كاتب الموضوع :
**روووح**
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...
لطيفة...
سنن قد تكون سبب دخولك الجنة...
1- أن تتابع المؤذن وأن تقول مثل ما يقول ..
2 - ابتداء صلاة الليل بركعتين خفيفتين ..
3 - الأكل بثلاثة أصابع ..
4 - لا يشربن أحدُ منكم قائماً ..
5 - التنفس أثناء الشرب ثلاث مرات ..
6 - الجهر بالذكر بعدالصلاة ..
7 - النوم على طهارة ..
8 - التزاور في الله ..
9 - نفض الفراش عند النوم ..
10 - معاونة الأهل في أعمال المنزل ..
11- تغيير الشيب بغير السواد ..
12- لبس البياض من الثياب للرجال ..
14- أخذ اللقمة الساقطة وإماطة ما بها من أذى
و أكلها ..
15- النوم على الشق الأيمن ..
16- عيادة المريض ..
17- لا تشمت العاطس حتى يحمد الله ..
18- من السنة قتل الوزغ ..
19- تنحية الأذى عن الطريق سنة ..
20- اكل التمر او الرطب وترا(9،7،5،3،1)..
21- عدم النفخ في الشراب.
22-التيامن .
23-السواك .
24-اذكار الصباح والمساء
كلها من سننه "صلى الله عليه وسلم"
.انشرسنته لتحظى بدعوه..
"من أحيا سنة من سنتي فعمل بها الناس
كان لـه مثل أجر من عمل بها"
****************
في القصر...
الجدة \ها يا نورة يا قلبي...كيفك و كيف يسار معك؟!!
نورة \الحمد لله ...
الجدة \مادري سبب هالزيارة المفاجأة شنو؟!!...غريبة يسار يجيني فنص الاسبوع كذا...
نورة \و الله مادري يا جدتي هو قالي انه يبي يزورك و بس...
الجدة \و ين راح الحين...
نورة \مدري قال عنده مشوار و بيرجع...
الجدة \أهاااا...
كانت الجدة و رجاء و نورة في الصالة ...رجاء تتابع مسلسلا تركيا و الجدة و نورة تتحدثان...أما تلك السماح فكانت و كما هي العادة في مناسبة من مناسباتها...و بعد مدة سمعا صوت...\يا أهل الدار...
رجاء \هذا يسار وش فيه؟
الجدة \ليش تهرج يا ولد الناس ادخل..وش فيك؟!
دخل و على وجهه ابتسامة...و قال\ يا جدة..عندي لك هدية بمليون ريال سعودي...
الجدة \وش هي..؟
بمماطلة منه..\أول جيبي المليون؟!
الجدة \قووول يا ولد و إلا....قاطع كلماتها تلك الفتاتين الصغيريتين لتجريا و ترتميا في حضن جدتهما...\جدتييييييي....
الجدة \حبااااايب قلبيييي....شنووو هذااااا؟؟!!
قال يسار بابتسامة..\ما خليتوني أتم كلامي و خربتو الجو يا شقيات...
لتدخل تلك الفتاة التي تبدو و كانها في الثلاثينيات من عمرها...صرخت و بأعلى صوتها...\يمممممممة..و اقتربت من الجدة و بأعلى صوتها...\يمة و الله اشتقت لك...و الله و الله العظيم اشتقت لك....لتحتضنها الجدة و بقوة شديدة...و تقول...\بنتيييي صبااا..حبيبة قلبييييي...يا عمري انتييي...
قال يسار وهو يضع يديه داخل جيوب بنطاله...\ها شنو رايك..ما استاهل المليون ريال؟!
قالت له الجدة...\انت تستاهل الضرب مو أكثر...الحين تخبي منى و ما تقول لي انك رحت تجيب بنتي من المطار؟!!
يسار \لا حول و ا قوة إلا بالله..و الله أنا الغلطان اني جبتها من أساسه...و بعدين هذي فكرتها هي اللي حبت تفاجئك...
صبا \اي و الله يا يمة..
الجدة \و كانت أحلى مفاجئة يا قلبي..
قامت صبا من مكانها لتسلم على رجاء و تأتي لنورة التي قد كانت مصدومة لا غير..فهذه نفسها هي الفتاة التي كانت صورتها في جهازه؟!!..إذا قد كان يلعب بأعصابها لا غير؟!!...قالت لها صبا بعد ان احتضنتها و مسكتها من كتفها لتقول و هي تتأملها...\أكيد انتي نورة؟!!...ما شاء الله عليك..يا ما سمعت عنك من يسار!!..قاطعها يسار بصدمة...\صبووب...لا تكذبين...
صبا \يسار...!!و أكملت لتقول..\يا ربي و الله ما تصورت ان يكون لي بنت أخو فهالبيت؟!!..من يوم يومي بين هالرجال وكان نفسي فبنت تونسني...ابتسمت لها نورة و هي تقول..\حمد الله على السلامة..
صبا \الله يسلمك يا قلبي...
قالت الجدة و هي تشير على المكان الذي بقربها \ها يبنتي تعالي اجلسي جمبي..و قوليلي ليش كل هالقطعة..ما كانت هذي دكتوراة!!!..و الله مدري شنو تبين تسوين فيها..
رجاء \ها يا صبا؟!...كملتيها و لا لسا؟
صبا \و الله بقالي ثاني سنة و أكملها بإذن ربي..
و في أثناء حديثهم كانت نورة سارحة مع ذلك القابع في آخر الغرفة و ممسكاً بتلك التوأمتان...يا سبحان الله...هنا من يراه يظن أنه شديد الحنان...لا يرى ذلك اليسار الذي يصرخ و توشك عروقه على الإنفجار من شدة الغضب...لا يرى يسار الذي يبعث الرجفة لكل شعيرة في جسدها..لا يرى يسار الذي تهتز له أركان المنزل عندما يصرخ!!...هذا القابع أمامها ليس بيسار و إنما شخص آخر...!!!..تتأمله وهو يتحدث مع الطفلتين..و يمزح معهما..
لكم هو ساحر بهذه الصوة؟!!!
ألا يعلم الرجال أنهم يقتلوننا ألف مرة عندما نراهم يتصرفون كالأطفال مع الصغار؟!!..ألا يعلمون حجم المشاعر التي يبعثونها في دواخلنا عندما نراهم و بحجم رجولتهم و حزمهم بحجم تصرفاتهم الطفولية مع لأطفال؟!!...ألا يدرون انهم يوقعونا في حبهم ألف مرة بهذه الصورة؟!!!
تفاجأت عندما رأته قد لمحها و علم أنها قد كانت تتامله..ارتبكت جداً...و ذلك الإحساس قد بعث لها شئ كالطعنة اللذيذة في صدرها!!...قامت بارتباك لتقول...\لازم أجيب لك شي تشربينه..
استوقفتها صبا لتقول..\لا شكرا مابي...
نورة \لا لازم...
و تركت لهم المكان لتذهب للمطبخ و تحاول التقاط انفاسها بصعوبة...يا الله....كيف سأستطيع العيش معه تحت سقف واحد لبقية حياتي..و من نظرة يقلب كل موازيني و يزعزع ثباتي؟!!..توقفت مدة عن الحركة و لكن تفاجأت عندما رأته قد دخل المطبخ بجسده الذي يربكها...أصبحت تحوم داخل المطبخ و هي تفتح الخزانات واحدة تلو الأخرى ...و هي لا تعلم ماذا تفعل..سوى أنها تريد تفريغ تلك الربكة في أرفف الخزانات!!...هو قال بابتسامة و هو يعلم علم اليقين حجم الإرتباك الذي قد بعثه لصدرها...\شنو قاعدة تسوين؟!!
نورة \وش شايف قدامك؟!
يسار \أنا شايفك مرتبكة!!
يا ربي.!!!....أعطني القوة؟!!..و بكل بجاحة الدنيا يصارحني بارتباكي أمامه...\و ليش برتبك؟!
كتف يديه وهو يتكل جسده على الباب ليقول...\اسألي نفسك؟!..و بعدين ليه ما تخلين الشغالات هم اللي يسوون كل شي بنفسهم...
نورة \لاني أحب أسوي كل شي بنفسي..
يسار \بااااين و الله...و كأني مو عايش معك تحت سقف واحد...!!
اغتاظت منه جدا و هي تعلم ما يرمي له في كلامه...قالت له...\شنو تبي مني؟!
يسار \ممم..و لا شي..أبي أشوفك!!...أسقطت علبة البن التي قد كانت في يدها من شدة ربكتها من كلماته...و هو بدوره ابتسم ...قال لها..\الحين عرفتي منو هذيك البنت اللي كانت في الصورة..؟!!
نورة \ما يهمني أعرفها..
يسار \باين و الله...
وصلت حدها منه و من تلميحاته..قالت و بضيق شديد...\انتي شنو تبي و...قاطعها دخول ملك و شهد للمكان و هما تتمسكان برجل يسار و تشدان على بنطاله...قال وهو يمسكهما....\يالمجنونات!!!..بتخلعوني بنطلوني...
ابتسمت نورة على مزاحه معهما...صرخت شهد...\خااالووو...شنو قاعد تسوييييي و يا هذي البنت؟!!...مووو عيب تشوفها؟!!
نزل في الأرض حتى اصبح في مستواهما و قرصها بخفة في خدها...\و انتي شنو اللي دخلك؟!
صرخت ملك..\خااالوو عيييب تشوف بنت حرااام....
يسار \و الله يالشيخة انتي الثانية!!!
التفت على نورة ليزيد ارتباكها و هي المرة الثانية لليوم يمسكها متلبسة بالجرم و هي تتأمله...التفتت بسرعة لتتجنب النظر له...\هذي زوجتي...!!!
لا تعلم ما السبب و لكن بعثت تلك الكلمة إحساسا بالخوف الرعب و الشوق و اللهفة في صدرها و أحست باندفاع الأدرينالين في صدرها...من كلمة واحدة فقط!!!...(زوجتي)..المفروض أنها كلمة اعتيادية جداً...و لكن على صدرها..كان لها أثر لا نهائي...!!
قالت له ملك و هي تضع يدها على فمها من شدة مفاجأتها...\انت مو قلت من قبل انك ما بتتزوج ابدا لأن مافيه وحدة بتستحقك؟!!
يسار \إيه و الله قلت كذا...بس وش تقولو لحظي الغابر...
نظرت له نورة بغضب شديد من كلماته التي تشعل الغضب في صدرها...وقف ليحملهما بين يديه و يقول..\الظاهر ان هالقهوة مااا بتخلص اليوم..خلونا نطلع عشان ناس ثانية تشوف شغها....
قالت له شهد بحيرة طفولية...\منو اللي يشوف شغله!!!
يسار \تعالو معاي و أنا أوريكم...
خرجوا و تركوها حبيسة تلك المشاعر تجاه ذلك اللامبالي...يأتي ليلقي عليها كلمات بعضها يجرحها..و البعض الآخر يعلقها بين سماء و أرض...فما بال حالها ؟!!..أستظل معلقة كالدمية بين يديه؟!..يتحكم في مشاعرها بكلمة؟!...وضعت يدها على صدرها و سحبت نفساً قوياً لتحاول أن ترجع تنفسها للطبيعي...
********************
في قصر آخر ....
طاولة بحجم غرفة كاملة..عليها أشهى الأكلات...و لكن من فيها هما اثنين...رجل متسلط و تتمثل فيه كل معاني القوة الممرضة..و امرأة ضعيفة كل الضعف..على قدر سطوته و قوته..على قدر ضعفها و وهنها...زوجته اسما و لكن خادمته فعلاً...
كان هو يتوسط تلك الطاولة..و هي في الطرف الآخر...قالت و هي ترتجف من الخوف...\يا بو جاسر؟!
قال وهو يأكل..\شنو؟!!
جميلة \أنا اشتقت لأولادي..و الله أموت و اشوفهم؟!
حمزة \و المطلوب...
جميلة \أبي اسافر لهم...قلبي مانو مطمن...
حمزة \ما عنا حريم يسافرون بروحهم...و بعدين ليه ما تطمنين بنتك وولدك يدرسون برا و أكيد ما عندم مشكلة...
جميلة \يا بو جاسر...قاطعها ليقول بحزم و ينهي توسلاتها التي لن تفيدها..\قلت مافي سفر و لا زفت...و عيالك ما بيصير فيهم شي..أنا ماني فاضي لهالمسخرة و عندي أمور أهم....
سكتت ..و لكن بقلبها الكثير من الكلمات المكبوتة التي قد أخرستها سطوته...مثل...(عندك أشيا اهم من عيالك؟!!...عيالك من دمك و لحمك؟!..ما يهمك شنو صاير فيهم فبلد الغربة..بلد الكفر..بلد ماهوب مسلم؟!..ما يهمك اذا هم زينين و لا مريضين و لا وش فيهم؟!!!...يا قوتك و جبروتك!!)
قاطعهم صوت الخادمة...\مدام هذا في رجال برا يبي بابا جراح!!
قال وهو يقوم من الطاولة..\دخليه غرفة المكتب...
الخادمة \أوكي بابا...
و ترك تلك الضعيفة وحدها مع تلك الأصناف الكثيرة من الطعام الذي يشتهيه نصف سكان الكرة الأرضية!!...و لكن هي ليست لها أدنى رغبة في تذوقه...
و في المكتب...
منذ دخوله للمكتب قام ذلك من مكانه بسرعة احتراما و ربما خوفاً من هيبة هذا الجراح...
قال له و بحزم شديد...\ها...ان شاء الله جبت المفيد؟!!
الرجل \اي طال عمرك..هذا ملف كامل عنه...
أخذه منه ليجلس على ذلك الكرسي و يفتحه...و لكن تفاجأ من أول سطر...من أول أربع كلمات..كلمات قد فاجأته و بكل ما للكلمة من معنى...فمهما ذهبت مخيلته فهو لن يتوقع ذلك و لو في أبعد تخيلاته ....أن ترجعه تلك الأربع كلمات لذلك الماضي...ماض قد أحكم عليه بالدفن...كلمات هي...
يسار عبدالرحمن أحمد الراضي!!!!
هو ابن الراضي!!!...يالهذه الدنيا...تدور الأيام و تمضي و يرجع لنقطة البداية..و كأن الماضي يتكرر بأم عينه...هو ابن الراضي!!!...يا لهذه الأرض التي تدور بمن يسكنها و ترجعهم لنقطة الصفر...يالهذه الذكريات التي تدافعت لعقله..لصدره..لجمجمته!!!...ما بال هذه الدنيا؟!!..أتريد أن تثبت بأنها عجيبة؟!!..و بأنها تفاجئك بأبعد الأشياء عن مخيلتك؟! ...هو ابن الراضي...من دمه ...من عروقه...إذاً و حتماً لا يقل سطوة و قوة عنه...حتماً عرق الراضي يجري في كل شئ فيه....حتماً هو...عصبي..مزاجي..ذو قوة و جبروت..ذكي..مندفع..أحمق..أكيد هذا هو ابن الراضي...و حفيده الوحيد!!...إذا و حتماً سيكون خصماً كبيراً له...
يسار عبدالرحمن أحمد الراضي...
العمر: 31 سنة..
انتقل بنظره لتلك السطور...المراحل الدراسية....,, ألتحق بمباحث أمن الدولة السعودية، وتسلق في سلم الأمن وظيفيا ليصل إلى رتبة ملازم أول في المخابرات السعودية...انتقل بنظره لسطر آخر ليقرأ...
حاصل على شهادة الماجستير في العلوم الأمنية والعسكرية والتكتيك الجنائي...وخريج الكلية الأمنية في الرياض...انتقل بنظره لسطر آخر.... حاصل على الماجستير في الكشف عن الجريمة بالوسائل العلمية الحديثة من مملكة الاردن..، وحاصل على شهادة ليسانس شريعة و قانون.
توقف عن القراءة مدة من الزمن ثم أكمل...شارك في العديد من الدورات التدريبية في العديد من الدول الأجنبية وفي مقدمتها ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية وعمان وسويسرا والرياض. أغلق الملف ليقول له ذلك الرجل...\ها..وش تامر طال عمرك...و عندما لم يجد رداً من الجراح قال له الرجل..\ننهيه؟!
الجراح \لا...ما تسوو له أي شي...انسي هذا الموضوع لين أقولك الخطوة الجاية...
الرجل \أمرك طال عمرك...
*******************
منزل يسار...
بأوامر من الجدة قررت صبا أن تمكث مع يسار في منزله... كل من يسار و نورة قد كانا مرحبين بالفكرة من جهة و رافضين لها من جهة أخرى...فوجودها في المنزل سيؤدي إلى اضطرارهما للمكوث في غرفة واحدة و تحت سقف واحد...
يسار \هذي الصالة..و بهذيك الجهة المطبخ..و في الصالون..و برة المجلس...و هذي غرفة المكتب و قال وهو ينظر للشقيتين..\اياااكم يا شياطين انتو تدخلون غرفة المكتب فاهمييين؟!
ابتسمت كل منهما للأخرى و قد زاد فضولهما بعد منعه ...صعدوا للطابق العلوي...\هنا فيه أربعة غرف..منها...جناحنا..و واصل في كلامه و لكن هي سرحت في تلك الكلمة..(جناحنا)...كم كان لها وقع غريب على صدرها...توجهت شهد لغرفة نورة و قالت..\ماما نحنا بنجلس هناااااا...
و لكن سمعوا تلك اللا من كل من يسار و نورة حتى استغربوا...حك يسار رقبته و نورة فركت يديها و قال..\هذي الغرفة مانها نظيفة لسة..
و لكن الغرفة غرفة نورة ولو دخلوها سينتبهون أن ملابس نورة موجودة فيها و بالتالي ستتوصل صبا لفكرة أنهما لا يسكنا في غرفة واحدة!...
يسار \تعالي هنا يا شقية انتي...هذا الجناح الكبير لكم...و فتح لهم الجناح لتجري كل من ملك و شهد باتجاه السرير الضخم و تقفزا عليه وسط صرخات صبا لهما بأن تنزلا...قال يسار لنورة...\شوفي اذا محتاجين أي شي....أنا لازم أمشي...
نورة \يسار...و لكنه لم يعرها انتباها و خرج...
**********************
واضعة يديها على صدرها...لا تستطيع التنفس...تحس أن أنفاسها توقفت...لا تحس بشئ حولها...احست أنها سيغمي عليها من الفرحة...جرت عجلات كرسيها لتقودها لتقف أمام المراة...نظرت لنفسها...اليوم و فقط اليوم..يمكنها أن تري نفسها امرأة كاملة النضج...
يريدها؟!!
نعم يريدها هي لا غير..يريدها زوجة له...بما يعني أنه يحبها...نعم هو لم يصرح بها..و لكن أفعاله تصرخ بها!!
\اه..و الله شكلي بطب ساكتة مالفرحة!!...كانت تصرخ في جميع أنحاء الغرفة بصوت عال...تريد أن يسمعها كل من في المنزل...لا كل من في الكون...تريدهم أن يشهدوا أنها اليوم أسعد شخص في الكون...نعم هي الأسعد على الاطلاق...
الدادة وهي تنظر لها بتعجب..\روح يا بنتي ما قلتيلي وش قالك هاللي ما يتسمى...فلحظة يبكيك و في اللحظة الثانية يضحكك؟!!
نظرت لها و هي تقول..\ أنا اليوم....صرخت و هي تقول...\أسععععد وحدة في الدنيا...
أسرعت الدادة حتى أصبحت أمامها تماما..ووضعت يديها على فمها لتسكتها..\وطي صوتك !!
أزاحت للدادة يديها و هي تقول\ لا مابي أخفض ثصوتي..أبي كل الناس تسمع...
\يا مجنونة!!..وش اللي صار و خلاك بهالسعادة...
مسكت يدي الدادة و هي تقول..\قالها لي يا دادة...قالي انه..يبيني..يبيني يا دادة!!!
قالت الدادة مستغربة..\من هو اللي قالك كذا؟
قالت بهيام مطلق\ محمود...
تبدلت ملامح الدادة...فهي حزينة على برائتها..كم هي بريئة..كيف لها أن تصدق أن شخصاً مثله..طبيب..و يمكن أن يحصل على أجمل فتاة أن يقبل الزواج بمشلولة؟!!...لابد و أن السيد عبدالعزيز قد عرض عليه فكرة الزواج بعد أن رأى حالتها التي قد تدهورت...فيا رب لطفاً بها..فهي ضعيفة و بريئة...
\دادة...دادة!!!
استيقظت من أفكارها\ مم...اي حبيبتي...
قالت لها روح باستغراب..\انتي مانك فرحانة عشاني؟!...ما تبين تباركيلي...
\طبعا فرحانة يا قلبي...احتضنتها بقوة و قالت..\بس روح...
ركزت روح معها بكل حواسها\ أيوة ؟!
أمسكت الدادة رأسها برقة بين يديها و قالت ببطء و هي تنظر لعينيها\أبيك تفكرين زين و ما تتسرعين فقرارك..
نظرت لها روح باستغراب..و قالت بغضب\ دادة... ليش تقولي هالكلام...وضعت يدها على صدرها...و اردفت\ انتي تدرين شنو كان ردي من البداية...
\بس حبيبتي...قاطعتها روح و هي تنظر لها في عينيها لتعلم سبب حزنها المفاجئ \ بس شنو ؟؟؟
سكتت الدادة فجأة...أخذت نفسا طويلا ثم أردفت بابتسامة\ مافي شي..مافيه شي يا قلبي...وقفت على قدميها...و قبلتها في خدها و هي تقول\ أنا فرحانة لك..
وتركتها لتكمل عالم الفرحة الذي تعيش فيه...
****************
دخل وهو مرهق جداً..إنها الخامسة و النصف صباحاً...فلقد أتعبه العمل جداً...و انتظر حتى وقت الأذان ليصلي ويرجع...دخل الغرفة ليفتح النور و يجد ذلك الجسد الصغير مكوم على تلك الصوفا...لماذا تهابه لهذه الدرجة؟!!...فضلت النوم على الصوفا لكي لا يقترب منها...أهذه الرسالة التي تريد ايصالها له؟!...اقترب منها ليتأمل ملامحها...ملامحها بريئة جداً...و مع أنها ليست بقمة الجمال و لاتصل لدرجة من جمال سماح..و يمكن القول عنها أنها اعتيادية..و لكن لا يعلم ما ذلك الإحساس الذي يتولد بداخله كل ليلة...
انتبه لملامحها التي بدأت بالإنقباض...و تلك القطرات من العرق تتصبب من كل جهة من وجهها...و هي تتلفت يمنة و يسرة بضيق شديد...ما بال هذا الذي يحدث لها...ما بال هذه الكوابيس التي تزورها...و من شدة تقلبها كانت ستسقط على الأرض لولا أنه حملها بسرعة ...لتضربه بيديها و تقول بغضب شديد و هي ما زالت بين الوعي و اللاوعي...\بععععد عني..بعععععد عني...
و ضعها على السرير و لكنها مازالت تضربه بقوة على صدره و تقول...\بعععد عني...ليطبع تلك الصفعة على خدها ربما توقظها...كم هي قاسية أساليبه في التعامل مع الإناث!!..و في التعامل مع تلك الضعيفة بالذات!!...بدأت أن ترجع للواقع لتستوعب ذلك الجسد القريب منها...أبعدته عنها بسرعة لتسرع الخطى للحمام و تستفرغ كل مافي جوفها...و ياليت لها القدرة على استفراغ ما بداخلها من آلام و ذكريات!!...
كانت ممسكة المغسلة بيديها و تفاجأت بجسده المتكل على الباب و قد قال بكل برود...\شنو فيك؟!
مسحت فمها بيدها لتقول بضعف شديد...\مافيني شي...
كتف يديه..\بالله؟!...و صل حده من هذا الغموض الذي يعيشه معها...قد وصل حده من كل شئ...ابتعد عنها ليدخل الغرفة و يجلس على السرير ليخلع حذائه...وقفت عند الباب و هي تحاول الحفاظ على توازنها لتستوعب أنه بحذائه..إذا قد رجع في هذا الوقت...هو لم يعرها أي اهتمام و فتح الزراير العلوية من قميصه و ارتمى على السرير بتعب شديد...هي استوعبت أن الوقت وقت صلاة..توضأت و صلت و هي تحاول حبس شهقاتها...
اقتربت من الصوفا لتحاول النوم عليها و لكن سمعت صوته ...\مانك مضطرة تنامين فيها...لا تخافين ما بسوي لك شي...
اقشعر كل جسدها من كلماته...و لكنها لم تعر لكلامه شيئاً و استلقت على الصوفا...كانت تحاول حبس شهقاتها من ذلك الماضي الذي قد زارها...و لكنه كان يسمع تلك الشهقات...لم يفهم سببها؟!..أهي من أجل مكوثها معه في غرفة واحدة؟!!...تأفف بصوت عال و استغفر...قام من مكانه و ترك لها الغرفة لينزل و ينام في الصالون...و لو لاقته صبا سيقول لها أنه رجع من الصلاة و كان مرهقا ليس إلا...
********************************
مرضية...
مؤلمة هي تلك اللحظات...لحظات تتشاركها مع شخص...تحبه..تعشقه...تتنفسه...و لكن يكون هو كل ما يشغل بالك...و تكون أنت صفر في خانة الشمال بالنسبه له!!!
هكذا هو حالى مع معذبي..هكذا حالي بين يديه...بكلمة..بلمسة..بنظرة...يبعث أحاسيس الكون بأكملها لصدري...و أنا و إن فعلت كل شئ...فلن أبعث ولو حركة لمشاعره...فقلبه..لتلك السماح و ليس لغيرها....و أنا...أنا آلة لكي أجلب لهم ذلك الطفل المنتظر و لا غير..!!!..
أنا الخادمة...!!!
يا رب رحماك..إن كانت هذه الحياة التي سأعيشها معه...فلا أريدها..و الموت أهون ألف مرة من فكرة تجاهله لي....و كأنني قطعة أثاث في تتلك الشقة!!!
يا رب رحماك...يا رب هل يمكن أن يحمل الغد شيئاً أفضل بين تلك الطيّات؟!...هل يكسر ذلك قوانين الطبيعة إن أحب رجل مثله خادمة؟!..هل يقلب موازين الكون أم ماذا؟!!
أعلم أن ما أقوله هو محض أوهام لاغير..و لكن...هنالك رب كبير هو الأعلم بي....و اكيد..
أن لغد طيات أخرى...!!
أحببتك حد الجنون...
أحببتك حد الثمالة ..حد دمعات العيون...
أحببت فيك حماقتك...عصبيتك...أحببت لحظات السكون...
أحببت حيرتي في لهفتي..حيرتي في شوقي الذي لا ينتهي...حيرتي في حوجتي لك..
أصبحت كالماء ..كالهواء..أو...كالنجوم القابعات في السماء...
كتابة متواضعة من كتاباتي...
لمحات من القادم...
( تأملها...لاحظ آثار غضبه في اللوحة التي قد كسرها و في وجهها...)
( قالت له \ليش سويت كذا ؟!
سكت وهو يحاول تجاهلها...أضافت... \أنت تدري أنها تحبه...
قال \ايوة...
قالت له \و بتقوله الحقيقة عن ماضيها؟!)
هذه المرة حاولت و جاهدت لكي تكون الطية طويلة...و أتمنى انها تكون نالت اعجابكم...
هنا أقف و أنا كلي أمل على أن تسعدوني بآرائكم و مشاركاتكم...
أرجوكم لا تنسوني بصالح الدعوات و الأهم...حسن الخاتمة...
إلى لقاء آخر...
|