كرسيها...و لكنه توقف فجأة لتستغرب و هي تلتفت عليه...\بابا..وش فيك؟!!
تقدم ليجلس أمامها على الأرض و يقول لها و هو يمسك يديها الصغيرتين...\وش أكثر شي نفسك فيه فهاللحظة ؟!
استغربت سؤاله الذي شدها..و كأنه يعلم ما يدور بداخلها...حتماً هي أمنية واحدة التي تتمناها من كل قلبها...و لكن هل للأمنيات أن تتحقق...\نفسي أشوف أمي و لو ثانية...و ربي الحين أحس اني بموت و أسمع منها كلمة وحدة تنصحني فيها..أي شي...خلي بالك من زوجك..طيعيه...خلي بالك من نفسك...و هالنصايح اللي أي بنت تحتاج تسمعها من أمها...
ابتسم لها بألم و هو يقول..\عمري قصرت فيك؟!!
قالت و قد تبدلت ملامحها للغضب..\يبة!!!...وش هالكلام..و ربي بزعل منك...انت عمرك ما قصرت فيني...و ربي انت لي الأب و الأم و الأخت و الأخ و الصديق و كل شي كل شي فدنيتي انت و مالي غيرك...
قرص مقدمة أنفها بخفة ....\هههه...ترى الظاهر ان فيه ناس بدوا يزاحموني بقلبك...
ابتسمت بخجل على تلميحاته ليخرج ذلك الصندوق الصغير من جيبه و يمده لها..قالت بمفاجئة...\يبة؟!...وش هذا؟!..
عبدالعزيز \هدية زواجك يا قلبي؟!
تناولتها بفرح طفولي لتفتحها و تخرج ذلك السلسال الرفيع منها و تقول له بفرح طفولي...\لبسني ياه...
اقترب حتى ألبسه لها و احتضنها بخفة لتقول له..\يبة...لا تخيلني أخرب مكياجي...
عبدالعزيز \خلاص عاد يلا..بعد شوية بنلقى المحروس الدكتور جاي لهنا...
****************************
القصر...
دخل مجلس الرجال وهو يتوقع أن خالد كما زال هناك...استغرب لأنه لم يجده...حاول الإتصال به و لكن هاتفه قد كان مغلقاً...حمل الهاتف مرة أخرى بين يديه و ضغط على تلك الأرقام...و لكن قفل ذر الإتصال عندما سمع ذلك الصوت القادم من خلفه...
...\تراك تكابر؟!!
لم يود أن يلتفت...وهو خائف..بل مرعوب من أن تثبت له صحة شكوكه في مصدر الصوت...فهو على أمل أن يكون ما تراءى لمسمعه هي مجرد أوهام ليس إلا...و لكنه تفاجأ بذلك الجسد المتقدم ليقف أمامه تماماً...\شفتك و انت تمثل عليها الحب و الوله...و أنا أدري إن مافي بقلبك غيري أنا و بسسس...!!
استغفر بصوت عال وهو يحكم قبضة يده بقوة كانت ستفتتها لأشلاء...أحس بأنه سيقتل هذه الواقفة أمامه و بكل قوته...قالت لتستدركه...\أنا متأكدة ان عمرك ما رح تحب أي وحدة مثل ما حبيتني...عمرك...!!!
يسار \انتي لو ما تخافين خالد و لا حرمة هالبيت... ما تخافين ربك؟!...
اقتربت أكثر ليبتعد هو عنها و يرجع خطوة للوراء...\اعترفلي انك ما تحبها و لساتك تحبني أنا...
أغمض عينيه وهو يلتفت عنها ليقول..\أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظييم...فززززززي من قدامي قبل ما سوي فيكي جريمة...
هي بإصرار قاتل..\مانيب رايحة من قدامك لين تقول لي.؟؟
كان سيفتح فمه ليتحدث..\أقووووولك انتي ما...و لكن استوقفه ذلك الصوت الجهوري القادم من الخلف...
...\من متى ؟؟
أغمض يسار عينيه بقوة وها هي كل مخاوفه تحدث في لحظة واحدة..التفت عليه ليفتح فمه..\خالد أنا...اقترب خالد منهم وهو يحس بأن روحه تتثاقل و أنه سيوشك على السقوط أرضاً...زوجته!!...حب حياته!!..روحه التي يتنفس بها!!...و...و...
أخيه الصغير!!...صديقه..!!..ابن أخيه..!!
يا لهول ما تراه عينيه!!...يا لهول اللحظة..!!...يا لهول هذه الدنيا التي تصفعه صفعة أدمت روحه حد الموت..!!!
اقترب و بغضب يتدافع من عينيه...وهدوء مخيف..مخيف حد الرعب...\من متى؟!...
من متى؟!...قولولي من متى هالمهزلة؟!!!
كان سماح تحتمي بيسار و هي خائفة جداً من أن تكون الليلة هي آخر ليلة في حياتها..و لو أخذ خالد روحها فلن يسأله أحد وهو يدافع عن عرضه...أما يسار فقال..\خالد اسمعني...و لكنه قاطعه بنبرة غاضبة جداً..جداً...\أسممممممممعكككككككك!!!....تبييينييييي أسمعك؟!!...وش بتقول و أنا أشوف بعينيييي؟!!...
قال يسار وهو يحاول أن يهديه وهو يعلم أن ما سيحدث من سيناريو سيكون بعيداً كل البعد عن الهدوء...\خالد اسمع...و لكن قبل أن يتم كلمته أتته تلك اللكمة القوية من يد خالد...\تخووووني...انت تخوووووني ...آآآآآآآآآآآآآه...
صراخ خالد العالي كان قد وصل لكل من في القصر ليأتي عبدالرحمن و الجدة المتكئة على عصاها الخشبية و رجاء ليشهق الجميع في صدمة قوية عليهم...كانت الصورة غير واضحة ملامحها أمامهم...فها هي سماح واقفة بدون غطاء يسترها من يسار...و ها هو خالد ينهال على يسار بالضرب دون أن يرد عليه...و يسمعون كلمات غريبة من خالد...أسرع عبدالرحمن ليحاول أن يبعد خالد من يسار وهو ينهال عليه ضرباً...\تخوووني..تخوووني آآآنااااااا....
كان عبدالرحمن يحاول جاهداً أن يمسكه بقوة وهو يقول..\خاااااااالد...اهدىىىىى؟!!...
و أبعده بعد صعوبة من عند يسار الذي قد ملأت الجروح وجهه...\تقووولي إهدي..تقوووووووولي إهدي...انت ما سمعت اللي يقولوه...
عبدالرحمن بغضب عارم وهو غير مستوعب لشئ...\خاااااالد...إياااااااك ثم إيااااك ترفع صوتك علي...إهدى و خلينا نفهم وش اللي صار...
قال و أنفاسه تتعالى من شدة الغضب...\اللي صاااار...اللي صاااااار...اللي صار إن ولدك...ابنك...خليفة الراضي الكريم...
يخوني...
يخووووووني أنا عمه..مع زووووجتي...ابن أخوووي يخوووونيييي..يخووو و لكن قبل أن يكمل جملته أسكتته تلك الصفعة القوية التي قد طبعها عبدالرحمن بقوة على خده...صفعة قد كان صداها يرج كل أركان المكان وكل من الجدة و رجاء في حالة ذهول شديد... ليقول له...\تخسى..وش هالخرابيط..و ربي أقتلك يا خالد و انت تقول عن ولدي هالكلام...
قال خالد و قد وصل حده..\انت تمد يدك علييي أنا...علىىىىىىى أنا...أنا ممكن أكذب كل شي..كل شي...بس مااا كذب عيوني..أنا شفتهم...
قالت الجدة في غضب و هي تحاول أن تلتقط أنفاسها و تحس بأن روحها ستوشك على الخروج من فاهها من هول الصدمة...\انت وش قاعد تقول؟!!...عيييب عليك هالكلام...
كان يسار يمسح شفته التي أدمت دماً من ضربات خالد له...و لكنه تفاجأ بلكمة أخرى على خده ليسرع عبدالرحمن و يمسك بخالد...\خااااالد...ترااااك زودتها...و انت الثاااني..ليييش ما تنطق؟!!
قال يسار وهو يحاول كتم غضبه و ذلك لأنه يراعي مشاعر خالد..\خالد تراك فاهم غلط...
اقترب خالد و عيناه تصرخ شرراً و قد تخططت بتلك العروق المنفجرة إحمراراً..وقف مواجهاً ليسار تماماً و العينان متقابلتان...و الكتفان متوازيان و الصدران ملتصقان و تعلو منهما أنفاس يمكنها أن تحرق حياً بأكمله... لا يفصل بينهما غير ذرات الهواء التي تسقط مغشياُ عليها من هول الإنفجار الكامن بينهما...\فااااااااااهم غلط..أنا صرت فاااااااهم غلط..أوكي..سكت وهو يرجع خطوة للخلف و يكتف يديه على صدره..\فسرلي..أبيك تفسرلي وجود الحرم المصووون معاك فمكان لوحدكم و هي تقولك هالكلام اللي يقتل.؟!!
يسار وهو يغمض عينيه و ينظر للأرض...يعلم أنه و إن فسر فخالد لن يستوعب كلمة...استدركه عبدالرحمن وهو ينظر له بغضب عارم قد بدأ يتوالد في صدره جراء هذه المهزلة..\إنطقققققق...قووووول...ليششش ساكت على هالكلام الفارغ اللي يقوله؟!!...
قال يسار..\خالد أنا ما...
و لكن استوقفه خالد و بغضب أشعل كل زوايا المكان... \إيييييييييييييييياااااااك تجيب اسمي على لسانك..إييييياااك..إنا من اليوم مانيب عمك و لا لي علاقة فيك...
صرخت رجاء في عبدالرحمن...\عبدالرحمن!!!...إمسك أخوووك...
أسرع عبدالرحمن ليمسك خالد من ذراعيه و يحاول إرجاعه للخلف و يقول..\إنت الظاهر جنيت و لا انخبلت فراسك...
خالد بغضب عارم ...\أنا ما جنيت و لا انخبلت فراسي...إسأله..ليش ما يرد علي؟!!...ليش ما يضربني مثل مانا أضربه..أسأله وش قاعد يسويي الأستاااذ المحترم مع الهانم المصووون زوجتي؟!..
قالت رجاء..\خالد ما يجووز تقو..و لكن قاطعها صوت عبدالرحمن الغاضب...\أم يساار!!...أنكتمي...
التفت على يسار و قال له بحزم...\قول..رد؟!..ليه ما ترد على هالكلام الفارغ اللي يقوله عمك؟!..صحيح اللي قاله...؟!!
صمت قد حل بكل أركان الغرفة والكل يترقب من يسار أن يصرخ..يغضب..يضرب..أو يقول أي كلمة تنكر كل ما يقوله خالد.. و المعروف عن يسار أنه قنبلة موقوتة!!...و لكنه لم ينبس ببنت شفة!!...احمرت عينا عبدالرحمن وهو يقول و قد تزايد الغضب في عروقه...\انننننطقق...قوووول...يساااار!!!
و لكنه لم يتحدث ليقترب عبدالرحمن و قد احمرت عيناه من الدمع...اقترب ووقف أمام يسار تماماً ليرفع يده و يطبع ذلك الألم الذي قد اهتزت له كل أركان الغرفة و صرخ بكل قوته...\فزززز من قدامي ألا لا يردك...أشوف الموت و لا أشوفك..و مانك بولدي من اليوووووم...
ليصرخ خالد وهو يقول...\لا يروووح و ربي ماني تاركه إلا و أنا شارب من دمه هو و هالسافلة...
خرج يسار من القصر و لم ينطق بكلمة ليقترب خالد من سماح و يصرخ بوجهها وهو يمسك يديها بقوة..\أما إنتيييي؟!!...و ربي مانيب تاركك و بضوقك المررر لين تتمنين الموووت...
عبدالرحمن بغضب...\خااالد؟؟؟
و لأول مرة يصرخ خالد في عبدالرحمن...\عبدالرحمن!!!!!...مالك كلمة على و بسوي فيها اللي أبيه...مابي حد يتدخل...و كل شي....و لكنه توقف عن الكلام عندما انتبه لعبدالرحمن وهو يضع يديه على صدره في ضيق شديد ليعلن سقوطه مغشياً عليه على الأرض...
لتصرخ كل من رجاء و الجدة...
...\عبدالرحممممممممممممممممممن!!!!!
*****************************
لبنان...
بيروت...
لا أعلم من أين أتتني هذه القوة عند مواجهته...نعم...لقد صدمت في نفسي..توقعت أن أسقط مغشياً على من شدة الألم..و لكن ربما لأنني قد وصلت حداً من الإحتمال حتى تحولت لإمرأة حديدة...فلقد كنت أمامه كالمرأة الحديدة...
و لكن..!!...ماذا يريد بي...السي دي..و قد أعطيته له!!..و حياة زوجية...فلن تنشأ بيننا..كيف وكل هذا الشك المتولد في قلبه ناحيتي...كيف وهو يرسل خلفي رجالاً يتتبعوني...كيف و كل زواجنا قد كان مبنياً على كذبة!!...مبنياً على الإستغلال و الإستغفال المطلق...
أعلم أنه ليس المخطئ الوحيد في هذه المعمعة..و لكني مخطئة أيضاً..و لكن أقسم أنني قد تغيرت بعد زواجي منه...و كنت قد بدأت أتعلق به و لكن لتأتيني تلك الصفعة القوية التي قد أيقظتني من كل تلك الأوهام التي كنت أعيش فيها...
بالنظر لما مضى من أيام...حقاً هذه الحياة غريبة!!...فلا يمكن أن نتخيل أو نتوقع ما سيحدث لنا في ظرف ثانية!!...نترك الأمور لتجري وفق ما هو مكتوب لها...
لن أقول هذه المرة أنني أتمنى..لن أقول..بل كل ما سأقوله أنني أترقب ما سيحدث في القادم...أترقب ما ستجلبه لي هذه الحياة من طيات...
أترقب و أنا على يقين...
أن لغد طيات أخرى!!!
*********************
خَليلَيَ فيما عشتما هل رأيتما ........... قتيلا بكى من حب قاتله قبلي .
لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم ......... و لا رضيت سواكم في الهوى بدلا ً .
فياليت هذا الحب يعشق مرة........... فيعلم ما يلقى المحب من الهجر .
عيناكِ نازلتا القلوب فكلهـــــا........... إمـا جـريـح أو مـصـاب الـمـقـتــــلِ.
و إني لأهوى النوم في غير حينـه........... لـــعـل لـقـاء فـي الـمـنـام يـكون.
و لولا الهوى ما ذلّ في الأرض عاشـق......... ولـكن عـزيـز الـعاشـقـيـن ذلـيل.
نقل فؤادك حيث شئت من الهــــوى........... ما الــحـب إلا لـلـحـبـيــــب الأول.
للمتنبي...!!
هنا أقف و أنا كلي أمل أن تنال الطية إعجابكم...
و لا تنسوني بصالح الدعاء و أن يفرج الله همي و هم كل المسلمين...
الفصل القادم بحاول يكون الجمعة بإذن ربي...أدعولي ربي يسهل و أكمله...
في أمان الله...!!
|