لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-12-12, 09:14 AM   المشاركة رقم: 86
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة حائرة مشاهدة المشاركة
  
السلام عليكم

شدنى عنوان القصة

ممم الحقيقة كلى فضول لمعرفة الماضى لكل شخصية

نورا

واضح جدا ان قلبها بدأ يدق ليسار البارد
بس راحت السكرة وجت الفكرة
وأكيد يسار هيطل على الماضى ولا أتوقع رد فعله
مش عارفة ليه حاسة ان الجاسر ده سبب اللى مرت بيه نورا

يسار
بااااااااارد وقاسى
وغبــــــى
هل ممكن أستمر فى حب خاين؟؟؟
من هنا بئى غباؤه بمعنى ان حبه لسماح مستمر رغم انها زوجه لعمه
صحيح هو بيتفادى وجودها بس مش قادر يستوعب انها انانية وتسيرها طموحاتها

سمااااااااااااااح
ماليش نفس أتكلم عنها بصراحة منرفزانى


خالد
يا ابن الناس الطيبين بتحبها على عينى وراسى
ووالدتك كمان على عينى وراسى
بس فين خالد من كل ده
مش معنى انك طيب وحنون تسيب النساء تسير حياتك وانت تقول آمين وخلاص
ولكن رب ضارة نافعة
أنا متوسمة الخير فى زواجه من مرضيه
وهو هيستشف الفرق بين زوجتيه بسرعة
وساعتها هيعرف الجمال الحقيقى مش الجمال الفارغ اللى بيبهت بمرور الزمن


نادية
مش عارفة ليه ماشية فى الطريق ده
بايدك تتراجعى وتبدئى من جديد

سياف
وتقدرون فتضحك الأقدار


صبا وأسيل
مش عارفة أربط بينهم
أو أنا نسيت موقعهم من أشخاص الرواية لأنى قرأتها مرة واحدة


سجلينى من المتابعين
تحياتى


وردة حائرة

حبيبتي وردة حائرة تعليقاتك أعجبتني جدا جدا...
يسار..ربما هو يقاوم أشياء كثيرة..منها حيه لسماح..و بداية حبه لنورة...
عجبني تعليقك على خالد :)
نادية...لماذا لا تأخذيها من منظور أن من يمشي في طريق لمدة طويلة يصعب جدا التراجع عنه...و لا نتخذ القرار إلا عند حدوث درس يعلمنا...
سياف...أعجبتني الجملة جدا...وتقدرون فتضحك الأقدار!!
أما صبا و أسيل..ففي القادم ستظهر أدوارهم جيداً..
أشكرك و أتمنى ألا تحرميني من طلتك :)

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 17-12-12, 05:31 PM   المشاركة رقم: 87
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 222456
المشاركات: 41
الجنس أنثى
معدل التقييم: انة المجروح عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 27

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
انة المجروح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

السلا عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتقد انو جسار هو الارسل الرسالة لنورة وهو الكان السبب في معاناتها

 
 

 

عرض البوم صور انة المجروح  
قديم 18-12-12, 12:29 AM   المشاركة رقم: 88
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

بسم الله الرحمن الرحيم...

أولاً و قبل كل شئ..
فلندع لإخواننا في غزة و في سوريا و في كل البلاد العربية أن ينصرهم الله و يكون في عونهم و يرحم كل شهداءهم ...فهذا هو أقل واجب علينا...













أشكر كل من خط لي بقلمه رأياً... أو تعليقاً... أو توقعاً... أو تحليلاً..
أشكركم...!!
وأيضاً أشكر من تابعني بصمت..


و أحببت أن أقول لكل من يتملكه الخوف من أن أوقف الرواية يوماً ما ككثير من الكتاب...اطمئنوا!!...فكما قلت سابقاً هذه الرواية قد أحببتها جدا جدا و لن أتركها أو أتخلى عنها قبل أن أكملها لآخر فصل فيها بإذن ربي...و قد أحببتكم ة أحببت تعاليقكم التي قد بعثت السعادة لقلبي...




لا تلهكم القراءة عن أداء الصلاة في وقتها...فالقراءة يمكن تحصيلها...



لا أحلل نقل الرواية من دون اسمي...
**روووح**


الطية السادسة عشر...
هدوء ما قبل العاصفة...



أحياناً يعتري حياتنا ذلك الهدوء الشديد...
حتى يتغلب علينا ذلك الأحساس بالإستغراب من ذلك الهدوء...
و لكننا لا ندري أن ما خفي أعظم...
و انه يحمل خلفه عاصفة هوجاء ستضطرب لها كل حياتنا...







الليلُ الدَّامِسُ يـأْتي مِن خَلفِ العَينيْنْ..
عَينيكِ السَّوْداوَيـْنْ
يأتي مَسكوناً وَمَليئاً بالحزْنْ
يختارُ طريقاً نسْلُكُهُ..
ما بينَ الوترِ المهمومِ.. الوترِ المجنونِ..
وبينَ اللحْنْ
يسكَرُ أحياناً مِن كأسي
أو مِن حِبري..
ويدمّرُ كلَّ الشِعرِ وَكلَّ النَّثرِ وكلَّ الفَنْ
يسكرُ.. يسكرُ.. يسكرُ..
ليسَ لديهِ فُروقٌ..
ما بينَ الإنسِ وبينَ الجِنْ
نحنُ المأْساةُ بمعناها..
نحنُ المأْساةُ وَلَسنا نخجَلُ سيّدتي
مِن دمعِ العيْنْ
نحنُ الألوانُ ..
وَلَسنا نـعرفُ مَعنى اللوْنْ
نحنُ الأَشكالُ وَلكِنَّا..
نحتاجُ _ لِـتشكيلِ الحُبّ _ إِلى بَعضِ العَوْنْ
ما بالُ دموعِكِ سيّدتي
تنزلُ كالنهرِ على الخَدَّيـْنْ
أمطارُ الحزنِ تجيءُ إِلينا..
مِن عينيكِ المُمْطرتَيْنْ
وَتجيءُ طُيورٌ مُرهقةٌ..
تحمِلُ أحزاناً سيّدتي
فوقَ جناحَيْها المكسورَيْنْ
وَيجيءُ الليلُ الدَّامِسُ..
مِن خلفِ العينينِ الواسِعتَيْنْ
وَأجيءُ أنا..
أحملُ أحزاني سيّدتي.. فوقَ الكَتِفَيْنْ
أبكي مِن حُملي أحياناً..
أبكي مِن حُزني مِن هَمّي..
أبكي مِن ناري سيّدتي
والنار تحُيطُ مِن الجنبَيْنْ
حُبُّكِ مَزروعٌ في قلبي..
مثلُ السّكّينِ ، وفي الرّئَتَيْنْ
لكنَّ الحزنَ يُرافِقنا..
آهٍ.. آهٍ.. آهٍ..
أخَذَتنا الموجةُ سيّدتي
وَرَمتنا في أعماقِ البَحْرْ
وَغَرِقنا في مأساةِ العُمْرْ
طارق علي الصيرفي





********************


بعد عدة أيام...

منزل يسار...

أخذت منها قطعة لتتذوقها..تذوقتها و تلك الواقفة أمامها في ترقب لردة فعلها...لم تقل أية كلمة..لتستعجلها تلك و تقول...\هااا؟!!
قالت و هي تنظر لها في صدمة...\نووورة!!...ابدااع...رهيييبة و طعمها يجنن...من وين جبتي هالموهبة؟!
نورة \لا..ماهو ابداع و لا شي..بس أنا ما اعرف في الطبخ بس في اشياء صغيرة أعرف لها و هذي منها لأن أبوي الله يرحمه كان يحب ياكل الكنافة..
صبا \رحمة الله عليه...
نورة \نادي البنات الصغار خليهم يذوقونها...
صبا \لا لا..و الله ان عجبتهم بيبلشونك فيها و يكملوها و يبون وحدة ثانية بعد..
نورة \و إذا..بسوي لهم وحدة ثانية...
لم يأتيا بسيرة تلك الصغيرتان حتى أتتا و هما تجريان حتى التصقتا برجل صبا قالت ملك...\مااااميييي..what is this smell?
قالت لها صبا و هي تقرص خدها بخفة...\smell?!! أنا مو قلت لك ما تحكي إلا بالعربي يا بنت؟!
ملك \مااامييي...
مسكتها شهد من يدها و هي تقول...\مااميييي نحنا نبي ناكل هالشي..
صبا \لا مافي...كافي الحلويات اللي جابها لكم يسار...
صرخت كل منهما صرخات متتالية واحدة تلو الأخرى حتى أحست صبا أن أذنها ستوشك على الإنفجار من شدة الصراخ و قالت بغضب..\خلااااص عاااد لا تبلشوووني...
قالت لهم نورة بابتسامة...\تعالو هنا خذوا ..و قسمت لهم من الحلوي لتأخذ كل منهما قطعة و هما في فرح شديد و تبدأ كل واحدة منهما بمحاولة أن تغيظ الأخرى بأن قطعتها أكبر من الأخرى..
قالت صبا لنورة..\كيفه يسار معاك؟!
كادت أن تجرح نفسها بتلك السكين التي كانت تقطع بها من جملة صبا المفاجئة!...ابتسمت صبا لها و قالت..\كل هذي رجفة عشان جبنا سيرته؟!
ردت نورة بربكة...\ل..لا..بس ليه كلكم تسألون نفس السؤال..كيفه يسار معاك؟!...و كأنه شخص صعب اني اعيش معاه؟!
صبا \انتي مانك شايفة كذا؟!
ارتبكت نورة من أسئلة صبا السريعة البديهة و الغريبة في نفس الوقت...أتتشرب قليلا من صفات ذلك اليسار؟!...\لا مو كذا بس كلكم نفس السؤال.!!
ابتسمت صبا...\لا..الحكاية ان الكل يدرون بصفات يسار و انه صعب الواحد يفهمه و من الخيال يعيش معه تحت سقف واحد...تدرين ان يسار من زمان ما يعيش معانا في القصر و دايما يسافر و اذا رجع يسكن هنا..و جدتي كانت كل يوم تتهاوش معه فهالموضوع بس في النهاية تعودنا على طبعه...مع انه واضح في عصبيته و حماقته بس فنفس الوقت غامض و ما بيفهمه أي أحد...
اسبهلت نورة في وصف صبا ليسار...فعلا هذا هو؟!!...واضح وضوح الشمس في عصبيته و حماقته و غطرسته..و لكنه غامض بصورة مخيفة في ذلك الجزء الذي يختص بمشاعره...و كأنما يريد للجزء الأول فقط الظهور و لا غير...
نورة \لا هو مو عصبي و لا شي بس..قاطعتها صبا..\نورة!!..لا تجاملين فهالموضوع!!..يسار معروووف و مانك محتاجة تغطين عليه..و قالت لتغيير الموضوع...\ها..قوليلي ليه ما بتشتغلين؟!
سكتت مدة ثم قالت..نورة \لأنه رفض لي...
صبا \ليييه...ما تسكتي له و....قاطعها صوت ذلك الداخل بهيبته...\منو اللي ما تسكت له..
قالت صبا باستهبال..\أعوووذ بالله من الشيطان الرجيم!!...خرعتني...ما تقول يا هل الدار و لا تستأذن؟!!
يسار \أستأذن فبيتي؟!!..و بعدين كنك شايفة شيطان؟!..اقترب منهما ليقول \كني شامم ريحة حلوة!!...شنو هذا منو اللي عامل أكل؟؟!
صبا \أنا...
يسار \يا الله من يومك يا عمتي يا قلبي تفهمين...مو زي ناس كذا..
اغتاظت نورة جدا من جملته ليأخذ قطعة و يتذوقها...\يا ربييي تسلم يدك...
قالت صبا و هي تمسك نفسها من الضحك...\أمزح معك..هذي سوتها نورة...
أخرج القطعة من فمه و قال بسرعة..\بس ملحها ناقص...
صبا \ههههههههه...يعني من قلت انه نورة اللي سوتها بتقول ملحها ناقص..و بعدين يالخبل هي كنافة كيف ملحها ناقص...
ضحكت نورة بخفة على ذلك المزاح الذي بينهما..و لكن اعتراها حزن قليل لإحساسها بالفقدان لهذا المزاح...قالت صبا بمزاح...\اشكرها..تراها تعبت و سوتها..
قال وهو يأكل منها و دون النظر لنورة..\شكراً...
قالت صبا..\ياخي ليه شكرك زي وجهك..اللي ما ينبلع هذا!!..شنو شكراً هذي؟؟!!!..بس...
يسار \ياخي شنو تبيني اسوي لها أكثر من كذا؟!!..أوكييي...اقترب من نورة و أمسك كتفها بيده ليقربها له و يطبع تلك القبلة الخفيفة على جبهتها..\مشكووورة يا زوجتي العزيزة...
خفيفة!!!..لا بل كان ذلك القرب ثقيلاً و من العيار القوي!!...أحست أنها سيغمى عليها لا محالة مع هذا القرب المفاجئ!!...ماباله هذا و ما بال مزاجاته المتقلبة بمعدل خيالي...أحيانا تكون سوداوية..و أحيانا تكون في معدلها الطبيعي..و أحيانا أخرى تكون غير مفهومة...ما باله يقلب حالها بحركة كهذه...و دونما أدنى توقع منها..سحبت نفسا قويا قد بدى لذلك الذي قد غزى كل حصونها...
قال صبا بمزاح و هي تضع يدها على رأسها...\يااا عااالم..أنا قلت لك قولها شكراً..مو كذا قدام الناس...
قال لها بابتسامة...\عشان مرة ثانية تحرمي تتدخلين بين البصلة و قشرتها...
صبا \خيير يالبصلة أبي أروح للوالدة...أبيك تاخذني عندها...
يسار \أوكي البسي و شوفي هالمقاريد عشان يلبسون...


**********************

منزل عبدالعزيز...
ينظر في ساعته...ليس لديه وقت و لديه مواعيد أخرى...لقد تأخرت ...أهذا أسلوب جديد أم ماذا؟!...قالت أنها ستخبره برأيها عندما يأتي و ها هو ينتظر...دخلت تلك الأخرى و الدادة تجر كرسيها المتحرك...تركتها الدادة لتقبع أمامه...حل الصمت في المكان..لا توجد كلمات...مابالها و هذا الصمت المدقع يغلف حواسها؟!...قال لها ليكسر هذا الصمت الغريب...\ها..شنو اللي تبيني فيه؟!
(شنو اللي أبيه؟!)..أيمزح أم ماذا؟!..أم أن ما قاله قد كان محض مزاح لا غير؟!...أيعقل أن يكون كل ذلك الكلام الذي قد قاله في ذلك اليوم محض خرافات من مخيلتي أم ماذا؟!...قالت و بارتباك شديد و هي خائفة من تأكد تلك الأفكار التي راودتها...\أكيد عارف شنو اللي أبيك فيه..
بتمثيل للهبالة البحتة..محمود \لا..مدري...
نظرت له بنظرة طفولية جدا و قالت بتعجب..\كيف ما تدري؟!..دكتور!!...
محمود \آآآآآ...قصدك عن هذاك اليوم..عن الكلام اللي قلته؟!.. أنا كنت أمزح معك مو أكثر من كذا...
روح \شنووو...عضت شفتها على تسرعها و قد جرحها بالكلام...\كيف تمزح..
ابتسم بقوة على شفافيتها المطلقة و قال خوفاً من أن تأتيها تلك الحالة مرة أخرى...\يا بنت الناس اهدي...أنا أمزح معك!!
زفرت بقوة كانت بادية له..ما بال هذه الطفلة الصغيرة و تصرفاتها البادية كالشمس..ألا تبالي ان علم بحبها له؟!...ألا تبالي إن علم بما تكن له من مشاعر؟!!...تصرفاتها كالأطفال الصغار ما في قلبهم..يظهر في كل تعابيرهم!!
قالت و هي تعتدل في جلستها..كان منظرها مضحكاً و هي تحاول التجلد بالجدية التي لا تتوافق مع شفافيتها المطلقة...\أولاً...انت كيف تجي و تقولي هالكلام قبل لا تاخذ راي أبوي...أنا ما عندي سند فهالبيت؟!!
نظر لها و تلك الإبتسامة الصغيرة قد رسمت على ملامحه...و لم يجبها؟!...قالت و هي تستعجب بحاله..\شنو اللي بيضحك..سكتت مدة ثم أكملت و هي تكتف يديها...\أنا جادة...كونك تجي و تقولي شي مثل كذا من دون لا تقول لأبوي فهذا استخفاف بمكانتي و كني ما عندي سند و لا أهل و..قاطعها وهو يقترب أكثر و يقول بانتباه لها ليقول...\خلصتي؟!
قالت بغضب..\لا...
محمود كتف يديه و رجع بظهره للوراء...\أوكي كملي...
روح \ك..كأني ما عندي سند و لا أهل و..سكتت مدة و هي تحاول تذكر ما أرادت قوله و أنساه لها بنبرته الرجولية...\و خلاص..
محمود \هههههه...ما قلنا ماخلصنا كلامنا!!!...أوكي يا آنسة إذا عن الوالد فهو يدري من الأول بالموضوع و عنده علم و أخذت موافقته...و هو..قاطعته لتقول بغضبها الطفولي الذي لطالما اعتاده منها...\ثاااانية..يعني أبوي كان يدري من قبلي...كييف تقوله و انت ما تدري اذا بوافق و لا لأ؟!
رجع للوراء في جلسته و هو يضحك بقوة...\هههههه...يعني قلنا بالإول و ما عجبك و الحين قلنا الثاني و ما عجبك؟!!!
اغتاظت منه جداً..\دكتور!!!
اقترب للمرة الثانية بانتباه قد شتت كل خلايا تفكيرها...\ها؟!!
روح بارتباك \لأ بس...
محمود \بس شنو؟!
شتت نظرها في أثاث الصالة لتقول...\ولا شي!


*********************


في السيارة...

نظرت لتلك الصغيرتان النائمتان بهدوء و سكينة تحسدان عليها...التفتت للأمام..تأملت ذلك الجالس بقربها...لكم أنت غامض يا يسار....قالت له و بهدوء تام و هي خائفة من العاصفة التي ستأتي نتاجاً لسؤالها الذي ربما يفجر بركاناً...
\متى بتقوله؟!
لم يلتفت عليها و قال وهو ينظر للطريق الذي أمامه..\شنو؟!
صبا \متى بتقول لخالد؟!
صمت مدقع قد حل بكل كيان السيارة و لم يكن هنالك صوت سوى أنفاس تلك الصغيرتان المرميتان بتعب في الكرسي الخلفي من السيارة...صمت كانت خائفة من ان يكون رد فعله عصبية ذلك القابع قربها...قال و بهدوء تام...\ماهو مهم...
صبا \انت تدري انه مهم.!!!
و بنفس هدوئه ..\صبا..مابي اتكلم فهذا الموضوع...
صبا \يسار انت بتتألم؟!..
يسار \شكيت لك؟!
صبا \لا..بس أنا أفهمك زين و عارفة انك مانك مرتاح جواتك...و انك تحس بالذنب...بس..قاطعها ليقول وهو يحاول المحافظة على هذا الهدوء...\صبا..قلت لك مابي كلام فهالموضوع!!
صبا \يسار!!...أنا لاحظت لحركاتها لك هذاك اليوم!...هذي لازم يعرف فيها..و هالموضوع ما بيظل سر لآخر يوم..و بيجي اليوم اللي بيظهر فيه ووقتها خالد ما رح يفهم منك أي شي مهما شرحت...عشان كذا لازم تقوله وهو يتصرف...قاطعها ليقول و قد بدأ يفقد زمام السيطرة على غضبه...
يسار \منو قالك اني ما حاولت؟!!...تدرين اني حاولت ألف مرة اني أقوله بس كل مرة بيصير شي يخليني أتراجع...كل ما أسمع كلامه و حبه لها بتراجع و ماقدر...
صبا \انت عشان تدري بمدى حبه لها و انه يعشقها لاااازم تقوله...
يسار \صبا!!...الموضوع ماهو بهالسهولة!!...تعتقدين انه سهل أروح و أقول له ان زوجته تخونه!!!...تعتقدين انه سهل أقوله انه اللي تخونه معه هو أنا...أنا ولد أخوه...شنو تبيني أنطق و أقوله؟!!..ها...تبيني أقوله اسمع يا خالد زوجتك اللي تعشقها و تحبها تخونك و ما تستاهلك لأنها و ببساطة يا عم...بتخووونك!!...و مع منو؟!!..لا مو مع أي أحد؟!!...مع صديق عمرك و أخوك و ولد أخوك..يسار!!!...يا عينيي!!...لا..وهو كمان كان يحبها من زماااان و ما قال لأحد هالموضوع عشان كذا انت ما تدري...و للحين يحبها..يحب ..زوجتك!!...سمعتني..زوجتك!!...تبيني أقوله..اني يا خالد كل يوم أجلس معك و أحكي و أكل و أشرب مع كل ذا أدري انها تخونك و تقولي كلام يقرفففف و ما قلت لك ولا كلمة و تاركك تعيش معها لسة...شنووو تبينيي أقووووله هااا!؟؟!!
أخرسها!!!...أسكتها و بكل ما للكلمة من معنى....موضوع في أشد التعقيد...لا يوجد فيه صواب و خطأ...بل يوجد فيه ما هو أقرب للصواب و ما هو أقرب للخطأ...و ما هو مميت!!!..حتماً مميت!!!


************************

الساعة الثالثة في منتصف الليل...

بعد أن صلت تلك الركعات القليلة التي تريحها...ركعات تتشاركها مع ربها الواحد الأحد في ذلك الليل القاتم... وذلك الزوج المزعوم يتركها ليذهب لتلك!!...لتلك الأخرى...خرجت من غرفتها لتغلق الأنوار التي في الصالة و تذهب لتنام و لكن تفاجأت بذلك الجسد الضخم المرمي على الصوفا...شهقت بقوة لأنها لم تره في الظلام..اقتربت ببطء و بتلك العرجة التي قد وصمت على رجلها...لتتأمل ملامح ذلك الجسد...لماذا أتى في هذا الوقت المتأخر...و متى أتى؟!...
أجاء لكي يقضي حق الله أمامه..حق عدم اهمال الزوجة أمام الله...يخاف عقاب الله؟!...ألا يدري بذلك الألم الذي يتخللها ليل نهار..ألم يراود كل خلاياها من ذلك الإهمال الذي تجده منه...أيعتقد أن واجبه التواجد في نفس المكان معها كجثة بغير روح..أيكون تواجده فقط كقطعة أثاث في تلك الشقة؟!!...دونما أدنى أحاسيس أو مشاعر يتشاركها هذان الزوجان المزعومان...اقتربت أكثر لتتأمل ملامحه الباردة...
هنا قد تبددت كل محاولاتها الفاشلة في تجاهل مشاعرها تجاهه..هنا قد استلت كل قواها...هنا و فقط عند تلك الملامح الباردة راحت كل خلاياحسها هباءاَ...لكم تحبه؟!..و هو لا يدري...لا يعلم ما يعتريها من مشاعر تجاه بروده..تجاه تجاهله لها...
ابتعدت عنه لتدخل الغرفة و تخرج بذلك الغطاء..اقتربت و هي ترتجف خوفاً من أن يصحو...وضعت الغطاء عليه بخفة و أنفاسها تتعالا من ذلك القرب...فتح عينيه في تعجب..شهقت بقوة و ابتعدت عنه...هو لم يستوعب ما حدث..استعدل في جلسته و قال وهو يحك عينه..\كم الساعة؟
قالت وبارتباك شديد..\ثلاثة و نص...
خالد \و انتي شنو مصحيكي لهالوقت؟!
وهل يهمك؟!!...ان استيقظت أم مت في هذا الوقت؟!!... مرضية \كنت أصلي..تبي شي؟!
خالد \لأ..و قام من مكانه ليتوجه للحمام وهو ممسك رأسه بقوة..قالت له في قلق شديد...\فيك شي؟!
خالد \لأ شوية صداع...احتمال لأني متعود أشرب قهوة...
مرضية \أسويلك؟!
خالد \لأ..و ابتعد عنها..و لكنها لم تعر لما قاله أي اهتمام و توجهت للمطبخ لتعد تلك القهوة...هو خرج و صلى ركعتين ثم توجه لذلك الصوت في المطبخ..كان متعجباً جدا منها؟!!..ما بالها في هذا الوقت تعد قهوة من أجله؟!!...وقف عند الباب لتزداد ربكتها مع تواجده...ولا تعلم ماهي فاعلة تخاف أن تضع الملح مكان السكر من شدة ربكتها و هذيان عقلها في تلك اللحظة...
هو كان واقفاً و لا يعلم لماذا و لكن فقط ربما ما زال غير مصدق بأنها ستعد هذه القهوة المزعومة و في هذا الوقت من الليل ..و من أجل حضرته!!!...هي كانت تحس بضربات قلبها المتزايدة...و لكنها عزتها لذلك الواقف امامها و لكن ضربات قلبها كانت في تزايد مستمر..احست بأنها لا تستطيع حمل نفسها..و انها ستوشك على السقوط لا محالة...أتكلت بيدها على الطاولة التي أمامها لعلها تحافظ على توازنها...
هو لاحظ لعدم توازنها و استغرب...\شنو فيك؟!
مرضية \لأ.مافي...لم تكملها إلا وبجسدها يتهاوى على الأرض لينصدم هو من ما رآه..اقترب منها و بسرعة أصبح يهزها..\مرضيييية..مرضييية...لم يجد منها اجابة...
حملها على يديه ليدخلها الغرفة و يضعها على السرير و يسرع ليبحث عن علبة عطر عند المرآة و لكن المفاجأة أن ليس بها علبة عطر..أليست لها عطور كبقية بنات جنسها!!...وجد عطره الرجالي...اقترب منها...رفع رأسها ببطء بين يديه ليرش القليل من العطر في كم قميصه و يمده لها لتستنشقه...وهو على أمل أن تصحو...بعد مدة بدأت عيناها أن ترمش ...سحبت نفساً بقوة لتستوعب ذلك القرب الشديد ...لم تكن لروحها قدرة على استيعاب هكذا قرب...هو ابتعد عنها ليترك لها المجال أن تتنفس...و لا يعلم أنه و إن كان على بعد ميل منها يأخذ كل أنفاس صدرها!!!...أفاقت بعد مدة و هي تقول...\آسفة!!
استغرب جدا منها..(آسفة)..و لماذا تتأسف؟!!..و من الذي يجب أن يتأسف للآخر؟!!...قال لها بتعجب..\على شنو؟!
لم تجبه..لأنها حقاً لم تجد شيئاً تتأسف عليه...بل يجب أن تتأسف على حالها...هو كان جالساً قربها نظر لها و قال وهو يكتف كفيه ببعضهما...\شنو صارلك؟!
قالت و هي تحاول تشتيت نظرها...\مادري..
خالد \تبيني آخذك على المستشفى...
مرضية \لأ ماله داعي..أنا أصلاً اعتدت على كذا..
قال لها و بانتباه أكثر...\كيف يعني؟!
فركت يديها ببعض من شدة ربكتها من هذا الإستجواب الذي ينفذه عليها...ربما لأن هذا هو أطول حوار قد حدث بينهما منذ زواجهما!!!...قال..\لا..بس أنا و من وأنا صغيرة كانت تجيني هالحالة..
خالد \و ما تدرين من شنو؟!
مرضية \لأ...بس..أظنها عادي لأنها تجيني من صغري و ما بيصير لي شي..شهقت و كأنما قد تذكرت شيئاً...و هي تهم بالقيام...\القهوة!!...
ثبتها بوضع يده على حجرها وهو يقول...\مكانك..و ين رايحة!!..انا بروح أشوفها...
تقشعر كل جسدها من لمسته..!!
أما هو فدخل المطبخ ليجد القهوة قد احترقت و بدأ الدخان يتراكم في المكان...كح بقوة و أسرع ليطفئ النار و يقترب منها لتأمل ذلك الإحتراق..و تفاجأ بجسد تلك الصغيرة واقفة على الباب و متكلة عليه و هي تقول بضعف و هي تكح...\حرقت؟!
خالد \مافي مشكلة ...
اقتربت و بدأت بفتح الخزانات و لتخرج علبة القهوة ..قال هو بتعجب شديد..\شنو بتسوين؟!
مرضية \بسوي لك وحدة ثانية..
اقترب منها بسرعة و حمل العلبة بيده ليقول..\انتي انخبلتي فمخك؟!...ما بتسوين أي شي...
ارتفع صدرها بقوة في محاولة منها لسحب الأكسجين من ذلك الإقتراب...قالت و بضعف..\بس...
خالد \بس شنو..؟!!
مرضية \صداعك؟!
خالد \ماهي مشكلة...متعود...و ضع العلبة على الطاولة و خرج ليتركها و كما هي العادة تتهاوي بين رياح مشاعرها الجوفاء التي تسوقها...كلمات..أفعال..لمسات..منه!!!...لحظة ترفعها لحد عنان السماء..و بنفس اللحظة تنزلها لجوف الأرض!!


********************


نفس اليوم...

طبقت سجادة الصلاة ووقفت لتقوم بخلع عباءتها و لكن تفاجأت بذلك الخارج من الحمام و كل ما يغطيه تلك القطعة الموضوعة باحكام...كست وجنتيها تلك الحمرة الشديدة من شكله..و شتتت انتباهها في أي شئ... الأثاث..أرضية الغرفة..و حتى رجلها!!...و لكن عن غير قصد وقعت عينها على تلك العلامة الكبيرة التي على يده..شهقت و بقوة واضعة يدها على فمها لتقول و دونما أدنى تفكير...\يسااار!!...شنو هذا؟!
تعجب منها و نظر للمكان الذي تشير له بعد أن قالت...\هذا؟!..اقتربت منه و هي تشير على ذلك الجرح المعلم على ذراعه اليسار...لا تعلم من أين لها الجرأة على هكذا اقتراب و لكن خوفها...و ربما لهفتها هي التي قادتها لذلك...كانت تتامل الجرح و باندماج شديد معه...ولكنه كان يتأمل شيئاً آخر!!...يتأمل ملامح تلك الأنثى القابعة على ذلك القرب منه!!..لماذا تريد أن تكسر هذا الحاجز الذي يضعه بينهما بأية طريقة؟!..لماذا؟!... لماذا تحاول تسلق تلك الحصون العالية التي قد بناها بينهما...حصون قد وضعها ليبعد أي بشر عنه..و لكن هذه الأنثى مما يبدو أنها تريد أن تكتشف ما يقبع خلفها من أسرار!!...و يجب أن تحتمل ما يأتيها من حمم نتيجة هذا التطفل على مملكته الوحيدة...كان شكلها مضحكاً جداً بذلك اللباس للصلاة وهو واسع جدا عليها...و هي تتحدث...حقا!!..هو لا يعلم عن ماذا تتحدث أو ما الحروف التي تخرج من هذه الشفاة؟!!...لا يعلم أين أخذته؟!!...لم ينتبه ألا وهي تقول..\يسار!!!...يسار!!!
يسار \ها؟!
نورة \شنو فيك؟!...سألتك من شنو هالجرح؟!
ابتسم لها ابتسامة لم تفهم مغزاها..قالت و بارتباك شديد قد اعتراها من تلك الغمازة الوحيدة التي قد بدت على ذلك الخد الرجولي...\س..سأ..سالتك من شنو هالجرح؟!
يسار \يعني تمثلين انك مانك دارية عنه ؟!
نورة \كيف يعني.؟!
يسار \أوكي بعمل فيها اني صدقت تمثيلك...هالجرح يا هانم سببته لي وحدة تتحشر فاللي ما يعنيها...أنا ما قابلتها و لا شفتها من قبل و أول مرة أقابلها ألقاها فغرفتي و حاملة سلاحي فيدها و يوم أسألها تضرب السلاح فيدي...
وضعت يدها على فمها عندما تذكرت تلك الليلة المشؤومة...عضت على شفتها السفلية في ربكة..ما هذا الموقف المحرج الذي أدخلت نفسها فيه؟!!...و لكن تجلدت بالقوة لتقول...\انت ليه تحط سلاح فغرفتك؟!...و شنو اللي يخليك تسوي كذا؟!!
ابتسم أكثر وهو يرفع حاجبه ليقول..\أنا أحط سلاح...بندقية..ان شاء الله قنبلة فغرفتي فهذا شي يرجعلي..بس انتي شنو اللي يدخلك غرفتي؟!!...
نورة \ك..كنت أبي...سكتت مدة و هي لاتعلم ما ستقوله..\ياخي ضعت!!!
ضعت؟!!...أهذا كل ما خرج بها عقلها الواعي بكلمات لتكون حجتها القوية أمامه؟!!...ما هذه البلاهة التي قد اعترتها؟!...لماذا هي دائماً هكذا أمامه؟!!..أمام تواجده المربك لكل خلية فيها؟!...قطع عليها تفكيرها تلك الضحكة القوية التي قد كانت منه...
يسار \ههههههه...ضعتي؟!!...يوم ضعتي..و يوم تبين تاخذين ملابسي الوسخانة للغسيل..ماني عارف شنو حجتك الجاية!!
تذكرت ذلك اليوم و للمرة الثانية قد قبض عليها متلبسة في غرفته و ما كانت نهاية تلك الفعلة!!....قالت و هي تحاول تشتيت تفكيرها عن تلك الذكريات المربكة و المهلكة لروحها...\ما رح أرد عليك...
يسار \ليه؟!
نورة \لأن...لأن..لأني...ماني قاعدة أكذب على حضرتك ...و بعدين شنو اللي يخليني أدخل غرفتك...من حبي لك يعني؟؟؟!
يسار \و الله إسألي نفسك يا هانم!!...

****************************

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 18-12-12, 12:42 AM   المشاركة رقم: 89
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 



لطيفة...
انت الآن اون لاين

سيأتي يوم ينظر الجميع لأسمك ليجدوا بجانبه..!
) غير متصل (Off line ينتظرك أحبتك فلا تدخل ..!
ويرسلون على بريدك فلا تجيب

..!
ينتظرونك بالساعات على المسنجر

..!
...لا تدخل ..!

مازالت الحالة ..!
Off line..!) غير متصل (

يومها ستتوقف مشاركاتك عند عدد معين ..!

لأنك ستكون قد رحلت عن الدنيا ..!

لن تكون قادرا على الاتصال حتى ترد أو تعلق ..!

أو حتى تعدل أو تعتذر على ما فعلته يوما لمن أخطأت في حقهم ..!

فأنت لست معنا ..!

انك هناك في حفرة ضيقة ..!

من غير أحد يؤنسك وحدك هناك ..!
تتحسر على أعمالك ..!

أو ربما تؤنسك أعمالك ..!

رحلت عنا ولم يتبقى لنا سوى ما سطرته لنا يداك ..!!

فاحرص و احرصي ..!

على أن تكون سطورك ..!

حسنات جارية لك في قبرك ..!

فكل إنسان محاسب ..!

حاول بسرعة أن تغير وتعدل ..!

لأنك ببساطة ..!
أنت الآن

online

اللهم ارزقنا حسن الخاتمه وتوفننا وانت راضى عنا يآآ رب




*****************

في القصر...

بعد أن أصرت الجدة على صبا أن تبيت هذه الليلة معها في القصر هي و بناتها...و ذلك لأن لها أكثر من أربعة أيام مع يسار و نورة...و لقد اشتاقت الجدة لها...
قالت بابتسامة..\هذي نورة قالت لازم تذوقها...عملتها من يدها...
أخذت منها الجدة القليل...لتتذوقها و تقول...\ما شاء الله طبخها حلو..مو زيك انتي من يومك ما تعرفي تسوين أي شي...و كل ما...من تلك السيرة تذكرته!!!...ذلك الحاضر الغائب!!...لكم كان يطلق عليها لقب..(الطباخة الفاشلة!!) سرحت بفكرها لذلك الماضي الذي اعتاد على زيارتها..لتلك الأيام...تلك الليالي...



لمحة من الماضي...

تأمل شكلها المضحك للغاية...كانت قمة في البراءة بتلك الصورة...مرتدية ذلك الشئ المعد لتجهيز الطعام..و غطاءا في رأسها و قفازات بلاستيكية...و منتبهة بكل حواسها مع ذلك الكتاب الموضوع أمامها على منضدة الطعام...تقرأ تلك الوصفات المكتوبة عليه و تحاول تنفيذها...كل ذلك فقط لأنه قد أغاظها و عايرها بعدم معرفتها بالأكل...
نظرت له و هو يتأملها قالت بغضب شديد و هي تشير له بالمعلقة الكبيرة التي تمسكها في يدها...\شنو اللي يضحك؟!!
وضع يده على فمه وهو يقول...\ولا شي..سلامتك حبيبتي...
تناسته و رجعت لذلك الكتاب و باندماج..و لكن قطع عليها عملها صوت قهقهاته التي قد بدأت تعلو...نظرت له بغضب أشد و قالت...\فهددددد!!...لا تضحك؟!!
فهد \شنو هذا اللي انتي لابسته؟!!
أنزلت رأسها لتتأمل نفسها و قالت...\شنو فيه؟!
فهد \ههههههه
صبا \فهددد!!....لا تضحك؟!!...شنو فيه لبسي؟!!
فهد \يا بنت الناس اللي يشوفك يقول بتذبحين خروف مو شوية شوربة تبين تسوينها!!!
رمت الملعقة على المنضدة و هي تقول...\خلاص عاد دامنك سويتها مسخرة فماله داعي أسوي شي..و تعال انت و سوي الأكل...
فهد \لا خلاص عاد آآآآسف..خلصي لنا هالشئ..بموت من الجوع و الله و انتي لك ساعة تقولين بتسوي هالأكل...
صبا \خلاص عاد اطلع و خليني اشتغل براحتي...
فهد \أوكي..
خرج ليتنظر ذلك الأكل المزعوم...لتأتي هي بصحن و حيد...عندما رآها قادمة كتف أكمام قميصه في استعداد للهجوم على الأكل...و ضعت الصحن على الطاولة و نظر لها و كأنه ينتظر أن تدخل المطبخ و تأتي بالطبق الثاني و الثالث..و لكنها لم تتحرك...فهد .\و ين البقية؟!
صبا \بقية شنو؟!
فهد \بقية الأكل...
صبا \مافي بقية...
نظر لذلك الأناء الوحيد الذي وضعته أمامه و تأمل ذلك الحساء الموضوع عليه...\هذا هو الأكل؟!
صبا \إي...
فهد \هذا اللي لك سااااعة مبلشتني فيه و تقوليلي اطلع ما اطلع عشان تسوين هذا...!!
قالت و الإبتسامة على وجهها كالطفلة...\إيه...
فهد \هذا اللي جايبة كتاب طبخ عشانه و تشيلين منه الوصفة..هذا اللي لابسة هالحزام الواقي عشانه...
صبا \فهدددد!!!...
فهد \شنو فهد ما فهد..يا بنت الناس و الله حرام عليكي!!!...أنا حدي جوعان و بموت و تجيبيلي شوربة!!...
كشرت ملامحها و قالت..\هذا بدل ما تقول لي شكرا يا حبيبتي انك تعبتي و سويتيها لي...
فهد \سويتي شنو..هذي كان فخمس دقايق جبت شوربة ماجي و سويتها!!
أخذت الطبق بيدها و قالت و كأنها ستهم على الذهاب..\خلاص عاد دامنك ما تبي أكلي أنا بروح..و لكن أمسك يدها ليقول...\تعالي هنا...أمري لربي وش أسوي اذا ربي كتب على أتزوج و حدة ما تعرف للمطبخ شي...
وضعته أمامه و هي تترقب تعابير وجهه عندما يتذوقه...أخذ ملعقة و تبدلت ملامح وجهه للإختناق حتى تحول للأزرق و كأنه سيوشك على الموت...نظرت له بقلق شديد و قالت..\فهد شنو فيك؟!
فهد \بموووت...بختنق...
صبا \يا روحي بسم الله عليييك فهددد...
فهد \ههههههههه...
ضربته بقوة على كتفه و هي تقول...\غلطانة أنا اللي بصدق خرابيطك هذي...
فهد \يا بنت الناس شليتي يدي من كثرة الضرب فهالمكان...و بعدين شنو هذا اللي سويتيه؟!
صبا \شوربة...
فهد \هذي تسمينها شوربة؟!!...هذي السم القاتل..الأكل المميت...مو شوربة...و الله حرام عليك تجيبيلي شوربة بعد كل هالإنتظار...و بعد كل ذا بتكون بهالسوووء !!...نظر للسماء و قال وهو يرفع يديه بالدعاء...\يا ربي الصبر على هالبلوي اللي بليتني فيها...
قالت له بزعل...\أنا بلوة!!!
فهد \لامانك بلوة يا قلبي..الحين جيبي الجوال خلينا نتصل و نطلب بيتزا و لا شي جاهز..أصلي بيجيني مرض من كثرة الأكل الجاهز...



قطع عليها تفكيرها صوت الجدة..\صبا...صبا يابنتي وش فيك؟!
صبا \ها..
الجدة \وين رحتي؟!!
صبا \لا و لا شي..
وضعت الجدة يدها على حجر صبا و هي تعلم تماماً أين ذهبت بأفكارها و أخذها ذلك القلب المرهق... قالت و بنبرة هادئة..\انسيه يابنتي...
تفاجأت صبا من أمها...كيف علمت ما يدور في فكرها؟!!...او مثل ما يقال..قلب الأم!!..\شنو اللي جاب سيرته؟!
ابتسمت لها الجدة و قالت...\عيونك...!!
شتت صبا نظرها لتمسح تلك الدمعة الوحيدة التي قد تمردت عليها و أعلنت النزول...قالت بضيق...\نسيته..
الجدة \تكذبي علي يا قلبي؟!
أخرجت تنهيدة قوية من صدرها لتقول...\يمة كيف تقوليلي أنساه و الله مقدر..
الجدة \صبا يا بنتي...هذا مو حال لك!!..ماهو ممكن تكونين عايشة على ماضي ما بيرجع...فهد راح و الله تولاه برحمته سواء رضيتي و لا رفضتي...و ماهو ممكن و انتي عندك طفلتين صغار منه تعيشي على ذكرياته...عيشي حياتك يا بنتي..
صبا \يمة أنا عايشاها ومافي مشكلة؟!
الجدة \لأ فيه مشكلة..و بعيد هالمشكلة للمرة الألف...انتي مو ممكن تكونين بروحك فبلد الغربة من غير رجال و لا سند لك انتي و بناتك...و ماهو ممكن ترفضين أي عريس يجي يتقدم لك...
صبا \يمة!!..سند غير فهد الله يرحمه مالي عوزة...و أنا و بناتي بأحسن حال..
الجدة \يا بنتي انتي صغيرة و لسة قدامك كثير فليه تمنعي نفسك من هالشي عشانه...
صبا \لأني عفت الزواج بعده...و مابي شي من الدنيا غير اني أربي بناتي بروحي...و مانيب حاجة رجال..!!


************************


في اليوم التالي...

منزل يسار...

نظرت لنفسها في المرآة...ستسمع نصيحة خديجة و تحاول مسايسته...ربما يلين لها و يفعل ما تريد...و يجعلها تنزل لذلك الشغل ...تنظر لشكلها في المرآة و هي تحاول أن تنزل ذلك الفستان القصير جدا...تحاول أن تنزله قدر الإمكان كيف لها أن تظهر بهذا الشكل أمامه؟!!...كم هو ضيق...تضايقت جدا من فكرة أن يعتقدها تريد استمالته و لكن ستحاول معه....
خرجت من غرفتها و هي تنوي النزول الى مكتبه و هي تعلم أن هذا وقت قهوته...ستأخذها هي له..و ستحدثه عن موضوع عملها...و سيرضي...نزلت خطوة وراء الأخرى حتى وصلت الى الصالة الكبيرة في الأسفل...لتجد صينية موضوع عليها كوبان من القهوة على الطاولة...استغربت و لكن لم تعر الموضوع ذلك الإهتمام...
أخذت الصينية في يدها و دخلت المكتب و إذا بها تفاجأ بذلك الرجل الجالس معه وهو ينظر لها...من شدة صدمتها رمت الصينية على الأرض و خرجت مسرعة خارج المكتب...جرت بكل ما لها من قوة حتى دخلت غرفتها و أغلقت الباب عليها لتتكل عليه ...صرخت و شهقت...
من ذاك الرجل الذي معه؟!!!...و كيف رآها بهذا الشكل؟!...ماذا ستفعل؟!!...يا ربي؟!!... يسَار أكيد أنه قد نوى الآن على قتلها لا محالة....ماذا ستفعل؟!!..تدعو الله أن يسترها ...و خائفة...بل مرعوبة..بل كل معاني الخوف قد اجتمعت داخل هذا الصدر الضعيف!!...تحس بخوف مطلق و هي تعد الدقائق لأنها تعلم جيدا أنه سياتي بعد أن يذهب هذا الضيف!!!
و يعد نصف ساعة..مستلقية على السرير و مغمضة عينيها تحاول أن تنام أو يغمى عليها أو تفقد الوعي أو أي شئ غير ان تواجهه...سمعت وقع خطواته و هو يقترب من الغرفة لتسمع صوت طرق الباب و كأنه ضرب على قلبها...رجفة قد اعترت سائر جسدها حتى أصغر شعيرة فيه...و لم تستطع الحركة و هي تسمع صوته يقول لها أن تفتح....
اقتربت من الباب بخوف شديد و فتحته لتجده و عينيه المحمرتان تشتعلان غضبا أحست أن بركانا أمامها و ليس شخصا...أمسكها من يدها بقوة ليقول وهو يصرخ...\شنوووو هذاااا اللي سوييتييه يا هااانم؟!!!...انجنيييتيي؟!!!
قالت و هي تحاول تبرير موقفها...\آسفة أقسم لك اني....أسكتها و هو يطبع ألما قويا على خدها جعلها تفقد توازنها...\أنتِ شنووو ها؟!!!....قولييييي؟!!!!....وش كان يدور فعقلك لما دخلتي المكتب و انتي بهالمنظر هااااا؟!!!!....ما تدرين انه في شخص معاي ؟!!!...الظاهر اني تساهلت معك زيادة...
كانت تريد تبرير موقفها و قالت...\أنت حقييير...ابتعد عن....قاطعها كف آخر قد طبع على خدها و ثالث و رابع...حتى سقطت على الأرض من شدة عدم احتمالها...
هو أحس بأنه لو ظل أكثر من ذلك في هذه الغرفة سيقتلها لا محالة ...خرج من الغرفة و ضرب على لوحتها المعلقة في منتصف الغرفة لتقع أرضا و تتكسر...ضحية أخرى من ضحايا غضبه!!!
نزل و قاد سيارته لا يعلم الى أين و لكن يريد الإبتعاد عن هذه الكائنة التي قد أججت كل براكين غضبه قدر الإمكان...


**********************


لبنان..
بيروت...
متحف روائع البحر...

مرت مدة ربما كانت كفترة تعارف أو اقتراب أكثر بين هذين الغريبين عن بعضهما...كانت فترة مخيفة لنادية..ربما لأنها اضطرت للكذب في الكثير من الأشياء التي قد سألها عنها...و اضطرت لإرتداء ذلك القناع الذي لطالما قد كرهته..كان لابد لها من الكذب في ما يخص ماضيها..فلم يكن باستطاعتها البوح عن تلك الليالي التي قد عاشتها...عن تلك الأفعال التي قد فعلتها...أو أولئك الناس الذين فارقتهم...أو ذلك الماضي الذي يطارد ذاكرتها ليل نهار...
و لكنها لم تكن على علم بأنها ليست الوحيدة التي تحمل وجهين في هذه المبارزة..بل أنه هو أيضاً يتقنع بقناع ليس له...و يخفي عنها ماضياً هو نفسه لا يتشرف به..و الأهم!!..أنه يخفي عنها نواياه لها..

سياف \أنا أدري انه بيخطط لشي..و شي كبير كمان..انت لازم تضلله..قوله اني بجيب له هالأوراق اللي يبيها فأقرب وقت...انت بس قوله اني قربت أتحصل على هالأوراق و ما باقي إلا القليل...
كان يتأملها بينما هو يتحدث في الهاتف...حقيقة...هو لم يكن يعلم مع من يتكلم...و عن ماذا هم يتكلمون!! و لكن كل تفكيره, نظره, تركيزه....معها...
كان شكلها قمة البراءة و هي تتأمل في المخلوقات المائية الغريبة..و تستكشفها كالأطفال الصغار...
أردف مستعجلا لقفل تلك المكالمة التي لا يريد اكمالها...\عادل...اسمعني زين..مابيه يخفى عن نظرك ولا ثانية..أبيك تراقب لي كل أفعاله...و أبي أعرف لشنو بيخطط...و مثل ما قلت لك قوله اني بجيب له هالأوراق..يلا انا مشغول الحين و لازم أسكر..سلام... و لم يترك له مجالا للرد على كلامه مغلقا الخط في وجهه...
ادخل الهاتف في جيبه اليمين...وقف مدة يتأملها من بعيد و هي ملصقة وجهها في الزجاج...و كانها حين تلصقه سترى تلك المخلوقات بوضوح أكثر...من يراها بتلك الصورة حتماً لن يصدق أنها في الثلاثينيات من عمرها...كانت مبتسمة ابتسامة لم يراها من قبل...ابدا...تمنى لو يستطيع الوقوف هكذا طوال العمر...فقط ليتأملها...
هي...لا تعلم...و لكن معه...الحياة لها طعم اخر...قبل مدة كانت هي من أشد الناس معاكسة لهذا الكلام الفارغ و المبني على الأفلام..و لكن الان...هي تحس به...لم تذهب في حياتها ابدا الى حديقة حيوان حتى!!...حتى حين كانت صغيرة في المدرسة لم تكن تذهب للرحلات المدرسية و ذلك لأن زوج والدتها كان يمنعها...لم تذق معنى الطفولة...
التفتت فجأه...لا تعلم لم فعلت ذلك؟! لتفاجأ به يتأمل فيها و ابتسامة جذابة مرسومة على شفتيه...كان واضعا كلتا يديه داخل جيوب البنطال...و تلك الساعة المربوطة على يده اليسري...كان جذابا بكل ما للكلمة من معنى...لا تعلم لكم من الوقت تما على حالهما...و لكن أحست أنه دهرا.!!
ابتسمت أكثر...اقترب أكثر و هو ما زال واضعا يديه على نفس وضعهما... و هو يركز عينيه على عينيها...لم تستطع كان لا بد لها أن تهرب من نظراته...التفتت على جهة الاسماك و اردفت وهي تشير على سمكة بارتباك...\ حلوة..مو كذا؟!
لم تحصل أي رد منه...نظرت اليه نظره خاطفة و فوجئت أنه ما زال يتأملها و الأبتسامة التي على وجهه قد زادت...
انتبه لنفسه أنه قد غاب عن الوعي قال..\ ها....سكت مدة ثم نظر الى الجهة التي تشير عليها...و اردف\ نعم..!!!


*******************


جالس في سيارته...في تلك البقعة من الأرض...أوقف السيارة في رصيف لتقف السيارة و يقف هو عن التفكير..او ربما يأخذ وقفة مع نفسه في كل ما يحدث له في حياته...خرج من السيارة و اتكل بجسده عليها...سحب ذلك النفس القوي من تلك السيجارة التي تتوسط أصابع يده...رمى تلك العلبة التي قد فرغت من السجائر أرضاً و ضغط عليها بقدمه...إنها العلبة الثالثة التي يكملها في هذه اللحظات!!...و يا ليت لها القدرة على شفاء ما بداخله من آلام!!...يا ليت لو بمقدرته أن ينفث كل ذكرياته المؤلمة كما ينفث دخان تلك السيجارة في ذلك الهواء...
سمع صوت الهاتف وهو يرن..لم يكن يريد أن يخرجه من جيبه حتى..اخرجه ليقرأ ذلك الإسم...ابتسم و هو يحس بشوق لهذا الشخص الذي يتوسط اسمه شاشة الهاتف...رفع وهو يتكل ظهره على السيارة..
\يالأخووو !!!...
\ههه...وينك يا أستاذ؟!
سياف \أنا موجود انت اللي وينك..يعني الواحد ما يصدق يسافر بجهة و انت ترفسه بالجهة الثانية؟!!..يعني من يومي سافرت لا تتصل و لا تقول أي شي؟!!
لم يجد رداً...ليقول ....\يسااار!!
يسار \ها؟!!!....
سياف \وش فيك..أنا أتحدث و انت مانك معاي و فعالم ثاني....
ضحك ضحكة خفيفة على تلميح صديقه...\لا ثاني و لا ثالث..كل مافي الموضوع إني مخنوق...
سياف \ههه..أنا عزابي..بحقي أساهر...ان شا الله لنص الليل...و ماهو مهم..بس انت وراك زوجة و بيت!!...
يسار \أوووهووو السيد سياف المحترم صار يقدم نصائح للأسرة؟!
سياف \هههه رجعنا للتريقة؟!!...وأردف بجدية...\وش فيك؟!!
نظر له يسَار..\وش فيني ؟!!...بأحسن حال و الحمد لله ؟!!
سياف \مثل مانت و ما بتتغير أبداً...ما بتحكي اللي جواك!!
يسار \هههه أنت تكبر المواضيع مو أكثر من كذا....ها قلي انت وش هي أخبارك؟!!..و ليش ما تبي تتزوج و تصير مثلي؟!!..
سياف \ههههه....مثلك..لا مشكوووور يالأخ....و الله ماني مصدق انه ..يسَار عبد الرحمن الراضي...تزوج و وقع في فخ الزوجية!!!
يسار \فخخخخ!!!!...ههههههه...
سياف \اي والله فخ؟!!...و أنت أكثر واحد كنت تهرج و تمرج انك ماتبي تقع فيه...بس... لله في خلقه شؤووون!!!
يسار \ههههههههه...رح أدعي ربي ليل نهار عشان تجي اللي توقعك فنفس الفخ...
سياف \لااااااااا...أعوذ بالله....أعوذ بالله...
يسار \كل هذا رفض ههههههه؟!!!
سياف \لا أخذت كفايتي من الحريم..و مابي مصيبة مثل هذي...
يسار \هههه يا المجرب!!!..الحين قلي وش هي أخبارك؟!
سياف \مافي شي..كالعادة مشاكل ويا هالسافل كمال...
يسار \و شنو اللي استجد في الموضوع؟!!...طبيعي أنتم متشاكلين...
سياف \اللي استجد انه هددني بالشريط...و اخترع لي قصة ان فيه وحدة من اللي قابلهم سرقت أوراقه و معاها الشريط ...
ركز يسَار معه و قال بإهتمام...\انت مو قلت انه عطاك الشريط بعد هذاك التهديد اللي هددناه فيه؟!
سياف \اي..و خذيته منه بس....الحقير كان يحتفظ فنسخة ثانية للزمن!!..
يسار \و الحين و ينها هالبنت؟!
سياف \أنا لقيت كل شي..و قريب بلقا هالشريط...
يسار \سيَاف...حذارى...و لا تسوي شي تندم عليه..كافي اللي صار في الماضي و انت لساتك تدفع ثمنه الحين...
سياف \أدري...أدري..و بحاول أرسم خطة مظبوطة..لا تخاف...


*****************


منزل عبدالعزيز...

وضعت ذلك الكوب من الشاي أمامه...فركت يديها بصعوبة لتقول...
\ليش سويت كذا ؟!
سكت وهو يحاول تجاهلها...تقف أمامه تماما في المكتب...و لكنها عادت سؤاله ليرجع للوراء في جلسته و يقول...\ما بلقا لها أحسن منه...
\عشانها مشلولة...
\أيو..لازم أكون واقعي و أقولك عشانها مشلولة...ما بتلقا أحسن منه...و لو لقت بيكون أكيد طمعان فثروتها...
\أنت تدري أنها تحبه...
\إي...
\و بتقوله الحقيقة...؟!
\مادري..بس...
\بس شنو؟!...مو ممكن تتركه يتزوجها قبل لا يعرف حقيقتها؟!...ربي بيسألك!!
\اللي صار كان ماضي..
\ماهو ماضي بس..هذا شي بيكون معها لين تكبر..
\مادري..
\آسفة أستاذ على التدخل بس انتا لازم تقوله الحقيقة...و بعد كذا له مطلق الحرية انه يوافق او يرفض...و لا تخاف على روح...لأنه لو رفض هي بتستحمل و مصيرها تتعود على الوقوف قدام الصدمات اللي بتواجهها فحياتها...مثل ما تحملت توقف قدام اعاقتها...فكر في اللي قلته.....و غادرت الغرفة لتتركه يتحلطم بين ضميره و خوفه من الله...و بين خوفه و حرصه على ابنته!!!.


***********************


دخل المنزل وهو يعلم يعلم اليقين أنها لن تنام الليلة في غرفتهما!!..و إنما ستنام في غرفتها و خاصة أن صبا في القصر..و هما لوحدهما في المنزل...
كان يهم على دخول غرفته و لكن راودته نفسه بأنه لابد أن يري ما فعل...فتح الباب ببطء..تأملها وهي مستلقية على السرير و يبدو أنها لم تتحرك من مكانها من شدة ارهاقها...لاحظ آثار غضبه في اللوحة التي كسرها و في وجهها...ماذنبها هي...لا ذنبها نعم ذنبها...ذنبها أنها تزوجته و لابد لها أن تحتمله...فلا يمكن لأحد أن يحس بتلك النار التي أحرقته عندما ظهرت أمامه هو و سطام...
سطام بدوره اعتذر و كان يريد الخروج و ذلك لعلمه بعصبية يسَار و ربما سيقتلها و يقتله معها أيضا لأنه رآها...و لكن يسَار أرغمه على الجلوس حتى يكملوا حديثهم...
استغفر على عصبيته...تذكر شكلها و هي تقف أمامهم...بذلك الفستان الملتصق بجسدها و الذي يبدي أكثر مما يغطي من جسدها....كانت لا تقاوم بالنسبة لأي رجل يراها...وهو لا يستطيع تخيل أن رجل رآها بهذا المنظر و أحس بنفس إحساسه...يحترق كالبركان عندما تراوده هذا الفكرة...أغلق باب الغرفة و هو يستغفر مرة أخرى و توجه لغرفته...
حاول النوم ألف مرة و لكن لم يستطع...نزل إلى مكتبه ليجد ذلك الجواب الموضوع عليه...تعجب؟!!..ما هذا الجواب؟!..و كيف أتى؟!..و من اين أتى؟!...اقترب ليحمله بيده و يتأمله...
فتحه ليقرأ تلك الكلمات...

(تقول انك ما بترتاح إلا لما تدخلني السجن؟!...تدري انك ما رح ترتاح لما تدري بالحقيقة اللي يخفيها عبدالرحمن عنك؟!...و لا تستغرب من وين أعرفه...فصدقني..أعرفه حق المعرفة..و أعرف كل شي عنك؟!...فلا تتشاطر على يا بابا!!!)


*********************


في تلك الشقة الوحيدة...

غسلت وجهها وفمها جيدا بالماء بعد أن أخرجت كل ما في أمعائعا من شئ...مسحت وجهها بالمنشفة...نظرت الى تلك التي أمامها في المراة...لم تكن الدنيا منصفة معك...أعطتك أملا تتشبثين به..و لكن...
هذه المرة الرابعة تستفرغ...علمت ما بها...فكل هذه أعراض معروفة...هي تحمل بين أحشائها جزءا منه...ستلد من يشبهه في...ابتسامته..ضحكته...بروده...عقله...قسوته!!
و سيناديها أمي...اااه ان كان ما في فكرها صحيح ستصبح أسعد امرأة في الدنيا...و لكن!!!....لا..عندما تنجب ابنه سيجب عليه تركها...و هو لم و لن يحبها...أكيد سيتركها...كانت على أمل أن يحبها...و لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن!...هذا كان اتفاقها مع سماح...أن تلد له ابنا...و تتركهما..و مقابل ذلك ستتلقى المال الكافي...و لكن هي لا تريد المال...ولا حتى كنوز الدنيا كلها..هي تريده هو..و هو فقط...ماذا تفعل يا تري...هل تسقطه؟!..لا و لكن ان لم تنجب له ستزوجه والدته امرأة أخرى...و هي ان كانت على حق تحمل بين أحشائها ابنه...فلن تتخلى عنه مهما كان...
لا تعلم..حقاً هي لا تعلم ماهي فاعلة!!...


******************


لم تكن نائمة...أحست بدخوله للغرفة...خافت..و كان صدرها يعلو و يهبط بقوة من الخوف...أجزمت أنه قد أتى لقتلها....تصنعت النوم...و لكن هيهات للنوم ان يأتيها و هي تحس بتلك الآلام على خدها..و تحس برأسها سينفجر من الصداع القوي...
بعدما تأكدت من مغادرته للغرفة و إغلاقه للغرفة المجاورة لها...قامت من سريرها بضعف لتقف أمام المرآة و هس تتأمل تلك الآثار الحمراء على وجهها..و طبع مسكة يده على ذراعها...مررت أصابعها برقة عليها...
نزلت دمعة على خدها...إلى ممتى؟!!...إلى متى ستستطيع أن تصبر؟!!...لماذا يفعل بها ذلك؟!!...هي ليست جارية لديه ليضربها بهذه الطريقة؟!...ماذا فعلت له؟!!...ما ذنبها الذي اقترفته؟!!
انهت كتاباتها بجملتها المعتادة و هي تحاول التفاؤل مع هذا الكم من الألم...

و أنه لا محالة لغد طيات أخرى!!!


***************




الحزنُ يسيرُ بأَعصابي..
وأنا أتَقَلَّبُ فوقَ الجَمْرْ
ويسيرُ بأَورِدَتي
وبأَقلامي..
حتى يتغلغلَ في أوزانِ الشِعْرْ
وتسيرُ الأَحزانُ..
بعينيكِ كَبَحْرْ
قدْ ضاعَ الأَملُ وضاعَ الصَّبْرْ
قدْ ضاعَ الصَّبْرْ
سبحانَ الله..
فبَعدَ العُسرِ يجيءُ الـيُسْرْ
بعدَ الظلماءِ أتانا الفجْرْ
وَنجونا سيّدتي.. مِن هذا القَهْرْ
مِن هذا القَبْرْ
آهٍ.. آهٍ.. آهٍ..
لكنَّ فؤادي يا سيّدتي
يلهَثُ في وَسَطِ الصَّحراءْ
سبحانَ الله..
فكيفَ أكون بعمقِ البحرِ..
وقلبي يلهَثُ ..
في وَسَطِ الصَّحراءْ؟!!
لا ظِلَّ هناكَ سِوى ظِلّ فُؤادي
لا يُوجَدُ إنسٌ أو جِنٌّ.. لا يُوجدُ ماءْ..
هل يمكِنُ أنْ يحيا قلبي مِن غيرِ الماءْ؟
مِن غيرِ هَواءْ؟
مِن غيرِ رَجاءْ؟
هل يحيا مِن غيرِ لَيالٍ ظَلماءْ؟
مِن غيرِ الحزنِ القادمِ مِن خَلـفِ العَينَيْنْ؟
أبَدَاً.. أبَدَاً يا سيّدتي
لولا عيناكِ..ولولا الليلُ..
ولولا الحزنُ لما عِشتُ..
ولا عاشَ فؤادي في حُبّكِ يَومَيْنْ
طارق علي الصيرفي



لمحات من القادم...

(لا تصدق ما قاله الطبيب لها...هي في حالة حزن شديد قد اعترى ملامحها...كيف لها أن تختار بين هذين الخيارين..ابنها...و ...صحتها..!!)

(قال له بهدوء شديد..\انت تعرف واحد اسمه حمزة الجراح؟!)

(حاول الإقتراب منها...و لكنه تفاجأ بردة فعلها...التي تظهر له رفضها الشديد لذلك القرب...!!)

(تفاجأت من ذلك الواقف أمامها..كانت ستوشك على أن تتهاوي على أرضية المكان...هو..هو بأم عينه واقف أمامها!!...من كان السبب في كل الألم الذي اعتراها و ما زال يعتريها حتى الآن...)




هنا أقف و أنا على أمل أن تنال هذه الطية اعجابكم..و ألا تحرموني من تعليقاتكم التي تبعث السعادة لقلبي...
و أن تدعو لي بحسن الخاتمة...
إلى لقاء آخر بإذن ربي...

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 18-12-12, 11:35 PM   المشاركة رقم: 90
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2012
العضوية: 248410
المشاركات: 428
الجنس أنثى
معدل التقييم: ترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالق
نقاط التقييم: 2549

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ترانيم الصبا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

يسلمو روووح قصتك ممتعه كثير
يسار ونوره العلاقة بينهم خوف وتردد اللي مرت فيه نورة من ماضي وقف حاجز بين إقامة حياه مع يسار
ويسار رغم قوة شخصية صعب عليه يتقبل رفضها له فبمجرد أي موقف يصدرمنها يفرغ من قهره عليها بالضرب أحس لو انا مكانها بموت
والمشكله تزيد في العناد وهي خايفه منه


العمه صبا فقد الزوج جداً مؤلم وتفضيلها للغربه محزن جداً كفيله الأيام بمداوات جروحها

مرضيه وخالد حزن من نوع آخر صعب أن تشعر الزوجه بانبذ والتحقير بهذيه الطريقه لهذي الدرجه ياخالد مقدرت تتقبلها ورغم ذالك هناك بوادر لجبرتلك الكسور ....
رووح ومحمود أعجز عن وصف الحياه اللي ستقام بينهم ومالذي يخفيه والدها ....
في انتظارك

 
 

 

عرض البوم صور ترانيم الصبا  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة رووح, ليلاس, معاقه, معي, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, الماضي, المستقبل, روايات رومنسيه اجتماعيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, روايات طويله, روايتي ولغد طيات أخرى, روايه بالفصحى, روح, طيأت اخرى
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t181600.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ط§ظ„ط£ظˆظ„ظ‰ طµط­ ظپظ‚ظٹط±ط© ظ„ظƒظ† This thread Refback 25-08-14 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 23-08-14 09:22 PM
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ظˆظ„ط؛ط¯ ط·ظٹط§طھ ط£ط®ط±ظ‰ ظ…ظ†طھط¯ظ‰ This thread Refback 09-08-14 01:57 PM


الساعة الآن 04:21 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية