لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-01-13, 11:56 PM   المشاركة رقم: 126
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 165533
المشاركات: 19
الجنس أنثى
معدل التقييم: اتاويا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اتاويا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

ماذا سيحدث بين يسار و نورة؟!

(( الرجال ما تزوج كذا أكيد راح تحممي بينهم وبنشوف مواقف )) > محد تحمس ههههههه
ماذا ستفعل مرضية لخالد؟!

(( أتوقع صبا رح تعلمها كيد النسا كسد النسا هههههه بس أحسن شكل ما ينفع معاه الا تغير شخصيتها وتصير قوية ))
ماذا سيكون مصير علاقة روح بمحمود؟!
(( مثل ماقلت تنفصخ خطبتهم ؟!!))
ماذا ستفعل سماح بخصوص حقيقة مرض مرضية؟!

(( هذي ...... اتمنالها تموت ولا يطلقها ونخلص من دورها ف الروايه جلطتني ؛))
ماذا سيحدث لناديا في القادم؟!

(( ناديا شخصية رائعه فالرواية ابدعتي فيها ومتحمسين للقادم. ))
و هل ستصبح سارة شخصية لها دور في القادم؟!!

(( sure ))


ودي لك ^_^

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة نجلاء الريم ; 20-01-13 الساعة 11:48 PM سبب آخر: تعديل كلمات
عرض البوم صور اتاويا  
قديم 20-01-13, 11:11 PM   المشاركة رقم: 127
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اتاويا مشاهدة المشاركة
   يالله جميل البارت ،


خالد : اسمحيلي بس (( ....... )) وحتى لو مرتك مافيها مشكله تمسك محفظته المخبول ذا .. مرضية انفجرت ف بارت اليوم يارب ماتكره الشيخ خالد

يسار ونورة : هالاثنين مدري مدري > خانها التعبير ~_~ بس كد ليه كذا حياتهم ومعيشتهم صعبببببةةة أفكارك جهنميةة هههه

روح : يا حبيبي مرة كسرت خاطري وإحساسي يقول انه محمود رح يفسخ الخطوبة ويأخذ صبا !!!! إحساس فقط

تسلم يدينك وأفكارك ، بانتظارك عزيزتي

أنا سعييدة ان البارت أعجبك...
هههه أحلى شي انك قلتي على خالد ....... و بعدين دعيتي ان مرضية ما تكرهه...و كمان الشيييخ خالد...بس هو يستحق بعد اللي سواه...
هههه عجبتني أفكارك جهنمية هذي..بس لسة بقولك حضري نفسيتك لان لسة فيه أفكار كثيييرة جاية...
و بنشوف عن احساسك فموضوع روح...ربي يستر...
أشكرك يا قلبي :)

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة نجلاء الريم ; 20-01-13 الساعة 11:50 PM سبب آخر: تعديل كلمات
عرض البوم صور **روووح**  
قديم 20-01-13, 11:13 PM   المشاركة رقم: 128
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اتاويا مشاهدة المشاركة
   ماذا سيحدث بين يسار و نورة؟!

(( الرجال ما تزوج كذا أكيد راح تحممي بينهم وبنشوف مواقف )) > محد تحمس ههههههه
ماذا ستفعل مرضية لخالد؟!

(( أتوقع صبا رح تعلمها كيد النسا كسد النسا هههههه بس أحسن شكل ما ينفع معاه الا تغير شخصيتها وتصير قوية ))
ماذا سيكون مصير علاقة روح بمحمود؟!
(( مثل ماقلت تنفصخ خطبتهم ؟!!))
ماذا ستفعل سماح بخصوص حقيقة مرض مرضية؟!

(( هذي ..... اتمنالها تموت ولا يطلقها ونخلص من دورها ف الروايه جلطتني ؛))
ماذا سيحدث لناديا في القادم؟!

(( ناديا شخصية رائعه فالرواية ابدعتي فيها ومتحمسين للقادم. ))
و هل ستصبح سارة شخصية لها دور في القادم؟!!

(( sure ))


ودي لك ^_^

أشكرك كل الشكر على توقعاااتك و بنشوف في القادم بإذن ربي :)

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة نجلاء الريم ; 20-01-13 الساعة 11:52 PM سبب آخر: تعديل كلمات
عرض البوم صور **روووح**  
قديم 26-01-13, 07:21 PM   المشاركة رقم: 129
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم للجميييع...
أنا حبيت توقعاتكم جدا جدا..و في بعض التوقعات كانت صحيحة...
بس لسة في ما يخص يسار و نورة مافي حد توقع شنو اللي بيصير لهم بعدين؟!..لسة شغلوا مخيلتكم شوية...
و أما عن تصرف سماح فتوقاتكم أيضاً كانت جميلة بس لسة محتاجة شوية تشغيلة للمخ...
و أما عن اللي بيقولوا لي استعجلي...و الله ماقدر لأني بحاول أرتب الأحداث ككل عشان تكون مقنعة للقارئ بعدين...و في القادم حتعرفوا ليه أنا ماشة ببطء...
و اعذروني اذا كان فيه أي تقصير مني...لأني و الله العظيم ما ممكن تتصوروا مضغوطة لأي درجة!!




لا أحلل نقل الرواية بدون اسمي....
**روووح**


...اللهم صلي على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم...


الطية الثانية و العشرون
بعض ملحٍ...!!


لولا مرارة الملح لما أحسسنا بحلاوة تذوق السكر...
و كذلك هي الحياة...
لولا المواقف المؤلمة...
لما أحسسنا بحلاوة المواقف المفرحة...!!






أول يوم أُولد فيهِ.. يُكتبُ اسمي فوقَ الورقةْ
حين أباشر في المدرسةِ.. يُكتبُ اسمي فوقَ الورقةْ
أكتبُ درسي فوقَ الورقةْ
أُهندسُ بيتاً فوقَ الورقةْ
أكتبُ شعراً فوقَ الورقهْ
أُثبتُ لحناً فوقَ الورقهْ
لا أصعدُ طائرةً إلا.. في كفْي تذكرة ورقهْ
لا أركبُ قاطرةً إلا.. أعَرضُ للمسؤولِ الورقهْ
لو أدخل مسرحاً أو مطعَماً أو دكاناً
حتماً أتعاملُ بالورقهْ
تنظيمُ حياةِ البشريهْ.. وحضاراتِ الإنسانيهْ
بدأت بحروفٍ في ورقهْ
فاكتبُ شيئاً ينفعُ بشراً لو كانتْ بيديكَ الورقهْ
كتب الله تعالى كانت.. نور مرسوم في ورقهْ
كريم العراقي...



بعد عدة أيام...
في القصر...

فتح باب الجناح وهو يريد الإطمئنان عليها لا غير..أو ربما يريد أن يرتوي قليلاَ من نار حبه لها..ذلك الحب الذي يتغلغل من طرف واحد...يعلم أنها لا تكن له شيئاً..و هي يوم بعد يوم تثبت له ذلك...تثبت له برودها و ردات فعلها الباردة تجاه حبه...لكم يؤلمه ذلك الحب في صميم قلبه...حب حكم عليه بظلم تلك اليتيمة..و ذلك لأن قلبه هو من يسيره و يتحكم به و لا غير..!!...كيف لرجل كامل العقيلة أن تتحكم به أنثى بهذه الطريقة؟!...
دخل الغرفة وهو يستنشق عبير رائحتها التي قد تغلغلت لدواخل صدره...علم أنها في الحمام...أزاح كم يده ليتأمل تلك الساعة و أنه تأخر على تلك الأخرى...
خرجت هي من الحمام و هي ترتدي ذلك القميص الذي يظهرها كلوحة فنية بديعة...قميص ذو لون بنفسجي غامق..تعلم علم اليقين انه يعشق هذا اللون عليها...تفاجأ بابتسامتها له عندما رأته و اقتربت منه لتقف على أطراف أصابعها و تطبع تلك القبلة على خده...
سماح \حمد الله على السلامة..
تفاجأ وبشدة من تصرفها و هي من تفعلها للمرة الأولى لإستقباله..جلس على السرير و قال..\الله يسلمك...
قالت و هي تبتعد عنه لتجلس أمام تلك المرآة و تسرح شعرها...\كيف كانت سفرتك؟!
و أيضاً تسأله كيف كانت سفرته؟!!..حقاً ما بالها هذه الأنثى؟!...\الحمد لله عادية...قام من مكانه وهو يترقب ردة فعلها ليقول...\حبيبتي ترا أنا لازم أروح الحين لأن ...
قاطعته لتقول وهي ما زالت منشغلة بشعرها...\أوكي...
اعتقد أنه لم يسمعها جيداً أو أنه قد أخطأ في فهم ردة فعلها ليقول وهو يرفع حاجبه...\شنو قلتي؟!
قامت من مكانها لتقف أمامه و تتناول ياقة قميصه...\قلت لك أوكي...حبيبي أنا اكتشفت اني كنت انانية بتفكيري..و مو لازم تظلم البنت معاك...هي لها حقها فيك..مع اني بتألم لما اشوفك تروح لها بس بستحمل وش أسوي...
اعتقد لوهلة من الزمن أنه قد فقد حاسته السمعية و ان هذه المتمثلة أمامه ليست بسماح..و إنما شخص آخر غيرها...غيرها تماماً...ما الذي حدث لها في هذه السفرة؟!..ما الذي أصابها؟!..قال لها وهو يحاول التأكد من شكوكه..\انتي جادة؟!...
ابتسمت لتقول بدلع أنثوي أذابه..\نووو...ماقدر أمنعك حبيبي..روح لها..و أنا بنتظرك لين تجيني ...و طبعت تلك القبلة على خده..لتغرقه في قمة استغرابه من هذه الكائنة المتمثلة أمامه؟!!


*******************


تأملت تلك الواقفة أمامها على تلك المرآة..تحس بوخز قوي في صدرها..فهي لا تعتقد أنها تتحلى بالشجاعة الكافية لفعل ما تريد الإقدام عليه!!...نعم فهي مازالت ضعيفة...ما زالت هشة كورقة شجرة في فصل الخريف...ورقة يمكن لنفخة هواء أن تزيحها من مكانها...نعم هكذا هي..!!..و كل يوم تضعف و تصبح أكثر وهناً مع ذلك المستنزف لكل قواها...و إن استمرت في ذلك فستنتهي لا محالة...
تتذكر كلمات صبا التي كانت تتردد بقوة في مخيلتها...كلمة تلو الأخرى تقبع داخل عقلها...نعم و كيف لا تقبع هناك و هي النصيحة الأولى التي تأخذها في حياتها...و هي التي في أوج الحاجة لنصيحة أخت أو أم أو خالة أو عمة أو أي شخص..و لكن!!
أين الأخت....
أين الأم...
أين الأهل...
أين السند..أين المرجع الذي ترجع له وقت حاجتها...
فكل أنثى تكون في حاجة اللجوء لوالدتها في هذا الوقت و في هذه المواقف..و لكن هي!!
فلها الله....!!!
و هل للعباد المستضعفين غيره...!!
وهو خير العون...!!
و لكن صبا...فليجزيها الله خير الثواب على أن عاملتها كأختها الصغيرة..و احتوتها كما لم يحتويها شخص من قبل...استغفرت...فها هي قد سمعت نصائح صبا..و لكن!!...
كيف التنفيذ...؟!!
كيف ستأتيها القوة لفعل ذلك...؟!!
أمام من يسلب كل أنفاسها...؟!
و لكنها ستحاول..نعم و هل لها غير شرف المحاولة؟!!
و مهما كانت النتيجة...فذلك أفضل من الذل الذي تعيشه...

هو...مضى أكثر من يومين على ذلك الموقف الأليم الذي فعله بتلك الضعيفة...يعلم انه مخطئ..و بشدة..و الخطأ يتلبسه من رأسه حتى أخمص قدميه...و لكن...كيف له أن يعتذر منها...يعلم أنها الآن ستكون في شدة غضبها منه..و لكن غضب؟!!...متى غضبت منه تلك الصغيرة؟!!...فهي دائماً تحزن...تبكي..تتألم..تشهق..و لكن غضب!!!...
لا...فهذا ليس من قواميس لغتها...!!
متأكد كل التأكد أنه سيجدها تبكي و بشدة...و سيحاول قدر الإمكان أن يعتذر لها...فذلك أقل واجب عليه..فهو ليست من سماته ما فعله؟!...
فتح باب الشقة ليجد الهدوء الذي يعم بالمنزل دوماً...تقدم و يعتريه احساس غريب..لا يعلم ما هو...ربما هو تأنيب الضمير...تقدم حتى دخل الغرفة و لكن لم يجدها..و تأكد أنها في الحمام و ذلك لأن بابه مغلق...أتكل حقيبته التي تجاوره في كل سفرياته على ذلك الحائط..خلع قبعته ووضعها على تلك الطاولة...جلس على السرير ليقوم بخلع حذائه وهو يترقب خروجها..و يترقب وجهها المحمر كالعادة...
خرجت...وهو انتبه لخروجها و لكنه فضل ان يمثل الإلتهاء بخلع حذائه...رفع نظره ليتفاجأ بذلك الشعر الذي كان يغطي كل ظهرها...تأملها لوهلة و هي تقف أمام المرآة و تتناول تلك الخصلات الطويلة كطول الليل بين يديها و تزيحها للطرف حتى يبين عنقها الأبيض كبياض الثلج...استغرب أنها لم تعره أي انتباه...لا إرادياً خرجت تلك الكحة القوية منه ربما ليلفت الإنتباه و لكن....و كأنه غير موجود...و هو بالعادة عندما ياتي من سفرياته تستقبله و تتناول ملابسه و تجهز له ملابساً نظيفة و تسأله إن كان جائعاً...و لكن عزى عدم اهتمامها لغضبها منه...وقف حتى أصبح خلفها تماماً و لا يفصل بينهما إلا بضع سنتمترات...
هي أغمضت عينيها بقوة عل من في السماء يمدها بالقوة لتواجه هذا القابع خلفها تماماً...سمعت منه و بصوت يتشربه تأنيب الضمير..\آسف...أعترف ان تصرفي كان أغبى ما يمكن...و متوقع إنك ما تسامحيني...
لم تلتفت عليه و ذلك لأنها تعلم بحصونها التي ستنهار ان التفتت عليه...\آسف على شنو؟؟
استغرب من نبرتها...\على الموقف اللي صار بينا..!!
و مازالت تعطيه ظهرها..\مافي داعي للأسف..أنا غلطانة و ما كان لازم ألمس أغراضك من دون إذنك...
استغرب ردها و بشدة أكثر...توقع شهقات و ليس كلمات...مد يده ليضعها على كتفيها و يجعلها تلتفت عليه...و ذلك ما كانت خائفة منه و قلبها بدأ يقرع طبولاً أحست أنها تُسمع على بعد أميال...قال لها باستغراب...\انتي تحكين من جد و لا تمزحين؟
سحبت نفساً و ابتعدت عنه بسرعة حتى تكمل تلك المسرحية التي يجب أن تتقنها و هي تمثل الإلتهاء بتناول ذلك الروب و لبسه..\لا ماني قاعدة أمزح...و بعدين أنا مثل ما قلت لك غلطت و....كانت هذه هي الكلمات الوحيدة التي قد سمعها منها...وقد لفته شكلها..و للمرة الأولى في حياتهما كزوجين ترتدي ذلك الفستان الذي يصل لما أدنى من ركبتها بقليل و ذو كم قصير...يهيأ له و كأنه للمرة الأولى يرى قدميها...و كأنها تحس بالعار من تلك العرجة التي قد وصمت على إحداهما...فستان أبيض اللون ملتصق بجسدها...لبث مدة دون أن يقول أو يسمع أية كلمة...كان شكلها جذاب...و هي مشغولة بالحديث و تطبيق تلك الملابس و إدخالها في الخزانة في نفس الوقت...
هي كانت ستموت من شدة إحراجها...ستقع مغشياً عليها لا محالة...تتمنى لو يزيح عينيه من عليها...و كم كانت تتمنى أن تمد يدها لتنزل ذلك الفستان قليلاً..و لكنه سينتبه لحركتها...
(لا تمدي يدينك عشان تنزلين الفستان...اصبري و بيلتهي منك..بس و الله شكله ما رح ينزل عينيه مني..و ربي بموت من الخجل..يا ربي وش هالجنان..أنا اللي انخبلت فراسي و تابعت كلام صبا)
أكملت كلماتها ب...\أنا حاطة الأكل على النار..لازم أروح...
و تركت له الغرفة لتتركه يغرق في بحر استفساراته و استغرابه من تلك المرضية!!...ما بالها اليوم؟!...و ما الذي حدث لها في هذه السفرة..و كأنها تغيرت تماماً...


***********************


في ذلك المنزل...

....\ماما هدا بابا كمال تهت..يبي ماما سارة؟
انتفض قلبها من ذكر ذلك الذي أصبحت تمقته...حاولت تجاهل كلمات الخادمة و كأنها لم تسمعها...و لكن والدتها لم تتركها في تجاهلها لتقول لها...\يمة سارة..ادري انك سمعتيها..قومي شوفيه وش يبي...
التفتت على والدتها و قد ملأت الدموع عينيها...\يمة و تقوليلي قابليه...حتى انتي مانك حاسة فيني؟!
أم سياف\يمة أنا و ربي حاسة فيك بس هذا رجالك روحي شوفيه بس وش يبي وهو ما يقدر يطلعك من بيتك...روحي يمة...
سحبت نفساً قوياً وهو تحس بانها ستموت لو قابلته...تحمل ذلك الطفل الصغير الذي قد كانت ترضعه بين يديها...و ارتدت ذلك الغطاء في رأسها لتنزل له...
دخلت المجلس لتجده قابعاً في ذلك المكان و بين يديه تلك السيجارة السميكة...قالت قبل ان تصل له...\طفي االسيجارة هالصغير ما يحتمل...
أطاع كلماتها له...ظلا على صمتهما لمدة من الزمن...لتقطع هي ذلك الصمت و تقول..\وش اللي جابك يا كمال؟!
ابتسم ابتسامة خبيثة ليقول..\هذا سؤال تسأليه؟!...و كأنه اللي بين ايدينك ماهو ابني؟!
سارة \الحين اكتشفت ان لك عيال...وش صار؟!
كمال \سارة!!!...وش هالكلام الماسخ...
سارة \وش تبي يا كمال؟!
كمال \ما رح تضيفيني أول؟!
كانت ستهم بالخروج وقد طفح بها الكيل لتستوقفها كلماته...\ترجعي لبيتك...
توقفت لتلتفت عليه و تقول...\هذا موضوع انتهينا منه..و ما يبيله نقاش...
قام من مكانه ليقترب منها ...وقف امامها تماماً...هي لم تتحرك من مكانها و هي تحاول أن تثبت له انها قوية في مواجهته...مد اصبعه السبابة ليمرره ببطء على عنقها...\ترجعي لبيتك و لزوجك...
قالت وقد وصلت حدها منه..\نجوم السما أقربلك...
ابتعد بنظره عنها ليتأمل ذلك الصغير النائم بين يديها..و يمرر اصبعه على ملامحه البريئة...\سارة..لا تتخذين قرارات مانك قدها...أنا مسافر الحين..و برجع بعد كم يوم...بجي و باخذك انتي و عيالك عشان ترجعين لبيتك..قرار نهائي...
رمى عليها تلك الكلمات و ترك لها المجلس بطوله ليضيق على صدرها و تشهق بقوة من شدة قهرها...


********************


في اليوم التالي...
في تلك الشقة...

...\شنو قلت؟!
محمود \انت وش فيك لي ساعة كنى أتحدث مع نفسي و إنت و لا كنك معاي؟!
خالد \ها..لا مافيني شي...ها قلي وش تبي؟!
محمود \شنو وش تبي و انت اللي اتصلت فيني...خالد وينك أنت؟!
خالد \في البيت..!!
محمود \فأي بيت..القصر و لا شقة..انت ناسي ان سيادتك صار لك بيتين؟!
لم يكن خالد يولي أدنى انتباه لذلك الذي يتحدث معه و إنما كان كل اهتمامه منصباً تجاه تلك القابعة أمامه و تقرأ تلك الرواية بين يديها...(و من متى الهانم تقرى؟!!...وش صار لها هالبيت؟!)...كان يتأمل كل تفصيلة فيها ..و لا إرادياً..!!..جلستها على ذلك الكرسي و مسكتها للكتاب..اصبعها الذي تناول تلك الخصلة المتمردة لتلتف حوله و تلعب بها...و من ثم ترجعها لموطنها مع أخواتها...لا يعلم ماذا يحدث و لكنه يقسم أن شيئاً قد حدث لهذه الأنثى..و قد طفح الكيل به...
محمود \خاااالد...خاااالد...
خالد \ها...
محمود \شنو ها ها من يوم ما رديت و انت فلقتني بها هذه؟!!...وش فييك؟!!
خالد \ها...
محمود \و ربي ان قلت لي ها مرة ثانية لجيك فمكانك و أطقك كفين..
خالد \محمود أقولك شي..أنا غلطان من البداية إني اتصلت فيك...سلام..
محمود \وش فيك يالمخبول..و الله الغلط منى إنى رديت عليك بس يلا سلام..
كانت تلك الممسكة بتلك الرواية تستمع لكلماته جيداً...استغربت جداً من جلوسه اليوم في المنزل و أنه لم يذهب للقصر...تمثل القراءة و لكنها تقسم أنها لم تستوعب حرفاً من تلك الأحرف المرصوصة أمامها و هي تحس بأنها سيغمى عليها بسبب ذلك القابع أمامها...قطع حبل أفكارها صوته...
خالد \من وين لك رواية لنجيب محفوظ؟!
ابتلعت غصة وقفت لها في حلقها و قالت و هي ما زالت تمثل قراءة تلك الرواية التي لا تعلم شيئاً عنها...\جابتها لي صبا..قالت لي أتسلى فيها و أنا بروحي فهالشقة..!!
تفاجأ بوقوفها وتركها المكان لتدخل الغرفة...هي تركت المكان لانها علمت أنها لن تحتمل..لن تستطيع الإحتمال أكثر من ذلك مهما حاولت...
و بعد عدة ثوان...
تفاجأت بوجوده في المكان...يتأملها و هي ترتب تلك الوسادات على الصوفا...سمعت نبرته التي توقعتها تماماً...\انتي شنو قاعدة تسوين؟!
قالت و هي تدعو الله أن يمدها بالقوة...\وش شايف..؟!
قال وهو يكتف يديه...\اشرحيلي انتي يا هانم شنو اللي حضرتك قاعدة تسوينه...
قالت و هي تتجنب النظر له في عينيه...\برتب لك المخدات في الكنبة عشان تنام فيها...
خالد \شنووووووو....
توقعت تلك النبرة منه و التي قد اهتز لها كل جسدها...قالت وهي ترتجف...\مثل ما سمعت؟!
خالد و الغضب قد بدأ يتمكن منه...\انتي من صجك؟!
مرضية \إي...
ابتعدت لتدخل تلك الملابس في الخزانة و لكنها تفاجأت بأنه أمسكها حتى ألصقها بالخزانة و قال لها...\و ليش ان شاء الله تبيني أنام في الكنبة؟!!
أغمضت عينيها لتحاول قدر الإمكان التمسك بالقليل من رباطة جأشها..ولو القليل...تقسم أنه سيذيب حصونها كالحديد المنصهر في ثوان معدودة...\خالد..ممكن تبعد...
وهو يريد أن يرى لأين تود الوصول بتصرفاتها الغريبة...\ما ببعد..وش بتسوين يعني؟!
مرضية \خالد ممكن تبعد عشان أشرحلك...
مد يده ليرفع ذقنها ليتأمل ملامح وجهها البريئة..\ناظريني..و اشرحيلي...
(انخبل فراسه و لا شنو..يبيني أناظره؟!...و أشرحله؟!!...هذا جد يبي يهبل فيني...وأنا أدري اني لو ناظرته ما رح أشرحله شي غير حبي له !!!)
مد أصابع يده العريضة لتتناول خصلات شعرها الطويلة بين حناياها و تتغلغل بينها...هي أغمضت عينيها...نعم أغمضتهما...و كيف لها ..تذكرت كلمات صبا التي رنت في مخيلتها...
(خليه يحس بقيمتك...خليه يتعب عشان يلقاك...الرجال يحب الشي اللي يتعبه..ما يحب الشي اللي يكون جاهز )
أبعدته بكل قوتها و قالت بنبرة ضيق شديدة...\خالد..بعدددد ترى اقرف...!!!
ابتعد منها و قد تبدلت ملامحه تماماً...خائفة من ردة فعله...قال لها وهو يرجع خطوة للوراء...\شنووو..ترى ما سمعت؟!!..وش قلتي؟!!
ابتعدت حتى تسحب أكبر قدر من الهواء ليقويها...و قالت..\انت ما عطيتني فرصة عشان أشرحلك..أنا أحس بالقرف منك...!!!
خالد \شنوووو...كانت هذه ردة فعله لتقول..\ممكن تخليني أكمل؟!
كتف يديه وهو يقول...\سمعيني يا هانم؟
مرضية \أنا من قبل لا تسافر بمدة بديت أحس بالضيق لما تكون جمبي و أحس بالقرف..قلت احتمال أتوهم بس زادت الحالة و صرت أقرف من جد و أشم ريحة و ما أقدر أستحمل وجودك..و صرت أبخر البيت كثيير و أملاه ريحة قلت احتمال الريحة في الشقة..بس الموضوع تطور و صار يزيد..خجلت أقول لك هالكلام و قلت احتمال كم يوم و بتروح بس ما راحت...و الموضوع صار يزيد..و لاني ما عندي أي أحد ينصحني و لا يقلي شي سألت صبا و قالتلي إن هذا وحام..و في حريم كثير يتوحمون على أزواجهم ...
خالد بغضب...\و الحل؟!!!
مرضية \قالتلي مافيه حل غير إنك تبعد هالفترة إلين ما تروح هالحالة..
خالد بنفس الغضب \و حضرتك تبيني أنام على الكنبة عشان هالكلام الفارغ...
مرضية بهدوء \إيه..
ابتعد عنها ليرتمي بجسده على السرير و يقول...\انتي الظاهر الحمل طالع لك فوق راسك و مأثر على مخك...و انا ماني متزحزح من هنا و بنام هنا...
استغرب أنها لم ترد عليه بل حملت تلك الوسادات بيديها و توجهت لتهم بالخروج من الغرفة...استغرب تصرفها و بشدة...
هي ...حملت الوسادات و توجهت للغرفة الأخرى...و عندما دخلت الغرفة..رمت الوسادات على السرير و سحبت نفساً قوياً و هي تحس أن تلك النصائح لن تفي بالغرض و انها لن تغير من نظرة خالد لها ...و لن تؤدي أي غرض..و ستكون هباءاً..
و لكن هي وعدت صبا أنها ستسمع نصيحتها و لترى...قطع عليها أفكارها دخول ذلك ...و الذي فور ان دخل تناولت تلك المخدة و مثلت ترتيبها فوق السرير بضيق...
خالد \إنتي من صجك؟!!
مرضية \خالد وش فيك..وش اللي يخليني امزح معك؟!...سكتت مدة ثم أردفت في تمثيل..\بس مافي مشكلة و أنا بنام هنا..و انت نام في المكان اللي تبيه...
خالد \انتي الظاهر ما بتعقلين..و أنا تارك لك المكان و خارج...و خرج لترتمي هي على السرير و تحاول منع دموعها من النزول...ربما تلك النصائح لا تنفع لخادمة..ربما و فقط ربما...تذكرت صبا...


قبل عدة أيام...

مرضية \صبا بس كذا أنا بكذب على زوجي..و هذا فيه غضب ربي؟!
صبا \و اللي هو بيسويه و بيظلمك معاه ماهو بيغضب ربي؟!
مرضية \بس...
صبا \لا تقوليلي بس و لا شي...انتي وش ناقصك من سماح...بالعكس انتي أحسن منها بكثير...و مالك ذنب في اللي ربك خلقك فيه...مرضية..انتي ما تبين خالد؟!
مرضية \أبيه..
صبا \زين اسمعيني..الرجال من ربي خلقهم كلهم طينة وحدة...و فيه صفات كثيرة تجمعهم و منها ...حب الشي الصعب..يعني ما يحبون الشي الجاهز اللي يجيهم وقت ما يبونه..يحبون يتعبون لين ما يلقون اللي يبونه..و الإنسان عموماً بطبعه كذا...يعني انتي مثلاً لو رحتي سوبرماركت و لقيتي عارضين شوكولا غالية كثير...و عجبتك و كان نفسك تاخذيها...و اكتشفتي انهم عارضينها مجاني...ولو البايع عطاكي كم وحدة و قالك خذيها مجاني مو بتستغربي و بتقولي إذاً الشوكولا هذي شكلها مدتها منتهية و إلا ما كان البايع عطاها لي مجاني..و فنفس الوقت لو لقيتيها غالية بتزيد فنفسك و بتموتين على بال ما تلمين قروش و تشترينها...فهمتيني يا مرضية..أنا ماني قاعدة أقولك اعصيه لخالد أو ما تسمعي كلامه أو شي...بس بوقلك حسسيه بقيمتك...خليه يضوق شوي من النار اللي انتي فيها..أنا متأكدة انه صار يتوقع كل تصرفاتك...نفس اللبس نفس الشكل نفس لفة الشعر نفس الأكل..نفس ردات الفعل البكي...نفس كل شي..خليه يحس اني اللي يعيش معها ماهي نفس الشي..يحس بتغييرها كل شوي..يلقى منها شكل جديد كل يوم..رد فعل جديد...يحس لك شخصيتك...و الأهم...تأدبيه على كل اللي فات...


سحبت نفساً و تلك الكلمات ترن في ذاكرتها...آآآه...لكم أرهقت و بشدة اليوم...فقط يوماً واحداً قد كان كفيلاً بهد كل طاقاتها...فكيف لها ان تحتمل مواجهته لأسبوع..كيف لأسبوعين..و كيف لأكثر من ذلك؟!
تعلم ان شيئاً كهذا سيكون صعباً و بشدة..و سيحتاج منه صبراً..و لكن...من يمكن أن يكون صبوراً أكثر منها؟!...فإن كان المطلوب هو الصبر..فهي له..
أما هو...
فقد غرق في دوامة من الإستغراب اللانهائي...!!..
ما الذي أصاب نساء هذا الكوكب؟!
أنزل عليهم نيزك أصابهم و غير كل طباعهم أم ماذا؟!...
يسافر ليومين ليجد الدنيا تنقلب على رأسه بهذا الشكل؟!!
ما الذي يحدث؟!!
*******************

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 26-01-13, 07:27 PM   المشاركة رقم: 130
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

لطيفة...
ستندم إن رحلت بغير زاد....... وتشقى إذ يناديك المنادِ

فمالك ليس يعمل فيك وعظ ....ولا زجر كأنك من جمادِ

فلا تأمن لذى الدنيا صلاحًا .....فإن صلاحها عين الفسادِ

و تُب عما جنيت و أنت حي .....وكن متيقظا قبل الرقادِ

أترضى أن تكون رفيق قوم....... لهم زاد و أنت بغير زادِ


*******************

في اليوم التالي...

تتأمل في أشعة الشمس التي تتخلل تلك الستارة الشفافة...لكم تحب أن تغمض عينيها و تدع تلك الأشعة تحط رحالها على بشرتها البيضاء...حزينة هي..و لكم يؤلمها هذا الإحساس...الذي يراودها و تحاول محاربته بكل السبل و تقصر من فترة مكوثه في روحها...فهي بطبعها لا تحب أن تكون حزينة..بل تحب أن تكون سعيدة..و لكن هذه المرة ليس بيدها حيلة...
مر أكثر من أسبوع على ما حدث و هي لا تتحدث مع والدها..والدها الذي لا تحتمل البعد عنه أكثر من بضع ساعات...فكيف لها أن تحتمل البعد عنه لبقية الدهر...و لكنها لا تستطيع مسامحته...فبقدر مكانته في قلبها...بقدر ذلك الألم الذي قد بعثه لصدرها...و لا تستطيع أن تسامحه ولو حاولت...
انتبهت لتلك الرائحة التي قد تغللت لدواخلها...لتقبع في تلك الزاوية البعيدة في صدرها و تبعث لجسدها القشعريرة و بقوة...انتفضت عندما رأت ذلك الواقف قرب باب الصالة و وجهه لا يحمل أي نوع من التعابير...و لكنها لم تعط نفسها فرصة لتأمل ملامحه و هي تحرك كرسيها المتحرك لتتوجه خارجة من الغرفة و لكن ذلك الآخر كان يسد عليها الطريق واقفاً أمام الباب...
بضيق شديد...\لو سمحتتتت!!
وكأنه لا يسمعها...لا رد..!!
روح \دكتووور...لو سمحت!!
و بكل برود الدنيا..\الحين صرت دكتور؟!
روح \بعد عن طريقي...
محمود \و إذا ما بعدت...؟!
صرخت بكل ما لها من قوة...\دااااادة...يا دااادة؟!!...
و لكن الدادة التي كانت تستمع لنداءاتها منعت نفسها بالقوة الا تجيب لها و ذلك بتحذير من الدكتور لأنه توقع تصرفها الطفولي هذا...
روح \داااادة؟!!
محمود \مافي أحد بيجيك...
روح \قلتتتت بعدددد عن طريييقييي..انت مااا تفهم؟!!...أقوووولك بعدددد؟!
محمود \أقولك خلي تصرفات الأطفال هذي و اهدي عشان نتفاااهم...
روح \مااابي أي تفاااهم معاك...مابي منك شي...أبيك تسيبني فحالي..أبيك تطلقنييي؟!!
لم يعر لصراخها أي اهتمام وهو يدفع كرسيها بالقوة ليتوجه تجاه ذلك الكرسي و يجلس هو على الكرسي المقابل له...قالت و هي تصرخ...\بعددد عني..وش تبييي فينييي؟!
محمود بهدوئه المعتاد \اهدي...
روح \أقوووولك بعد..كانت تصرخ و تضرب يده بالقوة..و لكن صرخ فيها و بقوة جعلتها تسكن تماما عن الحركة...\رووووح!!!
سكت مدة بعد أن رأى هدوءها وهو يسحب نفساً قوياً من الهواء...و قال بهدوء..\اهدي..
راقب ملامحها التي سكنت عن الحركة و لكن سرعان ما بدأت دموعها في النزول و هي تشهق و بقوة لتقول..\وش تبي فيني...مابيك..أنا مابيك خليني فحالي...و كانت تضرب يده بقوة ليبعدها عن الكرسي الممسك به..فاض كيله من تصرفاتها الطفولية...أمسك يديها بكل قوته و قال وهو ينظر لها...\روووح...
روح \طلقنييي...أبييييك تطلقنييي...انت ما تفهم؟!!...طلقنييي....
محمود \خلاااص..كل اللي تبيه بسويه...بس اهدي...
طعنة غزت تلك الزاوية من صدرها على جملته...و بكل هذه السهولة يوافق على التخلي عنها...و كأن شيئاً لم يكن؟!...إذا فهو كما توقعت..لا يكن لها أي مشاعر غير تلك التي يكنها طبيب لمريضته النفسية!!
هدأت و قالت بنبرة قد بدت له نبرة رضا و لكنها في الحقيقة كانت نبرة خوف من رده...
\بتطلقني...؟؟
قال ببروده الذي يقتلها حرفاً تلو الآخر..\إي..بس تستمري في العلاج..
صرخت فيه بقوة..\أنا ماااني مريضة عندك...و ما عندي شي...ماني محتاجتك...
بنفس هدوئه..\مافي أي شخص قالك إنك مريضة...بس انتي بحاجة هالجلسات..
تأملت يدها الصغيرة جدا مقارنة بحجم يده و المحاطة بها..لم تنتبه لها إلا الآن..هو ممسك بيدها...احساس غريب اعترى خلاياها من هذه اللمسة...\سيب ايدي...!!
أطاعها و ترك يديها...جرت كرسيها لتبتعد عنه و تقول و هي تهم بالخروج...\مابي منك شي...بس طلقني...!!
تنهد بقوة بعد خروجها وهو يفكر بأنها ستحتاج وقتاً لكي تنسى ما حدث...و لكنه سيحتاج للكثير من الصبر أمام تلك المدللة...


***********************


ارتشفت من ذلك الكوب تلك الرشفة من القهوة الجيدة الصنع...تتأمل في تلك الطبيعة الخلابة المتمثلة أمامها...و ممسكة بتلك المجلة في يدها و تتأمل ما بين حناياها من صور و أخبار...تزيح تلك الخصلات المغطية لشعرها تارة من شدة الهواء...لا تعلم ماهية احساسها و لكنها حتماً ليست سعيدة...تحس و كأنما قد اعتادت على احساس الضيق..أو من شدة الآلام التي قد تعرضت لها فو كأنما أصبحت ترى كل الدنيا بلونين فقط..أبيض و أسود..و ليس هنالك ما بينهما من ألوان...فهي قد فقدت طعم الحياة تماماً....
قطع عليها ذلك الخيط من الأفكار ذلك الصوت الذي قد بعث لقلبها الكثير و الكثير من الذكريات المؤلمة...
...\تعتقدين اني ماني قادر ألاقيك؟!
أنزلت المجلة لتسري في عروقها تلك الرعشة القوية من رؤية ذلك الحقير المتمثل أمامها...حاولت أن تبدو غير خائفة منه و لكن تحس بالعكس تماماً...كيف وجدها؟!...و كيف علم بأمرها؟!..و هل كان يتتبعها منذ مدة؟!!...قطع أفكارها صوته و كأنما يؤكد لها شكوكها...تناول تلك السيجارة السميكة بين أصابعه و أشعلها لينفث ذلك الهواء المسمم في اللامكان...و قال..
\على فكرة...مبروك الزواج...
انتفض قلبها أكثر و هو يؤكد لها أنه يعلم أي صغيرة و كبيرة عنها...و أنها قد أخطأت باللعب معه...ابتلعت غصة وقفت لها في حلقها ...لتراه وهو يقترب بإنحنائه على الطاولة وهو يقول بنبرة يتدفق منها الخبث...\بالله قوليلي..انتي من جدك؟!!
رجع للخلف ليقول..\من جدك؟!...تعتقدين انك تلعبين على و تمثلين علي شوية التمثيلية اللي سويتيها و تسرقيني و تتوقعين تهربين بعملتك و لا كن شي صار...؟!!!
تعتقدين اني بزر صغير و ما قدر أوصلك...و ترا عشان أثبت لك هذاني قدرت اوصلك لين هنا...
بدأ الخوف يدب في كل أوصالها و هي التي تسمع كلماته تتدفق عليها كسيل من الحمم...خائفة من ما يخطط له..أكيد أنه لن يتركها و سيقتلها لا محالة...تأملت المكان حولها و حمدت الله أن هنالك بعض الناس في الطاولات الأخرى و أنه لن يستطيع أن يفعل لها شيئاً في هذا المكان...و هذه النظرات لم تخف على ذلك القابع أمامها...
قال بابتسامة خبيثة...\تظنين اني ماقدر أسويلك شي..لا تخافين يا هانم لأني مابي أسويلك شي الحين...أبي أمانتي اللي عندك...!!
استغربت و بشدة من تلك الأمانة التي قد نوه لها؟!..هل يقصد أمواله...حقاً هي لا تعلم ماذا يقصد بجملته...لذا قالت و هي تحاول أن تبعث الثقة لنبرة صوتها...\شنو اللي تبيه منى؟!
كمال \هههههه...بهذي البساطة...يا ستي بسيطة...أنا مابي منك غير الملفات اللي سرقتيها مع السي الدي..
ملفات؟!!..و سي دي؟!...ماذا يقصد؟!!..و في لحظة تذكرت تلك الأوراق التي لم تعر لها أي اهتمام و لم تقرأ منها حرفاً...و سي دي؟!...و لكن بما انه يريدها فمن المؤكد أنها مهمة جداً بالنسبة له...رجعت للخلف في كرسيها و بنبرة واثقة عكس تلك الرعشة التي في صدرها...\تدري اني مارح أعطيها لك بهذي السهولة..!!
كمال \تدرين اني بضوقك اللي عمرك ما قد ذقتيه فحياتك لو جربتي تلعبي معاي مرة ثانية...
نادية \أنا ما بتهدد...
كمال \بالله يا حلوة؟!!
نادية \كمال..!!...أنا ماني قاعدة ألعب معاك...و أنا متأكدة إنك ما تقدر تمسني بشي لأن الملفات و السي دي أنا أخذت منهم نسخة و حاطاها في مكان آمن و مع شخص أثق فيه..و بمجرد ما يحس هذا الشخص إني صار لي شي بيستخدم هذي الملفات ضدك...
تبدلت ملامحه جداً...ليصبح كالثور الهائج وهو يضرب بيده على الطاولة بقوة أرعشتها..داخلياً...\يا الساااافلة!!!...تبين تلعبين معاي؟!...تدرين لو اللي بهذي الملفات اتسرب بأي طريقة و اللي خلقني ما برحمك...و بخليك تتمنين الموت...
مع أن هذه الكلمات أرعشت كل خلاياها و لكنها قالت بثقة عكس ما بداخلها من براكين من الخوف...\لااا تفكر تهددني..أنا للأسف ما عندي شي أخسره او اتهدد فيه...صدقني..و في النهاية انت اللي بتخسر و الظاهر لو هالمستندات وصلت لجهات بعينها حياتك بتنتهي...
كمال \اسمعيني زين؟!...هالدور اللي عايشاه على نفسك و محاولة تعيشيه علي ماهو خايل فيك...و أحسن لك تفكري زين قبل لا تسوين أي خطوة...أنا بعطيكي وقت..و بعدها أبي هالمستندات قدام مكتبي...و إلا...بتشوفين منى الوش اللي عمر ما مخلوق شافه وضل عايش على هالأرض...
رمى عليها تلك الكلمات و ابتعد ليتركها جثة من غير روح...و كيف لروحها ان تسكن في صدرها بعد هكذا كلمات....كيف لأنثى أن تحتمل ذلك السيل من الكلمات التي و إن وقعت على صخرة لحولتها لرماد...فكيف بها هي الأنثى؟!!..
عندما اختفى شبح جسده من نظرها سحبت جسدها للامام في حركة لمحاولة استيعاب الموقف...وضعت يدها على صدرها و سحبت نفساً قوياً لعله يمدها بالقليل من القوة لانها تحس بأنها ستسقط مغشياً عليها لا محالة...


********************


في ذلك المنزل...

قالت و تلك الرعشة التي تسري في كل جسدها...\انتي وش تبي مني ؟!
وضعت تلك الأخرى يدها على حجر تلك القابعة أمامها لتقول بنبرة مدروسة...\اللي سمعتيه...اسمعيني يا أسيل...زوجك لو انتي قررتي تصبرين عليه و تستحملينه عمره ما رح يتوب و بيستمر يعذبك بنفس الطريقة و احتمال يزيد عليك...و ان قلتي تشتكيه في الشرطة فهذا بيكون قرار موتك لان مالك أي رجال تلجئين له...و أكيد بيعذبك بعد ما يعرف انك رافعة عليه قضية و بيوصل لك وين ما رحتي و وين ما فكرتي تهربي...و مهما فكرتي في الحلول اللي قدامك فكلها طرق مسدودة بتأدي لنفس النتيجة..
وهي عذابك!!!
سكتت مدة و هي تدرس ملامح أسيل و بتركيز حتى تنسق جملتها التالية لتؤثر على تلك القابعة امامها...\بس حلك الوحيد انك تثقين فيني و أقسم لك اني ما رح أخون الثقة اللي بتعطيني اياها...أنا عرفت من مصدر مافي داعي تعرفيه ان زوجك شخص مشبوه جدا في تجارة المخدرات و الأسلحة و الشرطة تبي أي دليل عليه..و لو تحصلت على الدليل صدقيني أقل حكم بياخذه هو المؤبد هذا إن ما أخذ إعدام...!!
شهقت أسيل مع هذه الكلمة التي استلت روحها..فهي حتى و إن كانت تبغض هذا الكريه و تمقته حد الموت..و تدعو الله كل ليلة ان يريحها منه فكلمة إعدام كبيرة جدا جدا على طاقتها الإحتمالية...
لم تخف تعابير أسيل عن تلك الجالسة قربها لتردف...\أسيل...هو كل اللي عيشك فيه عبارة عن عذاااب مافي غيره..و إنتي حتى لو ما حكيتيلي فأنا متاكدة من كذا برجفتك لما ينذكر اسمه و العلامات اللي فجسمك...
سكتت مدة لتردف..\أقولك شي ثاني؟!...تدرين انه اتهم من قبل فكم قضية تحرش بس كان يطلع منهم كلهم زي الشعرة من العجين عشان أبوه و سلطاته الكثيرة و كنه ما سوا أي شي؟!!...ولو انتي ما فكرتي تساعدي نفسك خلي غايتك انك تنظفي المجتمع من أمثاله و تنقذين بنات كثير غيرك ممكن يكون لعب بعقلهم أو تحرش بهم...فكري انك تساعدين غيرك...
قاطعتها أسيل لتقول بضعف و الدموع قد بدأت بالإنهمار بقوة على وجنتيها..\لو سمحتييي...
قالت لها تلك بإصرار..\خلاص هذا آخر كلام بقوله لك...حتى لو ما فكرتي فالبنات فكري فكمية البشر اللي رح يتضررون من تجارة زوجك...كمية الشباب اللي رح يروحون ضحية تجارته...كمية الموت و القتل اللي رح يصير منه..تخيلي..و لكن قاطعتها أسيل بقوة..
\خلااااص..خلاااص..كااافي...و الله حراااام عليكي...كااافي..مابي أسمع و كانت تصرخ بقوة و هي تضع يديها على أذنيها بقوة..
قالت لها منى..\أنا رح أتركك تفكرين..و اللي يمليه عليك ضميرك سويه...و تركتها و خرجت..
خرجت لتتركها في هول صدمة لم تكن تتوقعها ولا في أبشع أحلامها...فنعم هي تمقته..تكرهه..تتقزز منه..و لكن ليس لتلك الدرجة..هي تعيش مع شخص بهذا السوء؟؟؟..يتاجر في المخدرات و السلاح...فماذا ترك بعد ذلك و لم يفعله؟!..كيف لها ان تحتمل هول صدمة كهذه؟! ..و قضايا تحرش؟!...إذا تلك الصورة للفتاة؟!..هل هي يا ترى قضية أخرى من قضاياه أم ماذا؟!


**********************


مغمضة عينيها...تركت المجال لتلك الذرات من الماء أن تنساب بحرية لتخط رحالها على جسدها الضعيف...لكم هي ضعيفة؟!...و كيف تكون لها طاقة بعد كل هذا الألم؟!..من أين؟!
ضمت يديها على صدرها و هي ترتجف من شدة البرد و الماء البارد ينساب على جسدها...من شدة قهرها دخلت تحت الماء بملابسها...تود لو لتلك المياه القدرة على غسل ذكرياتها..تلك الذكريات الأليمة التي تلاحقها أينما ذهبت..و أينما حطت رحالها...
كيف لها أن تعيش و ذلك الماضي يحاصرها...


قبل نصف ساعة تقريباً...

تمشي ذهاباً و إياباً في الغرفة و هي ممسكة بذلك الهاتف بين يديها...تود لو تستطيع خط تلك الحروف...تارة تمسك الهاتف و تقول أنها سترسل له رسالة تستفسر منه فيها عن مكانه...و لكن تجزم انه لن يرد عليها لتذهب بفكرها للإحتمال الثاني و هو أن تتصل به و لكن تعلم أنه ليست لها أية قوة على فعل ذلك...
كتبت الرسالة للمرة الألف...فقط تريد الإطمئنان عليه و ليس أكثر من ذلك...فمنذ تلك الليلة مر أسبوع و هو يتجاهلها و كأنها قطعة أثاث زائدة في المنزل...بتجاله وجودها تماماً...و منذ يومين لم يأت للمنزل أبداً...و هي في شدة القلق عليه..و خائفة ان اتصلت بصبا أو خالد أن يشعرا بشئ..و هي لا تريد لذلك أن يحدث...
انتفض قلبها عندما سمعت صوت الهاتف وهو يدل على وصول رسالة..تأملت الرقم الذي يتوسط الشاشة و لكنه رقم مجهول..استغربت و بشدة منه...فتحت الرسالة لتقرأ تلك الكلمات...

(كل يوم شوقي بيزيد أكثر...أكيد اشتقتي لي...و أكيد انك مانك معتقدة اني رح سيبك من غير ما أوصل لك...نورة..انتي لي..و بتصيرين لي أنا و بس...و أنا متاكد من كذا..بحكم...!!!..أكيد فهمتي **و بقربها ذلك الوجه الذي عليه غمزة** !!! )


....الآن...

خرجت من تحت الماء لتدخل الغرفة و هي مبتلة تماماً...من شدة خروجها عن الواقع لم تحس بالبرد الذي يلف الغرفة..و إنما ارتمت على الكرسي و هي تنتحب على حالها...قال أنه لن يتركها و أنها له...تتمنى الموت قبل أن تصير له!!!
هو...دخل المنزل وهو يتمنى لو كان بإمكانه الذهاب لأي مكان آخر غير التواجد مع هذه الأنثى تحت سقف واحد...مر أكثر من اسبوع على آخر مواجهة لهما وهو منذ ذلك اليوم قرر أن يتجاهل تواجدها تماماً...و أن يعتبرها كقطعة أثاث في المنزل..وهو يعلم علم اليقين أن ما يحاول اقناع نفسه به هو محض أكاذيب..فمهما حاول هي لن تكون بالنسبة له مجرد قطعة أثاث في المنزل...
فهل هنالك قطعة أثاث لها القدرة على التحكم في عقلية و تصرفات رجل بهذه الطريقة؟!!
هل لقطعة أثاث أن تثير في رجل كل الأحاسيس المتناقضة في آن واحد؟!!
الحب..الكره..يود أن يكون قربها..يكره قربها..يتمنى لو يراها....يتجنب رؤيتها تماماً...
يتحاشا وجودها...موجودة في دواخل صدره و بين أضلعه...!!!
كيف تحدث كل هذه التناقضات...؟!!
صعد للطابق العلوي حتى دخل الغرفة ليتفاجأ بذلك الجسد المتكوم على السرير...حاول أن يتجاهلها و لكن صوت انتحابها كان أوقي من ارادته...التفت عليها و اقترب منها ليتفاجأ بملابسها المبتلة في هذا الجو؟!!!
يسار\ انتي جنيتي قاعدة و ملابسك مبلولة فهالتكييف؟!!
لم ترد عليه بل كان كل جسدها يرتجف...اقترب منها أكثر و جلس ليعدلها وهو يغطي جسدها بالغطاء حتى تتدفى..\نووورة..انتي انتخبلتي فراسك و لا شنو؟!..تبين تموتين نفسك؟!!
يسار \قومي غيري هالملابس...
قالت بضعف شديد وسط شهقاتها...\مابي..
لم يعرها أي اهتمام و كان يهم بحملها إلا أنها أبعدته عنها لتقول..\خلاص خليني أنا بغير بروحي..
ابتعد عنها لتقوم بضعف من مكانها و تندفع بسرعة للحمام حتى تخرج كل ما بجوفها من شئ...استغرب من حال هذه الكائنة..ما بالها و ما الذي قد حل بها؟!..
اقترب من الباب ليقول..\وش فيك؟!
قالت بضعف و هي تتناول ذلك المنديل الصغير و تمسح به فمها..\مافيني شي...
وصل حده من كل تصرفاتها الغريبة..\كيف ما فيك شي و انتي بهالحالة...أجل لو فيك شي وش بيصير لك؟!
ابتعدت عنه لتخرج و تجلس في ذلك السرير...هو ابتعد ليجلس في الطرف الآخر من السرير وهو يمسح شعره بقوة من شدة ضيقه...أخرج تنهيدة قوية من صدره ليقول..
...\تعبتيني يا نورة...!!!
انتفض كل جسدها و كل شعيره فيه من جملته...جملة لم تتوقع أن تخرج من ذلك الصخر الذي تعيش معه...أدفعته لهذه المرحلة؟!...أوصل به الحد أن يعبر عما بداخله حقاً و يقول لها ذلك؟!!
أتعبته...؟!!
أنثى أتعبت ذلك اليسار...؟!!
يسار \بسألك للمرة الأخيرة...وش فيك يا بنت الناس؟!
حاصرها في تلك الزاوية الضيقة و كان لابد لها من الخروج من ذلك المأزق...و بضعف...\انت ليه تتجاهلني كل هالأسبوع؟!
نورة \وش تبيني أسوي يعني؟!
قام من مكانه و حمل تلك الوسادة بين يديه و خرج من الغرفة...و تلك الضعيفة انهارت فور خروجه...و هل لها غير البكاء شئ تفعله...!!!
أما ذلك الآخر فلو كان باستطاعته لحمل تلك الوسادة معه ونام في الشارع حتى لا يكون مع هذه الكائنة تحت سقف واحد...!!


**********************


في القصر...

تسرح في شعر تلك الصغيرة الجالسة على قدميها...انتبهت لذلك الشارد بذهنه بعيداً و كأنه في عالم آخر بعيد كل البعد عن عالمهم...قالت..\خالد..خاااالد..
كان واضعاً يديه خلف رأسه و متكلاً ظهره على ذلك الكرسي و يتأمل في الأفق البعيد..\هاا؟!
صبا \شنو ها؟!...وش فييك؟؟..و أنا لي ساعة أناديك؟!
أبعد يديه من خلف رأسه ليكتفهما..\مافيني شي...
صبا \إلا فيك شي و ظاهر...
خالد \يا بنت الناس أقولك مافيني شي...وش فيك على؟!
خالد \خير..مافيك شي ما فيك شي...و رجعت لتسرح شعر شهد الجالسة على قدميها...و لكن ..\صبا..؟!
صبا \ها..أخيراً قررت تقولي وش فيك...؟!
خالد وهو يكتف كفيه ببعضهما في حرج \لا قررت و لا شي..بس أبي أسألك سؤال...
صبا \اسأل...
اقترب منها وهو يميل ظهره للأمام..\يعني المرة الحامل ..لما...لما تحمل بتكون في أشيا غريبة فيها؟!
لم تستطع صبا أن تمنع تلك الإبتسامة التي تلبست شفتيها و هي فرحة من تنفيذ مرضية لأوامرها..قالت و هي تحاول استفزازه..\شنو؟!..ما فهمت...
خالد \صبا..يا شيخة ركزي معاي يا بنت الحلال..يعني..ممكن تتوحم على أشيا غريبة؟!
صبا بلعانة \مرة مين..و وحم شنو..انت وش تقصد؟!
خالد \صباااااا...ترى ما عندي مخ لهبالك الحين...وش فيكي صار مخك مقفل..أقول لك يعني ممكن تتوحم على اشيا غريبة..يعني..قال هو يحك شعر رأسه بإحراج...\يعني ممكن تكره زوجها...
صبا بتمثيل متقن..\أهااا قول جذي..إي كان مرضية سألتني بس أنا قلت إحتمال تكون تتوهم بس الظاهر إنها مستمرة...بس أقولك شي..ما بيدك شي غير انك تبعد عنها كم يوم لين تنتهي هالحالة...
خالد \مافي لها دوا و لا شي؟!
صبا \هههههههه...و أردفت و هي تضحك..\إيه فيه دوا بيمسحوه في الجسم....
خالد بجدية..\و من وين بجيبه؟!
صبا...\ههههههههههه...
خالد \وش اللي يضحك يا بنت الناس..
صبا..\شنو من وين بجيبه هذي..انت من صجك؟!!..أنا أمزح معك...
خالد بغضب..\الشرهة على أنا اللي فكرت أسألك...
صبا \خالد..ما عمرك سمعت بوحام؟!...وش فيك؟!..ترى في المسلسلات يجيبونه انت تعيش فأي عصر؟!
خالد \يا ستى ما سمعت..و من متى أنا أتفرج على المسلسلات الماسخة...الحين صبا لا تجلطيني و قوليلي فيه و لا مافي..
صبا \خالد ترى هذي حالة نفسية و ما بتروح بدوا أو غيره...انت لازم تصبر..ترا هذي زوجتك..و اللي بتجيبه بيكون ولدك..تحمل شويتين..
خالد وهو يرجع ظهره للكرسي...\أموركم عجيبة يالحريم!!...


***********************


نزلت و هي تقف على اطراف أصابعها...ببطء..تود فقط ان تطمئن عليه...فبقدر ذلك الألم المتجذر في دواخلها...بقدر ما تريد أن تطمئن عليه...
اقتربت من مكتبه لتجد طرف الباب مفتوحاً...فتحته ببطء لتلمح جسده الملقى على تلك الأريكة و بتعب شديد...اقتربت منه لتتأمل صعود وهبوط صدره...لا تعلم و لكن مجرد تأمله يبعث إحساس القشعريرة لصدره...مدت يدها و تناولت ذلك الغطاء الذي كان يغطي جزءاً يسيراً من قدميه...غطت به جسده و هي تحس بقربه منها سيفقدها وعيها...
كانت ستهم بالوقوف لولا تلك اليد القوية التي أمسكت بيدها لتشهق بقوة من شدة انتفاضها...سمعت تلك الكلمات بنبرته الرجولية..\وش تبين؟!
انتبهت مدة لجلسته و قالت...\سيب يدي...
أفلت قبضة يده و قال لها و يبدو انه لم ينم اطلاقا من ملامحه المرهقة...\قلت وش تبين؟!...سؤال واضح يبيله إجابة؟!..يعني أقرب لك منتي راضية أبعد منتي راضية وش تبين بالضبط انتي؟!
قالت بعد تفكير محكم..لمدة من الزمن...

...\أبي أتطلق...!!


*******************


لبنان...
بيروت...

تتأمل في تلك الأوراق الموضوعة أمامها...لا تعلم كم لبثت تتأملها و لكن ربما هي خائفة مما ستجده...فهي قد استقلت أول طائرة على بيروت لكي ترجع لشقتها القديمة و تبحث بين تلك الأغراض التي قد تركتها و ربما كانت سترميها في الزبالة..
و لكن حمدت الله أنها قد وجدت تلك الأوراق و ذلك السي دي التي تهم كمال..و بشدة!!...فلا بد أنها تحمل أشياء مهمة و لولا ذلك لما أرادها كمال بهذه القوة...تناولت ذلك السي دي بين يديها...
أدخلته في ذلك اللابتوب لكي ترى ما هو سبب أهميته...
ليظهر لها...!!


**************************


هل يجب أن أتعلق بهذا الحبل الذي قد مد لي؟!...و لكن ما الذي يجعلني أثق في أنه حبل و ليس خدعة...كيف أثق بتلك المنى؟!...كيف لي أن أثق بها؟!...كيف لي أن أتحلى بتلك القوة التي تجعلني أقوم بخداع ذلك الجاسر؟!..حتماً لن أستطيع؟!...كيف و إن اكتشفني؟!..ماذا سأفعل؟!..أو بالأحرى ماذا سيُفعلُ بي؟!...حتماً سأصبح جثة هامدة...
و لكن لأنال شرف المحاولة ولو لمرة واحدة في حياتي...لأتحلى بالشجاعة كما تحليت بالصبر...فحتماً ربي سيكون معي...
و حتماً ستكون الرحلة مرعبة حد الموت...
و الأهم...أنه حتماً...

لغد طيات أخرى...



لمحات من القادم...

(...\فيه رجال يبي يقابل حضرتك برا؟!...\مين؟!...\يقول اسمه عبدالرحمن الراضي....!!)


ماذا سأفعل يا حياتي؟
أحتار في رد الجواب
كوني قوية استمدي
من حبنا قهر الصعاب
أنا مجبر يا نور عيني
حكم الزمان على اعترابي
آمالي الكبرى شفيعي
والحب والصبر شرابي
* * *
إن ضمني بيت وناس
فسيعجبون من اضطرابي
قلق ومرتبك وحتى
ضحكي يدل على اكتئابي
للباب للشباك عيني
ويدي على قلب فما بي؟
* * *
لا تقتليني واسعفيني
بالصبر واحتملي غيابي

كريم العراقي



هنا أقف و إلى لقاء آخر بإذن ربي...
أتمنى أن تلتمسوا لي ألف عذر ان وجدتم منى تقصيراً...

موعدنا القادم بيكون يوم الجمعة إن شاء الله...
و أعتذر عن تغيير المواعيد بس و الله لأن أموري ملخبطة جدا هالأيام...

أتمنى ان ياخذ كل منا لحظة يدعوا فيها لسائر المسلمين و المسلمات..الأحياء منهم و الاموات...
و لا تنسوني صالح دعواتكم
في أمان الله...

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة رووح, ليلاس, معاقه, معي, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, الماضي, المستقبل, روايات رومنسيه اجتماعيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, روايات طويله, روايتي ولغد طيات أخرى, روايه بالفصحى, روح, طيأت اخرى
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t181600.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ط§ظ„ط£ظˆظ„ظ‰ طµط­ ظپظ‚ظٹط±ط© ظ„ظƒظ† This thread Refback 25-08-14 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 23-08-14 09:22 PM
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ظˆظ„ط؛ط¯ ط·ظٹط§طھ ط£ط®ط±ظ‰ ظ…ظ†طھط¯ظ‰ This thread Refback 09-08-14 01:57 PM


الساعة الآن 10:51 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية