لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-12-12, 10:03 PM   المشاركة رقم: 91
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224836
المشاركات: 14
الجنس أنثى
معدل التقييم: وردة حائرة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 22

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وردة حائرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

السلام عليكم

كيف الحال؟

مممم أبدأ بمين بمين؟

نورة ويسار
الوضع تأزم جدا ...هو بدأ يحبها وشاعر بنفورها منه
وده فى حد ذاته مدعاة للقلق
كمان هو شخص عصبى جدا وبينفس عن غضبه بضرب وإهانة
كمان نورة دى غبية ولا عبيطة
شايفة 2 قهوة على الصينية تدخليها ليه بس
تفتكرى هو عازم نفسه على 2 قهوة
تستاهلى اللى يجيلك عشان تستعملى مخك بعد كده
ولو إنها صعبت عليا بعد الكفوف اللى خدتها دى



مرضية وخالد
هيييييييييييييييييه حاااامل
مبروك يا جميل
خلاص بئى أمر واقع
المشكلة انها طيبة بزيادة بس لا أظن انها تضحى بأمومتها
عايزة أشوف وجه قوى لمرضية
مش عاجبنى الخنوع ده
نفسى أشوف وش سماح لما تتلقى الخبر

ايه بئى علاقة سياف بيسار؟؟؟؟

نادية وسياف
لايقين على بعض
كل واحد له ماضى مقزز بس جواهم بذرة لحاضر نقى فهل يجتمعان؟؟؟

صبا
الله يرحمه فهد
بس ليه عايشة فى الغربة لوحدها مع بناتها
كل شخص فى الرواية وراه سر من الماضى

كلى شوق لهبوط الماضى كالصاعقة على دماغ أبطالنا عشان فضولى يخمد (فيس شرير)



تسلم الأيادى
روح ....اسمك مش غريب عليا
انتى ليكى روايات تانية على النت؟؟؟؟



وردة حائرة

 
 

 

عرض البوم صور وردة حائرة  
قديم 20-12-12, 01:34 AM   المشاركة رقم: 92
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

بسم الله الرحمن الرحيم...



أولاً و قبل كل شئ..
فلندع لإخواننا في غزة و في سوريا و في كل البلاد العربية أن ينصرهم الله و يكون في عونهم و يرحم كل شهداءهم ...فهذا هو أقل واجب علينا...













أشكر كل من خط لي بقلمه رأياً... أو تعليقاً... أو توقعاً... أو تحليلاً..
أشكركم...!!

وأيضاً أشكر من تابعني بصمت..



و كما قلت المرة الماضية...كل من يساندك في دربك يجب أن تشكره...و لكن من يساندك في بداياتك...فذلك من تتذكره..و لن تنساه أبداً....




لا تلهكم القراءة عن أداء الصلاة في وقتها...فالقراءة يمكن تحصيلها...



لا أحلل نقل الرواية من دون اسمي...
**روووح**



, و للي يسأل...البارتات تنزل كل اثنين و خميس



الطية السابعة عشر...
لعبة الدومينو...



أحياناً تكون أحداث حياتنا اليومية كلعبة الدومينو...
يتدافع حدث و راء الآخر ليدفع كل حدث الذي يليه..
و هكذا إلى أن يتم سقوط كل قطع الدومينو...
هكذا هي حياتنا بأحداثها المتتالية...
كقطع الودينو...!!!




خلقتني سويّا.. ربيتي صغيراً
جعلتني قويّا.. رزقتني كثيراً
كفى بك حسيباً
كفى بك حبيباً
تقبّل اللَّهم شكري الجزيلْ
فها أنا بينَ يديك تائهٌ عليلْ
اغفر لي الأخطاءْ.. فإنني إنسانْ
يضعفهُ الإغراءْ.. يغرقه النسيانْ
ارفق بضعفي واحمني بجلالتكْ
من غضبكْ.. أنا لاجئ لرحمتكْ
فأنا الضعيف المذنبُ
أنا إن هربتُ فأينَ منك المهربُ؟
يا خالقي يا مدركي
يا باعثي يا هالكي
بك أستجيرُ.. ربي إليكَ المهربُ
بك أستغيثُ.. يا من إلى جرحي دواؤك أقربُ



كريم العراقي




***********************


في اليوم التالي...
منزل يسار...

ترتب في أغراضها...وجدت ذلك الصندوق المزخرف أمام عينيها...تأملته لمدة من الزمن...وخز قد توسط صدرها من تلك الذكريات التي قد ابتعثها لها هذا الصندوق...فتحته لتجد كمية من الأوراق..الورود التي قد جفت من ألم الماضي..و الكثير من الأشياء...حملت ورقة لتقرأ فيها كلمة وحيدة لطالما كان يلقبها بها ذلك المتربع عرش قلبها....
(الزعووولة...و بالقرب منها مرسوم وجه مبتسم و مخرج لسانه في حركة لإغاظتها ..)
تذكرت كيف كانت تتدلع عليه و تزعل من أحقر الأشياء وهو كان يراضيها...يا ليت لو للزمن المقدرة على العودة..لسحبت كل كلمة زعل قالتها له..لسحبت كل لحظة غضب غضبتها عليه....لتنازلت عن كل حقوقها..فقط ..و فقط من أجل لحظة أخرى بقربه..في أحضانه...آآآآآآآه..لو يتعلم الناس من درسي...لو يعلمون مرار فقد شخص في ظرف ثانية..لاحتضنوا بعضهم..و سامحوا بعضهم..و غفروا ذلات بعضهم..آآآه لو يعلمون بذلك الألم الذي يعتصر صدري...
(الزعووولة)...لقب قد اعتدته منه!!!...



لمحة من الماضي...

دخلت و الغضب يتأجج في دواخلها...تريد حرق الشقة بأكملها..رمت الحقيبة التي في يدها بقوة على الصوفا القريبة و هي تتأفف...هو دخل خلفها وهو يترقب ذلك الإعصار الذي سيهيج بعد ثوان...أغلق باب الشقة ليسمع و بصوت غاضب..
صبا \لاااا و الله ما كان تحضنها بالمرة و تروحو و تخلوني...
قال لها وهو يعلم مدى غيرتها عليه...\صبا..
وضعت يديها على خصرها في حركة غضب و قالت..\لا تقولي صبا و لا غريه..شنو تبحلق في البنت كذا...
فهد \يا بنت الناس متى بحلقت فيها؟!
صبا \لااا يعني أنا عميانة يعني و لا ما أشوف...
فهد \دايما تحورين الأمور...
صبا \البنت كانت شايلة صندوق و انت كرجال ما شا الله عليك تكرمت و حملته لها..و بكل مياعة و قلة أدب هي تتبسم لك و تتضحك و كني طرطور...و انت ما شا الله ما شلت عينك من عليها...
فهد \صبا..!!
صبا \يعني عشانها لابسة محزق و ضيق و قصير تتأمل فيها..الحين بطلع و بلبس لك كذا و...قاطعها و قد وصل حده منها...\صباااااا...خلااااص كافي كلام فاضي و هالكلام الماصخ اللي عمالة تقوليه و أنا ساكت لك....شنوووو ما عندك مخ تفكرين فيه مثل الناس؟!!!
نظرت له مدة..هذه أول مرة يصرخ فيهاا بهذه الطريقة...امتلأت عيناها بالدموع و تركته لتدخل المطبخ...و تحاول أن تشغل نفسها بتحضير الأكل.., الجاهز...فتحت الثلاجة و هي لا ترى شيئاً من تلك الدموع التي قد ملأت عينيها...أخرجت قطع لحم جاهزة لتسخينها...أغلقت الثلاجة اتجد ذلك الآخر يقف على باب المطبخ يتأملها...حاولت أن تتصرف و كأنه ليس موجوداً...بدأت باخراج قطع اللحم من الكيس و هي تحاول قدر الإمكان صب كل تركيزها على الأكل...
هو اقترب منها جداً...\تدرين انهم نقطة ضعفي!!
ارتفع صدرها بقوة على جملته..يعلم جيدا كيف يمتص غضبها ..أنفاسها..و كل شئ...قالت له و ببلاهة...\من هم؟!
قال بابتسامة كانت سبب ذوبانها كالجليد..\دموعك...
قالت بنبرة طفولية...\يا كذاب...!!
اقترب منها أكثر..و بهمس..\أنا كذاب؟!!..ان شاء الله هذا يكون آخر نفس لي لو كذبت...
شهقت و هي تضع يدها على شفته لتسكته و تقول بلهفة...\بعد الشر عليك ...فيني و لا فيك...
قال بابتسامة ليداعبها...\يعني إلا أجيب سيرة الموت عشان تحنين علي؟!
قالت بغضب و هي تتذكر شكل تلك الفتاة...\الموت لهذيك اللي ما تختشي و هي تلبس لبس مثل هذا...
فهد \يا بنت الناس و ش دخلنا فيها..هي ماهي بمسلمة و هي حرة في اللي تلبسه...
صبا \ياخي هي حرة و انت تبحلق...
قال وهو يداعب أنفها بخفة...\أموت في اللي يغارون!!!
قالت له و هي ترفع رأسها...\و مين اللي غشك و قالك اني غرت...لا تغتر يا الحلو...
اقترب منها أكثر و قال...\يالشنو؟!!
عضت على شفتها لتقول..\شنو؟!
فهد \لا عيدي هذيك الكلمة..يالشنووو؟!
صبا \يعني نسيت الجملة كلها و مسكتلي فهالكلمة؟!!
فهد \إييييي...بس أنا أبي أسمعها مرة ثانية..
صبا \تحلم!!!
اقترب منها أكثر حتى أصبح لا يفصل بينهما شيئاً....قالت له بابتسامة تحاول اخفاءها..\بعد عني..
أحكم مسكته ليحاوط خصرها بيده و يقول بهمس..\لا ما ببعد إلا أسمعها...
قالت بدلع شديد..\نو...
فهد \أوهووو علينا..انتي بتجلطيني اليوم بهالأسلوب...و ماني فاكك إلا لما تقوليها؟!
صبا \فهد...
فهد \أموت أنا على اسمي لما تقوليه..
صبا \فهد بعد..
فهد \ماااني باعد منك ها...
أنزلت رأسها للأسفل و قالت بصوت منخفض...\ يالحلو....
أعجبه الوضع جداً...\ما سمعتها؟
بصوت ما زال منخفضاً...\يالحلو!!
قرب أذنه و كأنه لم يسمع..\لسة ماني سامع..أعلى من فضلك...
صرخت في أذنه بقوة لتقول..\يالحلوووووو...
أمسك أذنه و صرخ بقوة..\لااااا حول و لا قوة إلا بالله صنيتي لي أذني...يا شيخة حرام عليكي أنا وش تزوجت..الظاهر اني ما تزوجت حرمة!!!
ضربته بقوة على كتفه..\فهددددددد...
فهد \آآآآي...يا ربي وش هاذا ضرب و صراخ..عايش مع مصارع أنا!!...أنا بعد كذا برفع عليكي قضية عند حقوق الإنسان...
صبا \فههد..خلاص عاد هدني..
فهد \نو...
صبا \ههههه..فهد أنا مو قاعدة أمزح..
فهد \ولا أنا...
صبا \طيب ممكن تبعد...
فهد \قوليها مرة ثانية بس مو مثل اللي قبل...
قالت و برقة متناهية...\ممكن تبعد يالحلوووو...
فهد \يااااا ربييييييي لطفك!!!!...دحين كيف أقدر أبعد أنا!!!!


تأملت تلك الدمعة الوحيدة التي سقطت لتعلم على الورقة...كم هو مؤلم احساس الفقد..إحساس فقدك يا فهد؟!!..كم أتمنى ولو لحظة لأشتم رائحتك بين حنايا الأماكن..في الزوايا..و في أركان الشقة...كم أتمنى أن أحس بأنفاسك تلفحني ياااا الله مدني بالصبر من أجل تلك الصغيرتان...



******************************


في نفس الوقت...


تتطبق في ملابسه واحدة تلو الأخرى...سارحة بفكرها في ذلك الألم الذي تعيش فيه...هو دخل الغرفة و عندما رأته قامت فورا من مكانها و كأنها تريد ادخال الملابس للخزانة...سمعت صوته وهو يقول...\نورة...
لم يجد منها أي رد...أعاد كلمته للمرة الثانية...\نورة!!
و لكن أيضاً لم يجد منها رداً و كأنما تتجاهله و بصورة واضحة...كانت تعطيه ظهرها..أدخلت الملابس في الخزانة و لكن عندما التفتت تفاجأت بجسده الضخم واقفاٌ أمامها كالحاجز..شهقت و بصوت عال...و هي تحاول أن تتماسك أمام أفعاله التي تستنزفها مرة تلو الأخرى...كان واضعاً يده على الباب و اليد الأخرى على الخزانة و ينظر لها...تما على حالهما مدة من الزمن و هي تنتظر منه أن يبتعد عن طريقها و ياليت لها القدرة أن تطلب منه أن يبتعد عن حياتها ....ذاكرتها...و الأهم...قلبها!!!...قالت و هي منزلة رأسها و تنظر للأسفل...\ممكن.؟!
سمعت تلك النبرة الرجولية البحتة و لكن بهدوء غريب قد غلفها...\ممكن شنو؟!
ما زالت منزلة رأسها و تحاول ألا تنظر لتلك العينين اللتان تستلان كل قواها...\ممكن تبعد؟!
يسار \لأ...
نورة \ممكن تبعد من طريقي...
يسار \ليه ما تناظريني..
ربما لأن عيناي قد امتلأت بالدموع..ربما لأنني لا أريد منك أن ترى الضعف في عيناي..ربما لأنني لا أريدك أن ترى تلك الآثار الحمراء على وجهي...الدليل على ضعفي..و قوتك...على وهني..و سطوتك!!
نورة \يسار ممكن تبعد؟!
يسار \ناظريني؟
نورة \لأ ما..و لكن قاطعها عندما رفع ذقنها بيده ليتأمل وجهها المحمر...كانت مغمضة عينيها و بقوة..ألهذه الدرجة لا تريد أن تراه؟!..ألهذه الدرجة تكرهه؟!...تكره رؤيته؟!...تأمل تلك العلامات الحمراء التي كانت كالوصمة الواضحة له على قسوة قلبه..على تجرده من المشاعر...على ظلمه لها...تأمل تلك الدمعة التي قد خطت طريقها من مقلتيها لتنتهي عند خدها...اقترب ليطبع ذلك الأثر الخفيف من شفتيه على عينها...و ابتعد عنها ليخرج من الغرفة...هكذا هو دائما...عندما يحس بأنه قد اقترب جدا منها..يبتعد..ليرجع لنقطة الصفر من البداية...هي استوعبت بعد مدة...وضعت يدها على شفتها من هول صدمتها...أهذا هو أسلوبه للتأسف...بقبلة صامتة على عينها؟!...يالكبرياءك يا رجل تهتز له كل شعيرة في جسدي الضعيف؟!!..ألا تريد أن تنزل من كرامتك قليلا لتعتذر..كلمة واحدة من ثلاثة حروف...(آسف)...أهذه كثيرة عليك؟!..ألم تخرج يوماً من شفتك؟!!


**********************


جالسة تتأمل تلك الطبيعة التي أمامها...مع أنها ليست بذلك الكبر..فهي تتأمل في حديقة منزلهم..و لكن القليل من اللون الأخضر يبعث الحياة لصدرها... كانت تخدع نفسها بأنها تتأمل تلك الأشجار الخضراء و لكنها قد كانت تتأمل ذلك القابع بالقرب منها في الكرسي المجاور...قالت له وهى تفرك يديها من شدة ارتباكها...\ممكن أسألك سؤال؟!
محمود \لأ ماهو ممكن!!
روح \دكتووور!!
محمود \يا بنت الناس ما تقدرين تسكتين لدقايق؟!!..قلنا بنتم ربع ساعة بس من دون أي كلمة و نتأمل في الطبيعة بس...ما شاء الله على فمك اللي ما يبي ينقفل...
أسكتها لترجع و تحاول تأمل تلك الطبيعة...فتحت فمها و كأنها ستوشك على قول شئ...و لكنه أسكتها بقول...\روووح!!!
روح \أنا وش قلت الحين؟!!
محمود \كنتي بتقولي شي؟!!
و بنبرة طفولية لطالما اعتادها منها و هى تكشر من ملامحها...\الحين انت اللي تكلمت مو أنا...!!
رفع حاجبيه و بابتسامة قد بانت في طرف فمه...\لا حول و لا قوة إلا بالله..يعني ما بنتم هالجلسة و لا شنو؟!!
روح رفعت كتفيها لتقول..\الحين أنا ما تكلمت انت اللي تتكلم و تصارخ علي؟!!!!
محمود \لأنك مانك ماخذة الجلسة بجدية...
بزعل طفولي..\أنا!!...أوكي بسكت و ما بقول ولا كلمة يلا...
ابتسم و قال لها..\أوكي الحين وش تبي تقولي؟!
روح \ما بقول شي...
محمود \أحسن..
آآآه لكم يرفع ضغطها لأعلى نقطة...!!...قالت و بعد أن ضاقت منه..\انت ليه خطبتني؟!
رجع للوراء و ببرود شديد..\لظروف خاصة ...
روح \أبي أعرفها...
محمود \خاااصة..خااصة يا بنت الناس...شنو بتعرفي...
كشرت ملامحها بقوة وكتفت يديها لتقول....\انت ليه تعاملني كذا...ياخي مابي أعرف شي مشكووور؟!
سكت مدة وهو يتأفف من تلك الطفلة التي قد ربط مصيره بها...استغفر بصوت عال ..\آسف...
ما زالت مكشرة ملامحها...قال لها \ما قلنا آسفيييين!!!
ابتسمت ثم قالت..\أوكي الحين بتقولي ليش خطبتني صح؟!!
محمود \يااا هووه يا عاالللم..!!...أقولك شي؟!...خلينا ندخل البيت جوا أحسن من هالخرابيط..قال تأمل طبيعة و ما أدراك..انتي وجه تأمل طبيعة!!!


*********************


في نفس اليوم..
القصر..

كانت الجدة قد اشتاقت لرؤية نورة و أمرت يسار أن يحضرها لها...
يبحث عنه في كل أنحاء القصر..ليس له أثر..سأل والدته منه و لكنها قالت أنها لا تعلم مكانه...قابل تلك العاملة الفليبينية في الممر ليقول لها...\وين بابا عبدالرحمن؟!
العاملة \بابا عبدالرحمن فوق..و أشارت على ذلك الطابق الوحيد الذي لا يصعد له أي شخص أياً كان هذا الشخص...استغرب..وقف مدة ثم توجه نحو ذلك السلم الوحيد لكي يراه...و لكن تفاجأ بوالده نازل على السلم..عبدالرحمن بدوره قد تفاجأ من وجود يسار...\هلا يبة؟!
عبدالرحمن \هلا فيك يا ولدي؟!
يسار \وش اللي مطلعك لهالطابق؟َ
عبدالرحمن \لا..اشتقت لريحة جدك مو أكثر من كذا...و وضع يده على كتف يسار ليقول..\يلا خلينا نمشي مكتبي..
تحركا لمكتب عبدالرحمن ليجلس على ذلك الكرسي و يجلس يسار في الكرسي المقابل له...ألصق يديه ببعضهما و قال..\ها..شنو اللي خلا السيد يسار يزورنا؟!
وضع يسار يده على طرف المكتب و قال وهو يقلب ذلك القلم الموضوع عليه..\مافي شي..بس حبيت أتطمن عليك..
عبدالرحمن \أنا زين..كيفها نورة؟!
يسار \زينة...
كتف كفيه ببعضهما و قال..\يبة...
عبدالرحمن وهو منتبه في شئ آخر \همم...كان عبدالرحمن يدخل تلك الأوراق في ذلك الدرج من مكتبه...
يسار \تعرف واحد اسمه حمزة الجراح؟!
تفاجأ يسار بتلك الأوراق التي قد سقطت من الأرض لتعلن شتاتها على الأرض كأوراق الخريف المتساقطة...قام من مكانه ليساعده على لملمة تلك الأوراق...لاحظ لملامح والده المتغيرة مئة و ثمانون درجة...و تلك الرجفة التي قد سرت في كل جسده...قال له يسار بتعجب.\يبة..وش فيك؟!
عبدالرحمن \مافيني شي...بس..
يسار \انت تعرفه؟!
عبدالرحمن \من وين جبت هالإسم؟!
رجع للوراء في جلسته ليرتب أفكاره و قال..\لا بس هو يبي تجارة مع صديق لي و كان يستفسر عنه و قلت اساعده...
عبدالرحمن \ابعددد عنه..و لا تساعده...!!!
استغرب يسار من تلك النبرة التي يتحدث بها والده ليقول..\شنو فيه؟!
عبدالرحمن \مافيه شي بس ابعد عنه و مالك دخل؟!
يسار \كيف مالي دخل...يبة الرجال يبي مساعدتي..و بعدين انت شنو اللي مخوفك منه بهالطريقة و تبيني أبعد عنه؟!
حك جبهته في علامة عن ارتباكه و قال..\هذا كان أبوه صديق جدك الله يرحمه و كان يشتغل معه و معروفين بسككهم الوعرة فاحسن لك تبعد عنهم..لا مو أحسن أنا آمرك أمر...
يسار \يبة أنا ماني بذر صغير عشان تقولي كذا..و بعدين مو انا اللي بشتغل معه هو صديقي..
عبدالرحمن \خلاص قول لصديقك يبعد عنه...قطع كلامه صوت هاتف يسار الذي قد رن ليرفعه يسار..\ألو..أي..و شنو صار؟!...أوكي جاي الحين..
قام من مكانه وهو يقول..\أنا لازم أروح الحين؟!
لم يجبه ذلك الذي قد أصبح في عالم آخر مما قد حدث...يا الله؟!!..ما هذا الذي يحدث؟!..يا رب السموات و الأرض؟!!..ليست لي قدرة على احتمال هول كهذا؟!...يسار يسألني عن الجراح؟!!...يا رب لقد عشت دهراً و أنا أحاول كتمان هذا السر و أحاول دفنه في أعماق الأرض..لا يمكن أن ينكشف يوماً و أنا أصارع ليل نهار لكي لا يتضح؟!!...يا رب أطلب الستر منك؟!...يا رب فاليبقى هذا الماضي ماضياَ و لا يزاحم هذا الحاضر المرير لكي يصبح أكثر مرارة!!!
رجعت لبصره تلك اللمحة..لمحة من الماضي الذي لطالما قد كان زائراً مداوماً لديه....


لمحة من الماضي...


كان مستغرقاً في أفكاره...ينظر إلى اللا شئ...يسرح في خياله..مع تلك!!...تلك التي قد أخذت عقله منذ أن رآها أول يوم...ليسمع طرقاُ على الباب...
عبدالرحمن \مين...
مدت رأسها ليظهر له و على وجهها ابتسامة لطالما أضاءت يومه...ابتسم لها و قال...\ادخلي...
دخلت لتأتي و تجلس بالقرب منه في السرير...قالت بنبرتها الطفولية التي لطالما اعتادها...\للعلم يعني...سكتت مدة ثم اردفت..\لساتني زعلانة منك...!!
لم تجد منه رداً...بل كان يمثل الغباء المطلق عليها و كأنه لا يسمعها...قالت و هي تشير له بيديها..\هييي...عبوووودي...
و لم تجد رداً للمرة الثانية...ضربته بقوة على خده و هي تقول...\عبدالرحمن!!!...
صرخ بكل قوته من شدة الألم و قال لها بنبرة غاضبة...\هيييي...يالخبلة انتي..ليش تضربيني؟!!
فزت هي من مكانها و أسرعت لتبتعد عنه و قالت...\هذا لأنك عامل فيها مو سامعني..على مين يا بابا...هههههه
عبدالرحمن \تكفخيني!!...أنا...يا المجنووونة قسماً بالله مانيب تاركك...و قام من مكانه ليجري وراءها في كل أنحاء المنزل بغية أخذ حقه منها...و هي تجري إلى أن وجدت ذلك الآخر في وجهها فاحتمت خلفه...و لطالما كانت تحتمي خلفه...فقد كان درعها الواقي في كل شئ...في هذه الحياة..و قالت وهي تحاول التقاط انفاسها من شدة الجرى...\عموووور...الله يخليك بعده عني و لا تخليه يضربني...
وضع عمر يديه ليحميها و هي خلفه و قال بابتسامة...\وش سويتي له..أكيد انتي اللي مهببة شي!!!
...\عمرررر...!!!
عبدالرحمن \عمر..سيبها لي و الله لربيها من البداية...
مدت لسانها لعبدالرحمن من خلف عمر و قالت لإغاظته...\هههههه...و الله ما تقدر تسوي أي شي...
قال عبدالرحمن و هو يمثل عدم المبالاة...\خلاص مثل ما تبين...و الظاهر اني باخذ الفستان اللي شريته لك و بعطيه حق أي محتاج...عالأقل آخذ الأجر فيه...و أدار ظهره و كأنه يهم بالذهاب...
أسرعت هي من خلف عمر لتقترب منه و تمسك يده بقوة...\عبووووودي...حبيبيييي...
أمسك يدها بقوة و قال بابتسامة خبيثة...\قبضتك!!!....الحين بس صرت حبيبك يالمصلحجية؟!!...و مثل ما قلت من قبل..مافيه فستان..!!...
نظرت بحزن لعمر و قالت...\عمر...قله يعطيني الفستان الله يخلييك..
قال عمر بنفس ابتسامته...\عبدالرحمن...خلصنا منها و اعطيها الفستان...
...\يخلصك مني؟!!....و رسمت علامات الحزن على وجهها...
عمر \و أنا أقدر أخلص منك...تعالي...و فتح لها يديه لتأتي و يضمها بين يديه وهو يقول...\هذي حبيبة قلبي...
عبدالرحمن \ههههه....أكيد ما بنقدر نتخلص منها...و الله مستعد أدفع عمري كله للي يخلصني من هالخبلة!!..
.....\عبدالرحمن!!!!!!...
عبدالرحمن \خييير سكت يالخبلة انتييي....

خرجت آهة قوية من أعماق صدره...أين ذلك الزمن...زمن البراءة...زمن الحب...زمن الإبتسامة...كم اشتاق لهما...جداً...مستعد أن يدفع عمره كله مقابل لحظة من هذه اللحظات...فقط لحظة واحدة لا غير...أين هما الآن...تركاه و رحلا...مع هذه الذكريات التي أغلقها داخل صدره و أحكم عليها جيداً....حكم عليها بالنسيان...و لكن هيهات له من نسيان كتلك لحظات...
استغفر الله و قام ليتوضأ و يصلي ركعتين لعل الله يفرج همه و يريحه من هذا الماضي الأليم...


**************************


في طريق العودة للمنزل...
في السيارة...


كان سيوصلها للمنزل و يتجه لمقر المخابرات..و تلك الأمور الكثيرة التي تشغل باله..و أولها..هو ذلك الماضي ...هو لم يصدق تلك الكلمات من والده..و لم تدخل عقله المتمرس..بل ان ذلك أكد له بأن هنالك شيئاً يخفيه عنه والده..و لكن ما هذا الشئ يا ترى..؟!!
هي...دائماً ما كانت عادتها الصاق جبهتها بزجاج السيارة لتتأمل المارة في الشوارع و عناوين الأماكن و اليافطات الكبيرة..و لكن لا تعلم ما الذي حدث لها الآن...فهي قد توقفت عن كل ذلك و كانت تتأمل يديه!!...يدى ذلك الصنديد الجالس قربها...و ممسكاً بمقود السيارة...يا لهذا المقود الذي ينصاع لصاحبه دون أي نوع من الرفض..و هل يمكن الرفض لهكذا يدين؟!!..تأملتهما متتبعة تلك العروق البارزة كبروز الحجارة من الأرض...يا لقوتها..فقط و مجرد تأمل تلك العروق قد بعث لكل جسدها القشعريرة...و كيف لها ألا تخاف و هي تحس أن ما يجري فيها هو بركان و ليس دم طبيعي...فالأكيد أنه هو من يغذيها...تحركت بنظرها حتى تلك الأصابع القابضة بإحكام على المقود..كم كان شكله عنوانا للرجولة المطلقة بهذه الصورة..لا تعلم ما السبب و لكن دائما ما شكل الرجل وهو يقود يزيده رجولة ألف مرة...قطع حبل أفكارها صوته الذي دخل لما بين صدورها و قبع هناك...\مضيعة شي فيدي؟!
كما هو دائما ما يلقي عليها كلمات مؤلمة قالت و بنبرة غضب..\و منو اللي قالك اني أبحلق فيدك...
ابتسم لها و قال ..\كيفك انتي؟!!
مابال هذا الرجل الشرقي غريب الأطوار متعدد المزاجات ذو التعابير الموسمية!!...و لكن مواسمه ليست محددة بزمان و لا مكان..تأتي في أي وقت لتفاجأها بتغير مزاجه مئة و ثمانين درجة...\زينة...
سمع صوت رنين الهاتف الذي قد كان موصولاً بالسيارة...قرأ الإسم المكتوب عليه..ضغط على ذر في السيارة ...هي كانت تراقب فقط..
يسار \نعمان..شنو فيه..
\هلا طال أمرك..
يسار \فيه شي؟
\مستر يسار هذا سلاف ما يبي ياكل...
يسار باهتمام قد لاحظته عليه..\ليه ما تبي تاكل؟!...ما عطيتوها الدوا حقها؟!
\اي مستر أطيناه دوا حقه بس ما يبي ياكل...مستر لأن انت من زمن ما جيت حقه..
يسار \نعمان أنا قلت لك من قبل اني بنشغل و بآخذ مدة مازورها فيها..انت لازم تاخذ بالك منها لأنها حساسة...
\و الله مستر يسار أنا حاولت معاه بس ما يبي أكل..
يسار \أوكي أنا دحين أجي و أشوفها...
أغلق الإتصال و استمر في سواقته للسيارة و لكن مع تغيير المسار لإتجاه آخر مغاير لإتجاه المنزل...هي كانت تتأجج من دواخلها نيران يمكن لها أن تشعل مدينة بحالها...من هذه السلاف؟!!...و لماذا لا تريد أن تأكل؟!...و ما قصتها؟!..و ما هذا الإهتمام الشديد الذي جعل كل ملامحه تتبدل بعد أن سمع هذا الخبر؟!...و لماذا لم يكترث لي أو لمشاعري؟!..أهي مريضة في مستشفى أم ماذا؟!..أتعاني من شئ؟!...و ما الذي يريده منها؟ّ..يا رب !!..تحس بأن روحها ستخرج مع هذه الإستفهامات الكثيرة التي قد اعتلت رأسها؟!..و لكن في نفس الوقت لا تريد أن تبين له اهتمامها...نظرت له..ثم أشاحت النظر نحو النافذة لتثبت لنفسها أنها لا تكترث لمن تكون هذه السلاف و ماهيتها؟!..و لكن سرعان ما رجعت لتتأمله و هي لا تستطيع منع نفسها من سؤاله..و لكن تعلم ردوده مسبقا!
بارتباك..\من هذي؟!
دون أن ينظر لها...\يهمك؟!
دائما ما أسئلته تبعث القشعريرة لجسدها لأنها دائما غير متوقعة و بديهية و تحس بالعجز أمامها...\لأ طبعاً...
يسار \إذاً مو مهم تعرفيها...!!
استفزها جدا بأسلوبه البارد الذي قد وصلت حدها منه...\لأ مهم أعرفها...ما عندك ذوق ياخي و تتكلم قدامي و أنا أسمع هالكلام...
يسار \ما سويت شي غلط...
و واثق من نفسه!!!...كم تكرهه..رجعت لتلصق رأسها بالنافذة ولو بإمكانها إخراجه خارج تلك النافذة لعلها تلتقط ذلك الأكسجين الذي يسحبه منها ذلك القرب...مسحت تلك الدمعة الوحيدة التي قد نزلت من قهرها منه...
وصلوا لمكان لا تعلم ماهو...يبدو أنها مزرعة كبيرة..قالت له..\رجعني البيت...
لم يرد عليها وهو يخرج مفتاح السيارة من مكانه..قالت و بغضب شديد...\قلت لك أبي أرجع البيت..
يسار \مو الحين..انتظريني لين أرجع لك...
نورة \ما بتتركني بروحي هنا..خلاص بنزل معك..
يسار \لأ...دقايق و برجع...
و تركها وسط تلك الدموع التي قد ملأت عينيها...انتبهت لذلك العامل الذي قد استقبله بحرارة شديدة...و يسار كان يسلم عليه بالمثل...حقارته و سطوته و جبروته فقط عليها.... وعليها هي فقط..و لكن مع البقية يكون شخصاُ آخر...
مرت مدة من الزمن و هي تموت من الداخل و هي تنتظره..ما هذا القهر الذي هي فيه..لن تتنازل له...نزلت من مكانها و هي خائفة من ردة فعله إن رآها بعد أن تذكرت تلك الليلة أمام السوبرماركت...سحبت نفسا قويا ليعطيها القوة على ما ستفعله...نزلت ووجدت نفس العامل الذي قد رأها تنزل من السيارة و قال وهو ينظر للأرض...
...\هلا مدام..إنت مدام حق مستر يسار...
قالت له ودون أن تزيد كلمة..\وينه يسار...
أشار لها أن تمشي وراءه ليدلها على مكان يسار...تفاجأت هي من حجم ذلك المكان...كبيرة جدا جدا...و تعلوها كمية خيالية من أشجار النخيل...و يتوسطها ذلك المنزل المتوسط الحجم...كانت خائفة جدا و هي تمشي وراءه إلى أن انتهت في اسطبل لتلمح ذلك الواقف عند أحدها...أشارت للعامل بشكرا و أنها ستذهب له وحدها..وقفت تتأمله من بعيد وهو يحتضن ذلك الفرس أسود اللون كسواد شعرها...تأملت يديه وهو يمررها برفق على عنق ذلك الفرس الطويلة...و يمسح بخده على جسدها...إذا هذه هي سلاف!!...لا تعلم ما الذي قد تولد بداخلها و لكن حتما هو غيرة...و غيرة مطلقة...أحست أنها ستذهب لتنحر هذه السلاف و لا يهمها شئ...يا الله كم تحترق الآن و هي تراه يمرر تلك اليد عليها و معها هي..لا يستخدمها إلا للضرب!!...تود لو بإمكانها حرق هذا الإسطبل بأكمله بمن فيه...وضعت يدها على فمها عندما استدركت ماهية هذا الأحساس الذي تحسه..إنا تغير عليه...جداً!!!..و من حيوان؟!!...من فرس؟!!...ما ال1ي قد دهاها؟!!
تفاجأت بذلك الجسد الموجود خلفها لتصرخ بأعلى صوتها من شدة خوفها...لتفاجأ بذلك العامل وهو يقول...\مدام سوري آآسف..أنا آسف..
بعد أن استوعبت الموقف قالت له وهي تومئ رأسها..\مافي مشكلة...نظرت لمكان ذلك الآخر لتجده ينظر إليها..خافت أن يوبخها..كانت تود الهرب و لكن استجمعت قواها و اقتربت...وقفت عن بعد ليقول هو..وهو مازال يمرر تلك اليد على فرسه...\ان شاء الله تطمنتي...
نورة \على شنو؟!
نورة \ان سلاف ماهي غير فرسي...
وهل يفرق عندي إن كانت فرساً أم إنسان!!...فها أنا أحترق من داخلي و أنا أراك تدفق عليها ذلك الحنان الذي تحرمني منه...\و أنا شنو الدراني انها حيوان ولا انسان..
يسار \ما تقولي عليها حيوان هذي فرس..
نورة \و ليه كل هالزعل عشانها؟!...و ان شاء الله كل هالهيصة و دكتور و ما دكتور..و أكلت و ما أكلت.. هذا كله عشانها ؟!!
يسار \ايه..انتي ليه محموقة كذا؟
رفعت حاجبها بإستنكار لتقول...\ماني محموقة و لا شي...بس ماهي محتاجة كل هالإهتمام...
يسار \و الله مرات يكون الحيوان مخلص أكثر من الإنسان عشان كذا أتعب فيها...
كانت واقفة تتأمل يداه الضخمتان و هو يمررها على جلد تلك الفرس...قالت و هي تحترق في دواخلها..\ممكن نروح؟!
قال لها و بابتسامة لطالما كانت سببا في انقباض ذلك القلب...\تعالي...
توقفت عن الحركة و بتعجب..\شنو؟!..
و بنفس الإبتسامة...\تعالي...
نورة \لوين..
قال وهو قد وصل حده من استهبالها و كأنها لا تفهمه...\هنا...
نورة \مابي..يلا نروح...
يسار \قلت لك يا بنت الناس تعالي...
هي بنبرة طفولية...\قلت لك مابي...
قال لها و قد بانت تلك الغمازة الوحيدة في خده...\يا خوافة!!
استفزها ..\ماني خوافة...
يسار \إذا مانك خوافة ليش ما تبين تجين؟!
نورة \مابي...تأملته وهو يحوط عنق الفرس بيديه و يمسح عليها بدفئ..اشتعلت كل نيران الغيرة في صدرها لتقترب و تقف قربه في جرأة و تقول..\شنو تبي...؟
يسار \المسيها؟!
نظرت له...\انت جنيت؟!!..
يسار \انا مو قلت لك أقتليها قلت لك المسيها...
نورة \مابي...لم يكترث لها و لم تستوعب إلا عندما وجدته ممسكاً بيدها ليمررها برفق على جلد ذلك الفرس...اقشعرت...و بكل ما للكلمة من معنى فاقشعر كل جسدها بأكمله...و يدها محاصرة بين يده و بين الفرس...تعالت أنفاسها بقوة من لمسة يده المفاجأة...يالهذا الرجل الغريب..توقعت أن تكون نهايتها صرخة منه أو كلمة جارحة و ها هي تنتهي بلمسة من يده...!!!
********************

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 20-12-12, 01:46 AM   المشاركة رقم: 93
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

[COLOR="Black"]
[COLOR="Red"]
ندم وحزن هز كل كياني فانساب دمعي واستكان لساني

النفس حيرى .. والذنوب كثيرة والعمر يمضي ... والحياة ثواني

يا نفس كفي عن معاصيك التي كادت تميت الحس في وجداني

أنسيت أن الموت آت, فاجمعي يا نفس من طيب ومن إحسان

أنا لست أخشى الموت , بل أخشى الذي بعد الممات, وعسرة السؤلان

ماذا أقول إذا فقدت إرادتي وتكلمت بعدي يدي ولساني؟

ماذا .... وكل جوارحي تحكي بما... صنعت ...ولست بعالم النسياني

أخشاك يا شمس الشتاء فكيف لا أخشى العذاب وحرقة النيران

أنا يا الهي حائر, فتولني ولأنت تهدي حيرة الحيران

أنا إن عصيت فهذا لني غافل ولقد علمت عواقب العصيان

أنا أن عصيت فهذا لأني ظالم والظلم صنع من يد الإنسان

لكنك الغفار فاغفر ما جنت نفسي على نفسي....فأنت الحاني

أشكو إليك ضآلتي... ومذلتي فارفع بفضلك ما أذل زماني

ادعوك في صمتي, وفي نطقي, وفي همسي بقلب دائم الخفقان

ادعوك, فاقبل دعوتي, وارفع بها شأني, وكن لي يا عظيم الشأن

لك في الفؤاد مهابة...ومحبة يا من بحبك يستضئ كياني

أنا يا الهي عائد من وحدتي أنا هارب من كثرة الأشجان

من لي سواك يجيرني, ويعيدني من عالم الأهواء.... والشيطان

سدت بوجهي كل أبواب المنى فأتيت بابك طالب الغفران

يا رب أني قد أتيتك تائبا فاقبل بعفوك توبة الندمان
آسفة للإطالة و لكنه أعجبني جداً




********************


في تلك الشقة الوحيدة...

يقرأ في أحد كتبه الفلسفية التي لطالما كان هو وحده من يفهم محتواها...يعشق القراءة و الفلسفة و كل ما يتضمن حروفاً...مرتدياً نظارته ...كان جالساً على كرسي في الصالة...انزل الكتاب قليلاً من يده ليتأمل تلل الفتاة الصغيرة التي تنظف المكان...لا يعلم ما الذي قد جعله يتأملها..و لكن جذبه ذلك الشعر الأسود المتساقط على جسدها ليغطيه بأكمله...تأملها و لا يعلم لم هي المرة الأولى التي يتأملها فيها..فهو قد اقترب منها قبل ذلك بكثييير...و لكن هذه المرة تأملها جيداً...مرتدية تلك الجلابية الفضفاضة...ملابسها لا تبت للزوجية بصلة..بل هي ملابس امرأة مسنة...و لكن مع ذلك فملامحها طفولية جداً...تأمل تأففها من نزول شعرها كل دقيقة على كتفها ليعيقها عن الحركة..توقفت عن النظافة و رفعته بإهمال لتدخل ذلك القلم الذي كان موجوداً في الطاولة بين تلك السبيبات شديدة النعومة...و لفته بطريقة لم يفهمها و لكن في النهاية كان مرفوعاً بإهمال و هنالك بعض الخصل المتطايرة منه...لا يعلم لكم من الوقت لبث يتأمل تلك الحركات البسيطة التي كانت تقوم بها...و التي لا تجذب أي شخص...
هي كانت تحاول الحفاظ على تركيزها قدر الإمكان...كانت تحاول أن تسيطر على ذلك القلب الذي سيخرج من مكانه مع تواجد ذلك اللامبالي...و القابع أمامها تماماً...ما الذي يجعله يجلس هنا اليوم؟!..و لماذا هو ليس مع زوجته المصون؟!...حب حياته؟!...لماذا يوترها بهذه الطريقة...رفعت تلك الكتب الموضوعة فوق بعضها على الطاولة لتضمها لبقية الكتب التي كانت على الخزانة...و لكنها لم تستطع و ذلك لعلو الأرفف...
هو ما زال يتأملها...تأملها و هي تأخذ تلك الكتب و تمشي بتلك العرجة التي قد وصمت على رجلها لتقف امام الخزانة...تأمل حركتها و هي تحاول الوقوف على أطراف أصابعها لتصل إلى الرف الذي قد كان عالياً عليها لكونها قصيرة جداً...هي تأففت بضيق شديد و كانت تحاول جاهدة أن تضع الكتب في الرف و لكن...تفاجأت من ذلك الجسد الضخم الواقف خلفها تماماً...حتى التصق صدره بظهرها...شهقت و أحست بأن روحها ستخرج مع هذه الشهقة...خالد...\عنك....
تناول من يدها الكتب و هو يضعها على الرف و هي ما زالت محصورة بينه و بين الأرفف...و قبل أن يضعها تأمل كتابا منها ليقرأ اسمه...\الداء و الدواء...لإبن القيم...انتي تقرين هالكتب...
قالت و بضعف شديد...\ممكن؟!
خالد \ممكن شنو؟!
مرضية \تبعد؟!
استوعب أنه يحاصر جسدها الهزيل...\أأه أسف...و أزاح لها الطريق لتبتعد قليلا لعلها تلتقط أنفاسها التي تركتها وحدها معه...قالت ..\أيه...
خالد \جميل بس..و قبل أن يكمل كلماته سمع صوت طرق على الباب...ابتعد عنها لتضع يدها على الطاولة محاولة إسناد جسدها الذي كان سيتهاوى بين يديه...فتح الباب ...ليجد تلك الصغريتان تدخلان بسرعة لتجريا في كل أطراف الشقة و بصراخ قوي...
صبا \بنااااات...لا تبلشوووني براااحة...مابي شغب منكم...
لم تعيراها أي انتباه و هما تجريان و تلعبان في كل انحاء الشقة...قالت و هي ترفع نقابها و بابتسامة له...\ههههه...مفاجاة مو كذا؟!!
خالد \هلا فيك..أخيراً تكرمتي علينا و زرتينا...
صبا \بنكمل كلامنا كذا في الباب..
خالد \ادخلي..
دخلت لتتأمل الشقة النظيفة و المتواضعة في أثاثها لتجد تلك الواقفة ..\مرضية كيفك؟!!
ابتسمت لها مرضية...\هلا مدام صبا...
ضمتها بيدها لتقول...\اشتقت لك..
مرضية \ و أنا كمان..
أجلستها في الصالة الصغيرة لتقول صبا..\بنات تعالو سلمو على خالتو صبا....
لم تستمعا لها...\بنااااات تعالو بسرعة قبل لا تكسرون شي...
تقدمت كل من شهد و ملك لتسلما على مرضية..\ما شاء الله عليهم يشبهونك...
صبا \شقيات...على أخوالهم....و هي تنظر لخالد..
خالد بممازحة..\ياخي و الله انهم مثلك بالضبط لما كنتي صغيرة...كنتي مبلشتنا...
قامت مرضية من ماكنها لتقول...\بجيب لكم شي تشربونه...
مسكتها صبا من يدها لتقول..\لاا..ماله داعي...
مرضية \لاا دقايق و بجي..و عندما تحركت استوقفتها ملك لتقول بتساؤل طفولي بحت...\خالتو ليه تمشين كذا...
قرصتها صبا بخفة...\يا بنت...!!!
ابتسمت لها مرضية لتقول..\لأ عادي...تعالي...فأتتها ملك لتحاول مرضية أن تنحني ببطء لتصبح في مستواها و قالت لها بخفة..\هذا يا ستي لأني لما كانت صغيرة كنت شقية و ما أسمع كلام امي عشان كذا مرة وقعت و كسرت رجلي و من يومها و أنا أمشي كذا...
وضعت كل من ملك و شهد يديهما على فمهما في صدمة طفولية قوية...قالت لهما مرضية بنفس الإبتسامة...\لازم تسمعون كلام ماما...
جرت كل منهما لصبا لتجرا عبايتها بقوة و تقولا..\ماما لا تزعلين نحنا من اليوم بنسمع كلامك و ما عاد نزعلك..ماما..ماما...ماما...
صبا \خلاااص..خلااص عاد أبلشتوووني ماني زعلانة منكم خلاص ...
ابتعدت عنهم مرضية لتدخل المطبخ...
خالد..كان جالساَ و راقب هذا الموقف بكل حركة فيه...كم هي غريبة هذه الإنسانة!!...أيوجد أمثالها في هذه الدنيا؟!!...تصرفها بعث القشعريرة الشديدة لكل شعرة في جسده...يا الله تصرف صغير كهذا يفعل كل هذا في رجل..
هي دخلت المطبخ و كما هي العادة دائما ما تكبت مشاعرها..أحاسيسها ..و آلامها من أجل الغير...دائما ما تكبتها و تدفنها في هذا الجسد الصغير الهزيل..الذي قد أرهق من كل شئ..من اهمال ذلك الزوج لها...من اعاقته..من ضعفه..من كل شئ...مسحت دموعها التي قد تساقطت على وجنتيها...لتقوم بتحضير العصير...
في الخارج...
صبا \شفت الفرق؟!
هو ببلاهة شديدة واضعاً يديه خلف رأسه ومتكلا بجسده على الصوفا...\فرق شنو؟!
صبا \خالد..لا تمثل علي..أكيد انك لاحظت الفرق بينها و بين هذيك...
خالد \ما لاحظت أي شي...
صبا \تبقي مخبول فراسك و تبيلك نظارة فوق هذي اللي تلبسها...
خالد \هههههه...احتمال...
صبا \ربي يرزقك بولد منها يفرحك..
خالد \مابي...
اقتربت منه لتقول..\ليه ما تبي؟!
خالد \قلت لك...طفل منها أنا مابي...و أنا تزوجتها بس عشان أمي و سماح يسكتون مني...
صبا \يعني تبي تجلس كذا من دون ولد و لا شنو قصتك؟!!
خالد \مابي أي شي...
صبا \خااالد!!...شنو قصتك؟!!...يعني...قاطعها ليقول...\ماااابي أي شي...و طفل منها مااابي ..ياخ كذا أنا مرتاح و مابي هم زيادة...و هي...توقف عن الكلام عندما سمعا صوت تكسر شئ..أسرعوا للمكان ليجدوا مرضية ملقية على الأرض و تلك الصينية التي كانت تحملها قد سقطت لتتكسر الأشياء التي عليها..شهقت صبا و ملك و شهد كانتا في صدمة شديدة...
ابعدهم ليحملها و يضعها على الصوفا التي في الصالة...أخرجت صبا علبة عطر من حقيبتها لترشها بالقرب من أنفها..لتبدأ مرضية بأن ترمش و تفتح عينيها...قالت لها صبا بلهفة...\مرضية يا قلبي شنو فيك؟!
مرضية \مافيني شي بس شوية تعب...
أمسكت كل من ملك و شهد بيدها لتقولا..\خالتو شنووو فيك..؟!!
ابتسمت لهما و هي تعتدل في جلستها بضعف و قالت...\مافيني شي يا حلوات بس شوية تعب...
قالت لها شهد ببراءة شديدة...\هذا برضو عشان ما سمعتي كلام ماما؟؟؟
ضحكت مرضية بخفة على كلماتها البريئة و قالت..\اي...هذا عشاني ما سمعت كلام أمي...
قالت صبا و هي تشير لخالد..\بناخذها للمستشفى...
أوقفتهم هي..\لا..ما يحتاج...أنا زينة...
قال خالد بقلق قد أخفاه..\هذي المرة الثانية..!!
مرضية \قلت لك أنا متعودة...
جلست صبا لتتحدث مع مرضية...و بعد مدة تركهم خالد ليذهب للصلاة...



*************************


أغمضت عينيها و هي ترتجف مما ستراه...ممسكة بذلك الجهاز الصغير بين يديها..أحضرته لها صبا و قالت لها...(إذا لقيتي خطين حمر معناه انك حامل)...فتحت عينيها ببطء لتتأمل الجهاز..خطان..إنهما خطان حمر...يا الله!....ماذا ستفعل؟!...هي حامل بطفله...بجنين منه؟!!...من دمه و لحمه.؟!!....خرجت من الحمام و....تفاجأت بذلك الواقف أمامها تماماً...شهقت بقوة لهول مفاجأتها...هو استغرب تصرفها...\وش فيك؟!
مرضية \ما فيني شي...تبي أسويلك شي تاكله؟!
ابتعد وهو يتوجه مبتعدا للصالة...\لا مابي...
هي كانت ستذهب مبتعدة عنه و لكن أحست ببداية اغماء فأتكلت يدها على الطاولة القريبة...هو لاحظ لها و قال..\مرضية!!!
اقترب منها ليسندها ليقع ذلك الجهاز من يدها في الأرض..أحست أن روحها قد وقعت معه..هي لا تريده أن يراه...و لكن الأوان قد فان و ها هو يتناوله بيده ليقول لها باستغراب شديد..\شنو هذا؟!
التفتت بنظرها حيث اللامكان..لا تريد النظر له في عينيه..أعاد سؤاله مرة أخرى...\قلت لك شنو هذا؟!
تحاملت لتجلس على الكرسي و تقول...\اختبار حمل...
من هول صدمته لم تستطع رجلاه حمله...جلس على الكرسي المقابل لها...و قال..\يعني شنو؟!
مرضية \يعني أنا حامل!!!
وضع يده على رأسه من هول الصدمة و مسح على شعره لتقول له و هي تفرك أصابعها ببعضها و الرؤية أمامها قد أصبحت ضباباً من كثرة الدموع..كانت تحاول جاهدة النظر لأي شئ إلا هو...قالت و بضعف شديد...\أنا رح أنزله عشان ترتاح..بما انك ما تبيه...
(ما يبيه؟!!)...إذاً هي قد سمعت حديثه مع صبا؟!!...هي أكملت كلامها و بحشرجة شديدة..\ماله داعي...و مثل ما جا بينتهي...و لسة الموضوع في البداية فبسقطه و بيكون أحسن للكل...و...قاطعها بصوته الهادئ..أو ربما الغامض...\لأ...
توقفت عن الكلام و هي متعجبة منه...أكمل..\لأ...ما بتسقطينه...
قام من مكانه ليتوجه نحو الباب و يحمل مفاتيحه....توقف عند الباب و قال..\مبروك و تركها...
وضعت وجهها بين يديها و أصبحت تشهق بكل قوتها و تبكي بحرقة على حالها...إلى متى؟!..إلى متى ستصبر على ذلك؟!..إلى متى ستكون لها القدرة على احتمال قسوته و بروده الشديد معها...أهذا رد فعل طبيعي لزوج عندما يسمع أن له ابنا سيتكون!!!...


********************


نفس اليوم...
الساعة الثانية عشر ليلاً....

القصر...

كل منهما جالس يتأمل في ذلك الليل الحالك السواد...وتلك الرياح الباردة تلفحهما ببرودتها القارسة...و من شدة الهواء فضل كل منهما خلع شماغه ووضعه جانباً لأنه حتماً سيطير مع هذه الرياح الهوجاء...هذا هو مكانهما المفضل...دائما ما كان ملاذهما..هذا السطوح..أعلى مكان في القصر...يتأملا منه القصر بكبره و أماكنه المجاورة...
خالد \بتموت من هالسم اللي قاعد تلفحه؟!
سحب نفساً من تلك السيجارة التي كانت تحاول الثبات جاهدة أمام تلك الرياح...\ياخي اليوم واحد..
خالد \يعني الحين أروح في الشارع و أوقف للسيارات عشان تخبطني و أقول اليوم واحد؟!
لم يرد عليه يسار ليقول له خالد...\ياخي انت دايماً كذا راسك عنيد و ما تسمع كلمة لأحد...
يسار \خليني فقوة راسي لين توديني الآخرة...
خالد \يسار....سكت مدة ليقول له يسار..\شنو؟!
خالد \انت مانك ملاحظ ان علاقتنا قلت بعد زواجي؟!
طعنة قد غرست في صدر يسار من تلك الكلمات التي يلقيها خالد عليه دون أدنى علم منه بما يحدث...قال له يسار بارتباك...\أكيد المشغوليااات...
سكت كل منهما لمدة...كل يفكر في همه..و أكثر ما كان يشغل بال يسار أنه كيف سيخبر خالد بسماح؟!...ربما هذا ليس الوقت المناسب..و لكن ليس بيده حيلة...قال له وهو يعتدل في جلسته... و هو يعلم أن ما سيحدث سيغير كل شئ بينهما و ربما ينتهي بوجهه معلم من كل جهة!!...قال..\خالد أبي أقولك شي...
و لكن خرجت في نفس الوقت تلك الجملة من خالد..\بصير أب!!!
تفاجأ كل منهما في نفس الوقت...أسرع خالد ليقول...\شنو تبي تقول؟!
يسار \لااا..انت اللي قلته من شوية صح؟!
رجع للوراء بظهره ليقول...\آآآه ..إي...مرضية حامل...و الله ماني قادر اصدق انها حامل..و بطفلي..بيكون لي ابن يقولي يبة...بيلجأ لي لما يكون خايف..محتاج نصيحة أو أي شي...بيكون مسمى على اسمي..بيجي طفل يحمل اسمي يا يسار..و الله ماني مصدق...!!
ابتسم يسار و قال...\خالد ألف مبروووك...و الله فرحت لك...
خالد \عقبالك...
ابتسم له يسار بخفة و هو يعلم أن ما يقوله خالد لن يحدث...



***********************



في اليوم التالي...

بعد أن وصله خبر أن كمال يعد له العدة و أنه يشك في نيته كان لابد له من أن يعجل بكل شئ...و ضغط على نادية لكي توافق و ذلك بحجة أنه مضطر للرجوع للمملكة و لذلك لابد أن يحمل معه الأوراق الثبوتية على زواجهما لكي يوثقها...هي كانت رافضة تماماً لما يحدث..و كانت لا تريد لذلك الزواج أن يكون قريباً...لا تعلم ما هذه الأقحوانية من الأحداث التي تزاحمت فوق بعضها لتجعلها اليوم جالسة في هذا المكان و أمامها تلك الورقة...ورقة ستحكم عليها أنها ملك لهذا الرجل القابع أمامها...الذي يصغرها سناً..يصغرها بخمس سنوات!!...لا تعلم ما الذي غسل مخها بهذه الطريقة...و هي التي كانت تقسم بروح امها الغالية أنها لن تؤمن لجنس الرجال أبداً...و لكن ها هي الآن ستؤمن حياتها و روحها و قلبها لهذا القابع أمامها!!...يا رب ما بال هذه الدنيا...لا تستطيع تصديق ما يحدث...ستتزوج..و ستتزوج من هو أصغر منها سناً...و هي التي قد لعبت بعقل كل من كبرها سناً...لعبت بعقولهم كالسبحة في يدها خرزة تلو الأخرى..و رجلاً تلو الآخر...و ها قد أتي من لعب بخلايا مخها ليجعلها تقف امام هذه الورقة...
هو كان في حالة من تبرير الذات الكاذب...كان يقنع نفسه بأن كل ما يفعله هو للحصول على ذلك الشريط ليس إلا...و لم يعلم بأن قلبه هو من يلعب به...هو من يرسم له تلك الأكاذيب...فهو قد كان بإستطاعته الحصول على الشريط من أول يوم...آخذ طريقا وعراً جداً ...يحمل له الكثير من المطبات التي لا يعلمها..و هو الذي يتخيل نفسه متحكم بزمام الأمور...
هو يدبر...و هي تدبر..و لا يعلمان ان هنالك من هو أعلى منهما..المدبر الوحيد رب السماوات و الأرض!!!
سياف \امضي...سمعت تلك الكلمة منه لتخط بيدها على تلك الورقة...و تسمع مباركة أولئك الرجلان و الشيخ له ...و مباركتهم لها...تركتهم و خرجت للخارج لعلها تستطيع استيعاب ما حدث منذ قليل؟!...يا رب رحماك؟!...وجدت ذلك الآخر واقف خلفها ليقول..\اطلعي الغرفة لين أجيك...بروح مشوار و أجي...
لا تعلم ما الذي قد حدث و لكنها أطاعته ...طلعت لغرفة الفندق..حقيقة هي لم تكن غرفة بل كانت جناحاً يحمل كل معاني الرقي...بتلك الإضاءة المنظمة بصورة متقنة و الأثاث الهادئ...


*****************


دخل الغرفة ليجدها جالسة على تلك الصوفا و كأنما تنتظره...اقترب ليجلس قربها و يقول...\آسف على التأخير؟!!
نادية \متى بتسافر؟!
سياف \بكرة بإذن ربي..
خلع ساعته ووضعها على الطاولة التي امامهما...و جلس يتأملها...تفاجأ بلبسها المحتشم جداً على ليلة زفاف!!...كانت ترتدي قميص نوم حالك السواد لينير بشرتها السمراء بصورة خيالية...طويل و أكمامه طويلة و لا يبدي منها شيئا غير شعرها الأحمر كلون الحناء...هي ارتبكت و بقوة من تأمله لها..قامت من مكانها لتقف عند تلك النافذة و تتأمل تلك الشوارع ليلاً...شوارع بيروت!!
نادية \بيروت شوارعها تسحر باليل!!
لم تجد رداً...لتفاجأ بجسده الواقف خلفها تماماً ليبعد شعرها للطرف الآخر من كتفها و...\بعد عني...
ابتعدت عنه ليقف متفاجئاً من ذلك النفور المفاجئ منها...فركت يديها بقوة و قد تحول وجهها للحمرة القاتمة و قالت بإرتباك و هي تنظر للأرض...\سياف..أنا آسفة..بس ماقدر...
اقترب منها بهدوء ليقول..\ليه؟!
نادية \احتاج وقت عشان أتأقلم مع تواجدك...ماقدر...
نظر للجهة الأخرى..حك رقبته ليقول ..\أوكي...براحتك...بتاخذين راحتك لما أسافر...
و تركها ليتوجه للغرفة و يستلقي من شدة ارهاقه...تعجب..و بشدة منها...أهذه هي نفسها التي سرقت كمال..أهذه هي نفسها التي معها يكون الشريط؟!!..ما هذا التصرف منها؟!..أهو حقيقي أم هو مجرد تمثيل منها لا غير؟!...إن كان تمثيلاً فهي تعتبر ممثلة بارعة جدا...!!



***********************



\أسيييييييييييييييييييييييييييل...يالقرفففف انتي!!!
قفزت كل شعيرات جسدها عندما سمعت اسمها من صوته..صوته الذي يبعث كل معاني التقزز الفزع و الرعب لروحها...اقتربت و هي تدعو الله أن يحفظها من شره...قالت و بصوت ضعيف جداً...\شنو فيه؟!
جاسر \شنو فيه!!!... تقوليلي شنو فيه!!...مانك شايفة هالقرف اللي فملابسي..بشنو غاسلتها انتي ها؟!!!
اقتربت لتقول..\والله أنا...قاطعها بصوته المقزز..\ لا تقوليلي أنا و لا غيره..انتي شكلك يبيلك تأديبة؟!!
اقترب منها ليشد شعرها بقوة و هي تصرخ من شدة ضعفها..\آآآه..آآآه..هدنيييي....
أمسك بشعرها بقوة و دفعها حتى ارتطم جسدها بالطاولة التي بقربها ليتهاوي جسدها معلناً استسلامه التام لتلك الآلام التي تقذف عليه...فقد الوعي..و لكنه سرعان ما انتبه لتلك البقعة التي قد تكونت تحتها...لترسم بقعة خطوطها متعرجة على الأرض.. من الدم؟!...دم أحمر قاتم...تفاجأ و خاف بشدة من أن يكون قد أصابها..أو بالأحرى تسبب بموتها...ليس لشئ..و إنما لأنه يخاف الدخول للسجن...أتى بغطاء بسرعة ليضعه عليها و يحملها بين يديه...

في المستشفى...

كانت تنظر في اللا شئ...في تلك النافذة التي تخرج منها أشعة الشمس..لعلها تضئ القليل من الظلمة التي قد ملأت صدرها...واضعة يدها في مكان تلك الروح التي تتكون داخل رحمها...أو ربما ماتت قبل أن تتكون...نزلت دمعة وحيدة لتأخذ طريقها من مقلتها لتحط على تلك المخدة الناصعة البياض...سمعت صوت الطبيب وهو يقول لجسار...
\الحمد لله على سلامتها..و لازم تنتبه لنفسها لقدام وما تشيلش حاجة تقلية..و ترتاح عالآخر...و المرة دي عدت على خير و الحمد لله بس لازم تاخد بالها...
جاسر \حاضر دكتور..
نظر الدكتور لها و بابتسامة عملية بحتة...لطالما يتقنع بها الأطباء...\سامعاني يا مدام...بقى لازم تاخدي بالك من نفسك..و تاخدي الأدوية اللي كتبتها لجوزك...و أهم حاجة صحتك و راحتك...
لم ترد عليه...ولو ردت لترجته أن يتركها تقبع هنا إلى الأبد...فهي لا تود الرجوع مع هذا المريض النفسي...تود أن تمكث هنا..هنا أأمن لها ألف مرة من هذا الرجل القاتل...لا...فكلمة رجل لا يمكن أن تنسب له أبداً...


**********************

في اليوم التالي...


بدأت مرضية تحس ببعض الأعراض الغريبة عليها...و أخبرت نورة بالموضوع لتعدها نورة بأخذها عند الطبيب...و ذلك قبل ذهابها للعمل الذي أخيراً قد وافق السيد يسار عليه....
خرجت من غرفة الكشف و هي تعدل في ملابسها....جلست في الكرسي المقابل لكرسي الطبيب...قالت نورة و علامات القلق على وجهها...\ها يا دكتور..طمنا على الجنين؟!
نظرت الى مرضية الملتزمة كل الصمت...لا تعلم ما شعورها...خائفة..مرعوبة..حزينة...لا تعلم ماهية شعورها الان بالضبط؟..
الدكتور و هو يقلب ذلك القلم بين يديه وهو يتحدث معها...\مدام كل الفحوصات اللي عملناها أشارت لنفس الحاجة... ان عندك ارتفاع ضغط الدم الحملي و هو مرض بيهدد حياتك لو حافظتي عالجنين..و خاصة ان بنيتك الجسمية ضعيفة أوي....
نورة\ اوكي دكتور كيف يعني..و من وين جاها هالمرض.؟؟!
الدكتور \المرض دا غالبا ما بيكون نتيجة وراثية...و لا بيكون نتيجة التوتر النفسي و الجسدي و ممكن برضو يكون من مرض السكري و اللي انتي معرضة له أوي و دا لأنك قلتي ان والدك ووالدتك كان عندهم سكري...و في بعض الحالات ممكن تكون نتيجة الحفاظ عالجنين فيه خطيرة...ممكن تدخلي فغيبوبة...و لا تفقدي النظر في واحدة من عينيكي...وممكن تحصل مضاعفات كتيرة أوي تهدد حياة الحامل...سكت مدة ثم أكمل...
\عشان كدة يا مدام أنا برجح انك تنزلي الجنين عشان تحافظي على حياتك..لأان الخطورة بتكون كبيرة أوي...و دا قرار بيرجع لك فالنهاية...
نظرت نورة لمرضية التي قد كانت في حالة صدمة متناهية دونما أية كلمة..قالت..\دكتور و الحل...
الدكتور \الحل زي ما قلت لكو..و انا دلوقتي حأرسلك على وحدة الأشعة عشان نعمل لك اكس ريس..و بنحاول نشوف ايه الحاصل...و كتب في الورقة التي أمامه\ دي أدوية حكتب لك عليها..تاخديها و هي مش مضرة بصحة الجنين...
الدكتور\ دلوقتي...سكت مدة..ثم رفع سماعة الهاتف الذي في مكتبه و يبدو من حديثه أنه قد اتفق مع أحد لعمل الأشعة لها...وضع السماعة ثم أردف بابتسامة...\ روحو على قسم الأشعة في الطابق اللي تحت...و اسألو في الإستقبال وهم حيقولولكو كل حاجة....
نورة\ شكرا دكتور...ومتى بتطلع نتيجة الأشعة؟!
الدكتور\ بعد يومين بستلمها..و ممكن تيجوا تشوفوها...
شكرت نورة الدكتور و هي تساعد مرضية على الوقوف و خرجتا من المكتب...التفتت مرضية فجأة نحو نورة...\نورة..ما بيدرى أي أحد بهالشي...
قالت نورة بصدمة...\بس مرضي....قاطعتها مرضية بصوت أعلى\نورة..نحن ما بنروح لأي مكان قبل لا توعديني و تحلفي انك ما بتقولين لجنس مخلوق... !!
التزمت نورة الصمت من هول الصدمة و الألم الذي قد اعتراها لمرضية....


**************************


في المستشفى التي تعمل فيها نورة..

كانت في قمة سعادتها و ذلك لأنها قد نزلت أخيراً للعمل..و لكننها لم تقابل مرام صديقتها و ذلك لأنها كانت غائبة ذلك اليوم..كم كانت مشتاقة لها...!!...كانت تريد أن تفاجئها...
سمعت تلك الممرضة تناديها...\مدام نورة!!
نورة..\ايوة سيلينا...في شي؟!
الممرضة..\فيه هدا زوجك برا...
نورة استغربت لتقول..\زوجي؟!...
الممرضة \ايه يقول هو زوجك...
قامت نورة من مكانها و ارتدت ذلك الغطاء الخفيف على رأسها لتتجه للخارج..خارج المبني...و لكنها توقفت تماماً عن الحركة عندما وجدت ذلك الرجل القابع أمامها...إنه ليس بيسار...إنه؟!!..
إنه قاتلها..معذبها...سبب كل الآلام التي تعيشها!!..من أخذ منها الحياة!!...من يزورها كل ليلة في أحلامها...من تصحو على صوته المقزز و تنام على لمساته المقرفة...من بعث لروحها الألم المطلق...سمعت منه تلك الكلمة الوحيدة...\اشتقت لك...!!


**********************


الحمد لك يا ربي على كل شئ...و لكن ما بال الدنيا تعطيني صفعة تلو الأخرى...ما بال الحياة تسود في وجهي كلما ابتسمت لها؟!...لماذا يحدث لي ذلك؟!...زوج لا يريدني؟!..و أنا بالنسبة له مجرد نكرة لا غير..و..طفل؟!!...طفل بداية تكونهغير مرغوبة من أبيه..و تهدد حياتي أنا..ترزقني الأمل لثانية ثم تخطفه مني في لمح البصر...ألا يحق لي الإبتسامة ولو للحظة كبقية البشر؟!...ألا يحق لي أن أضحك..أصرخ...أعبر عما بداخلي؟!...أم محكوم على بالألم اللانهائي؟!!
لو كان علي أن أختار بين حياتي و حياة ذلك الطفل الذي سيتكون في أحشائي...فحتماً سترجح كفته و سيكون الرابح هو...فلتذهب حياتي هباءاً من أجل ان تبصر عيناه على الدنيا..فأنا قد أخذت فرصتي في العيش...و سأترك لتلك الروح القادمة حق العيش...
لن أقول لماذا و لماذا؟!..فهي لن تفيدني شيئاً..و لكن سأقول الحمد و الشكر لك ربي..حتى و ان لم أحصل على ما أريد..فعلى الأقل سيكون طفله بإسمي!!...و هذا شئ لم أكن أحلم به حتى..فسأبتسم رغماً عن القدر و رغماً عن الألم و رغماً عن القادم...سأبتسم...
لعل أن يكون...

لغد طيات أخرى...!!





كذابة.........


أدري بأنك تكذبين
أدري بأنك تلعبين
ولأنني احببتك.. صدقتك
امهلتك.. فلعلك تتغيرين
ولعل همي ينجلي
لكنك لم تفعلي
* * *
متناقضة..
فكطفلة تتنفسين رسائلي
وكعلة تتسللين بداخلي
حتى تحطم فوق رأسي منزلي
أبني وأنت تهدّمين ادري بأنك تكذبين..
لكنه قدري الحزين
* * *
قالوا ممثلة.. تحرى القلب واسأل
قالوا متى يا أيها المجنون تعقل
قالوا وصلت البئر فاحذر يا مضلل
ان العواطف ان تمادت صار صاحبها مغفل
حتى وقفت كخنجر وقطعت حبل العاطفة
هبت جراحي كلها غضبا.. سيولا.. عاصفة
* * *
كذابتي الكبرى أأنت خائفة؟
كم تفضح النظرات عينا زائفة
كذب يفوق الصدق كنت تكذبين
حتى استحال الكذب عندك كاليقين
* * *
لن انتقم أبدا ولن ابكي السنين.. اني أودعك
فلا حب ولا طب لهم المطاولة على مرض لعين
سأعود مخذولا ومجروحا ومحترق الجبين
لا خل يسندني سوى قدري الحزين
ادري بأنك تكذبين.

كريم العراقي





لمحة من القادم...

(فتحت الباب لتفاجأ بتلك الواقفة أمامها...توقف قلبها عند النبض من شدة خوفها...!!!)

(قال لها و بكل برود...\أبي حقي...)

(فتح تلك الورقة ليقرأ عليها...\ما تدري ولدك وش يشتغل؟!! )



هنا محطة الوقوف و انا على امل أن أجد ردودكم التي تسعدني...و تبعث الإبتسامة لملامحي...
و الأهم..تذكروني بالدعاء و حسن الخاتمة...
إلى لقاء آخر بإذن ربي...
بالمناسبة البارتات الجاية بيكون فيها أحداث كثيرة فترقبوا


 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 20-12-12, 10:39 AM   المشاركة رقم: 94
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224836
المشاركات: 14
الجنس أنثى
معدل التقييم: وردة حائرة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 22

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وردة حائرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

السلام عليكم

كنت كاتبة رد طـويـــــــل وذهب أدراج الرياح

المهم شكل الماضى بدأ يطل ما بين الأبواب
ممم الشخص اللى راح لنورة نذير شر أكيد ربنا يستر

ماضى عبدالرحمن مع الجراح غير مطمئن بس يا ترى ايه؟

نادية أعتقد انها بنوتة عشان كده محتاجة وقت تتعود على سياف

مرضية ...يا حرام الغريزة اشتغلت وفضلت الأمومة على صحتها

غـــدا يوم آآآخر


فى الانتظـار


وردة حائــرة

 
 

 

عرض البوم صور وردة حائرة  
قديم 21-12-12, 12:08 AM   المشاركة رقم: 95
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ترانيم الصبا مشاهدة المشاركة
   يسلمو روووح قصتك ممتعه كثير
يسار ونوره العلاقة بينهم خوف وتردد اللي مرت فيه نورة من ماضي وقف حاجز بين إقامة حياه مع يسار
ويسار رغم قوة شخصية صعب عليه يتقبل رفضها له فبمجرد أي موقف يصدرمنها يفرغ من قهره عليها بالضرب أحس لو انا مكانها بموت
والمشكله تزيد في العناد وهي خايفه منه


العمه صبا فقد الزوج جداً مؤلم وتفضيلها للغربه محزن جداً كفيله الأيام بمداوات جروحها

مرضيه وخالد حزن من نوع آخر صعب أن تشعر الزوجه بانبذ والتحقير بهذيه الطريقه لهذي الدرجه ياخالد مقدرت تتقبلها ورغم ذالك هناك بوادر لجبرتلك الكسور ....
رووح ومحمود أعجز عن وصف الحياه اللي ستقام بينهم ومالذي يخفيه والدها ....
في انتظارك

أنا سعيييدة جدا ان الرواية نالت اعجابك..
و أشكرك كل الشكر على تحليلاتك الراائعة ...
و أتمنى أن ينال القادم اعجابك بإذن ربي :)..فالرواية ما زالت تحمل الكثير من المفااجات :)

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة رووح, ليلاس, معاقه, معي, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, الماضي, المستقبل, روايات رومنسيه اجتماعيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, روايات طويله, روايتي ولغد طيات أخرى, روايه بالفصحى, روح, طيأت اخرى
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t181600.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ط§ظ„ط£ظˆظ„ظ‰ طµط­ ظپظ‚ظٹط±ط© ظ„ظƒظ† This thread Refback 25-08-14 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 23-08-14 09:22 PM
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ظˆظ„ط؛ط¯ ط·ظٹط§طھ ط£ط®ط±ظ‰ ظ…ظ†طھط¯ظ‰ This thread Refback 09-08-14 01:57 PM


الساعة الآن 05:12 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية