لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-12-12, 09:54 PM   المشاركة رقم: 101
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 



البكاء من الأغاني يجرح ،
والبكاء من القرآن يشرح ♥ !

فَ تأملوهآ ♥



الكتاب الذي تقرأه لأول مرة و تتفاجأ بما فيه رغم أنك أنت ( مؤلفه ) !

هو : ( كتابك ) يوم القيامة . .

#فأحسن تأليفه ♡ "



اليوم التالي...

في تلك الشقة....

لا تعلم ما هي فاعلة..و لكن فقط..تريد افراغ ما بداخلها من حزن و قهر و ألم...قهر من تلك المستبدة التي قد فرضت عليها شروطاً قاتلة...لماذا وافقت منذ البداية؟!!...لماذا وافقت على شئ كهذا؟!!...
تنظف و تغسل و تنجب ذلك الطفل المنتظر...و ليست لها أية وظيفة غير ذلك...فهذا هو كل المطلوب منها تجاه ذلك الخالد...
\أوووف تعبت من النظافة و رجلاي تؤلمني...مسحت العرق المتصبب من جبهتها...و أحست ان شعرها قد ابتل من العرق..فخلفت ذلك الغطاء على رأسها..رفعت ثوبها حتى وصل لحد ما فوق ركبتيها حتى تستطيع النظافة بإرتياح و دون أية عوائق...و اطلقت سراح خصلاتها...لتنسدل علي كامل جسدها...
جذبتها أغنية علي الراديو ...
و لما أقولو ااه...يقولي هوا لأ...
يجرحني و أقولو ااه...يقولي هوا لأ..لأ..لأ...لأ...
كانت فقط تردد في تلك الكلمات خلف صوت الراديو...و ترقص قليلاً على أنغامها...
مرضية \يجرحني و أقو....أنصدمت بذلك الواقف في ركن الغرفة بالقرب من الباب و الأبتسامة تشق وجهه...من شدة الصدمة صدمت العصاة بالمزهرية التي بالقرب منها...فسقطت معلنة انقسامها لأشلاء صغيرة...
أنزلت نظرها للبسها و تمنت لو كانت مكان تلك المزهرية!!!
و هي تهم بالهروب الى الحمام لتختبئ....لم يعطها فرصة للهروب...و في ظرف ثواني وجدت نفسها محاصرة بين جسده و الحائط! ....حائطان!!! لا هاذا كثيييير!!!...نعم فهي بقصرها تصل فقط الى أسفل صدره!!!...
لم تقو على رفع رأسها...
هو ثبت كلتا يديه علي الحائط لمحاصرتها...
و بأبتسامة خبيثة على شفتيه\ منو هذا اللي قاعد يجرحك و يقولك..لأ ..لأ..لأ؟؟
لم تقو على رفع نظرها له..لم تقو...لقد سحب كل قوتها بمحاصرته لها...لاحظ تعالى انفاسها...حاصرها اكثر...حتي اصبح لا يفصل بينهما و لا حتى ذرات الهواء...
خالد \البسة أكلت لسانك؟؟!!....و بعدين شنو هذا اللي كنتي قاعدة تسوينه ؟!!...
صمت مطلق!!!!! حتي و ان حاولت خروج الكلمات فهي لن تخرج... أحست بأنه سيعلق على رقصها مع الأغنية...
استفزته بسكوتها....أرادها أن تقول اي شئ..فقط يريد سماع صوتها في تلك اللحظة...
خالد \أنا مو قلتلك لا تنظفين أي شي و انتي حامل؟!
لم يجد منها أي رد...فهي لم تقو على إخراج الكلمات و هي على ذلك القرب منه!!...
خالد \ناظريني...
اأصيب بالجنون أم ماذا ؟!!!!! لا لا لا...لا أقوى على فعلها لا أستطيع...
رفع رأسها بأصبعه...و نظر اليها...هي كانت مغمضة عينيها بكل قوتها....
خالد \ليش ما تبين تناظريني؟!
ما زالت مغمضة عينيها...
لم يستطع...من شدة قصرها اضطر أن ينحني بجسده و يطبع... قبلة...
هي من هول الصدمة...فتحت عينيها و...تهاوت فجأة على الارض...


******************


الساعة الثامنة ليلا من نفس اليوم....

منزل يسار...

تأملت تلك الصناديق الموضوعة على الأرض....لا تستطيع تصديق أنها قد فعلت ذلك!!...ذهبت لشراء الطلاء مع السائق...لا تعلم ما تريد فعله و لكنها حتماً تريد أن تحدث تغييرا ما في الغرفة..و ستطليها بنفسها...
فتحت الخزانة..ألقت نظرة..ليس هنالك ما يمكن ارتداؤه...القت نظرة في أسفل الخزانة...وجدت ملابس يسار أعطاها لها لكي تتبرع بها لأنه لا يريدها...أخذت مدة في التفكير...
هو لا يريدها..فلم لا ترتدي أيا منها...فهو لن يفرق معه...أخذت أحد القمصان...و قررت أنها لن تتردد في ارتدائه...القت نظرة على نفسها في المراءة...لم تعر شكلها أي اهتمام...فهي كانت في قمة حماسها...رفعت شعرها الى الأعلى..و ارتدت شورت ابيض فوق الركبة ليكون تحت ذلك القميص...
بدأت و أصبحت مندمجة بكامل جوارحها مع ما تفعله...
هو...دخل...احس بالتعب الجسدي...فقرر الرجوع الى المنزل...ربما السبب الأساسي ...هي..لا يستطيع البعد عنها...
و لكن فوجئ بها!!
كانت شكلها قمة البراءة..و الأنوثة و هي ترتدي قميص!!!...انه قميصه!!...كم تمنى أن يكون مكان هذا القميص!!...لأن يحتويها كما تحتويها خيوط هذا القميص...أن يضمها بين حناياه كما يضمها هذا القميص!!!
القميص كبير جدا عليها...فهو يصل الي أعلى من ركبتيها بقليل...و عريض جدا جدا على أكتافها الصغيرة...و ترتدي صندله..ما بها هذا اليوم؟!!...لم تترك له شيئا ولم ترتديه...كانت رافعة شعرها بأهمال لتنزل خصلات منه على وجهها و تلامسه....و..تغني...شكلها مثل الأطفال الصغار عندما يرتدون ملابس ابائهم و يبدو منظرهم خيالي...
أخذ مدة يتأمل فيها...كانت واقفة فوق طاولة وواضعة العديد من الصحف فوق الطاولة لكي لا تتسخ..من أين اتت بهذه الأفكار المجنونة...؟!!
\احمممم..احمم...
فوجئت بصوته...و عندما التفتت عليه اختل توازنها...و كانت ستقع..لولا أن يده التقطتها في الوقت المناسب...
وجدت نفسها فجاة بين يديه...تعالت انفاسها بصورة ملحوظة...أحست أن قلبها قد توقف عن الخفقان..أغمضت عينيها بقوة كالأطفال...لا تريد أن تنظر لعينيه..لا تستطيع...و ليست لها القوة...و لكن أحست بملمس يديه على ظهرها...
لا يعلم ماذا حدث..منذ أن كان يتأملها..فجأة وجدها بين يديه...يتمنى من الزمن التوقف...لا يريد ان يتركها...هكذا هو مرتاح...لم ينتبه على نفسه..كانت لحظات من السكوت التام...تأمل ملامحها..شكلها قاااااتل و هي مغمضة عينيها بتلك الطريقة الطفولية...أحس أنها اذا استمرت بهذا الوضع سيحدث ما لا يريده...انتبه فجأة ان وجهه قد تلطخ بالطلاء..من الفرشاة التى كانت تمسكها في يدها...أنزلها من يديه بسرعة..
بقوة لم يعلم من اين أتته...جلد ملامح وجهه...و رسم ملامح الغضب عليها...
يسار \مجنووونة انتي؟!!..
انتبه لوقفتها..ضمت رؤوس قدميها على بعضهما..و بتعابير كلها طفولة..
نورة \يسَار!!!....وجهك...توسخ...ووضعت طرف اصبعها السبابة بين أسنانها...
هو...كان يريد مهاجمتها بكل عصبية..و لكن بحركتها هذه...تجمد لم يستطع الحركة...استغفر..اغمض عينيه..و أنزل رأسه للأسفل..مسك طرف قميصه الذي اتسخ بالكامل بين يديه...ثم نظر اليها بنظرة غاضبة تخبئ ما بقلبه..
يسار \وجهي فقط يا أستاذة؟!!!
لا زالت على نفس حركتها و لكن رجعت حطوتين للخلف...خوفا..و هو لم تفته هذه الحركة...
نورة \أن..أنا..أأأسفة...ما قصدت...
نظر الى مكان الحائط التى طلتها..و اردف \كان بيصير لك شي...و بعدين ليه ما كلمتيني كنت جبت شخص يسوي هالإشيا...
نورة \أنا حبيت..أسوي هالإشيا بروحي...
نظر الى ملابسه مرة اخري....هي خافت و قالت\ اسفة...والله ما قصدت...
لم يستطع مقاومة انوثتها...ستنتهي منه لا محالةفيه فرشة ثانية؟
صدمت...ايعقل أنه يريد الأنتقام منها..بتلطيخها...\ااااااااسفة...يعني لازم أتذلل لك عشان تسامحني؟؟!
يسار \جاوبيني...
نورة \لا..لا مافيه...علم أنها تكذب عليه و هو قد رأي الفرشاة الأخري ملقاة على الأرض...ابتسم بخبث ثم أردف...
يسار \خسارة..و أنا حبيت أساعدك بما ان حضرتك وسختيلي ملابسي من البداية...و اتجه نحو الباب...
صدمت..بمعنى الكلمة... أصاح هو لما يقوله الان...وضعت يدها اليمنى فوق رأسها باستهبال..و كأنما قد تذكرت شيئا...
\اوووه..نسيت في وحدة ثانية مرمية عالأرض...و اشارت عليها
ابتسم هو الاخر على جبنها..\أوكي بروح أغير هالبنطلون و أجي...
لا أعلم و لكن على حد علمي...أننى كنت في قمة الأرهاق..و الان انا اريد طلاء الغرفة معها؟!!!....أي سحر فعلته بي هذه الساحرة؟!!
ابتسمت عندما رأته واقفا أمامها...ارتدي شورت اسود...و كفكف اكمام قميصه الكحلي الذي كان يرتديه...و كان حافيا...
يسار \و الحين يا معلمة نورة...سكت مدة و نظر للمواد ..و اردف\ من وين ببدا ؟!!
ناولته الفرشاة و أشارت للطرف الاخر من الحائط و هي تبتسم....
يسار \سيبيلي الأمكان العالية...أنا بطليها...مانبي هالبرنامج ينتهي بإصابات كالعادة المعتادة...وافقته....
و بعد نصف ساعة....
كانت تطلي في الحائط من أسفل...انتبهت أن قطرات من الطلاء قد صبت عليها...نظرت الى الأعلى...
نورة \يسَاار!!!....و عندما انزل رأسه لينظر اليها...\لا توسخني ...
يسار \اوو اسف...و رسم ابتسامة على وجهه...يريد فقط سماع اية كلمة بنبرة صوتها الناعمة...
انتبهت مرة أخري لسقوط الطلاء عليها...
نورة \يسَااااااااااار....و بملامح الغضب على وجهها...
نظر اليها و ببراءة مصطنعة \ عيون يساار....
ارتبكت...لم تستطع التقاط انفاسها..و هو لاحظ لربكتها المفاجئة....أنزلت رأسها لتتحاشى نظراته...هذا الأنسان غير طبيعي بالمرة...مزاجيي...
نورة \ اذا كنت تبي توسخني فشكراً جزيلاً على خدماتك...
ضحك ضحكة أربكتها وانتبه لها و هي قد كانت تحاول الوصول لتلك الزاوية من الحائط...نزل من مكانه ليقف خلفها تماماً...و يقول لها...\خليني أنا بسوي هالمكان...
هي لم تقو على قول شئ و هي محصوية بينه و بين الحائط...أحست بأن أنفاسها تتعالا...هو بعد مدة استوعب ذلك القرب الذي قد صعب عليه الإنتهاء منه..اقترب منها أكثر لتدفعه و بقوة...ليقول...\ليش؟!
قالت و بضعف شديد..\يسار..بعد!!
ابتعد و بسرعة عنها ليرمي تلك الفرشاة التي قد كانت في يده أرضاً و بقوة شديدة لتعلن تلك القطرات التس كانت تتشربها هروبها و التصاقها بذلك الحائط البعيد...و دوى لسوط الفرشاة صوت قوي اقشعرت له خلاياها...قال لها بغضب عارم يغذي كل شرايينه...\كاااافي يا نورة...أنا صبرت عليكي كثيير...
و ابتعد عنها ليعطيها ظهره و لكنه توقف لثانية ليقول و بنبرة مخيفة..\صبري له حدود..و أنا أبي حقوقي الزوجية يا مدام...
و تركها و خرج...خرج ليتركها تتهاوي حبيسة ذلك الماضي المميت..و ها هو الحاضر يساعده على إماتتها مرة أخرى...!!!



*********************


لبنان...

بيروت...

تسمع أصوات..أصوات تلك القطرات عندما ترتطم بسقف المنزل...إنها الأمطار...أمطار بيروت...لكم تتمنى الخروج الآن و أن تغتسل بتلك القطرات المتساقطة من السماء...لعلها تغسل معها ذلك الماضي الأليم الذي تعيشه هي...
تمرر يدها على ذلك الماضي المرسوم في كتفها و المتمثل في ذلك التشوه...ذلك التشوه الذي يغطي تلك البقعة من جسدها...لكم تؤلمها رؤية كذلك تشوه...و كأنما يؤكد لها أنه ليس لها مفر من هذا الماضي..و إنما ستظل حبيسته للأبد..تناولت ذلك القميص ذو الأكمام الطويلة لترتديه....توقفت مدة تتأمل شكلها خارجياً...من الخارج هي ملكة من الجمال...بتلك العينان الواسعتان..و تلك العدسات حالكة السواد...و شعرها المتموج على كتفيها و الواصل لحد ظهرها...و أنفها الضعيف و المرسوم رسماً متقناُ...و شفتاها المكتنزتان...هي أنثى صاخبة بتلك الصورة...و لكن كيف له إن رأى ذلك التشوه الممتد على طول كتفيها...كيف إن رآى تلك الحروق التي تشوه جسدها...ماذا ستكون ردة فعله؟!!..أسيتقزز أم سيبتعد عنها أم سيشفق عليها؟!!...في كل الحالات هذه ردات فعل ليست مرغوبة من جهتها...و لن تستطيع أن تدعه يقترب منها...
وقفت مدة أمام باب الحمام المغلق..لتسحب نفساً قوياً و تخرج للخارج...لتجده جالساً بتثاقل على تلك الصوفا و أمامه مرمية عدد من الأوراق التي يبدو أنه يعمل عليها..و رافعاً رجله على الطاولة التي أمامه...
قالت و هي تتأمل تلك القطرات المتعلقة بزجاج النافذة...\المطر غزير اليوم...
سيافو هو منتبه مع نلك الأوراق\إي..
نادية\...تبي شي؟!..أنا بروح أجهز لي شي آكله...
قال وهو ما زال يتأمل تلك الأوراق التي أمامه...\لا شكراً...
ابتعدت عنه لتتجه للمطبخ و تخرج شيئاً من الثلاجة..وقفت أمام المنضدة لتجهز الطعام و لكن تفاجأت بجسده الواقف خلفها تماماُ...شهقت..و بصوت عال...لتلتفت عليه و هو يقترب أكثر فأكثر..حتي غرس وجهه بين حنايا عنقها...أبعدته بقوة عنها لتقول..\سيااف!!
توقف لبرهة من الوقت غير مستوعب لرفضها المتكرر له...قال...\ليش هالرفض؟!
نادية \شرحت لك..أنا محتاجة وقت أتعود...
باستغراب شديد...\و أنا عطيتك الوقت الكافي عشان تتعودين؟!...اقترب أكثر و لكنها دفته عنها بقوة لتقول..\سياف!!..بعد عني؟!!
تأججت كل خلايا الغضب في صدره..ما بالها هذه الأنثى...تظهر أمامه بكل هذه الأنوثة المتفجرة و تريده أن يبتعد عنها؟!...و بكل سهولة تطلبها؟!!..قال و قد وصل حده من ذلك الغموض الذي يلفها؟!!...\انتي ليييش ما تبيني ألمسك؟!!..لا يكون....صمت قد حل بكل زوايا المكان...
لتقول هي و بنبرة قوية..\لا يكون شنو؟!!!!
و لكن لم تجد منه رداً لتعيدها مرة أخرى...\لا يكون شنو؟!!!
قال و غضب الدنيا كله قد تجمع في عينيه...\لا يكون غلطتي من قبل؟!!!
دفعته بكل قوتها لتصرخ بوجهه...\بععععععد عنيييييي....حقييييييير...و أسرعت لتبتعد عنه بعد هذه الإهانة التي قد رماها عليها...


*********************


في تلك الشقة....

أحست ان الأرض قد ضاقت بها...و ان روحها توشك ان تتهاوى...على يديه...
دخلت الحمام و أغلقت الباب بكل قوتها...و ما ان أغلقته حتى تهاوت على الأرض بكل ما تبقى لها من قوة...
اهانة..نعم...أهانة بكل ما للكلمة من معنى...أكثر شئ يجرح المرأة هو تملك أخري لحبها حتي و إن كانت هي في أحضانه!
تسمع صوت ضربه للباب...و هو كلسعات لها...
خالد \مرضية..مرضية افتحي الباب...
لم تستطع...و ماذا يمكن أن يقال في مثل هذا الموقف...و اجهشت بالبكاء...لم تستطع حبس صوتها عنه..حاولت...و لكن نفدت كل طاقات الأحتمال لديها عندما نطق بأسم تلك امامها...أي ذل هذا..أكون في أحضانك..و تناديني...ب...سماح!!
اااااااه...لكم صبرت عليك...لكم تحملت تلك اللامبالاة منك..و لكن ليس لهذه الدرجة...لي قوة احتمالية..و لكن ها أنت تستنزفها كلها..و دونما أية مراعاة لروحي المهدورة نتاجاً لحبي السقيم لك!!..
خالد \مرضية أنا اسف أقسم لك انني ما قصدت...
لم تظلمها لهذه الدرجة معك!!!...لقد احتملتك..احتملت ذلك..اهانتك لها..معاملتك لها كالعبدة...ماذا تريد اكثر من ذلك؟؟!! أتستلذ بجرحها....
خالد \مرضية اللي قلته كان مجرد أحلام..أنا كنت أحلم فيها...
اصمت..أصمت!!! ماذا تقول؟!!! عذر اقبح من ذنب!!!!...
فجأة...هدوء..لا يسمع أي شئ...ربما سكتت...
استقامت ووقفت على قدميها فجأة...نظرت لنفسها...محوطة جسدها بالغطاء...من شدة القهر لم تنتظر لترتدي شيئا...تستر نفسها به...ادارت نظرها في الحمام..لم تجد لها شيئا تستتر به!!
لا يمكن ان أخرج له بهذا الشكل...وقفت امام الباب و هي تسمع توسلاته...أخذت اطول نفس يمكن ان تدخله في جسدها...و كأنما هي ذاهبة حيث اللا هواء!!
خالد \مرضي....قطع كلامه بوجودها أمامه واقفة...أخذ يتأملها...أين كل الكلام المنمق الذي كنت ستنقذ نفسك به؟!! اين ذهب؟!!...و هل بقي في عقلي ذرة كلام أقوله أمام هذه البراءة التي اواجهها...لم يستطع التعبير...أراد فقط احتضانها..هذا كل ما أراده لوهلة!
كانت واقفة أمامه...بكل ما فيها من انوثة...براءة...ممسكة بطرف اللحاف على جسدها و كانه يوشك أن يقع...و وجنتاها محمرتين دلالة على أن ما سمعه كان حقيقة و ليس وهما...و عينيها محمرتين جدا...
أخذ نفسا ثم اردف\ مرضية أن....أسكتته واضعة أصبعها السبابة و الوسطى برقة على شفتيه...و رسمت ابتسامة على شفتيها...أخذت نفسا صغيرا..و ابتسمت مرة أخرى\ أنا جوعانة...بروح أسوي لي شي آكله...سكتت مدة و بأبتسامة...\تبي شي؟
لم يقو على الحركة...الكلام..و لا حتى ان يرمش....أذهلته بردة فعلها...لم يستطع الرد...و هي لم تقو على الأنتظار حتي يرد..أخذت بعضها..و في طريقها أخذت فستانها الذي كان ملقيا على الأرض...و بعرجة رجلها التي بدأ أن يعشقها...تركته بقمة الأستغراب!...


*********************


لطيفة....
أحسن إلى الناس ..♥
حتى لو لم يعرفوا انك أنت الذي أحسنت إليهم
ولآ تهتم بشعورهم تجآهك ..
فإن لم يشكروك على احسآنك فلا تتضايق ..
لأنك لم تعمل لأجلهم أصلاً ..!
فالمخلص ..
هو الذي يعمل لله وحده ..
ولا يحب أن يعرفه الناس ..
بل أهم شيء لديه أن يكون معروفاً عند الله
ولن يُفلح رجل عرفه الناس بالخير .. ولم يعرفه ربه بالخير


*************

لبنان...

بيروت...

كانت أنفاسها تتعالى و صدرها يعلو و يهبط...ممسكة يديها على صدرها من شدة احساسها بالبرد...كان فكيها يصطدمان ببعضهما البعض من شدة احساسها البرد...و الأمطار الغزيرة تنهمر فوق جسدها لتبلله بأكمله...تحس و كأن بإمكان ذرات الماء أن تبرد تلك النيران التي تحس بها داخل صدرها...بل لا تستطيع التفريق بين ذرات المطر و دموعها المنهمرة من عينيها...
لماذا يتهمها هكذا اتهام؟!...لماذا يلقي عليها تلك الكلمات كالنيران و لا يعلم ما فعله بصدرها...شهقت و شهقت بقوة حتى اختلطت دموعها بذرات المطر المتساقطة...
و فجأة انتبهت لذلك الجسد الضخم الواقف أمامها و قال و كل علامات الغضب على وجهه...\وش قاعدة تسوييين..انخبلتي فراااسك؟!
لم تجبه بل اكتفت بالنحيب أكثر و اكثر...أمسك يدها ليدخلها للداخل و لكنها أفلتت يدها و هي تصرخ...\بعددددد عنيييييي....
وقف مدة ثم قال و قد ابتل كامل جسده بالأمطار...\ناااادية...ادخلي جوة...
نادية \مااابيييي...سياف...بعدددددد عنيي....
لم يعر لما قالته اي انتباه و حملها بين يديه ليدخلها و هي تضربه بكل ما لها من قوة و تصرخ له لكي ينزلها...و لكنه قد كان أقوى منها...
و لم ينزلها إلا عندما وصلا للغرفة في الطابق العلوي...و أنزلها و هي تصرخ ...\بعدددد عنييي...وش تبي..ب...*****!!!
صفعها صفعة قوية ليسكتها عن ذلك الهراء الذي كانت تقوله و اقترب منها وهو يقول...\لازم تغيرين ملابسك و إلا بيجيك برد...
لم تعر لما قاله أي انتباه...و لكنه اقترب أكثر و قال...\ناااادية...
نادية \بعددددد أنا أكرهككككك....
و لكنه اقترب ليمسك بقميصها الملتصق بجسدها من ابتلاله بالماء...حاولت مقاومته و حاولت و لكنه كان أقوى منها ليمزق ذلك القميص لتظهر ملابسها القليلة التي قد كانت تحته...
و لكن لا فقد كانت صدمته كبري عندما رأى تلك الحروق المشوهة لمنطقة كتفها...!!
هي أدارت وجهها للناحية الأخرى و هي تنتحب على حالها و تحاول لملمة القميص لتغطية ألمها...ماضيها..و ربما حاضرها!!...لا تريد أن ترى تعابير وجهه التي ستشعرها بالتقزز..أغلقت عينيها بقوة و الدموع تنهمر منها...لكم تود الموت في هذه اللحظة...لكم تتمنى أن يتوقف قلبها عن الخفقان و يعلن عن مغادرة روحها لهذا الجسد الهزيل...أفضل لها ألف مرة..من رؤية تلك النظرة...نظرة التقزز من عينيه...
هو ما زال مصدوماً...لم يقو على الحركة..الكلام..و لا حتى التنفس...ظل مدة ساكناً وهو يتأمل تلك الحروق المرسومة على جلدها الناعم ...تأملها و هي تحاول تغطيتها بالقميص ..و تحاول لملمة ما مزقه منه...و لكنه أمسك يدها و أبعدها ..ليقرب يده و يتحسس تلك الحروق...
مرر يده بخفة عليها و أحس بها و هي تحرق يديه...أي ألم هذا..و أي ماضٍ عاشته...و أي تشوه هذا؟!!...لم يستطع قول كلمة ...تجمت الكلمات عند فاهه...توقفت الحروف عند تلك اللحظة...تجردت الجمل عن الخروج من فمه...صدمة..و فقط الصدمة المطلقة هي التي قد حلت بكل زاوية في جسده..في عقله..في فكره...صدمة قد أخرسته..أخرست رجولته!...أخرست قوته!!..أخرست خبرته مع النساء!!
فمع هذه الأنثى....لا خبرة له!!!
بعد مدة...\نادية...
مازالت مغمضة عينيها و لم تفتحها...قال بهمس...\شنو هذي...؟!
نظرت له و قالت بغضب شديد...\تحس بالقرف..مو كذا؟!!...الحين انت قرفان مني؟!!!..
لم يعرها انتباه وأعاد سؤاله...\شنووو هذي الحروووووق؟!..و شنو سببها؟؟!!!
سمع صوت آهاتها بقوة و هي تبكي...ماذا ستقول له؟!...و بماذا ستعبر عما بداخلها؟!!!...قالت له..\ما يهمك!!!
وصل إلى حده النهائي من الإحتمال...استنزقت كل قواه العقلية..لا بل فقد عقله تماما ...صرخ بكل قوته...\نااااااااااااااااااااااادية...قولي وش هذي الحروق؟!!!!! و قسماً بالله ما بيصير لك خير...
قالت له في تحد..\وش بتسوي أكثر من اللي سويته؟!!!..وش بتقول لي أكثر من اللي قلته؟!!
أمسك يدها بقوة آلمتها و قال...\قوووووليييييي....
صرخت بكل قوتها...\هو...الحقييييير...هو ...هو...هو...هو اللي سوى كذا...و ظلت تصرخ و تصرخ حتى تهاوت على الأرض و هي تصرخ...
هو لم يعلم ماذا يفعل ..و جلس على الأرض و احتواها بيديه ليضمها بقوة ..ليلصقها بذلك الصدر الغير قادر على احتواء هكذا ألم...و لو كان بإمكانه لأدخلها بين أضلع صدره...ضمها و هي ما زالت تصرخ...\هو...الحقييير...هو اللي سوى فيني كذا...هو ....هو....
\ششش...شششش....خلاص...خلاص..قوليلي منو...منو اللي سوى كذا؟!...
ظلا مدة من الوقت على حالهما و بعد مدة من الزمن أحس بهدوءها ....


لمحة من الماضي...


مسحت تلك القطرات من العرق التي تبلل جبينها...أخرجت ذلك الزفير منها دلالة على ارهاقها الشديد فهي لم تنم لدهور من ما تحمله من هم في صدرها...وضعت تلك المقشة التي بين يديها أرضا...نفضت الغبار الذي قد علق بجلبابها جراء النظافة...و لكن فوجئت بتلك اليد القوية قد لفت حول خصرها...و أنفاس اعتادت على رائحتها الكريهة تلفح عنقها...
اقشعر سائر جسدها من القرف...انتفضت...حاولت فك نفسها منه و لكنه قوي..كالعادة...قال و بنبرة دنيئة...
\ما بتقدرين تهربين مني هذي المرة...
قالت بضعف شديد...\بعد عنيييييي....بعدددددد....و كأنها تتحدث مع حائط....لم يعر لتوسلاتها أي اهتمام...\أرجووووك...ابتعددددددددد....ااااااه...وض ع يده على فمها لاسكاتها و قال ...\ماقدر أبعد و أنا أشوفك كذا قدامي..و الله مالي قدرة على كذا..
حاولت أن تغرس أظافرها في يديه ليتركها و لكن دون جدوى...عضته في يده..ليبعدها و هو ينفث غضبا...\ااااه...يا حيوااانة....هذي المرة الثالثة تسوييين كذا !!!
\سييييبنييي..سيييبنيي...بعد يا كريييه...

قربها منه أكثر حتى التصقت به و قال بنبرة استهزائية...\ششششش...ششش...بتصحين هالعجوز اللي برا...أمك اللي كرهتنا و هي ما تبي تفارق...بس قرب بتموت و تسيبنا على حريتنا....!!!
\اااااااه ...بععععدد عنيييي ياااا سااااااافل....
قرب منها أكثر ليطبع قبلات على عنقها و هي تحس أنها ستموت بين يديه..رفسته في بطنه حتى تألم...ثم عضته بقوة على يده حتى صرخ من الألم و نزف الدم منها...تراجع للخلف لتطبع ألما قويا على خده و جرت بكل ما أتتها من قوة في اتجاه الغرفة الصغيرة التي تحتويها هي ووالدها و أختها الطفلة الصغيرة....
أغلقت الباب بكل ما اتتها من قوة و جرت السرير كالعادة لتتكله عليه....و ارتمت على الأرض لتحتوي جسدها بين يديها و هي تسمع ضرباته للباب بالقوة و هو يطلق عليها كل الألقاب البذيئة التي يمكن قولها و التي لا يمكن قولها!!...
أنزلت رأسها لتجهش بالبكاء و لكن ما خافت منه حدث كالعادة...انتبهت لبكاء تلك الطفلة المسكينة أسرعت و حملتها بين يديها لتضمها بقوة في صدرها و كأنها تمنعها من سماع ما يقوله من قذارة...
نظرت لوالدتها التي استيقظت من مرضها و قالت لها...\ااااه...نادية...ليش..كح كح كح...ليش تخانقتي معه؟!

اااه لو تعلم ما بها...تتمنى لوكانت مجرد مشاجرة لا غير...لحمدت الله على ذلك...و لكن...ما حدث أكبر...قالت و هي تجلس في الأرض حاملة أختها الطفلة...بالقرب من والدتها...\لا تقلقي ...يمة.هذا مجرد خناق..كعادته..يبي قروش عشان يجيب فيها هالسم اللي يشربه...
لم تقو والدتها على الكلام كعدم قدرتها على الحركة و اكتفت بالدعاء لابنتها بداخل صدرها و لعل الله يستجيب دعوتها..فهي مريضة!!...
أما هي فكانت تسمع كل تلك المسميات البذيئة و التهديدات التي يقولها لو لم تخرج ...اعتادت على هذا الموقف و كانت منذ صلاة العشاء كل يوم تغلق عليها الغرفة و لكن اليوم قد جاء مبكرا يترنح كعادته...
ضمت تلك الصغيرة أكثر لصدرها و هي تهزها لعل يأتيها النوم مع هذا الحال..ووضعت يدها الأخرى على رأس والدتها برقة و هي تقرأ كل ما حفظته من قران عليها ...
نزلت تلك الدمعة التي اعتادت على النزول كل ليلة و كأنما قد أصبح واجبها اليومي هو النزول على ذاك الخد الجاف التعب...\اااااه ياااا رب سااااعدنييي...يااااا رب...كن معييييي...يا الهيييي....ليس لي سواك....
هذ حالها كل ليلة...لم يتغير الحال بل كان يزيد سوءا ليلة بعد الأخرى...اعتادت هذا السيناريو و هذه الالام حتى أصبحت كروتين يومي يمر بها...فاليوم الذي يأتي ولا يحدث فيه ذاك تسجد طول الليل شكرا لله!!

رجعت لتتأمل ذلك القابع أمامها و يسمع في تلك الكلمات التي تلقيها عليه...نعم..اليوم ستخبره بكل شئ..بذلك الماضي الذي لطالما قد كان يؤرقها...ستخبره بكل شئ...و لكن...بالصورة المنقحة...!!!...و ستمحو القليل من الأحداث التي و إن أخبرته بها ..حتماً سيقتلها...!!!
قال لها...\منو هذا؟!..ووين هو؟!
قالت له..\سياف...قبل كل شي لازم تسمعني للنهاية!!...و تسمع كل كلمة بقولها لك....
و أكملت لتقول...


*************

منزل يسار...

رجعت للوراء و هي تتأمل تلك الزاوية البعيدة من الصالة لتخرج تنهيدة قوية و تقول...\أنا رافضة للمبدأ من أصله...سكتت مدة ثم أردفت...\نورة..من بعده...أنا عفت الزواج..!!
قالت لها نورة بإهتمام...\بس ما تعتقدين انه بناتك يحتاجون أب يلجأون له؟!
فركت أصابعها ببعضها و قالت..\أدري بهالشي..و قد حاولت من قبل يا نورة اني أتخطى موته..بس و الله ما قدر...ماقدر أنساه...
نورة \لازم تحاولين تنسيه عشان إذا مو عشانك...عشان بناتك...
صبا \كيف أنسى!!...كيف أنسى حبه لي؟!...كيف أنسى كلامه..ضحكته..بسمته..زعله..كيف أنسى هذيك الليلة؟!...أتعس ليلة في حياتي...



لمحة من الماضي....

رمى ذلك الكتاب الذي قد كان في يده و قال و هو يحاول كتم ذلك الغضب المتأجج بداخله...\شنوووووو؟!!!
أعطته ظهرها لأنها لا تستطيع مواجهة عينيه..تخر قواها مستسلمة أمامها...و قالت و هي تتأمل أولئك البشر الذين يخطون تلك الشوارع الملبدة بالغيوم...\مثل ما قلت..نتطلق!!!
أمسك قبضة يده بقوة لكي لا تنتهي في وجهها الذي يعشق كل تفصيلة فيه و قال...\كذا يهون عليك اللي بينا؟!
مدت إصبعها لتلمس تلك الدمعة التي قد عقدت خطاها لخدها المحمر...\لأني تزوجت إنسان ضعيف!!
كلمات تلقيها عليه دون أية مبالاة و كأنه صخرة لا تجرحه تلك الكلمات...اقترب منها ليلفت جسدها الصغير عليه و يحاوط كتفيها و يقول بهمس...\تدرين اني ما بتخلى عنك لو شنو صار...
أغلقت عينيها و هي مصرة على عدم التقاط تلك العينين...\انت قوي قدام أي شي..إلا قدام أهلك... تصير ضعيف قدامهم...!!
بنفس الهمس...\لو كنت ضعيف ما كنا تزوجنا...سكت مدة ليردف وهو يضم وجهها الصغير بين كفيه...\صبا...لو كنت ضعيف ما كنت وقفت فوجه أهلى و تزوجتك...ما كنت وقفت قدام رفضهم لزواجنا...ما كنت وقفت قدام رفض أخوي لزواجنا...ما كنت جيت و عشت معك فهالغربة..و بعدت عن أهلي و ديرتي...ما كنت حاربت كل الدنيا بس عشانا نعيش مع بعض..فلا تجين عشان كلمة قالتها لك أمي و لا أياً كان تقوليلي نتطلق...بهالسهولة عندك هالكلمة...ما فرقت معك أنا..ما فرقت معك عشرتنا..حبنا...هالطفلتين الصغار اللي بينا...ما فرق معاك أي شي...؟!!..و بعد كل ذا تقوليلي ضعيف؟!!
كانت الدموع تنهمر بغزارة من عينيها...و هي تسمع تلك الكلمات التي تقف لها على جرح...قالت و قد وصلت حدها من أي شئ...\و كني أنا ما صبرت وياك...فهد!!...إنت من يومك تعيش هنا و متعود عالغربة..أما أنا اتغربت عن أهلي و ديرتي عشان أعيش معاك...و كل يوم أسمع تلميح جديد عن أمك ما تبيني لك و إنها كانت تبيلك بنت خالتك و إنك من يوم يومك مكتوب لها..و إن أخوك ماهوب راضي بهالزواجة..كل هذي اشيا تطعني فأنوثتي...
اقترب منها..\صبا..استوقفته لتقول و هي تشيح نظرها عنه...\فهد..ياليت تبعد الحين..مابي كلام فهالموضوع...
رجع للوراء خطوة ليتأملها ثم قال وهو يحاول قدر الإمكان أن يمسك غضبه عنها...\مثل ما تبين يا صبا..أصلاً انتي دايماً كذا...عنيدة و راسك عنيد..و ما تحبين تتناقشين فأي شي...
و تركها و خرج...خرج لتسقط هي على الكرسي و تجهش بالبكاء...نعم أهله يرفضونها...و كانوا يريدون زواجه من ابنة خالته..و لكنه مع ذلك وقف في وجههم و كان معها طوال الوقت...لا تحتمل زعله منها....لا تحتمل أن يكون غضباناً عليها ولو لثانية...فهو روحها التي تتنفس بها...
بعد عدة ساعات...
تراجعت..و فكرت بأنها هي المخطئة لتحاسبه على تصرفات أهله..و التي ليس له أي ذنب فيها...حملت هاتفها الجوال و استجمعت قواها لتضغط على ذلك الرقم المسمى ب..(روحي)...لتسمع عدة دقات ثم تسمع صوت و كأن الهاتف قد فتح..و لكن لا رد!!!...سكوت قد حل بالمكالمة و لم تسمع صوته..و هي ظلت صامتة بدورها ..حتى اضطرت لأن تكسر هذا الصمت و تقول...\فهد؟!
فهد \أيوة..
قالت و هي تلعب بتلك الزرارات التي تزين قميصها..\ليش ساكت؟!
فهد \انتظرك...انتي المتصلة...!!
و بدلع طفولي لطالما عشقه...\يعني عشاني أنا المتصلة فيك تبهذلني بهالطريقة؟!
ابتسم لأنه قد علم بدلعها المحبب لقلبه..قال لها بصوته الرجولي...\استغفر الله..الحين أنا بهذلتك؟!
و بنفس الدلع...\إي...!!
فهد \عشاني معودك على الدلع؟!...الحين قوليلي ليش تتصلين فيني؟!
صبا \أ..أنا آسفة...
فهد \ما سمعت..ألو..ألو...شكله الشبكة ماهي زينة..شنو قلتي؟!
ابتسمت لأنها علمت بأنه يمازحها...\فهددد!!...خلي استهبالك!!
فهد يمازحها...\ماني سامعك شنو قلتي...؟!!
صبا \ماني عايدتها..مرة وحدة و بس..ما بتنقال كل يوم...
فهد \أصلأ اليوم يوم تاريخي لأن الأستاذة الفاضلة الموقرة صبا الراضي تعتذر من نفسها...
صبا \فهدددد...لا تتمسخر...
فهد \أوكي في شي ثاني...؟!
صبا \لا..
قالت و هي تلعب بذلك التذكار الصغير الزجاجي الموضوع فوق الطاولة...\وينك الحين؟!
فهد \في الشارع..أتمشى...أصلي من يومي مسكين ربي رماني فوحدة جننتنني بحبها و طيرت عقلي...
عضت شفتها بخفة و قالت...\بس فالح تاكل عقلي بكلمتين...
فهد \و أنا أقدر!!!...سكت مد ثم أردف...\صبا...
صبا \هممم...؟!
فهد \قدر شنو تحبيني؟!
استغربت جداً من سؤاله الغريب جداً...\ليش تسأل.؟!
فهد \ياخ انتي بس قوليلي؟!
صبا \أمم كم تدفع؟!
فهد \و لا شي..ياخ خلاص مابي أعرف...شنو تصرفاتك مثل البزران الصغار!!...
صبا بإبتسامة \الحين أنا تصرفاتي مثل البزران؟!!!...خلاص و الله بقول...أحبك قد الدنيا كلها ..قد العالم...و الله ماقدر أوصف لك قدر شنو أحبك!!...
فهد \خلاااااص أنا....و لكن توقف عن الكلام لتسمع صرخات تتدافع لمسامعها...لا تعلم ما هي..و لكن فقط صرخات و كأنها من عدد من الناس...و ..صوت كطلق النار...و لكن...صبا \فهدددد...فهدددد...فهدد رد عليييي...!!!
\تيييت..تييييت..تييييت...كان هذا صوت الهاتف الذي قد أغلق في وجهها...لترمي التحفة التي قد كانت في يدها في الأرض و تضع يدها على صدرها لتوقف تلك الضربات المتتالية.....


***********************


في تلك الشقة الوحيدة....

أسيل...

لا إعلم ما يجب على فعله...فأنا مقيدة..مقيدة بذلك الجنين الذي ينمو داخل هذه الأحشاء...يجب أن أتخلص منه..لا ألعم بأية طريقة و لكن لابد لي و أن أتخلص منه!!...يجب أنه أهرب...
نعم!!!..
هذا ما يجب أن أفعله فلم تعد لي طاقة بالعش مع هذا المريض؟!!..إنه يقتلني كل ليلة!!...يجب أن أهرب..و لكن؟!!..إن فشلت؟!...حتماً ستكون نهايتي على يديه!!...لا..و إن فشلت..فلتنتهي حياتي!!..و هل لي حياة!!!
هل ما أعيشه اليوم هو حياة!!...إنها محض ترهات لا غير..محض أوهام تتقنع بقناع الحياة...سأعد للهروب من هذه العيشة المميتة!!
أعلم أن ما أريد فعله هو الموت بحد ذاته..و لكن أملي في الله كبير...و أملي بغد كبير..فأنا على يقين...
بأنه حتماً...

لغد طيات أخرى....!!







مَررْتِ في خَيالي


مَررْتِ في خَيالي..
فَراشةً بَيضاءَ في خَواطرِ الـجـبالِ
مَررْتِ يا حَبيبتي
قصيدةً طويلةً..
تَبْحثُ عَن شاعِرِها
وقصَّةً جميلةً..
تَبْحثُ عَن كاتِبِها
مَررْتِ كالجوابِ يا أميرتي
يَبْحثُ عَن سُؤالِ
مَررْتِ في خَيالي..
مَررْتِ مثلَ كوكبٍ..
يدورُ في مَداري
مَررْتِ كالشهابِ يا حَبيبتي
يُضيءُ ليلَ غُرفتي..وَداري
قولي إذنْ..
قولي أيا أميرتي:
إِنكِ بانتِظاري
إِنكِ قد مَررْتِ في خَيالي

طارق على الصيرفي...



هنا محطة الوقوف...
ليست لدي لمحات هذه المرة...
و لكن فقط...سيكون القادم مشوقاً حتماً...و يحمل في طياته الكثير من المفاجآت...
فقط لنترقب...
أتمنى أن لا تحرموني من دعواتكم لي بحسن الخاتمة...
و أن لا تحرموني من تعليقاتكم ...

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 24-12-12, 11:44 PM   المشاركة رقم: 102
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224836
المشاركات: 14
الجنس أنثى
معدل التقييم: وردة حائرة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 22

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وردة حائرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

السلام عليكم

مممم زى ما توقعت جاسر هو السبب فى ماضى نورة
قذر قذر قذر
وهى كانت ساذجة
المشكلة ان القصة دى بتكرر يوميا وبرده البنات بيقعوا فى نفس الفخ
ما يتأخر على أبوه ولا يتفلق انتى مالك انفدى بجلدك بس هنعمل ايه قدرها
بس الجاى أسوأ أكيد لأنه مش مجرد ماضى واندثر
ظهور جاسر تانى فى الأحداث أكيد له عواقب وخيمة

ويسار شفت ان الجزاء من نفس العمل
أقصد انه لما يكتشف الحقيقة هيكون حبها بالفعل
وهيتصدم نفس صدمة خالد لما يعرف حقيقة سماح

خالد
والله ووقعت يا بطل
صحيح الطيبون للطيبات
أخشى انه لما يقتنع بمرضيه يكون فات الأوان ومرضها ده تمكن منها
ربنا يستر

سماااااااااااااااااااااااااح
بكرهها بشكل
وقحة جدااا ...بس ان شاء الله هتاخد على دماغها أكيد

صبا
مممم بئى هى دى الحكاية
طيب فهد مات ....ليه فى الغربة لسة ؟؟؟

روح
وثيقة زواج مين بئى دى اللى ممكن تقلب حياتها
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نادية

مممم التشوه ده هو السبب
الحلو حلو حتى بالتشوهات خليكى واثقة من نفسك وابدئى من جديد
لعل القادم أفضل


تسلم الأيادى

وردة حائــرة


 
 

 

عرض البوم صور وردة حائرة  
قديم 25-12-12, 12:27 AM   المشاركة رقم: 103
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 165533
المشاركات: 19
الجنس أنثى
معدل التقييم: اتاويا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اتاويا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

يممممه البارت يجنن روح حبيبي تسلم أيدك وبوحك ع هيك إبداع ،،

نورة : يمه جسار ليييه يسوي فيها كذا ويسار أكيد بيعرف ايش بيصير !!! خايفه عليها >
القهر ان يسّار تقبلها بعد سماح وحبها الله يستر بس

سماح : قلة حيا هددت نورة !!! احلى شيء قريته اليوم انه بدا يعشق عرجتها يسعععدك ربي

روح وعزوز : ماكان فيه لقاء يجمعهم اليوم ولكن ماقصة صك الزواج ؟

جسار ونادية : هو عارف كيف حياتها قبل وطبيعة شغلها وشخصيتها المفروض ما يسبب مشكله من لاشيء > بنظري

أخيرا .. الله يعطيك العافية البارت طوييييل باحساسه ،.. بانتظارك حبيبتي

 
 

 

عرض البوم صور اتاويا  
قديم 25-12-12, 02:09 PM   المشاركة رقم: 104
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2012
العضوية: 248410
المشاركات: 428
الجنس أنثى
معدل التقييم: ترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالق
نقاط التقييم: 2549

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ترانيم الصبا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

روووووووح ابدعتي سلمت يداك
ناديه وحمتها ماضي مؤلم ومشوب بالحروق كان الله في عونها أتمنى ان يمحو سياف اوجاعها

نورة ويسار جميل القرب من يسار ومؤلم النفور من نورة
نوره إلى متى المقاومة اخبريه فظهور جسار مخيف واجعليه هو من يقرر افضل من شعور الخوف
يسار حب آخر وصفعة أخرى ستتلقاها من بنات حواء
الا إذا خطفت نوره من جسار ووالده فيعتقد انه اغتصبت حديثاً
وقد يكون جسار لم يغتصبها من قبل وهذا ماجعله يتعلق بها اللي الآن ...

خالد وأخيراً بدأ الحب يطرق أبواب قلبك
مرضيه الوحدة والحمل والمرض وونظرة الشفقة وسماح لاتجعلي منها حواجز في قربك من خالد هو أتاك مقبل فلا تكوني مدبره قاومي ولا تجعليها تهزك استغلي حملك فالفرص لا تأتي الا مرة واحده

 
 

 

عرض البوم صور ترانيم الصبا  
قديم 25-12-12, 11:16 PM   المشاركة رقم: 105
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة حائرة مشاهدة المشاركة
  
السلام عليكم

مممم زى ما توقعت جاسر هو السبب فى ماضى نورة
قذر قذر قذر
وهى كانت ساذجة
المشكلة ان القصة دى بتكرر يوميا وبرده البنات بيقعوا فى نفس الفخ
ما يتأخر على أبوه ولا يتفلق انتى مالك انفدى بجلدك بس هنعمل ايه قدرها
بس الجاى أسوأ أكيد لأنه مش مجرد ماضى واندثر
ظهور جاسر تانى فى الأحداث أكيد له عواقب وخيمة

ويسار شفت ان الجزاء من نفس العمل
أقصد انه لما يكتشف الحقيقة هيكون حبها بالفعل
وهيتصدم نفس صدمة خالد لما يعرف حقيقة سماح

خالد
والله ووقعت يا بطل
صحيح الطيبون للطيبات
أخشى انه لما يقتنع بمرضيه يكون فات الأوان ومرضها ده تمكن منها
ربنا يستر

سماااااااااااااااااااااااااح
بكرهها بشكل
وقحة جدااا ...بس ان شاء الله هتاخد على دماغها أكيد

صبا
مممم بئى هى دى الحكاية
طيب فهد مات ....ليه فى الغربة لسة ؟؟؟

روح
وثيقة زواج مين بئى دى اللى ممكن تقلب حياتها
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نادية

مممم التشوه ده هو السبب
الحلو حلو حتى بالتشوهات خليكى واثقة من نفسك وابدئى من جديد
لعل القادم أفضل


تسلم الأيادى

وردة حائــرة


حبيبتي وردة حائرة..مثل ما قلتي ان قصة نورة هذي تصير كل يوم و تتكرر..احتما ل عشان كذا انا حبيت أذكرها احتمال تكون عظة و عبرة للي يقراها...
و أما عن التساؤلت الثانية فبنشوف في القادم بإذن ربي :)
و لسة فيه الكثيير في القادم فقط لنترقب :)
تسلمييي يا قلبي :)

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة رووح, ليلاس, معاقه, معي, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, الماضي, المستقبل, روايات رومنسيه اجتماعيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, روايات طويله, روايتي ولغد طيات أخرى, روايه بالفصحى, روح, طيأت اخرى
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t181600.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ط§ظ„ط£ظˆظ„ظ‰ طµط­ ظپظ‚ظٹط±ط© ظ„ظƒظ† This thread Refback 25-08-14 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 23-08-14 09:22 PM
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ظˆظ„ط؛ط¯ ط·ظٹط§طھ ط£ط®ط±ظ‰ ظ…ظ†طھط¯ظ‰ This thread Refback 09-08-14 01:57 PM


الساعة الآن 11:05 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية