لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-12-12, 11:23 PM   المشاركة رقم: 111
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 



كنوز من السنه : كن أنت ..!

*"من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره"

**"من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله"

**"من عاد مريضا أو زار أخا له في الله ناداه منادٍ بأن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا"

**"من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة"

**"من نزل منزلا ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك"

**"ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم بوجهه عن النار سبعين خريفا"

**"من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال"

**"من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه

**"من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه"

**"من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة"

**"من أحب أن يبسط له في رزقه،ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه"

**"من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة حطت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر"

جعلنا الله واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه





**************

في اليوم التالي...
منزل يسار...
بعد صلاة الفجر...


ترتب في تلك الملابس في خزانتها...تفاجأت بذلك القميص الذي يتوسطها...قميص قد بعث لروحها الكثير من الذكريات...أخرجته من بين تلك القطع لتتأمله...قميص رجالي سماوي اللون...أمسكته بيدها و جلست على ذلك السرير تتأمله...لمست خيوطه التي تحمل ذكريات بعقلها بعدد هذه الخيوط...تأملت تلك الحروف التي تتوسطه....(أحبك)...و مكتوبة بأحمر شفاة فاقع...يا الله!!!...يالهذه الذكريات التي قد تدافعت لخلاياها...ارتفع صدرها لتتزاحم بداخله تلك الكومة من الذكريات....

لمحة من الماضي...
جالسة على الكرسي في الصالة و تنتظر ردة فعله و على وجهها ابتسامة جميلة...حتماً ستكون ردة فعله جميلة...تفرك يديها ببعضهما في ارتباك..و لكن سرعان ما سمعت صوته القوي و القادم من الغرفة...\صباااااااااااا....
قفز قلبها من الخوف..إذاً.. ما قامت به قد كانت نتيجته عكسية!!...تحركت بسرعة و هي ترتجف لتدخل الغرفة و تجده ممسكاً بذلك القميص في يده ليقول عند رؤيتها...\شنووو هذا؟!!!
فركت يديها ببعضها و قالت بهدوء..\شنو؟!
فهد \صبا...منو اللي سوا بقميصي كذا؟!!
صبا \أ..أ...أنا...
فهد \نعمممممم؟!!...و ليه؟!.
مع هذه النعم ارتجف قلبها بقوة...\أنا آسفة...
فهد \القميييص اخترب الحين وش بيفيد أسفك...شنو تصرفات البذران هذي؟!!..و ليش تسوين كذا؟!
صبا \فهدددد...خلاص عاد قلتلك آسفة و أنا غلطانة من البداية اني فكرت أسوي لك كذا...لأنك ما تستاهل...و إذا عن القميص الحين بروح أشتري لك واحد أحسن منه...الغلط راكبني من ساسي لراسي...و تركته و خرجت لتخرج للصالة لأنها و إن مكثت ستزداد حدة النقاش...
كانت ترتب في تلك الكتب التي تملأ المكتب و تحاول تفريغ غضبها فيها...و لكن سرعان ما جاء ذلك الجسد العريض ليتشارك معها المكان!!..كان واقفاً على بعد بضعة خطوات منها و يتأملها...مكتفاً يديه ببعضهما....هي توترت من تواجده...ماذا يريد بعد ما قاله لها؟!!..هو انتبه لها وهي تضع الكتب فوق بعضها بغضب شديد...الحمد لله أن هذا الغضب قد تم تفريغه في الكتب و ليس فيه!!...قال..\براحة على الكتب!!
لم تعره أي انتباه وهي تحاول صب جم انتباهها على تلك الكتب المسكينة التي وقعت ضحية غضبها!!...لتسمعه للمرة الثانية...\صبااا...يا بنت الناس !!...حرام عليكي الكتب...!!
التفتت عليه و بغضب عارم..\فهد..خلاااص تخاف عليهم!!!...و بعدين ...مالك دخل..مو أحسن من اني أفك غضبي في الناس مثلك.!!..
لم يغضب منها وذلك لعلمه أنه قد أخطأ في حقها..قال لها بإبتسامة وهو يتكل جسده على الحائط...\الحين قوليلي...شنو هذا اللي سويتيه؟!!
اغتاظت منه و بقوة...قالت و هي تضع يدها على خصرها...\هذي اشياء ما بيفهموها اللي مثلك...
فهد \بالله؟!
صبا \فهددد!!...وش تبي بعد؟!!..تهزئ و هزأتني!!...الحين واقف تتمسخر فيني؟!..قولي وش تبي؟!
بنفس ابتسامته..\أبي أعرف من وين جايبة هالفكرة؟!
صبا \ما بيخصك؟!
فهد \يااااا شيييخة...الحين قميصي أنا اللي اخترب و بتقوليلي ما بيخصك؟!
صبا \اي...


ذهب و حمل عنها تلك الكتب بقوة لتقول و هي ترفع حاجبها بغضب..\فهددددد!!!
فهد \ما بعطيهم لك إلا تقوليلي من وين جايبة هالأفكار..أكيد ماهي أفكارك؟!
صبا \فهد ...عطيني الكتب...
فهد \قلت ما بعطيها لك إلا تقوليلي؟!...يلا قولي...
تضرب بقدمها على الأرض من قهرها منه...\من منتدى...
اقترب أكثر...\من شنووو؟!
صبا \ياخي أنا بالفترة الأخيرة لاحظت إنك انشغلت عني و صرت ما تحكي معي مثل الأول..و تضايقت قمت سويت سيرش في النت عن حركات حلوة و عجبتني...و ياليتني ما سوييتها!!
ابتسامته قد زادت...قال ليمازحها...\الحين المنتدى قالك تسوي كذا؟!...منو هالخبلة اللي تنصح وحدة إنها توسخ قميص زوجها؟!
صبا \هذي ماهي وساخة..أنا كتبت لك بالروج إني أحبك في القميص عشان تتذكرني...
فهد \أتذكرك كيف الحين..يعني القميص اخترب و مافي منه أي فايدة...و برميه في الزبالة....و بعدين الحين لو جبت أكثر فستان تحبينه و سويت فيه هالخرابيط وش بتسوي فيني...
صبا \و لا شي...
فهد \يااااخي..و الله كنت الحين أكون معلق فوق الدولاب من هالسواية...
اغتاظت و بقوة منه...\ياخي أنا اللي غلطانة من البداية اني أفكر أسوي لك شي مثل كذا...انت مو وجه رومانسية و لا شفت الرومانسية بعينك..الله يكون بعوني...
وضع الكتب في الطاولة و قال وهو يقترب بابتسامة..\أنا ما قد شفت الرومانسية؟!
صبا \إي...
قال وهو ما زال يقترب..\أحسن لك تغيري رايك قبل لا غيره لك...\نا مو رومانسي؟!
صبا \اي...
اقترب أكثر...\صبا...
صبا \لا خلاص و الله رومنسي رومنسي...



احتضنت ذلك القميص بقوة بين يديها...قربته من أنفها لتحاول استنشاق عبير عطره...أغمضت عينيها التي قد امتلئت كالعادة بالدموع لتشهق بقوة و هي تملأ ما بين بين أقفاصها الصدرية بذكرى...
رائحته..
ابتسامته..
ضحكته...
وقفته...
نظرته..
و كل شئ يتعلق بذلك الساكن بروحها!!!


***************


الساعة السادسة صباحاً....
بعد صلاة الفجر...
في تلك الصالة..


سلمت من صلاتها...تلك السجادة هي البقعة الوحيدة التي ترتاح فيها...تشكو فيها للواحد الأحد...الذي يعلم ما بها...يعلم سرها و جهرها...قامت من مكانها و طبقت السجادة و خلعت ثوب الصلاة لتتفاجأ بذلك الواقف أمامها...
خالد \صباح الخير..
مرضية وهي تطبق السجادة...\صباح النور... سحبت نفساً لتسأله و هي تعلم الإجابة منه مسبقاً... (محض كذب!!).. \ليش تأخرت؟!
حك رقبته دلالة على ارتباكه و قال...\أمممم...اضطريت اني أشتغل لوقت متأخر...
يكذب...نعم انه يكذب عليها..و أمام عينيها؟!...لكم هو مؤلم أن تعلم الحقيقة المرة في قرارتها و تمثل الجهل عليه!!.....لماذا لا يصارحها بأنه ذهب لتلك و رماها هي هنا و لم يعر لها أي انتباه؟!...تجمعت الدموع في عينيها..و لكنها أعطته ظهرها لكي لا يرى دموع ضعفها...قالت و بضعف شديد..\تبي تاكل؟!
خالد \لا...انتبه هو لوجهها الذي ربما بدأ يعتاد على احمراره...استغرب ليسأل سؤاله الإعتيادي..\فيك شي؟!
مرضية \لا...سكتت مدة ثم أردفت...\أنا بروح أسوي لك شاي...
خالد \لا شكراً ما يحتاج...و دخل الغرفة ليجلس على ذلك السرير..مرهق هو من كل شئ...لا يعلم ما الذي جعله يغادر سماح بعد صلاة الفجر ليأت لها..أذلك لعلمه بظلمه الشديد لها؟!...و أنها لا تستحق ذلك منه؟!..فالبارحة قد كانت ليلتها و كان يجب أن يمكث معها و لكنه خدعها و ذهب لتلك التي لا يعلم لماذا تتحكم به بهذه الصورة؟!...لماذا لا يستطيع مقاومة أوامرها؟!...تناول هاتفه لأنه كان يجب عليه الإتصال بعمله حتى يتأكد من موعد الرحلة القادمة...و لكن تفاجأ بوجود اسمها على قائمة المكالمات المتصلة...ضغط على مكالمتها ليتأكد من وقتها ووجدها عندما كان مع سماح...و ظهر له وقت المكالمة تسعة دقائق!!!...تسعة دقائق بأكملها و هي تسمع ما حدث بينهما؟!!...مسح رأسه بيده لأنه تضايق من نفسه...و من ظلمه لهذه اليتيمة!...


هي دخلت الغرفة لتجده جالساً على السرير...استغربت و لكنها واصلت إلى أن وصلت للجهة الأخرى و كانت تعطيه ظهرها...سمعت منه...\انتي اتصلتي فيني؟!
و هل يهمك!!!...هذا ما راودها من تساؤل...قالت و هي تحاول تجاهل الموضوع..\لأ...
يعلم أنها تكذب!....و مستغرب أكثر من سبب كذبها عليه؟!!..لماذا تكذب..لماذا ردات فعلها للأمور غريبة دائماً و تخرسه بكل ما للكلمة من معنى!!!...لماذا لم تكن ردة فعلها كبقية البشر..بأن توبخه و تصرخ في وجهه...و تسأله لماذا كذب عليها و لماذا يظلمها و لماذا لا يسألها ككل البشر..لا!!..فردات فعلها أغرب من الخيال!!!...قام من مكانه ليحمل ذلك الكرسي الصغير و يضعه أمامها تماماً و يجلس عليه...هي توقف قلبها عن الحركة بفعلته..فهي لم تتوقع أبداً أن يفعل ذلك...اقترب بالكرسي منها و هو مكتف كفيه ببعضهما و منتبه معها...و قال..\كذابة!!
هي كانت تتمنى لو بإمكانها إدخال رأسها تحت السرير حتى تتفادى ذلك الشعور الذي قد غزى كل أوردتها...قالت له و هي تحاول كبت دموعها قدر الإمكان...قالت و بضعف شديد...\شنو تبي مني ؟!
خالد \أبيك تقولي رايك...


تأمل يديها التي تفركهما بقوة ببعضهما حتى احمرتا...أمسكها بيده و قال..\ممكن توقفي اللي تسوينه!!
انتفض سائر جسدها من حركته و أحست بأن يديها قد احترقت بدفء تلك اللمسة من يده الكبيرة جدا مقارنة بيدها الصغيرة...\شنو تبي مني؟!
خالد \شنو اللي سمعتيه في المكالمة؟!
و بكل بجاحة يسألها أن تقول له تلك الكلمات التي قد سمعت فاهه ينطق بها لتلك الأخرى!!...رفع وجهها بيده ليتأمل احمراره....دائماً هو محمر بهذه الصورة..!!...قالت له وقد وصلت حدها منه...\شنو تبيني أقول يعني...انت تحبها...و من حقك..و أكيد ما بيكون لي مكان عندك...
رمت عليه تلك الكلمات و خرجت من الغرفة بعرجتها...بعرجة ربما قد كانت سبب تميزها عنده..عند روحه!!...دائما أصبحت كذلك..تفاجأه بردات فعلها الغريبة و تتركه ربما ليفكر في تصرفها الإنسانية بدرجة غير متوقعة!!



**********************


اليوم التالي...
منزل يسار...

(بيجي اليوم اللي بتصيرين فيه ملكي..ملكي أنا...

ملكي..

ملكي...)
كانت هذه الكلمات تتردد بقوة على ذاكرتها..كلمات ألقاها عليها ذلك الحقير...مر أكثر من أسبوعين على ذلك اللقاء المرير و هي تتذكره بحذافيره بأية تفصيلة سقيمة تتشربه...
تأملت ذلك القميص الذي ترتديه...قميص نوم وردي اللون و أطرافه تكسوها تلك الزخرفة باللون الأسود...كم هو جميل عليها؟!...نعم لقد قررت...قررت و ستنتهي من ذلك الألم...ستنتهي من هذه الذكريات التي تفتك برأسها...فمهما حاولت نسيان ذلك الماضي سيعاود زيارتها...و ذلك التهديد الذي ألقاه عليها ذلك الحقير تهديد واضح و صريح بأنه لن يتركها..و يوماً ما ستنقشع هذه الحقيقة المرة و سيكون الأوان قد فات..لذا و قبل كل شئ...ستخبره!!...ستخبر ذلك اليسار بكل شئ...ستخبره و هي ليست مستعدة لردة الفعل التي ستجدها منه...متوقعة أسوأ السيناريوهات...ربما تذهب بعدها طريحة الفراش للمستشفى مع ذلك البركان الغاضب الذي قد تزوجته..هو أصلاً يغضب لأقل الأسباب فكيف و إن أخبرته بأن زوجته ليست بنت؟!!..كيف ستكون ردة فعله...
سحبت نفساً قوياً و هي خائفة من أن يكون الأخير لها...وقفت مدة أمام باب الحمام لتخرج منه...و تقف مدة لتتأمل ذلك الأخر وهو يفك تلك الزرارات من قميصه...هو التفت لها و لكن لم ينتبه و رجع ليندمج مع ما كان يفعله...و لكن سرعان ما التفت لها ليتأمل شكلها الجذاب...حاول قدر الإمكان انكار ذلك المغنطيس الذي يجذبه نحوها بصب كل انتباهه مع تلك الزرارات التي يحاول فكها..
هي اقتربت حتى وقفت أمامه تماماً...كانت تحاول جاهدة أن تتقنع بالقوة الزائفة...قالت و بضعف شديد...\أنا مستعدة تسوي فيني اللي تبيه...
نظر لها بتعجب شديد مما تقوله...توقف فجأة عما كان يفعله ليقول لها..\شنو؟!

اربكها انتباهه معها بصورة كبيرة...أنزلت نظرها للأرض لتقول بنفس الضعف...\أنا مستعدة تسوي فيني اللي تبيه بس قبل لازم أقول لك شي...و بعد هالشي مادري شنو بتكون ردة فعلك..ب..بس أنا...قاطعها ليقول باستغراب شديد...\قولي شنو فيه؟!
قالت و هي تفرك يديها و الدموع قد بدأت بالتجمع كبركة ماء في عينيها..\يسار..أ.أنا...و لكن قاطعها دخول تلك الصغيرتان للغرفة و هما تجريان بسرعة شديدة حتى اصطدمتا برجل يسار و زعزعتا توازنه...ليقبضهما بيديه و ينحني ليقرص كل واحدة في خدها و يقول...\يا شقيااات شنو هذا؟!!...في شي اسمه طقوا البااااب...
قالت ملك..\خالووو مامي تقولك ان تيتة تحت...
وضعت شهد يدها على وجهه لتقول في براءة شديدة...\خالو بليييز ما تخلي تيتة تاخذنا نبات عندها..نحنا نبي نبات هنا...
كانت كل واحدة منهما تتحدث من جهة و تصرخ بكل قوتها ليسكتهما...\ششششِ...خلاااص عاااد صنيتولي أذووني...شنو هذا...!!
و من جهة أخرى ابتعدت تلك الضعيفة لتلك الزاوية من الغرفة لتحاول التقاط أنفاسها التي قد كانت على وشك الإنتهاء مما كان سيحدث...مسحت تلك الدموع التي قد نزلت من عينيها و هي تعطيهم ظهرها لتسمعه..\نوورة...
التفتت عليه لتقول بإبتسامة زائفة..\شنو؟!
يسار \شنو كنتي تبي تقوليلي؟!
نورة \و لا شي...
لم يصدقها و لكن سرعان ما شغلته تلك الصغيرتان و هما تجران يديه لتقولا....\خااالو..يلا تيتااا تحت...
و خرج الثلاثة ليتركاها وحيدة تلك الآلام التي تغزو كل جسدها...


*******************


و في طريق العودة...

كان يسار و نورة سيوصلان الجدة و صبا و بناتها للقصر...

كانت السيارة مكتظة بالركاب...ابتداءاً بصبا التي كانت تحمل هاتفها الجوال في يدها و تتحدث باللغة الإنجليزية و مما يبدو أنها تتحدث مع جهة عملها في بريطانيا...ثم شهد الصغيرة و هي ممسكة بتلك اللعبة في يدها و تضغط عليها بحماس طفولي شديد...ثم ملك التي كانت تضايق يسار و هي تضع يدها على عينه كل دقيقة لتمنع عنه النظر في مداعبة طفولية جميلة...و انتهاءاً بتلك التي تمتهن عادتها القديمة ألا و هي الصاق وجهها بالزجاج و تأمل تلك الشوارع...
يسار \يا صبا يا بنت الناس تعالي امسكي هالشيطانة اللي جبتيها لنا؟!...ابلشتني و أنا بسوي فيكم حادث....
صبا \ملك..اهجدي يا بنت...و أمسكتها من يدها الصغيرة لتجلسها بالقرب منها...و لكنها تقوم للمرة الثانية لتداعبه بنفس الطريقة ليقول لها بابتسامة...\يا بنت يا ملك..اقعدي و إلا ما بشتري لك ايسكريم...
جلست على الفور لتقول..\خلاص..و الله I will sit…just give me the icecream?
يسار \خلاص عاد..إذا تبيه اجلسي فمكان واحد...
سمعت كلامه على الفور لتكتف يديها في أدب شديد...


*****************


لبنان...
بيروت...

استيقظت لتتأمل جسده القابع قربها في تلك البقعة من السرير...حملت نفسها لتدخل ذلك الحمام و تغلق عليها الباب...تأملت شكلها في المرآة...كم كانت أحداث هذه الليلة أغرب من الخيال و هي لم تتوقها أبداً...لا تعلم ما هو ذلك الإحساس الذي يراودها...أهو احساس بالخوف أم ماذا؟!..أم لكسر تلك العادة التي لطالما قد كانت صفة لها..و للمرة الأولى في حياتها...!!!
تخرج كل ما في داخلها من أحاسيس!!!
لذلك الغريب القابع في ذلك السرير!!...كيف و متى و أين؟!!...هي لا تعلم؟!...و لكن ما تعلمه أنها قد كسرت كل قواعدها و خطوطها الحمراء معه!!...خطوطاً قد كانت تضعها هي لتوقف كل من يحاول تعديها..و لكن هو!!!...تعداها و بكل سهولة!!...تحس بإحساس غريب...من كانت تبكي و تصرخ قبل مدة ليست نادية!!...ليست نادية التي لطالما قد اعتادتها!!...انما هي نادية ضعيفة و قد أرهقتها الدنيا من كثرة آلامها!!...أين ذهبت تلك الناديا!!...قوية...واثقة من نفسها...صريحة...لا يهزها شئ؟!!
صرحت له بكل مافي داخلها..إلا ذلك القدر القليل منه!!...ذلك القدر الذي لم تصرح به له...لا تعلم لماذا...ألأنها ستفتح عليها باباً لن يقفل؟!!...لا...فهذا باب لن يتم فتحه أبداً...أبداً...و ستحكم عليه القفل بالشمع الأحمر!!!...
هذا ماض لن يحكي لأحد!!!

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 27-12-12, 11:30 PM   المشاركة رقم: 112
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 


عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) .رواه البخاري و مسلم

**************


في السيارة...

قالت نورة ليسار أنها ستذهب لزيارة خالتها..و أنا ستذهب مع السائق..و لكنه رفض و عرض عليها هو ايصالها...حقيقة هي لا تريد زيارة خالتها...و لكنها تريد زيارة ذلك الصغير الذي قد اشتاقت له...
تأملت تلك المنطقة..تلك الشوارع..تلك الأزقة ..تلك الوجوه التي قد تركتها من مدة...ذكريات تدافعت لذاكرتها المريرة...واحدة تلو الأخرى..و مشهداً تلو الآخر...فتحت باب السيارة لتخرج منها و انتبهت لنزوله هو أيضا عن السيارة..قالت..\ماهو ضروري تجي معاي..


لم يعرها أي اهتمام وهو يغلق السيارة بذلك الزر عن بعد لتصدر ذلك الصوت الدال على إغلاقها...و تحرك لتتحرك هي خلفه...تذكرت كل لحظة قد عاشتها في هذه الأزقة..تذكرت كل احساس قد راودها في هذا المكان...الوجوه..الحوائط..و الحجارة التي على حافة تلك الأزقة...كلها ملامح قد اعتادت عليها يوما ما...تأملت ذلك الشامخ الذي يمشي أمامها...لكم هو مسيطر في كل وقت و في كل لحظة..حتى و إن كان في مكان سكنها الذي لا يفقه عنه شيئاً...فمن يراه..يوقن حتماً أنه من سكانها الأصليين بتلك الثقة التي تتشرب ملامحه...!!


هو...تذكر ذلك اليوم...ذلك اليوم الذي قد أوصلها فيه لهذه البقعة من الأرض..كم كانت غريبة عليه هذه الأزقة و هذه البيئة من البشر...و كم كانت غريبة عليه هذه الكائنة التي تمشي قربه..يا سبحان الخالق؟!!..من كان سيصدق يوماً ما أن هذه الكائنة هي نفسها من ستعيش معه تحت سقف واحد..من سينتهي به المطاف معها بعد حياة عزوبية ثلاثين سنة!!...هذه الكائنة المغطاة بالسواد و تمشي بالقرب منه...ابتسم داخلياً على ثقته العارمة بنفسه..هو لا يعلم الطريق و لكنه يقودها ولا يعلم إلى أين؟!...قاطع فكره صوتها الأنثوي...\يسار!!
التفت عليها ليجدها قد توقفت منذ مدة عند طرف الطريق و مما يبدو أنه قد واصل المشي دون أي احساس بتوقفها...أشارت له بيدها..\من هنا!!


قادته حتى وصلا لذلك المنزل الذي قد تغير نوعاً ما..بتلك التغييرات التي قد طرأت عليه..و مما يبدو أنه قد تم تغيير ذلك الباب الهرئ..و تلك الحوائط التي كانت آيلة للسقوط...بأخرى مطلية بلون ملفت..استغربت نورة جداً من تلك التغييرات التي لم تعلم ممولها...مسكينة هي لا تعلم أن ممولها هي تلك الأموال التي دفعتها تلك الجدة لخالتها لكي تتركها بحالها!!...
طرقت الباب ليفتح الباب بعد مدة و يظهر لها ذلك الصغير الذي قد كان حافياً...شهقت من شدة اشتياقها لهذا الوجه البرئ و الذي كان سبب صبرها على تلك المعيشة...كان الطفل يتأمل تلك الغريبة المغطاة بالسواد الحالك و بعلامات استفهام طفولية...نزلت لمستواه لتحتضنه بقوة...لكم اشتاقت له..لكم اشتقات لتلك ال(نووونة) منه!!...و قالت له بفرحة عارمة...\زيااااااد حبيييب قلبييي...
ما زال الطفل مستغربا منها و لكن سرعان ما قالت له..\أنا نوونة..نسيتنييي؟!!
تهللت ملامحه لتتبدل لفرح طفولي بحت..و احتضنها بتلك اليدين الصغيرتين جداً...كانت تلك اللحظات على مراقبة من ذلك الواقف و المنتبه لذلك الحب المتدفق لذلك الزياد...

قطع عليهما ذلك الحب ذلك الصوت الذي لطالما قد كان صوتاً بغيضاً على روحها...خالتها \زياااد..منو فييه؟!
تسللت لذاكرتها تلك المشاعر التي قد كانت تجتاحها..أحاسيس بالقهر و الألم ...لتقول..\خالتي...هذي أنا نورة...
يسار \ادخلي لها و إذا فيه رجال بدخل..إذا مافيه بنتظرك هنا...
نورة \أوكي..و دخلت..لتجد تلك المرأة التي لطالما احتقرتها واقفة و على وجهها ملامح الكراهية الشديدة...و ربما الحقد..الحسد..لا تعلم ؟!...أو ربما خليط من الكل!!...اقتربت لتسلم عليها..\كيفك خالتي؟!
قالت و هي تلوي فمها...\الحمد لله...شنو جابك؟!
توقعت هذا السؤال..\جيت أسلم عليكم...و التفتت لتقول...\وينها يسرا؟!
كانت تقلب تلك العلكة في فمها بطريقة مستفزة..و تضرب بقدمها على الأرض...\عند صاحبتها...
نورة \وينه عمي؟!
\كلهم برا بس فيه أنا و زياد...إلا بالحق قوليلي..كيفك بعد ما ربي فتح عليك و بقيتي تعيشين في القصور؟!...و لا جيتي و اشتقتي لحياة الفقر اللي كنتي عايشة فيها؟!
واصلت نورة في محاولة احتمال تلك الكلمات الجارحة من خالتها و ذلك فقط لأنها كانت تريد أن تطمئن على زياد في هذه الحياة التي يعيشها وسط هذه الأسرة المفككة...خائفة عليه أن يكبر و يتحول مثلهم...


و في الخارج...

متكلاً بجسده على ذلك الحائط و تقريباً هو في وضعية الجلوس و فاتحاً قدميه ليقف ذلك الصغير بينهما و بملامحه الطفولية كان يمسك طرف شماغه بيده و يجره تارة و يتأمل لونه الناصع تارة أخرى...ليبتسم يسار على براءة ذلك الكائن القابع بين قدميه...أمسكه بيده ليقول بإبتسامة...\شنو اسمك؟!
قال له الطفل و قد بانت تلك التكشيرة بين حاجبيه..\ليش تبي تعرف؟!
ابتسم يسار بشدة على تساؤله و قال...\عشان نصير أصحاب...
و بنفس تكشيرته الطفولية..\ما بقولك...هي قالتلي ما تقول لأي غريب اسمك..
يسار و ذلك الطفل قد زاد فضوله..\منو هي؟!
زياد \نوونة...قالتلي ما تقول لأي غريب عن اسمك..
يسار \طيب أنا مو غريب..
نورة \لأ انت غريب...
يسار بفضول..طيب الحين قولي...انت ليه زعلت من نورة لما جت؟!
قال الطفل وهو يتأمل تلك الساعة التي على ذلك المعصم البارزة عروقه بيديه...\لأنها تركتني بروحي هنا...
يسار \طيب ليه؟!...مافيه أهلك؟!...
زياد \لأ..نووونة كل أهلي..هي أختي و أمي..و أبوي..و أخوي...ضحك يسار بخفة على كلام ذلك البرئ...و قال...\انت تحبها؟!
زياد \ايه..كثيييير...
يسار \قد شنو؟!
فرد ذلك الطفل يديه حتى أصبحتا في استقامة مع كتفه و قال...\قدر كذا...
ابتسم يسار على طفولته و قال...\ليش؟!
زياد \لأنها تحبني..و تحكيلي قصص دايماً قبل أنام و دايماً أنام معاها...و تسويلي أكل...و هي تحبني أنا بس...و مو بتحب و لا حد في البيت...
يسار \ليه؟!
رفع كتفيه بطريقة بريئة و قال...\ما عرف...و تتضايق لما وليد يضايقها...
(وليد؟!)..قال له بتعجب..\وليد منو؟!
قال الطفل بتعجب و هو يرفع حاجبيه بتلك النبرة الطفولية...\ولييييد ..أخوي...
يسار و قد راوده احساس غريب من ذكر اسم رجل قرب تلك الأنثى!!...\و ليه يضايقها؟!
رفع كتفيه للمرة الثانية دلالة على جهله الشديد..\مادري...
لا يعلم؟!..و لكن أحس بنار تغلي في احشائه من ذكر ذلك الوليد!!...أمسك هاتفه...و ضغط على تلك الأرقام...
هي في الداخل انتبهت لإسمه الذي قد توسط الشاشة..و كما هي العادة انتفض قبلها من اسمه فقط..رفعت لتسمع صوته الرجولي...\يلا اطلعي...
و أغلق الهاتف في وجهها...كم هو قاتل بأسلوبه المستفز لأعصابها؟!..إلى متى ستحتمل هذا الإسلوب...و لكن ما فعله أفضل لأنها لن تستطيع احتمال ثانية أخرى بقرب خالتها...ودعت خالتها و خرجت لتنحني و تضم زياد الصغير في حضنها..و لو كان بإمكانها لأخذته معها..اختطفته..أو أي شئ أفضل له من هذه الحياة....
زياد و بملامح حزن قد غشت وجهه..\نوونة...لا تروحي و تتركيني...
قالت و هي تقرص خده بخفة..\ما بتركك يا روحي و بجيك كل فترة..
أمسك عبايتها بقوة ليقول..\لا..نووونة لا تروحي...
الدموع بدأت تتجمع عند تلك المقلتين...\أنا وعدتك يا قلبي..لا تخاف ما بتركك...و أخرجته للخارج حتى لا تراها خالتها لتعطيه مبلغاً من المال و تقول..\زياد حبيبي...
قال لها بانتباه شديد..\ها؟!
نورة \هذي لك..و اوعدني انك ما بتقول لأي أحد في البيت عنها...و بتشتري فيها اللي تبيه...
زياد \بس؟!!
نورة \مو بس..لااازم توعدني يا بطل...
ابتسم وهو يقول..\وعد...و أخذ منها النقود ليدخلها في ذلك الجيب الصغير بأسلوب طفولي و هو منفعل..مسحت تلك الدموع التي قد نزلت من عينيه و قبلته لتقول...\يلا يا روحي ادخل لماما و لا تلعب في الشارع بروحك..أوكي...
أومأ لها برأيه..\أوكي...
كان كل ذلك الموقف على مرأى من ذلك الغاضب...لا يوجد سبب يغضبه و لكن هكذا هو..هكذا هي شخصيته..أحمق لدرجة غير محتملة!!...تقدمها لتمشي هي وراءه...و يصلا للسيارة...


*******************


منزل عبدالعزيز....

تقرأ بتمعن في صفحات ذلك الكتاب..لعلها تستفيد مما يتخلله من نصائح...كانت منتبهة معه بكل حواسها...و لكن فاجأها ذلك الصوت الرجولي الذي تقشعر له كل خلاياها...\احمم احمم...
أخفت ذلك الكتاب بسرعة خلف ظهرها لكي لا يراه..اقترب ذلك الآخر و كما هي العادة واضعاً يديه داخل جيوب بنطاله...اقترب ليجلس على الكرسي المقابل لها تماماً...لاحظ و بسرعة ذلك الإرتباك الذي كان بادياً عليها...\كيفك؟!
روح \زينة...سكتت مدة ثم أردفت..\الليلة مو موعدنا؟!
محمود \هفتلي اني أجي كذا...
قالت بنبرتها الطفولية..\بكيفك يعني؟!
ابتسم بخفة على غضبها الطفولي و قال...\شنو هذا اللي خبيتيه عني؟!
قالت بإرتباك واضح..\ولا شي...
قال وهو يرفع حاجبيه..\يا شيييخة!!!...على فكرة إنتي ممثلة فاشلة...
روح \أوكي فيه شي و ما بيخصك...
محمود \مممم...
استغربت جداً من سكوته ...وكونه لم يتخانق معها في الموضوع و قالت بعد صمت قد طال...\ها؟!
محمود \ها شنو؟!
اسلوبه مستفز جداً جداً...!!...\ما بنبدا؟!
اقترب منها في جلسته و قال..\اليوم بتكون جلستنا عن هالكتاب اللي كنتي تقرينه...
قفز قلبها من تلميحاته التي يعلم جيداً أنها تلعب بأعصابها...\هذا كتاب بنات...
محمود \هههههههه...هههه..كتاب بنات!!..هههههه...
استغربت جداً من ضحكته الشديدة...و ارتفع حاجباها في استغراب من هذا القابع أمامها...قالت بغضبها الطفولي..\شنو اللي يضحك؟!
محمود \هههه...كيف يعني كتاب بنات؟!
روح \يعني كتاب بنات!!!...ما يصير تقراه...
محمود \بالله!!!
روح \دكتوور!!!
اقترب ليقول..\شنو دكتور هذي!!...على ما اعتقد أنا اسمى محمود !!!
تحول وجهها لنفس لون تلك السجادة الحمراء القابعة على أرضية الصالة من كلماته...رجع للوراء في جلسته...و ابتسم بقوة على براءتها و قال..\تبي تقنعيني انك تخجلين؟!
قفز قلبها من أسلوبه الجرئ معها!!...ما باله اليوم؟!!...قال لها..\انتي لساتك صغيرة على هالأحاسيس؟!!
روح \أنا ماني صغيييرة!!!...سكتت مدة و بعدها أردفت بنفس الغضب...\و انت الحين كبير...حسيت من قبل!!..إنت ما عندك احساس...!!


اقترب بصورة مفاجئة في جلسته حتى أربك خلاياها...\يا شيييخة!!!
انزلت نظرها للأرض لتقول..\إي...
فجأة سقط ذلك الكتاب الذي كانت تحاول جاهدة إخفاءه...هو انتبه له ليحمله بين يديه و يتأمل تلك الحروف التي تتوسط غلافه...ابتسم بقوة وهو يتأمل ملامح تلك الصغيرة التي قد انكمشت و هي تغلق عينيها بقوة و بخجل شديد...
محمود \كيف تعلم إن كان الطرف الآخر يحبك أم لا!!!!
قال لها و هو يبتسم بقوة على اسم الكتاب...\شنو هذا؟!!!
اغتاظت و بقوة من بجاحته...\ما يخصك!!
محمود \بالله...و منو هالطرف الآخر اللي تبين تعرفين إذا كان يحبك أو لا؟!!
وجهها احمر و بقوة و لا تستطيع احتمال احراجاته لها...\قلت ما يخصك...
محمود \بالله!!..من وين جايبة هالكلام الفاضي؟!
روح \من السما!!...
محمود \ههههههه...ضحك بقوة على ردودها المصبوغة بروحها الطفولية...\و قريتي الكتاب...الحين قدرتي تعرفي؟!
روح \دكتووور...الكتاب مو لي....
محمود \لمين بالله؟!
روح \للدادة...
محمود \هههههههههههههه...ههههههههه...هذي مو بالغتي فيها حبتين!!!
قالت و هي تحاول رسم الجدية على ملامحها...\دكتور!!..هذي جلسة و لا شي ثاني..انت قاعد تلعب و مو قاعد تشتغل!!!...
كتم ضحكته و هو يقول بملامح جادة نوعاً ما...\أنا آسف...أوكي الحين بنكون جديين!!...سكت مدة ثم أردف...\إلا ما قلتيلي ..عرفتي و لا لأ؟!!...
روح \دكتوووور!!!


******************


يسار أتاه ذلك الإتصال المهم لينزل نورة في القصر و يتحرك فوراً...

يتأمل تلك الأوراق الموضوعة أمامه بإنتباه شديد...قال له ذلك الجالس في الكرسي المواجه له...\كانت غلطة إننا خلينا كل تخطيطتنا لهالليلة و اللي ما صار فيهها و لا شي...
قال وهو يقلب ذلك القلم بين كفيه...\كنت حاس إن فيه غلط في الموضوع...و ان هذي العملية هي قناع و مو أكثر من كذا...
سطام \بس من وين درى إننا ندري عن العملية...
رجع للوراء في كرسيه...\الأكيد إن فيه يد كبيرة في الموضوع..و يد نحنا نوثق فيها جداً...
تقدم سطام بجلسته للأمام..\تظن؟!
يسار \مو أظن؟!..أنا متأكد من هالشي...بس لو لميت فيه..ما برحمه!!...
سطام \تدري إن ولده هو ساعده اليمين...و له سوابق في قضايا تحرش بس كلها كان يطلع منها زي الشعرة من العجين..دون أي شكوى...و كان له شقة يجيب فيها البنات.. استغفر الله...و له قضايا مخدرات و غيره من هالبلاوي...
قال وهو يحك ذقنه...\ممكن ندخله من هالناحية...أنا متأكد من هالجراح شخص قوي و مسيطر و ذكي..بس الأكيد ان ابنه ماهو مثله...لأنه بيكون اتربى تحت يد شخصية مسيطرة...
سطام بإبتسامة...\شنو هالخبرة يا رجال...
يسار \صاحبك عالم بهالإشياء بس....قلب الأوراق التي أمامه ليقرأ...\جاسر حمزة الجراح...و قال بنبرة استهزائية...(الجراح الصغير)!!...تأمل تلك الصورة الموضوعة له على ذلك الملف...
لا يعلم و لكن احساس غريب قد راوده و كأنما قد رأى هذا الشخص في مكان ما!!....و كأنما قد رأى وجهه في بقعة ما....!!!
قاطع تفكيره صوت سطام...\بس كيف بندخله من هالطريق؟!
يسار \هذي خليها علي أنا...أنا اللي بتصرف...
قاطع كلامهم صوت طرق الباب...ليأتي ذلك الرجل و في يده أوراق...و يقول..\هذه هي الأوراق اللي طلبتها...
يسار \مشكور..و أخذ منه الملف ليضعه على جنب...ليقول له سطام...\شنو هذي؟!
يسار \و لا شي...
ابتسم سطام على أسلوب يسار الذي قد اعتاد عليه و قال...\يا شيخ الله يخليلك هالأشيا اللي تسويها ..أنا بروح للرائد أبو فيصل لأنه يبيني ...يلا سلام...
يسار \أوكي سلام...
و بعد خروج سطام تأمل ذلك الملف لمدة من الزمن...و هو يحس بأنه سيجد شيئاً منه...أو سيكتشف شيئاً لم يعلمه من قبل...لا يعلم لماذا يراوده هذا الإحساس الغريب...فهو قد وكل شخصاً ليتحصل له على معلومات عن ذلك الجراح..فلا بد له أن يعلم بأمر ذلك الماضي الذي يجمعه بوالده...يعلم أن تصرفاً كهذا غير مسموح به في النظام و يمكن أن يؤدي له مشاكل...و لكن هذه دائما أساليب ذلك اليسار...لا يكترث لأمر أي شخص أياً كان...


****************


في القصر....

قابع على ذلك الكرسي في مكتبه...يتأمل في تلك الورقة التي تتوسط يديه...ورقة قد كان الحبر الذي كتب عليها بمثابة نيران حارقة كتبت على صدره...كم هي مؤلمة تلك الذكريات...كم هي مؤلمة عندما تتدافع على عقله الضعيف...كيف له أن ينسي كذلك ماض مؤلم...كيف له أن ينسي كتلك لحظات...تأمل عنوان الورقة و للمرة الألف بعد المائة...

(شهادة وفيات)!!..

لماذا؟!!...لماذا كتب اسمها على تلك الورقة منذ ذلك الزمن؟!!...لماذا؟!...نعم يجب ألا يشكو من حكم الله و قضائه و لكن!!...لماذا؟!...لماذا هي؟!...لماذا هي من بين كل نساء العالم؟!...هي من كانت ضحكتها تملأ أنحاء القصر...و عيناها التي قد كانت بإتساع الفنجان...كم كانت جميلة..كم كان يشرق لضحكتها كل ركن من أركان القصر..و بعدها!!...
أظلمت دنياه..أظلم كل شئ....!!
قطع عليه حبل أفكاره صوت العاملة الفليبينية و هي تقول..\مستر عبدالرحمن فيه هذا جواب لك!!
(جواب!!)...قال باستغرب..\من منو؟!
العاملة \ما أرف...هذا واهد قال يدي حق مستر عبدالرحمن...
عبدالرحمن \جيبيه..
اقتربت العاملة لتمد له الجواب و تخرج....تأمله لمدة..ثم فتحه وهو لا يعلم ما سيأتيه منه...
(عبدالرحمن!!!....أولاً...كيفك؟!...و الله زمن!!...حبيت أقولك..انت ما تدري وش يشتغل ولدك!!...ما ظنيتك تعرف!!...
نزل بنظره للسطر الثاني ليتأمل تلك الأحرف...


حمزة الجراح)!!!!



انه هو...نعم هو!!...بنفس أسلوبه الإستهزائي...الذي لطالما كان يمقته...رجع بجسده على ذلك الكرسي و فتح الزرارات العلوية من ثوبه لعله يستطسع التنفس...
انتفض قلبه ليرمي الورقة بقوة على المكتب و ترتجف يداه من هول الصدمة...با الله!!!...سترك يا رب السماوات!!...ما هذا الذي يحدث...قبل ثوان معدودة كنت أتذكر ذلك الماضي السقيم وها هو الآن يعود بقدميه له؟!!...ها هو يفاجئه كطعنة قوية في صدره!!...ها هو بأم عينه يعود !!...يا الله!!!...ما هذه الدنيا!!...من أين يعلم بيسار؟!..و كيف يعلم به!!...يا الله فلتعطه القوة على احتمال هكذا صدمة..!!..
و لكن!!...جوابه يثبت أنه لا يعلم الكثير من ذلك الماضي...لا يعلم !!..نعم إنه لا يعلم!!!...
وضع يديه على رأسه وهو يحاول تقليل ذلك الأدرينالين الذي قد ملأ خلاياه...من تلك الأفكار التي قد تزاحمت لمخيلته...

من أين أتى؟!
و كيف أتى؟!
و بأي وجه يأتي؟!
وهل يعلم السر؟!
و كيف علم بيسار؟!
وهل يعلم بحقيقة يسار؟!
و الأهم...ما هو ذلك العمل الذي يخفيه عنه يسار؟!


******************


يكفي...

نعم يكفي..
هنا قد وصلت قوتي الإحتمالية لحدها...حتما سيتغير كل شئ...يجب أن أصبح أقوى من ذلك...يجب أن أضع حداً لما يحدث...يجب أن أغير تلك المرضية الضعيفة...ب
نعم..منذ الغد...سيرى مرضية أخرى أمامه....ليس لشئ...و لكن رما لأسترد ولو القليل من تلك الكرامة المهدورة...ليس لشئ..و لكن ربما لكي يحظى ذلك الطفل القادم بحياة لها أمل,,,ليس لشئ...
و لكن...لأنني قد سئمت...!!!
حقاً سئمت...!!
سنري ما سيحدث غداً...و مؤكد أن غداً يحمل معه الكثير من التغييرات...
و حتماً...


لغد طيات أخرى...



امرأة من الورق، لكنه أيُّ ورقْ؟
النارُ والريحُ معاً أحرقتاه ما احترقْ
شفافة، بسامة، صافية، مثلَ الشفق
زنبقة، نورسة، أغنية شفي القلق
مكياجها متواضعُ، جمالها مترفعُ
معها الحوار ممتعُ
رزق من اللهِ هي سبحان ربي إن رزقْ
عاشقة ذكيةٌ، صبورة نقيةٌ
فأنت محظوظ بها، إن كنتَ في أعينها
من أين يدخلُ الأرقْ؟

كريم العراقي...





هنا محطة الوقوف و أنا على أمل أن تكون الطية قد نالت اعجابكم....
و ليس لدي لمحات للقادم و لكن سأقول أن الأحداث ستصبح أكثر تشويقاً...
و ستأخذ منحى غير متوقع..
و عن مرضية..سيحدث تغيير ..فقط لنترقب...
في لقاء آخر...
و ربي يرزقني و اياكم حسن الخاتمة....قولو آميييييين :)

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 28-12-12, 11:21 AM   المشاركة رقم: 113
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2011
العضوية: 232664
المشاركات: 436
الجنس أنثى
معدل التقييم: بنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 628

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بنت أرض الكنانه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

قصه رائعه اذهلتني دمتي بالحب

 
 

 

عرض البوم صور بنت أرض الكنانه  
قديم 28-12-12, 08:09 PM   المشاركة رقم: 114
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة المشمش مشاهدة المشاركة
   قصه رائعه اذهلتني دمتي بالحب

أشكرك كل الشكر على رايك الجميل..
و ان شاء الله الأحداث القادمة تذهلك أكثر :)

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 29-12-12, 12:55 AM   المشاركة رقم: 115
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 165533
المشاركات: 19
الجنس أنثى
معدل التقييم: اتاويا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اتاويا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

ياربي يسلم هالييدين روح حبيبتي شكرًا لك ،

نبدأ بالأشخاص اللي استنكفوا مشاعرها فهالبارت الدسسسسم ،

صبا ؛ ذكريات مع فهد حبيبها وكل هاللمحات المذكورة تعذبنا ولكن مالقصد منها هل فهد شخصية تحت الثرى أم ماذا ؟! > بديت اشك ان له دور من جديد فالرواية ههههه

سماح وخالد ؛ قوله تعالى (( فإن خفتم الا تعدلوا فواحدة .. )) ي إنسان حرام عليك انت وهالزفت سماح ياعل ماكو سماح ليلة مرضيه

مرضية المصليه الحبيبة :سيعود لها وسيهيم بها ولكن م أتمناه منها ان تذيقه مر ماذاقت هالدب ههه ~ ع فكرك روح هالشخصية اعشقها حيل ربي يخلي، ي مبدعتنا

ناديه : حكايتها أليمة جداً ؛( تعذبت في حياتها والقسوة الي فيها ناتجة من مر ماذاقت وجاسر ان شاء الله هو اللي بيداويها


بانتظاااارك عزيزتي (( روح )) ء... ودي

 
 

 

عرض البوم صور اتاويا  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة رووح, ليلاس, معاقه, معي, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, الماضي, المستقبل, روايات رومنسيه اجتماعيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, روايات طويله, روايتي ولغد طيات أخرى, روايه بالفصحى, روح, طيأت اخرى
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t181600.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ط§ظ„ط£ظˆظ„ظ‰ طµط­ ظپظ‚ظٹط±ط© ظ„ظƒظ† This thread Refback 25-08-14 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 23-08-14 09:22 PM
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ظˆظ„ط؛ط¯ ط·ظٹط§طھ ط£ط®ط±ظ‰ ظ…ظ†طھط¯ظ‰ This thread Refback 09-08-14 01:57 PM


الساعة الآن 03:05 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية